دار مصر - روايات
23.1K subscribers
979 photos
47 videos
14 files
79.4K links
القناة الرسمية لمدونة دار مصر للروايات على التليجرام
Download Telegram
دقت علي الباب ثم أتاها الرد
واذن لها بالدخول ثم دلفت الي الداخل و هي تفرك يديها بتوتر نظر لها باستغراب هو يراها دائما واثقه في نفسها و هذا ما أعجبه بها
سيف نظف حلقه : احمم احم آنسه سلوي في حاجه
سلوي أغمضت عيونها قائلها كلماتها دفعه واحده
انا عايزه اطلب منك طلب خصوصي ملوش دخل بالشغل
ابتسم علي هيأتهاو تطلع إليها باستغراب : سلوي انتي بتشحتيني كلام يا بنتي ايوه قولي عايزه ايه مش فاضي انا للعب الاطفال دا
عبست ملامحها كأنها طفله ذات ٥ أعوام قائله : فين بقي لعب الأطفال ثم انتبهت علي نفسها قائله متأسفه : انا اسفه يا فندم بخصوص الطلب هو انا انا اي انا
ضحك سيف و قام وقف و أعطاها كأس من الماء و قال اشربي و اهدي
اخذت منه رشفه ثم قالت بتوتر : انا انا نقلت هنا بسبب أن المواصلات بتبقي مش متاحه فا برجع علي اختي متأخر و احنا في مكان شعبي شئ ما فالناس بتتكلم و انا اخد شقه هنا و نقلنا انا و اختي و دلوقتي هي اخدت الاجازه بقالها
شهر و خلاص شهر كمان و هتبدتي العام الجديد بس بقي المشكله مش عارفه هي بتخاف لوحدها فا انا عايزه اجيبها معايا الشهر دا هي هي ممكن تيجي علي الساعه ١ ل ٣ و نمشي انا و هي لأني هخاف اسيبها لوحدها
ضيقه عين سيف ثم قال : شوفي. يا سلوي انتي عارفه أنه الشركه ل فارس و انا مش هقدر اتصرف بمزاجي بس انا هحاول معاها
كشرت سلوي : ما هي دي المشكله أنه هو مش هيوافق
سيف ؛ انا هحاول متقلقيش بس هي اختك هتروح فين من من الصبح ل ١
سلوي : ساره بتنام ل الظهر جيل اخر زمن و عقبال ما تلبس و تجهز نفسها و تيجي يكون واحده
ضحك سيف : فعلاً بقوا كسولين
خرجت سلوي و هي تتمني أنه فارس البحراوي يوافق و هي متأكده أنه مش هيوافق لأنه دي شركه
خرج سيف وراح لمكتب فارس وراح وبدون استاذن فتح الباب
كان فارس منهمك في الأوراق و الثافقات و دون انا يرفع وشه اغمض عينه بغضب ثم صرخ فيه بدون ما يفتحهم
: انت حمار ميت مره اقولك الزفت دا علمائنا عشان نتزفت عليه قبل ما تدخل
سيف بتعجب : حمار و الزفت و نتزفت ههههه لا يبقي الحكايه في أنه اشجيني يا ابو الصحاب
كان فارس ماسك قلم رماه علي سيف بغضب وقال
: بقولك ايه يا زفت غور من هنا مش وقتك
سيف : روق دمك يا فارس مش كدا هيحصلك حاجه يا حبيبي
فارس: بجد يا سيف انا متعصب بلاش اطلع عصبيتي عليك
سيف : امال انا صديقك ليه تحكيلي طيب
فارس بتنهيده : نفس الحوار يا سيف عايزني اتجوز و كل شويه يجيبوا عروسه و انا زهقت
سيف : فكك يا عم بعدين انت كبرت و قطر الجواز هيفوتك انت بقي عندك ٣٠ سنه بحالهم
نظر فارس له بطرف عينه : و انت عندك ٣١ سنه بحالهم يبقي يا عيني قطر الجواز فاتك مش كدا و كمل بضحك ناس غريبه
سيف : بسسسسسسس كدا هو اللي انا عايزه الضحكه العسل دي
شوف بقي انا جاي ليه طالما مش عايز تسألني
تطلع له فارس بمعني كمل
سيف اخد نفس : سلوي عايزه تجيب اختها الصغيره هنا معاها من الساعه ١ ل ٣ عشان خايفه تسيبها لوحدها عشان لسا ناقله هنا قريب من الشركه جديد و خايفه عليها عشان لسا صغيره
ملامح فارس اتغيرت وقال بعصبيه : ليه فاتحها روضه هنا انا
سيف : اهدي يا فارس هي اختها و معندهمش حد تاني
فارس يعني هتقعد ٣ ساعات في الشركه بس
سيف بابتسامه : ايوه مش هتعوق دي فتره بسبب الاجازه
فارس : اوكي ولا يعلم لماذا وافق في شئ من داخله جعله يوافق بدون مناقشه واسغربه سيف صديقه
فارس : يالا نتغدا عشان جعان اووي
و نزلوا اتغدوا
وعد اليوم بدون أحداث و أخبرت سلوي اختها ساره أنها هتروح معاها الشركه
و تاني يوم قامت سلوي و جهزت نفسها وراحت الشركه من الساعه التاسعه صباحا وتركت تلك الملاك نائمه وخرجت
و عدا الوقت و اذا بالساعه تأتي الواحده ظهرا
و كانت ساره جهزت نفسها و لبست فستان ابيض يصل للركبه
و فردت شعرها الأصفر الذهبي الطويل و خرجت و لبست كوتش رياضي ابيض و كانت جميله و كانت بتجري في الشارع كانت طفله بمعني الكلمة و اجمل شئ خفه روحها وجمالها الجذاب و كانت بتضحك و هي تركض و كانت الشركه قريبا جدا من شقتهم
ودخلت الشركه و هي داخله كل الموظفين يطلعوا إليها و هي تجري و تضحك و كأنها طفله ذات اربع اعوام و ليست آنسه بعمر ال ١٧ و قريباً سوف تتم ال ١٨ عام طلعت لمكان اختها الي كانت تنتظرها في الطابق الاخير و هو مخصص ل فارس و سيف فقط و كساعدينهم بالتأكيد
دخلت عند سلوي أضحكت علي هيئتها المضحكه
كشرت ساره : في ايه يا بت بتضحكي ليه
شدتها سلوي قالت تعالي يا بت يا ساره اوريكي مكتبي فجتها علي مكتبها و كانت مبسوطه ساره بكل شئ فا هي انسانه جميله الروح و متفائله للحياه و ابتسامتها لتتركها ابدا
و جأه موعد البريك
و فجأه فارس يأتي ل سيف كي يأخده حتي يتغدون
و قال : سلوي سيف مشغول أو في حد معاها
سلوي : لأ يا فارس بيه
فارس التفت و رأي تلك الصغيره التي اخدت عقله و قلبه من النظره الأولي و قف مكانه ينظر لها و كانت تنظر للموبايل و اذا ترفع و جهها حت تسمرت ملامح فارس
و شافته ساره الي خافت منه و ركتض في اتجاه سلوي قائله في اذنها بهمس : مين العو دا يا سلوي انا خايفه منه
سلوي بحلقت و نظرت لها بدون كلام
أما عن فارس ف تتضايق من شكلها لما شافته و خوفها الي واضح وضوح الشمس
و سيف طلع فجأه قال باستغراب ايه دا بتعمل ايه هنا يا فارس و ياخده باله من تلك الجميله الي واقفه
سيف : مين المزه دي يا سلوي عرفينا
تضايق فارس بشده من مغازلته بها و حس أنه عايز يضربه أنه مجرد قال المزه و هو بداخل مستغرب لماذا دي اول مره يشوفها
ضحكت ساره : بجد انت مزه ههههه و الله انت الي مز و عسل و دمك خفيف
فارس نظر لها بغضب و مأنه بيقول لها : اخرسي
و هي خافت من شكل و استخب خلف سلوي
فارس انزعج اكتر و قال : يالا يا سيف
و نزلوا و كان فارس ماشي و هو شارد و بيفكر في ساره
تلك الجميله التي سلبت عقله و نفض تلك الأفكار
قم قال بتوتر يالا عشان نمشي بسرعه
تتطلع إليه باستغراب شديد وقال : في يا فارس
قام فارس و شد سيف و مش بسرعه : عايز امشي عشان اراجع ورق ضروري امشي بسرعه
و قال في نفسه : انا هثبت أنه كان اعجاب بإنها طفله و بس و مشي و دخل الشركه و مر مع سيف و وقف فجأه علي صوت ضحكتها
يتبع......
https://darmsr.com/2024/05/20/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b7%d9%81%d9%84%d9%87-%d8%ba%d9%8a%d8%b1%d8%aa%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88/
اه عاوز اتجوزك انتي.
روان پصدمه انا !!!!.
كنان اه انتي ....بس محدش من أهلك يعرف.
روان نعم نعم نعم .... اه بقا قول الډخله اللى انت داخلها عليا دى اخرتها عاوز تتجوزنى عرفى ... يفتحالله مكنش يعز ... معلش خلص عندنا روح دور عند غيرنا ... معطلكش يا اخويا.
روان انت بعضمه لسانك ده لسه قايل محدش من اهلك يعرف .... مش عيب على شنبك دة ياخى روح احلقه انا قولت من الاول اصلا مش لايق عليك والله .
كنان عارفه يا بت انتي لو ملمتيش لسانك وحياة امي تاني مره اياك تجيبي سيرة شنبي يا بوز الغراب انتي ...هعمل معاكي اتفاق يا ام دماغ شمال.
كنان عارفه يا بت انتي لو ملمتيش لسانك وحياة امي لاقطعهولك ي حيوانه ....تاني مره اياك تجيبي سيرة شنبي يا بوز الغراب انتى ...هعمل معاكي اتفاق يا ام دماغ شمال.
روان بتريقه انت بتتعصب ليه لما اجيب سيرة شنبك تحسه كدة ابنك ومربيه وصارف عليه دمك قلبك .
كنان شنبي ده اللي مش عاجبك بيخلي اللي زيك بتوع الشوارع يقفوا پخوف من الصقر اللي قدامهم.
روان ضحكت جامد هههههههههههههههه صقر...... ههههههههههه ياشبح الحته انت هههههههههههه قال صقر قال هههه.
كنان اخرسي يا بنت الباردة هزعلك اقسم بالله هتسمعي ام الكلمتين ولا ازعلك.
روان قوووول يا ... الا هو انت قولتلى اسمك ايه .
كنان اسمي كنان ......كنان يا حلوة.
روان ايه كانون مش سامعه فى حد يسمى ابنه كنان دى امك بتحبك حب يا جدع.
كنان ماانتي جاهله هقول ايه ......كنان ده معناه الوقاء والستر يا ام العريف.
روان وقاء ايه ... لا دة اكيد معناة وبااااااااااااااء.
كنان اخرسي بقا....هتسمعي اللي هقوله ولا اطلع عينك واخلص منك ومن وشك العكر ده.
روان لا بقولك ايه احترمينى اصل انا خلقى ضيق ... ارغى .
كنان هتجوزك لمدة شهرين ....شهرين مش اكتر ..هنمثل ع امي اننا متتجوزين.
روان مش فاهمه حاجة فهمينى براحه.
كنان امي نفسها تجوزني وتشوفلي حفيد وانا رافض الفكره تماما ومش عايز اتجوز ...ولا عايز اخلف عيل ايتمه بدري بدري أنا راجل روحي علي كفي.
روان لا حول ولا قوة الا بالله ليه كدة بس يا استاذ ... الاعمار بيد الله وبعدين متكسرش فرحتها بيك.
كنان أنا مش عايز اتجوز ....أنا يوم ويوم زميل ليه بيستشهد ........الكسرة اللي ف عيون أولادهم ..مش عايزها تبقي ف عيون ولادي ..موافقه ولا لا علشان اقولك التفاصيل.
روان لا ..مش موافقه .. شكرا انك جبتنى المستشفى وصرفت عليا بس بردوا انت مش بتجبى عليا انت خبطتنى وكسرتنى ... يالا عن اذنك.
كنان اترزعي مكانك ولمي لسانك ده علشان مقطعهوش ليكي بجد واخليكي خارسه ارحم للناس من لسانك الزفت ده ...هديكي اللي تطلبيه ويرحمك من الست اللي انتي شغاله عندها دي....تفتحي مشروع يأمن حياتك انتي.
روان بعند لا.
كنان طيب ومالوا ... قومي بقا روحي لصاحبه المحل وقوليلها ع اللي حصل وهاجي معاكي واقولها أن كان عندك طالعه معايا ...غير الڤضيحه اللي هعملهالك عند بيتك.
روان بهدوء لو سمحت عيب كده انا بنت ناس محترمه .. وانا مش موافقه اتجوز بالطريقه دى وفى الاخر تتحسب عليا جوازة ...يا استاذ انا بنت انت ليه مش مقدر وسيبنى اروح اعتذر لصاحبه محل علشان ارجع شغلى .
كنان أنا هتجوزك زفت شهرين مش هقرب منك مټخافيش ...هأمنلك مستقبلك هخليكي تعيشي عمرك كله من غير بهدله.
روان قولت لا .
كنان طيب شوفي مين هيرضي يشغلك بعد الرفد من عند الست دي وبعد الڤضيحه اللي هتسمع الناس كلها.
روان ببرود عادى ...الارزاق على الله معطلكش بقا.
كنان اتفضلي ادفعي حساب المستفشي مش هدفع حاجه
....ثواني كده .
كنان نادي للممرضه
الممرضه خير يا فندم .
كنان الحساب للانسه لانها زي ماانتي شايفه مش هتقدر تطلع قسم الحسابات فوق.
روان بصتله وغمضت عينها پألم ووقفت واتحملت على نفسها قلعت سلسله دهب فى رقبتها بأسمها كانت هديه من ابوها وهى اقسمت انها متفرطش فيها ابدا....
يتبع......
https://darmsr.com/2024/05/20/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%82%d8%ad%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7/
- طيب وسمو الأميرة هنعمل فيها أية؟
- هنعمل فيها أية في أية!
- الملكة مش عايزاها تحضر مراسم الأحتفال
- مش معقول، هيمنعوها كمان تحضر مراسم زفاف أختها..
قربت منها وقالت بهمس - يعني هما خفوها العمر كله علشان محدش يعرف بوجودها عايزاهم يظهروها دلوقتي! في حفلة هيكون فيها كل الممالك اللي حوالينا وأغنى أغنياء مملكتنا أحنا.. واقعي جدًا إنهم يخفوها
بحزن - حقيقي بتصعب عليا أوي، لية بيعملوا معاها كل دا! علشان حاجة ملهاش ذنب فيها
- أشش في حد جاي وطي صوتك
قربت منهم الملكة.. سوزان - انتوا بتعملوا اية هنا، روحوا شوفوا التحضيرات في المطبخ خلصت ولا لا
- حاضر سمو الملكة
لسة هيمشوا وقفت واحدة فيهم بصوتها - أنتِ..
بصتلها فكملت - انتِ المسئولة عن الأميرة نازلي؟
- أيوة ياهانم
قربت منها و - خليكي حريصة أنها متظهرش في أي مكان في القصر.. محدش يلمحها او يعرف إنها من العيلة المالكة، فاهمة؟
- فاهمة ياهانم
- يلا روحي شوفي شغلك..
****
- سمو الأميرة؟
- أدخلي يادينا
فتحت الباب ودخلت لقيتها واقفة عند سـور شرفتها رافعة راسها لفوق وشعرها الأشقر الفاتح الواخد طبع المكرلي الخفيف نازل على طول ضهرها، لابسة تاج من الورود الفاتحة متناسبة مع فستانها الدهبي بتطريزاته الوردية..
وقفت دقيقة تبص لهيئتها الملائكية والشمس ساطعة على ملامحها..
نطقت بإنبهار هامس - أكيد علشان كدا مخبياها، خايفة نصيب بناتها يقف بسببها..
- بتقولي حاجة يادينا؟
- أبدًا ياأميرة..
- تعالي قربي شوفي كدا
قربت منها كملت نازلي بحماس - شايفة الضيوف بدأوا كلهم يجوا اهم..
ظهرت العربيات الملكية وهي بتنزل منها الناس وملامح الفخامة ظاهرة كويس عليهم، عربية نزل منها شاب طويل أول ما نزل من العربية رفع راسه لفوق.. يبص للسماء والشمس فوقعت عيونه على مكان شرفتها.. لحظة ونزلها فورًا وكمل طريقه..
- مش قادرة أستنى لحد بالليل وأنزل أشوف كل اللي بيحصل دا و..
تنحنحت دينا - ما هو ياأميرة..
بصتلها نازلي للحظة وخفت حماسها.. فهمت الحكاية - ممنوع أكون هناك صح؟
- صح.. انا أسفة
- وانتي بتتأسفي لية يادينا؟ أية غلطك
قالتها وهي بتبعد عن الشرفة وبتنزل الستائر.. علشان النور يطفي وتطفو ملامح الغم على الأوضة
- ياأميرة..
- سيبيني لوحدي يادينا.. عايزة أنام
****
الليل ليل والاضواء نورت في كل مكان وصوت ضحك ومرح الضيوف عليِ وصوت الغناء والرقص
وسط كل دا كانت نازلي قاعدة على سريرها باصة لسقف أوضتها بشرود..
أتعدت فجأة في قعدتها ووقفت، بصت من شرفتها لقيت الساحة فاضية إلا من ناس قليلة الكل في قاعة الأحتفال..
من غير تفكير نزلت تجري من أوضتها لحد ما وصلت للحديقة بصت حواليها وبدأت تمشي لحد ما قعدت في مكان متداري من خلاله تقدر تشوف اللي بيحصل جوه قاعة الأحتفال من غير ما حد يشوفها..
سرحت مكانها وهي بتشوف الكل بيرقص ويغني والعروسة أسمهان باين عليها الفرحة.. أبتسمت وهي بتبصلهم بتمني..
حست بصوت أقدام بيقرب منها.. خافت وبدأت تدخل شوية وسط الزرع الموجود.. هي تبعد والصوت يقرب.. فضلت كدا كتير لحد ما لقيت حد بيمسكها فجأة من وسطها
صرخت قبل ما تحس بأيد بتتحط على بوقها - أشش اهدى انا مش هأذيكِ
اؤمات بنعم وهي بتبصله بخوف.. بص لعيونها للحظات قبل ما يسيبها..
- أنتِ مين وبتعملي اية هنا؟
- أنت اللي مين؟
بصلها برفعة حاجب، بصت للأرض بتوتر فتابع - انا الأمير بيجاد من مملكة الشمال، أنتِ مين بقى وبتتسحبي كدا لية؟
رفعت عيونها تبصله كان واحد لابس هدوم ملكية بشعر أسود حرير وعيون بنية جميلة وجسد طويل.. وسيم - انا.. انا.. انا خدامة هنا، و اه.. ممنوع أحضر المراسم وانا كنت حابة أتفرج علشان كدا
- أشس خلاص أهدي.. تعالي
مسكها من ايدها ورجع بيها تاني لمكانها قعدها وقعد جنبها - كملي فرجة براحتك وانا هقعد جنبك هنا أحرسك علشان محدش يشوفك
- لا لا خلاص انا همشي
بيجاد بحزم - لا.. مش هتمشي
- اية؟
- قصدي خلاص الأحتفالات فضلها دقايق وتخلص احضريهم بالمرة
- طيب انت مش هتدخل؟
- بزهق من الأجواء دي
بصتله بتعجب - لية كدا؟ دي الأجواء حلوة أوي شايف الاكل حلو ازاي وشكله حلو والأنوار، شايف بيرقصوا حلو أزاي
كملت بتمني - انا نفسي أرقص زيهم كدا
وقف عن قعدته وحط أيد ورا ضهره والتانية مدها ليها - تسمحيلي..
بصتله بدهشة فكمل - تسمحيلي أحقق أمنيتك..
مسكت أيده بتردد وقفت ويادوب قربها منه سمع صوت - بيجاد انت بتعمل أية هنا
- أشش وطي صوتك
قالها بيجاد للي قرب منه بتحذير لكن التاني موطهوش وقرب منهم، بعد أيده عن نازلي وبصلها بحدة - أنتِ مين وبتعملي أية هنا
ورجع بص لبيجاد - أزاي تسمح لخدامة زيها تقرب منك كدا في مكان مفتوح زي دا، أفرض حد شافك؟
- أهدى محصلش حاجة لكل دا..
رجع بصلها - متخافيش مش هيأذيكي.. دا الأمير بيبرس من مملكة الجنوب وصديقي.. بس هو بيتبع البرتوكولات الملكية بجنون ومبيحبش الغلط
اؤمات بخوف ورجعت تبص للأرض تاني ومشت من سكات من قدامهم
- كدا تخوفها ياغبي
بيبرس برفعة حاجب - هو في اية بيحصل هنا بالظبط
تنهد بيجاد - مفيش كنت مخنوق من الاحتفالات جوه ومقدرتش أستحمل زيـك حاجة بكرهها علشان بس أتبع البرتوكول وقررت أطلع أشم شوية هوا فلمحت زي ما أنت شايف جِنية هربانة من افلام ديزني
- أهو عينيك الزايغة دي في يوم هتوديك في داهية
- ومثاليتك الزايدة دي في يوم هتمنعك من أغلى حاجة في حياتك
- بطل اوفرة بس ويلا ندخل جوا..
****
دخلت نازلي أوضتها وهي حاطة أيدها على قلبها اللي بينبض بعنف.. لمحت سوزان واقفة مستنياها هناك - أنتِ كنتِ فين؟
- انا.. انا
قربت دينا ونطقت بسرعة - كانت في المطبخ سمو الملكة، الغلطة غلطتي نسيت أجبلها أكل علشان كنت مشغولة وهي كانت بتطلب مني أكل علشان جعانة
بصتلهم سوازن للحظات قبل ما تقول لدينا - أيـاكِ تنسي مواعيد الأميرة تاني، مهما كانت أشغالك تنسيها وتعمليلها المطلوب فاهمة؟
- فاهمة ياهانم
سوزان وهي بتبص لنازلي - وأنتِ..
بصتلها نازلي بقلق فكملت التانية - لو عايزة تحضري الأحتفالات أحضري بس بصفتك خدامة.. سامعة؟
رفعت نازلي راسها بكبرياء - بس انا أميرة بنت ملك ومن عيلة ملكية.. ومش هكون غير كدا ومش هظهر غير بالصورة دي
سواز بسخرية - يبقى عمرك ما هتظهري للنور أبدًا ياحبيبتي
قالتها وسابتها ومشيت وسط نظرات ضيق من نازلي.
يتبع...
https://darmsr.com/2024/05/20/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b3%d9%85%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88/
كانت تقف خائفة حتى شهقت بفزع إثر إلقائه الشاي
الساخن عليها .
قال بلامبالاة و هو يكمل طعامه : قولتلك مية مرة
مبحبش الشاي ناقص سكر صح ولا لا ؟
لم ترد عليه فقط تبكي وتحاول إبعاد ملابسها
عنها حتى لا تحرقها أكثر، لم تتمكن من التحرك من أمامه حتى لا ينالها غضبه.
انتهى من تناول طعامه ثم وقف وهو يمسح يديه ببعضها، نظر لها بطرف عينيه وهو يقول: تقدري تروحي النهاردة لأهلك بس ترجعي قبل ما أنا أرجع و طبعا الغداء والبيت يكونوا خلصانين زي ما بحب و اه أبقى حطي مرهم علشان تداري الحرق ده، مش عايز أشوف أي حاجة متعجبنيش.
بعد أن انتهى من حديثه، ركضت من أمامه ودخلت إلى الحمام ثم فتحت المياه الباردة بسرعة ووقفت تحتها عَلها تُهدئ من ألم الحروق التي أصيبت بها والتي تُلهب جلدها الآن.
منهارة من البكاء، جلست فى حوض الاستحمام، المياه تنهمر عليها و هي تضم نفسها و ترتجف لا تصدق ما آلت إليه حياتها، لم يكن ذلك ما حلمت به أو تمنته فى يوم من الأيام لم يكن هذا أبدا!
تحاملت على نفسها و نهضت لتغير ملابسها ، خلعتها
بصعوبة، عضت على شفتيها لتكتم آهاتها و لكن حين حاولت وضع مرهم ومع أول لمسة على الحروق لم تتحمل الألم، بكت بصوت عالي وتعالت شهقاتها، جلست على الأرض قدميها لا تحملانها بقيت على هذا الحال لفترة طويلة تبكي و شريط حياتها كله يمر أمام عينيها بحسرة.
ارتدت ملابسها لتذهب إلى الصيدلية لتشتري شيئا يهدئ ألمها و منها إلى بيت أهلها.
صُدم الصيدلي من منظر يدها حينما دخلت و كانت تحمل بعض الآثار فقط غير تلك المخفية تحت الملابس.
قالت بهدوء: عايزة مرهم كويس للحروق لو سمحت.
الصيدلي بذهول: إيه ده يا مدام؟ ده حرق خطير لازم تروحي مستشفى.
قالت بجمود وعيونها خالية من أي إحساس: مش لازم، عايزة بس أي مرهم علشان احطه عليه.
نظر لها بدهشة كأنه يحادث شخص مجنون وربما معه حق فتلك الحروق التي مُنيت بها أكبر من أن تُعالج بمرهم فقط.
قال بعدم تصديق: أي مرهم إيه بقولك لازم مستشفى وإلا الحرق ممكن يتطور لحاجة أخطر من كدة.
تماسكت أمامه وهى تسيطر على شعورها، ماذا ستخبر هذا الشخص الواقف أمامها؟ أن لديها زوج إن ذهبت إلى المستشفى وعلم بذلك فلن يكون ردة فعله هينة وحتمًا سينالها بطشه.
قالت مجددا بإصرار تغلفه نبرة هدوء مزيفة: حضرتك مقدرة كلامك لكن الحرق بسيط خالص مجرد مية سخنة وقعت عليا، عايزة كريم لو سمحت!
حين رأى أن لا فائدة من إقناعها بالذهاب للمستشفى أحضر لها أنبوبتين مرهم ودواء معهم ونبه عليها أن تنتظم على الدواء وإذا حدث أي جديد يجب عليها الذهاب للمستشفى سريعًا.
أخذت الدواء وخرجت تُكمل مشوارها لبيت أهلها الذي لم يكن بعيدا كثيرا، صعدت السلم ببطئ وطرقت على الباب.
فتحت لها والدتها التي أبتسمت لها بلهفة ونظراتها تتعلق بها بحزن: هديل! تعالي يا حبيبتي، أدخلي.
دلفت ببرود ووجدت والدها يجلس أمامها، حين رآها نكس نظره للأرض وأخفض رأسه نظرت له طويلا ثم التفتت لوالدتها: فين أخواتي ؟
ردت والدتها بحنان وهي تتأملها بحزن: جوا يا حبيبتي بيلعبوا.
عادت تحدق لوالدها الذي لم يرفع رأسه وسألت بنبرة ذات مغزى: وإياد عامل إيه دلوقتي؟
توترت والدتها التي أمسكت ذراعها بتوسل وقالت بقلة حيلة: الحمد لله يا حبيبتي الدكتور قال إنه كويس بس ينتظم على العلاج تعالي شوفيه ده أنتِ وحشاه أوي.
أخفت هديل ألمها حين أمسكتها والدتها من ذراعها بسبب الحرق الذي يؤلمها بشدة لأنها لم ترد أن تُبدي ردة فعل، أخذتها والدتها من ذراعها لداخل غرفة لتجد صبي وفتاة في سن العاشرة يلعبان معًا بإحدى الألعاب في زاوية الغرفة بينما هناك في آخر الغرفة فتى في الخامسة عشر من عمره يجلس على سرير بجانب الحائط منشغل بالهاتف الذي بيده.
ابتسمت هديل بحب وقبلت أخواتها الأصغر سنا ثم تقدمت لإياد بشوق وهي تهتف: إياد حبيبي.
رفع إياد رأسه من الهاتف لتشرق عيناه من الفرح ويفتح ذراعيه لشقيقته بلهفة وهو يوثب من مكانه قدر إمكانه: هديل وحشتيني.
تقدمت له فورا لأنها تعلم أنه ليس بإمكانه الوقوف ليحييها بسبب مرضه ومالت عليه وهي تحتضنه بشدة.
قال إياد بصوت مكتوم داخل شعرها: وحشتيني أوي يا هودي.
حاولت هديل السيطرة على نبرتها المرتعشة وهي تجيبه: وأنت كمان يا حبيبي سامحني مجيتش أشوفك وأنت تعبان.
ابتعد إياد للخلف: ولا يهمك أنا عارف ماما قالتلي أنك كنت تعبانة ومشغولة.
ثم تابع بحماس: صحيح تعالي أما اوريكِ عملت إيه في الرسمة اللي قولتلك عليها آخر مرة.
ابتسمت له بحنان بينما يريها بحماس رسمته ويشرح لها ما فعله وهي تستمع له بتركيز حتى وضع يده على ذراعها فجأة: بس محتار أختار لون إيه مع الألوان دي.
انكمش وجه هديل وهي تجاهد لتداري ألمها من لمسة إياد لمكان الحرق.
قطب إياد بحيرة لمرأى هديل كما لاحظت والدتها التي كانت تراقب تعبير وجهها الذي تغير واقتربت تتسائل بحذر: مالك يا حبيبتي فيكي إيه؟
أجابت بامتعاض وهي تشيح ببصرها للناحية الأخرى: مفيش حاجة يا ماما، مرهقة شوية بس.
نظرت للساعة فشحب وجهها ونهضت بفزع: أنا لازم أمشي حالا اتأخرت.
خفضت بصرها لإياد الذي نكس رأسه بحزن والتوى قلبها عليه، جلست أمامه وهي تضع يدها على كتفه تحثه على الابتهاج: إياد يا حبيبي أنتِ عارف أنه لازم أروح ومش هقدر أقعد أكتر من كدة، بكرة بإذن الله هاجي لك من بدري ماشي يا روحي؟ متزعلش بقى.
داعبته حتى يبتسم ما إن فعل قبلته على جبينه ثم قلبت أخواتها التوأم مرة أخرى مع عناق سريع وسارت لباب المنزل ووالدتها ترافقها.
التفت لوالدتها وهي تغير نبرتها للبرود في حضور والدها الذي مازال مكانه: لو إياد احتاج أي حاجة تكلميني علطول يا ماما تمام؟
أومأت والدتها وهي تناظرها بلوعة حتى غادرت هديل وهي تهبط السلالم بعجلة وتفكر بخوف فيما ستكون ردة فعل زوجها لو عاد للمنزل ولم يجدها، لم تنتبه إلى حجر صغير فزلت قدمها وهي تصرخ بدهشة.
ارتفعت يداها للهواء تحاول التمسك بأي شيء قبل أن تهبط على ظهرها حين امتدت يد فجأة تمسك بيدها وتسحبها حتى اصطدمت بصدر الشخص الذي أنقذها من السقوط.
أغمضت عيناها وأنفاسها تتابع بانفعال حتى هدأت بعد ثواني وفتحت عيونها ترغب بشكر الشخص الذي أنقذها لكن انعقد لسانها حين رأت الشخص الذي أمامها.
كانت عيونها تحدق في عيونه مباشرة لا يفصل بينها إلا مسافة قليلة، انقطع ذلك التواصل البصري حين ابتعد الشخص عنها وهو يقول بصوت بارد رخيم: خدي بالك المرة الجاي.
ثم أكمل صعوده وهديل مازالت في مكانها عيناها مسمرتان أمامها كأنه مازال يقف هناك.
أفاقت على نفسها وهي تعود لتهبط بسرعة حتى تصل للبيت، وصلت وهي تلهث، تفقدت البيت سريعا وحمدت الله حين لم تجده قد وصل بعد.
كانت تُعد الغداء وهي شاردة، تشعر بأعصابها على وشك الانهيار من الضغط العصبي الذي تعيشه كل دقيقة من حياتها، تذكرت اللقاء السريع الذي حدث على السُلم وانهمرت دمعة من عينيها.
في تلك اللحظة سمعت صوت باب المنزل فمسحت دموعها بسرعة وأكملت إعداد الغداء بعصبية.
دلف ظافر إلى المطبخ وهو يراقبها مما زاد من توترها.
ناظرها بعدم رضا: أنتِ لسة مخلصتيش؟
لم ترد وهي تتابع عملها مما أغضبه فتقدم منها وسحبها من ذراعها بقوة: أنتِ مبترديش عليا ليه؟ طرشة؟
أفلت منها أنين ألم بسبب الحروق وردت بصوت منخفض من الألم: ما أنا بعمل قدامك أهو.
هزها بقوة أكبر وهو مستمتع برؤية ألمها وقال بسخرية: لا ياختي أنا أسأل أنتِ تردي علطول لما تبقي طرشة ولا خرسة يبقى مترديش!
حاولت الإفلات منه بسبب ازدياد ألمها وشدت نفسها منه وهي تصيح به: حرام عليك سيبني بقى مش كفاية اللي عملته الصبح أنت مبتحسش!
تغيرت قسمات وجهه للغضب الشديد: لا ده القطة طلع لها لسان وبقت بتعرف ترد.
قبض على شعرها بشدة أحست معها أنه على وشك أن يتقطع من جذوره وقربها إليه وعيناه تجوبان عليها بخبث: طب إيه رأيك أوريكِ أنا مبحسش إزاي؟
اتسعت عيونها برعب حين فهمت مقصده، كانت عيناه تلمعان بالشر الخالص وهو يرى محاولاتها البائسة للتخلص منه مما جعل قلبها يرجف من الخوف.
سار لغرفة النوم وهو يسحبها ورائه من شعرها بينما تحاول هديل تحرير شعرها منه وشد نفسها إلى الناحية المعاكسة، تبكي وتترجاه ألا يفعل ما ينوى عليه.
ولكنه لم يكن يسمع، كان ذات أذان صماء وصرخات ألمها بالنسبة إليه نشيد متعته!

يتبع...
https://darmsr.com/2024/04/23/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%ad%d8%b1%d9%82%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88/
مراتك لسه بنت بنو"ت
احمد بصدمه: انتي بتقولي ايه؟ ازاي مراتي لسه بنت بنو"ت انتي اكيد غلطانه
الدكتوره بثقه: للاسف دي الحقيقه انا كشف عليها بنفسي وطلعت بنت بنو"ت
قرب منها احمد بغضب وضرب على مكتبها بعصبيه: انتي اكيد تشخيصك ده غلط احنا مجوزين من شهر وانا شوفت الدليل بعيني هصدقك انتي واكذب عيني يعني
الدكتوره ببرود: معرفش يافندم ازاي حصل ده بس انا كشفت وعملت لها فحوصات وتحاليل وكله اثبت انها لسه بنت بنو"ت متلمس'تش
احمد كان بيدور حولين نفسه بجنون، وهو مش مصدق ازاي يحصل ده، هو متأكد من نفسه ازاي تطلع بنت بنو"ت لسه، وازاي خدعته كده اصلا
احمد بجنون: انتي اكيد غلطانه انا متأكد من نفسي عيدي الكشف والفحوصات تاني عاوز اتأكد و اشوفها قدامي دلوقتي ياله بسرعه
انتفضت الدكتوره من قدامه بخوف: حاضر يافندم هعمله تاني حاضر
فرت بسرعه من قدامه وهو قعد على الكرسي، ودماغه بقت زي البركان من الغضب، ثم توجه لغرفه مراته وهو في كامل غضبه وزق الباب بقوه
فنتفضت مريم مراته من مكانها بخوف وهو قرب منها وقال بغضب: مريم قولي الحقيقه حالا انتي لسه بنت بنو"ت
بلعت مريم ريقها قدامه بتوتر: لا طبعا ياحبيبي احنا تمينا جوازنا من ليله الد*خله وانت شوفت بعينك يااحمد مش كده
قعد احمد جنبها بشك وتوهان: ايوه شوفت بس انا مقربتش منك غير مره وحده بس يامريم وبعدها انتي تعبتي فبعدت عنك من خوفي عليكي انا واثق فيكي بس الدكتوره قالت انك لسه بنت بنو"ت علشان كده انا طلبت منها تعيد الكشف تاني علشان اتأكد اكتر
تبدلت ملامح مريم قدامه بشكل غريب وهو لاحظ ده بس عمل نفسه مأخدش باله منها وقالت:طبعا زي ماتحب ياحبيبي اعمل انا معاك
ابتسم لها احمد بخبث وهو بيخطط لشئ تاني في دماغه
وبعد وقت خلصت الدكتوره عمل الفحوصات وطلعت النتيجه وقدمتها لاحمد بخوف وهو اخدها منها بسرعه
واول مافتحها ملامحه كلها اتبدلت وجرى على غرفه مريم مراته
وعند مريم كانت قاعده على السرير ضامه نفسها بخوف وهي بتدعي ربنا ينجيها منه لما يعرف حقيقتها وفجأه اتفتح الباب ودخل احمد بملامح غربيه
قرب منها وهي تراجعت من قدامه بخوف وهي بتترعش بس لقته شدها لحضنه بتملك وقوه وقال:الف مبروك ياقلبي انتي طلعتي حامل يامريم
برقت مريم في حضنه وهي مش مصدقه كلامه وقالت في نفسها:حامل!! حامل ازاي؟!! وانا لسه بنت بنو"ت وووو

يتبع...
https://darmsr.com/2024/05/11/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%86%d8%aa-%d8%a8%d9%86%d9%88%d8%aa-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-2/
في محافظه من محافظات القاهره تسكن ريم 19سنه مع ابوها وامها واخواتها اختها الكبيره روح 22 سنه واخوها يوسف18سنه ابوها محاسب في بنك وامها مدرسه مستواتهم المادي كويس اوي……
ساره صديقه ريم في الجامعه
ساره‘‘‘ريم ياريم انا عندي ليكي خبر بمليووون جنيه
ريم‘‘‘خير ربنا يستر يا ساره
ساره‘‘‘مش انتي كنتي عايزه تسلي نفسك وتشتغلي انا بقى لقيتلك شغل
ريم‘‘‘ايوه انا عايزه بس بابا مش موافق منتي عارفه بيقولي انتي مش محتاجه الشغل في حاجه
ساره‘‘‘بصي ياستي انتي عارفه اني بشتغل في شركه كبيره وعارفه بردو اني هسافر في الاجازه لبابا في الكويت فعايزاكي تروحي مكاني بس التلات شهور دول اكيد باباكي مش هيمانع والنبي ياريم انا لو ملقيتش حد مكاني الشغل هيروح مني
ريم ‘‘‘خلاص انا هتكلم مع بابا وربنا يسهل
ساره ‘‘‘خلاص وانا هسافر بعد اسبوع بس لازم تردي عليا بسرعه
ريم ‘‘‘خلاص ماشي هكلمو النهارده
وفعلا ريم كلمت والدها ووافق بالعافيه بعد ماسأل عالشركه ولقاها شركه كبيره وحترمه وراحت ريم تستلم شغلها
…………………………..
روح‘‘‘‘‘مخلصه جامعه ومخطوبه من سنه لاحمد حواز تقليدي حلوه اوي ومحجبه وعيونها احلى مافيها لونها اسود اوي لدرجه انها بتلمع
ريم ….ريم مالك يابنتي انا بنادي عليكي من زمان سرحانه ليه كده
ريم‘‘‘مفيش حاجه ياروح عايزه حاجه
روح‘‘‘‘ريم من ساعه ماجيتي من الشغل وانتي فيكي حاجه مش مظبوطه مع انك بقالك يومين بس في ايه انا اختك فهميني
ريم‘‘‘رفعت عنيها لروح وفضلت تعيط واترمت في حضنها وهي بتقول انا في مصيبه… مصيبه ياروح
روح‘‘‘وهي مخضوضه طيب اهدي وفهميني مصيبه ايه حاجه حصلتلك في حد عملك حاجه
ريم‘‘‘‘ياريت في مصيبه ومعرفش حلها وملهاش حل
روح ‘‘‘طب احكيلي
…………………………….
ريم عالمكتب في اول يوم مبسوطه اوي
الباب اللي قدامها يتفتح ويدخل المدير راجل كبير اربعيني وعلامات الوقار عليه بص لريم انتي السكرتيره الجديده
ريم‘‘‘ايوه يافندم انا ريم
اهلا وسهلا وعلامات الاستغراب عليه وانا الاستاذ محمود المدير التنفيذي في الشركه تعالي معايا لو سمحتي
ريم‘‘‘راحت وراه وسابت باب المكتب مفتوح
محمود ‘‘‘بصلها واستغرب من تصرفها وشافعا قدامو محجبه ولسها شيك بس محترم… سكت شويه وقالها انتي عارفه انتي جايه ليه
ريم‘‘‘ايوه طبعا يافندم
محمود‘‘‘مضيتي العقد
ريم‘‘‘لا يافندم لسه
محمود‘‘‘‘طيب تعرفي الشروط اللي في العقد
ريم ‘‘‘وهي متلخبطه لان ساره مقلتش ليها اي حاجه بس خافت لا الشغل يروح منها ومن صاحبتها
ردت عليه…. ايوه يافندم عرفتها
محمود‘‘‘متأكده
ريم‘‘‘‘ايوه حضرتك متأكده
محمود‘‘‘خلاص ماشي وطلع العقد وريم مضت عليه……. اتفضلي على مكتبك والاستاذ جاسر هيحضر كمان ساعتين عشان تتفقوا
ريم‘‘‘‘بتكلم نفسها (نتفق على ايه) حاضر عن اذنك
راحت ريم عالمكتب وفضلت تفكر هيتفقو على ايه انا مش فاهمه حاجه هو انا سيكرتيره لمين بالظبط
……………
ريم كانت قاعد المكتب تحاول تصبر نفسها لان مفيش حد طلب منها تعمل اي حاجه وفجأه الباب اتفتح ودخل واحد طويل وعريض خمري اللون تلاتيني وشعرو اسود وناعم ولابس بدله رصاصي وشكلو كان من الناس الاغنيا اللي محدش بيشوفهم غير في التلفزيون وقف قدامها وريم فضلت بصالو قامت من مكانها بسرعه وقف قدامها يبصلها من فوق لتحت بكر جرأه. وقالها……تعالي ورايا ودخل المكتب
ريم‘‘‘‘قامت بسرعه وراه خبطت عالباب ودخلت لقتو قاعد حاطط رجل على رجل وبيشاورليها تقعد وطلب مت محمود يخرج ويقفل الباب
ريم‘‘كانت مرعوبه من شكلو فضلت عنيها في الارض وهو خد وقت يبصلها جامد…
انتي اسمك ايه
ريم‘‘‘ريم اسمي ريم
وانا جاسر رئيس مجموعه شركات الاتصالات دي
جاسر‘‘‘عندك كام سنه
ريم‘‘‘19
جاسر‘‘‘ساره قالت ليكي عالشغل
ريم‘‘ايوه يافندم
جاسر‘‘‘كويس اوي عشان هنسافر كمان تلات ايام
ريم‘‘‘رفعت عنيها ‘نسافر نسافر فين حضرتك
جاسر‘‘‘هوانتي مقرتيش العقد ولا ايه
ريم‘‘‘وعنيها فالأرض بصراحه انا قولت كده ومضيت عشان مضيعش مني الشغل وساره لو كانت عرفت هتزعل لانها طلبت مني احافظلها عليه على ماترجع
جاسر‘‘‘فتح الدرج وطلع المعقد واداهولها(اتفضلي شوفيه)
ريم‘‘‘شافت العقد وقامت من مكانها ورفعت ايديها على قلبها وعلى كلمه واحده (يانهار اسود ايه اللي مكتوب ده هي مين دي اللي هتتجوز)
جاسر‘‘‘انتي
ريم‘‘‘انا جايه اشتغل سيكرتيره مكان ساره
جاسر ‘‘‘وعنييه كلها برود… شوفي الاتفاق ده اصلا كان مع صاحبتك ولما اخدت اول دفعه من الفلوس قالتلي انها لازم تسافر وانهارهتشوف حد في نفس ظروفها يحل مكانها واخدت الفلوس وانتي اللي حليتي مكانها
ريم‘‘‘وهي بتعيط لا يايافندم هي كل اللي قالتو ان هستغل مكانها والله ده اللي حصل
جاسر‘‘‘انا مليش دعوه هنسافر وانتي هتيجي معايا ولو معملتيش كده تدفعي الشرط الجزائي مليون دولار ايه رايك
ريم‘‘‘كان هيغمى عليها… يافندم انا ليا اهل ازاي هتجوزك واسافر واقعد معاك سنه واهلي اقولهم ايه
جاسر‘‘‘انا ملبش دعوه بالكلام ده كلو انا لما اخترت ساره اخترتها عشان ظروفها وان ابوها وامها منفصلين وكل واحد فيهم متجوز وملوش دعوه بيها وقالتلي اللي هتحل مكانها هتبقى في نفس ظروفها
ريم‘‘‘ازاي ساره تعمل فيا كده دا انا صاحبتها الوحيده ازاي وبعدين انت ليه عايز تتجوز بالطريقه دي انا مش فاهمه حاجه
جاسر‘‘‘هتعرفي مل حاجه في وقتها
ريم‘‘‘بس انا مينفعش اسافر هسافر ازاي واهلي
جاسر ‘‘‘‘قام من مكانو وقالها(المقابله انتهت وياريت تكوني جاهزه بعد تلات ايام) وسابها ومشي
ريم‘‘‘فضلت تعيط وكانت هتموت من اللي حصل ومش مصدقه ان ساره تعمل فيها كده
………………………………….
روح‘‘‘يالهوي انتي ايه اللي بتقوليه ده وازاي تمضي على حاجه متعرفيهاش يابسمهندسه يامحترمه
ريم‘‘‘وهي بتعيط هو ده اللي حصل انا مش عارفه اتصرف ازاي ياروح اقول لبابا
روح‘‘‘‘لا بابا لا دا ممكن يروح فيها انتي ناسيه ان عندو القلب
ريم‘‘‘خلاص اهرب واسافر معاه
روح‘‘‘تهربي فين انتي اتجننتي انتي عايزه تموتي ابوكي بحصرتو
ريم‘‘‘‘طب اعمل ايه اعمل ايه دا الشرط الجزائي مليون دولار عارفه يعني ايه مليون دولار روح‘‘‘سكتت فتره وقالتلها هو لسه هنا ولا سافر
ريم‘‘‘لا لسه هنا هيسافر بعد بكره
روح‘‘‘هاتي العنوان
ريم‘‘‘هتعملي ايه ياروح
روح‘‘‘هحاول تصرف من غير محد يعرف فاهمه محدش يعرف حاجه ابدا يا ريم
ريم‘‘‘حاضر
……………………………..
تاني يوم الصبح قامت روح وصلت ولبست هدومها
روح كانت جميله بطريقه ملفته بلبسها المحترم والشيك ومكياجها الهادي اللي يكاد يكون مش موجود…. اضطرت تكدب على امها عشان تخرج وده مبيحصلش منها ابدا وتوكلت على الله وراحت الشركه اللي كانت جميله جدا وكبيره اوي وطلبت انها تقابل الاستاذ جاسم بعد ماعرفت نفسها انها اخت ريم
……………………………..
دخلت روح المكتب وقبل وسابت الباب مفتوح وراها لقتو كبير اوي وواحد واقف ظهرو ليها
روح‘‘‘السلام عليكم
جاسر‘‘‘مردش عليها وشاور لبها انها تقعد من غير مايبصلها
روح‘‘‘مفهمتش هو عايز ايه فسكتت
جاسر ‘‘‘دور وشو ليها وبصلها اوي وفضل مركز عليها ويبوصلها من فوق لتحت
روح‘‘‘اتصايقت من نظراتو لس سكتت وبصت في الارض ووشها احمر من نظراتو الجريئه
جاسر‘‘‘اتفضلي اقعدي واقفه ليه وبعديم انتي ليه سبتي الباب مفتوح
روح‘‘‘معلش لوسمحت سيبو مفتوح
جاسر‘‘‘ليه
روح‘‘‘عشان هو ده الصح
جاسر ‘‘‘عقد حواجبو باستغراب وقعد وقالها(خير في حاجه)
روح‘‘‘خدت نفسها وقالتلو (ريم قالتلي على كل حاجه وانا جايه اشوف معاك حل)
جاسر‘‘‘حل ايه ياآنسه روح دا عقد وهي مضت عليه ولو عايزه تتراجع تدفع الشرط الجزائي وده بردو مايمنعش انها تحت تصرفي لمده سنه
روح‘‘‘‘يا استاذ جاسر ساره ضحكت عليها وسافرت اختي مالها
جاسر‘‘‘مضت العقد وانا عايز الموضوع ده يخلص في اقرب وقت ومعنديش كلام تاني اقولو
روح‘‘‘لو سمحت افهم دي طالبه في كليه هندسه وماما وبابا لو عرفو هيروحو فيها ارحوك افهم وقدر الموقف شوف اي واحده تانيه
جاسر‘‘‘انا مش فاضي للكلام ده يا اختك تجهز بعد يومين ياتشوفيلي واحده غيرها
روح‘‘‘اشوفلك ايه هي لعبه اللي هشوفهالك
جاسر‘‘‘حضرتك بتتريقي
روح‘‘‘انت اللي بتتكلم بعبط انت عايز واحده وخلاص شوفلك واحده من البنات اللي متفرقش معاها ليه جاي على بنات الناس
جاسر‘‘‘بصلها بغضب وقام مكانو وقالها(بما اني بتكلم بعبط فاختك لو مجهزتش للسفر مش هيحصل كويس)
روح‘‘‘هي سايبه انا ممكن ابلغ عنك
جاسر‘‘‘ضحك اوي وقالها روحي بلغي براحتك ياحلوه انتي شكلك متعرفيش حاجه انا ممكن البسك انتي واهلك قواضي متخرجوش منها ابدا مش انا اللي يتضحك عليا
روح‘‘‘‘سكتت كتير ومعرفتش ترد عليه (طيب هتفرق معاك ريم او غيرها)
جاسر‘‘‘‘مش فاهم تقصدي ايه هتشوفيلي واحده تانيه يعني وترجع تعمل معايا اللي انتي بتعمليه دلوقتي انا مش فاضي للعب العيال ده وعلى صوتو وروح اتخضت منو وخافت منو
روح‘‘‘طيب ممكن تسمعني لوسمحت انا عندي حل بس محتاج منك شويه حاجات
جاسر‘‘‘‘فلوس يعني وهو بيبوصلها
روح ‘‘‘بصتلو بغضب وقالتلو لا مش فلوس في ناس مبتهماش فلوسك ولا حتى اللي زيك
جاسر‘‘‘‘سكت وعجبو اوي انها بترد علبه ومش خايفه منو(حل ايه)
روح‘‘‘انا هسافر معاك مكان ريم
جاسر ‘‘‘استغرب اوي منها وبص في ايديها لقى دبله
وخطيبك هتعملي في ايه
روح‘‘‘مسكت الدبله ونزل منها دمعه غصب عنها وقالتلو ملكش دعوه بخطيبي انا هتصرف (انا هسافر معاك لس تجوزني هنا من أهلي)
جاسر‘‘‘انتي شكلك مش فاهمه حاجه انا مش عايز حد يعرف اني هتجوز ولا عايز اتجوز اصلا انا عايز واحده تجيبلي طفل وتمشي
روح‘‘‘قامت من مكانها وبصوت عالي (ااانت بتقول ايه طفل)

يتبع…
(رواية روح)

https://darmsr.com/2024/05/19/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-5/
تريند الحمام أو ال " bad words " أكيد كلكم سمعتوا عنه؟! التريند ده منتشر بقاله فترة، واللي بيدخلوا الطفل فيه الحمام وبيقف قدام الموبايل والكاميرا مفتوحة ويقولوله قول أي كلام مضايقك أو شتيمة أو أي حاجة قدام الكاميرا لمدة دقيقة، ومش هنعاقبك عليها أيًا كان ايه الكلام، ويخرجوا فعلا ويسيبوا الطفل لمدة دقيقة يقول الكلام اللي نفسه فيه قدام الكاميرا وبعدين يفتحوا الفيديو ويشوفوا رد فعل الطفل ده ايه.
ناس كتير عملت التريند ده و كان في فيديوهات رد فعل الأطفال فيها بيبقى لطيف جدًا، وفي ردود فعل تانية مش بتبقى أحسن حاجة، ساعات الفضول بيبقى قات-ل والمشي ورا التريندات بيخلي الواحد عايز يجربها، وده فعلًا اللي حصل لما " عمار " ابن " أحمد " أخويا الكبير جه يقضي معانا اليوم واللي للعلم يبقى ابنهم الوحيد، " عمار " عنده سبع سنين، وكنت شايف إنه أنسب واحد ممكن نعمل التجربة دي معاه..
وفعلًا جبت الموبايل وشغلت الكاميرا قدام مراية الحمام، وبعديها جبت عمار، فهمته كل حاجة فابتسم وبعدين قولتله هخرج دقيقة على ما تخلص وارجع، بعد ما خرجت امي نادتلي عشان عايزه حاجة فروحتلها، بس بعدها بلحظات نور الشقة عمل قفلة سريعة كده وجه على طول، بس خلال القفلة دي سمعت صوت اخترق الصمت، كان صوت عمار، بيصرخ!
جريت ساعتها على الحمام فتحت الباب بسرعة، بس.. ملقتش عمار!
- عمار! عمار.. أنت فين؟!
جسمي كان بيترعش من الخوف، بس.. لمحت شيء متكوم جنب طبق كبير كده بنحط فيه الغسيل، كان عمار! جريت عليه وحضنته..
- أنت كويس؟!
حرك راسه براحة بإنه كويس، سألته ايه اللي حصل بس مردش، لما سألوني في البيت ايه اللي حصل قولتلهم تلاقيه اتخض لما النور قطع عليه في الحمام، ومجبتش سيرة الموضوع اللي كنا بنعمله ولا أي حاجة، بس.. عمار فضل ساكت، مبيردش، مش ساعتها بس لأ، ده ساكت طول اليوم.. مبلم! مكنتش عارف أقوله ايه بس مكنش بيستجيب لأي حاجة، حتى أحمد أخويا والعيلة كلها خدوا بالهم، ده حتى " آسر " و " سامي " أخواتي التؤام اللي على طول قاعدين عالموبايل ركزوا وحسوا إن في حاجة غلط!
- مالك يا عمار؟!
مامته سألته، بس نفس الكلام، مبيردش على حد، لحد ما أخدوه وروحوا، مش عارف ده حصل ازاي بس أنا نسيت تمامًا افتح الفيديو اللي صورته لعمار، يمكن بسبب سكوته وصمته الغريب طول اليوم؟! مش عارف.. المهم فتحت الفيديو، واللي كان فيه عمار واقف وبيبص للموبايل، كان مكسوف يتكلم كعادته، لسه بيتكلم وبيقول:
- بصوا أنا هحكيلكم على حاجة حصلت النه..
بس لقيت فجأة عمار سكت، سكت وبص لفوق الموبايل، أيوه للمراية بمعنى أصح، فضل مركز فيها شوية وحواجبه بدأت تنعقد في استغراب، قبل ما يبص وراه، ويستغرب أكتر، ويرجع يبص للمراية تاني، عمار بيبلع ريقه في خوف، أنا مش فاهم ماله، بدأ يبعد عن الموبايل والمراية، بس المرادي بدأ يبص للمراية وهو بيبرق، في رعب، وخوف، وساعتها بص وراه عشان يتنفض من مكانه ويصرخ، وبعدها قفلة النور تحصل، يعني.. يعني قفلة النور حصلت بعد الصرخة مش هى سبب الصرخة!
فضلت أعيد في الفيديو مية مره وأنا مش قادر أفهم عمار شاف ايه؟! فضلت تقريبًا اليوم كله أعيد في الفيديو، حسيت إن أنا فعلا شوفت حاجة، هى مش باينة بس هو في نفس اللحظة اللي بص فيها عمار وراه أخر مره، شوفت زي ضباب أسود، كإنه غبار، حاجة مش واضحة تمامًا، عمار شاف ايه أنا مش قادر أفهم!
اليوم عدى وأنا لسه مش قادر أفهم ايه اللي حصل، ومش عارف أقول لحد ولا لأ، حتى لما روحت تاني يوم عشان بفكر أقول لأمي سمعتها وهى بتكلم مرات أخويا، كانت بتقولها:
- يعني هيكون ماله بس يا بنتي هتلاقي فيه حاجة مزعلاه ولا حاجة، هاتيله أي حاجة حلوه بس وهتلاقيه زي الفل.
ساعتها رجعت عن اللي في دماغي، هقولهم ايه؟! دخلت أوضتي تاني وبدأت أفكر، ساعة، ساعتين، تلاتة، وبعدين أخدت القرار، خرجت عشان أقول لأمي اللي حصل، بس ساعتها لقيتها ماسكة الموبايل بتصرخ، وبتضرب بإيديها على وشها وهى بتقول:
- ايه؟! أنت بتقول ايه؟!
كانت بتكلم أبويا، أمي الموبايل وقع من إيديها وهى عمالة تصرخ وتعيط..
- في ايه؟! في ايه يا ماما؟!
- ل.. لقوا أحمد أخوك ومراته، غ.. غرقانين في دم-هم ووشهم منفوخ و.. أزرق!

يتبع...
https://darmsr.com/2024/02/22/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d9%86%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d8%a7%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1/
"جوزك متجوز صاحبتك"
كانت قاعده في مكتبها بتخلص اوراق مُهمه وفجأه جاتلها ماسدج من رقم مجهول
اول ما شافت اللي مكتوب قلبها دق بسرعه رهيبه وكأن دقاته في سباق ،عقلها وقف عن التفكير ،عيونها لا ارادياً لمعت بالدموع!
فضلت تقرأ الماسدج اكتر من مره وهي في حاله من عدم الاستيعاب
هزت راسها اكتر من مره برفض :
-لا لا لا عاصم ميعملش كده لا
ضغطت علي الرقم بأيد بتترعش وانتظرت الرد علي احر من الجمر لكن للاسف زي ما توقعت مكانش في رد
ضغطت للمره العاشره وهي بتهبد علي المكتب بعصبيه ودموع :
-رُد بقي رُد
-الو
بلعت ريقها بتوتر وردت بصوت مهزوز:
- ا انت مين ؟!
رد بابتسامه خبيثه وهو بيرجع ظهره لورا :
-فاعل خير
صر*خت بصوت مبح*وح:
-انت كذاب وانا هبلغ عنك و.....
قاطعها ببرود:
-محدش هيعرف يوصلي يا مدام رنا
ولو عايزه تتأكدي من كلامي هبعتلك لوكيشن تروحي وتتأكدي بنفسك
مجرد ما انهي كلامه قفل السكه في وشها ومفيش ثواني إلا وبعتلها اللوكيشن في ماسدج
اترمت علي اقرب كُرسي ليها وبدأ نفسها يضيق بالتدريج
-رنا كنت عايزك تترجمي الورق ده ضروري و.....
ايه ده رنا مالك؟!
قالها "فريد" زميلها في الشغل بقلق أول ما شاف حالتها وهي بتحاول تاخد نفس وكأنها بتصارع الم*وت!
رمي الورق وجري نحيتها بلهفه وخوف:
-رنا ردي عليا في ايه مالك؟!
ردت بصعوبه :
-ن نفسي م مش قادره اخد نفسي ا....
-البخاخه بتاعتك معاكي
هزت راسها بتعب وهي بتحاول تخلي عيونها مفتوحه لكن التعب والصدمه كانوا اكبر من طاقتها
طلع "فريد" البخاخه من شنطتها وجري نحيتها وقعد علي رُكبه قدامها وحطهالها بأيد بتترعش وعيون بتلمع بالدموع!!
دقائق ورجع نفسها ينتظم لحد ما أصبحت في حالتها الطبيعيه من جديد
-بقيتي احسن؟
سألها وهو بيقف وبيبصلها بنظرات غريبه مزيج ما بين الخوف ،الحب ،العتاب!
هزت راسها وردت بهمس :
-الحمد لله
سأل وهو محاوطها بنظراته:
-ايه اللي حصل وصلك للحاله ديه
هزت راسها وهي بتحاول متعيطش:
-مفيش
سأل بحده :
-رنا ايه اللي حصل
حطت وشها في الأرض وهي بتفرك في ايديها بتوتر والدموع بتلمع في عينيها :
-ف في رقم بعتلي م ماسدج قالي أن "عاصم" بيخوني ومتجوز واحده صاحبتي
رد بذهول :
-نعم وانتي تعرفي الشخص اللي بعتلك ده
هزت راسها بنفي :
-لا ولما رنيت علي الرقم رد واحد معرفش صوته قالي انا فاعل خير و ولو عايزه تتأكدي أن كلامي صح هبعتلك لوكيشن تروحي تتأكدي
سأل بهدوء:
-وبعتلك؟
هزت راسها بنعم وهي بتضغط علي شفايفها علشان متنف*جرش في العياط
سأل وهو بيقفل عيونه نص قفله :
-وانتي مصدقه !
ضغطت اكتر علي شفايفها وهزت رأسها بنفي
-اومال ايه سبب الدموع ديه
رفعت عيونها وردت بنبره كلها عياط:
-المفروض لما اشوف ماسدج زي دي ابقي عادي
هز أكتافه بحيره :
-معرفش بس لو انتي بتحبي "عاصم" وواثقه أنه عمره ما يخونك اعتقد انك هتكبري دماغك
-اي ست لو شافت حاجه زي كده طبيعي حتي لو بتحب جوزها وواثقه فيه هتقلق
رد بلا مبالاه:
-وليه تفضلي قلقانه وانتي في أيدك تتأكدي
-يعني ايه!
-يعني مش اللوكيشن معاكي
-ايوه
-روحي اتأكدي بنفسك
بلعت ريقها وسكتت لحظه تفكر في كلامها بعدها ردت بتوتر :
-ب بس بس افرض طلع فخ أو حد مش كويس و....
قاطعها بثقه :
-وانتي فاكره اني هسيبك تروحي لوحدك
سألت ببراءه:
-هتيجي معايا
-طبعاً مش انا اخوكي الكبير زي ما بتقولي
ردت بابتسامه مهزوزه:
-ط طبعاً ا انت اكتر من أخ انا لو كان عندي اخ اعتقد مكانش هيقف معايا ويبقي في ظهري زيك
ابتسم ابتسامه حزينه وهز رأسه بحسره :
-طب يلا حضري نفسك وانزلي وانا هروح استأذن من المُدير وهحصلك علي العربيه
-ت تمام
*****★*******★****★*****★
بعد شويه كانت قاعده جنبه في العربيه بتبص للطريق بشرود وفي أكثر من سيناريو جه في بالها في الثانيه الواحده
-خايفه؟
سألها من غير ما يبصلها وهو بيسوق وجواه بيتمني لو الكلام حقيقي!
ردت ودمعه شارده نازله علي عيونها :
-ابقي بكدب لو قولتلك لا مش خايفه
انا مرع*وبه وفي جوايا الف سيناريو كلهم اسوء من بعض
-وليه خايفه انتي مش واثقه في جوزك!
-واثقه لكن الشي*طان شاطر
وفي نفس الوقت بقول لنفسي جايز يكون الكلام حقيقي
جايز اكون آثرت معاه في يوم ومقومتش بدوري كزوجه ف اضطر يدور علي الاهتمام في حد تاني
ابتسم بسخرية وذهول:
-انتي بتبرري خيانته ليكي لو كانت حقيقه يا رنا!
ردت بحزن :
-معرفش انا جوايا صراع
قلبي بيقولي لا هو بيحبك وعمره ما يخونك
وعقلي بيقولي جايز يكون خانك وان كل اللي فات كان كذب!
رد بهدوء:
-لو بيحبك بجد عمره ما يخونك ولا يفكر في واحده غيرك من اساسه وبعدين يا رنا انتي مش بتشوفي نفسك في المرايه!
فعلا عاصم لو كان بيخونك يبقي اعمي ومش عارف قيمتك ولا قادر يحس أن معاه كنز غيره أتمناه
سألت بصوت مهزوز وملامح كلها قلق:
-تفتكر متجوز فعلا
اتنهد تنهيده طويله وهو بيركن العربيه وبيبص علي العماره اللي المفروض "عاصم" فيها
-دلوقتي نعرف كل حاجه
*****★*****★******★******★
-انا عايز افهم حاجه هو احنا ليه بنعمل كل ده!
ردت بنت ببرود :
-لا بقولك ايه احنا لما اتفقنا معاك تمثل دور جوزها افتكر وقتها أننا قولنالك متسألش كتير
انت جاي تنفذ عمليه وتقبض تمنها مش عايزين كلام كتير بقي يا حيلتها
رد بضيق :
-طب خلاص انتي دخلتي فيا شمال كده ليه
بصيتلها بقرف من فوق لتحت وهي بتحط رجل فوق التانيه وبتاكل لبان بطريقه مستفزه
همس بضيق :
-ياستار شكلك زي القرود
انا لولا الحوجه مكنتش وافقت علي العمليه اله*باب ديه بس هنقول ايه الف*قر بيذل البني آدم
اتنهد وهو بيسند ظهره علي الكنبه اللي وراه :
-انا اسف يا مدام رنا اني هوهمك بشكلي اللي شبه جوزك أنه بيخونك ومتجوز صاحبتك
ثواني والباب خبط
اتنفضت البنت من مكانها وفضلت تعدل في هدومها وشعرها وهي بتبصله
-مُستعد؟
هز رأسه ببرود :
-ايوه
غمزتله بوقا*حه وطلعت تجري علشان تفتح الباب
-رنا!!!
رنا وهي بتتنفس بسرعه :
-ا انتي ا انتي يا ندي
ندي وهي بتتصنع الخوف والتوتر:
-ا انا ايه
زقيت*ها و اند*فعت وهي بتبص يمين وشمال بلهفه وخوف
-هو فين
-هو مين ده مفيش حد هنا
دخلت الصالون واول ما شافته الوقت وقف في اللحظه ديه
اتنفض من مكانه بصدمه:
-ر رنا؟
فضلت ترجع لورا وهي بتهز رأسها بنفي وبتعيط بهستريه
-لا لا لا لا ل....
وقفت كلام أول ما حست انها خب*طت في ج*سم صلب
لفت وشها وأصبحت في حضن "فريد" اللي كان واقف بثبات وماسكها من كتفها وبيبص ل"عاصم" بحق*د وغ*ل
-رنا اسمعيني انا ....
حطت ايديها علي ودانها وهي بتهز رأسها بهستريه اكبر وبتدفن رأسها في كتف فريد
-لا لا مش عايزه اسمع ولا كلمه مش عايزه اسمع حاجه اه اه
اتنفست بسرعه اكبر وهي بتحط ايديها علي قلبها :
ف فريد الحقني يافريد ا الحقني يافريد خرجني من هنا م مش قادره اخد نفسي ا اه
وفي لحظه سكتت كل حاجه من حولها وفقدت الوعى بين ايدين فريد

يتبع...
https://darmsr.com/2024/02/22/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b4%d8%a8%d9%8a%d9%87-%d8%ac%d9%88%d8%b2%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
_ هـي مالها يا دكتور!
: هـي تبقى مراتك؟
_ اه
: مبروك هـي حامل
_ إزاي!
: هو أي اللـي إزاي؟
_ إحنا متجوزين من أسبوع!
فضلت ثواني مستوعب كلام الدكتور، مش فاهم حامل إزاي وأحنا متجوزين من أسبوع بس!
روحت لـ نوران فـي الغرفة اللـي محجوزة فيها عشان اطمن عليها، وأنا وكل اللـي بيحصل ده وأنا مش مستوعب أي حاجة أصلًا .
_ الدكتور قالك أي يـا مالك؟
: قال أنك كويسة الحمدلله بس هتعملي شوية تحاليل عشان نطمن عليكي أكتر
_ يعني كله تمام؟
: أها اطمني
خوفت أقولها حاجة وتشيل فـي نفسها وتتعب ويطلع كلام الدكتور غلط، وخوفت يطلع صح ويكون في حاجة فعلاً وتعمل فـي نفسها حاجة، الف سيناريو حضر على بالـي، مبقتش عارف أعمل أي بس سبت كل حاجة لحد ما نعرف نتيجة التحاليل .
فضلت أكتر من أسبوعين مستني نتيجة التحاليل، من جوايا بقول يا رب يطلع كلامه غلط، وفـي نفس الوقت فـي همسات فـي ودنـي بتقولي كلامه صح، اللـي خايف منه هيطلع صح، بقيت بكره دماغي من كتر الأفكار الغريبة اللـي بتجيلي .
_ مالك أنت كويس يـا حبيبي؟
: اه كويس صاحية ليه لحد دلوقتي!
_ صحيت ملقتكش جمبي قلقت عليك
وفـي نفس اللحظة لقيت صوت معدي من جمب ودني قال جملة سريعة " قلق الأفاعي "
: قلق الأفاعي!
_ قولت أي؟
حاولت أستوعب سمعت أي ورددت اللـي قولته، وبعدين حاولت ألملم اللي حصل ..
: هاا، لا مفيش كله تمام
بقيت ملاحظة أن مالك في الفترة الأخيرة مبقاش طبيعي، بقـي طول الوقت شارد، سرحان على طول بدون سبب، أحيانًا بيبقى غريب وبيقول كلام أغرب، بس الفترة الأخيرة دي أتغير بشكل ملحوظ وبيتصرف تصرفات غريبة، مبقاش يهتم زي الأول، كلامه بقي قليل، بيقول كلام مش مفهوم، داخلين على شهر جواز وقبلهم سنتين خطوبة وأول مرة أشوفه كده ..
: يمكن زهق
_ زهق من أي يـا صفاء إحنا لينا شهر متجوزين
: دي طبيعة الراجل يـا نوران، أنه يبقى مشتاق وملهوف على الحاجة وأول ما تجيله بيزهق منها
_ ده ليه؟
: لأن شغفه بيبقى معتمد على تحقيق هدفه مش لتعامل معاه
_ مش فاهمة؟
: الشخص بيبقى متحمس أنه يحقق الحاجة اللي ملهوف عليها، فـ شغفه بيبقى معتمد أنه يحقق الحاجة دي بس، أنما مبيبقاش عنده شغف أنه يتعامل معاها
_ فهمت، يمكن عندك حق
: ويمكن واحدة تاني بيوفر شغفه ليها
_ لا لا كده كتير وفري أحتمالاتك دي يـا صفاء دلوقتي أنا مش قادرة بجد
بقيت ماشـي فـي الشارع وحاسس أني تايه، تايه مابين كدبة حب 4 سنين، وبين دماغي اللـي هتتفرتك من كتر الأفكار الغريبة، وغير كم السيناريوهات اللـي بتيجي، والأغرب أني بقيت بشـوف الأفكار الغريبة فـي الحلم!
خيانة، كدب، نفاق، والنتيجة فـي الآخر حامل، بس من جوايا بقول يا رب يطلع كل ده حلم مش حقيقة، وأنا كل ده وحاسس أني بحلم، بس لو كنت بحلم أكيد كنت هصحى، بس أنا لسه مصحتش .
_ مالك! معقول
: منى؟
_ عامل أي؟
: أنا كويس أنتِ عاملة إيه
_ أنا كويسة أي مالك تايه ولا أي
: لا كنت بتمشى شوية
_ معقول، فـي نفس المكان اللي كنّا بنتمشى فيه!
: ماهو ده مكاني المفضل
_ مش لوحدك
: مش لازم الحاجة اللـي بحبها تبقى ليا لوحدي، أحيانًا بتبقى الاغلبية متفقة على حب الشيء نفسه
: حصل، حتى الحاجة اللـي حبيتها طلع غيري بردو بيحبها واخدها منـي
كانت بتبصلي وكأن الدموع قربت تنزل من عيونها، بس كنت عايزها تفهم أننا مش شبه بعض بس ..
: بس أنت اللـي كنت واخد الخطوة دي من الأول
_ عشان خايف عليكي
: خايف على زعلها
_ لا يـا منى هي مكانتش ظهرت أصلًا ساعتها
: هما خمس سنين لحد دلوقتي وكأنهم أمبارح يـا مالك
_ الأيام بتجري
: وأنت وحشتني
ولقيتها مرة واحدة حضنتني، حاولت أبعد عنها بس كل محاولاتي فشلت، ولقيتها فـي الآخر بتمسح دموعها ومشيت، كنت أول مرة فـي حياتي أحب، بس لقيته فـي الآخر مش شبهـي، اللهفة خلتني مشوفش الحقيقة، ملاحظتش أنا عايز أي وحابب أي، لكن كنت متسرع عشان أعيش الأجواء، لكن مكنتش مستعد أتعايش معاها .
_ يخربيتك عملتي كده بجد!
: أيوة
_ مش كفاية الدكتور؟
: يـا غبية مأنا لازم أطلع الإتنين أوحش من بعض فـي نظر بعض
_ هيفرق فـي أي يـا أستاذة منى
: هيفرق فـي أنهم ممكن يكتشفوا لعبة الدكتور لو راحوا لدكتور تاني، فـ كده هيرجعوا، لكن لو هـي عرفت أنه بيخونها كده عمرهم ما هيرجعوا
_ دماغك دي أي بجد
: ألماظ
_ لا سـم
: مش هتفرق يـا حفصة كده كده حقي مش هسيبه
_ وهـي أي ذنبها؟
: وأنا أي ذنبي
_ ذنبكم أنتو الإتنين أنكم حبيتوا
: فعلاً، كلنا بنتحاسب على حبنا ليه
كنت قاعدة مستنية مالك راح يجيب نتيجة التحاليل من عند الدكتور، كنت حاسة أن فـي حاجة غريبة، أنه كان الطول الوقت مش على بعضه، فـي حاجة معاه أو بيعمل حاجة وخايف، وسرعان ما جه الرد على أفكاري، لقيت مسدج جتلي على الواتس، شفتها من بره لقيتها " أبقى حافظي على اللـي معاكي من الماضـي "
بفتح الشات لقيت فيديو 30 ثانية، فتحته لقيت مالك واقف مع واحدة وبيتكلموا مع بعض، بس دي مش واحدة، دي منى، الحب القديم، ومرة واحدة حضنته!
ظلت تركض بشده وهي تحاول الهروب منهم وتخبئ جسدها الشبه عاري حتي وصلت الي احدي الفيلات الفخمه وللحظ ان الباب الرئيسي كان مفتوحا فدخلت بسرعه واختبأت خلف احدي الاشجار وهي تنظر بتوقب لهؤلاء الشباب تتوقع قدومهم في اي وقت حتي وقف امامها شاب طويل القامه ذو عيون بنيه حاده وشعر اسود كثيف وبيده مسدس فنظرت الي رعب وجاءت لتتحدث ولكن فجأه وجدت شخص ضخم يأتي من خلفه فوقعت علي الارض فاقده .... فتحت عيونها ببطئ شديد فوجدته يجلس علي الكرسي المقابل وامامه اللاب توب فنهضت من علي الفراش بفزع وتحدثت بخوف مردفه: معملتش حاجه والله العظيم
نظر الشاب اليها بدهشه ثم تحدث بجديه مردفا: انا مقولتش انك عملتي حاجه اهدي انتي مين وكنتي مستخبيه عندي ليه
الفتاه بتذمر : انا مش حد انا اسمي لينا كان فيه ناس وحشين بيجروا ورايا هو انت اسمك اي
الشاب بضيق: اسمي مراد عز الدين مين بقا الوحشين دول وفين اهلك
لينا ببلاهه: اهلي مين مش عارفه انا معرفش حاجه
مراد بضيق: ازااي يعني مش انتي ليكي اهل
لينا: معرفش حاجه انا معرفش حد انا عايزه اغير هدومي علشان وحشه
نهضت لينا من علي الفراش وبدأت في ازاله ملابسها فتحدث مراد بحده مردفا: استني انتي مجنونه اي ال بتعمليه دا
لينا بعدم فهم: هغير هدومي هي وحشه
مراد بحده: وانتي عادي تغيري هدومك كده قدامي انتي شكلك هبله انا هخرج وهخلي حد يبعتلك اي حاجه تلبسيها لحد ما اعرف انتي مين
لينا بخوف: انا مبعرفش اغير تدومي لوحدي خليك معايا هتجيب مين
مراد بأستغراب: هو اناي فاقده الذاكره ولا مجنونه ولا انتي بتستعبطي
لينا بدموع: عيب متقولش كده علي حد انا مش مجنونه
مراد بضيق: خلاص متزعليش انا مش عارف اناي طلعتيلي منين انا هخرج وهجيبلك واحده هتساعدك متقلقيش
القي مراد كلماته ثم خرج من الغرفه وقام بأتصال هاتفي ثم ذهب الي احدي الغرف وطرق الباب ففتحت له سيده عجوز وتحدثت مردفه: خير يا بيه اتفضل
مراد بضيق: اسف يا داده وفاء اني صحيتك متأخر كده شوفي اي هدوم من بتاعت الخدم بس تكون نظيفه وروحي علي اوضه الضيوف هتلاقي واحده هناك ساعديها في اللبس وحاولي تعرفي منها اي معلومه
وفاء بأستغراب: حاضر يا ابني انا هروح وهخلي حد يحضرلك العشا
مراد: شكرا يا داده مش عايز اكل هي ماما نامت ولا مش في البيت
وفاء: لا هي نايمه لكن انسه مي مع استاذ اياد لسه مجرش لحد دلوقتي
مراد بضيق: ماشي روحي انتي وانا هتصرف
ذهبت وفاء من امام مراد فاخذ هاتفه وقام ببعض الاتصالات ولكن لم يتلقي رد اما عند وفاء اهذت الملابس ودخلت الي الغرفه فوجدت لينا جالسه علي الفراش تحاول ان تبدل ملابسها فتقدمت منها وتحدثت بأستغراب مردفه: بتعنلي اي يا بنتي اساني انا هساعدك
لينا بخوف: انتي مين
وفاء بابتسامه: متقلقيش يا حبيبتي انا اسمي داده وفاء هساعدك في اللبس
اقتربت وفاء منها وساعدتها في تبديل ملابسها ثم جلست بجانبها وتحدثت مردفه: قوليلي بقا يا حبيبتي انتي مين اهلك وفين
لينا بتذمر: يووه كلكم بتقولرا اهلي دول وانا مش عارفه هما مين اصلا بس انا كنت في المستشفي وعموا ال هناك قالي امشي من هتا بسرعه ومتجيش هنا تاني وخوفني وانا مشيت
وفاء بضيق: وهو مين الراجل ال قالك امشي دا وبعدين انتي كنتي في المستشفي ليه كنتي تعبانه
لينا بضيق: مش عارفه معرفش حاجه
وفاء بابتسامه: خلاص يا حبيبتي نامي وارتاحي دلوقتي وانا هقوم اروح اوضتي
لينا وهي تمسك يديها وتتحدث بخوف: لا يا طنط والنبي انا بخاف انام لوحدي خليكي هنا
وفاء بدهشه: طيب يا حبيبتي نامي وانا جمبك اهه
في تمام الساعه الثالثه صباحا شعرت لينا بحرمه في الغرفه ففتحت عيونها ولم تجد وفاء ووجدت شاب يدخل الي الغرفه ويضيئ النور وعندما وجدها صرخ بشده وتحدث بحده مردفا: انتي مييين واي ال جابك هنا
لينا ببكاء: ابعد عني انت مين
جاء مراد علي اثر صوتهم فركضت لينا واختبأت خلفه فتحدث مراد بحده مردفا: انت اي ال دخلك هنا
اياد بضيق: مكنتش عايز انام في اوضتي انهارده هي مين دي
لينا ببكاء: هو دخل هنا ليه وبيزعقلي
اياد بحده: انا مزعقتش بلاش كدب انتي مين اصلا
مراد بعصبيه: اخرس خالص الساعه كام في ايدك دلوقتي
مي بأستغراب: مين دي يا ابيه
مراد بعصبيه: ملكيش دعوه حسابك معايا بعدين انا بكلم الباشا دا دلوقتي انطق الساعه كام
اياد بأحراج: احم الساعه 3
مراد بحده: الساعه 4 الا ربع واخد اختك ومسهرها لحد الساعه 4 الا ربع طيب انت فاشل وبايظ من زمان وكلنا عارفين لكن تاخد اختك تسهرها في الديسكوهات لحد الساعه 4 الا ربع
مي بضيق: يا ابيه والله احنا كنا هنيجي بدري بس
مراد بعصبيه: قولت اخررسي يلا علي اوضتك مش انتي ال غلطانه ال غلطان الفاشل ال واقف قدامي دا
نظرت لينا اليه وانفجرت في الضحك بشكل طفولي فتحدث اياد بعصبيه مردفا: انتي بتضحكي علي اي وبعدين انتي ميين اصلا علشان تضحكي عليا كده
مراد بحده: امشي علي اوضتك وحسابنا مع بعض بكره