أنا لن أعود، و أنتَ لن تنساني
‏- روضة الحاج

أيا ليل أسألك هلَّا تَطول
هلَّا تَمرُّ بين النجوم والقمر
ثُمَّ تُحدثني لساعاتٍ
فأنا مُستعدُ للحديث
أن كان بيننا وقت طويل
لكنمّا لا تنتهي
أرجوك أبقى معي
مُعانق كلماتي الوَجيعة
تَسمع أنين صَوتي المُنخفض
لا أريد النَّهار يأتي
لا أريد رؤية الشّمس
لا أريد رؤية أحدهم عبوسٌ في وجهي
أريد أن أسهر معك، أحدثك عن أحلامي
لعلّك تحبّني ولن تفكر بالرحيل
لعلّك تُحقق تلك الأمنيات..

أخبرني
‏أنكَ تُحبني
‏بعدَ منتصف الليل
‏أكتب عني
‏حينما تكون
‏بمفردك
‏اهمس لي بكل أسرارك
‏اشعر بي
‏وكأنني في عِظامك

"الوقت يقطع
والسنوات تُربّي
والأشياء
التي نعي ضررها متأخرًا
خيرًا من أن نبقى نستظلّ
بوهمها إلى الأبد"

أغالِبُ فيكَ الشّوقَ والشوْقُ أغلَبُ
وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوصلُ أعجبُ

‏لا اعلم ماذا ترى
في شخصٍ رثٍ مثلي
ويملؤه الخراب،
هل تُحب جمع الآثار
القديمة؟

يا ليلةَ الجُرْحِ: هل يدرونَ مَن جرحوا؟
‏وأَيَّ وجهٍ، كوجهِ الله، قد لَمحوا؟

‏يدرونَ أَلفَ نبيٍّ كلَّهم قُتلوا
‏في ليلةٍ ...واليتامىٰ كلَّهم ذُبحوا

صرتلي آنيس واحب أنسك.

كانت أعوام في عام

إنت مَبتزهَقش مِن كذبك معايا
إيه فاكرني هَبقي حد من الضحايا

باچر تندَم وتشتاق وتحَس بأنانيتَك
بَعد منِين تلكة انسان يتحَمّل مزاجيتَك .

"مُتعبة من الطَريق،
ومن النَاس، والأَحلام،
وحَذري وتَرددي، وقِلة حِيلتي،
أنني مُتعبة من الغَد وهُو لَم يَأتي،
ومن الأمس وُهو مُنتَهي، ومِن الأَيام، والوُعود، والصَبر، وطُولة البآل، والتَعقُل والتَأني، والغَضب"

جِيب اليّشطب من الذاكِرة عيونك .

يا بسمَة الدَار و الحيّ .

وَقُلْ لِلنَّفْسِ إِنْ فَقَدَتْ رَجَاهَا
‏وَصَارَ اليَأَسُ يُوهِنُهَا قُوَاهَا،
‏
ثِقِي بِاللَّهِ، كَمْ خَافَتْ نُفُوْسٌ
‏مِنَ الدُّنْيَا وَخَالِقُهَا كَفَاهَا.

"أنَّ الروُّح لٌمن يُداريها ترتمِي"

وراها تعيش لكن گلبك يموت
واحساسك الطيب يبدي يفهم

ما تحلم بعد بالعنك يروح
وما مسموحلك يومية تندم

كل جروحنة وذيج المعانات
من ما وره الناس البيها نحلم

أيا بدرًا كم سهرت عليكَ نواظري…