دار مصر - روايات
21.8K subscribers
979 photos
47 videos
14 files
85.7K links
القناة الرسمية لمدونة دار مصر للروايات على التليجرام
Download Telegram
قرب منهم عاصم وابتسم لما شافهم بيتكلموا مع بعض وكانت بتول مبتسمة وهي ماسكة في ايد يوسف، كانت بتفكر في المعاملة اللي بيتعاملها يوسف لما شافت فاتن بتعامله بقسوة في الشارع وصعب عليها واتعلقت بيه بسرعة
وبعد شوية نزلت وفريدة ومحمد، وفاتن اللي رفعت حواجبها
وبصت علي بتول وقالت بضيق
فاتن.... ايه اللي چابك اهنه، هو اني كل شوية هشوفك
حمزة بحده: بتكلميها اكده ليه يا مرت عمي
كمل حمزة وهو بيشاور علي بتول: اعرفكم، بتول و هتبجي مرتي بعد كام يوم
برقت فاتن بصدمة واتصمرت في مكانها واتصدم الكل
فاتن بعدم تصديق: مرتك! مرتك كييف! وفي الوجت السريع ديه، ليه الاستعچال يابني
حمزة.... مش استعچال ولا حاچه يا مرات عمي، ديه وجت مناسب واحنا خلاص جررنا ميعاد الفرح
بصتله فاتن وفريدة بغيظ وسكتوا وبعد شوية خرج عصام ومعاه بتول وطلع كله علي اوضته
فاتن.... ستحيل كيف البت ديه هتتچوزه، احنا اكده ضعنا يا محمد
محمد.... اني مش مصدج، انه هيتچوز وكمان هيتچوز بت جد فريدة بعد ماكان ببرفض يبص لفريدة لانها صغيرة، بس متجلجيش اني خابر زين كيف هخلي البت توصلنا للي احنا رايدينه
فاتن....... كيف بجي، بتفكر في ايه، جولي
محمد بمكر: البت يظهر اكده انها ساذجه ونجدر نضحك عليها، واجدر بأي كلمتين اخليها في صفنا، هتشوفي اني هعمل ايه

طلع حمزة اوضته وابتسم وهو بيفكر بتول، البنت اللي شدته بملامحها الهادية الجميلة لكنه كان عارف إنه مش هيقدر يعاملها كزوجه وإنه هيتجوزها علشان ابنه وبس.

وفي نص الليل في اوضة عصام اللي اتملت بالهدوء اتنفض عصام من نومه بفزع، غير قعدته على السرير وهو بتنفس بسرعة بعد ما صحي علي صوت صريخ
التفت يمين وشمال وهو بيدور علي مصدر صوت الصريخ اللي سمعه وصحاه من نومه
عصام..... بسم اللَّه الرحمن الرحيم، بتول، اجفلي الصوت ده صحيت بسببك
دخلت بتول للاوضته وبصتله باستغراب: في ايه يا عصام بتزعج ليه؟
عصام...... صوت تليفونك صحاني اجفليه او وطيه
بتول باستغراب: اني مش فاتحه اي صوت اني كنت بقرأ في كتاب، صوت ايه اللي تجصده
اتنفس بتوتر وهز راسه: لا ولا حاچه شكله كان كابوس
قربت منه وقالت بهدوء: انت جلجان بسبب اني جولتلك اني مش مسامحاك صوح؟ اني فعلا جولت اكده بس لما شوفت يوسف الوضع اتغير
بصلها واتغيرت ملامح وشه من التوتر لابتسامة عريضه: يعني افهم انك غيرتي رأيك لما شوفتي يوسف وكمان حمزة صوح؟!
ضربته بخفه علي كتفه وقالت بضحكة: لاه اني جولت يوسف، مين چاب سيرة حمزة دلوج
ضحك عصام وقالها وهو بيحاول ينكشها: علي اساس اني مشوفتش وشك كيف كان لما بصيتي علي حمزة
بصتله بخجل وقامت من السرير وهي بتقوله:كفاية بجي يا عصام اني كنت اجصد يوسف بس، مش حد غيره، وبعدين حمزة ده كيف طايجه اصلا، اني مش طايجاه، انا راچعه غرفتي، هروح انام
ضحك علي كلامها، لكنها لما مشت بص بتوتر وهو بيفتكر الصراخ اللي سامعه
نبضات قلبه زادت وكانت بتضرب في قلبه بعنف، وعيونه اتملت بالدموع، وهو بيفتكر اللي عمله من شهور ومخليه بيحلم بكوابيس وميقدرش ينام كويس.

يتبع...
(رواية طفلة في عصمة صعيدي)
https://darmsr.com/2025/03/17/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b7%d9%81%d9%84%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%b5%d9%85%d8%a9-%d8%b5%d8%b9%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88/
جوزك مسافر وانتي مقرطساه وجايبه راجل اوضة نومك عيني عينك قدام بنتك يا فاجره يا بنت الكلا*ب
وضربها قلم قوي وقعت على الارض بصدمه

جري عليها شاب في العشرينات ووقفها وهو بيقول بزهول... احكام...قومي معايا باسم الله
والتفت للشاب اللي ضربها بغضب وقال...انت عملت ايه يا حيوان انت... ووطي صوتك هتفضح الدنيا وانت فاهم غلط اصلا

رد عليه وقال بغضب وسخريه...اااه عشيق الهانم بيتكلم كمان بعد ما ظبطتكم وانتو بتخونو اخويا وبتستغفلوه في قلب بيته عايزين تكدبوني في نظري مش كده يا ابراهيم باشا ولا انا بفتري عليكم

ابراهيم بصلو بغضب شديد
واحكام لطمت على خدودها وهيه بتبكي بشده وقالت..انت بتقول ايه..عشيق مين..ابوس ايدك وطي صوتك بلاش فضايح خلينا نتكلم جوه...طب..طب هاتلي حاجه البسها يا جوده ده انا مرات اخوك

جوده قال بغضب..لا هتنزلي كده قدام كل الناس بفوطة الحمام علشان اللي ربنا بيرفع عنو سترو محدش بيستره

بقت تلطم بشده وبتقول بصدمه ورعب ..يا مصبتي السوده يا مصبتك يا احكام

واقفه جنبهم بنت صغيره في عمر ال ٤ سنين بقت تبكي وقالت..متبكيش يا ماما..بتبكي ليه..انا خايفه

احكام لسه هتحضنها جوده شد البنت بغضب ورماها لواحده واقفه جمبو وقال...خلي البت معاكي يا نوال ..متخليهاش تلمسها لاحسن تتعدي من وساختها ...دي مهما كان بنت اخويا..ولو ان الله اعلم اذا كانت بنتو ولا لا

احكام لطمت بقوه وقالت. يالهوي..يالهوي انت بتقول ايه
وبصت لنوال وقالت بلهفه ورجاء....نوال ....نوال انا مليش غيرك..ابوس ايدك... ابوس رجلك قولي كلمة حق .. انتي كنتي في البيت وعارفه اللي حصل وانبي تتكلمي وتفهمي جوزك ابوس ايدك

جوده بص لنوال بطرف عينه وهيه نزلت عيونها في الارض وقالت...احم...انا...انا معرفش يا احكام..انا كنت نايمه صحيت على صوت زعيق جوده

احكام اتسعت عنيها بزهول وقالت بالعافيه ..ايه صحيتي على صوت جوده ازاي ....انتي بتقولي ايه

ابراهيم هز راسو بحزن ويأس وقال....مفيش فايده يا احكام..متتعبيش نفسك معاهم ..واضح انهم طابخينها سوا وناوين على غدر وفضايح....متحاوليش....امشي معايا هروحك عند امك دلوقتي وهنكلم خالد هو جوزك وهو اللي هيعرف يوقف المهزله دي ويحط حد لأخوه

جوده قال بسخريه..هو فعلا لازم يحط حد...مهو مش هينفع يفضل قرطاس اكتر من كده

احكام قالت بغضب شديد...انت بتقول ايه يا ابراهيم ده بيت جوزي.....وهو بس اللي من حقو يمشيني من بيتو مش اي حد تاني..وانا هفضل في بيت جوزي مع بنتي ومش هتحرك إلا لو خالد مشاني بنفسو
بقلم....زهرة الربيع
جوده قال بغضب......ليه انتي فاكره اني هسيبك تسحريلو زي كل مره يا بنت الزناتي...ورحمة ابويا مش هيحصل والبيت ده مش هيتنجس اكتر من كده

احكام لسه هتتكلم اتفاجأت بناس طالعين على السلم وراجل كبير في السن منهم قال... فيه ايه...خير يا جوده صوتكم طالع

بس كلهم اتصدمو بشده من شكل احكام اللي كانت واقفه لافه نفسها بفوطة حمام جمب ابراهيم

احكام اترعبت اول ما شافت الناس واستخبت ورا ضهر ابراهيم اللي قال بسرعه..مفيش يا حج نعمان مفيش انزلو لو سمحتو احنا هنحلها

بس جوده قال بزعيق ..لا فيه...اشهدو يا خلق على الخاينه اللي المفروض تترجم لحد الموت...رجعت من الشغل لقيتها منيمه مراتي الله اعلم سقياها ايه .....وهيه والبيه واخدين راحتهم في الاوضه بالمنظر اللي قدامكم ده ...تقريبا كان بيصلحلها الحمام

الناس اتصدموا وبقم يضربو كف بكف
واحكام كانت هتقع من طولها و بقت تقول ببكا.....منك لله يا شيخ حسبي الله فيك..حسبي الله فيك يا ظالم هتروح منو فين وهجمت عليه عايزه تضربوا
بس مسكها من معاصمها وقال بحده...براحه يا حلوه لاحسن الفوطه تقع وقلوب الناس تقع معاها ..وانا اولهم

احكام فلتت اديها منو ومسكت الفوطه بايدها و بقت تبكي جامد
ابراهيم جري على الحج نعمان اخد عبايتو بسرعه ولفها بيها وقال..يلا بينا يا احكام...هنكلم جوزك وهو يتصرف مع اخوه يلا

احكام قالت ببكا وصراخ..مش همشي من غير بنتي عايزه بنتي
والبنت بقت تبكي وتضرب في نوال عيزاها تسيبها تروح لامها بس جوده دفع احكام ودخل جوه الشقه وقفل الباب بغضب

احكام بقت تخبط على الباب بكل قوتها وتقول ببكا وصراخ.....جوده ابوس ايدك هات البنت..جوده حرام عليك هات البنت...حنان يا حببتي متخافيش انا هنا يا قلب ماما...جوده افتح منك لله..منك لله يا شيخ ..حد يجبلي بنتي عايزه بنتي يا نااااس
وقعدت بانهيار عند الباب وبقت تبكي بشده

ابراهيم لمعت عيونه بالدموع من منظرها وقرب عليها يقومها من جمب الباب بس احكام وقفت ودفعتو وقالت بزعيق... متقربش...انت السبب..منك لله انت التاني ربنا ياخدني وارتاح منكم

وجريت وهيه بتبكي بقوه ومش شايفه قدامها راحت لبيت اهلها وسط تهامس الناس عليها خصوصا الستات اللي نظراتهم كانت كلها استحقار
فضلت تجري وهيه ضامه العبايه عليها وبترتعش من صدمتها بعد اللي حصلها.... وراحت على بيتها اللي كان بيبعد شارعين بس عن بيت جوزها
طلعت الدور التاني بسرعه وبقت تخبط على الباب بقوه
فتحت ست في الخمسين وهيه بتقول...براحه ياللي على الباب و
بس قطعت جملتها بصدمه وقالت...احكام...يا مصبتي فيه ايه

احكام حضنتها بقوه وبقت تبكي جامد وقالت..الحقيني يا اما ...الحقيني اخدو بنتي مني

امها ضمتها بزهول ورعب شديد وهيه مش فاهمه اي حاجه

بعد شويه كانت احكام حكت لوالدتها اللي حصل بس والدتها بقت زي البركان وهتنفجر وشدت طرحتها وقالت بغضب..طب والنعمه لأنزل افرجو تمامو في نص الشارع ابن فوقيه واخلي الحاره كلها تتفرج عليه الو،،سخ اللي مش عايز ينضف

احكام جريت وقفت قدامها وهيه بتبكي وقالت..يا اما تروحي فين ابوس ايدك انا فيا اللي مكفيني... ده واحد و،،سخ وممكن يتطاول عليكي

امها قالت بغضب اعمى ....يتطاول عليا طب خليه يعملها علشان انزل باللي في رجلي فوق دماغو ..هو فاكر ايه هيتبلى عليكي وياخد بنتك منك واسكت كل ده علشان ابوكي مات وانا خلفتك وحيده..لكن لا ..لا يا بنت عبد السميع...انا لسه عايشه وبصحتي اوعي من قدامي

ودفعتها بقوه وخرجت جري ناحية بيت جوده

ابراهيم شافها نازله جري واحكام بتجري وراها راح وراهم بسرعه

ام احكام بقت تخبط على بيت جوده بغضب شديد وبتقول...افتح يا جوده...افتح يابواقي الرجاله يا مصدي

جوده فتح الباب بغضب وقال..فيه ايه يا وليه..مش هنخلص انهارده ولا ايه

ام احكام مسكته من هدومه وقالت...لا الوليه دي اللي هتحتاجها تولول على تربتك يا ابن الزبال يالمامة الحته

جوده نفض اديها بغضب وقال.....مش بس ابويا اللي طلع زبال كمان اخويا طلع زيو ولم زبالة الحته كلها وعمل منها مراتو

هنا ام احكام ضربتو قلم قوي وقالت....اخرس قطع لسانك يا و،،سخ

جوده اتصدم باللي عملتوا والغضب عماه وضربها قلم قوي جدا وقعها على الارض مقدرتش تقوم من قوته

في الوقت ده وصل ابراهيم واحكام اللي صرخت وجريت على امها وبقت تفوق فيها

وابراهيم مسك في جوده بغضب وقال...انت ضربتها..مديت ايدك على مره يا كل،،ب يا و،،اطي

جوده دفعو بغضب وقال.....غور يلا من هنا لم الاوساخ دول وغور مش ناقصه نجاسه

ولسه هيقفل الباب جات عينه على احكام اللي كانت بتبصلوا بحقد وغضب يخوف ودموعها ماليه عيونها
اتنهد وقفل الباب بسرعه مش قادر يتواجه معاها تاني

احكام حصريا بقلم زهرة الربيع
ابراهيم شال ام احكام وراح بيها على البيت واحكام مشيت معاه وسط الناس اللي كانو بيتهامسوا عليهم بكلام ميتقالش

بعد شويه عند احكام كانت قاعده جمب امها بتبوس دماغها وايدها وبتبكي بحرقه

امها نزلت دموعها وقالت.....حقك عليا يا ضنايا...حقك عليا مش عارفه احميكي وانا لوحدي يا بنتي

ابراهيم وقف وقال بغضب..وانتي تحميها ليه يا خالتي وتعرضي نفسك لمواجه مع كلب زي ده..هيه متجوزه راجل يحميها...ولو معرفش يعملها يبقى ميستاهلهاش

احكام قالت بسرعه..ابراهيم معاه حق يا اما.....بقولك يا ابراهيم..تليفونك معاك...اصل تليفوني عند الحيوان ده معرفتش اخد حاجه .....وتليفون امي عطلان

ابراهيم طلع تليفونه بسرعه وقال...التليفون اهوه..وانا معاكي وهفضل معاكم للاخر لحد ما يجي جوزك وياخدك على اي حته بعيد عن اخوه الكلب ده

احكام ابتسمتلوا بالعافيه واخدت التليفون وراحت تكلم جوزها

في مكان تاني كان واقف شاب جميل في اواخر العشرين بيشرف على عمال تنقيب عن البترول وقال لواحد صاحبه... بقالنا ايام ومفيش حاجه ظهرت الواحد تعب من الحر ده

صاحبه ضحك وقال...تعب من الحر ولا اشتاق..بس عازرك اول مره تسافر بعد جوازك اكيد لك حق تتعب

ضحك وقال..... بس يلا هيه نقصاك...مش كفايه برنلها مش بترد..انا هتجنن عمرها ما طنشتني كده

صاحبو قال.... يلاا اتقل هو كل الي اتجوزوا اتدلقوا كده

اتنهد وقال بحب بيلمع في عيونه ..لا طبعا...ولاكل الستات احكام

صاحبو صفر وقال ...ايوه يا عم مرزق
ابتسم ولسه هيتكلم تليفونو رن باسم ابراهيم صاحب عمره رد وقال.....هيما واحشني يا جدع و

بس قطع جملتو لما جالو صوتها وهيه بتبكي جامد وقالت بالعافيه...خالد...الحقني..تعالى بسرعه ابوس ايدك وووو
يتبع...............
https://darmsr.com/2025/04/28/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82/
انتوا مجانين ازاي طفله عندها 10 سنين تطلع حااااامل لازم الجنين ينزل لان مش هتتحمل يفضل في بطنهاااا شهرين كمان وخصوصا ان هي ضعيفه جدا كمان
رد عليه بصوت يملؤه الغضب وقال : تنزل مين يا دكتور دي اللي هتجيب ليا الواد اللي يستحق يشيل اسمي ولو ما...تت وهي بتولده يبقوا اهلها يا خدوا قرشين حلوين ينفعوهم هي يعني نفعاهم في اي بت المركوب دي كمان
مسك طفله بريئه عمرها 10 سنوات اتولدت في عيله فقيره بس مش لدرجة ان هما يضحوا بيها والدها عنده محل بقاله ووالدتها بتبيع اسماك في الاسواق وعندها اخت صغيره عنها بسنتين بس
عبد الله 85 سنه واحد من كبار اعيان البلد اتزوج فوق ال 25 بنت يتزوج البنت شهرين ثلاثه ويطلقها بحجة ان ما بتخلفش ودا كان سببه ممتنعات الحمل اللي كانت احد الخادمات عنده بتضيفهم لزوجاته في الاكل بموافقته لكن لسوء حظ مسك ان هي حم...لت
"""""""""«««««»»»»»""""""""""
مسك طفله ذات ال 10 سنوات كانت قاعده بتلعب قدام بيتهم الصغير بالتراب وماسكه في ايديها دميتها المتصنعه من الطينه هي واختها
رحاب والدة مسك : قومي يا وش السعد علينا قومي في عروسه تلعب في التراب كدا قومي ياللي هترفعينا لفوق
واخدت مسك بدلت ليها ملابسها بفستان اشتروه ليها في العيد وحطت ليها ميك أب وبرفان من عند جارتهم وخرجتها لعبدالله اللي كان بيتفحصها بعيون وقحه
خرج مبلغ من المال وحطه قدام محمد والد مسك وقال اكتب يا مولانا بسرعه الله يرضي عنك
ضحك ضحكته الصفراء وبدأ يعقد القران ما هو بياخد فلوس كتير وماشي بمبدأ حد يرفض النعمه ويقول لا
اخر اليوم مسك كانت لابسه فستان اطفال ابيض والطرحه البيضاء وكانت في انتظار عبدالله مع اهلها
شويه وجيت زفه حلوه اوي بس مسك مش هتروح بيت عبدالله بعربيه دي هتروح علي ظهر الجمل وتطلع قدام والعربيات والاحصنه هيكونوا بعدها واهلها واصدقاءهم هيمشوا قدامها ودي عادة عبدالله مع اي بنت بيتزوجها
بدء الكل يسألوا عن عبدالله هو فين واتأخر ليه رد عليهم السواق الخاص بيه وقال عبدالله بيه مستني في السرايا وبعتنا نا اخد العروسه
هنا كل واحد بدء يقول اللي عنده وفي وقت ما كان الكل منشغل بالكلام راحت مرات عمها من غير ما حد يا خد باله وقطعت الحبال المتثبت بيها مقعد العروسه علي ظهر الجمل وسابت من كل حبل حرف من غير قطع بحيث لما الجمل يمشي مع الحركه تقع مسك وتمو...ت
بعد شويه اتحركوا كانت مسك بتبص حواليها بفرحه هي مش عارفه هي رايحه علي فين هي فرحانه بلمة الناس حواليها والنور والغناء
وماتعرفش حجم الجحيم اللي هتشوفه في سرايا عبدالله
اخدوا خطوات بسيطة وفي اقل من دقيقتين كانت مسك وقعت والمقعد وقع عليها وووووووووو

يتبع....
https://darmsr.com/2024/10/31/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b3%d9%83-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-3/
_حضرتى الاورد رقم أتنين؟....
أتكلمت و أنا بأخد طلبيه تانيه جاوبتى بنت من الشغلين معايا
_آه يا هَنا حضرته
شاورلتها أنها تقدمه بإيدى و كملت شُغل
أنا عندى مخبز بس كبير بيبع مخبوزات ومشروبات شبه الفرن بس على أشيك عملته زى ستايل الأجانب كده هادى و مُريح مكان رايق يعنى
بصيت جه الباب لما أتفتح بسب صوت الجرس الصغير المتعلق فوقه و قفت عند الشاشه البستقبل عندها الطلبات و إبتسمت ببشاشه
_أهلا بحضرتك أستاذ آدم ....نفس الطلب ؟....
همهم ليا و هو بيبصلى بصمت:
فبدأت بتحضير الطلب لكنى رجعتله تانى و سألته
_حضرتك تحب نوع من الحلويات النهارده و لا لاء
بص نحيته التلاجه الفيها الحلويات و بعديها أتكلم:
_أختريلى على ذوقك...
همهت ليه بحيره و أنا ببصله و ببص للحلويات بحاول أفهم ذوقه عشان أديله حاجه تعجبه لكن غصب عنى عينى بتروح على أى حاجه بطعم الفراوله الى معتقدش انه هيحبها خالص !..
لاحظ نظراتى لأى حاجه بلون الفراوله و ترددى فقال:
_حطيلى تشيز كيك فروله
غصبًا عنى إبتسمتى أتسعت عشان هيدوق الفروله طلعتها بحماس من التلاجه و أنا بحطها فى العلبه و قدمتله قهوته الساده المُره
_أتفضل كده الحساب ****
أدانى الفيزا و بدأت أتصرف و بعد بثوانى رجعتهاله بإبتسامه:
_شرفتنا يفندم
مد أيده و أخد القهوه لكنه ساب علبه التشيز!!...
و قبل ما يمشى قال:
_التشيز ده عشانك أنتِ ...
مدنيش فرصه أفهم كلامه لقيته مشى
رحت وراه بسرعه و أنا مسكه العلبه
_لو سمحت مينفعش كده أتفضل...
مدلته أيدى بالعلبه لكنه حتى مفكرش يمسكها منى كان فى إبتسامه صُغيره على شفايفه تكاد تكون مش باينه كأنه كان متوقع إصرارى وراه!!...
_دى مش هديه منى لو تفتكرى المره الفاتت القهوه أتكبت منى و أنتِ عطينى قهوه تانيه فاكره؟!!....
بصيت فى نُقطه بعيده عنه فى مُحاوله أنى أفتكر و أومئت له و أنا برحع نظراتى ليه
_أيوا فاكره...بس بر....
قاطعنى و هو بيتكلم ببرود
_مبسش يا أنسه هَنا ...أنا مبحبش حد يبقا ليه فضل عليا أنتِ ساعدينى و أنا شكرتك
حسيت نبرته بقت حاده و طريقته مش لطيفه
كشرت بوشى و أنا رافضه طريقته و أتكلمت :
_هو حضرتك بتتكلم معايا بطريقه و حشه؟!...
شاورت على نفسى فى نهايه كلامى و كملت:
_أنا مش فاهمه حضرتك عصبى ليه كده على العموم واحده بوحده ....
أبتسمت فى نهايته كلامى و لاكأن حاجه حصلت و قولت:
_على العموم شرفتنا يا فندم
خصلت كلامى و رجعت تانى الكافيه آدم زبون دايم فى المكان يعنى من حوالى تلات شهور شخص غريب شويه نظراته و تصرفاته لما بيدخل المكان بيبقا كأنه بيراقبه مش داخل يطلب و يمشى
_مجنونه و الله العظيم مجنونه
قولت كلامى و أنا بتابعها لحد ما دخلت المكان و كملت طريقى لعربيتى عشان أروح شُغلى
_تعالا يا دود
جرى عليا زين أبن رقيه صحبتى و من ضمن الأستف
نزلت بجزعى شويه عشان أبقا فى طوله
_خُذ الكيك ده يا صُغنن
بص الأول لرقيه ياخد الموافقه و بعدها بصلى بإبتسامه و هو بياخدها منى:
_ثُكرا يا هَنونه
قرصته من خده الصُغنن ده :
_العفو ياروح هَنا
اليوم خلص و بدأت أقفل المكان لكن الى لفت نظرى و جود آدم قُصاد المكان من برا و كأنه بيراقبه!!...قاطع شرودى فيه صوت فتح الباب و دخول أبن عمى حازم
تأفئفت بملل منه و كملت مسح فى التربيزه
وقف قُصادى و أتكلم بنبره ساخره:
_مفيش أهلا و سهلا و لا أيه
ملتفتش ليه جوبته بنفس النبره وكانت نيتى إستفزازه:
_لا طبعا لازم أقول أهلا و سهلا للزباين بتاعتى
أستشعرت العصبيه من نبرته صوته :
_بس أنا مش زبون يا بنت عمى أنا صاحب مكان
ألتفت ليه و أنا ببصله من فوق لتحت و الإشمئزاز هو عنوان نظراتى :
_صُحاب أيه ؟!...معلش أصل سمعى تقيل ....
شد على قبضتىه بغيظ و أتكلم:
_ده مكان أبويا يعنى مكانى
قرب منى بخطوات صُغيره و قال:
_شكلك نسيتى من أداكى فلوس عشان تفتحى المكان ده
شاور حوالينا فى نهايته الكلام على المكان و نظراته كُلها حده
ربعت أيدى قُصادى و أنا ببصله بسُخريه لكن من جوايا كُنت خايفه منه :
_الفلوس دى حق أبويا الله يرحمه و أبوك بعد ما ظلمنى أنا و أمى ضميره نقح عليه و رجعلى فلوس إنما أنتَ ملكش ربع جنيه حتى فى المكان ده
بصلى بنظره أنا عرفاها نظره هوس مش حُب نظره بتخلى رجفه من الخوف بتسرى فى جسمى:
_أنا ليا فى المكان ده زى ما ليا فيكى كُل حاجه مليكى حتى أنتِ و هتبقى ليا زيك زى أى حاجه لما بعوزها بخدها...
ضميت أيدى ليا أكتر عشان ميشوفش رعشتها و حاولت أخلى نظراتى ثابته قويه مش ضعيفه:
_ده بعينك يا حازم أنى أبقا ليك ....بذمتك مش مكسوف من نفسك؟....ده أنتَ عندك عيل لسه مكملش سنه!!......
إبتسم بجانبيه بعد ما أستشعر خوفى:
_مش حاسس أنى مبسوط معاها ....معاكِ أنتِ هتبقى رحتى كان نفسى أبنى يكون منك أنتِ!!....
الخوف أتملكنى كلامه كان زى الحبل البيتلف على رقبتى كُنت حاسه بتقل على قلبى حطيتى أيدى على رقبتى فى مُحاوله أنى أخد نفسى و أتكلمت بنبره مهزوزه:
_أطلع برا يا حازم سامع.....أموت و مبقاش ليك
دس كفوفه فى جيوبه و هو بيرمقنى بإبتسامه جانبيه ساخره من حالتى و بدأ ياخد خطواته فى إتجاه الباب قالى و هو ماشى بنبره غليظه عاليه:
_يبقا حضرى كفنك يا بنت عَمى...
أول ما سمعت الباب بيتقفل قوتى إنهارت قعدت مكانى على الأرض و أنا باخد نفسى بصعوبه حاسه بحاجه طبقه على نفسى حاولت أنظم تنفسى لحد ما مر وقت و رجعت البيت قضيت و قت معرم
صحيت تانى يوم بوست ماما من راسها عشان كُنت نايمه جمبها و بدأت أجهز عشان الشُغل
_صباح الخير يا روكا؟....
أتكلمت ببشاشه و أنا بلبس الچاكت
أستقلب صوتها المليان ترجى:
_و حيات أغلى حاجه عندك تقعدى زين معاكى طول اليوم عشان هخرج مع حموكش حبيبى
ضحكت من قلبى على كلامه بتتكلم عن جوزها كأنه طفل صُغير؟!....
أتكلمت بعد ما بطلت ضحك:
_من عنيا يا حبيبتى هعد....
قاطعتنى بسُرعه:
_لا متعديش أنتِ خمس دقايق و هتلاقى أحمد جايبلك زين
_ده أنتِ عامله حسابك بقا أنى هوافق....
_أنتِ حبيبته قلبى يا هنون....
_عايز حاجه أجبهالك يا دوده قبل ما نمشى؟...
بص حوليه بطفوليه و جاوبنى:
_لا مث عايز
طبطب على راسه:
_طب يلا بينا نروح الخبز و هعملك أحلى أيس كوفى بس متقولش لماما
هزلى راسه بحماس :
_طب يلا بسُرعه
ضحكت على حماسه و أنا بحط رجلى على الطريق عشان أعدى لكنى حسيت بإيد بتشدنى و صوت عربيه بتضرب كلكسات
بصيت حوليا بسُرعه و أنا ماسكه أيد زين كان فى عربيه عدت بسُرعه كانت هتخبطنى؟!....
بعدت بسُرعه بعد ما حسيت أنى فى حُضن حد
و كان أستاذ آدم؟!....
أتكلم بصوت عالى كأنه بيزعق لطفله:
_مش تخلى بالك ماشيه زى العاميه أفرضى كانت العربيه خطبتك؟!....
صوته العالى مع فجعتى خلانى أتعصب عليه :
_أنتَ بتزعقلى ليه مأخدتش بالى مش من....
سكت بعد ما أدركت الموقف و أنا بضم زين ليا:
_أنتَ بتراقبى ؟!....
قولت كلامى بناء على تصرفاته الغريبه و انى دايمه بشوفه قُصاد المكان
إبتسم بسُخريه عليا و هو بيربع أيده:
_أه براقبك أصلى فاضى فقولت أضيع وقت ....
بصتله من فوق لتحت و أتكلمت و أنا بمشى:
_دمك تقيل يا أستاذ آدم...
شاورت على نفسى بصدمه :
_أنا دمى تقيل؟!....
أتنهدت بضيق و أنا ببعثر شعرى و براقف ظهرها وهو بيختفى...
_دى مجنونه و الله بس سُكر
اليوم خلص بعد تعب وروحت زين الأول بعدين روحت
_حبيته قلبى عامله أيه النهارده؟...
حضنت ماما و هى قاعده على الكُرسى بتعمل شغل التريكوه بتاعها كالعاده طبطب على أيدى بإبتسامه هاديه :
_ده البيت نور .....غيرى هدومك عقبال ما أحضرلك الأكل
رجعت تانى و بوستها من راسها بحُب:
_ماشى مش هتأخر
غيرت هدومى و لبست هودى أبيض عليه أرنب روز و بنطلون بنفس اللون الزهرى
فردت شعرى و عدلت غُرتى القُصيره على جبهتى و طلعت و أنا بشد كم الهودى بسبب الجو:
_الدنيا سقعه كده ليه يا ماما؟...
جاوبتنى بسُخريه:
_مش عارفه ممكن عشان أحنا فى الشتا...
تجاهلت سُخريتها و أنا باكل خياره من الطبق :
_معنى كده أننا المفروض نعمل كيكه شُكولاته حلوه عشتن نشغل الفرن
إبتسمت ليا وضربتنى على كتفى:
_قولى كده من الأول بقا عايزه كيكا
إبتسمت ليها بمُشاغبه فامدتلى طب الأكل:
_طب و دى الطبق و بكرا نعملها عشان لسه فى حاجات محتاجنها
حطيت الطبق على السفُره و بست خدها:
_لما ناكل هنزل أجيب نفسى هفانى عليها أوى
نفت ليا بسُرعه:
_لاء يا هَنا الوقت أتأخر و كمان أفرضى حازم شافك تحت...
مسكت أديها بإصرار:
_مش هيشوفنى يا ماما هجيب من عند عم حماده التحت
أتنهدت بيأس منى :
_ماشى طيب ناكل و أنزلى
بعد نص ساعه نزلت بعد ما لبست چاكت خفيف عليا و رحت لعمو حماده
_عايزه الى فى الورقه يا عَمو
مديتله الورقه و هو أخدها منى بإبتسامه و سألتى سؤال كُل مره:
_بقيتى فى سنه كان دلوقتى يا بنتى؟....
ضحكت على سؤاله بتاع كُل مره و جاوبت:
_أنا خلصت يا عمو دراسه
أتفاجئ زى كُل مره و قال و هو بيدينى الكياس:
_ما شاء الله يا بنتى مش باين عليكى ...
أخدت منه الكياس بإبتسامه و هو قال:
_أنا معنديش بيض و لا كاكاوه جبيهم من عند الراجل الى على القمه...
همهمت ليه بتردد من الفكره و حاسبته و مشيت
بعد تردد كبير رحت أخر الشارع عشان اجيب بقيته الطلبات الدنبا بدأت تنقط خفيف فا بدأت أمد لكنى سمعت صوت شبه صوت حد بيتألم!..
شديت على الكيس و مديت لكن الصوت بدأ يعلى فضولى زاد و خوفى الصوت بدأ يتكرر مقدرش أمسك فضولى
قربت من الشارع بخطوات بطيئهه الصوت كان بيزيد فضلت أقرب لحد ما و قفت بصدمه
كان شخص قاعد على الأرض و ساند ظهره حاطيت أيده على كتفه البينزل د..م
رجعت بضهرى براحه بس خبطت برحلى غصب عنى أزازه كانت على الأرض خلته يرفع راسه و هِنا عيونى أتسعت أكتر و أتكلمت بخفوت:
_أستاذ آدم؟!....
مكملتش صدمتى سمعت صوت من ورايا غليظ:
_أنتِ مين؟!...
ألتفت بخضه كان حد جسمه عريض و طويل لدرجه أنه سد الشارع بحركه لا إراديه جريت نحيته آدم بعد ما أدركت أنى مش هعرف أهرب
كان بيبص على وشى بنظرات مُرعبه كأنه بيحفظها و قال:
_أنتِ تبعه؟!...
وقفت نحيته آدم و أنا ببعد وشى عنه و قولت بنبره مهزوره :
_لا و الله معرفه
بصلى آدم بسخريه و قال بنبره ضغيفه :
_يعنى مش كفايه أن لسانك طويل لا و كمان كدابه ..
كُنت لسه هتكلم بغيظ منه و أنا اطرافى بقت كُلها بتترعش من الخوف لكنى لقيت التانى بيقرب عليا بهيئته الضخمه أنكمشت على نفسى و أنا بصوت لحد ما لقيت صمت فى المكان صمت بطريقه غريبه مفيش خطوات رجل!!....
بعدت إيدى من على و شى براحه و همست بصدمه بعد ما لقيته واقع على الارض و آدم ماسك سل..اح
_أنتَ قت..لته ؟!....

يتبع....
https://darmsr.com/2024/10/31/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%ba%d8%a7%d9%85%d8%b6%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88/
"خطيبك مش بيحبك وبيخونك معايا"
كنت قاعده بقلب علي الفيس بملل وفجأه جاتلي الماسدج ديه من رقم غريب
اول ما شوفتها قلبي دق برعب،جسمي كله اتنفض،عيوني لمعت بالدموع
فتحتها ورديت وأيدي بتترعش "مين؟!"
شافت الماسدج فوراً وردت بغموض" مش لازم تعرفي مين المهم تعرفي أنه مش بيحبك ابعدي عنه افضل وشوفي حياتك مع حد مقدر قيمتك"
قرأت الماسدج اكتر من مره بحاول استوعبها ،عقلي رافض يصدقها، خطيبي مين اللي بيخوني؟ مش ممكن 'معتز' يعمل فيا انا كده،هو بيحبني،ومكتفي بيا،هو وعدني أنه عمره ما يخذلني ولا يبص لبنت غيري،اكيد البنت ديه بتكذب،اكيد بتحاول توقع ما بينا علشان تخ*طف حبيبي مني، وانا مش هسمحلها تخليني اشك لحظه واحده في 'معتز' ولا هسمحلها تخ*رب علاقتنا
اخدت نفس عميق ومسحت دموعي وكتبت "انتِ كذا*به معتز بيحبني وعمره ما يفكر يخوني مع واحده رخي"صه زيك!"
بعتتلي ايموشن ضحك كتير بعدها كتبت "الرخي*صه اللي بتتكلمي عنها ديه خطيبك عمل اراجوز عشان يوصلها"
بلعت ريقي ورديت بهدوء ظاهري بالرغم من عاصفه الخ*وف وال*قل*ق اللي جوايا " وانا اضمن منين انك مش بتك*ذبي"
"وماله ياحبيبتي اثبتلك فوراً" كتبتها وبعتتلي اسكرينات محادثات ما بينهم بتاريخ النهارده!
اول ما شوفت الكلام حسيت بنغ*زه في قلبي
كلام حُب،قلوب جوا الشات،فيديوز رومانسيه
اهتمام بأدق التفاصيل،كلام بشع عني
جريت علي الشات بتاعنا لاقيته باعتلي في نفس الثانيه "مفتقدك" "وحشني صوتك" "اسف مش عارف اكلمك عندي شغل كتير" "بحبك"
شعوري وقتها مش ممكن يتوصف بكلمه،شعور ب*شع مكنتش اتوقع احس بيه في يوم،وقتها لساني ردد سؤال من تلت حروف وهو "ليه؟!"
ليه يتبعها مليون سؤال جوايا
ليه يخ*ون ؟
ليه يزييف مشاعره؟
ليه أهون عليه ؟
ليه محبنيش ؟
ليه يأذ*يني في مشاعري ؟
وليه دخل حياتي من الأساس؟
اسئله مكانش ليها اي اجابه أو مبرر عندي في الحقيقه
اتهز الفون بماسدج تانيه كتبت فيها "ابعدي عنه ده شخص ح*قير وميتأمنش صدقيني"
رديت ودموعي بتقع علي الفون"وماله ياحبيبتي خليه يتسلي شويه كده كده هو بيحبني وبيم*وت فيا وميقدرش يستغني عني،انما أنتِ مجرد واحده بيلعب بيها شويه وهيزهق،انتِ في السر لكن انا في العلن وقدام كل الناس،انا اللي دخلي البيت من بابه،واي شاب هيلاقي واحده رخي*صه زيك هيتسلي مش هيقول لا،انجوي ياروحي كده كده هيرجعلي في الآخر ويتجوزني انا وهتصبحي انتِ في طي النسيان ياكتكوته"
بعتلها الماسدج وعملتلها بلوك فوراً، بالرغم اني مكنتش مقتنعه إطلاقاً بأي كلمه بعتها لكن علي الاقل كنت بحاول ارد كرامتي قصادها،كنت بحاول مبينش ضعفي ولا كسر*تي لانه كان هدفها.
رجعت بظهري ،سندت علي السرير ،وغمضت عيوني بكل هدوء ،لكن من جوايا مكنش في هدوء اطلاقاً،كان جوايا براك*ين بتح*رق قلبي وروحي.
مش قادره استوعب أن ده واقع،حاسه اني في كابو*س،كابو*س بش*ع يارب افوق منه فوراً
ياريتني ما كان عندي قلب ياريتني ما كنت بحس قد ايه الاحساس بشع
كان في مقوله بتقول "من فرط الآلم وددت لو اتقيأ قلبي"
في الحقيقه دي اقرب مقوله لشعوري الحالي!
في لحظه الأوضه اتحولت من مجرد اوضه واسعه لخرم أبره،قلبي بعد ما كان طاير لفوق اتهبد علي الارض،جناحاتي اتب*طرت،وروحي خرجت من مكانها حتي اعتقدت أنها النهايه.
فتحت عيوني لاقيت ناس كتير فوق راسي،ماما ،بابا ،اخواتي، ابن خالي، هو ،اهله
بصيت حوليا كنت في اوضه غير اوضتي ،صوت جهاز القلب بيعلن عن دقات متتالية،ايدي متعلق فيها محلول ،وقتها بس أدركت اني في مستشفي،ادركت انها مكانتش النهايه،وان لسه في وج*ع ،خ*وف،مواجهة،وفرا*ق مش هقدر عليه حتي وان كان خ*اين!!!!
"مرام حبيبتي حمد لله علي سلامتك" قالها بلهفه وهو بيقعد علي رُكبه قدامي وبيمسك ايدي
لفيت راسي بصيت في عيونه كان جواها قل*ق،خو*ف،لهفة
مقدرتش افسر أن كانت مشاعر حقيقيه ولا مُز*يفة
لو كانت حقيقيه ليه يخوني؟
ولو كانت مزيفه ازاي قادر يمثلها بالشكل ده وليه يوهمني؟
"حبيبتي أنتِ كويسة" قالها بصوت واطي وهو بيضغط علي ايدي برفق
هزيت راسي ورديت بضعف وتعب"الحمد لله"
قربت مني ماما وهي بتقول بدموع "ايه اللي حصل ياحبيبتي خلاكي تتعبي بالشكل ده"
"خلاص بقي يام مرام مش وقته البنت لسه تعبانه" قالتها حماتي ببرود فرفعت عيوني وبصتلها بغيظ وسكت
رفع ايدي وباسها برقه وهو بيقول "حمدالله علي سلامتك ياحبيبتي"
شديت ايدي من أيده ومردتش عليه انما لفيت راسي النحيه التانيه.
نفس اللحظه الفون بتاعه رن لفيت بسرعه اشوف رد فعله ،قام وقف بأرتباك ووشه جاب مية لون!
كنسل وهو بيقول بتوتر "ا انا هروح اجيب دكتور يطمنا عليكي"
بعد شويه الدكتور جه وكتبلي علي خروج مع الت*حذ*ير التام من الزعل لانه المره اللي جايه بجلطة.
وقتها مكانش حد فاهم ايه اللي حصل عشان اوصل للحاله ديه بس مكانش عندهم الشجاعه الكافيه أنهم يسألوني خوفاً علي صحتي.
رجعت البيت في نفس اليوم وهو رجع معانا مسابنيش لحظه،استأذن ونزل جابلي كل الحاجات اللي بحبها علشان اكُل!
ماما دخلت تعمل العشاء وسابتنا لوحدنا
اول ما خرجت اخدني في حضنه وهو بيقول "أنتِ مش متخيله لما ماما كلمتني وقالتلي انك واقعه علي الارض قاطعه النفس حسيت بأيه!"
حاولت ابعد ورديت بتوتر "م معتز مينفعش كده حد يشوفنا"
رفض يبعدني عن حضنه وهو بيقول "احنا كاتبين الكتاب وانا جوزك مش واحد غريب محدش هيقول حاجه"
استسلمت وغمضت عيوني وانا بضم نفسي لصدره وبشم ريحه البرفيوم بتاعته اللي أصبحت ادماني!
جوايا صراع يطول شرحه بين قلبي وعقلي
عقلي بيدفعني ابعد ،اواجه،ادو*س علي مشاعري
قلبي بيدفعني للقرب والاستمتاع بلحظه مش بتتكرر كتير ولو لمده دقايق وكالعادة انتصر واخترق كل قوانين العقل بجداره.
بعد فتره بعدني عنه برقه وحاوط وشي بين ايديه وهو بيبص جوا عيوني وبيقول" ايه اللي حصل ياحبيبتي"
مكنتش قادرة أتحمل أكتر من كده، انه*رت في عياط هستيري، كأن كل الوج"ع اللي في الدنيا كان جوايا، بس برضو مكنتش قادرة أواجه، الخوف كان مالي قلبي من كل حاجة،من المواجهة، من الفراق، ومن الفراغ اللي هييجي بعد غيابه. غيابه بصوته، بوجوده، بكلامه، بحُبه... حتى لو كان كله كد*بة!
كنت حاسة إني لو فقدته هفضل تايهة، مش عارفة أعيش من غير وجوده، حتى لو كان جزء مني عارف إنه وهم لكن التعلق أقوى من المنطق، والو*جع أقوى من أي كلام ممكن أقوله عشان أطمن نفسي.
اندفعت بكل ذرة في إحساسي، لحد ما بقى خو*في يمنعني حتى من الاعتراف، فقررت أبلع الكلام وأسكت. كملت وكأني متقبلة خيا*نته كأنها حاجة عادية، مع إني من جوايا عارفة إنها أبعد ما تكون عن العادي، لكن يمكن السكوت كان أهون من وجع المواجهة، أو يمكن كنت بحاول أضحك على نفسي إن الزمن هيعدي، ويهدّي الن*اراللي جوايا!
"طب خلاص علشان خاطري متعيطيش انا اسف مش هسأل تاني والله" قالها وهو بياخدني في حضنه مره تانيه وبيضمني بكل قوته لدرجه حسيت عضمي هيتكسر
غمضت عيوني ونمت في اقل من ثواني بين ايديه وكأني بهرب منه عليه!
ثاني يوم كنت قاعده مع ماما بحكيلها كل حاجه وبوريها الشات اللي ما بيني انا والبنت وانا بعيط بقه*رة
حطت الفون وهي بترفع عيونها في عيوني وبيسألني في ثبات "ليه يا مرام ؟ ليه مواجهتيش؟ ليه اتقبلتي خيان*ته وكأنها شئ عادي!"
هزيت راسي بنفي ودموع "انا متقبلتهاش والله ما تقبلتهاش انا انا بس...."
"خوفك وحبك منعوكي من المواجهة مش كدة؟" قالتها بجمود وملامح خاليه من اي شعور
بصتلها وسكت مقدرتش ابرر أو بالأحري مقدرتش أنكر كلامها!
اخدت نفس عميق وحطت كفها فوق كفي وهي بتقول" دائماً كنت بحذرك منه لكن أنتِ مكنتيش بتسمعي كلامي شوفتي وصلنا لأيه؟!"
رديت بنبره مبحوحة"ماما ارجوكي انا مش بحكيلك علشان تقطميني!!"
ردت بهدوء "اومال عايزاني اعمل ايه يامرام اسقفلك واقولك برافو ياحبيبتي أنتِ اتصرفتي صح عايزاني اطبلك على الغل*ط؟"
هزيت راسي ورديت "لا تنصحيني قوليلي اعمل ايه، ياماما انا بحب معتز ومقدرش اعيش من غيره صدقيني انا لو بعدت عنه ممكن اموت ق قوليلي اعمل ايه علشان يرجع يحبني قوليلي اتصرف ازاي علشان يبعد عن البنت ديه ويرجع يهتم بيا انا ويحبني انا وميبصش لحد غيري"
ضربت كف فوق التاني وهي بتهز رأسها بيأس وبتقول بذهول "أنتِ مش طبيعيه حقيقي مش طبيعيه مفيش واحده تقبل كده علي نفسها ابداً ازاي بعد ما بص لغيرك عايزه تكملي وتبذلي مجهود أكبر وتتغاضي عن اللي فات علشان بس يرجع يحس من نحيتك بمشاعر،انتِ ازاي مرخ*صه بنفسك اوي كده وعلشان مين علشان واحد باعك وخا*نك مع واحده رخي*صه زيه!"
"أنا ومعتز مش بنحب بعض من سنين وعافرنا كتير علشان نبقي سوا وانا مش هسمح لأي حد يخ*ربلنا علاقتنا وي*هد اللي ما بينا في ثانيه،انا هعتبرها نز*وه وسوسة شيطان مل*ل اي حاجه لكن متحاوليش تقنعيني اني ابعد عنه واسيب واحده تانيه تحقق حلمي وانا واقفه بتفرج عليها"
قولت كلامي بعصبيه وانا بتنفس بصعوبه ودموعي علي خدي.
بصتلي وسكتت شويه بعدها قامت وهي بتقول بق*سوه "براحتك أنتِ مش صغيره بس مترجعيش تعيطي لما تتجوزي وتقوليلي طلقوني ده بيخوني وقتها هنقولك حافظي علي بيتك وعيالك وجوزك ودي مجرد ن*زوة طالما رضيتي بيها من البدايه اشربي بقي خيان*ات بالكوم ملهاش اي مبرر"
خرجت من الاوضه وقفلت الباب وراها بقوه أما عني سندت ظهري علي السرير وغمضت عيوني بتفكير
كنت مقتنعه تماماً انها علي حق،لكن قلبي ،مشاعري ،وحبي اللي ملهوش حدود رافضين يعترفوا أن اللي بيحصل اكبر غل*ط،رافضين يواجهوا مصيرهم،رافضين يعلنوا طغيانهم!
تاني يوم صحيت من النوم علي صوت الفون
رديت من غير ما ابص علي الاسم
"الو"
ردت بنت بصوت خبي*ث"ايه ده أنتِ نايمة"
رديت بأستغراب"مين معايا"
"مش مهم مين المهم خطيبك بيخونك ياعسل"
اتنفضت من السرير ورديت بلهفة"أنتِ مين"
ردت وهي بتطرقع لبان"انا اللي كلمتك علي الواتس ياقلبي"
رديت بعصبيه "أنتِ عايزه مني ايه"
اتنهدت وسكتت لحظه بعدها ردت بهدوء "عايزاكي تفوقي لنفسك وتبعدي عنه أنتِ متستاهليش البني آدم ده"
"اه عايزاني ابعد عشان يخلالك الجو وتاخديه علي الجاهز مش كده؟ طب اسمعي بقي ياحبيبتي انا مش هبعد عنه ولو عملتي ايه ولو شوفته حتي بعيني مش هبعد عنه ومش هسيبهولك انا وهو بنحب بعض من زمان اوي وانتِ نزوه شويه وهيسيبك وهيرجعلي انا و....."
قاطعتني بنفس الهدوء وقالت "المشكله اني كنت بقول زيك زمان وحاربت كل الناس ووقفت قصاد اهلي علشانه كنت فاكره أنه بيحبني زيك كده وأنها مجرد نز*وه وهيرجعلي بس للأسف اللي زي معتز ميعرفش يعني ايه حُب كل اللي يعرفه عن الحب هو حُب الامتلاك يشوف حاجه تعجبه فيحب يملكها وهو عمل كده معايا ومعاكي حاجه صعبه عجباه علشان يملكها كان لازم يدخل من البيت لا اكتر ولا اقل،انا عمري ما كنت نزوه يا مرام انا رجعت أكلمه عشان انتق*م لقلبي ولكرامتي وهو في الحقيقه مأخدش غلوه في ايدي"
بلعت ريقي ورديت والدموع بتلمع في عيوني "ا أنتِ خطيبته القديمة؟"
"ايوه"
"ا ايوه ب بس هو قالي أن انتوا سبتوا بعض بكل احترام وان انتوا مكنتوش متفاهمين!"
ضحكت وردت بسخرية"محدش هيطلع نفسه حقير يامرام وكتر خيره برضو مطلعنيش بشعه"
رديت وانا بترعش "ي يعني ي يعني هو خانك وأنتوا مخطوبين؟"
قالت "مكتوب كتابنا"
رديت بصدمه"نعم كان مكتوب كتابكم كمان!!!"
ردت بأستغراب"هو مقالكيش"
هزيت راسي بنفي "لا "
اخدت نفس عميق وسكتت شويه بعدها قالت بنبره أوشكت علي العياط "كان بيكلم خمس بنات وبيقولهم نفس الكلام اللي بيقولهولي"
حطيت ايدي فوق بوقي وسكت،مكنتش عارفه اقول ايه او اعمل ايه،مش قادره استوعب ،مش عارفه أن كانت بتقول الحقيقه ولا بتكذب،مش عارفه اخد قرار!
"علي فكره هو حالياً قاعد مع بنت في كافيه ولو مش مصدقاني هبعتلك اللوكيشن وروحي اتأكدي بنفسك بس فكيلي البلوك اللي علي الواتس سلام"
قفلت الخط من غير ما تسمع ردي أما عني فتحت وفكتلها الحظر واول ما بعتتلي اللوكيشن قومت فتحت الدولاب ولبست بعشوائيه من غير ما ابص انا بلبس ايه علي ايه وانا مقرره من جوايا اني اروح اواجه!

يتبع....
https://darmsr.com/2024/10/31/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b9%d9%88%d8%b6%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9/
|تنويه|٠
طاهر وضحى هم ثنائي من قصة (أنا والطبيب) وهذه حلقة إضافية وتوضيحية لما حدث لهم بناءً على طلب القُراء الكِرام، وتستطيع قراءتها منفردة أيضًا..
الحلقة دي مكتوبة من فترة طويلة بعد انتهاء #أنا_والطبيب عالطول.
=====================

- يا حاج عبد الفتاح، النيابة وافقت على طلب كتب كتاب طاهر قبل خروجه.

كان الشيخ رضوان هو من زفّ الخبر السعيد المنتظر في حين كانت "ضُحى" تقرأ وردها أسفل النافذة، هرعت مستقيمة وأغرورقت أعينها بالدموع وهي لا تُصدق ما سمعت..

رفعت أعينها الغائمة بالدموع نحو السماء وهمست بإمتنان ويقين:-
- كنت واثقة، كنت متأكدة إنك مش مش هترد إيدي فاضيه، كنت متأكدة إنك هتفضل معايا ومش هتسبني أبدًا..
جبرتني يارب بعد صبر طويل..

خرج عبد الفتاح والد ضحى من الشرفة هارعًا وهو غير مصدق هذا الخبر العجيب نحو جاره الشيخ رضوان..
صاح متعجبًا بفرح:-
- صح الكلام ده يا شيخ رضوان، كرمك يارب..

هتف الشيخ رضوان وهو يقف أمام منزله:-
- ربنا كريم يا حاج عبد الفتاح، إن شاء الله هنجيلكم الليلة علشان نتفق على كل حاجة؛ لأن بعد بُكرا النيابة أذنت لطاهر يخرج علشان كتب الكتاب داخل قسم الشرطة..
إدارة السجن هتحتفل بعقد القِران وقيادات مديرية الأمن ومسؤولين السجن هيكونوا حاضرين...

نعم يعلم عبد الفتاح أنها مجازفة، لكن الجميع يستحق فرصة ثانية، إن كان ربّ العِباد بسط له يده واستقبله بحفاوة وتاب عليه، فمن هو حتى يعترض، التائبون العائدون إلى الرحمن يجب أن يساندهم الجميع للمضي قدمًا بدلًا من زجرهم ونبذهم .. لقد نادهُ الله وهو قد لبى النداء وآب إليه وهجر ذنبه تائبًا إلى الله فتاب الله عليه..

أردف عبد الفتاح بهدوء ووجه مشرق فرغم رحيل طاهر قديمًا إلا أنه بقى حبه ومكانته بقلب والد ضحى فقد كان له ابن رغم إعراض طاهر عن الجميع حينها..

- أنا هنتظركم يا شيخ رضوان أنا وام ضحى، تشرفونا وتنورونا..

بينما في الداخل أخذت ضحى تدور حول نفسها وهي تحتضن فستان رقيق أبيض قد أهدته لها والدة طاهر الخالة رحيمة..
تبتسم بجبر وهي تغمض أعينها بشدة قائلة والسعادة تنبض من بين حروفها:-
- شكرًا يارب .. الحمد لله الحمد لله، أنا بحبك أووي يارب .. بحبك أوي يا رحمن..

وأخيرًا قد ثكلت ضُحى أحزانها وغرب الألم والحزن من فوق ملامحها الجميلة...

***************

ليلًا بداخل الزنزانة ذات الرقم سابعة "٧"..
كانت تعجُّ بأصوات السعادة والضحكات المرتفعة الصاخبة وهكذا الزنزانات المجاورة والممر المكتظُّ بالعساكر الذي يبدو عليهم التشويق لهذا الحدث العجيب الذي يحدث للمرة الأولى بهذا السجن..

انهالت عليه التهاني والمباركات وجميع السُجناء يحتضونه بحب أخوي..

ابتسم طاهر بهدوء ورزانة وقال بودّ حقيقي لهم:-
- الله يبارك فيكم يا رجالة، فرحتكم دي وكأنكم فرحانين لنفسكم مش هنساها أبدًا، ودعمكم ووقفكم ده مش هنساه..

نعم ما بينهم ودّ وحب أخوي لكن لم يصلوا إليه إلا بعد مرورهم بالكثير من المشاحنات والمصائب والكُره أيضًا...

اقترب أحدهم مِمَن كانوا يفتعلون المشاكل مع طاهر، ربت فوق كتفه بدعم واحتضنه بأخوة:-
- مُبارك يا طاهر، إحنا فرحانين كلنا ليك وعقبال خروجك يارب وخلاص هانت مش باقي كتير..
ربنا يتمملك بخير يارب وتكون بداية خير لحياة جديدة إن شاء الله...

وتنهد هذا الشاب والذي لم يكن سوى "خليل" أحد السُجناء من الذين ظلموا أنفسهم وأكمل بأعين دامعة وغصة عالقة بحلقه وخجل لكن لم يكن خجل مِمَن حوله ولا خجل من نفسه وإنما خجلٌ من الله:-
- أنت كنت دخلة خير علينا كلنا، إحنا ربنا بيحبنا كلنا أوي يا طاهر، أنا مكونتش أتخيل إن هو بيحبني أوي كدا، ومستحيل كنت أتخيل إن دخلة السجن خير ليا وإن ممكن يكون في خير في الشر، أنا شوفت حاجات مكونتش أتخيل أشوفها وعرفت قد أيه أنا كنت أعمى، وعرفت المعنى الحقيقي للعمى، العمى عَمى القلب مش العيون..
ترتيبات ربنا حلوة أوي يا طاهر وتدبيره كله رحمة ولُطف .. أنا عمري ما كنت كدا، عمري ما كنت بالسكينة وراحة البال دي وكمان وأنا فين .. جوا السجن، أنا لما بفكر ببقا حاسس إن هتجنن، بقيت مش شايل همّ حاجة ومش بزعل على حاجة..
تعرفوا يا رجاله أنا كل يوم في كل ركعة بحمد ربنا على نعمة دخولي السجن، ولو خيروني إن أخرج برا وأرجع زي ما كنت أو أفضل هنا زي ما أنا كدا .. هختار السجن...
الحمد لله بشكر ربنا وبشكرك يا طاهر لأنك السبب بعد الله في إللي إحنا فيه دلوقتي..
إحنا كنا كلنا هنا من قبلك بس كنا كل يوم عايشين في اللعن والمعاصي مغرقنا.
دخلنا كلنا هنا وإحنا مليانين بالسواد وعُمي، وهنخرج إن شاء الله كلنا نور وقلوبنا نضيفه، وربنا يثبتنا يارب..
متزعلش مني يا طاهر علشان كنت وحش معاك في الأول أو بلطجي بالمعنى الصحيح..
كان طاهر يستمع له بإصغاء، هو أيضًا مثلهم، هو أيضًا قد ولج لهذا المكان وهو مليء بالظلام لكن الله ..... يخجل وتتحشرج كلماته وتنهمر دموعه وتنخفض رأسه منكسرًا حين يستدرك لُطف الله ورحمته..
الله .. الحبيب .. الرفيق .. الرحيم .. القريب الذي هو أقرب إلينا من حبل الوريد..
الملجأ .. السكن .. الهناء .. النور .. الصلاح .. السداد .. الفلاح .. كل هذا وأكثر بقربه ستجده..
الله وكفى .. الله سيكفيك..

جذب طاهر خليل يحتضنه ويربت على ظهره بقوة ويُشدد عليه بينما قال:-
- أنا ولا حاجة يا خليل ... ولا حاجة، أنا السيء هنا .. كله لُطف ربنا ورحمته .. أنا ولا حاجة..
فضل الله وكرم الله وعطاء الله..
وإن شاء الله نخرج كلنا من هنا على خير..
كلنا هنا أخوة وأنا أشهد الله إن مش زعلان من حد هنا وأتمنى محدش يكون زعلان مني..

اقترب أحد الرجال يضربه فوق كتفه وقال بمرحه المعتاد:-
- إزاي يا أبو الطُهر كله نزعل منك وفي مائدة بعد بكرا ممدودة فيها ما لذ وطاب على شرفك يا غالي ... إحنا هناكل لغاية ما نتنفخ يا أخي..
وصحيح قولنا هتلبس أيه بكرا، وأيه يا أبو الطُهر إللي دخلت بيه بعد الزيارة والعسكري سلمهولك..

تذكر تلك الزيارة والتي لم يكن صاحبها إلا قيس الذي زفّ إليه البشارة وبيده ملابس جديدة قد ابتاعها خصيصًا له لأجل عقد القِران..
أخرجهم يُريهم إياها وهو يقول:-
- دي هدوم اشتراها قيس..

وصمت قليلًا وأكمل بإبتسامة:-
- أخويا... علشان كتب الكتاب..

هجموا يرونها وهم يتشدقون بإعجاب ومرح في جو مليء بالأُلفة...

آناء الليل ... وقت السعادة خاصتهم، لقاءهم الخاص جدًا، الزنزانة مُضيئة بمصباح أصفر لكن عندما تنظر إليها لا تحسبها ذلك أبدًا، تحسبها شمسٌ وهاجة...
كانوا يصطفون بجانب بعضهم البعض ويتقدمهم خليل لإمامة صلاة قيام الليل..
فحسب جدولهم، اليوم هو يوم خليل للإمامة..
فلأجل التحفيز وتثبيت ما يحفظونه يوميًا من كتاب الله في مسابقة بينهم كل واحدٍ منهم يتقدم يوم للإمامة..
خاشعين عندما يسجدون تسمع نحيبهم الخافت..
تائبين وقد عزموا عدم العودة مرةً أخرى...

وفور انتهاءهم يأخذ كُل منهم رُكن خاص به، يذكر الله، يُسبح، يستغفر، ويدعو..

وكالمعتاد أخذ طاهر ركنه الحصين وجلس لكن ليلته تلك كانت عامرة بالحمد والشكر وقلبه مغمور بالسعادة وأخيرًا ستكون ضُحاه حلاله..
ضحى بداية الخير ومرتبطة هي بالضياء الذي بدد الظُلمة..

ابتسم وغامت عيناه بالذكرى ... ذكرى بعيدة جدًا، حينما كان بالخامسة عشر من عمره وحينها كان قد نبغ فسوقه وطُمس على قلبه لكن هذا الضحى الذي كان يُطارده في كل مكان، طفلة صغيرة تجهل جميع الأثام الذي غرق هو بها..

وقت الضحى بفناء المنزل الخاص بالشيخ رضوان الخلفي والذي كان يُربى به الدواجن..
بالمنزل المجاور الخاص بجارهم عبد الفتاح خرجت فتاة في الخامسة من عمرها تحمل مصحفها الصغير الذي يحوي جزء عم فقط، وفور أن رأته جالس هرولت نحوه وهي تهتف باسمه وحينها كان يدخن غير آبهٍ بأحد، لكن عندما لاحظها ألقى ما بيده مسرعًا..
وقفت أمامه فرفع أعينه تجاهها وفجأة غرق في ضحكه على هيئتها، فقد كانت عاقدة وشاح خاص بوالدتها فوق رأسها بصورة خاصة بالسيدات معقود على رأسها والعقدة كالكعكة من الأمام بينما عنقها فغير مغطى..
هيئة لا تناسب الصغار...

هدرت هي بعصبية حين رأت ضحكه:-
- أنت بتضحك عليا يا طاهر .. ما ممكن دلوقتي أضحك على شعرك المنعكش ده..

قال من بين ضحكاته الساخرة بينما يجذب طرف الوشاح:-
- أيه ده يا صُبح .. عامله زي الناس العواجيز كدا ليه..

ضربت يده بقوتها الصغيرة وضربت بقدميها الأرض وصاحت بوجه مُلبد بالبكاء:-
- اسمي ضحى مش صُبح .. وأنا عامله شبه ماما ولما أكبر هلبس حجابات وطرحات زيها علشان أبقى حلوة يا بطاطا.

ردد باستنكار:-
- بطاطا ... متقوليش كدا تاني..

قالت مساومة:-
- وأنت مش تقول صُبح تاني .. أنا اسمي ضحى واسمي موجود في القرآن واسم سورة كمان..

ومدت يدها له بالمصحف الصغير الخاص بها وقالت بصوت خفيض وكأنها تُخبره سرًا:-
- أنا عندي سورة الضُحى في الكُتاب .. يلا خُد حفظني علشان أطلع حافظه عند الشيخ..
أصل أنا بسابق صحابي في الحفظ وعاوزه أطلع حافظه..

نظر للمصحف الذي بيدها بأعين ضيقة وقال بضيق:-
- روحي خلي أمك أو أبوكِ يحفظوكي أنا مليش دعوة..

أمسكت يده برجاء ونظرت له بأعينها الطفولية المليئة بالبراءة قبل أن تجلس بجانبه وهي تقول:-
- ماما بتغسل الهدوم وبابا في الشغل، يلا يا طاهر علشان هتاخد حسنات كتير وكمان ضحى تحبك..

أمسك مصحفها ولم يستطيع الرفص أمام رجاءها البريء وردد بأعين غائمة:-
- تحبيني .. أنا مفيش حد بيحبني ولا هيحبني..
طالعته بدهشة وقالت بتعجب وحاجبيّ معقودان:-
- لا ... أنا بحبك يا طاهر وبابا كمان بيحبك وبيقول أنك كنت بتروح الكُتاب تحفظ قرآن .. هو أنت مش بقيت تروح ليه وتسابق صحابك علشان تاخد حسنات وتبقى شاطر وحلو وتدخل الجنة مع ضحى ... أنا هدخل الجنة وعايزاك تبقى هناك علشان نلعب سوا وتجيبلي موز من الشجر إللي هناك .... أنت ليه بتقول إن مفيش حد بيحبك..

كيف يُخبرها أن الموزة التي يُحضرها لها كل يوم هي بالأساس يسرقها من شجر المزارعين من أطراف البلدة..
استمع لحديثها وحفظه عن ظهر قلب فقد كانت تسرد له تلك الأمور كل مرة وتخبره بحكايتها الطفولية .. وصلاة الضحى التي تلتزم بصلاتها رغم صغر سنها حين أخبرها والدها عنها فأحبتها لأن لها نفس اسمها..
ورغم حفظه لهذا الحديث إلا أنه لم يؤثر بقلب المطموس عليه وعقله الغائب مع الشيطان...

وأردف طاهر بغلّ وهو يتذكر تحكمات والده وإرشاده الذي يسميه قيود وحياتهم الناقم عليها:-
- هما مش بيحبوني، مش شايفين ألا نفسهم وبس، مش بيحبوني علشان أنا وحش يا ضحى، ولسه هبقى وحش كمان وكمان وهبقى قوي وعندي كل حاجة وهبقى قادر أعمل أي حاجة في الدنيا...

كان تتطلع إليه بعدم فهم وحديثه بالنسبة لها طلاسم لا تفقهها لكن لم يلتقط عقلها سوى كلمة "وحش" فقالت وهي تُطبطب على ذراعه:-
- لا .. لا يا طاهر .. أنت مش وحش .. أنت حلو ... حتى وأنت شعرك منعكش كدا حلو بردوه..
مفيش حد بيقول عليك وحش خالص .. عمو رضوان ... وماما حُوما ومامتي وبابا....
وأنت بتجيب لضحى كل يوم موز وبتحفظها القرآن وبتلعب معاها..
علشان كدا ضحى بتحبك وهتفضل تحبك عالطول طالما بتجيب لها موز وبتحفظها سورة الضحى..

ونظرت له بترقب وأكملت ببراءة:-
- أنت كمان بتحب ضحى صح..

ابتسم لها بحنان، فحقًا هو يُحب تلك الصغير لبراءتها ونقاءها وقد تعلق بها وأصبحت جزء دائم من يومه، مع بُغضه لهذا المكان ونقمه على الجميع لم يرضخ قلبه لبغض نقاءها..
يُعجبه أنها لا ترى به السوء والأفضل من ذلك أنها تراه بطل مغوار...

ستكبرين يا ضُحى وستُصبحين فتاة يافعة جميلة وحينها ستُدركين حقيقة الأمر، وحقيقة طاهر، ستكبُرين وحينها لن تجديني وسيخشون عليكِ من ذكر اسمي الملوث بالأثام كي لا يلوث عالمكِ النقي، ستكبُرين وسيسردون لكِ مثالِب ومساوِئ طاهر..
ستكبُرين وستنسينَ فتى فِناء الدواجن، حتى ستنسين بطاطا..
ستكبُرين وستنسينَ ثمار الموز وتكرار سورة الضُحى حين الضُحى..

قال بصدق:-
- أيوا طبعًا بحب ضُحى .. ضُحى بنوتة جميلة وحلوة..
يلا أحفظك سورة الضحى..

قالت بحماس وسعادة وهي تحتضن ذراعه:-
- أيوا ... يلا يلا يا بطاطا..

وأخذ يُردد سورة الضحى وهي تُردد من خلفه بتركيز شديد ومن حولهم الدواجن التي تجلس منكمشة بالبقع المشمسة وكأنها تنصت لما يقولون..

خرج طاهر من شروده ليتنهد بحسرة بينما بيده المصحف وأصابعه تتحسسه بشرود وهدوء، تلك الذكريات تمور بذاكرته لا تهدأ، صوت والده الشيخ رضوان وهو يحثه على حفظ القرآن والذهاب للكُتاب في حين كان يهرب هو ولم تكتمل ختمته..
خُلع قلبه وحنّ لكتاب الله حين سمع في إذاعة القرآن الكريم بالمذياع فعندما أتى إلى هنا فكان المذياع رفيقه وعلم أنه بآخر الزمان سيُرفع القرآن ويُمسح من المصاحف حتى أنه سيُرفع من صدور الرجال عندنا يلتهون عن القرآن ويهجرونه..
وقتها ارتعش قلبه وهو يستمع لشرح الشيخ عبر المذياع يقول..
عبد الله بن مسعود قال: إن هذا القرآن الذي بين أظهركم يوشك أن ينزع منكم، فقيل له: كيف ينزع منا وقد أثبته الله في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا؟ قال: يسري عليه في ليلة فينزع ما في القلوب ويذهب بما في المصاحف ويصبح الناس منه فقراء، ثم قرأ قول الله تعالى: "وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا"

وقتها هرع يُخبر والده أنه يُريد مصحف بأقرب زيارة لم ينسى كيف أخذه بأحضانه وأخذ يبكي وهو يتذكر هروبه منه منذ صغره...
وعزم على المراجعة وإتمام الحفظ وكان والده بالزيارات يدعمه ويُرشده..
لم ينسى كيف ترقرق الدمع بأعين والده وخرّ ساجدًا لله يحمده..

نظر للمصحف بين يديه يحمد الله أن كُتب له العودة وتذوق هذا الشعور، فتحه وأخذ يتلو حتى الفجر كما اعتاد..
ثم يؤدي صلاة الفجر ويواصل يذكر الله ويقرأ بكتاب الله حتى صلاة الضحى..

**************

أمام المرآة وجهها الذي يضخ بالسعادة مبتسمًا بعدما ارتدت فستانها الأبيض الرقيق ويزينها حجابها الطويل...
تنهدت براحة وهي تنظر لإشراق وجهها وقالت وهي تخرج من غرفتها:-
- سبحان من خلقك يا بت يا ضُحى .. شمس يا بنتي...

في الخارج كان ينتظرها والديها والشيخ رضوان وزوجته رحيمة..

اتجهت نحوها رحيمة التي لا تسع الأرض سعادتها ثم قبلتها من جبينها وقالت بأعين دامعة:-
- اللهم بارك .. ربي يحفظك يا عيوني..

ابتسمت ضحى وقبلت يدها وهي تقول بسعادة:-
- عيونك دي الحلوة يا ماما حُوما..
التفت رضوان لعبد الفتاح والد ضحى وقال بإمتنان وهو لا يُصدق الحال الذي هم به من السعادة، كان متيقن أن الله سيُجبرهم..

- موقفك ده مش هنساه أبدًا يا حاج عبد الفتاح، وقفتك وثقتك في طاهر الجديد وقبوله لبنتك وفرحتك بيه كأنه ابنك ربنا يجازيك خير عليهم واتأكد إنك ليك الأجر لأنك كنت واحد من إللي أخدت بإيده..
ابني بيبدأ حياة جديدة طبيعية .. ضحى بنتنا واتأكد إنها هتبقى في عنينا وطاهر مش هيخيب ظنك..

وضع والد ضحى يده فوق ذراع الشيخ رضوان وقال:-
- أنت عارف إن من زمان طاهر كان زي ابني وإحنا واحد ... ومحبتي ليك يا شيخ رضوان كبيرة، طاهر بذرة طيبة ورجع لأصله، هو يستحق فرصة تانية..

- الله يبارك يا حاج ويتمم بخير على عيالنا، خلاص هانت كلها خمس شهور وطاهر يخرج وساعتها يبقى الجواز عالطول إن شاء الله..
هناخد المأذون معانا وكل حاجة جاهزه..
يلا بينا توكلنا على الله..

وقبل خروجهم تفاجأوا بقيس وقدر يقفان أمام الباب، ابتسم رضوان وقال بسعادة:-
- قيس ابني .. نورت يا حبيبي، إزيك يا قدر عامله أيه يا بنتي..

رددت قدر بلطف بينما تذهب لأحضان رحيمة الحانية:-
- الحمد لله بخير يا بابا رضوان، أنت عامل أيه وأخبارك..
وأنتِ يا ماما عاملة أيه وأخبارك وحشاني كتير..

- أنا بخير يا قدر، الله يرضى عنك يا بنتي، طمنيني صحتك عامله أيه وحشاني والله يا قدر..

- حقك عليا يا ماما عارفه أنا مقصرة معاكِ بس والله الحمل تاعبني ومخليني وخمانة وبقوم من النوم أنام..

ابتسمت رحيمة وربتت على ظهرها وهي تُردد بحنان:-
- الله يعينك يا بنتي، مقدرة يا حبيبتي الحمل في أوله بيبقى كدا، تقومي بألف خير وربنا يرضى عنك يا قدر ويسعد قلبك ويرزقك الذرية الصالحة..

أمنت قدر والجميع خلفها، قدر التي استطاعت وكانت أكثر قوة على المسامحة وترك الماضي خلفها والمضي قدمًا..
سمعت ما أصبح طاهر عليه ففرحت لعودته لله وتوبة تائب، فإن كان الله يسامح ويعفو وهو الملك الخالق رب العالمين فمن نحن حتى لا نسامح ونعفو، نحن أيضًا نريد السماح والعفو من الله على هفواتنا وسقطاتنا، الكره والحقد يثقلان القلب ويغيشان السعادة ويعكران صفو الحياة..
سامحت لتحيا بقلبٍ سليم لتُرزق راحة البال..
سامحته على ما كان منه لله ولأجل الله، قالت له اذهب فأنت طليق من ذنبي وما اقترفته في حقي، سامحت وعفت متأسية بقدوتها الحسنة رسول الله حينما قال اذهبوا فأنتم الطُلقاء...

اتجهت قدر نحو ضحى تحتضنها وقال بود:-
- مُبارك يا ضحى، ربنا يهنيكِ ويسعدك يا حبيبتي..

بادلتها ضحى العناق وهي تُقدرها وتقدر صنعيها معهم وودها وتسامحها بعدما علمت جميع ما حدث وما كان عليه طاهر وهو بثوب عزيز...

- وحشاني يا قدر ..الله يبارك فيكِ يا حبيبتي مبسوطة إنك جيتي..

قال قيس وهم يتجهون للأسفل:-
- يلا يا أبويا نروح بقى تلاقي طاهر على نار..

اتجهت رحيمة وبصحبتها والدة ضحى وقدر نحو منزلها وقالت لضحى قبل أن تغادر بصحبة والدها والشيخ رضوان وقيس:-
- سلميلي على طاهر كتير يا ضحى وقوليله أمك بتقولك ألف مبروك، لو كان ينفع كنا روحنا كلنا، بس إن شاء الله تتعوض، وهانت ويخرج ونعملكم فرح ونفرح بيكم..

وأكملت وهي تنظر لقيس:-
- وأنت يا قيس تصور لنا كل حاجة وكتب الكتاب..

- حاضر يا أمي رحيمة من عنيا..

وانصرفوا نحو اللقاء المرتقب وقلوب تتهافت للقاء ولاسيما إن كان لقاءٌ في الحلال..

**************

بداخل الزنزانة ذات الرقم سابعة "٧"..
كانت الصيحات الفرِحة والتصفير والتصفيق يعمها..
وقف طاهر الذي يرتدي بنطال أسود وقميص أبيض ناصع وقد صفف شعره الذي نبت به بعض الشيب وهذب لحيته وقد عمل على تخفيفها فأصبح أكثر وسامة وقد تكاثرت بسبب هذا النور الذي أصبح يسطع من وجهه..

- ألف مبروك يا عريس .. عقبالنا يارب

- مبروك يا طاهر .. ربنا يتمملك بخير يارب..

- ألف مليون مبروك لأبو الطُهر كله، صبرت ونولت يا باشا البشوات كلهم وعقبال خروجك يارب..

كان وجهه مبتسمًا فقال بمحبة حقيقية:-
- الله يبارك فيكم يا رجاله، وعقبالكم وعقبال خروجنا كلنا يارب..

اقترب خليل يُهندم ملابس طاهر وياقة قميصه ثم نظر بتقييم وقال:-
- باشا .. باشا يعني .. أحلى عريس..

احتضنه طاهر وقال بتمني:-
- عقبالك يا أبو الخِلّ .. وعقبال خروجك يارب..

كان وجه خليل دائمًا جديّ عبوس بطبيعته رغم محبته وطيب قلبه لكن ما لاقاه برحلات عمره لم يكن بالهين حتى ألقت به الحياة هنا خلف القضبان..

بعد قليل أتى مدير السجن وقيادات المديرية والكثير من الضباط والجميع في حالة سعادة لهذا الحدث النادر الوقوع..
خرج الجميع في قاعة انتظار خاصة بالسجن ومشددة الأمن..

كان قلب طاهر يُحلق في سماء السعادة ونبض قلبه الشديد يكاد أن يخرق ضلوعه ويُحطمها..
من يراه الآن لا يتعرف عليه...
أهذا ذاته عزيز؟!
نعم ... نعم .. حقًا وصدقًا "لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا"

دلفت ضحى بصحبة والدها مطرقة رأسها بحياء ولم ترفع رأسها تجاه طاهر التي لا تعلم أين يقف!!
جلس المأذون وجلس اللواء مدير المديرية والقادة وقسم الشرطة..
وبدأت مراسم الزواج تحت نبضات قلب ضحى الصارخة تخشى أن تخترق أذان الجالسون..

أغمضت أعينها وهي تستمع للشيخ يختم المراسم بالجملة المعهود..
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..

ووضعوا أمامها الدفتر وأخذت توقع بقلب مرتجف سعيد...
التزمت جانب والدها فاقترب طاهر منهم وانحنى يُقبل يد والده الشيخ رضوان الذي كان ينظر لوجه طاهر ولده دون تصديق وسعادة ولم يكف عن ترديد الحمد..
انحنى طاهر يُقبل يد والد ضحى الذي ربت على رأسه وقال بسعادة:-
- الله يرضى عنك يا طاهر، مبارك يا ابني وعقبال خروجك يارب..

- الله يبارك فيك يا عم عبد الفتاح، اللهم آمين يارب..

رفع رأسه تجاه ضُحى والتقت الأعين لقاء حُر بعد أكثر من عشرون عامًا..
كانت أعينه الملهوفه تتأمل ملامحها الرقيقة النقية بلهفة واشتياق..
وأعينها الخجلة تتأمل ملامح حبيبها طاهر التي عادت كما عهدتها..

انهالت المباركات وقُطع وصال الأعين لكن القلوب مازالت بتعلق وتلهف..

وبعد مرور القليل سمح المسؤولين بلقاء قصير على انفراد الأزواج فقال اللواء صابر بوقار:-
- طاهر .. قاعة الزيارات التانية فاضية تقدر تقابل مراتك على انفراد وتباركلها يا ابني..

أردف طاهر بإمتنان:-
- ربنا يباركلك يا صابر باشا، شكرًا لذوقك ولسعيك في موضوعي، ربنا يجعل الرحمة دايمًا في قلبك..

بعد مرور القليل كانت ضابطة تصطحب ضحى الذي عبس وجهها معتقدة أنها ستُخرجها للخارج وهي لم ترى طاهر بعد ولم تتحدث معه..
وقفت الضابطة أمام أحد الغرف وابتسمت لضحى بودّ وقالت بلطف:-
- ألف مبروك .. اتفضلي جوا..

حركت ضحى رأسها بحزن وابتسمت لها بفتور قائلة:-
- الله يبارك فيكِ .. تسلميلي..

ودلفت ضحى للداخل بحزن لكن فور أن وقعت أعينها على هذا الذي يقف مترقبها بأعين مثبتة فوق الباب بتلهف ابتسمت باتساع..

همست بشوق وبدون تصديق:-
- طاهر...

قطع المسافة التي تفصلهم بخطوتين ومدّ يده يتلمس كفيها برقة وحنان ليرتعش قلبها وينبض بجنون ورفع طاهر كفيها يقبل باطنهم كل واحدٍ على حدة فطفق الشفق فوق وجنتيها وابتسمت بخجل بينما همس لها بعشق:-
- يا عيون طاهر يا ضُحايا وصُبحي، مُبارك علينا يا حبيبتي.. أخيرًا يا ضُحى وصلت لبر الأمان..
أخيرًا الصبح أشرق ووصلت للضحى..

ابتسمت له وهي لا تصدق ما تسمعه، تأملت ملامحه الغائبة التي تبدلت لكن مازال هو طاهر بداخلها لم تتغير مكانته..
رفعت كفيها تُمسك كفيه فأخرج هو من جيبه حلقة ذهبية ووضعها بحب باصبعها وقال:-
- كلها كام شهر بس يا ضُحى وتبقى في بيتي، أنتِ رزقي الواسع وعوض جميل يا ضحى، أنا معملتش أي حاجة حلوة في حياتي علشان استحقك..
لما حياتي كانت كلها سواد، كنتِ أنتِ نقطة النور الوحيدة فيها، كان مجرد لما تيجي في بالي كنت بفزع وأحرك راسي علشان تخرجي منه بأسرع وقت ممكن علشان مش من حقي أفكر فيك ولا أحتفظ بالذكريات البسيطة، مكونتش عايز ألوثك حتى بمجرد إنك تيجي في مخيلتي وبالي..
ضحى أطهر وأنقى من إن هي تيجي في بال واحد قذر زيكء كنت دايمًا أقول لنفسي كدا..
اتحملتيني يا ضحى وضحيتي بدون مقابل، سامحيني يا نور عيني .. سامحيني يا ضحى..

وضعت يدها فوق فمه وقالت بأعين دامعة:-
- انتهى يا طاهر .. أنت وقتها مكونتش طاهر إللي أنا أعرفه .. إللي مريح قلبي إن وقتها كنت عزيز، أنت دلوقتي طاهر حبيبي وجوزي، الحياة الحلوة والعوض مستنينا يا طاهر، وأخيرًا الضلمة انتهت وأشرقت الشمس..

ورفعت يدها وضحكت وهي تُبعثر خصلاته بعشوائية وقالت بمرح:-
- أنت البطاطا بتاعة ضحى وبس .. قولتلك حتى لو منعكش هتبقى حلو بردوه..

ضحك بسعادة لتذكرها ذكرياتهم معًا وكوّب وجهها ثم لثم جبينها بعمق بينما يسند جبينه فوقها ووضع بيدها شيئًا ما ابتسمت حين علمت ماهيته دون أن تنظر .. ثمرة ...موز..
همس لها بحنان متسائلًا:-
- لسه بتحبي الموز..

ابتسمت وهمست له بعشق:
- عمري ما بطلت أحبه..

همس طاهر:-
- وأنا الموز واخد عقلي..

تبسمت بخجل ليهمس لها ولن تكون آخر الهمسات:-
- كان ليلي طويل، كان به ظلمات شديدة بعضها فوق بعض، لكني كنت أعلم أن الصُبح بقريب..
وأشرق الإصباح ... حتى أصبح الإشراق يحاوط الظلام ... وعُلِم دائمًا أن الإشراق هو أول الضُحى.

يتبع....
https://darmsr.com/2024/10/30/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%ac-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%86%d8%b2%d8%a7%d9%86%d8%a9-7-%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%a8-%d9%83%d8%a7/
رن جرس الباب قومت فتحت وكانت فرحتى لما شوفت عماد ابن اختى واقف قصادى
تهانى بفرحة: ي حبيبى ايه المفاجأة الحلوة دى حمدالله ع السلامة جيت امتى؟!
عماد: لسه واصل الصبح يدوب قومت اكلت وجيت ع طول عشان اشوفك وحشتينى اوى والله ي خالتى
تهانى: وانت اكتر اخيرا رجعت بالسلامة ده احنا كنا بنتذلل عليك تنزل وتكون وسطينا بدل الغربة والبهدلة
عماد: انا اه اتبهدلت بس محدش بياكلها بالساهل لو كنت سمعت كلام امى بعد اول قرشين عملتهم ونزلت اتجوزت مكنتش هعرف اوصل للى انا فيه دلوقتى وغربتى مكنتش عليا بخسارة روحت وكسبت وعملت قرشين نزلت بيهم هنا اعملى مشروع يكسبنى دهب كل شهر واعرف لما افتح بيت اكفيه بدل ما المشاكل تكتر بسبب قلة الفلوس والظروف
تهانى: عندك حق والله ي ابنى عندك محمود ابنى ف مشاكل مع السنيورة مراته ع طول بسبب المصاريف وهى معندهاش دم ومبتقدرش الواد ي حبيبى بيشتغل شغلانتين ومع ذلك مش شايلة الجميل
عماد: شوفتى بقى يعنى انا تفكيرى كان صح ي اما اتحايلت عليه يسافر معايا حتى لو بعد الجواز وكنت هسلفه حق التأشيرة والتذكرة ورفض
تهانى: اصل محمود وشه فقر زى ابوه قال ايه عزة نفسى تمنعني اطلب فلوس من حد او اروح عالة ع حد ربنا يهديه
عماد: واخبار محمد ايه عنده اولاد؟
تهانى: اه ي حبيبى معاه مهند وملك
عماد: اللهم بارك ربنا يبارك ليه فيهم عاوز اكلمه هو ومحمود ونتقابل نسهر مع بعض
تهانى: محمود اه لكن محمد صعب لانه عايش ف اسكندرية باع شقته هنا وراح هناك
عماد: اسكندرية ليه كده؟!
تهانى: بسبب العقربة اللى متجوزها فضلت تلف عليه لحد ما خليته باع الشقة هنا واخدها بعياله وراحوا ع اسكندرية
عماد: طب بيجى يعنى ولا لا؟! وانتى بتروحيله
تهانى: هو بيبقى يجيلى وانا لما بروح بيأجرلى شقة قريبة منهم
عماد: اخص عليه ازاى يعنى يقعدك لوحدك ف شقة هو انتى رايحة عشان تقعدى معاه ومع عياله ولا عشان يقعدك لوحدك فرقت ايه قعدتك هنا من هناك
تهانى: ما هو عشان كده قطعت رجلى من هناك خالص بقى هو اللى بيجى مع عياله كل كام شهر مرة والمحروسة مش بتيجى معاه
عماد: معليش ي خالتى متزعليش ربنا يهديه ...هند عاملة ايه مع جوزها خلفت؟!
تهانى: والنبى ي عماد اسكت لاحسن انا القهر مالينى من عيالى كلهم
عماد: ليه كده بس خير ف ايه؟!
تهانى: لما جه الاخ جوزها ف الاول كان تقيل وعنده اراضى وفلوس بالكوم ويدوب بعد الجواز ب ٦ شهور يخسر كل فلوسه قال ايه عشان خاطر اخوه الصغير جاله مرض وحش الحقنة كل شهر بس ب ٦٠ الف واكتر وكان لازم يسفره برة البلد خالص عشان يتعالج
عماد: طب ما هو مخسرهاش ف حاجة وحشة ده عشان اخوه
تهانى: طب وبيته والغلبانة اللى جوزتها ليه وانا مفكرة انه هيعيشها ملكة واخد منها دهبها كله باعه حتى حتة الحلق اللى كان ف ودنها باعه
عماد: لا حول ولا قوة الا بالله طب مخلفتش ليه دول داخلين ع السنتين جواز اهو
تهانى: كل اما اجى اتكلم معاها ف الموضوع ده تقولى احنا مش مستعجلين ع العيال اصل عاوزين نقرب من بعض اكتر ونفهم بعض اكتر وكمان احنا عاوزين نفرح ببعض قبل ما يجى طفل ياخدنى منه
عماد: طيب هى يعنى مبسوطة معاه؟!
تهانى: اكيد لا بنتى وانا عارفها بتحاول تدارى جواها وتكتم لما خست النص ووشها بقى اد اللقمة ي اما كان نفسى جوازتها تكون عدلة وتعيش مرتاحة بس اهو هنعمل ايه جوزها محاسب ف بنك والجاى ع اد الرايح ويدوب مهيته بتكفيهم الشهر بالعافية
عماد: انتى عارفة ي خالتى انا كنت بحبها اد ايه وشاريها ويمكن غربتى دى كانت عشانها هى عشان اعيشها معززة مكرمة بدون بهدلة وتعب بس اتفاجئت انها اتخطبت حطيت ع قلبى حجر وقولت ربنا يسعدها وخلاص
تهانى: ما انت اللى غلطان كنت ع القليل قولى وانا هحجزها ليك لحد ما ترجع
عماد: مكنش ينفع ي خالتى حرام كنت اربطها جنبى السنين دى كلها وهى حلوة والف واحد كان بيتقدموا ليها وكمان عرفت من محمود انها كانت بتحب جوزها ده
تهانى: بتحبه ده ايه هى كانت تعرفه اصلا بلا وكسة حب ايه وزفت ايه ي اخويا لما الظروف والفقر بيدخلوا من الباب الحب بينط من الشباك
عماد: عندك حق يلا ربنا يسعدها عن اذنك بقل هنزل اروح عشان اخواتى جايين يشوفونى
تهانى: طب استنى اشرب حاجة الاول الكلام اخدنى ونسيت يقطعنى
عماد: ايه الكلام ده بس ي خالتى هو انا غريب عشان تضايفنينى وي سيتى وقت تانى
اعطاها عماد شنطة جايبها ليها هدية ومشى ولما فتحتها لقيت علبة فيها غوشتين وسلسلة وخاتم دهب لمعت عينها ونزلت ع اقرب محل دهب عشان تتأكد ده دهب اصلى ولا صينى واتأكدت انه اصلى عيار ٢١ رجعت ع البيت وفرحة الدنيا فيها وبتقول ف نفسها: اه ي نارى لو كانت هند من نصيبه كانت كل العز والنغنغة دى بقت لينا احنا
رن فونها وكانت هند ردت وقالت: بنت حلال من يومك كنت لسه بفكر فيكى حالا
هند: طب الحمدلله خير ي ست الكل محتاجة حاجة ولا ايه؟!
تهانى: سلامتك ي اختى ده عماد ابن خالتك مديحة رجع من السفر
هند: طب حمدالله ع سلامته بقاله كتير اوى مسافر
تهانى: اظن من الواجب تيجى معايا نزورهم ده كان ملهوف وعاوز يشوفك
هند: هستأذن من عمرو ولو وافق هتفق معاكى ونروح ف اى يوم
تهانى: لو ايه ي اختى لو وافق هو كمان ممكن يرفض ده ليه انتى رايحة لحد غريب ده ابن خالتك اللى مربيكى ع ايده
هند: اديكى قولتى ابن خالتى يعنى مش من محارمى وانتى عارفة عمرو بيغير عليا ازاى
تهانى: ي اختى بلا نيلة اومال لو كان عدل ومستتك ووو...

يتبع....

https://darmsr.com/2024/10/30/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%82%d9%88%d9%89-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%8a%d8%af%d9%87%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84/
انا خدت منها حقي الشرعي انا مأجرمتش يا جدي، ولا هو دا مش حقي ولا ايه؟!
قال زين كده وهو زي المغيب تماما..
بصله جده وقال...
مبسوط بكسرة قلب بنت عمك وذلها في ليلة دخلتها.. اتفاقي معاك من الاول انك تتجوزها على الورق وبس..
انصدم زين وبشده من كلام جده وهم بالحديث الا ان الجد...انهاه بيديه..
- انت دخلت علي بنت عمك وكسرت كلمتي واتفاقي معاك عشان تذلها وتهينها ومفكر انك كدا بتلوي دراعي لا تبقي غلطان يابن عاصم...امك زرعت الحقد والقسوه في قلبك من ناحيه بنت عمك اللي ملهاش ذنب وانت دبحتها ومرعتش انها لساتها صغيره ولولا ان كنت خايف تتاخد غدر في تار ملهاش فيه مكنتش قبلت بيك...
قوم يازين و ارحل مش عايز اشوفك واصل ولما سيلا بنت عمك تخلص دراستها هطلقها..
هم ان يتحدث الا ان الجد قام بحده قائلا..
ولو مطلقتهاش بالزوق هطلقها بالعافيه..قووم من اهنه غور يالا..من قدامي مش عايز اشوفك واصل...
وقد كان غادر بيت الجد بلا رجعه لثماني سنوات...
بعد 8سنوات......
يجلس علي كرسيه يهزه يمينا ويسارا بيديه هاتفه ينظر اليه بحب ولهفه وكأنه اخر امانيه بالحياااه
يضعها خلفيه لشاشه هاتفه يتأملهاطوال الوقت...
منذ ان ترك البلده ورحل عنها وضميره يؤنبه علي ما فعله واقترفته يداه في حق ابنة عمه الصغيره..
كانت طفله لم تكمل عامها الثامن عشر.. اخطأ وتجبر.. هو يعلم.. ولكن ما فائده البكاء علي اللبن المسكوب...
بعد مده من رحيله هذه الليله.. جاءه الخبر الذي قسم ظهره وألم روحه وقلبه...
هاتفته امه بعد شهرين وأخبرته بحمل ابنة عمه في هذه الليله المشؤمه.. مما اضطر ابنة عمه لمحاوله الانتحار وازهاق روحها التي كسرها بقلب جاحد.. حطمها هو....
كان يريد كسرها ولا يعلم انه كسر روحه هو ودمر حياته...
بعدما انقذوها علم من والدته بتشبث طفله بالحياه ولكن
جاءت رغبتها ان تحافظ عليه مقابل رحيهلها لاكمال دراستها بالخارج ولانها مدلله جدها وافق الجد علي طلبها حتي يحافظ علي حياه حفيدته وابنها..
رحلت الي أمريكا و

يتبع....
https://darmsr.com/2024/10/29/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b9%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
فتحت باب غرفته بخفه و بصيت عليه قبل ما ادخل و كان نايم، روحت قعدت جنبه براحه و بوسته من شفايفه و فضلت املس ب ايدي على دقنه، قد ايه هو وسيم حتى وهو نايم،
«اه صح اعرفكم بنفسي انا غرام عندي 19سنه و يوم ماوعيت على دنيا لقيت نفسي مع عز و ابوه و معرفش الي جبني عندهم ولا ايه السبب بس انا كبرت على حبهم ليا»
«و ده بقا عز عنده 36سنه بس شكله صغير و على طول غامض»
قومت من جنبه و بوسته على راسه و طلعت من الغرفه
'عند عز'
فتح عيونه و اتنهد براحه لما غرام طلعت
عز: ياربي هفضل لامتى في الوقت ده هعمل نفسي نايم عشان حضرتها بتدخل عليا الاوضه في الوقت ده، منك لله يا بابا
غيرت ملابسي و نزلت و كانت غرام بتحط الفطار على سفره
قربت منها بوستها من خدها و قعدت افطر
غرام بحب: صباح الخير
عز: صباح النور
غرام: هتوديني انهارده الكليه، ولا السواق الي هيوديني
عز: انا هوديكي بس يلا افطري
قعدت فطرت و بعد ربع ساعه قومت انا وهو و وصلني عند الكليه و قبل ما انزل من العربيه كان مسك وسطي و قرب باسني من قربتي
عز بغمزة: مع السلامه
هزيت راسي بتوتر و نزلت
#لكنة_مصاص_دماء
مشي عز بعربيته ب اقصي سرعه وهو مبرق عينه جامد و راح لمكان كله حيوانات و هجم على حيوان قدر يموته بسهوله و باقي الحيوانات جريت
في ذلك الوقت فضل عز يشرب دمه وهو بينهج
حتى اتي صوت من وراه
-لحد امتى يا عز

يتبع....
https://darmsr.com/2024/10/29/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%83%d9%86%d9%87-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%b5-%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/
انتي ياهانم...
انتي لسه نايمه... لدلوقت.. قومي ولا مستنيه لما أمي تعمل كل حاجه...
التفت... له... بقله حيله وانتشلت يدها بهدوء من تحت رأس طفلها النائم بأحضانها أخيرا بعد بكاء طال لساعات..
استقامت بضعف.. قائله له بهدوء..
في ايه بس ياأحمد الساعه لسه خمسه ونص..
سيبني شويه بس وبعدين هنزل.. الولاد لسه نايمين..
نظر لها بتلك النظره المشمئزه التي ينظر لها بها منذ ولدت طفلتها سيليا..
لقد ازداد وزنها قليلا قليلا فقط ولكنه يقرف منها ومن منظرها... كما يخبرها دائما...
حتي وجودها بجانبه ليلا لم يعد يطيقه أبدا انكشعت الغمه من علي عينيها وفهمت أنه لم يكن يريدها يوما وأن زواجه منها كان لينساها هي..
حبيبته التي عادت لتستعيده وباستماته...
رفعت رأسها له تستجدي منه الرأفه..
تبحث بين خبايا عينيه تسأل نفسها..
ياقلب زوجي أين ذهبت تلك الرحمه...؟
انتفضت علي صوته..
يخبرها.. بتوتر من نظره عينيها التي ترمقه بها..
...اخلصي وقومي..
ردت بصوت مختنق..من كبت دموعها..
حاضر ياأحمد..حاضر..
رفع نظره ينظر باتجاهها وهي ترتدي ثيابها لبدء رحله عذابها اليومي.....تفتح باب خزانتها بيد مرتعشه من شده التعب...
لم تأخذ وقتا بانتقاء ما سترتديه هي لا تملك غيرهم أساسا كما تخبرها والدته..
خرق باليه..لم ولن تليق بابنها وعائلته الثريه..
نعم هي تلك الفقيره الغنيه التي انتشلوها من عالمها الوردي ونزعوها دراستها التي تعشق..
واصدقائها التي لا تملك مؤنس غيرهم..
وأهلها التي يمنعوها عنهم ولا تزورهم الا في نوبات غضبها والتي لا تستمر أكثر من ساعتين...
ويعيدوها بيديهم..
ارتدت عباءتها البيتيه لتبدأ يومها..
رجعت بنظرها لاطفالها النائمون بسلام أخيرا..
فوجدته ينظر لها بنظره لا تعرف ماهيتها..نظره لامباليه ام شفقه لحالها..ولكنها تجاهلتها كما تجاهلت العديد من امور حياتها..
ورفعت صوتها تحدثه..بتوتر من رده التي تتوقعه..
طب ممكن بس تخلي بالك من سليم وسيليا علي مايصحوا...بلاش أنزلهم معايا دلوقت الجو برد وهيتعبو..
رد برده التي تعلمه..جيدا...
أحمد بلامبالاه..وانتي لزمتك ايه اومال انا متجوزك ليه..خدي عيالك معاكي نيميهم تحت مش عايز صداع...وباستهزاء اكمل..وبعدين مايتعبو ياست الدكتوره اومال ايه ست سنين طب اللي ختيهم..وعشانهم عاملالنا فيها دكتوره...
وضعت يديها علي اذنها تكتمها حتي لا تسمعه فتذكرها بخيبتها وضياع حلمها ووأده بمكانه...لا تريده ليذكرها وهل نست ليذكروها كل دقيقه...
اقتربت مسرعه غير عابئه لنظرته التي تحولت من السخريه الي أخري لا تعلمها وهو يراها تحمل اطفالها الصغار كل علي ذراع.....ودموعها غلبتها لتغرق وجهها..بقهر...
وصلت للطابق الارضي بهم أخيرا...وجدته موصدا مازالو نائمون...نظرت لصغارها النائمون بمراره ولم تجد غير قدمها لتدق به الباب..
انفتح الباب بغل..وصراخ...
انتي ياغبيه في حد يصحي حد دلوقت نزله من دلوقت ليه....
صراخها ايقظ النائمون علي ذراعيها..فاستيقظوا صارخون من صياح عمتهم العالي..
فريده...بحزن معلش ياأمل مكنتش أعرف انكو نايمين اخوكي اللي صمم انزل دلوقت..
أمل بصراخ..ماطبعا تلاقيه قرف منك ومن منظرك العكر دا..حاجه تقرف كل يوم عالموال دا..
اندفع أخيها عابد باتجاه الصوت بلهفه..
في ايه بتشخطي كدا ليه قلتلك ميت مره متعليش صوتك علي مرات اخوكي..
وقعت عينه علي فريده الواقفه تخبئ عينيها الباكيه بحضن ابنها الباكي..
نظر لاخته بتوعد واقترب حاملا سيليا من بين يديها...
قائلا بحزن..معلش يافريده حقك عليا...هاتي سليم معايا انا هنيمهم جنبي..
ابتسمت بحزن تعلم أنه احن عليهم من والدهم نفسه..واعطتهم له بهدوء وتسللت للمطبخ لتمارس عاداتها اليوميه تمني نفسها أن غدا اجمل..تكتم آهاتها بداخلها تنفذ وصايا والدتها....اتحملي ومسيرها تتعدل..الست ملهاش غير بيت جوزها...
back..
جففت يدها واقتربت حامله طفلها النائم بوجهه متسخ من شده البكاء والتعب...
تقبله بحزن...هامسه بأذنه...أسفه يا حبيبي معرفتش أختارلك اب صالح..مكنش بايدي..والله ماكان بايدي..
التفت لطفلتها التي تمسك بقدمها..ونزلت بصعوبه لتحملها هي الاخري..
لقد أنهت الغذاء أخيرا.....
وضعتهم علي سرير عمهم عابد فهو الوحيد الذي يسمح لها باستعمال غرفته الجميع يعاملوها كأنها حشره معديه لا يصح لها أن تستعمل حاجياتهم..
وأه لو يعلمو...
وضعتهم واستندت أخيرا علي جانبها منذ الصباح..
دقائق...واندفعت حماتها صارخه بها...
قومي انتي هتنامي يالا الرجاله جم عاوزين يتغدو ولا مستنياني انا اللي أحط الاكل....
قامت من مكانها بصمت تنفذ بآليه..
انتهت واقترب الجميع من المائده لتناول الطعام....
سليم الاب...يالا يافريده يابنتي تعالي عشان تتغدي معانا...
اندفعت حماتها.. بقرف..لا غيري هدومك الاول لو عاوزه تقعدي معانا عالسفره..هتوسخي الكرسي..
علت الصدمه وجوههم وانتظرت ان يخلف ظنها ويرد عنها..ولكنه كالعاده ينظر لها بخجل من منظرها ويصمت...
وحده عابد كعادته من اندفع مدافعا عنها..