ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﻧﺎﻇﺮ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻳﺔ ﻣﺨﺘﺎﺭ ود رحمه ﻛﺎﻥ ﺭﺍﻛﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺮ ، ﻭﺍﻟﻘﻄﺮ ﺯﺣﻤﺔ ﺷﺪﻳﺪ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻛﺒﺔ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻮ ﻣﺮﺍ إﺳﻤﻬﺎ (ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﺔ ﺑﺖ ﻋﻠﻲﻭﺩ ﺑﺸﻴﺮ ) ﻣﻦ قبيلة ( الجهيماب ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻳﺔ ) ، ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻮ .
ﻓﺠأﺓ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﻣﻲ ﻧﺸﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍ ﻣﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎل ﻓﻲ الزمن داك ..
ﺍﻟﻤﺮﺍ ﺑﻜﺖ ﻭ ﻛﻮﺭﻛﺖ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ إﺗﻠﻤﻮﺍ .. ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺸﻠﻚ ﻣﻨﻮ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻴﻬﻡ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ أﺑﻌﻤﺔ ﺩﺍ ..
ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻧﺎﻇﺮﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻬﺎ ﻗﺮﻭﺷﻚ ﻛﻢ ؟
ﻗﺎﻟﺖ 20 ﺟﻨﻴﻪ ( ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ )
ﻃﻮﺍﻟﻲ ﺭﺍﺡ ﻣﻄﻠﻊ ﻟﻴﻬﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﻨﻴﻪ ..
ﺍﻟﻤﺮﺍ : ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺴﻬﺎ ﻭﺑﻘﺖ ﺗﺸﺘﻢ
* ﺯﻭﻝ ﻗﺪﺭ ﺩﺍ ﺗﻨﺸﻞ ﻗﺮﻭﺷﻲ ؟
* ﺩﻱ ﻗﺮﻭﺵ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻛﻠﻮ ..
* ﻭﺃﺻﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﺳﻜﺘﺖ ..
* ﻭﺯﻭﻟﻨﺎ ﺧﺸﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﻓﺘﺤﻮ ..
ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺘﻜﻮﺭﻙ ﻭﺗﻬﺮﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﻣﺨﺘﺎﺭ ..
ﺟﺎء ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺳﺎﻳﻖ ﻟﻴﻬﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻴﺴﺎﻝ ﻓﻴﻬﻮ :
( ﺍﻟﻤﺮﺍ ﺍﻟﻨﺸﻠﺘﻬﺎ ﻭﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻳﻞ ) .
ﺍﻟﺤﺮﺍﻣﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻬﻮ :
ﻳﺎﻫﺎ ﺩﻳﻴﻴﻴﻴﻴﻚ . . .
ﻭﺟﺎء ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺭﺟﻊ ﻟﻠﻤﺮﺍ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺟﻨﻴﻪ ..
* ﺍﻟﻤﺮﺍ ( ﺧﺠﻠﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺷﺪﻳﺪ )
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻌﺘﺬﺭ ..
ﻭﺷﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺟﻨﻴﻪ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺮﺟﻌﻬﺎ ﻟﻴﻬﻮ .. ﻭﻣﺨﺘﺎﺭ ﺣﻠﻒ ﻣﺎ ﻳﺸﻴﻞ ﺍﻟﻘﺮﻭﺵ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ..
ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ أن ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻫﻮ
( ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻳﺔ )
( ﻣﺨﺘﺎﺭ ﻭﺩ ﺭﺣﻤﺔ )
( ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻤﻴﺮﻓﺎﺏ )
ﻓﻜﺘﺒﺖ
،⚡⚡⚡⚡
ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ::--
ﺳﻤﺤﺔ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻓﻮﻕ ﻣﺨﺘﺎﺭ
ﻋﺮﺵ ﺩﻭﺩ ﻣﺮﺍﻗﺪ ﺍﻟﺴﺎﺭ
ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮﻓﺸﺎﺭ
ﺧﺎﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻓﻮﻕ ﻣﺨﺘﺎﺭ
ﺳﻴﺪ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻨﻬّﺎﺭ
ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺮﻗﺎﺭ
ﺇﻳﺪﻙ ﺍﻟﻤﺎ ﺑﺘﺨﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭ
ﺇﻳﺪﻙ ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﺤﻘﺎﺭ
ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮ ﻓﺸﺎﺭ
ﻋﺮﺵ ﺯﻱ ﺃﺑﻮﻙ ﻳﺎ ﺩﻭﺩ
ﺃﺣﺴﺐ ﻟﻲ ﺗﻤﺎﻧﻴﺔ ﺟﺪﻭﺩ
ﺇﺕ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩ
ﺿﺮﺑﻚ ﺟﻠﺔ ﻣﻮ ﺑﺎﺭﻭﺩ
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻣﻮ ﺟﻴﺪ ﻟﻲ
ﻟﻲ ﻧﺎﻇﺮ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻳﺔ
ﺟﺪﻙ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺴﻴﺔ
ﻭﺧﺎﻟﻒ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻛﻴﺔ
ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻱ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﺩﻳﺖ
ﻣﺎ ﺍﺗﻔﺸﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻮﻳﺖ
ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﺳﺮﺍﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﺴﻼﻣﺘﻚ ﺟﻴﺖ
ﺍﻟﻌﻨﺘﻴﻞ ﺟﺎ ﻳﺘﻘﻨﺖ
ﻣﻦ ﺷﻮﻓﺘﻮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺟﻨﺖ
ﻋﺮﺱ ﻓﻮﻗﻦ ﺇﺗﻌﻨﺖ
ﻭﻻ ﺗﺨﻴﺐ ﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻈﻨﺖ
ﻣﻴﺮﻑ ﻭﺩ ﻣﻠﻮﻙ ﺑﺮﺑﺮ
ﺧﺖ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺇﺗﺤﻜﺮ
ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺴﺘﺮ ﺇﺗﺬﻛﺮ
ﻣﻚ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﺘﻈﻬﺮ
ﻳﺎ ﺍﻟﻤﺎﺳﻚ ﺍﻟﺪﺭﻳﺐ ﻃﻠﺶ
ﺩﻳﻞ ﻧﺎﺱ ﺭﺣﻤﺔ ﻻ ﺗﻨﻐﺶ
ﺿﺮﺑﻚ ﺟﻠﺔ ﻣﻮ ﺑﺎﻟﺮﺵ
ﺷﻦ ﺟﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻟﻠﻘﺶ ....
ﻓﺠأﺓ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﻣﻲ ﻧﺸﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍ ﻣﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎل ﻓﻲ الزمن داك ..
ﺍﻟﻤﺮﺍ ﺑﻜﺖ ﻭ ﻛﻮﺭﻛﺖ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ إﺗﻠﻤﻮﺍ .. ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺸﻠﻚ ﻣﻨﻮ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻴﻬﻡ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ أﺑﻌﻤﺔ ﺩﺍ ..
ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻧﺎﻇﺮﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻬﺎ ﻗﺮﻭﺷﻚ ﻛﻢ ؟
ﻗﺎﻟﺖ 20 ﺟﻨﻴﻪ ( ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ )
ﻃﻮﺍﻟﻲ ﺭﺍﺡ ﻣﻄﻠﻊ ﻟﻴﻬﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﻨﻴﻪ ..
ﺍﻟﻤﺮﺍ : ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺴﻬﺎ ﻭﺑﻘﺖ ﺗﺸﺘﻢ
* ﺯﻭﻝ ﻗﺪﺭ ﺩﺍ ﺗﻨﺸﻞ ﻗﺮﻭﺷﻲ ؟
* ﺩﻱ ﻗﺮﻭﺵ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻛﻠﻮ ..
* ﻭﺃﺻﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﺳﻜﺘﺖ ..
* ﻭﺯﻭﻟﻨﺎ ﺧﺸﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﻓﺘﺤﻮ ..
ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺘﻜﻮﺭﻙ ﻭﺗﻬﺮﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﻣﺨﺘﺎﺭ ..
ﺟﺎء ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺳﺎﻳﻖ ﻟﻴﻬﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻴﺴﺎﻝ ﻓﻴﻬﻮ :
( ﺍﻟﻤﺮﺍ ﺍﻟﻨﺸﻠﺘﻬﺎ ﻭﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻳﻞ ) .
ﺍﻟﺤﺮﺍﻣﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻬﻮ :
ﻳﺎﻫﺎ ﺩﻳﻴﻴﻴﻴﻴﻚ . . .
ﻭﺟﺎء ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺭﺟﻊ ﻟﻠﻤﺮﺍ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺟﻨﻴﻪ ..
* ﺍﻟﻤﺮﺍ ( ﺧﺠﻠﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺷﺪﻳﺪ )
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻌﺘﺬﺭ ..
ﻭﺷﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺟﻨﻴﻪ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺮﺟﻌﻬﺎ ﻟﻴﻬﻮ .. ﻭﻣﺨﺘﺎﺭ ﺣﻠﻒ ﻣﺎ ﻳﺸﻴﻞ ﺍﻟﻘﺮﻭﺵ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ..
ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ أن ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻫﻮ
( ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻳﺔ )
( ﻣﺨﺘﺎﺭ ﻭﺩ ﺭﺣﻤﺔ )
( ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻤﻴﺮﻓﺎﺏ )
ﻓﻜﺘﺒﺖ
،⚡⚡⚡⚡
ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ::--
ﺳﻤﺤﺔ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻓﻮﻕ ﻣﺨﺘﺎﺭ
ﻋﺮﺵ ﺩﻭﺩ ﻣﺮﺍﻗﺪ ﺍﻟﺴﺎﺭ
ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮﻓﺸﺎﺭ
ﺧﺎﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻓﻮﻕ ﻣﺨﺘﺎﺭ
ﺳﻴﺪ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻨﻬّﺎﺭ
ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺮﻗﺎﺭ
ﺇﻳﺪﻙ ﺍﻟﻤﺎ ﺑﺘﺨﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭ
ﺇﻳﺪﻙ ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﺤﻘﺎﺭ
ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮ ﻓﺸﺎﺭ
ﻋﺮﺵ ﺯﻱ ﺃﺑﻮﻙ ﻳﺎ ﺩﻭﺩ
ﺃﺣﺴﺐ ﻟﻲ ﺗﻤﺎﻧﻴﺔ ﺟﺪﻭﺩ
ﺇﺕ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩ
ﺿﺮﺑﻚ ﺟﻠﺔ ﻣﻮ ﺑﺎﺭﻭﺩ
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻣﻮ ﺟﻴﺪ ﻟﻲ
ﻟﻲ ﻧﺎﻇﺮ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻳﺔ
ﺟﺪﻙ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺴﻴﺔ
ﻭﺧﺎﻟﻒ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻛﻴﺔ
ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻱ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﺩﻳﺖ
ﻣﺎ ﺍﺗﻔﺸﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻮﻳﺖ
ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﺳﺮﺍﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﺴﻼﻣﺘﻚ ﺟﻴﺖ
ﺍﻟﻌﻨﺘﻴﻞ ﺟﺎ ﻳﺘﻘﻨﺖ
ﻣﻦ ﺷﻮﻓﺘﻮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺟﻨﺖ
ﻋﺮﺱ ﻓﻮﻗﻦ ﺇﺗﻌﻨﺖ
ﻭﻻ ﺗﺨﻴﺐ ﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻈﻨﺖ
ﻣﻴﺮﻑ ﻭﺩ ﻣﻠﻮﻙ ﺑﺮﺑﺮ
ﺧﺖ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺇﺗﺤﻜﺮ
ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺴﺘﺮ ﺇﺗﺬﻛﺮ
ﻣﻚ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﺘﻈﻬﺮ
ﻳﺎ ﺍﻟﻤﺎﺳﻚ ﺍﻟﺪﺭﻳﺐ ﻃﻠﺶ
ﺩﻳﻞ ﻧﺎﺱ ﺭﺣﻤﺔ ﻻ ﺗﻨﻐﺶ
ﺿﺮﺑﻚ ﺟﻠﺔ ﻣﻮ ﺑﺎﻟﺮﺵ
ﺷﻦ ﺟﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻟﻠﻘﺶ ....
أسمرلــــــــــــــــــــــونه
الشاعر: محمد أحمد الشيخ ( الجاغريو)
أسمر لونه لادن جسمــــــه
يزدري البروق فر بسمـــــه
في جمبي مطبوع إسمـــــه
وفي عيناي صورة رسمــــه
أحب القاه واتمنـــــــــــــــاه
يسمع مني معني غنـــــــاه
لو بي سهامه قلبي يقسمـه
لايمكن أبوح بي اسمــــــــــه
طاش فكري وغلبني ألمــه
محياك نادي رايق دمــــــــــه
فوق لي صباحه طل مســـاه
مهما أنسي ما بنســــــــــــاه
أشرح ليك ضميري وزمـه
حب ونفور محال يتلمـــــــــو
قلبي مناه تحقيق حلمــــــه
حرام يا حبيب تهجره تظلمه
أراقب طيفك أستنـــــــــــــــــاه
ونظرة خدك أحلي منـــــــــــاه
لو يفقد صفاه وحلمــــــــــه
منك تاني ما بستلمــــــــــه
ساطع بدره أظهر حجمــــه
شاخص طرفي يرقب نجمه
ساهي ولاهي جوه ضــــــــــراه
خلاصة الحسن عنده بـــــــــراه
أمات البنات إتلمـــــــــــــوا
وبقوا يلدوا وعليه يسمـوا
الشاعر: محمد أحمد الشيخ ( الجاغريو)
أسمر لونه لادن جسمــــــه
يزدري البروق فر بسمـــــه
في جمبي مطبوع إسمـــــه
وفي عيناي صورة رسمــــه
أحب القاه واتمنـــــــــــــــاه
يسمع مني معني غنـــــــاه
لو بي سهامه قلبي يقسمـه
لايمكن أبوح بي اسمــــــــــه
طاش فكري وغلبني ألمــه
محياك نادي رايق دمــــــــــه
فوق لي صباحه طل مســـاه
مهما أنسي ما بنســــــــــــاه
أشرح ليك ضميري وزمـه
حب ونفور محال يتلمـــــــــو
قلبي مناه تحقيق حلمــــــه
حرام يا حبيب تهجره تظلمه
أراقب طيفك أستنـــــــــــــــــاه
ونظرة خدك أحلي منـــــــــــاه
لو يفقد صفاه وحلمــــــــــه
منك تاني ما بستلمــــــــــه
ساطع بدره أظهر حجمــــه
شاخص طرفي يرقب نجمه
ساهي ولاهي جوه ضــــــــــراه
خلاصة الحسن عنده بـــــــــراه
أمات البنات إتلمـــــــــــــوا
وبقوا يلدوا وعليه يسمـوا
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻗﻠﺖ ﺃﺭﺣﻞ
ﻗﻠﺖ ﺃﺭﺣﻞ ..
ﺃﺳﻮﻕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﻻً ﻧﺴﻰ ﺍﻹﻟﻔﺔ
ﺃﻫﻮﻥ ﻟﻴﻞ
ﺃﺳﺎﻫﺮ ﻟﻴﻞ
ﺃﺗﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﺮﻓﻰ ﻟﻲ ﻣﺮﻓﻰ
ﺍﺑﺪﻝ ﺭﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺭﻳﺪﻙ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻓﻲ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﻋﻴﻮﻧﻚ ﺯﻱ ﺳﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺗﺠﺎﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻭﺗﺴﻘﻲ ﺑﻼﺩ
ﻭﺯﻱ ﻓﺮﺣﺎً ﻳﺸﻴﻞ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺸﻘﺎ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ
ﻭﺯﻱ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺘﺘﺄﻭّﻩ .. ﺗﺘﻮﻩ ﻟﻤﻦ ﻳﺠﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻋﻴﺪﺍ ﻏﺸﺎﻧﻲ ﻭﻓﺎﺕ ﻋﺎﺩ ﻋﻢّ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﻋﻴﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻓﺮﺡ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻭﻃﻨﺎً ﻭﻛﺖ ﺍﺷﺘﺎﻗﻠﻮ ﺑﺮﺣﻞ ﻟﻴﻬﻮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺯﺍﺩ
ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺑﺼﺒﺢ ﺯﻭﻝ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻴﻼﺩ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﺑﺴﻴﺒﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺸﻴﻠﻮ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺑﺴﻴﺒﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺑﺘّﻮِّﻩ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﺻﺤﻴﺢ
ﻭﺍﻧﺖِ ﻣﻌﺎﻳﺔ ﻻ ﺑﻨﺪﻡ ﻭﻻ ﺑﻘﻀﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﺒﺮﻳﺢ
ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺷﻮﻗﺎ ﺣﺰﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺻﺒﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﺴﻴﺢ ﻭﻓﺴﻴﺢ
ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﺩﺭﺑﺎ ﻣﺸﻴﺘﻮ ﻛﺴﻴﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻏﺮﺳﺎ ﺳﻘﻴﺘﻮ ﺑﻜﻰ ﻭﻗﺒﻀﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﻗﻠﺖ ﺃﺭﺣﻞ ..
ﺃﺳﻮﻕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﻻً ﻧﺴﻰ ﺍﻹﻟﻔﺔ
ﺃﻫﻮﻥ ﻟﻴﻞ
ﺃﺳﺎﻫﺮ ﻟﻴﻞ
ﺃﺗﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﺮﻓﻰ ﻟﻲ ﻣﺮﻓﻰ
ﺍﺑﺪﻝ ﺭﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺭﻳﺪﻙ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻓﻲ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﻋﻴﻮﻧﻚ ﺯﻱ ﺳﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺗﺠﺎﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻭﺗﺴﻘﻲ ﺑﻼﺩ
ﻭﺯﻱ ﻓﺮﺣﺎً ﻳﺸﻴﻞ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺸﻘﺎ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ
ﻭﺯﻱ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺘﺘﺄﻭّﻩ .. ﺗﺘﻮﻩ ﻟﻤﻦ ﻳﺠﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻋﻴﺪﺍ ﻏﺸﺎﻧﻲ ﻭﻓﺎﺕ ﻋﺎﺩ ﻋﻢّ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﻋﻴﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻓﺮﺡ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻭﻃﻨﺎً ﻭﻛﺖ ﺍﺷﺘﺎﻗﻠﻮ ﺑﺮﺣﻞ ﻟﻴﻬﻮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺯﺍﺩ
ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺑﺼﺒﺢ ﺯﻭﻝ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻴﻼﺩ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﺑﺴﻴﺒﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺸﻴﻠﻮ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺑﺴﻴﺒﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺑﺘّﻮِّﻩ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﺻﺤﻴﺢ
ﻭﺍﻧﺖِ ﻣﻌﺎﻳﺔ ﻻ ﺑﻨﺪﻡ ﻭﻻ ﺑﻘﻀﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﺒﺮﻳﺢ
ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺷﻮﻗﺎ ﺣﺰﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺻﺒﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﺴﻴﺢ ﻭﻓﺴﻴﺢ
ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﺩﺭﺑﺎ ﻣﺸﻴﺘﻮ ﻛﺴﻴﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻏﺮﺳﺎ ﺳﻘﻴﺘﻮ ﺑﻜﻰ ﻭﻗﺒﻀﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﺍﻏﻨﻴﺔ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﻚ ﻳﺎ ﻓﺆﺍﺩﻱ
ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻳﺎﻓﺆﺍﺩﻱ
ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﻚ ﻳﺎ ﻓﺆﺍﺩﻱ
ﻃﺎﻝ ﻋﺬﺍﺑﻚ ﻭﺍ ﺳﻬﺎﺩﻱ
ﻭﺍ ﺷﻘﺎﻱ ﺍﻧﺎ ﻭﺍ ﻋﺬﺍﺑﻲ
ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﻨﺴﻤﺔ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ
ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻡ ﺗﺸﻔﻲ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﺣﺒﻲ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻳﺪﻙ ﻭﺭﻳﺪﻙ ﺟﻤﻴﻞ
ﻳﺎ ﻧﺴﺎﻳﻢ ﺍﺣﻜﻲ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ
ﻭﺩﻱ ﻟﻴﻬﻢ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻴﻬﻢ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ
ﻗﻞ ﻧﻮﻣﻲ ﻭﻋﺰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ
ﻭﻳﻦ ﻭﺍﺷﻮﻓﻚ ﻭﻳﻦ ﻳﺎ ﺿﻨﻴﻦ
ﺑﺲ ﻓﺮﺍﻗﻚ ﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻨﻴﻦ
ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﺃﻣﻴﻦ
ﻣﺎﺑﺘﺨﻮﻧﻮ ﻭﺗﻬﺠﺮ ﺣﻨﻴﻨﻲ
ﻳﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪﻙ ﺷﻔﺖ ﺍﻷﻟﻢ
ﻗﻞ ﻧﻮﻣﻲ ﻭﺻﺒﺮﻱ ﺍﻧﻌﺪﻡ
ﺷﻔﺖ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻭﺭﺍﻙ ﺻﺎﺭﻭ ﺩﻡ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺷﺪﺗﻮ ﻣﻌﺎﻙ ﺍﻧﻬﺪﻡ
ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻘﺘﻨﻲ ﺍﻷﻟﻢ
ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻳﺎﻓﺆﺍﺩﻱ
ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﻚ ﻳﺎ ﻓﺆﺍﺩﻱ
ﻃﺎﻝ ﻋﺬﺍﺑﻚ ﻭﺍ ﺳﻬﺎﺩﻱ
ﻭﺍ ﺷﻘﺎﻱ ﺍﻧﺎ ﻭﺍ ﻋﺬﺍﺑﻲ
ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﻨﺴﻤﺔ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ
ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻡ ﺗﺸﻔﻲ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﺣﺒﻲ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻳﺪﻙ ﻭﺭﻳﺪﻙ ﺟﻤﻴﻞ
ﻳﺎ ﻧﺴﺎﻳﻢ ﺍﺣﻜﻲ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ
ﻭﺩﻱ ﻟﻴﻬﻢ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻴﻬﻢ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ
ﻗﻞ ﻧﻮﻣﻲ ﻭﻋﺰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ
ﻭﻳﻦ ﻭﺍﺷﻮﻓﻚ ﻭﻳﻦ ﻳﺎ ﺿﻨﻴﻦ
ﺑﺲ ﻓﺮﺍﻗﻚ ﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻨﻴﻦ
ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﺃﻣﻴﻦ
ﻣﺎﺑﺘﺨﻮﻧﻮ ﻭﺗﻬﺠﺮ ﺣﻨﻴﻨﻲ
ﻳﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪﻙ ﺷﻔﺖ ﺍﻷﻟﻢ
ﻗﻞ ﻧﻮﻣﻲ ﻭﺻﺒﺮﻱ ﺍﻧﻌﺪﻡ
ﺷﻔﺖ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻭﺭﺍﻙ ﺻﺎﺭﻭ ﺩﻡ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺷﺪﺗﻮ ﻣﻌﺎﻙ ﺍﻧﻬﺪﻡ
ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻘﺘﻨﻲ ﺍﻷﻟﻢ
الله ليلي ..
شن تشبه بلا الداسنو فى بطن المطامير
لدروبك انتى ما شقن بوابير
يا قشيش نص الخلا الفوق فى العتامير
البكركر رعدو و ديمة سماهو عكير
السمح مرعاك يا قش التناقير
الله ليلي ..
الزول الولوف لى قلبى خراب
أنا بمشى و اتلفت لما النهار غاب
حديثك لى اكيد انا.. ولا كضاب
حد ما لملموهن خاطرى ما طاب
يا حليل أمونه فى غرب الضياباب
الله ليلي ..
يا عجو المحس التقيل
التقيل فدع العراجين
انتى ما بدوك لى زولا مسيكين
الا واحدا نخلو مقرون فى البساتين
سواقيهو تصحى الكانوا نايمين
حليلك يا أم جبين يا بدر دورين
صديرك عاام تقول غرر الوزازين
الله ليلي ..
جات تندلى بالوديان عديلة
الكاحلة بلا كحل.. بت القبيلة
تمشى قدم قدم فى المشية ريلة
و تشكى من الطريحة تقول تقيلة
نفيسك
شن تشبه بلا الداسنو فى بطن المطامير
لدروبك انتى ما شقن بوابير
يا قشيش نص الخلا الفوق فى العتامير
البكركر رعدو و ديمة سماهو عكير
السمح مرعاك يا قش التناقير
الله ليلي ..
الزول الولوف لى قلبى خراب
أنا بمشى و اتلفت لما النهار غاب
حديثك لى اكيد انا.. ولا كضاب
حد ما لملموهن خاطرى ما طاب
يا حليل أمونه فى غرب الضياباب
الله ليلي ..
يا عجو المحس التقيل
التقيل فدع العراجين
انتى ما بدوك لى زولا مسيكين
الا واحدا نخلو مقرون فى البساتين
سواقيهو تصحى الكانوا نايمين
حليلك يا أم جبين يا بدر دورين
صديرك عاام تقول غرر الوزازين
الله ليلي ..
جات تندلى بالوديان عديلة
الكاحلة بلا كحل.. بت القبيلة
تمشى قدم قدم فى المشية ريلة
و تشكى من الطريحة تقول تقيلة
نفيسك
ﺎ ﻣﻦ ﺷﺠﻮﻧﻲ..
ﺑﺎﻛﻴﺎﺕ ﻋﻴﻮﻧﻲ..
ﻳﺎ ﻧﺎﺱ ﺩﻟﻮﻧﻲ
ﻗﺎﺑﻠﺘﻮ ﻣﺮﺓ..
ﺍﻫﺪﺍﻧﻲ ﺯﻫﺮﺓ..
ﺩﻟﻴﻞ ﻭﻓﺎﻫﻮ
ﻭﻋﺪﻧﻲ ﺑﻜﺮﺓ..
ﺍﻭ ﺑﻌﺪ ﺑﻜﺮﺓ..
ﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺍﻭﻓﺎﻫﻮ؟
ﺍﻟﺒﻌﺎﺩ ﻗﺴﺎﻫﻮ..
ﺍﻟﺪﻻﻝ ﻧﺴﺎﻫﻮ..
ﺯﺍﺩﺕ ﺷﺠﻮﻧﻲ
ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﻮ..
ﺃﺳﻴﺮ ﻫﻮﺍﻫﻮ..
ﻟﻜﻨﻮ ﻧﺎﺳﻲ
ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﺟﻔﺎﻫﻮ..
ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﺪﺍﻫﻮ..
ﻣﻊ ﺍﻧﻮ ﻧﺎﺳﻲ
ﻳﺰﻳﺪ ﺃﻵﻣﻲ..
ﺍﻧﺎ ﺣﺒﻲ ﺳﺎﻣﻲ
ﻳﺎ ﻧﺎﺱ ﺩﻟﻮﻧﻲ
ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺭﺍﻫﻮ..
ﺟﺎﻟﺲ ﺑﺮﺍﻫﻮ
ﻳﺰﻳﺪ ﺩﻻﻝ
ﺍﻗﻮﻝ ﺍﺳﻼﻫﻮ..
ﺣﺒﻮ ﻗﺴﺎﻫﻮ
ﻟﻜﻦ ﻣﺤﺎﻝ
ﺍﺳﻴﺐ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺩﺍﺋﻲ ﻭﻃﺒﻴﺒﻲ
ﻣﻠﻬﻢ ﻓﻨﻮﻧﻲ
ﻳﺎ ﻧﺎﺱ ﺩﻟﻮﻧﻲ
ﺑﺎﻛﻴﺎﺕ ﻋﻴﻮﻧﻲ..
ﻳﺎ ﻧﺎﺱ ﺩﻟﻮﻧﻲ
ﻗﺎﺑﻠﺘﻮ ﻣﺮﺓ..
ﺍﻫﺪﺍﻧﻲ ﺯﻫﺮﺓ..
ﺩﻟﻴﻞ ﻭﻓﺎﻫﻮ
ﻭﻋﺪﻧﻲ ﺑﻜﺮﺓ..
ﺍﻭ ﺑﻌﺪ ﺑﻜﺮﺓ..
ﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺍﻭﻓﺎﻫﻮ؟
ﺍﻟﺒﻌﺎﺩ ﻗﺴﺎﻫﻮ..
ﺍﻟﺪﻻﻝ ﻧﺴﺎﻫﻮ..
ﺯﺍﺩﺕ ﺷﺠﻮﻧﻲ
ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﻮ..
ﺃﺳﻴﺮ ﻫﻮﺍﻫﻮ..
ﻟﻜﻨﻮ ﻧﺎﺳﻲ
ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﺟﻔﺎﻫﻮ..
ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﺪﺍﻫﻮ..
ﻣﻊ ﺍﻧﻮ ﻧﺎﺳﻲ
ﻳﺰﻳﺪ ﺃﻵﻣﻲ..
ﺍﻧﺎ ﺣﺒﻲ ﺳﺎﻣﻲ
ﻳﺎ ﻧﺎﺱ ﺩﻟﻮﻧﻲ
ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺭﺍﻫﻮ..
ﺟﺎﻟﺲ ﺑﺮﺍﻫﻮ
ﻳﺰﻳﺪ ﺩﻻﻝ
ﺍﻗﻮﻝ ﺍﺳﻼﻫﻮ..
ﺣﺒﻮ ﻗﺴﺎﻫﻮ
ﻟﻜﻦ ﻣﺤﺎﻝ
ﺍﺳﻴﺐ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺩﺍﺋﻲ ﻭﻃﺒﻴﺒﻲ
ﻣﻠﻬﻢ ﻓﻨﻮﻧﻲ
ﻳﺎ ﻧﺎﺱ ﺩﻟﻮﻧﻲ
كاد الفنان عثمان حسين
أن يقتل فتاة
........... ..........
في شتاء1984 م في بحري أقيمت مناسبة خاصة( زواج)
في ذاك الزمان كانت شرارات الثورة ضد نظام مايو مشتعلة بقوة، للضيق الاقتصادي وغلاء المعيشة
..
بدأت الهجرة تأتي أكلها من المغتربين، ظهر الثراء في معظم الأسر السودانية وخاصة الخرطوم بحري
في ذاك الحفل كان الفنان عثمان حسين النجم الأول بدون منافس، ضغط بشدة على مشاعر الحضور والجمهور
الفتيات بجمالهن الباهر كن رقيقات المشاعر عطوفات مخلصات للعشير والحبيب
بدأ عثمان حسين الحفل بقوة عازفا على اللحان الخلود أغنية( عشرة الايام)
كل لحظة بتمر على
انت في خاطري وعيني
قدر ما حاولت اخاصمك
وانسى احزاني واسايا
واكتم الغيرة ألفي قلبي
واطوي حرجي في الحنايا
القى اثرك في حواسي
وظلك يتبادر خطايا
القى كل الدنيا حولي
تهاتي باسمك معايا
............................
قبل أن تهدأ العواطف وتستظل المشاعر من وهج الكلمات والالحان والأداء
لم يترك الفنان عثمان حسين للجمهور والحضور فرصة للسيطرة على اعصابهم ومشاعرهم لكنه بمقطع موسيقى جميل قدم اغنية (داوم على حبي)
وأسال على قلبي
ما تفكر تنساني
الجنة يا غرامي منك
الدنيا تحلالي جمبك
حبيبي خلقوني أحبك
وخلقوك علشان تهواني
يا أغلى من روحي عليا
وأعز من نور عينيا
ما لي غيرك ما لي
أمسح دموعي وأشجاني
جمالك الهادي سحرني
وعطفك النادي غمرني
أشواقي عنك تسالني
وقبل نهاية الأغنية وقعت إحدى الحسان أرضا اغمى عليها أو كادت أن تموت
ولم يتمالك الجمهور فضولهم تملكهم حب الاستطلاع بقصة تلك الفتاة التي انهارت في الأغنية الثانية وانتهى الحفل الكبير الخطير وتوجه أكثر الحضور إلى المستشفى
لم تكن هنالك تلفونات ولا اتصالات لكن فجأة اجتمع الناس من كل صوب وحدب في مستشفى بحري في العناية المكثفة بدأ الحديث عنها....
قال الاهل ان الفتاة خطبها ابن عمها بالمملكة العربية السعودية بالرياض حسن من وضع اهله وبدل حياة أسرتها من الفقر إلى الثراء
كانت علي وشك الزواج لكن الأقدار عاجلته بحادث مرور مروع توفي بالرياض ودفن هناك وحيدا بعيدا عن الاهل وبعيدا عن خطيبته منذ عام ونيف ََََ. وكادت الفتاة أن تتعافى من صدمتها لكن اترابها اجبرنها على حضور الحفل والفنان عثمان حسين لم يرحم مشاعرها ولم يرحم مشاعراترابها وهن الان رهن العلاج.. كان هذا حديث الاهل.....
... الأستاذ الفنان عثمان حسين حضر بنفسه إلى مستشفى بحري وزرف الدموع شفقة على تلك الفتاة
قبل يغادر المشفى وعد صاحب الحفل أن يعيد الحفل فور شفاء الفتاة
يالك من رجل رحيم رقيق جميل... رحم الله الفنان القدير عثمان حسين رحمة واسعة كم كان رقيقا وحنينا
أن يقتل فتاة
........... ..........
في شتاء1984 م في بحري أقيمت مناسبة خاصة( زواج)
في ذاك الزمان كانت شرارات الثورة ضد نظام مايو مشتعلة بقوة، للضيق الاقتصادي وغلاء المعيشة
..
بدأت الهجرة تأتي أكلها من المغتربين، ظهر الثراء في معظم الأسر السودانية وخاصة الخرطوم بحري
في ذاك الحفل كان الفنان عثمان حسين النجم الأول بدون منافس، ضغط بشدة على مشاعر الحضور والجمهور
الفتيات بجمالهن الباهر كن رقيقات المشاعر عطوفات مخلصات للعشير والحبيب
بدأ عثمان حسين الحفل بقوة عازفا على اللحان الخلود أغنية( عشرة الايام)
كل لحظة بتمر على
انت في خاطري وعيني
قدر ما حاولت اخاصمك
وانسى احزاني واسايا
واكتم الغيرة ألفي قلبي
واطوي حرجي في الحنايا
القى اثرك في حواسي
وظلك يتبادر خطايا
القى كل الدنيا حولي
تهاتي باسمك معايا
............................
قبل أن تهدأ العواطف وتستظل المشاعر من وهج الكلمات والالحان والأداء
لم يترك الفنان عثمان حسين للجمهور والحضور فرصة للسيطرة على اعصابهم ومشاعرهم لكنه بمقطع موسيقى جميل قدم اغنية (داوم على حبي)
وأسال على قلبي
ما تفكر تنساني
الجنة يا غرامي منك
الدنيا تحلالي جمبك
حبيبي خلقوني أحبك
وخلقوك علشان تهواني
يا أغلى من روحي عليا
وأعز من نور عينيا
ما لي غيرك ما لي
أمسح دموعي وأشجاني
جمالك الهادي سحرني
وعطفك النادي غمرني
أشواقي عنك تسالني
وقبل نهاية الأغنية وقعت إحدى الحسان أرضا اغمى عليها أو كادت أن تموت
ولم يتمالك الجمهور فضولهم تملكهم حب الاستطلاع بقصة تلك الفتاة التي انهارت في الأغنية الثانية وانتهى الحفل الكبير الخطير وتوجه أكثر الحضور إلى المستشفى
لم تكن هنالك تلفونات ولا اتصالات لكن فجأة اجتمع الناس من كل صوب وحدب في مستشفى بحري في العناية المكثفة بدأ الحديث عنها....
قال الاهل ان الفتاة خطبها ابن عمها بالمملكة العربية السعودية بالرياض حسن من وضع اهله وبدل حياة أسرتها من الفقر إلى الثراء
كانت علي وشك الزواج لكن الأقدار عاجلته بحادث مرور مروع توفي بالرياض ودفن هناك وحيدا بعيدا عن الاهل وبعيدا عن خطيبته منذ عام ونيف ََََ. وكادت الفتاة أن تتعافى من صدمتها لكن اترابها اجبرنها على حضور الحفل والفنان عثمان حسين لم يرحم مشاعرها ولم يرحم مشاعراترابها وهن الان رهن العلاج.. كان هذا حديث الاهل.....
... الأستاذ الفنان عثمان حسين حضر بنفسه إلى مستشفى بحري وزرف الدموع شفقة على تلك الفتاة
قبل يغادر المشفى وعد صاحب الحفل أن يعيد الحفل فور شفاء الفتاة
يالك من رجل رحيم رقيق جميل... رحم الله الفنان القدير عثمان حسين رحمة واسعة كم كان رقيقا وحنينا
مرضان لي سنين وعلاجي عندك
مناي بس اشوف النور الشلع من خدك
الخلاني مجبور اقاسي واعاني من بعدك
ريدي ليك من زمان وتقابليهو بي صدك
مناي بس اشوف النور الشلع من خدك
الخلاني مجبور اقاسي واعاني من بعدك
ريدي ليك من زمان وتقابليهو بي صدك
وشوشني العبير – صلاح بن البادية
وشوشني العبير وانتشيت راقني الهوي فما ابيت يد الحرير ارتعشت في كفي بكيت بكيت
من رعشتها بكيت صبية العطر يشتهيها أمذنب اذا انا اشتهيت سافرت في عيونها دهورا
فما ارتوت عيناي ما ارتويت جدائل الليل علي كتفيها تهدلت حولي فما اهتديت حبيبتي اغرودة
العذاري ورنة الافراح اذا غنيت حبيبتي انيقة العطايا تهمي هوا اذا انا هميت اجمل منها ما
احتوي فؤادي فالعبق الصادح ما احتويت لا تسألوني لا كيف كان الملتقي وكيف في دروبها
مشيت وكيف طاف الثغر بابتهال وكيف في محرابها صليت سر عميق حبها بقلبي ماقلته للناس
ماحكيت فان روي القيثار سر حبي قولو له ما قلت ما رويت لكنه حين بكي حنينا بكيت من رقته بكيت
وشوشني العبير وانتشيت راقني الهوي فما ابيت يد الحرير ارتعشت في كفي بكيت بكيت
من رعشتها بكيت صبية العطر يشتهيها أمذنب اذا انا اشتهيت سافرت في عيونها دهورا
فما ارتوت عيناي ما ارتويت جدائل الليل علي كتفيها تهدلت حولي فما اهتديت حبيبتي اغرودة
العذاري ورنة الافراح اذا غنيت حبيبتي انيقة العطايا تهمي هوا اذا انا هميت اجمل منها ما
احتوي فؤادي فالعبق الصادح ما احتويت لا تسألوني لا كيف كان الملتقي وكيف في دروبها
مشيت وكيف طاف الثغر بابتهال وكيف في محرابها صليت سر عميق حبها بقلبي ماقلته للناس
ماحكيت فان روي القيثار سر حبي قولو له ما قلت ما رويت لكنه حين بكي حنينا بكيت من رقته بكيت
من هواك انا جسمي دايما في ارتعاد
اما نومي الفرا ما منظور يعاد
يكفي وجدي ويكفي هجري والبعاد
رق وجود وانظر لراحة قلبي عاد
لو رضاك ينجز حظوظي يساعدا
زاد غرامي وعيشي قط ما لي لاد
يا نسيم غيثني من الم الجلاد
جيب لي طيب الجسمو احلي من الجلاد
تسري بين اكمام بساتين البلاد
مافي زهرة والا عزمك قالدا
يا نسيم نومي قل وزاد عناد
استعد اصبح عليك الاستناد
اجتهد في سرعة زي قدح الزناد
تلقي سياف لحظو صاحي وطرفو ناد
احتفلبو ولفو بي توب الندا
قولي يا المكحول طبيع من غير ثماد
يا الصديرك شال ثمارو وخصرو ماد
يا المحجب في غرف ذات العماد
لو سهم عينيك صدف راسي الجماد
غير شك دك الحجارة وهمدا
صرت اعجب دمعي ليه ملأ المهاد
صبري ولي وشوقي دايما في اجتهاد
الغرام بي جيوشو لي حصون قلبي هاد
طرفي خاصم نومي وانطفي بالسهاد
ما شكيت الحب شكيت ما اللي هدا
ليلي طال عتم نشر توب الحداد
من نجومه توشح الدرر الجداد
طرفي ساهر يتلو آيات الوداد
الشجر اقلام جميع والنيل مداد
لو كتب اشواقي ليك ما عددا
يا سمير بي نظرتك اوفي الميعاد
العيون الشافتك ما اسعدا ...
اما نومي الفرا ما منظور يعاد
يكفي وجدي ويكفي هجري والبعاد
رق وجود وانظر لراحة قلبي عاد
لو رضاك ينجز حظوظي يساعدا
زاد غرامي وعيشي قط ما لي لاد
يا نسيم غيثني من الم الجلاد
جيب لي طيب الجسمو احلي من الجلاد
تسري بين اكمام بساتين البلاد
مافي زهرة والا عزمك قالدا
يا نسيم نومي قل وزاد عناد
استعد اصبح عليك الاستناد
اجتهد في سرعة زي قدح الزناد
تلقي سياف لحظو صاحي وطرفو ناد
احتفلبو ولفو بي توب الندا
قولي يا المكحول طبيع من غير ثماد
يا الصديرك شال ثمارو وخصرو ماد
يا المحجب في غرف ذات العماد
لو سهم عينيك صدف راسي الجماد
غير شك دك الحجارة وهمدا
صرت اعجب دمعي ليه ملأ المهاد
صبري ولي وشوقي دايما في اجتهاد
الغرام بي جيوشو لي حصون قلبي هاد
طرفي خاصم نومي وانطفي بالسهاد
ما شكيت الحب شكيت ما اللي هدا
ليلي طال عتم نشر توب الحداد
من نجومه توشح الدرر الجداد
طرفي ساهر يتلو آيات الوداد
الشجر اقلام جميع والنيل مداد
لو كتب اشواقي ليك ما عددا
يا سمير بي نظرتك اوفي الميعاد
العيون الشافتك ما اسعدا ...
زوله جميله من شافا القلب حباها
ملكت زاتي واحتلت دواخلي معاها
صحيح هي العزبتني وضوقتني شقاها
الا هي برضو م بتكمل حياتي بلاهاااا
ملكت زاتي واحتلت دواخلي معاها
صحيح هي العزبتني وضوقتني شقاها
الا هي برضو م بتكمل حياتي بلاهاااا
قصة اغنية ... حارمني ليه لعثمان حسين
كتب الشاعر والناقد سليمان عبد الجليل في مقال كتبه باحدي الصحف اليومية ايام التعددية الديمقراطية قال : ان اغلب فنانينا العمالقة والصغار لايعرفون في من كتبت سطور الاغنية التي يتغنون بها .. ولايدرون قصة الاغنية او دوافعها .. واستشهد باغنية (حارمني ليه)التي يتغني بها فناننا الكبير عثمان حسين
حيث ذكر سليمان عبد الجليل … ان الاغنية كتبها الشاعر اسماعيل حسن وقال انه كان قد انتقل ذات صباح كالح من صباحات عام1959 الي منزل جوار طلمبة ود الحسين .. وكان في المنزل المجاور لمنزل الشاعر اسماعيل الذي ارتحل اليه( بيت بكاء) وهناك امراة حبلي تبكي بحرقة وتبوح باعلي صوتها رغم ان السلطات منعت اقامة العزاء وكانت تلك المراة الباكية .. زوجة لضابط طيار برتبة نقيب كان مشاركا في انقلاب عسكري قاده المقدم علي حامد …ولكن احبط الانقلاب وتم اعدام جميع قادة الانقلاب شنقا حتي الموت وكان زوج النائحة من ضمن الذين اعدموا في صباح ذاك اليوم الكالح .. وقد انفعل الشاعر اسماعيل حسن بما رأي وكتب اغنيته …
عارفنى بحبو
كلمات اسماعيل حسن
ألحان وغناء عثمان حسين
عارفنى بحبو
تقيفو فى دربو
ليه والله بحبو
عارفنه حبيبى
ده حرام عليكم
حارمنى ليه
*
يا الباكين لحالى
أنا ساهرت ليالى
لو بالروح ومالى
وين درب السعادة
دلونى عليها
حتى لو بعمرى
ما شايفين حبيبى
يحرق فى شبابو
*
عارفين حبى ليه
والشوق فى عينيه
أنا خايف عليهو
ياما تقولو فيه
داحرام عليكم
شايفنه بريدنى
ليل الوحده قاسى
يوم تتخلو عنه
***
يا الناسين ضميركم
وما خايفين عذابو
يوم الحق هناك
يوم وأقفين فى بابه
يوم يسالكم الله
يا الناسين حسابو
حارمنى ليه
ليه والله بحبو
وصارت الاغنية المرثية كما يقول الاستاذ كمال خشم الموس انغاما شجية تنداح وعلي ايقاعها يرقص من يرقص ..
كتب الشاعر والناقد سليمان عبد الجليل في مقال كتبه باحدي الصحف اليومية ايام التعددية الديمقراطية قال : ان اغلب فنانينا العمالقة والصغار لايعرفون في من كتبت سطور الاغنية التي يتغنون بها .. ولايدرون قصة الاغنية او دوافعها .. واستشهد باغنية (حارمني ليه)التي يتغني بها فناننا الكبير عثمان حسين
حيث ذكر سليمان عبد الجليل … ان الاغنية كتبها الشاعر اسماعيل حسن وقال انه كان قد انتقل ذات صباح كالح من صباحات عام1959 الي منزل جوار طلمبة ود الحسين .. وكان في المنزل المجاور لمنزل الشاعر اسماعيل الذي ارتحل اليه( بيت بكاء) وهناك امراة حبلي تبكي بحرقة وتبوح باعلي صوتها رغم ان السلطات منعت اقامة العزاء وكانت تلك المراة الباكية .. زوجة لضابط طيار برتبة نقيب كان مشاركا في انقلاب عسكري قاده المقدم علي حامد …ولكن احبط الانقلاب وتم اعدام جميع قادة الانقلاب شنقا حتي الموت وكان زوج النائحة من ضمن الذين اعدموا في صباح ذاك اليوم الكالح .. وقد انفعل الشاعر اسماعيل حسن بما رأي وكتب اغنيته …
عارفنى بحبو
كلمات اسماعيل حسن
ألحان وغناء عثمان حسين
عارفنى بحبو
تقيفو فى دربو
ليه والله بحبو
عارفنه حبيبى
ده حرام عليكم
حارمنى ليه
*
يا الباكين لحالى
أنا ساهرت ليالى
لو بالروح ومالى
وين درب السعادة
دلونى عليها
حتى لو بعمرى
ما شايفين حبيبى
يحرق فى شبابو
*
عارفين حبى ليه
والشوق فى عينيه
أنا خايف عليهو
ياما تقولو فيه
داحرام عليكم
شايفنه بريدنى
ليل الوحده قاسى
يوم تتخلو عنه
***
يا الناسين ضميركم
وما خايفين عذابو
يوم الحق هناك
يوم وأقفين فى بابه
يوم يسالكم الله
يا الناسين حسابو
حارمنى ليه
ليه والله بحبو
وصارت الاغنية المرثية كما يقول الاستاذ كمال خشم الموس انغاما شجية تنداح وعلي ايقاعها يرقص من يرقص ..
فى مدينة ام ضوابان كان (احمد المصطفى) يغنى
فى اغنية بنت النيل بشكلها الأول التى كتبها
(بشير عبد الرحمن) وفى تلك الجلسة كان (الجاغريو)
حاضرا فكتب مقاطعا مخلدا بها تلك الجلسة...
وذكر فيها كل الحاضرين حيث قال :
يااللابسه عفافك حله / لهجك للحنصل حل / ودحمد يازعيم الحله/ من ريدو كيف ننحل / شيخ ادريس قوم نتسل/ انا عقلى فارق وولى/ ريدي السببلنا عله / يالصديق ياودفع الله/ يالسهمك لينا مبادر / انا فكري نازل وسادر /فى الجيل مثالك نادر /دا الجنن عبد القادر / فقدنا الصواب ياشبابنا / يابوعبدة وين احبابنا...!!
كل الأسماء هذه كانت حضوراً وخلدات فى ذكرة الناس
كلهم من اهالى العيلفون...
ووحمد هو حمد مضوي شيخ قرية الدبيبه فى ذلك الزمان...
وشيخ ادريس هو الطيب المحسى وهو ايضا من اهالى
الدبيبة...
وودفع الله اسمه الحقيقى عباس دفع الله...
مقطع دا (الجنن عبد القادر) الذى اشتهر بين الناس
حتى صار مثلا لتوصيف بعض حالات الجنون...
كان مقصود به شخص عبد القادر مضوي...
فهو كان ياتى بافعال جنونيه وغريبه من الطرب الشديد
الذى ينتابه فهو كان ياكل اكواب الزجاج ويكسرها ويقوم
بتسديد طعنة سكين لنفسه وفى احايين كثيرة يقوم
باطلاق النار على نفسه...
وكان (عبد القادر مضوي ) يسبب كثيرا من المتاعب
بعد كل حفله وكان يرهق الجميع بالذهاب الى
المستشفى لمعالجته من حادث ارتكبه فى حق نفسه...
لذلك ظل مرتبطاً إرتباطاً وثيقاً بهذه الاغنية بل
أصبح ملمحها الابرز....!!
يا بنت النيل .. النيل
أحب النيل يا جميل
((ظبية المسالمة))
وفي الخمايل حالمة
وفيك يا ظالمة
يا ظالمة يا ظالمة
تجرحني ليه
وأنا كلّي جراح
لابد يوم ألقاك وأرتاح
آه .. أنا من عيونو الساحرة
آه .. أنا من ضفايرو السادلة
يتعبني تعب شديد
لو حلحلا
ليك من سحر الجنوب قسماتو
ومن طيب زهر الشمال نسماتو
أحبّو وأحب نوناتو
نوناتو الفي وجناتو
أحبّو واحب تقديرو
أحب رمّان صديرو
وسيف لحظو حين ما يديرو
أموت ما بعشق غيرو
فى اغنية بنت النيل بشكلها الأول التى كتبها
(بشير عبد الرحمن) وفى تلك الجلسة كان (الجاغريو)
حاضرا فكتب مقاطعا مخلدا بها تلك الجلسة...
وذكر فيها كل الحاضرين حيث قال :
يااللابسه عفافك حله / لهجك للحنصل حل / ودحمد يازعيم الحله/ من ريدو كيف ننحل / شيخ ادريس قوم نتسل/ انا عقلى فارق وولى/ ريدي السببلنا عله / يالصديق ياودفع الله/ يالسهمك لينا مبادر / انا فكري نازل وسادر /فى الجيل مثالك نادر /دا الجنن عبد القادر / فقدنا الصواب ياشبابنا / يابوعبدة وين احبابنا...!!
كل الأسماء هذه كانت حضوراً وخلدات فى ذكرة الناس
كلهم من اهالى العيلفون...
ووحمد هو حمد مضوي شيخ قرية الدبيبه فى ذلك الزمان...
وشيخ ادريس هو الطيب المحسى وهو ايضا من اهالى
الدبيبة...
وودفع الله اسمه الحقيقى عباس دفع الله...
مقطع دا (الجنن عبد القادر) الذى اشتهر بين الناس
حتى صار مثلا لتوصيف بعض حالات الجنون...
كان مقصود به شخص عبد القادر مضوي...
فهو كان ياتى بافعال جنونيه وغريبه من الطرب الشديد
الذى ينتابه فهو كان ياكل اكواب الزجاج ويكسرها ويقوم
بتسديد طعنة سكين لنفسه وفى احايين كثيرة يقوم
باطلاق النار على نفسه...
وكان (عبد القادر مضوي ) يسبب كثيرا من المتاعب
بعد كل حفله وكان يرهق الجميع بالذهاب الى
المستشفى لمعالجته من حادث ارتكبه فى حق نفسه...
لذلك ظل مرتبطاً إرتباطاً وثيقاً بهذه الاغنية بل
أصبح ملمحها الابرز....!!
يا بنت النيل .. النيل
أحب النيل يا جميل
((ظبية المسالمة))
وفي الخمايل حالمة
وفيك يا ظالمة
يا ظالمة يا ظالمة
تجرحني ليه
وأنا كلّي جراح
لابد يوم ألقاك وأرتاح
آه .. أنا من عيونو الساحرة
آه .. أنا من ضفايرو السادلة
يتعبني تعب شديد
لو حلحلا
ليك من سحر الجنوب قسماتو
ومن طيب زهر الشمال نسماتو
أحبّو وأحب نوناتو
نوناتو الفي وجناتو
أحبّو واحب تقديرو
أحب رمّان صديرو
وسيف لحظو حين ما يديرو
أموت ما بعشق غيرو
*تيه في تيه رفل* *_عبيدعبد الرحمن_*
🍒🍒🍒🍒
كان شاعرنا يسكن في حي العرب بأمدرمان، وكان صديق طفولته وكهولته الشاعر الذي لا يقل عنه مكانة الشاعر سيد عبد العزيز.... وكم أحب عبيد سيد .. ولم لا وهو من كتب فيه قصيدة "حبيبي اكتب لي وانا أكتب ليك"... وذلك عندما تم نقل الشاعر سيد عبد العزيز بواسطة مرؤوسيه للعمل في مدينة الأبيض... وكان الكثيرون [وأنا منهم] يظنون أن هذه القصيدة الخالدة كتبت في فتاة... وأنها تجسد لوعة واشتياق لمحبوبة.... نعم إنها تجسد لوعة واشتياق ولكن لصديق يفتقد صديقه الحميم.
برع شعراء الحقيبة عموما في دقة الوصف ووسع الخيال وجزالة المفردة. والسبب في ذلك كما هو معلوم لديكم أن هذه الثلة من الشعراء الفطاحلة حفظوا القرآن في الخلاوى الأمر الذي غرس فيهم الفصاحة وجزالة الالفاظ ورصانة الكلمات... فضلا عن ذلك اطلع الكثير من شعراء الحقيبة على الشعر بكافة ألوانه فظهر تأثير الشعر العربي والأدب والبيان والبلاغة في شعر الحقيبة رغم ان معظم شعرهم صيغ باللغة الدارجة. دعونا على سبيل المثال نستشهد بقصيدة عبيد عبد الرحمن "آه من جور زماني" ونرى مدى تأثر شاعرنا بالشعر العربي، حيث يقول:
هوي يا الخالى نائم طرفك وطرفى واجب
إنت اللى مجنن وإنت اللي عاجب
لو أشكر جمالك لاشكرا ً لواجب
أبلج أفلج أدعج أزج مقرون حواجب
لو نظرنا إلى البيت الأخير لوجدنا كلمات عربية فصيحة بها خليط من علم البديع.... ولعل هذه الأبيات تذكرنا بوصف عنترة بن شداد لمحبوبته وابنة عمه عبلة حينما قال يخاطبها:
أغن مليح الدل أحور أكحل
أزج نقي الخد أبلج أدعج
له حاجب كالنون فوق جفونه
وثغر كزهر الأقحوان مفلج
وفي القصيدة موضوع هذه المقالة "قصيدة تيه في تيه رفل" نستطيع أن نستشف أيضا تأثر شاعرنا عبيد عبد الرحمن بالشعر العربي، وذلك بقوله:
ريدها إللى نحل
ناعس غير منام، أكحل غير كحل
زي شهد النحل وكالسحب الرحل
من تـُقل المرجرج كالخايض الوحل
البيتان الأخيران ايضا اشتملا على الفاظ وعبارات كانت تستعمل في الشعر العربي الجاهلي مثل تشبيه مشية المحبوبة بمرور السحاب في بطئه [طبعا يا جماعة العرب كانوا يفضلوا المرأة المكتنزة البطيئة في سيرها]، وكذلك اشتمل البيت الأخير على لفظة "المرجرج" وهي كلمة عربية فصيحة تطلق على الأرداف أو الصدر. وهنا نحس كأنما شاعرنا استدل أو اقتبس من الأعشى ومعلقته المشهورة التي مطلعها:
ودع هريرة أن الركب مرتحل
وهل تطيق وداعا أيها الرجل
حيث يقول الأعشى:
هركولة فنق درم مرافقها
كأن أخمصها بالشوك منتعل
كأن مشيتها من بيت جارتها
مر السحابة لا ريث ولا عجل
غراء فرعاء مصقول عوارضها
تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل
الأمثلة أعزائي وأحبائي كثر، وهناك الكثير بل الكثير الوارف من الأمثلة التي تدلل على تأثر شعراء الحقيبة الأفذاذ بالشعر والأدب العربي... فأرجو منكم أحبتي البحث في هذا الموضوع للاستزادة والتدقيق.
موضوع هذا المقال قصيدة عصماء من قصائد شاعرنا الفحل عبيد عبد الرحمن وهي قصيدة "تيه في تيه رفل". وقصة هذه القصيدة مثيرة تدعو إلى الدهشة والإعجاب. كتب عبيد هذه القصيدة بالضبط في عام 1928م في مدينة واد مدني. في ذلك الحين كان الشاعر يقيم مؤقتا في مدينة واد مدني فحضر إليه شاعر الحقيبة ابن مدينة مدني الشاعر محمد عبد الله [الأمي] ودعا عبيد ومجموعة من شعراء الحقيبة لحضور حفلة [لعبة] تقيمها سيدة لها بنت في غاية الجمال وكانت الأم معجبة جدا بجمال ابنتها وتفتخر بها. وأخبر الشاعر الأمي جميع شعراء الحقيبة بأن تلك الفتاة الغيداء سوف تحضر الحفل وترقص وطلب من الشعراء التباري بشعرهم في وصفها وهي تتهادى رقصا وتتمايل طربا. وقد حدث ما كان... في يوم الحفل حضرت الفتاة ونزلت لساحة الرقص [نزلت بدستورها ولخبطت كيان الحضور]... وفعلا كانت غاية في الجمال ولها قوام فتان... ما يهمنا في الموضوع أن كل الشعراء حضروا وتباروا في وصف هذه الغادة.... ووصفها شاعرنا عبيد بقصيدة "تيه في تيه رفل"... قال القصيدة ولم ينتظر الحكم لأنه كان على موعد هام في الخرطوم... فخرج من بيت العرس [بيت اللعبة] مسرعا مستقلا أقرب سيارة إلى الخرطوم.... الجدير بالذكر أن قصيدة عبيد عبد الرحمن كانت أجود قصيدة وتقريبا فازت بالجائزة ولكن شاعرنا لم ينتظر الجائزة ... لأنه يكتب من أجل الشعر ويطلب خلود شعره.... وفعلا تحقق له ما أراد وصار المطربون على مر الاجيال يتناقلون قصيدته ابتداءا من إبراهيم عبد الجليل ومرورا بعدة أجيال وصولا للمطرب القدير حمد الريح وأخيرا براعم نجوم الغد.
وفي نهاية هذا المقال الذي أرجو ألا يكون ثقيلا عليكم، أرفق لكم قصيدة "تيه في تيه رفل" مع أمنياتي العذبة لكم جميعا.
منظر شي بديع ما أحلى الغزل
بدر الكون على غصن البان نزل
تيه فى تيه رفل
نجم الليل زها والبدر احتفل
موفور النفل ... ساح نام فى الكفل
اسفل مرة وأعلا المرة الكان
🍒🍒🍒🍒
كان شاعرنا يسكن في حي العرب بأمدرمان، وكان صديق طفولته وكهولته الشاعر الذي لا يقل عنه مكانة الشاعر سيد عبد العزيز.... وكم أحب عبيد سيد .. ولم لا وهو من كتب فيه قصيدة "حبيبي اكتب لي وانا أكتب ليك"... وذلك عندما تم نقل الشاعر سيد عبد العزيز بواسطة مرؤوسيه للعمل في مدينة الأبيض... وكان الكثيرون [وأنا منهم] يظنون أن هذه القصيدة الخالدة كتبت في فتاة... وأنها تجسد لوعة واشتياق لمحبوبة.... نعم إنها تجسد لوعة واشتياق ولكن لصديق يفتقد صديقه الحميم.
برع شعراء الحقيبة عموما في دقة الوصف ووسع الخيال وجزالة المفردة. والسبب في ذلك كما هو معلوم لديكم أن هذه الثلة من الشعراء الفطاحلة حفظوا القرآن في الخلاوى الأمر الذي غرس فيهم الفصاحة وجزالة الالفاظ ورصانة الكلمات... فضلا عن ذلك اطلع الكثير من شعراء الحقيبة على الشعر بكافة ألوانه فظهر تأثير الشعر العربي والأدب والبيان والبلاغة في شعر الحقيبة رغم ان معظم شعرهم صيغ باللغة الدارجة. دعونا على سبيل المثال نستشهد بقصيدة عبيد عبد الرحمن "آه من جور زماني" ونرى مدى تأثر شاعرنا بالشعر العربي، حيث يقول:
هوي يا الخالى نائم طرفك وطرفى واجب
إنت اللى مجنن وإنت اللي عاجب
لو أشكر جمالك لاشكرا ً لواجب
أبلج أفلج أدعج أزج مقرون حواجب
لو نظرنا إلى البيت الأخير لوجدنا كلمات عربية فصيحة بها خليط من علم البديع.... ولعل هذه الأبيات تذكرنا بوصف عنترة بن شداد لمحبوبته وابنة عمه عبلة حينما قال يخاطبها:
أغن مليح الدل أحور أكحل
أزج نقي الخد أبلج أدعج
له حاجب كالنون فوق جفونه
وثغر كزهر الأقحوان مفلج
وفي القصيدة موضوع هذه المقالة "قصيدة تيه في تيه رفل" نستطيع أن نستشف أيضا تأثر شاعرنا عبيد عبد الرحمن بالشعر العربي، وذلك بقوله:
ريدها إللى نحل
ناعس غير منام، أكحل غير كحل
زي شهد النحل وكالسحب الرحل
من تـُقل المرجرج كالخايض الوحل
البيتان الأخيران ايضا اشتملا على الفاظ وعبارات كانت تستعمل في الشعر العربي الجاهلي مثل تشبيه مشية المحبوبة بمرور السحاب في بطئه [طبعا يا جماعة العرب كانوا يفضلوا المرأة المكتنزة البطيئة في سيرها]، وكذلك اشتمل البيت الأخير على لفظة "المرجرج" وهي كلمة عربية فصيحة تطلق على الأرداف أو الصدر. وهنا نحس كأنما شاعرنا استدل أو اقتبس من الأعشى ومعلقته المشهورة التي مطلعها:
ودع هريرة أن الركب مرتحل
وهل تطيق وداعا أيها الرجل
حيث يقول الأعشى:
هركولة فنق درم مرافقها
كأن أخمصها بالشوك منتعل
كأن مشيتها من بيت جارتها
مر السحابة لا ريث ولا عجل
غراء فرعاء مصقول عوارضها
تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل
الأمثلة أعزائي وأحبائي كثر، وهناك الكثير بل الكثير الوارف من الأمثلة التي تدلل على تأثر شعراء الحقيبة الأفذاذ بالشعر والأدب العربي... فأرجو منكم أحبتي البحث في هذا الموضوع للاستزادة والتدقيق.
موضوع هذا المقال قصيدة عصماء من قصائد شاعرنا الفحل عبيد عبد الرحمن وهي قصيدة "تيه في تيه رفل". وقصة هذه القصيدة مثيرة تدعو إلى الدهشة والإعجاب. كتب عبيد هذه القصيدة بالضبط في عام 1928م في مدينة واد مدني. في ذلك الحين كان الشاعر يقيم مؤقتا في مدينة واد مدني فحضر إليه شاعر الحقيبة ابن مدينة مدني الشاعر محمد عبد الله [الأمي] ودعا عبيد ومجموعة من شعراء الحقيبة لحضور حفلة [لعبة] تقيمها سيدة لها بنت في غاية الجمال وكانت الأم معجبة جدا بجمال ابنتها وتفتخر بها. وأخبر الشاعر الأمي جميع شعراء الحقيبة بأن تلك الفتاة الغيداء سوف تحضر الحفل وترقص وطلب من الشعراء التباري بشعرهم في وصفها وهي تتهادى رقصا وتتمايل طربا. وقد حدث ما كان... في يوم الحفل حضرت الفتاة ونزلت لساحة الرقص [نزلت بدستورها ولخبطت كيان الحضور]... وفعلا كانت غاية في الجمال ولها قوام فتان... ما يهمنا في الموضوع أن كل الشعراء حضروا وتباروا في وصف هذه الغادة.... ووصفها شاعرنا عبيد بقصيدة "تيه في تيه رفل"... قال القصيدة ولم ينتظر الحكم لأنه كان على موعد هام في الخرطوم... فخرج من بيت العرس [بيت اللعبة] مسرعا مستقلا أقرب سيارة إلى الخرطوم.... الجدير بالذكر أن قصيدة عبيد عبد الرحمن كانت أجود قصيدة وتقريبا فازت بالجائزة ولكن شاعرنا لم ينتظر الجائزة ... لأنه يكتب من أجل الشعر ويطلب خلود شعره.... وفعلا تحقق له ما أراد وصار المطربون على مر الاجيال يتناقلون قصيدته ابتداءا من إبراهيم عبد الجليل ومرورا بعدة أجيال وصولا للمطرب القدير حمد الريح وأخيرا براعم نجوم الغد.
وفي نهاية هذا المقال الذي أرجو ألا يكون ثقيلا عليكم، أرفق لكم قصيدة "تيه في تيه رفل" مع أمنياتي العذبة لكم جميعا.
منظر شي بديع ما أحلى الغزل
بدر الكون على غصن البان نزل
تيه فى تيه رفل
نجم الليل زها والبدر احتفل
موفور النفل ... ساح نام فى الكفل
اسفل مرة وأعلا المرة الكان
منظر شي بديع ما أحلى الغزل
بدر الكون على غصن البان نزل
تيه فى تيه رفل
نجم الليل زها والبدر احتفل
موفور النفل ... ساح نام فى الكفل
اسفل مرة وأعلا المرة الكان سفل
اتهادى ورتل
خسف القمره بدرُه وللمبروع نتل
معدوم المثل .... كم أحيا وقتل
عام من حينه ساح شـَي فى شـَي حتل
كتفه الإنهدل
فى وصف المعاصم حار فكري انبدل
غايته نقول جدل .... نحكم بعدل
جيد إنسان وصيده متبادلين بدل
ريدها إللى نحل
ناعس غير منام
وأكحل غير كحل
زي شهد النحل.... كالسحب الرحل
من تـُقل المرجرج كالخايض الوحل
عمرى الإنسجل
وجدي إللي فى هواك مقرون الأجل
لى قلباً وجل ... يا ناعس المقل
يا ماحي الزجل يا بيت القصيد
ويا روح الزجل يا بيت القصيد
وإلى ان نلتقى مع شاعر اخر من الزمن الجميل
🌷⚘🌷⚘🌷⚘🌷⚘🌷⚘🌷⚘
مع تحياتى
سليمان محمد
بدر الكون على غصن البان نزل
تيه فى تيه رفل
نجم الليل زها والبدر احتفل
موفور النفل ... ساح نام فى الكفل
اسفل مرة وأعلا المرة الكان سفل
اتهادى ورتل
خسف القمره بدرُه وللمبروع نتل
معدوم المثل .... كم أحيا وقتل
عام من حينه ساح شـَي فى شـَي حتل
كتفه الإنهدل
فى وصف المعاصم حار فكري انبدل
غايته نقول جدل .... نحكم بعدل
جيد إنسان وصيده متبادلين بدل
ريدها إللى نحل
ناعس غير منام
وأكحل غير كحل
زي شهد النحل.... كالسحب الرحل
من تـُقل المرجرج كالخايض الوحل
عمرى الإنسجل
وجدي إللي فى هواك مقرون الأجل
لى قلباً وجل ... يا ناعس المقل
يا ماحي الزجل يا بيت القصيد
ويا روح الزجل يا بيت القصيد
وإلى ان نلتقى مع شاعر اخر من الزمن الجميل
🌷⚘🌷⚘🌷⚘🌷⚘🌷⚘🌷⚘
مع تحياتى
سليمان محمد
اتكاءة على أنفاس الحنين (4)
بقلم الأستاذ / طارق كانديك
حلقات خاصة بالمجموعة ... (موثقة)
(حن يا قمر) و(الطريف الشايل سيف رمش جرّاح)
يقول شاعر العرب العظيم أبو الطيّب المتنبئ:
وعذلتُ أهل العشقِ حتى ذقته = فعجبتُ كيف يموت من لا يعشق
إن المتأمل في شعر أبي صلاح، لا يكاد يسكن له حرف، إلا وبادرته أخريات، يضطرمنّ اضطرام النار في جوفه، يسألن فضاءات معانيه الرحبة، وعباراته الشيقة، وعلى ذات المنوال الذي سلكتُه من قبل، وجدتني أحنُ الى القمر الذي دعاءه أبوصلاح ذات هيامٍ عجيب، فناداه متوسلاً شأن العاشقين طُراً:
حن يا قمر أوفى لي ميعادا ...... منامي خاصمني و لي عادا
غمضة اجفانى طال بعادا .........وسال دمعي البقـالى عادا
مستصحباً ذات الأدوات التي كانت مادة اتكاءتي السابقة، سهادُ بلا نهاية، ودمعٌ سخين، كل ذلك دون أن نستشعر لهذا التكرار من ملل، فهو هنا يبث شكواه من خصام منامه الى القمر، ذاك في أبسط دلائله أنه ينظر اليه وحيداً ذات هدؤ وسكينة، حتى إذا ما نامت الأعين، ظلت عيناه براقتان بنار الحب والنجوى، حتى أضحت الدموع عادةً تجري على تراتيبية حولت فكرة الدمع من فجائية تختطف النفس لحظة اهتياجٍ عظيم، الى عادةٍ من لوازم عوائده.
ثم إن هذا المعنى الذي ينصرف إلى شدة العشق واستحكام صبابته،تحدث عنه غير ما شاعرٍ من شعراء العرب النحارير،على اختلاف عشقهم ومن يعشقون، فأنظر الى الحلاج يقول:
قُلوبُ العاشِقينَ لَها عُيونٌ
تَرى ما لا يَراهُ الناظِرونا
وكثيرون غيره، غير أني تذكرتُ ما قرأته يوماً عن أن أستاذنا الكبير مبارك المغربي ذكرعن قول أبي صلاح :
قسم بمحيك البدري
غرامك منو ضاق صدري
حبيبي البي العلي تدري
أنه يجده قد جانبه الصواب ولم يستسيغه منه، بحجة أنه لا ينبغي للعاشق المحب أن يضيق صدره بالحب، ولكني-مع تقديري للأستاذ مبارك المغرب- أجد في هذا الشعر تعبيراً كبيراً عن تملك الغرام لبه حتى أعياه الأنين،ولقد عبّر أبو صلاح في غيرما قصيدة عن هذا المعنى ففي رائعته(الطريف الشايل سيف رمش جرّاح) يقول:
طرفـي مالك سـاهر وين منامك راح
شوقي اصبح زايد وجدي مالو براح
وحين ينعدم البراح وهو (المكان) ليتسع للوجد ،يماثل هذا المعنى –في ظني- ما أتاه في (غرامك بيهو ضاق صدري)،ولعله لا يمكن لأحد أن يصرف معنى (بيهو ضاق صدري) الى الغضب، فالمقام هنا مقام شكوى العاشقين،أو هكذا نظرتُ للأمر.
وعلى كل حال،لا يمكنك أن تعبُر على (الطريف الشايل سيف رمش جرّح) دون أن تستوقفك هذه القصيدة البتول، يقول فيها:
الطريف الشـايل سيف رمـش جـرّاح
خــافر در الفاطر والمسك والراح
طرفـي مالك سـاهر وين منامك راح
شوقي اصبح زايد وجدي مالو براح
فالطريف الذي حوى رمشاً عجيباً شببه أبو صلاح بالسيف فوق لمهامه الجمالية التي لا تخطئها عين الناظرين، فهو في مهمة أخرى خفراً يحرس در الفاطر اللامعات وعبيرها وأنفاسها المسكرة، أي قدرةٍ هذي التي جعلت من تأمله يقوده الى هناك، الى حيث يقف الحديث في غصةً في حلق المتكلمين أجمعين.
ثم يمضي في رحلة بهاء المعنى ولطافته فيقول:
يابلـيـبـل طيـبة ويالهـزار النـاح
ليك اصير متشكر لو تعيرني جناح
مستعيراً جناح البلبل يطوي به الفضاء برقاً خاطفاً اليها، ولقد شكى مرّ الشكوى من جمر أشواقه ولم ينسى أن يشير لأصل الأذى في شفاهٍ كالعنب،وصدرٍ تكوّر كالتفاح،حتى دعاه كل ذلك أن يطلب من النسيم أن يرجع اليه طالباًمنه(التني) والتني –بحسب ما بدأ لي هنا- أنه ينصرف الى تكرار المشاهدة إذ (التني) في القهوة هو الفنجان الذي يعقب (البِكرِي) وخلاصة طلبه أن يديم تكرار النظر اليها ففي ذلك شفاء لما به من علل الهيام وأذى البعاد وشدة النجوى.
هـبّ جمر اشواقي الملّتو الاصفاح
جـلّي صبري ودوّر في القـلوب لفّاح
اصل اذاي عنّـابة وطبي في التفاح
يالنسـيم الغصن المـن مـرورك ماح
صدّ ليـه واطلب من تنـيه سماح
لا أشك أن المتأمل لكل ذلك يحتويه الحنين وتسكره الصبابة، لاسيما إن أرخى سمعه لها بلحنها الجميل، ولا يفوتني أن أشير الى استحساني الكبير لاستخدام كلمة(صد) ليه، التي أتت على صيغة فعل الأمر، تأمر النسيم أن يرجع اليه، ولعلّي أعود الى شئٍ من التفصيل في مرةٍ أخرى، كما أنتظر ملاحظاتكم وتعليقاتكم لاسيما وبين ظهراني هذا المكان من نثق في قوله وراجحة وسلامة وجدانه.
بقلم الأستاذ / طارق كانديك
حلقات خاصة بالمجموعة ... (موثقة)
(حن يا قمر) و(الطريف الشايل سيف رمش جرّاح)
يقول شاعر العرب العظيم أبو الطيّب المتنبئ:
وعذلتُ أهل العشقِ حتى ذقته = فعجبتُ كيف يموت من لا يعشق
إن المتأمل في شعر أبي صلاح، لا يكاد يسكن له حرف، إلا وبادرته أخريات، يضطرمنّ اضطرام النار في جوفه، يسألن فضاءات معانيه الرحبة، وعباراته الشيقة، وعلى ذات المنوال الذي سلكتُه من قبل، وجدتني أحنُ الى القمر الذي دعاءه أبوصلاح ذات هيامٍ عجيب، فناداه متوسلاً شأن العاشقين طُراً:
حن يا قمر أوفى لي ميعادا ...... منامي خاصمني و لي عادا
غمضة اجفانى طال بعادا .........وسال دمعي البقـالى عادا
مستصحباً ذات الأدوات التي كانت مادة اتكاءتي السابقة، سهادُ بلا نهاية، ودمعٌ سخين، كل ذلك دون أن نستشعر لهذا التكرار من ملل، فهو هنا يبث شكواه من خصام منامه الى القمر، ذاك في أبسط دلائله أنه ينظر اليه وحيداً ذات هدؤ وسكينة، حتى إذا ما نامت الأعين، ظلت عيناه براقتان بنار الحب والنجوى، حتى أضحت الدموع عادةً تجري على تراتيبية حولت فكرة الدمع من فجائية تختطف النفس لحظة اهتياجٍ عظيم، الى عادةٍ من لوازم عوائده.
ثم إن هذا المعنى الذي ينصرف إلى شدة العشق واستحكام صبابته،تحدث عنه غير ما شاعرٍ من شعراء العرب النحارير،على اختلاف عشقهم ومن يعشقون، فأنظر الى الحلاج يقول:
قُلوبُ العاشِقينَ لَها عُيونٌ
تَرى ما لا يَراهُ الناظِرونا
وكثيرون غيره، غير أني تذكرتُ ما قرأته يوماً عن أن أستاذنا الكبير مبارك المغربي ذكرعن قول أبي صلاح :
قسم بمحيك البدري
غرامك منو ضاق صدري
حبيبي البي العلي تدري
أنه يجده قد جانبه الصواب ولم يستسيغه منه، بحجة أنه لا ينبغي للعاشق المحب أن يضيق صدره بالحب، ولكني-مع تقديري للأستاذ مبارك المغرب- أجد في هذا الشعر تعبيراً كبيراً عن تملك الغرام لبه حتى أعياه الأنين،ولقد عبّر أبو صلاح في غيرما قصيدة عن هذا المعنى ففي رائعته(الطريف الشايل سيف رمش جرّاح) يقول:
طرفـي مالك سـاهر وين منامك راح
شوقي اصبح زايد وجدي مالو براح
وحين ينعدم البراح وهو (المكان) ليتسع للوجد ،يماثل هذا المعنى –في ظني- ما أتاه في (غرامك بيهو ضاق صدري)،ولعله لا يمكن لأحد أن يصرف معنى (بيهو ضاق صدري) الى الغضب، فالمقام هنا مقام شكوى العاشقين،أو هكذا نظرتُ للأمر.
وعلى كل حال،لا يمكنك أن تعبُر على (الطريف الشايل سيف رمش جرّح) دون أن تستوقفك هذه القصيدة البتول، يقول فيها:
الطريف الشـايل سيف رمـش جـرّاح
خــافر در الفاطر والمسك والراح
طرفـي مالك سـاهر وين منامك راح
شوقي اصبح زايد وجدي مالو براح
فالطريف الذي حوى رمشاً عجيباً شببه أبو صلاح بالسيف فوق لمهامه الجمالية التي لا تخطئها عين الناظرين، فهو في مهمة أخرى خفراً يحرس در الفاطر اللامعات وعبيرها وأنفاسها المسكرة، أي قدرةٍ هذي التي جعلت من تأمله يقوده الى هناك، الى حيث يقف الحديث في غصةً في حلق المتكلمين أجمعين.
ثم يمضي في رحلة بهاء المعنى ولطافته فيقول:
يابلـيـبـل طيـبة ويالهـزار النـاح
ليك اصير متشكر لو تعيرني جناح
مستعيراً جناح البلبل يطوي به الفضاء برقاً خاطفاً اليها، ولقد شكى مرّ الشكوى من جمر أشواقه ولم ينسى أن يشير لأصل الأذى في شفاهٍ كالعنب،وصدرٍ تكوّر كالتفاح،حتى دعاه كل ذلك أن يطلب من النسيم أن يرجع اليه طالباًمنه(التني) والتني –بحسب ما بدأ لي هنا- أنه ينصرف الى تكرار المشاهدة إذ (التني) في القهوة هو الفنجان الذي يعقب (البِكرِي) وخلاصة طلبه أن يديم تكرار النظر اليها ففي ذلك شفاء لما به من علل الهيام وأذى البعاد وشدة النجوى.
هـبّ جمر اشواقي الملّتو الاصفاح
جـلّي صبري ودوّر في القـلوب لفّاح
اصل اذاي عنّـابة وطبي في التفاح
يالنسـيم الغصن المـن مـرورك ماح
صدّ ليـه واطلب من تنـيه سماح
لا أشك أن المتأمل لكل ذلك يحتويه الحنين وتسكره الصبابة، لاسيما إن أرخى سمعه لها بلحنها الجميل، ولا يفوتني أن أشير الى استحساني الكبير لاستخدام كلمة(صد) ليه، التي أتت على صيغة فعل الأمر، تأمر النسيم أن يرجع اليه، ولعلّي أعود الى شئٍ من التفصيل في مرةٍ أخرى، كما أنتظر ملاحظاتكم وتعليقاتكم لاسيما وبين ظهراني هذا المكان من نثق في قوله وراجحة وسلامة وجدانه.
قسيم الريد
كلمات مسعد حنفي
لحن وغناء الفنان خضر بشير
ـــــــــــــــــــــــــــ
قسيم الريد
لي جود بالطيف
يااخا البدر
............
ياالرشا المكحول بي لو تدري
من لهيب الشوق التهب صدري
يابعيد الليم دمعي منحدري
اما نوم عيني فاقده من بدري
.............
في هواك عمري يدني من قبري
باكي شاكي حزين جسمي صار مبري
فيك افوق ايوب بي عظيم صبري
وشوقي ليك ياملاك امر من الصبر
.............
طرفي دمعه هميل ينسكب يجري
ديمه ساهر يوت صاحي للفجر
تهوى تعذيبي وذلّتي وزجري
ياحبيبي كفاك والله طال هجري
.............
كيف يكون (يابنات) قلبي ليك خدري
وعيني لا تراك ياسمي القدر
نظرتك بتفوق ياب محي بدري
لذّة الدنيا وليلة القدر
.............
الدلال والتيه طبعك الفطري
ولحظك النعسان كاحل القطر
من جمال محياك وطيبك العطري
صار جمال تاجوج اصلو مامطري
.............
حسنك الفتان يوجب الشكر
ينعش الارواح يسلب الفكر
ماجمال يوسف شايع الذكر
زي جمالك ياصحوتي وسكري
.............
عقلي شاغله الريد والهوى العذري
ضل ياخلاّي اقبلوا عذري
ايه يفيد ياجميل حرصي او حذري
وجسمك الناعم للحرير يزري
كلمات مسعد حنفي
لحن وغناء الفنان خضر بشير
ـــــــــــــــــــــــــــ
قسيم الريد
لي جود بالطيف
يااخا البدر
............
ياالرشا المكحول بي لو تدري
من لهيب الشوق التهب صدري
يابعيد الليم دمعي منحدري
اما نوم عيني فاقده من بدري
.............
في هواك عمري يدني من قبري
باكي شاكي حزين جسمي صار مبري
فيك افوق ايوب بي عظيم صبري
وشوقي ليك ياملاك امر من الصبر
.............
طرفي دمعه هميل ينسكب يجري
ديمه ساهر يوت صاحي للفجر
تهوى تعذيبي وذلّتي وزجري
ياحبيبي كفاك والله طال هجري
.............
كيف يكون (يابنات) قلبي ليك خدري
وعيني لا تراك ياسمي القدر
نظرتك بتفوق ياب محي بدري
لذّة الدنيا وليلة القدر
.............
الدلال والتيه طبعك الفطري
ولحظك النعسان كاحل القطر
من جمال محياك وطيبك العطري
صار جمال تاجوج اصلو مامطري
.............
حسنك الفتان يوجب الشكر
ينعش الارواح يسلب الفكر
ماجمال يوسف شايع الذكر
زي جمالك ياصحوتي وسكري
.............
عقلي شاغله الريد والهوى العذري
ضل ياخلاّي اقبلوا عذري
ايه يفيد ياجميل حرصي او حذري
وجسمك الناعم للحرير يزري
ن التراث السودانى : قصائد ومعاني - قصيدة (ماهو الفافنوس ) التراثية- مناحة بنونة بت ألمك نمر-:
المصدر: مقال للأستاذ عبدالكريم الكابلي بصفحة الثقافة بجريدة الصحافة-
------------------------------------------------------
- ماهو الفافنوس -
هي أغنية تراثية وتندرج في أدبنا الموروث تحت باب الرثاء أو قل المناحة وهي من النواح الذي يرد في بعض البلاد العربية باسم النياحة. وكما هو معلوم فإنّ النواح أو الرثاء يحمل في مدلوله الإنطباعي ملامح الحزن الموجب للفجيعة والإنكسار ولكننا ومن خلال الإطلاع المتواضع على المشابه في بلاد عربية أخرى، وجدنا أنّ هذا الباب في أدبنا الشعبي تغلب عليه معاني الشجاعة والحكمة والتحدي والمديح المتعدد الجوانب والمرامي ولا غرو إذ أنّ المخاطب في تلك المناسبات وأشباهها هم الأحياء لا المتوفى في رسالة واضحة المعاني تتلخص في أنّ إنكاركم لذواتكم أثناء حياتكم وما قدمتم من خيّر الأعمال لن يقدر الموت على طمسه أو سلبه منكم فهو محفوظ لكم و . . (شكّار نفسه إبليس - والله ما يجيب يوم شكركم). وهذه المناحة قالتها بنونة بت (إبنة) ألمك نمر رأس قبيلة الجعليين بمنطقة شندي والمتمة وهو صاحب التاريخ المعروف مع إسماعيل بن محمد علي باشا، قالتها في أخيها عمارة الذي توفاه الله على فراش المرض وهي ميتة سهلة ما كانت تريدها لإخيها وهو الفارس المغوار. كانت تتمنى لو أنّه مات في ساحة الوغى وتوشح بدمائه. تقول بنونة:
ماهو الفافنوس ماهو الغليد البوص
ود المك عريس خيلا بجن عركوس
أحيّ علي سيفه البحد الروس
ما دايرالك الميته أم رمادا شح
دايراك يوم لقى بدميك تتوشّح
الميت مسولب والعجاج يكتح
أحيّ علي سيفه البسوي التح
إن وردن بجيك في أول الواردات
مرنا مو نشيط إن قبّلن شاردات
أسد بيشه المكرمد قمزاته متطابقات
وبرضع في ضرايع العنّز الفاردات
كوفيتك الخوده أم عصا بولاد
ودرعك في أم لهيب زي الشمس وقّاد
وسيفك من سقايته إستعجب الحدّاد
وقارحك غير شكال ما بقربه الشدّاد
يا جرعة عقود السم
يا مقنع بنات جعل العزاز من جم
الخيل عركسن ما قال عدادهن كم
فرتاق حافلن ملاي سروجهن دم
إنّها تنفي عن الممدوح أن يكون متل ذلك النبات الرخو (الفافنوس) الذي ينمو على ضفاف النبل ويسهل قطعه وربما كانت الكلمة نوبية قديمة شأنها شأن أكثرية المسميات المتصلة بالنيل. ثم نفت عنه كذلك أن يكون كالقناة أو القصبة الجوفاء التي يسهل كسرها ثم أثبتت أنّه إبن المك بلا نقصان وأنّه عريس خيل وهو تعبير متعامل به بين العرب في جزيرتهم وأحيانا يقولون (إنّه أخو خيل) كناية عن الفروسية. يقول ألشاعر المعروف أحمد بك شوقي في رثائه للثائر عمر المختار: (بطل البداوة لم يكن يغزو على تنك ولم يك يركب الأجواء – لكن أخو خيل حمى صهواتها فأدار من أعرافها الهيجاء) وعركوس كلمة عربية فصيحة تفسرها المعاجم بالكثرة والتجمع. وعركست الخيل أي تجمّعت. وتواصل بنونة رسم صورها الرائعة فتبدي أسفها على تلك الميتة السهلة التي يكون فيها البكاء والعويل وتذري فيها النسوة الرماد على رؤوسهن وهو التفسير الذي أرجّحه على سواه، إذ أنّ البعض قد ذهب إلى رؤية أخرى. ثم تذكر بأنّ الممدوح في كل المعارك في موقف الهجوم أو الورود والضمير هنا (إن وردن) للخيل فهو في المقدمة أمّا في موقف الفر فهو المتأخر المتباطيء على الدوام، أمّا بيشة الواردة في النص فهي المنطقة المعروفة الآن بهذا الإسم في الجزيرة العربية وكانت مأسدة عرفت بضراوة سباعها. ونجد بعض الكلمات التي تتسم بالوضوح كالكوفية والخوده وهي الخوذة وبولاد هي فولاذ وقد قلبت الفاء باء، وربما كانت هي الأصل، وأم لهيب من أسماء الحرب وفي آخر مرثيتها تشبّه الممدوح بجرعة السم المركّز وأنّه الستر لكل فتيات قبيلة الجعليين وهي القبيلة التي اشتهرت بالعزّة والفروسية والتصدي للظلم والضيم. وهذا شرح موجز لهذه الأغنية الرائعة التي يمكن الإسترسال المسهب في إيحاءآتها المتعددة ولكننا محكومون بأكثر من متطلب للإيجاز. فقط أود أن أشير إلى ما درجت على ألإشارة إليه في العديد من محاضراتي عن تراثنا الحبيب وهو أن نحفظ الحق وأن نشيد بالدور الإبداعي للجهة التي يصدر عنها ومنها مثل هذا الإبداع التربوي الرائد الرائع وذلك قبل مناداتنا بأن نتعامل معه بوصفه التراث الملك المشاع الذي صدر منا جميعا لنتعامل معه وبه جميعا إذ ما أحوجنا إلى هذه القيم التي تجمعنا فنلتقي في جمالياتها، بعيدا عن العصبية
المصدر: مقال للأستاذ عبدالكريم الكابلي بصفحة الثقافة بجريدة الصحافة-
------------------------------------------------------
- ماهو الفافنوس -
هي أغنية تراثية وتندرج في أدبنا الموروث تحت باب الرثاء أو قل المناحة وهي من النواح الذي يرد في بعض البلاد العربية باسم النياحة. وكما هو معلوم فإنّ النواح أو الرثاء يحمل في مدلوله الإنطباعي ملامح الحزن الموجب للفجيعة والإنكسار ولكننا ومن خلال الإطلاع المتواضع على المشابه في بلاد عربية أخرى، وجدنا أنّ هذا الباب في أدبنا الشعبي تغلب عليه معاني الشجاعة والحكمة والتحدي والمديح المتعدد الجوانب والمرامي ولا غرو إذ أنّ المخاطب في تلك المناسبات وأشباهها هم الأحياء لا المتوفى في رسالة واضحة المعاني تتلخص في أنّ إنكاركم لذواتكم أثناء حياتكم وما قدمتم من خيّر الأعمال لن يقدر الموت على طمسه أو سلبه منكم فهو محفوظ لكم و . . (شكّار نفسه إبليس - والله ما يجيب يوم شكركم). وهذه المناحة قالتها بنونة بت (إبنة) ألمك نمر رأس قبيلة الجعليين بمنطقة شندي والمتمة وهو صاحب التاريخ المعروف مع إسماعيل بن محمد علي باشا، قالتها في أخيها عمارة الذي توفاه الله على فراش المرض وهي ميتة سهلة ما كانت تريدها لإخيها وهو الفارس المغوار. كانت تتمنى لو أنّه مات في ساحة الوغى وتوشح بدمائه. تقول بنونة:
ماهو الفافنوس ماهو الغليد البوص
ود المك عريس خيلا بجن عركوس
أحيّ علي سيفه البحد الروس
ما دايرالك الميته أم رمادا شح
دايراك يوم لقى بدميك تتوشّح
الميت مسولب والعجاج يكتح
أحيّ علي سيفه البسوي التح
إن وردن بجيك في أول الواردات
مرنا مو نشيط إن قبّلن شاردات
أسد بيشه المكرمد قمزاته متطابقات
وبرضع في ضرايع العنّز الفاردات
كوفيتك الخوده أم عصا بولاد
ودرعك في أم لهيب زي الشمس وقّاد
وسيفك من سقايته إستعجب الحدّاد
وقارحك غير شكال ما بقربه الشدّاد
يا جرعة عقود السم
يا مقنع بنات جعل العزاز من جم
الخيل عركسن ما قال عدادهن كم
فرتاق حافلن ملاي سروجهن دم
إنّها تنفي عن الممدوح أن يكون متل ذلك النبات الرخو (الفافنوس) الذي ينمو على ضفاف النبل ويسهل قطعه وربما كانت الكلمة نوبية قديمة شأنها شأن أكثرية المسميات المتصلة بالنيل. ثم نفت عنه كذلك أن يكون كالقناة أو القصبة الجوفاء التي يسهل كسرها ثم أثبتت أنّه إبن المك بلا نقصان وأنّه عريس خيل وهو تعبير متعامل به بين العرب في جزيرتهم وأحيانا يقولون (إنّه أخو خيل) كناية عن الفروسية. يقول ألشاعر المعروف أحمد بك شوقي في رثائه للثائر عمر المختار: (بطل البداوة لم يكن يغزو على تنك ولم يك يركب الأجواء – لكن أخو خيل حمى صهواتها فأدار من أعرافها الهيجاء) وعركوس كلمة عربية فصيحة تفسرها المعاجم بالكثرة والتجمع. وعركست الخيل أي تجمّعت. وتواصل بنونة رسم صورها الرائعة فتبدي أسفها على تلك الميتة السهلة التي يكون فيها البكاء والعويل وتذري فيها النسوة الرماد على رؤوسهن وهو التفسير الذي أرجّحه على سواه، إذ أنّ البعض قد ذهب إلى رؤية أخرى. ثم تذكر بأنّ الممدوح في كل المعارك في موقف الهجوم أو الورود والضمير هنا (إن وردن) للخيل فهو في المقدمة أمّا في موقف الفر فهو المتأخر المتباطيء على الدوام، أمّا بيشة الواردة في النص فهي المنطقة المعروفة الآن بهذا الإسم في الجزيرة العربية وكانت مأسدة عرفت بضراوة سباعها. ونجد بعض الكلمات التي تتسم بالوضوح كالكوفية والخوده وهي الخوذة وبولاد هي فولاذ وقد قلبت الفاء باء، وربما كانت هي الأصل، وأم لهيب من أسماء الحرب وفي آخر مرثيتها تشبّه الممدوح بجرعة السم المركّز وأنّه الستر لكل فتيات قبيلة الجعليين وهي القبيلة التي اشتهرت بالعزّة والفروسية والتصدي للظلم والضيم. وهذا شرح موجز لهذه الأغنية الرائعة التي يمكن الإسترسال المسهب في إيحاءآتها المتعددة ولكننا محكومون بأكثر من متطلب للإيجاز. فقط أود أن أشير إلى ما درجت على ألإشارة إليه في العديد من محاضراتي عن تراثنا الحبيب وهو أن نحفظ الحق وأن نشيد بالدور الإبداعي للجهة التي يصدر عنها ومنها مثل هذا الإبداع التربوي الرائد الرائع وذلك قبل مناداتنا بأن نتعامل معه بوصفه التراث الملك المشاع الذي صدر منا جميعا لنتعامل معه وبه جميعا إذ ما أحوجنا إلى هذه القيم التي تجمعنا فنلتقي في جمالياتها، بعيدا عن العصبية
(دمعي الاتشتت) كلمات "فاطمة خميس"
"فاطمة خميس" شاعرة ومغنية أمدرمانية توفيت في ثمانينيات القرن الماضي، عندما توفي والدها رثته بمناحة "يا دمعي الاتشتت وغلب اللقاط"، غناها "أبو داوود" ومن بعده العديد من الفنانين..
يا دمعي الاتشتت آآآه
دمعي الغلب اللقاط
***********
يا سيد ريدي وسيد روحي
أشكو ليك أنت مجروحي
يا سيد روحي رد لي روحي
***********
يا بر يا أبو البتول
يا جليس يا الساكن السور
فوق زولى أب ساساً محفور
***********
يا دمعي السرّ بلاني
الحبيب فات وخلاني
خلاني أشكو آلامي
***********
حبيبي يا الفراقك حار
أسير حبك أنا ليل ونهار
***********
يا دمعي الاتشتت آآآه
اتشتت وغلب اللقاط
ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ” ﺩﻳﻤﺘﺮﻱ ﺍﻟﺒﺎﺯﺍﺭ ” ﻭ ﺩﻳﻤﺘﺮﻱ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﻮﻧﺎﻧﻲ ﻭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﺴﺮﺍﺭﻱ ﻭ ﻟﻬﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﺳﺮﺓ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺪﻧﻘﻼﻭﻳﺔ . ﺩﻳﻤﺘﺮﻱ ﻭ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺳﻜﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﺎﻧﺖ . ﻭ ﺩﻳﻤﺘﺮﻱ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻻﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭ ﺍﺧﺬ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻞ، ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﻋﺠﻠﺘﻪ ﻭ ﺷﺎﻫﺪ ﺻﺒﻴﺎ ﻳﻐﻨﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻤﻴﻞ ﻭ ﻳﺤﻤﻞ ﻟﻤﺒﺎﺕ ﺍﻡ ﻣﻠﻴﻢ ﻭ ﻫﻲ ﻟﻤﺒﺔ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﺐ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻭ ﻗﻴﻄﺎﻥ ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻜﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﺓ ﻭ ﺑﺎﻧﺖ، ﻓﺎﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﻭ ﺍﺧﺬﻩ ﻻﻫﻠﻪ . ﻭ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭ ﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ، ﻭ ﺻﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﺷﻬﺮ ﻭ ﺍﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﻴﻴﻦ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻭﻝ ﻓﻨﺎﻥ ﻳﻐﺘﻨﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺪ ﺍﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺗﻪ ، ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺍﻧﻐﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭ ﺻﺎﺭ ﻣﺪﻣﻨﺎ، ﻭ ﻛﺎﺕ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻋﺪﺓ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻌﻼﺟﻪ ﺍﻛﺒﺮﻫﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﺷﻜﺎﻙ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻤﻌﺎ ﻭ ﻣﻌﺠﺒﺎ ﺑﺎﻏﻨﻴﺎﺗﻪ ﺧﺎﺻﺔ ” ﺗﻢ ﺩﻭﺭ ﻭ ﺍﺩﻭﺭ .”
ﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻻﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﻌﺘﻨﻲ ﻫﻲ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ : ﻳﺎ ﺩﻣﻌﻲ ﺍﻻﺗﺸﺘﺖ ﻭ ﻏﻠﺐ ﺍﻟﻠﻘﺎﻁ , ﻭ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻨﺎﺣﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﺤﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﻨﻴﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ
ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﻨﻴﺎﺕ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺠﺮﺩﺓ، ﻭ ﻟﻬﺎ ﺍﻏﺎﻧﻲ ﺍﺧﺮﻯ ﻭ ﺍﺷﻌﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺘﻢ ﻧﺴﺒﺖ ﻵﺧﺮﻳﻦ . ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﺍﻥ ﺗﺤﺼﺮ ﻭ ﺗﻜﺮﻡ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﻟﺠﻮﺍﺭ ﺭﺑﻬﻢ، ﻭ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﺑﻮ ﺳﺒﻴﺐ ﻟﻮﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺨﻂ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﺎﻻﺳﻤﺎﺀ ﻣﺘﻀﻤﻨﺎ ﺍﺳﻢ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﻭ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﻣﺘﺤﺰﻣﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻭ ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻠﻬﺎ؟ ﺍﺑﻮ ﺳﺒﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺍﻋﻄﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻭ ﻟﺤﺴﻦ ﺣﻈﻪ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎﺭﺓ، ﻭ ﺍﺿﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺳﻠﻂ ﺍﻟﻀﺆ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﻓﺎﻃﻤﺔﺧﻤﻴﺲ .
” ﺍﻟﻤﻨﺎﺣﺔ ” ﻳﺎ ﺩﻣﻌﻲ ﺍﻻﺗﺸﺘﺖ
ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻭ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻭ ﺗﻌﻜﺲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﻛﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﻨﺪﺛﺮ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻃﻤﻪ ﺧﻤﻴﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ . ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺪﺭﻙ ﻣﺴﺘﻨﺠﺪﻩ ﺑﺎﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺑﺮ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﻭ ﺟﻠﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻏﺮﺏ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﺠﻴﺮ ﻭﺗﻘﻮلها ﻓﻲ ﺭثاء ﻮﺍﻟﺪﻫﺎ .
"فاطمة خميس" شاعرة ومغنية أمدرمانية توفيت في ثمانينيات القرن الماضي، عندما توفي والدها رثته بمناحة "يا دمعي الاتشتت وغلب اللقاط"، غناها "أبو داوود" ومن بعده العديد من الفنانين..
يا دمعي الاتشتت آآآه
دمعي الغلب اللقاط
***********
يا سيد ريدي وسيد روحي
أشكو ليك أنت مجروحي
يا سيد روحي رد لي روحي
***********
يا بر يا أبو البتول
يا جليس يا الساكن السور
فوق زولى أب ساساً محفور
***********
يا دمعي السرّ بلاني
الحبيب فات وخلاني
خلاني أشكو آلامي
***********
حبيبي يا الفراقك حار
أسير حبك أنا ليل ونهار
***********
يا دمعي الاتشتت آآآه
اتشتت وغلب اللقاط
ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ” ﺩﻳﻤﺘﺮﻱ ﺍﻟﺒﺎﺯﺍﺭ ” ﻭ ﺩﻳﻤﺘﺮﻱ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﻮﻧﺎﻧﻲ ﻭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﺴﺮﺍﺭﻱ ﻭ ﻟﻬﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﺳﺮﺓ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺪﻧﻘﻼﻭﻳﺔ . ﺩﻳﻤﺘﺮﻱ ﻭ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺳﻜﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﺎﻧﺖ . ﻭ ﺩﻳﻤﺘﺮﻱ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻻﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭ ﺍﺧﺬ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻞ، ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﻋﺠﻠﺘﻪ ﻭ ﺷﺎﻫﺪ ﺻﺒﻴﺎ ﻳﻐﻨﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻤﻴﻞ ﻭ ﻳﺤﻤﻞ ﻟﻤﺒﺎﺕ ﺍﻡ ﻣﻠﻴﻢ ﻭ ﻫﻲ ﻟﻤﺒﺔ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﺐ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻭ ﻗﻴﻄﺎﻥ ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻜﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﺓ ﻭ ﺑﺎﻧﺖ، ﻓﺎﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﻭ ﺍﺧﺬﻩ ﻻﻫﻠﻪ . ﻭ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭ ﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ، ﻭ ﺻﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﺷﻬﺮ ﻭ ﺍﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﻴﻴﻦ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻭﻝ ﻓﻨﺎﻥ ﻳﻐﺘﻨﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺪ ﺍﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺗﻪ ، ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺍﻧﻐﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭ ﺻﺎﺭ ﻣﺪﻣﻨﺎ، ﻭ ﻛﺎﺕ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻋﺪﺓ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻌﻼﺟﻪ ﺍﻛﺒﺮﻫﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﺷﻜﺎﻙ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻤﻌﺎ ﻭ ﻣﻌﺠﺒﺎ ﺑﺎﻏﻨﻴﺎﺗﻪ ﺧﺎﺻﺔ ” ﺗﻢ ﺩﻭﺭ ﻭ ﺍﺩﻭﺭ .”
ﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻻﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﻌﺘﻨﻲ ﻫﻲ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ : ﻳﺎ ﺩﻣﻌﻲ ﺍﻻﺗﺸﺘﺖ ﻭ ﻏﻠﺐ ﺍﻟﻠﻘﺎﻁ , ﻭ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻨﺎﺣﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﺤﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﻨﻴﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ
ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﻨﻴﺎﺕ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺠﺮﺩﺓ، ﻭ ﻟﻬﺎ ﺍﻏﺎﻧﻲ ﺍﺧﺮﻯ ﻭ ﺍﺷﻌﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺘﻢ ﻧﺴﺒﺖ ﻵﺧﺮﻳﻦ . ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﺍﻥ ﺗﺤﺼﺮ ﻭ ﺗﻜﺮﻡ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﻟﺠﻮﺍﺭ ﺭﺑﻬﻢ، ﻭ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﺑﻮ ﺳﺒﻴﺐ ﻟﻮﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺨﻂ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﺎﻻﺳﻤﺎﺀ ﻣﺘﻀﻤﻨﺎ ﺍﺳﻢ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﻭ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﻣﺘﺤﺰﻣﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻭ ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻠﻬﺎ؟ ﺍﺑﻮ ﺳﺒﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺍﻋﻄﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻭ ﻟﺤﺴﻦ ﺣﻈﻪ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎﺭﺓ، ﻭ ﺍﺿﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺳﻠﻂ ﺍﻟﻀﺆ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﻓﺎﻃﻤﺔﺧﻤﻴﺲ .
” ﺍﻟﻤﻨﺎﺣﺔ ” ﻳﺎ ﺩﻣﻌﻲ ﺍﻻﺗﺸﺘﺖ
ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻭ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻭ ﺗﻌﻜﺲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﻛﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﻨﺪﺛﺮ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻃﻤﻪ ﺧﻤﻴﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ . ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺪﺭﻙ ﻣﺴﺘﻨﺠﺪﻩ ﺑﺎﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺑﺮ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﻭ ﺟﻠﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻏﺮﺏ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﺠﻴﺮ ﻭﺗﻘﻮلها ﻓﻲ ﺭثاء ﻮﺍﻟﺪﻫﺎ .