قناة "خدام الكلمة"

♱𝆬⚜️♱الرد على شبهة خطايا الأنبياء في العهد القديم♱𝆬⚜️♱

يخرج علينا دائما أن من يقول " الكتاب المقدس المفترض أنه كلام الله لكن كيف يذكر خطايا أنبياء هل هذا يليق بكتاب من عند الله هل هناك أنبياء يفعلوا مثل تلك الأفعال نبي يقتل وآخر يزني وآخر يكذب هل هذا يليق بكتاب مقدس ؟"

ببساطة هذه نظرة قاصرة جدا من صاحب السؤال والنقد ومن من يتحدثون في هذا الامر لأنهم يجهلوا عدة نقاط توضح الصورة كاملة

أولا: الكتاب المقدس يؤكد على حقيقة لاهوتية هامة جدا في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية ١٢:٣
"الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد." (رو 3: 12).

اي انه يعني لا احد مبرر من خطيئته ولا احد معصوم عن الخطأ

فالكتاب المقدس عندما يسرد خطايا الأنبياء والرسل وغيرهم يهدف إلى هذه الحقيقة أن كلنا بلا استثناء خطاة ولا يوجد أحد معصوم من الخطأ نهائيا سواء كان نبي أو كاهن أو رسول
فيقول بولس الرسول في رسالته لأهل رومية ٢٣:٣"إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله،"

فالكل أخطأ ويحتاج لغفران الله ورحمته

ثانيا:
الكتاب المقدس عندما يذكر أحداث فيها خطايا أنبياء فهو لا يذكرها على سبيل التشريع والأمر بل على سبيل الإنذار والتحذير فالله لم يأمر احد في كل الكتاب المقدس أن يفعل الخطية الفلانية لم يأمر داود مثلا أن يزني لم يأمر سليمان أن يعبد الوثن ولم يأمر بنات لوط ان يضطجعا مع والدهما علماً بان ليس للوط شأن بهذا الامر لانه كان في تلك الليلة مخمورا والامر المحزن على من يستدل بهذه القصة عزيزي لوط ليس نبي إطلاقاً بل هو رجل بار وصالح فقط لانه في ذلك الوقت كان الله يسير مع ابراهيم . من هنا نفهم ان هذه الاحداث لم تكن بتشريع الهي نهائيا إطلاقا بل ذكرت كل تلك القصص علي سبيل العبرة والتعليم أن لا نفعل تلك الأفعال لأن الكتاب عندما يذكر خطية كل نبي من الأنبياء يسرد بعدها نتائج خطيته المحزنة فهو كالمرشد الذي يقول لا تفعلوا كما فعل فلان حتي لا يحدث لكم ما حدث له

ثالثا:
الكتاب المقدس أدان وحرم تلك الخطايا!!

فالكتاب المقدس لم يذكرها فقط علي سبيل التحذير بل ايضا أدان تلك الخطايا
نجد مثلا. يقول الكتاب المقدس عن خطية سليمان في سفر الملوك الأول
5 فذهب سليمان وراء عشتورث إلهة الصيدونيين، وملكوم رجس العمونيين.
6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب، ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه.
7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه أورشليم، ولمولك رجس بني عمون.
8وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لآلهتهن.
9 فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين،
10 وأوصاه في هذا الأمر أن لا يتبع آلهة أخرى، فلم يحفظ ما أوصى به الرب.

هنا نرى أن الرب غضب علي فعل سليمان فعاقبه وقال له
11 فقال الرب لسليمان: «من أجل أن ذلك عندك، ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي أوصيتك بها، فإني أمزق المملكة عنك تمزيقا وأعطيها لعبدك.

أن الرب لم يشرع له هذه الخطيئة بل هذه الخطيئة أصلا محرمة في الكتاب المقدس فعاقبه وهكذا القياس علي كل قصص خطايا الأنبياء الاخرين

رابعا:
الكتاب المقدس لا يجامل أحد فلا يعني أن فلان نبي في الكتاب المقدس إذن لا يمكن أن يخطئ هذا فكر غير سليم فالوحيد الذي بلا خطية هو الرب يسوع المسيح ، أما كل البشر بلا استثناء خطاة ويستحقوا الموت عن خطاياهم ، ولكن الله من رحمته أتى وخلصنا فالكتاب المقدس مثل المرآة التي تكشف الإنسان أمام نفسه أنه خاطي ويجب أن يندم ويتوب على خطيته كما فعل داود عندما جاء له ناثان النبي ووبخه علي خطيته قال داود
في سفر المزامير ٤:٥١
"إليك وحدك أخطأت، والشر قدام عينيك صنعت، لكي تتبرر في أقوالك، وتزكو في قضائك." (مز 51: 4).

فهو ندم وتاب علي خطيته وهذا هو هدف الله أن لا يهلك الإنسان بخطيته بل يتوب ويرجع ،
ولكن عجبًا لإنسان يركز على خطية داود ويغض البصر عن توبته ودموعه .

خامسا:
الكتاب المقدس يعلم أن قدوة البشرية كلها ليس نبي من الأنبياء بل قدوتنا ومثلنا الأعلى هو يسوع المسيح وحده لم يقول الكتاب قدوتنا هو النبي موسي أو داود أو غيره بل شخص واحد فقط يستحق أن نقتدي به هو شخص ربنا وإلهنا يسوع المسيح كما يقول بطرس الرسول في رسالته الأولى اصحاح ٢ عدد ٢١

"لأنكم لهذا دعيتم. فإن المسيح أيضا تألم لأجلنا، تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته.
" (1 بط 2: 21).

قدوتنا المسيح ونسير علي نهج خطواته ولا نصب عيننا على شخص آخر غيره .

تابع ⬇️⬇️

❤4🙏2

113 viewsedited 14:37