إثبات وجود يسوع المسيح تاريخيا
ان قضية الوجود التاريخي ليسوع المسيح لم تعد مجرد نقاش أكاديمي بين المختصين بل تحولت في السنوات الأخيرة إلى ساحة صراع فكري على المنصات الحديثة حيث ارتفعت أصوات تنكر حتى الأساس البدهي بأن يسوع عاش فعليا في التاريخ هذا التشكيك الجديد لا ينبع من قراءة نقدية منهجية بقدر ما يهدف إلى نسف الجذور التاريخية للإيمان المسيحي عبر التشكيك في وجود المؤسس نفسه.
لذلك لا بد من مقاربة هذه القضية بلسان التاريخ قبل لسان العقيدة وبالاعتماد على مصادر خارج النص المقدس كما يطالب المشككون أنفسهم نحن هنا لا نبحث في اللاهوت أولا بل في الوقائع التاريخية كما سجلها مؤرخو القرن الأول والثاني والثالث خصوصا أولئك الذين لم يكونوا مسيحيين ولا يهمهم الدفاع عن الإيمان إطلاقا بل سجلوا أحداث عصرهم بحرفية المؤرخ وشهادة الأرشيف الإمبراطوري.
هدف هذا البحث هو أن نظهر بالأسماء والمراجع الأصلية أن يسوع الناصري لم يكن فكرة لاهوتية ولدت في مجالس الرسل بل شخصا حقيقيا دخل إلى التاريخ وترك أثرا موثقا في سجلات روما وفي كتابات الفلاسفة وفي شهادات الخصوم قبل الأتباع سنعرض ما قالوه
وسنستند في هذا العرض إلى عدة دوائر من الشهادات التاريخية المتقاطعة مرتبة بحسب المسافة اللاهوتية عن الإيمان المسيحي لكي نبرز أن الاعتراف بوجود يسوع كشخص حقيقي جاء أولا من خارج الكنيسة قبل أن يكتب الإنجيل بعهديه في شكله النهائي
لاثبات واحدة من أكثر القضايا حساسية وإثارة للجدل في ميدان الدراسات الدينية والتاريخ القديم: "هل وجد يسوع الناصري فعلا كشخصية تاريخية"؟ "أرونا يسوع في التاريخ… من خارج الكتاب المقدس!".
هذا التحدي لم يعد يطرح في قاعات الجامعات فقط بل اجتاح فضاء الإنترنت ومنصات التواصل ما جعل بعض الإخوة البسطاء في الإيمان عرضة للبلبلة ظانين أن عدم معرفتهم بالأدلة التاريخية يعني غيابها. لكن الحقيقة مختلفة تماما: فالقضية ليست غياب الأدلة بل غياب العرض المنهجي لها.
من هنا يأتي هذا البحث ليس بوصفه دفاعا عاطفيا بل كمحاولة علمية منهجية تعتمد مصادر متعددة الطبقات تفكك الادّعاءات وتعيد ترتيب المشهد التاريخي وفق مناهج البحث الأكاديمي الحديث.
وسيبنى الطرح على خمسة محاور مترابطة:
1. الشواهد الخارجية غير المسيحية.
2. الشواهد الداخلية المسيحية .
3. بعض قضايا التاريخ النقدي والنقاشات العلمية.
4. إجماع العلماء المعاصرين وموقف البحث الحديث.
5. اقوال وشهادات الاباء القديسين (بحث مستقل).
6. المصادر والمراجع.
بهذا الترتيب لن نقف عند حدود الدفاع بل سننتقل إلى منطقة الإثبات التاريخي الرصين حيث لا مكان للخطاب العاطفي بل لمسار توثيقي يقوم على النص والسياق والتحليل والمقارنة والمصادر الأولية.
هذا ليس مجرد رد… بل إعادة بناء للملف التاريخي لشخص يسوع الناصري كما تراه عدسات المؤرخين.
ملاحظة:
نظرا لطول البحث تم تقسيمه لعدة ابحاث منفصلة على دفعات متفاوتة كما ذكرت سابقا.
======اميـﹻﹻﹻ♰ﹻـﹻـن======
رجاء محبة شارك قناتنا لتصل
لأكبر عدد من أبناء الرب
وللشعب الساكن في ظلمة =====================
🔎 فهرس الكتاب المقدس
(العهد الجديد) اضغط هنا
🔎✠فهرس♱القناة✠اضغط هنا
🔎 خدام✠الكلمة✠ |
🔎 القناة @diffa3at
ان قضية الوجود التاريخي ليسوع المسيح لم تعد مجرد نقاش أكاديمي بين المختصين بل تحولت في السنوات الأخيرة إلى ساحة صراع فكري على المنصات الحديثة حيث ارتفعت أصوات تنكر حتى الأساس البدهي بأن يسوع عاش فعليا في التاريخ هذا التشكيك الجديد لا ينبع من قراءة نقدية منهجية بقدر ما يهدف إلى نسف الجذور التاريخية للإيمان المسيحي عبر التشكيك في وجود المؤسس نفسه.
لذلك لا بد من مقاربة هذه القضية بلسان التاريخ قبل لسان العقيدة وبالاعتماد على مصادر خارج النص المقدس كما يطالب المشككون أنفسهم نحن هنا لا نبحث في اللاهوت أولا بل في الوقائع التاريخية كما سجلها مؤرخو القرن الأول والثاني والثالث خصوصا أولئك الذين لم يكونوا مسيحيين ولا يهمهم الدفاع عن الإيمان إطلاقا بل سجلوا أحداث عصرهم بحرفية المؤرخ وشهادة الأرشيف الإمبراطوري.
هدف هذا البحث هو أن نظهر بالأسماء والمراجع الأصلية أن يسوع الناصري لم يكن فكرة لاهوتية ولدت في مجالس الرسل بل شخصا حقيقيا دخل إلى التاريخ وترك أثرا موثقا في سجلات روما وفي كتابات الفلاسفة وفي شهادات الخصوم قبل الأتباع سنعرض ما قالوه
وسنستند في هذا العرض إلى عدة دوائر من الشهادات التاريخية المتقاطعة مرتبة بحسب المسافة اللاهوتية عن الإيمان المسيحي لكي نبرز أن الاعتراف بوجود يسوع كشخص حقيقي جاء أولا من خارج الكنيسة قبل أن يكتب الإنجيل بعهديه في شكله النهائي
لاثبات واحدة من أكثر القضايا حساسية وإثارة للجدل في ميدان الدراسات الدينية والتاريخ القديم: "هل وجد يسوع الناصري فعلا كشخصية تاريخية"؟ "أرونا يسوع في التاريخ… من خارج الكتاب المقدس!".
هذا التحدي لم يعد يطرح في قاعات الجامعات فقط بل اجتاح فضاء الإنترنت ومنصات التواصل ما جعل بعض الإخوة البسطاء في الإيمان عرضة للبلبلة ظانين أن عدم معرفتهم بالأدلة التاريخية يعني غيابها. لكن الحقيقة مختلفة تماما: فالقضية ليست غياب الأدلة بل غياب العرض المنهجي لها.
من هنا يأتي هذا البحث ليس بوصفه دفاعا عاطفيا بل كمحاولة علمية منهجية تعتمد مصادر متعددة الطبقات تفكك الادّعاءات وتعيد ترتيب المشهد التاريخي وفق مناهج البحث الأكاديمي الحديث.
وسيبنى الطرح على خمسة محاور مترابطة:
1. الشواهد الخارجية غير المسيحية.
2. الشواهد الداخلية المسيحية .
3. بعض قضايا التاريخ النقدي والنقاشات العلمية.
4. إجماع العلماء المعاصرين وموقف البحث الحديث.
5. اقوال وشهادات الاباء القديسين (بحث مستقل).
6. المصادر والمراجع.
بهذا الترتيب لن نقف عند حدود الدفاع بل سننتقل إلى منطقة الإثبات التاريخي الرصين حيث لا مكان للخطاب العاطفي بل لمسار توثيقي يقوم على النص والسياق والتحليل والمقارنة والمصادر الأولية.
هذا ليس مجرد رد… بل إعادة بناء للملف التاريخي لشخص يسوع الناصري كما تراه عدسات المؤرخين.
ملاحظة:
نظرا لطول البحث تم تقسيمه لعدة ابحاث منفصلة على دفعات متفاوتة كما ذكرت سابقا.
======اميـﹻﹻﹻ♰ﹻـﹻـن======
رجاء محبة شارك قناتنا لتصل
لأكبر عدد من أبناء الرب
وللشعب الساكن في ظلمة =====================
🔎 فهرس الكتاب المقدس
(العهد الجديد) اضغط هنا
🔎✠فهرس♱القناة✠اضغط هنا
🔎 خدام✠الكلمة✠ |
🔎 القناة @diffa3at
❤6🥰2
تابع لموضوع إثبات وجود يسوع المسيح تاريخيا
1. الشواهد الخارجية غير المسيحية
هذه الشواهد مهمة لأنها صادرة عن مؤرخين أو مسؤولين لم ينتموا للحركة المسيحية، وبالتالي تعتبر دلائل مستقلة عن السجلات الداخلية للكنيسة.
أ. تاسيتوس
(Tacitus) Annals (الحوليات) كتاب
المرجع:
Annals
الكتاب 15، فقرة 44 (عن حريق روما وعقوبة نيرون للمسيحيين).
يذكر تاسيتوس: "ولإخماد هذه الشائعة ألصق نيرون التهمة بأولئك الذين يمقتهم العامة بسبب ممارساتهم الشائنة والذين يدعون «مسيحيين». واسمهم مشتق من «المسيح» الذي نال أقصى العقوبة في عهد حكم طيباريوس على يد الوالي البنطي بيلاطس."
شهادة رومانية مستقلة تذكر اسم "المسيح" وتربطه بمحاكمة وإعدام في زمن بيلاطس وهو مؤشر قوي على وجود شخصية تاريخية اُعتبرت سبب لتأسيس حركة تحمل اسمه.
ب. يوسيفوس فلافيوس مؤرخ يهودي
(Flavius Josephus) Antiquities of the Jews
المرجع:
Antiquities الكتاب 18
(النص المعروف باسم
Testimonium Flavianum)
والكتاب 20 (إشارة إلى «يعقوب أخو يسوع المدعو المسيح»).
في الكتاب 18 .63–64 يوجد نص يصف "يسوع رجل حكيم" و"جذب إليه كثيرين" ويذكر لفظة "هو المسيح" هذا النص محل جدل حول احتمال تدخل نسخ لاحق (تحريف/إضافة مسيحية) سنناقش هذا الموضوع لاحقا ، لكن معظم الباحثين يقرون بوجود صيغ أصلية يوسيفسية تشير إلى يسوع مع فروق في الصياغة بين النسخ اليونانية والنسخ العربية واللاتينية.
إضافة فقرة من
Antiquities (الكتاب 20)
تذكر صراحة إعدام "يعقوب أخو يسوع المدعو المسيح" وهذه إشارة مستقلة داخل نص يوسيفوس تؤكد وجود شخص يدعى يسوع وارتباطه بعائلة معروفة.
جـ. بلينيوس الأصغر
(Pliny the Younger) Letters (رسائل)
المرجع:
رسالته إلى الإمبراطور ترايان
(Letter 10. 96–97) حوالي 111–113م.
يصف بلينيوس سلوك المسيحيين في آسيا الصغرى (Bithynia) ويقول إنهم يعقدون اجتماعات مبكرة صباحا وينشدون ترنيمات "للمسيح كإله".
نلاحظ شهادة حاكم روماني تشير إلى عبادة يسوع ككائن مركزي لدى جماعة منظمة في القرن الثاني المبكر دليل على استمرار حركة منظمة مؤسسة من شخصية تاريخية سابقة.
د. سويطونيوس (Suetonius)
Lives of the Caesars
(حياة الأباطرة)
في قسم حياة كلاوديوس
(Claudius 25. 4)
يذكر "طرد كلاوديوس اليهود من روما لأنهم كانوا يثيرون الشغب باستمرار بتحريض من شخص يدعى «خريستو» (Chrestus)."
وهذا الامر يدل انه كان هناك اضطرابات داخل اليهود يشير إلى نزاع داخلي حول شخص أو تعليم "المسيح" داخل الجالية اليهودية (مثل ما نراه في أعمال الرسل 18: 2 عن طرد اليهود).
الطرد من روما في عهد كلاوديوس (حوالي سنة 49م) يتطابق تماما مع الرواية الكتابية الذين قال عنهم بولس أنهم طردوا من روما في عهد كلاوديوس كما في أعمال 18 :2.
الحدث حصل فقط بعد حوالي 15 سنة من صلب المسيح مما يدل على أن حركة المسيح لم تكن أسطورة لاحقة بل حركة تاريخية نشطة مبكرة جدا.
هـ. تاللوس (Thallus)
النص التاريخي كما نقله يوليوس أفريكانوس:
«تاللوس في الكتاب الثالث من تاريخه حاول أن يفسر هذه الظلمة على أنها كسوف طبيعي للشمس.»
المرجع:
Julius Africanus, Chronography, fragment preserved in:
George Syncellus, Chronographia, PG 108, col. 609.
(يذكر أفريكانوس اقتباس تاللوس في مناقشته لظلمة صلب المسيح)
ملاحظة :
هذه أقدم محاولة وثنية لتفسير ظلمة الصلب مما يعني أن الحدث كان معروفا تاريخيا لدرجة أن مؤرخين وثنيين حاولوا إعطاء تفسير طبيعي له.
و. فليغون (Phlegon of Tralles)
الاقتباس كما ذكره المؤرخ أوريجانس ويوسابيوس:
«وفي السنة الرابعة من الدورة الـ202، حدث كسوف عظيم للشمس عند الساعة السادسة حتى إن النجوم ظهرت ووقع زلزال عظيم في بيثينية فهدم كثيرا من المباني.»
المرجع:
Phlegon, Olympiades, fragment cited in:
Eusebius of Caesarea, Chronicon, Book II.
وأيضا ذكره
Origen, Against Celsus, II.33
(أوريجانس ضد سلسوس)
ملاحظة:
فليغون لم يكن مسيحي وكان يوثق الأحداث الفلكية والزلازل بشكل رسمي مما يعطي شهادة محايدة عن الظلام والزلزال المرتبطين بلحظة الصلب كما في نصوص الأناجيل.
ز. يوليوس أفريكانوس
(Julius Africanus)
النص التاريخي من كلامه مباشرة مما نقلها جورجيوس سينسيلوس في مخطوطته :
«Θάλλος δὲ ἐν τῇ γʹ τῶν ἱστοριῶν αὐτοῦ τὴν σκοτίαν ταύτην ἔκλειψιν ἡλίου ἀποκαλεῖ· ἄτοπον δέ μοι δοκεῖ τὸ λέγεσθαι ἔκλειψιν ἡλίου εἶναι· οὐ γὰρ ἐν σελήνῃ πλήρει γίνεται ἡλίου ἔκλειψις.»
"تاللوس، في الكتاب الثالث من تاريخه، يدعو هذه الظلمة كسوفًا للشمس؛ «يبدو لي أنه من غير المنطقي أن يكون هذا الكسوف كما قال تاللوس لأن الكسوف لا يحدث وقت اكتمال القمر بينما صلب المسيح كان أثناء الفصح في وقت اكتمال القمر.»
المرجع :
Julius Africanus, Chronography, fragment in:
George Syncellus, Chronographia, PG 108, col. 610.
1. الشواهد الخارجية غير المسيحية
هذه الشواهد مهمة لأنها صادرة عن مؤرخين أو مسؤولين لم ينتموا للحركة المسيحية، وبالتالي تعتبر دلائل مستقلة عن السجلات الداخلية للكنيسة.
أ. تاسيتوس
(Tacitus) Annals (الحوليات) كتاب
المرجع:
Annals
الكتاب 15، فقرة 44 (عن حريق روما وعقوبة نيرون للمسيحيين).
يذكر تاسيتوس: "ولإخماد هذه الشائعة ألصق نيرون التهمة بأولئك الذين يمقتهم العامة بسبب ممارساتهم الشائنة والذين يدعون «مسيحيين». واسمهم مشتق من «المسيح» الذي نال أقصى العقوبة في عهد حكم طيباريوس على يد الوالي البنطي بيلاطس."
شهادة رومانية مستقلة تذكر اسم "المسيح" وتربطه بمحاكمة وإعدام في زمن بيلاطس وهو مؤشر قوي على وجود شخصية تاريخية اُعتبرت سبب لتأسيس حركة تحمل اسمه.
ب. يوسيفوس فلافيوس مؤرخ يهودي
(Flavius Josephus) Antiquities of the Jews
المرجع:
Antiquities الكتاب 18
(النص المعروف باسم
Testimonium Flavianum)
والكتاب 20 (إشارة إلى «يعقوب أخو يسوع المدعو المسيح»).
في الكتاب 18 .63–64 يوجد نص يصف "يسوع رجل حكيم" و"جذب إليه كثيرين" ويذكر لفظة "هو المسيح" هذا النص محل جدل حول احتمال تدخل نسخ لاحق (تحريف/إضافة مسيحية) سنناقش هذا الموضوع لاحقا ، لكن معظم الباحثين يقرون بوجود صيغ أصلية يوسيفسية تشير إلى يسوع مع فروق في الصياغة بين النسخ اليونانية والنسخ العربية واللاتينية.
إضافة فقرة من
Antiquities (الكتاب 20)
تذكر صراحة إعدام "يعقوب أخو يسوع المدعو المسيح" وهذه إشارة مستقلة داخل نص يوسيفوس تؤكد وجود شخص يدعى يسوع وارتباطه بعائلة معروفة.
جـ. بلينيوس الأصغر
(Pliny the Younger) Letters (رسائل)
المرجع:
رسالته إلى الإمبراطور ترايان
(Letter 10. 96–97) حوالي 111–113م.
يصف بلينيوس سلوك المسيحيين في آسيا الصغرى (Bithynia) ويقول إنهم يعقدون اجتماعات مبكرة صباحا وينشدون ترنيمات "للمسيح كإله".
نلاحظ شهادة حاكم روماني تشير إلى عبادة يسوع ككائن مركزي لدى جماعة منظمة في القرن الثاني المبكر دليل على استمرار حركة منظمة مؤسسة من شخصية تاريخية سابقة.
د. سويطونيوس (Suetonius)
Lives of the Caesars
(حياة الأباطرة)
في قسم حياة كلاوديوس
(Claudius 25. 4)
يذكر "طرد كلاوديوس اليهود من روما لأنهم كانوا يثيرون الشغب باستمرار بتحريض من شخص يدعى «خريستو» (Chrestus)."
وهذا الامر يدل انه كان هناك اضطرابات داخل اليهود يشير إلى نزاع داخلي حول شخص أو تعليم "المسيح" داخل الجالية اليهودية (مثل ما نراه في أعمال الرسل 18: 2 عن طرد اليهود).
الطرد من روما في عهد كلاوديوس (حوالي سنة 49م) يتطابق تماما مع الرواية الكتابية الذين قال عنهم بولس أنهم طردوا من روما في عهد كلاوديوس كما في أعمال 18 :2.
الحدث حصل فقط بعد حوالي 15 سنة من صلب المسيح مما يدل على أن حركة المسيح لم تكن أسطورة لاحقة بل حركة تاريخية نشطة مبكرة جدا.
هـ. تاللوس (Thallus)
النص التاريخي كما نقله يوليوس أفريكانوس:
«تاللوس في الكتاب الثالث من تاريخه حاول أن يفسر هذه الظلمة على أنها كسوف طبيعي للشمس.»
المرجع:
Julius Africanus, Chronography, fragment preserved in:
George Syncellus, Chronographia, PG 108, col. 609.
(يذكر أفريكانوس اقتباس تاللوس في مناقشته لظلمة صلب المسيح)
ملاحظة :
هذه أقدم محاولة وثنية لتفسير ظلمة الصلب مما يعني أن الحدث كان معروفا تاريخيا لدرجة أن مؤرخين وثنيين حاولوا إعطاء تفسير طبيعي له.
و. فليغون (Phlegon of Tralles)
الاقتباس كما ذكره المؤرخ أوريجانس ويوسابيوس:
«وفي السنة الرابعة من الدورة الـ202، حدث كسوف عظيم للشمس عند الساعة السادسة حتى إن النجوم ظهرت ووقع زلزال عظيم في بيثينية فهدم كثيرا من المباني.»
المرجع:
Phlegon, Olympiades, fragment cited in:
Eusebius of Caesarea, Chronicon, Book II.
وأيضا ذكره
Origen, Against Celsus, II.33
(أوريجانس ضد سلسوس)
ملاحظة:
فليغون لم يكن مسيحي وكان يوثق الأحداث الفلكية والزلازل بشكل رسمي مما يعطي شهادة محايدة عن الظلام والزلزال المرتبطين بلحظة الصلب كما في نصوص الأناجيل.
ز. يوليوس أفريكانوس
(Julius Africanus)
النص التاريخي من كلامه مباشرة مما نقلها جورجيوس سينسيلوس في مخطوطته :
«Θάλλος δὲ ἐν τῇ γʹ τῶν ἱστοριῶν αὐτοῦ τὴν σκοτίαν ταύτην ἔκλειψιν ἡλίου ἀποκαλεῖ· ἄτοπον δέ μοι δοκεῖ τὸ λέγεσθαι ἔκλειψιν ἡλίου εἶναι· οὐ γὰρ ἐν σελήνῃ πλήρει γίνεται ἡλίου ἔκλειψις.»
"تاللوس، في الكتاب الثالث من تاريخه، يدعو هذه الظلمة كسوفًا للشمس؛ «يبدو لي أنه من غير المنطقي أن يكون هذا الكسوف كما قال تاللوس لأن الكسوف لا يحدث وقت اكتمال القمر بينما صلب المسيح كان أثناء الفصح في وقت اكتمال القمر.»
المرجع :
Julius Africanus, Chronography, fragment in:
George Syncellus, Chronographia, PG 108, col. 610.
❤1
تابع⬆️
ملاحظة:
أفريكانوس هنا لا ينقل فقط بل يرد بشكل تاريخي بمنهج علمي على تفسير تاللوس ويؤكد أن الظلمة لم تكن ظاهرة طبيعية عادية بل حدث استثنائي.
عند جمع خيوط الشهادات غير المسيحية من السجلات الرومانية (تاسيتوس، سويطونيوس، بلينيوس)، والمصادر اليهودية الرسمية (يوسيفوس)، والتقارير الوثنية الفلكية (تاللوس وفليغون)، والشواهد التاريخية الناقلة (يوليوس أفريكانوس) يتبين أن يسوع الناصري لم يدخل التاريخ من بوابة الرواية الكنسية فقط بل دخل أيضًا من أرشيف الدولة، وصدام السلطة، وحركة اجتماعية حقيقية أربكت الإدارة الرومانية والجماعة اليهودية في القرن الأول الميلادي.
هذه المصادر لم تُكتب لتأييد المسيحية، بل كُتبت إما في سياق سياسي إداري، أو في إطار نقد ورفض، أو حتى في محاولة وثنية لتفسير الأحداث المصاحبة لصلبه. ورغم هذا سجلت جميعها عناصر تاريخية مشتركة وثابتة:
1. وجود شخص حقيقي يدعى "يسوع" أو "المسيح"
2. إعدامه رسميا في عهد بيلاطس البنطي زمن طيباريوس
3. ظهور جماعة منظمة تحمل اسمه وتعبده
4. انتشار هذا التأثير بسرعة أربك روما واليهود
5. محاولة تفسير وثنية للظواهر المصاحبة لصلبه (الظلمة، الزلزال)
لم تمنح أي شخصية أسطورية في العالم القديم مثل هذا القدر من الذكر خارج دائرتها الداخلية. فـ الأسطورة لا تنتج اضطرابًا سياسيا، ولا تسجل في رسائل الحكام، ولا تطرد بسببها جاليات من روما، ولا تصدر لأجلها أوامر إمبراطورية، ولا يحاول مؤرخ وثني تفسير الظلام الذي رافق موت بطلها.
يسوع الناصري ليس مجرد شخصية دينية داخل نصوص الكنيسة بل هو حقيقة تاريخية ظهرت آثارها في صميم الوثائق الإمبراطورية واليهودية والوثنية.
ومن هنا تبدأ الدراسة الجادة لرسالته، لا من سؤال "هل وُجد؟" بل من السؤال الأعمق: "لماذا لم يستطع التاريخ تجاهله؟"
وسلام المسيح في حياتكم جميعا سننتقل الى الموضوع الثاني
ملاحظة:
أفريكانوس هنا لا ينقل فقط بل يرد بشكل تاريخي بمنهج علمي على تفسير تاللوس ويؤكد أن الظلمة لم تكن ظاهرة طبيعية عادية بل حدث استثنائي.
عند جمع خيوط الشهادات غير المسيحية من السجلات الرومانية (تاسيتوس، سويطونيوس، بلينيوس)، والمصادر اليهودية الرسمية (يوسيفوس)، والتقارير الوثنية الفلكية (تاللوس وفليغون)، والشواهد التاريخية الناقلة (يوليوس أفريكانوس) يتبين أن يسوع الناصري لم يدخل التاريخ من بوابة الرواية الكنسية فقط بل دخل أيضًا من أرشيف الدولة، وصدام السلطة، وحركة اجتماعية حقيقية أربكت الإدارة الرومانية والجماعة اليهودية في القرن الأول الميلادي.
هذه المصادر لم تُكتب لتأييد المسيحية، بل كُتبت إما في سياق سياسي إداري، أو في إطار نقد ورفض، أو حتى في محاولة وثنية لتفسير الأحداث المصاحبة لصلبه. ورغم هذا سجلت جميعها عناصر تاريخية مشتركة وثابتة:
1. وجود شخص حقيقي يدعى "يسوع" أو "المسيح"
2. إعدامه رسميا في عهد بيلاطس البنطي زمن طيباريوس
3. ظهور جماعة منظمة تحمل اسمه وتعبده
4. انتشار هذا التأثير بسرعة أربك روما واليهود
5. محاولة تفسير وثنية للظواهر المصاحبة لصلبه (الظلمة، الزلزال)
لم تمنح أي شخصية أسطورية في العالم القديم مثل هذا القدر من الذكر خارج دائرتها الداخلية. فـ الأسطورة لا تنتج اضطرابًا سياسيا، ولا تسجل في رسائل الحكام، ولا تطرد بسببها جاليات من روما، ولا تصدر لأجلها أوامر إمبراطورية، ولا يحاول مؤرخ وثني تفسير الظلام الذي رافق موت بطلها.
يسوع الناصري ليس مجرد شخصية دينية داخل نصوص الكنيسة بل هو حقيقة تاريخية ظهرت آثارها في صميم الوثائق الإمبراطورية واليهودية والوثنية.
ومن هنا تبدأ الدراسة الجادة لرسالته، لا من سؤال "هل وُجد؟" بل من السؤال الأعمق: "لماذا لم يستطع التاريخ تجاهله؟"
وسلام المسيح في حياتكم جميعا سننتقل الى الموضوع الثاني
❤1
تابع لموضوع إثبات وجود يسوع المسيح تاريخيا (اضغط هنا)
2. الشواهد الداخلية المسيحية .
إغناطيوس الأنطاكي
المرجع:
رسالة إغناطيوس إلى أهل سميرنا (Epistle to the Smyrnaeans) (أواخر القرن الأول أو أوائل القرن الثاني).
المرجع:
Ignatius of Antioch – Epistle to the Smyrnaeans, 1–2 & 7
(رسالة إغناطيوس إلى أهل سميرنا)
هذه الرسالة تكتب أثناء نقله إلى روما ليستشهد مما يعطيها قوة تاريخية وسياقا واقعيا للغاية.
النص اليوناني:
«Γεννηθέντος δὲ ὄντως ἐκ παρθένου... καὶ ἐν ἀληθείᾳ ἐσταυρώθη ἐπὶ Ποντίου Πιλάτου... καὶ ἔπαθεν ὄντως, ὥσπερ καὶ ὄντως ἑαυτὸν ἀνέστησεν.»
الترجمة العربية
«ولِد حقا من عذراء... وصلِب في الحقيقة تحت حكم بيلاطس البنطي... وتألم حقا، كما قام حقا من بين الأموات بسلطانه.»
1. رسالة أكليمندس الروماني الأولى
1Clement (حوالي 96م)
المرجع العلمي
الاسم اليوناني:
Κλήμεντος πρός Κορινθίους Ἐπιστολή (Klementos pros Korinthious Epistolē)
المصدر النقدي: Patrologia Graeca (PG) vol. 1, col. 213–370 — إصدار مين (Migne)
أقدم مخطوطة: Codex Alexandrinus – القرن الخامس
النص اليوناني (الفصل 7، وصف آلام المسيح)
«Διὰ ζῆλον καὶ φθόνον οἱ μέγιστοι καὶ δικαιότατοι στύλοι ἐδιώχθησαν καὶ ἕως θανάτου ἤθλησαν... ὁ Κύριος Ἰησοῦς Χριστὸς παραδοθεὶς διὰ τὸν ζῆλον ἡμῶν ἔπαθε ἐπ’ ἀληθείας.»
الترجمة العربية
«بسبب الحسد والغيرة، اضطُهِد أعظم الأعمدة (في الإيمان) وجاهدوا حتى الموت... والرب يسوع المسيح، إذ أُسلم بسبب غيرتنا، تألّم حقًا.»
3. الديداخي (تعليم الرسل)
وهي من أقدم النصوص الكنسية بعد العهد الجديد، ويعود تاريخها إلى ما بين 70–120م، أي بعض العقود فقط بعد صلب المسيح. هذه الوثيقة لا تشرح لاهوتًا تجريديًا بل تقدم تعليمًا عمليًا للكنيسة الأولى، ما يعكس إيمانًا حقيقيًا بوجود يسوع كشخص عاش وأسس هذا التعليم.
المرجع العلمي
الاسم اليوناني الأصلي: Διδαχή τοῦ Κυρίου διὰ τῶν δώδεκα ἀποστόλων τοῖς ἔθνεσιν
الترجمة: "تعليم الرب للأمم بواسطة الاثني عشر رسولًا"
المصدر:
Codex Hierosolymitanus (1056م)
التحقيق العلمي: Edition by J.P. Audet / Harnack / Bryennios
النص اليوناني – الإشارة إلى يسوع كشخص مؤسس لهذا التعليم (الفصل 9)
«Περὶ δὲ τῆς εὐχαριστίας, οὕτως εὐχαριστήσατε· πρῶτον περὶ τοῦ ποτηρίου· Εὐχαριστοῦμέν σοι, πάτερ ἡμῶν, ὑπὲρ τῆς ἁγίας ἀμπέλου Δαυὶδ τοῦ παιδός σου, ἧς ἐγνώρισας ἡμῖν διὰ Ἰησοῦ τοῦ παιδός σου.»
الترجمة العربية
«أما بخصوص الشكر (الإفخارستيا) فاشكروا هكذا: أوّلا على الكأس:
"نشكرك يا أبانا من أجل كرم داود فتاك (عبدك) الذي عرفته لنا بواسطة يسوع."»
القيمة التاريخية لهذه الشهادة
الوثيقة لا تقدم لاهوت خيالي بل طقس عملي يُمارس في الكنيسة، ما يدل أن الجماعة تؤمن بيسوع كشخص فعلي أسّس هذا الطقس. ذكر "يسوع" كوسيط تاريخي عن "كرم داود" يعكس فهمًا مباشرًا لشخص بشري حقيقي من نسل داود. هذه الصلاة تُعتبر أقدم نص طقسي كنسي مكتوب بعد العهد الجديد، ما يجعلها شهادة مبكرة جدًا عن الإيمان بشخص يسوع. لا تستخدم مصطلحات الفلسفة اليونانية، بل صيغة بسيطة كصيغة تذكارية لشخص عاش وأسس هذه الممارسة.
حيث هناك الكثير من الاباء
1. رسالة أكليمندس الروماني الأولى
الكاتب: أكليمندس أسقف روما (تلميذ بولس بحسب التقليد)
التاريخ: حوالي سنة 96م
المرجع: 1 Clement
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 1, Epistula ad Corinthios / Lightfoot Edition
2. الديداخي – تعليم الرسل
الكاتب: جماعة رسل سوريا أو فلسطين
التاريخ: حوالي 70–120م
المرجع: Didachē (Διδαχή τῶν δώδεκα ἀποστόλων)
المصدر النقدي:
Bryennios Codex – Codex Hierosolymitanus 1056 AD
3. رسالة برنابا
الكاتب: من دائرة رسل أورشليم منسوبة تقليديا إلى برنابا رفيق بولس
التاريخ: 70–130م
المرجع: Epistle of Barnabas
المصدر النقدي:
Codex Sinaiticus & Codex Hierosolymitanus
4. رسائل إغناطيوس الأنطاكي
الكاتب: إغناطيوس أسقف أنطاكية – شهيد المسيحية المبكر
التاريخ: 105–110م
المرجع:
Ignatii Epistolae – Epistle to the Smyrnaeans / Trallians / Ephesians
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 5 / Codex Mediceo-Laurentianus
5. رسالة بوليكاربوس إلى أهل فيلبي
الكاتب: بوليكاربوس تلميذ يوحنا الرسول
التاريخ: 110–135م
المرجع:
Polycarp, Epistle to the Philippians
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 5
6. بابياس أسقف هيرابوليس – شروحات أقوال الرب
الكاتب: بابياس، ذكر أنه أخذ من شيوخ رأوا يسوع
التاريخ: حوالي 120م
المرجع
Papias – Expositions of the Sayings of the Lord (Λογίων Κυριακῶν Ἐξήγησις)
المصدر النقدي:
Fragments preserved in Irenaeus & Eusebius – PG 5 & PG 22
2. الشواهد الداخلية المسيحية .
إغناطيوس الأنطاكي
المرجع:
رسالة إغناطيوس إلى أهل سميرنا (Epistle to the Smyrnaeans) (أواخر القرن الأول أو أوائل القرن الثاني).
المرجع:
Ignatius of Antioch – Epistle to the Smyrnaeans, 1–2 & 7
(رسالة إغناطيوس إلى أهل سميرنا)
هذه الرسالة تكتب أثناء نقله إلى روما ليستشهد مما يعطيها قوة تاريخية وسياقا واقعيا للغاية.
النص اليوناني:
«Γεννηθέντος δὲ ὄντως ἐκ παρθένου... καὶ ἐν ἀληθείᾳ ἐσταυρώθη ἐπὶ Ποντίου Πιλάτου... καὶ ἔπαθεν ὄντως, ὥσπερ καὶ ὄντως ἑαυτὸν ἀνέστησεν.»
الترجمة العربية
«ولِد حقا من عذراء... وصلِب في الحقيقة تحت حكم بيلاطس البنطي... وتألم حقا، كما قام حقا من بين الأموات بسلطانه.»
1. رسالة أكليمندس الروماني الأولى
1Clement (حوالي 96م)
المرجع العلمي
الاسم اليوناني:
Κλήμεντος πρός Κορινθίους Ἐπιστολή (Klementos pros Korinthious Epistolē)
المصدر النقدي: Patrologia Graeca (PG) vol. 1, col. 213–370 — إصدار مين (Migne)
أقدم مخطوطة: Codex Alexandrinus – القرن الخامس
النص اليوناني (الفصل 7، وصف آلام المسيح)
«Διὰ ζῆλον καὶ φθόνον οἱ μέγιστοι καὶ δικαιότατοι στύλοι ἐδιώχθησαν καὶ ἕως θανάτου ἤθλησαν... ὁ Κύριος Ἰησοῦς Χριστὸς παραδοθεὶς διὰ τὸν ζῆλον ἡμῶν ἔπαθε ἐπ’ ἀληθείας.»
الترجمة العربية
«بسبب الحسد والغيرة، اضطُهِد أعظم الأعمدة (في الإيمان) وجاهدوا حتى الموت... والرب يسوع المسيح، إذ أُسلم بسبب غيرتنا، تألّم حقًا.»
3. الديداخي (تعليم الرسل)
وهي من أقدم النصوص الكنسية بعد العهد الجديد، ويعود تاريخها إلى ما بين 70–120م، أي بعض العقود فقط بعد صلب المسيح. هذه الوثيقة لا تشرح لاهوتًا تجريديًا بل تقدم تعليمًا عمليًا للكنيسة الأولى، ما يعكس إيمانًا حقيقيًا بوجود يسوع كشخص عاش وأسس هذا التعليم.
المرجع العلمي
الاسم اليوناني الأصلي: Διδαχή τοῦ Κυρίου διὰ τῶν δώδεκα ἀποστόλων τοῖς ἔθνεσιν
الترجمة: "تعليم الرب للأمم بواسطة الاثني عشر رسولًا"
المصدر:
Codex Hierosolymitanus (1056م)
التحقيق العلمي: Edition by J.P. Audet / Harnack / Bryennios
النص اليوناني – الإشارة إلى يسوع كشخص مؤسس لهذا التعليم (الفصل 9)
«Περὶ δὲ τῆς εὐχαριστίας, οὕτως εὐχαριστήσατε· πρῶτον περὶ τοῦ ποτηρίου· Εὐχαριστοῦμέν σοι, πάτερ ἡμῶν, ὑπὲρ τῆς ἁγίας ἀμπέλου Δαυὶδ τοῦ παιδός σου, ἧς ἐγνώρισας ἡμῖν διὰ Ἰησοῦ τοῦ παιδός σου.»
الترجمة العربية
«أما بخصوص الشكر (الإفخارستيا) فاشكروا هكذا: أوّلا على الكأس:
"نشكرك يا أبانا من أجل كرم داود فتاك (عبدك) الذي عرفته لنا بواسطة يسوع."»
القيمة التاريخية لهذه الشهادة
الوثيقة لا تقدم لاهوت خيالي بل طقس عملي يُمارس في الكنيسة، ما يدل أن الجماعة تؤمن بيسوع كشخص فعلي أسّس هذا الطقس. ذكر "يسوع" كوسيط تاريخي عن "كرم داود" يعكس فهمًا مباشرًا لشخص بشري حقيقي من نسل داود. هذه الصلاة تُعتبر أقدم نص طقسي كنسي مكتوب بعد العهد الجديد، ما يجعلها شهادة مبكرة جدًا عن الإيمان بشخص يسوع. لا تستخدم مصطلحات الفلسفة اليونانية، بل صيغة بسيطة كصيغة تذكارية لشخص عاش وأسس هذه الممارسة.
حيث هناك الكثير من الاباء
1. رسالة أكليمندس الروماني الأولى
الكاتب: أكليمندس أسقف روما (تلميذ بولس بحسب التقليد)
التاريخ: حوالي سنة 96م
المرجع: 1 Clement
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 1, Epistula ad Corinthios / Lightfoot Edition
2. الديداخي – تعليم الرسل
الكاتب: جماعة رسل سوريا أو فلسطين
التاريخ: حوالي 70–120م
المرجع: Didachē (Διδαχή τῶν δώδεκα ἀποστόλων)
المصدر النقدي:
Bryennios Codex – Codex Hierosolymitanus 1056 AD
3. رسالة برنابا
الكاتب: من دائرة رسل أورشليم منسوبة تقليديا إلى برنابا رفيق بولس
التاريخ: 70–130م
المرجع: Epistle of Barnabas
المصدر النقدي:
Codex Sinaiticus & Codex Hierosolymitanus
4. رسائل إغناطيوس الأنطاكي
الكاتب: إغناطيوس أسقف أنطاكية – شهيد المسيحية المبكر
التاريخ: 105–110م
المرجع:
Ignatii Epistolae – Epistle to the Smyrnaeans / Trallians / Ephesians
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 5 / Codex Mediceo-Laurentianus
5. رسالة بوليكاربوس إلى أهل فيلبي
الكاتب: بوليكاربوس تلميذ يوحنا الرسول
التاريخ: 110–135م
المرجع:
Polycarp, Epistle to the Philippians
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 5
6. بابياس أسقف هيرابوليس – شروحات أقوال الرب
الكاتب: بابياس، ذكر أنه أخذ من شيوخ رأوا يسوع
التاريخ: حوالي 120م
المرجع
Papias – Expositions of the Sayings of the Lord (Λογίων Κυριακῶν Ἐξήγησις)
المصدر النقدي:
Fragments preserved in Irenaeus & Eusebius – PG 5 & PG 22
❤2
تابع⬆️
7. يوستينوس الشهيد – الدفاع الأول والحوار مع تريفو
الكاتب: يوستينوس الفيلسوف الشهيد
التاريخ: 150–165م
المرجع:
Apologia Prima / Dialogus cum Tryphone
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 6
8. إيريناؤس أسقف ليون – ضد الهرطقات
الكاتب: إيريناؤس، تلميذ بوليكاربوس
التاريخ: حوالي 180م
المرجع:
Irenaeus – Adversus Haereses
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 7
9. ترتليانوس القرطاجي – الدفاع (Apologeticum)
الكاتب: ترتليانوس – محامٍ روماني
التاريخ: حوالي 197م
المرجع:
Tertullian – Apologeticum
المصدر النقدي:
Patrologia Latina (PL) 1
10. كلمندس الإسكندري – المتفرقات (Stromata)
الكاتب: كليمندس الإسكندري
التاريخ: 195–215م
المرجع:
Clemens Alexandrinus – Στρωματεῖς
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 8
11. أوريجانوس – ضد كلسس
الكاتب: أوريجانوس المدافع العظيم
التاريخ: حوالي 248م
المرجع:
Origen – Contra Celsum
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 11
12. هيبوليتوس الروماني – الرد على الهرطقات
الكاتب: هيبوليتوس – من أوائل المؤرخين الكنسيين
التاريخ: حوالي 220م
المرجع:
Hippolytus – Refutatio Omnium Haeresium
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 16
7. يوستينوس الشهيد – الدفاع الأول والحوار مع تريفو
الكاتب: يوستينوس الفيلسوف الشهيد
التاريخ: 150–165م
المرجع:
Apologia Prima / Dialogus cum Tryphone
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 6
8. إيريناؤس أسقف ليون – ضد الهرطقات
الكاتب: إيريناؤس، تلميذ بوليكاربوس
التاريخ: حوالي 180م
المرجع:
Irenaeus – Adversus Haereses
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 7
9. ترتليانوس القرطاجي – الدفاع (Apologeticum)
الكاتب: ترتليانوس – محامٍ روماني
التاريخ: حوالي 197م
المرجع:
Tertullian – Apologeticum
المصدر النقدي:
Patrologia Latina (PL) 1
10. كلمندس الإسكندري – المتفرقات (Stromata)
الكاتب: كليمندس الإسكندري
التاريخ: 195–215م
المرجع:
Clemens Alexandrinus – Στρωματεῖς
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 8
11. أوريجانوس – ضد كلسس
الكاتب: أوريجانوس المدافع العظيم
التاريخ: حوالي 248م
المرجع:
Origen – Contra Celsum
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 11
12. هيبوليتوس الروماني – الرد على الهرطقات
الكاتب: هيبوليتوس – من أوائل المؤرخين الكنسيين
التاريخ: حوالي 220م
المرجع:
Hippolytus – Refutatio Omnium Haeresium
المصدر النقدي:
Patrologia Graeca (PG) 16
❤2
تابع لموضوع إثبات وجود يسوع المسيح تاريخيا (اضغط هنا)
5. شهادات الاباء القديسين
أقوال آباء الكنيسة (القرون 1–3م) الذين شهدوا لوجود تاريخي حقيقي ليسوع وليس مجرد عقيدة بل باعتباره شخصا عاش تعلم تعرض للصلب وله شهود عيان.
سأبدأ بالقرن الأول وبداية الثاني
إغناطيوس الأنطاكي
كليمندس الروماني
يوستينوس
إيريناوس
ترتليانوس
أوريجانوس…..الخ
1. إغناطيوس الأنطاكي (حوالي 107م) كتب وهو في طريقه للاستشهاد في روما
المرجع:
رسالة إغناطيوس إلى أفسس – فصل 18
Ignatius of Antioch — Epistula ad Ephesios, cap. 18
النص اليوناني :
«Ἰατρὸς ἔστιν εἷς, σάρκι καὶ πνεύματι, γεννητὸς καὶ ἀγέννητος, ἐν ἀνθρώπῳ Θεός, ἐν θανάτῳ ζωή ἀληθινή, καὶ ἐκ Μαρίας καὶ ἐκ Θεοῦ, πρῶτον παθητὸς καὶ τότε ἀπαθής, Ἰησοῦς Χριστὸς ὁ Κύριος ἡμῶν.»
الترجمة العربية:
"يوجد طبيب واحد بالجسد والروح مولود وغير مخلوق في الإنسان هو الله وفي الموت حياة حقيقية ومن مريم ومن الله أولا قابِل للمعاناة ثم خال من المعاناة، يسوع المسيح، ربنا."
ملحوظة تاريخية:
هذا الاقتباس من الجيل الأول بعد الرسل مباشرة وإغناطيوس كان تلميذا مباشرا للرسول يوحنا ويذكر يسوع كشخص تاريخي ولد من مريم تألم ومات أي ينفي أي أسطورة أو خيال.
2. كليمندس الروماني (حوالي 95م)
معاصر لبولس ولوقا
المرجع:
الرسالة إلى أهل كورنثوس – فصل 42
Clemens Romanus — Epistula ad Corinthios, cap. 42
النص اليوناني:
«Οἱ ἀπόστολοι ἡμῖν εὐηγγελίσθησαν ἀπὸ τοῦ Κυρίου Ἰησοῦ Χριστοῦ· Ἰησοῦς Χριστὸς ἀπεστάλη ἀπὸ τοῦ Θεοῦ.»
الترجمة العربية:
«الرسل بشرونا من قبل الرب يسوع المسيح ويسوع المسيح أُرسل من قبل الله.»
تعليق:
كليمندس يكتب إلى كورنثوس قبل تدمير الهيكل بسنوات قليلة ويشهد أن يسوع أرسل تلاميذه أي يتحدث عن يسوع كشخص حقيقي حي عاصر الرسل.
3. يوستينوس الشهيد (حوالي 150م)
في كتاب الدفاع الأول
المرجع:
الدفاع الأول – فصل 32
Justinus Martyr — Apologia Prima, cap. 32
النص اللاتيني/اليوناني
«Καὶ γὰρ ἐν ταῖς Πράξεσιν Ποντίου Πιλάτου γέγραπται ὅτι Ἰησοῦς τοῦτον ἐποίησεν.»
الترجمة العربية:
«فإنه حتى في سجلات بونس بيلاطس مكتوب أن يسوع صنع هذه الأمور.»
تعليق:
يوستينوس يشير إلى وجود سجلات رسمية رومانية عن يسوع تحت حكم بيلاطس البنطي هذا تأكيد صريح على تاريخية يسوع كشخص حقيقي.
ننتقل الآن إلى جيل ما بعد الرسل مباشرة الذين كانوا تلاميذ المباشرين للرسل أو ممن التقوا شهود العيان ليسوع.
سأقدم :
إيريناوس
ترتليانوس
أوريجانوس
4. إيريناوس أسقف ليون (حوالي 180م)
كان تلميذ بوليكاربوس تلميذ يوحنا الرسول نفسه لذلك شهادته تحمل سلسلة نقل مباشرة من الرسل.
المرجع:
ضد الهرطقات الكتاب 3، الفصل 3، الفقرة 4
Irenaeus — Adversus Haereses, Liber III, Caput 3:4
النص اللاتيني :
«Traditionem igitur apostolorum in toto mundo manifestatam, omnibus volentibus videre possunt in omni Ecclesia; habemus annumerare eos, qui ab apostolis instituti sunt episcopi in Ecclesiis, et successores eorum usque ad nos, qui nihil tale docuerunt, neque cognoverunt, quale isti delirant. Sed quoniam valde longum est in hoc tali volumine omnium Ecclesiarum enumerare successiones, maximæ et antiquissimæ et omnibus cognitæ a gloriosissimis duobus apostolis Petro et Paulo Romae fundatae et constitutae Ecclesiae eam quam habet ab apostolis traditionem et annuntiatam hominibus fidem...»
الترجمة العربية:
«إن تقليد الرسل قد أعلن في كل العالم ويمكن لكل من يريد أن يراه في كل كنيسة. فنحن قادرون أن نعد أولئك الذين أقيموا أساقفة في الكنائس من قبل الرسل وخلفاءهم حتى يومنا هذا وهم لم يعلموا شيئا من هذا (الهراء) ولا عرفوا شيئا مما يهذي به هؤلاء. ولكن لأن تعداد جميع الكنائس سيطول جدا نذكر الكنيسة العظمى والأقدم المعروفة لدى الجميع التي أسسها الرسل المجيدون بطرس وبولس في روما، والتي تحمل الإيمان المعلن للناس من الرسل...»
تعليق:
إيريناوس يشهد أن الإيمان بيسوع كشخص تاريخي مصلوب ومقام هو تقليد مباشر نقله الرسل شفهيا. هذه شهادة من القرن الثاني تؤكد أن الكنيسة لم تقم على فكرة أسطورية بل على شهادة شهود عيان.
5. شهادات الاباء القديسين
أقوال آباء الكنيسة (القرون 1–3م) الذين شهدوا لوجود تاريخي حقيقي ليسوع وليس مجرد عقيدة بل باعتباره شخصا عاش تعلم تعرض للصلب وله شهود عيان.
سأبدأ بالقرن الأول وبداية الثاني
إغناطيوس الأنطاكي
كليمندس الروماني
يوستينوس
إيريناوس
ترتليانوس
أوريجانوس…..الخ
1. إغناطيوس الأنطاكي (حوالي 107م) كتب وهو في طريقه للاستشهاد في روما
المرجع:
رسالة إغناطيوس إلى أفسس – فصل 18
Ignatius of Antioch — Epistula ad Ephesios, cap. 18
النص اليوناني :
«Ἰατρὸς ἔστιν εἷς, σάρκι καὶ πνεύματι, γεννητὸς καὶ ἀγέννητος, ἐν ἀνθρώπῳ Θεός, ἐν θανάτῳ ζωή ἀληθινή, καὶ ἐκ Μαρίας καὶ ἐκ Θεοῦ, πρῶτον παθητὸς καὶ τότε ἀπαθής, Ἰησοῦς Χριστὸς ὁ Κύριος ἡμῶν.»
الترجمة العربية:
"يوجد طبيب واحد بالجسد والروح مولود وغير مخلوق في الإنسان هو الله وفي الموت حياة حقيقية ومن مريم ومن الله أولا قابِل للمعاناة ثم خال من المعاناة، يسوع المسيح، ربنا."
ملحوظة تاريخية:
هذا الاقتباس من الجيل الأول بعد الرسل مباشرة وإغناطيوس كان تلميذا مباشرا للرسول يوحنا ويذكر يسوع كشخص تاريخي ولد من مريم تألم ومات أي ينفي أي أسطورة أو خيال.
2. كليمندس الروماني (حوالي 95م)
معاصر لبولس ولوقا
المرجع:
الرسالة إلى أهل كورنثوس – فصل 42
Clemens Romanus — Epistula ad Corinthios, cap. 42
النص اليوناني:
«Οἱ ἀπόστολοι ἡμῖν εὐηγγελίσθησαν ἀπὸ τοῦ Κυρίου Ἰησοῦ Χριστοῦ· Ἰησοῦς Χριστὸς ἀπεστάλη ἀπὸ τοῦ Θεοῦ.»
الترجمة العربية:
«الرسل بشرونا من قبل الرب يسوع المسيح ويسوع المسيح أُرسل من قبل الله.»
تعليق:
كليمندس يكتب إلى كورنثوس قبل تدمير الهيكل بسنوات قليلة ويشهد أن يسوع أرسل تلاميذه أي يتحدث عن يسوع كشخص حقيقي حي عاصر الرسل.
3. يوستينوس الشهيد (حوالي 150م)
في كتاب الدفاع الأول
المرجع:
الدفاع الأول – فصل 32
Justinus Martyr — Apologia Prima, cap. 32
النص اللاتيني/اليوناني
«Καὶ γὰρ ἐν ταῖς Πράξεσιν Ποντίου Πιλάτου γέγραπται ὅτι Ἰησοῦς τοῦτον ἐποίησεν.»
الترجمة العربية:
«فإنه حتى في سجلات بونس بيلاطس مكتوب أن يسوع صنع هذه الأمور.»
تعليق:
يوستينوس يشير إلى وجود سجلات رسمية رومانية عن يسوع تحت حكم بيلاطس البنطي هذا تأكيد صريح على تاريخية يسوع كشخص حقيقي.
ننتقل الآن إلى جيل ما بعد الرسل مباشرة الذين كانوا تلاميذ المباشرين للرسل أو ممن التقوا شهود العيان ليسوع.
سأقدم :
إيريناوس
ترتليانوس
أوريجانوس
4. إيريناوس أسقف ليون (حوالي 180م)
كان تلميذ بوليكاربوس تلميذ يوحنا الرسول نفسه لذلك شهادته تحمل سلسلة نقل مباشرة من الرسل.
المرجع:
ضد الهرطقات الكتاب 3، الفصل 3، الفقرة 4
Irenaeus — Adversus Haereses, Liber III, Caput 3:4
النص اللاتيني :
«Traditionem igitur apostolorum in toto mundo manifestatam, omnibus volentibus videre possunt in omni Ecclesia; habemus annumerare eos, qui ab apostolis instituti sunt episcopi in Ecclesiis, et successores eorum usque ad nos, qui nihil tale docuerunt, neque cognoverunt, quale isti delirant. Sed quoniam valde longum est in hoc tali volumine omnium Ecclesiarum enumerare successiones, maximæ et antiquissimæ et omnibus cognitæ a gloriosissimis duobus apostolis Petro et Paulo Romae fundatae et constitutae Ecclesiae eam quam habet ab apostolis traditionem et annuntiatam hominibus fidem...»
الترجمة العربية:
«إن تقليد الرسل قد أعلن في كل العالم ويمكن لكل من يريد أن يراه في كل كنيسة. فنحن قادرون أن نعد أولئك الذين أقيموا أساقفة في الكنائس من قبل الرسل وخلفاءهم حتى يومنا هذا وهم لم يعلموا شيئا من هذا (الهراء) ولا عرفوا شيئا مما يهذي به هؤلاء. ولكن لأن تعداد جميع الكنائس سيطول جدا نذكر الكنيسة العظمى والأقدم المعروفة لدى الجميع التي أسسها الرسل المجيدون بطرس وبولس في روما، والتي تحمل الإيمان المعلن للناس من الرسل...»
تعليق:
إيريناوس يشهد أن الإيمان بيسوع كشخص تاريخي مصلوب ومقام هو تقليد مباشر نقله الرسل شفهيا. هذه شهادة من القرن الثاني تؤكد أن الكنيسة لم تقم على فكرة أسطورية بل على شهادة شهود عيان.
❤2
تايع⬆️⬆️
5. ترتليانوس (حوالي 197م)
محامي روماني سابق يكتب باللاتينية ضد غير المؤمنين ويستشهد بالسجلات الرسمية الرومانية عن يسوع.
المرجع:
الاعتذار – فصل 21
Tertullian — Apologeticus, Caput 21
النص اللاتيني:
«Tiberio referente nominis huius originem, cum ipse in senatum detulit de Christo, annuntiata illi tunc res est quae in Iudaea sub Pontio Pilato gesta est.»
الترجمة العربية النصية:
«عندما رفع طيباريوس تقريرا عن أصل هذا الاسم وقدم بنفسه إلى مجلس الشيوخ أمر المسيح تم الإعلان عن الحدث الذي جرى في اليهودية تحت حكم بيلاطس البنطي.»
تعليق:
ترتليانوس يؤكد أن موضوع يسوع قُدِّم رسميا لمجلس الشيوخ الروماني من الإمبراطور طيباريوس هذا تثبيت تاريخي غير لاهوتي بل إداري رسمي.
6. أوريجانوس (حوالي 248م)
أحد أقوى العقول اللاهوتية في القرن الثالث يرد على الفيلسوف الوثني كلسوس الذي لم ينكر وجود يسوع بل اتهمه بالسحر مما يعني أن خصوم المسيحية الوثنيين لم ينفوا وجود يسوع بل اعترفوا به تاريخيا.
المرجع:
ضد كلسوس – الكتاب 2، الفقرة 48
Origen — Contra Celsum, Liber II, §48
النص اليوناني:
«Ὁ Κέλσος δὲ οὐκ ἀρνεῖται τὸν Ἰησοῦν γεγονέναι, ἀλλὰ μάγον αὐτὸν φησίν.»
الترجمة العربية :
«كلسوس لا ينكر أن يسوع وجد بل يقول إنه كان ساحرا.»
تعليق:
أعداء المسيحية في القرن الثالث لم يقولوا "يسوع شخصية خيالية" بل قالوا "يسوع ساحر" أي يقرون ضمنيا أنه كان شخصية حقيقية صنعت معجزات اعتبروها سحرا.
ننتقل الآن إلى شهادات الجيل الرسولي المباشر (بابياس وبوليكاربوس) ثم يوسابيوس المؤرخ الذي جمع أقدم الوثائق ثم نضيف كبريانوس القرطاجي كشاهد شمال أفريقي مبكر.
7. بابياس أسقف هيرابوليس ( 120م)
بابياس يعتبر من أقدم الشهود بعد الرسل وكان تلميذا لبوليكاربوس ويقول صراحة إنه استقى معلوماته عن يسوع من شهود عيان مباشرة.
المرجع:
يوسابيوس القيصري – تاريخ الكنيسة – الكتاب 3، الفصل 39
Eusebius Caesariensis — Historia Ecclesiastica, III, 39
النص اليوناني (ينقل كلام بابياس):
«Ὁ Πάπιος δὲ ἔφη· οὐκ ἅν ἠδυσάμην τὰ ἐκ τῶν βιβλίων ὠφεληθῆναι τοσοῦτον, ὅσον ἀπὸ φωνῆς ζώσης καὶ μενούσης. Ἐπυνθανόμην γὰρ τί Ἀνδρέας ἢ τί Πέτρος εἶπεν, ἢ τί Φίλιππος, ἢ τί Θωμᾶς ἢ Ἰάκωβος, ἢ τί Ἰωάννης ἢ Ματθαῖος… οὐ γὰρ ἤμην ἀγαπῶν τοὺς παρὰ τῶν πολλῶν λεγομένους λόγους, ἀλλὰ τοὺς παρὰ τῶν ζώντων καὶ διαμενόντων.»
الترجمة العربية:
«قال بابياس: لم أظن أن ما يستفاد من الكتب وحدها يساوي ما يؤخذ من الصوت الحي الباقي. فقد كنت أسأل ماذا قال أندراوس أو بطرس أو ماذا قال فيلبس أو توما أو يعقوب أو ماذا قال يوحنا أو متى… لأني لم أكن أحب الأقوال التي تنقل من كثيرين بل ما يُنقل من الأحياء الثابتين.»
تعليق:
هذا اعتراف مباشر أن بابياس جمع شهادات شفوية عن يسوع من أشخاص التقوا التلاميذ شخصيا. هذا يعتبر دليلا تاريخيا من الدرجة الأولى.
8. بوليكاربوس (استشهد سنة 155م)
بوليكاربوس كان تلميذا مباشرا للرسول يوحنا. يوسابيوس ينقل أن بوليكاربوس كان يتحدث عن يسوع كذكرى شخصية حقيقية للرسل.
المرجع:
أوسابيوس – تاريخ الكنيسة – الكتاب 4، الفصل 14
Eusebius — Historia Ecclesiastica, IV, 14
النص اليوناني:
«Ὁ Πολύκαρπος ἔλεγεν ὡς ἑώρακε τοὺς Ἰωάννην καὶ τοὺς ἄλλους τοὺς τῶν ἀποστόλων συνήθεις, καὶ ὡς παρ’ αὐτῶν τὰ περὶ τοῦ Χριστοῦ ἤκουσεν.»
الترجمة العربية:
«كان بوليكاربوس يقول إنه رأى يوحنا وبقية الذين كانوا مع الرسل وأنه سمع منهم ما يختص بالمسيح.»
تعليق:
هذا يعني أن شهادة يسوع انتقلت من شهود عيان إلى تلاميذهم مباشرة دون فجوة زمنية تمنع التحقق التاريخي.
9. يوسابيوس القيصري
أول مؤرخ كنسي (حوالي 325م).
المرجع:
تاريخ الكنيسة – الكتاب الأول، الفصل 11 Eusebius — Historia Ecclesiastica, I, 11
النص اليوناني:
««Ἐπὶ μὲν οὖν Τιβερίου Καίσαρος, καθ’ οὗ χρόνου καὶ ὁ σωτὴρ ἡμῶν καὶ κύριος Ἰησοῦς Χριστὸς τὴν ἄνθρωπον οἰκονομίαν ἐπετέλει... οὗτος ὁ Πιλᾶτος τὸν τῆς σωτηρίας ἡμῶν σωτῆρα καὶ κύριον Ἰησοῦν Χριστὸν, κατὰ τὴν παρὰ τῶν ἡμετέρων γραφῶν προφητείαν, εἰς σταυρὸν ἤγαγε.»
الترجمة العربية :
«في أيام طيباريوس قيصر في ذلك الزمان نفسه الذي فيه أتم مخلصنا وربنا يسوع المسيح تدبيره بحسب الجسد... هذا بيلاطس هو الذي ساق مخلصنا وربنا يسوع المسيح إلى الصليب كما تنبأت بذلك كتبنا المقدسة.»
10. كبريانوس أسقف قرطاج (حوالي 250م)
المرجع:
إلى دوناتوس – فقرة 4
Cyprianus Carthaginiensis — Ad Donatum, §4
النص اللاتيني:
«Christus Dominus, qui venit, qui passus est, qui resurrexit…»
الترجمة العربية:
«المسيح الرب الذي جاء والذي تألم والذي قام…»
5. ترتليانوس (حوالي 197م)
محامي روماني سابق يكتب باللاتينية ضد غير المؤمنين ويستشهد بالسجلات الرسمية الرومانية عن يسوع.
المرجع:
الاعتذار – فصل 21
Tertullian — Apologeticus, Caput 21
النص اللاتيني:
«Tiberio referente nominis huius originem, cum ipse in senatum detulit de Christo, annuntiata illi tunc res est quae in Iudaea sub Pontio Pilato gesta est.»
الترجمة العربية النصية:
«عندما رفع طيباريوس تقريرا عن أصل هذا الاسم وقدم بنفسه إلى مجلس الشيوخ أمر المسيح تم الإعلان عن الحدث الذي جرى في اليهودية تحت حكم بيلاطس البنطي.»
تعليق:
ترتليانوس يؤكد أن موضوع يسوع قُدِّم رسميا لمجلس الشيوخ الروماني من الإمبراطور طيباريوس هذا تثبيت تاريخي غير لاهوتي بل إداري رسمي.
6. أوريجانوس (حوالي 248م)
أحد أقوى العقول اللاهوتية في القرن الثالث يرد على الفيلسوف الوثني كلسوس الذي لم ينكر وجود يسوع بل اتهمه بالسحر مما يعني أن خصوم المسيحية الوثنيين لم ينفوا وجود يسوع بل اعترفوا به تاريخيا.
المرجع:
ضد كلسوس – الكتاب 2، الفقرة 48
Origen — Contra Celsum, Liber II, §48
النص اليوناني:
«Ὁ Κέλσος δὲ οὐκ ἀρνεῖται τὸν Ἰησοῦν γεγονέναι, ἀλλὰ μάγον αὐτὸν φησίν.»
الترجمة العربية :
«كلسوس لا ينكر أن يسوع وجد بل يقول إنه كان ساحرا.»
تعليق:
أعداء المسيحية في القرن الثالث لم يقولوا "يسوع شخصية خيالية" بل قالوا "يسوع ساحر" أي يقرون ضمنيا أنه كان شخصية حقيقية صنعت معجزات اعتبروها سحرا.
ننتقل الآن إلى شهادات الجيل الرسولي المباشر (بابياس وبوليكاربوس) ثم يوسابيوس المؤرخ الذي جمع أقدم الوثائق ثم نضيف كبريانوس القرطاجي كشاهد شمال أفريقي مبكر.
7. بابياس أسقف هيرابوليس ( 120م)
بابياس يعتبر من أقدم الشهود بعد الرسل وكان تلميذا لبوليكاربوس ويقول صراحة إنه استقى معلوماته عن يسوع من شهود عيان مباشرة.
المرجع:
يوسابيوس القيصري – تاريخ الكنيسة – الكتاب 3، الفصل 39
Eusebius Caesariensis — Historia Ecclesiastica, III, 39
النص اليوناني (ينقل كلام بابياس):
«Ὁ Πάπιος δὲ ἔφη· οὐκ ἅν ἠδυσάμην τὰ ἐκ τῶν βιβλίων ὠφεληθῆναι τοσοῦτον, ὅσον ἀπὸ φωνῆς ζώσης καὶ μενούσης. Ἐπυνθανόμην γὰρ τί Ἀνδρέας ἢ τί Πέτρος εἶπεν, ἢ τί Φίλιππος, ἢ τί Θωμᾶς ἢ Ἰάκωβος, ἢ τί Ἰωάννης ἢ Ματθαῖος… οὐ γὰρ ἤμην ἀγαπῶν τοὺς παρὰ τῶν πολλῶν λεγομένους λόγους, ἀλλὰ τοὺς παρὰ τῶν ζώντων καὶ διαμενόντων.»
الترجمة العربية:
«قال بابياس: لم أظن أن ما يستفاد من الكتب وحدها يساوي ما يؤخذ من الصوت الحي الباقي. فقد كنت أسأل ماذا قال أندراوس أو بطرس أو ماذا قال فيلبس أو توما أو يعقوب أو ماذا قال يوحنا أو متى… لأني لم أكن أحب الأقوال التي تنقل من كثيرين بل ما يُنقل من الأحياء الثابتين.»
تعليق:
هذا اعتراف مباشر أن بابياس جمع شهادات شفوية عن يسوع من أشخاص التقوا التلاميذ شخصيا. هذا يعتبر دليلا تاريخيا من الدرجة الأولى.
8. بوليكاربوس (استشهد سنة 155م)
بوليكاربوس كان تلميذا مباشرا للرسول يوحنا. يوسابيوس ينقل أن بوليكاربوس كان يتحدث عن يسوع كذكرى شخصية حقيقية للرسل.
المرجع:
أوسابيوس – تاريخ الكنيسة – الكتاب 4، الفصل 14
Eusebius — Historia Ecclesiastica, IV, 14
النص اليوناني:
«Ὁ Πολύκαρπος ἔλεγεν ὡς ἑώρακε τοὺς Ἰωάννην καὶ τοὺς ἄλλους τοὺς τῶν ἀποστόλων συνήθεις, καὶ ὡς παρ’ αὐτῶν τὰ περὶ τοῦ Χριστοῦ ἤκουσεν.»
الترجمة العربية:
«كان بوليكاربوس يقول إنه رأى يوحنا وبقية الذين كانوا مع الرسل وأنه سمع منهم ما يختص بالمسيح.»
تعليق:
هذا يعني أن شهادة يسوع انتقلت من شهود عيان إلى تلاميذهم مباشرة دون فجوة زمنية تمنع التحقق التاريخي.
9. يوسابيوس القيصري
أول مؤرخ كنسي (حوالي 325م).
المرجع:
تاريخ الكنيسة – الكتاب الأول، الفصل 11 Eusebius — Historia Ecclesiastica, I, 11
النص اليوناني:
««Ἐπὶ μὲν οὖν Τιβερίου Καίσαρος, καθ’ οὗ χρόνου καὶ ὁ σωτὴρ ἡμῶν καὶ κύριος Ἰησοῦς Χριστὸς τὴν ἄνθρωπον οἰκονομίαν ἐπετέλει... οὗτος ὁ Πιλᾶτος τὸν τῆς σωτηρίας ἡμῶν σωτῆρα καὶ κύριον Ἰησοῦν Χριστὸν, κατὰ τὴν παρὰ τῶν ἡμετέρων γραφῶν προφητείαν, εἰς σταυρὸν ἤγαγε.»
الترجمة العربية :
«في أيام طيباريوس قيصر في ذلك الزمان نفسه الذي فيه أتم مخلصنا وربنا يسوع المسيح تدبيره بحسب الجسد... هذا بيلاطس هو الذي ساق مخلصنا وربنا يسوع المسيح إلى الصليب كما تنبأت بذلك كتبنا المقدسة.»
10. كبريانوس أسقف قرطاج (حوالي 250م)
المرجع:
إلى دوناتوس – فقرة 4
Cyprianus Carthaginiensis — Ad Donatum, §4
النص اللاتيني:
«Christus Dominus, qui venit, qui passus est, qui resurrexit…»
الترجمة العربية:
«المسيح الرب الذي جاء والذي تألم والذي قام…»
❤1
تابع⬆️⬆️
تعليق:
هذه ليست صيغة إيمانية شعرية فقط بل هي صيغة تاريخية تقال في سياق ذكر الحدث كشهادة على واقع حقيقي حصل في اليهودية تحت حكم روماني معروف.
آباء القرن الثالث الميلادي (200–300م)
وهي مرحلة مهمة جدا جدا لأنها تمثل الجيل الذي سبق مباشرة مجمع نيقية وتشهد على أن الإيمان بيسوع كشخص تاريخي مضطهد تحت حكم روماني كان أمرا مستقرا في الوثائق الكنسية الرسمية وليس تطورا لاحقا أو أسطورة.
11. أثيناغوراس الأثيني (180–190م
عاش حتى بدايات القرن الثالث)
المرجع:
Πρεσβεία Περὶ Χριστιανῶν
"الملتمس باسم المسيحيين" إلى الإمبراطور مرقس أوريليوس
هي عمل دفاعي كتبه أثيناغوراس الأثيني حوالي عام 177م، موجهة إلى الإمبراطورين الرومانيين ماركوس أوريليوس وكومودوس. تهدف الرسالة إلى الدفاع عن المسيحيين ضد التهم الموجهة إليهم، مثل الإلحاد، والولائم المزعومة، والعلاقات المحرمة.
Athenagoras Legatio pro Christianis, cap. 3
النص اليوناني:
«Ἄνθρωπον γὰρ Ἰησοῦν Χριστὸν λέγομεν ὄντα, ὃς ἐσταυρώθη ἐπὶ Ποντίου Πιλάτου…»
الترجمة العربية:
«نحن نعلن أن يسوع المسيح كان إنسانا حقيقيا الذي صلب في عهد بيلاطس البنطي…»
أثيناغوراس يكتب إلى الإمبراطور نفسه ويقول: "نحن لا نتبع خرافة ولا روحا بلا جسد بل إنسانا حقيقيا صلب في عهد إداري روماني معروف."
12. يوليوس الإفريقي (حوالي 221م)
هو مؤرخ مسيحي مبكر بحث في السجلات الرومانية حول حادثة الصلب وزلزال القدس، وينقل ردا وثنيا يحاول تفسير الظلام الذي رافق الصلب
المرجع:
Julius Africanus — Fragmenta Chronographiae, Fragment 18 (عند اقتباس أوسابيوس)
النص اليوناني/اللاتيني:
«Ἐπὶ Πιλάτου γενομένης σταυρώσεως τοῦ Χριστοῦ σκότος ἐγένετο…»
الترجمة العربية:
«عند صلب المسيح في عهد بيلاطس حدث ظلام…»
يوليوس الإفريقي لا يكتب لاهوتا بل يسجل حدثا تاريخيا مرتبطا بتقرير روماني عن ظاهرة كونية في وقت صلب يسوع.
13. ترتليانوس القرطاجي (200–220م)
اقوى صوت قانوني ضد الرومان
المرجع:
Tertullianus — Apologeticum, cap. 21
النص اللاتيني:
«Tiberius Caesar… retulit ad senatum ex Palaestina de Christo, sub Pontio Pilato supplicio adfecto…»
الترجمة العربية:
«القيصر طيباريوس… قدم تقريرا إلى مجلس الشيوخ من فلسطين عن المسيح الذي نال عقوبة الإعدام تحت بيلاطس البنطي…»
ترتليانوس يقول بوضوح إن هناك تقريرا رسميا رفع من فلسطين لروما حول إعدام يسوع ويطالب الرومان بالرجوع إلى الأرشيف القانوني للتحقق!
14. أوريجانوس السكندري (حوالي 230–250م)
المرجع:
Contra Celsum
ضد سلسس، الكتاب الثاني
النص اليوناني:
«Ὁ Κέλσος λέγει τὸν Ἰησοῦν ἄνθρωπον ἀπὸ τῆς Ἰουδαίας… καὶ ἐσταυρωμένον ἐπὶ Πιλάτου.»
الترجمة العربية:
«سلسس يقول إن يسوع كان رجلًا من اليهودية… وقد صُلِب في عهد بيلاطس.»
نلاحظ: أوريجانوس ينقل ليس فقط رأي المسيحيين بل اعتراف ناقد وثني اسمه "سلسس" بأن يسوع رجل حقيقي صلب تحت بيلاطس أي أن ذكر "صلبه في عهد بيلاطس" أصبح حقيقة تاريخية مشتركة حتى بين الخصوم.
15. كبريانوس (250م – قرطاج، شمال إفريقيا)
المرجع:
Ad Demetrianum, cap. 20
النص اللاتيني:
«Christus Dominus noster, qui sub Pilato passus est…»
الترجمة العربية:
«المسيح ربنا الذي تألم تحت بيلاطس…»
الملاحظة القاتلة:
حتى في شمال إفريقيا في أزمنة الاضطهاد الوثني الكنيسة كانت تذكر اسم بيلاطس في الليتورجيا ليبقى الصلب حدثا قانونيا تاريخيا موثقا لا فكرة ميتافيزيقية.
لدينا الآن شهادات من ثلاثة مستويات متتالية مباشرة دون انقطاع:
1. جيل الرسل أنفسهم
2. جيل التلاميذ المباشرين الرسل
(بابياس – بوليكاربوس – إغناطيوس)
3. جيل المؤرخين واللاهوتيين المبكرين الذين اعتمدوا على وثائق رسمية
(يوستينوس – ترتليانوس – أوسابيوس)
وهذا يكون سلسلة تاريخية متتابعة تؤكد وجود يسوع كشخص حي موثق ليس كرمز أسطوري.
⚔ الاتهام الإسلامي والالحادي الحديث: "يسوع شخصية خرافية"
رد الكنيسة ما قبل نيقية (100–250م): "يسوع صلب في عهد بيلاطس الرسمي واسم القاضي الروماني جزء من اعتراف الإيمان"
⚖ هذا يجعل من حادثة الصلب ملفا قانونيا لا ميتافيزيقيا لأن بيلاطس البنطي حاكم روماني مسجل في الأرشيف الإمبراطوري.
تعليق:
هذه ليست صيغة إيمانية شعرية فقط بل هي صيغة تاريخية تقال في سياق ذكر الحدث كشهادة على واقع حقيقي حصل في اليهودية تحت حكم روماني معروف.
آباء القرن الثالث الميلادي (200–300م)
وهي مرحلة مهمة جدا جدا لأنها تمثل الجيل الذي سبق مباشرة مجمع نيقية وتشهد على أن الإيمان بيسوع كشخص تاريخي مضطهد تحت حكم روماني كان أمرا مستقرا في الوثائق الكنسية الرسمية وليس تطورا لاحقا أو أسطورة.
11. أثيناغوراس الأثيني (180–190م
عاش حتى بدايات القرن الثالث)
المرجع:
Πρεσβεία Περὶ Χριστιανῶν
"الملتمس باسم المسيحيين" إلى الإمبراطور مرقس أوريليوس
هي عمل دفاعي كتبه أثيناغوراس الأثيني حوالي عام 177م، موجهة إلى الإمبراطورين الرومانيين ماركوس أوريليوس وكومودوس. تهدف الرسالة إلى الدفاع عن المسيحيين ضد التهم الموجهة إليهم، مثل الإلحاد، والولائم المزعومة، والعلاقات المحرمة.
Athenagoras Legatio pro Christianis, cap. 3
النص اليوناني:
«Ἄνθρωπον γὰρ Ἰησοῦν Χριστὸν λέγομεν ὄντα, ὃς ἐσταυρώθη ἐπὶ Ποντίου Πιλάτου…»
الترجمة العربية:
«نحن نعلن أن يسوع المسيح كان إنسانا حقيقيا الذي صلب في عهد بيلاطس البنطي…»
أثيناغوراس يكتب إلى الإمبراطور نفسه ويقول: "نحن لا نتبع خرافة ولا روحا بلا جسد بل إنسانا حقيقيا صلب في عهد إداري روماني معروف."
12. يوليوس الإفريقي (حوالي 221م)
هو مؤرخ مسيحي مبكر بحث في السجلات الرومانية حول حادثة الصلب وزلزال القدس، وينقل ردا وثنيا يحاول تفسير الظلام الذي رافق الصلب
المرجع:
Julius Africanus — Fragmenta Chronographiae, Fragment 18 (عند اقتباس أوسابيوس)
النص اليوناني/اللاتيني:
«Ἐπὶ Πιλάτου γενομένης σταυρώσεως τοῦ Χριστοῦ σκότος ἐγένετο…»
الترجمة العربية:
«عند صلب المسيح في عهد بيلاطس حدث ظلام…»
يوليوس الإفريقي لا يكتب لاهوتا بل يسجل حدثا تاريخيا مرتبطا بتقرير روماني عن ظاهرة كونية في وقت صلب يسوع.
13. ترتليانوس القرطاجي (200–220م)
اقوى صوت قانوني ضد الرومان
المرجع:
Tertullianus — Apologeticum, cap. 21
النص اللاتيني:
«Tiberius Caesar… retulit ad senatum ex Palaestina de Christo, sub Pontio Pilato supplicio adfecto…»
الترجمة العربية:
«القيصر طيباريوس… قدم تقريرا إلى مجلس الشيوخ من فلسطين عن المسيح الذي نال عقوبة الإعدام تحت بيلاطس البنطي…»
ترتليانوس يقول بوضوح إن هناك تقريرا رسميا رفع من فلسطين لروما حول إعدام يسوع ويطالب الرومان بالرجوع إلى الأرشيف القانوني للتحقق!
14. أوريجانوس السكندري (حوالي 230–250م)
المرجع:
Contra Celsum
ضد سلسس، الكتاب الثاني
النص اليوناني:
«Ὁ Κέλσος λέγει τὸν Ἰησοῦν ἄνθρωπον ἀπὸ τῆς Ἰουδαίας… καὶ ἐσταυρωμένον ἐπὶ Πιλάτου.»
الترجمة العربية:
«سلسس يقول إن يسوع كان رجلًا من اليهودية… وقد صُلِب في عهد بيلاطس.»
نلاحظ: أوريجانوس ينقل ليس فقط رأي المسيحيين بل اعتراف ناقد وثني اسمه "سلسس" بأن يسوع رجل حقيقي صلب تحت بيلاطس أي أن ذكر "صلبه في عهد بيلاطس" أصبح حقيقة تاريخية مشتركة حتى بين الخصوم.
15. كبريانوس (250م – قرطاج، شمال إفريقيا)
المرجع:
Ad Demetrianum, cap. 20
النص اللاتيني:
«Christus Dominus noster, qui sub Pilato passus est…»
الترجمة العربية:
«المسيح ربنا الذي تألم تحت بيلاطس…»
الملاحظة القاتلة:
حتى في شمال إفريقيا في أزمنة الاضطهاد الوثني الكنيسة كانت تذكر اسم بيلاطس في الليتورجيا ليبقى الصلب حدثا قانونيا تاريخيا موثقا لا فكرة ميتافيزيقية.
لدينا الآن شهادات من ثلاثة مستويات متتالية مباشرة دون انقطاع:
1. جيل الرسل أنفسهم
2. جيل التلاميذ المباشرين الرسل
(بابياس – بوليكاربوس – إغناطيوس)
3. جيل المؤرخين واللاهوتيين المبكرين الذين اعتمدوا على وثائق رسمية
(يوستينوس – ترتليانوس – أوسابيوس)
وهذا يكون سلسلة تاريخية متتابعة تؤكد وجود يسوع كشخص حي موثق ليس كرمز أسطوري.
⚔ الاتهام الإسلامي والالحادي الحديث: "يسوع شخصية خرافية"
رد الكنيسة ما قبل نيقية (100–250م): "يسوع صلب في عهد بيلاطس الرسمي واسم القاضي الروماني جزء من اعتراف الإيمان"
⚖ هذا يجعل من حادثة الصلب ملفا قانونيا لا ميتافيزيقيا لأن بيلاطس البنطي حاكم روماني مسجل في الأرشيف الإمبراطوري.
❤1
تابع لموضوع إثبات وجود يسوع المسيح تاريخيا (اضغط هنا)
4. إجماع العلماء المعاصرين وموقف البحث الحديث
بارت إيرمان (Bart D. Ehrman)
في كتابه Did Jesus Exist? يعرض أسباب تاريخية قوية تقود إلى الاستنتاج بأن يسوع التاريخي وجد فعلا وهو يناقش أيضا نماذج المنكرين لتاريخية يسوع ويجيب عليها. يرى إيرمان أن الشك الجذري في وجود يسوع شخصية تاريخية غير شائع بين المتخصصين في هذا المجال .
جون دومينيك كروسان (John Dominic Crossan)
وغيره من باحثي "الحركة التاريخية ليسوع" قدموا دراسات واسعة لإعادة بناء صورة يسوع كخطيب يهودي من الجليل وكموصوف اجتماعي وسياسي بسمات معينة لكن حتى الباحثين الذين يختلفون في التفاصيل يتفقون عموما على وجود شخصية محورية تاريخية.
ريتشارد دوكينز (Richard Dawkins)
داعية إلحاد بارز. يشير إلى أن إنكار وجود يسوع التاريخي موقف غير علمي، رغم أنه يرفض الألوهية.
المصدر: The God Delusion (2006)، الفكرة مستوحاة من مواقفه العامة، لا يوجد اقتباس حرفي.
كريستوفر هيتشنز (Christopher Hitchens)
أحد رموز الإلحاد الجديد (New Atheism).
ينتقد المسيحية عقائديًا وأخلاقيًا، لكنه يميّز بين نقد العقيدة وإنكار الواقع التاريخي، ويعتبر يسوع شخصية واقعية ضمن السياق اليهودي الروماني.
المصدر: God Is Not Great: How Religion Poisons Everything (2007), مقابلات متعددة.
سام هاريس (Sam Harris)
فيلسوف وملحد معاصر.
يرى أن يسوع كان معلمًا يهوديًا حقيقيًا، بينما اللاهوت رفعه فوق واقعه التاريخي.
المصدر: The End of Faith (2004) و Letter to a Christian Nation (2006).
موريس كيسي (Maurice Casey)
أكاديمي بريطاني متخصص بالآرامية والسياق اليهودي للقرن الأول.
في كتابه Jesus of Nazareth: An Independent Historian's Account (2010) يؤكد أن يسوع شخصية تاريخية حقيقية، وأن إنكار وجوده تجاهل للنصوص والسياق اللغوي.
المصدر: Casey, M. Jesus of Nazareth: An Independent Historian's Account, Continuum, 2010.
غيزا فيرميس (Geza Vermes)
باحث يهودي متخصص في مخطوطات قمران وتاريخ يهود الجليل.
يصف يسوع بأنه حاخام جذاب ذو سلطة كاريزمية ويؤكد على تاريخيته.
المصدر: Vermes, G. Jesus the Jew, Fortress Press, 1973.
إي. بي. ساندرز (E. P. Sanders)
أحد أهم نقاد العهد الجديد في القرن العشرين.
يشير إلى أن هناك اتفاقًا واسعًا بين الباحثين على أن يسوع تعمّد على يد يوحنا وتم صلبه تحت بيلاطس.
المصدر: Sanders, E. P. The Historical Figure of Jesus, Penguin, 1993.
ويل ديورانت (Will Durant)
مؤرخ فلسفي ملحد التوجه.
يرى أن إنكار وجود يسوع يصعّب التاريخ أكثر من قبوله.
المصدر: Durant, W. The Story of Civilization, Vol. 3: Caesar and Christ, Simon & Schuster, 1944.
جون لوفتوس (John Loftus)
ملحد ومعارض للمسيحية في كتبه.
يعترف بوجود شخصية تاريخية حقيقية وراء التقليد الإنجيلي، لكنه يرى أن الأسطورة نُسجت حولها لاحقًا.
المصدر: Loftus, J. Why I Became an Atheist, Prometheus Books, 2008.
حتى معظم الملحدين المتشددين الذين يهاجمون العقيدة المسيحية لم يتبنوا "نظرية يسوع الأسطوري" (Jesus Myth Theory).
إنكار شخصية يسوع التاريخية يعتبر مشكلة معرفية شبيهة بإنكار الهولوكوست أو إنكار سقراط التاريخي.
مصدر داعم: Ehrman, B. D. Did Jesus Exist?, HarperOne, 2012.
4. إجماع العلماء المعاصرين وموقف البحث الحديث
بارت إيرمان (Bart D. Ehrman)
في كتابه Did Jesus Exist? يعرض أسباب تاريخية قوية تقود إلى الاستنتاج بأن يسوع التاريخي وجد فعلا وهو يناقش أيضا نماذج المنكرين لتاريخية يسوع ويجيب عليها. يرى إيرمان أن الشك الجذري في وجود يسوع شخصية تاريخية غير شائع بين المتخصصين في هذا المجال .
جون دومينيك كروسان (John Dominic Crossan)
وغيره من باحثي "الحركة التاريخية ليسوع" قدموا دراسات واسعة لإعادة بناء صورة يسوع كخطيب يهودي من الجليل وكموصوف اجتماعي وسياسي بسمات معينة لكن حتى الباحثين الذين يختلفون في التفاصيل يتفقون عموما على وجود شخصية محورية تاريخية.
ريتشارد دوكينز (Richard Dawkins)
داعية إلحاد بارز. يشير إلى أن إنكار وجود يسوع التاريخي موقف غير علمي، رغم أنه يرفض الألوهية.
المصدر: The God Delusion (2006)، الفكرة مستوحاة من مواقفه العامة، لا يوجد اقتباس حرفي.
كريستوفر هيتشنز (Christopher Hitchens)
أحد رموز الإلحاد الجديد (New Atheism).
ينتقد المسيحية عقائديًا وأخلاقيًا، لكنه يميّز بين نقد العقيدة وإنكار الواقع التاريخي، ويعتبر يسوع شخصية واقعية ضمن السياق اليهودي الروماني.
المصدر: God Is Not Great: How Religion Poisons Everything (2007), مقابلات متعددة.
سام هاريس (Sam Harris)
فيلسوف وملحد معاصر.
يرى أن يسوع كان معلمًا يهوديًا حقيقيًا، بينما اللاهوت رفعه فوق واقعه التاريخي.
المصدر: The End of Faith (2004) و Letter to a Christian Nation (2006).
موريس كيسي (Maurice Casey)
أكاديمي بريطاني متخصص بالآرامية والسياق اليهودي للقرن الأول.
في كتابه Jesus of Nazareth: An Independent Historian's Account (2010) يؤكد أن يسوع شخصية تاريخية حقيقية، وأن إنكار وجوده تجاهل للنصوص والسياق اللغوي.
المصدر: Casey, M. Jesus of Nazareth: An Independent Historian's Account, Continuum, 2010.
غيزا فيرميس (Geza Vermes)
باحث يهودي متخصص في مخطوطات قمران وتاريخ يهود الجليل.
يصف يسوع بأنه حاخام جذاب ذو سلطة كاريزمية ويؤكد على تاريخيته.
المصدر: Vermes, G. Jesus the Jew, Fortress Press, 1973.
إي. بي. ساندرز (E. P. Sanders)
أحد أهم نقاد العهد الجديد في القرن العشرين.
يشير إلى أن هناك اتفاقًا واسعًا بين الباحثين على أن يسوع تعمّد على يد يوحنا وتم صلبه تحت بيلاطس.
المصدر: Sanders, E. P. The Historical Figure of Jesus, Penguin, 1993.
ويل ديورانت (Will Durant)
مؤرخ فلسفي ملحد التوجه.
يرى أن إنكار وجود يسوع يصعّب التاريخ أكثر من قبوله.
المصدر: Durant, W. The Story of Civilization, Vol. 3: Caesar and Christ, Simon & Schuster, 1944.
جون لوفتوس (John Loftus)
ملحد ومعارض للمسيحية في كتبه.
يعترف بوجود شخصية تاريخية حقيقية وراء التقليد الإنجيلي، لكنه يرى أن الأسطورة نُسجت حولها لاحقًا.
المصدر: Loftus, J. Why I Became an Atheist, Prometheus Books, 2008.
حتى معظم الملحدين المتشددين الذين يهاجمون العقيدة المسيحية لم يتبنوا "نظرية يسوع الأسطوري" (Jesus Myth Theory).
إنكار شخصية يسوع التاريخية يعتبر مشكلة معرفية شبيهة بإنكار الهولوكوست أو إنكار سقراط التاريخي.
مصدر داعم: Ehrman, B. D. Did Jesus Exist?, HarperOne, 2012.
❤1
تابع لموضوع إثبات وجود يسوع المسيح تاريخيا (اضغط هنا)
3. بعض قضايا التاريخ النقدي والنقاشات العلمية.
========================
اما بالنسبة للجدل القائم حول نص يوسيفوس (Testimonium Flavianum) هو أشهر شهادة يهودية عن يسوع، لكن عليه جدل نقدي نصي بسبب احتمال إضافة مسيحية لاحقة.
كثير من الباحثين يعتقدون أن الصيغة الكاملة المعروفة في المخطوطة تحتوي على إضافات مسيحية (إشهادات معتقدية مثل "هو المسيح") لكن كثيرا منهم يقبلون أن يوسيفوس أصلا أشار إلى يسوع بطريقة أو بأخرى (صيغة محايدة أو جزئية) لأن هناك إشارتين مهمتين:
النص الذي يتحدث عن "يسوع رجل حكيم" و"جذب إليه كثيرين" (محتوى أقدم ممكن). لذلك قمنا بوضع النص باللغة الاصلية وترجمته العربية
أولا: النص اليوناني
Ἐγένετο δὲ κατὰ τοῦτον τὸν χρόνον Ἰησοῦς, σοφὸς ἀνήρ, εἴ γε ἄνδρα αὐτὸν λέγειν χρή· ἦν γὰρ θαυματουργός, διδάσκαλος ἀνθρώπων τῶν ἡδονῇ τἀληθῆ δεχομένων· καὶ πολλοὺς μὲν Ἰουδαίους, πολλοὺς δὲ καὶ τοῦ Ἑλληνικοῦ ἐπηγάγετο· ὁ χριστὸς οὗτος ἦν. καὶ αὐτὸν ἐπιτετιμηκότος ἡμῖν Πιλάτου, σταυρῷ ἐπιτεθῆναι, ἐπι τη καταγγελίᾳ τῶν πρώτων ἀνδρῶν παρ᾽ ἡμῖν, οὐκ ἐπαύσαντο οἱ τὸ πρῶτον ἀγαπήσαντες· ὤφθη γὰρ αὐτοῖς τρίτην ἔχων ἡμέραν πάλιν ζῶν, τῶν θείων προφητῶν ταῦτά τε καὶ ἄλλα μυρία περὶ αὐτοῦ θαυμάσια εἰρηκότων· εἰς ἔτι τε νῦν τῶν Χριστιανῶν ἀφ᾽ ἐκείνου τὸ φῦλον οὐκ ἐπέλιπε.
الترجمة العربية :
"وفي ذلك الزمن ظهر يسوع، رجل حكيم، إن جاز أن ندعوه رجلا، لأنه كان صانع عجائب، ومعلما للناس الذين يقبلون الحق بسرور. وجذب إليه كثيرين من اليهود وكثيرين من اليونانيين. كان هو المسيح.
ولما حكم عليه بيلاطس بالصلب بناء على اتهام وجهه إليه رؤساء شعبنا لم يتوقف الذين أحبّوه أولا عن محبته لأنه ظهر لهم في اليوم الثالث حيا ثانية كما سبق الأنبياء الإلهيون وقالوا هذه الأمور عنه وآلاف الأشياء العجيبة الأخرى. وإلى اليوم لم تنقطع قبيلة المسيحيين الذين دعوا باسمه."
ملاحظة نقدية مهمة:
هذا النص كما هو أعلاه يسمى النسخة المشبوهة بالكامل (Interpolated Version)
لأن عبارات مثل "كان هو المسيح" و"إن جاز أن ندعوه رجلًا" و"ظهر في اليوم الثالث" تبدو لغة لاهوتية مسيحية لا تتناسب مع كاتب يهودي غير مؤمن بيسوع.
النسخة التي يعتبرها أغلب الباحثين "أصل يوسيفوس الأقرب" (النص المنقح
Josephus Flavianum Reduced Form)
ترميمها بناء على مخطوطات عربية قديمة عند أغابيوس + مقارنة مع أسلوب يوسيفوس (نقد نصي):
"وفي ذلك الوقت ظهر يسوع رجل حكيم. لأنه كان صانعا لأعمال مدهشة ومعلما لمن يقبل الحق بسرور. وجذب إليه كثيرين من اليهود وكثيرين من اليونانيين. وعندما حكم عليه بيلاطس بالصلب بناءً على اتهام من كبار قومنا، لم يتوقف محبوه عن الإخلاص له. وقالوا إنه ظهر لهم بعد ثلاثة أيام بينما استمرت جماعة الذين دعوا باسمه حتى اليوم."
هذه النسخة تحذف الجمل اللاهوتية الصريحة ("كان هو المسيح" "إن جاز أن ندعوه رجلا") وتعتبر عند الأكاديميين أقرب لما كتبه يوسيفوس تاريخيا.
نص يوسيفوس المنقح (بناءا على المخطوطة العربية عند أغابيوس).
"في ذلك الوقت كان هناك رجل حكيم اسمه يسوع وكان سلوكه صالحا وكان معروف بفضيلته. وتتلمذ إليه كثير من اليهود وكثير من الأمم. وحكم عليه بيلاطس بالصلب والموت. لكن الذين صاروا تلاميذه لم يتركوا تعليمه، وقد ظهر لهم بعد ثلاثة أيام لأنهم قالوا إنه قام من بين الأموات. ولعل هذا كان هو المسيح الذي قيلت عنه العجائب."
هذا النص مصدره:
Agapius of Mabbug, Kitab al-‘Unwan
فصل التاريخ المسيحي المبكر
نشره الباحث Shlomo Pines سنة 1971 مع التحليل النصي
(University of Jerusalem)
النص المقابل باليونانية (الصيغة المعتمدة عند
Geza Vermes و E.P. Sanders)
Κατὰ τοῦτον δὲ τὸν χρόνον Ἰησοῦς ἀνὴρ σοφὸς ἐφάνη· ἦν γὰρ ποιῶν παραδόξους πράξεις καὶ διδάσκων τοὺς ἀνθρώπους ὡς ἀληθῆς ἔχοντας ἡδονήν. Καὶ πολλοὺς μὲν Ἰουδαίους, πολλοὺς δὲ καὶ Ἕλληνας προσεκτήσατο· Πιλάτου αὐτὸν σταυρῷ τιμωρήσαντος, οὐκ ἐπαύσαντο οἱ τὸ πρῶτον αὐτὸν ἀγαπήσαντες. Ἀπήγγελλον γὰρ αὐτοῖς ὡς μετὰ τρεῖς ἡμέρας ἐφάνη ζῶν. Καὶ μέχρι τοῦ νῦν ἐπὶ τῷ ὀνόματι ἐκείνου οὐκ ἐπέλιπεν τὸ γένος τῶν Χριστιανῶν.
لأن Kitāb al-‘Unwān يحتوي على نسخة مختلفة جدا من شهادة يوسيفوس مقارنة بالنص اليوناني المتداول
(Testimonium Flavianum).
لكن ما يهمنا بالموضوع كاملا وان جاز التعبير ان النص اعتبر منسوب ليسوفوس وانه ذكر اسم يسوع حرفيا وشخصيا قاصدا بذلك الرجل الذي كان يصنع معجزات وهذا شاهد تاريخي مهم.
=======================
3. بعض قضايا التاريخ النقدي والنقاشات العلمية.
========================
اما بالنسبة للجدل القائم حول نص يوسيفوس (Testimonium Flavianum) هو أشهر شهادة يهودية عن يسوع، لكن عليه جدل نقدي نصي بسبب احتمال إضافة مسيحية لاحقة.
كثير من الباحثين يعتقدون أن الصيغة الكاملة المعروفة في المخطوطة تحتوي على إضافات مسيحية (إشهادات معتقدية مثل "هو المسيح") لكن كثيرا منهم يقبلون أن يوسيفوس أصلا أشار إلى يسوع بطريقة أو بأخرى (صيغة محايدة أو جزئية) لأن هناك إشارتين مهمتين:
النص الذي يتحدث عن "يسوع رجل حكيم" و"جذب إليه كثيرين" (محتوى أقدم ممكن). لذلك قمنا بوضع النص باللغة الاصلية وترجمته العربية
أولا: النص اليوناني
Ἐγένετο δὲ κατὰ τοῦτον τὸν χρόνον Ἰησοῦς, σοφὸς ἀνήρ, εἴ γε ἄνδρα αὐτὸν λέγειν χρή· ἦν γὰρ θαυματουργός, διδάσκαλος ἀνθρώπων τῶν ἡδονῇ τἀληθῆ δεχομένων· καὶ πολλοὺς μὲν Ἰουδαίους, πολλοὺς δὲ καὶ τοῦ Ἑλληνικοῦ ἐπηγάγετο· ὁ χριστὸς οὗτος ἦν. καὶ αὐτὸν ἐπιτετιμηκότος ἡμῖν Πιλάτου, σταυρῷ ἐπιτεθῆναι, ἐπι τη καταγγελίᾳ τῶν πρώτων ἀνδρῶν παρ᾽ ἡμῖν, οὐκ ἐπαύσαντο οἱ τὸ πρῶτον ἀγαπήσαντες· ὤφθη γὰρ αὐτοῖς τρίτην ἔχων ἡμέραν πάλιν ζῶν, τῶν θείων προφητῶν ταῦτά τε καὶ ἄλλα μυρία περὶ αὐτοῦ θαυμάσια εἰρηκότων· εἰς ἔτι τε νῦν τῶν Χριστιανῶν ἀφ᾽ ἐκείνου τὸ φῦλον οὐκ ἐπέλιπε.
الترجمة العربية :
"وفي ذلك الزمن ظهر يسوع، رجل حكيم، إن جاز أن ندعوه رجلا، لأنه كان صانع عجائب، ومعلما للناس الذين يقبلون الحق بسرور. وجذب إليه كثيرين من اليهود وكثيرين من اليونانيين. كان هو المسيح.
ولما حكم عليه بيلاطس بالصلب بناء على اتهام وجهه إليه رؤساء شعبنا لم يتوقف الذين أحبّوه أولا عن محبته لأنه ظهر لهم في اليوم الثالث حيا ثانية كما سبق الأنبياء الإلهيون وقالوا هذه الأمور عنه وآلاف الأشياء العجيبة الأخرى. وإلى اليوم لم تنقطع قبيلة المسيحيين الذين دعوا باسمه."
ملاحظة نقدية مهمة:
هذا النص كما هو أعلاه يسمى النسخة المشبوهة بالكامل (Interpolated Version)
لأن عبارات مثل "كان هو المسيح" و"إن جاز أن ندعوه رجلًا" و"ظهر في اليوم الثالث" تبدو لغة لاهوتية مسيحية لا تتناسب مع كاتب يهودي غير مؤمن بيسوع.
النسخة التي يعتبرها أغلب الباحثين "أصل يوسيفوس الأقرب" (النص المنقح
Josephus Flavianum Reduced Form)
ترميمها بناء على مخطوطات عربية قديمة عند أغابيوس + مقارنة مع أسلوب يوسيفوس (نقد نصي):
"وفي ذلك الوقت ظهر يسوع رجل حكيم. لأنه كان صانعا لأعمال مدهشة ومعلما لمن يقبل الحق بسرور. وجذب إليه كثيرين من اليهود وكثيرين من اليونانيين. وعندما حكم عليه بيلاطس بالصلب بناءً على اتهام من كبار قومنا، لم يتوقف محبوه عن الإخلاص له. وقالوا إنه ظهر لهم بعد ثلاثة أيام بينما استمرت جماعة الذين دعوا باسمه حتى اليوم."
هذه النسخة تحذف الجمل اللاهوتية الصريحة ("كان هو المسيح" "إن جاز أن ندعوه رجلا") وتعتبر عند الأكاديميين أقرب لما كتبه يوسيفوس تاريخيا.
نص يوسيفوس المنقح (بناءا على المخطوطة العربية عند أغابيوس).
"في ذلك الوقت كان هناك رجل حكيم اسمه يسوع وكان سلوكه صالحا وكان معروف بفضيلته. وتتلمذ إليه كثير من اليهود وكثير من الأمم. وحكم عليه بيلاطس بالصلب والموت. لكن الذين صاروا تلاميذه لم يتركوا تعليمه، وقد ظهر لهم بعد ثلاثة أيام لأنهم قالوا إنه قام من بين الأموات. ولعل هذا كان هو المسيح الذي قيلت عنه العجائب."
هذا النص مصدره:
Agapius of Mabbug, Kitab al-‘Unwan
فصل التاريخ المسيحي المبكر
نشره الباحث Shlomo Pines سنة 1971 مع التحليل النصي
(University of Jerusalem)
النص المقابل باليونانية (الصيغة المعتمدة عند
Geza Vermes و E.P. Sanders)
Κατὰ τοῦτον δὲ τὸν χρόνον Ἰησοῦς ἀνὴρ σοφὸς ἐφάνη· ἦν γὰρ ποιῶν παραδόξους πράξεις καὶ διδάσκων τοὺς ἀνθρώπους ὡς ἀληθῆς ἔχοντας ἡδονήν. Καὶ πολλοὺς μὲν Ἰουδαίους, πολλοὺς δὲ καὶ Ἕλληνας προσεκτήσατο· Πιλάτου αὐτὸν σταυρῷ τιμωρήσαντος, οὐκ ἐπαύσαντο οἱ τὸ πρῶτον αὐτὸν ἀγαπήσαντες. Ἀπήγγελλον γὰρ αὐτοῖς ὡς μετὰ τρεῖς ἡμέρας ἐφάνη ζῶν. Καὶ μέχρι τοῦ νῦν ἐπὶ τῷ ὀνόματι ἐκείνου οὐκ ἐπέλιπεν τὸ γένος τῶν Χριστιανῶν.
لأن Kitāb al-‘Unwān يحتوي على نسخة مختلفة جدا من شهادة يوسيفوس مقارنة بالنص اليوناني المتداول
(Testimonium Flavianum).
لكن ما يهمنا بالموضوع كاملا وان جاز التعبير ان النص اعتبر منسوب ليسوفوس وانه ذكر اسم يسوع حرفيا وشخصيا قاصدا بذلك الرجل الذي كان يصنع معجزات وهذا شاهد تاريخي مهم.
=======================
❤2
تابع⬆️⬆️
سؤال يتراود عند البعض:
هل الشواهد الرومانية تشير لوجود يسوع أم فقط لحركة مسيحية لاحقة؟
الجواب:
عزيزي السائل الشهادات الرومانية (تاسيتوس، بلينيوس، سويطونيوس…..الخ) تتحدث عن المسيحيين وحول "المسيح" أو عبادته وتأثيره في الزمن القريب (أو أنهم يربطون أصل الحركة بشخص أعدم على يد بيلاطس). هذه الشواهد لا تقدم سيرة تفصيلية لكنها تعطي تأكيد مستقل من خارج المسيحية لوجود شخصية مركزية مؤثرة أُطلقت عليها تسمية "المسيح او يسوع " أو أن الحركة ارتبطت بذكرى شخص ألقي عليه هذا اللقب المهم أن هناك ذكر لشخص يسوع.
تاريخ نصوص بولس والأناجيل
معظم العلماء يتفقون أن رسائل بولس (خاصة رسائل مبكرة كـ 1 تسالونيكي 1 كورنثوس) تكتب في منتصف القرن الأول (حوالي 50–60م). إذا كان الشاهد في 1 كورنثوس 15 عبارة عن تقليد سابق فذلك يعني أن الإيمان بموت يسوع وقيامته وظهوره لأشخاص محفوظ قد تبلور خلال سنوات قليلة بعد الحدث التاريخي وهو ما يجعل من الصعب تفسير كل شيء كاختراع متأخر.
سؤال يتراود عند البعض:
هل الشواهد الرومانية تشير لوجود يسوع أم فقط لحركة مسيحية لاحقة؟
الجواب:
عزيزي السائل الشهادات الرومانية (تاسيتوس، بلينيوس، سويطونيوس…..الخ) تتحدث عن المسيحيين وحول "المسيح" أو عبادته وتأثيره في الزمن القريب (أو أنهم يربطون أصل الحركة بشخص أعدم على يد بيلاطس). هذه الشواهد لا تقدم سيرة تفصيلية لكنها تعطي تأكيد مستقل من خارج المسيحية لوجود شخصية مركزية مؤثرة أُطلقت عليها تسمية "المسيح او يسوع " أو أن الحركة ارتبطت بذكرى شخص ألقي عليه هذا اللقب المهم أن هناك ذكر لشخص يسوع.
تاريخ نصوص بولس والأناجيل
معظم العلماء يتفقون أن رسائل بولس (خاصة رسائل مبكرة كـ 1 تسالونيكي 1 كورنثوس) تكتب في منتصف القرن الأول (حوالي 50–60م). إذا كان الشاهد في 1 كورنثوس 15 عبارة عن تقليد سابق فذلك يعني أن الإيمان بموت يسوع وقيامته وظهوره لأشخاص محفوظ قد تبلور خلال سنوات قليلة بعد الحدث التاريخي وهو ما يجعل من الصعب تفسير كل شيء كاختراع متأخر.
❤1
تابع لموضوع إثبات وجود يسوع المسيح تاريخيا (اضغط هنا)
كما طرحنا وشاهدتم الشواهد المتاحة سواء من مؤرخين غير مسيحيين (تاسيتوس، يوسيفوس، بلينيوس، سويطونيوس) أو من مصادر مسيحية مبكرة (رسائل بولس، كتابات آباء الكنيسة) تكون مجموعة قوية من الأدلة التاريخية التي تجعل إنكار وجود يسوع كشخص تاريخي احتمالا ضعيفا علميا.
بالذات الإشارات المستقلة لبيلاطس كحاكم مرتبط بمحاكمة/صلب شخص يدعى المسيح، وذكر "يعقوب أخو يسوع" لدى يوسيفوس ووجود "قالب" مبكر في 1 كورنثوس تشير إلى اعتراف مبكر بصلب وظهور يسوع كلها عناصر متقاربة تقوي فرضية الوجود التاريخي.
ايضا وبنفس الوقت اذا دققنا بهذه المصادر جيدا نشاهد فيها ادلة قوية تؤكد على حادثة الصلب التي حدثت وكتبها التاريخ بسطوره.
6. المراجع
مصادر قديمة (نصوص/ترجمات)
Tacitus, Annals (Book 15 reference to Christus and Pontius Pilate). ترجمة ونص متاح عبر دراسات ومواقع مصادر كلاسيكية.
Flavius Josephus, Antiquities of the Jews — (a) Testimonium Flavianum، Antiquities 18.63–64؛ (b) إشارة يعقوب: Antiquities 20.200. نص وترجمات متوفرة.
Pliny the Younger, Letters (Letter 10.96–97 to Trajan)
وصف تصرفات المسيحيين وعبادتهم للمسيح.
Agapius of Mabbug, Kitab al-‘Unwan
Suetonius, The Lives of the Caesars (Life of Claudius 25.4 "Chrestus").
Ignatius of Antioch, Epistle to the Smyrnaeans شهادة مسيحية مبكرة عن ولادة وصلب المسيح.
New Testament 1 Corinthians 15:3–8 (النصّ اليوناني والترجمات الحديثة عبر BibleGateway).
مراجع ومؤلفات حديثة (دراسات وتقييمات)
Bart D. Ehrman, Did Jesus Exist?: The Historical Argument for Jesus of Nazareth. HarperOne, 2012. (نقاش عن الإجماع الأكاديمي على وجود يسوع التاريخي).
John Dominic Crossan, The Historical Jesus: The Life of a Mediterranean Jewish Peasant. HarperSanFrancisco, 1991. (إعادة بناء تاريخية متعمقة لوجه يسوع).
مصادر ومراجع عربية
1. المرجع:
تاريخ الكنيسة – تأليف: يوسابيوس القيصري
اللغة: ترجمة عربية – دار الثقافة / دار النشر المسيحية العربية
2. المرجع:
المدخل إلى العهد الجديد – تأليف: القس منيس عبد النور
اللغة: عربية – دار الثقافة
3. المرجع:
يسوع التاريخي – تأليف: وليم مكدونالد / ترجمة عربية
دار النشر: مركز دراسات الكتاب المقدس
4. المرجع:
مسيح التاريخ لا مسيح الإيمان – تأليف: الأب متى المسكين
اللغة: عربية – دير الأنبا مقار
5. المرجع:
الوثائق التاريخية عن المسيح في كتابات غير المسيحيين – تأليف: د. رأفت عبد الملك
اللغة: عربية – دار الإرسالية
6. المرجع:
علم آباء الكنيسة (Patrology) – تأليف: القمص تادرس يعقوب ملطي
اللغة: عربية – سلسلة تعليمية كنسية
7. المرجع:
الآباء الرسوليون – ترجمة عربية للكتابات (إغناطيوس – بوليكاربوس – برنابا… إلخ)
اللغة: عربية – دار مجلة مرقس / مكتبة المحبة
8. المرجع:
قاموس آباء الكنيسة وقديسيها – تأليف: جورج حبيب بباوي
اللغة: عربية – مركز دراسات الآباء
9.المرجع:
الرد على من ينكر وجود المسيح – إصدار المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية
اللغة: عربية – كتيب لاهوتي دفاعي
10. المرجع:
كتابات يوسيفوس المؤرخ – طبعة عربية محققة
اللغة: عربية – ترجمة مؤسسة الأنبا رويس / مكتبة دار النشر المسيحية
كما طرحنا وشاهدتم الشواهد المتاحة سواء من مؤرخين غير مسيحيين (تاسيتوس، يوسيفوس، بلينيوس، سويطونيوس) أو من مصادر مسيحية مبكرة (رسائل بولس، كتابات آباء الكنيسة) تكون مجموعة قوية من الأدلة التاريخية التي تجعل إنكار وجود يسوع كشخص تاريخي احتمالا ضعيفا علميا.
بالذات الإشارات المستقلة لبيلاطس كحاكم مرتبط بمحاكمة/صلب شخص يدعى المسيح، وذكر "يعقوب أخو يسوع" لدى يوسيفوس ووجود "قالب" مبكر في 1 كورنثوس تشير إلى اعتراف مبكر بصلب وظهور يسوع كلها عناصر متقاربة تقوي فرضية الوجود التاريخي.
ايضا وبنفس الوقت اذا دققنا بهذه المصادر جيدا نشاهد فيها ادلة قوية تؤكد على حادثة الصلب التي حدثت وكتبها التاريخ بسطوره.
6. المراجع
مصادر قديمة (نصوص/ترجمات)
Tacitus, Annals (Book 15 reference to Christus and Pontius Pilate). ترجمة ونص متاح عبر دراسات ومواقع مصادر كلاسيكية.
Flavius Josephus, Antiquities of the Jews — (a) Testimonium Flavianum، Antiquities 18.63–64؛ (b) إشارة يعقوب: Antiquities 20.200. نص وترجمات متوفرة.
Pliny the Younger, Letters (Letter 10.96–97 to Trajan)
وصف تصرفات المسيحيين وعبادتهم للمسيح.
Agapius of Mabbug, Kitab al-‘Unwan
Suetonius, The Lives of the Caesars (Life of Claudius 25.4 "Chrestus").
Ignatius of Antioch, Epistle to the Smyrnaeans شهادة مسيحية مبكرة عن ولادة وصلب المسيح.
New Testament 1 Corinthians 15:3–8 (النصّ اليوناني والترجمات الحديثة عبر BibleGateway).
مراجع ومؤلفات حديثة (دراسات وتقييمات)
Bart D. Ehrman, Did Jesus Exist?: The Historical Argument for Jesus of Nazareth. HarperOne, 2012. (نقاش عن الإجماع الأكاديمي على وجود يسوع التاريخي).
John Dominic Crossan, The Historical Jesus: The Life of a Mediterranean Jewish Peasant. HarperSanFrancisco, 1991. (إعادة بناء تاريخية متعمقة لوجه يسوع).
مصادر ومراجع عربية
1. المرجع:
تاريخ الكنيسة – تأليف: يوسابيوس القيصري
اللغة: ترجمة عربية – دار الثقافة / دار النشر المسيحية العربية
2. المرجع:
المدخل إلى العهد الجديد – تأليف: القس منيس عبد النور
اللغة: عربية – دار الثقافة
3. المرجع:
يسوع التاريخي – تأليف: وليم مكدونالد / ترجمة عربية
دار النشر: مركز دراسات الكتاب المقدس
4. المرجع:
مسيح التاريخ لا مسيح الإيمان – تأليف: الأب متى المسكين
اللغة: عربية – دير الأنبا مقار
5. المرجع:
الوثائق التاريخية عن المسيح في كتابات غير المسيحيين – تأليف: د. رأفت عبد الملك
اللغة: عربية – دار الإرسالية
6. المرجع:
علم آباء الكنيسة (Patrology) – تأليف: القمص تادرس يعقوب ملطي
اللغة: عربية – سلسلة تعليمية كنسية
7. المرجع:
الآباء الرسوليون – ترجمة عربية للكتابات (إغناطيوس – بوليكاربوس – برنابا… إلخ)
اللغة: عربية – دار مجلة مرقس / مكتبة المحبة
8. المرجع:
قاموس آباء الكنيسة وقديسيها – تأليف: جورج حبيب بباوي
اللغة: عربية – مركز دراسات الآباء
9.المرجع:
الرد على من ينكر وجود المسيح – إصدار المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية
اللغة: عربية – كتيب لاهوتي دفاعي
10. المرجع:
كتابات يوسيفوس المؤرخ – طبعة عربية محققة
اللغة: عربية – ترجمة مؤسسة الأنبا رويس / مكتبة دار النشر المسيحية
❤4
الرد على شبهة رومية 3 : 7 «فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟»
المقدمة
من بين أكثر نصوص الكتاب المقدس التي أسيء فهمها عمدا يبرز قول الرسول بولس في رومية 3:7، الذي يلوح به البعض متهمين بولس بأنه يبرر الكذب لأجل مجد الله. غير أن هذا الاتهام لا يصدر إلا عن جهل بالسياق وسطحية في فهم أسلوب بولس الجدلي والفلسفي.
فالنص ليس اعتراف بالكذب بل هو حجة بلاغية محكمة استخدمها الرسول ليفضح منطق خصومه الذين افتروا عليه واتهموه زورا بأن تعليمه يبرر الشر بالخير.
إنها ليست كلمة من فم كاذب بل صيغة منطقية من عقل رسولي يظهر عبث الفكر البشري حين يحاول تبرير الشر.باسم الخير.
بولس لا يبرر الكذب بل يسخر من منطق الذين قالوا إن تعليمه يقود إلى هذه النتيجة.ويظهر أن هذا المنطق لو صح لأبطل عدالة الله. وهكذا يتحول النص من “شبهة” إلى “برهان” على نقاء فكر بولس واستقامة الإيمان المسيحي الذي يرفض أن تكون الغاية مبررا للوسيلة.
أولا: النص موضع الشبهة
«فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟»
(رومية 3:7)
ثانيا: السياق العام
السياق الكامل من الآية الخامسة إلى الثامنة يظهر بوضوح أن بولس لا يبرر الكذب بل ينقل اعتراضات خصومه ويرد عليها بأسلوب يعرف في الفلسفة البلاغية بـ "الاستفهام الجدلي" أي السؤال الذي يطرح لا لطلب جواب بل لإظهار تهافت الفكرة المطروحة.
لنقرا من بداية الاصحاح :
1إذا ما هو فضل اليهودي، أو ما هو نفع الختان؟ 2كثير على كل وجه! أما أولا فلأنهم استؤمنوا على أقوال الله. 3 فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء؟ أفلعل عدم أمانتهم يبطل أمانة الله؟ 4حاشا! بل ليكن الله صادقا وكل إنسان كاذبا. كما هو مكتوب: «لكي تتبرر في كلامك، وتغلب متى حوكمت».
5ولكن إن كان إثمنا يبين بر الله، فماذا نقول؟ ألعل الله الذي يجلب الغضب ظالم؟ أتكلم بحسب الإنسان.
6حاشا! فكيف يدين الله العالم إذ ذاك؟
7 فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده، فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ؟ 8 أما كما يفترى علينا، وكما يزعم قوم أننا نقول: «لنفعل السيآت لكي تأتي الخيرات»؟ الذين دينونتهم عادلة
العبارة الأخيرة: «الذين دينونتهم عادلة» تكشف الموقف الحقيقي للرسول بولس فهو يدين الفكر القائل: "لنصنع الشرّ ليأتي الخير" ويصف أصحابه بأنهم يستحقون الدينونة العادلة.
ثالثا: التحليل اللغوي
الكلمة اليونانية المترجمة إلى "بكذبي" هي ἐν τῷ ἐμῷ ψεύσματι (en tō emō pseusmati) وهي لا تعني بالضرورة الكذب الأخلاقي الذي يصدر عن الخداع بل تشير في كثير من الأحيان إلى افتراء أو ادعاء كاذب.
إذا بولس لا يعترف بالكذب بل يذكر ما نسب إليه ظلما ويستخدم الصيغة الشرطية "إن كان" لطرح فرضية منطقية لا واقعا حقيقي.
المعنى الدقيق للنص هو:
“إن كان صدق الله قد ازداد بسبب ما افتروا علي وقالوا عني كاذب فهل يعقل أن أُدان كخاطئ؟”
أي أن بولس يسخر من منطقهم ليظهر بطلانه.
رابعا: الخلفية التاريخية للجدال
في زمن بولس الرسوب كان بعض اليهود يتهمونه بأنه يهدم الشريعة ويستعمل الحيلة والخداع ليجذب الأمم إلى الإيمان بالمسيح . بل كانوا يشيعون أنه يقول: «لنصنع الشر ليأتي الخير» كما يشير هو نفسه في الآية الثامنة.
لكن بولس واجه هذا الاتهام بتفنيد منطقي حاد:
لو كان منطقكم صحيحا فالله نفسه لا يستطيع أن يدين العالم لأن الشر سيبرر بحجة أنه أظهر صلاح الله!
هكذا يبين بولس أن اتهامهم لا يهين الرسول فقط بل يهين عدالة الله أيضا.
خامسا: أقوال آباء الكنيسة
«فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟»
1. القديس يوحنا ذهبي الفم (349–407م)
النص:
«بولس هنا لا يتكلّم ككاذب بل كمن ينقل كلام خصومه ليدينهم.
إنّ قوله "إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي" ليس اعترافا بالكذب بل عرضا لاتهام باطل وجه إليه لكي يظهر أنّ مثل هذا المنطق يفضي إلى تبرير الشر وإبطال عدالة الله.
لذلك ختم كلامه قائلاً: “الذين دينونتهم عادلة "فهو يدينهم لا يبررهم".»
المرجع :
القديس يوحنا ذهبي الفم
«العظة السادسة على الرسالة إلى رومية» سلسلة عظات القديس يوحنا ذهبي الفم على الرسائل البولسية ترجمة القمص مرقس داود المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية القاهرة - 1996 ص 87–88.
2. القديس أوغسطينوس (354–430م)
النص:
«لا يمكن لأحد أن يقول إن الله يمجد بواسطة الكذب لأن الله هو الحق عينه.
الكذب لا يمجد الله بل يهينه إذ يجعل الإنسان آلة للخداع.
بولس لم يقل إنه يكذب بل وبخ الذين افتروا عليه وقالوا إنه يعلّم "لنصنع الشر ليأتي الخير".
من يعلم ذلك يكون عدوا للحق لا رسولا له.»
تابع للموضوع⬇️الرد على شبهة رومية( 3 : 7)
المقدمة
من بين أكثر نصوص الكتاب المقدس التي أسيء فهمها عمدا يبرز قول الرسول بولس في رومية 3:7، الذي يلوح به البعض متهمين بولس بأنه يبرر الكذب لأجل مجد الله. غير أن هذا الاتهام لا يصدر إلا عن جهل بالسياق وسطحية في فهم أسلوب بولس الجدلي والفلسفي.
فالنص ليس اعتراف بالكذب بل هو حجة بلاغية محكمة استخدمها الرسول ليفضح منطق خصومه الذين افتروا عليه واتهموه زورا بأن تعليمه يبرر الشر بالخير.
إنها ليست كلمة من فم كاذب بل صيغة منطقية من عقل رسولي يظهر عبث الفكر البشري حين يحاول تبرير الشر.باسم الخير.
بولس لا يبرر الكذب بل يسخر من منطق الذين قالوا إن تعليمه يقود إلى هذه النتيجة.ويظهر أن هذا المنطق لو صح لأبطل عدالة الله. وهكذا يتحول النص من “شبهة” إلى “برهان” على نقاء فكر بولس واستقامة الإيمان المسيحي الذي يرفض أن تكون الغاية مبررا للوسيلة.
أولا: النص موضع الشبهة
«فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟»
(رومية 3:7)
ثانيا: السياق العام
السياق الكامل من الآية الخامسة إلى الثامنة يظهر بوضوح أن بولس لا يبرر الكذب بل ينقل اعتراضات خصومه ويرد عليها بأسلوب يعرف في الفلسفة البلاغية بـ "الاستفهام الجدلي" أي السؤال الذي يطرح لا لطلب جواب بل لإظهار تهافت الفكرة المطروحة.
لنقرا من بداية الاصحاح :
1إذا ما هو فضل اليهودي، أو ما هو نفع الختان؟ 2كثير على كل وجه! أما أولا فلأنهم استؤمنوا على أقوال الله. 3 فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء؟ أفلعل عدم أمانتهم يبطل أمانة الله؟ 4حاشا! بل ليكن الله صادقا وكل إنسان كاذبا. كما هو مكتوب: «لكي تتبرر في كلامك، وتغلب متى حوكمت».
5ولكن إن كان إثمنا يبين بر الله، فماذا نقول؟ ألعل الله الذي يجلب الغضب ظالم؟ أتكلم بحسب الإنسان.
6حاشا! فكيف يدين الله العالم إذ ذاك؟
7 فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده، فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ؟ 8 أما كما يفترى علينا، وكما يزعم قوم أننا نقول: «لنفعل السيآت لكي تأتي الخيرات»؟ الذين دينونتهم عادلة
العبارة الأخيرة: «الذين دينونتهم عادلة» تكشف الموقف الحقيقي للرسول بولس فهو يدين الفكر القائل: "لنصنع الشرّ ليأتي الخير" ويصف أصحابه بأنهم يستحقون الدينونة العادلة.
ثالثا: التحليل اللغوي
الكلمة اليونانية المترجمة إلى "بكذبي" هي ἐν τῷ ἐμῷ ψεύσματι (en tō emō pseusmati) وهي لا تعني بالضرورة الكذب الأخلاقي الذي يصدر عن الخداع بل تشير في كثير من الأحيان إلى افتراء أو ادعاء كاذب.
إذا بولس لا يعترف بالكذب بل يذكر ما نسب إليه ظلما ويستخدم الصيغة الشرطية "إن كان" لطرح فرضية منطقية لا واقعا حقيقي.
المعنى الدقيق للنص هو:
“إن كان صدق الله قد ازداد بسبب ما افتروا علي وقالوا عني كاذب فهل يعقل أن أُدان كخاطئ؟”
أي أن بولس يسخر من منطقهم ليظهر بطلانه.
رابعا: الخلفية التاريخية للجدال
في زمن بولس الرسوب كان بعض اليهود يتهمونه بأنه يهدم الشريعة ويستعمل الحيلة والخداع ليجذب الأمم إلى الإيمان بالمسيح . بل كانوا يشيعون أنه يقول: «لنصنع الشر ليأتي الخير» كما يشير هو نفسه في الآية الثامنة.
لكن بولس واجه هذا الاتهام بتفنيد منطقي حاد:
لو كان منطقكم صحيحا فالله نفسه لا يستطيع أن يدين العالم لأن الشر سيبرر بحجة أنه أظهر صلاح الله!
هكذا يبين بولس أن اتهامهم لا يهين الرسول فقط بل يهين عدالة الله أيضا.
خامسا: أقوال آباء الكنيسة
«فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟»
1. القديس يوحنا ذهبي الفم (349–407م)
النص:
«بولس هنا لا يتكلّم ككاذب بل كمن ينقل كلام خصومه ليدينهم.
إنّ قوله "إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي" ليس اعترافا بالكذب بل عرضا لاتهام باطل وجه إليه لكي يظهر أنّ مثل هذا المنطق يفضي إلى تبرير الشر وإبطال عدالة الله.
لذلك ختم كلامه قائلاً: “الذين دينونتهم عادلة "فهو يدينهم لا يبررهم".»
المرجع :
القديس يوحنا ذهبي الفم
«العظة السادسة على الرسالة إلى رومية» سلسلة عظات القديس يوحنا ذهبي الفم على الرسائل البولسية ترجمة القمص مرقس داود المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية القاهرة - 1996 ص 87–88.
2. القديس أوغسطينوس (354–430م)
النص:
«لا يمكن لأحد أن يقول إن الله يمجد بواسطة الكذب لأن الله هو الحق عينه.
الكذب لا يمجد الله بل يهينه إذ يجعل الإنسان آلة للخداع.
بولس لم يقل إنه يكذب بل وبخ الذين افتروا عليه وقالوا إنه يعلّم "لنصنع الشر ليأتي الخير".
من يعلم ذلك يكون عدوا للحق لا رسولا له.»
تابع للموضوع⬇️الرد على شبهة رومية( 3 : 7)
❤3
تابع لموضوع:الرد على شبهة رومية 3 : 7 «فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟»
المرجع :
القديس أوغسطينوس، «ضد الكذب» (De Mendacio) الفصل العاشر ترجمة القمص مرقس داود سلسلة الآباء اللاتين المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية القاهرة 2002 - ص 54–55.
3. القديس كيرلس الأورشليمي (315–386م)
النص:
«حين يقول بولس: "بكذبي" فهو ينطق بعبارة خصومه تهكما لا اعترافا.
فهو لا يقر الكذب بل يظهر أن الذين يزعمون أن الله يمجد بالباطل لم يعرفوا الله الذي هو الحق.
الله لا يحتاج إلى خداع البشر ليعلن مجده.»
المرجع :
القديس كيرلس الأورشليمي
«المحاضرات التعليمية» (Catechetical Lectures) المحاضرة الرابعة ترجمة د. جورج عطية، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، بيروت، 1998 ص 61–62.
4. القديس أمبروسيوس أسقف ميلان (340–397م)
النص:
«الحق لا يزداد بالكذب ولا يبنى مجد الله على أساس باطل.
بولس هنا يحاكم فكرا منحرفا لا يعبر عن نفسه.
فهو يسأل سؤالا جدليا ليكشف سخافة المنطق الذي يقول إن الشر يمكن أن يخدم الخير.»
المرجع :
القديس أمبروسيوس
«تفسير الرسالة إلى رومية» في: مؤلفات القديس أمبروسيوس اللاهوتية ترجمة القمص تادرس يعقوب ملطي دار النشر القبطي الأرثوذكسي، الإسكندرية 1995، ص 134.
5. القديس يوحنا الدمشقي (676–749م)
النص:
«لا يمكن أن يقال عن الله إنه يمجد بالكذب لأنّ الكذب من طبيعة الشيطان والله لا شركة له في الظلمة.
بولس لم يتكلم عن كذب حقيقي بل عن اتهام ظالم نسب إليه استخدمه ليدحض الفكر القائل إن الخير يمكن أن يخرج من الشر.»
المرجع :
القديس يوحنا الدمشقي
«الينبوع المعرفي» (الكتاب الثالث: العقائد الإيمانية)، ترجمة الأب اسبريدون صنيعي، منشورات النور، بيروت، 1992، ص 217.
6. القديس غريغوريوس النيصي (335–395م)
النص:
«من يزعم أن الله يعظم بالكذب لم يعرف الله، لأن الله هو مصدر كل حق.
بولس يرد هنا على أفكار فاسدة نسبت إليه ظلما ويستخدم السؤال الجدلي ليظهر أن الفساد الفكري ينكر عدالة الله.»
المرجع :
القديس غريغوريوس النيحصي
«ضد التجديف على الله»، ترجمة القمص يوأنس لحظي جيد، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، القاهرة، 2007، ص 203.
آباء الكنيسة أجمعوا على أن:
بولس لم يعترف بالكذب بل استخدم الافتراء الموجه إليه ليظهر تهافت الفكر الذي يبرر الشر.
وقد أكدوا أن الله لا يمجد بالباطل لأن مجده قائم على الحق وحده.
فالحق عند الآباء ليس مبدأ منطقيا فحسب بل هو اسم من أسماء الله كما قال القديس يوحنا:
«الله نور وليس فيه ظلمة البتة» (1 يوحنا 1:5).
سادسا: التحليل اللاهوتي
الفكر المسيحي مؤسس على مبدأ قاطع:
الله لا يحتاج إلى الشر ليصنع الخير.
فالرسول يعقوب يقول:
«الله غير مجرب بالشرور ولا يجرب أحدا.» (يعقوب 1:13)
كما أن الله هو «إله الحق» (تثنية 32:4).
إذا لا يمكن أن يكون الكذب وسيلة لإظهار مجد الله.
الحق وحده يمجد الله لانه يطابق طبيعته.
لذلك فإن بولس بأسلوبه الجدلي يفند منطق الذين يزعمون أن الغاية تبرر الوسيلة ويؤكد أن الله عادل وأن الإنسان مسؤول عن أفعاله مهما كانت النتائج.
اذا نستنتج انه يتضح من التحليل الكامل أن بولس في رومية 3:7:
لا يبرر الكذب بل يرد على تهمة بالكذب. فهو يستخدم أسلوبا بلاغي لإظهار فساد منطق خصومه ويدين الفكر القائل بأن الشر يمكن أن يؤدي إلى الخير. يؤكد عدالة الله ومسؤولية الإنسان الأخلاقية.
إذا الآية ليست تبرير للكذب بل رفض جذري له ودفاعا عن بر الله وعدله.
وهكذا بعد أن أزلنا غبار الوهم عن نص رومية 3:7، تبيّن أن “الشبهة” ليست سوى صدى لافتراء قديم أطفأه بولس بنور المنطق ورد عليه الآباء القديسون ببرهان الإيمان الراسخ:
أن الله لا يمجد بالكذب ولا تبنى الحقيقة على باطل ولا تنسب إلى العلي حيلة أو مكر لأنه هو النور الذي لا ظلمة فيه.
طرحنا هذه الشبهة وحللناها واعتمدنا على كلام الاباء القديسين بذلك والان مارايكم ان نعمل ضربة مرتدة من كتب الخصم والحكم لكم بذلك عن من يبرر الكذب ويبحه بإسم الاله الازلي الابدي ؟
ألسنا أحق أن نسأل بالمقابل سؤالا يدوي في الأفق كالرعد:
من هو الإله الذي يوصف بالمكر ويعلن عن نفسه خادعا لأعدائه؟
من هو الذي يجعل الخداع صفة من صفاته لا افتراء من خصومه؟
من هو الكتاب الذي يحلل الكذب شرعا وعقيدة وايمان راسخ في 3 حالات ؟
نترك الحكم للضمير الحر والعقل الذي لا يخدع بالشعارات .
فـالحق لا يخاف المقارنة والنور لا يرتجف أمام الظلام.
======اميـﹻﹻﹻ♰ﹻـﹻـن======
رجاء محبة شارك قناتنا لتصل
لأكبر عدد من أبناء الرب
وللشعب الساكن في ظلمة =====================
🔎 فهرس الكتاب المقدس
(العهد الجديد) اضغط هنا
🔎✠فهرس♱القناة✠اضغط هنا
🔎 خدام✠الكلمة✠ |
🔎 القناة @diffa3at
المرجع :
القديس أوغسطينوس، «ضد الكذب» (De Mendacio) الفصل العاشر ترجمة القمص مرقس داود سلسلة الآباء اللاتين المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية القاهرة 2002 - ص 54–55.
3. القديس كيرلس الأورشليمي (315–386م)
النص:
«حين يقول بولس: "بكذبي" فهو ينطق بعبارة خصومه تهكما لا اعترافا.
فهو لا يقر الكذب بل يظهر أن الذين يزعمون أن الله يمجد بالباطل لم يعرفوا الله الذي هو الحق.
الله لا يحتاج إلى خداع البشر ليعلن مجده.»
المرجع :
القديس كيرلس الأورشليمي
«المحاضرات التعليمية» (Catechetical Lectures) المحاضرة الرابعة ترجمة د. جورج عطية، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، بيروت، 1998 ص 61–62.
4. القديس أمبروسيوس أسقف ميلان (340–397م)
النص:
«الحق لا يزداد بالكذب ولا يبنى مجد الله على أساس باطل.
بولس هنا يحاكم فكرا منحرفا لا يعبر عن نفسه.
فهو يسأل سؤالا جدليا ليكشف سخافة المنطق الذي يقول إن الشر يمكن أن يخدم الخير.»
المرجع :
القديس أمبروسيوس
«تفسير الرسالة إلى رومية» في: مؤلفات القديس أمبروسيوس اللاهوتية ترجمة القمص تادرس يعقوب ملطي دار النشر القبطي الأرثوذكسي، الإسكندرية 1995، ص 134.
5. القديس يوحنا الدمشقي (676–749م)
النص:
«لا يمكن أن يقال عن الله إنه يمجد بالكذب لأنّ الكذب من طبيعة الشيطان والله لا شركة له في الظلمة.
بولس لم يتكلم عن كذب حقيقي بل عن اتهام ظالم نسب إليه استخدمه ليدحض الفكر القائل إن الخير يمكن أن يخرج من الشر.»
المرجع :
القديس يوحنا الدمشقي
«الينبوع المعرفي» (الكتاب الثالث: العقائد الإيمانية)، ترجمة الأب اسبريدون صنيعي، منشورات النور، بيروت، 1992، ص 217.
6. القديس غريغوريوس النيصي (335–395م)
النص:
«من يزعم أن الله يعظم بالكذب لم يعرف الله، لأن الله هو مصدر كل حق.
بولس يرد هنا على أفكار فاسدة نسبت إليه ظلما ويستخدم السؤال الجدلي ليظهر أن الفساد الفكري ينكر عدالة الله.»
المرجع :
القديس غريغوريوس النيحصي
«ضد التجديف على الله»، ترجمة القمص يوأنس لحظي جيد، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، القاهرة، 2007، ص 203.
آباء الكنيسة أجمعوا على أن:
بولس لم يعترف بالكذب بل استخدم الافتراء الموجه إليه ليظهر تهافت الفكر الذي يبرر الشر.
وقد أكدوا أن الله لا يمجد بالباطل لأن مجده قائم على الحق وحده.
فالحق عند الآباء ليس مبدأ منطقيا فحسب بل هو اسم من أسماء الله كما قال القديس يوحنا:
«الله نور وليس فيه ظلمة البتة» (1 يوحنا 1:5).
سادسا: التحليل اللاهوتي
الفكر المسيحي مؤسس على مبدأ قاطع:
الله لا يحتاج إلى الشر ليصنع الخير.
فالرسول يعقوب يقول:
«الله غير مجرب بالشرور ولا يجرب أحدا.» (يعقوب 1:13)
كما أن الله هو «إله الحق» (تثنية 32:4).
إذا لا يمكن أن يكون الكذب وسيلة لإظهار مجد الله.
الحق وحده يمجد الله لانه يطابق طبيعته.
لذلك فإن بولس بأسلوبه الجدلي يفند منطق الذين يزعمون أن الغاية تبرر الوسيلة ويؤكد أن الله عادل وأن الإنسان مسؤول عن أفعاله مهما كانت النتائج.
اذا نستنتج انه يتضح من التحليل الكامل أن بولس في رومية 3:7:
لا يبرر الكذب بل يرد على تهمة بالكذب. فهو يستخدم أسلوبا بلاغي لإظهار فساد منطق خصومه ويدين الفكر القائل بأن الشر يمكن أن يؤدي إلى الخير. يؤكد عدالة الله ومسؤولية الإنسان الأخلاقية.
إذا الآية ليست تبرير للكذب بل رفض جذري له ودفاعا عن بر الله وعدله.
وهكذا بعد أن أزلنا غبار الوهم عن نص رومية 3:7، تبيّن أن “الشبهة” ليست سوى صدى لافتراء قديم أطفأه بولس بنور المنطق ورد عليه الآباء القديسون ببرهان الإيمان الراسخ:
أن الله لا يمجد بالكذب ولا تبنى الحقيقة على باطل ولا تنسب إلى العلي حيلة أو مكر لأنه هو النور الذي لا ظلمة فيه.
طرحنا هذه الشبهة وحللناها واعتمدنا على كلام الاباء القديسين بذلك والان مارايكم ان نعمل ضربة مرتدة من كتب الخصم والحكم لكم بذلك عن من يبرر الكذب ويبحه بإسم الاله الازلي الابدي ؟
ألسنا أحق أن نسأل بالمقابل سؤالا يدوي في الأفق كالرعد:
من هو الإله الذي يوصف بالمكر ويعلن عن نفسه خادعا لأعدائه؟
من هو الذي يجعل الخداع صفة من صفاته لا افتراء من خصومه؟
من هو الكتاب الذي يحلل الكذب شرعا وعقيدة وايمان راسخ في 3 حالات ؟
نترك الحكم للضمير الحر والعقل الذي لا يخدع بالشعارات .
فـالحق لا يخاف المقارنة والنور لا يرتجف أمام الظلام.
======اميـﹻﹻﹻ♰ﹻـﹻـن======
رجاء محبة شارك قناتنا لتصل
لأكبر عدد من أبناء الرب
وللشعب الساكن في ظلمة =====================
🔎 فهرس الكتاب المقدس
(العهد الجديد) اضغط هنا
🔎✠فهرس♱القناة✠اضغط هنا
🔎 خدام✠الكلمة✠ |
🔎 القناة @diffa3at
❤2
البابا كيرلس السادس
لا يوجد شىء تحت السماء يقدر أن يكدرنى أو يزعجنى لأني محتمى فى ذلك الحصن الحصين داخل الملجأ الأمين مطمئن فى أحضان المراحم، حائز على ينبوع من التعزية.
لا يوجد شىء تحت السماء يقدر أن يكدرنى أو يزعجنى لأني محتمى فى ذلك الحصن الحصين داخل الملجأ الأمين مطمئن فى أحضان المراحم، حائز على ينبوع من التعزية.
❤5
ترنیمة أنا محتاج لمسة روحك - لیلة الرجوع الى االله
Ana Mehtag Lamset Rohak - Better Life
أنا محتاج لمسة روحك
تغيرني
وأنا محتاج يا يسوع دمك
يطهرني
وأنا لمَّا هَ آجي وأشوفك
وأشوف إسمي علي كفوفك
بتفك الأسر وحقك بيحررني
أنا جاي ضعيف قويني
وأنا جاى حزين عزيني
أنا جاى لك خاطي
أبرئني واشفيني
المسني بسلطانك
وريني مجد جلالك
اغمر قلبي بحنانك
وارويني
تغيرني
وأنا محتاج يا يسوع دمك
يطهرني
وأنا لمَّا هَ آجي وأشوفك
وأشوف إسمي علي كفوفك
بتفك الأسر وحقك بيحررني
أنا جاي ضعيف قويني
وأنا جاى حزين عزيني
أنا جاى لك خاطي
أبرئني واشفيني
المسني بسلطانك
وريني مجد جلالك
اغمر قلبي بحنانك
وارويني
❤3🙏1
قصة الحب العجيب ترنيم زياد شحادة
Luai Ata
قصة الحب العجيب قد تجلت على الصليب
قد رواها لي حبيبي ساعة الصمت الرهيب
و هو مسحوق الفؤاد و هو مجروح الجبين
قد رواها لى حبيبي بالدم الغالي الثمين
+كان بالأمس يجول يصنع الخير العظيم
و ينادى بالحياة يشفى جرح المتعبين
كان حبه عجيبًا إذا أحب الآثمين
ذا لأنه يسوع قد أحب كل حين
+بينما الحب يجول كان فكر الحاقدين
كيف يقتلوا يسوع إذا أحب المذنبين
حتى تنتهي الرواية قصة الحب الثمين
حتى يكتبوا النهاية مات بين المجرمين
+قد أميت الحب ظلمًا قد أميت بالصليب
منطق الناس تلاشى إذا بدا الحب السكيب
انه حب سيبقى أبد الدهر يكون
ليس حب مثل هذا صادق دومًا حنون
+أي حب قد تناهى مثل حبه العجيب
أي حب مثل هذا قد بدا عند الصليب
كل حب في الوجود نبعه حب يسوع
كل حب في كياني رده حب يسوع
قد رواها لي حبيبي ساعة الصمت الرهيب
و هو مسحوق الفؤاد و هو مجروح الجبين
قد رواها لى حبيبي بالدم الغالي الثمين
+كان بالأمس يجول يصنع الخير العظيم
و ينادى بالحياة يشفى جرح المتعبين
كان حبه عجيبًا إذا أحب الآثمين
ذا لأنه يسوع قد أحب كل حين
+بينما الحب يجول كان فكر الحاقدين
كيف يقتلوا يسوع إذا أحب المذنبين
حتى تنتهي الرواية قصة الحب الثمين
حتى يكتبوا النهاية مات بين المجرمين
+قد أميت الحب ظلمًا قد أميت بالصليب
منطق الناس تلاشى إذا بدا الحب السكيب
انه حب سيبقى أبد الدهر يكون
ليس حب مثل هذا صادق دومًا حنون
+أي حب قد تناهى مثل حبه العجيب
أي حب مثل هذا قد بدا عند الصليب
كل حب في الوجود نبعه حب يسوع
كل حب في كياني رده حب يسوع
❤1🥰1
لما تطبطب علي حد وأنت محتاج اللي يطبطب عليك يبقي أنت بتدي من أعوازك..
لما تشجع حد بكلمه بسيطه وأنت في أمس الحاجه لكلمة تشجيع يبقي أنت بتدي من أعوازك..
*ممكن بكلامنا ومشاعرنا نبقي المرأه صاحبة الفلسين..❤️🩹*
لما تشجع حد بكلمه بسيطه وأنت في أمس الحاجه لكلمة تشجيع يبقي أنت بتدي من أعوازك..
*ممكن بكلامنا ومشاعرنا نبقي المرأه صاحبة الفلسين..❤️🩹*
❤4👍3