دار مصر - روايات
23.4K subscribers
979 photos
47 videos
14 files
77.6K links
القناة الرسمية لمدونة دار مصر للروايات على التليجرام
Download Telegram
شخص مجهول الصورته مش واضحة اوي ظهر
فسألتة انت مين انت تعرفني ف رد قالي انتي تاج الزين
تااااااج قومي ي بت قومي يالا اتأخرنا علي الجامعة تاج مهما تعملي مش بتقوم نومها تقيل راحت جابت ماية و كبيتها عليها في ايه ي شمس قومي ياختي يالا اتأخرنا علي الجامعة انتي لسة موالك موال لسة تقومي تتوضي و تصلي و تلبسي وو خلاااااص كفاية و الله فهمت المحاضرة بتاعت كل يوم انا قايمة اهو انتي لسة ح ترغي
تاج: عندها 23 سنة في كلية فنون جميلة كيوتة و طيبة و ملامحها صغيرة و جميلةو بيضا و لون عيونها زرقة زي البحر و ملتزمة في صلاتها و متخمرة ومرحة كل يلي شوفها يحبها لخفة دمها عندها اخت تؤام ليها و هي شمس
شمس: وهي نسخة عن تاج في الشكل و مرحة زيها و نفس واصفتها بس مع اختلاف العيون لون عنيها عسلي بتنور ف الشمس ف هي شمس علي اسم مسمي و هي في كلية هندسة.
هاجورة حضرلنا الفطار عمال مانخضر حاجاتي الاننا مأخرين و شكلي مش داخلة المدرج النهاردة زي كل مرة بسبب تأخيري دا علي حظي الحلو عندنا اول حصة استاذ سمج بكرشة يلي مترين قدام بيتن يديني محاضرة ساعة و في الاخر بيطلعني برا
هاجر: والدة تاج هي سيدة ربة منزل منزل عندها عيالها في الدنيا و ما فيها هي سيدة حنونة وطيبة للغاية ف تاج واخدة منها لون عنيها و طبيتها
هاجورة فان بابا نسلم عليه عليه قبل ما نمشم وهو في الصالون ي تاج بيقرأ الجريدة
تاج و شمس حمووودا عامل ايه الحمدلله ي بناتي الحلوين اكيد عاوزين حاجه قولم ي بقاشا انتي وهي عاوزين ايه تاج بصتلة بدهشة بنبرة تجعلها حزينة لا لا يا حج انت ظلمنا و مكنتش متوقعة كدا خالص خالص ي حج اطلع منك كدا لا لا
الله الله طلعتي ممثلة هايلة ابهرتيني الصراحة
ميما كدا بقي ي حج شوفت انا الزاى منعرف امثل ف ايدك علي كل واخدة فينا 200 جنيه قولي كدا بقي
طلع من محفظتة ادي لكل واحدة فيهم 300 جينة
محمد: ابو تاج و شمس شخصية طيبة
يالا ي بت انتي و هي اتأخرت عل شغل بسببكم يلي نوصلكم الاول في طريقي
تاج و شمس حاضر ي حودا
محمود: اخو تاج و شمس الكبير عندة 30 سنة ف اهو عندة شركة هندسة فهو بناها بجهده و تعبه و هو شخصية حنون علي اخواتة لدرجة كبيرة و مستعد يضحي ب اي شيء لأجلهم و مرح ولون عيونة بني غامق بس وقت جاد جد و متفاهم
يالا اركبم العريبة ركبم العربية و صلهم ل جمعتهم و راح علي شغلة داخلم الجامعه و كل وحدة راحت للقسم بتاعها تاج دخلت المدرج و يدوبك فتحت الباب و هب سمعت صوت ازعجها للغايه انتي الزاي يا انسة تتأخري كل دا و از...
لاكن قطعته تاج / والله منتى مكمل انا ح كمل عنك و متكمل بطريقة مضحكة و حركات ايديها انتي انتي لسة فاكرة تيجي دلوقتي انتي عارفة الساعة كام انتي عارفة انا داخل من امتة طب لو انتي بتتأخري كدا ف غيبي احسن ايه يلي جابك و..
لكن المرة هو يلي قاطعها بعد ما شاف الطلاب يكتمون الضحك خلاص خلاص مصورة اتفتحت ادخلي و اخر مرة تتأخري
دخلت تاج راحت قاعدت فريح صحبيتها روان يلي اول ما قعت و سمعتها و هي بتبرطم انفجرت في الضحك هههههه دا انتي فظيعة ي شيخة ايه دا كله دا انتي حفظي المحاضرة و برضك مش بتحرمي تتأخي
روان: صحبة تاج المقربة و هي معاها في نفس القسم و ملتزمة في الحجاب و عيونعها سودا و رموشها كثيفة وطويلة و هي فتاه هادية عكس تاج
قعدم يهزرم و يضحكم الاستاذ: قومي ي انسة روان اشرحي انا كنت بقول ايه روان واقفت و مش عارفة تقول ايه
ــ قومي ي انسة تاج اشرحي انا كنت بقول ايه
تاج قامت و شرحتله بالتفصيل
ـــ انتي عارفة ي انسة تاج لو انتي مش شاطرة و بتطلعي الأولا يلي علي الدفعة كنتي رفتك دا كل تحت نظارات المدهوشة صديقتها
ـ اتفضلي ي انسة روان و بعد اكدا ركزي في يلي بقوله
قعدت روان و رمقت تاج بصدمة يخربيتك انتي دماغك دا مصنوع من ايه
رد عليها تاج الله اكبر الله اكبر خمسة و خميسة
قل اعوذ برب الفلق الله....
قطعتها التانية خلاص والله منتي مكملة راضيو و اتفتح المحاضرة خلصت ايه رأيك نروحم كافيه و تشربي النسكافية يلي بتحبيه يلا
دخلم الكافية و بعد شوية دخلت و راهم فتاه بتزعج تاج كل ما تشوفها و بتتريق عليها قربت من طولة تاج
تاج استخفر الله العظيم و كل زم العظيم خير ي مايا عاوزة ايه
مايا باستفزاز عاوزة سلامتك يختي مش عارفة
الكل بيحبك علي ايه دا حتي انتي لبسة خمار و لبسك كلة جلاليب هههه
تاج باستفزاز جعلت التانية وشها يجيب الوان من
كتر الغضب ايه دا هو انتي ما تعرفيش بيحبوني ليه
قالت كدا و هي تتصنع الدهشة يبتي انا عيوني زرقا
و وشي مدور و بيضا و ملامح صغيرة و منطلع كل
سنة الاولا علي الدفعة بدرجة امتياز و ايه صحيح لو علي لبسي ف دا حاجة ترضيني و ترضي ربنا
دا حاجة انتي ما تفمهاش مش زيك لبسك حزق ملزق و بشعرك الاكرت دا يلي المفروض مفيش حد غريب يشوفة اولا تخلي ربنا يغضب عليكي ف الحجاب دا فرض علي كل بنت
مايا بغضب انتي الزاي تقوليلي كدا انتي متعرفيش انا مين
تاج مين قالك يلي انا عاوزة نعرف مش عاوزة نعرف ي حبيبتي دا كلة و التانية بتحاول تكتم ضحكتها
يلا ي روان سلام ي مايا
اول ما طلعم في الكافيه روان انفجرت في الضحك
دا انتي فظيعة ي شيخة انتي ماشفتيش وشها بقي
احمر الزاي من كتر الغضب هههه بس جدعة ي بت
انك ما سكتلهاش تستاهل اكتر من كدا
يلا باي انا حمشي و نتصل علي شمس نستناها لما نيجي نروحم سوي
ـ ماشي ي قلبي سلام نشوفك بكرا
تاج و هي ماشية فجأة......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دكتور زين تعالي بسرعة في عملية صعبة و مفيش دكتور متوفر حالا متتأخرش
انا في مسافة السكة ح قون عندك
زين الراوي: عنده 30 سنة فهو حلم كل فتاة
شعره اسود و عيونة رمادي و جسم رياضي بعضلات
ذكي و غموض و هو كتلة من البرود لا احد لا يعرف
يتعصبة بسهولة فهو دكتور جراحة و عندة اكبر مستشفي في مصر وبرا مصر في الدول الاروبية مستشفي الراوي و عندة شركه هندسة ملكه هو مساكها بعد وفاه عيله و دخل طب الان كان حلمه و عنده اخت و اخ اصغر منه ح نتعرفم عليها في الاحداث القادمة
و هو سايق في بالعربية فجأه......
يتبع....
https://darmsr.com/2024/05/21/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%8a%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
اطلت بزرقتيها من خلال نافذة الطائرة الصغيرة المغلقة تتطلع الي الغيمات القطنية الكبيرة ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها عندما تذكرت كم كانت تود الصعود إلى السماء وهي صغيرة حتي تعانق الغيمات
عادت برأسها تستند علي ظهر مقعدها تغمض عينيها بهدوء وعلي ثغرها تلك الابتسامة الصغيرة الدافئة
Flash back
كانت تلك الصغيرة ذات السبعة أعوام تجلس على الأرضية العشبية تتطلع الي السماء الصافية بانبهار عندما سمعت ذلك الصوت يهتف وهو يجلس بجانبها
بتبصي علي السما كدة ليه يا لوليتا
نظرت له الصغيرة بابتسامة واسعة: نفسي اطلع السما واحضن السحاب
ضحك بقوة علي برائتها : وعايزة تحضني السحاب ليه بقي يا ست لوليتا
ردت سريعا ببراءة وهي تفتح يديها على اتساعهما : عشان السحاب كبيرررر اوي
طب يا ستي ايه رأيك اجيب لك دبدوب كبير اوي تحضنيه وانتي نايمة بليل
هزت رأسها نفيا سريعا فاكمل هو : لاء ليه
ردت بابتسامة واسعة : عشان أنا بليل بنام في حضنك وانت احلي من الدبدوب
فاقت من شرودها علي تلك اليد تربت علي كتفها بهدوء ، فتحت عينيها تنظر للفاعل فوجدت احدي المضيفات تنظر لها وعلي شفتيها ابتسامة صغيرة
المضيفة : دكتورة لينا حضرتك كويسة
هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة
فاكملت المضيفة بعملية : يا ريت حضرتك تربطي حزام الأمان عشان خلاص الطيارة علي وشك الهبوط
هزت رأسها إيجابا باقتضاب وامسكت طرفي الحزام الجلدي لتحكمه حولها في الكرسي
لتتذكر صوته وهو يقول : يا لوليتا هفضل اعملك لحد امتي تربطي الحزام امسكي دا ودخلي فيه الجزء دا شوفتي يا ستي سهلة ازاي
ابتسمت وهي تفعل ما علمها بهدوء مضت اثنا عشر عاما علي آخر مرة رأته فيها ولكنها مع ذلك لم تستطع نسيان كلمة واحدة مما قالها ربما لا تتذكر شكله جيدا فقط صورة مشوشة هي كل ما تملك له في ذاكرتها ولكنها لم يمكنها ابدا إخراجه من عقلها وقلبها وروحها
____________________________
سما ، سمسم ، يا سوسو قومي يا حبيبتي كفاية نوم هتتأخري علي المدرسة
فتحت تلك الفتاة الصغيرة ذات السبعة أعوام عينيها بنعاس : سبيني شوية كمان يا ماما
رحاب : لاء يا سما يلا قومي هتتأخري علي المدرسة
نهضت الصغيرة وهي تتم بضيق من استيقاظها مبكرا للمدرسة بعد تلك العطلة الصيفية الطويلة
هزت والدتها رأسها بيأس ثم اتجهت ناحية دولابها الصغير تخرج رداءها المدرسي
بعد قليل خرجت الصغيرة من غرفتها تركض ناحية جدها الجالس بجوار الشرفة يحتسي الشاي
سما بسعادة: جدوووووو
سيد ضاحكا : حبيبة جدو ، ها جاهزة للمدرسة
هزت سما رأسها إيجابا بحزن بادئ علي قسمات وجهها البرئ
سيد : مالك يا حبيبتي زعلانة ليه
سما بحزن : كل البنات باباهم بيوديهم أول يوم المدرسة وأنا بروح لوحدي ، هو بابا هيرجع امتي يا جدو
ادمعت عيني سيد حزنا علي حفيدته الصغيرة كاد أن يتكلم ولكن قاطعته خروج رحاب من المطبخ تحمل حقيبة صغيرة بها بعض السندويشات للصغيرة
رحاب بعتاب : وبعدين يا سما مش قولنا بابا مسافر عشان عنده شغل كتير
سما بحزن: بس هو وحشني أوي أنا عمري ما شوفته نفسي اشوفه مرة واحدة ، نفسي يوديني المدرسة زي اصحابي ، بيفضلوا يضايقوني ويقولولي أن هما عندهم بابا وأنا لاء
دنت رحاب الي مستواها ووضعت حقيبة السندويشات الصغيرة داخل حقيبتها المدرسية
رحاب : خلاص يا ستي ما تزعليش لما بابا يتصل هخليه يجي عشان تشوفيه
تهلل وجه الصغيرة بسعادة : بجد يا ماما
رحاب مبتسمة: بجد يا حبيبتي ، يلا بقي عشان ما تتأخريش علي المدرسة
أسرعت الصغيرة ناحية الباب لتذهب لتلك المدرسة القريبة من البيت عندما استوقفها صوت جدها
سيد : استني يا سما فين بوسة جدو
عادت له الصغيرة سريعا وقلبته علي وجنته ثم ذهبت إلى مدرستها
سيد : هتفضلي مخبية علي البنت لحد امتي يا رحاب
رحاب بضيق: ما اعرفش يا بابا ما اعرفش
سيد بحدة: حرام عليكي يا شيخة ما بيصعبش عليكي بنتك نفسها يبقي عندها أب زي باقي البنات
رحاب غاضبة: لاء ما بيصعبش كفاية أوي الي ابوها عملوا فيا
سيد غاضبا: انتي الي غلطانة يا رحاب أنا عارف وانتي عارفة البلوة السودا الي عملتيها احمدي ربنا انه ما قتلكيش
رحاب غاضبة: اووووووف بقي يا بابا مش هنخلص من السيرة دي ابدا ، دي بنتي أنا وأنا الوحيدة الي تقرر تعمل معاها ايه
ثم تركته وذهبت الي المطبخ غاضبة
تنهد سيد بيأس : ربنا يهديكي يا رحاب
________________________________
كان جالسا على مكتبه بشموخه المعتاد يطالع القضية التي امامه بتركيز ، ممسكا قلم ازرق بين أصابع يده اليمني ، بينما يحرك سبابه وابهام يده اليسري علي ذقنه النامية يفكر
في الحقيقة لم يكن يفكر في القضية التي امامه فقد وجد حلا لها في دقائق ذلك القاتل الأحمق ترك بصمات يده علي سلاح الجريمة
انتهي الأمر
ولكن ما يقلق تفكيره حقا جنيته الصغيرة تلك النداهة التي قيدته باغلال عشقها واختفت يبحث عنها منذ اعوام ولم يجدها آخر ما توصل إليه انها تدرس في الخارج ولكن أين لا يعرف
فاق من شروده علي تلك اليد تلوح أمام وجهه فاحتدت نظراته بغضب
محمد بهدوئه المعتاد : ايه يا ابني روحت فين
اغمض عينيه بضيق اخذ نفسا عميقا وبدأ يزفره ببطئ فتلك الحركة نصحه بها طبيبه النفسي حتي يسيطر علي غضبه عاد بجسده يستند على ظهر مقعده الوثير واضعا قدما فوق اخري
خالد باقتضاب: بفكر في القضية
محمد ساخرا: قضية آه واضح انها قضية صعبة اوي بقالك 12 سنة مش عارف تحلها
كاد أن يفجر بركانه الغاضب علي رأسه عندما انقتح الباب فجاءة
يوسف بمرح المعتادة : حماده ، وابو الخلد هنا دا أنا قالب عليكوا الدنيا
اوقفه خالد بإشارة من يد قائلا باقتضاب: اطلع برة وخبط الباب ولما اسمحلك تدخل تبقي تدخل احنا مش في سوق هنا
نظر يوسف لمحمد بدهشة فهز الاخير كتفيه باستسلام
فخرج يوسف واغلق الباب وبدأ يدق علي الباب من الخارج وخالد صامت تماما
محمد بضيق : ما تدخله يا ابني
خالد : تعالا يا زفت
فتح يوسف الباب ودخل
يوسف بمرح: حلو كدة يا سيدي
محمد بهدوء : خير يا يوسف
يوسف بتوتر : أنا خلصت شغلي وكنت عايز استأذن بدري شوية
خالد باقتضاب: ليه
يوسف بتوتر: اصلي عازم ساندرا علي الغدا ومش عايز اتأخر عليها
خالد بهدوء: خلصت القضية الي معاك
ازدرد يوسف ريقه بتوتر: هااا بصراحة مش أوي يعني
خالد بحدة وهو يصفع سطح المكتب بغضب: احنا هنهزر يعني ايه مش أوي يعني
يوسف: ما هو بصراحة الواد مش راضي يعترف
مال خالد برأسه يسارا قليلا ليهتف وكأنه لم يسمعه: مش ايه يا اخويا
رد عليه يوسف مبررا موقفه محاولا مغالبة خوفه : مش راضي يعترف حاولت معاه كتير ومش راضي
هدر بغضب حانق : وسيادتك لازمتك ايه اطلع برة يا يوسف وأعمل حسابك مش هتتحرك من هنا غير لما الواد دا يعترف إن شاء الله تبات هنا
يوسف : يا خالد ما ينفعش أنا عازم ساندرا وهتزعل لو اتأخرت
كبت خالد غضبه بصعوبة فنظر ناحية محمد واردف بغضب مكبوت : مشيه من قدامي يا محمد هقتله والله هقتله
محمد سريعا : خلاص يا خالد سيبه يمشي وإن كان القضية هشيلها أنا وأنت
خالد غاضبا: أنت هتجنني أنت كمان بشتغل مع شوية معاتيه غور في داهية لما نشوف يا محمد بيه هتعمل ايه
رحل يوسف سريعا قبل أن يقتله خالد
نظر محمد ناحيه خالد بهدوء : براحة علي يوسف شوية يا خالد
خالد غاضبا: هتنقطي ببرودك والله في يوم يا محمد
محمد: أنا مش فاهم أنت اديت القضية دي ليوسف ليه دا أنت طلع عينك علي ما مسكت الواد دا
خالد بمكر : أنا عارف أنا بعمل ايه
محمد باستفهام: مش فاهمك
خالد بلامبلاة : مش لازم تفهم
محمد بحدة : يعني ايه مش لازم تفهم زيدان كان صاحبي أنا كمان أنت مش شغال في القضية دي لوحدك
احمرت عيني خالد بغضب : لآخر مرة تتكلم معايا بالطريقه دي ، أنا قولتلك قبل كدة شيل نفسك من القضية دي حق زيدان أنا الي هجيبه
محمد ساخرا: ما هو واضح بأمارة أنك روحت أديت القضية ليوسف الي لسه متعين جديد
خالد بخبث: دي لعبة يا غبي هما اكيد عرفوا أن الراجل بتاعهم اتمسك
وإن الي بيحقق معاه ظابط جديد فهما مطمنين وحاطين في بطنهم بطيخة صيفي ثم اكمل غاضبا لكن سيادتك ويوسف بيه بهدلتوا الدنيا
محمد بحدة: المفروض تقولي أنت بتفكر في ايه
تحرك من خلفه مكتبه بهدوء لخارج الغرفة ، فاستوقفه محمد بضيق : أنت رايح فين
انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: هجيب الاعتراف يا محمد بيه
خرج من الغرفة بهدوء واغلق الباب
محمد: هانت يا خالد هانت يا صاحبي
________________________
بعدما أنهت المعاملات الخاصة باوراق وصولها بالمطار ، ذهبت لتستقل سيارة أجري
لينا وهي تلوح بيديها : تاكسي
والمضحك في الأمر أن ما يزيد عن خمسة سيارات اجري وقفت امامها
اتسعت عيني لينا بدهشة عندما وجدت ذلك العدد الغفير امامها ، ذهبت الي السيارة القريبة منها وركبت فيها
السائق مبتسما باتساع: دا أنا أمي دعيالي في كل أدان ، يا بركة دعاكي يا اما ، الا انتي منين يا عسلية
قطبت لينا حاجبيها بدهشة : !!!what
السائق بترحاب : اجدع ناس الواطوطة دول محسوبك من قلعة الكبش
لينا بضيق: please, go
السائق : هاااا ، يعني ايه طب انتي رايحة فين يا عسلية
لينا بضيق: فيلا جاسم الشريف في ........
السائق : الله الله الله ما انتي بتتكلمي عربي أهو، علي العموم نورتي مصر
لينا مبتسمة باقتضاب: شكرا
بعد مدة طويلة نوعا ما وقفت السيارة امام فيلا جاسم الشريف ، تطلعت الي الفيلا بانبهار لم تكن تتخيل أن فيلا والدها بهذه الفخامة فهي قد سافرت قبل سبعة اعوام وقبلها كانوا لا يستقرون في مكان أكثر من شهر واحد دائما تشعر أن والدها يهرب من شئ لكنها لا تعرف ما هو
فاقت علي صوت السائق وهو يهتف : وصلنا هو دا البيت
هزت رأسها إيجابا سريعا فتحت الباب ونزلت من السيارة
وضعت يدها في حقيبتها واخرجت بعض الدولارات
لينا للسائق: اتفضل
السائق : لاء والله العظيم ابدا
لينا بضيق : اتفضل حضرتك خد الفلوس
السائق : أنا حلفت والله خلاص
نظرت لينا للسائق بدهشة: بس دا حقك ليه مش عايز تاخد الفلوس
السائق : عشان تعرفي بس إن المصريين جدعان
لينا مبتسمة: شكرا
احضر لها السائق الحقائب ورحل
ما إن تأكد أنها دخلت من بوابة الفيلا حتي اخرج هاتفه واتصل برقم ما
السائق: حصل ووصلت لحد البيت ،انتظر ثواني يستمع الي الطرف الآخر ، لا كويسة ما تقلقش لاء ما شكتش في حاجة ، تمام
_______________
تتطلع حولها بانهبار تلك الحديقة الضخمة،حمام السباحة تتلئ مياهه تحت أشعة الشمس الدافئة أشجار الفاكهة العالية ، أحواض الأزهار الملونة ، يبدو أن قرار والدها في العودة لم يكن سيئا كما كانت تعتقد
وصلت الي باب الفيلا الكبير ودقت الجرس عدة مرات ، دقائق ووجدت الباب يفتح لتتسع ابتسامتها البريئة عندما رأتها تلك السيدة العجوز الطيبة مربيتها وهي صغيرة
لينا بسعادة : دادة رحمة وحشتيني اوي اوي اوي
تهللت اسارير رحمة بفرحة عندما رأتها بعد تلك المدة الطويلة فهي تبقي ابنتها التي تولت رعايتها منذ أن كانت طفلة
احتضنت رحمة لينا بحنان : وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي، كل دي غيبة يا لينا مصر ما موحشتكيش
لينا بمرح : اديني جيت اهو وهفضل قاعدة علي قلبكوا علي طول
رحمة بحنان : يا حبيتي انتي قاعدة جوا قلوبنا ومربعة كمان
لينا مبتسمة : ربنا يخليكي ليا يا دادة ،صحيح قوليلي فين جاسم باشا
رحمة : في المكتب
لينا : وماما فين
رحمة : في المطبخ
لينا بصوت منخفض : هي لسه بتحاول تطبخ من ساعة ما سافرت
رحمة ضاحكة : اه وبردوا لسه ما اتعلمتش ، بس انتي ليه ما قولتيش انك جاية
لينا :عشان اعملهالكوا مفاجاءة
رحمة بحنان : احلي مفاجأة والله
لينا : قوليلي بقي مكتب جاسم باشا اركبله منينن في الهيبر دا
رحمة ضاحكة: مش هتعقلي ابدا امشي يمين هتلاقي باب كبير في وشك
قبلت لينا رحمة علي وجنتها : حبيبتي يا دادة بصي انا هروح المكتب عند بابا ، وانتي روحي قولي لماما جاسم باشا عايزك في مكتبه
تطلعت رحمة في أثرها بحزن
رحمة في نفسها بحزن: لسه الخوف مالي عينيكي يا بنتي رغم انك بتحاولي تداريه ربنا يسامحك يا جاسم
اتجهت لينا ناحية مكتب والدها بخطي سريعة مشتاقة الي أن وصلت إليه ففتحت الباب بهدوء وجدت والدها جالسا خلف مكتبه منكبا علي بعض الأوراق يراجعها بتركيز شديد
فتسللت علي أطراف أصابعها الي أن وقفت خلفه
لينا بمرح: لك دخيلك يا خيي ما بتمل من الشغل
استدار جاسم بكرسي مكتبه بلهفة قلبه الملتاع ليري صغيرته التي افترقت عنه سبعة اعوام
جاسم بسعادة : لوليتا يا بنت الذين انتي وصلتي ازاي وامتي وما قولتليش ليه عشان استناكي في المطار
لينا بمرح : كل دي أسئلة ، انا مش هتكلم الا قدام المحامي بتاعي
ضمها جاسم لصدره في عناق ابوي دافئ احتاجه هو أكثر من حاجتها هي إليه
جاسم بلوعة : وحشتيني يا زئردة ، وحشتيني اوي اوي وحشتني لماضتك اوي ، ما فيش سفر تاني ، مفهوم
لينا بخوف: حاضر يا بابا بس علي فكرة أنا زعلانة منك بقي تتصل بيا وتقولي لو ما رجعتيش لا هتبقي بنتي ولا اعرفك
جاسم بحزم : دي الطريقة الوحيدة الي كنتي هترجعي بيها كفاية بعد بقي يا لوليتا أنا مش هعيش قد الي عيشته وعايزك تكوني جنبي في آخر ايامي
لينا بحزن: بعد الشر عليك يا بابا اديني جيت اهو
جاسم بحزم: ما فيش سفر تاني يا زئردة انتي
لينا بمرح: علم وينفذ يا افندم ، بس عشان خاطري بطل تقولي يا زئردة
جاسم ضاحكا : اعملك ايه انتي الي قصيرة
دقت فريدة الباب
فردت لينا : مين هونيك
فتحت فريدة الباب سريعا واسرعت تنتشل ابنتها من بين ذراعي جاسم تطوقها بين ذراعيه وهي تبكي من شدة سعادتها بعودة ابنتها الغائبة
فريدة باكية : اشتقتلك يا عمري ، اشتقتلك كتير
لينا بدموع : وانا كمان يا ماما اشتقلك كتير
جاسم ضاحكا : اتكلموا مصري يا زئردة انتي وهي
فريدة بحزم وهي تجفف دموعها : مفيش سفر تاني فاهمة
لينا : فاهمة والله فاهمة ، اطلع انا بقي ارتاح شوية عشان جاية من السفر هلكانة ، صحيح فين خالتوا لبني
فريدة : في الجرنان عندها تحقيق صحفي اطلعي انتي ارتاحي شوية علي ما تيجي
وبالفعل تركت لينا والديها وصعدت الي غرفتها وارتمت علي سريرها بملابسها وغطت في نوم عميق
________________
نصف ساعة مرت عاد خالد الي غرفة مكتبه
محمد بترقب : اعترف ؟
خالد مبتسما بثقة : انت عندك شك
محمد ضاحكا: لا طبعا يا رجل المستحيل أنت
خالد بضيق: محمد ما اتستظرفش تاني عشان ما قومش اشلفت وشك
محمد : احم ماشي يا سيدي المهم هو الي قتل
خالد بحدة : أنا عبيط ولا بتستعبط ما أنت عارف إن هو بأوامر من الزفت إياه
محمد بشك : اوعي يكون .....
خالد مقاطعا : هو ، شاكر مهران
محمد غاضبا: تاني شاكر مهران اي مصيبة لازم يكون هو الي وراها
خالد بثقة : ما تقلقش نهايته قربت اوي وعلي ايدي ان شاء الله
_______________________
في المدرسة عند سما دخلت المعلمة الي الحصة الأخيرة
المعلمة مبتسمة: أنا أسمي ميس شيماء ، كل واحد يقوم يقولي اسمه رباعي ونفسه يبقي ايه لما يبقي يكبر
بدأت الطالبات تقفت يعرفن عن أنفسهن ويقولن ما يرغبن فيه الي أن وصلت الي سما
سما بحماس : نفسي ابقي دكتورة كبيرة
المعلمة مبتسمة : انتي اسمك ايه مش قولنا نقول الاسم الأول
سما بابتسامة واسعة: سما خالد محمود السويسي
.......كنت أغار عليها عندما كنت صغير كان ابي يأخذنا لبيتهم القريب من حيّنا فكنت اراها في الخارج مع الاولاد كنت اضجر لهذا المنظر ادخلها إلى البيت يعلو صوتي عليها هي لا تهتم وتخرج مرتا اخرى
فكنت اذهب إلى امها واقول لماذا تقبلين بخروج ابنتك إلى الخارج وخصوصا بهذه الملابس القصيره كنت اشتعل من الغضب او من الغيرة عليها
كانت أمها تبتسم ومن ثم تضحك وتقول مابك يا عزيزي حسن انها لا تتجاوز الرابعة من عمرها أنها طفله ولماذا أنت تشغل تفكيرك هذه الامور وانت لا تتعدي الثاني عشر سنة
تبتسم وتقول اخرج للعب معهم
فأذهب بدوري لارجاعها إلى البيت باكية لقد كرهتني بقدر ما كنت أزعجها لكثرت ألحاحي عليها للدخول ولكي تقوم بلبس ملابس طويله لا اعلم ماذا دهاني في ذالك الوقت وذالك السن ما كل هذا الغيره على فتاة صغيره حتا انا مازلت صغير لماذا هي من جميع الاطفال مع انها كانت تكرهني كثيرا
لا أعلم الاحساس الغريب اللذي كان ينتابني مزعج مخيف
لا اعلم مما كنت خائف
.
كبرت أو كبرنا وكبر كل شيئا معي الغيرة الإنتباه الخوف
نعم الخوف من اسباب أجهلها شعور مضلم بغيض يحيط قلبي كنت اجهل ما هو
انتقلو إلى منطقه تبعد عنا ساعتين لم تكن ساعتين كانت ايام طويله كنت ارتقب كل من يذهب إليهم لأسمع الاخبار لاننا كنا نزورهم في السنة مرة او مرتين كل هذا ولم اتجاوز الخامسة عشر لم افهم كل ما حصل او ما يحصل
عندما نذهب لزيارتهم لم كنت احاول ان لا الفت إنتباه أحدهم من ناحية اهتمامي بها او على اسئلتي المفرطه عليها مع الجميع كنت اريد ان اعرف مستواها الدراسي ،الحياتي ، الأخلاقي كل شيأ وكأن كل شيأ هو يتعلق بي انا لا هي
لقد كبرت وكبر ذالك الاحساس أسرع مما كنت اتخيل
فجاة ايقنت اني وقعت بما يسما الحب
الحب وكيف ذالك من صغري كيف وانا لم انضج
كيف جاء هذا الشعور لعقل طفل صغير ربما لاني لم اكن طفلا حقاا كنت لا اطيق افكار الاطفال
كنت لا احب ان ألعب معهم كنت أسير مع كبار السن فقط
لاكن هذا لا يبرر ان طفلا يقع في الحب لا يهم
نعم لا يهم ان فكرت بهذا الموضوع ام لا فأنا احببتها
احببتها او اهتممت لأمرها لا اعتقد انه الحب اللذي يتكلمون عنه انه اهتمام فقط
يا ليته كان كذا لك من هنا بدأ بعض المشاعر تتدفق قليلا
بدأت دقات قلبي تتغير عند ذكر اسمها بلقرب من قلبي
بدأت انظر لتلك المسافه البعيده متا تقرب بدأت ولم افكر في اهم موضوعماذا عنها هل ستبادلني المشاعر هل سأدخل في مخيلة عقلها ماذا ينقصني كي لا ادخل
انا شاب اسم على مسمى إسمي حسن وصفتي أيضا حسنة بعض ملامحي جميلة طويل لبق الكلام الجميع يحبني نعم الجميع لاكن ماذا عنها ربما لا لايوجد ربما ستقتنع بذالك لاكن يجب ان اصنع مستقبل زاهر يجب ان ادرس بتفوق حتا استطيع ان امتلك الوظيفه المرموقه اللتي ستجذبها
باشرت بذالك صرت أجمع درجات عالية وعالية أصبحت مميز بين اقاربي كثرة نحوي العيون انه مثابر انه مجتهد
هل سمعت بذالك نعم سمعت وربما لا
في هذه الاثناء جاء اخيها لخطبة أختي لم يوفق ابي
كانت صدمة لهم ولي كانت لي قبل ان تكون لهم
لقد بنا أول حاجز بيننا لماذا سيقبلون هم ان رفضنا نحن
لا يوجد اي خيار ثاني اذا تقدمت لها سيرفضون ردا على رفضنا تبا بدا الأمل ضئيل
لاكن مشاعري تزود مع الوقت ومن ثم اني لم اتجاوز السادسة عشر من عمري لدينا الوقت الكافي لينسو ما حصل
نعم سينسون كل شيئا بعد بضع سنين اتأمل ذالك يجب ان أكون على قيد الأمل لاكن ماذا لو لم ينسون وردو الدين
يتبع....
https://darmsr.com/2024/05/21/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85/
في قصر عائله الهوراي يجلسون علي مائده الافطار افراد العائله مجتمعون حول جدهم كبير العائله وهو سليم الهواري
سليم الهواري الجد رجل في السبعين من عمره لاكن من يراه يكاد يجزم انه لا يتعدي الخمسون سليم الهواري له من الابناء ثلاثه من الذكور توفي منهم ولد وهو في مقتبل عمره وترك طفله صغيره وهي بطله قصتنا فرح فكان اولاد سليم مراد وهوا والد فرح وتوفي وفرح عمرها خمس سنوات وقد توفت زوجته وهي تلد فرح ابنتها
فرح فتاه في السابعه عشر من عمرها جميله بدرجه ملفته للنظر بعيونها الزقاء ووجهها الابيض وشعرها الذي يري كسلاسل الذهب وتمتاز فرح بالخجل الشديد والعزله التامه
اما اكبر اولاد سليم الهواري فارس كان لفارس ثلاثه من الاولا وهما سليم الابن
سليم الابن رجل في الثلاثين من عمره يمتاز بجماله الرجولي الفذ وعضلات جسمه وطبعه القاسي وعدم التهاون مع احد وهو يدير شركه جده بعد ان تقاعد والده وعمه وهو بطل القصه
الابن الثاني لفارس هوا حازم وهو شاب في الخامسه والعشرون يمتاز بحسه الفكاهي ويحب فريده ابنه عمه محمد وهي الاخري تحبه
اما الابن الثالث لفارس هي فتاه اسمها صبا وهي فتاه في العشرون من عمرها واقرب الاصدقاء لفرح واكثرها شبها بها وتحب زياد ابن عمها محمد ولكنه لا يشعر بها
اما الولد الثالث لسليم الجد هوا محمد وله من الابناء فريده التي تحب فاري وهي في الثانيه والعشرون
وزياد اقرب الاصدقاء لسليم واصغر منه بعامين لا يعترف بالحب
بعد ما عرفنا الشخصيات ندخل بقا علي القصه
سليم الجد. وهم يجلسون علي مائده الافطار ايه يا سليم يبني انا سمعت انك بقيت عصبي اوي زياده عن اللزوم في الشركه ياريت تتحكم في اعصابك
سليم الابن بغضب وصوت عالي ايه يا جدي انتا بتراقبني وبعدين انا بتعصب لما الاقي حد مقصر في شعله ودول باخدو مرتب يبقي لازم يشتغلو
فارس بحده سليم لما تتكلم مع جدك ياريت توطي ص وتك وتتكلم بادب
سليم وقد تمالك اعصابه معلش يا جدي
سليم الجد خلاص يبني بس ابقي خد بالك ثم وجه حديثه لفرح وانتي يا ففرح عامله ايه دلوقتي الداده بتاعتك قالتلي انك مش بتهتمي بصحتك وامبارح اغمي عليكي
سليم بعصبيه الكلام ده صحيح يا فرح
فرح بخوف وهيا توجه حديثها لجدها انا اسفه يا جدو ههتم بعد كدا
سليم بغضب انا مش بكلمك مش بتردي ليه وقام من علي الطاوله لتوجه اليها.
فرح وبمجرد ان راته يهم بالوقوف فزعت وقامت تجري حتي خرجت من الغرفه بكاملها وذهبت الي غرفتها اما سليم فقد وقف وتسمر مكانه سم كور يده بغضب وخرج من القصر الي الشركه وسط ضحكات ابوه وعمه و غضب جده
في عربيه سليم يصف سيارته ويجلس فيها يفكر فيما حدث منذ اثني عشر سنه كان شاب في الثامنه عشر
عمه مراد وجده يا سليم يبني احنا عيزينك في موضوع
سليم خير يا عمي
مراد انا يا سليم مريض بالسرطان وعارف اني هموت بعد شهرين وعاوز اطمن علي فرح
سليم بعد الشر اطمن عليك اطمن يا عمي فرح في عنيه دي زي اختي صبا وهحافظ عليها
مراد بس فرح مش اختك ومش عاوزها تكون اختك
سليم مش فاهم يا عمي
مراد انا عاوز منك طلب يا سليم
سليم اتفضل يا عمي انا اعملك اي حاجه انتا عاوزها
مراد سليم انا عاوزك تتجوز فرح
سليم وقد نزل الخبر عليه مالصاعقه ايه ازاي يا عمي فرح اصغر مني بثلاثه عشر سنه ازاي وهيا لما تكبر هتواقف
مراد سليم انا عاوزك تتجوز فرح انهارده وانا وجدك وعمك محمد وابوك متفقين
سليم بفزع ايه اتجوز ايه انتا بتقول ايه يا عمي فرح دي طفله عندها خمس سنين ازاي يعني دي بالنسبه ليا بنتي الصغيره
مراد بوهن سليم انتا الوحيد الي متاكد انك هتحافظ علي فرح من بعدي دي وصيتي ليك يبني
سليم ازاي بس يعمي
مراد سليم احنا هنكتب الكتاب وهتكون فرح مراتك بس علي الورق لحد لما تكبر ويكون عندها ١٨ سنه سعتهاانتا واعمامك تقولولها علي موضوع الجواز لو اختارت انها تكمل تمم الجواز انا عاوز اموت وانا مطمن عليها
سليم بس يعمي دا ظلم ليها افرض رفضتني او مخبتنيش لما تكبر
مراد انا واثق فيك يا سليم
سليم الي تشوفه يعمي
سليم الجد الذي كان صامت من البدايه سليم روح نادي ابوك وعمك واتصل بالماذون
سليم حاضر يا جدي وخرج من غرفه عمه مراد ليفعل ما امر به جده ليصتدم بفتاه صغيره تجري امامه وتبكي
سليم بحنيه وهو يمسك الفتاه الصغيره مالك يا فرح
فرح ببكاء زياد خد العلوثه بتعتي ومس لاضي يديهالي
سليم طب متزعليش انا هجبلك واحده اجمل منها
فرح وهي تحتضنه بجد ياسليم انا بحبك اوي وتخرج لسانها لزياد ابن عمها وتجري لتلهو مع بنات غمها
سليم في نفسه ازاي بس يارب هتجوز طفله ازاي يتري ايه الحال لما تكبري يا فرح وتم عقد قران سليم لفرح وما لبس ان مر شهر حتي توفي مراد واصبح سليم مسؤل عن فرح مسؤليه كامله حتي ان جده واعمه ووالده لم يتدخلو في تربيه سليم لفرح وبعد ان انهي كليه الطب التي كان يحلم بها اجبره جده علي العمل في الشركه وادارتها فاصبح قاسي القلب
فاق سليم من زكرياته علي صوت هاتفه ليجد المتصل به فرح
سليم الو ايوه يا فرح خير
ولكن لم ترد فرح وانما صبا اخته
صبا ايوه يا سليم انا صبا
سليم بغضب في ايه يا صبا وبتتكلمي من تليفون فرح ليه
صبا اسفه والله يا سليم بس انا وفريده طلعين رحله وفرح كانت عوزه تيجي معانا بس خايفه تقلك
سليم بصوت عالي كالرعد صبا ادي التليفون لفرح
صبا حاضر يا سليم حاضر وهي تنظر لفرح التي كان يرتعد اوصالها خدي يا فرح كلمي سليم
فرح بفزع وخوف لا لا لا خلاص مش عاوزه اروح
صبا سليم فرح مش راضيه تسمك التليفون
سليم بغضب احنا هنهزر انا جاي حلا اشوف الهانم الي بتدلع دي واغلق الهاتف وادار محرك سيارته ورجع الي القصر

يتبع…
(رواية زوجتي طفلة)
https://darmsr.com/2024/05/18/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b2%d9%88%d8%ac%d8%aa%d9%8a-%d8%b7%d9%81%d9%84%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
,,, انتي المربيه الجديده
,_ ايوه اسمي ملاك
ببرود: عارف ان اسمك ملاك اكيد مش هجيب واحده من غير مااعرف اسمها، مها يا مهااا
مها الشغاله: ايوه يابيه
-وصلي الانسه اوضه حياه
مها: تعالي معايا يا انسه
ملاك: حاضر
بعد شويه
••••••••••••••••••
محمد: عايز ايه
ادهم: يابني نفسي مره ترد عليا تقولي عامل ايه اذيك اي حاجه مش عايز ايه
محمد: اخلص يا ادهم مش ناقصك
ادهم: اي رايك في البنت الي بعتهالك عجبتك
محمد: مش مهم تعجبني انا اهم حاجه عندي انها تاخد بالها من حياه لا اكتر ولا اقل اقفل بقه
ادهم: ماانا مش قصدي عجبتك عجبتك يعني انت تفكيرك بيروح فين قصدي يعني بتعامل حياه حلو
محمد: ياعم انا كنت لسه شوفت حاجه انت لسه باعتها تعرف لو انا اتشليت هيبقا بسببك يلا اقفل
ادهم: بعيد الشر عنك يا حمودي
محمد: سلام بقه يااما والله مش هعملك المكرونه الي بتحبها
ادهم: تيكير يابيبي
محمد: اتلم ياض
(محمد فاروق عنيه عسلي فاتح وبشرته قمحاويه ملامحه حاده وجسمه رياضي مراته اتوفت في حادثه عربيه من ساعتها وهو طول الوقت قاعد في اوضته لوحده يا بيروح شغله وبيسهر مع ادهم صحبه ومبيرجعش غير بليل خالص عايش هو وبنته لوحده وعنده اخت من الاب بس بتدرس في امريكا واهله متوفين )
(ادهم وهو صاحب محمد الوحيد بيحبه اوي زي اخوه عنيه عسلي فاتح وبشرته بيضا وجسمه رياضي وفرفوش ومتعلق بمحمد اوي والده متوفي وعايش هو ووالدته كوثر واخته داليا)
محمد وادهم دكاتره جراحين تخصص قلب رغم صغر سنهم بس كانو متفوقين جدا في دراستهم
(حياه بنت محمد عنيها عسلي فاتح وبشرتها بيضا وشعرها بني عندها 5سنين)
(ملاك معاها دبلوم تجاره سنها 24سنه وحيده الام والاب عندها اخت ومتجوزه وكانت عايشه معاها )
بليل
نزلت بنوته من علي السلم كانت بتجري وكانت البنوته دي هي حياه بنت محمد
حياه: بابييييي
محمد ببرود طلعها من حضنه: اذيك يا حياه
حياه بحزن: بابي هو انت مش بتحبني
محمد: بحبك بس انا محتاج انام تصبحي علي خير
حياه بدموع وفضلت باصه عليه وهو طالع،
وانت من اهله يا بابي
ملاك حست انها زعلانه راحت عندها: مالك يا حبيبتي
حياه: بابي علي طول بيجي من المستشفي يطلع علي اوضته عمره ما قعد معايا انا بحبه اوي بس هو مش بيحبني تعرفي اونكل ادهم صاحب بابي دايما بيكون معايا هو وتيته كوثر
ملاك: ليه بتقولي كده هو بيحبك يا حياه وبيحبك اوي كمان واكتر من اي حد
حياه قالت بعصبيه خفيفه: لا مش بيحبني وطلعت اوضتها جري
عدت ايام وملاك مكنتش بتشوف محمد خالص وحياه اتعلقت بوجود ملاك معاها وبقت تحبها اوي ومحمد بيصحا يروح المستشفي ويرجع ينام
وفي يوم رجع من شغله كانت ملاك وحياه صاحين وكان طالع علي اوضته بس حياه وقفته
حياه: بابي وحشتني اوي
محمد: وانتي كمان انا طالع انام علشان تعبان تصبحي علي خير
حياه: بابي
محمد وقف: ايوه
حياه: انا بحبك بس انت مش بتحبني ليه
محمد بعصبيه خفيفه: متفتحيش الموضوع ده تاني قولتلك اني بحبك خلاااص بقه كفاااايه
حياه بحزن: بس كلامك وطريقتك معايا بتقول انك مش بتحبني فعلا
محمد: تصبحي علي خير انا تعبان وعايز انام
حياه راحت عند ملاك بحزن: ممكن تطلعي تقوليلو انه يحبني انا والله مش عملتله حاجه
ملاك: ممكن متزعليش وتطلعي تنامي
حياه حضنتها بحب: حاضر تصبحي علي خير
ملاك: وانتي من اهله
ملاك اضيقت انها زعلانه وقررت تطلع تتكلم معاه
بقلمي/menna moharam
في اوضه محمد
محمد: ادخل
ملاك: ممكن اتكلم مع حضرتك
محمد ببرود: اعتقد ان لسه بدري علي قبضك ده لسه تاني اسبوع ليكي
ملاك: وحضرتك هو لو انا حبيت اتكلم معاك يبقا علشان الفلوس، اسمع الاول انا عايزه اقول ايه وبعدين احكم
محمد وهو باصص للاب: اتفضلي
ملاك: انا شوفتك وانت بتتكلم مع حياه والصراحه انت بتعاملها بقسوه اوي وهي لسه صغيره وبتحبك ياريت تخلي بالك منها مش بكلمه بحبك الي قولتهلها تقدر تغير حاجه لا تصرفاتك تدل انك مش طايقها اصلا
محمد: مممم وانتي مين علشان تقولي كده وحضرتك كنتي دخلتي في قلبي تشوفي طايقها ولا لا كل الحكايه اني تعبان بس شويه وطلعت اريح
ملاك: وهو في حد بيريح يقعد علي اللاب وبعدين بخصوص انا مين انا واحده شافت حاجه غلط بتحصل قدامها وقررت تتكلم
محمد قفل اللاب بعصبيه وقام وقف قصادها: ياريت يا انسه ملاك تركزي في شغلك وتخلي بالك من بنتي وملكيش دعوه ب ابوها نهائي اعتبريني مش موجود لو مش حابه تقدري تسيبي الشغل وانا من بكره الصبح هيكون عندي مربيه جديده
ملاك: عن اذنك ونزلت وهي متعصبه
واحد مستفز وبارد لولا اني حبيت حياه كنت زماني سبت الشغل اصلا من زمان مستفز صحيح بس يابت ياملاك هتسيبي الشغل وتروحي علي فين
مها: لا حول ولاقوة الا بالله مالك يابنتي بتكلمي نفسك ليه
ملاك وحكتلها الي حصل
مها: هو معاها كده من ساعت ما دعاء هانم ماتت اتغير الاول محمد بيه كانت الضحكه مش بتفارق وشه والسعاده كان مالي البيت ده حب وبهجه وضحك وهزار من ساعت ما ماتت وهو اتغير 180درجه بقه طول الوقت في اوضته يااما في المستشفي ومش بيشوف حياه غير فين وفين بس صدقيني هو بيحبها اوي فوق ما تتصوري وبيحاول علي قد ما يقدر انه يسعدها بس مش بيبينلها كده وجابك علشان حس انها محتاجه لحد يعتني بيها في غيابه
ملاك: ربنا يخليهم لبعض بس البنت مش ذنبها حاجه هي محتاجه لباباها الصح انه يشيل حزنه علي مراته علي جمب ويفكر في بنته البنت نفسيتها هتتدمر الحاجز الي عامله ده مأثر عليها وده غلط واحده واحده هتتعود علي غيابه ده وهو هيتمني يرجع بيه الزمن كان هيهتم بيها هو كده بيعمل حاجز وده غلط
بقلمي/menna moharam
مها: ربنا يهديه
ملاك: يارب عن اذنك هروح انام
كل ده كان محمد واقف وسامع الحوار الي بنهم وفضل يفكر فيه وانه فعلا عندها حق وكده نفسيه حياه ممكن تتدمر وانه غلطان في حقها ومش متحمل فكره ان ممكن يحصلها حاجه وطلع علي اوضه حياه بسرعه
محمد دخل وشافها وسرح فيها قد ايه هي جميله وهي نايمه قرب عليها وخدها في حضنه ونام
الصبح
حياه صحيت وبصت جمبها بصدمه: بابي
يتبع...
,,, انتي المربيه الجديده
,_ ايوه اسمي ملاك
ببرود: عارف ان اسمك ملاك اكيد مش هجيب واحده من غير مااعرف اسمها، مها يا مهااا
مها الشغاله: ايوه يابيه
-وصلي الانسه اوضه حياه
مها: تعالي معايا يا انسه
ملاك: حاضر
بعد شويه
••••••••••••••••••
محمد: عايز ايه
ادهم: يابني نفسي مره ترد عليا تقولي عامل ايه اذيك اي حاجه مش عايز ايه
محمد: اخلص يا ادهم مش ناقصك
ادهم: اي رايك في البنت الي بعتهالك عجبتك
محمد: مش مهم تعجبني انا اهم حاجه عندي انها تاخد بالها من حياه لا اكتر ولا اقل اقفل بقه
ادهم: ماانا مش قصدي عجبتك عجبتك يعني انت تفكيرك بيروح فين قصدي يعني بتعامل حياه حلو
محمد: ياعم انا كنت لسه شوفت حاجه انت لسه باعتها تعرف لو انا اتشليت هيبقا بسببك يلا اقفل
ادهم: بعيد الشر عنك يا حمودي
محمد: سلام بقه يااما والله مش هعملك المكرونه الي بتحبها
ادهم: تيكير يابيبي
محمد: اتلم ياض
(محمد فاروق عنيه عسلي فاتح وبشرته قمحاويه ملامحه حاده وجسمه رياضي مراته اتوفت في حادثه عربيه من ساعتها وهو طول الوقت قاعد في اوضته لوحده يا بيروح شغله وبيسهر مع ادهم صحبه ومبيرجعش غير بليل خالص عايش هو وبنته لوحده وعنده اخت من الاب بس بتدرس في امريكا واهله متوفين )
(ادهم وهو صاحب محمد الوحيد بيحبه اوي زي اخوه عنيه عسلي فاتح وبشرته بيضا وجسمه رياضي وفرفوش ومتعلق بمحمد اوي والده متوفي وعايش هو ووالدته كوثر واخته داليا)
محمد وادهم دكاتره جراحين تخصص قلب رغم صغر سنهم بس كانو متفوقين جدا في دراستهم
(حياه بنت محمد عنيها عسلي فاتح وبشرتها بيضا وشعرها بني عندها 5سنين)
(ملاك معاها دبلوم تجاره سنها 24سنه وحيده الام والاب عندها اخت ومتجوزه وكانت عايشه معاها )
بليل
نزلت بنوته من علي السلم كانت بتجري وكانت البنوته دي هي حياه بنت محمد
حياه: بابييييي
محمد ببرود طلعها من حضنه: اذيك يا حياه
حياه بحزن: بابي هو انت مش بتحبني
محمد: بحبك بس انا محتاج انام تصبحي علي خير
حياه بدموع وفضلت باصه عليه وهو طالع،
وانت من اهله يا بابي
ملاك حست انها زعلانه راحت عندها: مالك يا حبيبتي
حياه: بابي علي طول بيجي من المستشفي يطلع علي اوضته عمره ما قعد معايا انا بحبه اوي بس هو مش بيحبني تعرفي اونكل ادهم صاحب بابي دايما بيكون معايا هو وتيته كوثر
ملاك: ليه بتقولي كده هو بيحبك يا حياه وبيحبك اوي كمان واكتر من اي حد
حياه قالت بعصبيه خفيفه: لا مش بيحبني وطلعت اوضتها جري
عدت ايام وملاك مكنتش بتشوف محمد خالص وحياه اتعلقت بوجود ملاك معاها وبقت تحبها اوي ومحمد بيصحا يروح المستشفي ويرجع ينام
وفي يوم رجع من شغله كانت ملاك وحياه صاحين وكان طالع علي اوضته بس حياه وقفته
حياه: بابي وحشتني اوي
محمد: وانتي كمان انا طالع انام علشان تعبان تصبحي علي خير
حياه: بابي
محمد وقف: ايوه
حياه: انا بحبك بس انت مش بتحبني ليه
محمد بعصبيه خفيفه: متفتحيش الموضوع ده تاني قولتلك اني بحبك خلاااص بقه كفاااايه
حياه بحزن: بس كلامك وطريقتك معايا بتقول انك مش بتحبني فعلا
محمد: تصبحي علي خير انا تعبان وعايز انام
حياه راحت عند ملاك بحزن: ممكن تطلعي تقوليلو انه يحبني انا والله مش عملتله حاجه
ملاك: ممكن متزعليش وتطلعي تنامي
حياه حضنتها بحب: حاضر تصبحي علي خير
ملاك: وانتي من اهله
ملاك اضيقت انها زعلانه وقررت تطلع تتكلم معاه
بقلمي/menna moharam
في اوضه محمد
محمد: ادخل
ملاك: ممكن اتكلم مع حضرتك
محمد ببرود: اعتقد ان لسه بدري علي قبضك ده لسه تاني اسبوع ليكي
ملاك: وحضرتك هو لو انا حبيت اتكلم معاك يبقا علشان الفلوس، اسمع الاول انا عايزه اقول ايه وبعدين احكم
محمد وهو باصص للاب: اتفضلي
ملاك: انا شوفتك وانت بتتكلم مع حياه والصراحه انت بتعاملها بقسوه اوي وهي لسه صغيره وبتحبك ياريت تخلي بالك منها مش بكلمه بحبك الي قولتهلها تقدر تغير حاجه لا تصرفاتك تدل انك مش طايقها اصلا
محمد: مممم وانتي مين علشان تقولي كده وحضرتك كنتي دخلتي في قلبي تشوفي طايقها ولا لا كل الحكايه اني تعبان بس شويه وطلعت اريح
ملاك: وهو في حد بيريح يقعد علي اللاب وبعدين بخصوص انا مين انا واحده شافت حاجه غلط بتحصل قدامها وقررت تتكلم
محمد قفل اللاب بعصبيه وقام وقف قصادها: ياريت يا انسه ملاك تركزي في شغلك وتخلي بالك من بنتي وملكيش دعوه ب ابوها نهائي اعتبريني مش موجود لو مش حابه تقدري تسيبي الشغل وانا من بكره الصبح هيكون عندي مربيه جديده
ملاك: عن اذنك ونزلت وهي متعصبه
واحد مستفز وبارد لولا اني حبيت حياه كنت زماني سبت الشغل اصلا من زمان مستفز صحيح بس يابت ياملاك هتسيبي الشغل وتروحي علي فين
مها: لا حول ولاقوة الا بالله مالك يابنتي بتكلمي نفسك ليه
ملاك وحكتلها الي حصل
مها: هو معاها كده من ساعت ما دعاء هانم ماتت اتغير الاول محمد بيه كانت الضحكه مش بتفارق وشه والسعاده كان مالي البيت ده حب وبهجه وضحك وهزار من ساعت ما ماتت وهو اتغير 180درجه بقه طول الوقت في اوضته يااما في المستشفي ومش بيشوف حياه غير فين وفين بس صدقيني هو بيحبها اوي فوق ما تتصوري وبيحاول علي قد ما يقدر انه يسعدها بس مش بيبينلها كده وجابك علشان حس انها محتاجه لحد يعتني بيها في غيابه
ملاك: ربنا يخليهم لبعض بس البنت مش ذنبها حاجه هي محتاجه لباباها الصح انه يشيل حزنه علي مراته علي جمب ويفكر في بنته البنت نفسيتها هتتدمر الحاجز الي عامله ده مأثر عليها وده غلط واحده واحده هتتعود علي غيابه ده وهو هيتمني يرجع بيه الزمن كان هيهتم بيها هو كده بيعمل حاجز وده غلط
بقلمي/menna moharam
مها: ربنا يهديه
ملاك: يارب عن اذنك هروح انام
كل ده كان محمد واقف وسامع الحوار الي بنهم وفضل يفكر فيه وانه فعلا عندها حق وكده نفسيه حياه ممكن تتدمر وانه غلطان في حقها ومش متحمل فكره ان ممكن يحصلها حاجه وطلع علي اوضه حياه بسرعه
محمد دخل وشافها وسرح فيها قد ايه هي جميله وهي نايمه قرب عليها وخدها في حضنه ونام
الصبح
حياه صحيت وبصت جمبها بصدمه: بابي
يتبع...
https://darmsr.com/2024/05/01/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d8%a8%d8%b6%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d9%84%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
: ازاى وافقت تطلقني بالسهولة دي
قالتها حنين بصدمه من كلام عمر ليها
عمر : ده كان اختيارك من الاول انا خيرتك
حنين بعدم استيعاب : عمر انت عارف انت بتقول ايه انت عارف ان انا بحبك هو علشان اثبتلك حبي ليك أوافق انك تتجوز عليا مرات أخوك الله يرحمه
عمر : قولتلك ولاد أخويا مش هرميهم وبعدين ده قرار أبويا وامي اكيد مش هعصيهم
حنين بدموع : طب وانا
عمر : حنين انتي عارفه ان بحبك وانا جيت قولتلك هتجوزها واعدل بينكم
حنين مسكت أيده وقالت : بس انا مش عايزه حد يشاركني فيك ويشاركني حبك ده حقي
عمر بعد عنها وقال : خلاص ياحنين ال حصل حصل دلوقتي قدامك اختيارين تقبلى بزوجه تانيه ولا تطلقي هسيبك لحد بليل تفكرى وتردي عليا انا ماشى
قال كلامه وخرج من البيت وهي انهارت على الأرض بحزن ووجع لأنها بتحب عمر اكتر من كل شئ ومش متخيله أن هو هيتخلى عنها
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹أستغفرووا
حسام : هي حنين متكلمتش النهارده
هدي : لاء يابني ليه ؟
حساب باستغراب : غريبه رنيت عليها كتير وهي مبتردش حتي لو كانت مشغوله بترد تطمني وتقفل
هدي : والله يابني انا حاسه ان هي مش زي الاول مش دي حنين البنت الشقيه ال البيت مكانش بيخلى من ضحكتها من وقت لما تجوزت عمر وهي دايما حزينه ولما بتيجي هنا بتكون مستعجله علشان خايفه على زعله وكمان مبترداش حد يسألها عن حالها انا قلقانه عليها اوى
حسام بتنهيده : ده اختيارها هي محدش أجبرها عليه
هدي : بس يابني احنا أهلها ولازم نطمن عليها
حسام : لو ردت عليكي قوليلها تكلمني قوليلها اخوكي عايز يطمن عليكي
هدي : حاضر ياحبيبى ربنا يباركلك يارب هتجيب العفش امتي
حسام : مش عارف لسه والله بس مستني هاله تكون فاضيه ونروح نختاره
هدي : ربنا يتملك علي خير يابني
حسام : يارب ياحبيبتى
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹أذكروا الله
عمر : يا أمي افهميني انا بحب حنين ومش عايز أطلقها
كريمه : وانت قولتلها وهي مش موافقه ايه هرمي ولاد ابني علشان ست حنين
عمر : بس كان لازم تجيبيلها الموضوع احسن من كده
كريمه : بقولك ايه متوجعش دماغي علشانها هو انت مش راجل وحقك تتجوز ولا ايه
عمر : بس
كريمه : مفيش بس هي كلمة واحده كتب كتابك عليها يوم الخميس الجاي خلصنا
قالت كلامها وقامت وسابته
عمر بتنهيده : سامحيني ياحنين
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹صلوا على شفيعكم
رحاب بخبث : اخيرا هيحصل ال عايزاه
والدتها : هو انتي موافقه على عمر
رحاب : ايوه طبعا انتي متعرفيش عمر ده معاه فلوس قد ايه
والدتها : وعيالك
رحاب : ماهما عيالى هما الطعم ال هعرف اسحب فلوس بيهم لانه مش هيستخسر فيهم حاجه ماهما ولاد اخوه بقا
والدتها : انتي اقنعتي أمه ازاى
رحاب : سهله قولتلها أن فى عرسان بيتقدمولى كتير وهي خافت لاحسن العيال يضيعوا منها عرضت على عمر يتجوزني
والدتها : انتي مش سهله
رحاب بخبث : ومش هسكت غير لما أحقق ال أنا عايزاه
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹أستغفرووا
عمر دخل البيت ولاقاه هادى خالص خاف تكون حنين مشيت دخل بهدوء وفضل يدور عليها ملاقهاش خالص لحد لما وصل لأوضة النوم لاقاها قاعده وسرحانه اتنهد بارتياح دخل وقعد جنبها
عمر بهدوء : ساكته ليه
حنين بصتله بجمود وقالت : هقول ايه
عمر : مش عادتك لما كنت ادخل البيت بتكوني مستنياني ومش بتفصلى من الرغي
حنين ضحكت بسخريه وقالت : بتسمي اهتمامى بيك رغي
عمر : مش قصدي
حنين قاطعته و قامت وقفت وقالت : ولا قصدك خلاص مش فارقه
عمر بتردد : فكرتي فى كلامي
حنين : أيوه
عمر بخوف من ردها : وقررتي ايه
حنين : موافقه
عمر : على ايه بالظبط
حنين ببرود : انك تتجوز عليا
عمر بصدمه من تغيرها : حنين انتي متأكده
حنين : جدا
عمر قرب منها وقال : بصي عايزك تفهميني انا
حنين بعدت عنه وقالت : صحيح نسيت اقولك حاجه معرفش هتكون مهمه بالنسبالك ولا لاء
عمر : حاجة ايه
حنين : انا حامل
عمر بصدمه : حامل

يتبع...
https://darmsr.com/2024/02/19/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82%d9%84-2/
خالد لو سمحت عايزاك ....
خالد (بضيق) : عايزة ايه مش شايفه بتكلم مع أمي
سهر (بزعل ): انا بس كنت هكلمك في موضوع
خالد( بغضب ): انتي شايفه يعني امي حد غريب ما تتكلمي
سهر : انا مقلتش كدا بس ...
ام خالد : بس ايه يا ختي ما قالك قولي عايزة اية
سهر( بقهر ): ح حاضر .. كنت عايزة 2000 جنيه لي خويا احمد اصل تعب فترة دي وهوا بقالة اكتر من شهر علي دا الحال ..محتاج مبلغ دا اول ما يخف هيردهم لك علي طول
ام احمد( بصريخ ) نعم يا ختي فلوس ايه الي جايه تتكلمي عليهم .. .
خالد( ببرود ) ... والله معدتش عارف مجوزك انتي ولا مجوز اخوكي وقبل كدا كان واخد برضوا فلوس وجاي دلوقتي عايز 2000 لية هوا انا بشتغل في بنك ولا ايه...........
ام خالد. : انا معرفش والله ايه البلاوي اللي اتحدفت علينا دي .........
سهر قامت ودموع ماليا خدها ... .......دخلت الأوضه وتبكي بحرقه وعلي الحال الي وصلت لي مع جوزها رغم أنهم مجوزين عن حب بس من ساعت ما مامته جت وقررت تعيش معاهم في البيت كل حاجه اتشقلبت ....
اتصلت بي اخوها : بكرة يا حبيبي هيكون المبلغ معاك
احمد( بقلق ): مالك صوتك يا سهر .... خالد قالك حاجه
سهر( بتعب ): لا يا حبيبي ولا حاجه انا بس جايلي شويه برد وشويه ويروح متقلقش يا عين اختك انا جنبك ......
خالد( بصريخ) : انتي يا هانم يالي جوة
سهر( بخوف).. احمد معلش انا هقفل دلوقتي
احمد: في حاجه ولا اية
سهر : لا يا حبيبي انا اشوف خالد بس عايزني في اية وهرجع اكلمك تاني
أحمد: خلي بالك من نفسك.
رمت التلفون من ايديها بخوف
خالد (رزع باب الاوضه) : هوا انا مش بنادي عليكي ولا اطرشيتي ولا اية نظامك مش فهمك يعني.. .
سهر (برعب ) في اية يا خالد مالك بس
عايز زفت قهوة ...
سهر حاضر اعملك علي طول .......
خالد :خدي هنا .... هوا أية الي حاضر هعملك علي طول
سهر : مالك بس
خالد (بعصبية )..... قلعيني الجزمه .....
سهر استغربت كلامه اول مرة يطلب منها طلب زي دا .... قررت توافق علي كلامه لحد ما تشوف اخرت الي بيحصل دا اية
نزلت وقعدت علي ركبها قلعته الجزمه .....
مرة واحده شد شعرها بقوة وقربها قدامه .... حسك عينك اشوفك بتكلمي اخوكي دا تاني انتي فاهمه.....
سهر بوجع : سيب شعري حرام عليك هوا عملك اية يعني عشان تمنعني اكلمه
خالد : انتي بتردي علية كمان ضربها بالقلم.... الي اقولك عليه يتنفذ انتي فاهمه وانا مش بقول كلامي مرتين .....
سهر فضلت متنحه ومش مستوعبه الي حصل اول مرة يرفع ايدو عليها .....
سهر ( بدموع) : هي حصلت يا خالد تمد ايدك عليه .....
خالد :مسك يديها بقوة...... واكسر لك عظمك لو مسمعتيش الكلام انتي فاهمه ......
سهر وهي تمسح دموعها : حاضر يا خالد
زقها ناحيه الباب امشي من وشي اعمليلي قهوة ....
نزلت عملت القهوة وطلعت ......
سهر : اتفضل
خالد نظر اليها من فوق لتحت (اتفضل اه ) اقفلي ..... الباب وتعالي هنا .....
سهر : حاضر ...
قفلت الباب وقعدت جنبه ...........
زقها بغضب .... انتي هتقعدي جنبي بالقرف اللي انت لابسه دا غوري البسي حاجه حلوة
ام خالد ....كانت بتسمعهم من ورا الباب ...... ايوة كدا علمها الأدب بنت سعاد .... طلعه بومه زي امها ....
فضلت واقفه تسمعه بيهزق فيها ومشيت راحت غرفتها تنام......
سهر فتحت الدولاب وجابت قميص رصاصي كان قصير ومفتوح شويه من الصدر لبسته
سهر وهي بتلف : حلو دا ولا اغيرو
خالد : شد ايديها وقعدها جنبه حلوووووو.......واخدها في عالمهم الخاص........
في الصباح......
خالد صحي من نوم ما لقاش سهر.................؟

يتبع...
https://darmsr.com/2024/02/19/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1/
- الجاكت الأزرق، ولا الإسود؟
- الإتنين حلوين.
نفخت خدودي:
- هو أنا بسألك علشان تقولي الإتنين، ما أنا عارفة إنهم حلوين أنهي أنزل بيه دلوقتي؟
- الأزرق.
- فُل أوي هلبس الإسود.
هَز راسه بيأس، ولبس الجاكت بتاعه هو كمان، وطفينا كهربة البيت، ونزلنا سوا نجيب أيس كريم زي ما كان واعدني.
- مُتحمسة لرمضان بشَكل يا أدهم.
إتنهد وهو بيبص لجردل الأيس كريم اللي حضناه:
- هاتي العلبة دي، كفاية هتتعبي.
- لا علشان خاطري سيبه، أنا مش طفلة هتاخد برد.
ضِحك، وهو بيشاور بتأكيد:
- لا إنتِ للأسف طفلة.
- لما أنا طفلة وزنانة، متجوزني ليه يا سي أدهم.
وَقفنا بالعربية في إشارة:
- أنا مقولتش إنك زنانه.
قاطعته بدراما:
- كُل اللي بينا إنتهى، كل واحد يشوف طريقه.
لاعب حواجبة:
- أه ما أنا فاهم، حيث كدا هشوف طريقي مع نانسي.
عيوني وِسعت وهو بيضحك:
- أه قول كدا بقا، الحُب القديم!
الإشارة فَتحت، فإتنهد وهو بيمسك إيدي يدفيها، وبيسوق بإيده التانيه:
- ولا حُب ولا بطيخ، بطلي هَبل، دي أُختِ.
- أه بإمارة لما بيحصلها حاجة ترن عليك إنتَ، لا هو إشمعن إنتَ بقا يا حبيبي، معندهاش أخ ولد.
- مسافر يا جَنَّة.
- مش قصتي، ومتضحكش عليا.
- خلاص متزعليش نَفسك، مش هرد عليها تاني.
- أه كُل بعقلي حلاوة.
- خدي جردلك أهو، مش مستاهلة خناق على المِسا.
خَدت العلبة منه، وفَتحت أكل أيس كريم بغيظ، وعصبية!
- عملتلك صنية مكرونة بالبشاميل تاكل صوابعك وراهم.
خَدت منه الجاكت، وعلقته، وهو بياكل أول معلقة:
- جميل أوي، تِسلم إيدك.
- بالهنا على قَلبك.
شَديت الكُرسي بتاعي وقَعدت أكل أنا كمان:
- تحب تشرب إيه بعد الأكل؟
- لا إرتاحي، أنا جبت عصير وأنا جاي نحلي بيه، وحَملت فيلم أكشن جديد زي ما بتحبي.
سَقفت بإيديا بحماس:
- يعني هنسهر إنهارده؟
- لا مش هقدر عندي شُغل الصُبح بدري، هنتفرج على العشا سوا يدوب كدا وننام.
قاطع كلامنا، تليفونه بيرن وببص على الإسم لقيتها نانسي، فَ رفعت حاجبي ببصله مستنيه رَد فعله، فقال:
- جَنَّة يمكن حاجة ضروري.
- بَس.
مقدرتش أتكلم لما فاجئني ورَد عليها:
- ألو أيوه يا نانسي، بجد، طب تمام، لا لا مش هتأخر مسافة السكة.
قَفل معاها وبصينا لبعض فَ قولت:
- خِير؟
قام من على الأكل وهو بيقول:
- محتاجة دوا ضَروري لخالتي.
غَمضت عيوني بعصبية، وبعدها قُمت أنا كمان:
- تمام خُدني معاك.
- هتتعبي والجو بَرد.
- لا معلش متخافش عليا إنتَ.
دخلت جهزت، وأنا بستحلف من جوايا لو طلعت خالته كويسة، هجيبها من شعرها!
- أهلًا أدهم إتفضل.
يَدوب هتقفل الباب، كُنت حاطة رجلي، ودَخلت:
- مش تاخدي بالك يا نانسي.
إرتبكت:
- أه جَنَّة، إنتِ جيتي ليه؟
رَفعت حاجبي:
- نَعم!
صَححِت:
- أقصد تعبتي نَفسك بجد.
مِسكت إيد أدهم، ودخلنا لجوا:
- وإنتِ مالك؟
أدهم بَرقلي، فَ هزيت راسي بغيظ:
- خلينا نشوف خالتك، مش هنقضيها سلامات.
إدىٰ لنانسي الدوا، ودَخل لخالته يسلم عليها، وأنا معاه كانت نايمه مش باين إنها مش كويسة، ونانسي صَحتها بتوتر ظاهر.
- أدهم، إبني، إيه اللي جابك في البَرد ده؟
قَفلت عِيني نُص قفلة، وأنا بتفرج على اللي بيحصل حوليا أدهم إتكلم:
- يا خالتي مش مهم البَرد، المُهم صِحتك.
كَشرت بإستغراب:
- ما أنا كويسة أهو.!
نانسي إتدخلت في الحوار، وهي بتقول:
- ماما الدوا بتاعك خلص وكلمت أدهم يجيبه.
خالته إبتسمت:
- تسلم يا إبني تعبناك معانا.
قَعد قصادها ومِسك إيدها:
- متقوليش كدا، تعبك راحة أهم حاجة تبقي كويسة.
- تسلم وتعيش يا إبني.
خَرجنا من عندها، ونانسي لازقة في أدهم ونازلة رَغي، وهو بيشاركها الكلام، وأنا عيوني شوية كمان وكانت هتاكلهم، قَربت عليهم وهَمست:
- أدهم يلا بينا نروح، إتطمنا على خالتك خلاص.
هَز راسه وعملها باي باي، لا والله عملها بجد باي باي.!
- عملتلها باي.
مكملتش كلامي، حطلي شكولاته في بوقي، وأكَل هو كمان واحدة:
- إيه رأيك نعوض الفيلم اللي اتضرب ده؟
ضَيقت عيوني بإستفهام:
- إزاي يعني؟
- هنروح نتعشى برا مثلًا.
- إمم، ماشي يا عمنا.
- عمنا!
إتنهد طَلع لوح شكولاته:
- خدي إتسلي فيها لحد ما نوصل.
وشَغل إليسا زي ما بَحب على أهدى صوت:
- وأدي الأغنية اللي بتحبيها كمان.
- حبيبي والله.
غَمز:
- عارف.
- جنة، جنجون إنتِ فين؟
سِمعت صوته وأنا في المطبخ فَ رديت:
- أنا هنا يا أدهم.
دخل بيتكلم بحماس:
- جنة، نانسي جايلها عريس يتقدملها بليل.
إبتسامتي وسعت من الودن للودن، وأنا بتنفس براحة، وأخيرًا نانسي هتبعد عننا!
لما الليل ليل كُنت قدام المرايا بشيل الماسك اللي حطيته، بسرح حواجبي، وحطيت ليب بالم، ولبست أبسط حاجة ممكن تتلبس، شربت كوباية شاي وأنا مستنية في الصالون أدهم يخلص، ولأول مرة أجهز قبله.
- بس أنا مش موافقة يا أدهم.
كُنا واقفين في المطبخ إحنا التلاته، وأنا زي الماية اللي بتغلي على البوتوجاز ورايا.
- مقولتليش ليه طيب، قبل ما أديلة معاد يجي فيه البيت يا نانسي، ينفع كدا؟
مِسكت إيد أدهم:
- أنا أسفة بجد، بس كنت محتارة، مش هو ده الشخص اللي بحلم بيه.
شيلت إيدها من على إيده وأنا بجز على سناني وبقولها:
- طب ما تديله فرصة يمكن يطلع شخص كويس.
- لا يا جنة أنا عارفاه، ده زميلي في الشغل فَ أنا عارفة شخصيته.
طبطبت على إيدها:
- معلش يا حبيبتي، شكلنا وحش قدامه، لما أدهم يديله معاد ويجي نقوله بعد خمس دقايق إتفضل معندناش بنات للجواز، وهو معملش حاجة دي قلة ذوق، إطلعي وإسمعيه.
عيونها دَمعت:
- لاء يا جنة مش هطلع.
بَصت لأدهم:
- إتصرف أرجوك.
أدهم هَز راسه بالموافقة، وأنا غمضت عيني بغيظ!
- بص بقا أديك شوفت الإحراج اللي سببتهولك الهانم إنهاردة، بعد كدا لما يبقى فيه حوار ياريت فيديو كول محترم لأخوها يظبط هو الدنيا.
بَصلي بتعب:
- مش هقدر يا جنة دي أمانة.
هَزيت رجلي بعصبية وهو بيكمل كلام:
- هي عندها أسبابها، وأكيد مش هنغصب البنت على حاجة، أخوها في غربة ودي لوحدها هَم، مش هنشيله هَم فوق همه.
مِسكت راسي بضيق:
- أدهم نزلني هنا.
بَصلي بإستغراب:
- ليه؟
- بقولك نزلني هنا.
- لا مش هوقف العربية الا لما أفهم ليه؟، كلامي معجبكيش؟.
لفيتله بضيق، وإتكلمت بتريقة:
- هو أنا أقدر أعترض، ولا ميعجبنيش كلام سيادتك، أصل أنا لو إتكلمت هبقى الشريرة، وبسلامتها هي الملاك أبو جناحات بيرفرف.
إتنهد بعصبية، وركن على جنب:
- بلاش الاسلوب ده وقوليلي إيه اللي مضايقك؟
- نانسي كبيرة دي واحدة عندها ٢٢ سنة، عندها عقل تعرف توزن بيه امورها كويس أوي، وأكم بنات بيتصرفوا بإمورهم الشخصية بدون ما يدخلوا حد فيها، وفوق كل ده عندها أخوها، ومش قصتي بقا عنده هَم، ولا هَمين، مش دي أخته يتحمل مسؤوليتها، مش إنتَ، إنتَ عندك بيت وقريب عيال كمان.
غَمض عيونه بتعب:
- جنة اللي بتقوليه ده مينفعش، خالتي هي اللي ربتني، ونانسي أختِ.
قاطعته:
- مش أختك إفهم بقا.
زعق بإنفعال:
- أنا بعتبرها أختِ.
زعقت قصاده بعصبية:
- وهي مش بتعتبرك أخوها، ولا مرة قالتلك إنتَ أخوها، ولا مرة نظرتلك زي أخوها، أنا سِت وفاهمة نظرات الستات كويس أوي.
عدى يومين على خناقتنا دي، وكل واحد فينا واخد جنب من التاني!
وفي اليوم التالت كُنت داخلة البيت مكشرهه، ومش طايقة نفسي، حاولت أفتح النور ومبيفتحش، بصيت على مفتاح النور وإبتسمت بسخرية لما لقيته مقفول، فَ فتحته، ويدوب ببص ورايا لقيت أدهم بيخضني:
- سنة حلوة يا جميل.
بصيت حواليا بمفاجأة كان ماما وبابا موجودين، وإخواتي، خالته، ونانسي كمان، بس هي مكشرة، فَ تلقائي إبتسامتي وسعت قدامها، وبصيت لأدهم:
- يعني طلعت أهو فاكر عيد ميلادي؟
هَز راسه بيأس:
- هو علشان متخانقين أنسى عيد ميلادك؟
إتكلمت بدهشة مصطنعة:
- متخانقين، مين قالك إننا متخانقين؟
- واحدة كدا، ربنا يسامحها بتحطلي الاكل لواحدي زي القطط، وبتسيبني أشرب الشاي لواحدي وقت المغرب.
- يا عيني، صعبت عليا.
رفع حاجبة:
- والله.
قاطع كلامنا مع بعض، نانسي وهي بتولع الشمعة:
- مش هتيجي تطفي الشمعة، ولا هتفضلوا واقفين بتتكلموا بصوت واطي كدا، هو سر حربي ولا إيه؟
إتكلمت وأنا بقرب من السُفرة، وكلنا وقفنا سوا عند التورته:
- ولو سر حربي، هيخصك في إيه؟.
طفيت الشمع، وقطعنا الكيك، وقعدنا كلنا سوا نتكلم في مواضيع مختلفة، وصدقًا كُنت مفتقدة تجمعنا العائلي، وإكتشفت إن مشكلتي مع أدهم خدتني من حياتي الطبيعيه، علشان كدا قررت هحط نظرية المؤامرة على جنب، وأعيش!
- أدهوم بُص الهاف كول الكُحلي ده، على بنطلون بيج هيبقى تحفة.
بَصلي بإستغراب، وأنا بكمل وبحط الساعة في إيده:
- والساعة دي إشتريتها إنهاردة، وأنا بجيب طلبات للبيت، إيه رأيك؟
بَص للساعة وإبتسم:
- جميلة، تسلم إيدك، بَس كُل ده ليه؟
- مفاجأة، يلا إلبس بسرعة.
بعتله اللوكيشن، وهو ساق العربية، لحد ما وصلنا للمطعم، دخلت وأنا إيدي في إيده ولما شاف صُحابه المقربين فجأة لقيته بيبصلي:
- إنتِ بتهزري؟
بدأ يسلم عليهم بفرحة علشان مشافهمش من زمان، وأنا كمان بسلم على مراتاتهم اللي يعتبروا صحباتي، إتعشينا كلنا سوا، وأدهم وصحابه لعبوا سوا بلايستيشن، إتلاقت عيوني أنا وأدهم، ولمست فيهم نظرة دافية.
- بُص إيه رأيك في الفيلم ده؟
حَط الفشار وبَص بالفعل على التلفزيون:
- أه جميل شغليه.
لسه هشغله، سمعنا رنة تليفون أدهم، أخدت فشاريتين، وهو بصلي بتساؤل، فَ إستغربت:
- فيه إيه؟
إتكلم بترقب:
- دي نانسي.
شغلت الفيلم وهديت الصوت:
- طب ما ترد، يمكن محتاجاك في حاجة مهمة.
كُنت قادرة وأنا مركزة على الفيلم أعرف إنه بيبصلي بإستغراب، وبعدها رد، مفيش ثانيتين، وإتنفض:
- إنتِ بتقولي إيه؟، طب إستني وإهدي، هجيلك!.
إتفزعت من فزعته، وسألته وأنا وراه وهو بيجري يسحب جاكت:
- فيه إيه يا أدهم خضيتني؟
- خالتي يا جنة.
مِسكته بخضة، وصوته شِبه مش موجود:
- مالها يا أدهم؟
لفلي وهو مش عارف ياخد نَفسه، وده حسيته من صوته اللي بينهج:
- خالتي توف-ت.
ضَميته وأنا شيفاه هينهار، أنا عارفة خالته بالنسباله إيه، دي أمه اللي ربته، وده بمثابة خسارة أمه للمرة التانية!
وقت الدف-ن، كُنت مركزة مع أدهم، اللي واقف صامت تمامًا، وبيأمن ورا الشيخ بهدوء، وفي وسط الحُزن ده، لقيت نانسي بتضم أدهم وبتبكي وهو واقف جامد، الصدمة من الموقف لجمتني، بس بعدها قربت منهم وشديتها حضنتها أنا:
- تعالي يا حبيبتي في حُضني أنا.
بَصت لأدهم:
- ماما مات-ت يا أدهم.
طبطبْت على راسها:
- هي في مكان أحسن، ولا إيه يا أدهم؟
بَصلنا إحنا الاتنين بهدوء:
- أحسن بكتير من هنا.
فضلت تلات أيام العزاء، بطبطب، وأضايف الضيوف، قهوة رايحة وقهوة جاية، الهالات طلعتلي، وعلى طول ضامة أدهم لحضني، وبحاول أنقذ مواقف نانسي تجاه أدهم علشان مخرجش عن شعوري، مرة ورا، مرة ورا، مرة، وأنا حاسة إني بضغط على نفسي.
- هو أدهم ده أخوكوا يا نانسي؟
كُنت بحط القهوة لطنط اللي من ضمن الناس اللي جاية تعزي، وسمعت الكلام ده، فَ قعدت على جنب أسمع هترد تقول إيه:
- لاء مش أخونا يا طنط.
إبتسمت وهي بتمسك إيد نانسي:
- شكله خطيبك، اللي يشوفه يفكره أخوكِ التاني.
نانسي إبتسمت وسكتت من غير ما ترد، وده خلاني أتصدم من وقاحتها، فَ وقفت وأنا بقدم نفسي:
- إزي حضرتك يا طنط معرفتكيش بنفسي، أنا زوجة أدهم.
حرجها بان في صوتها:
- ما شاء الله، معلش يا بنتي اللي ما يعرفك يجهلك.
إبتسمت بتكلف:
- ولا يهمك.
بَصيت لنانسي اللي بتتهرب بنظراتها:
- روحي يا نانسي ضايفي بقيت ضيوفك.
على الرغم إني كان ممكن أزعلها، بس تمالكت أعصابي علشان خاطر مامتها اللي لسه متو-فيه، وحسيت إنها متستاهلش إني أقف جنبها، وأضايفلها ضيوفها، وأتعبلها.
- أدهوم عملالك محشي ورق عنب اللي بتحبه متتأخرش.
بعد شهر، من وف-اة خالته، بحاول أخرج أدهم من الإكتئاب على قد ما أقدر، وأعمله الحجات اللي بيحبها، رغم الاعياء الشديد اللي صابني، فوقت من سرحاني لما عَمل سين للمسج ورَد:
- عيوني يا حبيبتي.
مر ساعة، وإتنين، وتلاتة، وفضلت مستنياه، علشان ناكل سوا، الساعة بقت تسعة بليل، قلقت كتير، ورنيت كتير، دورت على رقم أخو نانسي بما إنه بقى في مصر، بس مبيردش هو كمان!
وقفت بحث وإتصالات، لما لقيته داخل البيت الساعة عشرة بليل، غمضت عيوني براحة وتعب:
- كُنت فين يا أدهم، إتأخرت كدا ليه؟
- كُنت عند نانسي.
إتصدمت، بس داريت ده:
- ومقولتليش ليه؟
- مجاش على بالي إني أقولك، تصبحي على خير أنا داخل أنام.
وقفته، وأنا بحاول مبانش مهزوزة:
- طب مش هتاكل؟
لف وبصلي بتعب:
- أكلت خلاص.
وقتها بس حسيت إن كل مجهودي علشان أحافظ على بيتي بيروح على الأرض، أدهم معتش شايفني، ولا حاسس إني تعبانة وبتألم ومحتاجة دكتور، معتش بيقدر أي حاجة بعملها.
قعدت قدام الدفاية، ودموعي جامدة جوا عيوني، براجع كل حاجة، كل تصرفاتي، وتصرفاته، وفضلت كذا ساعة مش عارفة أنام.
فوقت على صلاة الفجر وأدهم بيقومني علشان نصلي سوا زي ما متعودين، عملت سندوتشين خُفاف وكوباية شاي وقعدنا سوا في البلكونة علشان نتفرج على الشروق، والصمت هو المسيطر، قطعه أدهم بكلامه:
- عارفه يا جنة، نانسي صعبانه عليا أوي.
كُنت يدوب بشرب الشاي، فَ شنقت، بَس حاولت أكون هادية:
- أه ربنا يصبرها.
كَمل وهو بيتنهد:
- إتيت-مت بدري أوي، مبقالهاش لا أب، ولا أُم.
- ربنا معاها فعلاً.
- وأخوها خلاص يومين ويرجع يسافر تاني، هتبقى لواحدها.
بَصيتله بنفاذ الصبر:
- أه وبعدين، تعالى دوغري يا أدهم وقولي إنتَ عايز إيه؟
إتكلم بترقب:
- عارفة بفكر أجيب مثلا بيت كبير نقعد فيه كُلنا، فيلا مثلًا، إيه رأيك؟
حواجبي إترفعت من الصدمة:
- نعم؟
حَمحم:
- طب شقة في العمارة مثلًا.
إنفعلت وأنا بتكلم:
- أدهم دي كبيرة مش طفلة صغيرة لسه بتروح الحضانة، دي بتشتغل، وبتصرف على نفسها، ومسؤولة.
قاطعني:
- بس مينفعش برضو تقعد لواحدها كدا.
وقفت وانا متعصبه:
- أخوها فين ياخدها معاه وهو مسافر كمان يومين.
وقف هو كمان قصادي:
- إتقي الله، حرام عليكِ، يشيل هم فوق همه.
مِسكت راسي بجنان:
- الكلام ده من عقلك بجد؟
هَز راسه بتأكيد:
- أه طبعًا دي أمانة في رقبتي.
- إنتَ مالك يشيل هَم ولا ميشيلش، كُنت ولي أمره؟!
إتكلم بإصرار:
- يا جنة ده واجبي.
هِديت تمامًا، وصوت أنفاسي بس هو اللي مسموع، تحت إستغراب أدهم، وأخيرًا إتكلمت:
- تصدق وتؤمن بالله.
- لا إله إلا الله.
إتكيت على كل حَرف بقوله:
- إنتَ معندكش ريحة الدم.
سيبته ودخلت جوه، وهو دخل ورايا بيزعق:
- إنتِ إزاي كدا، دي يتيمة.
وقفت قدامة برضوا بعلي صوتي:
- يتيمة ولا لاء دي مش قصتي، أغنيهالك يا أخي، إرحمني بقا من سيرتها.
صوته على أكتر:
- هتتحاسبي والله على كلامك ده، ربنا مُطلع عليكِ.
متمالكتش نفسي، من كُتر زعيقي فيه:
- والله إنك كان حد هيتحاسب فهو إنتَ، أنا متحملة حجات إنتَ مش واخد بالك منها، ده أنا في العزاء البنت مرحمتش نفسها، والناس بتقول عليك خطيبها، وأنا أقف أقول إني مراتك، كُل ده ليه؟، علشان سيادتك مش مركز في أي حاجة غير نانسي وبس، قولي بالله عليك أخدت بالك إني تعبانة وبالرغم من كدا بطبطب، وأحايل، وأهدي، وأصبر، مخدتش بالك صح؟
إتكلم بصوت مهزوز:
- ما أنا كُنت زيك، ليلي نهاري، ونهاري ليلي، ومحدش حاسس بيا، من الشغل، للنانسي، لمشاكلك، ومكنتش بنطق، ولا بشتكي، ولا بعمل مشاكل زيك.
لقيت طبق فاكهه قدامي وكان جوايا شعور قوي إني محتاجة أفضيه وأفت-ح دماغه بيه، سَحبته وبدأت أكل، وأنا بتكلم:
- هو إنتَ مش ملاحظ إننا بنصطبح بنانسي، وبنتمسى بنانسي، وإنتَ قاعد تبررلها ولا كأنك محاميها حاجة غريبة.
سِكت تمامًا قُدام كلامي، فَ كملت:
- مش وراك شُغل ولا إيه، روح إلبس يلا علشان تلحقه.
إتكلم بغضب:
- هسيبلك البيت، و رايح فعلًا.
روحت عند ماما أزورها، ويا حبيبتي إدتني علبه محشي من اللي أدهم بيحبها، وأنا مروحة شوفت رنات كتير من أدهم، بس مكنش عندي طاقة للكلام، ولا للنقاش، ولا إني أسمع سيرة حد بيعصبني.
- كُنتِ فين؟
فَكيت الطرحة بهدوء قدام المراية:
- كُنت عند ماما.
إتنهد بضيق:
- ومقولتليش ليه؟
لفيتله ببرود:
- مجاش على بالي إني أقولك.
ضِحك بسخرية:
- إنتِ بتردهالي يعني؟
كَتفت إيدي بزهق:
- إنتَ عايز إيه؟
إتنهد وقعد بهدوء:
- أنا تعبت من شكك اللي مبينتهيش ده، ومش عارف أثبتلك إزاي إني بعتبرها أخُتِ اللي مسؤولة مني.
إتنهدت أنا كمان من حيرته، وقعدت قصاده:
- أنا مش عيزاك تثبتلي حاجة قد ما تسيبها هي اللي تتولى مسؤولية نفسها، وأخوها ياخدها معاه على الأقل أو هو حُر يعمل اللي هو عايزه، مش حابة اللاقيك كُل يوم عندها، وإنتَ تقريبًا اللي بتجيب طلباتها، وبتقف جنبها في كُل صغيرة وكبيرة.
حاول يقاطعني بس كَملت:
- أدهم أنا عارفة إنك بتعتبرها أُختك، بس الموضوع وصل لطريق معقد، عارف لدرجة إيه؟
هَز راسه بإستفهام، فَ قولت:
- لدرجة إنك مش واخد بالك من بيتك وأهملته، مش واخد بالك مني أنا أصلًا.
مَسح وشه وسِمعته وهو بيقول:
- إنتِ اللي وصلتينا لكدا.
هَزيت راسي بإستفهام:
- وصلتنا لإيه؟
- إننا نتطلق.
قالها بكل هدوء، وإبتسامتي الهادية قُدامه جِمدت، وعقلي مش بيردد غير إنه فضلها عليا، فضلها عليا وبس!
- نتطلق وهديلك كُل حقوقك، إنما عيشة بالمنظر ده، أسف مش هستحمل خلاص.
فوقت من صدمتي وهو بيقولي:
- إيه رأيك؟
أنا شيلته كتير، وإستحملت كتير، وحاولت أطنش، ومع أول خناقه بينا، كان مصيرها المحتوم هو الطلاق، قُومت بتوهان وأنا بهز راسي وبقوله:
- أه فعلًا لازم نتطلق، أنا مش هضيع خمس دقايق كمان مع إنسان زيك.
إتعدل وقام بيضحك بسخرية:
- ده إنتِ حتى ممسكتيش فيا.
كُنت بلف حجابي تاني بإيد بتترعش:
- وأمسك فيك ليه، هو إنتَ كُنت بقيت عليا، علشان أبقىٰ عليك؟
مِسكني من دراعي:
- تمام، خليكِ فاكره إيه اللي وصلنا لكدا، إنتِ طالق.

يتبع...
https://darmsr.com/2024/02/19/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d8%a7%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%83-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
ساعه مستنيه الميكروباص كنت رايحه المدرسه
زاي كل يوم استنيت كتير علشان
يجي الميكروباص
واخيرا جه الحمدلله دانا رجلي اتكسرت
من الوقفه ركبت وبعدي ركب واحد جنبي
انا اصلا بخاف لم يقعد حد جنبي
واي كمان ولد ياريتك كنت ست علشان ارتاح في القعده
_انتي بتقول حاجه يا انسه
_لا والله ياخويه هو انا فتحت بقي اصلا
وبعدها بدقائق فجأه السواق
رماني عليا وانا بأعلى صوت هو انت بتتحرش بيا
ذقتي بعيد عنو
-هو انتي يا انسه جايه ترمي بلاكي عليا
كان قاعد واحد في الكرسي الي ورايه
-انا شفتك وانت بتشدها عليك
والي في الميكروباص وعملو الواجب
معا وادلو علقه نطيفه ونزالو من الميكروباص
وانا فعلا كان صعبان عليا
وصلت المدرسه وانا كنت زعلانه عليا بجد
دول خلو وشو
شوارع دخلت المدرسه اول يوم ليا في تانيه ثانوي
ركبت الدور الي هيكون فصلي هناك
كنت راكبه السلم وخت الصدمه انا بقاا
لم لقيت نفس الشاب الي ادولو علقه
في المكوباص
انا ريهام في تانيه ثانوي عندي 17 سنه من اسكندرية عيوني بني فاتح طولي 157
نزلت اجري وركبت من السلم التاني
ودخلت الفصل وانا بنهد لقيت كلو دخل الفصل
وكل اتنين قدو في دسك واحد وانا قعد جنب مريم
صحبتي بنتكلم عوزين نلم المنهج
من اول اسبوع كدب يا جماعه والله
لو ادتونا خمس سنين مش هنلمو
برضو المهم دخل نفس الشاب الفصل
يلهوي ده لو شافني هيعملني كفته والله
خبيت وشي على الدسك
ريم -يابت يآ ريهام المستر دخل ارفعي وشك
مالك يابت انتي تعبانه ولا ايه
انا قلبى كان بيدق بسرعه كنت حسه انو هيوقف
-السلام عليكم
الجميع - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-انا المستر آدم وانا لسه جديد هنا وحابب اتعرف
عليكم كلكم اتعرف على الكل وجه دوري
هي الانسه الي جنبك دي نامت ولا اي انا
من لم دخلت شيفها بحاله دي
ارفعي راسك يا انسه
ريم -معلش يا مستر هي ريهام تعبانه شويه وقرب
عليا وخطواتو بتذيد ودقات قلبي بتذيد معها وقف قدامي

يتبع...
https://darmsr.com/2024/02/18/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%b0%d8%aa%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9/