نور العين تلك المرأة القوية التي صارعت كل الظروف وضحت بأنضر سنوات العمر لتقود السفينة والمهمة الصعبة التى تركها لها رفيق دربها الشاعر الراحل إسماعيل حسن.. وهي تحمل الأمانة وتحافظ عليها بكل نجاح وتفوق..
- (نور العين)، تلك المرأة المتفردة في أسلوبها والمحافظة على تقاليدها الموروثة حتى الآن؛ وهي ترى المتغيرات الاجتماعية والعولمة تزحف نحو العادات الأصيلة لتمحوها تحت ستار التطورات الجديدة في عالم اليوم..
- (نور العين)، تلك المرأة التى خصها رفيق دربها، وكتب فيها كل الغناء الجميل الذي أطرب كل الأجيال عندما استمع إليها يصدح به عمالقة الأغنية السودانية أحمد المصطفى، أبو داود، محمد وردي، عثمان حسين، إبراهيم الكاشف، سيد خليفة وغيرهم من الكبار.
-(ونور العين)، الأغنية التى رددها كل الشعب السوداني وأحبها لاصالة كلماتها ا لعميقة في المضامين والأبعاد خلدت مع السنوات وخلدت معها صاحبتها التي كتبت من أجلها؛ وهي رفيقة درب الشاعر الراحل المقيم إسماعيل حسن.
من وجهة نظري الشخصية انه لولا الفراق بين الشاعر ( اسماعيل حسن ) وزوجته ( فتحية ابراهيم حميدة ) لما كتب اسماعيل حسن ذاك الشعر الجميل فالحرمان فجر براكين عاطفة اسماعيل فسالت شعراً تحدث به الركبان كثيراً ومازالوا مثلما ما نفعل نحن الآن في هذا البوست
فهذا الكم الكثيف من الأغنيات التى أنتجها اسماعيل ووردي ( 25 أغنية ) كتبت منها ( 17 أغنية ) في فترة الفراق ويا ليته طال هذا الفراق لكنا استمتعنا بأغنيات أكثر من روائع اسماعيل ووردي ، فتلك المحنة جعلت قلب اسماعيل ينزف شعراً يحكي فيه لوعته وعتابه وخصامه وعذابه مع محبوبته فتارة نجده يستجدي محبوبته ويذكرها بأنه ما زال وفياً لحبه ( سؤال - بيني وبينك والايام - لوبهمسه - ما بنساك - صدفة - ذات الشامه - حبيناك من قلوبنا - نور العين - عودة - حنية ) الأغنيات التى كتبناها ما بين القوسين والتى حملت الكثير من اللوعة وبث الاشواق والاستجداء لعودة المحبوب.
نور العين
للشاعر ..اسماعيل حسن
قلبي الحابك ما خان لياليك
ما ناسي الماضي ماتقول ناسيك
ما بدل حبو ابدا ماتنكر ليك
لكن الأشواك والنار حواليك
يانور العين
يانور العين انت وينك وين
في اللون الأسمر ذوبت شبابي
وعشقت الجنة وفي الجنة عذابي
صابر وبتألم ولمر دا شرابي
ياحليل الراحو ياحليل احبابي
يا نور العين
يا نور العين انت وينك وين
الشعر الناعم بي عطرو اسرني
والوجه الناير بي نورو غمرني
عيونو النعسانة برموش تجرحني
خلتني متيم وين راحت مني
يا نور العين
يا نور العين انت وينك وين
انا والانغام والعود في ايدي
بحكيلو حكايتي ويعيد ترديدي
واشكيلو همسة أو عذب نشيدي
ياما الأوتار تفضحني من ريدي
يا نور العين
يا نور العين انت وينك وين
- (نور العين)، تلك المرأة المتفردة في أسلوبها والمحافظة على تقاليدها الموروثة حتى الآن؛ وهي ترى المتغيرات الاجتماعية والعولمة تزحف نحو العادات الأصيلة لتمحوها تحت ستار التطورات الجديدة في عالم اليوم..
- (نور العين)، تلك المرأة التى خصها رفيق دربها، وكتب فيها كل الغناء الجميل الذي أطرب كل الأجيال عندما استمع إليها يصدح به عمالقة الأغنية السودانية أحمد المصطفى، أبو داود، محمد وردي، عثمان حسين، إبراهيم الكاشف، سيد خليفة وغيرهم من الكبار.
-(ونور العين)، الأغنية التى رددها كل الشعب السوداني وأحبها لاصالة كلماتها ا لعميقة في المضامين والأبعاد خلدت مع السنوات وخلدت معها صاحبتها التي كتبت من أجلها؛ وهي رفيقة درب الشاعر الراحل المقيم إسماعيل حسن.
من وجهة نظري الشخصية انه لولا الفراق بين الشاعر ( اسماعيل حسن ) وزوجته ( فتحية ابراهيم حميدة ) لما كتب اسماعيل حسن ذاك الشعر الجميل فالحرمان فجر براكين عاطفة اسماعيل فسالت شعراً تحدث به الركبان كثيراً ومازالوا مثلما ما نفعل نحن الآن في هذا البوست
فهذا الكم الكثيف من الأغنيات التى أنتجها اسماعيل ووردي ( 25 أغنية ) كتبت منها ( 17 أغنية ) في فترة الفراق ويا ليته طال هذا الفراق لكنا استمتعنا بأغنيات أكثر من روائع اسماعيل ووردي ، فتلك المحنة جعلت قلب اسماعيل ينزف شعراً يحكي فيه لوعته وعتابه وخصامه وعذابه مع محبوبته فتارة نجده يستجدي محبوبته ويذكرها بأنه ما زال وفياً لحبه ( سؤال - بيني وبينك والايام - لوبهمسه - ما بنساك - صدفة - ذات الشامه - حبيناك من قلوبنا - نور العين - عودة - حنية ) الأغنيات التى كتبناها ما بين القوسين والتى حملت الكثير من اللوعة وبث الاشواق والاستجداء لعودة المحبوب.
نور العين
للشاعر ..اسماعيل حسن
قلبي الحابك ما خان لياليك
ما ناسي الماضي ماتقول ناسيك
ما بدل حبو ابدا ماتنكر ليك
لكن الأشواك والنار حواليك
يانور العين
يانور العين انت وينك وين
في اللون الأسمر ذوبت شبابي
وعشقت الجنة وفي الجنة عذابي
صابر وبتألم ولمر دا شرابي
ياحليل الراحو ياحليل احبابي
يا نور العين
يا نور العين انت وينك وين
الشعر الناعم بي عطرو اسرني
والوجه الناير بي نورو غمرني
عيونو النعسانة برموش تجرحني
خلتني متيم وين راحت مني
يا نور العين
يا نور العين انت وينك وين
انا والانغام والعود في ايدي
بحكيلو حكايتي ويعيد ترديدي
واشكيلو همسة أو عذب نشيدي
ياما الأوتار تفضحني من ريدي
يا نور العين
يا نور العين انت وينك وين
قصه حقيقيه تلاها الشاعر
والقصه تحكي بان الشاعر احب اخت صديقه ….
فتقدم للزواج منها …. فرفض اهل البنت الشاعر
وكانت الاسباب انه شاعر غزلي … وهذا من عيوب الزمن القديم .
وحرم الشاعر من الذهاب الي منزل صديقه
حرموني منك
أنا يا حبيب قلبي .. سائل دوام عنك
يا الحرموني شوفتك .. أنا في قلبي صورتك
كل ما ذكروا سيرتك
ازداد بي شجوني .. يجفو النوم عيوني
ويرحم قلبي حبك
يا المنعوك زيارتي .. هم شاعرين بحالتي
وجاهلين مكانتي
( لاكين ) التقاليد حجبت عني شخصك
منعونا التلاقي
( لاكين ) رغم ذلك .. ظلَّ هوانا باقي
أسأل طيف خيالك .. عن فرض اشتياقي
واسأل عن جمالك .. عن نار احتراقي
طبعاً يا ملاكي .. لو يرضيك هلاكي
أنا لا أعصى أمرك
حجبوك حيروني .. أبو ليك يذكروني
ليه يا حبيب أراهم .. زايدين في جفاهم
من شِدة قساهم ..مانعين التقاهم
برضي أقول .. برضي أقول
برضي اقول عساهم .. يسمحوا لي بوصلك
والقصه تحكي بان الشاعر احب اخت صديقه ….
فتقدم للزواج منها …. فرفض اهل البنت الشاعر
وكانت الاسباب انه شاعر غزلي … وهذا من عيوب الزمن القديم .
وحرم الشاعر من الذهاب الي منزل صديقه
حرموني منك
أنا يا حبيب قلبي .. سائل دوام عنك
يا الحرموني شوفتك .. أنا في قلبي صورتك
كل ما ذكروا سيرتك
ازداد بي شجوني .. يجفو النوم عيوني
ويرحم قلبي حبك
يا المنعوك زيارتي .. هم شاعرين بحالتي
وجاهلين مكانتي
( لاكين ) التقاليد حجبت عني شخصك
منعونا التلاقي
( لاكين ) رغم ذلك .. ظلَّ هوانا باقي
أسأل طيف خيالك .. عن فرض اشتياقي
واسأل عن جمالك .. عن نار احتراقي
طبعاً يا ملاكي .. لو يرضيك هلاكي
أنا لا أعصى أمرك
حجبوك حيروني .. أبو ليك يذكروني
ليه يا حبيب أراهم .. زايدين في جفاهم
من شِدة قساهم ..مانعين التقاهم
برضي أقول .. برضي أقول
برضي اقول عساهم .. يسمحوا لي بوصلك
ولم يعرف لها شاعر حتي الساعة!!!!
المكان/ دار اتحاد الفنانين
الزمان/منتصف سبعينيات القرن الماضي
دخل ساعي البريد متابطا حزمة كبيرة من الرسائل وهو يسال عن الفنان الراحل سيد خليفة واستدل على مكان تواجده وذهب اليه وسلمه رسالة جاءت بالبريد وبعد ان انطلق الساعي بعيدا ليواصل عمله فتح الفنان الرسالة فكانت قصيدة( من انت يا حلم الصبا )
اعجب الفنان سيد خليفة بالنص ايما اعجاب ومن يومها ابتدا في تلحينها ووضع اللزمات الموسيقية لها وفكر في تسجيلها للازاعة الا ان عدم وجود شاعر تنسب له القصيدة وقف في طريق تسجيلها. وانتظر فترة طويلة من الزمن فقد يظهر الشاعر وتنتهي المشكلة الا ان اعجاب الفنان سيد خليفة بالاغنية لم يترك له مجال اكثر للانتظار واتفق مع صديقه الشاعر عبد المنعم يوسف على ان ينسب هذه القصيدة له الى ان يظهر كاتبها الحقيقي وبذلك يكون قد استطاع ان يتجاوز مشكلة اجازة النص والتسجيل وقد كان .واستطاع الفنان سيد خليفة ان يجيز النص ويسجل الاغنية الخالدة حلم الصبا هذا العمل الجميل المتكامل نصا ولحنا واداء
وقد حكى هذا الموضوع العازف الكبير الدكتور محمديه في جلسة فنية كانت في التلفزيون في احد الاعياد بحضور رائع من الراحل المقيم .
وقد طلب مقدم البرنامج المذيع المخضرم عمر الجزلي وهو الذي كان يدير اللقاء طلب من العازفين اختيار اغنية في خنام الحلقة واهدائها لاسرهم واصدقائهم بمناسبة العيد فاجمعوا ان يكون الاختيار من نصيب الاستاذ محمديه وقد اختار لهم هذه الاغنية فغناها الراحل كما لم يغني من قبل وخلاصة القول ان القصيدة ظلت مجهولة المصدر والشاعر الى هذا اليوم؟؟ وهاكم القصيدة وهي مهداء لجميع من يتذوقون الشعر الجميل .
من انت ياحلم الصبا من انت يا امل الشباب
من انت يا من رحت انشده ولكن لا اجاب
ارنو لصورتك الحبيبةبين اطياف الضباب
في الارض في الانهار في الشفق المنور في السحاب
*************
واحسها في خاطري نورا تدفق في انسياب
بالسحر بالمال بالانغام بالعطر المذاب
بالورد بالازهار بالكاس المتوج بالحباب
واكاد اسمع فب دمي صوتا تضمخ في شذاك
حتى متى ابقى على الدرب الطويل ولا اراك؟
من انت يا نفح المنى من انت يا نور الصباح
حتى متى ادعوك لهفان الجناح؟
***********
ابدا اسير مخيرا بين الروابي والبطاح
ويكاد يقتلني الظما وتكاد تسحقني الرياح
من وحي الهامي خلقتك رغم الام الحياه
يا صورة الحلم الذي قد شع في فلبي سناه
يا ومضة الامل الذي قد عشت عمري في رجاه
شفتاك من ورق الورود واه من تلك الشفاه
خداك من شفق المغيب واه من خديك اه
وعيناك يكمن فيهما ليل تسربل من دجاه
واكاد اسمعه يناديني اجل هذا نداه
واظل اهتف من دمي والوجد يخفق هل اراه؟
************
المكان/ دار اتحاد الفنانين
الزمان/منتصف سبعينيات القرن الماضي
دخل ساعي البريد متابطا حزمة كبيرة من الرسائل وهو يسال عن الفنان الراحل سيد خليفة واستدل على مكان تواجده وذهب اليه وسلمه رسالة جاءت بالبريد وبعد ان انطلق الساعي بعيدا ليواصل عمله فتح الفنان الرسالة فكانت قصيدة( من انت يا حلم الصبا )
اعجب الفنان سيد خليفة بالنص ايما اعجاب ومن يومها ابتدا في تلحينها ووضع اللزمات الموسيقية لها وفكر في تسجيلها للازاعة الا ان عدم وجود شاعر تنسب له القصيدة وقف في طريق تسجيلها. وانتظر فترة طويلة من الزمن فقد يظهر الشاعر وتنتهي المشكلة الا ان اعجاب الفنان سيد خليفة بالاغنية لم يترك له مجال اكثر للانتظار واتفق مع صديقه الشاعر عبد المنعم يوسف على ان ينسب هذه القصيدة له الى ان يظهر كاتبها الحقيقي وبذلك يكون قد استطاع ان يتجاوز مشكلة اجازة النص والتسجيل وقد كان .واستطاع الفنان سيد خليفة ان يجيز النص ويسجل الاغنية الخالدة حلم الصبا هذا العمل الجميل المتكامل نصا ولحنا واداء
وقد حكى هذا الموضوع العازف الكبير الدكتور محمديه في جلسة فنية كانت في التلفزيون في احد الاعياد بحضور رائع من الراحل المقيم .
وقد طلب مقدم البرنامج المذيع المخضرم عمر الجزلي وهو الذي كان يدير اللقاء طلب من العازفين اختيار اغنية في خنام الحلقة واهدائها لاسرهم واصدقائهم بمناسبة العيد فاجمعوا ان يكون الاختيار من نصيب الاستاذ محمديه وقد اختار لهم هذه الاغنية فغناها الراحل كما لم يغني من قبل وخلاصة القول ان القصيدة ظلت مجهولة المصدر والشاعر الى هذا اليوم؟؟ وهاكم القصيدة وهي مهداء لجميع من يتذوقون الشعر الجميل .
من انت ياحلم الصبا من انت يا امل الشباب
من انت يا من رحت انشده ولكن لا اجاب
ارنو لصورتك الحبيبةبين اطياف الضباب
في الارض في الانهار في الشفق المنور في السحاب
*************
واحسها في خاطري نورا تدفق في انسياب
بالسحر بالمال بالانغام بالعطر المذاب
بالورد بالازهار بالكاس المتوج بالحباب
واكاد اسمع فب دمي صوتا تضمخ في شذاك
حتى متى ابقى على الدرب الطويل ولا اراك؟
من انت يا نفح المنى من انت يا نور الصباح
حتى متى ادعوك لهفان الجناح؟
***********
ابدا اسير مخيرا بين الروابي والبطاح
ويكاد يقتلني الظما وتكاد تسحقني الرياح
من وحي الهامي خلقتك رغم الام الحياه
يا صورة الحلم الذي قد شع في فلبي سناه
يا ومضة الامل الذي قد عشت عمري في رجاه
شفتاك من ورق الورود واه من تلك الشفاه
خداك من شفق المغيب واه من خديك اه
وعيناك يكمن فيهما ليل تسربل من دجاه
واكاد اسمعه يناديني اجل هذا نداه
واظل اهتف من دمي والوجد يخفق هل اراه؟
************
من مواليد عشرينيات القرن العشرين (المرجح 1922م)
من أبناء جنوب السودان - قبيلة الدينكا.
ترعرع بمدينة أم درمان حيث درس المرحلة الأولية بمدرسة الموردة/العباسية حيث زامل الشاعر الكبير مبارك المغربي ، و المرحلة المتوسطة بمدرسة أم درمان الأميرية .
سافر إلى مصر حيث دخل الكلية الحربية و تخرج ضابطآ ، و تزوج بمصرية.
أستشهد له إثنان من أبنائه : الأول في حرب يونيو 1967م و الثاني في حرب اكتوبر 1973م.
توفي بالقاهرة العام 1975م.
هو شاعر مجيد ثر المنتوج . كتب الشعر بالفصحى و العامية.
رغم عيشه الطويل بمصر فقد حافظ على كتابة الشعر بعامية الوسط السوداني أو ما يعرف أحيانآ بلغة أم درمان.
كان أثناء تواجده بمصر قبلة المبدعين السودانيين الذين كانوا يزورون مصر لأغراض فنية أو غيرها فيمدهم ببعض أشعاره الجميلة ، كما كان الحال عند تواجده بالسودان.
تغنى له العديد من المطربين الحديثين فيكون بذلك قد أثرى مكتبة الغناء السوداني بأسفار سيأتي ذكر بعض صفحاتها تاليآ :-
- المطرب ابراهيم الكاشف :
حبيبي أسمر .. أسمر جميل
و منها
أسمر جميل .. زايد وسامه
فوق الخدود عا########ي شامه
و من العيون الله السلامه
- المطرب عبيد الطيب :
ياساير ياماشي و النظره ماشه وراك
وقف وقف .. و سوقني معاك.
- المطرب حسن عطية :
* الحجل بالرجل
* النيل الفاض
* عيوني عشقوا السهر
المطرب أحمد المصطفى :
* فارق لا تلم .. أنا أهوى الألم
* أنا أم درمان تأمل في ربوعي
و منها :
أنا إبن الشمال سكنتو قلبي .. على إبن الجنوب ضميت ضلوعي.
فيا سودان إذا ما النفس هانت ... إلخ
- المطرب عثمان حسين :
* أوراق الخريف
* يا ناس لا لا
- المطرب سيد خليفة :
* المامبو السوداني
* إزيكم .. كيفنكم
أنا لي زمان ما شفتكم.
* ياقماري أبني عشك قشه قشه
و منها :
كلمينا يا قماري سر المحنه
و كيف بتبني يا قماري القشه جنه.
رغم العواصف .. برضو واقف .. ما تصيبو رعشه.
المطرب عبد العزيز محمد داؤود :
* عذارى الحي
*يا حليلهم دوام نطراهم
* يا نديمآ عب من كاس الصبا
- المطرب عثمان الشفيع :
* أيامنا .. يا النسيت أيامنا
* داك الصباح
* أسمر أسمر يا جميل
* أنساني و أنا أنساك
- المطرب عبد الدافع عثمان :
*هبت نسايم الليل
- المطرب التاج مصطفى :
- محمد حسنين :
يا سهارى تعالوا شوفوا البي
الحبيبه كيف قست علي
- المطرب حمد الريح :
بين اليقظه و الأحلام
بين أجفان تقول للنام
أريت النوم يزورني اليوم
أنوم لو ليله في كل عام
و كما هو واضح فإن أشعاره الغنائية ذات صيت واضح و نجاح بين لتغني مطربين مبدعين بها ؛ و لتلحين بعضها من جانب ملحنين متمكنين مثل برعي محمد دفع الله و بشير عباس و عبد اللطيف خضر .
من أبناء جنوب السودان - قبيلة الدينكا.
ترعرع بمدينة أم درمان حيث درس المرحلة الأولية بمدرسة الموردة/العباسية حيث زامل الشاعر الكبير مبارك المغربي ، و المرحلة المتوسطة بمدرسة أم درمان الأميرية .
سافر إلى مصر حيث دخل الكلية الحربية و تخرج ضابطآ ، و تزوج بمصرية.
أستشهد له إثنان من أبنائه : الأول في حرب يونيو 1967م و الثاني في حرب اكتوبر 1973م.
توفي بالقاهرة العام 1975م.
هو شاعر مجيد ثر المنتوج . كتب الشعر بالفصحى و العامية.
رغم عيشه الطويل بمصر فقد حافظ على كتابة الشعر بعامية الوسط السوداني أو ما يعرف أحيانآ بلغة أم درمان.
كان أثناء تواجده بمصر قبلة المبدعين السودانيين الذين كانوا يزورون مصر لأغراض فنية أو غيرها فيمدهم ببعض أشعاره الجميلة ، كما كان الحال عند تواجده بالسودان.
تغنى له العديد من المطربين الحديثين فيكون بذلك قد أثرى مكتبة الغناء السوداني بأسفار سيأتي ذكر بعض صفحاتها تاليآ :-
- المطرب ابراهيم الكاشف :
حبيبي أسمر .. أسمر جميل
و منها
أسمر جميل .. زايد وسامه
فوق الخدود عا########ي شامه
و من العيون الله السلامه
- المطرب عبيد الطيب :
ياساير ياماشي و النظره ماشه وراك
وقف وقف .. و سوقني معاك.
- المطرب حسن عطية :
* الحجل بالرجل
* النيل الفاض
* عيوني عشقوا السهر
المطرب أحمد المصطفى :
* فارق لا تلم .. أنا أهوى الألم
* أنا أم درمان تأمل في ربوعي
و منها :
أنا إبن الشمال سكنتو قلبي .. على إبن الجنوب ضميت ضلوعي.
فيا سودان إذا ما النفس هانت ... إلخ
- المطرب عثمان حسين :
* أوراق الخريف
* يا ناس لا لا
- المطرب سيد خليفة :
* المامبو السوداني
* إزيكم .. كيفنكم
أنا لي زمان ما شفتكم.
* ياقماري أبني عشك قشه قشه
و منها :
كلمينا يا قماري سر المحنه
و كيف بتبني يا قماري القشه جنه.
رغم العواصف .. برضو واقف .. ما تصيبو رعشه.
المطرب عبد العزيز محمد داؤود :
* عذارى الحي
*يا حليلهم دوام نطراهم
* يا نديمآ عب من كاس الصبا
- المطرب عثمان الشفيع :
* أيامنا .. يا النسيت أيامنا
* داك الصباح
* أسمر أسمر يا جميل
* أنساني و أنا أنساك
- المطرب عبد الدافع عثمان :
*هبت نسايم الليل
- المطرب التاج مصطفى :
- محمد حسنين :
يا سهارى تعالوا شوفوا البي
الحبيبه كيف قست علي
- المطرب حمد الريح :
بين اليقظه و الأحلام
بين أجفان تقول للنام
أريت النوم يزورني اليوم
أنوم لو ليله في كل عام
و كما هو واضح فإن أشعاره الغنائية ذات صيت واضح و نجاح بين لتغني مطربين مبدعين بها ؛ و لتلحين بعضها من جانب ملحنين متمكنين مثل برعي محمد دفع الله و بشير عباس و عبد اللطيف خضر .
ولد الأمين برهان عام 1901 حفظ القرءان بالخلوة كأقرانه في ذلك الزمان والتحق بالكتاب .
ظهر عليه النبوغ المبكر وعرف بين الناس بالصوت العذب الطروب المجلجل ، فعند ظهوره كمغني هاوي لم يكن الوطن قد عرف المايكرفونات فكان الغناء يحتاج لأصوات قوية تستطيع أن توصل الطرب إلى أسماع الناس وهم في قمة الطرب والتعليقات والصياح
ساهم الأمين مساهمة فعالة في النهوض بفن الغناء السودانى قبل ظهور الميكروفونات و قبل انتشار الآلات الموسيقية و كان برهان ملحنا بجانب قدراته المميزة في الأداء
تغنى برهان للكثيرين من الشعراء منهم البنا و سيد و بطران و خليل فرح و غيرهم. يقول الشاعر سيد عبد العزيز انه تعرف إلى برهان قبل تعرفه بسرور. و يضيف أن الصداقة التي جمعت برهان بكرومة كانت السبب في العلاقة التي جمعت برهان بسيد.
برهان كانت صلته أقوى بالشاعر الكبيرعمر البنا الذي نظم له عدداً من القصائد و لحن معظمها ،بل أنه لحن له قصائد من شعراء حقيبة آخرين. و أهم هذه القصائد قصيدة “مرضان باكى فاقد” التي نظمها الشاعر محمد على عثمان بدرى و لحنها عمر البنا:
مرضان باكى فاقد فيكى علاج طبيبي
قالوا ترك سكونك يادار وين حبيبى
يا دار من بقاياك فوحي وجيبي طيبي
أو عاتق شميم النرجس من رطيبي
ما ردت سؤالي و أجابت دار حبيبي
سدت حلقي عبره نفسي متين تطيبي
أنا لي مدة طالت ما شاهدت قمري
ما شاهدت غصن اليانع فيه ثمري
أنا ماشفت محبوبى البيفداه عمري
أسكر من عيونه هي كأسات فيها خمري
. و نظم و لحن عمر البنا له أيضا اغنية “ياعينى وين تلقى المنام أحبابك جفونى” .وقد سافر الامين لمصر وسجل عدداً من الاسطوانات قبل اختراع الكاسيت ومن أغنياته أيضاً التي سجلها في اسطوانات:
( الجنان في الدنيا )وهي من كلمات سيد عبدالعزيز ولحن سرور و يرجح سيد انها من تلحين كرومة و هي مجارية لأغنية (زاد أذاي ياصاحى) وهى من كلمات عبيد عبدالرحمن وسجلها على الاسطوانات كرومه – (مرضان باكي فاقد) وهي من كلمات محمد عثمان بدري ولحن عمر البنا ولقد جاراها عبيد عبدالرحمن بأغنية ولهان هامي دمعي التي تغنى بها سرور وسجلها للإذاعة أولاد المأمون
(ياعينى وين تلقى المنام) وهى من كلمات وألحان عمر البنا ولقد شاركه عمر البنا وكرومه في الكورس عند التسجيل وهذه الأغنية جاراها عمر البنا نفسه بـ(أغنية طال وجدي بيك) والتي سجلها على الاسطوانات الفنان إبراهيم عبدالجليل وللإذاعة أولاد المأمون وبادي محمد الطيب
( عقلي انشغل بهواك) وهى من كلمات مصطفى بطران و تلحين الامين برهان و يقال لسرور وشاركه فى الكورس سرور وكرومه..
و لقد توفى الامين برهان شاباً حيث توفي و هو في 44 من عمره و كانت وفاته في 29 سبتمبر 1945 رحمه الله رحمة واسعة.
ظهر عليه النبوغ المبكر وعرف بين الناس بالصوت العذب الطروب المجلجل ، فعند ظهوره كمغني هاوي لم يكن الوطن قد عرف المايكرفونات فكان الغناء يحتاج لأصوات قوية تستطيع أن توصل الطرب إلى أسماع الناس وهم في قمة الطرب والتعليقات والصياح
ساهم الأمين مساهمة فعالة في النهوض بفن الغناء السودانى قبل ظهور الميكروفونات و قبل انتشار الآلات الموسيقية و كان برهان ملحنا بجانب قدراته المميزة في الأداء
تغنى برهان للكثيرين من الشعراء منهم البنا و سيد و بطران و خليل فرح و غيرهم. يقول الشاعر سيد عبد العزيز انه تعرف إلى برهان قبل تعرفه بسرور. و يضيف أن الصداقة التي جمعت برهان بكرومة كانت السبب في العلاقة التي جمعت برهان بسيد.
برهان كانت صلته أقوى بالشاعر الكبيرعمر البنا الذي نظم له عدداً من القصائد و لحن معظمها ،بل أنه لحن له قصائد من شعراء حقيبة آخرين. و أهم هذه القصائد قصيدة “مرضان باكى فاقد” التي نظمها الشاعر محمد على عثمان بدرى و لحنها عمر البنا:
مرضان باكى فاقد فيكى علاج طبيبي
قالوا ترك سكونك يادار وين حبيبى
يا دار من بقاياك فوحي وجيبي طيبي
أو عاتق شميم النرجس من رطيبي
ما ردت سؤالي و أجابت دار حبيبي
سدت حلقي عبره نفسي متين تطيبي
أنا لي مدة طالت ما شاهدت قمري
ما شاهدت غصن اليانع فيه ثمري
أنا ماشفت محبوبى البيفداه عمري
أسكر من عيونه هي كأسات فيها خمري
. و نظم و لحن عمر البنا له أيضا اغنية “ياعينى وين تلقى المنام أحبابك جفونى” .وقد سافر الامين لمصر وسجل عدداً من الاسطوانات قبل اختراع الكاسيت ومن أغنياته أيضاً التي سجلها في اسطوانات:
( الجنان في الدنيا )وهي من كلمات سيد عبدالعزيز ولحن سرور و يرجح سيد انها من تلحين كرومة و هي مجارية لأغنية (زاد أذاي ياصاحى) وهى من كلمات عبيد عبدالرحمن وسجلها على الاسطوانات كرومه – (مرضان باكي فاقد) وهي من كلمات محمد عثمان بدري ولحن عمر البنا ولقد جاراها عبيد عبدالرحمن بأغنية ولهان هامي دمعي التي تغنى بها سرور وسجلها للإذاعة أولاد المأمون
(ياعينى وين تلقى المنام) وهى من كلمات وألحان عمر البنا ولقد شاركه عمر البنا وكرومه في الكورس عند التسجيل وهذه الأغنية جاراها عمر البنا نفسه بـ(أغنية طال وجدي بيك) والتي سجلها على الاسطوانات الفنان إبراهيم عبدالجليل وللإذاعة أولاد المأمون وبادي محمد الطيب
( عقلي انشغل بهواك) وهى من كلمات مصطفى بطران و تلحين الامين برهان و يقال لسرور وشاركه فى الكورس سرور وكرومه..
و لقد توفى الامين برهان شاباً حيث توفي و هو في 44 من عمره و كانت وفاته في 29 سبتمبر 1945 رحمه الله رحمة واسعة.
عبدالعزيز عبدالرحمن محمد العميري
بذات يوم باحدي حلقات زمان النغم باذاعة البيت السوداني الذي يقدمه عوض بابكر بالذكري العشرين ..
لقد كان والد العميري تاجراً بمدينة الابيض وكان يوجد بمحله صندوق بريد الابيض والوالده هي فاطمة عبدالحميد ابوسند الشهيرة بابي رووف .. اسرة العمير وتضم اخوانه (صلاح- شريف- احمد)والبنات (ست البنات- حميده- رقية - منيرة - اسماء- سعديه ) ..
دهشت وانا استمع الي العميري بنفسه يتحدث عن تاريخ مولده وذكر انه بعام 1954م ..عندما اشتد عوده جاء الي الخرطوم بعام 1968م ومكث بها ماشاء وذكر ايضا ان ملامح هذه الفترة لم تكن واضحة الي ان انضم الي كشوف دارسي معهد الموسيقي والمسرح بعام 1975-1979م .. وهنا ظهر ابداع العمير وتجلي لكل من حوله حينها .. وقد ذكر احد ابناء دفعته بالمعهد (السيرة) بالدلوكة الشهيرة له عند اقتران ابوعركي البخيت بالدكتورة عفاف الصادق ..
عندما شاع نباء وفاته ووصل مسامع الشاعر عثمان خالد كتب لنعي رفيقه وصديقه العميري بعض الابيات وفيها يظهر مدي الحزن الكامن بداخله لذلك اذ خاطبه بتربته بآسي لفراقه قبله :
دي عملتها كيف يا شقيق القلب مش وعدنا إنك ترثيني
مش كان الأوقع يا مجنون إنو يعزوكا وتنعيني
توقيت ما كان محسوب على بال ولا جاني خيالو وفي سنين
.....
مظلوم فارقت مسارح الناس.. مشيت لعوالم ترضيني
يا زول مجنون بالفن مسكون.. يا مفرح ومبكي وهاميني
كان العميري محبوبا لدي الاخيرين وكذلك حبه لهم .. ويذكر له انه كان يحب الفنانه مني الخير لفنها واقام لها ومعه اصدقائه تابين بالمسرحبعد مرور 40 يوم لرحيلها وحجز لها استدويو التلفزيون .. ووضع لها صورة كبيرة بالوسط وجاء بمساند ومفارش وجلس عليها هو والفنانه سمية حسن وتغنوا باغنيتها الجميلة (عيون المها) ذلك الدويتو الشهير وليتني اجده بيوم ما !!
ولقد كان احد رواد فن المسرح ومثل بالكثير من المسرحيات منها (احلام الزمان) اخراج/هاشم صديق والتي قدمت علي عدة مواسم لدي اخراجها مره اخري من قبل المبدع / يحي فضل الله .. وايضاً مسرحيه الكاتب / فضيلي جماع (المهدي في ضواحي الخرطوم) ومسرحيه اخري من تاليف صديقه الشاعر/خطاب حسن (التحدب)
وايضا برنامجه الشهير بالاذاعة (المحطة الاهلية) الذي شهد نجاحاً منقطع النظير بنسبة المشاهدين ..
ويرجع له الفضل في انشاء فرقة الاصدقاء المسرحية وان انفصل منها بعد زمن ليس بطويل منذ انشاءها ..
ويذكر ان الفنان حسن عطية كان احد معجبي العميري والذين يحبون الاستماع لاغانيه بصوته .. ولقد بادله الراحل ذلك الود ولقد قيل ان العميري كان يعتبر ان حسن عطية اعظم مطرب سمعه بحياته (هل تدري يانعسان) التي كان يرددها دوماً وحيدا او في جماعات .. تغني بالكثير لفنانيين اخرين منهم الجابري (رسالة) وللتاج مصطفي (انصاف) وللكاشف (رسائل) وايضا وردي وابوداؤود وعثمان الشفيع ..
العميري صاحب الخيال الجميل كتب ايضاً كثير من الاشعار التي ما تزل تشده كل قاري لها وتظهر مدي تعلقه بالاخر الممثل في الوطن :
قاعد اشوفك في التداخل بيني والحرف العنيد
وفي المــــــــــــــسافة الراقدة تضحك من بعيد
وفي مـــــــــلامح الشـــــــــــــــفع المليانة عيد
وابقى في لحظة النهـــــــــــــايات المــــــريحة
وأنس عالم حولي قاتم والألم جـواي سريحة
كتب وكتب حتي عشقة الحرف واصبح جزء من حياته ومن اجمل ماكتب من اشعار اقتطف لكم :
أكــــــــــــــــــون كضاب لو اترددت شان استقبلك جواي
ولو قاومت حد السيف بريقو يلخـــــــــــــــــــــبط الهدّاي
صحيح قبلك شراع الدهشة ما صفق ولا كان العِرق ودّاي
دي حتى الأغنيات قبلك حروف أبياتا كانت ســـــــــــــاي
واغنيته التي تغني بها الراحل المقيم / مصطفي سيد احمد (الممشي العريض):
كل خاطر كان بريدك
إلا ريدك كان رسول
الدهشة في كل الديار
وأنا زي عوايد الشعر فارس
شد خيل الكلمة ليل
مكتوب على ضهر البداية
القالوا آخرة بين إيديك
وسرحت يا مهون تهون
كان أجيك كان أصل يوم
لي حضورك كت بريدك
ومشتهيك ..
وايضا تغني له الفنان سيف الجامعة باثنتين (يانديدي)الشهيرة و(خلي بالك من زهورك) التي كتبت في بوستال لاحدي صديقاته المقربات :-
خلي بالك من زهورك ومن وطن باقيهو عندي
درسي لسه الجرح فاتح عـــــندما ضيّعت وردي
يوم وعدتك في النواصي الساكتة فاجأنا السكون
شدينا جسر العافية في جــــــــــــــــــسم الظنون
وحلبنا ضرع الكلمة دفّق منها المـــعنى الحنون
ياتو يوم ماكنا فيهو بنجري لي جــــهة الجنون
ياتو عطـــــــــــراً بق مـــــــــنك وياتو لــــــون
وكذلك الفنان المخضرم ابوعركي البخيت (عليه):
في نواحي الليل نشدك اقصي حته من السكون
وفي النهار والدنيا كاشفة ناس بتطلع
وفي النهار والدنيا كاشفة ناس بتطلع
وناس بتنزل وانتي ما بان ليك لون
وفي المسافة البتعصي علي العيون
تايه ندهـــتك ياعــــــلية ياعــــــلية
بذات يوم باحدي حلقات زمان النغم باذاعة البيت السوداني الذي يقدمه عوض بابكر بالذكري العشرين ..
لقد كان والد العميري تاجراً بمدينة الابيض وكان يوجد بمحله صندوق بريد الابيض والوالده هي فاطمة عبدالحميد ابوسند الشهيرة بابي رووف .. اسرة العمير وتضم اخوانه (صلاح- شريف- احمد)والبنات (ست البنات- حميده- رقية - منيرة - اسماء- سعديه ) ..
دهشت وانا استمع الي العميري بنفسه يتحدث عن تاريخ مولده وذكر انه بعام 1954م ..عندما اشتد عوده جاء الي الخرطوم بعام 1968م ومكث بها ماشاء وذكر ايضا ان ملامح هذه الفترة لم تكن واضحة الي ان انضم الي كشوف دارسي معهد الموسيقي والمسرح بعام 1975-1979م .. وهنا ظهر ابداع العمير وتجلي لكل من حوله حينها .. وقد ذكر احد ابناء دفعته بالمعهد (السيرة) بالدلوكة الشهيرة له عند اقتران ابوعركي البخيت بالدكتورة عفاف الصادق ..
عندما شاع نباء وفاته ووصل مسامع الشاعر عثمان خالد كتب لنعي رفيقه وصديقه العميري بعض الابيات وفيها يظهر مدي الحزن الكامن بداخله لذلك اذ خاطبه بتربته بآسي لفراقه قبله :
دي عملتها كيف يا شقيق القلب مش وعدنا إنك ترثيني
مش كان الأوقع يا مجنون إنو يعزوكا وتنعيني
توقيت ما كان محسوب على بال ولا جاني خيالو وفي سنين
.....
مظلوم فارقت مسارح الناس.. مشيت لعوالم ترضيني
يا زول مجنون بالفن مسكون.. يا مفرح ومبكي وهاميني
كان العميري محبوبا لدي الاخيرين وكذلك حبه لهم .. ويذكر له انه كان يحب الفنانه مني الخير لفنها واقام لها ومعه اصدقائه تابين بالمسرحبعد مرور 40 يوم لرحيلها وحجز لها استدويو التلفزيون .. ووضع لها صورة كبيرة بالوسط وجاء بمساند ومفارش وجلس عليها هو والفنانه سمية حسن وتغنوا باغنيتها الجميلة (عيون المها) ذلك الدويتو الشهير وليتني اجده بيوم ما !!
ولقد كان احد رواد فن المسرح ومثل بالكثير من المسرحيات منها (احلام الزمان) اخراج/هاشم صديق والتي قدمت علي عدة مواسم لدي اخراجها مره اخري من قبل المبدع / يحي فضل الله .. وايضاً مسرحيه الكاتب / فضيلي جماع (المهدي في ضواحي الخرطوم) ومسرحيه اخري من تاليف صديقه الشاعر/خطاب حسن (التحدب)
وايضا برنامجه الشهير بالاذاعة (المحطة الاهلية) الذي شهد نجاحاً منقطع النظير بنسبة المشاهدين ..
ويرجع له الفضل في انشاء فرقة الاصدقاء المسرحية وان انفصل منها بعد زمن ليس بطويل منذ انشاءها ..
ويذكر ان الفنان حسن عطية كان احد معجبي العميري والذين يحبون الاستماع لاغانيه بصوته .. ولقد بادله الراحل ذلك الود ولقد قيل ان العميري كان يعتبر ان حسن عطية اعظم مطرب سمعه بحياته (هل تدري يانعسان) التي كان يرددها دوماً وحيدا او في جماعات .. تغني بالكثير لفنانيين اخرين منهم الجابري (رسالة) وللتاج مصطفي (انصاف) وللكاشف (رسائل) وايضا وردي وابوداؤود وعثمان الشفيع ..
العميري صاحب الخيال الجميل كتب ايضاً كثير من الاشعار التي ما تزل تشده كل قاري لها وتظهر مدي تعلقه بالاخر الممثل في الوطن :
قاعد اشوفك في التداخل بيني والحرف العنيد
وفي المــــــــــــــسافة الراقدة تضحك من بعيد
وفي مـــــــــلامح الشـــــــــــــــفع المليانة عيد
وابقى في لحظة النهـــــــــــــايات المــــــريحة
وأنس عالم حولي قاتم والألم جـواي سريحة
كتب وكتب حتي عشقة الحرف واصبح جزء من حياته ومن اجمل ماكتب من اشعار اقتطف لكم :
أكــــــــــــــــــون كضاب لو اترددت شان استقبلك جواي
ولو قاومت حد السيف بريقو يلخـــــــــــــــــــــبط الهدّاي
صحيح قبلك شراع الدهشة ما صفق ولا كان العِرق ودّاي
دي حتى الأغنيات قبلك حروف أبياتا كانت ســـــــــــــاي
واغنيته التي تغني بها الراحل المقيم / مصطفي سيد احمد (الممشي العريض):
كل خاطر كان بريدك
إلا ريدك كان رسول
الدهشة في كل الديار
وأنا زي عوايد الشعر فارس
شد خيل الكلمة ليل
مكتوب على ضهر البداية
القالوا آخرة بين إيديك
وسرحت يا مهون تهون
كان أجيك كان أصل يوم
لي حضورك كت بريدك
ومشتهيك ..
وايضا تغني له الفنان سيف الجامعة باثنتين (يانديدي)الشهيرة و(خلي بالك من زهورك) التي كتبت في بوستال لاحدي صديقاته المقربات :-
خلي بالك من زهورك ومن وطن باقيهو عندي
درسي لسه الجرح فاتح عـــــندما ضيّعت وردي
يوم وعدتك في النواصي الساكتة فاجأنا السكون
شدينا جسر العافية في جــــــــــــــــــسم الظنون
وحلبنا ضرع الكلمة دفّق منها المـــعنى الحنون
ياتو يوم ماكنا فيهو بنجري لي جــــهة الجنون
ياتو عطـــــــــــراً بق مـــــــــنك وياتو لــــــون
وكذلك الفنان المخضرم ابوعركي البخيت (عليه):
في نواحي الليل نشدك اقصي حته من السكون
وفي النهار والدنيا كاشفة ناس بتطلع
وفي النهار والدنيا كاشفة ناس بتطلع
وناس بتنزل وانتي ما بان ليك لون
وفي المسافة البتعصي علي العيون
تايه ندهـــتك ياعــــــلية ياعــــــلية
وكذلك الفنان عامر الجوهري (ياقمر) (ولي زمان الحب) وكذلك تحدث العامري بالتسجيل المرفق لكم عند التقاءه بالعميري .. وذكر انه صعب الحديث عن العميري ويحتاج الحديث عنه الي 4 او 5 حلقات وكان صديق لي لفترة طويلة وكنت اعزف له علي العود وكان لديه قدره عالية علي اختيار النص .. وانا غنيت ليه ياقمر - ولي زمان الحب ..
التقيت به بمدينه كوستي في منزل صديقنا عبدالله محمد صالح والعميري كان جاء مع صديقه يحي سيد احمد صاحب استوديو (فوتوكلوب) وايضاً معه صديقه مهلب علي مالك وقال ليه الزول دا بهرول نصت نهار .. ومنذ التقاءنا لم نفترق قرابه ال 17 سنة الي قبل يومين من تاريخ وفاته .. له الرحمة ..
لك الرحمه عبدالعزيز العميري وعذراً ان تاقزمت اقلامنا لتناولنا سيرتك العطرة فدوما اردد ما كتبته :
بكتب ليك لا بقدر أقاوم سنة القلم البدفق ..
لا بقيف وإنتي مشيتي معاي في البحر البساوم
في الجذر والقيف قدر ما حاولت أعود
انا
في عز المسافة تقيف فشلنا فشلنا دفق فينادولاب الفصول الصيف
تغني بالكثير من الاغاني خاصته واخري لفنانين اخرين بصوته المميز منها :
امنيات
طيفك عبر
عيون المها
ميل واعرض
الامان
سالب فؤادي
رسائل
زيدني في هجراني
اوع ترجي فجر بكرة
كان بدري عليك
لي زمن بنادي
ياقمر
الشرف الباذخ
انصاف
طيفك عبر
كان مكتوب لي في الازل
هل تدري
يانيل مره مره
ارض الطيبين
بطاقة
زمان الحب
ظبي السلم
لا تبكي
فلق الصباح
ياريت عرفتك من زمان
اسمك مين
امنه
بيني وبينك
زمانك والهوي
لو اعيش زول ليه قيمة
فيك رايح بالي
وغيرها من الاغاني لم تحد حظها من الانتشار او التسجيل بذاك الزمان .. ومازلنا نكتب .. ونكتب ..
الا رحم الله كل مبدعي بلادي والذين خطوا بحياتهم سيرة عطره لم تطول كثيرا والا لشهدنا براكين ابداع تلهب صفحة الارض بما تشاء ويطيب ..
التقيت به بمدينه كوستي في منزل صديقنا عبدالله محمد صالح والعميري كان جاء مع صديقه يحي سيد احمد صاحب استوديو (فوتوكلوب) وايضاً معه صديقه مهلب علي مالك وقال ليه الزول دا بهرول نصت نهار .. ومنذ التقاءنا لم نفترق قرابه ال 17 سنة الي قبل يومين من تاريخ وفاته .. له الرحمة ..
لك الرحمه عبدالعزيز العميري وعذراً ان تاقزمت اقلامنا لتناولنا سيرتك العطرة فدوما اردد ما كتبته :
بكتب ليك لا بقدر أقاوم سنة القلم البدفق ..
لا بقيف وإنتي مشيتي معاي في البحر البساوم
في الجذر والقيف قدر ما حاولت أعود
انا
في عز المسافة تقيف فشلنا فشلنا دفق فينادولاب الفصول الصيف
تغني بالكثير من الاغاني خاصته واخري لفنانين اخرين بصوته المميز منها :
امنيات
طيفك عبر
عيون المها
ميل واعرض
الامان
سالب فؤادي
رسائل
زيدني في هجراني
اوع ترجي فجر بكرة
كان بدري عليك
لي زمن بنادي
ياقمر
الشرف الباذخ
انصاف
طيفك عبر
كان مكتوب لي في الازل
هل تدري
يانيل مره مره
ارض الطيبين
بطاقة
زمان الحب
ظبي السلم
لا تبكي
فلق الصباح
ياريت عرفتك من زمان
اسمك مين
امنه
بيني وبينك
زمانك والهوي
لو اعيش زول ليه قيمة
فيك رايح بالي
وغيرها من الاغاني لم تحد حظها من الانتشار او التسجيل بذاك الزمان .. ومازلنا نكتب .. ونكتب ..
الا رحم الله كل مبدعي بلادي والذين خطوا بحياتهم سيرة عطره لم تطول كثيرا والا لشهدنا براكين ابداع تلهب صفحة الارض بما تشاء ويطيب ..
في نهاية ستينات القرن الماضي، وتحديداً في عام 1969 والشاعر المغمور وقتها يستعد كطالب في المرحلة الثانوية لآداء إمتحانه للشهادة السودانية، في هدا الوقت تحديداً أمكن للمطرب الراحل محمد وردي أن يقرأ قصيدة بديعة منشورة لهدا الطالب في مجلة الاذاعة والتلفزيون والمسرح وقتها، قرأ وردي المقطع الأول من القصيدة ، ثم الثاني، وعندما وصل لمقطع في القصيدة يقول:- "صحيتي في نفسي الوجود ورجعتي لعيوني النهار" عاد مرة أخرى لقراءة مقاطع القصيدة بتمهل وإعجاب، هنا أحس الموسيقار محمد وردي وبحسه الموسيقي العالي بطعم الشعر المموسق يجري بين سطور ومقاطع القصيدة، في هده اللحظة قرر محمد تلحين وآداء هذه القصيدة التي عرفت فيما بعد باسم "من غير ميعاد" لشاعرها التيجاني سعيد.
لم تكن هناك سابق معرفة بين الشاعر والمطرب، بل أن الشاعر نفسه لم يكن معروفاً في الوسط الفني الذي كان يحتشد بأسماء كبار شعراء الأغنية العاطفية كمحمد يوسف موسى والحسين الحسن ومبارك المغربي وحسين بازرعة وإسماعيل حسن وإسحق الحلنقي وغيرهم، فلم يكن التيجاني نفسه وهو يكتب تلك القصيدة يتنبأ بأنها ستلحقه بقائمة كبار شعراء الأغنية العاطفية، بل لم يكن في الأساس يخطط أو يحلم بهذا الأمر!. تجلى ذلك أكثر ما تجلى عندما وقف أمام الفنان محمد وردي ذات أمسية بنادي الفنانين بأم درمان وبصحبته صديقه الشاعر المغمور وقتها أيضاً محجوب شريف، وعرفا نفسيهما لوردي الذي ألجمته المفاجأة فأخد التيجاني سعيد بالأحضان وضمه عليه طويلاً وداعبه قائلاً له ما يعني أنه لو كان يعلم بأنه صغير في عمره لهذه الدرجة لما حفل به وردي أو إهتم بأن يغني له، إلا أنها كانت دعابة ليس إلا، حيث تسنى لهما أن يلتقيا مرة أخرى بعد تلك القصيدة بأكثر من أربعة سنوات في قصيدة أخرى سحرت الناس برقتها وعدوبتها فدخلت قلوبهم بإسم "قلت أرحل"!.
يحكي الفنان الراحل محمد وردي عن الظروف التي لحن فيها أغنيته البديعة "مين غير ميعاد" قائلاً أنه وبمجرد أن قرأها في تلك المجلة ظل محتفظاً بذلك العدد لفترة طويلة تحت وسادته دون أن يجرؤ على الاقتراب منها مرة أخرى، ولكنه كان قد حفظها عن ظهر قلب، وظل هذا الأمر سائداً لفترة طويلة نسبياً. فقط كان يعود لقراءتها مرات متعددة دون أن يفكر في التخطيط لوضع أي مشروع لتلحينها، مؤكداً أنه قام بتلحين وتقديم بعض القصائد التي استلمها بعد حصوله على نص قصيدة التيجاني، وحول قدراته في التلحين صرح مرة خلال حوار صحفي بأن تلك القدرات قد تصل به درجة أن يلحن حتى مقالاً صحفياً مطولاً! وقال أن للحن أغنية من غير ميعاد قصة طريفة مفادها أنه كان في رحلة عودة من مدينة ود مدني، حيث كان في زيارة لأسرة زوجته الراحلة السيدة علوية رشيدي، وقد توقف بهم البص في إحدى الاستراحات على الطريق السفري بين مدني والخرطوم، وقال أنه اختار طاولة تبعد قليلاً عن زحمة الرواد وطلب كوباً من الشاي مع زجاجة عصير، في الأثناء قال أنه شاهد رجلاً كبيراً في عمره يحمل إبريقاً ويمر بجانبه للوضوء، وقال أنه سمع بعد قليل نحنحات للرجل وهو يتوضأ، وكانت تلك النحنحات مموسقة، وبحسه الموسيقي التقط محمد أولى مفاتيح اللحن، التي ظهرت من نحنحات الرجل كبير السن، وعلى الفور أكمل وردي الجملة الموسيقية، والتي جاءت فيما بعد كمقدمة موسيقية للحن أغنية "مين غير ميعاد" كأحد الأعمال الموسيقية الكبيرة التي أكدت على إبداع وردي وقدرته الموسيقية في بنائه لمشروعه الموسيقي الضخم لفترة السبعينات التي أنجب فيها روائعه الموسيقية الخمس " مين غير ميعاد.. بناديها .. جميلة ومستحيلة .. قلت أرحل .. الحزن القديم"!.
من غير ميعاد
كلمات:التجاني سعيد
لحن وغناء: محمد وردي ..
من غير ميعاد
واللقيا أجمل في الحقيقة بلا انتظار
صحّيتي في نفسي الوجود
ورجّعتي لعيوني النهار
كل الطيوب الحلوة يا مولاتي والجيد الرقيق
واللفتة والخصل اللي نامت فوق تسابيح الغريق
وخطاك والهدب المكحل وفتنة التوب الأنيق
في لحظة مرت كالظلال تعبر رؤاي إحساس عميق
فتحتي جرح الليل اسى من صمتي ما قادر أطيق
صحّيتي في نفسي الوجود
ورجّعتي لعيوني النهار
لو مرة بعدك يا زمان الغربة تجمعنا الصدف
أنا كيف اعود من طيبة أول نظرة للدار منكسف
وا ضيعة الوتر اللي ما غنيت معاهو ولا عزف
من صدفة عابرة بلا سلام قلبي الغريق في الهم نزف
ياريتني ما شفتك ربيع ولا كان يلازمني الأسف
صحّيتي في نفسي الوجود
ورجّعتي لعيوني النهار
ضاع الكلام ماتت حروف اللقيا قبال اهمسا
والله ما غابت محاسنك لحظة لا الجرح اتنسى
للّيلة ما وشوش نسيم في روضو وما غرد مسا
للّيلة ما سافر عبير في الطيب يغازل نرجسة
للّيلة يا حبي الكبير في حرقة لافيني الأسى
صحّيتي في نفسي الوجود
ورجّعتي لعيوني النهار..
لم تكن هناك سابق معرفة بين الشاعر والمطرب، بل أن الشاعر نفسه لم يكن معروفاً في الوسط الفني الذي كان يحتشد بأسماء كبار شعراء الأغنية العاطفية كمحمد يوسف موسى والحسين الحسن ومبارك المغربي وحسين بازرعة وإسماعيل حسن وإسحق الحلنقي وغيرهم، فلم يكن التيجاني نفسه وهو يكتب تلك القصيدة يتنبأ بأنها ستلحقه بقائمة كبار شعراء الأغنية العاطفية، بل لم يكن في الأساس يخطط أو يحلم بهذا الأمر!. تجلى ذلك أكثر ما تجلى عندما وقف أمام الفنان محمد وردي ذات أمسية بنادي الفنانين بأم درمان وبصحبته صديقه الشاعر المغمور وقتها أيضاً محجوب شريف، وعرفا نفسيهما لوردي الذي ألجمته المفاجأة فأخد التيجاني سعيد بالأحضان وضمه عليه طويلاً وداعبه قائلاً له ما يعني أنه لو كان يعلم بأنه صغير في عمره لهذه الدرجة لما حفل به وردي أو إهتم بأن يغني له، إلا أنها كانت دعابة ليس إلا، حيث تسنى لهما أن يلتقيا مرة أخرى بعد تلك القصيدة بأكثر من أربعة سنوات في قصيدة أخرى سحرت الناس برقتها وعدوبتها فدخلت قلوبهم بإسم "قلت أرحل"!.
يحكي الفنان الراحل محمد وردي عن الظروف التي لحن فيها أغنيته البديعة "مين غير ميعاد" قائلاً أنه وبمجرد أن قرأها في تلك المجلة ظل محتفظاً بذلك العدد لفترة طويلة تحت وسادته دون أن يجرؤ على الاقتراب منها مرة أخرى، ولكنه كان قد حفظها عن ظهر قلب، وظل هذا الأمر سائداً لفترة طويلة نسبياً. فقط كان يعود لقراءتها مرات متعددة دون أن يفكر في التخطيط لوضع أي مشروع لتلحينها، مؤكداً أنه قام بتلحين وتقديم بعض القصائد التي استلمها بعد حصوله على نص قصيدة التيجاني، وحول قدراته في التلحين صرح مرة خلال حوار صحفي بأن تلك القدرات قد تصل به درجة أن يلحن حتى مقالاً صحفياً مطولاً! وقال أن للحن أغنية من غير ميعاد قصة طريفة مفادها أنه كان في رحلة عودة من مدينة ود مدني، حيث كان في زيارة لأسرة زوجته الراحلة السيدة علوية رشيدي، وقد توقف بهم البص في إحدى الاستراحات على الطريق السفري بين مدني والخرطوم، وقال أنه اختار طاولة تبعد قليلاً عن زحمة الرواد وطلب كوباً من الشاي مع زجاجة عصير، في الأثناء قال أنه شاهد رجلاً كبيراً في عمره يحمل إبريقاً ويمر بجانبه للوضوء، وقال أنه سمع بعد قليل نحنحات للرجل وهو يتوضأ، وكانت تلك النحنحات مموسقة، وبحسه الموسيقي التقط محمد أولى مفاتيح اللحن، التي ظهرت من نحنحات الرجل كبير السن، وعلى الفور أكمل وردي الجملة الموسيقية، والتي جاءت فيما بعد كمقدمة موسيقية للحن أغنية "مين غير ميعاد" كأحد الأعمال الموسيقية الكبيرة التي أكدت على إبداع وردي وقدرته الموسيقية في بنائه لمشروعه الموسيقي الضخم لفترة السبعينات التي أنجب فيها روائعه الموسيقية الخمس " مين غير ميعاد.. بناديها .. جميلة ومستحيلة .. قلت أرحل .. الحزن القديم"!.
من غير ميعاد
كلمات:التجاني سعيد
لحن وغناء: محمد وردي ..
من غير ميعاد
واللقيا أجمل في الحقيقة بلا انتظار
صحّيتي في نفسي الوجود
ورجّعتي لعيوني النهار
كل الطيوب الحلوة يا مولاتي والجيد الرقيق
واللفتة والخصل اللي نامت فوق تسابيح الغريق
وخطاك والهدب المكحل وفتنة التوب الأنيق
في لحظة مرت كالظلال تعبر رؤاي إحساس عميق
فتحتي جرح الليل اسى من صمتي ما قادر أطيق
صحّيتي في نفسي الوجود
ورجّعتي لعيوني النهار
لو مرة بعدك يا زمان الغربة تجمعنا الصدف
أنا كيف اعود من طيبة أول نظرة للدار منكسف
وا ضيعة الوتر اللي ما غنيت معاهو ولا عزف
من صدفة عابرة بلا سلام قلبي الغريق في الهم نزف
ياريتني ما شفتك ربيع ولا كان يلازمني الأسف
صحّيتي في نفسي الوجود
ورجّعتي لعيوني النهار
ضاع الكلام ماتت حروف اللقيا قبال اهمسا
والله ما غابت محاسنك لحظة لا الجرح اتنسى
للّيلة ما وشوش نسيم في روضو وما غرد مسا
للّيلة ما سافر عبير في الطيب يغازل نرجسة
للّيلة يا حبي الكبير في حرقة لافيني الأسى
صحّيتي في نفسي الوجود
ورجّعتي لعيوني النهار..
عشان خاطر عيون
كلمات الأستاذ : عبدالوهاب هلاوي
الحان وآداء الفنان : زيدان إبراهيم
عشان خاطر عيون حلوين بشوف في رموشها ليل ونهار..
ولهفه تشيل مشاعرنا تقصر للخُطي المشوار..
نجيكم نحنا مشتاقين فراشات تسأل النوّار..
وخضرة قولنا عند اللقيا ياالسمحين تجف تحتار..
اغلطوا إنتوا يااحباب نجيكم نحن بالأعذار..
عشان خايفين تسيبونا عشان خايفين نعيش في ودار..
حزين قلباً بزوروا الحب ياريته لو مازار..
اغلطوا إنتوا ياالحلوين نجيكم نحن بالاعذار..
شلنا الريده يااحباب يباس ايامنا شلنا خضار..
إنتوا املنا إنتوا اهلنا في غربتنا إنتوا الدار..
وشراع الريد بعيد عدي ويتحدي الزمن لو جار.
كلمات الأستاذ : عبدالوهاب هلاوي
الحان وآداء الفنان : زيدان إبراهيم
عشان خاطر عيون حلوين بشوف في رموشها ليل ونهار..
ولهفه تشيل مشاعرنا تقصر للخُطي المشوار..
نجيكم نحنا مشتاقين فراشات تسأل النوّار..
وخضرة قولنا عند اللقيا ياالسمحين تجف تحتار..
اغلطوا إنتوا يااحباب نجيكم نحن بالأعذار..
عشان خايفين تسيبونا عشان خايفين نعيش في ودار..
حزين قلباً بزوروا الحب ياريته لو مازار..
اغلطوا إنتوا ياالحلوين نجيكم نحن بالاعذار..
شلنا الريده يااحباب يباس ايامنا شلنا خضار..
إنتوا املنا إنتوا اهلنا في غربتنا إنتوا الدار..
وشراع الريد بعيد عدي ويتحدي الزمن لو جار.
صدفة
صدفة غريبة لقيتو الليلة
بعد غيابو ليالي طويلة
صدفة غريبة جانا الزاير
بثغرو الباسم وجهو الناير
بحنانو وعطفو وشوقو الظاهر
والامل القرب ليوم باكر
والنور الفجر دربي بشاير
بحب واماني وعاطفة نبيلة
لقيتو لسه الشوق في عينيو
حسيت بالرعشة في ايديهو
لو شفتو الخجل الكسا خديهو
والبسمة الحلوة ودلالو وتيهو
بيقولو عذابي شوية عليهو
ليالي تاني برضو قليلة
حبيبي حبو في الوجدان
تضمو ضلوعي بشوق وحنان
وطيفو معاي في كل مكان
يسقي فؤادي الهوى الوان
واطرب روحي بالالحان
وعشانو بشوف الدنيا جميلة
صدفة غريبة لقيتو الليلة
بعد غيابو ليالي طويلة
صدفة غريبة جانا الزاير
بثغرو الباسم وجهو الناير
بحنانو وعطفو وشوقو الظاهر
والامل القرب ليوم باكر
والنور الفجر دربي بشاير
بحب واماني وعاطفة نبيلة
لقيتو لسه الشوق في عينيو
حسيت بالرعشة في ايديهو
لو شفتو الخجل الكسا خديهو
والبسمة الحلوة ودلالو وتيهو
بيقولو عذابي شوية عليهو
ليالي تاني برضو قليلة
حبيبي حبو في الوجدان
تضمو ضلوعي بشوق وحنان
وطيفو معاي في كل مكان
يسقي فؤادي الهوى الوان
واطرب روحي بالالحان
وعشانو بشوف الدنيا جميلة
التوثيق للشاعر الكبير محمد بشير عتيق
أيام صفانا .. عتيق المعتق
هو شاعر غنائي سوداني، كتب أغاني الحقيبة، طور أسلوبه الشعري الخاص الذي سمي (فويق الحقيبة)، ربط فيه بين أغاني الحقيبة وما تلاها، تغنى بأغانيه عدد من الفنانين السودانيين ابتداء من حقبة" الحقيبة" ووصولا إلى الفنانين المعاصرين، اسماه النقاد(شاعر المدن كلها) لتجواله بين مدن السودان وكتابته عن جمالها.
ولد محمد بشير عتيق في حي أبوروف بمدينة أمدرمان في العام 1909م، تنحدر اسرته من قبيلة الدواليب، والده الأستاذ "بشير" كان معلما للغة العربية والقرآن الكريم، بيته كان مزارا للشعراء والادباء، فنشأ عتيق مولعا بالشعر والشعراء شغفا بقراءة كل ما وجد من كتب ودواوين شعر في مكتبة والده، كان يحفظ حوالي 20 الف بيت شعر عربي.انتقلت الاسرة لظروف عمل الوالد من مدينة امدرمان لمدينة الدويم،حيث عمل مدرسا في مدرسة الدويم الإبتدائية، عتيق كان وقتها لم يتجاوز الخمسة سنوات، اعتاد الذهاب مع والده للمدرسة والجلوس في الفصل كمستمع قبل بلوغه سن دخول المدرسة، درس في مدرسة الدويم الإبتدائية ثم مدرسة الكوة. توفي والده في عشرينات القرن الماضي، ليعود محمد بشير مع والدته إلى مدينة امدرمان ، ثم التحق بالمدرسة الصناعية في عطبرة التابعة لمصلحة السكة حديد ليتخرج منها في العام 1930 .
انجب ستة ابناء- بنتين واربعة اولاد- عمل عتيق بمصلحة السكة حديد حتى تقاعده في العام 1963م، مما اتاح له فرصة الترحال بين مدن وارياف السودان فكان لترحالة اثر واضح على ما كتب من شعر غنائي. كان مرهفاً، رقيقاً، مسكونا بالصور وحب الجمال، أغنيته الأولى (يا أماني جار بي زماني)، التي تغنى بها مغني الحقيبة النعيم ابو عشر عام 1924.
كان محمد بشير معجبا بالشاعر ابو صلاح وتبنى اسلوبه في اغاني الحقيبة في مرحلة من مراحل حياته، كان يحب زيارته واستشارته فيما يكتب من اغاني، وربطته صداقات واسعة مع عدد كبير من الشعراء والفنانين. على الرغم من ان مدينة امدرمان كانت مركز اغاني الحقيبة الا ان عتيق لم يكتفي بالتجوال بين بيوت شعرائها بل تجول بين مدن السودان كسلا، بورتسودان، ود مدني والقضارف،وغيرها، فالتقط مشاهد وصور وتفاصيل اثرت ما كتب من اغاني ، اسماه النقاد "شاعر المدن كلها". طور عتيق أسلوبه الشعري الخاص والذي سمي (فويق الحقيبة) حيث اضاف إلى شعر الحقيبة لمسة حداثية، كان شعره الغنائي يمتاز بالطرافة والخفة احيانا وطرق به موضوعات جعلت بعضه وكأنه مسرح للكوميديا، من امثلة تلك الاغاني “عيان سيادتك" والتي تقول: (عيان سيادتك.. قاصد عيادتك ..ولازم إرادتك.. وصار مستجيرك.. وما ليهو غيرك.. وماذا يضيرك.. بي قلبو إلفة..ولي روحو تلفا..نص حبة سلفة.. ولو فيها كلفة..آلامو تشفى.. وحرارتو تطف”. وغيرها من الاغاني التي لاقت حظا من الانتشار.
وجدت اشعاره اقبالا من الفنانين، تغنى له عبد الكريم كرومة بأكثر من خمس وعشرين أغنية، منها: يا ناعس الأجفان، أذكري أيام صفانا، هل تدري يا نعسان، أرجوك يا نسيم روح ليهو، ما بنسى ليلة كنا تايهين في سمر، ما اتأملت حسنك يا رشيق القد، في رونق الصبح البديع وغيرها من الأغاني
له ديوان شعر بعنوان أمنيات في أغنيات.
قال عنه الشاعر التجاني حاج موسى: (عتيق من رموز الحركة الابداعية المعاصرة في السودان، ولعله كان الاخير من جيل شعراء الحقيبة، و ظل لعقود من الزمان يكتب رقيق الأغنيات منذ مطلع العشرينات حتى بداية التسعينات)
توفي محمد بشير عتيق بعد معاناة من المرض في مستشفى السلاح الطبي بالخرطوم،عام 1992 عن عمر يناهز الثالثة والثمانين.
الشاعر محمد بشير عتيق عبقري المفردة الجميلة
أفراح تاج الختم
الشاعر المخضرم صاحب المفردات الآسرة والأسلوب الشعري السهل الممتنع الشاعر الرومانسي المرهف الممسك بتلابيب المفردة تأسرك كلماته الجميلة تغنى التي تغنى بها الفنانون جيلا بعد جيل، وتعامل مع عدد كبير من فناني الحقيبة على رأسهم كروان السودان كرومة في عدد من الأعمال الخالدة منها: أيام صفانا، ونعاس الأجفان، ومن أول نظرة وكذلك مع خضر بشير الأوصفوك وغيرها، ومع عبد الحميد يوسف ورمضان حسن وترباس. وعتيق مدرسة متفردة يتميز بالمواكبة وله لونية أقرب للموشحات، وقد مثل عتيق في السودان في ليبيا وحينها قال أحدهم إذا كان هذا هو شعركم الشعبي فلا فرق بينه وبين الشعر الفصيح، وأن دولة الشعر قد انتقلت إلى السودان.
سيرته الذاتية
أيام صفانا .. عتيق المعتق
هو شاعر غنائي سوداني، كتب أغاني الحقيبة، طور أسلوبه الشعري الخاص الذي سمي (فويق الحقيبة)، ربط فيه بين أغاني الحقيبة وما تلاها، تغنى بأغانيه عدد من الفنانين السودانيين ابتداء من حقبة" الحقيبة" ووصولا إلى الفنانين المعاصرين، اسماه النقاد(شاعر المدن كلها) لتجواله بين مدن السودان وكتابته عن جمالها.
ولد محمد بشير عتيق في حي أبوروف بمدينة أمدرمان في العام 1909م، تنحدر اسرته من قبيلة الدواليب، والده الأستاذ "بشير" كان معلما للغة العربية والقرآن الكريم، بيته كان مزارا للشعراء والادباء، فنشأ عتيق مولعا بالشعر والشعراء شغفا بقراءة كل ما وجد من كتب ودواوين شعر في مكتبة والده، كان يحفظ حوالي 20 الف بيت شعر عربي.انتقلت الاسرة لظروف عمل الوالد من مدينة امدرمان لمدينة الدويم،حيث عمل مدرسا في مدرسة الدويم الإبتدائية، عتيق كان وقتها لم يتجاوز الخمسة سنوات، اعتاد الذهاب مع والده للمدرسة والجلوس في الفصل كمستمع قبل بلوغه سن دخول المدرسة، درس في مدرسة الدويم الإبتدائية ثم مدرسة الكوة. توفي والده في عشرينات القرن الماضي، ليعود محمد بشير مع والدته إلى مدينة امدرمان ، ثم التحق بالمدرسة الصناعية في عطبرة التابعة لمصلحة السكة حديد ليتخرج منها في العام 1930 .
انجب ستة ابناء- بنتين واربعة اولاد- عمل عتيق بمصلحة السكة حديد حتى تقاعده في العام 1963م، مما اتاح له فرصة الترحال بين مدن وارياف السودان فكان لترحالة اثر واضح على ما كتب من شعر غنائي. كان مرهفاً، رقيقاً، مسكونا بالصور وحب الجمال، أغنيته الأولى (يا أماني جار بي زماني)، التي تغنى بها مغني الحقيبة النعيم ابو عشر عام 1924.
كان محمد بشير معجبا بالشاعر ابو صلاح وتبنى اسلوبه في اغاني الحقيبة في مرحلة من مراحل حياته، كان يحب زيارته واستشارته فيما يكتب من اغاني، وربطته صداقات واسعة مع عدد كبير من الشعراء والفنانين. على الرغم من ان مدينة امدرمان كانت مركز اغاني الحقيبة الا ان عتيق لم يكتفي بالتجوال بين بيوت شعرائها بل تجول بين مدن السودان كسلا، بورتسودان، ود مدني والقضارف،وغيرها، فالتقط مشاهد وصور وتفاصيل اثرت ما كتب من اغاني ، اسماه النقاد "شاعر المدن كلها". طور عتيق أسلوبه الشعري الخاص والذي سمي (فويق الحقيبة) حيث اضاف إلى شعر الحقيبة لمسة حداثية، كان شعره الغنائي يمتاز بالطرافة والخفة احيانا وطرق به موضوعات جعلت بعضه وكأنه مسرح للكوميديا، من امثلة تلك الاغاني “عيان سيادتك" والتي تقول: (عيان سيادتك.. قاصد عيادتك ..ولازم إرادتك.. وصار مستجيرك.. وما ليهو غيرك.. وماذا يضيرك.. بي قلبو إلفة..ولي روحو تلفا..نص حبة سلفة.. ولو فيها كلفة..آلامو تشفى.. وحرارتو تطف”. وغيرها من الاغاني التي لاقت حظا من الانتشار.
وجدت اشعاره اقبالا من الفنانين، تغنى له عبد الكريم كرومة بأكثر من خمس وعشرين أغنية، منها: يا ناعس الأجفان، أذكري أيام صفانا، هل تدري يا نعسان، أرجوك يا نسيم روح ليهو، ما بنسى ليلة كنا تايهين في سمر، ما اتأملت حسنك يا رشيق القد، في رونق الصبح البديع وغيرها من الأغاني
له ديوان شعر بعنوان أمنيات في أغنيات.
قال عنه الشاعر التجاني حاج موسى: (عتيق من رموز الحركة الابداعية المعاصرة في السودان، ولعله كان الاخير من جيل شعراء الحقيبة، و ظل لعقود من الزمان يكتب رقيق الأغنيات منذ مطلع العشرينات حتى بداية التسعينات)
توفي محمد بشير عتيق بعد معاناة من المرض في مستشفى السلاح الطبي بالخرطوم،عام 1992 عن عمر يناهز الثالثة والثمانين.
الشاعر محمد بشير عتيق عبقري المفردة الجميلة
أفراح تاج الختم
الشاعر المخضرم صاحب المفردات الآسرة والأسلوب الشعري السهل الممتنع الشاعر الرومانسي المرهف الممسك بتلابيب المفردة تأسرك كلماته الجميلة تغنى التي تغنى بها الفنانون جيلا بعد جيل، وتعامل مع عدد كبير من فناني الحقيبة على رأسهم كروان السودان كرومة في عدد من الأعمال الخالدة منها: أيام صفانا، ونعاس الأجفان، ومن أول نظرة وكذلك مع خضر بشير الأوصفوك وغيرها، ومع عبد الحميد يوسف ورمضان حسن وترباس. وعتيق مدرسة متفردة يتميز بالمواكبة وله لونية أقرب للموشحات، وقد مثل عتيق في السودان في ليبيا وحينها قال أحدهم إذا كان هذا هو شعركم الشعبي فلا فرق بينه وبين الشعر الفصيح، وأن دولة الشعر قد انتقلت إلى السودان.
سيرته الذاتية
ربما – لو كان (محمد) بيننا الآن، لأعيته الإجابة عن السؤال؟ إذ غادر شاطئ أبو روف برفقة أبيه إلى الدويم، التي نقل إليها وهو في الخامسة من عمره وهي سن لم تكن تسمح حينها بالالتحاق بالمدرسة، لكنه كان يذهب إليها بصحبة أبيه مستمعاً، فعاصر محمد أحمد محجوب وأحمد بشير العبادي.
الليلة في الكوة
لم يمكث الصبي كثيراً في الدويم، فهذا قدر أبناء الموظفين، ما إن يستقرون قليلاً حتى يرحلون مجدداً إلى منطقة أخرى.
ها هو الصبي الوسيم دقيق الملامح رقيقها، الآن في (الكوة)، وكأن الأقدار قيضت له أن ينتقل بين النيلين (الأزرق والأبيض)، ليُلهمانه – لاحقاً- القوافي المُترعات والأغنيات الباذخة.
الكوة كذلك كان مُستقراً (إلى حين)، عاماً واحداً فقط انفقه الصبي (محمد بشير عتيق) لكنه كان بحجم عقد من (الزمن الجميل)، حيث وضعته أقداره الرائعة زميلاً للتجاني الماحي والنصري حمزة، كما جعلت بيتهم قِبلة الشعراء والأدباء، أليس والده مدرساً للعربية وآدابها، أليس له مكتبة قل نظيرها في ذلك الزمان؟ أليس هو الابن الوحيد لوالده، لذلك كان عليه أن يخدم خُدّام الأدب والثقافة الذين في حضرة أبيه؟ أليس كل هذا وذاك يجعل الإنسان مُبدعاً؟
قلق دائم
في عشرينيات القرن المنصرم عاد الشاب محمد بشير عتيق إلى شاطئ أبي روف بصحبة والدته بعد رحيل أبيه، لكن قلقه الدائم وتوقه للسفر أخذه إلى مدينة الحديد والنار، فغادر إلى أتبرا ملتحقاً بمدرسة الصناعات، وتخرج فيها (برّاداً)، الأمر الذي أوجد له وظيفة في ذات المهنة بمصلحة السكة حديد، وظل رهين وظيفته تلك إلى أن تقاعد في العام 1963م.
ورغم بأس الحديد وصرامة من يشتغلون عليه، إلاّ أن (عتيق) كان مرهفاً، رقيقاً، حد أنه كان يحفظ عشرين ألف بيت شعر، قبل أن يبتدر نظمه بقصيدة ذائعة، فكانت أغنيته الأولى (يا أماني جار بي زماني) التي تغني بها مطرب من أبي عشر يُدعى (النعيم).
شاعر كل المدن
ربما جار زمان عتيق عليه، لكنه جاد عليه بالشعر أيضاً، ولأن مدينته أم درمان، كانت موئلاً للقريض، وموطناً لـ (الحقيبة)، تعرف بين ظهرانيها على ما لا يحصى من الشعراء والفنانين، فكان يعرض ما يكتب على الشاعر عمر البنا ويزور أبي صلاح في منزله طلباً لاستشارته، لكن عتيق لم يكتف بالمكوث في مسقط رأسه ولا التجوال بين منازل شعرائها ومبدعيها، بل تنقل بين مدن وأرياف كثيرة فزار كسلا، بورتسودان، مدني والقضارف، وقد عبر عن تلك المدن في الكثير من قصائده، فأصبح شاعر المدن كلها.
ما فيها كُلفة
واتسم عتيق بأسلوب شعري (فويق الحقيبة) قريب من الحداثة، وطرق به موضوعات جعلت بعضه وكأنه مسرح للكومديديا، “عيان سيادتك/ قاصد عيادتك/ ولازم إرادتك/ وصار مستجيرك/ وما ليهو غيرك/ وماذا يضيرك/ بي قلبو إلفة/ ولي روحو تلفا/ نص حبة سلفة/ ولو فيها كلفة/ آلامو تشفى/ وحرارتو تطف”.
أغنيات مترفة
فغنى له كرومة أكثر من خمس وعشرين أغنية، أشهرها: يا ناعس الأجفان، أذكري أيام صفانا، هل تدري يا نعسان، أرجوك يا نسيم روح ليهو، ما بنسى ليلة كنا تايهين في سمر، ما اتأملت حسنك يا رشيق القد، في رونق الصبح البديع. وتغنى له عثمان حسين، أولاد شمبات وأولاد الموردة، عبد الحميد يوسف، رمضان حسن خضر وحتى كمال ترباس.
هبة الشعر
لا يتسع (سفر) – مهما عظم – لكتابة سيرة الشاعر الفذ، وما نحاول أن نفعله هو (حفل صغير)، نُضيئ فيه جانباً من حياة رجل وهب نفسه للأغنيات العظيمة التي ظل يرويها من قلبه ودمه إلى أن رحل عنا وهو قد تجاوز الثمانين من عمره .
الليلة في الكوة
لم يمكث الصبي كثيراً في الدويم، فهذا قدر أبناء الموظفين، ما إن يستقرون قليلاً حتى يرحلون مجدداً إلى منطقة أخرى.
ها هو الصبي الوسيم دقيق الملامح رقيقها، الآن في (الكوة)، وكأن الأقدار قيضت له أن ينتقل بين النيلين (الأزرق والأبيض)، ليُلهمانه – لاحقاً- القوافي المُترعات والأغنيات الباذخة.
الكوة كذلك كان مُستقراً (إلى حين)، عاماً واحداً فقط انفقه الصبي (محمد بشير عتيق) لكنه كان بحجم عقد من (الزمن الجميل)، حيث وضعته أقداره الرائعة زميلاً للتجاني الماحي والنصري حمزة، كما جعلت بيتهم قِبلة الشعراء والأدباء، أليس والده مدرساً للعربية وآدابها، أليس له مكتبة قل نظيرها في ذلك الزمان؟ أليس هو الابن الوحيد لوالده، لذلك كان عليه أن يخدم خُدّام الأدب والثقافة الذين في حضرة أبيه؟ أليس كل هذا وذاك يجعل الإنسان مُبدعاً؟
قلق دائم
في عشرينيات القرن المنصرم عاد الشاب محمد بشير عتيق إلى شاطئ أبي روف بصحبة والدته بعد رحيل أبيه، لكن قلقه الدائم وتوقه للسفر أخذه إلى مدينة الحديد والنار، فغادر إلى أتبرا ملتحقاً بمدرسة الصناعات، وتخرج فيها (برّاداً)، الأمر الذي أوجد له وظيفة في ذات المهنة بمصلحة السكة حديد، وظل رهين وظيفته تلك إلى أن تقاعد في العام 1963م.
ورغم بأس الحديد وصرامة من يشتغلون عليه، إلاّ أن (عتيق) كان مرهفاً، رقيقاً، حد أنه كان يحفظ عشرين ألف بيت شعر، قبل أن يبتدر نظمه بقصيدة ذائعة، فكانت أغنيته الأولى (يا أماني جار بي زماني) التي تغني بها مطرب من أبي عشر يُدعى (النعيم).
شاعر كل المدن
ربما جار زمان عتيق عليه، لكنه جاد عليه بالشعر أيضاً، ولأن مدينته أم درمان، كانت موئلاً للقريض، وموطناً لـ (الحقيبة)، تعرف بين ظهرانيها على ما لا يحصى من الشعراء والفنانين، فكان يعرض ما يكتب على الشاعر عمر البنا ويزور أبي صلاح في منزله طلباً لاستشارته، لكن عتيق لم يكتف بالمكوث في مسقط رأسه ولا التجوال بين منازل شعرائها ومبدعيها، بل تنقل بين مدن وأرياف كثيرة فزار كسلا، بورتسودان، مدني والقضارف، وقد عبر عن تلك المدن في الكثير من قصائده، فأصبح شاعر المدن كلها.
ما فيها كُلفة
واتسم عتيق بأسلوب شعري (فويق الحقيبة) قريب من الحداثة، وطرق به موضوعات جعلت بعضه وكأنه مسرح للكومديديا، “عيان سيادتك/ قاصد عيادتك/ ولازم إرادتك/ وصار مستجيرك/ وما ليهو غيرك/ وماذا يضيرك/ بي قلبو إلفة/ ولي روحو تلفا/ نص حبة سلفة/ ولو فيها كلفة/ آلامو تشفى/ وحرارتو تطف”.
أغنيات مترفة
فغنى له كرومة أكثر من خمس وعشرين أغنية، أشهرها: يا ناعس الأجفان، أذكري أيام صفانا، هل تدري يا نعسان، أرجوك يا نسيم روح ليهو، ما بنسى ليلة كنا تايهين في سمر، ما اتأملت حسنك يا رشيق القد، في رونق الصبح البديع. وتغنى له عثمان حسين، أولاد شمبات وأولاد الموردة، عبد الحميد يوسف، رمضان حسن خضر وحتى كمال ترباس.
هبة الشعر
لا يتسع (سفر) – مهما عظم – لكتابة سيرة الشاعر الفذ، وما نحاول أن نفعله هو (حفل صغير)، نُضيئ فيه جانباً من حياة رجل وهب نفسه للأغنيات العظيمة التي ظل يرويها من قلبه ودمه إلى أن رحل عنا وهو قد تجاوز الثمانين من عمره .
ولد محمد بشير عتيق في حي أبو روف بمدينة أم درمان سنة 1909م، وكان والده معلما للغة العربية والقرآن الكريم وأنزلته أشغال عمله مدينة الدويم التي نقل للعمل بمدرستها الابتدائية، وإلى هناك صحبه ابنه محمد وكان في الخامسة من عمره كان يذهب إلى المدرسة مع أبيه مستمعاً إذ لم يكن بالإمكان قبوله بصفة رسمية فهو وقتها لم يبلغ السن التي تسمح له بانخراطه في صفوف تلاميذها ومن بين زملائه في الفصل الدراسي محمد أحمد محجوب وأحمد بشير العبادي، أما في مدرسة الكوة التي بقي فيها عاما واحدا كان من ضمن تلاميذ المدرسة في ذلك الوقت البروفيسور التجاني الماحي والنصري حمزة وغيرهما، ولما كان والده من المهتمين بالأدب العربى بكل ضروبه كان منزله قبلة لأدباء المدينة من الذين جاءوا إلى مدينة الدويم للعمل في مكاتب ومصالح الحكومة، وكان عتيق هو الابن الوحيد في المنزل ومن ثم كان يقوم بخدمة ضيوف والده وأكثرهم كان من الشعراء والأدباء، وتربى على القراءة والاطلاع مما كانت تزخر به مكتبة والده من كتب الأدب والسيرة النبوية. وبعد أن توفي والده في عشرينات القرن الماضي عاد مع والدته لمدينة أم درمان ثم بعد ذلك التحق بمدرسة الصناعة في عطبرة وهي مدرسة تابعة لمصلحة السكة حديد وتخرج منها بقسم البرادة عام 1930م وعمل بمصلحة السكة حديد إلى أن تقاعد عام 1963م، وفي تلك الفترة تولدت عند عتيق موهبته الشعرية حيث كان يحفظ الكثير من الشعر العربي وقد حفظ أكثر من 20 ألف بيت شعر وهناك نظم أول قصيدة وهي أغنية «يا أماني جار بي زماني» عام 1924م، وتغنى بها الفنان النعيم منأابناء أبوعشر وبعد تخرجه من تلك المدرسة عاد إلى مدينة أم درمان والتقى بعدد من الشعراء والفنانين وقد عرض ما كتبه على الشاعر عمر البنا وأعجب بما كتبه وذهب به الى منزل الشاعر أبو صلاح وكذلك أعجب به أبو صلاح وشجعه على الاستمرار فى كتابة الشعر. من قبيلة الدولايب التى عرفت بانها قبيلة دينية وتنقل من خلال عمله ما بين كسلا وبورتسودان ومدنى والقضارف وقد كتب قصائده كذلك في المدن التى تنقل فيها يقول كامل عن والده كان يهتم بصلة الأرحام والأصدقاء وقبل وفاته ذهب الى زيارة صديق له في بورتسودان وكان عمره وقتها 82 عاما والوالد عليه رحمة الله سريع البديهة ويحب النكتة وهو رجل دبلوماسي في إجابته ومستمع جيد للأغنيات وعن عتيق الأب يقول إنه معتدل فى تربيته وربى ابناءه تربية دينية والاسرة الصغيرة تتكون من اربعة من الأبناء بنتان وولدان توفى اثنان إلى رحمة مولاهما.
وكان مواظبا على قراءة القرآن الكريم وعن الأوقات التى يكتب فيها يقول كامل ليس له وقت معين واحيانا يأتي الى البيت وهو يحفظ قصيدته ويقوم بتفريغها وعن أصدقائه من الشعراء يقول علي محمود التنقاري وعبد الرحمن الريح الذي صاغ له لحن أغنية في رونق الصبح البديع
وعن ملهمة عتيق في بعض قصائده سكت كامل قليلاً وقال منهم منى محمود التي كانت تعمل بقسم اللغة الروسية جامعة الخرطوم وكانت في لجنة تحكيم برنامج فرسان في الميدان والوالد واحد من مؤسسي اتحاد شعراء الأغنية وعضو في لجنة النصوص بالاذاعة وتوفي الوالد في عام 1992م في شهر مايو وكان عتيق معجبا أشد الإعجاب بصوت كرومة وقد تعامل معه فى أغنيات كثيرة وكذلك تعامل مع خضر بشير.
أغنيات عتيق
تعامل عتيق مع عدد من الفنانين على رأسهم كرومة الذى تعامل معه فى أكثر من خمس وعشرين اغنية اشهرها يا ناعس الأجفان التى كتبها فى بورتسودان عام 1936م واغنية اذكرى أيام صفانا وأغنية هل تدري يا نعسان عام 1943م وأغنية أرجوك يا نسيم روح ليه واغنية ما بنسى ليلة كنا تايهين في سمر وأغنية كل ما اتأملت حسنك يا رشيق القى آية وأغنية من اول نظرة وجميع الأغانى التي تغنى كرومة بها قام بصياغة الألحان لها كرومة بنفسه عدا أغنية ليلة ويا لها من ليلة التى صاغ لحنها عبد الرحمن الريح وكذلك اغنية فى رونق الصبح البديع عام 1942م وكذلك تغنى عثمان حسين له وأولاد شمبات وأولاد الموردة وعبد الحميد يوسف فى العديد من الأغنيات ورمضان حسن اغنية الأمان الأمان وغيرها، وكذلك خضر بشير فى أغنيات عديدة منها الأوصفوك وأغنية كنت معاه هسة وبابكر حمد ومحمود عبد الكريم وكمال ترباس أغنية الفطن الوسيم وغيرهم.
له لونية أقرب للموشحات
وكان مواظبا على قراءة القرآن الكريم وعن الأوقات التى يكتب فيها يقول كامل ليس له وقت معين واحيانا يأتي الى البيت وهو يحفظ قصيدته ويقوم بتفريغها وعن أصدقائه من الشعراء يقول علي محمود التنقاري وعبد الرحمن الريح الذي صاغ له لحن أغنية في رونق الصبح البديع
وعن ملهمة عتيق في بعض قصائده سكت كامل قليلاً وقال منهم منى محمود التي كانت تعمل بقسم اللغة الروسية جامعة الخرطوم وكانت في لجنة تحكيم برنامج فرسان في الميدان والوالد واحد من مؤسسي اتحاد شعراء الأغنية وعضو في لجنة النصوص بالاذاعة وتوفي الوالد في عام 1992م في شهر مايو وكان عتيق معجبا أشد الإعجاب بصوت كرومة وقد تعامل معه فى أغنيات كثيرة وكذلك تعامل مع خضر بشير.
أغنيات عتيق
تعامل عتيق مع عدد من الفنانين على رأسهم كرومة الذى تعامل معه فى أكثر من خمس وعشرين اغنية اشهرها يا ناعس الأجفان التى كتبها فى بورتسودان عام 1936م واغنية اذكرى أيام صفانا وأغنية هل تدري يا نعسان عام 1943م وأغنية أرجوك يا نسيم روح ليه واغنية ما بنسى ليلة كنا تايهين في سمر وأغنية كل ما اتأملت حسنك يا رشيق القى آية وأغنية من اول نظرة وجميع الأغانى التي تغنى كرومة بها قام بصياغة الألحان لها كرومة بنفسه عدا أغنية ليلة ويا لها من ليلة التى صاغ لحنها عبد الرحمن الريح وكذلك اغنية فى رونق الصبح البديع عام 1942م وكذلك تغنى عثمان حسين له وأولاد شمبات وأولاد الموردة وعبد الحميد يوسف فى العديد من الأغنيات ورمضان حسن اغنية الأمان الأمان وغيرها، وكذلك خضر بشير فى أغنيات عديدة منها الأوصفوك وأغنية كنت معاه هسة وبابكر حمد ومحمود عبد الكريم وكمال ترباس أغنية الفطن الوسيم وغيرهم.
له لونية أقرب للموشحات
الدكتور عمر قدور رئيس الاتحاد القومى للأدباء والكتاب السودانيين ونائب رئيس الاتحاد العالمى لكتاب آسيا وإفربقيا ومساعد الأمين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب تحدث عن عتيق وقال تلقى عتيق قدرا من التعليم فى وقت لم يتح فيه إلا لقلة من الجيل الاول على رأسهم خليل فرح ومصطفى بطران وغيرهما وهؤلاء تلقوا قدرا من التعليم النظامي، ويتميز عتيق بلونية خاصة أقرب للموشحات فشعره فيه تنويع فى القافية وايضا ربما فى بحور الشعر، فهو مجدد وشعره يمتاز بالتنويع فنظمه فى العفاف والقيم وإظهار محاسن المرأة الحسية والادبية وشعره جمع بين جيلين «شاعر مخضرم» فهو قارئ للشعر ومثقف وصديق للكتاب وقد استضفته في برنامج «شاعر وفنان» بالتلفزيون القومي.
تتلمذ عتيق على يد عمر البنا
الأستاذ محمد حسن الجقر الباحث فى أغنيات الترات وموثق اغنيات الحقيبة أمدنا بديوان عتيق «أيام صفانا» الذي بحثنا عنه فى معظم المكتبات ووجدناه قد نفد فمدنا به مشكورا ومعه كتابه القصص الحبيبة فى أغاني الحقيبة، وقال:
انقسم شعراء الحقيبة الى فريقين: فريق به العبادي وسرور «عميد الاغنية السودانية» وعبيد عبد الرحمن وسيد عبد العزيز، والفريق الآخر كان به الشاعر ابو صلاح وعمر البنا وكرومة وصاحب الذكرى عتيق، وكل فريق يعمل قصيدة يتصدى له الفريق الآخر بقصيدة أقوى منها، وقد تتلمذ عتيق على يد الشاعر الكبير عمر البنا وأبو صلاح وكان يفتخر بذلك وهم بمثابة ذراعه الأيمن. وعتيق بموهبته وملكته أصبح «الحوار الغلب الفكي»، وقد تناول عتيق في شعره الطبيعة بحكم جغرافية منزله بأبي روف فالنيل كان خلفه وقد نظم شعره فى عدة مناطق، وقد تغنى عتيق للوطن وللجيش والمزارعين والصناع. فأغنيات عتيق مواكبة والشاعر عمر البنا وكرومة وعتيق شكلوا مثلثاً خطراً جداً وقد شكل عتيق مع كرومة ثنائية مميزة.
كان كرومة يلحن الأغنية في يومها
وفي كتابه القصص الحبيبة لاغاني الحقيبة يقول الجقر عن أغنية هل تدري يا نعسان إنها نظمت فى إحدى حسان العباسية الحي الأم درماني الشهير وقد سكن عتيق بعيداً عن هذا الحي لكنه لم ينقطع عن زيارته والتردد إليه وقال «ليلي ونهاري أنا لي حيك بهاجر» تغنى بها الحاج محمد أحمد سرور وتغنى بها بعده الفنان حسن عطية وما زالت الأغنية تعتبر من أكثر أغانى الحقيبة ديمومة، هل تدري يا نعسان أنا طرفي ساهر جسمى اضمحل بغرامك وانت زاهر. وكذلك اغنية ما بنسى ليلة كنا تايهين فى سمر بين الزهور أنا وانت والنيل والقمر. ومن الأشياء الطريفة التى ذكرها الجقر عن عتيق قال انه أرسل قصيدة إلى كرومة وكان وقتها فى القضارف وفتح كرومة الرسالة التى بها قصيدة وبدأ يقرأ فيها وهى ملحنة وعندما سأله الآخرون قالوا له أرسلك الأغنية ملحنة، وقد كان كرومة يلحن القصيدة فى يوم واحد يستلمها من الشاعر وربما يشهد اليوم الواحد مولد قصيدتين أو ثلاثة. وتعامل عتيق مع رمضان حسن وخضر بشير وعثمان حسين وترباس وغيرهم.
وقد ناظر عتيق الشاعر خليل فرح الأب الروحى للاغنية الوطنية في قصيدته في الضواحي وطرف المدائن وجاراه بي أغنية في الضواحى وطرف القضارف وكانت في عام 1931م
صاحب مدرسة متفردة
الأديب الشاعر والإعلامي الشامل عمر بشير ابتدر حديثه وقال تعرفت عليه فى نهاية السبعينات فى ندوة اتحاد الشعراء بنادى الخريجين وقد توثقت علاقتي به أكثر وعتيق مدرسة شعرية متفردة فهو شاعر مصور ولديه سرعة بديهة وهو شاعر مسكون بالنيل، وفى أشعاره نزعة إيمانية أقرب لود الرضي من أمهر الشعراء فى التأمل فى ملكوت الله فنجد ذلك فى أغنية فى رونق الصبح البديع، وكتب عتيق فى المراثي فقد رثا ود الرضى وقد مثل السودان فى ليبيا عندما ذهب مع الشاعر مبارك المغربي وقد رفضت مشاركته بحجة ان تتم المشاركة بالفصحى فرفض مبارك المغربي ذلك وتمسك بمشاركة عتيق وعندما شارك وحضره القذافي وقد كتب قصيدة في ليبيا أصبح يقول له القذافي أعد يا شيخ. وقال قصيدة عن جبل مرة فكان ردهم أنه اذا كان هذا هو شعركم الشعبى فلا فرق بينه والفصيح وأن دولة الشعر قد انتقلت الى السودان. وعتيق رجل مثقف نشأ فى كنف أسرة ادبية ومكتبته ملأى بالكتب وعتيق امتداد لمرحلته وسجل حضوراً لمرحلة وكانت روحه شبابية وكان يسافر الى مصر وعندما كلفته الإعلامية ثريا بإعداد فوازير رمضان كتابة شعر لها قابل أحمد رامي ووجده في مرجحانية في حديقته، ورحب بعتيق وقال له انت الكتبتا أغنية أهوى القمر والنيل واهوى الأزهار، عندك زي حديقتي دي، وقال له أنا أسكن في بيت كاكي بمعنى بيت جالوص، وقد سجل لثورة رجب بقصيدته ثورة رجب شفنا العجب. الحديث طويل وذو شجون وكثير عن عتيق لا تتسع هذه السانحة لذكره.
كيف كان حال حي (أبوروف) في العام 1909م، حين وُلِد لمُعلم اللغةِ العربية والقرآن الكريم السيِّد (بشير عتيق) ابناً ذكراً أطلق عليه اسم (محمد)، تيمُناً بالنبي الكريم، كعادة السودانيين.
تتلمذ عتيق على يد عمر البنا
الأستاذ محمد حسن الجقر الباحث فى أغنيات الترات وموثق اغنيات الحقيبة أمدنا بديوان عتيق «أيام صفانا» الذي بحثنا عنه فى معظم المكتبات ووجدناه قد نفد فمدنا به مشكورا ومعه كتابه القصص الحبيبة فى أغاني الحقيبة، وقال:
انقسم شعراء الحقيبة الى فريقين: فريق به العبادي وسرور «عميد الاغنية السودانية» وعبيد عبد الرحمن وسيد عبد العزيز، والفريق الآخر كان به الشاعر ابو صلاح وعمر البنا وكرومة وصاحب الذكرى عتيق، وكل فريق يعمل قصيدة يتصدى له الفريق الآخر بقصيدة أقوى منها، وقد تتلمذ عتيق على يد الشاعر الكبير عمر البنا وأبو صلاح وكان يفتخر بذلك وهم بمثابة ذراعه الأيمن. وعتيق بموهبته وملكته أصبح «الحوار الغلب الفكي»، وقد تناول عتيق في شعره الطبيعة بحكم جغرافية منزله بأبي روف فالنيل كان خلفه وقد نظم شعره فى عدة مناطق، وقد تغنى عتيق للوطن وللجيش والمزارعين والصناع. فأغنيات عتيق مواكبة والشاعر عمر البنا وكرومة وعتيق شكلوا مثلثاً خطراً جداً وقد شكل عتيق مع كرومة ثنائية مميزة.
كان كرومة يلحن الأغنية في يومها
وفي كتابه القصص الحبيبة لاغاني الحقيبة يقول الجقر عن أغنية هل تدري يا نعسان إنها نظمت فى إحدى حسان العباسية الحي الأم درماني الشهير وقد سكن عتيق بعيداً عن هذا الحي لكنه لم ينقطع عن زيارته والتردد إليه وقال «ليلي ونهاري أنا لي حيك بهاجر» تغنى بها الحاج محمد أحمد سرور وتغنى بها بعده الفنان حسن عطية وما زالت الأغنية تعتبر من أكثر أغانى الحقيبة ديمومة، هل تدري يا نعسان أنا طرفي ساهر جسمى اضمحل بغرامك وانت زاهر. وكذلك اغنية ما بنسى ليلة كنا تايهين فى سمر بين الزهور أنا وانت والنيل والقمر. ومن الأشياء الطريفة التى ذكرها الجقر عن عتيق قال انه أرسل قصيدة إلى كرومة وكان وقتها فى القضارف وفتح كرومة الرسالة التى بها قصيدة وبدأ يقرأ فيها وهى ملحنة وعندما سأله الآخرون قالوا له أرسلك الأغنية ملحنة، وقد كان كرومة يلحن القصيدة فى يوم واحد يستلمها من الشاعر وربما يشهد اليوم الواحد مولد قصيدتين أو ثلاثة. وتعامل عتيق مع رمضان حسن وخضر بشير وعثمان حسين وترباس وغيرهم.
وقد ناظر عتيق الشاعر خليل فرح الأب الروحى للاغنية الوطنية في قصيدته في الضواحي وطرف المدائن وجاراه بي أغنية في الضواحى وطرف القضارف وكانت في عام 1931م
صاحب مدرسة متفردة
الأديب الشاعر والإعلامي الشامل عمر بشير ابتدر حديثه وقال تعرفت عليه فى نهاية السبعينات فى ندوة اتحاد الشعراء بنادى الخريجين وقد توثقت علاقتي به أكثر وعتيق مدرسة شعرية متفردة فهو شاعر مصور ولديه سرعة بديهة وهو شاعر مسكون بالنيل، وفى أشعاره نزعة إيمانية أقرب لود الرضي من أمهر الشعراء فى التأمل فى ملكوت الله فنجد ذلك فى أغنية فى رونق الصبح البديع، وكتب عتيق فى المراثي فقد رثا ود الرضى وقد مثل السودان فى ليبيا عندما ذهب مع الشاعر مبارك المغربي وقد رفضت مشاركته بحجة ان تتم المشاركة بالفصحى فرفض مبارك المغربي ذلك وتمسك بمشاركة عتيق وعندما شارك وحضره القذافي وقد كتب قصيدة في ليبيا أصبح يقول له القذافي أعد يا شيخ. وقال قصيدة عن جبل مرة فكان ردهم أنه اذا كان هذا هو شعركم الشعبى فلا فرق بينه والفصيح وأن دولة الشعر قد انتقلت الى السودان. وعتيق رجل مثقف نشأ فى كنف أسرة ادبية ومكتبته ملأى بالكتب وعتيق امتداد لمرحلته وسجل حضوراً لمرحلة وكانت روحه شبابية وكان يسافر الى مصر وعندما كلفته الإعلامية ثريا بإعداد فوازير رمضان كتابة شعر لها قابل أحمد رامي ووجده في مرجحانية في حديقته، ورحب بعتيق وقال له انت الكتبتا أغنية أهوى القمر والنيل واهوى الأزهار، عندك زي حديقتي دي، وقال له أنا أسكن في بيت كاكي بمعنى بيت جالوص، وقد سجل لثورة رجب بقصيدته ثورة رجب شفنا العجب. الحديث طويل وذو شجون وكثير عن عتيق لا تتسع هذه السانحة لذكره.
كيف كان حال حي (أبوروف) في العام 1909م، حين وُلِد لمُعلم اللغةِ العربية والقرآن الكريم السيِّد (بشير عتيق) ابناً ذكراً أطلق عليه اسم (محمد)، تيمُناً بالنبي الكريم، كعادة السودانيين.
يا الغرامك لي جسمي ناحل
يا المضمّر مفدوع وكاحـــــــل
*
جسمي بيك محروق أضحي ناحل
أما نـــوم عيني راح مــراحـــــل
زي سحاب الضحي مشيو راحل
وجوز عيونو مدافـــع السواحـــل
*
يا أزاي البي حــبي جـــــاهـــل
يا حــلو النفحـــات والمنــاهـــل
يا القسيت بالشوق ماك ساهل
بيك مساهر الليل دمعي باهـل
*
أهدي ليك روحي بدون مقابل
بالأذى وهجرك راضى قـــابل
في غناي صــــارحت الـبلابل
وباحترام لي شخصك أقابــل
*
يا جميل في هواي ماك سائل
وليك أبكي واحكي المسائل
ما بهــــم القــال و الأقاويـــل
يا أب طــريفا مكحول و واجل
*
ليك مخلص وجد ماني هازل
يا البعيد فى سابع المنازل
كل مناى أبقى عليك أغازل
أهوى قُربك أكوي العوازل
*
ايدو جدلة وليل ديسو سابل
الكـثيب اللي قوامــو هادل
بدلالـــو ما اتاخرت قابـــــل
امتى تنصف وتبقالي عادل
***
فى ثياب الحيا انت رافل
وبيك تنور تزدهر المحافل
طرفي جافا النوم ماهو غافل
ومن دلالك نافر وجافـل
يا المضمّر مفدوع وكاحـــــــل
*
جسمي بيك محروق أضحي ناحل
أما نـــوم عيني راح مــراحـــــل
زي سحاب الضحي مشيو راحل
وجوز عيونو مدافـــع السواحـــل
*
يا أزاي البي حــبي جـــــاهـــل
يا حــلو النفحـــات والمنــاهـــل
يا القسيت بالشوق ماك ساهل
بيك مساهر الليل دمعي باهـل
*
أهدي ليك روحي بدون مقابل
بالأذى وهجرك راضى قـــابل
في غناي صــــارحت الـبلابل
وباحترام لي شخصك أقابــل
*
يا جميل في هواي ماك سائل
وليك أبكي واحكي المسائل
ما بهــــم القــال و الأقاويـــل
يا أب طــريفا مكحول و واجل
*
ليك مخلص وجد ماني هازل
يا البعيد فى سابع المنازل
كل مناى أبقى عليك أغازل
أهوى قُربك أكوي العوازل
*
ايدو جدلة وليل ديسو سابل
الكـثيب اللي قوامــو هادل
بدلالـــو ما اتاخرت قابـــــل
امتى تنصف وتبقالي عادل
***
فى ثياب الحيا انت رافل
وبيك تنور تزدهر المحافل
طرفي جافا النوم ماهو غافل
ومن دلالك نافر وجافـل
*انة المجروح*
*سيدعبدالعزيز
انة المجروح مكتوبه في حسناء سوريا واسمها ( عدله حبيب واصف) كانت مقيمه في ام درمان ويقع بيتهم في مكان نقطه السوق اﻻن وكانت تتجول عصرا ممتطيه بسكليته في منطقه السوق فلننظر ماذا الهمت هذه الحسناء شاعرنا الكبير واﻻغنيه غناها سرور وسجلت في اسطوانات اوديون 1931
يا أنة المجروح يا الروح حياتك روح
الحب و فيك يا جميل معنى الجمال مشروح
الحب ده نار فى الجوف زي الزناد مقدوح
منه الجبابرة تلين لصوت بلابل الدوح
و تصاحب النسمات تفضل معاه تدوح
بين نغمة الأشواق و محاسن الممدوح
الناس تحب رؤياك بالخاطر المشروح
يا ملفت الأنظار يا بسمة المفروح
و أنا أهدي ليك الحب حب من فؤاد مجروح
حب الشحيح للمال حب الجبان للروح
سورية فى السودان بحبي ليكي أبوح
يا عنب جنائن الشام أتمنى منه صبوح
و أنشد فؤادي الضال بين الرياض مذبوح
و أرى الهلال في ظلال تلك الخميلة يلوح
أنا لو ضمنت رضاك أكون سعيد ممنوح
يا من تسر رؤياك تفرح و تنسى النوح
تكسو النهار بجمال خديك جمال و وضوح
منه الغزالة تقيف فى موقف المفضوح
من الوله للقاك دمعي العزيز مسفوح
ناقم على الأيام مع أنه طبعي صفوح
أنا و الخيال فى جدال و أنت بنداك منفوح
كل ما النسيم يغشاك زي الحديقة تفوح
ناير كحيل نعسان أنسان رقيق و جموح
ساحر العيون بجمال في سواك ما ملموح
إن كان تميس بنميس و إن كان تموح بنموح
عدل الطبيعة جعل جور الحبيب مسمو
*سيدعبدالعزيز
انة المجروح مكتوبه في حسناء سوريا واسمها ( عدله حبيب واصف) كانت مقيمه في ام درمان ويقع بيتهم في مكان نقطه السوق اﻻن وكانت تتجول عصرا ممتطيه بسكليته في منطقه السوق فلننظر ماذا الهمت هذه الحسناء شاعرنا الكبير واﻻغنيه غناها سرور وسجلت في اسطوانات اوديون 1931
يا أنة المجروح يا الروح حياتك روح
الحب و فيك يا جميل معنى الجمال مشروح
الحب ده نار فى الجوف زي الزناد مقدوح
منه الجبابرة تلين لصوت بلابل الدوح
و تصاحب النسمات تفضل معاه تدوح
بين نغمة الأشواق و محاسن الممدوح
الناس تحب رؤياك بالخاطر المشروح
يا ملفت الأنظار يا بسمة المفروح
و أنا أهدي ليك الحب حب من فؤاد مجروح
حب الشحيح للمال حب الجبان للروح
سورية فى السودان بحبي ليكي أبوح
يا عنب جنائن الشام أتمنى منه صبوح
و أنشد فؤادي الضال بين الرياض مذبوح
و أرى الهلال في ظلال تلك الخميلة يلوح
أنا لو ضمنت رضاك أكون سعيد ممنوح
يا من تسر رؤياك تفرح و تنسى النوح
تكسو النهار بجمال خديك جمال و وضوح
منه الغزالة تقيف فى موقف المفضوح
من الوله للقاك دمعي العزيز مسفوح
ناقم على الأيام مع أنه طبعي صفوح
أنا و الخيال فى جدال و أنت بنداك منفوح
كل ما النسيم يغشاك زي الحديقة تفوح
ناير كحيل نعسان أنسان رقيق و جموح
ساحر العيون بجمال في سواك ما ملموح
إن كان تميس بنميس و إن كان تموح بنموح
عدل الطبيعة جعل جور الحبيب مسمو
*مع شعراء الحقيبة*
*( ١٦ )*
*سيدةوجمالا فريد*
*سيد عبد العزيز
احتار محبى اغانى الحقيبة فى الشاعر سيد عبدالعزيز .. كيف يقول فى بداية القصيدة ان المولودة الطفلة سيدة الخليفة الحسن ابوالعائلة خلقوها زى ما تريد ؟ فالقصيدة كانت يوم مولدها .. ولاكن ثقافة سيد عبدالعزيز كانت واسعة وكان يعرف ان آنسة اوربية اسمها ما تريد تم اختيارها ملكة جمال فى احدى السنوات ...
&&&&&&&
سيده وجمالها فريد * خلقوها زي ماتريد
في خديده وضعوا الريد
يامن جمالها فريد * أنا قلبي ليكي مريد
شايقني فيك تحريد * قامة وحذوذ في وريد
قط مابراله نريد * حسنك ووصفه عديد
يامنتهى التحديد * دي مراية ولاخديد
ياجاهلة الله شهيد * بتميلي من الهيد
والفي صديره فرهيد * رمان دا ولا نهيد
ياناعس عيون الصيد * قاتله وحداها فصيد
يلمع في ضوه تصيد * قلبي البقالها القصيد
أنا لي فيك نشيد * بدور صفاك مشيد
يوزن ملك جمشيد * الفي زمانه رشيد
مابهم كلام ناس زيد * قلي الهلالي أب زيد
ياحبي أنت تزيد * بالله زيدني وأزيد
حبي ... بطل التهديد * وحد للهجر تحديد
أنا عظمي ماهو حديد * بس ليه تهجري شديد
هل دا إحتفال أم عيد * أم جنه غير وعيد
دنا فيها كل بعيد * للسيوح أهله سعيد
يالسيوح التأكيد * عزك عزيز ماركيد
فلتحيا دون تنكيد *** ياللحسود بتكيد
*( ١٦ )*
*سيدةوجمالا فريد*
*سيد عبد العزيز
احتار محبى اغانى الحقيبة فى الشاعر سيد عبدالعزيز .. كيف يقول فى بداية القصيدة ان المولودة الطفلة سيدة الخليفة الحسن ابوالعائلة خلقوها زى ما تريد ؟ فالقصيدة كانت يوم مولدها .. ولاكن ثقافة سيد عبدالعزيز كانت واسعة وكان يعرف ان آنسة اوربية اسمها ما تريد تم اختيارها ملكة جمال فى احدى السنوات ...
&&&&&&&
سيده وجمالها فريد * خلقوها زي ماتريد
في خديده وضعوا الريد
يامن جمالها فريد * أنا قلبي ليكي مريد
شايقني فيك تحريد * قامة وحذوذ في وريد
قط مابراله نريد * حسنك ووصفه عديد
يامنتهى التحديد * دي مراية ولاخديد
ياجاهلة الله شهيد * بتميلي من الهيد
والفي صديره فرهيد * رمان دا ولا نهيد
ياناعس عيون الصيد * قاتله وحداها فصيد
يلمع في ضوه تصيد * قلبي البقالها القصيد
أنا لي فيك نشيد * بدور صفاك مشيد
يوزن ملك جمشيد * الفي زمانه رشيد
مابهم كلام ناس زيد * قلي الهلالي أب زيد
ياحبي أنت تزيد * بالله زيدني وأزيد
حبي ... بطل التهديد * وحد للهجر تحديد
أنا عظمي ماهو حديد * بس ليه تهجري شديد
هل دا إحتفال أم عيد * أم جنه غير وعيد
دنا فيها كل بعيد * للسيوح أهله سعيد
يالسيوح التأكيد * عزك عزيز ماركيد
فلتحيا دون تنكيد *** ياللحسود بتكيد
ضربت اقول صباح الخير
ضربت اقول صباح الخير
و اشوفك كيفن اصبحت
واشوفك عنية ولا نسيت
معاي الشوق لامن رحت
بدور انا يبدأ يومي سعيـد
بهمسو الناعس الصـــاحي
وقصدي حديث رقيق وحنين
ابدر بيــــــــــهو صباحي
و اعيد لحظات اعيش فيها
معاك اشــراقي وافراحي
و اصبح لي قليب في ريد
تطير اشواقو بجـــــناحي
داير اسمعك تاني تناديني
وتقــــــــول اســـــمي
سنين وحروفو رايحة علي
وتايهه معايا في وهـــمي
كأنو الليلة سموهو وشافو
حروفو فــــــــــي دمي
وما ظنيتو مرة جميل لامن
قالو البيزيل هـــــــمي
كيف يا صباحي تبقى صباح
بدون ما يهدي لي الحان
تصافح اذني احلى كلام
ندر ما يندى بيهو زمان
وتطربني اللجينو الزي
ظلال في لوحة الفنان
اسمع النغمة تأثرني
وتملا القلب كلو حنان
ضربت اقول صباح الخير
و اشوفك كيفن اصبحت
واشوفك عنية ولا نسيت
معاي الشوق لامن رحت
بدور انا يبدأ يومي سعيـد
بهمسو الناعس الصـــاحي
وقصدي حديث رقيق وحنين
ابدر بيــــــــــهو صباحي
و اعيد لحظات اعيش فيها
معاك اشــراقي وافراحي
و اصبح لي قليب في ريد
تطير اشواقو بجـــــناحي
داير اسمعك تاني تناديني
وتقــــــــول اســـــمي
سنين وحروفو رايحة علي
وتايهه معايا في وهـــمي
كأنو الليلة سموهو وشافو
حروفو فــــــــــي دمي
وما ظنيتو مرة جميل لامن
قالو البيزيل هـــــــمي
كيف يا صباحي تبقى صباح
بدون ما يهدي لي الحان
تصافح اذني احلى كلام
ندر ما يندى بيهو زمان
وتطربني اللجينو الزي
ظلال في لوحة الفنان
اسمع النغمة تأثرني
وتملا القلب كلو حنان
ﻟﻮﺣﺘﻲ ﺑﻲ ﺍﻳﺪﻙ
بي ﺷﻮﻕ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪﻙ
ﻏﻨﻴﺘﻲ ﻟﻠﻴﺎﺳﻤﻴﻦ
ﻣﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﺗﻐﺮﻳﺪﻙ
ﻋﺪﻯ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺣﺰﻧﺎﻥ
ﻗﺒﺎﻝ ﻧﻬﺎﺭ ﻋﻴﺪﻙ
ﺧﻠﻴﺖ ﻣﻌﺎﻙ ﻗﻠﺒﻲ
ﺷﺎﻳﻼﻩ ﻓﻲ ﺍﻳﺪﻙ
ﻋﺪﺕ ﺳﻔﺎﻳﻦ ﺍﻟﺸﻮﻕ
ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﺑﺮﺍﻱ ﺭﺍﺣﻞ
ﺧﻠﻴﺖ ﻭﺭﺍﻱ ﺭﻭﺣﻲ
ﻫﻴﻤﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ
ﻭ ﻫﺎﻣﺖ ﻧﺴﺎﻳﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ ﺑﺘﻐﺎﺯﻝ
ﻭ ﺩﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻧﺰﺍﻑ
ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺯﻝ
ﺳﻔﺮﺍ ﺑﻼ ﻣﻴﻌﺎﺩ
ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪو ﺣﺰﻳﻦ
ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺗﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺗﺠﺮﺡ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ
ﻭ ﻳﺎﺳﻜﺔ ﺍﻻﻓﺮﺍﺡ
ﻟﻤﺘﻴﻦ ﻭﺭﺍﻙ ﺗﺎﻳﻬﻴﻦ
ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺩﻣﻊ ﺍﻟﺪﻡ
ﺗﺠﺮﺡ ﻋﻴﻮﻥ ﺣﻠﻮﻳﻦ
ﻣﺘﺮﺟﻲ ﻣﻴﻌﺎﺩﻙ
ﺫﻱ ﻃﻠﺖ ﺍﻻﻋﻴﺎﺩ
ﻭ ﺯﻱ ﺭﻧﺔ ﺍﻻﺟﺮﺍﺱ
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ
ﻗﺎﺗﻠﻨﻲ ﺷﻮﻕ ﻟﻴﻚ
ﺍﺻﻠﻮ ﺍﻟﻘﻠﻴﺐ ﺭﻳﺎﺩ
ﺟﺎﻳﻴﻚ ﻣﺒﺸﺮ ﺑﻴﻚ
ﺣﺎﺿﻦ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ
بي ﺷﻮﻕ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪﻙ
ﻏﻨﻴﺘﻲ ﻟﻠﻴﺎﺳﻤﻴﻦ
ﻣﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﺗﻐﺮﻳﺪﻙ
ﻋﺪﻯ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺣﺰﻧﺎﻥ
ﻗﺒﺎﻝ ﻧﻬﺎﺭ ﻋﻴﺪﻙ
ﺧﻠﻴﺖ ﻣﻌﺎﻙ ﻗﻠﺒﻲ
ﺷﺎﻳﻼﻩ ﻓﻲ ﺍﻳﺪﻙ
ﻋﺪﺕ ﺳﻔﺎﻳﻦ ﺍﻟﺸﻮﻕ
ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﺑﺮﺍﻱ ﺭﺍﺣﻞ
ﺧﻠﻴﺖ ﻭﺭﺍﻱ ﺭﻭﺣﻲ
ﻫﻴﻤﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ
ﻭ ﻫﺎﻣﺖ ﻧﺴﺎﻳﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ ﺑﺘﻐﺎﺯﻝ
ﻭ ﺩﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻧﺰﺍﻑ
ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺯﻝ
ﺳﻔﺮﺍ ﺑﻼ ﻣﻴﻌﺎﺩ
ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪو ﺣﺰﻳﻦ
ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺗﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺗﺠﺮﺡ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ
ﻭ ﻳﺎﺳﻜﺔ ﺍﻻﻓﺮﺍﺡ
ﻟﻤﺘﻴﻦ ﻭﺭﺍﻙ ﺗﺎﻳﻬﻴﻦ
ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺩﻣﻊ ﺍﻟﺪﻡ
ﺗﺠﺮﺡ ﻋﻴﻮﻥ ﺣﻠﻮﻳﻦ
ﻣﺘﺮﺟﻲ ﻣﻴﻌﺎﺩﻙ
ﺫﻱ ﻃﻠﺖ ﺍﻻﻋﻴﺎﺩ
ﻭ ﺯﻱ ﺭﻧﺔ ﺍﻻﺟﺮﺍﺱ
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ
ﻗﺎﺗﻠﻨﻲ ﺷﻮﻕ ﻟﻴﻚ
ﺍﺻﻠﻮ ﺍﻟﻘﻠﻴﺐ ﺭﻳﺎﺩ
ﺟﺎﻳﻴﻚ ﻣﺒﺸﺮ ﺑﻴﻚ
ﺣﺎﺿﻦ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ
ﺣـﺮﻳــﻘـﻪ ﺗــﺤـﺮﻗـ ﻛــﻞ ﺯﻭﻝ
ﻟﻮ ﺧــﺎﻥ ﺣــﺒـﻴـﺒـﻮ ﻭﺑـﻬــﺪﻟﻮ
ﻭﺣﺮﻳﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺨﻮﻥ
ﻋُـﺸـﺮﺓ ﺻـﺪﻳـﻘـﻮ ﻭﺑـﺠـﻬـﻠﻮ
ﻭﺣﺮﻳـﻘـﻪ ﻓﻲ ﺍﻟـﺒـﺮﺣﻞ ﻳﻔﻮﺕ
ﻣـﻦ ﻏـﻴـﺮ ﺳـﺒـﺐ ﻧـﺘـﻘـﺒﻠـﺘﻮ
ﺣـﺮﻳـﻘـﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺰﻭﻝ ﺍﻟﺒﺸﻴﻞ
ﺍﺣـﺴـﺎﺱ ﻗـﻠـﻴـﺒـﻨـﺎ ﻭﻳـﻜﺘﻠﻮ
ﻭﺣﺮﻳـﻘـﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺒـﻘﺼﺪ ﺍﺯﺍﻙ
ﻻ ﺗـﻌـﺎﺗـﺒـﻮ ﻳـﻮﻣـ ﻻ ﺗـﺴـﺄﻟﻮ
ﺧﻠـﻴـﻬـﻮ ﻳـﻄـﻌـﻦ ﺑـﻲ ﻭﺭﺍﻛـ
ﻛـﻞ ﺍﻟــﻌــﺬﺍﺏ ﺍﺗــﺤـﻤــﻠــﻮ
ﻣﺎ ﺍﻟـﻨـﺎﺱ ﺑـﻘﺖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺿﻤﻴﺮ
ﻓــﻲ ﻟـﺤـﻈـﺔ ﺑـﺲ ﺑـﺘﺤﻮﻟﻮ
ﻣـﺎﻛـﺎﻧـﻮ ﺣـﺎﻓﻈـﻴــﻦ ﻟﻠـﻌﻬﻮﺩ
ﻭﺑﺎﻟـﺴـﻼﻣـ ﻣــﺎ ﺑــﺒــﺨــﻠـﻮ
ﻭﺭﻳـﻨـﻲ ﻟـﻴـﻪ ﺑـﺲ ﻳـﺎ ﺯﻣـﻦ
ﻛــﻞ ﺍﻟـﺤُـﻨــﺎﻥ ﺍﺗــﺒـﺪﻟـــﻮ
ﺩﺍ ﺍﻟـﻜـﺎﻥ ﺯﻣـﺎﻥ ﺑـﻴـﻐﻴﺐ ﻋﻠﻲ
ﺑـﺴـﺄﻝ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻮ ﻭﺑـﻮﺻـﻠـﻮ
ﺣﺮﻳـﻘـﻪ ﻓــﻲ ﺍﻟـﺰﻣـﻦ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ
ﻣـﻦ ﺍﺧـــﺮﻭ ﺍﻭ ﻣــــﻦ ﺍﻭﻟـــﻮ
ﻭﺣـﺮﻳﻘـﻪ ﻓـﻲ ﻗﻠـﺒﻲ ﺍﻟﺮﻫﻴـﻒ
ﺷــﺎﻝ ﻧـﻮﻣـ ﻋـﻴـﻮﻧـﻲ ﻭﻗـﻠـﻠﻮ
ﻟﻮ ﺧــﺎﻥ ﺣــﺒـﻴـﺒـﻮ ﻭﺑـﻬــﺪﻟﻮ
ﻭﺣﺮﻳﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺨﻮﻥ
ﻋُـﺸـﺮﺓ ﺻـﺪﻳـﻘـﻮ ﻭﺑـﺠـﻬـﻠﻮ
ﻭﺣﺮﻳـﻘـﻪ ﻓﻲ ﺍﻟـﺒـﺮﺣﻞ ﻳﻔﻮﺕ
ﻣـﻦ ﻏـﻴـﺮ ﺳـﺒـﺐ ﻧـﺘـﻘـﺒﻠـﺘﻮ
ﺣـﺮﻳـﻘـﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺰﻭﻝ ﺍﻟﺒﺸﻴﻞ
ﺍﺣـﺴـﺎﺱ ﻗـﻠـﻴـﺒـﻨـﺎ ﻭﻳـﻜﺘﻠﻮ
ﻭﺣﺮﻳـﻘـﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺒـﻘﺼﺪ ﺍﺯﺍﻙ
ﻻ ﺗـﻌـﺎﺗـﺒـﻮ ﻳـﻮﻣـ ﻻ ﺗـﺴـﺄﻟﻮ
ﺧﻠـﻴـﻬـﻮ ﻳـﻄـﻌـﻦ ﺑـﻲ ﻭﺭﺍﻛـ
ﻛـﻞ ﺍﻟــﻌــﺬﺍﺏ ﺍﺗــﺤـﻤــﻠــﻮ
ﻣﺎ ﺍﻟـﻨـﺎﺱ ﺑـﻘﺖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺿﻤﻴﺮ
ﻓــﻲ ﻟـﺤـﻈـﺔ ﺑـﺲ ﺑـﺘﺤﻮﻟﻮ
ﻣـﺎﻛـﺎﻧـﻮ ﺣـﺎﻓﻈـﻴــﻦ ﻟﻠـﻌﻬﻮﺩ
ﻭﺑﺎﻟـﺴـﻼﻣـ ﻣــﺎ ﺑــﺒــﺨــﻠـﻮ
ﻭﺭﻳـﻨـﻲ ﻟـﻴـﻪ ﺑـﺲ ﻳـﺎ ﺯﻣـﻦ
ﻛــﻞ ﺍﻟـﺤُـﻨــﺎﻥ ﺍﺗــﺒـﺪﻟـــﻮ
ﺩﺍ ﺍﻟـﻜـﺎﻥ ﺯﻣـﺎﻥ ﺑـﻴـﻐﻴﺐ ﻋﻠﻲ
ﺑـﺴـﺄﻝ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻮ ﻭﺑـﻮﺻـﻠـﻮ
ﺣﺮﻳـﻘـﻪ ﻓــﻲ ﺍﻟـﺰﻣـﻦ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ
ﻣـﻦ ﺍﺧـــﺮﻭ ﺍﻭ ﻣــــﻦ ﺍﻭﻟـــﻮ
ﻭﺣـﺮﻳﻘـﻪ ﻓـﻲ ﻗﻠـﺒﻲ ﺍﻟﺮﻫﻴـﻒ
ﺷــﺎﻝ ﻧـﻮﻣـ ﻋـﻴـﻮﻧـﻲ ﻭﻗـﻠـﻠﻮ