فصول جديدة من رواية موضوع عائلي 3
https://darmsr.com/2024/08/02/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%88%d8%b6%d9%88%d8%b9-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d9%8a-3-%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%86%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a/
https://darmsr.com/2024/08/02/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%88%d8%b6%d9%88%d8%b9-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d9%8a-3-%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%86%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a/
مدونة دار مصر
رواية موضوع عائلي 3 (بيت الهنا) كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم رحاب القاضي - مدونة دار مصر
رواية موضوع عائلي 3 (بيت الهنا) كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم رحاب القاضي فصول الرواية رواية موضوع عائلي 3 (بيت الهنا) الفصل الأول رواية موضوع عائلي 3 (بيت الهنا) الفصل الثاني رواية موضوع عائلي 3 (بيت الهنا) الفصل الثالث رواية موضوع عائلي 3 (بيت الهنا) الفصل…
فصول جديدة من رواية معشوقتي الصغيرة
https://darmsr.com/2025/04/04/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d8%b4%d9%88%d9%82%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ba%d9%8a%d8%b1%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84/
https://darmsr.com/2025/04/04/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d8%b4%d9%88%d9%82%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ba%d9%8a%d8%b1%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84/
مدونة دار مصر
رواية معشوقتي الصغيره كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم ملكة زماني - مدونة دار مصر
رواية معشوقتي الصغيره كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم ملكة زماني فصول الرواية رواية معشوقتي الصغيره الفصل الأول رواية معشوقتي الصغيره الفصل الثاني رواية معشوقتي الصغيره الفصل الثالث رواية معشوقتي الصغيره الفصل الرابع رواية معشوقتي الصغيره الفصل الخامس رواية…
فصول جديدة من رواية أسير العشق
https://darmsr.com/2025/05/13/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4%d9%82-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
https://darmsr.com/2025/05/13/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4%d9%82-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
مدونة دار مصر
رواية أسير العشق كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم نور الهادي - مدونة دار مصر
رواية أسير العشق كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم نور الهادي فصول الرواية رواية أسير العشق الفصل الأول رواية أسير العشق الفصل الثاني رواية أسير العشق الفصل الثالث رواية أسير العشق الفصل الرابع رواية أسير العشق الفصل الخامس رواية أسير العشق الفصل السادس الرواية…
- ياعيني يا واد على عيونك اللي بتلمع أول ما بتشوفها.
- هي مين دي يا ظريف؟
- ست الحُسن إللي وأخده عقلكَ.
- بس أنا مفيش حد وأخد عقلي، وبعدين أنتَ تعرف عني الكلام ده يا يوسف؟
- يا واد هتعملهم عليا أنا! ده أنا فاهمك وعارفك أكتر من نفسك شخصيًا..
اتعدل في قعدتُه وكمِل وهو بيقلدني:
- وبعدين فضلت تقولي... أنا مش بتاع الكلام ده يا يوسف، أنا مبحبش شُغل المُحن ده يا يوسف،لحد ما اتشنكلت ووقعت على وشك ياخويا، وطلعت في الآخر أنتَ أبو كده.
ضحكت على طريقتُه وقُلت بتصنع البراءة:
- يا راجل!! أنا عملت كل ده ؟
ضحك وقال بسخرية:
- ما أنتَ بس لو تشوف عيونك وفرحتك بمجرد ما بتشوفها، هتعرف أنا قصدي إيه.
- احم احم، هو أنا للدرجادي مفضوح يا يوسف ؟
- ده أنت فضيحتك بقت بجلاجل في الجامعة كلها يابن خالتي.
قالها بلهجتُه الصعيدية المُميزه عندي فضحكت ورميت المخده عليه وقُلت بغيظ:
- قوم يالااا، قوم امشي من هِنا.
- ده بُعدك يا حبيبي،وبعدين أنا قاعد في بيت خالتي أنت مالك؟
- ياعم أحنا مش عاوزينك، قوم يلاه ارجع بيتكُم.
- آه طبعًا من حقك، ما أنتَ خلاص بقىَ عندك كتكوته واتخليت عني خلاص.
ضحكت:
- طيب اقعد ساكت لحسن خالتك تطب علينا فجأة دلوقتِ، ووقتها هنروح أنا وأنتَ في داهية.
- بالعكس يا سيف، دي لو عرفت مش بعيد تاخدك دلوقتِ وتقولكَ يلاه بينا نطلب إيدها، دي هتموت وتجوزك ياجدع.
- وعلشان كده بقولك اسكت.
ضحك بمرح:
- متقلقش يا كبير، سرك في بير ومحدش هيعرف.
بصيت لُه بطرف عين وقُلت بيأس:
- بس أنا كده اطمنت.
مِسك المخده ورجع رماها عليا وقال بغيظ:
- ياجدع خلي عندك شوية ثقة فيا، وبعدين متحاولش تغير موضوعنا الأساسي وقولي قصة حبك دي بدأت أمتى، وفين، وازاي!!!
رجعت بضهري لوراء وأنا بفتكرها،ابتسمت وقُلت بهيام :
- صدقني مش عارف، يمكن من أول لحظة شوفتها في الرحلة إللي كنا طلعينها سوا، من يومها وهي مفارقتش خيالي وبقى عقلي طول الوقت مشغول بيها، وبقيت بنتظر في الجامعة كل يوم علشان اشوفها، ووحده وحده اتعرفت عليها وبقينا صُحاب، وبالرغم من أن كُل صُحابي قالولي أنها مش شبهي، بس قلبي وقع من أول لحظة شوفتها فيها، بقيت بفرح لما بشوفها، هي أول حب في حياتي، واول مشاعر حلوه حسيتها معاها.
- يا عيني على الحُب يا ولاد، ده الحُب طلع بيحلي بجد بقىَ.
ضحكت وقُلت بمرح:
- طيب يلاه بينا نطلع نشوف خالتك جهزت الأكل ولا لسه.
- يارب تكون خلصت، لحسن الإنسان هيموت من الجوع خلاص.
- يابني نفسي مرة وحده في حياتك أشوفك مش جعان.
- يا حبيبي الأكل ده أهم حاجة في حياتي، أنت مجنون!
ضحكنا أحنا الإتنين وأخدتُه وخرجنا نتعشاء، يوسف مش بس ابني خالتي، هو صديق عمري وأقرب صاحب ليا، وبعتبرُه رفيق مشواري من الطفولة، وحقيقي الإنسان محظوظ بوجوده.
______
- الحلو رايح على فين؟
- نازل اقابل حد من صُحابي.
- اممم، والحد ده أنا اعرفُه؟
- لا، ده حد جديد متعرفيهوش.
- طيب مش ناوي تعرفني عليه؟
- ابتسمت وبصيت لها:
- قريب جدًا هعرفكَ عليه.
- وهو حلو ؟
- حلو جدًا و...
سِكت لما استوعبت أنها بتوقعني في الكلام! برقت وبصيت لها بصدمة :
- ماما !!!
ضحكت بصوت عالي وقالت:
- يا عيون ماما، بقىَ بتحاول تخبي عليا؟
ابتسمت وعدلت لياقة قميصي وقُلت بمرح:
- هو أنا اقدر اخبي عنكِ حاجة يا ست الكُل؟
- طيب قولي بتحبها من أمتى ؟
ضحكت وبوست إيديها:
- هقولكِ كل حاجة بس لما ارجع، ودلوقتِ ادعيلي اقابلها.
ضحكت وضربتني بخفة على دراعي:
- طيب انزل وبعدين نتكلم، بس متتأخرش بره وخلي بالك من نفسك.
- حاضر، يلاه متنسيش تدعيلي.
- عيوني.
نزلت وسيبتها قاعده بتدعيلي، كنت نازل بدعي الاقيها قاعده في نفس المكان، صحبتها بلغتني أنها طلعت وهي مخنوقة وميعرفوش هي راحت فين! وبما عارف كل الأماكن إللي ممكن تكون راحت عليها، فأنا كنت حاسس أني هلاقيها في واحد من الأماكن دي، وفعلًا احساسي مخبش وروحت لقيتها قاعده لوحدها وبتبص للفراغ، ابتسمت وقربت قعدت جنبها وقُلت بهدوء:
- هي مين دي يا ظريف؟
- ست الحُسن إللي وأخده عقلكَ.
- بس أنا مفيش حد وأخد عقلي، وبعدين أنتَ تعرف عني الكلام ده يا يوسف؟
- يا واد هتعملهم عليا أنا! ده أنا فاهمك وعارفك أكتر من نفسك شخصيًا..
اتعدل في قعدتُه وكمِل وهو بيقلدني:
- وبعدين فضلت تقولي... أنا مش بتاع الكلام ده يا يوسف، أنا مبحبش شُغل المُحن ده يا يوسف،لحد ما اتشنكلت ووقعت على وشك ياخويا، وطلعت في الآخر أنتَ أبو كده.
ضحكت على طريقتُه وقُلت بتصنع البراءة:
- يا راجل!! أنا عملت كل ده ؟
ضحك وقال بسخرية:
- ما أنتَ بس لو تشوف عيونك وفرحتك بمجرد ما بتشوفها، هتعرف أنا قصدي إيه.
- احم احم، هو أنا للدرجادي مفضوح يا يوسف ؟
- ده أنت فضيحتك بقت بجلاجل في الجامعة كلها يابن خالتي.
قالها بلهجتُه الصعيدية المُميزه عندي فضحكت ورميت المخده عليه وقُلت بغيظ:
- قوم يالااا، قوم امشي من هِنا.
- ده بُعدك يا حبيبي،وبعدين أنا قاعد في بيت خالتي أنت مالك؟
- ياعم أحنا مش عاوزينك، قوم يلاه ارجع بيتكُم.
- آه طبعًا من حقك، ما أنتَ خلاص بقىَ عندك كتكوته واتخليت عني خلاص.
ضحكت:
- طيب اقعد ساكت لحسن خالتك تطب علينا فجأة دلوقتِ، ووقتها هنروح أنا وأنتَ في داهية.
- بالعكس يا سيف، دي لو عرفت مش بعيد تاخدك دلوقتِ وتقولكَ يلاه بينا نطلب إيدها، دي هتموت وتجوزك ياجدع.
- وعلشان كده بقولك اسكت.
ضحك بمرح:
- متقلقش يا كبير، سرك في بير ومحدش هيعرف.
بصيت لُه بطرف عين وقُلت بيأس:
- بس أنا كده اطمنت.
مِسك المخده ورجع رماها عليا وقال بغيظ:
- ياجدع خلي عندك شوية ثقة فيا، وبعدين متحاولش تغير موضوعنا الأساسي وقولي قصة حبك دي بدأت أمتى، وفين، وازاي!!!
رجعت بضهري لوراء وأنا بفتكرها،ابتسمت وقُلت بهيام :
- صدقني مش عارف، يمكن من أول لحظة شوفتها في الرحلة إللي كنا طلعينها سوا، من يومها وهي مفارقتش خيالي وبقى عقلي طول الوقت مشغول بيها، وبقيت بنتظر في الجامعة كل يوم علشان اشوفها، ووحده وحده اتعرفت عليها وبقينا صُحاب، وبالرغم من أن كُل صُحابي قالولي أنها مش شبهي، بس قلبي وقع من أول لحظة شوفتها فيها، بقيت بفرح لما بشوفها، هي أول حب في حياتي، واول مشاعر حلوه حسيتها معاها.
- يا عيني على الحُب يا ولاد، ده الحُب طلع بيحلي بجد بقىَ.
ضحكت وقُلت بمرح:
- طيب يلاه بينا نطلع نشوف خالتك جهزت الأكل ولا لسه.
- يارب تكون خلصت، لحسن الإنسان هيموت من الجوع خلاص.
- يابني نفسي مرة وحده في حياتك أشوفك مش جعان.
- يا حبيبي الأكل ده أهم حاجة في حياتي، أنت مجنون!
ضحكنا أحنا الإتنين وأخدتُه وخرجنا نتعشاء، يوسف مش بس ابني خالتي، هو صديق عمري وأقرب صاحب ليا، وبعتبرُه رفيق مشواري من الطفولة، وحقيقي الإنسان محظوظ بوجوده.
______
- الحلو رايح على فين؟
- نازل اقابل حد من صُحابي.
- اممم، والحد ده أنا اعرفُه؟
- لا، ده حد جديد متعرفيهوش.
- طيب مش ناوي تعرفني عليه؟
- ابتسمت وبصيت لها:
- قريب جدًا هعرفكَ عليه.
- وهو حلو ؟
- حلو جدًا و...
سِكت لما استوعبت أنها بتوقعني في الكلام! برقت وبصيت لها بصدمة :
- ماما !!!
ضحكت بصوت عالي وقالت:
- يا عيون ماما، بقىَ بتحاول تخبي عليا؟
ابتسمت وعدلت لياقة قميصي وقُلت بمرح:
- هو أنا اقدر اخبي عنكِ حاجة يا ست الكُل؟
- طيب قولي بتحبها من أمتى ؟
ضحكت وبوست إيديها:
- هقولكِ كل حاجة بس لما ارجع، ودلوقتِ ادعيلي اقابلها.
ضحكت وضربتني بخفة على دراعي:
- طيب انزل وبعدين نتكلم، بس متتأخرش بره وخلي بالك من نفسك.
- حاضر، يلاه متنسيش تدعيلي.
- عيوني.
نزلت وسيبتها قاعده بتدعيلي، كنت نازل بدعي الاقيها قاعده في نفس المكان، صحبتها بلغتني أنها طلعت وهي مخنوقة وميعرفوش هي راحت فين! وبما عارف كل الأماكن إللي ممكن تكون راحت عليها، فأنا كنت حاسس أني هلاقيها في واحد من الأماكن دي، وفعلًا احساسي مخبش وروحت لقيتها قاعده لوحدها وبتبص للفراغ، ابتسمت وقربت قعدت جنبها وقُلت بهدوء:
- الجميل قاعد لوحده ليه ؟
- سيف !! أنتَ إيه إللي جابك هنا ؟
- بصراحة العصفورة بتاعتِ قالتلي أنكِ مضايقه، فقولت لنفسي ميصحش الحلو يفضل زعلان وأنا موجود.
ابتسمِت وقالت بمرح:
- وياترى العصفورة بتاعتك برضوا هي إللي قالتلك على مكاني؟
- لا المعلومة دي عرفتها لوحدي، وبعدين متغيريش الموضوع وقوليلي إيه إللي مزعلكِ؟
- مفيش، أنا كويسة.
- نور، متحاوليش تخبي عليا، قوليلي في حد مزعلكِ؟
ابتسمِت وقالت بهدوء:
- صدقني مفيش حاجة، أنا بس اتخنقت شوية من جو البيت فقولت اطلع اشم هواء.
اتنهدت بيأس:
- طيب، أي رأيكِ نتمشى شوية ؟
هزت راسها بالموافقة وقامت معايا، كانت طول الوقت ساكته ودي مش عادتها! سكوتها ده كان مضايقني، لفت انتباهي طفلة بتبيع ورد في الشارع فابتسمَت وسيبتها وقربت من الطفلة، اشتريت منها كل الورد إللي كان معاها، الطفلة فرحت اووي وده فرحني، طلبت منها تدعيلي قبل ما تمشي، أخدت الورد وقربت من الحلوه بتاعتِ وقُلت بحُب:
- أنا معرفش إيه إللي مزعلكِ ومخبيه عني، بس كل إللي اعرفه إني ميهونش عليا ابدًا زعلكِ.
ابتسمِت وعيونها لِمعت، مِسكت الورد وقالت بعيون بتلمع:
- أنتَ أجمل حاجة حصلت في حياتي يا سيف.
ابتسمت وقُلت بحب :
- وأنتِ كمان أجمل حاجة في حياتي، ومش عاوز اشوفكِ زعلانه تاني، وعمومًا أنا مُتأكد أنك مخبيه عني حاجة ومش عاوزه تحكيها، أو مش قادرة تحكيلي عنها في الوقت الحالي، فتأكدي إني دايمًا موجود جنبكِ، ولو حبيتِ تحكيلي في اي وقت فأنا هسمعكِ بكُل حُب.
هزت رأسها بتفهم ومتكلمتش، فضلنا نتمشي ونتكلم في مواضيع مختلفة، بصعوبة قدرت اخرجها من المود واخليها ترجع تضحك تاني، قلبي أطمن لما شافها بتضحك ومبسوطة، الحقيقة إني معرفش ازاي من يوم وليلة بقت شاغله كل تفكيري، وبقيت عاوز أعمل أي حاجة علشان اشوفها مبسوطة، ده حتى إني بقيت بشتغل شغلانه تانيه بجانب شغلي بس علشان اقدر اتقدملها، وكل إللي بقيت بتمناه أنها تكون من نصيبي بعد كُل التعب ده.
_
- يا بابا افهمني، أنا لسه قُدامي سنة كمان في الجامعة.
- طيب وإيه المُشكلة؟ تقدر تكمِل السنة دي هناكَ.
- بس أنا مش حابب اسيب صُحابي والجامعة بتاعتِ.
اتنهد وقال بقلة حيلة:
- طيب يا سيف، أنا مقدرش اجبرك على حاجة أنت مش عاوزها، بس عمومًا أنا هسيبك تفكر في موضوع السفر ده براحتك، ولحد ما تخلص الترم ده اتمنى تكون غيرت قرارك.
- حاضر يا بابا، يلا أنا هنزل علشان عندي محاضرة ومينفعش اتأخر.
- طيب يا حبيبي، تقدر تمشي، بس خد بالك من نفسك.
- حاضر.
خرجت بسرعة من البيت وأنا مضايق، كنت حاسس إني تايه، ومش عارف أخد قرار، اسيب كل حاجة واسافر اشتغل علشان احقق حلمي، ولا أفضل هنا جنب البنت إللي بحبها، وبرضوا هيطلع عيني علشان اقدر اتجوزها، مبقتش عارف أعمل إيه، وصلت الجامعة ودخلت لقيت يوسف مستنيني، أول ما شافني ساب صُحابه وقرب قال :
- إيه يابني اتاخرت كل ده ليه ؟
- مفيش، الطريق كان زحمة.
- ومالك قالب وشك على الصبح ليه؟ مش عادتك يعني!
دخلنا نتمشى في الجامعة وقُلت بحيرة:
- صاحب بابا جايبلي عرض شُغل كويس جدًا بره، وبابا كان بيحاول يقنعني بالموضوع بس أنا رفضت، وفي نفس الوقت خايف اندم على الفرصة.
- يابني أنت مجنون؟ في حد يجيلُه فرصة مُمتازة زي دي ويرفضها!! طيب ما أنت كده كده بتشتغل جنب الكلية علشان تقدر تساعد نفسك وأهلك، إيه إللى يخليك ترفض فرصة زي دي ؟
اتنهدت وكنت هرد عليه بس اتصدمت لما شوفت...
يتبع....
(رواية قلبي اختارك انت)
https://darmsr.com/2025/05/10/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d9%84%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%86%d8%aa-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7/
- سيف !! أنتَ إيه إللي جابك هنا ؟
- بصراحة العصفورة بتاعتِ قالتلي أنكِ مضايقه، فقولت لنفسي ميصحش الحلو يفضل زعلان وأنا موجود.
ابتسمِت وقالت بمرح:
- وياترى العصفورة بتاعتك برضوا هي إللي قالتلك على مكاني؟
- لا المعلومة دي عرفتها لوحدي، وبعدين متغيريش الموضوع وقوليلي إيه إللي مزعلكِ؟
- مفيش، أنا كويسة.
- نور، متحاوليش تخبي عليا، قوليلي في حد مزعلكِ؟
ابتسمِت وقالت بهدوء:
- صدقني مفيش حاجة، أنا بس اتخنقت شوية من جو البيت فقولت اطلع اشم هواء.
اتنهدت بيأس:
- طيب، أي رأيكِ نتمشى شوية ؟
هزت راسها بالموافقة وقامت معايا، كانت طول الوقت ساكته ودي مش عادتها! سكوتها ده كان مضايقني، لفت انتباهي طفلة بتبيع ورد في الشارع فابتسمَت وسيبتها وقربت من الطفلة، اشتريت منها كل الورد إللي كان معاها، الطفلة فرحت اووي وده فرحني، طلبت منها تدعيلي قبل ما تمشي، أخدت الورد وقربت من الحلوه بتاعتِ وقُلت بحُب:
- أنا معرفش إيه إللي مزعلكِ ومخبيه عني، بس كل إللي اعرفه إني ميهونش عليا ابدًا زعلكِ.
ابتسمِت وعيونها لِمعت، مِسكت الورد وقالت بعيون بتلمع:
- أنتَ أجمل حاجة حصلت في حياتي يا سيف.
ابتسمت وقُلت بحب :
- وأنتِ كمان أجمل حاجة في حياتي، ومش عاوز اشوفكِ زعلانه تاني، وعمومًا أنا مُتأكد أنك مخبيه عني حاجة ومش عاوزه تحكيها، أو مش قادرة تحكيلي عنها في الوقت الحالي، فتأكدي إني دايمًا موجود جنبكِ، ولو حبيتِ تحكيلي في اي وقت فأنا هسمعكِ بكُل حُب.
هزت رأسها بتفهم ومتكلمتش، فضلنا نتمشي ونتكلم في مواضيع مختلفة، بصعوبة قدرت اخرجها من المود واخليها ترجع تضحك تاني، قلبي أطمن لما شافها بتضحك ومبسوطة، الحقيقة إني معرفش ازاي من يوم وليلة بقت شاغله كل تفكيري، وبقيت عاوز أعمل أي حاجة علشان اشوفها مبسوطة، ده حتى إني بقيت بشتغل شغلانه تانيه بجانب شغلي بس علشان اقدر اتقدملها، وكل إللي بقيت بتمناه أنها تكون من نصيبي بعد كُل التعب ده.
_
- يا بابا افهمني، أنا لسه قُدامي سنة كمان في الجامعة.
- طيب وإيه المُشكلة؟ تقدر تكمِل السنة دي هناكَ.
- بس أنا مش حابب اسيب صُحابي والجامعة بتاعتِ.
اتنهد وقال بقلة حيلة:
- طيب يا سيف، أنا مقدرش اجبرك على حاجة أنت مش عاوزها، بس عمومًا أنا هسيبك تفكر في موضوع السفر ده براحتك، ولحد ما تخلص الترم ده اتمنى تكون غيرت قرارك.
- حاضر يا بابا، يلا أنا هنزل علشان عندي محاضرة ومينفعش اتأخر.
- طيب يا حبيبي، تقدر تمشي، بس خد بالك من نفسك.
- حاضر.
خرجت بسرعة من البيت وأنا مضايق، كنت حاسس إني تايه، ومش عارف أخد قرار، اسيب كل حاجة واسافر اشتغل علشان احقق حلمي، ولا أفضل هنا جنب البنت إللي بحبها، وبرضوا هيطلع عيني علشان اقدر اتجوزها، مبقتش عارف أعمل إيه، وصلت الجامعة ودخلت لقيت يوسف مستنيني، أول ما شافني ساب صُحابه وقرب قال :
- إيه يابني اتاخرت كل ده ليه ؟
- مفيش، الطريق كان زحمة.
- ومالك قالب وشك على الصبح ليه؟ مش عادتك يعني!
دخلنا نتمشى في الجامعة وقُلت بحيرة:
- صاحب بابا جايبلي عرض شُغل كويس جدًا بره، وبابا كان بيحاول يقنعني بالموضوع بس أنا رفضت، وفي نفس الوقت خايف اندم على الفرصة.
- يابني أنت مجنون؟ في حد يجيلُه فرصة مُمتازة زي دي ويرفضها!! طيب ما أنت كده كده بتشتغل جنب الكلية علشان تقدر تساعد نفسك وأهلك، إيه إللى يخليك ترفض فرصة زي دي ؟
اتنهدت وكنت هرد عليه بس اتصدمت لما شوفت...
يتبع....
(رواية قلبي اختارك انت)
https://darmsr.com/2025/05/10/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d9%84%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%86%d8%aa-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7/
مدونة دار مصر
رواية قلبي اختارك انت كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم مارينا عبود - مدونة دار مصر
رواية قلبي اختارك انت كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم مارينا عبود فصول الرواية رواية قلبي اختارك انت الفصل الأول رواية قلبي اختارك انت الفصل الثاني رواية قلبي اختارك انت الفصل الثالث رواية قلبي اختارك انت الفصل الرابع رواية قلبي اختارك انت الفصل الخامس رواية…
_ أفهم من كدا إنك بتختار حلمك وبتستغنى عني؟
بصلي شوية بهدوء وبعدين إتنهد وقال:
= أنا في البداية مكنتش حابب موضوع المقارنة والإختيار الإجباري دا، ولكن إنتِ اللي صممتي يا فاطمة.
بصيتلهُ وأنا بحاول أتغاضى عن غصة قلبي واللي حاسة بيه وقولت بسخرية مليانة مرارة:
_ أفهم من إجابتك برضوا إنهُ أيوا!
تمام يا نادر، ربنا يوفقك في حياتك، مع السلامة.
لفيت ضهري وقبل ما أمشي إتكلم من ورايا وقال:
= فاطمة بجد متخليناش نعمل كدا ونعيش مع بعض، أنا بحبك وبحب حلمي برضوا ولازم أحققهُ.
غمضت عيوني بقوة وأنا المرة دي هخلي عقلي اللي يتحكم فيا وفي الردود مش قلبي زي كل مرة، عارفين إي هي غلطتي؟
إني وافقت قلبي على إني أحب وأتخطب لواحد عندهُ طموح وأحلام عكس مقدرتي على التحمل، ممكن أبان أنانية في نظر البعض أيوا.
ولكن محدش فيكم هيحس بكل المشاعر اللي حسيت بيها طول الفترة اللي فاتت، مش فاهمين ومش عارفين اللي حصل.
ولكن هتفهموا بعدين، في اللحظة دي إتكلمت ورديت عليه من غير ما ألف وشي وقولت وأنا الدموع نازلة على خدي عكس القوة اللي بتكلم بيها:
_ حلمك اللي بقالهُ 5 سنين راكنني جنبك، حلمك اللي الحب بيننا بدأ يختفي بسببهُ، أنا عمري ما قصرت معاك في تشجيع أو مساندة ولكن دا مش معناه إنك متشوفنيش بالشكل دا، المرة دي بقولك لأ يا نادر، المرة دي وداعنا واقع وأكيد.
خلصت كلامي ومشيت على طول مدتهوش فرصة يرد، كنا في الطريق عشان نخرج مع بعض ونتصالح عن آخر مرة زعلنا فيها.
ولكن القدر كان ليه رأي تاني، بعدت وهو لسة واقف مكانهُ بس الطريق والمسافة اللي كانت بتبعد بيننا، زي المشاعر واللهفة والحب بالظبط.
وقفت على الناحية التانية مستنية عربية وهو واقف الناحية التانية بيبصلي، متردد، تايه، حزين، ولكن هو لسة عند كلامهُ وكمل إختيارهُ لحلمهُ اللي أهم مِني وسابني أركب العربية وأمشي من قدامهُ للمرة الأخيرة كـ خطبيتهُ.
وصلت البيت، دخلت الأوضة بتاعتي وفضلت أعيط، بعيط عياط هستيري وأنا موجوعة بشدة، بعد وصلة عياط تخطت الـ 3 ساعات وشوية وبعد ما سكتت من التعب.
فردت جسمي على السرير وأنا باصة للسقف عيوني وارمة وملتهبة من العياط وباخد نفسي بشكل ملحوظ.
فكرت في أنا إستفدت إي طول الـ 5 سنين دي؟
أنا حتى مكانش عندي حلم أحققهُ أو أشتغل عليه غيرهُ، غير نادر!
أنا في اللحظة دي حسيت قد إي أنا خسرانة، هو كان بيجري ورا حلمهُ وإزاي يحققهُ وأنا كنت بجري وراه هو وحلمهُ وإزاي أخليه سعيد.
وبرضوا حسيت قد إي أنا زعلانة على نفسي لإني وبعد 5 سنين ضاعوا من عمري على الفاضي، أنا معملتش فيهم شيء وأنا لا شيء.
ولا هعرف أعيد السنين ولا هعرف أعيشهم من تاني، حتى أنا كبرت مبقتش صغيرة ولا في طيش الشباب اللي معشتهوش وحلم نادر سرقهُ مننا!
في اللحظة دي باب الشقة خبط، قومت وأنا تعبانة عشان أشوف مين ولما فتحت كانت إيمان صاحبتي اللي كانت مبتسمة ولما شافت وشي إتخضت.
إتكلمت بتساؤل وخوف وهي بتدخل وبتقفل الباب وراها:
_ مالك يا فاطمة إي اللي حصل؟
بصيتلها وقولت بهدوء مش لايق على شكلي ومنظري:
= مفيش حاجة، سيبت نادر.
شهقت بدهشة وصدمة وقالت بعدم إستيعاب:
_ إي اللي حصل بينكم، ليه كدا؟
قعدت على الكنبة ومسكت ريموت التليفزيون وأنا بفتحهُ وجاوبت بمنتهى الهدوء والثبات وأنا بتفرج:
= عادي، قسمة ونصيب.
بصتلي بقلق وقالت بتساؤل وهي بتتفحصني بالنظرات:
_ إنتِ متأكدة إنك كويسة يا فاطمة؟
بصيتلها وإبتسمت وقولت:
= أيوا بقيت كويسة لما خرجت طاقة الغضب والحزن اللي جوايا بالعياط، صدقيني أنا دلوقتي بخير، والعلاقة كانت بتستنزفني يا إيمان فـَ أنا دلوقتي أحسن كتير أيوا الحمدلله.
بصتلي بحزن عليا وقالت بتنهيدة:
_ لو دا اللي إنتِ حاسة بيه فعلًا فـ هفضل جنبك وهشجعك يا فاطمة عشان بس تبقي كويسة، ويارب متكونيش بتكدبي عليا في مشاعرك، عرفتي مامتك؟
إتكلمت بهدوء وأنا عيوني على التليفزيون:
= ماما مش فضيالي بسبب شغلها برا، وأعتقد دا خبر مش مهم ليها خالص، ولا هيرفع من حسابها في البنوك ولا هو معرفة شخص ذو منصب.
إتنهدت إيمان من تاني وقالت وهي بتطبطب عليا:
_ طيب ممكن تبطلي الكآبة اللي إنتِ فيها دي وتضحكي، دا أنا حتى جيالك في مشكلة أنا كمان.
إبتسمت بسخرية وقولت بتساؤل:
= خير؟
إبتسمت بحزن وهي عينيها في الأرض وقالت:
_ مش عمر باعني؟
بصيتلها بعدم فهم وقولت بتساؤل:
= هو كمان إستغنى عنك، طيب عشان إي؟
بصلي شوية بهدوء وبعدين إتنهد وقال:
= أنا في البداية مكنتش حابب موضوع المقارنة والإختيار الإجباري دا، ولكن إنتِ اللي صممتي يا فاطمة.
بصيتلهُ وأنا بحاول أتغاضى عن غصة قلبي واللي حاسة بيه وقولت بسخرية مليانة مرارة:
_ أفهم من إجابتك برضوا إنهُ أيوا!
تمام يا نادر، ربنا يوفقك في حياتك، مع السلامة.
لفيت ضهري وقبل ما أمشي إتكلم من ورايا وقال:
= فاطمة بجد متخليناش نعمل كدا ونعيش مع بعض، أنا بحبك وبحب حلمي برضوا ولازم أحققهُ.
غمضت عيوني بقوة وأنا المرة دي هخلي عقلي اللي يتحكم فيا وفي الردود مش قلبي زي كل مرة، عارفين إي هي غلطتي؟
إني وافقت قلبي على إني أحب وأتخطب لواحد عندهُ طموح وأحلام عكس مقدرتي على التحمل، ممكن أبان أنانية في نظر البعض أيوا.
ولكن محدش فيكم هيحس بكل المشاعر اللي حسيت بيها طول الفترة اللي فاتت، مش فاهمين ومش عارفين اللي حصل.
ولكن هتفهموا بعدين، في اللحظة دي إتكلمت ورديت عليه من غير ما ألف وشي وقولت وأنا الدموع نازلة على خدي عكس القوة اللي بتكلم بيها:
_ حلمك اللي بقالهُ 5 سنين راكنني جنبك، حلمك اللي الحب بيننا بدأ يختفي بسببهُ، أنا عمري ما قصرت معاك في تشجيع أو مساندة ولكن دا مش معناه إنك متشوفنيش بالشكل دا، المرة دي بقولك لأ يا نادر، المرة دي وداعنا واقع وأكيد.
خلصت كلامي ومشيت على طول مدتهوش فرصة يرد، كنا في الطريق عشان نخرج مع بعض ونتصالح عن آخر مرة زعلنا فيها.
ولكن القدر كان ليه رأي تاني، بعدت وهو لسة واقف مكانهُ بس الطريق والمسافة اللي كانت بتبعد بيننا، زي المشاعر واللهفة والحب بالظبط.
وقفت على الناحية التانية مستنية عربية وهو واقف الناحية التانية بيبصلي، متردد، تايه، حزين، ولكن هو لسة عند كلامهُ وكمل إختيارهُ لحلمهُ اللي أهم مِني وسابني أركب العربية وأمشي من قدامهُ للمرة الأخيرة كـ خطبيتهُ.
وصلت البيت، دخلت الأوضة بتاعتي وفضلت أعيط، بعيط عياط هستيري وأنا موجوعة بشدة، بعد وصلة عياط تخطت الـ 3 ساعات وشوية وبعد ما سكتت من التعب.
فردت جسمي على السرير وأنا باصة للسقف عيوني وارمة وملتهبة من العياط وباخد نفسي بشكل ملحوظ.
فكرت في أنا إستفدت إي طول الـ 5 سنين دي؟
أنا حتى مكانش عندي حلم أحققهُ أو أشتغل عليه غيرهُ، غير نادر!
أنا في اللحظة دي حسيت قد إي أنا خسرانة، هو كان بيجري ورا حلمهُ وإزاي يحققهُ وأنا كنت بجري وراه هو وحلمهُ وإزاي أخليه سعيد.
وبرضوا حسيت قد إي أنا زعلانة على نفسي لإني وبعد 5 سنين ضاعوا من عمري على الفاضي، أنا معملتش فيهم شيء وأنا لا شيء.
ولا هعرف أعيد السنين ولا هعرف أعيشهم من تاني، حتى أنا كبرت مبقتش صغيرة ولا في طيش الشباب اللي معشتهوش وحلم نادر سرقهُ مننا!
في اللحظة دي باب الشقة خبط، قومت وأنا تعبانة عشان أشوف مين ولما فتحت كانت إيمان صاحبتي اللي كانت مبتسمة ولما شافت وشي إتخضت.
إتكلمت بتساؤل وخوف وهي بتدخل وبتقفل الباب وراها:
_ مالك يا فاطمة إي اللي حصل؟
بصيتلها وقولت بهدوء مش لايق على شكلي ومنظري:
= مفيش حاجة، سيبت نادر.
شهقت بدهشة وصدمة وقالت بعدم إستيعاب:
_ إي اللي حصل بينكم، ليه كدا؟
قعدت على الكنبة ومسكت ريموت التليفزيون وأنا بفتحهُ وجاوبت بمنتهى الهدوء والثبات وأنا بتفرج:
= عادي، قسمة ونصيب.
بصتلي بقلق وقالت بتساؤل وهي بتتفحصني بالنظرات:
_ إنتِ متأكدة إنك كويسة يا فاطمة؟
بصيتلها وإبتسمت وقولت:
= أيوا بقيت كويسة لما خرجت طاقة الغضب والحزن اللي جوايا بالعياط، صدقيني أنا دلوقتي بخير، والعلاقة كانت بتستنزفني يا إيمان فـَ أنا دلوقتي أحسن كتير أيوا الحمدلله.
بصتلي بحزن عليا وقالت بتنهيدة:
_ لو دا اللي إنتِ حاسة بيه فعلًا فـ هفضل جنبك وهشجعك يا فاطمة عشان بس تبقي كويسة، ويارب متكونيش بتكدبي عليا في مشاعرك، عرفتي مامتك؟
إتكلمت بهدوء وأنا عيوني على التليفزيون:
= ماما مش فضيالي بسبب شغلها برا، وأعتقد دا خبر مش مهم ليها خالص، ولا هيرفع من حسابها في البنوك ولا هو معرفة شخص ذو منصب.
إتنهدت إيمان من تاني وقالت وهي بتطبطب عليا:
_ طيب ممكن تبطلي الكآبة اللي إنتِ فيها دي وتضحكي، دا أنا حتى جيالك في مشكلة أنا كمان.
إبتسمت بسخرية وقولت بتساؤل:
= خير؟
إبتسمت بحزن وهي عينيها في الأرض وقالت:
_ مش عمر باعني؟
بصيتلها بعدم فهم وقولت بتساؤل:
= هو كمان إستغنى عنك، طيب عشان إي؟
ضحكت بسخرية وقالت بعد ما مسحت على وشها كـ نوع من أنواع تهدئة النفس:
_ لأ باعني بجد يا فاطمة، باعني بفلوس، واحد بيضايقني بقالهُ فترة وعايز يكلمني غصب عرض عليه مبلغ كبير وهو بيحكيلي وبيقولي إنهُ ممكن ياخد الفلوس يعمل بيها حاجة لينا في المستقبل وأنا أضحك عليه وخلاص، إنتِ متخيلة!
بصيتلها بصدمة وأنا بتعدل عشان وشي يبقى ليها وقولت بعدم فهم:
= لأ ثواني مش فاهمة، إي كل دا وحصل إمتى وإزاي؟
لقيت دموعها بتنزل على خدها بعد ما سندت راسها على ضهر الكنبة وقالت بإبتسامة ساخرة من الوجع عرفاها كويس:
_ زبون بقالهُ فترة بيضايقني في المطعم بتاعنا وكل فترة بييجي يرميلي كلام زي إنهُ عايز يتجوزني وهيعيشني ملكة وخلافهُ وكل مرة بصدهُ، لحد ما عرفت عمر بالموضوع وراح إتخانق معاه فعلًا ولكن لما الزبون المليونير دا عرض عليه مبلغ عالي مكنتش يحلم بيه سكت وهدي وقعد يسمعهُ وبعدين عرض عليا أوافق وأضحك عليه لحد ما ناخد الفلوس.
كنت قاعدة بسمعها وأنا مش مستوعبة، هي الرجالة حصلها إي بالظبط؟
وفعلًا حالة عمر المادية مش كويسة وخصوصًا بعد ما حط فلوسهُ كلها في المطعم بتاعهُ ونزلت إيمان تساعدهُ فيه ولكن دا مش مبرر إطلاقًا للي عملهُ.
طبطبت عليها وحاولت أهون عليها وقولت:
_ يمكن يا إيمان بيهزر ومكانش قصدهُ.
بصتلي وبعدين غمضت عينيها وقالت وسط دموعها اللي بتنزل:
= بيهزر إي بس يا فاطمة!
أنا بعد ما سمعت كلامهُ رميتلهُ الدبلة وهو حاول يوقفني قبل ما أمشي ويقنع فيا تاني وفي الأخر سيبتهُ ومشيت.
سكتت وأنا مش عارفة أعمل إي لحد ما الباب إتفتح ودخل منهُ عاصم أخويا، إتعدلنا وكل واحدة بتمسح دموعها وهو كان باين على ملامحهُ الحزن وباصص في الأرض.
لحد ما بصلنا وإتحولت ملامحهُ لإستغراب وإستفهام وقال بتساؤل:
_ في إي بتعيطوا ليه كدا؟
بصيتلهُ وأنا بتفحصهُ وقولت بتساؤل:
= إنت اللي مالك فيك إي، مال وشك عامل كدا ليه؟
إتنهد وحط المفتاح على الشوفونيرة وهو مقدرش يمسك نفسهُ من الدمعة اللي نزلت غضب عنهُ ومسحها وقال بهدوء:
_ سيبت مريم لإني شوفتها بتخونني.
بصينالهُ إخنا الإتنين بصدمة بعد ما بصينا لبعض ومش عارفين نضحك ولا نبكي على اللي إحنا فيه كلنا في يوم واحد.
يتبع....
(رواية مشكلات الحب الأعمى)
https://darmsr.com/2025/05/23/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5/
_ لأ باعني بجد يا فاطمة، باعني بفلوس، واحد بيضايقني بقالهُ فترة وعايز يكلمني غصب عرض عليه مبلغ كبير وهو بيحكيلي وبيقولي إنهُ ممكن ياخد الفلوس يعمل بيها حاجة لينا في المستقبل وأنا أضحك عليه وخلاص، إنتِ متخيلة!
بصيتلها بصدمة وأنا بتعدل عشان وشي يبقى ليها وقولت بعدم فهم:
= لأ ثواني مش فاهمة، إي كل دا وحصل إمتى وإزاي؟
لقيت دموعها بتنزل على خدها بعد ما سندت راسها على ضهر الكنبة وقالت بإبتسامة ساخرة من الوجع عرفاها كويس:
_ زبون بقالهُ فترة بيضايقني في المطعم بتاعنا وكل فترة بييجي يرميلي كلام زي إنهُ عايز يتجوزني وهيعيشني ملكة وخلافهُ وكل مرة بصدهُ، لحد ما عرفت عمر بالموضوع وراح إتخانق معاه فعلًا ولكن لما الزبون المليونير دا عرض عليه مبلغ عالي مكنتش يحلم بيه سكت وهدي وقعد يسمعهُ وبعدين عرض عليا أوافق وأضحك عليه لحد ما ناخد الفلوس.
كنت قاعدة بسمعها وأنا مش مستوعبة، هي الرجالة حصلها إي بالظبط؟
وفعلًا حالة عمر المادية مش كويسة وخصوصًا بعد ما حط فلوسهُ كلها في المطعم بتاعهُ ونزلت إيمان تساعدهُ فيه ولكن دا مش مبرر إطلاقًا للي عملهُ.
طبطبت عليها وحاولت أهون عليها وقولت:
_ يمكن يا إيمان بيهزر ومكانش قصدهُ.
بصتلي وبعدين غمضت عينيها وقالت وسط دموعها اللي بتنزل:
= بيهزر إي بس يا فاطمة!
أنا بعد ما سمعت كلامهُ رميتلهُ الدبلة وهو حاول يوقفني قبل ما أمشي ويقنع فيا تاني وفي الأخر سيبتهُ ومشيت.
سكتت وأنا مش عارفة أعمل إي لحد ما الباب إتفتح ودخل منهُ عاصم أخويا، إتعدلنا وكل واحدة بتمسح دموعها وهو كان باين على ملامحهُ الحزن وباصص في الأرض.
لحد ما بصلنا وإتحولت ملامحهُ لإستغراب وإستفهام وقال بتساؤل:
_ في إي بتعيطوا ليه كدا؟
بصيتلهُ وأنا بتفحصهُ وقولت بتساؤل:
= إنت اللي مالك فيك إي، مال وشك عامل كدا ليه؟
إتنهد وحط المفتاح على الشوفونيرة وهو مقدرش يمسك نفسهُ من الدمعة اللي نزلت غضب عنهُ ومسحها وقال بهدوء:
_ سيبت مريم لإني شوفتها بتخونني.
بصينالهُ إخنا الإتنين بصدمة بعد ما بصينا لبعض ومش عارفين نضحك ولا نبكي على اللي إحنا فيه كلنا في يوم واحد.
يتبع....
(رواية مشكلات الحب الأعمى)
https://darmsr.com/2025/05/23/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5/
مدونة دار مصر
رواية مشكلات الحب الأعمى كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هاجر نور الدين - مدونة دار مصر
رواية مشكلات الحب الأعمى كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هاجر نور الدين فصول الرواية رواية مشكلات الحب الأعمى الفصل الأول رواية مشكلات الحب الأعمى الفصل الثاني رواية مشكلات الحب الأعمى الفصل الثالث رواية مشكلات الحب الأعمى الفصل الرابع الرواية متوفرة كاملة…
في عمارة بسيطة جدًا، الصريخ كان جايب الحارة كلها.
بطة: هاتي الذهب يا بت!
نوارة: حرام عليكي، ده دهبي! يرضي مين إنك تاخديه علشان تساعدي بنتك؟
أحمد: مش أنا اللي جايبه، هاتي بقى!
نوارة: جايبهولي في شبكتي، هو ده اللي عندي، واللي فضل منه انت كل مرة تاخد حاجة!
بطة: هو إنتي هتعصي كلامي يا بنت المركوب انتي؟ هاتي بقى!
نوارة: يا شيخة، حرام عليكي! منك لله، تاخدي حاجتي علشان تديها لبنتك الحرباية؟ ربنا على الظالم والمفتري!
بطة راحت عندها، وأخدت علبة الذهب.
بطة: ربي الكلبة دي، لسانها طول عليا! والذهب ده حقي وحق ابني، فاهمة ولا لا؟
أحمد: ياما، هي حامل، مش خلاص أخدتي اللي إنتي عايزاه؟
بطة: قولتلك ربيها يا ولا...
راح أحمد مسكها من شعرها، ونزل فيها ضرب من غير شفقة ولا رحمة، وصوت بكاها مالي الحارة.
الناس اتجمعت على الباب وفضلت تخبط، راحت بطة فتحت الباب بكل برود.
دخلوا الناس، وراحت زينب تجري على نوارة، كانت سايحة في دمها.
بطة: خير يا جماعة، في إيه؟
حامد أبو زينب: إنتي اللي في إيه؟ صوتكم مسمع الحارة! عيب عليكي يا ولية، البنت دي يتيمة وإنتي مبهدلاها!
بطة: مراته ابني مش متربية، وابني بيربيها!
زينب: ابعد يا حيوان! البنت هتموت!
راحت بطة لزينب، و بعدتها بإيديها.
بطة: يلا برا! هي وكالة من غير بواب؟ برا يا أختي!
زينب: إنتي إيه؟ مش بني آدمه؟ حرام عليكي يا شيخة، هتروحي من ربنا فين؟
بطة: لمّ بنتك يا حامد، ولا أنت عارف إن دور الجمعية عليك، ومش هتشوف منه جنيه!
حامد راح عند بنته.
حامد: يلا يا أختي، ملناش دعوة.
زينب: هو إيه اللي ملناش دعوة؟ البنت سايحة في دمها!
أحمد: يلا برا، هي شوية وتفوق.
تدخلت أم رحاب.
أم رحاب: يا بطة، البنت قاطعة النفس يا أختي!
بطة: يوووووه بقى، هي قصة ولا إيه؟ البت عاملة علينا فيلم! هي أول مرة ولا إيه؟
الكل واقف يبص، واللي ابتدا يطلع.
حامد راح يجر زينب، خايف لا بطة تنفذ تهديدها، وهو مستني الجمعية دي علشان يجيب جهاز بنته.
زينب: حرام عليكم، حد يدخل! البنت هتموت! ذنبها في رقبتكم كلكم!
في اللحظة دي، دخل جمال الشقة لما شاف الناس واقفة.
جمال: في إيه؟
زينب: الحق يا باشمهندس! نوارة بتموت!
ابتدت نوارة تفوق وتعيط من الوجع.
جريت عليها زينب.
زينب: إنتِ كويسة؟
نوارة بأنين وصوت مش مسموع.
نوارة: أنا بموت... حسبي الله ونعم الوكيل.
زينب: لا يا حبيبتي، مش هتموتي إن شاء الله! عدوينك اللي يموتوا!
الحقني يا باشمهندس!
أحمد ماكنش قادر يشوف نوارة، نزل قعد على القهوة.
جمال راح شال نوارة.
بطة: على فين العزم إن شاء الله؟
جمال: على المستشفى، أوعي من سكتي!
زينب: أنا جاية معاك!
حامد مسكها من إيدها.
حامد: أقسم بالله لو اتحركتي لأقتلك!
جمال طلع من الشقة، والكل وراه، وراحت وراه زينب.
على باب مدخل العمارة، جمال بصوت عالي.
جمال: اشهدوا يا أهل الحارة!
نوارة، البت اليتيمة اللي جوزتوها لأحمد، اهي غرقانة في دمها بعد ما حماتها وجوزها ضربوها!
والراجل نزل قعد في القهوة!
إيه يا رجالة، نوديها المستشفى ولا نسيبها تموت؟
كل الرجالة استنكروا الوضع.
شيخ الجامع اتصدم لما شاف نوارة وهي قاطعة النفس.
شيخ الجامع: بسرعة على المستشفى! تعالي يا زينب معانا!
حامد: لا يا شيخ، بنتي مالهاش دعوة!
شيخ الجامع: دي صاحبتها! يا راجل، خايف من بطة ومش خايف من ربنا؟
جابوا عربية وطلعوا على المستشفى.
في نفس الوقت، كانت صفاء واقفة مستنية ريان.
ريان: معلش، اتأخرت عليكي.
صفاء: أنا كنت همشي!
ريان: الطريق كانت زحمة والله.
صفاء: انت كويس؟
ريان: هبقى كويس لما أعمل اللي في دماغي وأقف على رجلي.
صفاء: والله بدعيلك كل يوم.
ريان: صفاء، أنا عارف إنك مستحملة حاجات كتير علشاني، وإنك واقفة جنبي، بس أول ما أقف على رجلي هعوضك عن كل حاجة.
صفاء: كل اللي عايزاه أشوفك كويس وناجح، وإنك توفي بوعدك ليا.
ريان: والله يا حبيبتي، هتجوزك متخافيش، وعد مني، أنا بس الظروف جت عليا.
صفاء: طيب، خد المبلغ ده، ماشي بيه حالك لحد ما ربنا يكرمك.
ريان: انتِ كده بتهينيني، وأنا عارف ظروفك، مش عايز أجي عليكِ، أنا اللي لازم أديكي، مش العكس.
صفاء: أنا وانت واحد. أنا لازم أمشي، اتأخرت.
ريان: تعالي في حضني شوية، يا هدية ربنا ليا.
(أخذها في حضنه، وصفاء كانت طايرة من الفرح.)
فوق السطوح
(رحاب كانت قاعدة على نار ومش طايقة نفسها.)
(نورهان جات عندها.)
نورهان: في إيه؟
رحاب: شُفت زينب في العربية مع جمال!
نورهان: انتِ اتجننتي؟؟
رحاب: زي ما بقولك كده، أنا ما فهمتش، الحارة كانت واقفة على رجل!
نورهان: استني، هتصل بيها.
(نورهان تتصل بزينب، لكنها ما بتردش.)
نورهان: مش بترد؟
رحاب: رني تاني.
(صفية سمعت الموبايل بيرن.)
صفية: ألووو؟
نورهان: ألو، خالتي، هي زينب فين؟
(صفية تمصمص شفايفها بضيق.)
صفية: لا يا أختي، غارت في داهية.
نورهان: يعني إيه غارت في داهية؟
صفية: أخدتها شهامة يا أختي وورطتنا مع بطة صاحبة الجمعية.
بطة: هاتي الذهب يا بت!
نوارة: حرام عليكي، ده دهبي! يرضي مين إنك تاخديه علشان تساعدي بنتك؟
أحمد: مش أنا اللي جايبه، هاتي بقى!
نوارة: جايبهولي في شبكتي، هو ده اللي عندي، واللي فضل منه انت كل مرة تاخد حاجة!
بطة: هو إنتي هتعصي كلامي يا بنت المركوب انتي؟ هاتي بقى!
نوارة: يا شيخة، حرام عليكي! منك لله، تاخدي حاجتي علشان تديها لبنتك الحرباية؟ ربنا على الظالم والمفتري!
بطة راحت عندها، وأخدت علبة الذهب.
بطة: ربي الكلبة دي، لسانها طول عليا! والذهب ده حقي وحق ابني، فاهمة ولا لا؟
أحمد: ياما، هي حامل، مش خلاص أخدتي اللي إنتي عايزاه؟
بطة: قولتلك ربيها يا ولا...
راح أحمد مسكها من شعرها، ونزل فيها ضرب من غير شفقة ولا رحمة، وصوت بكاها مالي الحارة.
الناس اتجمعت على الباب وفضلت تخبط، راحت بطة فتحت الباب بكل برود.
دخلوا الناس، وراحت زينب تجري على نوارة، كانت سايحة في دمها.
بطة: خير يا جماعة، في إيه؟
حامد أبو زينب: إنتي اللي في إيه؟ صوتكم مسمع الحارة! عيب عليكي يا ولية، البنت دي يتيمة وإنتي مبهدلاها!
بطة: مراته ابني مش متربية، وابني بيربيها!
زينب: ابعد يا حيوان! البنت هتموت!
راحت بطة لزينب، و بعدتها بإيديها.
بطة: يلا برا! هي وكالة من غير بواب؟ برا يا أختي!
زينب: إنتي إيه؟ مش بني آدمه؟ حرام عليكي يا شيخة، هتروحي من ربنا فين؟
بطة: لمّ بنتك يا حامد، ولا أنت عارف إن دور الجمعية عليك، ومش هتشوف منه جنيه!
حامد راح عند بنته.
حامد: يلا يا أختي، ملناش دعوة.
زينب: هو إيه اللي ملناش دعوة؟ البنت سايحة في دمها!
أحمد: يلا برا، هي شوية وتفوق.
تدخلت أم رحاب.
أم رحاب: يا بطة، البنت قاطعة النفس يا أختي!
بطة: يوووووه بقى، هي قصة ولا إيه؟ البت عاملة علينا فيلم! هي أول مرة ولا إيه؟
الكل واقف يبص، واللي ابتدا يطلع.
حامد راح يجر زينب، خايف لا بطة تنفذ تهديدها، وهو مستني الجمعية دي علشان يجيب جهاز بنته.
زينب: حرام عليكم، حد يدخل! البنت هتموت! ذنبها في رقبتكم كلكم!
في اللحظة دي، دخل جمال الشقة لما شاف الناس واقفة.
جمال: في إيه؟
زينب: الحق يا باشمهندس! نوارة بتموت!
ابتدت نوارة تفوق وتعيط من الوجع.
جريت عليها زينب.
زينب: إنتِ كويسة؟
نوارة بأنين وصوت مش مسموع.
نوارة: أنا بموت... حسبي الله ونعم الوكيل.
زينب: لا يا حبيبتي، مش هتموتي إن شاء الله! عدوينك اللي يموتوا!
الحقني يا باشمهندس!
أحمد ماكنش قادر يشوف نوارة، نزل قعد على القهوة.
جمال راح شال نوارة.
بطة: على فين العزم إن شاء الله؟
جمال: على المستشفى، أوعي من سكتي!
زينب: أنا جاية معاك!
حامد مسكها من إيدها.
حامد: أقسم بالله لو اتحركتي لأقتلك!
جمال طلع من الشقة، والكل وراه، وراحت وراه زينب.
على باب مدخل العمارة، جمال بصوت عالي.
جمال: اشهدوا يا أهل الحارة!
نوارة، البت اليتيمة اللي جوزتوها لأحمد، اهي غرقانة في دمها بعد ما حماتها وجوزها ضربوها!
والراجل نزل قعد في القهوة!
إيه يا رجالة، نوديها المستشفى ولا نسيبها تموت؟
كل الرجالة استنكروا الوضع.
شيخ الجامع اتصدم لما شاف نوارة وهي قاطعة النفس.
شيخ الجامع: بسرعة على المستشفى! تعالي يا زينب معانا!
حامد: لا يا شيخ، بنتي مالهاش دعوة!
شيخ الجامع: دي صاحبتها! يا راجل، خايف من بطة ومش خايف من ربنا؟
جابوا عربية وطلعوا على المستشفى.
في نفس الوقت، كانت صفاء واقفة مستنية ريان.
ريان: معلش، اتأخرت عليكي.
صفاء: أنا كنت همشي!
ريان: الطريق كانت زحمة والله.
صفاء: انت كويس؟
ريان: هبقى كويس لما أعمل اللي في دماغي وأقف على رجلي.
صفاء: والله بدعيلك كل يوم.
ريان: صفاء، أنا عارف إنك مستحملة حاجات كتير علشاني، وإنك واقفة جنبي، بس أول ما أقف على رجلي هعوضك عن كل حاجة.
صفاء: كل اللي عايزاه أشوفك كويس وناجح، وإنك توفي بوعدك ليا.
ريان: والله يا حبيبتي، هتجوزك متخافيش، وعد مني، أنا بس الظروف جت عليا.
صفاء: طيب، خد المبلغ ده، ماشي بيه حالك لحد ما ربنا يكرمك.
ريان: انتِ كده بتهينيني، وأنا عارف ظروفك، مش عايز أجي عليكِ، أنا اللي لازم أديكي، مش العكس.
صفاء: أنا وانت واحد. أنا لازم أمشي، اتأخرت.
ريان: تعالي في حضني شوية، يا هدية ربنا ليا.
(أخذها في حضنه، وصفاء كانت طايرة من الفرح.)
فوق السطوح
(رحاب كانت قاعدة على نار ومش طايقة نفسها.)
(نورهان جات عندها.)
نورهان: في إيه؟
رحاب: شُفت زينب في العربية مع جمال!
نورهان: انتِ اتجننتي؟؟
رحاب: زي ما بقولك كده، أنا ما فهمتش، الحارة كانت واقفة على رجل!
نورهان: استني، هتصل بيها.
(نورهان تتصل بزينب، لكنها ما بتردش.)
نورهان: مش بترد؟
رحاب: رني تاني.
(صفية سمعت الموبايل بيرن.)
صفية: ألووو؟
نورهان: ألو، خالتي، هي زينب فين؟
(صفية تمصمص شفايفها بضيق.)
صفية: لا يا أختي، غارت في داهية.
نورهان: يعني إيه غارت في داهية؟
صفية: أخدتها شهامة يا أختي وورطتنا مع بطة صاحبة الجمعية.
اكشمني، ابنها—صلَّى على النبي—ضرب مراته، والباشمهندس جمال أخد البِت وهي غرقانة دم!
مو اللي شوفته، البِت مش حتطول… أهو راحوا بيها المستشفى.
نورهان: يا لهوي، يا لهوي!
رحاب: في إيه؟؟
نورهان: الحيوان ضرب نوَّارة! وزينب وجمال راحوا بيها المستشفى.
رحاب: شفتي أهل الحارة عملوا إيه في البت اليتيمة؟! الكل عارف إن الزِّفتة بطة وحشة، وابنها معندوش شخصية، وجوزوها له!
نورهان: ما هي كانت بتحبه…
رحاب: يقطع الحب وسنينه!
نورهان: طول عمرك قلبك جامد.
رحاب: أحسن ما أتجوز حد يبهدلني ويضربني، ولا أحب واحد أصرف عليه!
(قالت جملتها بعد ما شافت صفاء جاية عليهم.)
صفاء: تقصدي بكلامك إيه؟؟
رحاب: أقصد اللي فهمتيه! بقالك سنة ونص بتحبيه، قوليلي عملك إيه؟ لا اتجوزك، ولا خطبك، ولا حد أصلًا يعرف إنكم مع بعض، ولولا إنك اتفضحتي قدامنا، حتى إحنا صاحباتك خبيتي علينا!
لا، والحلوة بتصرفي عليه؟! قوليلي مستنية منه إيه؟ أو أصلًا تعرفي عنه إيه؟
صفاء: هو اللي طلب مني علاقتنا تكون في السر، وعنده ظروف،
يتبع................
https://darmsr.com/2025/05/29/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88/
مو اللي شوفته، البِت مش حتطول… أهو راحوا بيها المستشفى.
نورهان: يا لهوي، يا لهوي!
رحاب: في إيه؟؟
نورهان: الحيوان ضرب نوَّارة! وزينب وجمال راحوا بيها المستشفى.
رحاب: شفتي أهل الحارة عملوا إيه في البت اليتيمة؟! الكل عارف إن الزِّفتة بطة وحشة، وابنها معندوش شخصية، وجوزوها له!
نورهان: ما هي كانت بتحبه…
رحاب: يقطع الحب وسنينه!
نورهان: طول عمرك قلبك جامد.
رحاب: أحسن ما أتجوز حد يبهدلني ويضربني، ولا أحب واحد أصرف عليه!
(قالت جملتها بعد ما شافت صفاء جاية عليهم.)
صفاء: تقصدي بكلامك إيه؟؟
رحاب: أقصد اللي فهمتيه! بقالك سنة ونص بتحبيه، قوليلي عملك إيه؟ لا اتجوزك، ولا خطبك، ولا حد أصلًا يعرف إنكم مع بعض، ولولا إنك اتفضحتي قدامنا، حتى إحنا صاحباتك خبيتي علينا!
لا، والحلوة بتصرفي عليه؟! قوليلي مستنية منه إيه؟ أو أصلًا تعرفي عنه إيه؟
صفاء: هو اللي طلب مني علاقتنا تكون في السر، وعنده ظروف،
يتبع................
https://darmsr.com/2025/05/29/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88/
مدونة دار مصر
رواية بنات الحاره كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم نسرين بلعجيلي - مدونة دار مصر
رواية بنات الحاره كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم نسرين بلعجيلي فصول الرواية رواية بنات الحاره الفصل الأول رواية بنات الحاره الفصل الثاني الرواية متوفرة كاملة على مدونة دار مصر ولكن يجب أن تكتب 5 تعليقات اولًا كي تظهر لك باقي الفصول. تمتلك مدونة دار مصر قاعدة…
فاضل بس مشكلة البت اللي قتلت جوزها ليلة دخلتهم جنابك اهلها واهل المرحوم بره
مشى ايده على دماغه بتعب وقال...مينفعش يستنو لبكره ده موال طويل وانا صدعت يا نجاتي
نجاتي قال بسرعه..لاه مهينفعش يا نوح بيه دول شابطين في بعض من وقت ما جم لازمن تتحل والا هيبقى فيها تار ميخلصش ويجبولنا وجع دماغ..اصل اخو البت رافض يسلمها واهل الواد معايزينش يقتلو حد من اهلها عايزينها هيه وبس.. قوم ايه....
نوح قال بزعيق....ما تتكتم يا جحش انت ..هتحكيلي قصة حياتهم ولا ايه عامل كيف حريم العزى
نجاتي نزل وشو بخوف وحرج
نوح اتنهد وقال بصوت هادي.... يا نجاتي ..يا نجاتي انا مبحبش ازعلك يا ود الناس مترطش كتير قولتك مصدع... يلا اطلع قولهم يتنيلو يدخلو..واشرط عليهم قولهم نوح بيه خلقه ضيق وروحه في مناخيره لو حد مسك في التاني في وجودي هخلص عليه انا واريحهم خالص
نجاتي قال بسرعه..امر جنابك
وطلع واذنلهم بالدخول ودخلو مجموعة رجاله سنهم فوق الاربعين ومن ضمنهم شاب صغير في الثلاثين قال بهدوء....مساء الخير جنابك...انا حميد الجزار اخو غنوه
نوح لسه هيتكلم نجاتي ميل عليه وقال بهمس....غنوه دي تبقى البنيه اللي قتلت جوزها
نوح اتنهد بضيق من غبائو وقال...تصدق كنت هسال مين شكرا على المعلومه يا نجاتي
وبص لهم تاني وقال.... تمام ومين هيتقدم من اهل المتوفي
وقف راجل في الخمسين واتقدم وقال بضيق وغل..انا جنابك انا حسنين الشافعي والد حسن الله يرحمه
نوح لسه هيرد عليه نجاتي ميل عليه تاني وقال...حسن ده يبقى القتيل جنابك
نوح بصلو بغيظ وقال...تاجي تقعد بدالي يا نجاتي
نجاتي قال بسرعه....العفو جنابك
نوح قال بضيق..طب اتكتم بقى لتبقى انت كمان قتيل
ورجع بصلهم وقال...يعني ولدك اسمو حسن وانت حسنين يعني اسم القتيل حسن حسنين
هنلاقيها منين ولا منين.... قالها نجاتي بضحك
ونوح كان هيضحك هو كمان بس حمحم وقال...وبعدين يا نجاتي هنهزر ولا ايه... اتكتم خالص
ورجع بص للراجل وقال..احم..ايه اللي حصل بالظبط يا حسنين
حسنين قال بغضب...ولدي من ايام كان فرحه على اللي متتسماش وبعد ما راحو شقتهم مفيش ساعه وعرفنا انها قتلتو الله اعلم عرف عنها ايه خلاها خافت تتفضح وخلصت عليه
حميد قال بغضب....اخرس قطع لسانك انا اختي اشرف من الشرف
زواج لدقائق معدوده حصريا بقلم....زهرة الربيع
نوح ضحك بخفه وقال...ما تستنى يا اخينا هو ده اللي لفت انتباهك....هيه الدنيا جايه باخرها ولا ايه... هو لو عرف عنها حاجه عاطله يا حسنين كان زمانه هو القتيل.... جديده علي دي
حسنين اتحرج بس حمحم وقال بغضب..ايا كان اللي حصل انا ولدي اتقتل جنابك ومهتنازلش عن حقو
نوح اتنهد والتفت لحميد وقال...هيه اختك قالت قتلتو ليه
حميد اتنهد وقال..مقالتش جنابك...بنحاول معاها مبتتكلمش..وانا مطلبتش منو يسيب حق ولدو..انا بقلو انا قدامك اها راجل العيله كلها ومعندهمش غيري وجاهز للقصاص..خليهم ياخدو راجل فدى راجل يا خدو تارهم مني انما اختي مش هيلمسها مش هسلمها بيدي
حسنين قال بغضب...لاه والف لاه..انا مهنساش ان اختك الفاجره قتلت ولدي ومعايزش غير اللي حرمني منيه
حميد قال بغضب..وانا قولتلك مهيحصلش لو اتطبقت السما على الارض
حسنين اتقدم عليه بغضب ولسه هيشتبكو سوا
نوح قال بغضب وزعيق ....بس انت وهو انتو في زريبه هنه...كل واحد يفضل مكانو
حسنين وحميد رجعو تاني كل واحد في مكانو بضيق
ونوح اتنهد وقال...طيب انا قبل ما اخد اي قرار لازم اعرف البت قتلتو ليه...متزعلش مني يا حسنين ولدك الله يرحمو كان خمورجي وتتفاتلو بلاد يمكن يكون عندها سبب خلاها تقتلوا
حسنين قال بضيق..لو كان عندها سبب كان اتكلمت لكن دي مقالتش اي حاجه ...وبعدين بقول لجنابك كانت ليلة فرحهم حد يزعل عروسته في يوم زي ده
نوح اتنهد وقال ....برضو الاحسن نتاكد ونبقى على يقين انت عارف اني مستشار قانوني قبل ما ابقى النائب بتاعكم..يعني لازم اتأكد وكل حاجه ليها ثغرات ..انا عايز اشوف البت واسمع منها الاول حتى هاقول حكمي
حميد بصلو بدهشه وقال...قصدك ايه عايز تقابل غنوه
نوح بصلو وقال..ايه...عندكم مانع
حميد اتنهد وقال.... ابدا جنابك معندناش هروح اجيبها بس هتاجي وترجع الدار في حمايتك
نوح احتدت عنيه وهو بيبص لحسنين ورجالته بتحذير وقال...ليه...هو ممكن حد يقدر يتجرأ على حد جاي عندي في داري وحمايتي
حسنين قال بسرعه وخوف..العفو جنابك مين يتجرأ
نوح ابتسم وقال ..اها ..قولو
حميد اطمن نوعا ما وقال..... بيتنا قريب دقايق وتكون عندك
وبالفعل مفيش دقايق ودخل ومعاه بنت في العشرين التفت لها كل رجالة المكان من شدة جمالها
نوح كان بيتهامس مع نجاتي واتلتفت ناحية الباب لما سمع خطوتها
وانتبه لثواني لجمالها المميز واتعلقت عيونه على مفاتنها كانت متناسقه جدا وكلها انوثه والعبايه السودا ذايده من جمالها
اتنهد جامد وقال لنجاتي بهمس....احم...دي...هي دي
نجاتي قال ..ايوه جنابك هيه
مشى ايده على دماغه بتعب وقال...مينفعش يستنو لبكره ده موال طويل وانا صدعت يا نجاتي
نجاتي قال بسرعه..لاه مهينفعش يا نوح بيه دول شابطين في بعض من وقت ما جم لازمن تتحل والا هيبقى فيها تار ميخلصش ويجبولنا وجع دماغ..اصل اخو البت رافض يسلمها واهل الواد معايزينش يقتلو حد من اهلها عايزينها هيه وبس.. قوم ايه....
نوح قال بزعيق....ما تتكتم يا جحش انت ..هتحكيلي قصة حياتهم ولا ايه عامل كيف حريم العزى
نجاتي نزل وشو بخوف وحرج
نوح اتنهد وقال بصوت هادي.... يا نجاتي ..يا نجاتي انا مبحبش ازعلك يا ود الناس مترطش كتير قولتك مصدع... يلا اطلع قولهم يتنيلو يدخلو..واشرط عليهم قولهم نوح بيه خلقه ضيق وروحه في مناخيره لو حد مسك في التاني في وجودي هخلص عليه انا واريحهم خالص
نجاتي قال بسرعه..امر جنابك
وطلع واذنلهم بالدخول ودخلو مجموعة رجاله سنهم فوق الاربعين ومن ضمنهم شاب صغير في الثلاثين قال بهدوء....مساء الخير جنابك...انا حميد الجزار اخو غنوه
نوح لسه هيتكلم نجاتي ميل عليه وقال بهمس....غنوه دي تبقى البنيه اللي قتلت جوزها
نوح اتنهد بضيق من غبائو وقال...تصدق كنت هسال مين شكرا على المعلومه يا نجاتي
وبص لهم تاني وقال.... تمام ومين هيتقدم من اهل المتوفي
وقف راجل في الخمسين واتقدم وقال بضيق وغل..انا جنابك انا حسنين الشافعي والد حسن الله يرحمه
نوح لسه هيرد عليه نجاتي ميل عليه تاني وقال...حسن ده يبقى القتيل جنابك
نوح بصلو بغيظ وقال...تاجي تقعد بدالي يا نجاتي
نجاتي قال بسرعه....العفو جنابك
نوح قال بضيق..طب اتكتم بقى لتبقى انت كمان قتيل
ورجع بصلهم وقال...يعني ولدك اسمو حسن وانت حسنين يعني اسم القتيل حسن حسنين
هنلاقيها منين ولا منين.... قالها نجاتي بضحك
ونوح كان هيضحك هو كمان بس حمحم وقال...وبعدين يا نجاتي هنهزر ولا ايه... اتكتم خالص
ورجع بص للراجل وقال..احم..ايه اللي حصل بالظبط يا حسنين
حسنين قال بغضب...ولدي من ايام كان فرحه على اللي متتسماش وبعد ما راحو شقتهم مفيش ساعه وعرفنا انها قتلتو الله اعلم عرف عنها ايه خلاها خافت تتفضح وخلصت عليه
حميد قال بغضب....اخرس قطع لسانك انا اختي اشرف من الشرف
زواج لدقائق معدوده حصريا بقلم....زهرة الربيع
نوح ضحك بخفه وقال...ما تستنى يا اخينا هو ده اللي لفت انتباهك....هيه الدنيا جايه باخرها ولا ايه... هو لو عرف عنها حاجه عاطله يا حسنين كان زمانه هو القتيل.... جديده علي دي
حسنين اتحرج بس حمحم وقال بغضب..ايا كان اللي حصل انا ولدي اتقتل جنابك ومهتنازلش عن حقو
نوح اتنهد والتفت لحميد وقال...هيه اختك قالت قتلتو ليه
حميد اتنهد وقال..مقالتش جنابك...بنحاول معاها مبتتكلمش..وانا مطلبتش منو يسيب حق ولدو..انا بقلو انا قدامك اها راجل العيله كلها ومعندهمش غيري وجاهز للقصاص..خليهم ياخدو راجل فدى راجل يا خدو تارهم مني انما اختي مش هيلمسها مش هسلمها بيدي
حسنين قال بغضب...لاه والف لاه..انا مهنساش ان اختك الفاجره قتلت ولدي ومعايزش غير اللي حرمني منيه
حميد قال بغضب..وانا قولتلك مهيحصلش لو اتطبقت السما على الارض
حسنين اتقدم عليه بغضب ولسه هيشتبكو سوا
نوح قال بغضب وزعيق ....بس انت وهو انتو في زريبه هنه...كل واحد يفضل مكانو
حسنين وحميد رجعو تاني كل واحد في مكانو بضيق
ونوح اتنهد وقال...طيب انا قبل ما اخد اي قرار لازم اعرف البت قتلتو ليه...متزعلش مني يا حسنين ولدك الله يرحمو كان خمورجي وتتفاتلو بلاد يمكن يكون عندها سبب خلاها تقتلوا
حسنين قال بضيق..لو كان عندها سبب كان اتكلمت لكن دي مقالتش اي حاجه ...وبعدين بقول لجنابك كانت ليلة فرحهم حد يزعل عروسته في يوم زي ده
نوح اتنهد وقال ....برضو الاحسن نتاكد ونبقى على يقين انت عارف اني مستشار قانوني قبل ما ابقى النائب بتاعكم..يعني لازم اتأكد وكل حاجه ليها ثغرات ..انا عايز اشوف البت واسمع منها الاول حتى هاقول حكمي
حميد بصلو بدهشه وقال...قصدك ايه عايز تقابل غنوه
نوح بصلو وقال..ايه...عندكم مانع
حميد اتنهد وقال.... ابدا جنابك معندناش هروح اجيبها بس هتاجي وترجع الدار في حمايتك
نوح احتدت عنيه وهو بيبص لحسنين ورجالته بتحذير وقال...ليه...هو ممكن حد يقدر يتجرأ على حد جاي عندي في داري وحمايتي
حسنين قال بسرعه وخوف..العفو جنابك مين يتجرأ
نوح ابتسم وقال ..اها ..قولو
حميد اطمن نوعا ما وقال..... بيتنا قريب دقايق وتكون عندك
وبالفعل مفيش دقايق ودخل ومعاه بنت في العشرين التفت لها كل رجالة المكان من شدة جمالها
نوح كان بيتهامس مع نجاتي واتلتفت ناحية الباب لما سمع خطوتها
وانتبه لثواني لجمالها المميز واتعلقت عيونه على مفاتنها كانت متناسقه جدا وكلها انوثه والعبايه السودا ذايده من جمالها
اتنهد جامد وقال لنجاتي بهمس....احم...دي...هي دي
نجاتي قال ..ايوه جنابك هيه
نوح ساوى شنبه وهو بيبصلها بمغازله وقال بهمس...انا عرفت دلوك المرحوم مات كيف..ده اكيد مات من الصدمه مصدقش روحه يا حبة عين امه
نجاتي ضحك وهو ضحك بخفه معاه بس قاطعهم حميد لما حمحم وقال بغضب وضيق..فيه حاجه جنابك
نوح حمحم وقال بجديه..احم لاه مفيش....كنا بندرسو القضيه ...ورجع بص لغنوه من فوق لتحت وقال....اصلها قضيه واعره... وجامده قوي....قصدي معقده يعني
حميد قال بضيق..طيب جنابك قولت عايز تتكلم مع غنوه وجبتهالك اها
نوح بصلها وكانت منزله عيونها في الارض وملهاش صوت قال ..اسمك غنوه طوالي كده
غنوه بصتلو بضيق من نظراتو وقالت...لاه...غنوه على كوبليهات
نوح ضحك بخفه وقال..اممم...شكلك لميضه وهتتعبينا
حسنين قال بسرعه...ايوه جنابك دي بت قليلة الحيا ولسانها اطول منها
غنوه بصت لحسنين بسخريه ونوح قال بضيق ...وبعدين يا حسنين...مش قولتلك تتكتم علشان نخلصو
حسنين سكت بخوف ونوح بص لغنوه وقال...قتلتي جوزك ليه يا بت اتكلمي وخلصينا
غنوه اتنهدت وقالت...بيتهيألي اخوي قلك قبل ما اجي اني مش عايزه اتكلم ومهتكلمش واصل
نوح بصلها بدهشه من جرأتها والقوه اللي بتتكلم بيها وقال...انتي فاكره الموضوع لعبه يا بت ولا ايه...انتي قاتله قتيل يعني اخرتك يا للحبس يا اما تحصلي المرحوم جوزك ولازم تتكلمي يمكن نعرف نساعدك
غنوه قالت بجمود..اللي عايز يساعدني لوجه الله يخلي حميد بعيد عن الموضوع ...وانا جاهزه لاي حاجه بعد اكده
حميد قال بضيق..غنوه وبعدين
غنوه قالت بسرعه..ولا قبلين يا اخوي انت طلع نفسك من الموضوع ده ...وانا كلام مهتكلمش واللي ليه حق عندي ياخد حقو مني انا وبس
نوح كان مبهور بقوتها وبصلها باعجاب واستفهام
وغنوه مشيت ناحية الباب عايزه ترجع البيت بس وقفت لما نوح قال....استني ...سيبونا لحالنا... عايز اتكلم معاها وحدنا
الكل بصولو باستغراب وحميد قال...بس انا هكون معاكم
نوح ضحك بسخريه وقال...ليه...لتكون مش مديني الامان وانت في داري يا حميد
حميد قال بحرج...العفو جنابك بس يعني
نوح قاطعو وقال..انا اللي بعلم الناس الاصول ...اكيد مهاجيش انا اتعداها ..خمس دقايق هتكلم معاها كلمتين اتنين وبعدها هقول حكمي
حميد هز راسو بالموافقه بقلق
وكلهم خرجو بره السرايا وسابوها هيه ونوح
نوح قرب منها وقال بجديه...انتي صوح صغيره بس سنك يسمحلك تفهمي المصيبه اللي انتي فيها...انتي قاتله راجل وفي عرفنا احنا الصعايده المفروض راس قصاد راس ...ولو جينا للقانون بردك وراكي وراكي الموت دي قضية قتل عمد
غنوه قالت بخنقه..انا فاهمه كل ده يا بيه...وقولتلك اني جاهزه لاي حاجه
نوح بصلها باستغراب وقال....يا بت الناس حطي عقلك في راسك انتي شايفه الموضوع سهل بس دي مصيبه اعقلي وقولي قتلتيه ليه ولو عندك سبب انا هساعدك ..متخافيش وهقف في صفك
غنوه قالت بضيق...اسمع جنابك اني واحده قاتله وقتلت افترى ومن غير سبب وانت نايب الدايره هنه وكبير البلد وابن عمدتها الله يرحمو ..وانا اعترفت قدامك اها...يبقى من واجبك انك تسلمني ليهم...وكمان من واجبك انك تحمي اخوي حميد وانك تتاكد ان محدش يتعاقب غير الفاعل
نوح قال بغضب وغيظ..ما انا عايز اتأكد ان اللي بيتعاقب هو الفاعل وانتي مش راضيه تتكلمي..مهو لو مهفوفه في عقلك وقتلتيه من غير سبب برضك حرام اسلمك
غنوه قالت بضيق..انا قولت اللي عندي ..انا اللي قتلتو ومش ندمانه ومش خايفه من حاجه
ولسه هتتحرك قال بسرعه ....يبقى شكي في محله
غنوه بصتلو باستغراب وقالت ...شك ايه
نوح قرب منها وبص لعيونها بقوه وقال...ان الموضوع فيه عرض...كل الحكايه انك كنتي مقضياها مع حد في الحرام قبل جوازك منيه ..ولما كشفك ليلة الدخله حاول يقتلك فسبقتيه ....اللي قدامك مهوش تلميذ ده الموضوع الوحيد اللي تخافي ما تحكيه وتسكتي حتى لو هتموتي
في نفس السرايه في اوضه جميله وكل شيئ فيها رقيق ومنظم دخل شاب في منتصف العشرين وهو بيبص حواليه خايف حد يشوفه ودخل الاوضه وقفل الباب بسرعه
سمع صوت ميه شغاله في الحمام ابتسم باريحيه وبدأ يتمشى في الاوضه ويلمس كل الاغراض اللي فيها ومسك علبة برفان حريمي حط منها على ايده واستنشقها باستمتاع
بس ارتبك جدا لما سمع صوت الميه اتقفل جري بسرعه واستخبى ورى الستاره
خرجت بنت جميله من الحمام بملامح هاديه كل حاجه فيها روعه لكن كانت بتعرج على رجلها بطريقه ملحوظه قعدت قدام المرايه وبقت تمشط شعرها بهدوء
كان بيبص عليها من ورى الستاره وتايه في جمالها وشعرها الامع وعودها الجميل اللي بتبرزه البجامه القصيره اللي لبساها على عكس لبسها الواسع والخمار اللي بتلبسه قدامهم ديما
وفي الوقت ده جالها تليفون وردت بابتسامه وقالت..ايوه يا صفاء..اذيك يا حبيبتي
وسمعتها شويه وقالت ....انا كمان والله حابه نطلع
وسمعتها تاني وقالت بسخريه...لاه اكيد هطلع معاكي ..هطلع مع مين تاني ...هو شايفني اصلا علشان يطلع معايا يا صفاء
نجاتي ضحك وهو ضحك بخفه معاه بس قاطعهم حميد لما حمحم وقال بغضب وضيق..فيه حاجه جنابك
نوح حمحم وقال بجديه..احم لاه مفيش....كنا بندرسو القضيه ...ورجع بص لغنوه من فوق لتحت وقال....اصلها قضيه واعره... وجامده قوي....قصدي معقده يعني
حميد قال بضيق..طيب جنابك قولت عايز تتكلم مع غنوه وجبتهالك اها
نوح بصلها وكانت منزله عيونها في الارض وملهاش صوت قال ..اسمك غنوه طوالي كده
غنوه بصتلو بضيق من نظراتو وقالت...لاه...غنوه على كوبليهات
نوح ضحك بخفه وقال..اممم...شكلك لميضه وهتتعبينا
حسنين قال بسرعه...ايوه جنابك دي بت قليلة الحيا ولسانها اطول منها
غنوه بصت لحسنين بسخريه ونوح قال بضيق ...وبعدين يا حسنين...مش قولتلك تتكتم علشان نخلصو
حسنين سكت بخوف ونوح بص لغنوه وقال...قتلتي جوزك ليه يا بت اتكلمي وخلصينا
غنوه اتنهدت وقالت...بيتهيألي اخوي قلك قبل ما اجي اني مش عايزه اتكلم ومهتكلمش واصل
نوح بصلها بدهشه من جرأتها والقوه اللي بتتكلم بيها وقال...انتي فاكره الموضوع لعبه يا بت ولا ايه...انتي قاتله قتيل يعني اخرتك يا للحبس يا اما تحصلي المرحوم جوزك ولازم تتكلمي يمكن نعرف نساعدك
غنوه قالت بجمود..اللي عايز يساعدني لوجه الله يخلي حميد بعيد عن الموضوع ...وانا جاهزه لاي حاجه بعد اكده
حميد قال بضيق..غنوه وبعدين
غنوه قالت بسرعه..ولا قبلين يا اخوي انت طلع نفسك من الموضوع ده ...وانا كلام مهتكلمش واللي ليه حق عندي ياخد حقو مني انا وبس
نوح كان مبهور بقوتها وبصلها باعجاب واستفهام
وغنوه مشيت ناحية الباب عايزه ترجع البيت بس وقفت لما نوح قال....استني ...سيبونا لحالنا... عايز اتكلم معاها وحدنا
الكل بصولو باستغراب وحميد قال...بس انا هكون معاكم
نوح ضحك بسخريه وقال...ليه...لتكون مش مديني الامان وانت في داري يا حميد
حميد قال بحرج...العفو جنابك بس يعني
نوح قاطعو وقال..انا اللي بعلم الناس الاصول ...اكيد مهاجيش انا اتعداها ..خمس دقايق هتكلم معاها كلمتين اتنين وبعدها هقول حكمي
حميد هز راسو بالموافقه بقلق
وكلهم خرجو بره السرايا وسابوها هيه ونوح
نوح قرب منها وقال بجديه...انتي صوح صغيره بس سنك يسمحلك تفهمي المصيبه اللي انتي فيها...انتي قاتله راجل وفي عرفنا احنا الصعايده المفروض راس قصاد راس ...ولو جينا للقانون بردك وراكي وراكي الموت دي قضية قتل عمد
غنوه قالت بخنقه..انا فاهمه كل ده يا بيه...وقولتلك اني جاهزه لاي حاجه
نوح بصلها باستغراب وقال....يا بت الناس حطي عقلك في راسك انتي شايفه الموضوع سهل بس دي مصيبه اعقلي وقولي قتلتيه ليه ولو عندك سبب انا هساعدك ..متخافيش وهقف في صفك
غنوه قالت بضيق...اسمع جنابك اني واحده قاتله وقتلت افترى ومن غير سبب وانت نايب الدايره هنه وكبير البلد وابن عمدتها الله يرحمو ..وانا اعترفت قدامك اها...يبقى من واجبك انك تسلمني ليهم...وكمان من واجبك انك تحمي اخوي حميد وانك تتاكد ان محدش يتعاقب غير الفاعل
نوح قال بغضب وغيظ..ما انا عايز اتأكد ان اللي بيتعاقب هو الفاعل وانتي مش راضيه تتكلمي..مهو لو مهفوفه في عقلك وقتلتيه من غير سبب برضك حرام اسلمك
غنوه قالت بضيق..انا قولت اللي عندي ..انا اللي قتلتو ومش ندمانه ومش خايفه من حاجه
ولسه هتتحرك قال بسرعه ....يبقى شكي في محله
غنوه بصتلو باستغراب وقالت ...شك ايه
نوح قرب منها وبص لعيونها بقوه وقال...ان الموضوع فيه عرض...كل الحكايه انك كنتي مقضياها مع حد في الحرام قبل جوازك منيه ..ولما كشفك ليلة الدخله حاول يقتلك فسبقتيه ....اللي قدامك مهوش تلميذ ده الموضوع الوحيد اللي تخافي ما تحكيه وتسكتي حتى لو هتموتي
في نفس السرايه في اوضه جميله وكل شيئ فيها رقيق ومنظم دخل شاب في منتصف العشرين وهو بيبص حواليه خايف حد يشوفه ودخل الاوضه وقفل الباب بسرعه
سمع صوت ميه شغاله في الحمام ابتسم باريحيه وبدأ يتمشى في الاوضه ويلمس كل الاغراض اللي فيها ومسك علبة برفان حريمي حط منها على ايده واستنشقها باستمتاع
بس ارتبك جدا لما سمع صوت الميه اتقفل جري بسرعه واستخبى ورى الستاره
خرجت بنت جميله من الحمام بملامح هاديه كل حاجه فيها روعه لكن كانت بتعرج على رجلها بطريقه ملحوظه قعدت قدام المرايه وبقت تمشط شعرها بهدوء
كان بيبص عليها من ورى الستاره وتايه في جمالها وشعرها الامع وعودها الجميل اللي بتبرزه البجامه القصيره اللي لبساها على عكس لبسها الواسع والخمار اللي بتلبسه قدامهم ديما
وفي الوقت ده جالها تليفون وردت بابتسامه وقالت..ايوه يا صفاء..اذيك يا حبيبتي
وسمعتها شويه وقالت ....انا كمان والله حابه نطلع
وسمعتها تاني وقالت بسخريه...لاه اكيد هطلع معاكي ..هطلع مع مين تاني ...هو شايفني اصلا علشان يطلع معايا يا صفاء
وسمعتها مره تانيه ولمعت عيونها وقالت ...مش بس بحبه يا صفاء انا بعشقه والله مش عارفه انا البت الملزقه اللي خاطبها دي احسن مني في ايه...ولا اكمنها مصراويه يعني وابوها وزير..ما انا كمان شروق بت حكم الجندي والكل يعرف مين هما عيلة الجندي يعني منيش قليله
وسمعتها شويه وقالت بسرعه....لاه لاه يا صفاء... والله نوح مش من النوع ده اللي بيحب الحريم المايصه واللبس الموضه....لو كان سند اخوه كنت قولت يمكن لكن نوح ولا يهمو الحجات دي.... بس مش عارفه ليه مش شايفني وكل ما يقابلني يجبلي غزل بنات ويلعبني كنو لسه شايفني عيله
كان بيسمعها بغضب ميتوصفش ضم اديه بقوه وطلع من ورا الستاره ووقف وراها فجأه بطريقه تخوف
شروق اتخضت جدا ووقع التليفون من ايدها وقالت...يا مري
سند...انت بتعمل ايه هنه
حصريا بقلم... زهرة الربيع
عند غنوه اتصدمت بكلام نوح وبصتلو وقالت بغضب....فكر كيف ما تفكر برضو مهتكلمش
ولسه هتمشي مسك ايدها بقوه وقال بغضب...بلاش تطلعيني من شعوري انا مهقولش لاخوكي حاجه ...عهد مني مهيعرفش لو اللي قولته صوح قولي خليني اتصرف
غنوه قالت بضيق..ولو افترضنا انو صوح هتفرق ايه معاك
نوح قال بضيق ....هتفرق كتير هعرف انك كنتي بتدافعي عن نفسك وانو قتل خطأ وهلاقيلها الف حل زي انهم يقبلو الديه مثلا
غنوه ضحكت بسخريه وقالت...ومفكر هيوافقو طب اعتبره صوح وروح قولهم كده
نوح قال بخنقه..ده مش موضوعك انا هحله بمعرفتي..المهم تقولي اللي قولتو صح ولا لاه
غنوه قالت بسخريه ..صح الصح ..والصح بعينه كمان كنك كنت ويانا يا سبحان الله
نوح قال بضيق من سخريتها...تمام هعتبر كلامك جد مين بقى صاحب الشيله
غنوه بصتلو باستغراب وقالت....ومالك ومالو بقى اهو واحد وخلاص
نوح قال بسرعه.... لاه يا حيلتها هتفرق...ولازم اعرفو علشان اتأكد انك مبتاخدنيش على قد عقلي
غنوه اتنهدت بخنقه منو ومبقتش عارفه ترد بس ابتسمت فجأه وقالت بخبث...سند....اخوك سند هو اللي كنت معاه وحتى تقدر تسألو ووو
يتبع....
https://darmsr.com/2025/05/05/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%ac-%d9%84%d8%af%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5/
وسمعتها شويه وقالت بسرعه....لاه لاه يا صفاء... والله نوح مش من النوع ده اللي بيحب الحريم المايصه واللبس الموضه....لو كان سند اخوه كنت قولت يمكن لكن نوح ولا يهمو الحجات دي.... بس مش عارفه ليه مش شايفني وكل ما يقابلني يجبلي غزل بنات ويلعبني كنو لسه شايفني عيله
كان بيسمعها بغضب ميتوصفش ضم اديه بقوه وطلع من ورا الستاره ووقف وراها فجأه بطريقه تخوف
شروق اتخضت جدا ووقع التليفون من ايدها وقالت...يا مري
سند...انت بتعمل ايه هنه
حصريا بقلم... زهرة الربيع
عند غنوه اتصدمت بكلام نوح وبصتلو وقالت بغضب....فكر كيف ما تفكر برضو مهتكلمش
ولسه هتمشي مسك ايدها بقوه وقال بغضب...بلاش تطلعيني من شعوري انا مهقولش لاخوكي حاجه ...عهد مني مهيعرفش لو اللي قولته صوح قولي خليني اتصرف
غنوه قالت بضيق..ولو افترضنا انو صوح هتفرق ايه معاك
نوح قال بضيق ....هتفرق كتير هعرف انك كنتي بتدافعي عن نفسك وانو قتل خطأ وهلاقيلها الف حل زي انهم يقبلو الديه مثلا
غنوه ضحكت بسخريه وقالت...ومفكر هيوافقو طب اعتبره صوح وروح قولهم كده
نوح قال بخنقه..ده مش موضوعك انا هحله بمعرفتي..المهم تقولي اللي قولتو صح ولا لاه
غنوه قالت بسخريه ..صح الصح ..والصح بعينه كمان كنك كنت ويانا يا سبحان الله
نوح قال بضيق من سخريتها...تمام هعتبر كلامك جد مين بقى صاحب الشيله
غنوه بصتلو باستغراب وقالت....ومالك ومالو بقى اهو واحد وخلاص
نوح قال بسرعه.... لاه يا حيلتها هتفرق...ولازم اعرفو علشان اتأكد انك مبتاخدنيش على قد عقلي
غنوه اتنهدت بخنقه منو ومبقتش عارفه ترد بس ابتسمت فجأه وقالت بخبث...سند....اخوك سند هو اللي كنت معاه وحتى تقدر تسألو ووو
يتبع....
https://darmsr.com/2025/05/05/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%ac-%d9%84%d8%af%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5/
مدونة دار مصر
رواية زواج لدقائق معدودة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زهرة الربيع - مدونة دار مصر
رواية زواج لدقائق معدودة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زهرة الربيع فصول الرواية رواية زواج لدقائق معدودة الفصل الأول رواية زواج لدقائق معدودة الفصل الثاني رواية زواج لدقائق معدودة الفصل الثالث رواية زواج لدقائق معدودة الفصل الرابع رواية زواج لدقائق معدودة…
أبطال الرواية
إلياس مصطفى السيوفي :
يبلغ من العمر اثنين وثلاثين عامًا..
أرسلان فاروق الجارحي :
يبلغ من العمر ثلاثين عامًا
يزن إبراهيم السوهاجي :
يبلغ من العمر ثلاثين عامًا
آدم زين الرفاعي :
يبلغ من العمر ثلاثين عامًا
ميرال راجح الشافعي :
تبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا
إيلين محمود الجندي :
تبلغ من العمر اثنين وعشرين عامًا
غرام محمود الزهيري :
تبلغ من العمر اثنين وعشرين عامًا
رحيل مالك العمري :
تبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا
بأحد أحياء القاهرة الراقية، وخاصة بتلك الفيلا التي يدون على خارجها
فيلا اللواء مصطفى السيوفي ..بالأعلى
بذاك الجناح سيدة بمنتصف عقدها الخمسون جلست على سجادة صلاتها
لتنهي وردَها اليومي، صدقت تفتح كفيها وتنظر بعيون مرققة بالدموع أن يربط على قلبها لغياب فلذة كبدها، تدعو من الله أن يجمعها بهما، ظلت لدقائق ثم نهضت من مكانها متَّجهةً إلى نافذةِ غرفتها تفتحها بخروجِ زوجها من الحمام:
صباح الخير يافريدة...استدارت مبتسمة :
صباح الخير يامصطفى، عامل إيه دلوقتي لسة جنبك بيوجعك؟.
خطى إلى أن جلسَ على الأريكة، ثمَّ بسطَ كفَّيهِ إليها :
تعالي قوليلي الصُّداع لسَّة بيجيلك؟..
خطت إليه، ثمَّ جلست بجوارِه :
لا، الحمد لله، باخد العلاج وأديني ماشية عليه..
مسَّدَ على وجهها بحنان، ثمَّ حاوطها بذراعيهِ يجذبها تختبأُ تحتَ جناحِ حنانِه :
اهتَّمي بصحتِّك يافريدة، أنا مقدرشِ أعيش من غيرِك..رفعت رأسها تطالعهُ بعيونٍ لامعة :
ربِّنا يخليك ليَّا يامصطفى، إنتَ أكبر نعمة ربنا أنعمني بيها بعد سنين مرار .
قبلةً عميقةً بمعاني كثيرة فوقَ جبينها :
طيِّب حبيبتي اهتَّمي بصحتِك، وسيبك من عصبيتِك طولِ اليوم..اعتدلت قائلة :
فكَّرتِني هتفضل ساكت على إلياس كدا، العمر بيجري بيه وهوّّ مش حاسس، نهضَ من مكانهِ يشيرُ إليها :
هاتي بدلِتي فيه اجتماع في الوزارة النَّهاردة، وربِّنا يستر مالقَهوش عامل مصيبة، إلياس خلاص مبقتِش قادر عليه، نفسي أجوِّزُه النهاردة قبلِ بكرة، بس إنتِ شايفة رفضه ..
ربتت على كتفهِ تتعمَّقُ بالنظرِ إليه :
إيه رأيك أكلِّمُه مرَّة تانية، يمكن يسمع مني المرَّة دي ..
هزَّ رأسهِ بالرَّفض :
لا لا ..بلاش إنتِ وترجعي تزعلي وضغطِك يعلى، سبيه بكرة الأيَّام تعدِلُه .
أومأت بحزنٍ واستدارت متَّجهةً إلى غرفةِ ثيابه :
براحتك يا مصطفى..أطبقَ على رسغها يجذبها إليه :
فريدة إنتِ فهمتي إيه؟..هزَّت رأسها ثمَّ رفعت كتفها للأعلى بعدمِ رضا :
عارفة إنَّك خايف يزعَّلني، بس أنا خلاص اتعوَّدتِ عليه ومبقتش أزعل منُّه، دنت منهُ تحتضنُ وجهه :
مصطفى..إلياس سواء رفض أو قبل هوَّ ابني وعمري ماهزعل منُّه، مهما يقول ومهما يعمل، هوّّ معذور ياحبيبي، شايفني مرات أبوه اللي مفكَّرها السبب في موت أمُّه .
ضمَّها بحنان :
ربِّنا يباركلي فيكِ يافريدة وميحرمنيش منِّك، خرجت من أحضانهِ ورسمت ابتسامة قائلة :
هنزل أشوفهم خلَّصوا الفطار ولَّا لأ...أومأَ لها دونَ حديث..غادرت الغرفة تشعرُ بدموعها تتكوَّرُ تحتَ أهدابها، إلى أن وصلت إلى غرفةِ ابنتها، دلفت إليها وهي تضعُ كفَّيها فوقَ فمها تمنعُ غصَّتها المتألِّمة، ظلَّت لدقائقَ تستعيدُ اتِّزانها، ثمَّ خطت حتَّى وصلت إلى فراشِ ابنتها :
ميرال حبيبتي قومي الساعة تمانية وعندِك Meeting ..رفرفت بأهدابها عدَّةَ مرَّات، انحنت فريدة تطبعُ قبلةَ فوقَ خصلاتها :
صباح الخير حبيبتي..اعتدلت تُرجِعُ خصلاتها للخلف :
صباح الخير ياماما، هيّّ الساعة كام ؟..
نظرت بساعةِ هاتفِ ابنتها :
الساعة تمانية حبيبتي، قولتي عندِك اجتماع مهِّم الساعة عشرة، هبطت من فوقِ سريرها متَّجهةً إلى الحمَّام :
فنجان القهوة ياستِّ الكُل قبلِ ما أنزِل ..
ابتسمت لها ثمَّ نهضت من مكانها واقتربت منها :
محكتيش لماما إيه اللي حصل معاكي إمبارح ..استدارت تنظرُ بصمتٍ للحظاتٍ ثمّّ تأفَّفت بضجر :
ولا حاجة سيادة الظابط العظيم رفض أعمِل الحوار الصحفي مع المسجون، وطردني كالعادة..
أفلتت فريدة ضحكة على حركاتِ ابنتها، ثمَّ هزَّت رأسها وخرجت مردِّدة :
واللهِ جننتيني إنتِ والياس ..
ماما ..توقَّفت على بابِ الغرفة استدارت إلى ابنتها :
عرَّفي عمو مصطفى مش كلِّ مرَّة هسكُت على تبجحه، واللهِ هقدِّم فيه شكوى لنقابةِ الصحفيين ..
خرجت فريدة متذمِّرة من أحاديثها التي لا تنقطعُ عن قسوةِ إلياس، وصلت إلى الأسفلِ قابلها إسلام على الدرج :
صباح الخير ياماما فريدة .
ابتسامة تجلَّت بملامحها عندما اقتربَ منها ثمَّ قبَّلَ وجنتيها :
أنا مطيع أهو وقدِّمت الولاء والطاعة .
ربتت على ظهرهِ بحنانٍ أمومي :
صباح الورد ياروح ماما، أخوك مصحيش..قاطعهم صوتهِ وهو يردفُ بصوتهِ الرخيم :
صباح الخير...قالها وتحرَّكَ إلى طاولةِ الطعام، ثمَّ جذبَ الصحيفةَ يتفحصُ الأخبار، اتَّجهَ إسلام إليها حتى يُخرِجها من حالةِ الحزن :
إلياس مصطفى السيوفي :
يبلغ من العمر اثنين وثلاثين عامًا..
أرسلان فاروق الجارحي :
يبلغ من العمر ثلاثين عامًا
يزن إبراهيم السوهاجي :
يبلغ من العمر ثلاثين عامًا
آدم زين الرفاعي :
يبلغ من العمر ثلاثين عامًا
ميرال راجح الشافعي :
تبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا
إيلين محمود الجندي :
تبلغ من العمر اثنين وعشرين عامًا
غرام محمود الزهيري :
تبلغ من العمر اثنين وعشرين عامًا
رحيل مالك العمري :
تبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا
بأحد أحياء القاهرة الراقية، وخاصة بتلك الفيلا التي يدون على خارجها
فيلا اللواء مصطفى السيوفي ..بالأعلى
بذاك الجناح سيدة بمنتصف عقدها الخمسون جلست على سجادة صلاتها
لتنهي وردَها اليومي، صدقت تفتح كفيها وتنظر بعيون مرققة بالدموع أن يربط على قلبها لغياب فلذة كبدها، تدعو من الله أن يجمعها بهما، ظلت لدقائق ثم نهضت من مكانها متَّجهةً إلى نافذةِ غرفتها تفتحها بخروجِ زوجها من الحمام:
صباح الخير يافريدة...استدارت مبتسمة :
صباح الخير يامصطفى، عامل إيه دلوقتي لسة جنبك بيوجعك؟.
خطى إلى أن جلسَ على الأريكة، ثمَّ بسطَ كفَّيهِ إليها :
تعالي قوليلي الصُّداع لسَّة بيجيلك؟..
خطت إليه، ثمَّ جلست بجوارِه :
لا، الحمد لله، باخد العلاج وأديني ماشية عليه..
مسَّدَ على وجهها بحنان، ثمَّ حاوطها بذراعيهِ يجذبها تختبأُ تحتَ جناحِ حنانِه :
اهتَّمي بصحتِّك يافريدة، أنا مقدرشِ أعيش من غيرِك..رفعت رأسها تطالعهُ بعيونٍ لامعة :
ربِّنا يخليك ليَّا يامصطفى، إنتَ أكبر نعمة ربنا أنعمني بيها بعد سنين مرار .
قبلةً عميقةً بمعاني كثيرة فوقَ جبينها :
طيِّب حبيبتي اهتَّمي بصحتِك، وسيبك من عصبيتِك طولِ اليوم..اعتدلت قائلة :
فكَّرتِني هتفضل ساكت على إلياس كدا، العمر بيجري بيه وهوّّ مش حاسس، نهضَ من مكانهِ يشيرُ إليها :
هاتي بدلِتي فيه اجتماع في الوزارة النَّهاردة، وربِّنا يستر مالقَهوش عامل مصيبة، إلياس خلاص مبقتِش قادر عليه، نفسي أجوِّزُه النهاردة قبلِ بكرة، بس إنتِ شايفة رفضه ..
ربتت على كتفهِ تتعمَّقُ بالنظرِ إليه :
إيه رأيك أكلِّمُه مرَّة تانية، يمكن يسمع مني المرَّة دي ..
هزَّ رأسهِ بالرَّفض :
لا لا ..بلاش إنتِ وترجعي تزعلي وضغطِك يعلى، سبيه بكرة الأيَّام تعدِلُه .
أومأت بحزنٍ واستدارت متَّجهةً إلى غرفةِ ثيابه :
براحتك يا مصطفى..أطبقَ على رسغها يجذبها إليه :
فريدة إنتِ فهمتي إيه؟..هزَّت رأسها ثمَّ رفعت كتفها للأعلى بعدمِ رضا :
عارفة إنَّك خايف يزعَّلني، بس أنا خلاص اتعوَّدتِ عليه ومبقتش أزعل منُّه، دنت منهُ تحتضنُ وجهه :
مصطفى..إلياس سواء رفض أو قبل هوَّ ابني وعمري ماهزعل منُّه، مهما يقول ومهما يعمل، هوّّ معذور ياحبيبي، شايفني مرات أبوه اللي مفكَّرها السبب في موت أمُّه .
ضمَّها بحنان :
ربِّنا يباركلي فيكِ يافريدة وميحرمنيش منِّك، خرجت من أحضانهِ ورسمت ابتسامة قائلة :
هنزل أشوفهم خلَّصوا الفطار ولَّا لأ...أومأَ لها دونَ حديث..غادرت الغرفة تشعرُ بدموعها تتكوَّرُ تحتَ أهدابها، إلى أن وصلت إلى غرفةِ ابنتها، دلفت إليها وهي تضعُ كفَّيها فوقَ فمها تمنعُ غصَّتها المتألِّمة، ظلَّت لدقائقَ تستعيدُ اتِّزانها، ثمَّ خطت حتَّى وصلت إلى فراشِ ابنتها :
ميرال حبيبتي قومي الساعة تمانية وعندِك Meeting ..رفرفت بأهدابها عدَّةَ مرَّات، انحنت فريدة تطبعُ قبلةَ فوقَ خصلاتها :
صباح الخير حبيبتي..اعتدلت تُرجِعُ خصلاتها للخلف :
صباح الخير ياماما، هيّّ الساعة كام ؟..
نظرت بساعةِ هاتفِ ابنتها :
الساعة تمانية حبيبتي، قولتي عندِك اجتماع مهِّم الساعة عشرة، هبطت من فوقِ سريرها متَّجهةً إلى الحمَّام :
فنجان القهوة ياستِّ الكُل قبلِ ما أنزِل ..
ابتسمت لها ثمَّ نهضت من مكانها واقتربت منها :
محكتيش لماما إيه اللي حصل معاكي إمبارح ..استدارت تنظرُ بصمتٍ للحظاتٍ ثمّّ تأفَّفت بضجر :
ولا حاجة سيادة الظابط العظيم رفض أعمِل الحوار الصحفي مع المسجون، وطردني كالعادة..
أفلتت فريدة ضحكة على حركاتِ ابنتها، ثمَّ هزَّت رأسها وخرجت مردِّدة :
واللهِ جننتيني إنتِ والياس ..
ماما ..توقَّفت على بابِ الغرفة استدارت إلى ابنتها :
عرَّفي عمو مصطفى مش كلِّ مرَّة هسكُت على تبجحه، واللهِ هقدِّم فيه شكوى لنقابةِ الصحفيين ..
خرجت فريدة متذمِّرة من أحاديثها التي لا تنقطعُ عن قسوةِ إلياس، وصلت إلى الأسفلِ قابلها إسلام على الدرج :
صباح الخير ياماما فريدة .
ابتسامة تجلَّت بملامحها عندما اقتربَ منها ثمَّ قبَّلَ وجنتيها :
أنا مطيع أهو وقدِّمت الولاء والطاعة .
ربتت على ظهرهِ بحنانٍ أمومي :
صباح الورد ياروح ماما، أخوك مصحيش..قاطعهم صوتهِ وهو يردفُ بصوتهِ الرخيم :
صباح الخير...قالها وتحرَّكَ إلى طاولةِ الطعام، ثمَّ جذبَ الصحيفةَ يتفحصُ الأخبار، اتَّجهَ إسلام إليها حتى يُخرِجها من حالةِ الحزن :
بقولِّك ياجميل، إيه رأيك تحضري النهاردة حفلةِ التَّخرُج، إنتِ وسيادة اللوا، بس البتِّ ميرال لا، لأنها شقيَّة وهتبوَّظ الحفلة ..
سامعة دبَّانة بتجيب بسيرتي، تحرَّكَ إليها يحيِّها بيدهِ :
ميرو، وحشتيني الكام ساعة دول..توجَّهت إلى طاولةِ الطَّعامِ وعينيها على ذاكَ الذي جلسَ يرتشفُ قهوتِه ويتفحَّصُ الأخبار، ثمَّ جذبت المقعد بقوَّةٍ حتى أصدرَ صوتًا، رفعَ عينيهِ إليها :
بالرَّاحة يامعزة على الصُبح، إيه مفكَّرة نفسِك في حديقة حيوان، لم تعيرهُ اهتمامًا و رفعت عينيها إلى إسلام :
سلُّومي حفلتِك الساعة كام، علشان أعدِّي عليك، جلسَ بجوارِها :
قولي واللهِ وهتفضَلي ساكتة ولَّا تجيبينا مجلسِ الشّّعب، أفلتت ضحكةً مرتفعةً ثمَّ ضربتهُ بخفَّةٍ على رأسه :
بس يالا، قاطعهم دلوفُِ غادة توأمَ إسلام :
صباح الخير ياعفاريت السيالة..قبلة على الهوا من ميرال إليها ..
خلَّصتوا مسرحيتكم التافهة، قالها وعينيهِ كالطَّلقاتِ النَّارية إليهم :
مش عايز تفاهة على الصُّبح، إفطروا وأنتوا ساكتين ..نظرت غادة إليه :
صباح الخير ياأبيه إلياس، آسفة مكنشِ قصدنا نزعج حضرتك ..
أشارَ بعينيهِ لطعامها :
كُلي وإنتِ ساكتة، متبقيش تافهة زي الأغبية الرَّغايبن ..أومأت لهُ وبدأت تتناولُ طعامها بصمت، وصلت فريدة تضعُ إليهم أكوابَ اللبن :
ممكن تبَّطلوا قهوة على الصبحِ وتشربوا اللبن ..
رمقها إلياس وتمتمَ بتهكُّم :
ناقص تقوليلُهم إغسلوا سنانكم قبلِ النوم، قالها ونهضَ ملقيًا محرمتِه، يحملُ أشيائه الخاصَّة بعدما ارتدى نظَّارته ..
طالعتهُ بأعينٍ حزينة :
هتمشي من غير فطار..رفعَ رأسهِ إليها بدخولِ والدهِ ملقيًا تحيَّةَ الصباح :
صباح الخير ياولاد..ردّّ على والدهِ التحيَّة ثمَّ رمقَ فريدة بنظرةٍ سريعةٍ قائلًا :
ماليش نفس، أتمنَّى تعاملينا على إننا كبرنا، بلاش مثالية الستِّ المصرية المتأفوَرَة دي..قالها وخطا لبعضِ الخطواتِ ثمَّ استدارَ ينظرُ لتلكَ التي توقَّفت بجوارِ والدتها :
ماما حبيبتي أقعدي علشان تفطري، واللي يفطر يفطَر واللي مفطِرش يشرب من البحر ..
تحرَّكَ إليها وتوقَّفَ أمامها مردِّدًا بنبرةٍ قاسية :
عارفة لو شوفتِك عندي هحبسِك في الزنزانة، آخر تحذير سمعتي، ثمَّ ألقى نظرة على والدِه :
قولَّها تبعد عن طريقي، خلِّيها تلعب بعيد مش ناقص غباء من واحدة غبية زيَّها ..قالها وتحرَّكَ للخارجِ وكأنّّه يسابقُ عدوِه .
ربتَ مصطفى على كفِّ فريدة، ابتسمت وأومأت له :
إلياس خلاص اتعودَّتا ...ابتلعت غادة طعامها :
أه والله ياماما فريدة، بقى عندنا تناحة من كترِ ماتعوِّدنا ..
اتَّجهت ببصرها إلى ابنتها الصامتة :
ميرال مابتكليش ليه؟!
توقَّفت تمسحُ فمها ورسمت ابتسامة :
شبعت حبيبتي لازم أتحرَّك علشان متأخرَش، استدارت إلى مصطفى وطبعت قبلةً فوقَ رأسِه :
صباح الفُل ياحضرةِ اللواء..ضمَّها بحنانٍ أبوي :
صباح الخير على القمر..حملت حقيبتها واتَّجهت إلى والدتها ثمّّ دمغتها بقبلةٍ على وجنتيها :
دعواتِك ياستِّ الكُل..توقَّف إسلام يشيرُ إلى غادة :
ياله يادودي هنتأخَر على المحاضرة، هبَّت واقفة واتَّجهت تجمعُ أشياءها :
باي يابابي، باي ماما فريدة..قالتها غادة وغادرت برفقةِ أخيها ..
ظلَّت فريدة تطالعُ ذهابِهم إلى أن اختفوا، بعدَ فترةٍ انتهى مصطفى من طعامِه، ثمَّ همَّ بالمغادرة، توقَّف لتوديعها :
خلِّي بالك من نفسِك، لو حسِّيتي بحاجة كلِّميني فورًا أنا مش هتأخر ..
أومأت لهُ دونَ حديث..نهضت من مكانها متَّجهةً إلى الحديقةِ، جلست بمكانها المفضَّل تنظرُ لتلكَ الأشجارِ التي بدأت تتأثرُ بقدومِ فصلِ الخريف .
غامت عينيها لذكرياتِ تلكَ الأشجارِ، التي قامت بغرسها والعنايةِ بها بكلِّ حب، جلست بجوارِها تلملمُ أوراقها المتساقطة، تنهيدة عميقة حرقت جوفها متذكِّرةً الماضي بآلامه ..
فلاش باك قبلَ ثلاثون عامًا
بإحدى أجملِ محافظاتِ مصر المطلَّة على البحرِ الأحمرِ والتي تعدُّ من أكبرِ المراكز التجارية والحضارية، ألا وهي محافظة السويس خاصَّةً في ذاك الحيِّ القديم، ..انتهت تلكَ السيدة التي تبلغُ من العمرِ خمسة وعشرون عامًا من صلاتها، ونهضت متَّجهةً إلى موقدِ الغاز لتقومَ بتجهيزِ طعامِ الإفطار لزوجها قبل ذهابهِ لعملهِ في البحر، حيث يمتلكُ متجرًا كبيرًا للأسماك، أنهت فريدة إعدادَ الطَّعامِ ثمَّ توجَّهت إليه وقامت بإيقاظِه :
جمال ..قوم الساعة تمانية زمان الصيَّادين على وصول..فتحَ عينيهِ بإرهاقٍ ينظرُ بساعتِه، ثمَّ اعتدلَ يمسحُ على وجههِ مستغفرًا ربهِ علَّه يطردُ شيطانه :
صباح الخير ياأمِّ يوسف، اتَّجهت إلى النافذة وفتحتها مبتسمة :
صباح الخير ياحبيبي، نهضَ معتدلًا وابتسامة زيَّنت وجهه،
يزيد عامل إيه؟..ابتسامة زيَّنت ثغرها تشيرُ على بطنها :
خلاص سمِّيتُه يزيد، مش يمكن تكون بنت..
إن شاء الله ولد، إنتِ قولي يارب .
استدارت واتَّسعت ابتسامتها التي أنارت وجهها حلو التقاسيم :
سامعة دبَّانة بتجيب بسيرتي، تحرَّكَ إليها يحيِّها بيدهِ :
ميرو، وحشتيني الكام ساعة دول..توجَّهت إلى طاولةِ الطَّعامِ وعينيها على ذاكَ الذي جلسَ يرتشفُ قهوتِه ويتفحَّصُ الأخبار، ثمَّ جذبت المقعد بقوَّةٍ حتى أصدرَ صوتًا، رفعَ عينيهِ إليها :
بالرَّاحة يامعزة على الصُبح، إيه مفكَّرة نفسِك في حديقة حيوان، لم تعيرهُ اهتمامًا و رفعت عينيها إلى إسلام :
سلُّومي حفلتِك الساعة كام، علشان أعدِّي عليك، جلسَ بجوارِها :
قولي واللهِ وهتفضَلي ساكتة ولَّا تجيبينا مجلسِ الشّّعب، أفلتت ضحكةً مرتفعةً ثمَّ ضربتهُ بخفَّةٍ على رأسه :
بس يالا، قاطعهم دلوفُِ غادة توأمَ إسلام :
صباح الخير ياعفاريت السيالة..قبلة على الهوا من ميرال إليها ..
خلَّصتوا مسرحيتكم التافهة، قالها وعينيهِ كالطَّلقاتِ النَّارية إليهم :
مش عايز تفاهة على الصُّبح، إفطروا وأنتوا ساكتين ..نظرت غادة إليه :
صباح الخير ياأبيه إلياس، آسفة مكنشِ قصدنا نزعج حضرتك ..
أشارَ بعينيهِ لطعامها :
كُلي وإنتِ ساكتة، متبقيش تافهة زي الأغبية الرَّغايبن ..أومأت لهُ وبدأت تتناولُ طعامها بصمت، وصلت فريدة تضعُ إليهم أكوابَ اللبن :
ممكن تبَّطلوا قهوة على الصبحِ وتشربوا اللبن ..
رمقها إلياس وتمتمَ بتهكُّم :
ناقص تقوليلُهم إغسلوا سنانكم قبلِ النوم، قالها ونهضَ ملقيًا محرمتِه، يحملُ أشيائه الخاصَّة بعدما ارتدى نظَّارته ..
طالعتهُ بأعينٍ حزينة :
هتمشي من غير فطار..رفعَ رأسهِ إليها بدخولِ والدهِ ملقيًا تحيَّةَ الصباح :
صباح الخير ياولاد..ردّّ على والدهِ التحيَّة ثمَّ رمقَ فريدة بنظرةٍ سريعةٍ قائلًا :
ماليش نفس، أتمنَّى تعاملينا على إننا كبرنا، بلاش مثالية الستِّ المصرية المتأفوَرَة دي..قالها وخطا لبعضِ الخطواتِ ثمَّ استدارَ ينظرُ لتلكَ التي توقَّفت بجوارِ والدتها :
ماما حبيبتي أقعدي علشان تفطري، واللي يفطر يفطَر واللي مفطِرش يشرب من البحر ..
تحرَّكَ إليها وتوقَّفَ أمامها مردِّدًا بنبرةٍ قاسية :
عارفة لو شوفتِك عندي هحبسِك في الزنزانة، آخر تحذير سمعتي، ثمَّ ألقى نظرة على والدِه :
قولَّها تبعد عن طريقي، خلِّيها تلعب بعيد مش ناقص غباء من واحدة غبية زيَّها ..قالها وتحرَّكَ للخارجِ وكأنّّه يسابقُ عدوِه .
ربتَ مصطفى على كفِّ فريدة، ابتسمت وأومأت له :
إلياس خلاص اتعودَّتا ...ابتلعت غادة طعامها :
أه والله ياماما فريدة، بقى عندنا تناحة من كترِ ماتعوِّدنا ..
اتَّجهت ببصرها إلى ابنتها الصامتة :
ميرال مابتكليش ليه؟!
توقَّفت تمسحُ فمها ورسمت ابتسامة :
شبعت حبيبتي لازم أتحرَّك علشان متأخرَش، استدارت إلى مصطفى وطبعت قبلةً فوقَ رأسِه :
صباح الفُل ياحضرةِ اللواء..ضمَّها بحنانٍ أبوي :
صباح الخير على القمر..حملت حقيبتها واتَّجهت إلى والدتها ثمّّ دمغتها بقبلةٍ على وجنتيها :
دعواتِك ياستِّ الكُل..توقَّف إسلام يشيرُ إلى غادة :
ياله يادودي هنتأخَر على المحاضرة، هبَّت واقفة واتَّجهت تجمعُ أشياءها :
باي يابابي، باي ماما فريدة..قالتها غادة وغادرت برفقةِ أخيها ..
ظلَّت فريدة تطالعُ ذهابِهم إلى أن اختفوا، بعدَ فترةٍ انتهى مصطفى من طعامِه، ثمَّ همَّ بالمغادرة، توقَّف لتوديعها :
خلِّي بالك من نفسِك، لو حسِّيتي بحاجة كلِّميني فورًا أنا مش هتأخر ..
أومأت لهُ دونَ حديث..نهضت من مكانها متَّجهةً إلى الحديقةِ، جلست بمكانها المفضَّل تنظرُ لتلكَ الأشجارِ التي بدأت تتأثرُ بقدومِ فصلِ الخريف .
غامت عينيها لذكرياتِ تلكَ الأشجارِ، التي قامت بغرسها والعنايةِ بها بكلِّ حب، جلست بجوارِها تلملمُ أوراقها المتساقطة، تنهيدة عميقة حرقت جوفها متذكِّرةً الماضي بآلامه ..
فلاش باك قبلَ ثلاثون عامًا
بإحدى أجملِ محافظاتِ مصر المطلَّة على البحرِ الأحمرِ والتي تعدُّ من أكبرِ المراكز التجارية والحضارية، ألا وهي محافظة السويس خاصَّةً في ذاك الحيِّ القديم، ..انتهت تلكَ السيدة التي تبلغُ من العمرِ خمسة وعشرون عامًا من صلاتها، ونهضت متَّجهةً إلى موقدِ الغاز لتقومَ بتجهيزِ طعامِ الإفطار لزوجها قبل ذهابهِ لعملهِ في البحر، حيث يمتلكُ متجرًا كبيرًا للأسماك، أنهت فريدة إعدادَ الطَّعامِ ثمَّ توجَّهت إليه وقامت بإيقاظِه :
جمال ..قوم الساعة تمانية زمان الصيَّادين على وصول..فتحَ عينيهِ بإرهاقٍ ينظرُ بساعتِه، ثمَّ اعتدلَ يمسحُ على وجههِ مستغفرًا ربهِ علَّه يطردُ شيطانه :
صباح الخير ياأمِّ يوسف، اتَّجهت إلى النافذة وفتحتها مبتسمة :
صباح الخير ياحبيبي، نهضَ معتدلًا وابتسامة زيَّنت وجهه،
يزيد عامل إيه؟..ابتسامة زيَّنت ثغرها تشيرُ على بطنها :
خلاص سمِّيتُه يزيد، مش يمكن تكون بنت..
إن شاء الله ولد، إنتِ قولي يارب .
استدارت واتَّسعت ابتسامتها التي أنارت وجهها حلو التقاسيم :
ربنا يرزقنا بالذريَّة الصالحة أهمَّ حاجة، بنت ولد مش مهمّ، المهمِّ يكون ولد ياخد بأيدينا للجنَّة في الآخرة ويكون عونًا لينا في الدنيا، حاوطَ جسدها ثم دمغَ جبينها بقبلة حنونة:
إن شاء الله ياحبيبتي، راضي باللي يجيبه ربنا، نفسي في أخ ليوسف، يبقى يوسف ويزيد .
ربتت على كتفِه :
إن شاء ياجمال، أنا راضية، مع إنِّ نفسي في بنت بس في الأوَّل والآخر اللي ربنا يجيبُه كويس .
حاوطَ بطنها بكفَّيه :
إنتِ في الشهرِ الكام دلوقتي؟..
وضعت كفّّها على كفَّيهِ وأجابته :
لسة في بداية الرابع، خير إن شاءالله حبيبي..إجهز وأنا هشوف يوسف صحي ولَّالأ..الولد من إمبارح وجسمُه سخن،
تحرَّكَ بعدما شعرَ بالخوفِ على ابنه :
ياخبر أبيض، ليه مقولتيش، كنت أخدتُه للدكتور،
وصلَ إلى غرفةِ ابنهِ الذي يبلغُ من العمرِ سنتين، وجدهُ مستغرقًا بالنوم، انحنى وطبعَ قبلةً فوقَ جبينه :
ربنا يباركلي فيك ياحبيبي، وأشوفك أحسن واحد في الدنيا .
قطعَ حديثهم طرقاتٍ على بابِ منزلهما، اتَّجهت متحرِّكةً تشيرُ إليهِ :
اطلع إفطر وبعدين صلِّي الضحى..قالتها واتَّجهت تفتحُ الباب، دلفت سيدة تبلغُ من العمرِ ثمانية وعشرون عامًا :
صباح الخير يافريدة ..جذبتها من ذراعها :
صباح الخير حبيبتي، أدخلي هتفضلي واقفة ..دلفت بخطى متعثِّرة تكادُ قدميها تحملنها، أسرعت فريدة تساندها :
رانيا مالك ياقلبي؟!..سحبتها لتجلسَ على الأريكة التي تقابلُ طاولةَ الطَّعامِ ثمَّ جلست بجوارها ..ارتفعَ بكاؤها :
شوفتي، راجح عايز يرجَّع طليقتُه..
شهقة خرجت من فمِ فريدة :
ليه يرجعها، هوَّ مش كان طلَّقها وخلاص؟..ابتلعت جمرة حارقة وهي تشيِّعُ جمال بنظرةٍ قائلة :
علشان قولتلُه مش عايزة ولاد دلوقتي .
ضربت على صدرها بحركةٍ تنمُّ عن غضبها :
إنتِ مجنونة!..بعد إيه إنتِ حامل يارانيا، مينفعش تنزلِّيه حرام عليكي .
رمقها جمال مستاءًا، ثم أردف :
أنا لو منُّه كنت كسرت رقبتِك، ارتفعت شهقاتِها ومازالت نظراتَها عليه .
توقَّفَ يستغفرُ ربه، ثمَّ اقتربَ منهما :
عايزة تقتلي روح يابنت سيدة، إيه الجبروت اللي إنتِ فيه دا، إحمدي ربنا إن راجح سابِك عايشة، ثم أشارَ إلى زوجته،
اتعلِّمي من بنت عمك الصغيرة، عندها ولد والتاني جاي في السِّكة، وحضرتِك لسة عايشة صغيرة على الحب..
فريدة هنزِل الشغل، وعقَّلي بنت عمك وعلِّميها تكون ست زيِّك .
توقَّفت تصرخُ بوجهه :
إنتَ ليه دايمًا شايفني شيطانة ياجمال، إيه قولي عملت لك إيه ..
استدارَ وتحرَّكَ للداخل يردِّدُ الاستغفار .
حضنتها فريدة تربتُ على ظهرها :
طيِّب إهدي حبيبتي، متنسيش إنِّك حامل ودا غلط على اللي في بطنك، أقعدي وإحكي لي إيه اللي حصل ..
توسَّلتها برجاء، فجلست على المقعدِ وداخلها نيرانُ الغيرة تكوي أحشائها،
إحكي لي إيه اللي حصل، ليه عايزة تنَزِّلي الولد، إنتِ ممكن ماتعرفيش تخلِّفي تاني حرام عليكي ..
قطعت حديثها عندما خرجَ جمال من الغرفة :
أنا نازل يافريدة، وخلِّي بالِك من نفسِك، ومن يوسف واللي في بطنك، دول أهم حاجة عندي.قالها بنبرة مشمئزة وهو يرمق رانيا، ثم تابع حديثه:
- هبعتلِك مرات حودة تشوف طلباتِك، هزعل منِّك لو عملتي حاجة..تحرَّكَ بعض الخطواتِ ثمَّ توقَّفَ مستديرًا يرمقُ رانيا :
وهبعتلِك معاها لزوم الغدا، علشان رانيا تتغدَّى معاكي، وتغذِّي الولد كويس ..تحرَّكت إليه :
متبعتش حاجة ياجمال، خيرَك موجود ياحبيبي، بلاش مصاريف على الفاضي
حملَ جاكيتهِ يشيرُ إليها بالتقرب إليه ثمَّ طوَّقها بين أحضانِه :
حبيبتي أنا ومالي تحتِ رجليكي، اوعي تسخسري حاجة في نفسك والولاد ..حاوطت خصرِه :
ربِّنا يخليك ليَّا ياجمال يارب، دمغها بقبلةٍ فوقَ جبينها ثم غادرَ إلى عمله .
كانت هناكَ عيون تطلقُ شرار من ذلكَ المشهد..هبَّت واقفةً واتَّجهت إلى بنت عمها كالنيرانِ التي تريدُ التهامَ كلَّ شيئ .
سايبة بنت عمك اللي بتقولي عليها اختك في همَّها وحزنها وحضرتِك قاعدة تحبِّي في جوزك!..
أنا غلطانة مفكَّراكي أخت بحق وحقيقي لكن إنتِ كلِّ همِّك جمال وبس إنَّما أختِك لا، هقول ايه ماانا مش شقيقتك..
إن شاء الله ياحبيبتي، راضي باللي يجيبه ربنا، نفسي في أخ ليوسف، يبقى يوسف ويزيد .
ربتت على كتفِه :
إن شاء ياجمال، أنا راضية، مع إنِّ نفسي في بنت بس في الأوَّل والآخر اللي ربنا يجيبُه كويس .
حاوطَ بطنها بكفَّيه :
إنتِ في الشهرِ الكام دلوقتي؟..
وضعت كفّّها على كفَّيهِ وأجابته :
لسة في بداية الرابع، خير إن شاءالله حبيبي..إجهز وأنا هشوف يوسف صحي ولَّالأ..الولد من إمبارح وجسمُه سخن،
تحرَّكَ بعدما شعرَ بالخوفِ على ابنه :
ياخبر أبيض، ليه مقولتيش، كنت أخدتُه للدكتور،
وصلَ إلى غرفةِ ابنهِ الذي يبلغُ من العمرِ سنتين، وجدهُ مستغرقًا بالنوم، انحنى وطبعَ قبلةً فوقَ جبينه :
ربنا يباركلي فيك ياحبيبي، وأشوفك أحسن واحد في الدنيا .
قطعَ حديثهم طرقاتٍ على بابِ منزلهما، اتَّجهت متحرِّكةً تشيرُ إليهِ :
اطلع إفطر وبعدين صلِّي الضحى..قالتها واتَّجهت تفتحُ الباب، دلفت سيدة تبلغُ من العمرِ ثمانية وعشرون عامًا :
صباح الخير يافريدة ..جذبتها من ذراعها :
صباح الخير حبيبتي، أدخلي هتفضلي واقفة ..دلفت بخطى متعثِّرة تكادُ قدميها تحملنها، أسرعت فريدة تساندها :
رانيا مالك ياقلبي؟!..سحبتها لتجلسَ على الأريكة التي تقابلُ طاولةَ الطَّعامِ ثمَّ جلست بجوارها ..ارتفعَ بكاؤها :
شوفتي، راجح عايز يرجَّع طليقتُه..
شهقة خرجت من فمِ فريدة :
ليه يرجعها، هوَّ مش كان طلَّقها وخلاص؟..ابتلعت جمرة حارقة وهي تشيِّعُ جمال بنظرةٍ قائلة :
علشان قولتلُه مش عايزة ولاد دلوقتي .
ضربت على صدرها بحركةٍ تنمُّ عن غضبها :
إنتِ مجنونة!..بعد إيه إنتِ حامل يارانيا، مينفعش تنزلِّيه حرام عليكي .
رمقها جمال مستاءًا، ثم أردف :
أنا لو منُّه كنت كسرت رقبتِك، ارتفعت شهقاتِها ومازالت نظراتَها عليه .
توقَّفَ يستغفرُ ربه، ثمَّ اقتربَ منهما :
عايزة تقتلي روح يابنت سيدة، إيه الجبروت اللي إنتِ فيه دا، إحمدي ربنا إن راجح سابِك عايشة، ثم أشارَ إلى زوجته،
اتعلِّمي من بنت عمك الصغيرة، عندها ولد والتاني جاي في السِّكة، وحضرتِك لسة عايشة صغيرة على الحب..
فريدة هنزِل الشغل، وعقَّلي بنت عمك وعلِّميها تكون ست زيِّك .
توقَّفت تصرخُ بوجهه :
إنتَ ليه دايمًا شايفني شيطانة ياجمال، إيه قولي عملت لك إيه ..
استدارَ وتحرَّكَ للداخل يردِّدُ الاستغفار .
حضنتها فريدة تربتُ على ظهرها :
طيِّب إهدي حبيبتي، متنسيش إنِّك حامل ودا غلط على اللي في بطنك، أقعدي وإحكي لي إيه اللي حصل ..
توسَّلتها برجاء، فجلست على المقعدِ وداخلها نيرانُ الغيرة تكوي أحشائها،
إحكي لي إيه اللي حصل، ليه عايزة تنَزِّلي الولد، إنتِ ممكن ماتعرفيش تخلِّفي تاني حرام عليكي ..
قطعت حديثها عندما خرجَ جمال من الغرفة :
أنا نازل يافريدة، وخلِّي بالِك من نفسِك، ومن يوسف واللي في بطنك، دول أهم حاجة عندي.قالها بنبرة مشمئزة وهو يرمق رانيا، ثم تابع حديثه:
- هبعتلِك مرات حودة تشوف طلباتِك، هزعل منِّك لو عملتي حاجة..تحرَّكَ بعض الخطواتِ ثمَّ توقَّفَ مستديرًا يرمقُ رانيا :
وهبعتلِك معاها لزوم الغدا، علشان رانيا تتغدَّى معاكي، وتغذِّي الولد كويس ..تحرَّكت إليه :
متبعتش حاجة ياجمال، خيرَك موجود ياحبيبي، بلاش مصاريف على الفاضي
حملَ جاكيتهِ يشيرُ إليها بالتقرب إليه ثمَّ طوَّقها بين أحضانِه :
حبيبتي أنا ومالي تحتِ رجليكي، اوعي تسخسري حاجة في نفسك والولاد ..حاوطت خصرِه :
ربِّنا يخليك ليَّا ياجمال يارب، دمغها بقبلةٍ فوقَ جبينها ثم غادرَ إلى عمله .
كانت هناكَ عيون تطلقُ شرار من ذلكَ المشهد..هبَّت واقفةً واتَّجهت إلى بنت عمها كالنيرانِ التي تريدُ التهامَ كلَّ شيئ .
سايبة بنت عمك اللي بتقولي عليها اختك في همَّها وحزنها وحضرتِك قاعدة تحبِّي في جوزك!..
أنا غلطانة مفكَّراكي أخت بحق وحقيقي لكن إنتِ كلِّ همِّك جمال وبس إنَّما أختِك لا، هقول ايه ماانا مش شقيقتك..
سحبت كفَّها تجذبها إلى الداخل :
إهدي حبيبتي، ايه اللي بتقوليه دا، انتِ زي اختي وحبيبتي ومالناش غير بعض بعد موت عمي، ارتاحي واسحبي نفس إنت دايمًا كدا تقفشي..جلست تضربُ على ساقيها :
أنا عايزة أطَّلق يافريدة من راجح، مستحيل أفضل على زمِّتُه لحظة واحدة بعدِ اللي قالُه .
أطلقت فريدة تنهيدة عميقة، وحاولت تهدئتها :
طيِّب ممكن تهدي دلوقتي علشان الولد اللي في بطنِك، الطلاق مش سهل وخصوصًا معاكي ولد، راجح ابن حلال، احكي لي اللي حصل، ووعد لمَّا يرجع جمال من الشُغل هخلِّيه ينزل يكلِّمُه، بس المهم تشيلي فكرة تنزِّلي الحمل حرام عليكي .
لم تستطع الردَّ عليها،كيف ستقصُّ لها أنَّها تريدُ الطلاقَ لأنها تحبِّ زوجها..فكرة شيطانية خطرت بذهنها فتمتمت:
عايزة بيت جديد يافريدة، البيت دا بقى قديم، لازم يشوف شغل مع جمال، هنفضل في الشقَّة القديمة دي لحدِّ إمتى ..، وليه ماسك في الوظيفة
تأفَّفت فريدة بضجرٍ وهي تسحبها إلى طاولةِ الطَّعام وهتفت بنزق :
تعالي إفطري يارانيا، وإحمدي ربِّنا جوزِِك ربنا أنعم عليه بوظيفة كويسة، ليه بتحاربيه في شغله، يابنتي فيه رجَّالة كتير تتمنَّى تكون مكانه .
مصمصت شفتيها معترضةً وضربت بكفَّيها بعضها البعض :
على إيه ياحسرة الكام ملطوش اللي بياخدُهم، هوَّ فيه أحسن من الشغل الحر، شوفي جمال بيكسب في أسبوع أكتر ماهوَّ بيكسبُه في شهر .
لا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله العلي العظيم، رددتها فريدة قائلة
- إيه اللي بتقوليه دا يارانيا، دي أرزاق، جوزِك ظابط يابنتي يعني قيمة، وبعدين متزعليش إنتِ اللي بتصرفي كتير، راجح بيدخَّل كتير لكن إنتِ اللي مش حريصة، مين قالِّك جمال ياما هنا ياما هناك ...جمال ياحبيبتي معاه عمَّال يعني اللي بيطلع لنا بسيط بس دي بتكون بركة..إنتِ اهتمي بجوزِك يابت دا كفاية عليكي مرات حضرة الظابط .
وضعت الطعام بفمها تلوكهُ وتتحدَّثُ بغضب:
مش عايزاه ياختي الظابط دا، أنا عايزة راجل يحسِّ بيا .
جاهدت في إخفاءِ حزنها من بنت عمها على عدمِ الرضا بالمكتوب..وضعت أمامها كلَّ ماتشتهيهِ ثمَّ أردفت بهدوء :
حبيبتي طول ماإنتِ مابتشكريش ربِّنا كدا عمر ربنا ما يزيدك، مش دا راجح اللي كنتي هتموتي عليه رغم أنُّه كان متجوِّز ، شوفتي آخرتها إيه
تصنَّعت الحزنَ ونكست رأسها للأسفلِ قائلة:
كنت مفكَّراه هيطلع زي جمال يافريدة، نفسي في راجل يحبِّني ويهتمِّ بيا زيك كدا .
ضحكت فريدة ببراءة ثم ربتت على كتفها :
يابتِّ راجح بيحبِّك، وبيموت فيكي كمان، هو فيه واحد يتجوز على مراته غير عاشق، بس ضغوطِك عليه دي غلط ..
هزَّت جسدها تلُّوحُ بكفَّيها غيرَ راضية وأجابتها ممتعضة :
لا والله إنتِ متعرفيش حاجة كلِّ فلوسه على إبنه الزفت، طليقتُه سوسة كلِّ شوية تتكهون عليه، وإيش الواد عايز دكتور مرَّة وعايز مصاريف منها غير كلِّ شوية ينطِّ لها بحجة الولد .
هزَّت رأسها غير راضية .
حرام عليكي يامفترية، البنت غلبانة وفي حالها وأهلها شايلين كل حاجة
هيَّ مين اللي في حالها دي، لمَّا جمال يتجوِّز عاوزة أشوفِك بتقولي كدا .
تذمَّرت فريدة فنهضت تلملمُ طاولةَ الطعام :
قومي يارانيا ارتاحي شوية، وبلاش كلامِك اللي يزعَّل دا، حافظي على جوزِك، المهمِّ قوليلي عايزة تاكلي إيه أعمِله ليكي؟..
تجوَّلَت بعينيها على المنزل فهتفت :
إنت جبتي صالون جديد؟..
تحرَّكت فريدة وهي تحملُ الأطعمة المتبقيِّة تضعها بالمطبخ، ثم توقَّقت تشيرُ إليها على مطبخها :
وغيَّرت المطبخ إيه رأيك؟..
إش إش يافريدة، إيه الحلاوة دي، شوفتي علشان تصدَّقيني تجارة السمك دي بتكسِّب إزاي، لو جوزِك شغَّال زي كان زمانِك مش لاقية حاجة .
توجَّهت إلى ثلاجتها وأخرجت بعضَ المجمدات :
غلطانة يارانيا، أنا كنت عملت جمعية كبيرة والستِّ عفاف قالتلي على معرض بيصفِّي شُغلُه جبت منه المطبخ والصالون، وكمان أوضة النوم، مقدرش أقرَّب من فلوس تجارة جمال، إنتِ عارفة البحر يوم ليك ويوم عليك .
المهم روحي ارتاحي، زمان البتِّ سميحة هتيجي وأخلِّيها تعملِك كلِّ الأكل اللي بتحبيه، إنتِ عارفة جمال بيضَّايق لمَّا بعمل شغلِ البيت أهمِّ حاجة عنده يوسف واللي في بطني .
نزلت ببصرِها على بطنها متسائلة :
جمال بيحبِّ الولاد شكله كدا، بدليل الولد لسَّة ماكمِّلش ٣سنين وعايز تاني .
ابتسمت تضعُ يديها على بطنها قائلة :
أوي يارانيا، ونفسُه كلِّ خلفتُه تكون صبيان، أنا شاكة برضو المرة دي كمان هجيب ولد نفس اللي بيحصلي دلوقتي حصل أيام يوسف .
استمعت إلى بكاءِ ابنها فنهضت سريعًا متجهةً إليه :
هشوف الولد وراجعة لك..أومأت لها .
إهدي حبيبتي، ايه اللي بتقوليه دا، انتِ زي اختي وحبيبتي ومالناش غير بعض بعد موت عمي، ارتاحي واسحبي نفس إنت دايمًا كدا تقفشي..جلست تضربُ على ساقيها :
أنا عايزة أطَّلق يافريدة من راجح، مستحيل أفضل على زمِّتُه لحظة واحدة بعدِ اللي قالُه .
أطلقت فريدة تنهيدة عميقة، وحاولت تهدئتها :
طيِّب ممكن تهدي دلوقتي علشان الولد اللي في بطنِك، الطلاق مش سهل وخصوصًا معاكي ولد، راجح ابن حلال، احكي لي اللي حصل، ووعد لمَّا يرجع جمال من الشُغل هخلِّيه ينزل يكلِّمُه، بس المهم تشيلي فكرة تنزِّلي الحمل حرام عليكي .
لم تستطع الردَّ عليها،كيف ستقصُّ لها أنَّها تريدُ الطلاقَ لأنها تحبِّ زوجها..فكرة شيطانية خطرت بذهنها فتمتمت:
عايزة بيت جديد يافريدة، البيت دا بقى قديم، لازم يشوف شغل مع جمال، هنفضل في الشقَّة القديمة دي لحدِّ إمتى ..، وليه ماسك في الوظيفة
تأفَّفت فريدة بضجرٍ وهي تسحبها إلى طاولةِ الطَّعام وهتفت بنزق :
تعالي إفطري يارانيا، وإحمدي ربِّنا جوزِِك ربنا أنعم عليه بوظيفة كويسة، ليه بتحاربيه في شغله، يابنتي فيه رجَّالة كتير تتمنَّى تكون مكانه .
مصمصت شفتيها معترضةً وضربت بكفَّيها بعضها البعض :
على إيه ياحسرة الكام ملطوش اللي بياخدُهم، هوَّ فيه أحسن من الشغل الحر، شوفي جمال بيكسب في أسبوع أكتر ماهوَّ بيكسبُه في شهر .
لا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله العلي العظيم، رددتها فريدة قائلة
- إيه اللي بتقوليه دا يارانيا، دي أرزاق، جوزِك ظابط يابنتي يعني قيمة، وبعدين متزعليش إنتِ اللي بتصرفي كتير، راجح بيدخَّل كتير لكن إنتِ اللي مش حريصة، مين قالِّك جمال ياما هنا ياما هناك ...جمال ياحبيبتي معاه عمَّال يعني اللي بيطلع لنا بسيط بس دي بتكون بركة..إنتِ اهتمي بجوزِك يابت دا كفاية عليكي مرات حضرة الظابط .
وضعت الطعام بفمها تلوكهُ وتتحدَّثُ بغضب:
مش عايزاه ياختي الظابط دا، أنا عايزة راجل يحسِّ بيا .
جاهدت في إخفاءِ حزنها من بنت عمها على عدمِ الرضا بالمكتوب..وضعت أمامها كلَّ ماتشتهيهِ ثمَّ أردفت بهدوء :
حبيبتي طول ماإنتِ مابتشكريش ربِّنا كدا عمر ربنا ما يزيدك، مش دا راجح اللي كنتي هتموتي عليه رغم أنُّه كان متجوِّز ، شوفتي آخرتها إيه
تصنَّعت الحزنَ ونكست رأسها للأسفلِ قائلة:
كنت مفكَّراه هيطلع زي جمال يافريدة، نفسي في راجل يحبِّني ويهتمِّ بيا زيك كدا .
ضحكت فريدة ببراءة ثم ربتت على كتفها :
يابتِّ راجح بيحبِّك، وبيموت فيكي كمان، هو فيه واحد يتجوز على مراته غير عاشق، بس ضغوطِك عليه دي غلط ..
هزَّت جسدها تلُّوحُ بكفَّيها غيرَ راضية وأجابتها ممتعضة :
لا والله إنتِ متعرفيش حاجة كلِّ فلوسه على إبنه الزفت، طليقتُه سوسة كلِّ شوية تتكهون عليه، وإيش الواد عايز دكتور مرَّة وعايز مصاريف منها غير كلِّ شوية ينطِّ لها بحجة الولد .
هزَّت رأسها غير راضية .
حرام عليكي يامفترية، البنت غلبانة وفي حالها وأهلها شايلين كل حاجة
هيَّ مين اللي في حالها دي، لمَّا جمال يتجوِّز عاوزة أشوفِك بتقولي كدا .
تذمَّرت فريدة فنهضت تلملمُ طاولةَ الطعام :
قومي يارانيا ارتاحي شوية، وبلاش كلامِك اللي يزعَّل دا، حافظي على جوزِك، المهمِّ قوليلي عايزة تاكلي إيه أعمِله ليكي؟..
تجوَّلَت بعينيها على المنزل فهتفت :
إنت جبتي صالون جديد؟..
تحرَّكت فريدة وهي تحملُ الأطعمة المتبقيِّة تضعها بالمطبخ، ثم توقَّقت تشيرُ إليها على مطبخها :
وغيَّرت المطبخ إيه رأيك؟..
إش إش يافريدة، إيه الحلاوة دي، شوفتي علشان تصدَّقيني تجارة السمك دي بتكسِّب إزاي، لو جوزِك شغَّال زي كان زمانِك مش لاقية حاجة .
توجَّهت إلى ثلاجتها وأخرجت بعضَ المجمدات :
غلطانة يارانيا، أنا كنت عملت جمعية كبيرة والستِّ عفاف قالتلي على معرض بيصفِّي شُغلُه جبت منه المطبخ والصالون، وكمان أوضة النوم، مقدرش أقرَّب من فلوس تجارة جمال، إنتِ عارفة البحر يوم ليك ويوم عليك .
المهم روحي ارتاحي، زمان البتِّ سميحة هتيجي وأخلِّيها تعملِك كلِّ الأكل اللي بتحبيه، إنتِ عارفة جمال بيضَّايق لمَّا بعمل شغلِ البيت أهمِّ حاجة عنده يوسف واللي في بطني .
نزلت ببصرِها على بطنها متسائلة :
جمال بيحبِّ الولاد شكله كدا، بدليل الولد لسَّة ماكمِّلش ٣سنين وعايز تاني .
ابتسمت تضعُ يديها على بطنها قائلة :
أوي يارانيا، ونفسُه كلِّ خلفتُه تكون صبيان، أنا شاكة برضو المرة دي كمان هجيب ولد نفس اللي بيحصلي دلوقتي حصل أيام يوسف .
استمعت إلى بكاءِ ابنها فنهضت سريعًا متجهةً إليه :
هشوف الولد وراجعة لك..أومأت لها .
تابعتها رانيا بعينين تنبثقُ منهما الغيرة ونيرانًا تريدُ إحراق كلَّ ما تملكه..خرجت تحملُ الولد :
يالهوي الولد سُخن أوي، أنا كدا لازم أنزِل بيه للدكتور، أتِّصل بجمال وأعرَّفه ولَّا إيه، بس جمال ممكن يقلق
رفعت كفَّيها قائلة :
طيِّب هاتيه وروحي إجهزي، ولا تقولي ولا تعيدي..تناولت الولد وتصنّّعت الحزن قائلة بأسى :
ياحبيبي الولد نار، إجهزي بسرعة وأنا هنزلِ معاكي .
بعدَ فترة بالمشفى جلست بجانبِ ابنها بعد قرارٍ من الطبيبِ بحجزهِ بالرعاية،
ربتت رانيا على ظهرها :
ألف سلامة عليه يافريدة ماعلى قلبُه شر حبيبتي ..
أومأت لها وهي تحتضنُ كفَّ الصغير، إتِّصلي براجح يعرَّف جمال، معرفش تليفوني شكلي نسيتُه في البيت .
استدارت قائلة :
ولا يهمِّك هعرَّفُه، كان نفسي أقعد معاكي لكن مش قادرة إنتِ عارفة الحمل وتعبُه .
أومأت لها وتجمَّعت العبرات بعينيها :
ولا يهمِّك، المهمِّ جمال يعرف علشان مايقلقش ..ولَّا هاتي تليفونِك أكلِّمه .
رفعت الهاتف وأشارت لها :
هكلِّم راجح أهو وأعرَّفُه، قالتها وتحركت للخارج، لحظاتٍ وأجابها :
إنتِ فين ؟!
أنا في المستشفى مع فريدة، عرَّف جمال ..قطعَ حديثها :
خير إن شاءالله..تراجعت للخارجِ وهمست :
الولد تعب شويَّة أصرِّت الدكتور يشوفُه، وقال إيه لازم يفضَل للصبح، علشان تطَّمِن عليه، مع إنِّ الدكتور قالَّها روحي الولد كويِّس بس تقول إيه لازم تجنِّن جمال، علشان تفهِّمُه أنَّها مهتمِيِّة بالولد .
جمال مش هنا، هيبات في البحر، عندُه نقص في أعدادِ العمَّال واتصَل بعد ما معرفش يوصَل لفريدة، وقالِّي أعرَّفها أنُّه هيبات برة .
بعدَ عدَّةِ ساعات تجلسُ بجوارِ زوجها تتناولُ الطعام، نهضَ من مكانهِ :
هروح أشوف الولد، برضو مينفعش يارانيا نسيبها لوحدها .
ألقت مابيديها وتوقَّفت :
هي اللي عايزة كدا، الدكتور قالَّها مالوش لازمة، بس أهو تقول إيه..
سحبت كفِّهِ وأجلستهُ بجوارها،
أقعد الولد كويس، هيَّ اللي بتحبِّ تظهر قدَّام الكل إنَّها شاطرة وبتخاف على ابنها وكأنِّ مفيش غيرها.
ظلَّ يطالعُها بصمت، فتراجعت إلى الخلفِ تسحبه، تحاوط عنقه
-اقعد ياراجل وحشتني الله، ضمها من خصرها
-بحبك يارانيا نفسي تعقلي وتحطي الكلمتين دول في عقلك، رفعت نفسها وطبعت قبلة على وجنتيه
-عارفة ومتأكدة يارجوحة، بس انت اللي بضايقني وكل شوية فين الفلوس، بتسخسر فيا شوية فلوس ياراجح -ايه اللي بتقوليه دا، دا انت الحب كله دفعته ليجلس على المقعد،
طيب علشان الكلمتين الحلوين دول شوف هعملك ايه
ثم قامت بتشغيلِ إحدى الأغاني الشعبيَّة وبدأت تتراقصُ عليها، إلى أن وصلت إلى ماتخطِّطُ إليه .
فجرًا بأحدِ المشافي الحكوميَّة، قامت إحدى الممرضات بمهاتفتها :
أيوة ياستّ، الولد فاق وبقى كويس، وممكن يخرُج النَّهاردة .
هبَّت فزعة وتحرَّكت بعيدًا حتى لا يستمعَ إليها زوجها :
يعني إيه يابت، إنتِ مش أكدِّتي أنُّه هيموت..أجابتها الممرضة بصوتٍ خافت :
معرفش فيه دكتور جديد كشف عليه، من شوية عرفت إنِّ الولد فاق .
بدأت تتآكلُ من الداخلِ وتهمسُ لنفسها كالتي فقدت عقلها :
يعني الولد هيعيش وهي تتهنَّى معاه، تعملي إيه يارانيا لازم تفكَّري بسرعة قبل ماجمال يرجع،
اتَّجهت لذاكَ المقعد وجلست تنظرُ للخارجِ وعقلها يعملُ بكافَّةِ الاتجاهات، ظلت لعدة ساعات وهي بتلك الحالة، إلى أن ابتسمت بشيطنيَّة، نهضت، متجهة إلى زوجها تيقظها
-الساعة داخلة على ٩ ايه هتفضل نايم، مش هتروح الشغل، اعتدل يجذب سجائره وأردف قائلًا
-لا إجازة النهاردة، إنتِ بتعملي ايه؟! جذبت وشاحها وصاحت قائلة:
هنزِل السُّوق أشتري شويِّة خضار، البيت مفهوش حاجة .
خرجَ زوجها وحاولَ إيقافها :
استنِّي أشوف حدِّ ينزل بلاش إنتِ الجو قلب ..
لفَّت حجابها بطريقةٍ عشوائية ثمَّ ارتدت حذاءها :
هاتلي بس 1000 جنيه، فيه فيتامين ناقص وعايزة أشتري شويِّة حاجات كمان .
أشارَ إليها بالانتظارِ ثمّّ توجَّهَ إلى حافظة نقوده ليُحضرَ النقود..تحرَّكت رانيا الى إحدى المناطقِ تنتظرُ أحدَهم، خرجَ أحدُ الرجالِ الخارجينَ عن القانون يُعرَف بعطوة :
عامل إيه ياعطوة ؟..
كويِّس ياستِّ الناس ..تلفَّتت حولها ثمَّ أردفت بصوتٍ خافت :
عايزة منَّك خدمة تعملها زي اللي عملتها في الأوِّل ياعطوة وتتصدَّق ..
ظلَّ يستمعُ إليها بهدوء، استندَ على الجدارِ يحكُّ ذقنهِ ثمَّ رمقها قائلًا :
بس الموضوع صعب ياستِّ الناس، دا خطف وكمان متنسيش حضرة الظَّابط إيدُه طايلة .
جذبتهُ من ذراعهِ وتراجعت للخلف :
إسمعني، كلِّ اللي عاوزُه هتاخدُه زي المرَّة اللي فاتت المهم تخلصلي من الولد دا النهاردة قبلِ بكرة، ومتخفش من حضرة الظابط..
صمت ثم رفع عيناه إليها:
يالهوي الولد سُخن أوي، أنا كدا لازم أنزِل بيه للدكتور، أتِّصل بجمال وأعرَّفه ولَّا إيه، بس جمال ممكن يقلق
رفعت كفَّيها قائلة :
طيِّب هاتيه وروحي إجهزي، ولا تقولي ولا تعيدي..تناولت الولد وتصنّّعت الحزن قائلة بأسى :
ياحبيبي الولد نار، إجهزي بسرعة وأنا هنزلِ معاكي .
بعدَ فترة بالمشفى جلست بجانبِ ابنها بعد قرارٍ من الطبيبِ بحجزهِ بالرعاية،
ربتت رانيا على ظهرها :
ألف سلامة عليه يافريدة ماعلى قلبُه شر حبيبتي ..
أومأت لها وهي تحتضنُ كفَّ الصغير، إتِّصلي براجح يعرَّف جمال، معرفش تليفوني شكلي نسيتُه في البيت .
استدارت قائلة :
ولا يهمِّك هعرَّفُه، كان نفسي أقعد معاكي لكن مش قادرة إنتِ عارفة الحمل وتعبُه .
أومأت لها وتجمَّعت العبرات بعينيها :
ولا يهمِّك، المهمِّ جمال يعرف علشان مايقلقش ..ولَّا هاتي تليفونِك أكلِّمه .
رفعت الهاتف وأشارت لها :
هكلِّم راجح أهو وأعرَّفُه، قالتها وتحركت للخارج، لحظاتٍ وأجابها :
إنتِ فين ؟!
أنا في المستشفى مع فريدة، عرَّف جمال ..قطعَ حديثها :
خير إن شاءالله..تراجعت للخارجِ وهمست :
الولد تعب شويَّة أصرِّت الدكتور يشوفُه، وقال إيه لازم يفضَل للصبح، علشان تطَّمِن عليه، مع إنِّ الدكتور قالَّها روحي الولد كويِّس بس تقول إيه لازم تجنِّن جمال، علشان تفهِّمُه أنَّها مهتمِيِّة بالولد .
جمال مش هنا، هيبات في البحر، عندُه نقص في أعدادِ العمَّال واتصَل بعد ما معرفش يوصَل لفريدة، وقالِّي أعرَّفها أنُّه هيبات برة .
بعدَ عدَّةِ ساعات تجلسُ بجوارِ زوجها تتناولُ الطعام، نهضَ من مكانهِ :
هروح أشوف الولد، برضو مينفعش يارانيا نسيبها لوحدها .
ألقت مابيديها وتوقَّفت :
هي اللي عايزة كدا، الدكتور قالَّها مالوش لازمة، بس أهو تقول إيه..
سحبت كفِّهِ وأجلستهُ بجوارها،
أقعد الولد كويس، هيَّ اللي بتحبِّ تظهر قدَّام الكل إنَّها شاطرة وبتخاف على ابنها وكأنِّ مفيش غيرها.
ظلَّ يطالعُها بصمت، فتراجعت إلى الخلفِ تسحبه، تحاوط عنقه
-اقعد ياراجل وحشتني الله، ضمها من خصرها
-بحبك يارانيا نفسي تعقلي وتحطي الكلمتين دول في عقلك، رفعت نفسها وطبعت قبلة على وجنتيه
-عارفة ومتأكدة يارجوحة، بس انت اللي بضايقني وكل شوية فين الفلوس، بتسخسر فيا شوية فلوس ياراجح -ايه اللي بتقوليه دا، دا انت الحب كله دفعته ليجلس على المقعد،
طيب علشان الكلمتين الحلوين دول شوف هعملك ايه
ثم قامت بتشغيلِ إحدى الأغاني الشعبيَّة وبدأت تتراقصُ عليها، إلى أن وصلت إلى ماتخطِّطُ إليه .
فجرًا بأحدِ المشافي الحكوميَّة، قامت إحدى الممرضات بمهاتفتها :
أيوة ياستّ، الولد فاق وبقى كويس، وممكن يخرُج النَّهاردة .
هبَّت فزعة وتحرَّكت بعيدًا حتى لا يستمعَ إليها زوجها :
يعني إيه يابت، إنتِ مش أكدِّتي أنُّه هيموت..أجابتها الممرضة بصوتٍ خافت :
معرفش فيه دكتور جديد كشف عليه، من شوية عرفت إنِّ الولد فاق .
بدأت تتآكلُ من الداخلِ وتهمسُ لنفسها كالتي فقدت عقلها :
يعني الولد هيعيش وهي تتهنَّى معاه، تعملي إيه يارانيا لازم تفكَّري بسرعة قبل ماجمال يرجع،
اتَّجهت لذاكَ المقعد وجلست تنظرُ للخارجِ وعقلها يعملُ بكافَّةِ الاتجاهات، ظلت لعدة ساعات وهي بتلك الحالة، إلى أن ابتسمت بشيطنيَّة، نهضت، متجهة إلى زوجها تيقظها
-الساعة داخلة على ٩ ايه هتفضل نايم، مش هتروح الشغل، اعتدل يجذب سجائره وأردف قائلًا
-لا إجازة النهاردة، إنتِ بتعملي ايه؟! جذبت وشاحها وصاحت قائلة:
هنزِل السُّوق أشتري شويِّة خضار، البيت مفهوش حاجة .
خرجَ زوجها وحاولَ إيقافها :
استنِّي أشوف حدِّ ينزل بلاش إنتِ الجو قلب ..
لفَّت حجابها بطريقةٍ عشوائية ثمَّ ارتدت حذاءها :
هاتلي بس 1000 جنيه، فيه فيتامين ناقص وعايزة أشتري شويِّة حاجات كمان .
أشارَ إليها بالانتظارِ ثمّّ توجَّهَ إلى حافظة نقوده ليُحضرَ النقود..تحرَّكت رانيا الى إحدى المناطقِ تنتظرُ أحدَهم، خرجَ أحدُ الرجالِ الخارجينَ عن القانون يُعرَف بعطوة :
عامل إيه ياعطوة ؟..
كويِّس ياستِّ الناس ..تلفَّتت حولها ثمَّ أردفت بصوتٍ خافت :
عايزة منَّك خدمة تعملها زي اللي عملتها في الأوِّل ياعطوة وتتصدَّق ..
ظلَّ يستمعُ إليها بهدوء، استندَ على الجدارِ يحكُّ ذقنهِ ثمَّ رمقها قائلًا :
بس الموضوع صعب ياستِّ الناس، دا خطف وكمان متنسيش حضرة الظَّابط إيدُه طايلة .
جذبتهُ من ذراعهِ وتراجعت للخلف :
إسمعني، كلِّ اللي عاوزُه هتاخدُه زي المرَّة اللي فاتت المهم تخلصلي من الولد دا النهاردة قبلِ بكرة، ومتخفش من حضرة الظابط..
صمت ثم رفع عيناه إليها:
التمن المرَّة دي غالي ياستِّ رانيا، المرَّة اللي فاتت كانت شويِّة صور على شويِّة مكالمات، المرَّة دي خطف يعني أقلِّ حاجة سجن .
طالعتهُ بتذمُّر :
إخلص ياعطوة عايز كام؟..
نصِّ مليون .
إيه إيه، نعم ياعنيَّا نُصِّ عفريت يشلُّوك، إنتَ مجنون يابني، همَّا 50 ألف ياكدا يا يفتحَ الله .
100 ألف ومينقصوش ولا جنيه، وبكرة تسمعي كلِّ خير .
ربتت على ذراعهِ وأفلتت ضحكة شيطانيَّة :
عليك نور، أيوة كدا عايزة عطوة الجدع اللي يعرف يخدِم صاحبة أختُه، بس أوعى هناء تعرف أزعل منَّك ..
مساء اليوم التالي :
جالسةً تشاهدُ التلفاز وتتناولُ بعضَ المكسَّرات، دلفَ ملقيًا السلام :
عاملة إيه يارانيا..طالعت التلفاز دونَ أن تعيرهُ اهتمام .
جلسَ بجوارها وسحبَ نفسًا يلفظهُ على مراحل ثمَّ أشارَ إليها :
فريدة رجعت من المستشفى ولَّا لسة؟..أغلقت التلفاز وتوقَّفت ترمقُه :
هوَّ إيه كلِّ شوية تتصل وتسأل على فريدة، أوعى يكون شيطانك بيلعب بعقلك ،،
هبَّ من مكانِه، وأطبقَ على ذراعها :
اتجننتي!.. دي زي أختِك ومرات أخويا، شعرت بتسرُّعها فارتمت على صدرهِ تبكي بتصنُّع :
آسفة ياراجح، بغير عليك، كلِّ ماأشوف حدِّ فيكم بيشكُر فيها بتجنن، يعني سبت بيت أبويا وهنا برضو، عجباكم شوية السَهوكة اللي بتعملهُم، محدِّش فاهمها أدي...
مسَّدَ على خصلاتها وضمَّها :
متزعليش حقِّك عليَّا، أنا بسأل عادي علشان منكنشِ قصَّرنا معاها ويجي جمال يزعل ...خرجت من أحضانهِ :
زمانها جاية تلاقيها خرجت من المستشفى وراحت تشتري حاجات، أصلها مابتبطَّلشِ إغراء في جمال، إنتَ مش شايف راحت حملت تاني علشان تربطُه بيها،
تلاعبت بزرِّ قميصِه، وأردفت بغنج :
قولِّي هتجبلي إيه في عيد ميلادي ؟..
غمزَ بطرفِ عينهِ :
حسب ماتقدِّمي ياروحي، أطلقت ضحكة رنانة وهتفت بدلال :
متنساش إنِّي حامل ..بعدَ فترة اعتدلَ متحرِّكًا للخارجِ يدندن، ثمَّ صاحَ بصوتِه :
رينو تعالي حطِّي الأكل أنا جعان ..خرجت وهي تجذبُ روبها ترتديهِ ثمَّ هتفت :
معملتِش أكل ياراجح، كنت تعبانة ونمت ..
وليه مخلتيش البنتِ الشَّغالة تعمل الأكل؟..طلبتي زيادة علشان هتغيَريها وتجيبي واحدة أحسن منها إيه اللي حصل ؟!..
يوووه هوَّ تحقيق، البنت مرضيتشِ تيجي قالت الفلوس مش مكفِّية،
يعني إيه الفلوس مش مكفِّية، أومال ليه اتَّصلتي بمكتبِ الخدم، وفين الفلوس اللي المفروض تجدِّدي بيها البيت؟!..
طالعت البيت وأردفت بتهكُّم :
بيت إيه ياأبو بيت، أنا عايزة بيت زي طليقتَك، ماليش دعوة، أنا مش أقَّلِ منها ولو هي معاها الولد أنا كمان حامل وهجبلَك الولد ..
ألقى مابيدهِ واقتربَ منها غاضبًا :
وبعدهالك يارانيا، قولتلِك الشقَّة دي مش أنا اللي جبتهالها، هيَّ أخدت النفقة وكمِّلت واشترتها، وبعدين البيت مالُه ماهو حلو زيُّه زي بيت جمال، بس عايز اهتمام منِّك شوية .
نفخت بضجرٍ وجلست تحدجهُ :
قولِّي بقى الستِّ فريدة هيَّ اللي عجباك مش بيت جمال ..تأفَّفَ وثارت جيوشُ غضبه :
وبعدين معاكي، كلِّ ما نحاول ننسى ترجعي بينا لنقطةِ الصفر، مابقتشِ عيشة دي ..قالها وهمَّ بالمغادرة، هبَّت متَّجهةً إليهِ سريعًا :
رايح لها ياراجح، الجو خليلَك وعايز ترُوحلها، للدرجادي مقدرتِش تنساها حتى بعدِ ماتجوزتِ اتنين!..
طالعتهُ بتذمُّر :
إخلص ياعطوة عايز كام؟..
نصِّ مليون .
إيه إيه، نعم ياعنيَّا نُصِّ عفريت يشلُّوك، إنتَ مجنون يابني، همَّا 50 ألف ياكدا يا يفتحَ الله .
100 ألف ومينقصوش ولا جنيه، وبكرة تسمعي كلِّ خير .
ربتت على ذراعهِ وأفلتت ضحكة شيطانيَّة :
عليك نور، أيوة كدا عايزة عطوة الجدع اللي يعرف يخدِم صاحبة أختُه، بس أوعى هناء تعرف أزعل منَّك ..
مساء اليوم التالي :
جالسةً تشاهدُ التلفاز وتتناولُ بعضَ المكسَّرات، دلفَ ملقيًا السلام :
عاملة إيه يارانيا..طالعت التلفاز دونَ أن تعيرهُ اهتمام .
جلسَ بجوارها وسحبَ نفسًا يلفظهُ على مراحل ثمَّ أشارَ إليها :
فريدة رجعت من المستشفى ولَّا لسة؟..أغلقت التلفاز وتوقَّفت ترمقُه :
هوَّ إيه كلِّ شوية تتصل وتسأل على فريدة، أوعى يكون شيطانك بيلعب بعقلك ،،
هبَّ من مكانِه، وأطبقَ على ذراعها :
اتجننتي!.. دي زي أختِك ومرات أخويا، شعرت بتسرُّعها فارتمت على صدرهِ تبكي بتصنُّع :
آسفة ياراجح، بغير عليك، كلِّ ماأشوف حدِّ فيكم بيشكُر فيها بتجنن، يعني سبت بيت أبويا وهنا برضو، عجباكم شوية السَهوكة اللي بتعملهُم، محدِّش فاهمها أدي...
مسَّدَ على خصلاتها وضمَّها :
متزعليش حقِّك عليَّا، أنا بسأل عادي علشان منكنشِ قصَّرنا معاها ويجي جمال يزعل ...خرجت من أحضانهِ :
زمانها جاية تلاقيها خرجت من المستشفى وراحت تشتري حاجات، أصلها مابتبطَّلشِ إغراء في جمال، إنتَ مش شايف راحت حملت تاني علشان تربطُه بيها،
تلاعبت بزرِّ قميصِه، وأردفت بغنج :
قولِّي هتجبلي إيه في عيد ميلادي ؟..
غمزَ بطرفِ عينهِ :
حسب ماتقدِّمي ياروحي، أطلقت ضحكة رنانة وهتفت بدلال :
متنساش إنِّي حامل ..بعدَ فترة اعتدلَ متحرِّكًا للخارجِ يدندن، ثمَّ صاحَ بصوتِه :
رينو تعالي حطِّي الأكل أنا جعان ..خرجت وهي تجذبُ روبها ترتديهِ ثمَّ هتفت :
معملتِش أكل ياراجح، كنت تعبانة ونمت ..
وليه مخلتيش البنتِ الشَّغالة تعمل الأكل؟..طلبتي زيادة علشان هتغيَريها وتجيبي واحدة أحسن منها إيه اللي حصل ؟!..
يوووه هوَّ تحقيق، البنت مرضيتشِ تيجي قالت الفلوس مش مكفِّية،
يعني إيه الفلوس مش مكفِّية، أومال ليه اتَّصلتي بمكتبِ الخدم، وفين الفلوس اللي المفروض تجدِّدي بيها البيت؟!..
طالعت البيت وأردفت بتهكُّم :
بيت إيه ياأبو بيت، أنا عايزة بيت زي طليقتَك، ماليش دعوة، أنا مش أقَّلِ منها ولو هي معاها الولد أنا كمان حامل وهجبلَك الولد ..
ألقى مابيدهِ واقتربَ منها غاضبًا :
وبعدهالك يارانيا، قولتلِك الشقَّة دي مش أنا اللي جبتهالها، هيَّ أخدت النفقة وكمِّلت واشترتها، وبعدين البيت مالُه ماهو حلو زيُّه زي بيت جمال، بس عايز اهتمام منِّك شوية .
نفخت بضجرٍ وجلست تحدجهُ :
قولِّي بقى الستِّ فريدة هيَّ اللي عجباك مش بيت جمال ..تأفَّفَ وثارت جيوشُ غضبه :
وبعدين معاكي، كلِّ ما نحاول ننسى ترجعي بينا لنقطةِ الصفر، مابقتشِ عيشة دي ..قالها وهمَّ بالمغادرة، هبَّت متَّجهةً إليهِ سريعًا :
رايح لها ياراجح، الجو خليلَك وعايز ترُوحلها، للدرجادي مقدرتِش تنساها حتى بعدِ ماتجوزتِ اتنين!..
دفعها صارخًا :
إنتِ بتقولي إيه يامجنونة؟!..قالها وهو يلطمُها على وجهها .
برقت عينيها متسمِّرة لأوَّلِ مرَّة، يصفعُها، هل حقًا ذاكَ الرجلَ الذي تنازلت وتزوَّجته، يهاتُفُها بتلكَ الطريقة..اقتربت منهُ وكأنَّها أصابها الجنون :
بتضربني ياراجح !..طيِّب طلَّقني، أنا لازم أسبلَك البيت وأمشي، أنا غلطانة رضيت أتجوِّز واحد زيك، واللهِ لأفضحَك وورِّيني هتعمل إيه ياحضرة الظابط، دنى منها وعيناها كالهيب من قاع جهنم، قاطعَ تشاجرهُم رنينَ هاتفِه،
استمعَ إلى بكائها :
إلحقني ياراجح، مش لاقية يوسف في أوضتُه ابني اتخطف ياراجح، وجمال لسة مرجعِش ..
تسمَّرَ جسدهِ وشعرَ بدورانِ الأرضِ به، ليردِّد :
يعني إيه يوسف مش في أوضتُه!.. اسألي الدكاترة، أنا جاي في الطَّريق .
رمقتُهُ الأخرى بنظرةٍ خبيثةٍ مقتربةً منه :
إيه اللي حصل ياراجح؟..لم يُعرها اهتمام وتوجَّهَ إلى سيارتهِ وغادرَ المكان...هوت على المقعدِ وابتسامةِ الانتصار تزيِّنُ وجهها تهمسُ بفحيح :
أخيرًا هعرف آخد حقِّي منِّك يافريدة، خلِّيهم يعرفوا إهمالِك، نفسي أشوف جمال لمَّا يرجع ويعرَف إنِّ ابنُه اتخطف...تؤتؤ ياحرام ياجيمي، الستِّ اللي رفضتِني علشانها ضيَّعِت ابنك اللي بتموت فيه .. رفعت الهاتف :
عملت إيه ياعطوة؟..توقَّفَ على جانبِ الطريق :
كلُّه تمام وزيِّ الفُل ياستِّ الكل، الولد واخده ملجأ في القاهرة، يعني مهما يدَّوروا عليه مش هيعرفوا يوصلولُه .
-القاهرة!!
ليه القاهرة مش اتَّفقنا على إنَّك تسفَّرُه برَّة مع الناس اللي بيشتروا العيال؟!
تلفَّتَ حولهِ وقامَ بإشعالِ سيجارة :
صعب حاليًا، المهمِّ إنِّك اتخلصتي منُّه، لازم اتحرك قبل الحكومة ماتشم خبر
أجابتهُ على الجانبِ الآخر :
عندَك حق، بكرة هتلاقي حقَّك وصلَّك وزيادة كمان علشان تعرف أنا حقَّانية..قالتها وأغلقت الهاتف .
نهضت من مكانِها وتوقَّفت أمامَ المرآةِ تنظرُ إلى نفسِها بالمرآة :
يادي النيلة على الحملِ وسنينُه، وشِّي انطفى غير جسمي اللي بقى يقرِف، اتَّجهت إلى خزانتها وأخرجت عباءتها السوداء :
لازم احتفِل بأوَّل انتصار ليَّا، واللهِ شكلَها هتلعب معاكي يارانيا..وصلت بعدَ قليل إلى إحدى صالوناتِ التجميل،
جلست إلى أن توجَّهت إليها إحدى العاملات، نظرت لنفسها بالمرآةِ تشيرُ على وجهها وشعرها :
عايزة نيولوك كأنِّي واحدة جديدة تعرفي ولَّا أشوف غيركم...
أمسكت الفتاةُ بعضَ المجلَّاتِ الخاصَّةِ بقصةِ الشعرِ وتجميلاتِ الوجه :
اختاري يامدام وإحنا في الخدمة .
بعد عدَّةِ ساعات عادت إلى منزلها، قابلتها فريدة التي تهبطُ من سيارةِ راجح ووجهها لوحةً من الألمِ والحزن
توقفت رانيا ترمقه، عينيها متورِّمة من كثرةِ بكاؤها، يحاوطها راجح، يشيرُ إليها ..اقتربت رانيا وتصنَّعت الدهشة :
مالِك يافريدة وفين الولد..رفعت فريدة عينيها المنتفخة تحاوطُها بنظراتها من أسفلها لأعلاها ثمَّ همست بتقطُّع :
رانيا إيه اللي إنتِ عملتيه في نفسك دا، اتجننتي!
خلعتي حجابك!!ألقت نظرة على زوجها ثمَّ مسَّدَت على خصلاتِها القصيرة :
إيه رأيَك ياراجح، حلو؟..
رمقَ فريدة بنظرةٍ وصمَت، اقتربت فريدة ومازالت نظراتها المصدومة :
إيه الجنان اللي إنتِ عملاه دا، إنتِ إيه؟! ابني اتخطَف وإنتِ رايحة الكوافير تتجمِّلي وتغيَّري تسريحة شعرِك وتخلَعي حجابك ؟!
شهقة بتصنُّع تضربُ على صدرها :
بتقولي إيه اللي حصل لابنِك، إزاي اتخطَف يعني؟! استندت على الجدارِ تحرِّكُ أقدامها بصعوبة، وساحت عبراتها على وجنتيها حتى فقدت الرؤية..، سحبتها إلى داخل منزلها ثم ساعدتها بالجلوس:
إهدي يافريدة يمكن حدِّ عايز قرشين، ماعملتيش بلاغ ؟..
جلست تمسحُ على وجهها بحزن :
راجح عمل البلاغ، وبيدوَّروا عليه، قلبي مولَّع نار يارانيا ابني حبيبي ..
تابعتها بملامحٍ جامدة، احكي لي ازاي اتخطف، أنتِ كنتِ فين
-لعبوا عليا دخلت واحدة لابسة لبس ممرضات قالتلي الدكتور عايزك، رجعت مالقتوش من عند الدكتور اللي مكنش دكتور اصلًا..قالتها بشهقة وقلبها يئن من الوجع
جلست بجوارهِا :
المهم فكَّري هتقولي إيه لجوزِك لمَّا يرجع...قالتها ونهضت قائلة :
معلش يافريدة، تعبانة معرَفش من وقتِ مارجعت من عندِك وبطني وضهري بيوجعوني ليه..كان نفسي ابات معاكي، بس أنا تعبانة اوي
رمقتها فريدة بنظرةٍ خرساء، ونهضت متحرِّكةً بدخولِ راجح :
فريدة رايحة فين؟! استندت للخارج :
رايحة بيتي، لو عرفتِ حاجة
ياراجح عرفَّني .
حاولَ إيقافها ولكنَّها تحرَّكت وكأنَّها تتحرَّكُ فوقَ بلُّور، أطبقت على جفنيها تتمتمُ :
إنتَ فين ياجمال، تعالَ هاتلي ابني ياجمال..تشبثت بسياجِ الدرجِ وخطت إلى منزلها الذي يقابلُ منزلَ بنت عمها ..فتحت الباب وهوت على الأرضيَّةِ تبكي بنشيج :
إنتَ فين يايوسف، إنتَ فين ياحبيب ماما..ظلَّت تبكي بمكانها حتى أصابتها غمامةً سوداء ونزلت بجسدها بالكاملِ مغشيًا عليها .
بالأسفل :
إنتِ بتقولي إيه يامجنونة؟!..قالها وهو يلطمُها على وجهها .
برقت عينيها متسمِّرة لأوَّلِ مرَّة، يصفعُها، هل حقًا ذاكَ الرجلَ الذي تنازلت وتزوَّجته، يهاتُفُها بتلكَ الطريقة..اقتربت منهُ وكأنَّها أصابها الجنون :
بتضربني ياراجح !..طيِّب طلَّقني، أنا لازم أسبلَك البيت وأمشي، أنا غلطانة رضيت أتجوِّز واحد زيك، واللهِ لأفضحَك وورِّيني هتعمل إيه ياحضرة الظابط، دنى منها وعيناها كالهيب من قاع جهنم، قاطعَ تشاجرهُم رنينَ هاتفِه،
استمعَ إلى بكائها :
إلحقني ياراجح، مش لاقية يوسف في أوضتُه ابني اتخطف ياراجح، وجمال لسة مرجعِش ..
تسمَّرَ جسدهِ وشعرَ بدورانِ الأرضِ به، ليردِّد :
يعني إيه يوسف مش في أوضتُه!.. اسألي الدكاترة، أنا جاي في الطَّريق .
رمقتُهُ الأخرى بنظرةٍ خبيثةٍ مقتربةً منه :
إيه اللي حصل ياراجح؟..لم يُعرها اهتمام وتوجَّهَ إلى سيارتهِ وغادرَ المكان...هوت على المقعدِ وابتسامةِ الانتصار تزيِّنُ وجهها تهمسُ بفحيح :
أخيرًا هعرف آخد حقِّي منِّك يافريدة، خلِّيهم يعرفوا إهمالِك، نفسي أشوف جمال لمَّا يرجع ويعرَف إنِّ ابنُه اتخطف...تؤتؤ ياحرام ياجيمي، الستِّ اللي رفضتِني علشانها ضيَّعِت ابنك اللي بتموت فيه .. رفعت الهاتف :
عملت إيه ياعطوة؟..توقَّفَ على جانبِ الطريق :
كلُّه تمام وزيِّ الفُل ياستِّ الكل، الولد واخده ملجأ في القاهرة، يعني مهما يدَّوروا عليه مش هيعرفوا يوصلولُه .
-القاهرة!!
ليه القاهرة مش اتَّفقنا على إنَّك تسفَّرُه برَّة مع الناس اللي بيشتروا العيال؟!
تلفَّتَ حولهِ وقامَ بإشعالِ سيجارة :
صعب حاليًا، المهمِّ إنِّك اتخلصتي منُّه، لازم اتحرك قبل الحكومة ماتشم خبر
أجابتهُ على الجانبِ الآخر :
عندَك حق، بكرة هتلاقي حقَّك وصلَّك وزيادة كمان علشان تعرف أنا حقَّانية..قالتها وأغلقت الهاتف .
نهضت من مكانِها وتوقَّفت أمامَ المرآةِ تنظرُ إلى نفسِها بالمرآة :
يادي النيلة على الحملِ وسنينُه، وشِّي انطفى غير جسمي اللي بقى يقرِف، اتَّجهت إلى خزانتها وأخرجت عباءتها السوداء :
لازم احتفِل بأوَّل انتصار ليَّا، واللهِ شكلَها هتلعب معاكي يارانيا..وصلت بعدَ قليل إلى إحدى صالوناتِ التجميل،
جلست إلى أن توجَّهت إليها إحدى العاملات، نظرت لنفسها بالمرآةِ تشيرُ على وجهها وشعرها :
عايزة نيولوك كأنِّي واحدة جديدة تعرفي ولَّا أشوف غيركم...
أمسكت الفتاةُ بعضَ المجلَّاتِ الخاصَّةِ بقصةِ الشعرِ وتجميلاتِ الوجه :
اختاري يامدام وإحنا في الخدمة .
بعد عدَّةِ ساعات عادت إلى منزلها، قابلتها فريدة التي تهبطُ من سيارةِ راجح ووجهها لوحةً من الألمِ والحزن
توقفت رانيا ترمقه، عينيها متورِّمة من كثرةِ بكاؤها، يحاوطها راجح، يشيرُ إليها ..اقتربت رانيا وتصنَّعت الدهشة :
مالِك يافريدة وفين الولد..رفعت فريدة عينيها المنتفخة تحاوطُها بنظراتها من أسفلها لأعلاها ثمَّ همست بتقطُّع :
رانيا إيه اللي إنتِ عملتيه في نفسك دا، اتجننتي!
خلعتي حجابك!!ألقت نظرة على زوجها ثمَّ مسَّدَت على خصلاتِها القصيرة :
إيه رأيَك ياراجح، حلو؟..
رمقَ فريدة بنظرةٍ وصمَت، اقتربت فريدة ومازالت نظراتها المصدومة :
إيه الجنان اللي إنتِ عملاه دا، إنتِ إيه؟! ابني اتخطَف وإنتِ رايحة الكوافير تتجمِّلي وتغيَّري تسريحة شعرِك وتخلَعي حجابك ؟!
شهقة بتصنُّع تضربُ على صدرها :
بتقولي إيه اللي حصل لابنِك، إزاي اتخطَف يعني؟! استندت على الجدارِ تحرِّكُ أقدامها بصعوبة، وساحت عبراتها على وجنتيها حتى فقدت الرؤية..، سحبتها إلى داخل منزلها ثم ساعدتها بالجلوس:
إهدي يافريدة يمكن حدِّ عايز قرشين، ماعملتيش بلاغ ؟..
جلست تمسحُ على وجهها بحزن :
راجح عمل البلاغ، وبيدوَّروا عليه، قلبي مولَّع نار يارانيا ابني حبيبي ..
تابعتها بملامحٍ جامدة، احكي لي ازاي اتخطف، أنتِ كنتِ فين
-لعبوا عليا دخلت واحدة لابسة لبس ممرضات قالتلي الدكتور عايزك، رجعت مالقتوش من عند الدكتور اللي مكنش دكتور اصلًا..قالتها بشهقة وقلبها يئن من الوجع
جلست بجوارهِا :
المهم فكَّري هتقولي إيه لجوزِك لمَّا يرجع...قالتها ونهضت قائلة :
معلش يافريدة، تعبانة معرَفش من وقتِ مارجعت من عندِك وبطني وضهري بيوجعوني ليه..كان نفسي ابات معاكي، بس أنا تعبانة اوي
رمقتها فريدة بنظرةٍ خرساء، ونهضت متحرِّكةً بدخولِ راجح :
فريدة رايحة فين؟! استندت للخارج :
رايحة بيتي، لو عرفتِ حاجة
ياراجح عرفَّني .
حاولَ إيقافها ولكنَّها تحرَّكت وكأنَّها تتحرَّكُ فوقَ بلُّور، أطبقت على جفنيها تتمتمُ :
إنتَ فين ياجمال، تعالَ هاتلي ابني ياجمال..تشبثت بسياجِ الدرجِ وخطت إلى منزلها الذي يقابلُ منزلَ بنت عمها ..فتحت الباب وهوت على الأرضيَّةِ تبكي بنشيج :
إنتَ فين يايوسف، إنتَ فين ياحبيب ماما..ظلَّت تبكي بمكانها حتى أصابتها غمامةً سوداء ونزلت بجسدها بالكاملِ مغشيًا عليها .
بالأسفل :
اقتربَ راجح من رانيا بعد مغادرةِ فريدة :
مكنتيش تطلعي معاها، شكلها مش مطمِّني يارانيا .
تعاظمَ الغضبُ بداخلها، ورغمَ ذلك حاولت السيطرة على نفسها، فاقتربت منهُ بغنجٍ تحاوطُ عنقهِ ثمّّ طبعت قبلةً فوقَ خاصتِه :
كلِّ سنة وإنتَ طيِّب ياحبيبي، مفيش حاجة في الدنيا هتبعدني عنَّك الليلة سمعتني، هيَّ شوية وهتنسى، الليلة عيد ميلادك، وبكرة عيد ميلادي
سحبت كفِّه ودلفت للداخل، وزَّعَ نظراتهِ على الغرفة المزيَّنة، جحظت عيناهُ من تلكَ الكعكةِ المعدَّة على اسمه، نظرت له قائلةً :
فيه عصير في الثلاجة هاتُه لحدِّ مااأرجعلَك ..قالتها وتحرَّكت بخطواتها الأنثوية الذي أفقدتهُ اتزانهِ فأردفَ بصوتهِ الأجش :
رينو متتأخريش عليَّا، قالها غامزًا بطرفِ عينهِ ..
دلفت للداخلِ وتزيَّنت ثمَّ جلست أمامَ المرآةِ تضعُ أحمرَ شفاه، نظرت لنفسها بتباهي وفخر :
بقى الجمال دا مش عجبك ياأستاذ جمال، فيها إيه يعني علشان يحبَّها أكتر منِّي، إنتَ السبب ياجمال في اللي أنا عمَلتُه، إنتِ ياستِّ فريدة الشريفة الخضرة، لازم أخليه يطردِك، وزي ماوقَّعت راجح اللي مكنش حدِّ بيقدَر عليه، بكرة أخليه يركع تحتِ رجلي،
أغمضت عينيها وابتسامة تجلَّت على ملامحها، تهمسُ لنفسها :
هانِت ياجمال، مبقاش كتير، أخلص من فريدة وبعدها راجح، وبعد كدا مفيش حاجة هتمنعنا، فتحت عينيها تتلاعبُ بخصلاتها، ثمَّ وضعت كفَّها على أحشائها :
دلوقتي إنتَ أهمِّ حاجة، علشان هيلاقي عوض ابنُه هنا، بعد ماأخلص من ابنُه التاني هانت أهي ياستِّ فريدة، علشان تتجوِّزي حبيبي حلو، إشربي خلتيني أتجوِّز أخوه المتجوِّز، وإنتِ روحتي اتهنيتي بحبيب بنت عمك بعدِ سنين انتظار ،رحتي في الآخِر اتجوزتيه .
خرجت لزوجها بتلكَ البدلةِ التي ينحني أمامها أعتى الرجال وهي تتراقصُ بجسدِها الأنثوي بإغراء،
إلى أن فقدَ سيطرتهِ وجذبها إليهِ في وسطِ ضحكاتها ..
بعدَ عدَّةِ ساعات :
استيقظَ على رنينِ هاتفه، اعتدلَ :
أيوة ..
إلحق ياراجح بيه مركِب أخوك جمال غرقِت في البحر، وكلِّ اللي عليها ماتوا .
هبَّ من مكانه، يجذبُ ثيابهِ يرتديها سريعًا :
إنتَ بتقول إيه ياحمار إنتَ !..
بعد يومين، بعدما استلم راجح جثة جمال، فقدت الشعورَ بكلِّ مايحيطُ بها، جسدًا خاويًا من الروح،
تتمدَّدُ على الفراشِ كالجثَّةِ الهامدةِ لا حولَ لها ولا قوَّة، دموعٌ فقط تنهمرُ عبرَ وجنتيها تتمنَّى بداخلها أن يُزهقَ اللهَ روحها ..دلفَ إليها راجح:
فريدة لازم تقوي ومتنسيش اللي في بطنِك..
دلفت رانيا تطالِعُها بأعينٍ كارهةٍ تريدُ أن تطبقَ على عنقها حتى تلفظَ أنفاسها..أشارَ إليها راجح:
أدخلي يارانيا حاولي تخفِّفي عنها .
جلست بجوارِها ونظراتها مازالت متعلقة بجسد بنت عمها المسجى على الفراش، انهمرت دموعها وشهقة خرجت رغمًا عنها
مات يافريدة اللي استنيتوا العمرِ كلُّه مات، شوفتي لا إنتِ اتهنيتي بيه ولا سبتهولي أعيش شوية في حُضنه، أنا شمتانة فيكي عارفة ليه؟.. لأنِّك كنتي عارفة إنِّي بحبُّه ورغمِ كدا روحتي اتجوزتيه، ولسة ربنا هينتقِم منِّك، ابنك وجوزِك في يوم واحد...
قالتها وخرجت من الغرفةِ سريعًا، ودموعها كزخَّاتِ المطر ..وقفت متسمِّرةً أثناءَ خروجِ الجثمانَ لمثواه الأخير..
ظلَّت تتابعُ تابوتَ الموتى إلى أن شقَّ جوفها صرخةً وهم يحملونهُ ويغادرونَ المكان ..ظلَّت تصرخُ وتصرخ إلى هوت فاقدةً الوعي ...
مرَّت عدَّةَ أسابيع :
ذاتَ مساءٍ، فتحت عيناها على ألمٍ شديدٍ، نهضت تصرخُ ليهرولَ زوجها إليها :
مالِك يارانيا، حاوطت بطنها تصرخُ من شدَّةِ آلامها إلى أن شعرت بالدماءِ تسيلُ بين ساقيها، حملها زوجها وهرولَ بها إلى سيارتِه :
بعد فترةٍ خرجَ الطبيب :
آسف فقدنا الجنين بس حالة الأمّ كويسة، قالها الطبيبُ وتحرَّك، هوى راجح على المقعدِ عندما خانتهُ ساقيه، انسابت عبراتهِ رغمًا عنه .
مرَّت الأيامُ سريعًا إلى أن جاءَ موعدُ ولادةِ فريدة، هبَّت من نومها فزعةً على ألمٍ بظهرها، استندت على الجدارِ إلى أن وصلت لهاتِفها وقامت بمهاتفةِ جارةٍ لها : إسراء الحقيني هولِد..
جذبت إسراء عباءتها وأيقظت أخيها :
محمد قوم تعالَ نطلَع لفريدة شكلها بتولِد، و ياحبيبتي لوحدها بعدِ عمايل الزِفتة رانيا فيها .
مكنتيش تطلعي معاها، شكلها مش مطمِّني يارانيا .
تعاظمَ الغضبُ بداخلها، ورغمَ ذلك حاولت السيطرة على نفسها، فاقتربت منهُ بغنجٍ تحاوطُ عنقهِ ثمّّ طبعت قبلةً فوقَ خاصتِه :
كلِّ سنة وإنتَ طيِّب ياحبيبي، مفيش حاجة في الدنيا هتبعدني عنَّك الليلة سمعتني، هيَّ شوية وهتنسى، الليلة عيد ميلادك، وبكرة عيد ميلادي
سحبت كفِّه ودلفت للداخل، وزَّعَ نظراتهِ على الغرفة المزيَّنة، جحظت عيناهُ من تلكَ الكعكةِ المعدَّة على اسمه، نظرت له قائلةً :
فيه عصير في الثلاجة هاتُه لحدِّ مااأرجعلَك ..قالتها وتحرَّكت بخطواتها الأنثوية الذي أفقدتهُ اتزانهِ فأردفَ بصوتهِ الأجش :
رينو متتأخريش عليَّا، قالها غامزًا بطرفِ عينهِ ..
دلفت للداخلِ وتزيَّنت ثمَّ جلست أمامَ المرآةِ تضعُ أحمرَ شفاه، نظرت لنفسها بتباهي وفخر :
بقى الجمال دا مش عجبك ياأستاذ جمال، فيها إيه يعني علشان يحبَّها أكتر منِّي، إنتَ السبب ياجمال في اللي أنا عمَلتُه، إنتِ ياستِّ فريدة الشريفة الخضرة، لازم أخليه يطردِك، وزي ماوقَّعت راجح اللي مكنش حدِّ بيقدَر عليه، بكرة أخليه يركع تحتِ رجلي،
أغمضت عينيها وابتسامة تجلَّت على ملامحها، تهمسُ لنفسها :
هانِت ياجمال، مبقاش كتير، أخلص من فريدة وبعدها راجح، وبعد كدا مفيش حاجة هتمنعنا، فتحت عينيها تتلاعبُ بخصلاتها، ثمَّ وضعت كفَّها على أحشائها :
دلوقتي إنتَ أهمِّ حاجة، علشان هيلاقي عوض ابنُه هنا، بعد ماأخلص من ابنُه التاني هانت أهي ياستِّ فريدة، علشان تتجوِّزي حبيبي حلو، إشربي خلتيني أتجوِّز أخوه المتجوِّز، وإنتِ روحتي اتهنيتي بحبيب بنت عمك بعدِ سنين انتظار ،رحتي في الآخِر اتجوزتيه .
خرجت لزوجها بتلكَ البدلةِ التي ينحني أمامها أعتى الرجال وهي تتراقصُ بجسدِها الأنثوي بإغراء،
إلى أن فقدَ سيطرتهِ وجذبها إليهِ في وسطِ ضحكاتها ..
بعدَ عدَّةِ ساعات :
استيقظَ على رنينِ هاتفه، اعتدلَ :
أيوة ..
إلحق ياراجح بيه مركِب أخوك جمال غرقِت في البحر، وكلِّ اللي عليها ماتوا .
هبَّ من مكانه، يجذبُ ثيابهِ يرتديها سريعًا :
إنتَ بتقول إيه ياحمار إنتَ !..
بعد يومين، بعدما استلم راجح جثة جمال، فقدت الشعورَ بكلِّ مايحيطُ بها، جسدًا خاويًا من الروح،
تتمدَّدُ على الفراشِ كالجثَّةِ الهامدةِ لا حولَ لها ولا قوَّة، دموعٌ فقط تنهمرُ عبرَ وجنتيها تتمنَّى بداخلها أن يُزهقَ اللهَ روحها ..دلفَ إليها راجح:
فريدة لازم تقوي ومتنسيش اللي في بطنِك..
دلفت رانيا تطالِعُها بأعينٍ كارهةٍ تريدُ أن تطبقَ على عنقها حتى تلفظَ أنفاسها..أشارَ إليها راجح:
أدخلي يارانيا حاولي تخفِّفي عنها .
جلست بجوارِها ونظراتها مازالت متعلقة بجسد بنت عمها المسجى على الفراش، انهمرت دموعها وشهقة خرجت رغمًا عنها
مات يافريدة اللي استنيتوا العمرِ كلُّه مات، شوفتي لا إنتِ اتهنيتي بيه ولا سبتهولي أعيش شوية في حُضنه، أنا شمتانة فيكي عارفة ليه؟.. لأنِّك كنتي عارفة إنِّي بحبُّه ورغمِ كدا روحتي اتجوزتيه، ولسة ربنا هينتقِم منِّك، ابنك وجوزِك في يوم واحد...
قالتها وخرجت من الغرفةِ سريعًا، ودموعها كزخَّاتِ المطر ..وقفت متسمِّرةً أثناءَ خروجِ الجثمانَ لمثواه الأخير..
ظلَّت تتابعُ تابوتَ الموتى إلى أن شقَّ جوفها صرخةً وهم يحملونهُ ويغادرونَ المكان ..ظلَّت تصرخُ وتصرخ إلى هوت فاقدةً الوعي ...
مرَّت عدَّةَ أسابيع :
ذاتَ مساءٍ، فتحت عيناها على ألمٍ شديدٍ، نهضت تصرخُ ليهرولَ زوجها إليها :
مالِك يارانيا، حاوطت بطنها تصرخُ من شدَّةِ آلامها إلى أن شعرت بالدماءِ تسيلُ بين ساقيها، حملها زوجها وهرولَ بها إلى سيارتِه :
بعد فترةٍ خرجَ الطبيب :
آسف فقدنا الجنين بس حالة الأمّ كويسة، قالها الطبيبُ وتحرَّك، هوى راجح على المقعدِ عندما خانتهُ ساقيه، انسابت عبراتهِ رغمًا عنه .
مرَّت الأيامُ سريعًا إلى أن جاءَ موعدُ ولادةِ فريدة، هبَّت من نومها فزعةً على ألمٍ بظهرها، استندت على الجدارِ إلى أن وصلت لهاتِفها وقامت بمهاتفةِ جارةٍ لها : إسراء الحقيني هولِد..
جذبت إسراء عباءتها وأيقظت أخيها :
محمد قوم تعالَ نطلَع لفريدة شكلها بتولِد، و ياحبيبتي لوحدها بعدِ عمايل الزِفتة رانيا فيها .