دار مصر - روايات
21.5K subscribers
979 photos
47 videos
14 files
86.7K links
القناة الرسمية لمدونة دار مصر للروايات على التليجرام
Download Telegram
- ياعيني يا واد على عيونك اللي بتلمع أول ما بتشوفها.
- هي مين دي يا ظريف؟
- ست الحُسن إللي وأخده عقلكَ.
- بس أنا مفيش حد وأخد عقلي، وبعدين أنتَ تعرف عني الكلام ده يا يوسف؟
- يا واد هتعملهم عليا أنا! ده أنا فاهمك وعارفك أكتر من نفسك شخصيًا..
اتعدل في قعدتُه وكمِل وهو بيقلدني:
- وبعدين فضلت تقولي... أنا مش بتاع الكلام ده يا يوسف، أنا مبحبش شُغل المُحن ده يا يوسف،لحد ما اتشنكلت ووقعت على وشك ياخويا، وطلعت في الآخر أنتَ أبو كده.
ضحكت على طريقتُه وقُلت بتصنع البراءة:
- يا راجل!! أنا عملت كل ده ؟
ضحك وقال بسخرية:
- ما أنتَ بس لو تشوف عيونك وفرحتك بمجرد ما بتشوفها، هتعرف أنا قصدي إيه.
- احم احم، هو أنا للدرجادي مفضوح يا يوسف ؟
- ده أنت فضيحتك بقت بجلاجل في الجامعة كلها يابن خالتي.
قالها بلهجتُه الصعيدية المُميزه عندي فضحكت ورميت المخده عليه وقُلت بغيظ:
- قوم يالااا، قوم امشي من هِنا.
- ده بُعدك يا حبيبي،وبعدين أنا قاعد في بيت خالتي أنت مالك؟
- ياعم أحنا مش عاوزينك، قوم يلاه ارجع بيتكُم.
- آه طبعًا من حقك، ما أنتَ خلاص بقىَ عندك كتكوته واتخليت عني خلاص.
ضحكت:
- طيب اقعد ساكت لحسن خالتك تطب علينا فجأة دلوقتِ، ووقتها هنروح أنا وأنتَ في داهية.
- بالعكس يا سيف، دي لو عرفت مش بعيد تاخدك دلوقتِ وتقولكَ يلاه بينا نطلب إيدها، دي هتموت وتجوزك ياجدع.
- وعلشان كده بقولك اسكت.
ضحك بمرح:
- متقلقش يا كبير، سرك في بير ومحدش هيعرف.
بصيت لُه بطرف عين وقُلت بيأس:
- بس أنا كده اطمنت.
مِسك المخده ورجع رماها عليا وقال بغيظ:
- ياجدع خلي عندك شوية ثقة فيا، وبعدين متحاولش تغير موضوعنا الأساسي وقولي قصة حبك دي بدأت أمتى، وفين، وازاي!!!
رجعت بضهري لوراء وأنا بفتكرها،ابتسمت وقُلت بهيام :
- صدقني مش عارف، يمكن من أول لحظة شوفتها في الرحلة إللي كنا طلعينها سوا، من يومها وهي مفارقتش خيالي وبقى عقلي طول الوقت مشغول بيها، وبقيت بنتظر في الجامعة كل يوم علشان اشوفها، ووحده وحده اتعرفت عليها وبقينا صُحاب، وبالرغم من أن كُل صُحابي قالولي أنها مش شبهي، بس قلبي وقع من أول لحظة شوفتها فيها، بقيت بفرح لما بشوفها، هي أول حب في حياتي، واول مشاعر حلوه حسيتها معاها.
- يا عيني على الحُب يا ولاد، ده الحُب طلع بيحلي بجد بقىَ.
ضحكت وقُلت بمرح:
- طيب يلاه بينا نطلع نشوف خالتك جهزت الأكل ولا لسه.
- يارب تكون خلصت، لحسن الإنسان هيموت من الجوع خلاص.
- يابني نفسي مرة وحده في حياتك أشوفك مش جعان.
- يا حبيبي الأكل ده أهم حاجة في حياتي، أنت مجنون!
ضحكنا أحنا الإتنين وأخدتُه وخرجنا نتعشاء، يوسف مش بس ابني خالتي، هو صديق عمري وأقرب صاحب ليا، وبعتبرُه رفيق مشواري من الطفولة، وحقيقي الإنسان محظوظ بوجوده.
______
- الحلو رايح على فين؟
- نازل اقابل حد من صُحابي.
- اممم، والحد ده أنا اعرفُه؟
- لا، ده حد جديد متعرفيهوش.
- طيب مش ناوي تعرفني عليه؟
- ابتسمت وبصيت لها:
- قريب جدًا هعرفكَ عليه.
- وهو حلو ؟
- حلو جدًا و...
سِكت لما استوعبت أنها بتوقعني في الكلام! برقت وبصيت لها بصدمة :
- ماما !!!
ضحكت بصوت عالي وقالت:
- يا عيون ماما، بقىَ بتحاول تخبي عليا؟
ابتسمت وعدلت لياقة قميصي وقُلت بمرح:
- هو أنا اقدر اخبي عنكِ حاجة يا ست الكُل؟
- طيب قولي بتحبها من أمتى ؟
ضحكت وبوست إيديها:
- هقولكِ كل حاجة بس لما ارجع، ودلوقتِ ادعيلي اقابلها.
ضحكت وضربتني بخفة على دراعي:
- طيب انزل وبعدين نتكلم، بس متتأخرش بره وخلي بالك من نفسك.
- حاضر، يلاه متنسيش تدعيلي.
- عيوني.
نزلت وسيبتها قاعده بتدعيلي، كنت نازل بدعي الاقيها قاعده في نفس المكان، صحبتها بلغتني أنها طلعت وهي مخنوقة وميعرفوش هي راحت فين! وبما عارف كل الأماكن إللي ممكن تكون راحت عليها، فأنا كنت حاسس أني هلاقيها في واحد من الأماكن دي، وفعلًا احساسي مخبش وروحت لقيتها قاعده لوحدها وبتبص للفراغ، ابتسمت وقربت قعدت جنبها وقُلت بهدوء:
- الجميل قاعد لوحده ليه ؟
- سيف !! أنتَ إيه إللي جابك هنا ؟
- بصراحة العصفورة بتاعتِ قالتلي أنكِ مضايقه، فقولت لنفسي ميصحش الحلو يفضل زعلان وأنا موجود.
ابتسمِت وقالت بمرح:
- وياترى العصفورة بتاعتك برضوا هي إللي قالتلك على مكاني؟
- لا المعلومة دي عرفتها لوحدي، وبعدين متغيريش الموضوع وقوليلي إيه إللي مزعلكِ؟
- مفيش، أنا كويسة.
- نور، متحاوليش تخبي عليا، قوليلي في حد مزعلكِ؟
ابتسمِت وقالت بهدوء:
- صدقني مفيش حاجة، أنا بس اتخنقت شوية من جو البيت فقولت اطلع اشم هواء.
اتنهدت بيأس:
- طيب، أي رأيكِ نتمشى شوية ؟
هزت راسها بالموافقة وقامت معايا، كانت طول الوقت ساكته ودي مش عادتها! سكوتها ده كان مضايقني، لفت انتباهي طفلة بتبيع ورد في الشارع فابتسمَت وسيبتها وقربت من الطفلة، اشتريت منها كل الورد إللي كان معاها، الطفلة فرحت اووي وده فرحني، طلبت منها تدعيلي قبل ما تمشي، أخدت الورد وقربت من الحلوه بتاعتِ وقُلت بحُب:
- أنا معرفش إيه إللي مزعلكِ ومخبيه عني، بس كل إللي اعرفه إني ميهونش عليا ابدًا زعلكِ.
ابتسمِت وعيونها لِمعت، مِسكت الورد وقالت بعيون بتلمع:
- أنتَ أجمل حاجة حصلت في حياتي يا سيف.
ابتسمت وقُلت بحب :
- وأنتِ كمان أجمل حاجة في حياتي، ومش عاوز اشوفكِ زعلانه تاني، وعمومًا أنا مُتأكد أنك مخبيه عني حاجة ومش عاوزه تحكيها، أو مش قادرة تحكيلي عنها في الوقت الحالي، فتأكدي إني دايمًا موجود جنبكِ، ولو حبيتِ تحكيلي في اي وقت فأنا هسمعكِ بكُل حُب.
هزت رأسها بتفهم ومتكلمتش، فضلنا نتمشي ونتكلم في مواضيع مختلفة، بصعوبة قدرت اخرجها من المود واخليها ترجع تضحك تاني، قلبي أطمن لما شافها بتضحك ومبسوطة، الحقيقة إني معرفش ازاي من يوم وليلة بقت شاغله كل تفكيري، وبقيت عاوز أعمل أي حاجة علشان اشوفها مبسوطة، ده حتى إني بقيت بشتغل شغلانه تانيه بجانب شغلي بس علشان اقدر اتقدملها، وكل إللي بقيت بتمناه أنها تكون من نصيبي بعد كُل التعب ده.
_
- يا بابا افهمني، أنا لسه قُدامي سنة كمان في الجامعة.
- طيب وإيه المُشكلة؟ تقدر تكمِل السنة دي هناكَ.
- بس أنا مش حابب اسيب صُحابي والجامعة بتاعتِ.
اتنهد وقال بقلة حيلة:
- طيب يا سيف، أنا مقدرش اجبرك على حاجة أنت مش عاوزها، بس عمومًا أنا هسيبك تفكر في موضوع السفر ده براحتك، ولحد ما تخلص الترم ده اتمنى تكون غيرت قرارك.
- حاضر يا بابا، يلا أنا هنزل علشان عندي محاضرة ومينفعش اتأخر.
- طيب يا حبيبي، تقدر تمشي، بس خد بالك من نفسك.
- حاضر.
خرجت بسرعة من البيت وأنا مضايق، كنت حاسس إني تايه، ومش عارف أخد قرار، اسيب كل حاجة واسافر اشتغل علشان احقق حلمي، ولا أفضل هنا جنب البنت إللي بحبها، وبرضوا هيطلع عيني علشان اقدر اتجوزها، مبقتش عارف أعمل إيه، وصلت الجامعة ودخلت لقيت يوسف مستنيني، أول ما شافني ساب صُحابه وقرب قال :
- إيه يابني اتاخرت كل ده ليه ؟
- مفيش، الطريق كان زحمة.
- ومالك قالب وشك على الصبح ليه؟ مش عادتك يعني!
دخلنا نتمشى في الجامعة وقُلت بحيرة:
- صاحب بابا جايبلي عرض شُغل كويس جدًا بره، وبابا كان بيحاول يقنعني بالموضوع بس أنا رفضت، وفي نفس الوقت خايف اندم على الفرصة.
- يابني أنت مجنون؟ في حد يجيلُه فرصة مُمتازة زي دي ويرفضها!! طيب ما أنت كده كده بتشتغل جنب الكلية علشان تقدر تساعد نفسك وأهلك، إيه إللى يخليك ترفض فرصة زي دي ؟
اتنهدت وكنت هرد عليه بس اتصدمت لما شوفت...

يتبع....
(رواية قلبي اختارك انت)
https://darmsr.com/2025/05/10/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d9%84%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%86%d8%aa-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7/
_ أفهم من كدا إنك بتختار حلمك وبتستغنى عني؟
بصلي شوية بهدوء وبعدين إتنهد وقال:
= أنا في البداية مكنتش حابب موضوع المقارنة والإختيار الإجباري دا، ولكن إنتِ اللي صممتي يا فاطمة.
بصيتلهُ وأنا بحاول أتغاضى عن غصة قلبي واللي حاسة بيه وقولت بسخرية مليانة مرارة:
_ أفهم من إجابتك برضوا إنهُ أيوا!
تمام يا نادر، ربنا يوفقك في حياتك، مع السلامة.
لفيت ضهري وقبل ما أمشي إتكلم من ورايا وقال:
= فاطمة بجد متخليناش نعمل كدا ونعيش مع بعض، أنا بحبك وبحب حلمي برضوا ولازم أحققهُ.
غمضت عيوني بقوة وأنا المرة دي هخلي عقلي اللي يتحكم فيا وفي الردود مش قلبي زي كل مرة، عارفين إي هي غلطتي؟
إني وافقت قلبي على إني أحب وأتخطب لواحد عندهُ طموح وأحلام عكس مقدرتي على التحمل، ممكن أبان أنانية في نظر البعض أيوا.
ولكن محدش فيكم هيحس بكل المشاعر اللي حسيت بيها طول الفترة اللي فاتت، مش فاهمين ومش عارفين اللي حصل.
ولكن هتفهموا بعدين، في اللحظة دي إتكلمت ورديت عليه من غير ما ألف وشي وقولت وأنا الدموع نازلة على خدي عكس القوة اللي بتكلم بيها:
_ حلمك اللي بقالهُ 5 سنين راكنني جنبك، حلمك اللي الحب بيننا بدأ يختفي بسببهُ، أنا عمري ما قصرت معاك في تشجيع أو مساندة ولكن دا مش معناه إنك متشوفنيش بالشكل دا، المرة دي بقولك لأ يا نادر، المرة دي وداعنا واقع وأكيد.
خلصت كلامي ومشيت على طول مدتهوش فرصة يرد، كنا في الطريق عشان نخرج مع بعض ونتصالح عن آخر مرة زعلنا فيها.
ولكن القدر كان ليه رأي تاني، بعدت وهو لسة واقف مكانهُ بس الطريق والمسافة اللي كانت بتبعد بيننا، زي المشاعر واللهفة والحب بالظبط.
وقفت على الناحية التانية مستنية عربية وهو واقف الناحية التانية بيبصلي، متردد، تايه، حزين، ولكن هو لسة عند كلامهُ وكمل إختيارهُ لحلمهُ اللي أهم مِني وسابني أركب العربية وأمشي من قدامهُ للمرة الأخيرة كـ خطبيتهُ.
وصلت البيت، دخلت الأوضة بتاعتي وفضلت أعيط، بعيط عياط هستيري وأنا موجوعة بشدة، بعد وصلة عياط تخطت الـ 3 ساعات وشوية وبعد ما سكتت من التعب.
فردت جسمي على السرير وأنا باصة للسقف عيوني وارمة وملتهبة من العياط وباخد نفسي بشكل ملحوظ.
فكرت في أنا إستفدت إي طول الـ 5 سنين دي؟
أنا حتى مكانش عندي حلم أحققهُ أو أشتغل عليه غيرهُ، غير نادر!
أنا في اللحظة دي حسيت قد إي أنا خسرانة، هو كان بيجري ورا حلمهُ وإزاي يحققهُ وأنا كنت بجري وراه هو وحلمهُ وإزاي أخليه سعيد.
وبرضوا حسيت قد إي أنا زعلانة على نفسي لإني وبعد 5 سنين ضاعوا من عمري على الفاضي، أنا معملتش فيهم شيء وأنا لا شيء.
ولا هعرف أعيد السنين ولا هعرف أعيشهم من تاني، حتى أنا كبرت مبقتش صغيرة ولا في طيش الشباب اللي معشتهوش وحلم نادر سرقهُ مننا!
في اللحظة دي باب الشقة خبط، قومت وأنا تعبانة عشان أشوف مين ولما فتحت كانت إيمان صاحبتي اللي كانت مبتسمة ولما شافت وشي إتخضت.
إتكلمت بتساؤل وخوف وهي بتدخل وبتقفل الباب وراها:
_ مالك يا فاطمة إي اللي حصل؟
بصيتلها وقولت بهدوء مش لايق على شكلي ومنظري:
= مفيش حاجة، سيبت نادر.
شهقت بدهشة وصدمة وقالت بعدم إستيعاب:
_ إي اللي حصل بينكم، ليه كدا؟
قعدت على الكنبة ومسكت ريموت التليفزيون وأنا بفتحهُ وجاوبت بمنتهى الهدوء والثبات وأنا بتفرج:
= عادي، قسمة ونصيب.
بصتلي بقلق وقالت بتساؤل وهي بتتفحصني بالنظرات:
_ إنتِ متأكدة إنك كويسة يا فاطمة؟
بصيتلها وإبتسمت وقولت:
= أيوا بقيت كويسة لما خرجت طاقة الغضب والحزن اللي جوايا بالعياط، صدقيني أنا دلوقتي بخير، والعلاقة كانت بتستنزفني يا إيمان فـَ أنا دلوقتي أحسن كتير أيوا الحمدلله.
بصتلي بحزن عليا وقالت بتنهيدة:
_ لو دا اللي إنتِ حاسة بيه فعلًا فـ هفضل جنبك وهشجعك يا فاطمة عشان بس تبقي كويسة، ويارب متكونيش بتكدبي عليا في مشاعرك، عرفتي مامتك؟
إتكلمت بهدوء وأنا عيوني على التليفزيون:
= ماما مش فضيالي بسبب شغلها برا، وأعتقد دا خبر مش مهم ليها خالص، ولا هيرفع من حسابها في البنوك ولا هو معرفة شخص ذو منصب.
إتنهدت إيمان من تاني وقالت وهي بتطبطب عليا:
_ طيب ممكن تبطلي الكآبة اللي إنتِ فيها دي وتضحكي، دا أنا حتى جيالك في مشكلة أنا كمان.
إبتسمت بسخرية وقولت بتساؤل:
= خير؟
إبتسمت بحزن وهي عينيها في الأرض وقالت:
_ مش عمر باعني؟
بصيتلها بعدم فهم وقولت بتساؤل:
= هو كمان إستغنى عنك، طيب عشان إي؟
ضحكت بسخرية وقالت بعد ما مسحت على وشها كـ نوع من أنواع تهدئة النفس:
_ لأ باعني بجد يا فاطمة، باعني بفلوس، واحد بيضايقني بقالهُ فترة وعايز يكلمني غصب عرض عليه مبلغ كبير وهو بيحكيلي وبيقولي إنهُ ممكن ياخد الفلوس يعمل بيها حاجة لينا في المستقبل وأنا أضحك عليه وخلاص، إنتِ متخيلة!
بصيتلها بصدمة وأنا بتعدل عشان وشي يبقى ليها وقولت بعدم فهم:
= لأ ثواني مش فاهمة، إي كل دا وحصل إمتى وإزاي؟
لقيت دموعها بتنزل على خدها بعد ما سندت راسها على ضهر الكنبة وقالت بإبتسامة ساخرة من الوجع عرفاها كويس:
_ زبون بقالهُ فترة بيضايقني في المطعم بتاعنا وكل فترة بييجي يرميلي كلام زي إنهُ عايز يتجوزني وهيعيشني ملكة وخلافهُ وكل مرة بصدهُ، لحد ما عرفت عمر بالموضوع وراح إتخانق معاه فعلًا ولكن لما الزبون المليونير دا عرض عليه مبلغ عالي مكنتش يحلم بيه سكت وهدي وقعد يسمعهُ وبعدين عرض عليا أوافق وأضحك عليه لحد ما ناخد الفلوس.
كنت قاعدة بسمعها وأنا مش مستوعبة، هي الرجالة حصلها إي بالظبط؟
وفعلًا حالة عمر المادية مش كويسة وخصوصًا بعد ما حط فلوسهُ كلها في المطعم بتاعهُ ونزلت إيمان تساعدهُ فيه ولكن دا مش مبرر إطلاقًا للي عملهُ.
طبطبت عليها وحاولت أهون عليها وقولت:
_ يمكن يا إيمان بيهزر ومكانش قصدهُ.
بصتلي وبعدين غمضت عينيها وقالت وسط دموعها اللي بتنزل:
= بيهزر إي بس يا فاطمة!
أنا بعد ما سمعت كلامهُ رميتلهُ الدبلة وهو حاول يوقفني قبل ما أمشي ويقنع فيا تاني وفي الأخر سيبتهُ ومشيت.
سكتت وأنا مش عارفة أعمل إي لحد ما الباب إتفتح ودخل منهُ عاصم أخويا، إتعدلنا وكل واحدة بتمسح دموعها وهو كان باين على ملامحهُ الحزن وباصص في الأرض.
لحد ما بصلنا وإتحولت ملامحهُ لإستغراب وإستفهام وقال بتساؤل:
_ في إي بتعيطوا ليه كدا؟
بصيتلهُ وأنا بتفحصهُ وقولت بتساؤل:
= إنت اللي مالك فيك إي، مال وشك عامل كدا ليه؟
إتنهد وحط المفتاح على الشوفونيرة وهو مقدرش يمسك نفسهُ من الدمعة اللي نزلت غضب عنهُ ومسحها وقال بهدوء:
_ سيبت مريم لإني شوفتها بتخونني.
بصينالهُ إخنا الإتنين بصدمة بعد ما بصينا لبعض ومش عارفين نضحك ولا نبكي على اللي إحنا فيه كلنا في يوم واحد.

يتبع....
(رواية مشكلات الحب الأعمى)
https://darmsr.com/2025/05/23/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5/
في عمارة بسيطة جدًا، الصريخ كان جايب الحارة كلها.
بطة: هاتي الذهب يا بت!
نوارة: حرام عليكي، ده دهبي! يرضي مين إنك تاخديه علشان تساعدي بنتك؟
أحمد: مش أنا اللي جايبه، هاتي بقى!
نوارة: جايبهولي في شبكتي، هو ده اللي عندي، واللي فضل منه انت كل مرة تاخد حاجة!
بطة: هو إنتي هتعصي كلامي يا بنت المركوب انتي؟ هاتي بقى!
نوارة: يا شيخة، حرام عليكي! منك لله، تاخدي حاجتي علشان تديها لبنتك الحرباية؟ ربنا على الظالم والمفتري!
بطة راحت عندها، وأخدت علبة الذهب.
بطة: ربي الكلبة دي، لسانها طول عليا! والذهب ده حقي وحق ابني، فاهمة ولا لا؟
أحمد: ياما، هي حامل، مش خلاص أخدتي اللي إنتي عايزاه؟
بطة: قولتلك ربيها يا ولا...
راح أحمد مسكها من شعرها، ونزل فيها ضرب من غير شفقة ولا رحمة، وصوت بكاها مالي الحارة.
الناس اتجمعت على الباب وفضلت تخبط، راحت بطة فتحت الباب بكل برود.
دخلوا الناس، وراحت زينب تجري على نوارة، كانت سايحة في دمها.
بطة: خير يا جماعة، في إيه؟
حامد أبو زينب: إنتي اللي في إيه؟ صوتكم مسمع الحارة! عيب عليكي يا ولية، البنت دي يتيمة وإنتي مبهدلاها!
بطة: مراته ابني مش متربية، وابني بيربيها!
زينب: ابعد يا حيوان! البنت هتموت!
راحت بطة لزينب، و بعدتها بإيديها.
بطة: يلا برا! هي وكالة من غير بواب؟ برا يا أختي!
زينب: إنتي إيه؟ مش بني آدمه؟ حرام عليكي يا شيخة، هتروحي من ربنا فين؟
بطة: لمّ بنتك يا حامد، ولا أنت عارف إن دور الجمعية عليك، ومش هتشوف منه جنيه!
حامد راح عند بنته.
حامد: يلا يا أختي، ملناش دعوة.
زينب: هو إيه اللي ملناش دعوة؟ البنت سايحة في دمها!
أحمد: يلا برا، هي شوية وتفوق.
تدخلت أم رحاب.
أم رحاب: يا بطة، البنت قاطعة النفس يا أختي!
بطة: يوووووه بقى، هي قصة ولا إيه؟ البت عاملة علينا فيلم! هي أول مرة ولا إيه؟
الكل واقف يبص، واللي ابتدا يطلع.
حامد راح يجر زينب، خايف لا بطة تنفذ تهديدها، وهو مستني الجمعية دي علشان يجيب جهاز بنته.
زينب: حرام عليكم، حد يدخل! البنت هتموت! ذنبها في رقبتكم كلكم!
في اللحظة دي، دخل جمال الشقة لما شاف الناس واقفة.
جمال: في إيه؟
زينب: الحق يا باشمهندس! نوارة بتموت!
ابتدت نوارة تفوق وتعيط من الوجع.
جريت عليها زينب.
زينب: إنتِ كويسة؟
نوارة بأنين وصوت مش مسموع.
نوارة: أنا بموت... حسبي الله ونعم الوكيل.
زينب: لا يا حبيبتي، مش هتموتي إن شاء الله! عدوينك اللي يموتوا!
الحقني يا باشمهندس!
أحمد ماكنش قادر يشوف نوارة، نزل قعد على القهوة.
جمال راح شال نوارة.
بطة: على فين العزم إن شاء الله؟
جمال: على المستشفى، أوعي من سكتي!
زينب: أنا جاية معاك!
حامد مسكها من إيدها.
حامد: أقسم بالله لو اتحركتي لأقتلك!
جمال طلع من الشقة، والكل وراه، وراحت وراه زينب.
على باب مدخل العمارة، جمال بصوت عالي.
جمال: اشهدوا يا أهل الحارة!
نوارة، البت اليتيمة اللي جوزتوها لأحمد، اهي غرقانة في دمها بعد ما حماتها وجوزها ضربوها!
والراجل نزل قعد في القهوة!
إيه يا رجالة، نوديها المستشفى ولا نسيبها تموت؟
كل الرجالة استنكروا الوضع.
شيخ الجامع اتصدم لما شاف نوارة وهي قاطعة النفس.
شيخ الجامع: بسرعة على المستشفى! تعالي يا زينب معانا!
حامد: لا يا شيخ، بنتي مالهاش دعوة!
شيخ الجامع: دي صاحبتها! يا راجل، خايف من بطة ومش خايف من ربنا؟
جابوا عربية وطلعوا على المستشفى.
في نفس الوقت، كانت صفاء واقفة مستنية ريان.
ريان: معلش، اتأخرت عليكي.
صفاء: أنا كنت همشي!
ريان: الطريق كانت زحمة والله.
صفاء: انت كويس؟
ريان: هبقى كويس لما أعمل اللي في دماغي وأقف على رجلي.
صفاء: والله بدعيلك كل يوم.
ريان: صفاء، أنا عارف إنك مستحملة حاجات كتير علشاني، وإنك واقفة جنبي، بس أول ما أقف على رجلي هعوضك عن كل حاجة.
صفاء: كل اللي عايزاه أشوفك كويس وناجح، وإنك توفي بوعدك ليا.
ريان: والله يا حبيبتي، هتجوزك متخافيش، وعد مني، أنا بس الظروف جت عليا.
صفاء: طيب، خد المبلغ ده، ماشي بيه حالك لحد ما ربنا يكرمك.
ريان: انتِ كده بتهينيني، وأنا عارف ظروفك، مش عايز أجي عليكِ، أنا اللي لازم أديكي، مش العكس.
صفاء: أنا وانت واحد. أنا لازم أمشي، اتأخرت.
ريان: تعالي في حضني شوية، يا هدية ربنا ليا.
(أخذها في حضنه، وصفاء كانت طايرة من الفرح.)
فوق السطوح
(رحاب كانت قاعدة على نار ومش طايقة نفسها.)
(نورهان جات عندها.)
نورهان: في إيه؟
رحاب: شُفت زينب في العربية مع جمال!
نورهان: انتِ اتجننتي؟؟
رحاب: زي ما بقولك كده، أنا ما فهمتش، الحارة كانت واقفة على رجل!
نورهان: استني، هتصل بيها.
(نورهان تتصل بزينب، لكنها ما بتردش.)
نورهان: مش بترد؟
رحاب: رني تاني.
(صفية سمعت الموبايل بيرن.)
صفية: ألووو؟
نورهان: ألو، خالتي، هي زينب فين؟
(صفية تمصمص شفايفها بضيق.)
صفية: لا يا أختي، غارت في داهية.
نورهان: يعني إيه غارت في داهية؟
صفية: أخدتها شهامة يا أختي وورطتنا مع بطة صاحبة الجمعية.
اكشمني، ابنها—صلَّى على النبي—ضرب مراته، والباشمهندس جمال أخد البِت وهي غرقانة دم!
مو اللي شوفته، البِت مش حتطول… أهو راحوا بيها المستشفى.
نورهان: يا لهوي، يا لهوي!
رحاب: في إيه؟؟
نورهان: الحيوان ضرب نوَّارة! وزينب وجمال راحوا بيها المستشفى.
رحاب: شفتي أهل الحارة عملوا إيه في البت اليتيمة؟! الكل عارف إن الزِّفتة بطة وحشة، وابنها معندوش شخصية، وجوزوها له!
نورهان: ما هي كانت بتحبه…
رحاب: يقطع الحب وسنينه!
نورهان: طول عمرك قلبك جامد.
رحاب: أحسن ما أتجوز حد يبهدلني ويضربني، ولا أحب واحد أصرف عليه!
(قالت جملتها بعد ما شافت صفاء جاية عليهم.)
صفاء: تقصدي بكلامك إيه؟؟
رحاب: أقصد اللي فهمتيه! بقالك سنة ونص بتحبيه، قوليلي عملك إيه؟ لا اتجوزك، ولا خطبك، ولا حد أصلًا يعرف إنكم مع بعض، ولولا إنك اتفضحتي قدامنا، حتى إحنا صاحباتك خبيتي علينا!
لا، والحلوة بتصرفي عليه؟! قوليلي مستنية منه إيه؟ أو أصلًا تعرفي عنه إيه؟
صفاء: هو اللي طلب مني علاقتنا تكون في السر، وعنده ظروف،
يتبع................
https://darmsr.com/2025/05/29/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88/
فاضل بس مشكلة البت اللي قتلت جوزها ليلة دخلتهم جنابك اهلها واهل المرحوم بره
مشى ايده على دماغه بتعب وقال...مينفعش يستنو لبكره ده موال طويل وانا صدعت يا نجاتي
نجاتي قال بسرعه..لاه مهينفعش يا نوح بيه دول شابطين في بعض من وقت ما جم لازمن تتحل والا هيبقى فيها تار ميخلصش ويجبولنا وجع دماغ..اصل اخو البت رافض يسلمها واهل الواد معايزينش يقتلو حد من اهلها عايزينها هيه وبس.. قوم ايه....
نوح قال بزعيق....ما تتكتم يا جحش انت ..هتحكيلي قصة حياتهم ولا ايه عامل كيف حريم العزى
نجاتي نزل وشو بخوف وحرج
نوح اتنهد وقال بصوت هادي.... يا نجاتي ..يا نجاتي انا مبحبش ازعلك يا ود الناس مترطش كتير قولتك مصدع... يلا اطلع قولهم يتنيلو يدخلو..واشرط عليهم قولهم نوح بيه خلقه ضيق وروحه في مناخيره لو حد مسك في التاني في وجودي هخلص عليه انا واريحهم خالص
نجاتي قال بسرعه..امر جنابك
وطلع واذنلهم بالدخول ودخلو مجموعة رجاله سنهم فوق الاربعين ومن ضمنهم شاب صغير في الثلاثين قال بهدوء....مساء الخير جنابك...انا حميد الجزار اخو غنوه
نوح لسه هيتكلم نجاتي ميل عليه وقال بهمس....غنوه دي تبقى البنيه اللي قتلت جوزها
نوح اتنهد بضيق من غبائو وقال...تصدق كنت هسال مين شكرا على المعلومه يا نجاتي
وبص لهم تاني وقال.... تمام ومين هيتقدم من اهل المتوفي
وقف راجل في الخمسين واتقدم وقال بضيق وغل..انا جنابك انا حسنين الشافعي والد حسن الله يرحمه
نوح لسه هيرد عليه نجاتي ميل عليه تاني وقال...حسن ده يبقى القتيل جنابك
نوح بصلو بغيظ وقال...تاجي تقعد بدالي يا نجاتي
نجاتي قال بسرعه....العفو جنابك
نوح قال بضيق..طب اتكتم بقى لتبقى انت كمان قتيل
ورجع بصلهم وقال...يعني ولدك اسمو حسن وانت حسنين يعني اسم القتيل حسن حسنين
هنلاقيها منين ولا منين.... قالها نجاتي بضحك
ونوح كان هيضحك هو كمان بس حمحم وقال...وبعدين يا نجاتي هنهزر ولا ايه... اتكتم خالص
ورجع بص للراجل وقال..احم..ايه اللي حصل بالظبط يا حسنين
حسنين قال بغضب...ولدي من ايام كان فرحه على اللي متتسماش وبعد ما راحو شقتهم مفيش ساعه وعرفنا انها قتلتو الله اعلم عرف عنها ايه خلاها خافت تتفضح وخلصت عليه
حميد قال بغضب....اخرس قطع لسانك انا اختي اشرف من الشرف
زواج لدقائق معدوده حصريا بقلم....زهرة الربيع
نوح ضحك بخفه وقال...ما تستنى يا اخينا هو ده اللي لفت انتباهك....هيه الدنيا جايه باخرها ولا ايه... هو لو عرف عنها حاجه عاطله يا حسنين كان زمانه هو القتيل.... جديده علي دي
حسنين اتحرج بس حمحم وقال بغضب..ايا كان اللي حصل انا ولدي اتقتل جنابك ومهتنازلش عن حقو
نوح اتنهد والتفت لحميد وقال...هيه اختك قالت قتلتو ليه
حميد اتنهد وقال..مقالتش جنابك...بنحاول معاها مبتتكلمش..وانا مطلبتش منو يسيب حق ولدو..انا بقلو انا قدامك اها راجل العيله كلها ومعندهمش غيري وجاهز للقصاص..خليهم ياخدو راجل فدى راجل يا خدو تارهم مني انما اختي مش هيلمسها مش هسلمها بيدي
حسنين قال بغضب...لاه والف لاه..انا مهنساش ان اختك الفاجره قتلت ولدي ومعايزش غير اللي حرمني منيه
حميد قال بغضب..وانا قولتلك مهيحصلش لو اتطبقت السما على الارض
حسنين اتقدم عليه بغضب ولسه هيشتبكو سوا
نوح قال بغضب وزعيق ....بس انت وهو انتو في زريبه هنه...كل واحد يفضل مكانو
حسنين وحميد رجعو تاني كل واحد في مكانو بضيق
ونوح اتنهد وقال...طيب انا قبل ما اخد اي قرار لازم اعرف البت قتلتو ليه...متزعلش مني يا حسنين ولدك الله يرحمو كان خمورجي وتتفاتلو بلاد يمكن يكون عندها سبب خلاها تقتلوا
حسنين قال بضيق..لو كان عندها سبب كان اتكلمت لكن دي مقالتش اي حاجه ...وبعدين بقول لجنابك كانت ليلة فرحهم حد يزعل عروسته في يوم زي ده
نوح اتنهد وقال ....برضو الاحسن نتاكد ونبقى على يقين انت عارف اني مستشار قانوني قبل ما ابقى النائب بتاعكم..يعني لازم اتأكد وكل حاجه ليها ثغرات ..انا عايز اشوف البت واسمع منها الاول حتى هاقول حكمي
حميد بصلو بدهشه وقال...قصدك ايه عايز تقابل غنوه
نوح بصلو وقال..ايه...عندكم مانع
حميد اتنهد وقال.... ابدا جنابك معندناش هروح اجيبها بس هتاجي وترجع الدار في حمايتك
نوح احتدت عنيه وهو بيبص لحسنين ورجالته بتحذير وقال...ليه...هو ممكن حد يقدر يتجرأ على حد جاي عندي في داري وحمايتي
حسنين قال بسرعه وخوف..العفو جنابك مين يتجرأ
نوح ابتسم وقال ..اها ..قولو
حميد اطمن نوعا ما وقال..... بيتنا قريب دقايق وتكون عندك
وبالفعل مفيش دقايق ودخل ومعاه بنت في العشرين التفت لها كل رجالة المكان من شدة جمالها
نوح كان بيتهامس مع نجاتي واتلتفت ناحية الباب لما سمع خطوتها
وانتبه لثواني لجمالها المميز واتعلقت عيونه على مفاتنها كانت متناسقه جدا وكلها انوثه والعبايه السودا ذايده من جمالها
اتنهد جامد وقال لنجاتي بهمس....احم...دي...هي دي
نجاتي قال ..ايوه جنابك هيه
نوح ساوى شنبه وهو بيبصلها بمغازله وقال بهمس...انا عرفت دلوك المرحوم مات كيف..ده اكيد مات من الصدمه مصدقش روحه يا حبة عين امه
نجاتي ضحك وهو ضحك بخفه معاه بس قاطعهم حميد لما حمحم وقال بغضب وضيق..فيه حاجه جنابك
نوح حمحم وقال بجديه..احم لاه مفيش....كنا بندرسو القضيه ...ورجع بص لغنوه من فوق لتحت وقال....اصلها قضيه واعره... وجامده قوي....قصدي معقده يعني
حميد قال بضيق..طيب جنابك قولت عايز تتكلم مع غنوه وجبتهالك اها
نوح بصلها وكانت منزله عيونها في الارض وملهاش صوت قال ..اسمك غنوه طوالي كده
غنوه بصتلو بضيق من نظراتو وقالت...لاه...غنوه على كوبليهات
نوح ضحك بخفه وقال..اممم...شكلك لميضه وهتتعبينا
حسنين قال بسرعه...ايوه جنابك دي بت قليلة الحيا ولسانها اطول منها
غنوه بصت لحسنين بسخريه ونوح قال بضيق ...وبعدين يا حسنين...مش قولتلك تتكتم علشان نخلصو
حسنين سكت بخوف ونوح بص لغنوه وقال...قتلتي جوزك ليه يا بت اتكلمي وخلصينا
غنوه اتنهدت وقالت...بيتهيألي اخوي قلك قبل ما اجي اني مش عايزه اتكلم ومهتكلمش واصل
نوح بصلها بدهشه من جرأتها والقوه اللي بتتكلم بيها وقال...انتي فاكره الموضوع لعبه يا بت ولا ايه...انتي قاتله قتيل يعني اخرتك يا للحبس يا اما تحصلي المرحوم جوزك ولازم تتكلمي يمكن نعرف نساعدك
غنوه قالت بجمود..اللي عايز يساعدني لوجه الله يخلي حميد بعيد عن الموضوع ...وانا جاهزه لاي حاجه بعد اكده
حميد قال بضيق..غنوه وبعدين
غنوه قالت بسرعه..ولا قبلين يا اخوي انت طلع نفسك من الموضوع ده ...وانا كلام مهتكلمش واللي ليه حق عندي ياخد حقو مني انا وبس
نوح كان مبهور بقوتها وبصلها باعجاب واستفهام
وغنوه مشيت ناحية الباب عايزه ترجع البيت بس وقفت لما نوح قال....استني ...سيبونا لحالنا... عايز اتكلم معاها وحدنا
الكل بصولو باستغراب وحميد قال...بس انا هكون معاكم
نوح ضحك بسخريه وقال...ليه...لتكون مش مديني الامان وانت في داري يا حميد
حميد قال بحرج...العفو جنابك بس يعني
نوح قاطعو وقال..انا اللي بعلم الناس الاصول ...اكيد مهاجيش انا اتعداها ..خمس دقايق هتكلم معاها كلمتين اتنين وبعدها هقول حكمي
حميد هز راسو بالموافقه بقلق
وكلهم خرجو بره السرايا وسابوها هيه ونوح
نوح قرب منها وقال بجديه...انتي صوح صغيره بس سنك يسمحلك تفهمي المصيبه اللي انتي فيها...انتي قاتله راجل وفي عرفنا احنا الصعايده المفروض راس قصاد راس ...ولو جينا للقانون بردك وراكي وراكي الموت دي قضية قتل عمد
غنوه قالت بخنقه..انا فاهمه كل ده يا بيه...وقولتلك اني جاهزه لاي حاجه
نوح بصلها باستغراب وقال....يا بت الناس حطي عقلك في راسك انتي شايفه الموضوع سهل بس دي مصيبه اعقلي وقولي قتلتيه ليه ولو عندك سبب انا هساعدك ..متخافيش وهقف في صفك
غنوه قالت بضيق...اسمع جنابك اني واحده قاتله وقتلت افترى ومن غير سبب وانت نايب الدايره هنه وكبير البلد وابن عمدتها الله يرحمو ..وانا اعترفت قدامك اها...يبقى من واجبك انك تسلمني ليهم...وكمان من واجبك انك تحمي اخوي حميد وانك تتاكد ان محدش يتعاقب غير الفاعل
نوح قال بغضب وغيظ..ما انا عايز اتأكد ان اللي بيتعاقب هو الفاعل وانتي مش راضيه تتكلمي..مهو لو مهفوفه في عقلك وقتلتيه من غير سبب برضك حرام اسلمك
غنوه قالت بضيق..انا قولت اللي عندي ..انا اللي قتلتو ومش ندمانه ومش خايفه من حاجه
ولسه هتتحرك قال بسرعه ....يبقى شكي في محله
غنوه بصتلو باستغراب وقالت ...شك ايه
نوح قرب منها وبص لعيونها بقوه وقال...ان الموضوع فيه عرض...كل الحكايه انك كنتي مقضياها مع حد في الحرام قبل جوازك منيه ..ولما كشفك ليلة الدخله حاول يقتلك فسبقتيه ....اللي قدامك مهوش تلميذ ده الموضوع الوحيد اللي تخافي ما تحكيه وتسكتي حتى لو هتموتي
في نفس السرايه في اوضه جميله وكل شيئ فيها رقيق ومنظم دخل شاب في منتصف العشرين وهو بيبص حواليه خايف حد يشوفه ودخل الاوضه وقفل الباب بسرعه
سمع صوت ميه شغاله في الحمام ابتسم باريحيه وبدأ يتمشى في الاوضه ويلمس كل الاغراض اللي فيها ومسك علبة برفان حريمي حط منها على ايده واستنشقها باستمتاع
بس ارتبك جدا لما سمع صوت الميه اتقفل جري بسرعه واستخبى ورى الستاره
خرجت بنت جميله من الحمام بملامح هاديه كل حاجه فيها روعه لكن كانت بتعرج على رجلها بطريقه ملحوظه قعدت قدام المرايه وبقت تمشط شعرها بهدوء
كان بيبص عليها من ورى الستاره وتايه في جمالها وشعرها الامع وعودها الجميل اللي بتبرزه البجامه القصيره اللي لبساها على عكس لبسها الواسع والخمار اللي بتلبسه قدامهم ديما
وفي الوقت ده جالها تليفون وردت بابتسامه وقالت..ايوه يا صفاء..اذيك يا حبيبتي
وسمعتها شويه وقالت ....انا كمان والله حابه نطلع
وسمعتها تاني وقالت بسخريه...لاه اكيد هطلع معاكي ..هطلع مع مين تاني ...هو شايفني اصلا علشان يطلع معايا يا صفاء