ياربَّ..
أن أصل أخيرًا لمكانٍ
يستحق كل هذه الرقة
التي في قلبي
مكانٍ لا يجرؤ على خدشي .
أن أصل أخيرًا لمكانٍ
يستحق كل هذه الرقة
التي في قلبي
مكانٍ لا يجرؤ على خدشي .
أحوي الشيء ونقيضه..
يمكن أن أُسامح "في غضون ثانيتين" من أثار غضبي حد الجنون،
أن أرغب في الرحيل بشدة، ورغم ذلك أقرر البقاء ..
للحظة هم أصدقائي، ثم ينغصون حياتي، للحظة أريد أمرًا، ثم أزهده تمامًا ، للحظة أُود لو فتحت عيني على حقيقة العالم، ثم أتمنى لو أنني عمياء!!
وما أنا إلا أنثى التناقضات .
يمكن أن أُسامح "في غضون ثانيتين" من أثار غضبي حد الجنون،
أن أرغب في الرحيل بشدة، ورغم ذلك أقرر البقاء ..
للحظة هم أصدقائي، ثم ينغصون حياتي، للحظة أريد أمرًا، ثم أزهده تمامًا ، للحظة أُود لو فتحت عيني على حقيقة العالم، ثم أتمنى لو أنني عمياء!!
وما أنا إلا أنثى التناقضات .
ولا شيء يظلم المرأة كظلمِ مُصادرةِ اختياراتِ قلبِها والانتقاءِ باسمِ العقلِ لها!
أخبرتني فتاة لا أعرِفُها أن عيناي جميلتان وأني أملكُ ملامحًا طفولية وابتسامةٌ مذهلة،
أدركتُ الآن كيف يكون شعور المرء حين يرىٰ نفسهُ أجمل في عیون آناسِ لطفاء أكثر من المرآة،
وكيف يمكن لكلمةً صغيرة أن تنفثُ بالداخلِ
مجرّاتٌ
مأهولةً
بالودِ .
أدركتُ الآن كيف يكون شعور المرء حين يرىٰ نفسهُ أجمل في عیون آناسِ لطفاء أكثر من المرآة،
وكيف يمكن لكلمةً صغيرة أن تنفثُ بالداخلِ
مجرّاتٌ
مأهولةً
بالودِ .
فشل الإرسال يجعلني أحذف الرسائل والصور بدلاً من محاولة إرسالها ثانيةً، أنا أحترم حق الأشياء في الاعتراض وعدم رغبتها بالوصول!
-كيفَ حالُكِ ؟
-لن أُجيبَ أنّني بخير وأكذب كَعادةِ مُعظمنا !
-إذاً ؟!
-أقاوِم..
أقاومُ أحلامي، رغباتي، هفواتي، قلّة حيلتي، ألمي، أملي، مشاكلي التي لا تنتهي، جراحي التي نسيت أنها جراح وبدأت أتعايشُ معها على أنها نتائجَ حتميّة لأسبابَ لا علاقة لي بها.
-أنزِف..
أنزفُ أيامي وساعاتي ببؤسٍ ونظرٍ شريدٍ لعالم لا أنتمي إليه، سنواتي التي باتت تهرب مني تِباعاً، حتّى خوفي أهرب منه إلى ما يجعلني أكثر شجاعة من هذا البؤس الذي أحاطني من كلّ جانب.
-أتحطّم..
أتحطمُ منّي وازدادُ رُكاماً يوماً بعد يوم، أتحطمُ إلى فتات غير قادرة على جمعي مجدداً كأنّ الأمر سيّان تُرتب الحروف تتشكّل كلمة، ترتّب الكلمات تتشكّل جملة، تُرتب الجمل لِتظهرَ نصّاً عبثيّاً يتحدث عن الوهم الذي انجرفنا فيه، هكذا أتحطم كأول حرف من أول كلمة في اول جملة، ما إن غابَ الحرف غابَ النّص وانزاحَ العدم إلى الوجود
محاولاً تبرئةَ أيّامهِ من الجدوى.
-أَحِنّ..
أحِنُّ إليّ وكيف يحن المرءُ إلى نفسه وارتياحِه وانشغالِه وخوفهِ وصديقِ دربهِ، إلى الطريق والشّجر إلى البستان والورد، إلى أزهى أيام الطفولة، حقّاً بهذا البؤس أنعي شبابي الذي يذبل يوماً تلو الآخر، تُرى هل تشتاقُ تلك الأيّام إليّ أيضاً، هل أشكّل فراغاً في حياة النّاس، أم أنني صنعتُ تمثالاً لشخصيتي واقتنعتُ بها.
-أنهزم..
أنهزِمُ من الداخل وأتلوّى ألماً وازدادُ بالمُقابلِ أملاً تجاه أحلامي التي لم تتحق ولن، أتصّدى لموجات عنيفةٍ من الكآبة ولذلك ربما اشعر باكتئابٍ موسميّ في فصلٍ ما أو شهر ما يمُرّ على حيطان ذاكرتي
فينعشُ فيها هذا الأمل بأن الغدَ أفضل !
-بِكلّ بساطة أنا أسقط أتهاوى من مكان عالٍ
لا أعرف متى بدأتُ بالسقوط ولا أعرفُ من ينتظرُني في القاع
لا عِلم لي إلا بشيءٍ واحد
وهو أنني أسقط
أسقطُ فقط .
-لن أُجيبَ أنّني بخير وأكذب كَعادةِ مُعظمنا !
-إذاً ؟!
-أقاوِم..
أقاومُ أحلامي، رغباتي، هفواتي، قلّة حيلتي، ألمي، أملي، مشاكلي التي لا تنتهي، جراحي التي نسيت أنها جراح وبدأت أتعايشُ معها على أنها نتائجَ حتميّة لأسبابَ لا علاقة لي بها.
-أنزِف..
أنزفُ أيامي وساعاتي ببؤسٍ ونظرٍ شريدٍ لعالم لا أنتمي إليه، سنواتي التي باتت تهرب مني تِباعاً، حتّى خوفي أهرب منه إلى ما يجعلني أكثر شجاعة من هذا البؤس الذي أحاطني من كلّ جانب.
-أتحطّم..
أتحطمُ منّي وازدادُ رُكاماً يوماً بعد يوم، أتحطمُ إلى فتات غير قادرة على جمعي مجدداً كأنّ الأمر سيّان تُرتب الحروف تتشكّل كلمة، ترتّب الكلمات تتشكّل جملة، تُرتب الجمل لِتظهرَ نصّاً عبثيّاً يتحدث عن الوهم الذي انجرفنا فيه، هكذا أتحطم كأول حرف من أول كلمة في اول جملة، ما إن غابَ الحرف غابَ النّص وانزاحَ العدم إلى الوجود
محاولاً تبرئةَ أيّامهِ من الجدوى.
-أَحِنّ..
أحِنُّ إليّ وكيف يحن المرءُ إلى نفسه وارتياحِه وانشغالِه وخوفهِ وصديقِ دربهِ، إلى الطريق والشّجر إلى البستان والورد، إلى أزهى أيام الطفولة، حقّاً بهذا البؤس أنعي شبابي الذي يذبل يوماً تلو الآخر، تُرى هل تشتاقُ تلك الأيّام إليّ أيضاً، هل أشكّل فراغاً في حياة النّاس، أم أنني صنعتُ تمثالاً لشخصيتي واقتنعتُ بها.
-أنهزم..
أنهزِمُ من الداخل وأتلوّى ألماً وازدادُ بالمُقابلِ أملاً تجاه أحلامي التي لم تتحق ولن، أتصّدى لموجات عنيفةٍ من الكآبة ولذلك ربما اشعر باكتئابٍ موسميّ في فصلٍ ما أو شهر ما يمُرّ على حيطان ذاكرتي
فينعشُ فيها هذا الأمل بأن الغدَ أفضل !
-بِكلّ بساطة أنا أسقط أتهاوى من مكان عالٍ
لا أعرف متى بدأتُ بالسقوط ولا أعرفُ من ينتظرُني في القاع
لا عِلم لي إلا بشيءٍ واحد
وهو أنني أسقط
أسقطُ فقط .
أثنين لن أسامحهم من ظن بي ظن سوء بناءاً على ماسمع ، ومن قام بتصويري صوره البطاقه الشخصيه .
فكرة أن اكون شفافة مع أحدهم
دائمًا ما كانت تبثّ الرُعب بداخلي،
أن أتجرد من كومة الطبقات التي تُغطيني..
أن أكون مرئية..
بلا محاولات لإخفاء ضعفي..
وافكاري، وهشاشتي..
وان ابكي أمام أحدهم
ورُغم القلق والحذر والتوجس المُستمر
من مشاركة أحدهم حقيقتي العارية..
ها أنا بعد أعوام
تتعرى روحي مع أحدِهم .
دائمًا ما كانت تبثّ الرُعب بداخلي،
أن أتجرد من كومة الطبقات التي تُغطيني..
أن أكون مرئية..
بلا محاولات لإخفاء ضعفي..
وافكاري، وهشاشتي..
وان ابكي أمام أحدهم
ورُغم القلق والحذر والتوجس المُستمر
من مشاركة أحدهم حقيقتي العارية..
ها أنا بعد أعوام
تتعرى روحي مع أحدِهم .
في الحياة، نواجه لحظات نُضطر فيها إلى اتخاذ القرارات.. لا نستطيع اتخاذ القرار الصحيح دائمًا، نحاول فقط اتخاذ القرار الأفضل وفقًا للظروف.. في ذلك الوقت، كنت أظن أن قراري كان الأفضل، لكنني أدركت اليوم أنني ربما كنت مخطئًة.. ندمت على ذلك مرات لا تحصى، لكنني لا أريد أن أندم بعد الآن .