" محافظة قنا صعيد مصر منتصف
صيف عام ٢٠٠٤"
♡♡♡
مع نسمات الفجر الأولي إخترق سكون الليل
صوت شجي يُرتل القُرآن الكريم بالتجويد بعذوبة وخشوع يتردد يشُق سكون ظلام الليل مع صوت الآذان الأول للفجر
على ذلك الصوت بدأ مُعظم من فى ذلك المنزل المتوسط المساحة يستيقظون
بإحد الغرف
فتحت عينيها البُنية حين تسمعت لذلك الصوت العذب بتلقائية تبسمت تشعر بصفاء نفسي، نحت ذلك الغطاء الخفيف عنها ونهضت جالسة على الفراش تُلملم خُصلات شعرها السوداء الناعمة ، ثم نظرت نحو الفراش الآخر بالغرفة وتبسمت ونهضت تسير نحو ذلك الفراش أزاحت الغطاء ثم آتت بأحد الأقلام وقامت بالعبث بمُقدمة أنف تلك النائمة،التي تضايقت وهي تسدير بوجهها للناحية الأخري،لكن لم تستسلم وعاودت فعل ذلك مرات حتي فتحت عينيها بضجر قائلة:
"حنين"احنا يادوب نايمين من ساعتين،حرام عليكِ سبيني أنام أنا فى أجازة.
ضحكت حنين تجذبها كي تنهض قائلة:
جومي يا"بُثينة" وبطلي كسلك ده،جدي قرب يخلص جراية(قراية) جزء "القرآن الكريم" بتاع كل يوم،بالتوكيد الفجر قرب يأذن وكل اللى فى الدار زمانهم صحيوا،ودلوك أمي تنادم (تنادي) بصوتها الجهور تصحي آخر الشارع.
ضحكت بُثينة قائلة:
رغم طيبة قلب مرات خالي لكن صوتها ده مُشكلة لوحده، بحس صوتها مش راكب لا على جسمها ولا على طبعها بس على رأي چدي'شيء بيعوض شيء'.
ضحكن الإثنتين،وهن يسمعن ذلك الصوت الجهور قبل أن تطرق على باب غرفتهن قائلة:
يلا يا صبايا الدار إصحوا الفچر خلاص هيأذن.
نهضن ببسمة كل منهن ضبت فراشها وبدلن ثيابهن بأخري مُحتشمة مناسبة للمنزل ووضعن فوق رأسهن وشاحً بإحكام ثم خرجن من الغرفة...توجهن الى المطبخ وجدن
"وجدان"تقف نظرت لهن قائلة:
يلا يا بنات الفجر هيأذن ساعدوني نجهز الفطار على ما الرچالة يرجعوا من الچامع.
إقتربن يساعدنها،وتفوهت بثينة بسؤال وهي تقضم إحد قطع الطعام:
أمال فين مرات خالي"اعتدال"لساها نايمة.
كذالك سألت حنين:
كمان مرت" مُصعب" واد عمي لساها منزلتش.
نظرت لهن وجدان بصوتها الغليظ قائلة:
إشتغلوا وبلاش تتسألوا كتير.
إمتثلن لذلك وساد بينهن مرح ومزح حتى دهلت عليهن إعتدال تُلقي الصباح وجلست على أحد المقاعد بإرهاق...نظرت لها وجدان سائله:
لسانا عالصبح ليه الكسل ده.
أحابتها اعتدال بإرهاق قائلة:
اللى عندها عيال مش بترتاح لا ليل ولا نهار.
زغرتها وجدان قائله:
وكان فين عقلك وإنتِ عماله تخلفي ياما نصحتك.
تنهدت اعتدال بنزق قائلة:
كان نفسي أخلف بِنته تشيل عني هم أخواتها.
ضحك ثلاثتهم،بينما همست بثينه بصوت خافت لـ حنين:
أنا متوقعه مرات خالي ممكن تخلف مع مرات إبنها.
حاولت حنين السيطرة على ضحكتها واومات بموافقتها، بينما زغرتهم وجدان قائله:
بطلوا لكاعه وهموا خلونا نخلص الفطار، خلاص زمانهم أقاموا الصلاة.
.♡♡♡
بشقة خاصة بنفس المنزل
بغرفة النوم
كان يحلُم بإقترابها منه، ونزعها لـ وشاح راسها حتي إنسدلت خصلاتها حول وجهها كآنه يُحدد ملامحها، همس قلبه بإسمها بلوعة إشتياق جذبها لتقع على صدره يشعر بانفاسها لكن فجأة تلاشت من بين يداه كأنها سراب، فتح عيناه بضجر ونظر الى تلك التى توقظه بغشاوة، كأن مازال الحلم برأسه تخيلها تلك الأخري، جذبها على الفراش وصعد فوق جسدها يُغمض عيناه يُقبلها بنعومة وقسوة وشوق وتوق، يتخيلها أخري بمشاعر فياضة من الجيد ان لسانه كان صامتً والا اباح بمن يتخيلها، مشاعر غادقة
قبلات ولمسات وتنهيدات مُشتاقة وبزخ فى عطائها له السكن بجسدها، رغم إرهاقها، حتى إنتهي وعاد من غفوة الغرام مُستلقيًا على الفراش بلهاث، نظر لجواره لوهلة مُبتسمً سُرعان مازالت البسمة وعاد للحقيقة،فالحقيقة أمامه زوجته ليس تلك المُحرمة عليه بقيد شرعي...هي الاخري تبسمت له ظنًا بأنه كان معها عقلًا وجسد،تحاول تكذيب إحساسها الآخر،بينما هو لم يتواني قائلًا:
جومي فزي حضري لى الحمام عاوز أتسبح تواشيح الفجر شغاله عاوز ألحق صلاة الفجر جماعة فى المسجد.
عادت للواقع هي مجرد وعاء له،رغم أنه يفقه فى الدين ويعلم أن الرحمة بين الزوجين أولًا لكن مُتغطرس بأسلوبه الفظ،نهضت كما اراد ان تبتعد عنه،ظل بالفراش يشعر بغضب مُتنهدًا بحسرة قلب من هواها قلبه مُحرمة عليه، تزوج بأخري كي ينسي لكن مازال فؤاده مسكون بها.
♡♡♡♡
بعد قليل
وضعن بثينة وحنين تلك الطاولة المُطولة القصيرة"طبلية" ثم بدأن بوضع الطعام عليها، بدأ افراد الاسرة الدخول وجلسوا أرضًا يتناولون الطعام...
تبسم فراج لذلك الصغير الذي جلس لجواره قائلًا:
"الشيخ فراج الصغير"حفظ نص القرآن الكريم"
تبسم له الطفل بفخر قائلًا:
حنين هي اللى بتحفظني القرآن وبتصحح لى بالراحة لما بغلط ،لكن الشيخ مصعب بيضربني لما بغلط، أنا لما أكبر هبجي خليفتك يا چدي وأبجي مأذون البلد.
صيف عام ٢٠٠٤"
♡♡♡
مع نسمات الفجر الأولي إخترق سكون الليل
صوت شجي يُرتل القُرآن الكريم بالتجويد بعذوبة وخشوع يتردد يشُق سكون ظلام الليل مع صوت الآذان الأول للفجر
على ذلك الصوت بدأ مُعظم من فى ذلك المنزل المتوسط المساحة يستيقظون
بإحد الغرف
فتحت عينيها البُنية حين تسمعت لذلك الصوت العذب بتلقائية تبسمت تشعر بصفاء نفسي، نحت ذلك الغطاء الخفيف عنها ونهضت جالسة على الفراش تُلملم خُصلات شعرها السوداء الناعمة ، ثم نظرت نحو الفراش الآخر بالغرفة وتبسمت ونهضت تسير نحو ذلك الفراش أزاحت الغطاء ثم آتت بأحد الأقلام وقامت بالعبث بمُقدمة أنف تلك النائمة،التي تضايقت وهي تسدير بوجهها للناحية الأخري،لكن لم تستسلم وعاودت فعل ذلك مرات حتي فتحت عينيها بضجر قائلة:
"حنين"احنا يادوب نايمين من ساعتين،حرام عليكِ سبيني أنام أنا فى أجازة.
ضحكت حنين تجذبها كي تنهض قائلة:
جومي يا"بُثينة" وبطلي كسلك ده،جدي قرب يخلص جراية(قراية) جزء "القرآن الكريم" بتاع كل يوم،بالتوكيد الفجر قرب يأذن وكل اللى فى الدار زمانهم صحيوا،ودلوك أمي تنادم (تنادي) بصوتها الجهور تصحي آخر الشارع.
ضحكت بُثينة قائلة:
رغم طيبة قلب مرات خالي لكن صوتها ده مُشكلة لوحده، بحس صوتها مش راكب لا على جسمها ولا على طبعها بس على رأي چدي'شيء بيعوض شيء'.
ضحكن الإثنتين،وهن يسمعن ذلك الصوت الجهور قبل أن تطرق على باب غرفتهن قائلة:
يلا يا صبايا الدار إصحوا الفچر خلاص هيأذن.
نهضن ببسمة كل منهن ضبت فراشها وبدلن ثيابهن بأخري مُحتشمة مناسبة للمنزل ووضعن فوق رأسهن وشاحً بإحكام ثم خرجن من الغرفة...توجهن الى المطبخ وجدن
"وجدان"تقف نظرت لهن قائلة:
يلا يا بنات الفجر هيأذن ساعدوني نجهز الفطار على ما الرچالة يرجعوا من الچامع.
إقتربن يساعدنها،وتفوهت بثينة بسؤال وهي تقضم إحد قطع الطعام:
أمال فين مرات خالي"اعتدال"لساها نايمة.
كذالك سألت حنين:
كمان مرت" مُصعب" واد عمي لساها منزلتش.
نظرت لهن وجدان بصوتها الغليظ قائلة:
إشتغلوا وبلاش تتسألوا كتير.
إمتثلن لذلك وساد بينهن مرح ومزح حتى دهلت عليهن إعتدال تُلقي الصباح وجلست على أحد المقاعد بإرهاق...نظرت لها وجدان سائله:
لسانا عالصبح ليه الكسل ده.
أحابتها اعتدال بإرهاق قائلة:
اللى عندها عيال مش بترتاح لا ليل ولا نهار.
زغرتها وجدان قائله:
وكان فين عقلك وإنتِ عماله تخلفي ياما نصحتك.
تنهدت اعتدال بنزق قائلة:
كان نفسي أخلف بِنته تشيل عني هم أخواتها.
ضحك ثلاثتهم،بينما همست بثينه بصوت خافت لـ حنين:
أنا متوقعه مرات خالي ممكن تخلف مع مرات إبنها.
حاولت حنين السيطرة على ضحكتها واومات بموافقتها، بينما زغرتهم وجدان قائله:
بطلوا لكاعه وهموا خلونا نخلص الفطار، خلاص زمانهم أقاموا الصلاة.
.♡♡♡
بشقة خاصة بنفس المنزل
بغرفة النوم
كان يحلُم بإقترابها منه، ونزعها لـ وشاح راسها حتي إنسدلت خصلاتها حول وجهها كآنه يُحدد ملامحها، همس قلبه بإسمها بلوعة إشتياق جذبها لتقع على صدره يشعر بانفاسها لكن فجأة تلاشت من بين يداه كأنها سراب، فتح عيناه بضجر ونظر الى تلك التى توقظه بغشاوة، كأن مازال الحلم برأسه تخيلها تلك الأخري، جذبها على الفراش وصعد فوق جسدها يُغمض عيناه يُقبلها بنعومة وقسوة وشوق وتوق، يتخيلها أخري بمشاعر فياضة من الجيد ان لسانه كان صامتً والا اباح بمن يتخيلها، مشاعر غادقة
قبلات ولمسات وتنهيدات مُشتاقة وبزخ فى عطائها له السكن بجسدها، رغم إرهاقها، حتى إنتهي وعاد من غفوة الغرام مُستلقيًا على الفراش بلهاث، نظر لجواره لوهلة مُبتسمً سُرعان مازالت البسمة وعاد للحقيقة،فالحقيقة أمامه زوجته ليس تلك المُحرمة عليه بقيد شرعي...هي الاخري تبسمت له ظنًا بأنه كان معها عقلًا وجسد،تحاول تكذيب إحساسها الآخر،بينما هو لم يتواني قائلًا:
جومي فزي حضري لى الحمام عاوز أتسبح تواشيح الفجر شغاله عاوز ألحق صلاة الفجر جماعة فى المسجد.
عادت للواقع هي مجرد وعاء له،رغم أنه يفقه فى الدين ويعلم أن الرحمة بين الزوجين أولًا لكن مُتغطرس بأسلوبه الفظ،نهضت كما اراد ان تبتعد عنه،ظل بالفراش يشعر بغضب مُتنهدًا بحسرة قلب من هواها قلبه مُحرمة عليه، تزوج بأخري كي ينسي لكن مازال فؤاده مسكون بها.
♡♡♡♡
بعد قليل
وضعن بثينة وحنين تلك الطاولة المُطولة القصيرة"طبلية" ثم بدأن بوضع الطعام عليها، بدأ افراد الاسرة الدخول وجلسوا أرضًا يتناولون الطعام...
تبسم فراج لذلك الصغير الذي جلس لجواره قائلًا:
"الشيخ فراج الصغير"حفظ نص القرآن الكريم"
تبسم له الطفل بفخر قائلًا:
حنين هي اللى بتحفظني القرآن وبتصحح لى بالراحة لما بغلط ،لكن الشيخ مصعب بيضربني لما بغلط، أنا لما أكبر هبجي خليفتك يا چدي وأبجي مأذون البلد.
ربتت علي كتفه بحنان قائلًا:
أنا أخدت مأذون البلد من أبوي وهو خدها من أبوه، وأولادي محدش فيهم فكر يبجي مأذون لكن حفيدي الأصغر هو اللى هيبجي إمتداد نسل الرُحماني الطيب.
❈-❈-❈
دار عائلة ضرغام
منزل فخم على مساحة كبيرة يُشبة القصور الضخمة، يجمع نسل صفوان ضرغام
ثلاث ذكور وأولادهم
بإحد الغرف
شظايا رصاص تتناثر كأنها أمطار وإنفجارات نارية،تهز الارجاء، والبشر يهرعون فى فوضي يتسابقون للإختباء خلف الجُدارن وهل تلك الجُدران آمنة فاهي تنهار فوق أجسادهم يختلط رمادها برُفاتهم، أنقاض تتساوي بالأرض ومازال الرصاص والانفجارات، حتى آتت عاصفة رملية قوية ساوت كل شئ لم يبقي أثر كأنها مدينة إختفت، لكن فجأة من بين الرماد ظهرت زهرة كأنها تتحدى الرماد
وسط السكون المخيف الذي خيّم على المكان، تحرك الرماد بصمت كأنه يفسح لها الطريق لتنبُت من بين الركام،تشق طريقها ببطء، ينحنى ساقها الرقيق كأنها تهمس للـ الرماد، تقاوم بثبات... تفتحت تدريجيًا، كأنها تلتقط أنفاسها الأولى بعد معركة طويلة... لونها الزاهي يتحدى رمادية لون الرُكام القاتم بدت كصرخة حياة وسط الموت... تمايلت أطرافها برفق مع نسمات الهواء الثقيلة، وكأنها تهمس بوجود حياة جديدة...
فتح عيناه فجأة نظر حوله كانت الغرفة مُظلمة للغاية عكس نهاية ذلك الحلم او بالاصح الحقيقة الذي عاشها، لكن ما سبب تلك الزهرة التى نبتت لاول مرة، تنهد قويًا، ثم لم يُفكر وضغط على زر تلك الاباچورة فأضاءت الغرفة قليلًا، ازاح الغطاء عن نصفه الاسفل ونهض توجه ناحية شباك الغرفة ازاح الستائر، رأي نور الشمس قد بدد الظلام، لوهلة أغمض عيناه من قسوة شُعاعها، ثم عاود فتحهما ونظر الى حديقة المنزل بها أشجار يانعة لكن بعض أشجار زهور ذابلة، تذكر الزهرة الذي راها فى المنام، سُرعان ما سخر من ذلك، فهل هنالك زهرة تنمو فوق رُفات...
ترك الستاىر وذهب نحو حمام الغرفة اخذ حمامً باردًا ثم إرتدي ثيابه وجذب هاتفه النقال ذو الطراز الحديث وقتها.
بالأسفل بغرفة السفرة
دخل مُلقيًا السلام وجلس على مقعد على يمين والده الذي يترأس طاولة السفرة، بدأ أفراد العائلة يجلسون على مقاعدهم لكن ظل مقعدًا شاغرًا، تسأل والده:
فين "حربي" مجاش يفطر ليه.
توترت والدة حربي وكذبت قائلة:
حربي...
حربي إنت عارف يا حج "حمدان" إنه بيشتغل وروحت أصحيه لقيته همدان كده قولت أسيبه يرتاح شويه.
تهكم كاظم كذالك "شاكر" أخيه الجالس جواره قائلًا بإستهزاء مُبطن:
أه بيتعب جامد سبيه نايم مرتاح يا مرات عمي.
تطرق الحديث لمواضيع كثيرة حتي وصل الى الحديث عن عائلة" الرياني"
تفوهت " عواطف" قائلة:
سمعت إن "صفوت الرياني"هيرشح نفسه مرة تانيه لإنتخابات المجلس.
على ذكر إسم صفوت رفعت"أمال" وجهها قائلة:
وايه الجديد،صفوت معروف إن حماه عضو كبير فى الحزب اللى ماسك البلد كلياتها فأكيد هيساعده زي ما حصل الدورة اللى فاتت،كمان الحجة "وداد"أمه صيط عيلتها هيدعمه.
تهكمت عواطف قائلة:
ما هو صفوت اللى يبان أنه راجل وله شنه ورنه معروف إن مالوش كلمة قصاد الحجة وداد،" شورة مره".
ضحك الجميع كذالك كاظم الذي نظر نحو زوجة عمه بنظره ذات مغزي وتهكم قائلًا:
شورة المره بخراب سنه ده إن صحت...أنا قايم عندي شغل فى مصنع الحديد اللى هنا،إبقي صحي "حربي"وخليه يحصلني...فوقيه كويس
يلا بينا يا شاكر.
نهض كاظم وشاكر معًا خرجا سويًا حتى وصلا الى ذلك المصنع، بغرفة مكتب كاظم جلسا سويًا تحدث شاكر بزهق قائلًا:
طبعًا إنت عارف حربي إيه سبب نومه لدلوقتي.
تهكم كاظم بإستهزاء قائلًا:
بيتعب فى السهر عند الغوازي.
زفر شاكر نفسه قائلًا:
سمعت إنه مرافق غازية والموضوع بدأ يسمع عند الناس فى البلد وكل ده بيصُب فى سُمعة عيلة ضرغام، كمان بيسكر وممكن يرُط فى الحديت وهو مش دريان وشُغلنا له سرية.
تنهد كاظم
بهدوء، سحب نفسًا طويلًا قبل أن يرد بصوت خافت، لكنه حاد:
الموضوع بقى يِستَفَزّني... حربي دا بيفكّر نفسه ذكي وفاهم، بس الحقيقة إنه أضعف حلقة فينا، ودي مشكل سمعة عيلة ضرغام مش لعبة، وعندنا شُغل سرّي ولازم يفضل سرّي، مش يتباع على لسان غازية ولا في كاسات الويسكي.
نظر شاكر إليه بقلق قائلًا:
حربي غبي مش سهل تتعامل معاه، ودايمًا يحسّ إنه في مأمن لأنك بتغطي عليه.
ابتسم كاظم بسخرية وهو يسحب إحد الملفات قائلًا:
يمكن الوقت جه نخلّيه يعرف إنه مش في مأمن، وإن اللي يلعب بالنار... أول واحد يتحرق بها بس الأول لازم نلمّ الموضوع بهدوء قبل ما ينتشر أكتر شاكر، هاتلى معلومات عن كل شخص قريب منه، وكل قرش صرفه الفترة اللي فاتت ولو فاكر إن السهر مع الغوازي عند الغوازي رجولة منه لازم نفهمه بالراحة الأول.
هز شاكر رأسه بالموافقة، وقال بحذر:
بس مش عايزين نعمل حركة ممكن تضُر، إنت عارف عمك عنده حربي كآنه إلاه.
رد كاظم بجدية وهو يُزفر نفسه بتسلُط:
عيلة ضرغام ما بتتحمّلش الضعف، وحربي لو فضل زي ما هو... هيبقى النقطة اللي تنهار منها سُمعة العيلة وده مستحيل أسمح بيه
أنا أخدت مأذون البلد من أبوي وهو خدها من أبوه، وأولادي محدش فيهم فكر يبجي مأذون لكن حفيدي الأصغر هو اللى هيبجي إمتداد نسل الرُحماني الطيب.
❈-❈-❈
دار عائلة ضرغام
منزل فخم على مساحة كبيرة يُشبة القصور الضخمة، يجمع نسل صفوان ضرغام
ثلاث ذكور وأولادهم
بإحد الغرف
شظايا رصاص تتناثر كأنها أمطار وإنفجارات نارية،تهز الارجاء، والبشر يهرعون فى فوضي يتسابقون للإختباء خلف الجُدارن وهل تلك الجُدران آمنة فاهي تنهار فوق أجسادهم يختلط رمادها برُفاتهم، أنقاض تتساوي بالأرض ومازال الرصاص والانفجارات، حتى آتت عاصفة رملية قوية ساوت كل شئ لم يبقي أثر كأنها مدينة إختفت، لكن فجأة من بين الرماد ظهرت زهرة كأنها تتحدى الرماد
وسط السكون المخيف الذي خيّم على المكان، تحرك الرماد بصمت كأنه يفسح لها الطريق لتنبُت من بين الركام،تشق طريقها ببطء، ينحنى ساقها الرقيق كأنها تهمس للـ الرماد، تقاوم بثبات... تفتحت تدريجيًا، كأنها تلتقط أنفاسها الأولى بعد معركة طويلة... لونها الزاهي يتحدى رمادية لون الرُكام القاتم بدت كصرخة حياة وسط الموت... تمايلت أطرافها برفق مع نسمات الهواء الثقيلة، وكأنها تهمس بوجود حياة جديدة...
فتح عيناه فجأة نظر حوله كانت الغرفة مُظلمة للغاية عكس نهاية ذلك الحلم او بالاصح الحقيقة الذي عاشها، لكن ما سبب تلك الزهرة التى نبتت لاول مرة، تنهد قويًا، ثم لم يُفكر وضغط على زر تلك الاباچورة فأضاءت الغرفة قليلًا، ازاح الغطاء عن نصفه الاسفل ونهض توجه ناحية شباك الغرفة ازاح الستائر، رأي نور الشمس قد بدد الظلام، لوهلة أغمض عيناه من قسوة شُعاعها، ثم عاود فتحهما ونظر الى حديقة المنزل بها أشجار يانعة لكن بعض أشجار زهور ذابلة، تذكر الزهرة الذي راها فى المنام، سُرعان ما سخر من ذلك، فهل هنالك زهرة تنمو فوق رُفات...
ترك الستاىر وذهب نحو حمام الغرفة اخذ حمامً باردًا ثم إرتدي ثيابه وجذب هاتفه النقال ذو الطراز الحديث وقتها.
بالأسفل بغرفة السفرة
دخل مُلقيًا السلام وجلس على مقعد على يمين والده الذي يترأس طاولة السفرة، بدأ أفراد العائلة يجلسون على مقاعدهم لكن ظل مقعدًا شاغرًا، تسأل والده:
فين "حربي" مجاش يفطر ليه.
توترت والدة حربي وكذبت قائلة:
حربي...
حربي إنت عارف يا حج "حمدان" إنه بيشتغل وروحت أصحيه لقيته همدان كده قولت أسيبه يرتاح شويه.
تهكم كاظم كذالك "شاكر" أخيه الجالس جواره قائلًا بإستهزاء مُبطن:
أه بيتعب جامد سبيه نايم مرتاح يا مرات عمي.
تطرق الحديث لمواضيع كثيرة حتي وصل الى الحديث عن عائلة" الرياني"
تفوهت " عواطف" قائلة:
سمعت إن "صفوت الرياني"هيرشح نفسه مرة تانيه لإنتخابات المجلس.
على ذكر إسم صفوت رفعت"أمال" وجهها قائلة:
وايه الجديد،صفوت معروف إن حماه عضو كبير فى الحزب اللى ماسك البلد كلياتها فأكيد هيساعده زي ما حصل الدورة اللى فاتت،كمان الحجة "وداد"أمه صيط عيلتها هيدعمه.
تهكمت عواطف قائلة:
ما هو صفوت اللى يبان أنه راجل وله شنه ورنه معروف إن مالوش كلمة قصاد الحجة وداد،" شورة مره".
ضحك الجميع كذالك كاظم الذي نظر نحو زوجة عمه بنظره ذات مغزي وتهكم قائلًا:
شورة المره بخراب سنه ده إن صحت...أنا قايم عندي شغل فى مصنع الحديد اللى هنا،إبقي صحي "حربي"وخليه يحصلني...فوقيه كويس
يلا بينا يا شاكر.
نهض كاظم وشاكر معًا خرجا سويًا حتى وصلا الى ذلك المصنع، بغرفة مكتب كاظم جلسا سويًا تحدث شاكر بزهق قائلًا:
طبعًا إنت عارف حربي إيه سبب نومه لدلوقتي.
تهكم كاظم بإستهزاء قائلًا:
بيتعب فى السهر عند الغوازي.
زفر شاكر نفسه قائلًا:
سمعت إنه مرافق غازية والموضوع بدأ يسمع عند الناس فى البلد وكل ده بيصُب فى سُمعة عيلة ضرغام، كمان بيسكر وممكن يرُط فى الحديت وهو مش دريان وشُغلنا له سرية.
تنهد كاظم
بهدوء، سحب نفسًا طويلًا قبل أن يرد بصوت خافت، لكنه حاد:
الموضوع بقى يِستَفَزّني... حربي دا بيفكّر نفسه ذكي وفاهم، بس الحقيقة إنه أضعف حلقة فينا، ودي مشكل سمعة عيلة ضرغام مش لعبة، وعندنا شُغل سرّي ولازم يفضل سرّي، مش يتباع على لسان غازية ولا في كاسات الويسكي.
نظر شاكر إليه بقلق قائلًا:
حربي غبي مش سهل تتعامل معاه، ودايمًا يحسّ إنه في مأمن لأنك بتغطي عليه.
ابتسم كاظم بسخرية وهو يسحب إحد الملفات قائلًا:
يمكن الوقت جه نخلّيه يعرف إنه مش في مأمن، وإن اللي يلعب بالنار... أول واحد يتحرق بها بس الأول لازم نلمّ الموضوع بهدوء قبل ما ينتشر أكتر شاكر، هاتلى معلومات عن كل شخص قريب منه، وكل قرش صرفه الفترة اللي فاتت ولو فاكر إن السهر مع الغوازي عند الغوازي رجولة منه لازم نفهمه بالراحة الأول.
هز شاكر رأسه بالموافقة، وقال بحذر:
بس مش عايزين نعمل حركة ممكن تضُر، إنت عارف عمك عنده حربي كآنه إلاه.
رد كاظم بجدية وهو يُزفر نفسه بتسلُط:
عيلة ضرغام ما بتتحمّلش الضعف، وحربي لو فضل زي ما هو... هيبقى النقطة اللي تنهار منها سُمعة العيلة وده مستحيل أسمح بيه
توقف للحظات ونهض من مكانه، ينظر من النافذة الكبيرة المطلة على المصنع، وقال بصوت عميق:
الفترة الجاية عندنا صفقات كتير وحربي بغباؤه ممكن يضرنا، الأفضل يبقى بعيد عن أي معلومات، كمان عمك وهدان لانه هيقوله وأنا مش ضامنهم الإتنين عمك فى حد بيلعب فى دماغه يرشح نفسه للإنتخابات، لاء وإيه تبع حزب إسلامي مُعارض.
ضحك شاكر قائلًا:
وجاله منين الإسلام ده، ده بيصلي على سطر ويسيب عشر سطور.
اومأ كاظم قائلًا:
مش شايف السبحة اللى بقت ملازمه إيده إدها له الشيخ الواصل لقمة الايمان،متنساش مصالحنا مع صفوت الرياني ترشيح عمك ممكن يجيب لينا مشاكل أكتر ما ينفعنا زي ما هو مفكر،ده حزب معروف بتوجهه التكفيري كده يبقى بنثبت على نفسنا إننا تُجار سلاح.
ضحك شاكر قائلًا بمرح:
حاشا وماشا
إحنا بنتاجر فى حديد صُلب بنبي صُلب البلد...وقريبًا هنفتح مصنع سبح لعمك يفرقهم دعاية فى حملة الشيخ إياه المنافس لـ صفوت الرياني.
عاد كاظم يجلس وتنهد قائلًا:
بتهزر،عمك له حركات سخيفه كتير،وانا مش
هسمح بأي شوشرة متنساش المنافس بتاع الحديد والصُلب محمي من الحكومة نفسها وإحنا أصبح لينا سُمعتنا والضرب من تحت الحزام مُتاح
❈-❈-❈
على جانب آخر
منزل صفوت الرياني
تترأس طاولة السفرة سيدة عجوز إقتربت من منتصف العقد السابع
نظارتها كانت حادة الى زوجة إبنها التي تجلس على يسارها لكن غصبً تتحمل، ثم عادت بنظرها الى صفوت وتبدلت نظرة عيناها الى نظرة رضا وفخر، وكأنها ترى فيه امتدادًا لهيبتها وسلطتها... ابتسمت بخفة وهي تقول بصوت هادئ، لكنه محمل بمعانٍ خفية:
صفوت، أنت عمود عيلة الرياني ولازم تكون على قد المسؤولية... زي ما عودتنا دايمًا.
ثم رفعت كوب الشاي ببطء، وكأنها تنتظر ردًا يطمئنها، بينما زوجة ابنها تجلس متوترة تحاول إخفاء انزعاجها من نظرات تلك العجوز لها،تشعر بغصة قوية فى قلبها،هي زوجة معيوبة مريضة تعلم لولا المصالح لما كانت مازالت زوجة صفوت،أو كان تزوج بأخري لكن المصالح تتحكم وهذا ما يهمها هو لن يُفكر
بزوجة أخري تعوض الناقص لديها،سواء زوجة أو أُم... لا تُبالي بمشاعر غيرها لافتقاده أحد مُتع الحياة
سواء زوجة تُجابه مشاعره وإحتياجاته كرجل
أو حتي وجود أبناء تحمل كِنيته تمتد من صُلبه،الغرور يتأكل من عقلها،فهي ليست إمرأة عادية سُلطة والدها السياسي تُعطيها مزايا أكثر.
بينما ذلك الجالس على الناحية الاخري يمضغ الطعام صامتًا حتى تحدثت تلك العجوز قائلة:
أخوك رفقي جاي المنيا هو وولاده آخر السبوع ده.
إبتسم قائلًا:
أكد مجيه ولا زي كل مره يجول جاي فى آخر الوجت يرجع يتعلل بأي حِجه.
اكدت له:
لاه أكد مجيه، كمان لازمن يجي خلاص الانتخابات قربت ولازم يكون معانا، أنا سمعت إشاعات إن الحزب الإسلامي إياه بيخطط يبجي منافس جامد فى الانتخابات الجايه.
اعتدل صفوت في جلسته، مضجعًا على المقعد بظهرة وعيناه تنقلان مشاعر مختلطة ما بين الثقة والالتزام.. مسح بكفه على لحيته القصيرة قبل أن يرد بصوت ثابت:
اطمني يا حجة وداد، أنا قد المسؤولية، والانتخابات الجاية مضمونه.
اكتفت والدته بابتسامة صغيرة، ونظرة مُحملة بالثقة.
بينما عاود صفوت الحديث قائلًا:
مهما كانت الحزب المعارض ده له سطوة عالناس بتوجهه الديني الظاهر، لكن ميعرفوش دهاليز السياسة.
اومأت له ببسمة ثقة من ثم نظرت نحو زوجته التى فهمت مغزى النظرة...إنها المصلحة التي تأتي من خلف والدها.
❈-❈-❈
ليلًا
بـ دار ضرغام
كاد يقع وهو يصعد درجات السلم لكن تمسك بالسياج الحديدي وأكمل صعود وهو يتمطوح يمينًا ويسار يهزي ببعض الأغاني بصوت منخفض حتى وصل الى غرفته فتح الباب ودلف يغلق الباب خلفه بهدوء، ثم توجه الى زر الإضاءة، وقام بالضغط عليه سطع نور بالغرفة، لكن حين إستدار توقف هذيانه اتسعت عيناه تشنجت كل عضلة في جسده، وشعر وكأن الأرض تسحب أنفاسه منه... تجمدت الكلمات في حلقه، لكن بصعوبة تمتم بخفوت:
كاظم؟!
نظر لها كاظم الذي كان مُستلقيًا بظهره بإرتخاء على أحد المقاعد يضع ساق فوق أخري،يديه متشابكتان على صدره، وعيناه ثابتتان عليه كما لو كانا يخترق أعماقه ابتسامة باردة، بالكاد ملحوظة، ارتسمت على شفتيه،نظراته ثابته باردة كالثلج متفوهًا بببرود:
إتأخرت كتير أنا مستنيك من بدري... واضح إنك إستمتعت بوجتك...يا حربي.
إتخذ حربي خطوة إلى الوراء كانت كل ما استطاع فعله، بينما جسده يصرخ للهروب، لكن قدميه لم تنفذا الأمر.
الفترة الجاية عندنا صفقات كتير وحربي بغباؤه ممكن يضرنا، الأفضل يبقى بعيد عن أي معلومات، كمان عمك وهدان لانه هيقوله وأنا مش ضامنهم الإتنين عمك فى حد بيلعب فى دماغه يرشح نفسه للإنتخابات، لاء وإيه تبع حزب إسلامي مُعارض.
ضحك شاكر قائلًا:
وجاله منين الإسلام ده، ده بيصلي على سطر ويسيب عشر سطور.
اومأ كاظم قائلًا:
مش شايف السبحة اللى بقت ملازمه إيده إدها له الشيخ الواصل لقمة الايمان،متنساش مصالحنا مع صفوت الرياني ترشيح عمك ممكن يجيب لينا مشاكل أكتر ما ينفعنا زي ما هو مفكر،ده حزب معروف بتوجهه التكفيري كده يبقى بنثبت على نفسنا إننا تُجار سلاح.
ضحك شاكر قائلًا بمرح:
حاشا وماشا
إحنا بنتاجر فى حديد صُلب بنبي صُلب البلد...وقريبًا هنفتح مصنع سبح لعمك يفرقهم دعاية فى حملة الشيخ إياه المنافس لـ صفوت الرياني.
عاد كاظم يجلس وتنهد قائلًا:
بتهزر،عمك له حركات سخيفه كتير،وانا مش
هسمح بأي شوشرة متنساش المنافس بتاع الحديد والصُلب محمي من الحكومة نفسها وإحنا أصبح لينا سُمعتنا والضرب من تحت الحزام مُتاح
❈-❈-❈
على جانب آخر
منزل صفوت الرياني
تترأس طاولة السفرة سيدة عجوز إقتربت من منتصف العقد السابع
نظارتها كانت حادة الى زوجة إبنها التي تجلس على يسارها لكن غصبً تتحمل، ثم عادت بنظرها الى صفوت وتبدلت نظرة عيناها الى نظرة رضا وفخر، وكأنها ترى فيه امتدادًا لهيبتها وسلطتها... ابتسمت بخفة وهي تقول بصوت هادئ، لكنه محمل بمعانٍ خفية:
صفوت، أنت عمود عيلة الرياني ولازم تكون على قد المسؤولية... زي ما عودتنا دايمًا.
ثم رفعت كوب الشاي ببطء، وكأنها تنتظر ردًا يطمئنها، بينما زوجة ابنها تجلس متوترة تحاول إخفاء انزعاجها من نظرات تلك العجوز لها،تشعر بغصة قوية فى قلبها،هي زوجة معيوبة مريضة تعلم لولا المصالح لما كانت مازالت زوجة صفوت،أو كان تزوج بأخري لكن المصالح تتحكم وهذا ما يهمها هو لن يُفكر
بزوجة أخري تعوض الناقص لديها،سواء زوجة أو أُم... لا تُبالي بمشاعر غيرها لافتقاده أحد مُتع الحياة
سواء زوجة تُجابه مشاعره وإحتياجاته كرجل
أو حتي وجود أبناء تحمل كِنيته تمتد من صُلبه،الغرور يتأكل من عقلها،فهي ليست إمرأة عادية سُلطة والدها السياسي تُعطيها مزايا أكثر.
بينما ذلك الجالس على الناحية الاخري يمضغ الطعام صامتًا حتى تحدثت تلك العجوز قائلة:
أخوك رفقي جاي المنيا هو وولاده آخر السبوع ده.
إبتسم قائلًا:
أكد مجيه ولا زي كل مره يجول جاي فى آخر الوجت يرجع يتعلل بأي حِجه.
اكدت له:
لاه أكد مجيه، كمان لازمن يجي خلاص الانتخابات قربت ولازم يكون معانا، أنا سمعت إشاعات إن الحزب الإسلامي إياه بيخطط يبجي منافس جامد فى الانتخابات الجايه.
اعتدل صفوت في جلسته، مضجعًا على المقعد بظهرة وعيناه تنقلان مشاعر مختلطة ما بين الثقة والالتزام.. مسح بكفه على لحيته القصيرة قبل أن يرد بصوت ثابت:
اطمني يا حجة وداد، أنا قد المسؤولية، والانتخابات الجاية مضمونه.
اكتفت والدته بابتسامة صغيرة، ونظرة مُحملة بالثقة.
بينما عاود صفوت الحديث قائلًا:
مهما كانت الحزب المعارض ده له سطوة عالناس بتوجهه الديني الظاهر، لكن ميعرفوش دهاليز السياسة.
اومأت له ببسمة ثقة من ثم نظرت نحو زوجته التى فهمت مغزى النظرة...إنها المصلحة التي تأتي من خلف والدها.
❈-❈-❈
ليلًا
بـ دار ضرغام
كاد يقع وهو يصعد درجات السلم لكن تمسك بالسياج الحديدي وأكمل صعود وهو يتمطوح يمينًا ويسار يهزي ببعض الأغاني بصوت منخفض حتى وصل الى غرفته فتح الباب ودلف يغلق الباب خلفه بهدوء، ثم توجه الى زر الإضاءة، وقام بالضغط عليه سطع نور بالغرفة، لكن حين إستدار توقف هذيانه اتسعت عيناه تشنجت كل عضلة في جسده، وشعر وكأن الأرض تسحب أنفاسه منه... تجمدت الكلمات في حلقه، لكن بصعوبة تمتم بخفوت:
كاظم؟!
نظر لها كاظم الذي كان مُستلقيًا بظهره بإرتخاء على أحد المقاعد يضع ساق فوق أخري،يديه متشابكتان على صدره، وعيناه ثابتتان عليه كما لو كانا يخترق أعماقه ابتسامة باردة، بالكاد ملحوظة، ارتسمت على شفتيه،نظراته ثابته باردة كالثلج متفوهًا بببرود:
إتأخرت كتير أنا مستنيك من بدري... واضح إنك إستمتعت بوجتك...يا حربي.
إتخذ حربي خطوة إلى الوراء كانت كل ما استطاع فعله، بينما جسده يصرخ للهروب، لكن قدميه لم تنفذا الأمر.
بينما نظر له كاظم بتسلية وهو ينهض يتجه نحوه بخطوات ببطيئة،عيناه مُثبتتان عليه لا ترف حتى أقترب منه،وحربي يشعر بريبة وترقُب حين إستدار كاظم حوله،واظهر إشمىزازًا من رائحته التى تفوح براحة الكحول وعطور النساء،ثم جذبه على غفلة،وذهب نحو حمام الغرفة،دون ارادة من حربي طاوعه دون اعتراض الى ان توقفا اسفل صنبور المياة،فتح كاظم الصنبور،سُرعان ما شهق حربي وحاول الابتعاد عن سيل المياة،لكن ثبته كاظم غير مُباليًا بتلك المياة الباردة للغاية ثبت رأس حربي أسفل المياة لوقت لا بأس به،ثم جذبه بعيدًا عن الصنبور وأغلقه والقي منشفة عليه بقوة قائلًا:
كدة ريحة الخمرة والغوازي راحوا من على هدومك،دقيقة واحدة مستنيك فى الاوضة.
قبل الدقيقة خرج حربي من الحمام بمِعطف قطني ينظر الى مكان وقوف كاظم بريية...بينما نظر له كاظم بغضب
يقترب بخطوات بطيئة وثابتة، عيونه تشتعل كأنها بركان غضب على وشك الانفجار... جذبه من تلابيب النعطف بقوة ثم أكمل بصوت خافت ولكنه مليء بالحدة:
أنت فاكر إن اللي بتعمله ده هو الصح،وإن الخمرة والغوازي بقيت كدا سبع الرجال،بص يا حربي،إنت عارفني بحذر مرة واحدة بس ومفيش فُرص تانية،تقطع علاقتك بالغازية وتبطل الخمرة،ولو وصلني مرة تانيه إنك روحت لوكر الغوازي متلومش غير نفسك،وإنسي إننا ولاد عم،كمان حكاية ترشيح عمي للمجلس اللى داير ترُط بها فى كل مكان دي تبطلها.
اومأ حربي رأسه بخوف موافقًا، ترك كاظم ثيابه وتوجه نحو باب الغرفة ببرود فتح الباب لكن قبل ان يُغادر نظر لـ حربي ببرود قائلًا:
إبقي إتغطي وإنت نايم ليجيلك برد ولا تحلم بكابوس.
صمت حربي بينما غادر كاظم وأغلق خلفه الباب.
تنهد حربي كآنه يستنشق الهواء للمرة الاولى، لكن غامت عيناه بشرر من سطوة كاظم الذي يفتعل الافاعيل كي يخرج عنها، لكن كاظم بنظرة عين كفيل ببث الهلع فى قلبه، عليه المراوغة وإخفاء علاقتة بالغوازي، ولا مانع من عدم الذهاب لهن بوكرهن فهنالك مكان آخر يستطيع روؤية تلك اللعوب"دينار"الذي يذهب من أجل نيل رضاها.
❈-❈-❈
باليوم التالي
ظهرًا
بمنزل فراج
قطع ذلك الحوش الصغير الذي قبل باب المنزل وقف للحظة ثم رفع يده وضغط على جرس المنزل وتجنب على أحد جانبيه مُنتظرًا لحظات حتى فُتح الباب ونظرت له تلك السيدة ترسم بسمة...وهي تسمع لقوله:
الشيخ فراج موجود بالدار.
أجابته:
أيوه،اقوله مين؟.
خلع نظارته الشمسية قائلًا:
كاظم وهدان ضرغام.
تمعنت النظر له ولتلك الهالة التي صاحبت نُطقه لهويته، ثم تبسمت قائله:
ثواني هفتحلك المندرة وأجول الشيخ.
اومأ برأسه وإنتظر حتى فتحت له باب آخر للمنزل قائله:
إتفضل إهنه.
ذهب ودخل الى الغرفة وجلس ينتظر حتى دلف الى الغرفة الشيخ فراج... وقف يُرحب به وصافحه بإحترام قائلًا:
بعتذر إني جاي بدون ميعاد سابق، بس
فى موضوع هام جاي لحضرتك عشانه.
رحب به الشيخ فراج قائلًا:
لا مش مشكلة إتفضل إجعد خلينا نتحدت سوا أنا بجيت راچل كبير ورِچليا مبجوش كيف الأول.
حدثه كاظم بإحترام:
ربنا يديك الصحة.
بينما بداخل المنزل سألت إعتدال وجدان:
مين اللى فى المندرة.
أجابتها ببساطه:
ده كاظم ابن واهدان ضرغام.
إستغربت اعتدال سائلة:
وجاي ليه حدانا.
نظرت لها وجدان قائله:
وانا اعرف منين،عروح اعمل لهم شاي واجب الضيافة.
تهكمت إعتدال وهي تنظر لـ وجدان وإقتربت من المندرة لكن قبل أن تتصنت رأت احدهم قادم فإبتعدت.
بعد وقت قليل نهض كاظم يُصافح الشيخ فراج،ثم غادر من ذلك الباب الجانبي
خطوة واحدة قبل أن يصعد الى السيارة حين سمع
-حنين.
قالها ذاك الصبي الذي ركض نحو باب المنزل الخارجي يستقبل تلك التى دخلت الى حديقة المنزل، بنفس الوقت توقف قبل أن يصعد الى سيارته الفارهه، نظر نحوها دون قصد منه، لوهله وقف يتأمل ملامحها عن كثب، سمع الكثير عنها، ربما هذه أول مره يراها مباشرةً، حقًا كما وصفوها هي مثل الغزالة البرية، مشيتها ذات شموخ
وجهها ملامحه تبدوا بوضوح جريئة رغم جمالها الملحوظ، عينيها كحيلة مثل عيون الغزلان كذلك بهن شُعلة متمردة ، شفتاها المُكتنزتان قد تتسبب فى إرتداد ناسك يتمني تقبيلها، نظرة واحدة كانت كفيلة بأن تجعلهُ يود الفوز بجموع تلك البريه وترويضها بين يديه، ربما آن آوان تنفيذ الوعد الذي قطعهُ، تلك الغزالة البريه تحتاج الى عنفوان متمرد فقد لذة الإحساس بالحياة، فقد قلبه يُشبه الجماد الصلد لا يتأثر
حياة بلا روح
روح فقدها بين جنبات صحراء حارقة أصبح مثل تلك الصحراء، جاف بلا حدود،هواء ساكن فوق رمال ساخنة، صوت عواء وحيد يتردد فى الخلا ولا يوجد رد سوا صداه،
هو المُتحكم....
لكن
ربما بتلك الصحراء قد تنزل قطرة ندا، تنبُت زرعة صبار تخدش بأشواكها أرض تلك الصحراء.
❈-❈-❈
فى سكون آخر الليل
خلف ذلك الحِرش التي بطرف البلدة
كشفت عن وجهها تلك التلثيمة قائله:
عاوز إيه يا صفوت، ليه بتتصل عليا بعد السنين ده كلياتها.
كدة ريحة الخمرة والغوازي راحوا من على هدومك،دقيقة واحدة مستنيك فى الاوضة.
قبل الدقيقة خرج حربي من الحمام بمِعطف قطني ينظر الى مكان وقوف كاظم بريية...بينما نظر له كاظم بغضب
يقترب بخطوات بطيئة وثابتة، عيونه تشتعل كأنها بركان غضب على وشك الانفجار... جذبه من تلابيب النعطف بقوة ثم أكمل بصوت خافت ولكنه مليء بالحدة:
أنت فاكر إن اللي بتعمله ده هو الصح،وإن الخمرة والغوازي بقيت كدا سبع الرجال،بص يا حربي،إنت عارفني بحذر مرة واحدة بس ومفيش فُرص تانية،تقطع علاقتك بالغازية وتبطل الخمرة،ولو وصلني مرة تانيه إنك روحت لوكر الغوازي متلومش غير نفسك،وإنسي إننا ولاد عم،كمان حكاية ترشيح عمي للمجلس اللى داير ترُط بها فى كل مكان دي تبطلها.
اومأ حربي رأسه بخوف موافقًا، ترك كاظم ثيابه وتوجه نحو باب الغرفة ببرود فتح الباب لكن قبل ان يُغادر نظر لـ حربي ببرود قائلًا:
إبقي إتغطي وإنت نايم ليجيلك برد ولا تحلم بكابوس.
صمت حربي بينما غادر كاظم وأغلق خلفه الباب.
تنهد حربي كآنه يستنشق الهواء للمرة الاولى، لكن غامت عيناه بشرر من سطوة كاظم الذي يفتعل الافاعيل كي يخرج عنها، لكن كاظم بنظرة عين كفيل ببث الهلع فى قلبه، عليه المراوغة وإخفاء علاقتة بالغوازي، ولا مانع من عدم الذهاب لهن بوكرهن فهنالك مكان آخر يستطيع روؤية تلك اللعوب"دينار"الذي يذهب من أجل نيل رضاها.
❈-❈-❈
باليوم التالي
ظهرًا
بمنزل فراج
قطع ذلك الحوش الصغير الذي قبل باب المنزل وقف للحظة ثم رفع يده وضغط على جرس المنزل وتجنب على أحد جانبيه مُنتظرًا لحظات حتى فُتح الباب ونظرت له تلك السيدة ترسم بسمة...وهي تسمع لقوله:
الشيخ فراج موجود بالدار.
أجابته:
أيوه،اقوله مين؟.
خلع نظارته الشمسية قائلًا:
كاظم وهدان ضرغام.
تمعنت النظر له ولتلك الهالة التي صاحبت نُطقه لهويته، ثم تبسمت قائله:
ثواني هفتحلك المندرة وأجول الشيخ.
اومأ برأسه وإنتظر حتى فتحت له باب آخر للمنزل قائله:
إتفضل إهنه.
ذهب ودخل الى الغرفة وجلس ينتظر حتى دلف الى الغرفة الشيخ فراج... وقف يُرحب به وصافحه بإحترام قائلًا:
بعتذر إني جاي بدون ميعاد سابق، بس
فى موضوع هام جاي لحضرتك عشانه.
رحب به الشيخ فراج قائلًا:
لا مش مشكلة إتفضل إجعد خلينا نتحدت سوا أنا بجيت راچل كبير ورِچليا مبجوش كيف الأول.
حدثه كاظم بإحترام:
ربنا يديك الصحة.
بينما بداخل المنزل سألت إعتدال وجدان:
مين اللى فى المندرة.
أجابتها ببساطه:
ده كاظم ابن واهدان ضرغام.
إستغربت اعتدال سائلة:
وجاي ليه حدانا.
نظرت لها وجدان قائله:
وانا اعرف منين،عروح اعمل لهم شاي واجب الضيافة.
تهكمت إعتدال وهي تنظر لـ وجدان وإقتربت من المندرة لكن قبل أن تتصنت رأت احدهم قادم فإبتعدت.
بعد وقت قليل نهض كاظم يُصافح الشيخ فراج،ثم غادر من ذلك الباب الجانبي
خطوة واحدة قبل أن يصعد الى السيارة حين سمع
-حنين.
قالها ذاك الصبي الذي ركض نحو باب المنزل الخارجي يستقبل تلك التى دخلت الى حديقة المنزل، بنفس الوقت توقف قبل أن يصعد الى سيارته الفارهه، نظر نحوها دون قصد منه، لوهله وقف يتأمل ملامحها عن كثب، سمع الكثير عنها، ربما هذه أول مره يراها مباشرةً، حقًا كما وصفوها هي مثل الغزالة البرية، مشيتها ذات شموخ
وجهها ملامحه تبدوا بوضوح جريئة رغم جمالها الملحوظ، عينيها كحيلة مثل عيون الغزلان كذلك بهن شُعلة متمردة ، شفتاها المُكتنزتان قد تتسبب فى إرتداد ناسك يتمني تقبيلها، نظرة واحدة كانت كفيلة بأن تجعلهُ يود الفوز بجموع تلك البريه وترويضها بين يديه، ربما آن آوان تنفيذ الوعد الذي قطعهُ، تلك الغزالة البريه تحتاج الى عنفوان متمرد فقد لذة الإحساس بالحياة، فقد قلبه يُشبه الجماد الصلد لا يتأثر
حياة بلا روح
روح فقدها بين جنبات صحراء حارقة أصبح مثل تلك الصحراء، جاف بلا حدود،هواء ساكن فوق رمال ساخنة، صوت عواء وحيد يتردد فى الخلا ولا يوجد رد سوا صداه،
هو المُتحكم....
لكن
ربما بتلك الصحراء قد تنزل قطرة ندا، تنبُت زرعة صبار تخدش بأشواكها أرض تلك الصحراء.
❈-❈-❈
فى سكون آخر الليل
خلف ذلك الحِرش التي بطرف البلدة
كشفت عن وجهها تلك التلثيمة قائله:
عاوز إيه يا صفوت، ليه بتتصل عليا بعد السنين ده كلياتها.
نظر لها ملامحها لم تتغير كأنها مازالت صبية العشرون التي مازال عشقها مُتربعًا بقلبه رغم فُراق أكثر من عشرون عام... كان الفُراق قسرًا
لحظات ظل صامتً فقط يود روؤية وجهها على ضوء ذلك الكشاف اليدوي الذي يحمله بيده، ضجرت من صمته وتجهمت قائلة:
إيه فكرك بيا بعد السنين دي كلياتها يا صفوت، إنت إختارت طريقك، ليه اتصلت عليا، أوعي تفكر إني وافجت أجابلك عشان شي، أنا بس جيت أسألك سؤال عايش فى راسي ليه يا صفوت بيعتني زمان وإتزوجت من غيري بعد وعدك ليا.
والجواب منه كان سؤالًا:
ليه متجوزتيش لحد دلوق يا "أمال".
يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/15/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a3%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b3%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%ad-%d9%83%d8%a7/
لحظات ظل صامتً فقط يود روؤية وجهها على ضوء ذلك الكشاف اليدوي الذي يحمله بيده، ضجرت من صمته وتجهمت قائلة:
إيه فكرك بيا بعد السنين دي كلياتها يا صفوت، إنت إختارت طريقك، ليه اتصلت عليا، أوعي تفكر إني وافجت أجابلك عشان شي، أنا بس جيت أسألك سؤال عايش فى راسي ليه يا صفوت بيعتني زمان وإتزوجت من غيري بعد وعدك ليا.
والجواب منه كان سؤالًا:
ليه متجوزتيش لحد دلوق يا "أمال".
يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/15/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a3%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b3%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%ad-%d9%83%d8%a7/
مدونة دار مصر
رواية حنين بين أنقاض القسوة (الجوارح) كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم سعاد محمد سلامة - مدونة دار مصر
رواية حنين بين أنقاض القسوة (الجوارح) كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم سعاد محمد سلامة فصول الرواية رواية حنين بين أنقاض القسوة (الجوارح) الفصل الأول رواية حنين بين أنقاض القسوة (الجوارح) الفصل الثاني الرواية متوفرة كاملة على مدونة دار مصر ولكن يجب أن تكتب…
بإحدى المناطق السكنية الراقية..كانت تغفو على الأريكة تذهب بسبات عميق، دلف للداخل يحمل بعض الأكياس البلاستيكية، وضعها بهدوء عندما وجدها تغفو بتلك المنامة الوردية وخصلاتها المنسدلة على الوسادة
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه، لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به، اتجه بكفيه المرتعش يلامس خصلاتها هامسا باسمها
-"جنى"..فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها، ولكن هبت فزعا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه
ابتلعت ريقها بصعوبة تحاوط جسدها بذراعيها
-جاسر !!ايه ال جابك هنا
تستغرق لحظات يطالعها فقط، فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
-جبتلك حاجات، عرفت انك مخرجتيش بقالك فترة فقولت اكيد تلاجتك فاضية..جذبت مأزرها تضعه على جسدها، وتلملم خصلاتها، بعدما ولاها بظهره، فتحدثت
-لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات..استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
-بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
رفع ذقنها بأنامله يتنهد بحرقة قائلا بنشيج مرير
-شكل بابا وجب معاكي، دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
-تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
-يبقى عمره ماهيسامحني..اقتربت منه واحتضنت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع
-قولتلك بلاش تعمل كدا بس انت ال أصريت ياجاسر وشوف النتيحة، عمو جواد زعلان جدا، لو شوفت حالته إزاي بعد ماجه صعب عليا جدا، مش مصدق انك تعمل كدا فيه وصدمته الأكبر في بابا
بتر كلماتها مقترنا بابتسامة على شفتيه وهو يحتوي كتفها بين ذراعيه
-مش مهم، متخافيش بابا هيتفهم الموضوع، ومتنسيش انك عند جواد إيه ياجنجون
انسدلت عبراتها تحرق وجنتيها وأجابته
-كان ياجاسر، كان وقت ماكنا عيلة، مش دلوقتي، شوف العيلة بقت إزاي، معدش فيها إلى ذكريات
احتضن وجهها طابعا قبلة عميقة على جبهتها يحدق بها برماديته قائلا
-مفيش حاجة ضاعت، بكرة لما نرجع حي الألفي، كل حاجة هتتنسي
أنزلت ذراعيها وتراجعت للخلف تجلس على الأريكة
-مستحيل ارجع تاني هناك، مستحيل ياجاسر، انت ارجع لبيتك ومراتك ومالكش دعوة بيا، وخليك قد كلمتك ال اتفقت مع بابا عليها
احس بقبضة قوية تعتصر صدره، فاقترب منها يجلس أمامها على عقبيه
-وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه، دنى يهمس بجوار اذانها
-لو فاكرة يابنت عمي فكريني
ارتعش جسدها من انفاسه التي لافحت عنقها، فتراجعت للخلف تحتضن نفسها وتهرب من نظراته التي تخترقها..ارتبكت متمتمة
-انا هقوم أجهز الغدا، تاكل قبل ماتمشي، قالتها ونهضت متجهة للمطبخ سريعا
تحرك خلفها بالشنط البلاستيكية ووضعها على الرخامة..وتحرك يقف خلفها يحاوطها بذراعيه
-أنا مش همشي، أنا هبات هنا الليلة
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا، فارتبكت تجمع الزجاج، نزل يجمع الزجاج، مبتعداً بها عن المكان، يحتضن كفها الذي نُزف
-ينفع كدا مش تاخدي بالك، مفكرة نفسك طفلة
ران صمتل هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها، لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة، أو الصمت والعذاب الأبدي
-بتعمل كدا ليه يابن عمي، ياترى تكفير ذنب عن ال حصلي، ولا..رفع ابهامه يضعه على شفتيها ودنى ورماديته تحاور بنياتها
-إياكِ تغلطي، عشان وقت العقاب هيكون شديد أوي يابنت عمي
رجفة بسائر جسدها وهي تعانق عيناه فارتجفت شفتيها وهمست
-ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر، أنا ميرضنيش الأذى والوجع
جذبها لأحضانه يعتصرها بقوة هامسا لها
-وجاسر يستاهل العذاب ياجنى، لا يتعذب ويكفر عن ذنوبه..ارتفعت شهقاتها وهي تحاوط خصره
-أنا مؤذية للكل، اذيت الكل، فرقت الكل، ليه بيحصل معايا كدا، هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا
أخرجها من أحضانه يحتضن وجهها وتكورت عبراته يرسم وجهها الجميل
-إنتِ أجمل بنت في الدنيا دي كلها، إنت البلسم والدوا ياجنى، اوعي حبيبي تقولي كدا
بكت بنشيج وارتجفت شفتيها تهز رأسها رافضة حديثه
-وبدليل أنا هنا، مهاجرة بعيد عن حضن أمي وأبوي، واخويا ال حياته ادمرت بسببي
بتر حديثها يبتلع كلماتها بجوفه لأول مرة يتذوق تلك الشفاة التي أرهقت منامه حتى لم يشعر بهدوء روحه العاصية، لحظات وهو يحتضن شفتيها، ربما هدوء لملمة نفسه، أو هروبا من القادم، كل مايجب فعله ومايشعر به هو تذوقها فقط
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه، لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به، اتجه بكفيه المرتعش يلامس خصلاتها هامسا باسمها
-"جنى"..فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها، ولكن هبت فزعا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه
ابتلعت ريقها بصعوبة تحاوط جسدها بذراعيها
-جاسر !!ايه ال جابك هنا
تستغرق لحظات يطالعها فقط، فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
-جبتلك حاجات، عرفت انك مخرجتيش بقالك فترة فقولت اكيد تلاجتك فاضية..جذبت مأزرها تضعه على جسدها، وتلملم خصلاتها، بعدما ولاها بظهره، فتحدثت
-لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات..استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
-بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
رفع ذقنها بأنامله يتنهد بحرقة قائلا بنشيج مرير
-شكل بابا وجب معاكي، دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
-تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
-يبقى عمره ماهيسامحني..اقتربت منه واحتضنت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع
-قولتلك بلاش تعمل كدا بس انت ال أصريت ياجاسر وشوف النتيحة، عمو جواد زعلان جدا، لو شوفت حالته إزاي بعد ماجه صعب عليا جدا، مش مصدق انك تعمل كدا فيه وصدمته الأكبر في بابا
بتر كلماتها مقترنا بابتسامة على شفتيه وهو يحتوي كتفها بين ذراعيه
-مش مهم، متخافيش بابا هيتفهم الموضوع، ومتنسيش انك عند جواد إيه ياجنجون
انسدلت عبراتها تحرق وجنتيها وأجابته
-كان ياجاسر، كان وقت ماكنا عيلة، مش دلوقتي، شوف العيلة بقت إزاي، معدش فيها إلى ذكريات
احتضن وجهها طابعا قبلة عميقة على جبهتها يحدق بها برماديته قائلا
-مفيش حاجة ضاعت، بكرة لما نرجع حي الألفي، كل حاجة هتتنسي
أنزلت ذراعيها وتراجعت للخلف تجلس على الأريكة
-مستحيل ارجع تاني هناك، مستحيل ياجاسر، انت ارجع لبيتك ومراتك ومالكش دعوة بيا، وخليك قد كلمتك ال اتفقت مع بابا عليها
احس بقبضة قوية تعتصر صدره، فاقترب منها يجلس أمامها على عقبيه
-وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه، دنى يهمس بجوار اذانها
-لو فاكرة يابنت عمي فكريني
ارتعش جسدها من انفاسه التي لافحت عنقها، فتراجعت للخلف تحتضن نفسها وتهرب من نظراته التي تخترقها..ارتبكت متمتمة
-انا هقوم أجهز الغدا، تاكل قبل ماتمشي، قالتها ونهضت متجهة للمطبخ سريعا
تحرك خلفها بالشنط البلاستيكية ووضعها على الرخامة..وتحرك يقف خلفها يحاوطها بذراعيه
-أنا مش همشي، أنا هبات هنا الليلة
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا، فارتبكت تجمع الزجاج، نزل يجمع الزجاج، مبتعداً بها عن المكان، يحتضن كفها الذي نُزف
-ينفع كدا مش تاخدي بالك، مفكرة نفسك طفلة
ران صمتل هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها، لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة، أو الصمت والعذاب الأبدي
-بتعمل كدا ليه يابن عمي، ياترى تكفير ذنب عن ال حصلي، ولا..رفع ابهامه يضعه على شفتيها ودنى ورماديته تحاور بنياتها
-إياكِ تغلطي، عشان وقت العقاب هيكون شديد أوي يابنت عمي
رجفة بسائر جسدها وهي تعانق عيناه فارتجفت شفتيها وهمست
-ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر، أنا ميرضنيش الأذى والوجع
جذبها لأحضانه يعتصرها بقوة هامسا لها
-وجاسر يستاهل العذاب ياجنى، لا يتعذب ويكفر عن ذنوبه..ارتفعت شهقاتها وهي تحاوط خصره
-أنا مؤذية للكل، اذيت الكل، فرقت الكل، ليه بيحصل معايا كدا، هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا
أخرجها من أحضانه يحتضن وجهها وتكورت عبراته يرسم وجهها الجميل
-إنتِ أجمل بنت في الدنيا دي كلها، إنت البلسم والدوا ياجنى، اوعي حبيبي تقولي كدا
بكت بنشيج وارتجفت شفتيها تهز رأسها رافضة حديثه
-وبدليل أنا هنا، مهاجرة بعيد عن حضن أمي وأبوي، واخويا ال حياته ادمرت بسببي
بتر حديثها يبتلع كلماتها بجوفه لأول مرة يتذوق تلك الشفاة التي أرهقت منامه حتى لم يشعر بهدوء روحه العاصية، لحظات وهو يحتضن شفتيها، ربما هدوء لملمة نفسه، أو هروبا من القادم، كل مايجب فعله ومايشعر به هو تذوقها فقط
قبل سنة
بفيلا صهيب الألفي
تجلس تلك الجميلة بتصميم ذاك المشروع، دلف إليها أخيها الأكبر بعد السماح له
-مساء الجمال على حبيبة اخوها..نهضت تقابله بإبتسامة بشاشة
-مساء الورد حبيبي..عامل إيه؟!
جذب المقعد وجلس عليه ينظر لتلك الأوراق
-الجميل بيعمل إيه؟!
جلست بمقابلته وأشارت للرسومات
-دا مشروع تبع مسابقة في إحدى الشركات، لقيت اعلان بالصدفة وقولت ادخل أجرب حظي
مط شفتيه للأمام ينظر لتلك الأوراق مرة وإليها أخرى متسائلا
-عايزة تشتغلي؟!
تراجعت للمقعد ترفرف بأهدابها تبتعد بانظارها عنه، فتحدثت بصوت خافت
-عايزة اشتغل يا عز مش حابة قعدتي دي، وانت عارف بحب مجال عملي أوي
اومأ برأسه متفهمًا
-جنى لو عايزة تشتغلي عشان انتِ حابة الشغل معنديش مشكلة، أما إذا ..توقفت باترة حديثة بقلب يأن وجعًا
-ممكن ياعز تنسى اي حاجة ودلوقتي بجد انا حابة اشتغل واعمل كيان لجنى الألفي
نصب عوده واتجه يضمها من اكتافها
-أنا معاكي في أي قرار بدل هيسعدك، المهم ميكونش هروب ياحبيبتي
فاهمة ..وضعت رأسها بأحضانه
-أنت أحسن أخ في الدنيا كلها..أخرجها يطبع قبلة مطولة على جبينها قائلا
-هسيبك تخلصي شغلك ..قالها وخرج وتبدلت ملامح وجهه للحزن على أخته..تمنى لو يزيل آلامها..قابلته والدته
-حبيبي انت كنت فين..اجابه ومازال وجهه متالمًا
-كنت بشوف جنى وطالع جناحي عايزة حاجة حبيبتي
ربتت على كتفه وسألته
-متخليش علاقة جنى بجاسر تتأثر بمراتك ياعز عشان متخسرش حبيبي، وخليكي فاكر ان جاسر مظلوم، أنا شايفة علاقتك بيه بقت عدوانية، هو مالوش ذنب ولا يعرف
صعد عز بعدما أومأ لوالدته متجها لشقته بالأعلى
بفيلا جواد الألفي
استيقظ جواد على صوت منبه، قام بإغلاقه ثم اتجه للتي تغفو تتوسد ذراعيه، دنى يطبع قبلة بجانب شفتيها، فتحت رماديتها وأردفت بصوتًا مبحوح من النوم
- صباح الخير حبيبي، داعب أنفه بوجهها مردفا
-صباح الحب على حبيبة جود، ابتسمت واعتدلت تضع رأسها على صدره
دا إيه الروقان الحلو دا ياحضرة الظابط
قهقه عليها وهو يعتدل
-رجعنا لحضرة الظابط ياتيتا غزل،
اعتدلت تعقد ذراعيها بعدما جمعت خصلاتها
-وجينا للأسئلة حضرة الظابط ال كلها شك
نزل من فوق مخدعه
-طلبات أوامر ياغزالتي، قولي عايزة ايه
-جود حبيبي رمضان بعد يومين ماتيجي ننزل الفيوم، نقضي الشهر دا كله هناك
صمت هنهية يتذكر تلك الأيام..ثم جلس بجوارها يحتضن وجهها
- ان شاءالله حبيبتي، هشوف الموضوع دا مع صهيب، متنسيش المشروع الوزاري الجديد اللي الولاد داخلين عليه
رفعت يديها تحاوط جسده
- انا عايزة نقضي حياة هادية شوية، ونلم العيلة كلها وشهر رمضان مفيش أجمل منه
طبع قبلة مطولة على جبينها
-أنا أكتر منك يازوزو، عايز اجمع الولاد، وخصوصا ولاد حازم، جواد بقى يهرب من إجتماعات العيلة، ودا مزعل باباه بس مش قادر اتكلم، وكمان جاسر مش عجبني الأيام دي، مصدقت يسيب شقته ويرجع تاني هنا
استندت بظهرها على مخدعها ثم طالعته وتسائلت
- انت مش شايف رجوع جاسر هنا هيكون مش صح، اعتدل نازلا متجها لمرحاضه ولكنه توقف وأجابها
-مش هنفضل نهرب ياغزل، لازم الموضوع يكون عادي، عارف الغلط عندنا من الأول، بس جنى أكتر واحدة غلطت فلازم تتحمل غلطها
نهضت تقف بمحاذته واجابته بإذعان
-بلاش إنت اللي تقول كدا ياجواد، البنت صغيرة ومكنتش تعرف شعورها ايه، يمكن واخدة جيناتك ياحبيبي
زفر بغضب من اسلوبها فمهما مرت السنين فتظل الطفلة..ولكن تسمر بوقوفه عندما تسائلت غزل
-وكمان انا عندي احساس ان جاسر بيكن مشاعر لجنى وهو مش عارف يترجمها، ممكن ياجواد يكون جاسر بيحب جنى وهو مش عارف، وحبه لفيروز يكون حب انبهار بجمالها وشخصيتها
استدار ينظر إليها وكأن سؤالها خرج بقلبه المتألم الذي يحاول أن يصل لذاك السؤال الذي يشغله كثيرا
حاول السيطرة والتفكير بهدوء فتحدث
-اياكِ تتكلمي في الموضوع دا حتى مع نفسك ياغزل سيبي ابنك بلاش تشتتي حياته، دا مجرد وهم ..قالها وتحرك سريعا للمرحاض
بفيلا صهيب الألفي
تجلس تلك الجميلة بتصميم ذاك المشروع، دلف إليها أخيها الأكبر بعد السماح له
-مساء الجمال على حبيبة اخوها..نهضت تقابله بإبتسامة بشاشة
-مساء الورد حبيبي..عامل إيه؟!
جذب المقعد وجلس عليه ينظر لتلك الأوراق
-الجميل بيعمل إيه؟!
جلست بمقابلته وأشارت للرسومات
-دا مشروع تبع مسابقة في إحدى الشركات، لقيت اعلان بالصدفة وقولت ادخل أجرب حظي
مط شفتيه للأمام ينظر لتلك الأوراق مرة وإليها أخرى متسائلا
-عايزة تشتغلي؟!
تراجعت للمقعد ترفرف بأهدابها تبتعد بانظارها عنه، فتحدثت بصوت خافت
-عايزة اشتغل يا عز مش حابة قعدتي دي، وانت عارف بحب مجال عملي أوي
اومأ برأسه متفهمًا
-جنى لو عايزة تشتغلي عشان انتِ حابة الشغل معنديش مشكلة، أما إذا ..توقفت باترة حديثة بقلب يأن وجعًا
-ممكن ياعز تنسى اي حاجة ودلوقتي بجد انا حابة اشتغل واعمل كيان لجنى الألفي
نصب عوده واتجه يضمها من اكتافها
-أنا معاكي في أي قرار بدل هيسعدك، المهم ميكونش هروب ياحبيبتي
فاهمة ..وضعت رأسها بأحضانه
-أنت أحسن أخ في الدنيا كلها..أخرجها يطبع قبلة مطولة على جبينها قائلا
-هسيبك تخلصي شغلك ..قالها وخرج وتبدلت ملامح وجهه للحزن على أخته..تمنى لو يزيل آلامها..قابلته والدته
-حبيبي انت كنت فين..اجابه ومازال وجهه متالمًا
-كنت بشوف جنى وطالع جناحي عايزة حاجة حبيبتي
ربتت على كتفه وسألته
-متخليش علاقة جنى بجاسر تتأثر بمراتك ياعز عشان متخسرش حبيبي، وخليكي فاكر ان جاسر مظلوم، أنا شايفة علاقتك بيه بقت عدوانية، هو مالوش ذنب ولا يعرف
صعد عز بعدما أومأ لوالدته متجها لشقته بالأعلى
بفيلا جواد الألفي
استيقظ جواد على صوت منبه، قام بإغلاقه ثم اتجه للتي تغفو تتوسد ذراعيه، دنى يطبع قبلة بجانب شفتيها، فتحت رماديتها وأردفت بصوتًا مبحوح من النوم
- صباح الخير حبيبي، داعب أنفه بوجهها مردفا
-صباح الحب على حبيبة جود، ابتسمت واعتدلت تضع رأسها على صدره
دا إيه الروقان الحلو دا ياحضرة الظابط
قهقه عليها وهو يعتدل
-رجعنا لحضرة الظابط ياتيتا غزل،
اعتدلت تعقد ذراعيها بعدما جمعت خصلاتها
-وجينا للأسئلة حضرة الظابط ال كلها شك
نزل من فوق مخدعه
-طلبات أوامر ياغزالتي، قولي عايزة ايه
-جود حبيبي رمضان بعد يومين ماتيجي ننزل الفيوم، نقضي الشهر دا كله هناك
صمت هنهية يتذكر تلك الأيام..ثم جلس بجوارها يحتضن وجهها
- ان شاءالله حبيبتي، هشوف الموضوع دا مع صهيب، متنسيش المشروع الوزاري الجديد اللي الولاد داخلين عليه
رفعت يديها تحاوط جسده
- انا عايزة نقضي حياة هادية شوية، ونلم العيلة كلها وشهر رمضان مفيش أجمل منه
طبع قبلة مطولة على جبينها
-أنا أكتر منك يازوزو، عايز اجمع الولاد، وخصوصا ولاد حازم، جواد بقى يهرب من إجتماعات العيلة، ودا مزعل باباه بس مش قادر اتكلم، وكمان جاسر مش عجبني الأيام دي، مصدقت يسيب شقته ويرجع تاني هنا
استندت بظهرها على مخدعها ثم طالعته وتسائلت
- انت مش شايف رجوع جاسر هنا هيكون مش صح، اعتدل نازلا متجها لمرحاضه ولكنه توقف وأجابها
-مش هنفضل نهرب ياغزل، لازم الموضوع يكون عادي، عارف الغلط عندنا من الأول، بس جنى أكتر واحدة غلطت فلازم تتحمل غلطها
نهضت تقف بمحاذته واجابته بإذعان
-بلاش إنت اللي تقول كدا ياجواد، البنت صغيرة ومكنتش تعرف شعورها ايه، يمكن واخدة جيناتك ياحبيبي
زفر بغضب من اسلوبها فمهما مرت السنين فتظل الطفلة..ولكن تسمر بوقوفه عندما تسائلت غزل
-وكمان انا عندي احساس ان جاسر بيكن مشاعر لجنى وهو مش عارف يترجمها، ممكن ياجواد يكون جاسر بيحب جنى وهو مش عارف، وحبه لفيروز يكون حب انبهار بجمالها وشخصيتها
استدار ينظر إليها وكأن سؤالها خرج بقلبه المتألم الذي يحاول أن يصل لذاك السؤال الذي يشغله كثيرا
حاول السيطرة والتفكير بهدوء فتحدث
-اياكِ تتكلمي في الموضوع دا حتى مع نفسك ياغزل سيبي ابنك بلاش تشتتي حياته، دا مجرد وهم ..قالها وتحرك سريعا للمرحاض
بالإسكندرية
وصل ريان بمرافقة نغم إلى فيلا بيجاد الذي هبط إلى الأسفل لمقابلة والده ووالدته وهو يحمل ابنه سفيان، وصل لريان الذي التقطت يديه حفيده
- مساء الورد ياجدو عامل ايه حبيبي، احتضنته نغم
- عامل ايه ياحبيبي وغنى عاملة إيه
جلس بجوار والدته وهو يبتسم
- أحسن يانغوم، معلش هنتعبك معانا الليلة
تلقفت سفيان من ريان وهي تقبله
- حبيب ناناَ وحشتني قوي، رفعت بصرها لبيجاد وهو تمسد على خصلاته
- لا ياحبيبي مفيش تعب ولا حاجة، بالعكس من وقت مابابا سابلكوا الشغل واحنا بنفرح قوي لما تجيبوا الولاد، استمعت لهمهت سفيان
- ببب بابا، قبلته على خديه بقوة
- الولا دا هيطلع شقي قوي يابيجاد، ضحك بيجاد على شقاوة ابنه عندما جذب حجاب نغم وبدأ يلاغيها بصوته الطفولي
قاطعهم وصول غنى، التي هبطت بفستانها الأنيق، وطلتها الجذابة مما جعل بيجاد يحتضنها بنظراته حتى وصل إليها يضمها من خصرها، توردت وجنتيها عندما رأت ريان ونغم شعرت بالخجل من وقاحة زوجها وهو يضمها ثم طبع قبلة على وجنتيها
-طيب أعمل إيه في الجمال دا غير إني اخطفها
نصب ريان عوده متجها للأعلى وهو ينظر لأبنه بسخريه
- منحرف يابيجو طول عمرك، طب اعمل حساب لابوك يابغل
قهقه بيجاد على والده فتحدث متهكمًا
- بلاش إنت ياريو، دا أنت ريحتك سبقاك ياحبيبي
صعد ريان الدرج وهو يقهقه على ابنه ثم توقف بالمنتصف
- نغم نومي الولد وتعالي عايزك، رفع بيجاد حاجبه بسخرية
- بقيت جد ياحج، ارحم نفسك شوية وراعي إنك مش في بيتك
لكزته غنى وهي تفرك بكفيها تنظر لنغم بخجل من بجاحة زوجها
- بيجاد إنت مش خارج ولا إيه؟! قالتها نغم
احتضن كف زوجته وتحرك وهو يرمق والده
- خلي بالك من حفيدك ياريو، عشان احبك
إغتاظ ريان من وقاحته فتحرك صاعدا دون حديث آخر
توقفت غنى أمام نغم تمسد على خصلات ابنها
- انطي نغم لو تعبك خلي المربية تهتم بيه، هو واخد عليها والصراحة هي كويسة وبتعرف تتعامل
ربتت نغم على كتفها بمحبة
- حبيبتي روحي انبسطي ومتخافيش عليه، بالعكس انا فرحانة بيه قوي
قبلته ثم تحركت للخارج حيث ينتظرها بيجاد
وصل بعد قليل لليخت دلفا إليه، كان مجهزًا إحتفالا خاصًا بهما ..سحب كفيها وصعد لسطح اليخت الذي ينير بأضواء الشموع الخافتة والموسيقى الهادئة
توقفت أمامه تطالعه
- إيه دا، قولت هنتعشى، أنما دا إحتفال
حاوط خصرها يطالع رماديتها
-مين قالك عشا، أنا قولت كدا، أنا قولت هنسهر مع بعض
قام بفك حجاب بهدوء واضعا كفيه بين خصلاتها الحريري
-وحشتيني قوي ياغنايا، من وقت ماسفيان جه ومخرجناش مع بعض ابدًا، ولا قعدنا لوحدنا، دايمًا سفيان بينا، عايز غنى بتاعة زمان اللي جننت بيجاد وقعته على جدور رقبته
رفعت نفسها تحاوط عنقه وهمست له
- وغنى بتعشق بيجادها، ومش شايفة غيره، طبعت قبلة بجانب شفتيه
- آسفة عارفة أني قصرت معاك الفترة اللي فاتت، بس دا ميمنعش ان غنى بتعشق بيجاد
انزل برأسه في خصلاتها يستنشقها كالمدمن وهو يتحدث:
- مش عارف اوصلك إشتياقي إزاي، رفع رأسه وتقابلت نظراتهما بعشقهما فهمس لها
-وصلتيني لمرحلة مش عارف أعبر عن إشتياقي، احتضنت بين راحتيها
-آسفة حبيبي، رفعها من خصرها حتى أصبحت بمقابلته فتحدث وهو يدور بها
-أسفك غير مقبول ياغنايا، ولازم تعوضيني عن الأيام اللي فاتت، وضعت جبينها فوق خاصته
-متبقاش بكاش يابيجو، دا أسبوع ياحبيبي متحسسنيش أنهم شهور
أنزلها ومازال محاوط جسدها قائلًا
-اغلطي كمان حبيبي، الليل طويل للعقاب
انتفض جسدها وإزداد إحمرار وجنتيها وهو يطالعها بخبث، ويضغط على خصرها
-بيقولوا النهاردة عيد الحب إيه رأيك في الكلام دا
فاض الحب بعيناها حتى ارتسمت على ملامحها
تحتضن وجهه مقتربة منه هامسة
-بيجاد وغنى مالهمش عيد حب لأن أيامهم كلها حب
قهقه بصوته الرجولي وهو يدور بها، ثم بدأ يتمايل على ألحان الموسيقى
- غنايا بتعرف تهرب من عقاب جوزها، داعب وجهها
-الحب هو إنتِ حبيب قلبي، رفعت رأسها وهي تحاوط عنقه
- أجمل هدية في الحياة إنت وسفيان، رفع حاجبه بسخرية
-نعم ياختي، هتجمعيني مع ابنك الشبر ونص
أطلقت ضحكة خافته من شفتيها وتحدثت بشقاوة
- دا حبيبي على فكرة، ابتلع كلماتها بجوفه حتى سلب أنفاسها
فصل قبلته عندما شعر بإختناقها، دفعته وصدرها يعلو ويهبط
-ابعد يامجنون خنقتني داعبت انامله خصلاتها متأسفًا، ثم ضمها بقوة لأحضانها
- عشان تغلطي تاني ياقلبي، بيجاد ميتحطش في خانته حبيب غيره ودلوقتي جه وقت العقاب، قالها وهو يحملها متجهًا للداخل
عند فيروز وجاسر
دلف لغرفته وجدها تجلس بالشرفة وهي تحتسي مشروبها المفضل، وصل مقبلا رأسها، ثم خطف كوبها
-ينفع تشربي من غيري، ارتشف البعض من قهوتها، ثم اوقفها لتجلس على ساقيه، مد كفيها يزيح خصلاتها على جانب كتفها يمسدها بهدوء
-عملتي إيه النهاردة، خرجتي من الأوضة ولا لا
رفعت بصرها إليه
-جاسر هنفضل هنا لحد إمتى، إنت قولت هنرجع شقتنا، وعدى اسبوعين كاملين انا اتخنقت الصراحة هنا
رفع ذقنها ناظرًا لفيروزتها
وصل ريان بمرافقة نغم إلى فيلا بيجاد الذي هبط إلى الأسفل لمقابلة والده ووالدته وهو يحمل ابنه سفيان، وصل لريان الذي التقطت يديه حفيده
- مساء الورد ياجدو عامل ايه حبيبي، احتضنته نغم
- عامل ايه ياحبيبي وغنى عاملة إيه
جلس بجوار والدته وهو يبتسم
- أحسن يانغوم، معلش هنتعبك معانا الليلة
تلقفت سفيان من ريان وهي تقبله
- حبيب ناناَ وحشتني قوي، رفعت بصرها لبيجاد وهو تمسد على خصلاته
- لا ياحبيبي مفيش تعب ولا حاجة، بالعكس من وقت مابابا سابلكوا الشغل واحنا بنفرح قوي لما تجيبوا الولاد، استمعت لهمهت سفيان
- ببب بابا، قبلته على خديه بقوة
- الولا دا هيطلع شقي قوي يابيجاد، ضحك بيجاد على شقاوة ابنه عندما جذب حجاب نغم وبدأ يلاغيها بصوته الطفولي
قاطعهم وصول غنى، التي هبطت بفستانها الأنيق، وطلتها الجذابة مما جعل بيجاد يحتضنها بنظراته حتى وصل إليها يضمها من خصرها، توردت وجنتيها عندما رأت ريان ونغم شعرت بالخجل من وقاحة زوجها وهو يضمها ثم طبع قبلة على وجنتيها
-طيب أعمل إيه في الجمال دا غير إني اخطفها
نصب ريان عوده متجها للأعلى وهو ينظر لأبنه بسخريه
- منحرف يابيجو طول عمرك، طب اعمل حساب لابوك يابغل
قهقه بيجاد على والده فتحدث متهكمًا
- بلاش إنت ياريو، دا أنت ريحتك سبقاك ياحبيبي
صعد ريان الدرج وهو يقهقه على ابنه ثم توقف بالمنتصف
- نغم نومي الولد وتعالي عايزك، رفع بيجاد حاجبه بسخرية
- بقيت جد ياحج، ارحم نفسك شوية وراعي إنك مش في بيتك
لكزته غنى وهي تفرك بكفيها تنظر لنغم بخجل من بجاحة زوجها
- بيجاد إنت مش خارج ولا إيه؟! قالتها نغم
احتضن كف زوجته وتحرك وهو يرمق والده
- خلي بالك من حفيدك ياريو، عشان احبك
إغتاظ ريان من وقاحته فتحرك صاعدا دون حديث آخر
توقفت غنى أمام نغم تمسد على خصلات ابنها
- انطي نغم لو تعبك خلي المربية تهتم بيه، هو واخد عليها والصراحة هي كويسة وبتعرف تتعامل
ربتت نغم على كتفها بمحبة
- حبيبتي روحي انبسطي ومتخافيش عليه، بالعكس انا فرحانة بيه قوي
قبلته ثم تحركت للخارج حيث ينتظرها بيجاد
وصل بعد قليل لليخت دلفا إليه، كان مجهزًا إحتفالا خاصًا بهما ..سحب كفيها وصعد لسطح اليخت الذي ينير بأضواء الشموع الخافتة والموسيقى الهادئة
توقفت أمامه تطالعه
- إيه دا، قولت هنتعشى، أنما دا إحتفال
حاوط خصرها يطالع رماديتها
-مين قالك عشا، أنا قولت كدا، أنا قولت هنسهر مع بعض
قام بفك حجاب بهدوء واضعا كفيه بين خصلاتها الحريري
-وحشتيني قوي ياغنايا، من وقت ماسفيان جه ومخرجناش مع بعض ابدًا، ولا قعدنا لوحدنا، دايمًا سفيان بينا، عايز غنى بتاعة زمان اللي جننت بيجاد وقعته على جدور رقبته
رفعت نفسها تحاوط عنقه وهمست له
- وغنى بتعشق بيجادها، ومش شايفة غيره، طبعت قبلة بجانب شفتيه
- آسفة عارفة أني قصرت معاك الفترة اللي فاتت، بس دا ميمنعش ان غنى بتعشق بيجاد
انزل برأسه في خصلاتها يستنشقها كالمدمن وهو يتحدث:
- مش عارف اوصلك إشتياقي إزاي، رفع رأسه وتقابلت نظراتهما بعشقهما فهمس لها
-وصلتيني لمرحلة مش عارف أعبر عن إشتياقي، احتضنت بين راحتيها
-آسفة حبيبي، رفعها من خصرها حتى أصبحت بمقابلته فتحدث وهو يدور بها
-أسفك غير مقبول ياغنايا، ولازم تعوضيني عن الأيام اللي فاتت، وضعت جبينها فوق خاصته
-متبقاش بكاش يابيجو، دا أسبوع ياحبيبي متحسسنيش أنهم شهور
أنزلها ومازال محاوط جسدها قائلًا
-اغلطي كمان حبيبي، الليل طويل للعقاب
انتفض جسدها وإزداد إحمرار وجنتيها وهو يطالعها بخبث، ويضغط على خصرها
-بيقولوا النهاردة عيد الحب إيه رأيك في الكلام دا
فاض الحب بعيناها حتى ارتسمت على ملامحها
تحتضن وجهه مقتربة منه هامسة
-بيجاد وغنى مالهمش عيد حب لأن أيامهم كلها حب
قهقه بصوته الرجولي وهو يدور بها، ثم بدأ يتمايل على ألحان الموسيقى
- غنايا بتعرف تهرب من عقاب جوزها، داعب وجهها
-الحب هو إنتِ حبيب قلبي، رفعت رأسها وهي تحاوط عنقه
- أجمل هدية في الحياة إنت وسفيان، رفع حاجبه بسخرية
-نعم ياختي، هتجمعيني مع ابنك الشبر ونص
أطلقت ضحكة خافته من شفتيها وتحدثت بشقاوة
- دا حبيبي على فكرة، ابتلع كلماتها بجوفه حتى سلب أنفاسها
فصل قبلته عندما شعر بإختناقها، دفعته وصدرها يعلو ويهبط
-ابعد يامجنون خنقتني داعبت انامله خصلاتها متأسفًا، ثم ضمها بقوة لأحضانها
- عشان تغلطي تاني ياقلبي، بيجاد ميتحطش في خانته حبيب غيره ودلوقتي جه وقت العقاب، قالها وهو يحملها متجهًا للداخل
عند فيروز وجاسر
دلف لغرفته وجدها تجلس بالشرفة وهي تحتسي مشروبها المفضل، وصل مقبلا رأسها، ثم خطف كوبها
-ينفع تشربي من غيري، ارتشف البعض من قهوتها، ثم اوقفها لتجلس على ساقيه، مد كفيها يزيح خصلاتها على جانب كتفها يمسدها بهدوء
-عملتي إيه النهاردة، خرجتي من الأوضة ولا لا
رفعت بصرها إليه
-جاسر هنفضل هنا لحد إمتى، إنت قولت هنرجع شقتنا، وعدى اسبوعين كاملين انا اتخنقت الصراحة هنا
رفع ذقنها ناظرًا لفيروزتها
- فيروز إحنا هنفضل هنا مينفعش نرجع تاني الشقة، خلينا هنا لو سمحتِ، أنا هنا مرتاح أكتر
هبت فزعة من على ساقيه
-قصدك أيه؟! هنفضل هنا في الجو دا، انت مش شايف والدك بيعمل أيه
بدأ تعد على اصابعها
- النوم بميعاد والأكل بميعاد، الخروج بميعاد، غير طبعا الدوشة اللي كل أسبوع لازم نفطر ونتغدى ونتعشى مع بعض
زفر بغضب ثم توقف محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يغضب عليها، سحب نفسًا ثم طرده
- فيروز ممكن تهدي وخلينا نتكلم بالعقل، اولًا بابا عمره ماادخل في اللي قولته، من إمتى بيعمل اللي بتقوليه دا
فوقي يافيروز وحافظي على حياتنا، إنت كدا بتضيعينا
بعد عدة شهور
جلس الجميع بحديقة منزل جواد فاليوم هو التجمع العائلي، كان عز يجلس يحاوطها بذراعيه وينظر لجواد
-إحنا هنسافر فرنسا ياعمو، أنا بخبرك بس مش باخد رأيك على فكرة
قهقه بيجاد عليه ونظر غامزا بجانب عينيه
- وانا هسافر انا وغنى لندن، عندي اجتماع هناك ومش هننزل الا بعد خمسين سنه، اتجه جواد لأوس وجاسر
-وانتوا كمان مش عايزين تسافرو، ابتسم جاسر بسخرية وهو ينظر لهاتفه
- ياريت ينفع ياحج نعمل ايه في الوظيفة اللي منعاك من السفر كأنك مجرم
أما أوس فنظر لبطن زوجته المنتفخ
- لا ياحج انا اهم حاجة عندي مراتي تقوم بالسلامة، جز جواد على أسنانه من برودهم فنصب عوده وتوقف يوزع نظراته بينهم جميعا
-بص يلاَ إنت وهو سفر مفيش سفر، ودا آخر كلام
اتجه بنظره لصهيب الصامت وأشار بيديه
-انت شايف المستفز عايز يعمل ايه يهاجر ياصهيب
زفر صهيب بحزن ورفع نظره إليه
-هو مصمم ياجواد
وصل لبيجاد بخطوة وسحبه من تلابيبه
-بص يلا انا بصبر نفسي عليك بالعافية، عايز تسافر سافر في داهية تاخدك إنما بنتي تسافر معاك دا لما تشوف حلمة ودنك، ودلوقتي ابعد عنها ياحمار
جذب غنى التي تنظر لبيجاد وهي مبتسمة
-انا قولتلك هتقوم الدنيا حريقة اشرب بقى، احتضن جواد وجهها
-عايزة تسيبي بابي ياغنى عشان الجحش دا
جلس بيجاد وهو يضع ساقا فوق الأخرى وهو يطلق صفيرا كأنه يخرج وحش جواد فتحدث ليكمل عليه
-مش هتقدر تمنعني، دي مراتي وأنا حر
قهقه الجميع عليه، اتجه جواد لغزل التي تضحك ثم رمقها بنظرة نارية
-فرحانة أوي وانتِ عارفة الحلوف دا هيسافر ببنتك
توقف بيجاد ووقف بمحاذته وهو يربت على ثياب جواد
- شوف ياحمايا العزيز، أنا كمان بحاول اتحملك، اه حياة النعمة، فبلاش تخرج وحش بيجاد اللي جوايا
دفعه جواد بقوة حتى هوى ساقطًا على المقعد وتحدث بغضب
-انا مش بهزر يابيجاد، غنى مش هتخرج من مصر حتى لو هطلقها منك
نهضت غزل وسحبت كفيه
-تعالى ياجواد بيجاد بغيظك مش أكتر انا سمعته بيتفق مع عز عشان يعاندوك مش أكتر
وصلت جنى ونهى إليهم ملقية تحية الصباح
-صباح الخير، نهض عز سريعا متجها إليها
-صباح الورد ياحبيبتي، عاملة إيه دلوقتي
هزت رأسها وأجابته
-كويسة ياحبيبي، مالها هذا ماتسائل به جاسر عندما رفع بصره إليها، لم يراها منذ أكثر من شهر بعدما كان لايفرقهما سوى النوم
نظرت إليه وإلى فيروز التي تجلس بجواره متشابكين الأيدي، جلست بجوار والدها الذي قبل جبينها، أما جواد حازم الذي دقق النظر إليها لقد قل وزنها كثيرا وضاعت ضحكة عينيها، هل هو السبب للوصول حالتها تلك
وضعت رأسها على كتف عز وأردفت
-شوية برد مش مستاهلة، اتجهت غزل تمسد على وجهها
-حبيبتي عملتي التحاليل اللي قولتلك عليها، هزت رأسها نافية وترقرق الدمع بعينيها
-مفيش حاجة ياطنط غزل، قولتلك شوية برد
نهض حازم يجلس أمامها ممسكا كفيها الباردة
-مالك حبيبتي إيه اللي عمل فيكي كدا، سحب جواد بيجاد وهو يهمس له
-تعالى عايزك، تحركا للداخل، جلس جواد وتحدث موجها كلامه إليه
- عايز منك خدمة ومفيش حد هيعملها غيرك ياحلوف، ابتسم وجلس بمقابلته ورفع حاجبه
-يعني عايز خدمة وبتشتم كمان
استند جواد بذراعيه على المكتب واردف بهدوء رغم شعوره بالحزن على جنى فتحدث
-اسمعني يابيجاد وافهم كلامي كويس جدا، الموضوع دا بقى بالنسبالي حياة او موت، يااما بعد كدا مش هتشوف اللمة الحلوة اللي برة دي، وأنا واثق في ذكائك وعارف هتنفذ اللي هقوله
ماهو مفيش غيرك إنت وعز اللي أقدر امنلهم على كدا، وطبعا ماينفعش اطلب من عز الموضوع دا
استمع بيجاد إليه بتركيز، أما بالخارج توقف جاسر تاركا يد زوجته وجلس بجوار حازم
-هو فيه حاجة مخبينها عليا ولا إيه
- وانت مين عشان نخبي عليك لا اخوها ولا جوزها، قالها عز بغضب عندما وجد إقتراب جاسر من أخته
كأنه لم يستمع لحديث عز، فبسط يديه يرفع وجه جنى بانامله ناظرا لمقلتيها
-انا معرفش ايه اللي حصل خلاكي تبعدي عني كدا ياجنى، وبقيت اشوفك زي الغريب، بس انا جنبك حبيبتي وقت ماتحتاجيني هتلاقيني
دفعه عز بغضب عندما فاض صبره وصاح بصوت مرتفع لغزل
- خليه يقوم من قدامي، وصل أصواتهم لجواد بالداخل، نهض صهيب ينظر لابنه الذي فقد سيطرته على بكاء أخته
- امشي من قدامي ياعز سمعتني، امشي، أما جواد حازم الذي تحرك مغادرا عندما انسدلت دموعه ظنا أنه السبب فيما توصلت إليه جنى
هبت فزعة من على ساقيه
-قصدك أيه؟! هنفضل هنا في الجو دا، انت مش شايف والدك بيعمل أيه
بدأ تعد على اصابعها
- النوم بميعاد والأكل بميعاد، الخروج بميعاد، غير طبعا الدوشة اللي كل أسبوع لازم نفطر ونتغدى ونتعشى مع بعض
زفر بغضب ثم توقف محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يغضب عليها، سحب نفسًا ثم طرده
- فيروز ممكن تهدي وخلينا نتكلم بالعقل، اولًا بابا عمره ماادخل في اللي قولته، من إمتى بيعمل اللي بتقوليه دا
فوقي يافيروز وحافظي على حياتنا، إنت كدا بتضيعينا
بعد عدة شهور
جلس الجميع بحديقة منزل جواد فاليوم هو التجمع العائلي، كان عز يجلس يحاوطها بذراعيه وينظر لجواد
-إحنا هنسافر فرنسا ياعمو، أنا بخبرك بس مش باخد رأيك على فكرة
قهقه بيجاد عليه ونظر غامزا بجانب عينيه
- وانا هسافر انا وغنى لندن، عندي اجتماع هناك ومش هننزل الا بعد خمسين سنه، اتجه جواد لأوس وجاسر
-وانتوا كمان مش عايزين تسافرو، ابتسم جاسر بسخرية وهو ينظر لهاتفه
- ياريت ينفع ياحج نعمل ايه في الوظيفة اللي منعاك من السفر كأنك مجرم
أما أوس فنظر لبطن زوجته المنتفخ
- لا ياحج انا اهم حاجة عندي مراتي تقوم بالسلامة، جز جواد على أسنانه من برودهم فنصب عوده وتوقف يوزع نظراته بينهم جميعا
-بص يلاَ إنت وهو سفر مفيش سفر، ودا آخر كلام
اتجه بنظره لصهيب الصامت وأشار بيديه
-انت شايف المستفز عايز يعمل ايه يهاجر ياصهيب
زفر صهيب بحزن ورفع نظره إليه
-هو مصمم ياجواد
وصل لبيجاد بخطوة وسحبه من تلابيبه
-بص يلا انا بصبر نفسي عليك بالعافية، عايز تسافر سافر في داهية تاخدك إنما بنتي تسافر معاك دا لما تشوف حلمة ودنك، ودلوقتي ابعد عنها ياحمار
جذب غنى التي تنظر لبيجاد وهي مبتسمة
-انا قولتلك هتقوم الدنيا حريقة اشرب بقى، احتضن جواد وجهها
-عايزة تسيبي بابي ياغنى عشان الجحش دا
جلس بيجاد وهو يضع ساقا فوق الأخرى وهو يطلق صفيرا كأنه يخرج وحش جواد فتحدث ليكمل عليه
-مش هتقدر تمنعني، دي مراتي وأنا حر
قهقه الجميع عليه، اتجه جواد لغزل التي تضحك ثم رمقها بنظرة نارية
-فرحانة أوي وانتِ عارفة الحلوف دا هيسافر ببنتك
توقف بيجاد ووقف بمحاذته وهو يربت على ثياب جواد
- شوف ياحمايا العزيز، أنا كمان بحاول اتحملك، اه حياة النعمة، فبلاش تخرج وحش بيجاد اللي جوايا
دفعه جواد بقوة حتى هوى ساقطًا على المقعد وتحدث بغضب
-انا مش بهزر يابيجاد، غنى مش هتخرج من مصر حتى لو هطلقها منك
نهضت غزل وسحبت كفيه
-تعالى ياجواد بيجاد بغيظك مش أكتر انا سمعته بيتفق مع عز عشان يعاندوك مش أكتر
وصلت جنى ونهى إليهم ملقية تحية الصباح
-صباح الخير، نهض عز سريعا متجها إليها
-صباح الورد ياحبيبتي، عاملة إيه دلوقتي
هزت رأسها وأجابته
-كويسة ياحبيبي، مالها هذا ماتسائل به جاسر عندما رفع بصره إليها، لم يراها منذ أكثر من شهر بعدما كان لايفرقهما سوى النوم
نظرت إليه وإلى فيروز التي تجلس بجواره متشابكين الأيدي، جلست بجوار والدها الذي قبل جبينها، أما جواد حازم الذي دقق النظر إليها لقد قل وزنها كثيرا وضاعت ضحكة عينيها، هل هو السبب للوصول حالتها تلك
وضعت رأسها على كتف عز وأردفت
-شوية برد مش مستاهلة، اتجهت غزل تمسد على وجهها
-حبيبتي عملتي التحاليل اللي قولتلك عليها، هزت رأسها نافية وترقرق الدمع بعينيها
-مفيش حاجة ياطنط غزل، قولتلك شوية برد
نهض حازم يجلس أمامها ممسكا كفيها الباردة
-مالك حبيبتي إيه اللي عمل فيكي كدا، سحب جواد بيجاد وهو يهمس له
-تعالى عايزك، تحركا للداخل، جلس جواد وتحدث موجها كلامه إليه
- عايز منك خدمة ومفيش حد هيعملها غيرك ياحلوف، ابتسم وجلس بمقابلته ورفع حاجبه
-يعني عايز خدمة وبتشتم كمان
استند جواد بذراعيه على المكتب واردف بهدوء رغم شعوره بالحزن على جنى فتحدث
-اسمعني يابيجاد وافهم كلامي كويس جدا، الموضوع دا بقى بالنسبالي حياة او موت، يااما بعد كدا مش هتشوف اللمة الحلوة اللي برة دي، وأنا واثق في ذكائك وعارف هتنفذ اللي هقوله
ماهو مفيش غيرك إنت وعز اللي أقدر امنلهم على كدا، وطبعا ماينفعش اطلب من عز الموضوع دا
استمع بيجاد إليه بتركيز، أما بالخارج توقف جاسر تاركا يد زوجته وجلس بجوار حازم
-هو فيه حاجة مخبينها عليا ولا إيه
- وانت مين عشان نخبي عليك لا اخوها ولا جوزها، قالها عز بغضب عندما وجد إقتراب جاسر من أخته
كأنه لم يستمع لحديث عز، فبسط يديه يرفع وجه جنى بانامله ناظرا لمقلتيها
-انا معرفش ايه اللي حصل خلاكي تبعدي عني كدا ياجنى، وبقيت اشوفك زي الغريب، بس انا جنبك حبيبتي وقت ماتحتاجيني هتلاقيني
دفعه عز بغضب عندما فاض صبره وصاح بصوت مرتفع لغزل
- خليه يقوم من قدامي، وصل أصواتهم لجواد بالداخل، نهض صهيب ينظر لابنه الذي فقد سيطرته على بكاء أخته
- امشي من قدامي ياعز سمعتني، امشي، أما جواد حازم الذي تحرك مغادرا عندما انسدلت دموعه ظنا أنه السبب فيما توصلت إليه جنى
ضمت نهى ابنتها وحاولت تهدئتها عندما اشتعل الصدام بين عز وجاسر، فرق حازم وصهيب بينهما
-إيه قلة تربيتكم دي، وصلت بيكم تعملوا كدا واحنا قاعدين، وصل جواد وبيجاد إليهم
-إيه اللي بيحصل هنا؟! قالها جواد بغضب
جلست غزل تضع رأسها بين راحتيها
جمع جاسر أشيائه ناظرًا لزوجته
-يلا هنمشي... "جاسر" صاح بها جواد
-هتروح فين مفيش مشي من البيت تاني
توسعت نظرات فيروز وهي تهز رأسها رافضة حديث جواد واردفت
- معليش ياعمو خلينا على راحتنا
توقف جواد وابتلع غصة مردفًا
-جاسر مينفعش يبعد عن أهله يافيروز، ودا آخر كلام، ولو خرج من البيت دا يبقى ينسى ان له اب ..شهقت غزل تضع كفيها على فمها فاتجهت له
-جواد ايه ال بتقوله دا..أشار بسبابته
-مش عايز أسمع نفس، رفع نظره له
-لو الحمل خرج من القطيع الديابة تاكله، مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط
وبما أن أوس هيسافر فرنسا، وياسين في شغله مبيجيش غير في السنة مرة، يبقى مفيش غيرك هتكون كبير العيلة بعدي، فلو مسمعتش كلامي هتكون دوست على ابوك ياجاسر
أطبق صهيب على جفنيه يقاوم الصدام الذي أحدثه جواد بينه وبين ابنه، فاتجه يجذب جواد
-جواد ممكن تهدى، استدار إلى صهيب يطالعه بصدمة كادت تفقد صبره قائلا
-عجبك تفكك العيلة، سيف عايز يسافر تاتي، وحازم قرر انه يرجع تركيا، مين لسة موجود ياصهيب، شوية عيال مش عارفين نربيهم
اتجهت فيروز تقف أمامه
-انا عارفة حضرتك عايز تلم شمل العيلة، بس دا ممكن يكون يوم في الأسبوع مش مضطرين نعيش مع بعض
رمقها بنظرات جحيمية واتجه متسائلا
-انا بكلم ابني، متدخليش بينا..نصب جاسر عوده متحركا إلى والده
-ال حضرتك شايفه يابابا هعمله، ميرضنيش انك تزعل ابدا..قالها وهو يرفع كفيه يقبلهما
-آسف مكنتش أعرف الموضوع دا هيأثر فيك، خصوصا انك ال قولت إننا نعيش لوحدنا، صدقيني كنت تعبان من الموضوع دا
حاوط وجهه يبتسم له
-انت ابني الكبير ياحمار ومستحيل اخليك تبعد عني، أنا عملت كدا لما شوفت مراتك مش هتقدر تتأقلم معانا، بس دلوقتي بقالكم سنة واتعياشت معانا يبقى ليه تبعد عن حضن أبوك
اومأ متفهما يطالع زوجته التي ظهر على وجهها الحزن، رمقها بهدوء واتجه يوزع نظراته بين الجميع
-بما اننا هنرجع تاني لحي الألفي، ففيه خبر حلو لازم الكل يعرفه ..استدار لوالده وسحب نفسا يطرده بهدوء قائلا
-مبروك ياجدو هيجيلك حفيد تالت قريب
اتجه عز بنظراته سريعا لأخته التي شهقت بخفوت وكأن كلماته خناجر مسمومة وللحظة أحست بالأرض تميد بها وشعورها بضعف الدنيا يحتل كيانها فانبثقت عبرة من جفنيها المحترق وهي تطالعه، تقابلت نظراتهما لثواتي، هو بإبتسامة، وهي بألم يغزو جسدها بالكامل فسقطت كوريقة خريف هشة، تلقاها عز بساعديه وهو يصرخ بأسمها
يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/15/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%85%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d8%a7%d8%b4%d9%82-3-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
-إيه قلة تربيتكم دي، وصلت بيكم تعملوا كدا واحنا قاعدين، وصل جواد وبيجاد إليهم
-إيه اللي بيحصل هنا؟! قالها جواد بغضب
جلست غزل تضع رأسها بين راحتيها
جمع جاسر أشيائه ناظرًا لزوجته
-يلا هنمشي... "جاسر" صاح بها جواد
-هتروح فين مفيش مشي من البيت تاني
توسعت نظرات فيروز وهي تهز رأسها رافضة حديث جواد واردفت
- معليش ياعمو خلينا على راحتنا
توقف جواد وابتلع غصة مردفًا
-جاسر مينفعش يبعد عن أهله يافيروز، ودا آخر كلام، ولو خرج من البيت دا يبقى ينسى ان له اب ..شهقت غزل تضع كفيها على فمها فاتجهت له
-جواد ايه ال بتقوله دا..أشار بسبابته
-مش عايز أسمع نفس، رفع نظره له
-لو الحمل خرج من القطيع الديابة تاكله، مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط
وبما أن أوس هيسافر فرنسا، وياسين في شغله مبيجيش غير في السنة مرة، يبقى مفيش غيرك هتكون كبير العيلة بعدي، فلو مسمعتش كلامي هتكون دوست على ابوك ياجاسر
أطبق صهيب على جفنيه يقاوم الصدام الذي أحدثه جواد بينه وبين ابنه، فاتجه يجذب جواد
-جواد ممكن تهدى، استدار إلى صهيب يطالعه بصدمة كادت تفقد صبره قائلا
-عجبك تفكك العيلة، سيف عايز يسافر تاتي، وحازم قرر انه يرجع تركيا، مين لسة موجود ياصهيب، شوية عيال مش عارفين نربيهم
اتجهت فيروز تقف أمامه
-انا عارفة حضرتك عايز تلم شمل العيلة، بس دا ممكن يكون يوم في الأسبوع مش مضطرين نعيش مع بعض
رمقها بنظرات جحيمية واتجه متسائلا
-انا بكلم ابني، متدخليش بينا..نصب جاسر عوده متحركا إلى والده
-ال حضرتك شايفه يابابا هعمله، ميرضنيش انك تزعل ابدا..قالها وهو يرفع كفيه يقبلهما
-آسف مكنتش أعرف الموضوع دا هيأثر فيك، خصوصا انك ال قولت إننا نعيش لوحدنا، صدقيني كنت تعبان من الموضوع دا
حاوط وجهه يبتسم له
-انت ابني الكبير ياحمار ومستحيل اخليك تبعد عني، أنا عملت كدا لما شوفت مراتك مش هتقدر تتأقلم معانا، بس دلوقتي بقالكم سنة واتعياشت معانا يبقى ليه تبعد عن حضن أبوك
اومأ متفهما يطالع زوجته التي ظهر على وجهها الحزن، رمقها بهدوء واتجه يوزع نظراته بين الجميع
-بما اننا هنرجع تاني لحي الألفي، ففيه خبر حلو لازم الكل يعرفه ..استدار لوالده وسحب نفسا يطرده بهدوء قائلا
-مبروك ياجدو هيجيلك حفيد تالت قريب
اتجه عز بنظراته سريعا لأخته التي شهقت بخفوت وكأن كلماته خناجر مسمومة وللحظة أحست بالأرض تميد بها وشعورها بضعف الدنيا يحتل كيانها فانبثقت عبرة من جفنيها المحترق وهي تطالعه، تقابلت نظراتهما لثواتي، هو بإبتسامة، وهي بألم يغزو جسدها بالكامل فسقطت كوريقة خريف هشة، تلقاها عز بساعديه وهو يصرخ بأسمها
يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/15/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%85%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d8%a7%d8%b4%d9%82-3-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
مدونة دار مصر
رواية تمرد عاشق 3 كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم سيلا وليد - مدونة دار مصر
رواية تمرد عاشق 3 كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم سيلا وليد فصول الرواية رواية تمرد عاشق 3 الفصل الأول رواية تمرد عاشق 3 الفصل الثاني رواية تمرد عاشق 3 الفصل الثالث رواية تمرد عاشق 3 الفصل الرابع رواية تمرد عاشق 3 الفصل الخامس رواية تمرد عاشق 3 الفصل السادس…
"و ازاى عليكِ قلبى يهون؟!.. و أزاى تضيعنا الظنون؟!.."
_مش ناوي تقولى كلام حلو بقا؟!...
إتنهد بِثقل و قال بِملل...
_ما أنتِ عارفه يا هَنا مِش بَعرف أقول كلام حَلو ...
همهمت ليه بحُزن و اتكلمت...:
_طب ما أنا كمان مش بَعرف بس بحس أن الكلام بيطلع من قلبى مش من عَقلى معاك...أحنا بقالنا اربع سنين مَع بَعض كل ده و لسة متعلمتش ؟!...
جاوبنى بنبرة الى بتدل على زهقة..:
_و أنتِ بقالك اربع سنين و متعودتيش علي طبعى؟!...
_هَتتقدملي أمتى بقا يا سليم؟!...
ساب التليفون مِن أيده و جاوبنى بهدوء..
_أنتِ عارفة أن ظروفي صَعبة و عَندى أسباب كتير تمنعنى
أتنهدت بضيق و أنا بسألة بإصرار زهقت مِن كُتر ما بيتهرب و مش عايز يقولى أسبابة؟!...
_أيه هى الأسباب يا سليم قولى أحنا بقلنا اربع سنين مع بعض مفيش أى تقدم...
_أيه الى أنتِ لبساه ده ؟...
صوته كان عالى لدرجه أن كُل الناس التفتت لينا
إتكلمت بإحراج مِن الموقف و الدموع محبوسة فى عيونى..
_واطى صوتك يا سليم الناس بتبص
كمل زعيق مِن غير ما يهتم...
_بلا ناس بلا زفت ...
كان بيزعق بصوت عالى مقدرتش أتحمل كلامة و سبتة و مشيت أو جَريت بمعنى أصح دموعى كانت بتنزل زى الشلال على وشى...
طَلعت البيت و لحسن الحظ مكنش فى حَد قلعت الجاكت و أنا باخد نفسى بالعافية قعدت على الأرض و أنا بعيط و ببكى بصوت عالى و شهقاتى بدأت تجرحنى ......هو دايما بيجى عَليا أنا مِش مستريحة فى العلاقة دى و مش قادرة أسيبة أنا بحبة فكرة أنه يبعد عَنى بترعبنى!...
مر يومين مكلمنيش محملنى الغلط كالعادة مستنينى أنا أصالحة!....
وقفت قُصاد المراية ....ملامحى بقت بهتانا أوى الهلات زادت و وشى شاحب سليم طفانى
و رغم ده مش قادرة أسيبة أنا مش ضعيفة الشخصية ....لكن معاه هو مش هقدر لما بتخيل انه ممكن يكون مع واحدة تانية بحس روحى بتروح مِنى....
فقت مِن سرحانى على رنتة تليفونى جريت عَلية على طول و كان هو إبتسمت غصب عَنى و فتحت بلهفه...
لقيت صوته الى وحشنى ...:
_عاملة أية؟...
دموعي أتكونت فى عيونى غَصب عَنى هو مِش هيعتذر مِنى هيتصرف كأن محصلش حاجه؟!...
جاوبتة بصوت حاولت أخلية ثابت..:
_الحمد الله...
أتكلم معايا فى مواضيع عادية عن شغلة اللى زهق منه و عن مشاكلة مع صحابة !.....
دى عادتة مش هيهتم بتفصيلى قد ما أنا هحب أعرف عَنه!...مفيش حوار عننا او عن خططنا مع بعض!...انا الى بفكر فى كل حاجه جوايا..
كُنا قَعدين أنا وصحابى البنات بَعد ما أتحيلت علية أنى أنزل كُل واحدة بتحكى قصتها مع حبيب عُمرها و أزاى بيحاول عشانها معاده حد واحد ملك صحبتى و أقرب حَد ليا كانت متأذية مِن علاقة سامة و مر سنين لحد ما أتعافت و هِنا إلتقت بعوضها...
لقيت بتقاطع كلام ريم صديقتنا الى بتتفاخر بجوزها والهدايا الى بيجبهلها...
_مش بسعر الهدية يا ريم و الله بقيمتها تَعرفه مِن كام يوم كُنت بعيط وزعلانه بسبب مُشكله مع حَسن لقيت بعتلى رسالة أنى أنزل السابت
كَملت كلامها بإبتسامة..
_حطلى وردة حمرا و بسكوت بالشكولاته كانت تقريبا سعرة عشرة جنيه وقتها نسيت زعلى و بقيت بتنطنط مِن الفرحة....
غَصبًا عَنى الدموع أتكونت فى عينى رحت الحمام و أنا بَمسك دموعى و فى دماغى سؤال واحد "هو أنا مستحقش الحُب؟!..." ليه سليم فى حياتى أسم بس؟!...ليه قلبة مِش معايا؟...
باب الحمام اتفتح و دخلت ملك و باين على ملامحها القلق..:
_فى حاجه حَصلت يا هَنا؟...
نفيت ليها و أنا بعدل شعرى قربت هى منى و بصتلى فى المرايا...
_أنتِ مش حاسه أن ملامحك بقت بهتانه و شايلة الهم دايما روحك القديمة الى بتحب تضحك و تهزر أختفت!...
بصيت فى المراية لنفسى و فِعلاً أنا أتغير عَندى ٢٣ سنه الى يشفنى يقول ٢٨ الحُزن حط عُمر فوق عُمرى
أسترسلت كلمها و هى بتربت على ظهرى...:
_متضيعيش عُمرك علي الفاضى معاه يا هَنا حتى لو جه أتقدم مش هتستحملي تقضي عُمرك كانك لوحدك أنتِ هتتحملي مسؤلية كل حاجه هتبقى فى العلاقة كأنك لوحدك....
شَهرين مره لسه مش قادره أخد قرار قلبى واجعنى كل ما بتخيل أنه مش معايا بحس بثقل فى قلبى و نفسى بيضيق ....
النهاردة عيد ميلادى قصدت انى مخدتش ستورى من حد او انزل و مقلتلهوش حاجه...
لابست طقم بسيط و ولميت شعرى و قعدت فى كافية كان لسه فاتح جديد حبيت نجربه مع بعض طبعًا بعد ما اتحايلت عليه!.....
القعدة كانت صمته اكتشف انه لو محكاش مشاكلة مش هنلاقى حاجه نقولها!...مفيش حوار بينا عَننا أحنا الأتنين....
كسرت الصمت بعد ما كنت مستانية يقولى كُل سنة و أنتِ طيبة أو يطلعلى هدية يفاجئنى بأى حاجه؟!....
_مش حاسس أنك ناسى حاجه يا سليم؟...
شرب مِن قهوتة و قال بتعجب..
_ناسى أية؟!...
ضميت شفايفى و قولت بثقل...
_النهاردة ١/٦ التاريخ ده مش بيفكرك بحاجه؟...
سكت ثواني و هو بيفكر وقال و هو بيفتكر...
_عيد ميلادك ولا أية؟!..
إبتسمت بأمل لكنه حطمة لما قال بأسف:
_متزعليش بس نسيت أنتِ عارفه مش بحفظ تواريخ أوى
_مش ناوي تقولى كلام حلو بقا؟!...
إتنهد بِثقل و قال بِملل...
_ما أنتِ عارفه يا هَنا مِش بَعرف أقول كلام حَلو ...
همهمت ليه بحُزن و اتكلمت...:
_طب ما أنا كمان مش بَعرف بس بحس أن الكلام بيطلع من قلبى مش من عَقلى معاك...أحنا بقالنا اربع سنين مَع بَعض كل ده و لسة متعلمتش ؟!...
جاوبنى بنبرة الى بتدل على زهقة..:
_و أنتِ بقالك اربع سنين و متعودتيش علي طبعى؟!...
_هَتتقدملي أمتى بقا يا سليم؟!...
ساب التليفون مِن أيده و جاوبنى بهدوء..
_أنتِ عارفة أن ظروفي صَعبة و عَندى أسباب كتير تمنعنى
أتنهدت بضيق و أنا بسألة بإصرار زهقت مِن كُتر ما بيتهرب و مش عايز يقولى أسبابة؟!...
_أيه هى الأسباب يا سليم قولى أحنا بقلنا اربع سنين مع بعض مفيش أى تقدم...
_أيه الى أنتِ لبساه ده ؟...
صوته كان عالى لدرجه أن كُل الناس التفتت لينا
إتكلمت بإحراج مِن الموقف و الدموع محبوسة فى عيونى..
_واطى صوتك يا سليم الناس بتبص
كمل زعيق مِن غير ما يهتم...
_بلا ناس بلا زفت ...
كان بيزعق بصوت عالى مقدرتش أتحمل كلامة و سبتة و مشيت أو جَريت بمعنى أصح دموعى كانت بتنزل زى الشلال على وشى...
طَلعت البيت و لحسن الحظ مكنش فى حَد قلعت الجاكت و أنا باخد نفسى بالعافية قعدت على الأرض و أنا بعيط و ببكى بصوت عالى و شهقاتى بدأت تجرحنى ......هو دايما بيجى عَليا أنا مِش مستريحة فى العلاقة دى و مش قادرة أسيبة أنا بحبة فكرة أنه يبعد عَنى بترعبنى!...
مر يومين مكلمنيش محملنى الغلط كالعادة مستنينى أنا أصالحة!....
وقفت قُصاد المراية ....ملامحى بقت بهتانا أوى الهلات زادت و وشى شاحب سليم طفانى
و رغم ده مش قادرة أسيبة أنا مش ضعيفة الشخصية ....لكن معاه هو مش هقدر لما بتخيل انه ممكن يكون مع واحدة تانية بحس روحى بتروح مِنى....
فقت مِن سرحانى على رنتة تليفونى جريت عَلية على طول و كان هو إبتسمت غصب عَنى و فتحت بلهفه...
لقيت صوته الى وحشنى ...:
_عاملة أية؟...
دموعي أتكونت فى عيونى غَصب عَنى هو مِش هيعتذر مِنى هيتصرف كأن محصلش حاجه؟!...
جاوبتة بصوت حاولت أخلية ثابت..:
_الحمد الله...
أتكلم معايا فى مواضيع عادية عن شغلة اللى زهق منه و عن مشاكلة مع صحابة !.....
دى عادتة مش هيهتم بتفصيلى قد ما أنا هحب أعرف عَنه!...مفيش حوار عننا او عن خططنا مع بعض!...انا الى بفكر فى كل حاجه جوايا..
كُنا قَعدين أنا وصحابى البنات بَعد ما أتحيلت علية أنى أنزل كُل واحدة بتحكى قصتها مع حبيب عُمرها و أزاى بيحاول عشانها معاده حد واحد ملك صحبتى و أقرب حَد ليا كانت متأذية مِن علاقة سامة و مر سنين لحد ما أتعافت و هِنا إلتقت بعوضها...
لقيت بتقاطع كلام ريم صديقتنا الى بتتفاخر بجوزها والهدايا الى بيجبهلها...
_مش بسعر الهدية يا ريم و الله بقيمتها تَعرفه مِن كام يوم كُنت بعيط وزعلانه بسبب مُشكله مع حَسن لقيت بعتلى رسالة أنى أنزل السابت
كَملت كلامها بإبتسامة..
_حطلى وردة حمرا و بسكوت بالشكولاته كانت تقريبا سعرة عشرة جنيه وقتها نسيت زعلى و بقيت بتنطنط مِن الفرحة....
غَصبًا عَنى الدموع أتكونت فى عينى رحت الحمام و أنا بَمسك دموعى و فى دماغى سؤال واحد "هو أنا مستحقش الحُب؟!..." ليه سليم فى حياتى أسم بس؟!...ليه قلبة مِش معايا؟...
باب الحمام اتفتح و دخلت ملك و باين على ملامحها القلق..:
_فى حاجه حَصلت يا هَنا؟...
نفيت ليها و أنا بعدل شعرى قربت هى منى و بصتلى فى المرايا...
_أنتِ مش حاسه أن ملامحك بقت بهتانه و شايلة الهم دايما روحك القديمة الى بتحب تضحك و تهزر أختفت!...
بصيت فى المراية لنفسى و فِعلاً أنا أتغير عَندى ٢٣ سنه الى يشفنى يقول ٢٨ الحُزن حط عُمر فوق عُمرى
أسترسلت كلمها و هى بتربت على ظهرى...:
_متضيعيش عُمرك علي الفاضى معاه يا هَنا حتى لو جه أتقدم مش هتستحملي تقضي عُمرك كانك لوحدك أنتِ هتتحملي مسؤلية كل حاجه هتبقى فى العلاقة كأنك لوحدك....
شَهرين مره لسه مش قادره أخد قرار قلبى واجعنى كل ما بتخيل أنه مش معايا بحس بثقل فى قلبى و نفسى بيضيق ....
النهاردة عيد ميلادى قصدت انى مخدتش ستورى من حد او انزل و مقلتلهوش حاجه...
لابست طقم بسيط و ولميت شعرى و قعدت فى كافية كان لسه فاتح جديد حبيت نجربه مع بعض طبعًا بعد ما اتحايلت عليه!.....
القعدة كانت صمته اكتشف انه لو محكاش مشاكلة مش هنلاقى حاجه نقولها!...مفيش حوار بينا عَننا أحنا الأتنين....
كسرت الصمت بعد ما كنت مستانية يقولى كُل سنة و أنتِ طيبة أو يطلعلى هدية يفاجئنى بأى حاجه؟!....
_مش حاسس أنك ناسى حاجه يا سليم؟...
شرب مِن قهوتة و قال بتعجب..
_ناسى أية؟!...
ضميت شفايفى و قولت بثقل...
_النهاردة ١/٦ التاريخ ده مش بيفكرك بحاجه؟...
سكت ثواني و هو بيفكر وقال و هو بيفتكر...
_عيد ميلادك ولا أية؟!..
إبتسمت بأمل لكنه حطمة لما قال بأسف:
_متزعليش بس نسيت أنتِ عارفه مش بحفظ تواريخ أوى
بصيت وراه بما سمعت صوت أحتفال كان واحد جايب مولتن كيك لخطيبتة و بيغنلها بكُل حُب و هى مدارية ضحكتها بخجل مِنه... مسك أيدها و باسها بحنان عيونه كانت كانت بتلمع من الحُب..
عيونى أتملت بالدموع مِن منظرهم ....بصيت لسليم و أول ما عيون أتلاقت لاحظت أن عمرو ما بصلى بحُب !....عيونه دايمًا مشغولة عَنى؟!...
أتكلمت و انا بحاول اكبح دموعى...:
_هو أنتَ لية مش بتحبنى يا سليم؟!...
لحظت نظرة الملل الى فى عيونه ...:
_هو عشان نسيت عيد ميلادك يبقا مش بحبك؟...
شاورت على الترابيزه الى ورنا و قولتله...:
_و تفتكر هو مكنش مشغول ؟!...
بص وراه و شافهم و رجع تاني بعيونه ليا ..:
_هو عشان منساش عيد ميلادها يبقى كده هو بيحبها اوى يعنى؟!...
ضحكت غصبًا عنى و دمعه فرت مِن عينى و قولت...:
_انتَ مفيش حاجه بتعملها بتحسسنى انك بتحبنى يا سليم ...هو أنا مستحقش الحُب؟!...حَتى نظراتك عُمرى ما حسيت فيها بالحُب أنتَ مش بتتدخل فى حياتى غير لما بتكون هتتحكم فيها مش بتشاركنى حاجه غير مشاكلك بس لو ركزت أحنا مش بنتكلم عَن نفسنا حَتى؟!....
سكتنا شوية بَعد كَلامى و أفكار كتير بتيجى فى بالى أنا مش مبسوطة كده نفسيتى تعبانى و قلبى مبقاش حِمل كده مش قادره ابعد لكن بوجودى معاه هموتى بالبطئ!...
مسكت شنتطى و وقفت ...:
_انا محتاجه ابعد فتره يا سليم حُبى ليك بقا بيأذينى بطريقة انتَ مش متخيلها ...
حاولى يمنعنى لكنى تجاهلة
كُنت ماشية و انا بعيط لدرجه ان كله كان بيبصلي و فى دماغى الف سؤال ....هو أنا مستحقش الحُب؟!....لو بقا مع حد تانى هيحبه؟...هيظهر مشاعره الى كان دايما حابسها معايا؟....هيتقدملها؟...هيظهر حُبه للعلن؟...
اسبوعين مره ....طول عمرى مبسبش حقى و لما حد بيزعلنى بخلية يكره نفسه لكن هو مش قادره و اخيرًا قدرت اسيبة لكن مقدرتش أذى قلبة زى ما عَمل فيا كُنت مخليه بالى من كلامى عَشان ميزعلش!...
_سليم انا مش قادره اكمل فى العلاقة دى كُل حاجه فيها بتأذينى نفسيًا انا تعبت...
حاول يكلمنى و يصلح ما بنا لكنِ كُنت حاساها مُحولات فارغة مِش أكتر ....
سَنه كاملة مرت عَليا لسه قافلة على قَلبى لكنِ نضجت كأنى كبرت عشر سنين!....
منجحتش فى مجالى لكنى اخدت دورات و بدأت اشتغل فى شركة ترجمه مرتبى كان كويس نسبيًا غير مصروفى الى بَخده من بابا لكن للاسف هو مسافر عشان كده مكنتش حاسه بالحنان و دورت عَلية برا!....مقابل انه يعيشنا عيشة حلوه حرمنا منه...
خَلصت شغلى و انا مخنوقه المدير بقا مستقصدنى عشان انا ست!....
كنت عايزه اتخانق مع اى حد و قفت عشان اركب لكن لفت نظرى صوت عياط بنت بشهقات مرتفعه و واقف قُصادها شاب ببرود محولش يراضيها حَتى؟!... فكرتنى بنفسى و هيا بتتحايل عَليه مقدرتش امسك نفسى بعد ما قلها بزعيق
_بطلى عياط عشان صدعت
و هِنا قربت مِنهم بغضب و و قفت قُصاده وًانا بطبط عَليها...
_انتِ ازاى سمحالة يكلمك كده؟.. بجد متجرحيش كرامتك هو ميستهلش دموعك
مسحت دموعها و هو واقف بيسمعنى بهدوء فقال.بسخرية..
_ حقوق المرآه.و صلت؟!..
رفعت حاجبه و حاوبته بعجرف
_اه يا خفيف....انتَ ازاى تخليها تعيط كده من غير حتى ما تهديها؟!...لا وبتزعقلها كمان غلطان و بجح
كان بيبتسم ببرود مهتمتش ليه و التفت ليها تانى..:
_متعمليش فى نفسك كده عشانه اسمعى نصحتى انا مجربة شعورك اشترى نفسك
مسحت دموعها و مشيت بعد ما شكرتنى...كُنت لسه همشى لكنه قربى منِ خطوة صغيره و قال
_لو لا انِ مصدع مِن زنها كُنت وريتك انا بجح ازاى يا عسلية...
غمزلى نهاية كلامة و ركب عربيتة بصتله بقرف و كملت مشى كُنت ناقصه المعتوه ده !...او حاجه تفكرنى بضعفى؟!...
_أختك تعبانه أوى يا هَنا...
سألت ماما بقلق...
_تعبانه مالها يا ماما؟!...
جاوبتى بحُزن...
_حَملها خطر عَليها و تعبانة أوى مبقتش تقدر تتحرك عشان كده هنقعد معاه الكام شهر دولت
رفضت بسُرعة...
_مش هعرف اروح با ماما عشان شُغلى و كمان أنتِ عارفه انى لسه هبدأ مشروعى و هى ساكنه بعيد
رفضت لان خديجه اختى ساكنه فى حته مش سكنيه اوى كلها ڤيلل و بعيده عَن المَدينة جوزها و ضعه المادى كويس و عايش مع اهله فى نفس المكان فى ڤيلا قريبة مِنهم...
طَبعًا ماما رفضت تسبنى لوحدى و رحت معاهم
_ازيك يا هنونه عاملة ايه؟..
بادلت احمد جوزى اختى السلام بود لانى بعتبره اخويا الكبير و قف معايا كتير اوى
سلمنا على اهله لحد ما اخته "مريم" قالت...
_بجد مبسوطة انى انعرف عليكى يا هَنا و شوفتك تانى
إبتسمت على حَديثها لان خديجه اتجوزت من سبع سنين كان اخوه و اخته برا مصر بحكم الدراسة و شوفت مريم مره انما اخوه لا ء شوفته فى الصور بس و مش فاكراه اوى...
دخلنا قَعدنا و أتكلمت مامته رحاب بإبتسامة لماما..:
_نورتونا يا فاطمة و الله احمد كان فرحان انكم جاين اوى و مريم كمان آدم لسه هيجى بكرا لسه هتتعرفه عَليه...
عيونى أتملت بالدموع مِن منظرهم ....بصيت لسليم و أول ما عيون أتلاقت لاحظت أن عمرو ما بصلى بحُب !....عيونه دايمًا مشغولة عَنى؟!...
أتكلمت و انا بحاول اكبح دموعى...:
_هو أنتَ لية مش بتحبنى يا سليم؟!...
لحظت نظرة الملل الى فى عيونه ...:
_هو عشان نسيت عيد ميلادك يبقا مش بحبك؟...
شاورت على الترابيزه الى ورنا و قولتله...:
_و تفتكر هو مكنش مشغول ؟!...
بص وراه و شافهم و رجع تاني بعيونه ليا ..:
_هو عشان منساش عيد ميلادها يبقى كده هو بيحبها اوى يعنى؟!...
ضحكت غصبًا عنى و دمعه فرت مِن عينى و قولت...:
_انتَ مفيش حاجه بتعملها بتحسسنى انك بتحبنى يا سليم ...هو أنا مستحقش الحُب؟!...حَتى نظراتك عُمرى ما حسيت فيها بالحُب أنتَ مش بتتدخل فى حياتى غير لما بتكون هتتحكم فيها مش بتشاركنى حاجه غير مشاكلك بس لو ركزت أحنا مش بنتكلم عَن نفسنا حَتى؟!....
سكتنا شوية بَعد كَلامى و أفكار كتير بتيجى فى بالى أنا مش مبسوطة كده نفسيتى تعبانى و قلبى مبقاش حِمل كده مش قادره ابعد لكن بوجودى معاه هموتى بالبطئ!...
مسكت شنتطى و وقفت ...:
_انا محتاجه ابعد فتره يا سليم حُبى ليك بقا بيأذينى بطريقة انتَ مش متخيلها ...
حاولى يمنعنى لكنى تجاهلة
كُنت ماشية و انا بعيط لدرجه ان كله كان بيبصلي و فى دماغى الف سؤال ....هو أنا مستحقش الحُب؟!....لو بقا مع حد تانى هيحبه؟...هيظهر مشاعره الى كان دايما حابسها معايا؟....هيتقدملها؟...هيظهر حُبه للعلن؟...
اسبوعين مره ....طول عمرى مبسبش حقى و لما حد بيزعلنى بخلية يكره نفسه لكن هو مش قادره و اخيرًا قدرت اسيبة لكن مقدرتش أذى قلبة زى ما عَمل فيا كُنت مخليه بالى من كلامى عَشان ميزعلش!...
_سليم انا مش قادره اكمل فى العلاقة دى كُل حاجه فيها بتأذينى نفسيًا انا تعبت...
حاول يكلمنى و يصلح ما بنا لكنِ كُنت حاساها مُحولات فارغة مِش أكتر ....
سَنه كاملة مرت عَليا لسه قافلة على قَلبى لكنِ نضجت كأنى كبرت عشر سنين!....
منجحتش فى مجالى لكنى اخدت دورات و بدأت اشتغل فى شركة ترجمه مرتبى كان كويس نسبيًا غير مصروفى الى بَخده من بابا لكن للاسف هو مسافر عشان كده مكنتش حاسه بالحنان و دورت عَلية برا!....مقابل انه يعيشنا عيشة حلوه حرمنا منه...
خَلصت شغلى و انا مخنوقه المدير بقا مستقصدنى عشان انا ست!....
كنت عايزه اتخانق مع اى حد و قفت عشان اركب لكن لفت نظرى صوت عياط بنت بشهقات مرتفعه و واقف قُصادها شاب ببرود محولش يراضيها حَتى؟!... فكرتنى بنفسى و هيا بتتحايل عَليه مقدرتش امسك نفسى بعد ما قلها بزعيق
_بطلى عياط عشان صدعت
و هِنا قربت مِنهم بغضب و و قفت قُصاده وًانا بطبط عَليها...
_انتِ ازاى سمحالة يكلمك كده؟.. بجد متجرحيش كرامتك هو ميستهلش دموعك
مسحت دموعها و هو واقف بيسمعنى بهدوء فقال.بسخرية..
_ حقوق المرآه.و صلت؟!..
رفعت حاجبه و حاوبته بعجرف
_اه يا خفيف....انتَ ازاى تخليها تعيط كده من غير حتى ما تهديها؟!...لا وبتزعقلها كمان غلطان و بجح
كان بيبتسم ببرود مهتمتش ليه و التفت ليها تانى..:
_متعمليش فى نفسك كده عشانه اسمعى نصحتى انا مجربة شعورك اشترى نفسك
مسحت دموعها و مشيت بعد ما شكرتنى...كُنت لسه همشى لكنه قربى منِ خطوة صغيره و قال
_لو لا انِ مصدع مِن زنها كُنت وريتك انا بجح ازاى يا عسلية...
غمزلى نهاية كلامة و ركب عربيتة بصتله بقرف و كملت مشى كُنت ناقصه المعتوه ده !...او حاجه تفكرنى بضعفى؟!...
_أختك تعبانه أوى يا هَنا...
سألت ماما بقلق...
_تعبانه مالها يا ماما؟!...
جاوبتى بحُزن...
_حَملها خطر عَليها و تعبانة أوى مبقتش تقدر تتحرك عشان كده هنقعد معاه الكام شهر دولت
رفضت بسُرعة...
_مش هعرف اروح با ماما عشان شُغلى و كمان أنتِ عارفه انى لسه هبدأ مشروعى و هى ساكنه بعيد
رفضت لان خديجه اختى ساكنه فى حته مش سكنيه اوى كلها ڤيلل و بعيده عَن المَدينة جوزها و ضعه المادى كويس و عايش مع اهله فى نفس المكان فى ڤيلا قريبة مِنهم...
طَبعًا ماما رفضت تسبنى لوحدى و رحت معاهم
_ازيك يا هنونه عاملة ايه؟..
بادلت احمد جوزى اختى السلام بود لانى بعتبره اخويا الكبير و قف معايا كتير اوى
سلمنا على اهله لحد ما اخته "مريم" قالت...
_بجد مبسوطة انى انعرف عليكى يا هَنا و شوفتك تانى
إبتسمت على حَديثها لان خديجه اتجوزت من سبع سنين كان اخوه و اخته برا مصر بحكم الدراسة و شوفت مريم مره انما اخوه لا ء شوفته فى الصور بس و مش فاكراه اوى...
دخلنا قَعدنا و أتكلمت مامته رحاب بإبتسامة لماما..:
_نورتونا يا فاطمة و الله احمد كان فرحان انكم جاين اوى و مريم كمان آدم لسه هيجى بكرا لسه هتتعرفه عَليه...
بدأت اتعرف على المكان لانى مش بروح لخديجه هى الى بتيجى دايمًا ....كانه تلت بيتوت مساحتهم متوسطة لكنهم دورين مشتركين فى الجنينه شكلهم جَميل أوى و احد من البيوت لخديجه و التانى لحماتها و حماها و التالت تقريبًا لأخوه...
قَعدنا فى بيت طنط "رحاب" لحد ما يجهزولنا أوض فى بيت "خديجه" ....
الليل جه و محليش نوم قومت أتمشى فى البيت مِن الزهق لفت نظرى باب أوضة فى أخر الممر بابها كان مختلف عن الباقى عشان كده لفت نظرى ...
مقدرتش اقاوم فضولى و زهقى و فتحت الباب بشويش كان فيها نور خافت لكنى عرفت اخد بالى من تفاصيلها كانت معظم اثاثها لونه رصاصى ديوركها مروح زى ما بَحب و لقيت كمان كوفى كورنر شكله جَميل و حقيقى أتمنيت تبقا اوضتى
التفت عشان امشى لكنى لقيت شخص ورايا و قال بصوت رجولى..
_انتِ مين ؟!...
صوت غصب عنى و رجعت بخوف وانا بقول...
_حرامي....
يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/14/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%88%d9%89-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
قَعدنا فى بيت طنط "رحاب" لحد ما يجهزولنا أوض فى بيت "خديجه" ....
الليل جه و محليش نوم قومت أتمشى فى البيت مِن الزهق لفت نظرى باب أوضة فى أخر الممر بابها كان مختلف عن الباقى عشان كده لفت نظرى ...
مقدرتش اقاوم فضولى و زهقى و فتحت الباب بشويش كان فيها نور خافت لكنى عرفت اخد بالى من تفاصيلها كانت معظم اثاثها لونه رصاصى ديوركها مروح زى ما بَحب و لقيت كمان كوفى كورنر شكله جَميل و حقيقى أتمنيت تبقا اوضتى
التفت عشان امشى لكنى لقيت شخص ورايا و قال بصوت رجولى..
_انتِ مين ؟!...
صوت غصب عنى و رجعت بخوف وانا بقول...
_حرامي....
يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/14/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%88%d9%89-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
مدونة دار مصر
رواية وجع الهوى كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هنا محمود - مدونة دار مصر
رواية وجع الهوى كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هنا محمود فصول الرواية رواية وجع الهوى الفصل الأول رواية وجع الهوى الفصل الثاني رواية وجع الهوى الفصل الثالث رواية وجع الهوى الفصل الرابع الرواية متوفرة كاملة على مدونة دار مصر ولكن يجب أن تكتب 5 تعليقات اولًا…
فيه قصر الجارحي توجد امرأة عمرها يتعدى السابعين عاماً
زهرة هانم : عدى على مو. ت ابوك خسمه وعشرين سنة واحنا لسه مخدناش طارنا يا زين
زين بعصبية_ وانا قولتلك لو بقا فيها د. م تاني عيلة السيوفي مش هتسكت وهتاخد طارها فيه اخويا وانا مش هفرت فيه اخويا، او في، يصمت عند سماعو لعكازاها يضرب الارض بغضب
_يعني ايه يعني عاوز تنسى د. م ابوك يا زين؟
ـ طيب يزهرة هانم مش هنسى دم ابوي بس متزعليش من الهيحصل، ذهب من القصر واتجه للعربية _الو فهد تجيب رجالة وتجيلي عند بيت السيوفي حالا
فهد بقلق_ ايه هيوديك عند ناس دي
_ هتعرف هناك
بعد وقت بسيط
_ الحق يا عمر باشا، زين جارحي جه وشكله ميبشرش بلخير ابدا
عمر سيوفي بزعل (هنعرف سبب زعل بعدين).، خلي يتفض.. وقبل ميكمل كلامه كان زين الجارحي اقتحم المكان
مرات عمر برعب_ فيه ايه الحق يا عمر جاي يخلص عل ياسين ابنك وياخد طارو وفضلت تصرخ وتخبي ابنها ياسين، لحد ما زين شدو منها ورفع سلا. حو ووجهو على راسو
صفية مرات عمر مقدرتش تستحمل وفقدت الوعي
_انا مش جاي اخلص عل حد انت عارف انا جاي ليه تجيب حور اسيب ياسين وننسى موضوع طار
عمر بصدمة_ هتاخد. طاراك فيه والية يا ابن عز
زين بمكرـ مش زين الجارحي اليعمل كده انا هتجوزها وهاخد طاري فيه عذابها
عمر بخوف عل بنتو _ نشوف حل تاني يا زين دي بنت وملهاش دخل بمشاكلنا دي وو...، مكملش كلامو لم سمع صوت ضرب نار على.....
حور فيه اوضتها بخضه._ ايه صوت دا انا خايفه هنزل اشوف فيه ايه، خرجت من اوضتها وقابلت اختها ورد الكانت مرعوبه من صوت نزلو
فاقت صفية من فقدان الوعي وفضلت تصرخ على ابنها
عمر _ محصلوش حاجه محدش حصلو حاجه يا صفية
_ مش هستنا لم ابني يمو. ت، ووجهت كلامها لزين.عاوز ايه وانا اعملهولك
_ اتجوز حور وننسا الدم البينا
حور كانت على سلم مصدومة ركزت لم لاقت ان صفية بتشدها وبترميها لزين
حور بصدمه ورعب _ ماما بتعملي ايه فهموني مين دا
_اخرسي روحي معاه وقربت من ابنها شدتو وخبتو وراها لو عاوزه اخوكي يعيش روحي معاه
_ ماما مبتتحلش كده و... قبل مكمل كلامها اتفأجت ب ان صفية ضر. بتها وزقتها _انا مش ماما متقوليش ماما امشي من هنا
عمر_ استني يا صفية سبيها
زين بنفاذ صبر _ اسكتو كلكو، فهد
_ نعم يا زين باشا
_خدها عل قصر الجارحي ومتخليش. حد يقربلها
_ تحت امرك،، تعالي
حور برعب_ سيبني ابعد عني، بابااا ياسين متخلهمش ياخدوني، سكتت لم لاقت مفيش رد
زين بخبث_ كده خلاص انتهينا وسابهم ومشيو
فيه قصر الجارحي
_ مين دي يا فهد وازاي الاشكال دي تخش قصر الجارحي
فهد بتردد_ دي دي حور بنت عمر سيوفي يا زهرة هانم
_ ايه! انت بتقول ايه ايه كملت كلامها وهي بتتحرك ناحية حور المنهارة من عياط ورعب
انتي ايه جابك هنا يا زبااا.. لة
_…
زهرة بعصبية_ انطقيي
_…
_ انتي الجبتي لنفسك، شدتها من شعرها ورامتها فيه اوضه ضلمة بحرارة منخفضة وتلج
فهد _ يا زهرة هانم كده. مينفعش زين وصاني عليها
_ اسكت انت
ـ اوامرك يا زهرة هانم
وصل زين القصر ومعاه مأذون
_ هي فين يا فهد
فهد بخوف وتردد_ زهرة هانم اصلل
_ انطق يا فهد فين حور
_ زهرة هانم حابستها فيه اوضه دي يا زين
زين بعصبية _انا مش قولتلك خلي بالك منها لحد مااجي
_حاولت لاكن زهرة هانم مانعتني
سابو واتجه للاوضه وفاتحها لاقها فاقده الوعي وشفايفه. ا زرقاء من ساقعة
شالها بخوف واستغرب نفسو اول مره يخاف عل حد وبلذات بنت عدوه
طلع بيها اوضتو وحاطها عل سرير واتصل بلدكتور فضل يتأملها
_ مش عارف خايف عليكي ليه يمكن عشان ملكيش ذنب فيه حاجه
حور بهلوسة_ ماما بابا متسبونيش
زين بزعل عل حالها_ انا مش جايبك انتقم منك زي مقولت انتي مليكش ذنب فيه حاجه يا حور وحط ايدو عل شعرها بتردد وعينو عل شفايفه. ا ووو…
يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/12/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
زهرة هانم : عدى على مو. ت ابوك خسمه وعشرين سنة واحنا لسه مخدناش طارنا يا زين
زين بعصبية_ وانا قولتلك لو بقا فيها د. م تاني عيلة السيوفي مش هتسكت وهتاخد طارها فيه اخويا وانا مش هفرت فيه اخويا، او في، يصمت عند سماعو لعكازاها يضرب الارض بغضب
_يعني ايه يعني عاوز تنسى د. م ابوك يا زين؟
ـ طيب يزهرة هانم مش هنسى دم ابوي بس متزعليش من الهيحصل، ذهب من القصر واتجه للعربية _الو فهد تجيب رجالة وتجيلي عند بيت السيوفي حالا
فهد بقلق_ ايه هيوديك عند ناس دي
_ هتعرف هناك
بعد وقت بسيط
_ الحق يا عمر باشا، زين جارحي جه وشكله ميبشرش بلخير ابدا
عمر سيوفي بزعل (هنعرف سبب زعل بعدين).، خلي يتفض.. وقبل ميكمل كلامه كان زين الجارحي اقتحم المكان
مرات عمر برعب_ فيه ايه الحق يا عمر جاي يخلص عل ياسين ابنك وياخد طارو وفضلت تصرخ وتخبي ابنها ياسين، لحد ما زين شدو منها ورفع سلا. حو ووجهو على راسو
صفية مرات عمر مقدرتش تستحمل وفقدت الوعي
_انا مش جاي اخلص عل حد انت عارف انا جاي ليه تجيب حور اسيب ياسين وننسى موضوع طار
عمر بصدمة_ هتاخد. طاراك فيه والية يا ابن عز
زين بمكرـ مش زين الجارحي اليعمل كده انا هتجوزها وهاخد طاري فيه عذابها
عمر بخوف عل بنتو _ نشوف حل تاني يا زين دي بنت وملهاش دخل بمشاكلنا دي وو...، مكملش كلامو لم سمع صوت ضرب نار على.....
حور فيه اوضتها بخضه._ ايه صوت دا انا خايفه هنزل اشوف فيه ايه، خرجت من اوضتها وقابلت اختها ورد الكانت مرعوبه من صوت نزلو
فاقت صفية من فقدان الوعي وفضلت تصرخ على ابنها
عمر _ محصلوش حاجه محدش حصلو حاجه يا صفية
_ مش هستنا لم ابني يمو. ت، ووجهت كلامها لزين.عاوز ايه وانا اعملهولك
_ اتجوز حور وننسا الدم البينا
حور كانت على سلم مصدومة ركزت لم لاقت ان صفية بتشدها وبترميها لزين
حور بصدمه ورعب _ ماما بتعملي ايه فهموني مين دا
_اخرسي روحي معاه وقربت من ابنها شدتو وخبتو وراها لو عاوزه اخوكي يعيش روحي معاه
_ ماما مبتتحلش كده و... قبل مكمل كلامها اتفأجت ب ان صفية ضر. بتها وزقتها _انا مش ماما متقوليش ماما امشي من هنا
عمر_ استني يا صفية سبيها
زين بنفاذ صبر _ اسكتو كلكو، فهد
_ نعم يا زين باشا
_خدها عل قصر الجارحي ومتخليش. حد يقربلها
_ تحت امرك،، تعالي
حور برعب_ سيبني ابعد عني، بابااا ياسين متخلهمش ياخدوني، سكتت لم لاقت مفيش رد
زين بخبث_ كده خلاص انتهينا وسابهم ومشيو
فيه قصر الجارحي
_ مين دي يا فهد وازاي الاشكال دي تخش قصر الجارحي
فهد بتردد_ دي دي حور بنت عمر سيوفي يا زهرة هانم
_ ايه! انت بتقول ايه ايه كملت كلامها وهي بتتحرك ناحية حور المنهارة من عياط ورعب
انتي ايه جابك هنا يا زبااا.. لة
_…
زهرة بعصبية_ انطقيي
_…
_ انتي الجبتي لنفسك، شدتها من شعرها ورامتها فيه اوضه ضلمة بحرارة منخفضة وتلج
فهد _ يا زهرة هانم كده. مينفعش زين وصاني عليها
_ اسكت انت
ـ اوامرك يا زهرة هانم
وصل زين القصر ومعاه مأذون
_ هي فين يا فهد
فهد بخوف وتردد_ زهرة هانم اصلل
_ انطق يا فهد فين حور
_ زهرة هانم حابستها فيه اوضه دي يا زين
زين بعصبية _انا مش قولتلك خلي بالك منها لحد مااجي
_حاولت لاكن زهرة هانم مانعتني
سابو واتجه للاوضه وفاتحها لاقها فاقده الوعي وشفايفه. ا زرقاء من ساقعة
شالها بخوف واستغرب نفسو اول مره يخاف عل حد وبلذات بنت عدوه
طلع بيها اوضتو وحاطها عل سرير واتصل بلدكتور فضل يتأملها
_ مش عارف خايف عليكي ليه يمكن عشان ملكيش ذنب فيه حاجه
حور بهلوسة_ ماما بابا متسبونيش
زين بزعل عل حالها_ انا مش جايبك انتقم منك زي مقولت انتي مليكش ذنب فيه حاجه يا حور وحط ايدو عل شعرها بتردد وعينو عل شفايفه. ا ووو…
يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/12/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
مدونة دار مصر
رواية دماء الحب كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم مي النجار - مدونة دار مصر
رواية دماء الحب كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم مي النجار فصول الرواية رواية دماء الحب الفصل الأول رواية دماء الحب الفصل الثاني رواية دماء الحب الفصل الثالث الرواية متوفرة كاملة على مدونة دار مصر ولكن يجب أن تكتب 5 تعليقات اولًا كي تظهر لك باقي الفصول. تمتلك…
"على قد ما هتستحمل على قد ما هتبعد "
جملة سمعتها قبل كده بس مش فاكرة من مين بالظبط بس حسيتها توصف حالتي توصف اللي أنا فيه وأنا استحملت كتير أوي استحملت لدرجة محدش ممكن يتخيلها وكان صعب عليا أو علي أي ست عمومًا إنها تستحمل ده..
ـ "حاضر يا مريم صحيت أهو، يارب متكونش سمعتني وبعدين يا أحمد في اللي بتعمله مع المسكينة دي ده مش أول مرة؟!".
أحمد قام من مكانه وجه جنبي وقعد عشان يفطر وقال:
ـ صباح الخير ياندى.
سكت لحظة وأنا بفتكر لما نده عليا باسم مريم اللي بيحبها ووالده رفض جوازهم وقتها، بس أنا تعبت.. تعبت من كل مرة بستحمل أنه بيندهني بيها وكل مرة بيبقي فاكر إني مسمعتهوش مش عارفة هيكسر قلبي لحد إمتى!
تنهدت تنهيدة كلها وجع، لكن بصيت ليه ورسمت على وشي ابتسامة خفيفة ولا كأن في حاجة وقلت:
ـ صباح الفل يا حبيبي افطر يلا عشان متتأخرش على شغلك.
ـ إيه الحاجات الحلوة دي تسلميلي ياحبيبتي
لما قال كده لقيت نفسي بسرح في كلمته "حبيبتي " يا ترى بيقولها عشان ميغلطش في اسمي ولا أنا فعلًا حبيبته ولا دي كلمة عادية بنقولها كده في المطلق العام أي حد بيقولها عادي يعني المهم فقت علي صوته وهو بيقوم وبيقول:
ـ تسلم إيدك يا حبيبتي همشي أنا عشان متأخرش سلام.
ـ سلام .
خرج وأنا خرجت كل دموعي اللي كانت محبوسة في عيني كنت منهارة بس سألت نفسي هفضل لحد إمتى موافقة وراضية على اللي بيحصل ده؟
أحمد مش زوجي أحمد ابن خالتي وحب عمري من الطفولة اتجوزنا من تمن شهور بس ليه يحصل معايا كده! أنا مش ذنبي إني لما جيت على الدنيا لقيته وحبيته وقلبي معرفش يدق لحد غيره ،طب اتجوزني ليه كان قال لأ وخلاص، ليه الأهل بيغطوا علي ولادهم بالشكل ده ليه الأب يرفض اللي البنت مقتنعة بيه، وليه بيقف قصاد ابنه في حب عمره مع إنه لو حصل ده معاه كان رفض، ليه الأم بتفضل تزن علي ابنها اللي هو ياابني أنا عايزه أفرح بيك أشيلك عيل قبل ماأموت ومع إنها خالتي بس ياريتها وافقت وقتها صحيح كنت هتوجع بس الوجع هيكون أخف بكتير من اللي حساه دلوقتي،
أسئلة كثيرة والاجابة رد بلا مبالاة
عايزين نفرح بيكم طب وإحنا محدش فكر إحنا عايزين إيه هنفرح إزاي ومع مين؟!.
ـ ياترى لسه علي علاقة بيها ؟
قلتها لنور صاحبتي وعشرة عمري وأخته في نفس الوقت لكن هي ردت عليا وقالت:
-ندى أحمد بيحبك و..
قاطعتها قبل ماتكمل وقلت:
ـ هتفضلي لحد إمتى تدافعي عنه كده وبتلاقي ليه حجج ومبررات نور أحمد محبنيش أصلا ،أنا بس مجرد واحدة اتجوزها عشان تخلوه ينسى مريم حبيبته ،ياريت أمي قبل ماتموت مكنتش وصت خالتي عليا ؛مكنش كل ده حصل .
ايه ده استني أحمد بيتصل!.
ـ طب ردي
ـ أيوه يا أحمد ألو..!.
كنت سامعه صوته بس بعيد شوية قلت أكيد دي شبكة بقيت أقول ألو بعدت عن نور شوية وهي فضلت في مكانها بتبص ليا مستنية أقولها ليه مش بيرد وإيه اللي سمعاه وفضلت أقول ألو بس هو مكنش سامعني ولما حسيت صوته بيوضح شوية سكت وسمعته وهو بيقول ..
ـ "أنا آسف حقك عليا علي كل اللي شوفتيه بسببي أنا بحبك ".
الصوت رجع يبعد تاني كنت مبسوطة من كلامه بس استغربت طب ليه مقلش كل ده قبل ما يخرج أكيد فهم غلطه أكيد عايز يعوضني عن اللي فات وجيت أرد عليه بس الصدمة بالنسبة ليا لما سمعت صوت واحدة وهي بتقول:
ـ أحمد أنا كمان لسه بحبك ولسه جوايا نفس المشاعر بس هنفضل كده لحد إمتى!.
ـ مش عارف يا مريم بس أنا بحبك والله ومش عايزك تبعدي عني .
لما سمعت اسمها بلعت ريقي وجسمي اتنفض مرة واحدة قلبي بقي يدق دقات سريعة وكانت صدمة ليا إنه مش بس منسهاش لا ده هو لسه على علاقة بيها قفلت الخط ودموعي نزلت مكنتش قادرة أتنفس بس تمالكت نفسي بصعوبة وخرجت لنور وهي لما شافتني كده ولأنها متأكدة إن حصل حاجة جات لعندي بسرعة وسألتني وقالت:
-ندى إيه حصل قالك حاجة تزعلك!.
سكت للحظة مش عارفة أقولها إيه مكنتش عارفة أقولها ولا أسكت وواجهه لما يجي ،أعمل إيه أنا بجد تعبت بس تمالكت أعصابي وقلت:
ـ مفيش اتصل بالغلط بس معرفتش أسمع حاجة .
ـ بس شكلك يقول غير كده !
تماسكت عشان مظهرش ليها أي حاجة وقلت:
ـ نور مفيش حاجه هو بس رن بالغلط ولما رد كان متعصب واتعصب عليا ،وأنا مليش ذنب.
لما قلت ليها كده بصت ليا بزعل وكأنها بتحاول تجبر بخاطري بكلمتين:
ـ طب اهدي خلاص وصدقيني لما يرجع هيصالحك علطول ،يلا أسيبك أنا بقى وعلى مكالمات ،بقولك متفكريش كتير لأنه مهما لف مكانه عندك مش عند أى حد تاني .
ـ ماشي تمام.
ـ يلا سلام.
ـ سلام.
نور خرجت من هنا وأنا انهارت في العياط بقيت أفكر هعمل إيه ؛انا معنديش حد أروح عنده والدتي متوفية من سنة ووالدي متوفي من وأنا صغيرة طب أعمل إيه .؟!
بس لحد مارجع كنت أخدت القرار خلاص وزي ماتيجي بقي:
ـ زي ما سمعت يا أحمد طلقني.
لما قلت كده كان واضح عليه الصدمة فرد بسرعة وقال:
ـ ندى إيه اللي حصل مالك !
تماسكت ورديت بهدوء علشان مش عايزة أنهار وقلت:
ـ عايزة أطلق مش عايزة أكمل معاك خلاص.
مكنش فاهم حاجة مسك ايدي وقعدني وقال:
جملة سمعتها قبل كده بس مش فاكرة من مين بالظبط بس حسيتها توصف حالتي توصف اللي أنا فيه وأنا استحملت كتير أوي استحملت لدرجة محدش ممكن يتخيلها وكان صعب عليا أو علي أي ست عمومًا إنها تستحمل ده..
ـ "حاضر يا مريم صحيت أهو، يارب متكونش سمعتني وبعدين يا أحمد في اللي بتعمله مع المسكينة دي ده مش أول مرة؟!".
أحمد قام من مكانه وجه جنبي وقعد عشان يفطر وقال:
ـ صباح الخير ياندى.
سكت لحظة وأنا بفتكر لما نده عليا باسم مريم اللي بيحبها ووالده رفض جوازهم وقتها، بس أنا تعبت.. تعبت من كل مرة بستحمل أنه بيندهني بيها وكل مرة بيبقي فاكر إني مسمعتهوش مش عارفة هيكسر قلبي لحد إمتى!
تنهدت تنهيدة كلها وجع، لكن بصيت ليه ورسمت على وشي ابتسامة خفيفة ولا كأن في حاجة وقلت:
ـ صباح الفل يا حبيبي افطر يلا عشان متتأخرش على شغلك.
ـ إيه الحاجات الحلوة دي تسلميلي ياحبيبتي
لما قال كده لقيت نفسي بسرح في كلمته "حبيبتي " يا ترى بيقولها عشان ميغلطش في اسمي ولا أنا فعلًا حبيبته ولا دي كلمة عادية بنقولها كده في المطلق العام أي حد بيقولها عادي يعني المهم فقت علي صوته وهو بيقوم وبيقول:
ـ تسلم إيدك يا حبيبتي همشي أنا عشان متأخرش سلام.
ـ سلام .
خرج وأنا خرجت كل دموعي اللي كانت محبوسة في عيني كنت منهارة بس سألت نفسي هفضل لحد إمتى موافقة وراضية على اللي بيحصل ده؟
أحمد مش زوجي أحمد ابن خالتي وحب عمري من الطفولة اتجوزنا من تمن شهور بس ليه يحصل معايا كده! أنا مش ذنبي إني لما جيت على الدنيا لقيته وحبيته وقلبي معرفش يدق لحد غيره ،طب اتجوزني ليه كان قال لأ وخلاص، ليه الأهل بيغطوا علي ولادهم بالشكل ده ليه الأب يرفض اللي البنت مقتنعة بيه، وليه بيقف قصاد ابنه في حب عمره مع إنه لو حصل ده معاه كان رفض، ليه الأم بتفضل تزن علي ابنها اللي هو ياابني أنا عايزه أفرح بيك أشيلك عيل قبل ماأموت ومع إنها خالتي بس ياريتها وافقت وقتها صحيح كنت هتوجع بس الوجع هيكون أخف بكتير من اللي حساه دلوقتي،
أسئلة كثيرة والاجابة رد بلا مبالاة
عايزين نفرح بيكم طب وإحنا محدش فكر إحنا عايزين إيه هنفرح إزاي ومع مين؟!.
ـ ياترى لسه علي علاقة بيها ؟
قلتها لنور صاحبتي وعشرة عمري وأخته في نفس الوقت لكن هي ردت عليا وقالت:
-ندى أحمد بيحبك و..
قاطعتها قبل ماتكمل وقلت:
ـ هتفضلي لحد إمتى تدافعي عنه كده وبتلاقي ليه حجج ومبررات نور أحمد محبنيش أصلا ،أنا بس مجرد واحدة اتجوزها عشان تخلوه ينسى مريم حبيبته ،ياريت أمي قبل ماتموت مكنتش وصت خالتي عليا ؛مكنش كل ده حصل .
ايه ده استني أحمد بيتصل!.
ـ طب ردي
ـ أيوه يا أحمد ألو..!.
كنت سامعه صوته بس بعيد شوية قلت أكيد دي شبكة بقيت أقول ألو بعدت عن نور شوية وهي فضلت في مكانها بتبص ليا مستنية أقولها ليه مش بيرد وإيه اللي سمعاه وفضلت أقول ألو بس هو مكنش سامعني ولما حسيت صوته بيوضح شوية سكت وسمعته وهو بيقول ..
ـ "أنا آسف حقك عليا علي كل اللي شوفتيه بسببي أنا بحبك ".
الصوت رجع يبعد تاني كنت مبسوطة من كلامه بس استغربت طب ليه مقلش كل ده قبل ما يخرج أكيد فهم غلطه أكيد عايز يعوضني عن اللي فات وجيت أرد عليه بس الصدمة بالنسبة ليا لما سمعت صوت واحدة وهي بتقول:
ـ أحمد أنا كمان لسه بحبك ولسه جوايا نفس المشاعر بس هنفضل كده لحد إمتى!.
ـ مش عارف يا مريم بس أنا بحبك والله ومش عايزك تبعدي عني .
لما سمعت اسمها بلعت ريقي وجسمي اتنفض مرة واحدة قلبي بقي يدق دقات سريعة وكانت صدمة ليا إنه مش بس منسهاش لا ده هو لسه على علاقة بيها قفلت الخط ودموعي نزلت مكنتش قادرة أتنفس بس تمالكت نفسي بصعوبة وخرجت لنور وهي لما شافتني كده ولأنها متأكدة إن حصل حاجة جات لعندي بسرعة وسألتني وقالت:
-ندى إيه حصل قالك حاجة تزعلك!.
سكت للحظة مش عارفة أقولها إيه مكنتش عارفة أقولها ولا أسكت وواجهه لما يجي ،أعمل إيه أنا بجد تعبت بس تمالكت أعصابي وقلت:
ـ مفيش اتصل بالغلط بس معرفتش أسمع حاجة .
ـ بس شكلك يقول غير كده !
تماسكت عشان مظهرش ليها أي حاجة وقلت:
ـ نور مفيش حاجه هو بس رن بالغلط ولما رد كان متعصب واتعصب عليا ،وأنا مليش ذنب.
لما قلت ليها كده بصت ليا بزعل وكأنها بتحاول تجبر بخاطري بكلمتين:
ـ طب اهدي خلاص وصدقيني لما يرجع هيصالحك علطول ،يلا أسيبك أنا بقى وعلى مكالمات ،بقولك متفكريش كتير لأنه مهما لف مكانه عندك مش عند أى حد تاني .
ـ ماشي تمام.
ـ يلا سلام.
ـ سلام.
نور خرجت من هنا وأنا انهارت في العياط بقيت أفكر هعمل إيه ؛انا معنديش حد أروح عنده والدتي متوفية من سنة ووالدي متوفي من وأنا صغيرة طب أعمل إيه .؟!
بس لحد مارجع كنت أخدت القرار خلاص وزي ماتيجي بقي:
ـ زي ما سمعت يا أحمد طلقني.
لما قلت كده كان واضح عليه الصدمة فرد بسرعة وقال:
ـ ندى إيه اللي حصل مالك !
تماسكت ورديت بهدوء علشان مش عايزة أنهار وقلت:
ـ عايزة أطلق مش عايزة أكمل معاك خلاص.
مكنش فاهم حاجة مسك ايدي وقعدني وقال:
ـ طب إهدي طيب، ممكن أعرف إيه السبب؟!.
رديت بنرفزة وعصبية وقلت:
ـ هو إنت مخدتش بالك من موبايلك خالص ،أحمد طلقني وروح اتجوزها.
ـ هي مين ؟!
ـ ست مريم
ـ مريم !!
ـ اه مريم.. مريم اللي كل يوم بتناديني بيها ،وكنت بسمعك وبطنش وأقول بكره ينساها المهم اتجوزك أنتِ ،متفكريش في حاجة فترة وهتعدي وهيحبك أنتِ ،لكن أنت محبتنيش محاولتش حتى؛ إحنا مجرد اتنين عايشين تحت سقف واحد وخلاص صحيح بحبك بس مش هسمح لقلبي يتهان بسببك مش عايزة أكرهك طلقني أرجوك .
ـ طب إديني فرصة و…
قاطعت كلامه لأن مقدرتش أستحمل أي مبررات وردود كلها مفيش فايدة منها وأنا عارفة إنه بيحبها:
ـ عمرك ماهتنساها حتي لو حسيت إنك بدأت تحبني اللي بيحب مرة واحدة عمره ما يقدر يحب حد تاني للأسف أهلنا بيظلموا كل واحد فينا بس بطريقة مختلفة يعني مثلا لو أنا اللي كنت مجبرة إني أتجوزك وإني بحب حد تاني وإنت عرفت الموضوع ده هتعمل إيه ..؟!
-......
لما سكت دموعي بدأت تنزل مسحتها بسرعة وقلت:
ـ سكت يعني يبقي تطلقني لو سمحت.
نزل نظره في الأرض زي اللي عامل مصيبة وقال:
ـ مكنتش حابب إننا نوصل لكده صدقيني حاولت بس..
كان هيبدأ يرجع يكذب من جديد ويقول مبررات ملهاش لازمة فقاطعته وقلت:
ـ متكملش ياريت بس الموضوع يخلص بسرعة.
ـ حاضر يا ندى هعملك كل اللي عايزاه، وأنا بجد آسف على كل اللي حصل الشهور اللي فاتت من وقت ما اتجوزنا أنتِ فعلًا تستاهلي حد أحسن مني .
"الأهل هم أكبر خيبة أمل يعيشها الأبناء، ولكن بإختلاف الطرق ".
يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/12/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5/
رديت بنرفزة وعصبية وقلت:
ـ هو إنت مخدتش بالك من موبايلك خالص ،أحمد طلقني وروح اتجوزها.
ـ هي مين ؟!
ـ ست مريم
ـ مريم !!
ـ اه مريم.. مريم اللي كل يوم بتناديني بيها ،وكنت بسمعك وبطنش وأقول بكره ينساها المهم اتجوزك أنتِ ،متفكريش في حاجة فترة وهتعدي وهيحبك أنتِ ،لكن أنت محبتنيش محاولتش حتى؛ إحنا مجرد اتنين عايشين تحت سقف واحد وخلاص صحيح بحبك بس مش هسمح لقلبي يتهان بسببك مش عايزة أكرهك طلقني أرجوك .
ـ طب إديني فرصة و…
قاطعت كلامه لأن مقدرتش أستحمل أي مبررات وردود كلها مفيش فايدة منها وأنا عارفة إنه بيحبها:
ـ عمرك ماهتنساها حتي لو حسيت إنك بدأت تحبني اللي بيحب مرة واحدة عمره ما يقدر يحب حد تاني للأسف أهلنا بيظلموا كل واحد فينا بس بطريقة مختلفة يعني مثلا لو أنا اللي كنت مجبرة إني أتجوزك وإني بحب حد تاني وإنت عرفت الموضوع ده هتعمل إيه ..؟!
-......
لما سكت دموعي بدأت تنزل مسحتها بسرعة وقلت:
ـ سكت يعني يبقي تطلقني لو سمحت.
نزل نظره في الأرض زي اللي عامل مصيبة وقال:
ـ مكنتش حابب إننا نوصل لكده صدقيني حاولت بس..
كان هيبدأ يرجع يكذب من جديد ويقول مبررات ملهاش لازمة فقاطعته وقلت:
ـ متكملش ياريت بس الموضوع يخلص بسرعة.
ـ حاضر يا ندى هعملك كل اللي عايزاه، وأنا بجد آسف على كل اللي حصل الشهور اللي فاتت من وقت ما اتجوزنا أنتِ فعلًا تستاهلي حد أحسن مني .
"الأهل هم أكبر خيبة أمل يعيشها الأبناء، ولكن بإختلاف الطرق ".
يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/12/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5/
مدونة دار مصر
رواية بين الرحيل والبقاء كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هند حسين - مدونة دار مصر
رواية بين الرحيل والبقاء كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هند حسين فصول الرواية رواية بين الرحيل والبقاء الفصل الأول رواية بين الرحيل والبقاء الفصل الثاني رواية بين الرحيل والبقاء الفصل الثالث رواية بين الرحيل والبقاء الفصل الرابع رواية بين الرحيل والبقاء الفصل…
البنت اللي بعتهالي دي بنت بنوت يا غبي،دي مستحيل تكون فتاة ليل ابدا انا مش قولت تركز أديك دبستني فيها؟
-انا اسف يا زياد بيه بس انا كنت متاكد انها شغاله في الكباريه!
زياد بعصبيه مفرطه
-يعني ايه شغاله في الكباريه بقولك دي بنت بنوت طيب ازاي انت جبتهالي؟
علي بتوتر'
-انا بصراخه خدرتها ياباشا ومعرفش هيا مين!
زياد بصوت عالي وعصبيه'
-اقسم بالله لو مالقيت حل في االمصيبه دي يا علي لهخلص عليك ،انا مش فاضي ادبس في واحده زي دي واشيل ليلة مش بتاعتي!!
اتكلم علي وقال بتوتر وخوف من زياد'
-انا مش عارف يابيه هعمل ايه يعني هيا كده خلاف فقدت عذريتها ،،انا شايف ان حضرتك تديلها قرشين تسكتها بيهم وخلاص!!
زياد بغضب'
-وانت بق فاكر اني مستني من حضرتك تقولي كده،ما انا عزمت عليها بس رفضت وكل ما اكلمها تصرخ وتغلط فيا!! انت السبب يا غبي انت اللي غلطت يبق انت اللي تشيل الليلة!
علي بخوف من كلام زياد'
-اشيل الليله ازاي يا زياد باشا انا متجوز ومخلف ومستحيل مراتي توافق دي تبهدل الدنيا حضرتك ناسي ان والدها ضابط وممكن يوديني في داهيه؟
زياد رجع شعره باديه لورا وخبط جامد علي المكتب وبص لـ لعلي والغضب مالي قلبه'
-هطلع اشوفها اكيد لسا مكانها قاعده وبتعيط وهحاول اعرض عليها وازود المبلغ ،،يارب بس اخلص منها قبل الصفقه الجديدة قبل ما كل حاجه تنتهي وتبوظ!
علي حرك راسه بالموافقه وزياد قام وخرج من المكتب واتجه لغرفته اللي في الفيلا واول ما فتح الباب لقاها لسا مكانها وضامه نفسها بخوف وبتقول'
-انت اذتني انا عمري ما حد لمسني..انا هوديك في داهيه انا مش هسكت !
قرب زياد منها وهو بيبص علي ملامحها وبيقول بهدوء '
-اسمعي يا بنت الناس انا مكنش غرضي أذيكي انا كنت متفق مع واحد من رجالتي يجبلي فتاة ليل اقضي معاها سهره بس مش عارف..
حط زياد ايديه علي راسه بضيق وكمل كلامة'
-مش عارف ازاي انتي وقعتي في ايديه هو بيقول انك كنتي شغاله في الكباريه ..سالها باستغراب'
-هو انتي فعلا كنتي شغاله في الكباريه؟
ردت في وسط بكائها'
-انا مكنتش اعرف اني موجوده في كبارية ''دول اصحابي الي قالولي ان في حفله في المكان دا عاملينها بمناسبه التخرج بس الظاهر اني غلط في العنوان!
زياد قال بجنون'
-يعني ايه غلطي في العنوان؟ يعني انا اتدبس فيكي علشان غلطتك أصلا ''
اسمعي انا هدفعلك مليون جنيه وتسكتي انا مش ناقص فضايح اللي حصل حصل وانا مستحيل اعمل اكتر من كده
انا شخصيه عامله وانتي كده غلط علي سمعتي ،،اتفضلي ادي شيك بالمبلغ تقدري تصرفيه من اي بنك!
خلص كلامة ومد ايديه بالشيك ليها وهيا فضلت تبص عليه لـ لحظات وبعدها اخدته منه وقطعته وقامت بصتله بكل تحدي!!
-انا مش هسكت وما دام انت خايف من الفضيحة فانا هفضحك ومش هسكت علي اللي عملته دا انا هرفع عليك قضيت اغتص/اب وتحرش وهوديك في داهيه'
أول ما سمع كلامها الدم غلي في عروقه فقرب من دراعها مسكه بقوه وضغط عليه جامد وقربها من وشها لدرجه انها بقت تتهز جامد وقال'
-اسمعيني كويس مش زياد الشافعي اللي يتهدد ومن واحده زيك!!
انتي بالنسبالي فتاة ليل وانا علشان لقيتك بنت بنوت قولت اصلح غلطتي وانا مش قدامي غير اني ادفعلك فلوس علشان تسكتي غير كده انسي يا حلوه انا مستحيل اعمل معاكي اكتر من كده ..
نهي كلامه وبعدها عنه وهيا كانت بتبص عليه وهيا مصدومه'
-اه يا حيوان بق انت فاكرني مش هقدر عليك لا يبق انت متعرفنيش انا هعملك فضيحه يا استاذ زياد الشافعي وهخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك.. رفعت ايديها وهيا بتوصفله وقالت'
شاهد فضيحة الشخصية العامة زياد الشافعي وهو يتعدي علي فتاه بريئة بحكم المتعه وكان يحاول اخفاء الكارثة بمبلغ ضخم يساوي مليون جنيها؟
اتفاجئ زياد من شرحها التفصيلي وكانها مش فتاة عاديه ابدا فاتكلم وقال :انتي شغاله ايه؟
ردت بكل عصبيه'
-انا صحافيه يا استاذ وان شاء الله هفرج عليك امة لا اله الا الله علشان تفكر تأذي بنات الناس حلو وتسكتهم بـ الفلوس!
اتصدم زياد وقرب منها وقال بتهديد'
-لو بس فكرتي تقربي مني او تمسي اسمي هتكون نهايتك علس ايدي!
اتكلمت وهيا بتعدل شعرها من غير خوف'
-هنشوف يا استاذ زياد انا شرفي غالي ومش بيشتري بالفلوس!
زياد كان هيتجنن من كلامها فاتوعد لعلي بالموت وبصلها وقال'
-عاوزاني اعملك ايه علشان تهدي وتسكتي!
سكتت اول ما سمعت كلامه وبصت في عينيه بضيق وهو حرج راسه وقال'
-عاوزاني اتجوزك!! انا ممكن اتجوزك بس بشرط جوازنا هيكون في السر ولفتره مؤقته لحدما اخلص الحجات المهمه اللي ورايا وبعدها نتكلم من تاني ونتفق'
فكرت في كلامه للحظة وبعدها حركت راسها لما لقت ان الحل دا مناسب فقالت'
-وانا موافقه يا استاذ زياد بس خليك فاكر ان اي حركة غدر هتحصل انا مش هسكت!
زياد حرك راسه وخرج من الغرفه ونزل لعلي واللي كان قاعد وخايف فاتكلم زياد بضيق'
-اتفضل روح هاتلي مأزون بسرعه قبل ما اخلص عليك'
علي اتصدم من كلامه وزياد صرخ في وشه'
-انجز يا علي بدل ما اخلص عليك بدري بدري؟
-انا اسف يا زياد بيه بس انا كنت متاكد انها شغاله في الكباريه!
زياد بعصبيه مفرطه
-يعني ايه شغاله في الكباريه بقولك دي بنت بنوت طيب ازاي انت جبتهالي؟
علي بتوتر'
-انا بصراخه خدرتها ياباشا ومعرفش هيا مين!
زياد بصوت عالي وعصبيه'
-اقسم بالله لو مالقيت حل في االمصيبه دي يا علي لهخلص عليك ،انا مش فاضي ادبس في واحده زي دي واشيل ليلة مش بتاعتي!!
اتكلم علي وقال بتوتر وخوف من زياد'
-انا مش عارف يابيه هعمل ايه يعني هيا كده خلاف فقدت عذريتها ،،انا شايف ان حضرتك تديلها قرشين تسكتها بيهم وخلاص!!
زياد بغضب'
-وانت بق فاكر اني مستني من حضرتك تقولي كده،ما انا عزمت عليها بس رفضت وكل ما اكلمها تصرخ وتغلط فيا!! انت السبب يا غبي انت اللي غلطت يبق انت اللي تشيل الليلة!
علي بخوف من كلام زياد'
-اشيل الليله ازاي يا زياد باشا انا متجوز ومخلف ومستحيل مراتي توافق دي تبهدل الدنيا حضرتك ناسي ان والدها ضابط وممكن يوديني في داهيه؟
زياد رجع شعره باديه لورا وخبط جامد علي المكتب وبص لـ لعلي والغضب مالي قلبه'
-هطلع اشوفها اكيد لسا مكانها قاعده وبتعيط وهحاول اعرض عليها وازود المبلغ ،،يارب بس اخلص منها قبل الصفقه الجديدة قبل ما كل حاجه تنتهي وتبوظ!
علي حرك راسه بالموافقه وزياد قام وخرج من المكتب واتجه لغرفته اللي في الفيلا واول ما فتح الباب لقاها لسا مكانها وضامه نفسها بخوف وبتقول'
-انت اذتني انا عمري ما حد لمسني..انا هوديك في داهيه انا مش هسكت !
قرب زياد منها وهو بيبص علي ملامحها وبيقول بهدوء '
-اسمعي يا بنت الناس انا مكنش غرضي أذيكي انا كنت متفق مع واحد من رجالتي يجبلي فتاة ليل اقضي معاها سهره بس مش عارف..
حط زياد ايديه علي راسه بضيق وكمل كلامة'
-مش عارف ازاي انتي وقعتي في ايديه هو بيقول انك كنتي شغاله في الكباريه ..سالها باستغراب'
-هو انتي فعلا كنتي شغاله في الكباريه؟
ردت في وسط بكائها'
-انا مكنتش اعرف اني موجوده في كبارية ''دول اصحابي الي قالولي ان في حفله في المكان دا عاملينها بمناسبه التخرج بس الظاهر اني غلط في العنوان!
زياد قال بجنون'
-يعني ايه غلطي في العنوان؟ يعني انا اتدبس فيكي علشان غلطتك أصلا ''
اسمعي انا هدفعلك مليون جنيه وتسكتي انا مش ناقص فضايح اللي حصل حصل وانا مستحيل اعمل اكتر من كده
انا شخصيه عامله وانتي كده غلط علي سمعتي ،،اتفضلي ادي شيك بالمبلغ تقدري تصرفيه من اي بنك!
خلص كلامة ومد ايديه بالشيك ليها وهيا فضلت تبص عليه لـ لحظات وبعدها اخدته منه وقطعته وقامت بصتله بكل تحدي!!
-انا مش هسكت وما دام انت خايف من الفضيحة فانا هفضحك ومش هسكت علي اللي عملته دا انا هرفع عليك قضيت اغتص/اب وتحرش وهوديك في داهيه'
أول ما سمع كلامها الدم غلي في عروقه فقرب من دراعها مسكه بقوه وضغط عليه جامد وقربها من وشها لدرجه انها بقت تتهز جامد وقال'
-اسمعيني كويس مش زياد الشافعي اللي يتهدد ومن واحده زيك!!
انتي بالنسبالي فتاة ليل وانا علشان لقيتك بنت بنوت قولت اصلح غلطتي وانا مش قدامي غير اني ادفعلك فلوس علشان تسكتي غير كده انسي يا حلوه انا مستحيل اعمل معاكي اكتر من كده ..
نهي كلامه وبعدها عنه وهيا كانت بتبص عليه وهيا مصدومه'
-اه يا حيوان بق انت فاكرني مش هقدر عليك لا يبق انت متعرفنيش انا هعملك فضيحه يا استاذ زياد الشافعي وهخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك.. رفعت ايديها وهيا بتوصفله وقالت'
شاهد فضيحة الشخصية العامة زياد الشافعي وهو يتعدي علي فتاه بريئة بحكم المتعه وكان يحاول اخفاء الكارثة بمبلغ ضخم يساوي مليون جنيها؟
اتفاجئ زياد من شرحها التفصيلي وكانها مش فتاة عاديه ابدا فاتكلم وقال :انتي شغاله ايه؟
ردت بكل عصبيه'
-انا صحافيه يا استاذ وان شاء الله هفرج عليك امة لا اله الا الله علشان تفكر تأذي بنات الناس حلو وتسكتهم بـ الفلوس!
اتصدم زياد وقرب منها وقال بتهديد'
-لو بس فكرتي تقربي مني او تمسي اسمي هتكون نهايتك علس ايدي!
اتكلمت وهيا بتعدل شعرها من غير خوف'
-هنشوف يا استاذ زياد انا شرفي غالي ومش بيشتري بالفلوس!
زياد كان هيتجنن من كلامها فاتوعد لعلي بالموت وبصلها وقال'
-عاوزاني اعملك ايه علشان تهدي وتسكتي!
سكتت اول ما سمعت كلامه وبصت في عينيه بضيق وهو حرج راسه وقال'
-عاوزاني اتجوزك!! انا ممكن اتجوزك بس بشرط جوازنا هيكون في السر ولفتره مؤقته لحدما اخلص الحجات المهمه اللي ورايا وبعدها نتكلم من تاني ونتفق'
فكرت في كلامه للحظة وبعدها حركت راسها لما لقت ان الحل دا مناسب فقالت'
-وانا موافقه يا استاذ زياد بس خليك فاكر ان اي حركة غدر هتحصل انا مش هسكت!
زياد حرك راسه وخرج من الغرفه ونزل لعلي واللي كان قاعد وخايف فاتكلم زياد بضيق'
-اتفضل روح هاتلي مأزون بسرعه قبل ما اخلص عليك'
علي اتصدم من كلامه وزياد صرخ في وشه'
-انجز يا علي بدل ما اخلص عليك بدري بدري؟
علي حرك راسه وجري من قدامه وزياد فضل يحاول يهدي نفسه علشان ميعملش اي كارثه يندم عليها فعدي وقت وهو علي نفس الحال لحدما وصل علي ومعاه المأزون فشاور زياد لعلي يطلع يبلغ البنت تنزل علشان كتب الكتاب وبالفعل اتجه علي لغرفة زياد ولاكنة اتفاجئ انها مش موجوده وسايبه ورقه علي السرير مكتوب فيها:اتفرج علي فضيحتك اللي هتسمع في مصر كلها يا استاذ زياد الشافعي.
يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/12/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7/
يتبع...
https://darmsr.com/2025/01/12/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7/
مدونة دار مصر
رواية الضحية العنيدة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم شاهي محمد - مدونة دار مصر
رواية الضحية العنيدة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم شاهي محمد فصول الرواية رواية الضحية العنيدة الفصل الأول رواية الضحية العنيدة الفصل الثاني رواية الضحية العنيدة الفصل الثالث الرواية متوفرة كاملة على مدونة دار مصر ولكن يجب أن تكتب 5 تعليقات اولًا كي تظهر…
فصول جديدة من رواية جوازة صالونات
https://darmsr.com/2024/08/15/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%b2%d8%a9-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/
https://darmsr.com/2024/08/15/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%b2%d8%a9-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/
مدونة دار مصر
رواية جوازة صالونات كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم ندى علي حبيب - مدونة دار مصر
رواية جوازة صالونات كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم ندى علي حبيب فصول الرواية رواية جوازة صالونات الفصل الأول رواية جوازة صالونات الفصل الثاني رواية جوازة صالونات الفصل الثالث رواية جوازة صالونات الفصل الرابع رواية جوازة صالونات الفصل الخامس رواية جوازة صالونات…
فصول جديدة من رواية الام الانتقام
https://darmsr.com/2024/07/18/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/
https://darmsr.com/2024/07/18/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/
مدونة دار مصر
رواية الام الانتقام كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم نور ناصر - مدونة دار مصر
رواية الام الانتقام كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم نور ناصر فصول الرواية رواية الام الانتقام الفصل الأول رواية الام الانتقام الفصل الثاني رواية الام الانتقام الفصل الثالث رواية الام الانتقام الفصل الرابع رواية الام الانتقام الفصل الخامس رواية الام الانتقام…