لقد فقدت الكثير من الأشياء التي كنت أظن بأنها ستدوم إلى الأبد وعشت أشياء كثيرة لم يكن من المفترض أن أعيشها في عمري لكنني قاومت وبقيت صامداً حتى أدركت بأن الحياة دائماً لا تأتي كما نريد .
وأنا في طريقي للعودة بكيت ، بكيت لأن كل الأشياء التي آمنت بها يوماً لم أحصد منها سوى خيبة وأنا مُتعب من محاولاتي المستمرة للتخطي وعدم الإلتفات دون الوصول لجهة آمنة حتى الآن .
لم أشعر يوماً أني وثقت بأحدهم ، كنت أشعر دائماً أن هناك قناعاً لا بُد أن يسقط وهذا مايحصل دائماً .
مازلت أعاني من الوحدة المفرطة بالرغم من أن حولي الكثير ومازلت أتقن الصمت والكتمان على رغم الحرائق التي أشعر بها .
لم أكن فخوراً بعزلتي كثيراً ولكنها كانت رفيقتي الدائمة وكان ظلام حجرتي بالنسبة لي مثل أشعة الشمس بالنسبة لهم .
أحياناً يمُر الشخص بفترة مزاجية لا يعلم ماهي وماسببها ليس متضايقاً وليس حزين ولكنه فيها لايطيق محادثة أحد ولايريد سوى أن يبقى وحيد فألتمسوا له العذر .
أعلم أن هذا الشعُور الذي أشعر به سيء وأن شرحه أمام شخص واحد سيشعره بالسوء أيضًا بالسوء لذلك أتمنى أن تدرك الآن لماذا قد يفضل المرء الصمت في معظم الأيام .