دار مصر - روايات
21.8K subscribers
979 photos
47 videos
14 files
86K links
القناة الرسمية لمدونة دار مصر للروايات على التليجرام
Download Telegram
اقترب منها ليجد والدته تدور بالدورق المخصص، على كل أصيص، لتسقي النباتات والزهور المزروعة به، تبسم ليُلقي التحية، وهي التي كانت تدندن مع كلمات الأغنية انتبهت لترفع رأسها إليه فتطالعه بابتسامة رائقة لوجهها الصبوح ونظارتها الطبية ذات الإطار القديم:
-صباح الفل يا ست الكل.
- صباح الهنا على عيونك .
قالتها مجيدة وهي تضع الدورق على الأرض لتكمل وهي تقترب منه:
-جيت في الوقت المناسب، يالا بقى عشان تفطر معايا أنا واخوك، هو صحي و وزمانه خارج دلوقتي من اؤضته.
قبلها امين على أعلى رأسها المغطى بحجاب صغير، وقال بصوت مجهد:
- معلش بقى خليها وقت تاني، انا هموت وانام اصلًا.
قالها وتحرك، أوقفته مجيدة قبل أن يبتعد:
- يا حبيي طب كُل لقمة وبعدها ريح براحتك.
ربت بخفة على ذراعها قبل أن يكمل ابتعاده عنها:
-تسلميلي يا ست الكل، أنا وأكلي لقمة خفيفة في القسم قبل ما اجي، اشوفك الضهر بقى.
في طريقه كاد أن يصطدم بشقيقه المهندس حسن، والذي كان خارجًا من غرفته، ف قهقه له ضاحكًا بالتحية قبل أن يتجاوزه الاَخر ليدلف لغرفته ويغلقها عليه، ف اقترب حسن ليجلس على مائدة الطعام ويشارك والدته، والتي تنهدت بقنوط قائلة:
- حاله مش عجبني.. وانت كمان مش عجبني، ونفسي اعرف اخرتها إيه معاكم؟
قالت الأخيرة بعصبية جعلت حسن يضحك لها وهو يتناول كوب الشاي ويحرك سكره بالملعقة ، فقال بدفاعية:
- الله يا ست الكل وانا ذنبي إيه بس؟
هتفت بسخط:
- عشان ولا واحد فيكم فرحني ولا جبر بخاطري، وانا هموت وابقى جدة، هتمعلوها امتى بس؟ لما اموت!
- صلي ع النبي يا ماما، ليه العصبية دي بس؟
قالها حسن يمتص غضبها ثم تابع:
-ع العموم انا بعمل اللي عليا وبحاول، وعلى ايدك، كذا مرة نعمل محاولات خطوبة وجواز، وتتفركش على اخر لحظة، لكن النصيب بقى.
رددت مجيدة خلفه متنهدة بتأثر؛
- اَه النصيب، النصيب ده اللي خلى اخوك يتعلق بواحدة مش حاسة بيه ولا شايفاه اساسًا، وهو برضوا مش قادر يشوف غيرها..
قال حسن رغم تأثره هو الاَخر:
-انا واثق إنه لو لقى بنت الحلال اللي يحبها وتحبه، أكيد هينسى الدنيا معاها، مش بس صحبتنا دي.
تبسمت مجيدة تقارعه ساخرة، وقد انقلب مزاجها للمرح فجأة:
-شوف يا خويا مين اللي بيتكلم؟ انت يا حسن!
ضحك المذكور يدعي الخجل والغضب:
- يوووه بقى عليكي يا مجيدة، هو انتوا شايفني جبلة ومبحسش يعني، ولا إيه بس؟
قهقهت مجيدة بضحكاتها توميء برأسها مما جعله يدعي البؤس متابعًا:
-طب جامليني طيب، في وشي كدة؟ لدرجادي انتوا واخدين فكرة وحشة عني؟

❈-❈-❈

إنتهى من تمريناته الصباحية في صالة الالعاب، ثم خرج بجذعه العاري يصعد درجات منزله الضخم حتى الطابق الثاني، بحيوية ونشاط وقد تخلى عن العرج الذي صاحبه لعدة سنوات، بفضل إرادته الفولاذية وتصميميه على النجاح حتى في هذا الأمر.
هم ان يدخل إلى جناحه ولكنه تراجع فجأة ليذهب إلى الناحية الأخرى في الغرفة التي اتخذتها زوجته لتصوير فيدوهاتها كي تنشرها على صفحاتها المشهورة على وسائل التواصل الإجتماعي.
بدون استئذان فتح مقبض الباب بهدوء ليتابعها وقد كانت واقفة تستند بجذعها على السور الحديدي الصغير لشرفتها، بهذا الرداء الرياضي، تيشيرت بحمالتين ملتصق بجذعها وقدها المهلك، بعد أن نحتت اجزاء وكبرت أجزاء أخرى، وبنطلون في الأسفل ضيق بشدة هو الاَخر، تتحدث بثقة وإسهاب، وهي بالفعل تصور الان.
- زي ما انتو شايفين كدة حبايبي بجمال الخضرة اللي ورا ضهري دي، انا بحب الطبيعة ومقدرش اعيش من غير ما استمتع بريحة الورود ولا الشكل الأخضر للزرع، حتى بشرتي محبش استخدم معاها غير منتجات الطبيعة، عشان كدة بنصحكم لو عايزين بشرتكم تبقى حلوة زي بشرتي، استخدموا المنتج ده، دا مفيهوش اي مواد كيماوية، جربوه مش هتخسروا حاجة ولا انتوا مش عايزين تبقوا زيي كدة .
ختمت تضحك بغنج قبل أن تغلق الكاميرا، لتنتبه على تصفيق كارم من خلفها:
-برافو برافو.
وكأنها كانت تعلم بوجوده تحركت بروتينية دون إجفال مرددة بتهكم تسبقه:
-اهلا حبيببي نورت الدنيا، دي ايه الطلة العزيزية دي؟تبسم ساخرًا وقد فهم مقصدها، ثم اقترب يلف ذراعيه حولها ويقبلها من وجنتيها مرددًا بحرارة وكفه تلامس النعومة على ذراعها المكشوف .
-قطتي وحشتني، غريبة دي؟
ناظرته بتشكك قائلة:
-بجد؟
ازدادت ابتسامته اتساعًا وتسلية ليردف وقد ارتفعت يداه ليمسح بإبهامه على شفتيها المكتنزة بفعل عمليات التجميل:
-معقولة حبيبتي تشك في شوقي ليها؟ لا لا انا كدة أزعل.
قالها ثم اقتنص قبلة قوية أجفلها بها، لكنها استجابت بعد لحظات معه حتى تعمق وطالت قبلته، قبل أن ينزعها فجأة سائلًا:
- مقولتيش بقى، من إمتى بتعملي إعلانات؟
رفرفرت بأهدابها الكثيفة تستوعب، ف ردد هو:
- انا بسألك عن الإعلانات اللي بتعمليها للفانز على صفحتك، زي المنتج اللي كان في إيــ دك من شوية، بتعمليها من إمتى بقى؟ والمقابل بتاعها قد إيه؟
تغضنت ملامحها مع تغيره المفاجيء ليُذكرها بتسلطه المعتاد على كل تحركاتها، حاولت أن تنزع نفسها عنه، ولكنه شدد ليعصرها يين ذراعيه قائلًا بفحيح:
-إيه يا قلبي؟ انتي عايزة تبعدي من قبل أنا ما اسمحلك؟
هتفت تنهره بغضب:
- إنت عايز إيه يا كارم؟
برقت عينيه ليردف لها مشددًا على الكلمات:.
- عايزة اعرف كل قرش دخلك من جميع الإعلانات اللي عملتيها الفترة اللي فاتت، أنا أقدر اجيب حسابك في البنك بكل سهولة، بس انا حسيبك انتي اللي تقولي بنفسك.
طالعته بضيق تكظم غيظها، فقال يزيد عليها بمداعبة أسفل ذقنها:
- حبيبتي ريري، هو انتي فاكراني عايز اعرف عشان اخدهم يعني؟ ولا انا محتاجهم مثلًا؟ مية مرة اقولك يا قلبي اللعبي زي ما انتي عايزة... بس تحت عيني، يعني ما تخرجيش عن محيطي أبدًا.
ظلت على وضعها تطالعه عينيها بصمت، حتى قال اَخيرًا قبل أن يفك ذراعيه عنها:
- منتظر منك بكرة ان شاءالله تقرير مفصل، بس دلوقتى بقى، تعالي عشان عايزك.
قال الأخيرة وهو يسحبها من كف يــ دها، تشبثت أقدامها بالأرض تسأله:
-عايزني فين؟
تبسم لها غامزًا بعينيه:
-بقولك وحشتيني، وبالمرة كمان عشان تشوفي الفستان اللي اخترتهولك لحفل الليلة.
اوقفته مرة أخرى:
-حفل إيه اللي احضره؟ وفستان أيه اللي عايزني البسه؟
رد بملامح ينتابها الضيق:
-حفل مرور سنة على شراكتي مع عدي عزام، لسة في أسئلة تانية؟ ولا اقولك..
قال الأخيرة ليجفلها بحمله لها بين ذراعيه قائلًا:
-عايزين نخطف لنا شوية وقت بقى، قبل الإستاذ عمار ما يشرف من حضانته، ولا إيه؟

❈-❈-❈

أمام مراَتها وبعد أن لفت الحجاب جيدًا، تناولت قلم الكحل لترسم عيونها الواسعة كالعادة فتُظهر لونها المختلط بين الخضرة والبندقي والتي ورثتها عن عائلة والدها التي تتميز بهذه الصفة، رغم وجودها في قلب الصعيد، على بشرة خمرية امتزجت بحمرة طبيعية وسمار محبب يلفت الأنظار نحوها كالمغنطيس لهذا السحر الذي كان نتاج زو اج أبيها ذو البشرة البيضاء مع والدتها السمراء لدرجة تماثل اللون البني، من خارج عائلته بعد أن وقع في عشقها وتحدى بها قوانين عائلته، بأن يتزوج ابنة عمه او إحدى اقاربه من نفس العائلة، أسفر هذا الزو اج، عن خمسة أبناء تنوعت صفاتهم الشكلية ما بين الاسمر كوالدته او الأبيض كالوالد، ولدان وثلاث بنات تزو ج الأربعة الكبار في الصعيد من نفس العائلة، واستقروا هناك، فلم يتبقى سوى صبا اصغر الأبناء والتي تحدت ورفضت كل من تقدموا من أقاربها حتى يأس منها والدها وجاء بها مع زبيدة زو جته من الصعيد واستقر بهم هنا منذ أكثر من سنة، بعد تنقله لعدد من السنين لا يذكر حصرها بين العمل هنا والذهاب ومتابعة شئون العائلة والأولاد في الصعيد.
القت نظرة شاملة برضا على ما ترتديه من فستان بالون البني الفاتح، وحجاب تنوعت الوانه بلون الفستان والأبيض، فلم يتبقى سوى وضع حمرة خفيفة على شفتيها، وتناولت حقيبتها لتخرج حتى تلحق موعدها مع العمل الجديد، بخطوات مسرعة، وقبل أن تصل للباب اوقفتها والدتها بالنداء بإسمها:
- استني هنا عندك رايحة فين؟.
التفت إليها بدهشة تجيبها:
-يعني هكون رايحة فين بس؟ ما انا قولتلك ياما إني رايحة الشغل الجديد.
اقتربت منها زبيدة تقول كازة على أسنانها:
-طب واللي رايحة مقابلة شغل تروح متزوقة كدة؟
هتفت صبا تجيبها بدفاعية:
-والله ما حاطة حاجة في وشي، غير بس قلم الكحل وكريم اساس، وروج خفيف لون الشفايف.
ردت زبيدة بعدم رضا تبدي النصح:
-يا بتي أنا خايفة عليكي من المعاكسات والمشاكل، هنا غير بلدنا في الصعيد، انتي لسانك مبيسكتش وابوكي دمه حامي، ده ما هيصدق
زفرت صبا وتعقد جبينها تردد بغيظ:
-مش هرد، لو حد عاكسني مش هرد عشان مديش فرصة لابويا يجعدني في البيت او يجبر عليا اتجوز حد من عيال عمي، بس كمان مينفعش اطلع كدة زي الغفير، انا طول عمري بحب اهتم بنفسي يا أمي، وانتي عارفة كدة كويس.
ضغطت زبيدة على كلماتها:
-عارفة، بس هنا غير البلد، وانتي بتلفتي النظر ناحيتك منين ما تروحي، لو تسمعي كلامي بس، اجعدي في البيت زي الهانم أحسن وريحي مخك ومخي.
برقت صبا بانظارها تطالع والدتها بذهول تهز برأسها وفمها مفتوح بعدم تصديق حتى خرج صوتها:
-يعني انا بجالي شهور في محايلة وشد جذب مع ابويا لحد ما وافق اَخيرًا بعد تعب ع الشغل، عشان اشم نفسي بجى واعيش الحرية اللي بتمناها، فتيجي أنتي بكل سهولة تقوليلي اجعدي، إيه يا أمي؟ إهدي كدة الله يخليكي وخلي عندك ثقة في بتك، انا بت ابو ليلة، يعنى بمية راجل....
توقفت لتحرك قدميها للخروج مرددة مرة أخرى:
-بمية راجل ها، يعني طمني قلبك.
قالتها ثم خرجت من المنزل نهائيًا، لتردد زبيدة من خلفها:
- ربنا يحفظك يا بتي، ويبعد عنك كل شر

❈-❈-❈

خارج باب الشقة الذي اغلفته حالاً تذكرت صبا الفتاة التي تواعدها للذهاب إلى مقابلة العمل، ف تناولت هاتفها تبعث برسالة نصية إليها عبر تطبيق الوتساب، وصلها رد الفتاة بانتظارها أسفل بنايتهم في الشارع المجاور، لتتنهد بارتياح ثم حولت على وضع الكاميرا لترا صورتها في الهاتف لتُلقي نظرة على هيئتها بأن رفعته قليلًا أمام أنظارها حتى اطمأنت وقامت بإغلاقه، لتعيده في الحقيبة مرة أخرى، رفعت رأسها فجأة لتتجه نحو المصعد، لكنها صُعقت فور أن رأت هذا المتسمر أمامها كالتمثال وعينيه المسلطة عليها تحدق فيها بشر لا تعلم سببه، جارها الغريب في الشقة المقابلة، يبدو أنه على هذا الوضع منذ فترة وهي كانت غافلة عنه ومطمئنة بهدوء البناية في هذا الوقت، بعد ذهاب الجميع إلى عملهم والأطفال والأبناء إلى مدارسهم والجامعات ، ابتلعت ريقها وارتبكت محلها لا تعلم كيف تتجه إلى المصعد مع وقوف هذا الرجل خلف شقته المجاورة له، تشعر بجفاف حلقها، فهذا المخلوق دائمًا ما يخفيفها بهذه النظرات الغريبة منه إليها، همت لتستدير كي تعود إلى منزلهم حتى ينصرف، ولكنه أجفلها بتحرك خطواته السريعة نحوها حتى ظنت أنه سوف يأذيها، ف ارتدت بخطواتها للخلف برعب إلى أن وجدته يتخطاها سريعًا ويهبط الدرج المجاور لشقة ابو ليلة في الناحية الأخرى من البناية، حطت كفها على موضع قلبها لتهدئ من روعها الذي تسبب فيه جارها الغريب، متمتمة بالآيات الحافظة، حتى تمالكت نفسها، لتغمغم بعد ذلك بحنق:
- يا ساتر يارب، وقال اسمه شادي قال؟ دا كانوا سموه عفريت أحسن.
همت لتتحرك وتتناسى ولكنها استدركت فجأة لتطل برأسها من أعلى درجات السلم التي اختفى بها تتمتم باستغراب:
-يا نهار اسود، دا هينزل خمس ادوار على رجله.
مصمصت بشفتيها لتتخذ طريقها نحو المصعد قائلة:.
-أما بني أدم غريب صح، على العموم أحسن، اهو كدة ادخل انا الأنساسير براحتي بقى.

❈-❈-❈
بداخل السيارة القديمة والتي ورثتها عن والدها منذ رحيله، أي منذ أكثر من عشر سنوات تقريبًا، والتي كانت تقودها بتوجس، مخترقة الأماكن الجديدة والغربية في هذه الصحراء التي تعمرت حديثًا بالأبنية الجديدة للمدارس والعمارات والمصالح وغيرها من أوجه مظاهر الحياة المعاصرة، كانت شهد تتحدث عبر سماعة الهاتف بأذنها متابعة للطريق بتركيز حتى لا تغفل عن العنوان الذي تقصده:
-ايوة يا لينا معاكي والله، بس لازم اركز في الطريق.......
يخرب عقلك، يا بنتي بقولك لازم اطل ع العمال بنفسي واشوف حركة العمل....... عارفة يا حبيبتي والله، بس استني كدة ساعتين تلاتة اكون رجعت المكتب فيها واطمنت على الموقع التاني كمان........ ماشي يا ستي الله يسامحك........ والله مش انتي بس، انا كمان محتاجة حد افضفض معاه، اكتر منك......... خلاص لو انتي مجتيش هعدي عليكم انا واسلم على الست الطيبة والدتك، دي وحشاني اوي والله....... تمام يا حبيتي اتفقنا، اسيبك بقى سلام .
بعد مرور ربع ساعة تقريبًا، وصلت لتصف سيارتها في المنطقة المخصصة للسيارات، بعيدًا إلى حد ما عن الموقع، لتكمل الباقي سيرًا على الأقدام، حتى توقفت على صوت النداء بإسمها:
-يا ست شهد، يا سيادة المقاول شهد.
التفت بكليتها نحو الشاب العشريني، موظف الحي بهذه المنطقة، وقد علمته من صوته، حتى إذا اقترب بادرته هي بالمصافحة كي ترحب بعجالة:
- اهلا استاذ هشام عامل إيه؟
بادلها الاَخير المصافحة والترحيب بمودة قائلًا:
-اهلا بيكي يا فندم، يارب تكوني بخير .
اومأت برأسها مرددة بسرعة
- بخير والحمد لله، تسلم يا عم هشام ع السؤال، اسيبك بقى عشان اطل ع العمال.
-طب استني بس.
هتف بها فور أن همت بالتحرك، كي يوقفها ويردف:
-انا عارف انك مستعجلة، بس انا كمان مستعجل والله ونفسي تطمنيني.
سألته باستفسار:
- على إيه؟
قال هشام بعتب ولوم:
- إيه ده؟ معقولة لحقتي تنسي اللي مكلمك عليه بقالي اسبوع:
-هو إيه اللي انت مكلمني عليه؟
قالتها ثم تذكرت سريعًا مع رد فعل الرجل الذي انخطف وجهه، فتابعت بتذكر:
- اه إنت قصدك على موضوع صبا، حاضر والله، بس اقابل ابو ليلة واقوله...
قاطعها هشام قائلًا بلهفة:
- ما هو وصل النهاردة الموقع، وتقريبًا دلوقتي هتلاقيه عند نصبة الشاي القريبة، انا شوفته من شوية رايح هناك، وحياة اغلى ما عندك يا شيخة، روحي وكلميه قبل ما يمشي ويختفي في حتة تانية، ريحي قلبي بقى.
همت لتعترض ولكن امام نظرة الرجاء في عيني الرجل، اضطرت صاغرة لتغير طريقها، لتغمغم بحنق:
- يا دي صبا وحوارات صبا، مش هخلص انا من الصداع دا بقى؟

❈-❈-❈
- طبعًا قاعد انت بتشرب شاي الحبر هنا بمزاج عالي ولا هامك حاجة
هتفت بها شهد وهي تقترب من نصبة الشاي الجالس بقربها مسعود ابو ليلة، يرتشف من كوبه بتلذذ، ويتسامر بصوته العالي مع عبيد عامل النصبة، انتبه لها الرجل ليتلقاها بابتسامة مشرقة منه كالعادة، قبل أن يرد بمناكفة:
-طب سلمي الأول، صباحك جدامك ولا وراكي يا بت؟
ضحكت له شهد مرددة وهي تتناول كرسي بلاستيكي لتجلس أمامه:
-لا انا صباحي قاعد قدامي اهو وبيشرب شاي .
- وه دي جاية تهرج.
قالها ابو ليلة مخاطبًا عبيد قبل أن يطلق ضحكته الرجولية المتقطعة ذات الصوت العالي، فقال عبيد بعد ان هدأت ضحكات الرجل:
-تؤمري بإيه يا ست شهد؟ شاي ولا قهوة .
ردت شهد بابتسامة ودودة للفتى:
- لا بقى معلش يا عبيد، خليها وقت تاني، انا جاية في كلمتين للراجل صاحبنا ده وماشية على طول اشوف الهم اللي ورايا.
أومأ لها عبيد برأسه ليعود لعمله، وسألها ابو ليلة:
- خير يا ست شهد، عايزانى في إيه؟
تبسمت له الاَخيرة تجيبه:
- صبا.
- اشمعنى
قالها فردت شهد بابتسامة متسعة:
- متقدملها عريس وسايقني عليك واسطة عشان ترضى بيه.
رد مسعود على الفور:
- لا
هتفت به شهد مستنكرة:
- لا على طول كدة! طب مش لما تعرف هو مين الأول؟
هزهز رأسه بعدم اهتمام وهو يعود ليرتشف من كوب الشاي خاصته، ف استطردت قائلة:
- دا الاستاذ هشام، موظف الحي اللي بيجي يشرف ع المباني احيانًا، بيقول انه شاف صبا بالصدفة معاك، وسأل عليها وعرف إنها بنتك، ومن يوميها الراجل هيتجنن ويكلمك، وبيقول إن شقته جاهزة من مجاميعه وهو تحت امرك في اللي تطلبه و.....
قاطعها ابو ليلة:
-ولو هيجيب نجمة من السما، بلغيه رفضي وريحي مخك، ما انتي عارفة رأيي يا شهد لزومو إيه بس الأخد والرد في أمر منهي؟
توقفت الكلمات على طرف لسانها بعد أن افحمها برده القاطع، لكن وبرغم علمها المسبق برده، حاولت مرة أخرى:
-طب فهمني بس، يعني انت هتسيبها كدة زي البيت الوقف من غير جواز العمر كله يا عم ابو ليلة؟
رد يجيبها وبكل بساطة:
-هي حرة بقى، انا راجل ومرضيتش اجبرها ع الجواز من واد عمها، بس كمان محدش هيفرض عليا كلمته، يعني مدام هي مقبلتش بواد عمها، يبقى تقعد كدة بقى من غير جواز خالص، ايه يعني؟.
ضربت كفيها ببعضهم، تقارعه بدهشة لهذا المنطق الغريب:
-يا عم الحج، هي الدنيا وقفت على ابن عمها وبس؟ مفيش بقى ناس محترمين يصلحوا؟
-لا مفيش.
قالها بحدة ليردف بعد ذلك:
- انا شوفت ولفيت كتير، لكني برضوا مش هتنازل ع اللي في دماغي، لحد ما هي توافق على واحد من عيال عمامها اللي طالبينها، ما يصون العرض غير واد العم يا بت اخوي، فهمتيني؟
تبسمت شهد بحنين وقلبها يرفرف داخلها مع جملته العابرة؛ والتي ألقاها بدون تركيز، ( بت اخوي) لا يعلم بوقعها عليها، وكأنها كالبلسم الذي ينزل على جرحها ليطيبه، ويذكرها بمساندته الدائمة لها من وقت رحيل أبيها، رغم عدم وجود صلة قرابة حقيقية تجمعها به، سوى أنه كان صديق والدها، أبو ليلة ظهرها وبفضله فقط هي استطاعت الوقوف على قدمها، حتى تتحمل المسؤلية وتراعي اخواتها، رغم قسوة المجال الذي تعمل به، وشراسته في ابتلاع كل صغير او ضعيف.
- يا ست شهد يا ست شهد .
وصلها الصوت الاهث مع اقتراب صاحبه بالركض نحوهم، حتى توقف أمامها يردد بصوت متقطع الأنفاس:
-الحقينا يا ست شهد وتعالي شوفي البلوة اللي حطت على راسنا دي!
-بلوة إيه الله يخرب بيتك؟
هتفت بها شهد بجزع وتبعها ابو ليلة أيضًا ولكن بنزق:
- ما تتكلم ياد وخلص، خلينا نفهم.
هم ليجيبه الشاب ولكن هاتف ابو ليلة صدح بورود مكالمة، استجاب للرد يردف بانفعال:
- ايوة يا واد عايز إيه؟...... وه لجنة ايه كمان اللي جاي تشوف اللي اتبنى؟.... استناني ياد ومتتحركش، انا ربع ساعة وهكون عندك.
اغلق سريعًا ابو ليلة ليهدر في الماثل أمامه:
- قول يا واد على طول، ايه اللي حاصل؟
أجاب على الفور عبد الرحيم مساعد شهد:
- جايبين مهندس جديد، غير اللي كان متابع معانا دايمًا، ومن أول ما وصل عمال زعيق ومش عاجبه حاجة، وكل اللي على لسانه، فين المقاول المهمل؟ سايب الدنيا بايظة والحال واقف.
-الحال واقف!
رددتها شهد بدهشة، ورد عبد الرحيم مدافعًا:
-لا والله يا ست شهد، دي بس ربع ساعة وقفنا فيها عشان نفطر.
هتف أبو ليلة مستنكرًا:
-لهو عايزكم تموتوا من الجوع كمان، فين المهندس دا وانا اوريه شغلو.
قالها وهم أن يتحرك قبل أن توقفه شهد:
- استنى هنا يا عم انت، روح شوف شغلك واللجنة اللي طبت فجأة ع الموقع بتاعك، وأنا كفاءة اسد مع أي حد .
-بس يا بتي..
- مفيش بس يا عم ابو ليلة، روح شوف شغلك زي ما اتفقنا

❈-❈-❈
وصلت شهد اَخيرًا إلى الموقع الذي يعمل الرجال في بناءه تحت مسؤليتها كمقاول مهمته التنفيذ بدقة لتصميم المبنى من قبل المسؤل، مع توافر الإمكانيات التي يتم بها ذلك.
تفاجأت بعمالها الملتفون نحو هذا الشخص الذي يهدر بينهم بصوته، بالتوبيخ والصياح:
- دا مال حكومة، الوقت اللي انتوا بتضيعوه ده من فلوسكو اللي بتدفوعها في المال العام، لو المقاول بتاعكم مهمل ومدلعكم، انا بقى مسمحش بالتسيب ده .
- سيب العمال حضرتك، وخلي كلامك معايا .
هتفت بها شهد من خلفه ف التف حسن إلى الصوت النسائي، ثم ضيق عينيه بتساؤل، فهمته هي لتجيبه على الفور:
- انا المقاول المسؤل هنا.
جالت عينيه عليها يناظرها بذهول من قبعة رأسها في الأعلى حتى شوز قدمها في الأسفل، فخرج صوته بعدم تصديق:
-إنتي..... المقاول المسؤل؟!

يتبع....
https://darmsr.com/2024/09/14/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a8%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%aa%d9%8a%d9%85-%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d9%86%d8%b9%d9%8a%d9%85%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d8%ad%d9%8a%d9%85%d9%87%d8%a7-2-%d9%83%d8%a7%d9%85/
في احد قري الصعيد حيث الجمال والخضره والاصل العريق حيث الرجول والفخر بالاخلاق والعزوه ...مشهد من بعيد ضوء ينزل يسطع في ارض الله ومن تحتها تتمختر حوريه علي جسر النهر الامع كالفضه والكل ينظر اليها كانها نجمه هلت عليهم من السماء. خطوات تدق تعلن عن انثي تلهب العقول..خطوه قدمها تهز من ينظر اليها ويهيم بالسحر التي تنثره علي من حولها ..الجمال يتجسد في خلق الرحمن اعطي وانزل الحسن عليها . حديث النجع باكمله الكل يعرف من هيا الكل يتمناها ويلبي فرائض الولاء ولكنها ابدا عاليه لا تنزل من سماءها لاحد .كامله علي صفحه حكايات ميفو .الشمس تخبو وتذهب ولكنها ابدا لا يخبو جمالها من روعه حسن الرحمن ... انها قمر.... قمر النجع باكمله وهيا عن حق كالقمر يسطع في السماء. قمر فتاه تملك من الجمال مالم يملكه قريناتها ...فتاه في السادسه عشر تلبسها الحسن منذ الصغر ليعلو ويعلو تكبر وتظهر انوثتها تعمي العيون من روعتها ..انثي جمالا وجسدا ما ان تتهادي حتي يخر امامها اعتي الرجال ولكنها ابدا لا يصيبها سهم عيونهم ..كانت كلما كبرت ينظر اليها الرجال كانها امنيه يسعون لتحقيقها كانو يتهافتون عليها ويلقون بانفسهم تحت اقدامها فقط ان توافق ان تنظر اليهم...اتي من اثرياء النجع الكثير واتي اليها القاصي والداني ورمو تحت اقدامها الكثير ولكن القمر في قلبه رفه لم تاتي بعد .رفه القلب لمن يهواه القلب ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

قمر لا تملك الا ابيها واخيها كان ابيها رجلا يتمني ان تتزوج قمر رجلا ثريا وتجلب لهم المال من ذلك الجمال فهم يتهافتون عليها .كان ابا منغمس في دنيا لا يتمني الا الدنيا ولا يفكر الا بجمال ابنته والرجال تحوم حولها لتعلو امانيه ان تاتي ابنته برجل ينتشلهم ويصعد بهم الي عالم الثراء ..اما اخيها فكان صالحا كاخ انزل فيه رب العباد حنانا غير عاظيا كانه مناره لتلك القمر ان يشدها من دنيا لو انساقت فيها لتعبت و تعب قلبها وزال الخير من حياتها .اخ يحثها ان تختار ذو الدين والاخلاق كلمه الله لها وسبيلها الي الصلاح .كانت تعشق اخيها فهو حنونا لا يتركها لنفسها ولا لابيها ابدا مثابر لا يمل ولايكل في غزو تلك القمر باخلاقه وفوق الاخلاق يصب عليها الحنان صبا ... فالنفس احيانا تشرد من الحياه الدنيا فقمر ابنه دنيا وجمالها يجلب لها من الدنيا الكثير واخيها ليس من هذه الدنيا عيونه علي رب العباد فهو يعتبر قمر امانته لان بيه شرد وبعد وهو ابدا لن يفرط في تلك الامانه . لا يتركها تنغمس ..
فكان هناك شقين او نصفين ابيها وصراعها معه لكي تحقق امنيته وكانت احيانا تستجيب له فهي صغيره والدنيا تشع امامها وهو يغرز بداخلها افكارا لكي تاخذ نصيبها ان تكون هانم تامر فتطاع وما تملكه من جمال يؤهلهاان تكون كذلك .اب لا يتكلمالا عن الجمال وما ياتيه منه ..الثراء فقط ..وهناك ذلك الحالم ذلك الحاني اخ ولا كاي اخي يجلس معها بالساعات يرويها من حنانه ويلصقها به كانا كروحين يحاول ان ينزع من داخلها تلك النزعه التي يغرسها ابيها فيها وكان دائم الشجار مع ابيه ان يربيها عالصلاح وان تبحث عمن يصونها وليس المال والسلطان فالمال لايشري القلوب ولكن الاب اب دنيا ويري في ابنته وسيله سهله لجلب المال والاغداق عليه بما يتمني فهيا فعلاكجوهره غاليه الثمن ..
دخلت هيا علي ابيها ..خد يابا جبتلك الجراجيش اللي طلبتها .
هتف غاضبا ..جراجيش ..جايبالي جراجيش يا بت حمدان .
تنهدت ..ومالها الجراجيش بس .
قال غاضبا ..فجر.... دي فجر وحزن اسود .انت يا بت مش واعيه لحالك جافشه في الفجر ليه بس .الكل هينهبل عليكي منك لله رايد استرك بجوازه كبيره انت كبرتي يا بتي البنته اهنه بتتجوز اصغر منك .
تنهدت وقالت... ..الصبر يا ابوي الصبر وايه جوازه كبيره دي تبعني بكام.
نظر اليها غاضبا ..فضحكت .بهزر معاك طيب ..
قال مبتسما يفكر في احلامه .. ..نفسي تسيبي الشغل وتتستتي انت متكلم عليكي ياما وهيتجالوكي بالفلوس والدهب يا بت اوعي لحالك جمر الحسن ده يجيب داغ اجدعها جدع .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اقترب مسعد اخيها ..ايه يا ابوي سيبها لحالها جمر هيجيلها اللي يتجالها باخلاجه وطيبته .
هتف حمدان ساخطا ... ..اهو ده اللي انت شاطر فيه تعصيها وخلاص دا حزن اسود اني عارف ماليش فرح اني واصل ..
قال مسعد انت كل اللي في بالك فلوس وخلاص افرض بهدلها ماصنهاش .
صړخ ابيه ......ويبهدلها ليه وهيا كيف الجمر دي تتبهدل دي اني بتي تشتغل في مصنع الجمر دي والا تجعد هانم اكده .
هتف مسعد .....وماله شغل المصنع مش شريف .
صړخ الاب..... .وفجران هاه فجران يا مسعد ويهري جلبها ويدها .
قالت متأففه .....بطلو كل مره تتخانجو.
فصړخ ابيها ......مانت مابتعجليش صاحب المصنع رايدك .

هتفت .......ماهو كبير يا ابوي ومتجوز. .
قال پغضب.... وماله هيجبلك اكفوف دهب ودار لحالك وهيكتبلك مليون جنيه اني حاسس اني هنجلط.
صړخ مسعد داني اطلع روحها عايز تبيع بتك عايزها تجعد لراجل شايب يحسس عليها ويديها فلوس يا مري انت ازاي اكده.
صړخ ابيها.....مش هيبقي راجلها انت مالك انت بتتدخل ليه جعدتك فجر يمين الله.
هتف مسعد .......عشان خيتي وبحبها .
صړخ الاب ..واني ايه بكرهها اني رايدلها الخير.
هتف مسعد ......رايدلها الخير مع مين مع الشايب ده ..حرام عليك بطل تحشي راسها .بتك طيبه وغلبانه اه حلوه وجمر بس طيبه مالهاش في الحكر والمكر عايزه اللي يصونها ماتجعدش تدس سم الدنيا في راسها كتر الزن بيجيب خړاب.

هتف الاب .انت اللي هتخرب عليها انت اللي عايزها فجرانه .
قال مسعد .... .لاه اني عايزها مستوره بالحب مش بالمال براجل يصونها ويعيشها العمر كله في حنيه.
اقترب الاب من ابنته ..ماتسمعيش ليه هيخرب عليكي يا بت اتخيلي اكده هانم تلبسي وتتستتي جمر اكده في يدك الدهب اكفوف ورجبتك متعبيه برضك تلبسي وتنخدمي هانم تجعدي ماحد ياذيكي ولا يجي عليكي وينكب عليكي فلوس ماتسمعيش ليه انت عيشي دنيتك . .
تنهدت وقامت ودخلت حجرتها وهتفت اجول ايه بس ربنا يهديك يا ابوي ..كان يريد ان يزوجها ويستفيد..ولكن قلبها لم يدق بعد لم تعرف ان توافق علي ذلك الكم من الرجال الذين ينهالون علي والدها احست ان ينقصها شئ ولكن ما هو لا تعلم .وقفت امام المراه تنظر لنسها وتستعرض جمالها لتبتسم وتتذكر كلام ابيها عن الدهب والدنيا ..تنهدت وتذكرت اخيها فدق قلبها فهو حزين لتستدير مسرعه اليه .

دخلت علي اخيها فتنهد .....تعالي يا جلبي .
اقتربت واحتضنته...... ماتزعلش من ابوي ..
نظر اليها بحب ..عارفه يا جمر نفسي في راجل يصونك .راجل زين لا بتاع فلوس ولا مناصب راجل يبصلك يشوف جلبك خلي بالك من نفسك يا جلبي واصحك شيطانك يخليك تنصعري عالمال .
تنهدت ..ماهو المال برضك حلو يا اخوي انت الدنيا برضك لازملها شويه فرح .
قال بحنان
يربت علي يديها ..... الفرح بالجلب الفرح بلمعه عين حبيب وشوجه ليكي. مابجولكيش ارفضي العرسان الغنيه بس عايزك تنجي اللي يسعد جلبك ...اشار لقلبها ....ده لو دج يا جمر هفرح واسلمك له بيدي.
اقتربت واحتضنته .انت الحنيه يا اخوي اني نفسي في حد زيك حنين وطيب معشش عليا يا جلبي من غيرك اتوه في الدنيا الصعرانه .
ابتسم لها وملس علي يدها .خابر انك طيبه وربك هيبعتلك .
تنهدت وهتفت .....بجولك ايه يا مسعد اني عندي فرح في طرف البلد هلبس واروح .
هتف .طب اجي اوصلك الحته هناك واعره .
ضحكت .ماتخافش خيتك بمېت راجل ..لبست هيا فستان كانت جميله ولفت شعرها بطرحه من لون الفستان فدخل عليها ابيها جمر يا بت حمدان تروحي الفرح وتجيبي راجل من الكبرات اكده .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تنهدت ......يا ابوي هيحصل بس اصبر بس اما الاجي اللي جلبي يتعلج بيه.
هتف پغضب..بطلي حزن جلب ايه الجلب بيجيب الفجر واياكي تتكلبشي في حد حزين امۏتك بيدي مش يبقي عندي بت ڼار والعه واحدفها لاي سخماط .يا بت الفلوس حلوه تخيلي اكده يجبلك اكفوف دهب وجصر كبير وخدم تجعدي هانم ..انت هانم يا بت حمدان والله حد يشوف الجمر ده وما يهننوش طيب ..سرحت قليلا في تلك الدنيا وابتسمت وتخيلت نفسها هانم تأمر فتطاع فهيا مازالت طفله والدنيا امامها حتي لو كانت طيبه القلب فالاغراءات حولها كثيره . تنهدت وتركته واتجهت للفرح كانت تقف وسط البنات اعلي الساحه وهناك جمع من الرجال كانت كلما مشت تاتي العيون عليها فتغتر ولا تنظر اليهم كانت متوجه تتهادي هنا وهناك والعيون تلتهمها اينما ذهبت .وهيا كانها مناره للنظر فقط كان معروف عنها انها لا تنظر لاحد .وقفت هيا بالاعلي كان هناك ساحه للحطابه وبد الشباب يتصارعون.
خفق قلبها مره واحده فقد ظهر شاب هيبه له طله غير عاديه وجه رجولي خطڤ نظرها من اول طله وسيم ذو شعر اسود وعيون كالليل وجه يشع رجوله وجسد لم تراه لاحد ..بدا القلب يضخ وكل ضخه بدقه تعلو وتعلو ... وضعت يدها علي قلبها ...همست .....جلبي بيدج بالجامد ...مين ده ...
سرحت به وتسمرت عيونها عليه وخفقات القلب مدويه انه الحب من اول نظره خفق قلب القمر لذلك الشاب خفق لاول مره بعد ان سقط امامها من لا حصر لهم ولا عدد ..ولكنه القلب له رفه له توب وقدي اتي توب القمر ليلف القلب عن اخره ويخطفه من بين اضلعها ليحط تحت قدمي ذلك الفارس .

دخل الساحه بشموخ خاطفا العيون وسيم بشكل مهلك لا يتسم بالجمال المعروف وانما الجمال الرجولي الطاغي الذي يخطف نفس انثاه..خط بداخل الساحه بخطوات قويه وبكل خطوخ يخطوها يدق قلبها ويسري في عروقها شرارات عجيبه شرارات تخفق لها الوجدان ...وهيا عيونها لا تحيد ويدها علي قلبها تمسك صدرها تحس انه سيخرج من بين اضلعها فرفه القمر حلت وحطت في قلب تلك الجميله اصابها ما اصابها من ذلك الذي منذ اول وهله خطڤ قلبها .. بدا في التحطيب وتوال عليه الشباب كان الاول وكلما كسب دوره قفزت بسعاده وقلبها ېصرخ لذلك الشاب ...الي ان اتي شاب اخر يبدو عليه القوه وبدا يبارزه ويدورا وهيا ترتجف خوفا عليه واثناء ما كان يحطب بعصاه اتي الشاب وخبطه فصړخت صرخه خلعت قلبها هنا رفع راسه ونظر اليها...تاهت الدنيا وتلاشي البشر عيون عيون الصقر خطفت فريستها عيون خلعت القلب من مكانه واصبح صريعا
خفقات القلب تصل عنان السماء . كان صدرها يعلو يهبط لتمسك قلبها تحس انه يطير اليه طيرا ..تاهت وتاهت واصبح هو وفقط عيونه التي اسرتها انها شراره الحب من اول لمحه اشعلت قلب تلك التي لا تبالي باحد .. احست انها ترتجف فتلك العيون اسرت قلبها وخطفت روحها...
اما هو فرغم الخبطه الا انه رفع راسه فوجد عيون كالسحر عيون ليس لها وصف تاه في تلك العيون ولم يشعر بمن حوله حوريه هبت عليه من السماء وهيا ساهمه لا تفعل شيء الا ان تضع يدها علي قلبها وقلبها ېصرخ احست بالجنون احست انها تريد ان ترتمي في احضانه هنا استفاق الشاب وعاد الي وعيه وعاد الي الحطابه وانهي تلك الجوله وخرج من الساحه وعيونها علي ظهره واختفي وهيا تجلس حزينه فهو لم ينظر اليها مره اخري .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كانت قمر تعلم انها جميله وعندها ثقه زياده بنفسها وانها مطلب لاي رجل ظلت جالسه تراقبه بعد ان اختفي لوهله وهو ابدا لم يرفع راسه ابتعدت وشعرت بالقهر ....
ظلت تاكل نفسها ....هو ايه ماهيبصليش عاد داني جمر اللي ماحد يطولها هو فيه ايه .ابتلعت ريقها ..ماتبص يا حزين انت عبيط ..طب اعمل ايه دلوك انزل اتمختر جدامه ..نهرت نفسها.... اختشي بلا جله حيا انت انخبلتي هيجول بتلاغيه يا مري ..بس اني جمر عبيط اياك دانا اللي يبصلي ينخبل اعمل ايه فكري كان هو قد تحرك ووقف تحت السور يكلم احد الشباب وهيا عيونها ستخرج عليه لتمسك وشاحها ومعه محفظتها وترميه ليقع تحت قدمه لينظر هو للاعلي هو والشاب لينزل الشاب الاخر مسرعا .ويمسك المحفظه ويشير اليها سعيدا اما هو فاشاح بوجهه ومشي بعيدا ..
احست بڼار داخلها وڠضب شديد كيف يكون هكذا كيف لا ينظر اليها وهيا القمر ...اتي الشاب اليها واعطها المحفظه وهم ان يتكلم معها ولكنها صدته وعادت تاكل روحها اجعدي يا حزينه اهو مابصش حتي.... ومايبصش ليه ده ابن بارم ديله دا يحمد ربنا اني عبرته ايه الحزن ده مافيش زيه اياك بصلي ولا كني موجوده انهبل ده اعمل ايه دلوك ھموت محصوره نفسي انزل اهبده بحاجه ماله متكبر اكده مايعرفش اني مين اياك ..طب ايه اجعد اكل حالي اكده اجوم اجهره واتمشي جدامهم واخلي الرجاله تنهبل ....نظرت لنفسها... ماني حلوه اهه واخد العجل مابيبصليش ليه .طب اعمل ايه ...وجدت صديقتها تتكلم معه فانتفضت ..هيا تعرفه منين وبيتبسملها اكده دا ابتسامته تاخد العجل حاسه اني هنهبل دي اول مره تحصلي انهبل علي جدع اكده .فكري فكري .نزلت مسرعه واتجهت لصديقتها بدلال واعطته ظهرها حتي لا يقول انها تنظر اليه وهتفت سوسن كت عايزاكي تاجي معايا ننجط العروسه اني خجلانه .
هتفت سوسن .وماله استني هكلم الجدع واجيلك .
سمعت صوته ....لاه روحي يا سوسن واني هبقي اكلمك بعدين مش عايز اوخرك واستدار وتركها ولم ينظر اليها.
احست انها ستذهب وتقتله وقفت تنظر الي ظهره بغل فهتفت سوسن مالك يا جمر بتاكلي روحك ليه اكده .
نظرت اليها قمر ارادت ان تسالها عليه ولكنها تراجعت فهيا معروف عنها انها لا تسال عن اي شاب مهما ان كان ..ذهبت مع صديقتها وجلست في وسط البنات وهيا عقلها ذهب لذلك الشاب ..طب يبصلي يسال يجول مين دي داني مابيصدجو اجرب بيجعدو يتنحنحو يا مري اني باكل حالي وهعض في الارض دلوك ..بت يا جمر باينه عبيط اه عنده حاجه في عجله
ماهو مافيش حد عملها جبل سابج ظلت تفكر لتنتفض .يا مري اكيد خاطب والا بيحب احست بنغزه في قلبها جلبي هيموتني بيحب ايوه ماهو ما بيبصليش يبقي بيحب واحده تانيهاه بيحب عينه مليانه بحرمته اه اكيد ..زمانتها هتنهبل عليه ماهو يشرح الجلب .دا جمر جوي وراجل ..يا لهوي يوم مابص ابص علي واحد مشبوك جلبي انهري ...بيحبها طيب ..شكلها ايه طيب حلوه ... اكيد حلوه ماهو حلو جوي وعيونه جمر طول وهيبه جدع عن حج ..اعمل ايه اعرف منين اسال مين طيب .البت سوسن تعرفه اسالها هتروح ټفضحني وتجول جمر بتسال علي جدع علي اخر الزمن والبنات تعملني مجلته ..طب ايه اروح وراه اشوف منين طيب وابقي اعدي جدام بيتهم .يا مري اني هفضح حالي اني وجعت ليه اكده اعدي ايه عدي عليكي جطر بت مفضوحه مافيش خشا خالص .سهمت طب اعمل ايه لو روحت من غير ماعرف هو مين هنحصر ..جومي يا حزينه هو اهبل اه اكيد مافيش سبب تاني انه مايبصلكيش مخبول اه جومي وانسي جتك هم يوم ماجلبك يدج يدج لمخبول ..تنهدت ونظرت عليه بحسره ...يلا مالميش تفرحي قامت وهيا تغلي ..خلاص جومي روحي وعدي ليلتك الروبه.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قامت هيا وسلمت عالبنات وبينما هيا خارجه وجدته يقف ومعه فتاه اخري هنا شاطت .هو ايه هو كل شويه زانج واحده في موطرح ماهو بتاع حريم اهه مابيجيش ليه يتنحنح عندي ھموت .مين دي .اه كريمه ...مره كريمه ومره سوسن .طب خلي التالته لجمر اعمل ايه اروح اخبطه بحاجه ..وجدت جمع من الفتيات تمر فاندفعت وانحشرت وسطهم واتت عنده وخبطته في كتفه ..فابتعد ونظرت اليه .نظرت الي عيونه وابتسمت ....معلهش ماخدتش بالي.
احني راسه وهتف ..ولا يهمك عادي واستدار ..هنا احست انها ستخبطه بشئ ستذهب وتقتله ... اروح اهبده بايه الحلوف ده .ده.
جاموسه اقسم بالله حاطت تبن في راسه روحي روحي الحلوف ده مايتبصلوش روحي يا حزينه ..استدارت والڠضب ينهشها وسارت بمفردها حزينه تفكر به ..مره كريمه ومره سوسن وانا احدفله منديل مافيش اروح اتحددت جاره برضك حلوف اروح اتزنج واخبطه بهيمه مابيحسش ..جك خابط .....جمر بس حلوف عبوشكلك ايه ده عملت اللي مايتعمل منك لله داني جمر يا مخبول... جمر النجع كلو بيلفلف عليا اكده محروجه يابن الجزمه ھموت ..طب ايه اجعد اكل حالي هروح كيف واني جلبي من شوفته ماعارفاش انسي ...واذا باحد الشباب يعترضها ..كيفك يا جمر العالم .
قطبت جبينها واكملت سيرها ....بخير يا واد عمي وترجلت فوقف امامها.... استني بس عايز اتحددت معاكي.
هتفت پغضب .....واني ماعايزاش اتحددت خير يا رب.
هتف ......اني مرزوج يا جمر عيله ونسب وكت رايد الحلال .
تنهدت معلهش يا واد عمي اني مابفكرش دلوك .
هتف .ليه بس انت ستاشر سنه كبرتي يا جمر والبنته اهنه بيتجوزو من وهما تلاتاشر واتناشر ليه بس.
هتفت .....اما اخلص الدبلوم يا مرزوج مش هبطل العلام وجايز اخش المعهد كمان.
نظر بلين ..طب وماله خشي في بيت راجلك ايه المشكله والله هتجلك بالمال واجبلك كفوف دهب .
احست بالضيق فهيا لا تريد الا من دق له قلبها .هتفت .مال ايه اني مش بتاعه مال ومن فضلك بقه بكفيانا اكده الناس تجول ايه ونجف في وسط الغيطان مايصحش.
هتف .يعني واجف اعيب اني واجف مستنيكي لاجل تتراضي جمر اني بحبك ورايدك بالجوي .
تنهدت وهتفت.... اني لازمن امشي .
الا انه وقف امامها ..مش جبل ما تديني
عجاد بجولك رايدك .
هتفت .واني مش رايداك بعد بقه.
هتف .....هجبلك مهر يامه ودهبات .
تنهدت.... بطل بقه ..
هنا اقترب غاضبا .يبقي اكيد معلجه مع حد .
شدت يدها.... عيب اكده بعد واختشي
مسك يدها وهتف .ماهبعدش اني رايدك وبجولهالك حد تاني يخش سكه هسود عيشتك .
هنا صړخت .بعد يا مخبول انت .لوي ذراعها فصړخت هنا سمعا صوتا جهوريا يقول ........

يتبع....
https://darmsr.com/2024/09/14/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%a3%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%82-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b0%d8%a7%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88/
فل عايزه تتجوزي طفل ي حور
حور وهي تنظر حولها بقلق: وطي صوتك الناس بتتفرج علينا
منه : خليهم يتفرجو على الاستاذه اللي جايه تقولي انا بحب طفل عندو ٨ سنين وهتجوزو وقال اي انا مش هتجوز ي منه يستحيل احب ي منه حب اي وكلام فاضي اي ي منه وجايه دلوقتي تقوليلي عايزه اتجوز طفل ويترا بقيتي ام آدم ولا لسه
حور وهي تمسك بالهاتف : اقسم بالله اخبطك بالتلفون ده في راسك اسكتي خليني افهمك
منه بصوت عالي : تفهميني اي يروح امك انتي اتجننتي اكيد
حور : يختااااي اكتمي بقى
منه وهي تضع يدها على فمها: اتكتمت اما نشوف اخرتها معاكي ي ام آدم
حور : لو قولتي ام آدم تاني هرميكي في النيل والمصحف واتهدي بقى خليني افهمك .اخدت نفس طويل وقالت : انا مش هتجوز طفل ي غبيه انا هتجوز واحد بعقل طفل
منه : مش فاهمه
حور : هفهمك
فلاش باك
............................
فاطمه : باين عليكي تعبانه اوي
زينب : اه ولله يبنتي هموت و انام شويه بس المشكله اني مينفعش اسيب المريض دي دكتوره حور تعلقني
فاطمه : خلاص روحي انتي وانا هفضل مكانك
زينب : شكرا ي حبيبتي مش عايزه اتعبك
فاطمه : ولا تعب ولا حاجه احنا اخوات يلا روحي ارتاحي . وزينب خرجت وبعد مرور دقايق فاطمه خرجت وهي بتبص حواليها بعدين وقفت في ممر وشاورت لواحده تدخل اوضه زين ومشيت بسرعه
قربت من سريرو ببطئ ولسه هتحط اديها على وشو لقت اللي مسكت اديها ف اتخضت ورفعت راسها ملحقتش تستوعب حاجه ولقتها شدتها وراها على المكتب وقفلت الباب بالمفتاح
حور : بكل هدوء تقوليلي من اللي وزك انك تقتليه
: ا انا مكنتش عايزه اقتلو ولله ا اا
حور بغضب: اقسم بالله لولا انك ست كبيره كان هيبقى ليا تصرف تاني ف اسمعي بقى انا حور العمري واي حد يقرب من حد يخصني او تحت حمايتي ادفنو حي انتي فاهمه
: حضرتك فاهمه غلط انا اخر واحده تفكر تأذي زين انا ابقى المربيه بتاعتو وجيت عشان اطمن عليه
حور: وعشان تطمني عليه تدخليلو زي الحرميه في وسط الليل
: غصب عني مكنش ينفع حد يعرف اني بزورو بالذات في حالتو دي
حور : قصدك اي يعني
لسه هتتكلم بس سمعت صوت صراخ فخرجو بسرعه ودخلو غرفه زين اللي جري على المربيه وحضنها وهو بيعيط: الحقيني ي ماما ناديه عايزين يدوني حقنه
ناديه بقلق:مالك يبني بتتكلم كده لي
زين ببراءه: بتكلم ازاي
ناديه بصت ل حور بقلق
حور : انت اسمك اي
زين : اسمي زين
حور: وعندك كام سنه
زين رفع ايدو على خمسه : ماما ناديه بتقولي عندي دول
حور : خمس سنين !!
زين بقمص: لا دول ٨ انتي فاشله ونوتي
ناديه وحور بصو لبعض
باك
منه : وبعدين
حور : ولا قبلين اتأكدت بعد الفوحصات ان جالو فقدان ذاكره ورجع عيل ٨ سنين تاني ودي اسباب نفسيه عموما
منه : وانتي عايزه تتجوزيه لي
حور: الحادثه اللي حصلت ل زين كانت مدبره و داده ناديه قالتلي ان اهلو هم اللي دبرو الحادثه دي عشان يموت ويورثوه لان بعد موت ابو زين اتفاجأو انو كاتب املاكو كلها باسم زين اللي كان ساعتها متمش السن القانوني اللي يقدر يمسك الشركات دي وكان ساعتها عندو ٨ سنين وعرفو الموضوع ده بعد مرور شهرين من موت والد زين وساعتها اكتشفو انهم ملهمش اي حاجه
منه : مش فاهمه مامتو ومين
حور : وعمو
منه : بس ي حور على حسب كلامك ان زين ساعتها كان عندو ٨سنين يعني المفروض اللي هيبقى واصي عليه مامتو كان ممكن تنقل كل حاجه باسمها او حتى تخبي موضوع الوصيه
حور : ده لو كانت داده ناديه مش موجوده لانها هي اللي ربت زين قدام الكل والده زين هي الي واصيه عليه بس في الحقيقة هي مكنتش فاضيه لانها كانت بتتمتع بالفلوس هي و عم زين بعدين الوصيه اتعرضت قدام داده ناديه و محامي العيله فمكنتش هتعرف تاخد الورث
منه: طب لي محاولوش يقتلو زين وهو صغير
حور : كانت كل الفلوس دي هتروح للجمعيات الخيريه على حسب وصيه والد زين
منه: حاسه انو كان حاسس ان كل ده هيحصل
حور : اكيد شك فيهم
منه: وانتي ناويه على اي
حور : ناويه ارجع زين تاني
منه: انا يستحيل اسمحلك تعملي كده دول مجرمين
حور: على نفسهم مش عليا
منه: وانتي مالك بيه اصلا
حور: صعب عليا اوي ي منه تخيلي يكون كل اللي حواليه مجرد تعابين بيمثلو قدامو انهم بيحبوه وهم من وراه عايزين يخصلو منو بعدين الموضوع هيبقى في صالحي عشان اخلص من زن اهلي على الجواز
منه: يحظك الزفت ي حور تصومي تصومي وتفطري على زين
حور : يبنتي الجوازه مصلحه لينا احنا الاتنين انا هحافظ على شغلو و فلوسو وهو هينقذني من كلام اهلي وجوازي من سعيد
منه: لسه بردو مُصيرين على بابا جدو ده
حور بحزن: اه ي منه شايفين اني عنست عشان وصلت ٢٩ سنه و كده مبقاش ليا حق اختار الي يجي اوافق عليه من سكات
منه: ربنا يهديهم بجد
حور: يارب.... ف جوازي من زين هو الحل الوحيد للموضوع ده
منه : وهتقنعيهم ازاي بقى ي فلحوسه
حور ابتسمت ..................
: لا يعني لا ي حور
حور : ي بابا اسمعني بس
مهاب: قولت لا
حور: ي بابا انا مش هسيب زين هو في الحاله دي بسببي
مهاب : بسببك اي انتي عايزه تجننيني بعدين انتي تعرفيه منين
حور : ه هو بصراحه كده
مهاب: اخلصي ي حور
حور: ا انا وزين كنا بنحب بعض ق قابلتو صدفه في المستشفى لما كان بيزور صاحبو و وبعدين اتكلمنا شويه وبقى كل يوم يجي عشان يتكلم معايا ولما رفضت الوضع ده قالي انو هيجي بليل يتقدملي و وهو في الطريق عمل حادثه
مهاب: والمطلوب
حور: اني افضل جنبو انا بحبو ي بابا زين وقف جنبي كتير بعدين انا المسؤوله عن حالتو فلازم اتابعو ٢٤ ساعه وده مش هيحصل إلى لو عايشه معاه ف مفيش حل غير اننا نتجوز بالذات ان معندهوش اهل يهتمو بيه بعدين هيبقى ارحم بكتير من جوازي من سعيد
مهاب سكت شويه
حور: بابا انا مش هتجوز غير زين
مهاب بصلها بتردد و .............
ماهي : هنعمل اي الواد مامتش
محسن : متقلقيش كل حاجه دلوقتي تحت ادينا م انتي عارفه اللي حصل
ماهي : طب منخلص عليه من غير محد يعرف
محسن: هيشكو فينا بذات ان اللي حصل انتشر في الاعلام ومواقع السوشيل ميديا فلما نقول انو مات هيشكو في موضوع موتو بعدين لازم نهدا شويه عشان العيون هتبقى علينا الفتره الجايه
ماهي: وبعدين
محسن: انتي دلوقتي اللي هتكوني واصيه عليه فهندير الشركات عادي جدا ونعيش حياتنا عادي كأنو مش موجود وبعد فتره نقول ان حالتو مش بتتقدم نهائي وان لازم يكون في مالك للورث ده فمش هيكون في غيرنا ساعتها هنخفي خبرو بالتدريج بعدين نقتلو
ماهي : و افرض خف
محسن: م احنا هنتوصى بالموضوع ده و هنتفق مع الدكتوره تديه ادويه تدهور حالته وتقتله بالبطئ
ماهي : دي كده احلوت اوي
محسن: انا هروح اكلم المحامي وانتي اتوصي بموضوع الدكتوره ده
ماهي : حاضر
بعد مرور بعض الوقت
محسن : ها عملتي اي
ماهي : خليت ناديه تكلم الدكتوره اللي عملتلو العمليه وتقولها تيجي في أسرع وقت وهقنعها ب قرشين انها تديه الدوا وتفضل معاه طول فتره علاجو وده هيبقى قدام الاعلام بس في الحقيقه الدوا هيكون بيدمر خلايا المخ
محسن: كده عال اوي
ماهي : وانت عملت اي
محسن : كلمت المحامي ولانو مسافر بسبب امر كلفو بيه زين قبل الحادثه ف هيتأخر شويه ممكن يجي بعد اسبوع او شهر على حسب الشغل
ماهي: ده اي الحوسه دي بقى
محسن: بالعكس ده كده في صالحنا هنعرف نتصرف مع زين الفتره دي عشان لما يجي ويشوف حالتو مدهوره يتأكد
ماهي: تمام .قاطع كلامهم دلوف اسراء
حور : السلام عليكم
ماهي وهي بتبصلها من فوق لتحت: اهلا ... انتي بقى الدكتوره المسئوله عن حاله زين
حور باحترام : ايوه ي فندم واللي ان شاء الله هتابعو لغايه ميرجع زي الاول
محسن: من ناحيه هتابعيه ف ده تمام بس انو يرجع زي الاول لا دي فيها كلام تاني
حور بعدم فهم : مش فاهمه حضرتك قصدك اي
محسن: يعني هتديه الدوا ده
حور مسكت الدوا ب استغراب وبصت على اسمو ف فتحت عنيها بصدمه : ا انت بتقول اي الدوا ده خطير جدا ده هيدمر خلايا مخو وممكن كمان يموت
محسن : م ده المطلوب
حور بصدمه : نعم
محسن : ٢ مليون
حور : مالهم
محسن: تمن وجودك هنا وانك تديه الدوا ده باستمرار...قولتي اي
حور: قولت ان ده مش هيحصل طول م انا عايشه
محسن: قصدك اي
حور ب ثقه: هتعرف قصدي قريب...قريب اوي كمان
بعد مرور عدة ايام
محسن: وحضرتك شايف حالته عامله ازاي يعني يستحيل يعرف يدير الشركه ولا ورث اخويا الله يرحمه
المحامي: مفهوم مفهوم اي رأيك ي مدام ماهي
ماهي بتمثيل البكاء: ي حبيبي يبني ي حبيبي كنت شاب زي الورد ربنا يشفيك ي حبيبي للاسف هضطر أوافق مهما كان ده تعب جوزي حبيبي الله يرحمه
المحامي: تمام هتمضو هنا وشويه اجرائات وكل حاجه هتبقى تمام
: وقفو المهزله دي
بصو للصوت باستغراب
ماهي بغضب : انتي بتعملي اي هنا
المحامي: انتي مين؟
حور : انا حور زين الشناوي يعني مراتو
ماهي و محسن بصدمه : اي

يتبع....
https://darmsr.com/2024/09/14/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b2%d9%88%d8%ac%d8%aa-%d8%b7%d9%81%d9%84%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
اخوك اللي غلط معايا مش انت انا متأكده
تتأكدي او متتاكديش انتي ياحلوة مراتي واسم اخوي ميجيش علي لسانك لاما ورب العرش لاقطعه
قطعت طرحتها وفستان الفرح وهي بتصرخ: منكو لله منكوووولله
بيقرب عليها وهي بتتشحطف من العياط
Flaash Baaack
دكتور جامعه علي سن ورمح يتجوز بضاعة قديمة
=مش قديمة ولا حاجه دي مكان اخوك
ليث : يابوي انت بتقول اي اعقلها شويه انت اكيد بتخرف اكيييد
فاروق : وانا قولت اللي عندي والفرح هيتم دلوج
ليث : لا مش هيتم يابوي وانا مش هتجوزها يعني مش هتجوزها
فاروق بيضر' به بالقلم بعصبيه :انت عايز عاصم هو اللي يتجوزها ولا اي
ليث بغضب شديد :وانا لي اللي اتحمل غلطته يابوي
تحت في الصاله
عاصم : انتي عارفه ان لما يوحشني جسمك هجيلك علطول
هلال وهي حاسه بوجع شديد :منك لله ياشيخ انا عملت ليك اي منك لله
عاصم قرب عليها وضر' بها بالقلم : انتي فاكره ياحبيبتي ان هسكتلك علي كل كلمه ولا اي
شهيره امه : ياواد سيبها عايز اي تاني
عاصم بخبث: انتي مش عارفة انا فرحان قد اي ان هيتجوزها
شهيره :طبعا ياحبيبي ده اول مااتولد وهو بياخد المستعمل
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
شاهي: يعني اي ياأمي ليث بيحبني
منيرة : ياشاهي افهمي انتي طالبه عنده ياحبيبتي
شاهي : ياماما انتي عارفه ان بعشقه
منيرة : وهو ياحبيبتي هيتجوز يبقي خلاص انسيه
شاهي بعياط انهيار :لا لا مستحيل اللي بتقوليه مستحيل
منيرة :ولي ياختي مستحيل
شاهي بتقعد علي السرير وهي موطيه راسها وماسكه بطنها : عشان ابنه اللي في بطني...!!
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
ليث من وراهم : فين المأذون اتأخر لي
هلال :انتو هتعملو اي كفايه ياحد كدا انا عايزة امشي من هنا انا مستحيل اتجوزه
ليث : ومين قالك انك هتتجوزيه انتي هتبقي مراتي انا...!
هلال بخوف وهي بتنكمش : بس انا....!

يتبع....
https://darmsr.com/2024/09/13/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d8%ad%d9%8a%d9%85-%d9%84%d9%8a%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%b9%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84/
بوسني يا مستر
حمزه: عيب كدا يا ورد
ورد بهيام: بوسني يا مستر قبل ما الفصحى تخلص و العيال تطلع تشوفنا لوحدنا في الفصل
حمزه بيأس من افعالها كل مره: ورد بطلي قلة ادب
ورد بحب: مش هسيبك تطلع من الفصل قبل ما تبوسني
و قربت نفسها منه اكتر و غمضت عينيها و قربت شفتيها منه
حمزه بصدمه و حده: كفايه بقا يا ورد دي قلة ادب و انتي طفله لسه صغيره مينفعش تعملي الحركات ديه
ورد فتحت عينها ب انزعاج: بس انا مش صغيره و بحبك من ساعة ما انت جيت المدرسه من شهر ونص
حمزه: دي قلة ادب
ورد بحزن: مش تستقل بمشاعري
حمزه بضيق: مشاعر ايه انتي طفله مراهقه لسه في تالته اعدادي
ورد و الدموع بدأت تظهر في عينيها: وهو عيب بنت في تالته اعدادي تحب يا مستر
حمزه بحزن على حزنها: مش عيب بس انتي لسه مراهقه و دي مشاعر و هتروح
ورد: والله غلط يا مستر انا عمري ما ارتبط ولا فكرت في كدا ولا حسيت نحيت حد بمشاعر وانت اول حد احس اني بحبه و ممكن اموت من غيره
حمزه كان لسه هيتكلم بس كان صوت الجرز طلع و ان كل الطلاب هتطلع
حمزه: انا لازم اطلع من الفصل دلوقتي
ورد: هنكمل كلامنا
حمزه هز راسها عشان يهرب منها
و بعدها عنه وطلع من الفصل
و ورد راحت قعدت مكانها في الفصل بهيام
"بعد يوم دراسي طويل"
طلعت ورد هيا و زملائها من المدرسه و شافت حمزه بيفتح سيارته عشان يركب و يمشي
ابتسمت له و مش فارق معاها حد يشوفها و هو ارتكب و ركب سيارته و مشى
و ورد فضلت ماشيه سرحانه بتفكر في حمزه لحد ما وصلت عند بيتها الي في منطقه نوعً ما راقيه و فضلت تخبط على باب لحد ما والدها فتح لها الباب
ورد بحب: اخبارك يا بابا
عصام: كويس يا قلب بابا
دخلت ورد الشقه بحماس كالعاده و هيا مبتسمه
ورد: بابى انا عايزه اخد درس برايفت هنا في الشقه
عصام: حاضر يا حبيبتي انتي بس شوفي المدرسين الي عايزاها
ورد بلهفه: مستر حمزه هو ده بس الي عايزاه
عصام: ده بتاع مادة ايه
ورد: رياضه يا بابا
عصام: تمام جبيلي رقمه بكرا
ورد بفرحه: معايا يا بابا معايا خدته من المدرسه انهارده من غرفة الناظر
خد والدها رقم حمزه و ورد دخلت غرفتها غيرت ملابسها وقعدت على سرير و هيا ماسكه تليفونها بترن على حمزه لاول مره في حياتها
حمزه: الو مين
ورد بهيام: ده انا يا مستر
حمزه عرف صوتها و اتنهد تنهيده طويله: نعم يا ورد
ورد: بحبك يا حمزه
(اعرفكم على ابطالنا
ورد بنوته مراهقه عايشه مع ابوها و والدتها متوفيه و ملهاش اخوات، شكلها انثوي جدًا مش قد عمرها تبلغ من العمر 14عام في تالته اعدادي بشرتها بيضاء متوسطة الطول عينيها رمادي شعرها بنى فاتح)
(مستر حمزه مدرس رياضه من طبقه راقيه نوعً ما يبلغ من العمر 24 عام طويل القامه و عريض بشرته قمحاويه عيونه سوداء رموشه كثيفه شعره بنى)
ووووو

يتبع....
https://darmsr.com/2024/09/13/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b4%d9%82%d8%aa%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%82%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/