دار مصر - روايات
21.8K subscribers
979 photos
47 videos
14 files
85.7K links
القناة الرسمية لمدونة دار مصر للروايات على التليجرام
Download Telegram
الحاجه زبيدة: أنا قلت ميت مرة.. الست اللي ما بتخلفش ملهاش لازمة أن هي تقعد في دار جوزها أو على ذمته هيعمل بها إيه إما هي عامله كيف الأرض البور ملهاش لازمة وأصل ! شوف اكده يا عادل يا ولدي، يمكن ربنا يكرمك مع واحدة تانية، الشرع محلل أربعة اتجوز وشوف حالك يا ولدي!

منى بغل: أيوه يا عادل امايا عندها حق بس بسرعه أحسنلك قبل ما يفوت الأوان يا ولد خالي أنت مش ولد خالي بس أنت كمان سيلفي وما يرضانيش حديت الناس عليك وأنت راجل مال وهدومك وليك مقامك واسمك
و مش معقول تعيش العمر ده كله مع واحدة لا خلفت ولا نفعت!

[كان عادل صامتًا، واضعًا يده على خده، يبدو عليه الهمّ، يتنهّد ويهزّ رأسه وكأنه متردّد]

عادل: ما فيش حد يقدر يتحدت عليا يا بت عمتي وكمان أنا مش خابر أسوي إيه.. مش قادر أظلمها بس في نفس الوقت حاسس إني مظلوم معاها.. كل اللي اتجوزوا معايا معاهم قرطه عيال وأنا لحد دلوقت ولا عيل ولا تايل !

[خديجة تستمع إلى ذلك الحديث تبتلع ريقها بصعوبة، وقلبها يعتصره الألم تشدّ طرف جلابيتها وهي تشعر أن عمرها يُسلب منها رويدًا رويدًا وكأن الحياة لم تُنصفها منذ وفاة والديها فبعد رحيلهما، تغيّرت المعاملة، وأصبح الجميع يستضعفها ويستغلها، حتى سلايفها لا تخدم إحداهن نفسها أما حماتها، فتجبرها قسرًا على خدمة الجميع، فقط لأنها الوحيدة التي لا تملك أولادًا، ولا أهل يحمونها أو يسألون عنها]

خديجة ( همست لنفسها والدموع تملا وجهها): يعني أنا مالي.. هو العيب مني أنا عملت تحاليل واشاعات كثيرة قوي والدكاترة كلهم قالوا لي أن أنا ما عنديش حاجه أسوي إيه ثاني؟! أنا عملت إيه عشان أتحاسب على حاجة ما ليش يد فيها !

[تمسح دموعها بسرعة، تأخذ نفسًا عميقًا وتحاول أن تتماسك، لكن قبل أن تفتح الباب، تسمع كلماتٍ تزلزل كيانها]

الحاجه زبيدة: وبعدين يا عادل، إحنا مش عايزين فضايح.. أنت عارف إن الناس بدأت تشك وتقول عليه حديت بطال يا ولدي.. واكيد مرتك هي اللي ما بتخلفش يبقى العيب فيها... وما تخافش ما فيش حد هيجي يحاسبك ولا حد هيقولك اتجوزت ليه وما اتجوزتش ليه هي ما لهاش حد غيرنا بعد مو'ت أبوها وأمها يعني أعمل ما بدالك يا ولدي وشوف حالك !

[خديجة ترتجف، تضع يديها على صدرها، وتحاول أن تخفي الحزن العميق الذي يملأ قلبها منذ وفاة أهلها، فقد بدأت تشعر فعلًا بأنهم باتوا يستهينون بها بعد رحيلهم غير أن النار الكامنة في داخلها تحولت إلى بركان، فتفتح الباب فجأة، وعيونها حمراء تملؤها الآلام.

خديجة: ليه اكده يا مراة عمي أنا كنت بقول عليكي أنك مكان أمي ليه تعملي فيا أكده أنتي مفروض تكوني معايا أنتي عندك وليه يرضيك يحصل اكده مع زينب بتك الظلمه آخرته وحشة وربنا ما بيسيبش حق الولايه حرام عليكي وانت يا عادل أنا من يوم ما اتجوزتك وأنا خدماك وبعمل كل اللي أنتم رايدينه ليه تعملوا فيا اكده !

عادل بغضب وعصبيه: "إنتي اتجننتي يا خديجة إياك أنتي بتردي علينا ولا إيه وكمان أنتي بتتصنتي علينا يا مرة اتحشمي بقى شويه ؟ وكمان إيه الطريقة اللي بتحدديني بيها دي قدام أمي ومراة أخوي و كمان ليكي عين تردي عليهم هم يقولوا اللي هم رايدينه ويعملوا اللي هم رايدينه أنتي ما لكيش أنك تتحددي أصلا ؟!"

خديجة قلب قلبها يمتلي بالحزن وعينيها تمتلئ بالدموع تقول له: حرام عليكم.. أنا بني آدمة مش شوال رز ترموه وقت ما تحبوا! لو العيب مني، روح اثبت! لكن طول ما أنا في الدار اهنه وعلى ذمتك ما اسمحش لحد يهينني الدكاترة والتحاليل والاشاعات كلها بتقول أن أنا ما عنديش حاجه تمنع الخلفه روح حلل يا عادل وشوف إيه اللي بيك!

[عادل شعر بأن كرامته أُهينت، فنهض بغضب وجذبها من شعرها بعنف، ثم أدخلها الغرفة وأغلق الباب خلفه تاركًا الجميع في حالة من الصدمة
كانت خديجة تلهث بصعوبة، فهذه أول مرة تعبّر فيها عمّا في قلبها بصدق لكنه كعادته قابل كلماتها بالضرب والإهانة والتوبيخ أمام الجميع]

عادل بعصبيه: يا بت الكلب تعالي اهنا أنتي كيف تتحدت أكده معايا أنتي نسيتي نفسك ولا إيه يا مغبوله ده أنا لمك من الشوارع أنا هرميكي للشارع اللي جبتك منه يا بت الكلب غوري في داهيه ما اشوفك خلقتك اهنا علشان حسابك معايا ما يبقاش عسير روحي سوي مصالح الدار يلا غوري؟!

خديجة، بخوفٍ ورعب، ذهبت وجلست في المطبخ على الأرض، وأخذت تبكي بشدة كانت تشعر برهبة شديدة من عادل، فهو لا يتردد في مدّ يده عليها أو إيذائها، وليس لديها من يسأل عنها أو يدافع عنها، ولهذا السبب كان يُمعن في إذلالها.

دخلت عليها حماتها، الحاجة زبيدة وقالتلها: في ايه يا بت يا خديجه منى بتشتكي منك وبتقولي أن أنتي ما نظفتيش شقتها النهاردة شكلك رايده علقه كيف بتاع الزمان ؟!

خديجة، والدموع تملأ عينيها، يكسو الحزن والخوف ملامحها قالت: والله يا حماتي عملت الشقه كلها بس العيال هم اللي بهدلوها أسوي إيه تاني أنا سويت كل اللي أنتي قلتيلي عليه؟!
الحاجه زبيدة ذات جبروت قالتلها: حتى لو عملتيها والعيال بوظوها اطلعي روقيها تاني مش أريده إهمال رايده الشقه تكون بتبرق علشان ما اقولش لعادل ولدي يطين عيشتك؟!

خديجه بحزن :حاضر يا حماتي هطلع دلوقت اروقها!

ذهبت خديجة إلى شقة منى لترتّبها، فوجدتها أشبه بحظيرة؛ الأطفال قد بعثروا كل شيء، ومنى جالسة مع أقاربها يضحكون ويتسامرون، بينما الأطفال يلعبون بألعابهم، والطعام متناثر في كل مكان، والمانجو مسكوب على السجادة، وكان المنظر فوضويًا وبشعًا للغاية.
دخلت خديجة وهي مصدومة من حال الشقة.

منى (اشارتلها): أخيرا جيتي.. أنتي بتيجي متأخره أنا قايله لأمي تبعتك من بدري إيه اللي اخرك ده كله يا بت المركوب؟ شوفي الشقه عاملاه كيف متبهدله! قومي نظفيها قبل ما يجي محمد يشوف القرف ده يلا بسرعه!

خديجة ( بصوتٍ يملؤه التعب قالت): يا منى.. أنا جيت من شويه وروقتها ده كله أنا كنت منظفاها والله؟!

زبيدة (جاءت خلفها وهي غاضبة وتصرخ): في ايه يا بت ما خلصتيش الشقه ليه أنتي كمان بتردي على منى ده لو عادل أهنأ كان علم بالحزام على جسمك ووشك يا منيله!

الجميع الجالسين كانوا يضحكون، وقالت سامية، شقيقة منى: فعلا بنات الأيام دي الواحد مش قادر عليها الله يكون في عونك يا حاجه زبيدة !

الحاجه زبيدة: والله يا ساميه يا بتي أنا مستحملاها كرم مني بس هي ملهاش لازمه عندي في الدار بس هعمل إيه قلبي الطيب اللي عامل فيك أكده!

نظرت خديجة إليها بحزن ثم جمعت جميع الأواني لكن محمود، ذو العشر سنوات، رمى الطبق على الأرض فانكسر، مما جعل جسد خديجة يرتجف كله من شدة الفزع.

محمود : يا خالتي خديجة.. أنتي مش خابرة تمسكي المواعين مليح شفت الطبق وقع كيف هو كان عليه صابون كثير علشان اكده وقع من يدي وكمان أنتي كنت حاطاه مطرف من على الرخامة؟!

منى : معلش يا حبيبي أنا خابرة أن هو كان غصب عنك روحي أمسحي الأرض بدل ما تضيعي الوقت يا خديجة وبعد اكده اشطفي المواعين كويس لأنها بتبقى مليانه صابون والولاد مش بيعرفوا يمسكوها!

هوَت خديجة على الأرض ودموعها تنساب على وجنتيها، يغمرها الضيق وهي تتابع التنظيف بصمت موجوع... حينها التقطت أذناها صوت منى تخاطب حماتها:
يمايا.. خلاص عادل قال هيجوز عليها الشهر الجاي نجلاء بت الحاج سباعي اتطلقت وأنا أتفقت مع أمها على آخر الشهر دي هنروح ونقرا الفاتحة معاهم بس يخلص من البهيمة اللي عندنا في الدار الأول علشان نجلاء مش أريده درة وكمان خديجة دي وشها شؤم على الدار كله ما شفناش يوم حلو من ساعه ما دخلت الدار.... اي نعم هي بتنظف الدار وبتخليه بيبرق بس لو على التنظيف نجيب خدامة تنظفلنا الدار كله؟!

زبيدة (وهي تخفض صوتها): ما تقلقيش.. المأذون هيجي النهاردة وعادل قالي هيخليها تمضي من غير ما تحس بحاجه خلينا نخلص منها أنا نفسي اشوف عوض ولدي!

وضعت خديجة يديها على فمها واستمرت في البكاء حتى وصل المأذون ثم أنهت تجهيز شقة منى وذهبت إلى شقتها، دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها دخل عادل عليها وقال: خديجة، وقعي على الورقة دي بسرعة، مش أريد حديت كثير أمضي الأول وبعد اكده نتحدت خلصي يا بت؟!

خديجه باستغراب: ورقة إيه ده يا عادل أنا همضي على أي حاجه وخلاص عارفني هو إيه ده ؟!

عادل أمسك بشعرها وقال لها: أمضي يا بت بدل ما هخليكي تمضي غصب عنك اخلصي ؟!

كانت خديجة تعلم أن عادل يجبرها على توقيع ورقة الطلاق، لكنها لم تكن تملك القدرة على الاعتراض كانت خائفة منه ومن قسوته عليها، وكانت تخشى أن يفعل بها شيئًا.

الحاجه زبيدة تتكلم بانتصار: الحمد لله! دي ورقه الطلاق! أخرجي من داري ملكيش دخول أهنا تاني غوري للشارع اللي جيتي منه يا بت إسماعيل!

خديجة: انتو خدعوني! لأ! مش هخرج أروح وين دلوقت أنا ما ليش حد غيركم!

عادل ( أمسك بشعرها واهانها وذلها): اسكتي! أنتي مالكيش قاعدة في داري تاني أمي عندها حق لازما ارجعك للشارع اللي جيبتك منه أنا مش رايدك خليني أشوف حياتي واخلف حته عيل قبل ما العمر يعدي روحي من أهنأ !

دفع الباب بيديه وهو واقف أمام باب المنزل والناس كلها واقفة وتراقبهم لأن صوتهم كان مرتفعًا ثم رماها خديجة أمام البيت، وكانت تبكي بشدة وتتوسل إليهم كي لا يطردوها في وسط الليل.

زبيدة (من الشباك): أنتي مش خابرة تهتمي بالدار ولا خابرة تجيبي له حته عيل ولا خابرة تهتمي بجوزك وولدي علشان نيته مليحة وراجل كويس ربنا رزقه بواحده هتجيبله العيل أول ما ياخدها مش كيفك نحس وأرض بور !

منى (بتضحك):أيوه يمايا كيف ما قلتلك نجلاء اللي هتقدر تجيب الواد اللي إحنا بنتمناة هنجوزها له وهتفرح قلبك يا مايا وكمان هي مخلفه قبلك اكده إن شاء الله تجيبلنا دسته عيال كويس اللي إحنا خلصنا من الملكومه دي!

خديجة (وعيناها تمتلئ بالدموع): عادل.. بالله عليك ما تعملش فيا اكده، أنا ماليش غيرك! إنت خابر إني ماليش حد، هروح وين دلوقت يا عادل يا امايا والنبي خليني عندكم كيف الخدامة وهعمل كل اللي انتم رايدينه بس ما ترمونيش في الشارع اكده والنبي ؟!
لو فاكرة اني هقرب منك او هلمسك واخليكي مراتي انتِ بتحلمي ...انتِ هتعيشي هنا مجرد خد.امة ....هتعيشي وتمو تي خد امة ليا اللي هتجوزها عليكي ...
جسمها اترعش والدموع نزلت من عينيها وهي بتبصله وحاسة بالظلـ م ... ابتسم بتريقة وقال:
-ايه بتعيطي ليه؟!انتِ اللي عملتي كده في نفسك ...لو كنتي حافظتي على نفسك مكانش ده حصل ....مكنتش أنا اتورطت فيكي وسبت حب حياتي بسببك ...أنا بكر هك وهعيشك اسو أ ايام حياتك ...هتشوفي يا دلال اما خليتك تكر هي اليوم اللي جيتي فيه مبقاش أنا قاسم السيوفي....قومي يالا من على السرير عشان هنام عليه ....
قامت وهي بتترعش وقفلت الروب بتاع القميص اللي هي لابساها ...والدتها كانت فاكرة انها تقدر تسيطر على قاسم بس يظهر انها هتعيش أسو أ ايام حياتها هنا ...كانت فاكرة انها هتقدر تغر يه بسهولة بس قاسم كان بيبصلها بإ حتقار مشافتوش قبل كده من أي حد....
اخدت المخدة بتاعتها وهي بتتجه لكنبة الانتريه تنام عليها بس اتجمدت مكانها وهي بتمسع صوته القوي وهو بيقول :
-رايحة فين يا حلوة ؟!
بصتله بخوف وقالت :
-رايحة انام على الانترية..
-لا يا حلوة انتِ هتنامي على الأرض ...اللي زيك اخره ينام على الأرض ...يالا على الأرض !!!
بصت على الأرض وهي مصدومة وقالت بهمس :
-الجو برد...
ابتسم بشـ ر وقال:
-بالضبط الجو برد عشان كده عايزك تنامي على الأرض ....
هزت راسها بتوتر وراحت ناحية الدولاب تجيب بطانية ليها بس قال:
-لا عندك انتي هتنامي على الأرض ...لا هتفرشي حاجة تحتها ولا هتتغطي بحاجة حتى ...يالا يا حلوة ....
كانت صدمتها كبيرة مش قادرة تتخيل أنه قا سي للدرجادي ...اتنهدت وهي ماسكة المخدة وحطتها على الارض وبعدين اتسطحت وهي ضامة جسمها من البرد ودموعها بتنزل ....بصلها بقسو ة وقال في نفسه هو ده اللي تستحقه وبعدين مسك علبة سجايره وموبايله وخرج للبلكونة ...
...
في البلكونة قعد على الكرسي الابيض وهو بيفتح موبايله وبيتنهد بتعب لما اكتشف انها عملته بلوك من على الفيس ....وراح على الواتس واكتشف نفس الشى..عملته بلوك ...صورتها الجميلة اتشالت ...قلبه و جعه من اللي بيحصل لهم وقرر يتصل بيها....بس عينيه اتوسعت بصدمة وهو شايف انها كمان عملتله بلوك مكالمات ...مكانش مصدق ان لينا تبقى بالقسو.ة دي ...قرر يتصل بأختها مريم يمكن يقدر يوصلها ...وبالفعل اتصل ...مفيش ثواني ردت عليه مريم اللي قالت بغيـ ظ:
-نعم عايز ايه ؟!مش كفاية اللي حصل لاختي بسببك !!
غمض عينيه بيأس وقال:
-مريم متبقيش انتِ كمان عليا ابوس ايديكي ...أنا عايز اكلم لينا عشان خاطري ....
-قاسم لو سمحت سيب اختي في حالها...كفاية اللي عملته...خليها تنساك وتبني حياتها مع واحد غيرك
عينيه اتوسعت بغضب وصرخ بيها :
-اياكِ تقول كده تاني ... اياكِ ...لينا ليا وهتفضل طول عمرها ليا ...اياكي تلعبي في دماغها يا مريم هاتي اكلمها والا وديني هاجي دلوقتي وميهمنيش أي حد ....
نفخت مريم بضـ يق وقالت :
-طيب هديهالك ...
وبعدين قامت من على سريرها وراحت للاوضة التانية اوضة اختها لينا ...فتحت الباب براحة عشان محدش من اهلها يصحى ودخلت لقت لينا نايمة في النور زي العادة ..قربت شوية مريم بس اكتشفت ان لينا مكانتش نايمة ...كانت د افنة وشها في المخدة وشغالة تعيط...بصتلها مريم بشفقة وقربت منها وقعدت تطبطت عليها ...اترعشت لينا وبصتلها ...عيونها الزرقا كانت حمرا...وشها كان احمر وشفايفها بتترعش بسبب العياط ...قلب مريم و جعها على اختها وقالت وهي بتمد التليفون ليها وبتقول :
-قاسم عايز يكلمك بيقول لو مردتيش عليه هيجي البيت ....
شدت لينا التليفون والحزن اللي في عينيها تتحول لغضب وهي بتقول :
-عايز ايه ؟!ما تسيبني في حالي وتروح لمراتك!!!
-مش معترف بأي حد يكون مراتي غيرك ومش عايز غيرك ...انتِ عارفة اتجوزتها ليه ...أنا اتجـ.برت زيك ...
دموعها نزلت اكتر وقالت:
-لا انت خوفت جدي يحرمك من حقك في الورث ...أنا جيت وقولتلك يالا نتجوز ومستعدة اعيش معاك لو حتى في عشة بس أنت مكانش عندك الجراءة تمسك ايدي وتسيب كل حاجة ...أنا مش هسامحك ابدا ....وزي ما ر ميتني من حياتك هر.ميك مع أول واحد يتقدملي !!!
الغيرة سيطرت على عقله وز عق بعنـ ف؛
-مستحيل تبقي لغيري .....انتِ هتبقي مراتي ...من بكرة هتجوزك ...مش هستنى لما اطلق دلال ...بكرة هيكون كتب كتابي عليكي!!

يتبع
https://darmsr.com/2025/04/28/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a9-%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4%d9%82-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7/
أمام شاطئ الإسكندرية
كانت تسير بمحاذاة المياه تبكي وتردد بصوت مختنق:
"هجيب لها العلاج إزاي؟ هعمل إيه؟"
دموعها لم تتوقف وهي تشعر بالتعب حتى لَمَحت شيئًا يتحرك عند طرف البحر.
ركضت بلا وعي وكلما اقتربت تبيّن لها أنه جسد ممدد فوق الماء.
ترددت لوهلة ونظرت إلى المياه ثم إلى الجسد قبل أن تهوي نحو البحر رغم ثقل خطواتها
بدأ الماء يبتلعها لكنها دفعت نفسها بقوة حتى وصلت إليه سحبته بجهد شاق إلى الشاطئ
رمت جسده فوق الرمال الرطبة وركعت بجانبه تضغط على صدره بكل ما تبقى لديها من قوة
أنفاسها تتقطع رأسها يدور لكنها أبت أن تتوقف.
حتى سعل بعنف والماء يتدفق من فمه وعيناه تفتحان ببطء
ابتسمت بارتياح لكن جسدها لم يحتمل أكثر
اختنق نفسها وغامت رؤيتها قبل أن تنهار بجانبه تغمض عينيها باستسلام.
فتح عينيه بالكامل تنفس بعمق وهو يحاول استيعاب أين هو.
لمحها ممدة بجانبه ملامحها شاحبة وعيناها مغمضتان.
جلس بصعوبة مد يده يلمس وجهها المرتجف وفجأة تمتم بنبرة مبحوحة ممزوجة بدهشة:
"إنتي. إنتي اللي وقعتي نفسك"
ضحك بخفة وسط تنهيده متعبة وكأنه لا يصدق ما يراه وما راه
اقترب منها أكثر لكن فجأة شعر بوخزة حادة في رأسه
رفع يده ببطء ليلامس جبينه وما إن أنزلها حتى رأى الد*م يغطي أصابعه.
أنفاسه تعثرت لوهلة الأ*لم ضر*ب رأسه بقوة لكنه تجاهله نظر إليها بعينين مرتجفتين ثم تحامل على نفسه رغم الألم وحملها بين ذراعيه بتعب شديد وكأن كل خطوة كانت معركة مع جسده المنهك.
في المستشفى
كان جالسًا على أحد المقاعد رأسه ملفوف بالشاش الأبيض وجسده منهك.
أنامله تعبث بقلق في أطراف ملابسه وهو يحدق في الباب الذي دخلت منه منذ قليل.
بعد قليل من الوقت
خرجت طبيبة ترتدي معطفها الأبيض تقدمت نحوه بابتسامة مطمئنة.
سارع بسؤالها بصوت خافت لكنه مشحون بالتوتر:
"هي عاملة إيه؟"
أجابت بلطف:
"جاتلها الازمة اللي بتجيلها بس كويس إنك لحقت تجيبها بدري."
هز رأسه بعدم فهم وقال:"أزمة ايه"
_ "الربو"
هز ياسين راسه كأنه يحاول أن يستوعب الحديث قبل أن يهمس:
"وهي بقت كويسة؟"
ابتسمت الطبيبة وأومأت له:
"آه وشوية وهتفوق إن شاء الله."
أسند رأسه إلى الجدار خلفه وأغمض عينيه لوهلة ثم فتحهما ببطء وهو يتذكر عيناها وهي فوقه قبل أن تسقط بجانبه
كان يترقب اللحظة التي يرى فيها عيونها تفتح من جديد.
بعد ساعات مرت حتي استيقظت سمحوا له بالدخول.
دفع الباب بهدوء قلبه ينبض بقوة وهو يقترب من السرير.
كانت مستلقية هناك مغمضة العينين أنفاسها منتظمة قبل أن تحرك رأسها ببطء وتفتح عينيها.
لمحته عندما اتي وبدون مقدمات انفجرت فيه بصوت متوتر وغاضب:
– "إنت مجنون؟ كنت هتموت نفسك؟ نطيت في البحر كده من غير تفكير؟
كنت عايز تموت ولا إيه؟ إنت فاكر نفسك ايه عشان تعمل كده ؟"
كلماتها قطعت قلبه لكنه ظل مكانه صامت يتأمل ملامحها الغاضبة المتوترة وكأن صوتها كان موسيقى بالنسبة له بعد كل ما مر به.
ظل ينظر لها لوهلة قبل أن يبتسم بهدوء مرير وقال بنبرة ناعمة لكنها صادقة:
– "شكرًا إنك أنقذتيني."
قالها ببساطة بجملة واحدة ثقيلة خرجت من قلبه.
ثم التفت قبل أن تضيف كلمة أخرى وخرج من الغرفة بهدوء تاركًا إياها تحدق خلفه بدهشة
مرّ يومان
كانت آسيا تجلس في صمت داخل شقتهم الصغيرة تنظر بحزن إلى والدتها زينب التي استسلمت للمرض وجلسَت على الكرسي بعجز ظاهر
كانت أنفاس الأم ثقيلة وعيناها شبه مغلقتين بينما آسيا تحدّق إليها بقلق تحبس دموعها بصعوبة
وفجأة
دوّى طرق خفيف على باب المنزل
قالت زينب بصوت متهالك:
– "افتحي يا آسيا"
تحركت آسيا نحو الباب بخطوات بطيئة
فتحت الباب... وفور أن وقع بصرها عليه اتسعت عيناها بدهشة غير مصدقة
كان يقف أمامها بنفس ابتسامته الواثقة عيناه تلمعان بنظرة لم تفهمها
نادَت زينب من الداخل دون أن ترى بوضوح:
– "مين يا آسيا؟"
ابتسم هو وقال بصوت هادئ به شيء من الجرأة:
– "اسمك حلو"
دلف إلى المنزل دون أن ينتظر إذنها فتراجعت آسيا خطوة إلى الوراء مذهولة تتابعه بعينيها وهو يتقدّم نحو والدتها.
اقترب بجانب زينب ثم انحنى قليلًا أمامها وقال بنبرة جادة ولكنها دافئة:
– "أنا جاي لك ..جاي النهاردة طالب إيد بنتك يا حجة."
شهقت آسيا بصوت خافت لم تصدق ما تسمعه بينما رفعت زينب رأسها بتثاقل تحدق فيه بعينين شبه مغمضتين وسألته بضعف:
– "إنت مين؟ وبتقول إيه؟"
أعاد كلامه بثبات وإصرار:
– "انا براء وبقولك يا حجة... أنا جيت النهاردة عشان أخطب بنتك بالحلال.
آخدها في عينيّا وأرعاها زي ما تستاهل."
ثم التفت برأسه نحو آسيا بعينين تحملان شيئا مخفياً
يتبع........
https://darmsr.com/2025/04/28/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%ad%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
_ بالله عليك يا عصام متعملش فيا اكده اني لسه صغيرة يوم ماتچوز اتچوز ارمل ومعاه طفل،علشان خاطري فكر تاني في الموضوع، ده اني حتي اختك وانت اللي مربيني كيف سعادتي مش فارجه معاك اكده؟!
اتأثر عصام من كلامها في البداية لكنه وقف وقالها بحدة
عصام.... ماعاد ينفع نتكلم في الموضوع ديه، احنا اتفجنا خلاص يا بتول، هتتچوزي من صاحبي بعد كام يوم، سعادتك تفرجلي طبعا وسعادتك معاه
قالتله والدموع بتلمع في عيونها: جولي ايه السبب يا عصام، اني جلبي بيجولي إن ورا كلامك في سر، جولي الحجيجة ليه اتفجت معاه؟
قالها وهو يحاول يجمع الكلام علي لسانه بتوتر: مفيش اسباب يا بتول غير اني شايفه اكويس ليكي وراچل تعتمدي عليه، اني بعمل كل ديه علشانك، وانتِ خابرة زين الظروف اللي اني فيها، حمزة هيعيشك في مستوي مكنش يخطر علي بالك
بصتله بشك وحست إنه مخبي عليها حاجه لكنه قربها له ومسح دموعها وضمها لحضنه بحنية، لكنها بعدت عنه بغضب
بتول.... لحد ما اتچوز تعتبرني مش موچوده، اني عمري ماهسامحك علي الجرار اللي خده ليا من غير ما ترچعلي
سابته وبعدت عنه واتنهد عصام بضيق وهو بيكلم نفسه وبيقول
_ لما تعرفي اني عملت اكده ليه صدجيني هتوافجي بس وجتها هتكرهيني

أما عند بتول اللي كانت واقفه عند شباك اوضتها وهي بتعيط كانت حاسة بوجع في قلبها، كانت عارفة إن خلاص مادام اخوها قرر يبقي مش هتقدر تخليه يتراجع.
لمحت وهي بتتفرج من الشباك ولد صغير عنده 5 سنين كان واقع علي الارض قدام العربيات، جرت علشان تساعده ونزلت للشارع ولقيته في الوقت ده قام وقف لكنه كان متعور، قربت منه وضمته لحضنها
_ انت بخير ياحبيبي انت مچروح؟
هز يوسف راسه فقالتله: ايه اللي حصول ازاي وجعت يحبيبي المرة الچاية خد بالك وانت ماشي
_ ماشي يا نانسي انا هاخد بالي وانا ماشي ومش هجع تاني
استغربت بتول من كلمة نانسي، وكانت لسه هتتكلم لكن قاطعتها ست اللي قربت من يوسف ومسكته من ايديه بقوة
فاتن.... كل ديه علشان جولتلك تروح تچيبلي حاچه، هتفضل لحد متي ملكش اي فايدة
ادخلت بتول وهي شايفه معاملة الست القاسية مع الطفل: لسه طفل صغير كلميه بحنية بعدين هو وجع واتعور وايده مچروحه
فاتن... وانتِ مالك يا بت انتِ، في حد اچي اشتكالك
بتول... كل ديه علشان نصحتك بأدب لكن العيب عليا اني جولت، شكلِك ماعندكيش علم بالأدب
رفعت فاتن حواجبها بضبق: وانتِ هتعلميني الأدب يا بت، خليكي في حالك بدل ما أچيب اخرتك
فاتن.... علشانك ست كبيرة مش هرد عليكِ
قالت بتول كلامها وسابتها ومشت، اما فاتن بصتلها بحقد وشدت يوسف بقسوة اللي كان بيعيط بوجع من الجرح
_فاتن.... جدامي يا واد، باين اليوم من اوله، وكفاية عييط بطل دلع ماسغ

وبعد شوية في فيلا حمزة دخلت فاتن وهي ماسكة يوسف في ايديها، قربت من فريدة بنتها اللي كانت بتتكلم في التليفون وشاورت علي يوسف وقالتلها بحده
فاتن.... خدي الواد اتعور، شوفي هتعمليله ايه، اني مش فاضية
بصت فريدة علي يوسف بعدم اهتمام وكملت مكالمتها وهي بتضحك، شدت فوزية موبايلها ورمته علي الارض
_ وه انتِ بتعملي ايه! بردو الواد احمد اللي بتكلميه، مش جولتلك بطلي كلام مع الحجير ده
خدت فريده موبايلها من الارض وبصت لمامتها بغضب: ماله احمد! الراچل بيحبني واني بحبه
ضربتها فاتن علي راسها وقالت بمكر: علشانك بت غبية جدامك واحد زي حمزة وتبصي برا، ماانتِ لو عاجله كنتِ خلتيه يحبك ويتچوزك
فريدة باستهزاء: يحبني! لا وكمان يتچوزني، انتِ عايشه في الاحلام يا اما، هو حمزة بيبصلي اصلا علشان يتچوزني
فاتن.... ما انتِ لو تسمعي كلامي كنت خليته يموت فيكِ ويتچوزك، بس انتِ اللي غبية بتحبي الواد احمد وسايبه حمزة وكل العز اللي معاه، غبية زي ابوكِ لو كان بيفهم كنا هنكون في حياة تانية خالص
ابتسمت فريدة وهي بتتخيل حياتها مع حمزة والعز اللي هتعيش فيه
فريده.... واني ايه اللي ممكن اعمله يا اما
فاتن..... ايوه اكده يا بتِ بجيتي بتفكري صوح، اكده تبجي بنت فاتن بصحيح، خليكِ معايا وانسي احمد الزفت ده واني هخلي حمزة خاتم في صوباعك
دخل محمد وقرب منهم
محمد..... متچمعين اكده ليه في حاچه ولا ايه
فاتن بضيق: ماانت مبتعدلش حاچه في حياتك غير انك تسأل اسئلة فاضية
نفخ محمد من كلامها وقال بضيق: وليه الكلام اللي زي السم دلوج يا فاتن انا چاي من الشغل تعبان حطيلي الوكل
فاتن...... بنتك هتحطحولك ماهي مبتعملش حاچه مفيدة في حياتها، جومي يابت حطي لابوكي الوكل
مشت فريدة للمطبخ تحضر الاكل وسكتوا علي دخول حمزة اللي كان جاي من الشركة، جري يوسف لحضن حمزة وهو بيقول:
يوسف.... بابا بابا وحشتيني، انت اتأخرت جوي عليا يا بابا
باسه حمزة وشاله علي ايده: حبيب بابا اللي وحشني، اسف يا يوسف كنت مشغول چدا في الشغل، بص حمزة علي عمه ومرات عمه وسلم عليهم
بص حمزة لايد يوسف المجروحه بقلق: انت بخير ياحبيبي ايه اللي حصول يا يوسف، وكيف لحد دلوج معقمتش الجرح ولا حتي لفيته بشاش
قربت فاتن من يوسف ومسكت ايده بحنية مزيفه: انا كنت لسه بجوله جبل ما تيچي يلا أطهرله الچرح، بس هو خايف إنه يوچعه
حمزة... كيف اكده ي حبيبي يلا روح معاها تعقملك الچرح
مسكته فوزية وبصتله ببرود وضيق وبصلها يوسف بخوف من نظراتها لكنه متكلمش

وفي بيت عصام خبط علي اوضة بتول لكنها تجاهلته، فتح الباب لما مسمعش رد وقرب منها وقال بحنية
عصام.... يلا يا بتول البسي خلاجاتك، خليا ننزل دلوج
بصتله بتول باستغراب: ليه فين هنروح
عصام..... بيت صاحبي، علشان نتكلم في تفاصيل الفرح وعلشان تشوفوا بعض وتتعرفوا علي بعض
نفخت بتول بضيق ولفت وشها للنحية التانية فقرب عصام منها وضمها لحضنه
عصام.... صدجيني هتعرفي اني عملت الصوح، اني بحبك يا بتول وبتمنالك الخير
بتول بدموع: انت رايدني اموت بالچواز ديه صوح؟ صدجني يا عصام الچواز ده من الراچل ديه معناه اكده، اني ازاي هجدر اهتم بطفل واربيه كمان، واني لسه محتاچه اللي يهتم بيا اني لسه صغيرة يا عصام
بصلها بحزن وضمها لحضنه: اني عارف انك لسه صغيرة لكن ده الصوح يا حبيبتي، لو كان جراري مش في مصلحتك صدجيني مكنتش وفجت يلا يا بتول البسي خلاجاتك
سابها عصام ولبست هدومها باستسلام

فاتن.... يلا يا بت البسي اي حاچه حلوة اكده وحطيله واكله في اوضته
فريده.... بس ليه يا اما اعمل اكده
فاتن.... كفاية غباء يا بت، يلا اعملي اللي جولتلك عليه وحاولي تكلميه بطريقة حلوة كده مع ابتسامة عريضه
هزت فريدة راسها بتفهم وبعد شوية كانت بتخبط علي باب اوضة حمزة وهي ماسكة صنية اكل في ايديها، دخلت امنية اوضته بعد ما سمحلها انها تدخل، وقربت منه وهي لنحط الصنية قدامه بابتسامة
فريده.... جولت انك تعبان من الشغل، فعلشان اكده چبتلك الوكل، كل اكويس اني حضرته بإيدي
حمزة بابتسامة سطحية: متشكر يا بنت عمي، تعبتك معايا
قربت فريدة منه وعاملت نفسها بتقع عليه فمسكها قبل ما تقع لكنه بعد عنها لما فهم اللي بتحاول تعمله
حمزة ببرود : اني وراية شغل مهم تجدري تخرجي دلوج يا امنية
فريده.... استني يا حمزة هجولك حاچه، هاخد من وجتك دجيجه
حمزة..... والحاچة ديه بجي ليها علاجة بإيه يا بت عمي
قالتله بابتسامه وهي بتقرب منه: ليها علاجة بيا وبيك
بصلها بعد اهتمام وبص للورق اللي قدامه وزعق فيها: اني جولتك مشغول، روحي شوفي يا فريدة اي حاچه تعمليها بما إنك فاضية اكده
رجعت فريدة خطوة لورا وهي بتحاول تكتم خوفها من زعيقه المفاجئ، وخرجت من اوضته، أما هو نزل من الاوضة لما كلمه عصام وقاله إنه وصل، دخل عصام وبتول ورحب حمزة بعصام
لكنه فضل مركز نظره علي بتول واتفاجئ انها صغيرة، فضل سارح في جمالها ولون عيونها، وملامحها البريئه حست بتول انه بنظراته فبصت للارض بكسوف
فضلوا يتكلموا عن تفاصيل كتب الكتاب وبعد شوية استإذن عصام يدخل الحمام فبصت بتول لحمزة وقالت: اني عرفت انك عندم ولد، مش عيب عليك تتچوز بت جد ابنك لو كان عندك دم ما كنتش عملت اكده
رفع حمزة حواجبه وقالها باستهزاء: هو انا چبرتِك تتچوزيني أخوكي وافج ومكنش عنديه اي اعتراض، وبعدين فعلا اخوكي مچنون واني كمان لما فكرت بالفكرة المطينة بطين ديه
قالها كده وهو بيفتكر اتفاقه مع عصام، مينكرش انه كان مبسوط وقتها إنه لقي بنت يقدر يتجوزها وتهتم بإبنه وكمان اخت صاحبه اللي بيثق فيه
جزت علي سنانها وقالتله بضيق: اني مش طفلة اني عندي ١٨ سنة وهدخل الچامعة كمان اسبوعين او تلاتة انت اللي كبير عليا، جد اخويا واكبر كمان
حمزة باستهزاء: لا طفلة مشوفتيش نفسك،چاية تكلميني بإيه،چيالي بضفرتين، مش عارفة هتچوزك كيف اني دلوج انتِ اخرك تلعبي مع ابني بألعابه ، ازاي هتهتمي بيه، لما قولت لاخوكي مچاش في بالي انك طفلة اكده
حسيت بتول بالاهانة وقرب منها حمزة وقعد جمبها، كان رافع حواجبه ومبسوط بالطريقة اللي قدر فيها انه يضايقها
بتول... وخليك بجي زي الشاطر وارفض الچوازة ديه وقول لعصام انك مش موافج لانه مش سامع مني
حمزة بضحكة: ومين جالك إني هرفض، الچوازة هتم بإذن اللَّه
بتول.... مش انت جولتلي دلوج اني طفلة ومش هعرف اهتم بابنك يبجي ارفض
كان لسه هيتكلم لكن يوسف قرب منهم واترمي في حضن بتول
يوسف.... انتِ چيتي هنا يا نانسي
قالها اسم نانسي للمرة النانية بعد ما حضنته لما اتعور في الشارع كانت متفاجأة بوجوده ومستغربة كلامه
ابتسم حمزة لما لقي ابنه بيعامل بتول زي مامته وانه حبها، وارتاح ان مش هيكون في فجوة او كره بينهم
حمزة..... نانسي ديه تبقي مامته الله يرحمها، بس هو انتِ شوفتي يوسف جبل اكده
ادركت بتول ان يوسف يبقي ابن حمزة وضمته لحضنها بحنية، حست ان يوسف اتعلق بيها بسرعه، وفي وقت قصير اعتبرها زي مامته وبيناديلها بنفس اسمها
بتول..... اييوه اني شوفته من ساعه في الشارع، ابنك ماشاء اللَّه زي السكر، ربنا يحفظهولك
قرب منهم عاصم وابتسم لما شافهم بيتكلموا مع بعض وكانت بتول مبتسمة وهي ماسكة في ايد يوسف، كانت بتفكر في المعاملة اللي بيتعاملها يوسف لما شافت فاتن بتعامله بقسوة في الشارع وصعب عليها واتعلقت بيه بسرعة
وبعد شوية نزلت وفريدة ومحمد، وفاتن اللي رفعت حواجبها
وبصت علي بتول وقالت بضيق
فاتن.... ايه اللي چابك اهنه، هو اني كل شوية هشوفك
حمزة بحده: بتكلميها اكده ليه يا مرت عمي
كمل حمزة وهو بيشاور علي بتول: اعرفكم، بتول و هتبجي مرتي بعد كام يوم
برقت فاتن بصدمة واتصمرت في مكانها واتصدم الكل
فاتن بعدم تصديق: مرتك! مرتك كييف! وفي الوجت السريع ديه، ليه الاستعچال يابني
حمزة.... مش استعچال ولا حاچه يا مرات عمي، ديه وجت مناسب واحنا خلاص جررنا ميعاد الفرح
بصتله فاتن وفريدة بغيظ وسكتوا وبعد شوية خرج عصام ومعاه بتول وطلع كله علي اوضته
فاتن.... ستحيل كيف البت ديه هتتچوزه، احنا اكده ضعنا يا محمد
محمد.... اني مش مصدج، انه هيتچوز وكمان هيتچوز بت جد فريدة بعد ماكان ببرفض يبص لفريدة لانها صغيرة، بس متجلجيش اني خابر زين كيف هخلي البت توصلنا للي احنا رايدينه
فاتن....... كيف بجي، بتفكر في ايه، جولي
محمد بمكر: البت يظهر اكده انها ساذجه ونجدر نضحك عليها، واجدر بأي كلمتين اخليها في صفنا، هتشوفي اني هعمل ايه

طلع حمزة اوضته وابتسم وهو بيفكر بتول، البنت اللي شدته بملامحها الهادية الجميلة لكنه كان عارف إنه مش هيقدر يعاملها كزوجه وإنه هيتجوزها علشان ابنه وبس.

وفي نص الليل في اوضة عصام اللي اتملت بالهدوء اتنفض عصام من نومه بفزع، غير قعدته على السرير وهو بتنفس بسرعة بعد ما صحي علي صوت صريخ
التفت يمين وشمال وهو بيدور علي مصدر صوت الصريخ اللي سمعه وصحاه من نومه
عصام..... بسم اللَّه الرحمن الرحيم، بتول، اجفلي الصوت ده صحيت بسببك
دخلت بتول للاوضته وبصتله باستغراب: في ايه يا عصام بتزعج ليه؟
عصام...... صوت تليفونك صحاني اجفليه او وطيه
بتول باستغراب: اني مش فاتحه اي صوت اني كنت بقرأ في كتاب، صوت ايه اللي تجصده
اتنفس بتوتر وهز راسه: لا ولا حاچه شكله كان كابوس
قربت منه وقالت بهدوء: انت جلجان بسبب اني جولتلك اني مش مسامحاك صوح؟ اني فعلا جولت اكده بس لما شوفت يوسف الوضع اتغير
بصلها واتغيرت ملامح وشه من التوتر لابتسامة عريضه: يعني افهم انك غيرتي رأيك لما شوفتي يوسف وكمان حمزة صوح؟!
ضربته بخفه علي كتفه وقالت بضحكة: لاه اني جولت يوسف، مين چاب سيرة حمزة دلوج
ضحك عصام وقالها وهو بيحاول ينكشها: علي اساس اني مشوفتش وشك كيف كان لما بصيتي علي حمزة
بصتله بخجل وقامت من السرير وهي بتقوله:كفاية بجي يا عصام اني كنت اجصد يوسف بس، مش حد غيره، وبعدين حمزة ده كيف طايجه اصلا، اني مش طايجاه، انا راچعه غرفتي، هروح انام
ضحك علي كلامها، لكنها لما مشت بص بتوتر وهو بيفتكر الصراخ اللي سامعه
نبضات قلبه زادت وكانت بتضرب في قلبه بعنف، وعيونه اتملت بالدموع، وهو بيفتكر اللي عمله من شهور ومخليه بيحلم بكوابيس وميقدرش ينام كويس.

يتبع...
(رواية طفلة في عصمة صعيدي)
https://darmsr.com/2025/03/17/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b7%d9%81%d9%84%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%b5%d9%85%d8%a9-%d8%b5%d8%b9%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88/
جوزك مسافر وانتي مقرطساه وجايبه راجل اوضة نومك عيني عينك قدام بنتك يا فاجره يا بنت الكلا*ب
وضربها قلم قوي وقعت على الارض بصدمه

جري عليها شاب في العشرينات ووقفها وهو بيقول بزهول... احكام...قومي معايا باسم الله
والتفت للشاب اللي ضربها بغضب وقال...انت عملت ايه يا حيوان انت... ووطي صوتك هتفضح الدنيا وانت فاهم غلط اصلا

رد عليه وقال بغضب وسخريه...اااه عشيق الهانم بيتكلم كمان بعد ما ظبطتكم وانتو بتخونو اخويا وبتستغفلوه في قلب بيته عايزين تكدبوني في نظري مش كده يا ابراهيم باشا ولا انا بفتري عليكم

ابراهيم بصلو بغضب شديد
واحكام لطمت على خدودها وهيه بتبكي بشده وقالت..انت بتقول ايه..عشيق مين..ابوس ايدك وطي صوتك بلاش فضايح خلينا نتكلم جوه...طب..طب هاتلي حاجه البسها يا جوده ده انا مرات اخوك

جوده قال بغضب..لا هتنزلي كده قدام كل الناس بفوطة الحمام علشان اللي ربنا بيرفع عنو سترو محدش بيستره

بقت تلطم بشده وبتقول بصدمه ورعب ..يا مصبتي السوده يا مصبتك يا احكام

واقفه جنبهم بنت صغيره في عمر ال ٤ سنين بقت تبكي وقالت..متبكيش يا ماما..بتبكي ليه..انا خايفه

احكام لسه هتحضنها جوده شد البنت بغضب ورماها لواحده واقفه جمبو وقال...خلي البت معاكي يا نوال ..متخليهاش تلمسها لاحسن تتعدي من وساختها ...دي مهما كان بنت اخويا..ولو ان الله اعلم اذا كانت بنتو ولا لا

احكام لطمت بقوه وقالت. يالهوي..يالهوي انت بتقول ايه
وبصت لنوال وقالت بلهفه ورجاء....نوال ....نوال انا مليش غيرك..ابوس ايدك... ابوس رجلك قولي كلمة حق .. انتي كنتي في البيت وعارفه اللي حصل وانبي تتكلمي وتفهمي جوزك ابوس ايدك

جوده بص لنوال بطرف عينه وهيه نزلت عيونها في الارض وقالت...احم...انا...انا معرفش يا احكام..انا كنت نايمه صحيت على صوت زعيق جوده

احكام اتسعت عنيها بزهول وقالت بالعافيه ..ايه صحيتي على صوت جوده ازاي ....انتي بتقولي ايه

ابراهيم هز راسو بحزن ويأس وقال....مفيش فايده يا احكام..متتعبيش نفسك معاهم ..واضح انهم طابخينها سوا وناوين على غدر وفضايح....متحاوليش....امشي معايا هروحك عند امك دلوقتي وهنكلم خالد هو جوزك وهو اللي هيعرف يوقف المهزله دي ويحط حد لأخوه

جوده قال بسخريه..هو فعلا لازم يحط حد...مهو مش هينفع يفضل قرطاس اكتر من كده

احكام قالت بغضب شديد...انت بتقول ايه يا ابراهيم ده بيت جوزي.....وهو بس اللي من حقو يمشيني من بيتو مش اي حد تاني..وانا هفضل في بيت جوزي مع بنتي ومش هتحرك إلا لو خالد مشاني بنفسو
بقلم....زهرة الربيع
جوده قال بغضب......ليه انتي فاكره اني هسيبك تسحريلو زي كل مره يا بنت الزناتي...ورحمة ابويا مش هيحصل والبيت ده مش هيتنجس اكتر من كده

احكام لسه هتتكلم اتفاجأت بناس طالعين على السلم وراجل كبير في السن منهم قال... فيه ايه...خير يا جوده صوتكم طالع

بس كلهم اتصدمو بشده من شكل احكام اللي كانت واقفه لافه نفسها بفوطة حمام جمب ابراهيم

احكام اترعبت اول ما شافت الناس واستخبت ورا ضهر ابراهيم اللي قال بسرعه..مفيش يا حج نعمان مفيش انزلو لو سمحتو احنا هنحلها

بس جوده قال بزعيق ..لا فيه...اشهدو يا خلق على الخاينه اللي المفروض تترجم لحد الموت...رجعت من الشغل لقيتها منيمه مراتي الله اعلم سقياها ايه .....وهيه والبيه واخدين راحتهم في الاوضه بالمنظر اللي قدامكم ده ...تقريبا كان بيصلحلها الحمام

الناس اتصدموا وبقم يضربو كف بكف
واحكام كانت هتقع من طولها و بقت تقول ببكا.....منك لله يا شيخ حسبي الله فيك..حسبي الله فيك يا ظالم هتروح منو فين وهجمت عليه عايزه تضربوا
بس مسكها من معاصمها وقال بحده...براحه يا حلوه لاحسن الفوطه تقع وقلوب الناس تقع معاها ..وانا اولهم

احكام فلتت اديها منو ومسكت الفوطه بايدها و بقت تبكي جامد
ابراهيم جري على الحج نعمان اخد عبايتو بسرعه ولفها بيها وقال..يلا بينا يا احكام...هنكلم جوزك وهو يتصرف مع اخوه يلا

احكام قالت ببكا وصراخ..مش همشي من غير بنتي عايزه بنتي
والبنت بقت تبكي وتضرب في نوال عيزاها تسيبها تروح لامها بس جوده دفع احكام ودخل جوه الشقه وقفل الباب بغضب

احكام بقت تخبط على الباب بكل قوتها وتقول ببكا وصراخ.....جوده ابوس ايدك هات البنت..جوده حرام عليك هات البنت...حنان يا حببتي متخافيش انا هنا يا قلب ماما...جوده افتح منك لله..منك لله يا شيخ ..حد يجبلي بنتي عايزه بنتي يا نااااس
وقعدت بانهيار عند الباب وبقت تبكي بشده

ابراهيم لمعت عيونه بالدموع من منظرها وقرب عليها يقومها من جمب الباب بس احكام وقفت ودفعتو وقالت بزعيق... متقربش...انت السبب..منك لله انت التاني ربنا ياخدني وارتاح منكم

وجريت وهيه بتبكي بقوه ومش شايفه قدامها راحت لبيت اهلها وسط تهامس الناس عليها خصوصا الستات اللي نظراتهم كانت كلها استحقار
فضلت تجري وهيه ضامه العبايه عليها وبترتعش من صدمتها بعد اللي حصلها.... وراحت على بيتها اللي كان بيبعد شارعين بس عن بيت جوزها
طلعت الدور التاني بسرعه وبقت تخبط على الباب بقوه
فتحت ست في الخمسين وهيه بتقول...براحه ياللي على الباب و
بس قطعت جملتها بصدمه وقالت...احكام...يا مصبتي فيه ايه

احكام حضنتها بقوه وبقت تبكي جامد وقالت..الحقيني يا اما ...الحقيني اخدو بنتي مني

امها ضمتها بزهول ورعب شديد وهيه مش فاهمه اي حاجه

بعد شويه كانت احكام حكت لوالدتها اللي حصل بس والدتها بقت زي البركان وهتنفجر وشدت طرحتها وقالت بغضب..طب والنعمه لأنزل افرجو تمامو في نص الشارع ابن فوقيه واخلي الحاره كلها تتفرج عليه الو،،سخ اللي مش عايز ينضف

احكام جريت وقفت قدامها وهيه بتبكي وقالت..يا اما تروحي فين ابوس ايدك انا فيا اللي مكفيني... ده واحد و،،سخ وممكن يتطاول عليكي

امها قالت بغضب اعمى ....يتطاول عليا طب خليه يعملها علشان انزل باللي في رجلي فوق دماغو ..هو فاكر ايه هيتبلى عليكي وياخد بنتك منك واسكت كل ده علشان ابوكي مات وانا خلفتك وحيده..لكن لا ..لا يا بنت عبد السميع...انا لسه عايشه وبصحتي اوعي من قدامي

ودفعتها بقوه وخرجت جري ناحية بيت جوده

ابراهيم شافها نازله جري واحكام بتجري وراها راح وراهم بسرعه

ام احكام بقت تخبط على بيت جوده بغضب شديد وبتقول...افتح يا جوده...افتح يابواقي الرجاله يا مصدي

جوده فتح الباب بغضب وقال..فيه ايه يا وليه..مش هنخلص انهارده ولا ايه

ام احكام مسكته من هدومه وقالت...لا الوليه دي اللي هتحتاجها تولول على تربتك يا ابن الزبال يالمامة الحته

جوده نفض اديها بغضب وقال.....مش بس ابويا اللي طلع زبال كمان اخويا طلع زيو ولم زبالة الحته كلها وعمل منها مراتو

هنا ام احكام ضربتو قلم قوي وقالت....اخرس قطع لسانك يا و،،سخ

جوده اتصدم باللي عملتوا والغضب عماه وضربها قلم قوي جدا وقعها على الارض مقدرتش تقوم من قوته

في الوقت ده وصل ابراهيم واحكام اللي صرخت وجريت على امها وبقت تفوق فيها

وابراهيم مسك في جوده بغضب وقال...انت ضربتها..مديت ايدك على مره يا كل،،ب يا و،،اطي

جوده دفعو بغضب وقال.....غور يلا من هنا لم الاوساخ دول وغور مش ناقصه نجاسه

ولسه هيقفل الباب جات عينه على احكام اللي كانت بتبصلوا بحقد وغضب يخوف ودموعها ماليه عيونها
اتنهد وقفل الباب بسرعه مش قادر يتواجه معاها تاني

احكام حصريا بقلم زهرة الربيع
ابراهيم شال ام احكام وراح بيها على البيت واحكام مشيت معاه وسط الناس اللي كانو بيتهامسوا عليهم بكلام ميتقالش

بعد شويه عند احكام كانت قاعده جمب امها بتبوس دماغها وايدها وبتبكي بحرقه

امها نزلت دموعها وقالت.....حقك عليا يا ضنايا...حقك عليا مش عارفه احميكي وانا لوحدي يا بنتي

ابراهيم وقف وقال بغضب..وانتي تحميها ليه يا خالتي وتعرضي نفسك لمواجه مع كلب زي ده..هيه متجوزه راجل يحميها...ولو معرفش يعملها يبقى ميستاهلهاش

احكام قالت بسرعه..ابراهيم معاه حق يا اما.....بقولك يا ابراهيم..تليفونك معاك...اصل تليفوني عند الحيوان ده معرفتش اخد حاجه .....وتليفون امي عطلان

ابراهيم طلع تليفونه بسرعه وقال...التليفون اهوه..وانا معاكي وهفضل معاكم للاخر لحد ما يجي جوزك وياخدك على اي حته بعيد عن اخوه الكلب ده

احكام ابتسمتلوا بالعافيه واخدت التليفون وراحت تكلم جوزها

في مكان تاني كان واقف شاب جميل في اواخر العشرين بيشرف على عمال تنقيب عن البترول وقال لواحد صاحبه... بقالنا ايام ومفيش حاجه ظهرت الواحد تعب من الحر ده

صاحبه ضحك وقال...تعب من الحر ولا اشتاق..بس عازرك اول مره تسافر بعد جوازك اكيد لك حق تتعب

ضحك وقال..... بس يلا هيه نقصاك...مش كفايه برنلها مش بترد..انا هتجنن عمرها ما طنشتني كده

صاحبو قال.... يلاا اتقل هو كل الي اتجوزوا اتدلقوا كده

اتنهد وقال بحب بيلمع في عيونه ..لا طبعا...ولاكل الستات احكام

صاحبو صفر وقال ...ايوه يا عم مرزق
ابتسم ولسه هيتكلم تليفونو رن باسم ابراهيم صاحب عمره رد وقال.....هيما واحشني يا جدع و

بس قطع جملتو لما جالو صوتها وهيه بتبكي جامد وقالت بالعافيه...خالد...الحقني..تعالى بسرعه ابوس ايدك وووو
يتبع...............
https://darmsr.com/2025/04/28/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82/
انتوا مجانين ازاي طفله عندها 10 سنين تطلع حااااامل لازم الجنين ينزل لان مش هتتحمل يفضل في بطنهاااا شهرين كمان وخصوصا ان هي ضعيفه جدا كمان
رد عليه بصوت يملؤه الغضب وقال : تنزل مين يا دكتور دي اللي هتجيب ليا الواد اللي يستحق يشيل اسمي ولو ما...تت وهي بتولده يبقوا اهلها يا خدوا قرشين حلوين ينفعوهم هي يعني نفعاهم في اي بت المركوب دي كمان
مسك طفله بريئه عمرها 10 سنوات اتولدت في عيله فقيره بس مش لدرجة ان هما يضحوا بيها والدها عنده محل بقاله ووالدتها بتبيع اسماك في الاسواق وعندها اخت صغيره عنها بسنتين بس
عبد الله 85 سنه واحد من كبار اعيان البلد اتزوج فوق ال 25 بنت يتزوج البنت شهرين ثلاثه ويطلقها بحجة ان ما بتخلفش ودا كان سببه ممتنعات الحمل اللي كانت احد الخادمات عنده بتضيفهم لزوجاته في الاكل بموافقته لكن لسوء حظ مسك ان هي حم...لت
"""""""""«««««»»»»»""""""""""
مسك طفله ذات ال 10 سنوات كانت قاعده بتلعب قدام بيتهم الصغير بالتراب وماسكه في ايديها دميتها المتصنعه من الطينه هي واختها
رحاب والدة مسك : قومي يا وش السعد علينا قومي في عروسه تلعب في التراب كدا قومي ياللي هترفعينا لفوق
واخدت مسك بدلت ليها ملابسها بفستان اشتروه ليها في العيد وحطت ليها ميك أب وبرفان من عند جارتهم وخرجتها لعبدالله اللي كان بيتفحصها بعيون وقحه
خرج مبلغ من المال وحطه قدام محمد والد مسك وقال اكتب يا مولانا بسرعه الله يرضي عنك
ضحك ضحكته الصفراء وبدأ يعقد القران ما هو بياخد فلوس كتير وماشي بمبدأ حد يرفض النعمه ويقول لا
اخر اليوم مسك كانت لابسه فستان اطفال ابيض والطرحه البيضاء وكانت في انتظار عبدالله مع اهلها
شويه وجيت زفه حلوه اوي بس مسك مش هتروح بيت عبدالله بعربيه دي هتروح علي ظهر الجمل وتطلع قدام والعربيات والاحصنه هيكونوا بعدها واهلها واصدقاءهم هيمشوا قدامها ودي عادة عبدالله مع اي بنت بيتزوجها
بدء الكل يسألوا عن عبدالله هو فين واتأخر ليه رد عليهم السواق الخاص بيه وقال عبدالله بيه مستني في السرايا وبعتنا نا اخد العروسه
هنا كل واحد بدء يقول اللي عنده وفي وقت ما كان الكل منشغل بالكلام راحت مرات عمها من غير ما حد يا خد باله وقطعت الحبال المتثبت بيها مقعد العروسه علي ظهر الجمل وسابت من كل حبل حرف من غير قطع بحيث لما الجمل يمشي مع الحركه تقع مسك وتمو...ت
بعد شويه اتحركوا كانت مسك بتبص حواليها بفرحه هي مش عارفه هي رايحه علي فين هي فرحانه بلمة الناس حواليها والنور والغناء
وماتعرفش حجم الجحيم اللي هتشوفه في سرايا عبدالله
اخدوا خطوات بسيطة وفي اقل من دقيقتين كانت مسك وقعت والمقعد وقع عليها وووووووووو

يتبع....
https://darmsr.com/2024/10/31/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b3%d9%83-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-3/
_حضرتى الاورد رقم أتنين؟....
أتكلمت و أنا بأخد طلبيه تانيه جاوبتى بنت من الشغلين معايا
_آه يا هَنا حضرته
شاورلتها أنها تقدمه بإيدى و كملت شُغل
أنا عندى مخبز بس كبير بيبع مخبوزات ومشروبات شبه الفرن بس على أشيك عملته زى ستايل الأجانب كده هادى و مُريح مكان رايق يعنى
بصيت جه الباب لما أتفتح بسب صوت الجرس الصغير المتعلق فوقه و قفت عند الشاشه البستقبل عندها الطلبات و إبتسمت ببشاشه
_أهلا بحضرتك أستاذ آدم ....نفس الطلب ؟....
همهم ليا و هو بيبصلى بصمت:
فبدأت بتحضير الطلب لكنى رجعتله تانى و سألته
_حضرتك تحب نوع من الحلويات النهارده و لا لاء
بص نحيته التلاجه الفيها الحلويات و بعديها أتكلم:
_أختريلى على ذوقك...
همهت ليه بحيره و أنا ببصله و ببص للحلويات بحاول أفهم ذوقه عشان أديله حاجه تعجبه لكن غصب عنى عينى بتروح على أى حاجه بطعم الفراوله الى معتقدش انه هيحبها خالص !..
لاحظ نظراتى لأى حاجه بلون الفراوله و ترددى فقال:
_حطيلى تشيز كيك فروله
غصبًا عنى إبتسمتى أتسعت عشان هيدوق الفروله طلعتها بحماس من التلاجه و أنا بحطها فى العلبه و قدمتله قهوته الساده المُره
_أتفضل كده الحساب ****
أدانى الفيزا و بدأت أتصرف و بعد بثوانى رجعتهاله بإبتسامه:
_شرفتنا يفندم
مد أيده و أخد القهوه لكنه ساب علبه التشيز!!...
و قبل ما يمشى قال:
_التشيز ده عشانك أنتِ ...
مدنيش فرصه أفهم كلامه لقيته مشى
رحت وراه بسرعه و أنا مسكه العلبه
_لو سمحت مينفعش كده أتفضل...
مدلته أيدى بالعلبه لكنه حتى مفكرش يمسكها منى كان فى إبتسامه صُغيره على شفايفه تكاد تكون مش باينه كأنه كان متوقع إصرارى وراه!!...
_دى مش هديه منى لو تفتكرى المره الفاتت القهوه أتكبت منى و أنتِ عطينى قهوه تانيه فاكره؟!!....
بصيت فى نُقطه بعيده عنه فى مُحاوله أنى أفتكر و أومئت له و أنا برحع نظراتى ليه
_أيوا فاكره...بس بر....
قاطعنى و هو بيتكلم ببرود
_مبسش يا أنسه هَنا ...أنا مبحبش حد يبقا ليه فضل عليا أنتِ ساعدينى و أنا شكرتك
حسيت نبرته بقت حاده و طريقته مش لطيفه
كشرت بوشى و أنا رافضه طريقته و أتكلمت :
_هو حضرتك بتتكلم معايا بطريقه و حشه؟!...
شاورت على نفسى فى نهايه كلامى و كملت:
_أنا مش فاهمه حضرتك عصبى ليه كده على العموم واحده بوحده ....
أبتسمت فى نهايته كلامى و لاكأن حاجه حصلت و قولت:
_على العموم شرفتنا يا فندم
خصلت كلامى و رجعت تانى الكافيه آدم زبون دايم فى المكان يعنى من حوالى تلات شهور شخص غريب شويه نظراته و تصرفاته لما بيدخل المكان بيبقا كأنه بيراقبه مش داخل يطلب و يمشى
_مجنونه و الله العظيم مجنونه
قولت كلامى و أنا بتابعها لحد ما دخلت المكان و كملت طريقى لعربيتى عشان أروح شُغلى
_تعالا يا دود
جرى عليا زين أبن رقيه صحبتى و من ضمن الأستف
نزلت بجزعى شويه عشان أبقا فى طوله
_خُذ الكيك ده يا صُغنن
بص الأول لرقيه ياخد الموافقه و بعدها بصلى بإبتسامه و هو بياخدها منى:
_ثُكرا يا هَنونه
قرصته من خده الصُغنن ده :
_العفو ياروح هَنا
اليوم خلص و بدأت أقفل المكان لكن الى لفت نظرى و جود آدم قُصاد المكان من برا و كأنه بيراقبه!!...قاطع شرودى فيه صوت فتح الباب و دخول أبن عمى حازم
تأفئفت بملل منه و كملت مسح فى التربيزه
وقف قُصادى و أتكلم بنبره ساخره:
_مفيش أهلا و سهلا و لا أيه
ملتفتش ليه جوبته بنفس النبره وكانت نيتى إستفزازه:
_لا طبعا لازم أقول أهلا و سهلا للزباين بتاعتى
أستشعرت العصبيه من نبرته صوته :
_بس أنا مش زبون يا بنت عمى أنا صاحب مكان
ألتفت ليه و أنا ببصله من فوق لتحت و الإشمئزاز هو عنوان نظراتى :
_صُحاب أيه ؟!...معلش أصل سمعى تقيل ....
شد على قبضتىه بغيظ و أتكلم:
_ده مكان أبويا يعنى مكانى
قرب منى بخطوات صُغيره و قال:
_شكلك نسيتى من أداكى فلوس عشان تفتحى المكان ده
شاور حوالينا فى نهايته الكلام على المكان و نظراته كُلها حده
ربعت أيدى قُصادى و أنا ببصله بسُخريه لكن من جوايا كُنت خايفه منه :
_الفلوس دى حق أبويا الله يرحمه و أبوك بعد ما ظلمنى أنا و أمى ضميره نقح عليه و رجعلى فلوس إنما أنتَ ملكش ربع جنيه حتى فى المكان ده
بصلى بنظره أنا عرفاها نظره هوس مش حُب نظره بتخلى رجفه من الخوف بتسرى فى جسمى:
_أنا ليا فى المكان ده زى ما ليا فيكى كُل حاجه مليكى حتى أنتِ و هتبقى ليا زيك زى أى حاجه لما بعوزها بخدها...
ضميت أيدى ليا أكتر عشان ميشوفش رعشتها و حاولت أخلى نظراتى ثابته قويه مش ضعيفه:
_ده بعينك يا حازم أنى أبقا ليك ....بذمتك مش مكسوف من نفسك؟....ده أنتَ عندك عيل لسه مكملش سنه!!......
إبتسم بجانبيه بعد ما أستشعر خوفى:
_مش حاسس أنى مبسوط معاها ....معاكِ أنتِ هتبقى رحتى كان نفسى أبنى يكون منك أنتِ!!....
الخوف أتملكنى كلامه كان زى الحبل البيتلف على رقبتى كُنت حاسه بتقل على قلبى حطيتى أيدى على رقبتى فى مُحاوله أنى أخد نفسى و أتكلمت بنبره مهزوزه:
_أطلع برا يا حازم سامع.....أموت و مبقاش ليك