دار مصر - روايات
21.5K subscribers
979 photos
47 videos
14 files
86.7K links
القناة الرسمية لمدونة دار مصر للروايات على التليجرام
Download Telegram
ـ طب إهدي طيب، ممكن أعرف إيه السبب؟!.
رديت بنرفزة وعصبية وقلت:
ـ هو إنت مخدتش بالك من موبايلك خالص ،أحمد طلقني وروح اتجوزها.
ـ هي مين ؟!
ـ ست مريم
ـ مريم !!
ـ اه مريم.. مريم اللي كل يوم بتناديني بيها ،وكنت بسمعك وبطنش وأقول بكره ينساها المهم اتجوزك أنتِ ،متفكريش في حاجة فترة وهتعدي وهيحبك أنتِ ،لكن أنت محبتنيش محاولتش حتى؛ إحنا مجرد اتنين عايشين تحت سقف واحد وخلاص صحيح بحبك بس مش هسمح لقلبي يتهان بسببك مش عايزة أكرهك طلقني أرجوك .
ـ طب إديني فرصة و…
قاطعت كلامه لأن مقدرتش أستحمل أي مبررات وردود كلها مفيش فايدة منها وأنا عارفة إنه بيحبها:
ـ عمرك ماهتنساها حتي لو حسيت إنك بدأت تحبني اللي بيحب مرة واحدة عمره ما يقدر يحب حد تاني للأسف أهلنا بيظلموا كل واحد فينا بس بطريقة مختلفة يعني مثلا لو أنا اللي كنت مجبرة إني أتجوزك وإني بحب حد تاني وإنت عرفت الموضوع ده هتعمل إيه ..؟!
-......
لما سكت دموعي بدأت تنزل مسحتها بسرعة وقلت:
ـ سكت يعني يبقي تطلقني لو سمحت.
نزل نظره في الأرض زي اللي عامل مصيبة وقال:
ـ مكنتش حابب إننا نوصل لكده صدقيني حاولت بس..
كان هيبدأ يرجع يكذب من جديد ويقول مبررات ملهاش لازمة فقاطعته وقلت:
ـ متكملش ياريت بس الموضوع يخلص بسرعة.
ـ حاضر يا ندى هعملك كل اللي عايزاه، وأنا بجد آسف على كل اللي حصل الشهور اللي فاتت من وقت ما اتجوزنا أنتِ فعلًا تستاهلي حد أحسن مني .
"الأهل هم أكبر خيبة أمل يعيشها الأبناء، ولكن بإختلاف الطرق ".

يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/12/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5/
البنت اللي بعتهالي دي بنت بنوت يا غبي،دي مستحيل تكون فتاة ليل ابدا انا مش قولت تركز أديك دبستني فيها؟
-انا اسف يا زياد بيه بس انا كنت متاكد انها شغاله في الكباريه!
زياد بعصبيه مفرطه
-يعني ايه شغاله في الكباريه بقولك دي بنت بنوت طيب ازاي انت جبتهالي؟
علي بتوتر'
-انا بصراخه خدرتها ياباشا ومعرفش هيا مين!
زياد بصوت عالي وعصبيه'
-اقسم بالله لو مالقيت حل في االمصيبه دي يا علي لهخلص عليك ،انا مش فاضي ادبس في واحده زي دي واشيل ليلة مش بتاعتي!!
اتكلم علي وقال بتوتر وخوف من زياد'
-انا مش عارف يابيه هعمل ايه يعني هيا كده خلاف فقدت عذريتها ،،انا شايف ان حضرتك تديلها قرشين تسكتها بيهم وخلاص!!
زياد بغضب'
-وانت بق فاكر اني مستني من حضرتك تقولي كده،ما انا عزمت عليها بس رفضت وكل ما اكلمها تصرخ وتغلط فيا!! انت السبب يا غبي انت اللي غلطت يبق انت اللي تشيل الليلة!
علي بخوف من كلام زياد'
-اشيل الليله ازاي يا زياد باشا انا متجوز ومخلف ومستحيل مراتي توافق دي تبهدل الدنيا حضرتك ناسي ان والدها ضابط وممكن يوديني في داهيه؟
زياد رجع شعره باديه لورا وخبط جامد علي المكتب وبص لـ لعلي والغضب مالي قلبه'
-هطلع اشوفها اكيد لسا مكانها قاعده وبتعيط وهحاول اعرض عليها وازود المبلغ ،،يارب بس اخلص منها قبل الصفقه الجديدة قبل ما كل حاجه تنتهي وتبوظ!
علي حرك راسه بالموافقه وزياد قام وخرج من المكتب واتجه لغرفته اللي في الفيلا واول ما فتح الباب لقاها لسا مكانها وضامه نفسها بخوف وبتقول'
-انت اذتني انا عمري ما حد لمسني..انا هوديك في داهيه انا مش هسكت !
قرب زياد منها وهو بيبص علي ملامحها وبيقول بهدوء '
-اسمعي يا بنت الناس انا مكنش غرضي أذيكي انا كنت متفق مع واحد من رجالتي يجبلي فتاة ليل اقضي معاها سهره بس مش عارف..
حط زياد ايديه علي راسه بضيق وكمل كلامة'
-مش عارف ازاي انتي وقعتي في ايديه هو بيقول انك كنتي شغاله في الكباريه ..سالها باستغراب'
-هو انتي فعلا كنتي شغاله في الكباريه؟
ردت في وسط بكائها'
-انا مكنتش اعرف اني موجوده في كبارية ''دول اصحابي الي قالولي ان في حفله في المكان دا عاملينها بمناسبه التخرج بس الظاهر اني غلط في العنوان!
زياد قال بجنون'
-يعني ايه غلطي في العنوان؟ يعني انا اتدبس فيكي علشان غلطتك أصلا ''
اسمعي انا هدفعلك مليون جنيه وتسكتي انا مش ناقص فضايح اللي حصل حصل وانا مستحيل اعمل اكتر من كده
انا شخصيه عامله وانتي كده غلط علي سمعتي ،،اتفضلي ادي شيك بالمبلغ تقدري تصرفيه من اي بنك!
خلص كلامة ومد ايديه بالشيك ليها وهيا فضلت تبص عليه لـ لحظات وبعدها اخدته منه وقطعته وقامت بصتله بكل تحدي!!
-انا مش هسكت وما دام انت خايف من الفضيحة فانا هفضحك ومش هسكت علي اللي عملته دا انا هرفع عليك قضيت اغتص/اب وتحرش وهوديك في داهيه'
أول ما سمع كلامها الدم غلي في عروقه فقرب من دراعها مسكه بقوه وضغط عليه جامد وقربها من وشها لدرجه انها بقت تتهز جامد وقال'
-اسمعيني كويس مش زياد الشافعي اللي يتهدد ومن واحده زيك!!
انتي بالنسبالي فتاة ليل وانا علشان لقيتك بنت بنوت قولت اصلح غلطتي وانا مش قدامي غير اني ادفعلك فلوس علشان تسكتي غير كده انسي يا حلوه انا مستحيل اعمل معاكي اكتر من كده ..
نهي كلامه وبعدها عنه وهيا كانت بتبص عليه وهيا مصدومه'
-اه يا حيوان بق انت فاكرني مش هقدر عليك لا يبق انت متعرفنيش انا هعملك فضيحه يا استاذ زياد الشافعي وهخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك.. رفعت ايديها وهيا بتوصفله وقالت'
شاهد فضيحة الشخصية العامة زياد الشافعي وهو يتعدي علي فتاه بريئة بحكم المتعه وكان يحاول اخفاء الكارثة بمبلغ ضخم يساوي مليون جنيها؟
اتفاجئ زياد من شرحها التفصيلي وكانها مش فتاة عاديه ابدا فاتكلم وقال :انتي شغاله ايه؟
ردت بكل عصبيه'
-انا صحافيه يا استاذ وان شاء الله هفرج عليك امة لا اله الا الله علشان تفكر تأذي بنات الناس حلو وتسكتهم بـ الفلوس!
اتصدم زياد وقرب منها وقال بتهديد'
-لو بس فكرتي تقربي مني او تمسي اسمي هتكون نهايتك علس ايدي!
اتكلمت وهيا بتعدل شعرها من غير خوف'
-هنشوف يا استاذ زياد انا شرفي غالي ومش بيشتري بالفلوس!
زياد كان هيتجنن من كلامها فاتوعد لعلي بالموت وبصلها وقال'
-عاوزاني اعملك ايه علشان تهدي وتسكتي!
سكتت اول ما سمعت كلامه وبصت في عينيه بضيق وهو حرج راسه وقال'
-عاوزاني اتجوزك!! انا ممكن اتجوزك بس بشرط جوازنا هيكون في السر ولفتره مؤقته لحدما اخلص الحجات المهمه اللي ورايا وبعدها نتكلم من تاني ونتفق'
فكرت في كلامه للحظة وبعدها حركت راسها لما لقت ان الحل دا مناسب فقالت'
-وانا موافقه يا استاذ زياد بس خليك فاكر ان اي حركة غدر هتحصل انا مش هسكت!
زياد حرك راسه وخرج من الغرفه ونزل لعلي واللي كان قاعد وخايف فاتكلم زياد بضيق'
-اتفضل روح هاتلي مأزون بسرعه قبل ما اخلص عليك'
علي اتصدم من كلامه وزياد صرخ في وشه'
-انجز يا علي بدل ما اخلص عليك بدري بدري؟
علي حرك راسه وجري من قدامه وزياد فضل يحاول يهدي نفسه علشان ميعملش اي كارثه يندم عليها فعدي وقت وهو علي نفس الحال لحدما وصل علي ومعاه المأزون فشاور زياد لعلي يطلع يبلغ البنت تنزل علشان كتب الكتاب وبالفعل اتجه علي لغرفة زياد ولاكنة اتفاجئ انها مش موجوده وسايبه ورقه علي السرير مكتوب فيها:اتفرج علي فضيحتك اللي هتسمع في مصر كلها يا استاذ زياد الشافعي.

يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/12/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7/
جدي الله يرحمه ويغفر له ويسامحه كتب وصيه قبل ما يمو.ت وقال فيها ان بعد وفاته بابا واعمامي الاربعه يهدوا البيت اللي عايشين فيه كلنا لان تحته كنز كبير اوي وغالي جدا
وبشرط ان مفيش حد يقرب من البيت دا غير بعد وفاته
كنت صغيره لسه بس كنت مدركه لكل حاجه حواليا وفاهمه كل حاجه في وقت والدي واعمامي بيقسموا في املاك جدي وهو عايش برغم ان البيت دا هو لوحده اللي تعب فيه
واتغرب ولا بابا ولا حد من اعمامي دفع جنيه واحد وساعده بيه
كنت بأسمع بابا واخواته وهما بيقسموا كل واحد هياخد مساحه من البيت دا ادد اي وكنت بشوف جدي وهو حزين من اولاده ومن طمعهم .
دا عايز يا اخذ حق دا ودا عايز يااخذ حق دا ومفيش تراضي بينهم مفيش قناعه
عمري ما شوفت حد فيهم مقتنع بأي حاجه اتقدمت ليه او اي حاجه معاه
لحد ما جه يوم من الايام وجدي قرر يخرج عن صمته ويبوح بالسر اللي مخبيه طول عمره عنهم
وامرني ان اطلب منهم يتجمعوا في غرفه كانت مخصصه لجلساتهم مع بعض كلهم كأب واولاده
بينهم شغل او في تشاور في اي حاجه
كنت قاعده بينهم وبتابع كلامهم وهما بيسألوا ياتري هو عايز منهم اي و ليه مجمعهم كدا اكيد في حاجه مهمه جدا
دخل جدي وقال السلام وقعد وبعد كلمات كتيره دارت بينهم قال الكلمات دي
البيت دا تحته كنز وكنز كبير اوي وعشان يخرج لازم البيت دا يتهد الاول ولكن دا بعد وفاته
نظراتهم كانت مرعبه كإنهم بيتفقوا علي امر خطير بنظراتهم دي
حسيت جدي كمان مش متطمن
رد والدي وقال : طب ما نبدء من دلوقتي وبلاش ننتظر سنين طويله
الجد بضحكه غريبه : لا مش دلوقتي قولت بعد وفا.تي ويا عالم مش ممكن امو.ت بعد دقايق لله الامر من قبل ومن بعد وقام وسابهم
همس بصوت هادي جدا ونظرات ما تطمنش ابدا
الليل دخل وانا في غرفتي لمحت خيال من تحت الباب بيمر وبعده خيال لحد ما مر والدي ومعاه اعمامي الاربعه
وطبعا دلوقتي الكل فهم ان هما دخلوا يتخ.لصوا من جدي ولكن دي هتكون مفاجأه
في نهاية القصه
تاني يوم صحيت علي صوت صراخ وان جدي اتوفي
بابا واخواته ما كانش ظاهر عليهم اي صدمات ولا اي زعل علي والدهم اللي يعتبر ما.ت فجأه دا
جدوا تم دف.نه بأسرع وقت والعزاء كان مقتصر علي دف.ن جدي مفيش اي حاجه اتعملت عشانه ولا حتي شغلوا قرآن ولان بيتنا كان بعيد عن البلد وفي مكان لوحده كان سهل جدا عليهم هده
وترتيبهم لو حد سأل هيقولوا ان رجعوا من عزاء جدي ولقوا البيت بالشكل دا
المعدات كانت جاهزه وفي وقت قليل جدا كان البيت. متساوي .بالارض
ملحوظه البيت اخد ايام منهم مش ساعات
وبدؤا بالحفر عشان يوصلوا .للكنز دا وفعلا بعد الحفر بكام متر ظهر .تابوت كبير جدا ووووووووووو

يتبع....
https://darmsr.com/2025/05/19/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b5%d9%8a%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8-2/
فتحت ليلى درج المكتب، بتدور على ورقة شهادة ميلادها. الجامعة طالبة صورة منها، وكانت متوقعة تلاقيها بسهولة وسط الورق المتراكم.
لكن اللي وقع تحت إيديها ما كانش مجرد ورقة ميلاد… كانت ورقة الجواز.
نفس الورقة اللي كتبها لهم الشيخ من شهور. وقتها كانت إيده بترتعش، وهي بتمضي بإيد مهتزة ما كانتش تعرف إنها بتمضي على خدعة.
لكن دلوقتي؟ في حاجة غلط…
نظرت في الورقة من جديد.
التوقيع مش نفس التوقيع اللي كانت شايفاه.
الختم؟
مش ختم دار الإفتاء… ولا حتى ختم مأذون.
ختم باهت، كأنه مطبوع من طابعة مكتب، شكله رخيص… كذبة مطبوعة على ورقة.
قلبت الورقة، مرتين، تلاتة. كل ما تبص عليها، قلبها يدق أقوى.
دخل أرناط من الباب، بيضحك، وشايل كيسين أكل.
صوته عادي، مرتاح، كأن مفيش حاجة:
— كنتي فين؟ كنت بدور عليكي.
رفعت ليلى عينيها له. ملامحها مش زي قبل كده. نظرة ضايعة، عنيها بتملى دموع، وصوتها مخنوق وهي بتسأله:
— دي الورقة بتاعة جوازنا… صح؟
اتسعت ابتسامته، بس مفيهاش دفء. كانت مصطنعة، جامدة:
— آه… فيها إيه؟
رفعت الورقة في وشه، كأنها بترميها في وش الحقيقة:
— الشيخ ده… كان شيخ بجد؟ الجواز ده كان شرعي فعلا؟
لحظة سكت، وبعدين رد بصوت هادي، بارد أكتر من المطر برا الشباك:
— إنتي لسه بتفكري في حاجات مالهاش لازمة؟ إحنا عايشين مع بعض بقالنا أربع شهور… يعني إيه شرعي أو مش شرعي؟ مش مهم.
كلامه نزل عليها كصفعة. حسّت الأرض بتميل. سكونها اتكسر بصوتها الواطي، المرتعش:
— كنت بتضحك عليا؟
قرب منها، عينيه تحاول تبان هادية، لكن فيها حاجة مش صافية:
— أنا حبيتك بجد… بس الجواز ده مجرد ورقة.
السكينة اللي في صوته كانت مؤلمة أكتر من أي صراخ. ليلى شهقت وهي تقول:
— كنت لعبة؟ ضحكت عليا وخليتني أصدق إننا متجوزين؟! أنا مش مراتك؟
صوته علي فجأة، لأول مرة تسمعه بيزعق كده:
— كفاية بقى! مش شايفة أنا عملتلك إيه؟ ضحيت بكل حاجة علشانك!
عنّيها اتمليت دموع وهي بتهمس بصوت مكسور:
— أنا اللي ضحيت بنفسي… لما صدقت إنك جوزي… عشرتك وأنا فاكرة إني مراتك…
سكت هو. الصمت اللي نزل بينهم كان تقيل، أبرد من الهوا، أهدى من كل حاجة.
بإيدها المرتجفة، خبطته دفعة صغيرة، يمكن من القهر، من الذل، من الغضب.
رجع خطوة، رجله اتعلقت بطرف السجادة، وقع…
دماغه خبطت في الترابيزة.
اللحظة اتحبست في عينيها.
هو واقع. ساكن. عيونه مقفولة.
نادت عليه، بصوت عالي، وهي بتقرب منه:
— أرناط؟… أرناط قوم… بلاش كده…
بس مفيش.
الــ ـدم بدأ يظهر تحت راسه.
شهقت، شهقة من جوه روحها.
— أنا قتـ ـلته؟
الساعة كانت تلاتة إلا ربع.
المطر لسه شغال، لكن الدنيا كلها سكتت، كأنها حبست أنفاسها معاها.
وقعت ليلى على الأرض، ضهرها لازق في الحيطة، عينيها مش شايفة، كل حاجة بتهتز قدامها.
إيديها مبلولة بـدمه.
قربت تمسحهم… في الملاية، في أي حاجة قدامها. بس الـدم ما بينضفش.
بيتشرب، بيغرق، بيصرخ في وشها.
جريت على الموبايل.
أقرب صوت خطر في بالها كان عاليه.
صوتها كان بيترعش وهي بتتصل:
— عاليه… تعاليلي… ضروري… أنا… أنا عملت مصيبة…
صوت عاليه جه مرتبك:
— مصيبة إيه يا ليلى؟ فهميني… إيه اللي حصل؟
نظرت ليلى للجثة اللي مرمية قدامها.
الكلمات خرجت منها بصوت مخنوق، مش قادرة تبلعها:
— لو كنتي مكاني… أكيد كنتي عملتي زيي…
عاليه حاولت تهديها:
— ليلى… حبيبتي، اهدي، فهميني، مصيبة إيه اللي حصلت؟
الصوت خرج منها متقطع، مهزوم:
— أنا قتلـ ـت أرناط… يا عاليه.
لحظة صمت…
ثم صوت خبطة على الباب.
الموبايل وقع من إيد ليلى.
الاتصال انقطع.
وبدأت الأرض تهتز تحتها من جديد
الباب خبط تاني بقوه..؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

(رواية ارناط)
https://darmsr.com/2025/04/15/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a7%d8%b7-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82/