دار مصر - روايات
23.1K subscribers
979 photos
47 videos
14 files
79.4K links
القناة الرسمية لمدونة دار مصر للروايات على التليجرام
Download Telegram
تخرج فتاه من المستشفى كيف تحمل طفله صغيره على يدها وتبكي وتجري في الشارع بها انا اسفه يا بنت حقك عليا كنت عايزه اجيبك في دنيا غير الدنيا دي وناس غير وناس دي سامحيني يا بنت وتنظري من وشمال وترى من بعيد عربي الزباله تجري اليها وتضع البنت فيها وهي تبكي وتجري مره اخرى في الشارع وتذهب الى سكن الجامعه بتاعها
يخرج مروان ومازن من الشركه مازن وهو يميز ظهره في العربيه هو يسترخي ويقول بتعب على النهارده تعبان قوي قوي من ساعه ما اشتغلت في الشركه دي
مروان وهو بيضحك عليه انت طول عمرك كده ما بتحبش الشغل بتحب بص السهر مع البنات لكن بتشتغل شغل عمرك ما بتشتغلوا هتضحك عليا انا يا مازن
هو يضحك يعني هضحك عليك ليه يا ابني انا تعبان قوي ھموت واروح انا
مروان خلاص بقول لك ايه انا جعان قوي في كيس عندك وراه في بسكوت وشيب هات لي واحده منه
مازن وهو يمسك الكيس ويطلع منه ويعطي لي بسكوته وهو بسكوته وقزازه الميه بعد ان ياكلوا ويشربه يضعه في الكيس ويقول له وقف عند ارمي في سله الزباله دي
مروان خلاص ارميه في البيت ونحن مروحين مش قادره اقف انا تعبان
اصبر هي دقيقه واحده بس هنمشي ازاي هي دقيقه واحده بس يلا بينا بس واسمع الكلام بس
في شرط واحد انت اللي هتسوق مش انا ايه رايك
مروان ويوقف ويقول لهم بسرعه بس والنبي
ينزل مازن عشان يرمي الزباله لمروان ينزل ويلف ويقعد في الكرسي الاخر من السياره
مازن هو يرمي الجسم بعيد في سله الزباله ويمشي خطوتين ويسمع صوت بكاء طفل صغير يقف مصډوم وهيلف مره اخرى وهو خاېف جدا من هذا الصوت يجري الى العربيه واقول لمروان مخوك في حاجه في سله الزباله هنام في حاجه انا خاېفه انا سمعت صوت طفل صغير
مروان انت مچنون طفل صغير ايه هي تفتح النهارده في الشركه هيخليك تهلوس اركب يا ابني يلا خلينا نمشي
مازن وهو هياكل بغفله انا مش همشي غير لما اشوف ايه في السله هنعدي انا سمعت صوت طفل صغير انا مش ماشي من هنا
مروان وهو ېصرخ عليه بقول لك ايه ما فيش حاجه في السله وبالقرب منها يسمع الصوت طفل صغير ينظر اليهم ولاجو فوق منه الكيس اللي رماه مع
ينصرنا هم الاثنين قلعوا بعض پصدمه مروان وهو يرمي الكيس بعيد ويمسك البيت ويسمى عليها ويضمها الى حضنه
استغفر الله العظيم يا رب استغفر الله العظيم ايه الناس ومش قد المسؤوليه بيجيبوها ليه بيجيبوا بعض الدنيا دي عشان خاطر يصرمهم في الزباله حرام عليهم لو ما كناش احنا شفناها كان دي اي حيوان كلها حرام عليك من الناس دي ايه مش پتخاف مش من ربنا
مازن واحد هنعمل ايه هنعمل ايه بالطفل ده
مروان يعني هنعمل ايه تعال اي ملجا قول اي حته نحط فيها هنبقى نحن والزمن وابوه وامه تعالى انت الدنيا برد حتى حرام عليه مش ملبسينه حاجه تقيله يا ساتر يا رب الناس ما بقاش في قلوبها رحمه
الحقيني يا خديجه الحقيني اتصلي بيه مش قادره ھموت مش قادره انا باين عليا انا بولد حد يلحقني لحد يلحقني بسرعه
جلال وهو يجري عليها ونعمه ويقول لها پخوف اهدي يا بنتي اهدي يلا تعالي بسرعه خلينا عندك المستشفى
نيفين وهي تقول بۏجع وبكاء لا يا بابا انا مش هتحرك
يتبع...
https://darmsr.com/2024/05/21/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
على تلك الصخرة الفاصلة بينها و بين البحر مجرد انشات بسيطة وقفت تتذكر اخر لقاء لها به قبل ان يرحل بلا اخبار ، مرت ثلاث سنوات تقتفي اثره و لكن كأن الارض انشقت و ابتلعته ، ضرب نسيم البحر وجنتها الحمراء اثر البرد لتغمض عينيها تسترجع لحظات الالم و الفراق
- مش هقدر اواجه يا ديما ، الحرب خلصت و انا انتهيت
بصوت ملأه اليأس و نظرات ملأتها الحسرة خرجت كلماته ثقيلة تدمي روحه ، لترد بنبرة مواسية بها امل :
= انت مش اول واحد شركته تفلس و مشروعه يفشل يا شريف ، الدنيا صعبة و فيها النجاح و فيها الفشل .
ليقطع كلامها بغضب و هو يقول :
- دي تالت شركة تتقفل ليا في سنة واحدة ، اول ما ببدأ اقوم على رجلي كله بيهاجمني ، متواطئين ضدي عشان رفضت ابقي منهم .
سألته بصوت مهموم حاولت ان تخفيه :
= و الحل ! ، انا فاتحت بابا و هو موافق مبدأياً ، تعالى اقعد معاه بس و عرفه عليك و بعدها نقرر هنعمل ايه .
ليرد عليها و هو ينظر بحيرة :
- مش هقدر يا ديما ، هقوله ايه شركتي فلست و ما عنديش حاجة اقدمها لبنتك الا قلبي .
عادت من شرودها على صرخات الاطفال حولها و لكنها لاحظت شيئاً ، دق قلبها لثوانٍ ، هي تعرف تلك العيون جيداً ، تنظر لها من زجاج مطعم فخم في الجهة المقابلة ، و قبل ان تعي اي شيء ، رحلت تلك النظرات !!!!!
----------------
القت اخر صندوق و هو فارغ في مكب النفايات الخاصة بالعقار القاطنة فيه و عادت إلى شقتها و هي تتنفس بعمق ، اتخذت قراراً صائباً صحيح انه صعب و لكنه صحيح ، لن تنتظر ان يبرح جسدها ضرباً و يخط علاماته عليها مرة اخرى
وضعت الصغار الغافين على الاريكة الجلدية في اسّرتهم و عادت تحتسي كوباً من الشاي الاخضر الممزوج بالليمون و هي تنظر إلى القمر المكتمل الليلة و هي تتنفس بعمق متذكرة مثل هذا المشهد منذ شهر فقط
- ايه ده !!
القت بسؤالها و هي تريه إحدى القمصان الخفيفة من خامة الستان وجدتها اسفل سريرهما و هي تنظف المنزل
ابتلع شهاب ردوده الواهية حين قاطعته بصراخ :
- ده لبس الحلوة الي جبتها و انا عند ماما بالعيال ، كنت فاكرني مش هعرف ، لا انا عارفة كل حاجه .
- اهدي بس يا لينا ، ما حصلش حاجه من الي في دماغك دي خالص
ضحكت بقوة و هي تقول بسخرية :
- لا يا شيخ ، امال كانت بتعمل ايه في اوضة نومي بقميص زي ده ، بتلعب بالية .
تصبب جبينه بالعرق و هو يلتفت بعيناه في انحاء الغرفة و يلعن تلك العاهرة في افكاره الي عادت تكمل :
- وحياتك يا شهاب لتبقي اخر مرة ، انا مش هروح عند بابا زي كل مرة لا ، انت تطلع برا تاخد حاجتك و تمشي و إلا وحياة بناتي لهكلملك عمك و خالك و اوريهم كل حاجه ، اسكرينات بكلامك معاها و قميصها الي لقيته في اوضي نومي تحت سريري .
صرخ بها هو الاخر و هدر :
- انتي اتجننتي و لا ايه ! ، بتطرديني من شقتي ، طيب ايه رايك بقا انا مش همشي و انتي مش هتمشي ، و عمي و خالي اصلا مش فاضينلك ، زهقو منك و من مشاكلك و من خناقك الي كل شوية معايا .
نظر لها لثوانٍ و عاد يكمل :
- انتي السبب في كل ده ، من ساعة ما ولدتي و انتي كل شوية حجج و اعذار و عياط لما اتقفلت منك و جالي اكتئاب ، عرفت انه اكتئاب بعد الولادة بس ايه بقاله سنة و شوية اهوه و انا زهقت ، الكام ساعة الي بقعدهم في البيت يا بتشتكي يا لما بيبقي مزاجك رايق العيال بتزن و عايزاكي ، و انا فين من كل ده !! ، انا ما قصرتش معاكي في حاجه ، بس انتي بقا مقصرة ، و اوي كمان
احتدت نظراتها بشر و هي ترد :
- يا جبروتك يا اخي ، كل ده و انا الي مقصرة ،لا يا حبيبي انت الي الخيانة في دمك ، من بعد سنة جواز بصيت بره ، اول مرة عشان بتفكر تتجوز لاني اتاخرت في الحمل مع اني ما كلنش عندي حاجه تمنع و الدكاترة كانوا شاكين فيك ، و بعد كده اصل دي غلبانة بتدور ع شغل و تسحب منك بالالافات و انت ماشي وراها و التانية اصل عندها مشكلة و بساعدها و بعدها التالتة و الرابعة ، لا يا حبيبي انا مش مقصرة طول ما البنات نايمين انا ليك و معاك بس انت الي مش واعي ع طول قدام الفون يا نايم ، طول اليوم مسحولة في الشغل و البيت و البنات و مع ذلك حافظت ع نفسي ، روحت لاكبر عيادة في اسكندرية عشان اهتم بجسمي و بشعري و برضه مش عاجب ، انا مش مقصرة انت الي اناني .
مسحت عبراتها الي هبطت رغماً عنها و عادت تنهي هذا الحوار :
- بس هنا و كفاية ، شنطتك برا فيها لبسك و هستنى المأذون يجيلي ، و بابا هيكلم اهلك ، لحد هنا و خلصت يا شهاب
عادت من شرودها و خيوط الشمس تداعب عيناها و صغيرة تشد ردائها القطني و هي تقول :
- ماما ، انا خايفة بابا ييجي و تتخانقو تاني ..
ابتلعت غصتها مع اخر رشفة من الشاي الذي برد و اخذتها بين احضانها و قالت :
- ما تخافيش يا حبيبتي بابا مسافر مش هييجي هنا
و اخدتها و عادت بها إلى سريرها و دثرتها جيداً ثم ذهبت لسريرها لتقاوم كوابيسها !!!
____________
وقفت جواره تستند إلى سور الشرفة الحديدي و عيناها معلقة باشقائها الذي يلهون امامها بمرح ، التفت لترى ملامح الوجوم لازالت مخطوطة بوضوح على وجه خطيبها ، هي لا تتذكر انها فعلا شيئاً يضايقه ، وضعت يدها على كفه بهدوء و هتفت :
- مالك !
سحب يده بقوة و رد بجمود :
- مفيش
احتدت نظراتها و ردت :
- امال قالب وشك عليا ليه !
- انا وشي شكله كده ، من يوم ما شوفتك و هو كده .
رفعت حاجباها بصدمة امام رده الوقح ، ظهرت الشراسة تدريجياً على ملامحها الجميلة و بصوت مرتفع ردت :
- نعم ! ليه ان شاء الله ، هو انت مغصوب عليا و لا ايه ، انت الي جيت لحد باب بيتي تطلبني من اخويا ، انا لا جريت وراك و لا كنت اتكلمت معاك قبل كده ، و لولا بنتك انا كان عمري ما وافقت عليك ، بس انا حبتها و هي حبتني .
نظرت لها بعيون جامدة و امسك معصمها بقوة و هتف :
- اول و اخر مرة صوتك يعلى عليا انتي فاهمه ! ، انا بقا كده شكلي كده و طبعي كده ، ساكت و قالب وشي زي ما بتقولي ، و محدش له دعوة بعمل ايه و ليه و ازاي ، و لا حتى انتي ...
توسعت عينلها بصدمة من جرأته و ما لبثت ان نفضت يده عنها ، و رفعت يدها و اخرجت خاتم خطبتها و القته بوجهة و قالت و هي ترفع رأسها بشموخ :
- و انا زهقت منك و من اسلوبك الوحش ده و الي انت بتقوله ده ما يلزمنيش ، انا مش كرسي و لا كنبة و لا مربية ليك و لبنتك ، الجوازة دي ما عدتش تلزمني .
ثم رفعت كفها و بسطته ناحية الباب و هتفت :
- نورتنا ، و انا هبقي اتكلم مع اخويا .
هل حقاً القت خاتمها بوجهه و رفضته ... بل و طردته !! ، رفع عيناه بصدمة و هو يحاول استيعاب ما يحدث و لكن سرعان ما هتفت لتزيد صدمته و هي تنادي شقيقها :
- تعالى يا مالك ، وصل ابيه عبدالله للباب ، لاحسن دايخ شوية .
و تركته و رحلت ليخرج هو من المنزل و شياطين الانس و الجن تطارده بغضب .....
يتبع....
https://darmsr.com/2024/05/21/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d9%82%d8%b7%d8%a9-%d9%88%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b7%d8%b1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88/
_اوعي تفتكر ي علي بيه اني محطه هتنزل منها وقت ماتحب هه لا دا انا هقلب القطر عليك كله
قالتها وهي حاطه رجل ع رجل وبتبصلي وبتضحك بشماته
بلعت ريقي بتوتر*رانيا الموضوع مش مستاهل اللي انتي بتعمليه دا انا مغصبتكيش ع حاجه
قامت وقفت قصادي وهي بتبصلي بقوه _الموضوع دلوقتي بقا في ابنك اللي ف بطني ي علي بيه
برقت عنيا *انتي مجنونه اذاى دا يحصل دانا هطربقها على دماغك ي ''''''
_هدي اعضائك انا اللي هطربقها دماغك انت والسنيو..ره اللي عاوز تبعني عشانها اللي مبتخلفش
محستش بنفسي غير وانا بضربها بالقلم بكل قوتي
*اخرسي دي ضفر..ها برقبتك ي حقي..ره
سيبتها وخرجت والدنيا بتلف بيا انا اي اللي عملته ف نفسي دا ركبت عربيتي بس مقدرتش اسوق شريط حياتي مر ادامي وجت صورة "نور" ادامي انضف حاجه قابلتها ف حياتي
"ايه دا ي علي
حاولت استجمع قوتي وانا بتكلم *دول دول حبوب منع الحمل ي نور
كشرت والدموع لمعت ف عيونها "ليه ي علي انت مش عايز تخلف مني ؟
مسكت أكتافها بحنيه *لا طبعا دا انا مُنى عيني ف طفل منك بس انا لسا ببدأ مشروعي وي صابت ي خابت مش عايز نزنق نفسنا ف طفل منعرفش نتكفل بمصاريفه
عيطت "بس انا ..
قاطعتها *سنتين بس وهنملى البيت دا عيال بس انتي لاحقي عليهم ومتسبيلناش البيت ومحدش يعرفلك طريق
ضحكت ودموعها لسا بتنزل ضميتها وانا بطبطب عليها وببوس رأسها
فوقت من ذكرياتي ع صوت خبط ع ازاز العربيه
\لو سمحت اتحرك عشان مش عارف ادخل بعربيتي للجراچ
شغلت العربيه ومشيت وانا بفتكر كلامها وحبها ليا
"علي مش هتقعدمعاياشويه
*مش فاضي ي نور لازم اسافر شرم الشيخ كمان ساعتين
مسكت ايدي بلطف"طب انا عايز اتكلم معاك ضروري
اتنهدت بضيق *ي الله منك اتفضلي قولي
فركت أيدها بتوتر " انا كنت عاوزه اتكلم معاك ف موضوع البيبي و..
كنت بلم الورق اللي محتاجه *هو مفيش غير ام السيره دي ارحمي سلام
اخدت حاجتي وخرجت بسرعه
فضلت اخبط بايدي ع دريكسيون العربيه بضيق
روحت البيت لقيت النور هادي ومفيش صوت استنتجت أن نور نايمه افتكرت أما كانت بتستناني
فلاش باك
كانت لابسه فستان ابيض بسيط وفيه ورد أحمر صغير
"كل سنه وانت طيب ي علي
*وانتي طيبه ي نور تصبحي ع خير
مسكت ايدي "تنام اي دانا عملتلك تورته ولازم نحتفل
تحت إصرارها وافقت وقعدت معاها بس مكنتش مركز معاه ولا مُتقبل القاعده كلها
"مالك ي علي حساك مش مبسوط
بصتلها بضيق *بصراحه مش فاهمه دا فستان واحده تقابل بيه زوجها
بصت ع نفسها باحراج وصوتها خرج مهزوز "احم ماله ي علي
*ي شيخه بقا شوفي اللي حواليكي واتعلمي دي بقت عيشه تقر..ف
سيبتها وقومت دخلت اوضتي ورزعت الباب ورايا
باك
فضلت الوم ف نفسي بس بعد اي بقا قومت غسلت وشي ونمت جمبها
صحيت تاني يوم ع صوت نور
"يالا ي علي انت اتاخرت اوى ع الشغل
قومت بوست أيدها *لا انا انهارده مش رايح الشغل
ضيقت بين حواجبها "طب وشغلك دا فونك مبطلش رن
*سيبيه يكش يو..لع
حطت أيدها ع وشي "انت عيان ولا حاجه ؟
ابتسمت *لا بس اتخنقت من الشغل وعايز اقعد معاكي فيها حاجه
ابتسمت وحركت رأسها ب لا
"بس رانيا اتصلت بيا أما انت مردتش عليا
اتوترت بس حاولت اغير الموضوع *بقولك مش عايز اسمع سيرة الشغل انهارده
انهارده علي ونور بس ،عايز أفطر
شاورت ع عيونها "هجهزلك الفطار ثواني
مسكت الفون شوفت رسايل كتير من رانيا أغلبها تهديد ومكالمات اكتر
شيطانه دخلت حياتي دمرتها ولسا عيزاني ارتبط بيها عمري
افتكرت اول مره شوفتها
"دي بقا ي سيدي رانيا جارة خالتى بكالوريوس اداره اعمال يعني انسب حد للسكرتاريه
بصتلها بتقييم لبسها محترم ومفيش ميكب ودا كان عامل مهم عندي عشان تشتغل معايا بصيت ف السي ڤي بتاعها وكان مش بطال وافقت واشتغلت معايا
شهر واحد وكل دا اتغير الميكب بقا أساسي والهدوم بقت ضيقه اوڤر
كنت بشتغل و رانيا دخلت المكتب وهي بتتمشي بد..لع _ كدا كل المواعيد خلصت ي فندم تؤمر بحاجه تاني ؟
*لا دا وقت الانصراف تقدري تتفضلي
برقه_انا ممكن افضل من حضرتك ع ماتخلص شغلك
رميت القلم بعنف *قولتلك اتفضلي انا مطلبتش منك تستني معايا
مشيت بسرعه وانا فضلت استغفر
روحت البيت
"مالك ي حبيبي شكلك متضايق
*ي نور البنت اللي جبتيها تشتغل دي زودتها اوى
"اذاى يعني
*ميكب ولبس ضيق واخر قلة ادب
ضحكت "ي حبيبي دي بنت اغلب من الغلب تلاقيها بس عاوزه توقع عريس من عندكم من الشركه ولا حاجه
اتكلمت ف سري*دي عايزه توقعني انا
"بتقول حاجه ي علي
*ها لا سلامتك
ضغطت ع ايدي بشده :انا اللي فتحت باب للشيطانه ولازم اقفله حتي لو هيكلفني اي المهم مخسرش نور عشان مجرد نز..وه
يتبع ......
https://darmsr.com/2024/05/21/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d8%b2%d9%88%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82%d9%84/
اتكلم بدون ما يبصلها
من هنا ورايح تحسني طريقت لبسك دي انتي مش في فرنسا علشان تلبسي كدا
اتكلمت ببرود وبدون ترفع عينها من على الفون
ملكش دعوه بطريقة لبسي انا حره ومش حسمحلك تدخل فيه
اعرفكم عليا انا روح سالم عبد العزيز عشت حياتي كلها في فرنسا وماسكة إدارة الشركة هناك من بعد بابا في الفترة الأخيرة أصر بابا اننا ننزل مصر ونصفي كل الشغل اللي في فرنسا وأننا نعمل شراكة مع انكل المحمدي صديقو من ايام الطفولة وفعل دا اللي حصل واللي اتكلم معاي من شوية دا حازم ابن صديق بابا انا نزلت قبل بابا علشان اعرف طريقة الشغل ماشية ازاي طبعا انكل صر جدا اني انزل عندهم لفترة معينة الي ان تتشطب الفيلة بتاعتنا هي لصق الفيلة اللي جمبهم بالظبط اصلهم كانو اكتر من أصحاب المهم وصلنا واستقبل ني هناك انكل المحمدي وطنط مها مراتو وفارس ابنهم وندى بنتهم الصغيرة واختو وبنتها برضو وبعد سلامات طويلة اخيرا طلعت لغرفتي علشان انام اتصلت على بابا وماما وطمنتهم عليا وبعدها نومت ومحستش بحاجه
تاني يوم الخدامة بتصحيني علشان الفطار اخدت شاور وجهزت ولبست جيبة لبعد الركبة بشوية واسعة حبتين وبلوزة بأكمام طويلة وهيلز بالون الأسود وميكب سمبل نزلت وشفتهم متجمعين على السفرة
روح بابتسامة صباح الخي......
ملحقتش تخلص ولقت الي بشدها من ايدها بعصبية وهو بيقول :.....
يتبع.....
https://darmsr.com/2024/05/21/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9/
شخص مجهول الصورته مش واضحة اوي ظهر
فسألتة انت مين انت تعرفني ف رد قالي انتي تاج الزين
تااااااج قومي ي بت قومي يالا اتأخرنا علي الجامعة تاج مهما تعملي مش بتقوم نومها تقيل راحت جابت ماية و كبيتها عليها في ايه ي شمس قومي ياختي يالا اتأخرنا علي الجامعة انتي لسة موالك موال لسة تقومي تتوضي و تصلي و تلبسي وو خلاااااص كفاية و الله فهمت المحاضرة بتاعت كل يوم انا قايمة اهو انتي لسة ح ترغي
تاج: عندها 23 سنة في كلية فنون جميلة كيوتة و طيبة و ملامحها صغيرة و جميلةو بيضا و لون عيونها زرقة زي البحر و ملتزمة في صلاتها و متخمرة ومرحة كل يلي شوفها يحبها لخفة دمها عندها اخت تؤام ليها و هي شمس
شمس: وهي نسخة عن تاج في الشكل و مرحة زيها و نفس واصفتها بس مع اختلاف العيون لون عنيها عسلي بتنور ف الشمس ف هي شمس علي اسم مسمي و هي في كلية هندسة.
هاجورة حضرلنا الفطار عمال مانخضر حاجاتي الاننا مأخرين و شكلي مش داخلة المدرج النهاردة زي كل مرة بسبب تأخيري دا علي حظي الحلو عندنا اول حصة استاذ سمج بكرشة يلي مترين قدام بيتن يديني محاضرة ساعة و في الاخر بيطلعني برا
هاجر: والدة تاج هي سيدة ربة منزل منزل عندها عيالها في الدنيا و ما فيها هي سيدة حنونة وطيبة للغاية ف تاج واخدة منها لون عنيها و طبيتها
هاجورة فان بابا نسلم عليه عليه قبل ما نمشم وهو في الصالون ي تاج بيقرأ الجريدة
تاج و شمس حمووودا عامل ايه الحمدلله ي بناتي الحلوين اكيد عاوزين حاجه قولم ي بقاشا انتي وهي عاوزين ايه تاج بصتلة بدهشة بنبرة تجعلها حزينة لا لا يا حج انت ظلمنا و مكنتش متوقعة كدا خالص خالص ي حج اطلع منك كدا لا لا
الله الله طلعتي ممثلة هايلة ابهرتيني الصراحة
ميما كدا بقي ي حج شوفت انا الزاى منعرف امثل ف ايدك علي كل واخدة فينا 200 جنيه قولي كدا بقي
طلع من محفظتة ادي لكل واحدة فيهم 300 جينة
محمد: ابو تاج و شمس شخصية طيبة
يالا ي بت انتي و هي اتأخرت عل شغل بسببكم يلي نوصلكم الاول في طريقي
تاج و شمس حاضر ي حودا
محمود: اخو تاج و شمس الكبير عندة 30 سنة ف اهو عندة شركة هندسة فهو بناها بجهده و تعبه و هو شخصية حنون علي اخواتة لدرجة كبيرة و مستعد يضحي ب اي شيء لأجلهم و مرح ولون عيونة بني غامق بس وقت جاد جد و متفاهم
يالا اركبم العريبة ركبم العربية و صلهم ل جمعتهم و راح علي شغلة داخلم الجامعه و كل وحدة راحت للقسم بتاعها تاج دخلت المدرج و يدوبك فتحت الباب و هب سمعت صوت ازعجها للغايه انتي الزاي يا انسة تتأخري كل دا و از...
لاكن قطعته تاج / والله منتى مكمل انا ح كمل عنك و متكمل بطريقة مضحكة و حركات ايديها انتي انتي لسة فاكرة تيجي دلوقتي انتي عارفة الساعة كام انتي عارفة انا داخل من امتة طب لو انتي بتتأخري كدا ف غيبي احسن ايه يلي جابك و..
لكن المرة هو يلي قاطعها بعد ما شاف الطلاب يكتمون الضحك خلاص خلاص مصورة اتفتحت ادخلي و اخر مرة تتأخري
دخلت تاج راحت قاعدت فريح صحبيتها روان يلي اول ما قعت و سمعتها و هي بتبرطم انفجرت في الضحك هههههه دا انتي فظيعة ي شيخة ايه دا كله دا انتي حفظي المحاضرة و برضك مش بتحرمي تتأخي
روان: صحبة تاج المقربة و هي معاها في نفس القسم و ملتزمة في الحجاب و عيونعها سودا و رموشها كثيفة وطويلة و هي فتاه هادية عكس تاج
قعدم يهزرم و يضحكم الاستاذ: قومي ي انسة روان اشرحي انا كنت بقول ايه روان واقفت و مش عارفة تقول ايه
ــ قومي ي انسة تاج اشرحي انا كنت بقول ايه
تاج قامت و شرحتله بالتفصيل
ـــ انتي عارفة ي انسة تاج لو انتي مش شاطرة و بتطلعي الأولا يلي علي الدفعة كنتي رفتك دا كل تحت نظارات المدهوشة صديقتها
ـ اتفضلي ي انسة روان و بعد اكدا ركزي في يلي بقوله
قعدت روان و رمقت تاج بصدمة يخربيتك انتي دماغك دا مصنوع من ايه
رد عليها تاج الله اكبر الله اكبر خمسة و خميسة
قل اعوذ برب الفلق الله....
قطعتها التانية خلاص والله منتي مكملة راضيو و اتفتح المحاضرة خلصت ايه رأيك نروحم كافيه و تشربي النسكافية يلي بتحبيه يلا
دخلم الكافية و بعد شوية دخلت و راهم فتاه بتزعج تاج كل ما تشوفها و بتتريق عليها قربت من طولة تاج
تاج استخفر الله العظيم و كل زم العظيم خير ي مايا عاوزة ايه
مايا باستفزاز عاوزة سلامتك يختي مش عارفة
الكل بيحبك علي ايه دا حتي انتي لبسة خمار و لبسك كلة جلاليب هههه
تاج باستفزاز جعلت التانية وشها يجيب الوان من
كتر الغضب ايه دا هو انتي ما تعرفيش بيحبوني ليه
قالت كدا و هي تتصنع الدهشة يبتي انا عيوني زرقا
و وشي مدور و بيضا و ملامح صغيرة و منطلع كل
سنة الاولا علي الدفعة بدرجة امتياز و ايه صحيح لو علي لبسي ف دا حاجة ترضيني و ترضي ربنا
دا حاجة انتي ما تفمهاش مش زيك لبسك حزق ملزق و بشعرك الاكرت دا يلي المفروض مفيش حد غريب يشوفة اولا تخلي ربنا يغضب عليكي ف الحجاب دا فرض علي كل بنت
مايا بغضب انتي الزاي تقوليلي كدا انتي متعرفيش انا مين
تاج مين قالك يلي انا عاوزة نعرف مش عاوزة نعرف ي حبيبتي دا كلة و التانية بتحاول تكتم ضحكتها
يلا ي روان سلام ي مايا
اول ما طلعم في الكافيه روان انفجرت في الضحك
دا انتي فظيعة ي شيخة انتي ماشفتيش وشها بقي
احمر الزاي من كتر الغضب هههه بس جدعة ي بت
انك ما سكتلهاش تستاهل اكتر من كدا
يلا باي انا حمشي و نتصل علي شمس نستناها لما نيجي نروحم سوي
ـ ماشي ي قلبي سلام نشوفك بكرا
تاج و هي ماشية فجأة......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دكتور زين تعالي بسرعة في عملية صعبة و مفيش دكتور متوفر حالا متتأخرش
انا في مسافة السكة ح قون عندك
زين الراوي: عنده 30 سنة فهو حلم كل فتاة
شعره اسود و عيونة رمادي و جسم رياضي بعضلات
ذكي و غموض و هو كتلة من البرود لا احد لا يعرف
يتعصبة بسهولة فهو دكتور جراحة و عندة اكبر مستشفي في مصر وبرا مصر في الدول الاروبية مستشفي الراوي و عندة شركه هندسة ملكه هو مساكها بعد وفاه عيله و دخل طب الان كان حلمه و عنده اخت و اخ اصغر منه ح نتعرفم عليها في الاحداث القادمة
و هو سايق في بالعربية فجأه......
يتبع....
https://darmsr.com/2024/05/21/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%8a%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
اطلت بزرقتيها من خلال نافذة الطائرة الصغيرة المغلقة تتطلع الي الغيمات القطنية الكبيرة ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها عندما تذكرت كم كانت تود الصعود إلى السماء وهي صغيرة حتي تعانق الغيمات
عادت برأسها تستند علي ظهر مقعدها تغمض عينيها بهدوء وعلي ثغرها تلك الابتسامة الصغيرة الدافئة
Flash back
كانت تلك الصغيرة ذات السبعة أعوام تجلس على الأرضية العشبية تتطلع الي السماء الصافية بانبهار عندما سمعت ذلك الصوت يهتف وهو يجلس بجانبها
بتبصي علي السما كدة ليه يا لوليتا
نظرت له الصغيرة بابتسامة واسعة: نفسي اطلع السما واحضن السحاب
ضحك بقوة علي برائتها : وعايزة تحضني السحاب ليه بقي يا ست لوليتا
ردت سريعا ببراءة وهي تفتح يديها على اتساعهما : عشان السحاب كبيرررر اوي
طب يا ستي ايه رأيك اجيب لك دبدوب كبير اوي تحضنيه وانتي نايمة بليل
هزت رأسها نفيا سريعا فاكمل هو : لاء ليه
ردت بابتسامة واسعة : عشان أنا بليل بنام في حضنك وانت احلي من الدبدوب
فاقت من شرودها علي تلك اليد تربت علي كتفها بهدوء ، فتحت عينيها تنظر للفاعل فوجدت احدي المضيفات تنظر لها وعلي شفتيها ابتسامة صغيرة
المضيفة : دكتورة لينا حضرتك كويسة
هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة
فاكملت المضيفة بعملية : يا ريت حضرتك تربطي حزام الأمان عشان خلاص الطيارة علي وشك الهبوط
هزت رأسها إيجابا باقتضاب وامسكت طرفي الحزام الجلدي لتحكمه حولها في الكرسي
لتتذكر صوته وهو يقول : يا لوليتا هفضل اعملك لحد امتي تربطي الحزام امسكي دا ودخلي فيه الجزء دا شوفتي يا ستي سهلة ازاي
ابتسمت وهي تفعل ما علمها بهدوء مضت اثنا عشر عاما علي آخر مرة رأته فيها ولكنها مع ذلك لم تستطع نسيان كلمة واحدة مما قالها ربما لا تتذكر شكله جيدا فقط صورة مشوشة هي كل ما تملك له في ذاكرتها ولكنها لم يمكنها ابدا إخراجه من عقلها وقلبها وروحها
____________________________
سما ، سمسم ، يا سوسو قومي يا حبيبتي كفاية نوم هتتأخري علي المدرسة
فتحت تلك الفتاة الصغيرة ذات السبعة أعوام عينيها بنعاس : سبيني شوية كمان يا ماما
رحاب : لاء يا سما يلا قومي هتتأخري علي المدرسة
نهضت الصغيرة وهي تتم بضيق من استيقاظها مبكرا للمدرسة بعد تلك العطلة الصيفية الطويلة
هزت والدتها رأسها بيأس ثم اتجهت ناحية دولابها الصغير تخرج رداءها المدرسي
بعد قليل خرجت الصغيرة من غرفتها تركض ناحية جدها الجالس بجوار الشرفة يحتسي الشاي
سما بسعادة: جدوووووو
سيد ضاحكا : حبيبة جدو ، ها جاهزة للمدرسة
هزت سما رأسها إيجابا بحزن بادئ علي قسمات وجهها البرئ
سيد : مالك يا حبيبتي زعلانة ليه
سما بحزن : كل البنات باباهم بيوديهم أول يوم المدرسة وأنا بروح لوحدي ، هو بابا هيرجع امتي يا جدو
ادمعت عيني سيد حزنا علي حفيدته الصغيرة كاد أن يتكلم ولكن قاطعته خروج رحاب من المطبخ تحمل حقيبة صغيرة بها بعض السندويشات للصغيرة
رحاب بعتاب : وبعدين يا سما مش قولنا بابا مسافر عشان عنده شغل كتير
سما بحزن: بس هو وحشني أوي أنا عمري ما شوفته نفسي اشوفه مرة واحدة ، نفسي يوديني المدرسة زي اصحابي ، بيفضلوا يضايقوني ويقولولي أن هما عندهم بابا وأنا لاء
دنت رحاب الي مستواها ووضعت حقيبة السندويشات الصغيرة داخل حقيبتها المدرسية
رحاب : خلاص يا ستي ما تزعليش لما بابا يتصل هخليه يجي عشان تشوفيه
تهلل وجه الصغيرة بسعادة : بجد يا ماما
رحاب مبتسمة: بجد يا حبيبتي ، يلا بقي عشان ما تتأخريش علي المدرسة
أسرعت الصغيرة ناحية الباب لتذهب لتلك المدرسة القريبة من البيت عندما استوقفها صوت جدها
سيد : استني يا سما فين بوسة جدو
عادت له الصغيرة سريعا وقلبته علي وجنته ثم ذهبت إلى مدرستها
سيد : هتفضلي مخبية علي البنت لحد امتي يا رحاب
رحاب بضيق: ما اعرفش يا بابا ما اعرفش
سيد بحدة: حرام عليكي يا شيخة ما بيصعبش عليكي بنتك نفسها يبقي عندها أب زي باقي البنات
رحاب غاضبة: لاء ما بيصعبش كفاية أوي الي ابوها عملوا فيا
سيد غاضبا: انتي الي غلطانة يا رحاب أنا عارف وانتي عارفة البلوة السودا الي عملتيها احمدي ربنا انه ما قتلكيش
رحاب غاضبة: اووووووف بقي يا بابا مش هنخلص من السيرة دي ابدا ، دي بنتي أنا وأنا الوحيدة الي تقرر تعمل معاها ايه
ثم تركته وذهبت الي المطبخ غاضبة
تنهد سيد بيأس : ربنا يهديكي يا رحاب
________________________________
كان جالسا على مكتبه بشموخه المعتاد يطالع القضية التي امامه بتركيز ، ممسكا قلم ازرق بين أصابع يده اليمني ، بينما يحرك سبابه وابهام يده اليسري علي ذقنه النامية يفكر
في الحقيقة لم يكن يفكر في القضية التي امامه فقد وجد حلا لها في دقائق ذلك القاتل الأحمق ترك بصمات يده علي سلاح الجريمة
انتهي الأمر
ولكن ما يقلق تفكيره حقا جنيته الصغيرة تلك النداهة التي قيدته باغلال عشقها واختفت يبحث عنها منذ اعوام ولم يجدها آخر ما توصل إليه انها تدرس في الخارج ولكن أين لا يعرف
فاق من شروده علي تلك اليد تلوح أمام وجهه فاحتدت نظراته بغضب
محمد بهدوئه المعتاد : ايه يا ابني روحت فين
اغمض عينيه بضيق اخذ نفسا عميقا وبدأ يزفره ببطئ فتلك الحركة نصحه بها طبيبه النفسي حتي يسيطر علي غضبه عاد بجسده يستند على ظهر مقعده الوثير واضعا قدما فوق اخري
خالد باقتضاب: بفكر في القضية
محمد ساخرا: قضية آه واضح انها قضية صعبة اوي بقالك 12 سنة مش عارف تحلها
كاد أن يفجر بركانه الغاضب علي رأسه عندما انقتح الباب فجاءة
يوسف بمرح المعتادة : حماده ، وابو الخلد هنا دا أنا قالب عليكوا الدنيا
اوقفه خالد بإشارة من يد قائلا باقتضاب: اطلع برة وخبط الباب ولما اسمحلك تدخل تبقي تدخل احنا مش في سوق هنا
نظر يوسف لمحمد بدهشة فهز الاخير كتفيه باستسلام
فخرج يوسف واغلق الباب وبدأ يدق علي الباب من الخارج وخالد صامت تماما
محمد بضيق : ما تدخله يا ابني
خالد : تعالا يا زفت
فتح يوسف الباب ودخل
يوسف بمرح: حلو كدة يا سيدي
محمد بهدوء : خير يا يوسف
يوسف بتوتر : أنا خلصت شغلي وكنت عايز استأذن بدري شوية
خالد باقتضاب: ليه
يوسف بتوتر: اصلي عازم ساندرا علي الغدا ومش عايز اتأخر عليها
خالد بهدوء: خلصت القضية الي معاك
ازدرد يوسف ريقه بتوتر: هااا بصراحة مش أوي يعني
خالد بحدة وهو يصفع سطح المكتب بغضب: احنا هنهزر يعني ايه مش أوي يعني
يوسف: ما هو بصراحة الواد مش راضي يعترف
مال خالد برأسه يسارا قليلا ليهتف وكأنه لم يسمعه: مش ايه يا اخويا
رد عليه يوسف مبررا موقفه محاولا مغالبة خوفه : مش راضي يعترف حاولت معاه كتير ومش راضي
هدر بغضب حانق : وسيادتك لازمتك ايه اطلع برة يا يوسف وأعمل حسابك مش هتتحرك من هنا غير لما الواد دا يعترف إن شاء الله تبات هنا
يوسف : يا خالد ما ينفعش أنا عازم ساندرا وهتزعل لو اتأخرت
كبت خالد غضبه بصعوبة فنظر ناحية محمد واردف بغضب مكبوت : مشيه من قدامي يا محمد هقتله والله هقتله
محمد سريعا : خلاص يا خالد سيبه يمشي وإن كان القضية هشيلها أنا وأنت
خالد غاضبا: أنت هتجنني أنت كمان بشتغل مع شوية معاتيه غور في داهية لما نشوف يا محمد بيه هتعمل ايه
رحل يوسف سريعا قبل أن يقتله خالد
نظر محمد ناحيه خالد بهدوء : براحة علي يوسف شوية يا خالد
خالد غاضبا: هتنقطي ببرودك والله في يوم يا محمد
محمد: أنا مش فاهم أنت اديت القضية دي ليوسف ليه دا أنت طلع عينك علي ما مسكت الواد دا
خالد بمكر : أنا عارف أنا بعمل ايه
محمد باستفهام: مش فاهمك
خالد بلامبلاة : مش لازم تفهم
محمد بحدة : يعني ايه مش لازم تفهم زيدان كان صاحبي أنا كمان أنت مش شغال في القضية دي لوحدك
احمرت عيني خالد بغضب : لآخر مرة تتكلم معايا بالطريقه دي ، أنا قولتلك قبل كدة شيل نفسك من القضية دي حق زيدان أنا الي هجيبه
محمد ساخرا: ما هو واضح بأمارة أنك روحت أديت القضية ليوسف الي لسه متعين جديد
خالد بخبث: دي لعبة يا غبي هما اكيد عرفوا أن الراجل بتاعهم اتمسك
وإن الي بيحقق معاه ظابط جديد فهما مطمنين وحاطين في بطنهم بطيخة صيفي ثم اكمل غاضبا لكن سيادتك ويوسف بيه بهدلتوا الدنيا
محمد بحدة: المفروض تقولي أنت بتفكر في ايه
تحرك من خلفه مكتبه بهدوء لخارج الغرفة ، فاستوقفه محمد بضيق : أنت رايح فين
انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: هجيب الاعتراف يا محمد بيه
خرج من الغرفة بهدوء واغلق الباب
محمد: هانت يا خالد هانت يا صاحبي
________________________
بعدما أنهت المعاملات الخاصة باوراق وصولها بالمطار ، ذهبت لتستقل سيارة أجري
لينا وهي تلوح بيديها : تاكسي
والمضحك في الأمر أن ما يزيد عن خمسة سيارات اجري وقفت امامها
اتسعت عيني لينا بدهشة عندما وجدت ذلك العدد الغفير امامها ، ذهبت الي السيارة القريبة منها وركبت فيها
السائق مبتسما باتساع: دا أنا أمي دعيالي في كل أدان ، يا بركة دعاكي يا اما ، الا انتي منين يا عسلية
قطبت لينا حاجبيها بدهشة : !!!what
السائق بترحاب : اجدع ناس الواطوطة دول محسوبك من قلعة الكبش
لينا بضيق: please, go
السائق : هاااا ، يعني ايه طب انتي رايحة فين يا عسلية
لينا بضيق: فيلا جاسم الشريف في ........
السائق : الله الله الله ما انتي بتتكلمي عربي أهو، علي العموم نورتي مصر
لينا مبتسمة باقتضاب: شكرا
بعد مدة طويلة نوعا ما وقفت السيارة امام فيلا جاسم الشريف ، تطلعت الي الفيلا بانبهار لم تكن تتخيل أن فيلا والدها بهذه الفخامة فهي قد سافرت قبل سبعة اعوام وقبلها كانوا لا يستقرون في مكان أكثر من شهر واحد دائما تشعر أن والدها يهرب من شئ لكنها لا تعرف ما هو
فاقت علي صوت السائق وهو يهتف : وصلنا هو دا البيت
هزت رأسها إيجابا سريعا فتحت الباب ونزلت من السيارة
وضعت يدها في حقيبتها واخرجت بعض الدولارات
لينا للسائق: اتفضل
السائق : لاء والله العظيم ابدا
لينا بضيق : اتفضل حضرتك خد الفلوس
السائق : أنا حلفت والله خلاص
نظرت لينا للسائق بدهشة: بس دا حقك ليه مش عايز تاخد الفلوس
السائق : عشان تعرفي بس إن المصريين جدعان
لينا مبتسمة: شكرا
احضر لها السائق الحقائب ورحل
ما إن تأكد أنها دخلت من بوابة الفيلا حتي اخرج هاتفه واتصل برقم ما
السائق: حصل ووصلت لحد البيت ،انتظر ثواني يستمع الي الطرف الآخر ، لا كويسة ما تقلقش لاء ما شكتش في حاجة ، تمام
_______________
تتطلع حولها بانهبار تلك الحديقة الضخمة،حمام السباحة تتلئ مياهه تحت أشعة الشمس الدافئة أشجار الفاكهة العالية ، أحواض الأزهار الملونة ، يبدو أن قرار والدها في العودة لم يكن سيئا كما كانت تعتقد
وصلت الي باب الفيلا الكبير ودقت الجرس عدة مرات ، دقائق ووجدت الباب يفتح لتتسع ابتسامتها البريئة عندما رأتها تلك السيدة العجوز الطيبة مربيتها وهي صغيرة
لينا بسعادة : دادة رحمة وحشتيني اوي اوي اوي
تهللت اسارير رحمة بفرحة عندما رأتها بعد تلك المدة الطويلة فهي تبقي ابنتها التي تولت رعايتها منذ أن كانت طفلة
احتضنت رحمة لينا بحنان : وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي، كل دي غيبة يا لينا مصر ما موحشتكيش
لينا بمرح : اديني جيت اهو وهفضل قاعدة علي قلبكوا علي طول
رحمة بحنان : يا حبيتي انتي قاعدة جوا قلوبنا ومربعة كمان
لينا مبتسمة : ربنا يخليكي ليا يا دادة ،صحيح قوليلي فين جاسم باشا
رحمة : في المكتب
لينا : وماما فين
رحمة : في المطبخ
لينا بصوت منخفض : هي لسه بتحاول تطبخ من ساعة ما سافرت
رحمة ضاحكة : اه وبردوا لسه ما اتعلمتش ، بس انتي ليه ما قولتيش انك جاية
لينا :عشان اعملهالكوا مفاجاءة
رحمة بحنان : احلي مفاجأة والله
لينا : قوليلي بقي مكتب جاسم باشا اركبله منينن في الهيبر دا
رحمة ضاحكة: مش هتعقلي ابدا امشي يمين هتلاقي باب كبير في وشك
قبلت لينا رحمة علي وجنتها : حبيبتي يا دادة بصي انا هروح المكتب عند بابا ، وانتي روحي قولي لماما جاسم باشا عايزك في مكتبه
تطلعت رحمة في أثرها بحزن
رحمة في نفسها بحزن: لسه الخوف مالي عينيكي يا بنتي رغم انك بتحاولي تداريه ربنا يسامحك يا جاسم
اتجهت لينا ناحية مكتب والدها بخطي سريعة مشتاقة الي أن وصلت إليه ففتحت الباب بهدوء وجدت والدها جالسا خلف مكتبه منكبا علي بعض الأوراق يراجعها بتركيز شديد
فتسللت علي أطراف أصابعها الي أن وقفت خلفه
لينا بمرح: لك دخيلك يا خيي ما بتمل من الشغل
استدار جاسم بكرسي مكتبه بلهفة قلبه الملتاع ليري صغيرته التي افترقت عنه سبعة اعوام
جاسم بسعادة : لوليتا يا بنت الذين انتي وصلتي ازاي وامتي وما قولتليش ليه عشان استناكي في المطار
لينا بمرح : كل دي أسئلة ، انا مش هتكلم الا قدام المحامي بتاعي
ضمها جاسم لصدره في عناق ابوي دافئ احتاجه هو أكثر من حاجتها هي إليه
جاسم بلوعة : وحشتيني يا زئردة ، وحشتيني اوي اوي وحشتني لماضتك اوي ، ما فيش سفر تاني ، مفهوم
لينا بخوف: حاضر يا بابا بس علي فكرة أنا زعلانة منك بقي تتصل بيا وتقولي لو ما رجعتيش لا هتبقي بنتي ولا اعرفك
جاسم بحزم : دي الطريقة الوحيدة الي كنتي هترجعي بيها كفاية بعد بقي يا لوليتا أنا مش هعيش قد الي عيشته وعايزك تكوني جنبي في آخر ايامي
لينا بحزن: بعد الشر عليك يا بابا اديني جيت اهو
جاسم بحزم: ما فيش سفر تاني يا زئردة انتي
لينا بمرح: علم وينفذ يا افندم ، بس عشان خاطري بطل تقولي يا زئردة
جاسم ضاحكا : اعملك ايه انتي الي قصيرة
دقت فريدة الباب
فردت لينا : مين هونيك
فتحت فريدة الباب سريعا واسرعت تنتشل ابنتها من بين ذراعي جاسم تطوقها بين ذراعيه وهي تبكي من شدة سعادتها بعودة ابنتها الغائبة
فريدة باكية : اشتقتلك يا عمري ، اشتقتلك كتير
لينا بدموع : وانا كمان يا ماما اشتقلك كتير
جاسم ضاحكا : اتكلموا مصري يا زئردة انتي وهي
فريدة بحزم وهي تجفف دموعها : مفيش سفر تاني فاهمة
لينا : فاهمة والله فاهمة ، اطلع انا بقي ارتاح شوية عشان جاية من السفر هلكانة ، صحيح فين خالتوا لبني
فريدة : في الجرنان عندها تحقيق صحفي اطلعي انتي ارتاحي شوية علي ما تيجي
وبالفعل تركت لينا والديها وصعدت الي غرفتها وارتمت علي سريرها بملابسها وغطت في نوم عميق
________________
نصف ساعة مرت عاد خالد الي غرفة مكتبه
محمد بترقب : اعترف ؟
خالد مبتسما بثقة : انت عندك شك
محمد ضاحكا: لا طبعا يا رجل المستحيل أنت
خالد بضيق: محمد ما اتستظرفش تاني عشان ما قومش اشلفت وشك
محمد : احم ماشي يا سيدي المهم هو الي قتل
خالد بحدة : أنا عبيط ولا بتستعبط ما أنت عارف إن هو بأوامر من الزفت إياه
محمد بشك : اوعي يكون .....
خالد مقاطعا : هو ، شاكر مهران
محمد غاضبا: تاني شاكر مهران اي مصيبة لازم يكون هو الي وراها
خالد بثقة : ما تقلقش نهايته قربت اوي وعلي ايدي ان شاء الله
_______________________
في المدرسة عند سما دخلت المعلمة الي الحصة الأخيرة
المعلمة مبتسمة: أنا أسمي ميس شيماء ، كل واحد يقوم يقولي اسمه رباعي ونفسه يبقي ايه لما يبقي يكبر
بدأت الطالبات تقفت يعرفن عن أنفسهن ويقولن ما يرغبن فيه الي أن وصلت الي سما
سما بحماس : نفسي ابقي دكتورة كبيرة
المعلمة مبتسمة : انتي اسمك ايه مش قولنا نقول الاسم الأول
سما بابتسامة واسعة: سما خالد محمود السويسي
.......كنت أغار عليها عندما كنت صغير كان ابي يأخذنا لبيتهم القريب من حيّنا فكنت اراها في الخارج مع الاولاد كنت اضجر لهذا المنظر ادخلها إلى البيت يعلو صوتي عليها هي لا تهتم وتخرج مرتا اخرى
فكنت اذهب إلى امها واقول لماذا تقبلين بخروج ابنتك إلى الخارج وخصوصا بهذه الملابس القصيره كنت اشتعل من الغضب او من الغيرة عليها
كانت أمها تبتسم ومن ثم تضحك وتقول مابك يا عزيزي حسن انها لا تتجاوز الرابعة من عمرها أنها طفله ولماذا أنت تشغل تفكيرك هذه الامور وانت لا تتعدي الثاني عشر سنة
تبتسم وتقول اخرج للعب معهم
فأذهب بدوري لارجاعها إلى البيت باكية لقد كرهتني بقدر ما كنت أزعجها لكثرت ألحاحي عليها للدخول ولكي تقوم بلبس ملابس طويله لا اعلم ماذا دهاني في ذالك الوقت وذالك السن ما كل هذا الغيره على فتاة صغيره حتا انا مازلت صغير لماذا هي من جميع الاطفال مع انها كانت تكرهني كثيرا
لا أعلم الاحساس الغريب اللذي كان ينتابني مزعج مخيف
لا اعلم مما كنت خائف
.
كبرت أو كبرنا وكبر كل شيئا معي الغيرة الإنتباه الخوف
نعم الخوف من اسباب أجهلها شعور مضلم بغيض يحيط قلبي كنت اجهل ما هو
انتقلو إلى منطقه تبعد عنا ساعتين لم تكن ساعتين كانت ايام طويله كنت ارتقب كل من يذهب إليهم لأسمع الاخبار لاننا كنا نزورهم في السنة مرة او مرتين كل هذا ولم اتجاوز الخامسة عشر لم افهم كل ما حصل او ما يحصل
عندما نذهب لزيارتهم لم كنت احاول ان لا الفت إنتباه أحدهم من ناحية اهتمامي بها او على اسئلتي المفرطه عليها مع الجميع كنت اريد ان اعرف مستواها الدراسي ،الحياتي ، الأخلاقي كل شيأ وكأن كل شيأ هو يتعلق بي انا لا هي
لقد كبرت وكبر ذالك الاحساس أسرع مما كنت اتخيل
فجاة ايقنت اني وقعت بما يسما الحب
الحب وكيف ذالك من صغري كيف وانا لم انضج
كيف جاء هذا الشعور لعقل طفل صغير ربما لاني لم اكن طفلا حقاا كنت لا اطيق افكار الاطفال
كنت لا احب ان ألعب معهم كنت أسير مع كبار السن فقط
لاكن هذا لا يبرر ان طفلا يقع في الحب لا يهم
نعم لا يهم ان فكرت بهذا الموضوع ام لا فأنا احببتها
احببتها او اهتممت لأمرها لا اعتقد انه الحب اللذي يتكلمون عنه انه اهتمام فقط
يا ليته كان كذا لك من هنا بدأ بعض المشاعر تتدفق قليلا
بدأت دقات قلبي تتغير عند ذكر اسمها بلقرب من قلبي
بدأت انظر لتلك المسافه البعيده متا تقرب بدأت ولم افكر في اهم موضوعماذا عنها هل ستبادلني المشاعر هل سأدخل في مخيلة عقلها ماذا ينقصني كي لا ادخل
انا شاب اسم على مسمى إسمي حسن وصفتي أيضا حسنة بعض ملامحي جميلة طويل لبق الكلام الجميع يحبني نعم الجميع لاكن ماذا عنها ربما لا لايوجد ربما ستقتنع بذالك لاكن يجب ان اصنع مستقبل زاهر يجب ان ادرس بتفوق حتا استطيع ان امتلك الوظيفه المرموقه اللتي ستجذبها
باشرت بذالك صرت أجمع درجات عالية وعالية أصبحت مميز بين اقاربي كثرة نحوي العيون انه مثابر انه مجتهد
هل سمعت بذالك نعم سمعت وربما لا
في هذه الاثناء جاء اخيها لخطبة أختي لم يوفق ابي
كانت صدمة لهم ولي كانت لي قبل ان تكون لهم
لقد بنا أول حاجز بيننا لماذا سيقبلون هم ان رفضنا نحن
لا يوجد اي خيار ثاني اذا تقدمت لها سيرفضون ردا على رفضنا تبا بدا الأمل ضئيل
لاكن مشاعري تزود مع الوقت ومن ثم اني لم اتجاوز السادسة عشر من عمري لدينا الوقت الكافي لينسو ما حصل
نعم سينسون كل شيئا بعد بضع سنين اتأمل ذالك يجب ان أكون على قيد الأمل لاكن ماذا لو لم ينسون وردو الدين
يتبع....
https://darmsr.com/2024/05/21/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85/
في قصر عائله الهوراي يجلسون علي مائده الافطار افراد العائله مجتمعون حول جدهم كبير العائله وهو سليم الهواري
سليم الهواري الجد رجل في السبعين من عمره لاكن من يراه يكاد يجزم انه لا يتعدي الخمسون سليم الهواري له من الابناء ثلاثه من الذكور توفي منهم ولد وهو في مقتبل عمره وترك طفله صغيره وهي بطله قصتنا فرح فكان اولاد سليم مراد وهوا والد فرح وتوفي وفرح عمرها خمس سنوات وقد توفت زوجته وهي تلد فرح ابنتها
فرح فتاه في السابعه عشر من عمرها جميله بدرجه ملفته للنظر بعيونها الزقاء ووجهها الابيض وشعرها الذي يري كسلاسل الذهب وتمتاز فرح بالخجل الشديد والعزله التامه
اما اكبر اولاد سليم الهواري فارس كان لفارس ثلاثه من الاولا وهما سليم الابن
سليم الابن رجل في الثلاثين من عمره يمتاز بجماله الرجولي الفذ وعضلات جسمه وطبعه القاسي وعدم التهاون مع احد وهو يدير شركه جده بعد ان تقاعد والده وعمه وهو بطل القصه
الابن الثاني لفارس هوا حازم وهو شاب في الخامسه والعشرون يمتاز بحسه الفكاهي ويحب فريده ابنه عمه محمد وهي الاخري تحبه
اما الابن الثالث لفارس هي فتاه اسمها صبا وهي فتاه في العشرون من عمرها واقرب الاصدقاء لفرح واكثرها شبها بها وتحب زياد ابن عمها محمد ولكنه لا يشعر بها
اما الولد الثالث لسليم الجد هوا محمد وله من الابناء فريده التي تحب فاري وهي في الثانيه والعشرون
وزياد اقرب الاصدقاء لسليم واصغر منه بعامين لا يعترف بالحب
بعد ما عرفنا الشخصيات ندخل بقا علي القصه
سليم الجد. وهم يجلسون علي مائده الافطار ايه يا سليم يبني انا سمعت انك بقيت عصبي اوي زياده عن اللزوم في الشركه ياريت تتحكم في اعصابك
سليم الابن بغضب وصوت عالي ايه يا جدي انتا بتراقبني وبعدين انا بتعصب لما الاقي حد مقصر في شعله ودول باخدو مرتب يبقي لازم يشتغلو
فارس بحده سليم لما تتكلم مع جدك ياريت توطي ص وتك وتتكلم بادب
سليم وقد تمالك اعصابه معلش يا جدي
سليم الجد خلاص يبني بس ابقي خد بالك ثم وجه حديثه لفرح وانتي يا ففرح عامله ايه دلوقتي الداده بتاعتك قالتلي انك مش بتهتمي بصحتك وامبارح اغمي عليكي
سليم بعصبيه الكلام ده صحيح يا فرح
فرح بخوف وهيا توجه حديثها لجدها انا اسفه يا جدو ههتم بعد كدا
سليم بغضب انا مش بكلمك مش بتردي ليه وقام من علي الطاوله لتوجه اليها.
فرح وبمجرد ان راته يهم بالوقوف فزعت وقامت تجري حتي خرجت من الغرفه بكاملها وذهبت الي غرفتها اما سليم فقد وقف وتسمر مكانه سم كور يده بغضب وخرج من القصر الي الشركه وسط ضحكات ابوه وعمه و غضب جده
في عربيه سليم يصف سيارته ويجلس فيها يفكر فيما حدث منذ اثني عشر سنه كان شاب في الثامنه عشر
عمه مراد وجده يا سليم يبني احنا عيزينك في موضوع
سليم خير يا عمي
مراد انا يا سليم مريض بالسرطان وعارف اني هموت بعد شهرين وعاوز اطمن علي فرح
سليم بعد الشر اطمن عليك اطمن يا عمي فرح في عنيه دي زي اختي صبا وهحافظ عليها
مراد بس فرح مش اختك ومش عاوزها تكون اختك
سليم مش فاهم يا عمي
مراد انا عاوز منك طلب يا سليم
سليم اتفضل يا عمي انا اعملك اي حاجه انتا عاوزها
مراد سليم انا عاوزك تتجوز فرح
سليم وقد نزل الخبر عليه مالصاعقه ايه ازاي يا عمي فرح اصغر مني بثلاثه عشر سنه ازاي وهيا لما تكبر هتواقف
مراد سليم انا عاوزك تتجوز فرح انهارده وانا وجدك وعمك محمد وابوك متفقين
سليم بفزع ايه اتجوز ايه انتا بتقول ايه يا عمي فرح دي طفله عندها خمس سنين ازاي يعني دي بالنسبه ليا بنتي الصغيره
مراد بوهن سليم انتا الوحيد الي متاكد انك هتحافظ علي فرح من بعدي دي وصيتي ليك يبني
سليم ازاي بس يعمي
مراد سليم احنا هنكتب الكتاب وهتكون فرح مراتك بس علي الورق لحد لما تكبر ويكون عندها ١٨ سنه سعتهاانتا واعمامك تقولولها علي موضوع الجواز لو اختارت انها تكمل تمم الجواز انا عاوز اموت وانا مطمن عليها
سليم بس يعمي دا ظلم ليها افرض رفضتني او مخبتنيش لما تكبر
مراد انا واثق فيك يا سليم
سليم الي تشوفه يعمي
سليم الجد الذي كان صامت من البدايه سليم روح نادي ابوك وعمك واتصل بالماذون
سليم حاضر يا جدي وخرج من غرفه عمه مراد ليفعل ما امر به جده ليصتدم بفتاه صغيره تجري امامه وتبكي
سليم بحنيه وهو يمسك الفتاه الصغيره مالك يا فرح
فرح ببكاء زياد خد العلوثه بتعتي ومس لاضي يديهالي
سليم طب متزعليش انا هجبلك واحده اجمل منها
فرح وهي تحتضنه بجد ياسليم انا بحبك اوي وتخرج لسانها لزياد ابن عمها وتجري لتلهو مع بنات غمها
سليم في نفسه ازاي بس يارب هتجوز طفله ازاي يتري ايه الحال لما تكبري يا فرح وتم عقد قران سليم لفرح وما لبس ان مر شهر حتي توفي مراد واصبح سليم مسؤل عن فرح مسؤليه كامله حتي ان جده واعمه ووالده لم يتدخلو في تربيه سليم لفرح وبعد ان انهي كليه الطب التي كان يحلم بها اجبره جده علي العمل في الشركه وادارتها فاصبح قاسي القلب
فاق سليم من زكرياته علي صوت هاتفه ليجد المتصل به فرح
سليم الو ايوه يا فرح خير
ولكن لم ترد فرح وانما صبا اخته
صبا ايوه يا سليم انا صبا
سليم بغضب في ايه يا صبا وبتتكلمي من تليفون فرح ليه
صبا اسفه والله يا سليم بس انا وفريده طلعين رحله وفرح كانت عوزه تيجي معانا بس خايفه تقلك
سليم بصوت عالي كالرعد صبا ادي التليفون لفرح
صبا حاضر يا سليم حاضر وهي تنظر لفرح التي كان يرتعد اوصالها خدي يا فرح كلمي سليم
فرح بفزع وخوف لا لا لا خلاص مش عاوزه اروح
صبا سليم فرح مش راضيه تسمك التليفون
سليم بغضب احنا هنهزر انا جاي حلا اشوف الهانم الي بتدلع دي واغلق الهاتف وادار محرك سيارته ورجع الي القصر

يتبع…
(رواية زوجتي طفلة)
https://darmsr.com/2024/05/18/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b2%d9%88%d8%ac%d8%aa%d9%8a-%d8%b7%d9%81%d9%84%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/