مدونة كامو للروايات والقصص
37.9K subscribers
1.67K photos
3 files
114K links
كل الروايات الالكترونية متوفرة على مدونة كامو
كل ما عليك زيارتنا ❤️
Download Telegram
ماما انا حمشي.. ياست انتي.. فين السندوتشات بتاعتي.. حتأخر كده
في ايه يازفته.. انتي رايحه رحله.. ياروح امك.. والا ايه
لا راحه اتفسح شويه في الشركه.. اصل عجبني الديكور بتاعها.. هاتي بقى بسرعه
اهو خدي.. ياكشي يطمر.. يابنت صلاح
قلب صلاح.. مالك
شوف بنتك ياصلاح.. عاوزه سندوتشات.. وهي رايحه الشغل
صحيح الكلام ده.. يامريم
ايوه يابابا.. اصل انا بجوع اوي هناك.. ودول يادوب يكفو الطريق بس
خلاص ياقلب بابا.. اشتري تاني في الطريق
لا راجل.. ياصلاح فعلا.. ماهو دلعك ده.. الي بيخليها تتخن.. كده
يووه ودخل دلعي ايه.. في انها بتتخن ياسعاد.. دي بتتخن من الهواء عادي.. انا ايه زنبي
لا صحيح ايه زنبك.. ماهو من شابه اباه فما ظلم ياخويا.. خدي يازفته حتتأخري كده
تمام ياست الكل.. باي ياقلبي.. وابقى متنساش تقول لسوسو على صنيه المكرونه.. على الغدا اصلي برجع مهفته على. الاخر ياصلاح ياخويا.. يرضيك كده
لا ياقلب صلاح ميرضنيش ابدا.. سعاد مكرونه بالبشاميل.. ومحشي كمان على الغدا.. لحبيبه بباها
يخليك ليا يابو صلاح.. طول عمرك فاتح نفسي على الاكل.. والله
غوري يابت من هنا.. الساعه بقت تسعه
يالهووي.. باي باي.. يابو صلاح ياحبيبي
باي.. ياقلبي
اموت واعرف هي دي بنتي.. والا درتي ايه الرمانسيه دي.. معاها وانا لا
متزعليش ياسوسو.. ماهي القمر وطالعه لمين يعني.. وبعدين انا بحبها اوي.. علشان شبهك انتي ياقلبي
اه ياخويا كل بعقلي.. حلاوه
مش بحبها ياسوسو.. بحبك انت يامربتي
وعند مريم وصلت الشركه وحست نفسها جعانه فكلمت موظفه الاستقبال الاول على معادها وقعت تاكل بعدها
أنسه مريم صلاح محمود.. يأنسه مريم
ها ايه باكل.. ارد عليكي اذاي يعني.. وانا باكل.. اصبري شويه
يأنسه ده دورك.. البشمهندس مصعب.. في انتظارك
حاضر بخلص اهو.. ياربي على اليوم ده بقى
قامت مريم وراحت على مكتبه ودخلت بكل كسوف وقدمت السي في بتاعها قدامه وحست نفسها جعانه تاني قعدت قدامه على الكرسي تاكل تاني
لا السي في بتاعك حلو اوي ياأنسه...انتي بتهببي ايه هنا يابت
مريم والاكل في بقها ليسا..احم باكل يافندم.. اصلي بعيد عنك عندي الانميه.. والدكتور قال اكل كتير.. علشان ميحصلش معايا هبوط حاد.. بعيد عن حضرتك طبعا
أنميه.. وانتي باحجم ده.. اذاي بقى في انهي قانون.. بيلوجي ده
مريم بضحك.. في قانون.. كل كتير والباقي على ربك.. يحلها
تقدم منها مصعب بضيق وقعد قدامها واخد السندوتشات منها
في ايه ياجدع.. دول بتاعي انا.. وبعدين رمي النعمه حرام.. وا
انت بتاكل سندوتشاتي ياطفس.. هات ياض السندوتشات بتاعي.. ايه معاك شركه كبيره.. وبتسرق من الغلابه الي زيي.. كمان
مردش عليها مصعب ومكمل اكل ببرود
ياض حتخلصهم كده.. وانا جعانه اوي.. هات بقى.. وروح اشتري لنفسك.. ياغلس
خلص مصعب السندوتشات كلها ورجع لمكانه تاني
كده نقدر.. نتكلم جد يانسه
بصت مريم على العلبه بتاعتها بحصره وجوع وقامت
انا حروح.. اجيب سندوتشات تاني.. وحرجعلك
استني.. يابت المجنونه هنا.. يابت
خرجت مريم بسرعه ونزلت على السلم جري بس فجأه لقت حد مسك ايدها بقوه وجرها وراه وقال..

يتبع....
(رواية دبدوبتي الجائعه)
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d8%a8%d8%af%d9%88%d8%a8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d8%a6%d8%b9%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84/
تشتري ورد يا بيه
نظر إليها نظره غريبه
لا ايه رأيك اشتريكي بالورد الليله دي
نور بغضب : لا يا استاذ صحيح انا ببيع ورد بس مش معني كدا انك تقلل زوق معايا
يامن : هههه هتعمليهم عليا يا بت دا انا عارفكوا بتقفوا هنا لحد اما حد بيجي يشتريكم كام ساعه هتعملي عليا شريفه يا روح امك
نور : انت اتجننت ولا ايه حيلك بقي انت متعرفش انا مين شكل
واحد من بعيد بيراقبهم : نور اوعك هتكشفي العميله احنا عايزين العمليه تنجح
نور الصوت جالها في السماعه
يامن بسخريه : ها مش هتقولي مين
حتت بت شحاته
نور تركته وراحت للمستهدف
نور : تشتري ورد يا بيه
بصلها من فوق لتحت وقال لا حلوه البنت دي
بقولك ايه ما تيجي وانا هدلعك
نور بدلع : ههههه حاضر يا باشا وركبت معاه
أما يامن : يا بنت**** و عامله فيها شريفه دا انا كنت خلاص هصدق هما كلهم زي بعض ميعرفوش الا الخيانه
بنت ال****. وركب سيارته وراح علي الاداره
نور : انت رايح فين
المستهدف : رايح اطمن علي حجات وجاي وبغمزه وقح.ه وهدلعك
نور ابتسمت بخبث : حاضر يا بيه روح اطمن وانا هستناك عشان ندلع
نور في نفسها : دا انا هدلعك باقي حياتك في السجن انشاء الله
و هو مشي وهي كانت بتمشي وراه من غير ما يحس
و صل لأسطبل خيول وكان في مكان تحت العفش وكان مليان بالاسلحه والمخدرات الي استلمها ايوه كده تمام
نور : رفعت عليه السلاح وقالت بابتسامته نصر : فعلاً كده تمام
قاسم الكاشف : انتي قصدق ايه وجبتي دا منين
نور : ههههه لا دي حكايه طويله هحكهالك في السجن انشاء الله مع كوببايتين شاي
قاسم وهو رافع أيده : انتي مش عارفه بتلعبي مع مين
نور : هههه لا لا عارفه مع قاسم الكاشف الي لسه مستلم شحنه مخدرات مع شحنه اسلحه وانا جايه اقبض عليك ورفعت كتفها بألامبالاه
بس هي دي الحكايه كلها
قاسم بغضب : وفكرك هتقبضي انتي عليا كده لوحدك ههههه
نور بسخريه : ومين قالك اني لوحدي ادخلوا
ودخلوا باقي القوات
وقبضوا عليه والمخدرات والاسلحه
اللواء ناصر سعد الدين : بجد بحييكي يا نور انا مشوفتش رائد بذكاءك
نور : رائد
اللواء ناصر : ايوه اترقيتي وبقيتي رائده ايه رأيك
نور : طبعا اكيد مبسوطه
اللواء ناصر: ديما يا رب
و مشيت نور
الو ايوه يابني
زياده : يا بت هو انا صاحبك دا انا حتي زي خطيبك
نور : ههههه هو انت هتفضل ماسك في الكلمه المهم انا اترقيت انهارده بقيت الرائده نور الشرقاوي لازم نحتفل
زياده : و انا اترقيت و بقيت مساعدك ههههه هنروح النادي نحتفل بقي
نور : هجهز نفسي علي بليل
وركبت سيارتها واتجهت الي المنزل
يامن : يعني ايه
اللواء محمد بغضب: يعني حضرتك مفروض روحت علشان تراقب قاسم الكاشف عند الموقف ونشوف فين مكان البضاعه ومعملتش اي حاجه
و في القسم التاني دائما متفوقين علينا وبقوا واخدين مننا كل القضايا
وانت مش عارف مالك يا يامن
يامن بغيظ : انا اسف انشاء الله الجاي احسن
اللواء محمد : في رائد من ساعته ما انضم للقسم دا و هو واخد كل حاجه وذكي جدا انا هطلب منهم انو ينضم للقسم هنا عشان القاضيه الجايه دي كبيره اوي وعايزه ناس اذكيه زيه و زيك
يامن بفضول : هو اسمه ايه الرائد الذكي اوي دا
اللواء: نور الشرقاوي
يامن : اه نور الشرقاوي باين عليه ذكي بس انا اذكي اكيد و هنشوف
وتركه وذهب الي المنزل
تعريف
يامن سعد الدين شاب جميل وعصبي جدا وذكي عنده 27 سنه عيونه رمادي قمحي ذو جسم رياضي
نور بنت شقراء ذكيه جدا جدآ عمرها 24 سنه تحب الشرطه منذه كانت طفله وحققت حلمها وتحب السهر والحافلات وتعشق شغلها جده
زياد مساعد الرائد نور وخطيبها بس قدام أهلها لكن مش خطوبه حقيقيه
وهو يعشق نور ولكن في السر فهو يتمني نور زوجته ولكن نور تعتبره مثل أخيها وهو شاب ذو عيون عسليه وبشره بيضاء وشعر اسمر غامق ومرح الي حدا ما ويعش الحياه ذو جسم رياضي 24 سنه

يتبع....
(رواية حبيبتي الشرطيه)
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%a8%d9%8a%d8%a8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b7%d9%8a%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7/
مهرة يابنتي ده عاشر عريس يجيلك ياريت بقى متكسفيناش قدام الناس...يابنتي انا عايز افرح بيكي قبل اموت عايز اكون مطمن يابنتي
مهرة بخوف:بعد الشر عليك ياحاج ...تف من لسانك اي اللي انت بتقوله ده..انا مقدرش اعيش من غيرك...ده انا اموت....ده انت اللي مصربني على وفاة امي الله يرحمها
رؤوف:الله يرحمها.....طب ليه مش بتوافقي يابنتي على العرسان دول
مهرة باستهبال:الله.....هو انا اللي مش بوافق ولا هما بردو
رؤوف:طب مش بيوافقوا ليه بقى...ده كده الناس تفكر بعد الشر انك فيكي حاجه كده ولا كده..
مهرة:يابابا مش انا من حقي اسأل في الرقيه الشرعيه بردوا ولا اي...
رؤوف:طبعا.....
مهرة:ماشي ....انا بقى بسأل ف محدش بيجاوب وعشان مش يبينوا انهم مش عارفين يقولوا اي الهبل ده انا مش هتجوز...وهوب...ياخد بعضه ويمشي...
رؤوف:طب وانتي بتسالي اي...لكل ده
مهرة بخبث:عادي اسأله عاديه يابابا...
رؤوف بتنهيدة ربنا يهديكي يابنتي......يلا قومي عشان العريس اللي جاي في السكه ده...
مهرة بابتسامه جانبيه:تؤمر ياحاج.......
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
مهرة:ايوة يرفرف......بقولك اي في عريس جاي دلوقتي
عايزاكي تيجي بقى عشان تجهزيني
رفيف بتنهيدة:نفسي اعرف اما انتي بتخليهم يمشوا بعاميلك دي....ليه تتعبيني عشان اجهزك وانتي اصلا هتمشيه
مهرة بمكر:عشان محدش يشك فيا.....ويقول اني فرحانه ومش عايزة تمشي العريس وبتجهزله
رفيف باستسلام:اوكي نص ساعه واكون عندك
مهرة:باي
عبير بغضب:انتي يازفته الطين...لو العريس ده مشى هو كمان انتي حرة.....فهماني....احنا هنصرف عليكي ولا على اخواتك....احنا معتش معانا فلوس عشان نستحملك
مهرة بلا مبالاة:البركه فيكي يامرات ابويا....ههه خلصتي الفلوس...وجايه دلوقتي تصوتي ....
عبير بغضب:تصدقي انك قليله الأدب...ومشفتيش ريحه التربيه...
مهرة باستفزاز:البركه فيكي بردوا.....مش تربيتك ...هكون طالعه لمين يعني
عبير بجنون:اااااااه .....امتى اخلص منك بقى...
مهرة بضحك:مش هتخلصي
عبير بنفاذ صبر:انا اخرج احسن بدل ما يجرالي حاجه وانا لسه في عز شبابي كده
مهرة بصوت عالي:عز شبابك اي....هو انتي صدقتي انك صغيرة لما صبغتي الشعريتين
عبير وهي خارجه خبطت في رفيف ...
عبير بزعيق:ابعدي عني انتي كمان....مش ناقصاكي
رفيف داخله الاوضه وهي بتبص وراها:دي مالها دي....اي ده اوعي تكوني استفزتيها تاني..
مهرة بضحك:اعيش واستفزها
رفيف بضحك:ده انتي سوسه....
مهرة:اول مرة تعرفي...
رفيف:لا......يلا عشان تجهزي....
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
بليل كانت مهرة جهزت وقاعده تستنى العريس .....شويه والعريس وصل
رفيف جرت وراحت وقفت ورا الستارة....عشان تشوفه
وبعدين جرت على مهرة
رفيف:بت يامهرة ده مزززززز اوي يابت...خسارة والله
مهرة بلامبالاه :لو عاجبك اوي كده روحي مكاني وخديه اهو احسن بردو
رفيف بغيظ:ده انتي رخمه...
شمس اخت مهرة من عبير....
شمس بتناكه:يلا اخرجي عشان العريس عايزك..ومشت
رفيف:نفسي افهم جايبه تناكه امها دي منين
مهرة بلامبالاه:مش بنت عبير.....يلا...
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
مهرة بابتسامه خبيثه:انت العريس
زياد بابتسامه:احم...ايوة انا...انتي العروسه
مهرة:ايوة
زياد في نفسه:ده اي الصاروخ ده
مهرة:احم احم....بص انا عايزة أسألك شويه اسأله يعني عشان الاسئله دي هي اللي هتحدد اذا كنا ننفع لبعض ولا لا...يعني لو جاوبت صح يبقى خير وبركه ولو جاوبت غلط...يبقى كل شيء قسمه ونصيب..ها موافق
زياد بتوتر:احم احم...اه طبعا موافق...اتفضلي ابدأي
مهرة:احم احم...اول سؤال...مين اللي قتل مووفاسا
زياد باستغراب:موفاسا مين؟؟؟
مهرة:طب بلاش ده....روبانزل قعدت في البرج كام سنه
زياد بتفكير:3شهور
مهرة بتنهيدة:طب لما الدنيا تديك ضهرها تعمل اي
زياد:انتي بتقولي اي
مهرة بعصبيه مزيفه:اومال جاي تتزفت تتجوزني ليه
زياد:انتي هبله يابنتي....انا هقوم احسن...وخرج ومهرة فضلت تضحك علي شكله....
رؤوف:في اي يابني...
زياد بعصبيه:مفيش ياعمي.....بس بنت حضرتك محتاجه الخانكه....
رؤوف بتوتر:ليه بس...حصل اي...
زياد:مفيش ...يلا يابابا يلا ياماما...
واخد امو وابوه ومشوا.....
عبير بعصبيه:ممكن افهم اي اللي حصل....
مهرة ببرود:ملكش فيه ...انتي اي اللي دخلك...
رؤوف بعصبيه ولأول مرة يمد ايده على مهرة:اخرسي الظاهر اني معرفتش اربي
مهرة بدموع:انت بتضربني عشان دي
رؤوف:ايه دي...اسمها عبير....وانا مش هسمحلك تكلميها بطريقتك دي...فاااهمه
مهرة ببكاء:إنما تسمحلها تعاملني وحش صح..
عبير بتمثيل الحزن:عاملتك وحش ام

يتبع....
(رواية مهرة العز)
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%87%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
لِماذَا جِئْتِي إلى هُنا يا امْرَأة آلامي !
كيف لكي أن تعتقدِي بأني نسيتُ أحزانِي ؟!
أيُمكِن أن يلدغُنِي سُمُّ الحيَّةِ وأعودُ إلى وكرها من جديدٍ يا من دمَّرتي كيانِي ،
بلا فقدْ دثَّرتُكِ بين ثنايا الماضِي وعلى عهدِ الفراقِ باقِ ولن يُنسِيني زمانِي

#خاطرة_مالك_الجوهري
#بقلمي_فاطيما_يوسف

صباحاً في مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط ، ومنبع العشق للعاشقين ومأوى السحر والجمال للمحبين ،

تجلس ريم في منزلها ممسكة بقلمها ودفترها تصمم رداءً جديدا من تصاميمها الرائعة التي تحلم أن تنفذ ولو تصميما واحداً منها بيدها،

ولكن زوجها يرفض دائما فهو لايريد أن يتعبها أبدا مهما حاولت معه أنها تحب بل تعشق التصميم وتريد أن تجسده علي الحقيقة ،

ولكن كل مرة تأبي محاولتها بالفشل الذريع ، ولكنها في نهاية الأمر أقنعته أن ترسم التصاميم و تقوم ببيعها عبر تطبيق أمازون ،

ورأي تصميماتها مدير أكبر مصانع الملابس في الإسكندرية وتواصلوا معها عبر رقمها ومضوا معها عقداً بتلك التصاميم الرائعة ،

وهاهي منذ عامين تتعامل معهم دون أن يروها أو يعرفوا عنها إلا أشياء بسيطة ،

هي فقط ترسل لهم عدد من التصاميم كل شهر وفور انتهاء الشهر تجد ثمن تلك التصاميم مبعوثة لها عبر تطبيق "فودافون كاش " ولكن زوجها يأبي أن يأخذ منها جنيها واحدا ومتكفل لأي شيء يخصها هي وأ بنائه ومنزله بأكمل ،

أكملت التصميم بحرفية ونظرت له بانبهار وهي تحادث نفسها بفرحة :
_ الله الله عليكي ياريما إيه الحلويات دي ،

وأكملت بمشاغبة مرددة :
_ والله إنتي خسارة في البلد دي ،

وأثناء جلوسها في شرفتها وهي سعيدة بتصميمها سمعت جرس شقتها يعلن عن وصول ضيف ،

ارتدت حجابها وخرجت لتفتح الباب ووجدتها صهرتها ،

ابتسمت بوجه بشوش وأفسحت لها المجال كي تدلف مرددة بترحيب :
_ اتفضلي ياهند ، عاملة إيه ؟

أجابتها الأخري بابتسامة خفيفة:
_ الحمد لله كويسة ، آمال إنتي مختفية فين كده يختي ولا حد بيشوفك ولا بتسألي ، قلت لما أنزل أسأل انا .

أشارت إليها أن تجلس في الشرفة مكان جلوسها ورددت بعفوية:
_ معلش بقي ياهنودة كنت مشغولة في تصميم من بقالي يومين مع شغل البيت ومسؤولية الأولاد ، والله بحس إن الوقت مش بيكفيني .

تأففت الأخري من ذلك الحديث الذي دائما تسمعه من تلك الريم وأردفت بسخرية:
_ يختي إيه إللي مخليكي تاعبة نفسك كدة في التصاميم والحاجات دي ،

ده إنتي جوزك ماشاء الله عليه مش محتاج،

وأكملت بتقليل من شأنها وهوايتها:
_ علشان إيه يعني توجعي إيدك وعينك وهما كام ملطوش بتاخديهم آخر كل شهر ، وتهملي في بيتك وولادك وصحتك .

هتفت ريم بتعقل شديد وباتزان دون أن تفقد أعصابها من تدخل تلك الهند بشؤونها ، وهي تحاول الاستهزاء من عملها دائما :
_ مين قال ياهند إني مهملة في بيتي أو اولادي أو جوزي !

أنا بصمم وأنا قاعدة في بيتي ووقت فراغي ،

ثم أشارت بيدها علي شقتها مسترسلة حديثها :
_ وبعدين بصي حواليكي كدة وشوفي إذا كنت مهملة ولا لأ واديكي طلعتي علي فجاة من غير ماأكون مرتبة لحاجة يعني ،

واستطردت حديثها لكي توصل لها الصورة صحيحة :
_ وكمان أنا مش بصمم علشان العائد المادي،
اصلا باهر مش مخليني محتاجة حاجة ومش بياخد من فلوسي حاجة خالص ،

بس أنا بحب التصميم والأزياء وعندي شغف الإهتمام وإني أنفذ أفكاري علي الواقع ،

وميضرش إني أستفاد من حاجة شكل كدة ماديا طالما مش مقصرة في بيتي ولا ولادي .

بهتت ملامح هند من رد ريم الراقي المهذب وأكملت حديثها تسألها عن والدتها كي تنسيها الكلام في ذلك الموضوع التي لم تمل من تردادها له كل مرة تجلس معها .

أحياناً يواجهنا أشخاص عقولهم فارغة وكل مايشغلها بث الطاقة السلبية التي يعيشونها في آذان غيرهم ،

وهؤلاء التعامل معهم نجعل أصابعنا في آذاننا ولا نضعها نصب أعيننا ونرمي بها عرض الحائط حتي لو استكبروا علينا استكبارا .

_______________________

في منزل مالك الجوهري ظهراً

يقف في غرفته الواسعة ذات الطلاء الهادئ اللون والذي يبعث في النفس الراحة والهدوء كصاحبها فمالك يعشق الجلوس في تلك الأجواء الهادئة بالرغم من طبيعته العصبية ،
انتهى من ارتدائه لملابسه الكاجوال فهو قلما يرتدي الملابس الكلاسيك إلا في الاجتماعات المهمة ،
ثم مشط شعره بحرفية ونثر عطره المفضل إليه بسخاء ،

وجمع أشيائه وأخذ مفاتيح سيارته وهبط للأسفل ،

وجد والدته السيدة عبير تجلس وتضع السبرتاية أمامها وتصنع قدحا من القهوة و التي تطهيها كل يوم في هذا الوقت خصيصاً لولدها مالك ،

والتي تعلم مواعيد ذهابه يومياً فهي امرإة تمتاز بالطيبة الشديدة والحب لأبنائها ،

ولم تفكر يوماً من الأيام أن تتزوج بعد وفاة زوجها العزيز وتعيش حياتها فقط ترعى أبناءها ،

أحست بخطوات مالك تهبط الدرج فوجهت أنظارها إليه بإبتسامة مشرقة وأردفت بنبرة حنون :
_ صباح الخير يا مالك ، تعالي ياحبيبي اشرب قهوتك ،
واسترسلت بمحبة نابعة من قلبها الجميل:
_ عاملة لك بقي فنجان قهوة متعرفش تشربه من إيد حد غير عبير .

قبل أن يرد عليها الصباح احتضنها وقبل يداها ورأسها بإحترام وود ورد عليها الصباح قائلاً بدعابة:
_ أحلي صباح علي أحلي بيرو في حياتي وأحلي بيرو في الدنيا بحالها ،

واستطرد متسائلاً باهتمام :
_ ها أخدتي دوا الضغط قبل ماتفطري ولا نسيتي زي امبارح ؟

أفسحت له المجال كي يجلس بجانبها وأجابته وهي تفرغ محتوي القدح في الإناء بعناية قائلة :
_ أيوة ياحبيبي أخدته متقلقش عليا أنا زي العفريت قدامك أهو بسبع أرواح ،

متشغلش بالك بيا إنت أنا عايزاك تركز في حالك وتهتم بنفسك شوية ،

ثم أخرجت تنهيدة من صدرها محملة بالهموم وتابعت بخفوت :
_ ياحبيبي إنت من ساعة ما طلقت إللي ما تتسمي نهال وأنت حياتك كلها شغل في شغل ونسيت نفسك خالص ، ونسيت إن العمر بيجري وكل لما أقول لك تابع مع دكتور علشان خاطر ربنا يشفيك ، تتابع شوية وترجع تهمل في نفسك .

ضيق عينيه بملل من حديث والدته الذي لاتنفض عنه يوماً ، ودموعها التي تشق قلبه شقاً كلما رآها تهبط علي وجهها بسببه وأردف بعتاب محب وهو يضع إناء القهوة علي المنضدة واحتضنها وهو يربت علي ظهرها :

_ ياماما ياحبيبتي كل يوم تعيطي وتكلميني في الموضوع ده وتاعبة نفسك علشاني ، دموعك دي بتنزل علي قلبي تكويه وبتحسسني إني السبب في ضيقتك دي كل يوم ،

واسترسل بتوضيح كي يطمأنها:
_ أنا متابع والله ياست الكل مع الدكتور وهو أكد لي خلاص إن كلها شهور وأبقي تمام بإذن الله وهفرح قلبك ياحبيبتي .

انفرجت أساريرها واطمئن قلبها وربتت علي فخذه بحنان مردفة بفرحة:
_ بجد يامالك يابني ولا بتقولي كدة وخلاص علشان تريحني ؟!

ياحبيبي أنا نفسي ومني عيني أطمن عليك وأفرح بيك وأشيل ولادك علي إيدي قبل ماأموت .

وضع يده علي فمها قبل أن تكمل حديثها الموجع لقلبه مرددا :
_ لأ ياحبيبتي متقوليش كده ربنا يديكي طولة العمر وتفضلي منورة حياتي ياأمي ده من غيرك ماأقدرش اعيش ولا أكمل ياست الكل ، وست قلبي .

واستطرد يطمأنها بحفاوة أكثر :
_ متقلقيش ياأمي أنا مسافر ألمانيا كمان شهرين علشان أشوف مكن جديد وحاجز مع مركز عالمي هناك من يومين ،

وبعت لهم التحاليل وطمنوني جدا وقالو لي إن حالتي أصلا مش صعبة ولا حاجة وإن ليها كورس علاجي هاخده بانتظام وعلي فترات وإن شاء الله هبقي تمام وزي الفل ،

طمني قلبك ياأمي .

ارتاح بالها واطمئن قلبها ونظرت له قائلة بدعاء:
_ ربنا يكمل شفاك علي خير ياحبيبي ويرزقك من الخير أعلاه ومن السعاده أقصاها .

أمن علي دعائها وأكمل قهوته وقام مستأذنا منها كي يذهب إلى عمله ،

وتركها وغادر وهي تدعي له أن يسدد خطاه ويجعل السلامة تحالفه أينما كان .
_____________________________

في البنك الأهلي بمدينة الإسكندرية حيث يتجمهر في البنك المئات من الأناس ،

ينتظرون أدوارهم بنظام عالي وترتيت ويرجع ذلك النظام لمدير البنك الأستاذ "جميل " فكم هو جميل حقا قلباً وقالباً ،

فهو يدير البنك بحرفية ونظام يشهد له الجميع فهو نابغة في إدارة الأعمال بشكل عام وفي الحسابات بشكل خاص ،

يجلس جميل في مكتبه وأمامه جهاز اللابتوب الخاص بالبنك ويجلس معه أيضاً مهندس الألكترونيات المسؤول عن إدارة الالكترونيات وأجهزة الحاسوب ومسؤول أيضاً عن تأمينها ضد الهكر ،

فجميل اختار موظفينه بدقة وعناية فائقة لأجل المسؤلية العظيمة التي تقع على عاتقه تجاه البنك ،

تحدث جميل بجدية إلي المهندس نادر وهو يعمل على حاسوبه دون أن ينظر له مرددا:
_ ها يابشمهندس عملت إيه مع الهاكر إللي حاول يخترق حسابات البنك ومفكر نفسه ذكي ومحدش هيكشفه ؟

استمع إليه نادر بآذان صاغية وأجابه بثقة وتأكيد:
_ متقلقش يافندم أنا مقفله كل الطرق إللي يقدر يخترق بيها الحسابات وعايز أفرحك كمان وأقول لك إني خلاص قدرت أوصل لمكانه برغم كل الاحتياطات اللي عاملها ،

واسترسل حديثه بإيضاح:
_ ابن الذين بيتكلم من أرقام برايفت ومن أماكن عامة يعني كافيهات مثلا مختلفة من كل بلد شكل يعني مرة يحاول من مصر ومرة من بورسعيد ومرة من الاسماعلية وهكذا ،

علشان مقدرش أحدد مكانه كل مرة بالظبط ،

بس القدر خدمني في مرة وكنا خارجين أنا وواحد صاحبي وكنا في الجيزة قاعدين في بيته ،

وجالي رسالة علي الموبايل إنه بيحاول يفتح لأني مظبطه علي برنامج معين عندي لو فتح بأي طريقة أنا مترصد له ،

متتصورش الواد ده دماغه رهيبة وكمية ذكاؤه عاملة إزاي يافندم كل مرة بيكتشف إن في حد كاشفه فيغير طريقته فوراً في الهكر والتعامل ،

مش عارف ليه ميستغلش دماغه العبقرية دي في الصح ويسيبه من سكة اللوع والحرام إللي ماشي فيها دي !

قطع حديثه جميل موضحاً له عقلية ذلك الهاكر قائلا بذكاء :
_ إللي زي ده يانادر مش عايز يتعب ولا يعافر ، مستني ضربة الحظ إللي تجي له علي طبق من دهب فيقفش فيها پإيده وسنانه ويقول يافكيك ،

وأشار علي حاله بفخر متسم بالدعابة:
_ بس علي مين ، ميخلش ويعدي علي جميل .
ابتسم الآخر وردد بدعابة مماثلة:
_ طبعاً ده دماغه فايتاه ومش عارف هو إنه بيتعامل مع خُط البنوك ،
حضرتك أيقونة ذكاء متحركة وكلنا هنا شغالين بتوجيهات حضرتك يافندم.

أماء له بشكر وطلب منه أن يكمل حديثه ،

أكمل نادر حديثه شارحاً بتفسير :
_ وبصيت ياباشا لقيت إشعار جاي لي إن فتح في مكان معين تابعت المكان واتفاجأت إنه في الجيزة ،
في أقل من ربع ساعة كنت قدام المكان طيارة ودخلت الكافيه الموجود فيه ومن استكشافي شفت واحد في منتهي الشياكة قاعد والأيباد بتاعه قدامه ، قربت منه كويس ودققت في إصدار الأيباد من ورا في رقم معين كدة أدخله عندي وأعرف إذا كان ده من ضمن أجهزة الهاكر ولا لأ ،

تعبت جدا علشان أتحقق من الرقم بس جبته في الآخر بصعوبة جداً ، علشان ميشكش فيا ،

وعرفت إن هو يافندم راقبته وأخدت رقم عربيته وبعتها لواحد صاحبي في المرور ولسة مستني يجيب لي أخباره بالتفصيل،

طبعاً منقدرش نقبض عليه إلا وهو متلبس وخلاص قربت يافندم ، وهجبهولك لحد عندك وهقدمه لك هدية علي طبق من دهب .

_الله عليك ياهندسة عمري ماشكيت في ذكائك لحظة يانادر ...قالها جميل بثقة ، وأكملوا حديثهم عن أمور أخري تخص البنك .

______________________________

في كلية التجارة جامعة الإسكندرية ،

في نهاية السنة الدراسية حيث تتوافد جميع الطلاب علي قدم وساق لآداء الإمتحانات ،

بتوتر شديد مُلاحظ علي وجوه الطلاب من مختلف أقسام كلية التجارة ،

يدلف الدكتور رحيم المالكي المدرج المسؤول عن مراقبته اليوم ،
ألقي السلام بجدية واحترام علي جميع الطلاب الماكثين في توتر وهرج ومرج من دورانهم حول بعضهم ، كل يسأل غيره ويستفسر عما يريد ،

انتظموا في أماكنهم فور دخول الدكتور المراقب عليهم ورددوا السلام بوقار واحترام مماثل ،

وزع جميع الأوراق بالعدد عدا ورقة واحدة ، استغرب ونظر إلي المقاعد ليري ماإذا كانت زيادة أم ماذا ؟

وبالفعل وجد مقعدا فارغا نظر إلي الطلاب وتساءل بجدية :
_ في مكان فاضي وورقة زيادة ياجماعة مين محضرش خلاص فاضل عشر دقايق وورق الأسئلة يوصل ؟

تلفت الطلاب يميناً ويساراً ليروا من ينقصهم وبعد لحظات بسيطة أجابت طالبة قائلة باستغراب:
_ ده مكان مريم عماد ، معقولة إيه إللي أخرها وللأسف مش معايا تليفونها اكلمها عليه ،

_طيب محدش يعرف عنها حاجة خالص ولا يعرف سبب تأخيرها إيه ؟ ...قالها رحيم بقلق دكتور علي طالب ، كقلق الأم علي ابنها من رسوبه في أمر ما ،

لم يعرف اي منهم اي طريقة للوصول إلي مريم لأنها انطوائية جداً ولا تتحدث مع أحد إلا قليل قلة من زملائها ،

وظلت مريم متأخرة لنصف ساعة من دخول وقت الإمتحان ، وفجأة وجدوا من يقرع علي الباب بدقات سريعة،

حوَّل رحيم أنظاره إلي الباب واستشف بذكائه أنها المتأخرة عن موعد الإمتحان ،

ضيق عينيه بزهق وعنفها قائلاً باستنكار وهو ينظر إلي ساعته:
_ الأستاذة إللي مش واخدة بالها من إن وراها امتحان وجاية متأخرة ولا هاممها ،

واسترسل حديثه باستهزاء :
_ ياتري البرنسيسة إيه إللي أخرها عن الإمتحان كان عندها ميتنج مع وكالة أنباء ولا حاجة ؟

تجمعت الدموع في مقلتيها من استهزائه بها أمام الطلاب دون أن يتركها تشرح سبب تأخيرها ،

ولكن هذا الاستهزاء لا يشغلها حالياً بقدر ما يشغلها آداء الإمتحان فردت بهمس واستعطاف :
_ أنا متأسفة جداً لتأخيري يادكتور بس والله غصب عني ظروفي صعبة جداً هي إللي أخرتني ، وطمعانة من حضرتك إنك تدخلني الإمتحان ومتضيعش عليا المادة .

فكر مع حاله وأوجعه استعطافها واعتبرها مثل إخوته لو وضعوا في نفس الموقف ،

فأشار إليها بيديه أن تدلف إلي مقعدها وأعطاها ورقة الأسئلة والإجابة ،

تنهدت بارتياح وأخذت الورقة منه وذهبت إلى مقعدها بتعب شديد حاولت أن تخفيه من على معالم وجهها ،

جلست وبدأت في الإجابة بهدوء وصمت مثل باقي زملائها ، وجاهدت حالها علي عدم الإنهيار من شدة التعب والإجهاد الذي تشعر بهم ،

ولكنه كل حين ينظر إليها بفضول انتابه فجأة ،

لاحظ عليها التعب والإجهاد واضحين للأعمي يراهم ولكن وجدها تجاهد حالها ، فقرر أن لا يشغلها حتي تنتهي فهي متأخرة مايقرب من ساعة ،

انتهي الجميع من إجابة الإمتحان عدا هي الموجودة في المدرج معه تحاول أن تنهي إجاباتها بسرعة جدا فالوقت انتهي منذ عشر دقائق ،

نظرت إليه باستعطاف أن يمهلها عشر دقائق فقط كي تنهي الإجابة ، وقبل أن تتحدث أحس هو بطلبها ، فأشار إليها أن تكمل لأنه لاحظ إجهادها ،

وبعد ربع ساعة بالتمام أنهت الإمتحان وذهبت لكي تعطيه الورقة و إذا بها قبل أن تصل إليه قوتها تنهار ، وتسقط مغشياً عليها قبل أن تسلمه بالورقة ،

انتفض من مكانه ذاهبا إليها برعب وحاول أن يصل إليها قبل أن تقع أرضاً لشدة متابعته لها ، وبالفعل قبل أن تصل رأسها أرضاً كان ممسكاً بها ،

تمعن في ملامحها البرئية والتي من الواضح أن ورائها انكسار وحزن يكسوا معالم وجهها ،

ثم حاول إفاقتها ضارباً علي وجهها بهدوء مرددا بقلق :
_ آنسة مريم آنسة مريم فوقي ،
لم تجدي محاولته نفعاً فأنزل رأسها بتمهل أرضاً وأخرج من حقيبته زجاجة البريفيوم الخاصة به ووضع منها علي يديه ثم ذهب إليها علي عجالة ومرر يداه علي أنفها ،

وبالفعل استجابت لمحاولته وتململت بين يديه وبدأت بفتح عينيها رويداً رويداً ،

وتقابلت زرقاويتها مع عسلية عيناه عن قرب شديد ،
هدأت من روعها وما إن وجدها أفاقت وتحاول لملمة شتاتها تركها بهدوء ،

اعتدل من قامته وسألها محاولا الاطمئنان عليها :
_ مالك ياآنسة مريم شكلك مجهد جدا وباين التعب جداً علي وشك ، إنتي بتشتكي من حاجة معينة تاعباكي ؟

رمشت بأهدابها بتوتر وإجهاد وأجابت باختصار شديد:
_ لأ الحمدلله مش بشتكي من حاجة بس كنت مجهدة بسبب ضغط المذاكرة ،

ثم شكرته بامتنان علي وقوفه بجانبها وعدم حرمانها من الإمتحان ، ولملمت أشيائها وغادرت بهدوء كما دخلت ،
نظر إلي طيفها بشرود وردد مع حاله بشرود:
_ دي مالها دي ،
دي شكلها وراها حوار كبير أوي ،
ثم جمع الأوراق الخاصة بالإختبار وغادر تاركاً المدرج ، وتلك المريم بغموضها غاصت اعماق عقله

___________________________

في شقة راندا المالكي
جالسة مع أبنائها تدون في دفترها الأشياء التي ستأخذها معها وهي مسافرة إلي زوجها دبي ، حيث انتهي أبنائها من آداء الامتحانات منذ اسبوع وحان وقت سفرهم إلي زوجها الحبيب يقضون معه الأجازة الصيفية ،

ومن عادتها قبل أن تسافر إلى أي مكان تدون الأشياء التي تحتاجها وتراجع عليها ليلة سفرها ، حتي لاتنسي شئ ويكون هاماً وتندم فيما بعد فهي مرتبة ومنظمة جداً ولا تسمح بالتهاون في شئ ،

وإذا بالهاتف الخاص بها يعلن عن وصول مكالمة ،
نظرت للهاتف وابتسمت بفرحة وأجابت علي الفور بابتسامة :
_حبيبي كنت لسة علي بالي وبفكر فيك والله ولقيتك بتتصل ، عامل ايه يا هوبة؟

ابتسم زوجها وأجابها وهو يدخل شقته في الكويت عائدا من عمله وقال مشاغباً لها :

_ وياتري بقي ياست راندا أنا بغيب عن بالك وبختفي ساعات ولا أنا في بالك علطول ؟

إبتسمت بحالمية وهي تداعب خصلة شعرها وتحدثت بنبرة يملؤها الحنين لزوجها الحبيب الغائب الحاضر ، الغائب بجسده ولكن حاضر بروحه ويحاوطها في كل مكان :
_ إنت مبتغيبش عن بالي ياإيهاب علشان أنساك ، أو بالأخص مفيش حاجة بتشغل بالي غيرك ياحبيبي .

وعلي جانبيها أبنائها يعزفون بأيديهم كطريقة للمداعبة علي حديث والدتهم حين تحادث أباهم وتنسي نفسها من شدة الإشتياق ،

فنظرت إليهم وضحكت بصوت عالي آثار دهشة زوجها وسألها بفضول :
_ ياتري بقي إيه إللي طلعك من الإنسجام مع جوزك حبيبك وخلاكي تضحكي أوي كدة ؟

انتبهت لسؤاله وتوعدت بالإشارة لأبنائها وأجابت:
_ الأولاد هو في غيرهم مركزين معايا خالص وأنا بتكلم معاك وبيعزفولي كمان تصور بقي .

ضحك بشدة وهو يتخيل منظر أبناؤه وهم كالعادة يشاكسون والدتهم وطلب منها أن تفتح الفيديو كول :
_ افتحي الفيديو كول علشان حبايب بابا المشاكسين وحشوه ونفسه يطمن عليهم .

استجابت له علي الفور وفتحت الفيديو كول ، وطار أبنائها عليها مهاب علي يمينها وسما علي يسارها ، يتسارعون لرؤية أباهم الحبيب مرددين بشغب محبب :
_ ازيك يابابي عامل ايه ، وحشتنا أوي ،

وبعثوا له قبلة بأيديهم ،

رد لهم القبلة بمثلها واجابهم يطمئنهم :
_ حبايب بابي عاملين ايه وحشتوني كتير قد الدنيا بحالها .

أجابوه بطمأنة علي حالهم :
_ متقلقش علينا ياحبيبي إحنا كويسين جداً ومش ناقصنا غير وجودك جمبنا وفي حضننا ياغالي .

أخذ نفسا عميقاً وأردف بصبر:
_ خلاص ياحبايبي كلها أسبوع وتيجوا وتنوروا لي دنيتي المضلمة من غيركم ،

ثم استرسل حديثه بحزن اكتسبه من الغربة وطول البعاد :
_ متتصوروش حياتي من غيركم عاملة إزاي ملهاش طعم ولا معني ولا لون ،

ولا بستمتع وأنا باكل لوحدي ، ولا بحس بطعم الحياة إلا بوجودكم معايا ياحبايب قلبي ،

حزنت راندا لأجله ووجهت الكاميرا علي وجهها وحدثته لتهدا من إحساسه بالوحدة :
_ هتصدقني يا إيهاب إني حاسة زيك بالظبط نفس إحساس الوحدة ، بالرغم من إني حواليا ماما وبابا وأخواتي وولادي ،

بالرغم من إني في بيتي وفي بلدي ،

بس أنت بالنسبة لي كلهم ياإيهاب أبويا وأمي واخويا وبلدي وسكني وسكينتي وكل ما ليا إللي مبحسش بيهم إلا وأنا في حضنك وبين ايديك ،

تركها أبنائها تحادث والدهم بخصوصية ودلف كل منهم لغرفته ،

تأثر بحديثها الصادق الخارج من أعماق قلبها ورشق في أعماق قلبه وردد بحب :
_ ياه ياراند كلامك عامل زي البلسم اللي بينزل علي قلبي يهديه من وجع البعاد والغربة ،

عارف ياحبيبتي وحاسس بيكي وبإحساسك ،
عارف إنك بتتألمي زيي وأكتر كمان ، يمكن أنا بتلهي في الشغل هنا وضاغط نفس جامد علشان أضيع اكتر وقتي ،

أما إنتي ياحبيبتي شايلة مسؤلية البيت والأولاد لوحدك وكل مسؤولياتهم وهمومهم ومشاكلهم عليكي ،

وأكمل بنبرة حماسية كي يلهيها :
بس أنا بقي مجهز لكم بروجرام اول اسبوع هيعجبكم جداً وأخدت أجازة الأسبوع كله،

وضاغط علي نفسي بقالي اسبوعين علشان أخد الأسبوع ده أجازة .
_ياااه ياإيهاب كل مرة ببقي جايالك فيها ببقي طايرة من الفرح زي أول مرة بالظبط ...قالتها راندا بحالمية وحب ،

وظلا يتحدثان بكل مشاعر الوحشة والحب والغرام ،

"الغربة " تعطينا رغد في العيش ولكن تسرق من صاحبها أحلي سنين العمر ،

في الغربة تمرض وحدك ولا تجد من يداويك ، وتأكل وحدك ولا تجد من يوآنس وحشتك ،

في الغربة تشعر بالحنين للأهل والوطن والزمان والمكان وأقصي أحلامك ساعة واحدة فقط تقضيها بجانبهم ولم تطولها،

في الغربة أشيائك كلها منظورة والبعض ينتظر رجوعك لكي يتطلعوا إلي الأشياء التي تأتي بها وليس ليتطلعوا إلي شخصك ،

ثمن الغربة عمراً، عزوة مفقودة، بكاء علي لقاء الأحبة كل يوم بلا دموع ،

في الغربة تفقد الإحساس بألذ متع الحياة بل تفقد الإحساس بالحياة ،

الغربة لا تعطي سوي شئ واحد فقط الأموال ،
ولكن ماذا عساها الأموال أن تفعل هل تشتري راحة بال ، هل تشتري ساعة واحدة في قرب الأحبة ، هل تشتري طمأنة الأهل حين المرض ،

كثير من المغتربين بعد عودتهم في المطاف النهائي يقولون ندما لو عادت بنا الأيام ما اغتربنا وما ضيعنا أجمل سنين العمر ،

لكل مغترب وتاركا شطر من قلبه أنت مجاهد عظيم من أجل البقاء ، ولكل مسؤولة وراء ذلك المغترب أنتي مناضلة عظيمة من أجل الإرتقاء .
__________________________

"واثق الخطا يمشي ملكا " تستحق تلك الجملة أن تقال علي مالك الجوهري ،

ولكن ملكا بأخلاقه ملكا بقناعاته الهادفة وليس بالشكل والمادة ،

وصل إلي مصنع الملابس الخاص به وترجل من سيارته بهيبة ووقار وهو يغلق أزارر حلته الكاجوال ،
ويعدل من نظارته الشمسية ذات الماركة العالمية المعروفة "لاكوست" بلونها الأسود ، والتي تخفي نظرات عينيه ببراعة ،

دلف متعجلاً بخطاه وهو يلقي السلام بتواضع علي أفراد الأمن الماثلين أمام المصنع ،

فهو خلوق جدا وليس فيه داء الكبر علي عماله ولا هو صاحب النظرات المرعبة التي يعانيها الجميع ،

بل هو معتاد مع عماله علي السلام والكلام والتواضع والمحبة ،

دخل إلي مكتبه بعد ما ألقي التحية باحترام علي السكرتارية المخصصة لمكتبه ،

وفور دخوله خلع نظارته الشمسية ونزع الجاكيت الكلاسيكي ووضعه في الشماعة المخصصة الموجودة في استراحة مكتبه ،

وجلس علي كرسيه ممسكاً الهاتف يطلب من مديرة مكتبه أن تبعث للأستاذ علي صديقه الصدوق ، ومدير المصنع أن يأتي له ،

استجابت له على الفور وهاتفت مكتب الأستاذ علي وطلبت من الإتيان إلي مكتب مالك ،

بعد عشر دقائق وصل علي ودق على الباب بأدب ودخل ملقيا السلام وأردف بجدية وهو يجلس:
_ ازيك يامالك ، حمد لله على السلامة .

أجابه مالك بوجه بشوش:

_الله يسلمك يا علي ، أنا تمام الحمد لله ،
أخبار التصميمات الأون لاين ايه ،
شغالين تمام ولا مقصرين ؟

أمسك بالملفات المطبوعة الموضوعة أمامه وأعطاها له بعملية مرددا:
_ بصراحة شغالين كويس جداً أكتر من المصممين إللي شغالين وجها لوجه معانا هنا ،

أتمني إن ولو واحدة فيهم توافق تيجي تشتغل معانا هنا علي أرض الواقع ،
علشان الفنانين والناس المهمة إللي بتجي لنا ومبيكونوش عايزين تصاميم اون لاين للأسف ،

مش بيقتنعوا إلا لما يقعدوا مع المصمم ويعرفوه إللي عايزينه بالتفصيل بيبقوا كدة مستريحين .

اختلف مالك معه في وجهة النظر وأدلي رأيه بعملية رجل محنك مدرك بالتصاميم:
_ أختلف معاك في النقطة دي،
ياعلي المصمم ده فنان خيالي بيسرح بخياله في صورة ويفضل يسرح فيها لحد ما يحس إنه قرب منها يقوم بقي مشغل الموسيقى إللي بيحبها ،

ومشروبه المفضل ويقعد في حتة هدوء علشان يبدع رسمته ويطلعها زي ماهو راسمها في خياله بالظبط ويمكن تطلع أحسن كمان،

واسترسل بتوضيح أكثر:
_ علشان كدة أنا حابب شغل التصاميم الأون لاين وخاصة صاحبة ماركة " ريما ستور "

بجد التصاميم بتاعتها عاجباني وفي حتة تانية خالص ، ليها لمحة إبداعية في التصميم مريحة جدا ،
أكيد صاحبة الماركة دي إنسانة هادية وراقية علشان تتطلع لنا التصاميم بالروعة دي ،

وأكمل بتمني :
_ مصممة بالخبرة المتجددة دي أكيد سنها معدي ٤٥ سنة علشان خبرتها في التصاميم متطورة جداً عن الباقيين إللي بيبعتوا لنا ، واللي نعرف عنهم كل حاجة إلا دي رافضة أي طريقة للتواصل معاها ،

بجد أتمني في يوم من الأيام إني أقابل فنانة زي دي ومصممة عظيمة مينفعش تبقي مغمورة جوة التصميمات كدة ، ومتخرجش للعالم الخارجي وتحضر أتيليهات ، أنا واثق ومتأكد إن دي لو ظهرت هتكسر الدنيا.

حمحم علي بصوته وأخذ التصميمات المطبوعة وأعطاها له قائلا:
_ أتمني ذلك بس ساعتها لما منافسين كتير يحاولوا يخطفوها أو يحتكروها متزعلش ،

واسترسل وهو يمد يده بالتصميمات :
_ إتفضل ياسيدي التصميمات الجديدة أهي ،
إللي استلمناها أول الأسبوع بص عليها كدة وشوف إللي هيعجيك ايه ، وشوف إللي عايز تعديل أبعته تاني يتعدل .
أخذ منه التصميمات وتحدث بعملية وهو يتطلع إليها دون أن ينظر له :
_ السوق علمني إن الكف السابق غالب يابني ، يعني دي أول مايجي في بالها فكرة الظهور مش هتعدي من تحت إيد مالك الجوهري ،

ودة مش غرور مني ولا حاجة لأ دي خبرة سنين اكتسبتها من خلال ممارستي للعمل من أول مابتديت ، إنت عارف أنا المصانع دي ولا ورثتها ولا جات لي كدة من الهوا ،

تعبت فيها وعملتها من الصفر وطبعاً نجاحها يرجع أولا لفضل ربنا عليا في إنه رزقني التوفيق ، وللعمال إللي وقفت جمبي وسندتني من البداية لحد إللي وصلت له ،

واسترسل بدهاء:
_ وبعدين إنت قلت لي قبل كدة إنها اتعرض عليها عروض كتيرة جدا من منافسين حوالينا وهي كانت دايما بترفض ،

وقالت لك إنها يستحيل تسيب الكيان إللي ابتدت واتطورت وحققت نجاح معاه ،

صح ولا أنا غلطان ؟

وافقه علي حديثه وأجابه بتأكيد :
_ صح جدا يامالك ريما ستور بالذات فيها حتة الوفاء للي بتشتغل معاهم ومش ماشية بمبدأ اللي يغريها بفلوس أكتر تروح وراه ،

هي شايفة إن إسم الجوهري أضاف ليها ولسه هيضيف لها كتير علشان كدة مكملة وهتكمل معانا إن شاء الله ،

وظلا يتحدثان في أمور المصنع والتصميمات لمدة ،

إلي أن دق الباب ودخلت السكرتارية مرددة بعملية:
_ مالك بيه الأستاذة نهال برة وعايزة تقابل حضرتك ،

ضيق عينيه بزهق وردد باستنكار:
_ قولي لها مالك بيه مشغول ،

وكاد أن يكمل إلا أنه وجدها تقتحم المكتب بكل غرور وابتسامة سمجة قائلة باستسماح :
_ معلش يامالك عايزاك في حاجة مهمة ومش هعطلك كتير ممكن ؟

أشار بعينيه للسكرتيرة أن تتركها وتغادر ،

وقام علي من مقعده وهو يلملم أشياؤه قائلا باستعجال:
_ طيب أنا همشي أنا بقي ورايا مقابلات كتير ، اشوفك في الميتنج بالليل متنساش سلام .

لأ مش هنسي مع السلامة ،

رددها مالك بهدوء ، ثم نظر إلي الجالسة تنظر له بتبجح وقال ببرود :
_ خير إن شاء الله إللي جايب نهال هانم لحد عندي وبدون ميعاد سابق ؟

رمشت بأهدابها بتوتر ورفعت مقلتيها تنظر داخل عيناه كطريقة منها للتأثير عليه كقبل ذلك وأردفت بعتاب :
_ كدة يامالك دي مقابلة تقابلها لي بعد المدة الطويلة إللي مشفتكش فيها ،

مكانش العشم برده .

دق بقلمه على مكتبه ليبين لها عدم اهتمامه لثرثرتها وأوضح بسخرية:
_ عشم إيه إللي بينا يانهال إللي بتتكلمي عليه ،

العشم ده تبليه وتشربي مايته وتقولي الحمدلله وراه إني رضيت اقعد معاكي أصلاً .

استمعت لحديثه وقالت بحزن مصطنع :
_ للدرجة دي هنت عليك تقول لي كدة ،

للدرجة دي هانت عليك عشرة ٨ سنين جواز واتنين خطوبة !

ضحك بصوت عالي دليلا على الاستهزاء بكلامها وأكمل وهو يحك ذقنه بتساؤل:
_ إنتي مصدقة نفسك والكلام العبيط إللي إنتي جاية تقوليه ده ،

خلاص مالك بتاع زمان إللي اتحايل عليكي هو وأمه إنك تفضلي جمبه ومتسيبهوش علشان خاطر أزمة صحية مسيري هتعالج منها ، وبالرغم من كده بينتي أصلك بدري أوي ،

واسترسل بسخرية:
_ يابنت الأصول .

قامت من مكانها واتجهت إلى مقعده واقتربت منه وهي تنظر داخل عيناه قائلة بندم صادق:
_ كنت لسة صغيرة وغصب عني ضعفت من ضغط ماما وإللي حواليا ، ورجعت لك دلوقتى ندمانة ومشتاقة ومن الآخر عايزاك يامالك قلبي ،

وبحركة مفاجأة منها وضعت قبلة هائمة علي يداه ،

انتفض من أمامها كمن لدغه عقرب وبسرعة ابتعد عنها فمالك يخشي الله ولا يقبل بأي شئ محرم يفعله وعنفها قائلاً بشدة :
_ إنتي إزاي يابني آدمة إنتي تسمحي لنفسك تقربي مني بالمنظر ده يامحترمة !

عيب علي الحجاب إللي لايمت بالحجاب بصلة اصلا إللي إنتي لابساه ،

وذهب إلى الباب وأشار بيديه كطريقة لطردها مرددا بعنف:
_ ودلوقتي حالاً إتفضلي اطلعي برة معنديش وقت أضيعه معاكي ،

ثم اتسعت عينيه بحدة كحدة عيون الصقر مردفا بصوت عالي:
_ إتفضلي وياريت مشفش وشك هنا تاني .

قامت وهي تحمل حقيبتها بعنف وأردفت بتوعد جراء كرامتها المهدورة وهي تقف أمامه مرددة :
_ هتندم يامالك وهتدفع تمن طردك ليا من هنا واستهزائك بيا ،

ثم خرجت بسرعة غاضبة من مكتبه تدل على غضبها الشديد واستيائها من مقابلته لها الغير متوقعة في عقلها بالمرة .

أما هو بعد خروجها حدث حاله وهو يضرب بكفٍ علي كف:
_ قال ياقاعدين يكفيكوا شر الجايين ،

وذهب إلى مكتبه وطلب فنجانا من القهوة كي ينزع عنه صداع الرأس من تلك الشمطاء التي كانت تجلس معه الآن .

أما هي بعد خروجها ركبت سيارتها وجلست بها وأمسكت هاتفها وهاتفت شخص ما مرددة بعصبية :

_ أيوة ياست هانم هو ده اللي قلتي لي ده الوقت الصحيح إللي هترجعي له وهيقابلك بالأحضان ،
أجابها الطرف الآخر:
_ اهدي بس إيه إللي حصل لعصبيتك دي ؟

جزت علي أسنانها بغضب ونطقت بسخرية:
_ البيه طردني طردة الكلاب من مكتبه وكأني حشرة وعاملني بمنتهي البرود ،

أنا نهال الدين يتعمل فيا كده،

واسترسلت بتوعد:
_ والله لا أندمه علي إللي عمله معايا وهدفعه التمن غالي ،
رعب امير خطاب وعالم ما وراء الطبيعه ..!
بسم الله وعلي بركه الله ف لنبدا ..
انا المحقق امير خطاب ، قابلت اغرب وارعب الجرائم اللي ممكن تتخيلوها وتخطر في بالكم ومتخطرش ..
من طبيعه شغلي اني لازم اكون متزن نفسيا طول الوقت ، حتي لو بمر باصعب حالات ..
طبيعي ان بقالي سنين بشتغل في المجال ده ، ف اتعودت عليه ، من جرايم قتل وانتحار وغيره وغيره الخ ..
لكن دي الجريمه اللي سببتلي رعب كبير جدا في حياتي ، وخلتني مدوقش طعم النوم لاسبوع كامل ، اسبوع 7 ايام عادي جدا ...
لكن دي اسوء فتره فى حياتي كلها ..
" اسبوع الجحيم "
____________
الموضوع بدا معايا لما جاتلي قضيه بالليل ، والمفروض احقق فيها من الصبح بدري ، قضيه قتل في بيت ممثله مشهوره ، علي مستوي الفن كنت بحبها جدا ، وبحب ادائها في كل حاجه وكمان كنت عاملها فولو علي الاكونت بتاعها
الخبر صدمني لما وصلني ، وبصراحه انا كنت حزين جدا خصوصا اننا اتقابلنا اكتر من مره ...
طبعا من حزني معرفتش انام الليل نهائي ، من التفكير ، اذن آلفجر وانا لسه منمتش ، قومت اتوضيت وصليت الفجر في الجامع ، وكنت مرهق جدا ، بعد الصلاه ، روحت علي بيتي ...
وقعدت افكر وافكر ، لحد ما غلبني النعاس وانا قاعد علي الكنبه ، شوفت طيف ابيض طويل وكان نوره مالي كل المكان حوليا ...
وطلب مني المساعده اكتر من مره ، وهي بتتوسل اني اساعدها لانها مش مرتاحه حتي وهي متوفيه ..
انا كنت عارف طبعا مين صاحب الطيف اللي بيوصلني رساله علشان اساعده ...
وهي الممثله " هند البارودي "
صحيت مفزوع ، ولقيت الساعه 7 صباحا ، قمت اخدت شاور ودخلت لبست وفطرت ، ونزلت من البيت اركب عربيتي ...
وبعد ما عربيتي سخنت ، مشيت بيها وانا نفس التفكير ده بيتردد في عقلي وبالي ..
وصلت للشقه االي انا هحقق فيها في جريمه القتل ، طبعا رجال الشرطه كانت موجودة هناك ، للبصمات وكل الكلام ده ..
بدات اشوف وافتش في الغرفه اللي تم فيها جريمه القتل بنظري ، لحد ما عيني لمحت حل اللغز من اول دقيقه من وجودي في المكان الي هو ارعب واغمض ما شوفته في حياتي ...
اول ما بصيت علي الحيطه لقيت ...

يتبع.....
(رواية عشقت روح)
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b4%d9%82%d8%aa-%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9/
_انا خلاص مبقتش قادرة، مش هينفع.
=هو دا وقته عياط ؟! باين إنك متوترة.
_انا..هلغى الفرح دا الصح.. هو دا الصح، هصارحه بكل حاجة.
=من الواضح إنك مش واعية للى بتقوليه، انا هكلم حبيبة ورانيا يتصرفوا معاكِ.
« بعد مرور خمس دقائق فقط »
_هنا فى إيه! يُسر كويسة؟
_هنا إيه اللى حصل مالها يُسر؟
_ هنا انتِ واقفة كدا ليه؟! ماتردى علينا ..فين يُسر طيب ؟
=يُسر عايزة تعترف لرحيم على كل حاجة
«رانيا وحبيبة »
_اييييه.
_ لا متتخضوش كدا، انا فعًلا قررت أعترف بكل حاجة.
«حبيبة فى غضب شديد»
= ياشيخة يوم فرحك!! فى الفندق..لا ومش بس كدا دا المعازيم موجودة فى الفندق، والميك اب ارتست جاية بعد كام دقيقة، ايه الهبل دا بجد يا يُسر !!
_انا كدا ببنى بيتى على كدب حقير، على خداع، نفاق، انا شيطانة.
«رانيا بتهكم شديد»
_انتِ جاية تكتشفِ دا دلوقت؟! بعد سنة خطوبة..ايه التوبة اللى حصلت يلا سقفولها الملاك يُسر طلعلها جناحات وفاقت.
=انتِ مستفزة.
«حبيبة غاضبة»
_وانتِ مجنونة، وهتضيعِ نفسك..ولازم نوقفك.. ونفوقك فعًلا من خطورة اللى هتعمليه.
=ياريتكم كنتوا فوقتونى فعلا قبل ما اعمل اللى عملته دا.
«هنا جاهدة فى تهدئتهن »
_كل اللى بيحصل دا شيطان ودخل بينا، النهاردة فرحتنا بيكِ يايُسر.. اللى حصل حصل والكلام عدا عليه سنة.. إفرحى ياحبيبتى وسبينا نفرح بيكِ.. واستهدى بالله دا كله توتر وشد علشان الفرح.. وبعدين انتِ من الصبح عايزة تعترفيله ومفيش فرصة، ربك مش رايد.
=متجبيش سيرة ربنا فى اللى انا عملته دا.
«حبيبة رَبَتَت كَتِفَها »
_يا يُسر، ياحبيبتى انتِ بتتكلمِ كدا ليه كأنك قت.لتى أمه ربنا ينولهالها يارب، الموضوع كله علم وانتِ موهوبة وربنا إداكى حاجة كدا بتيجى لناس معينين مُختارين، دا مش بعيد يفرح لما تحكيله بس..بس دا مش وقته يعنى فاهمانى .
=تفتكرى!! مش هيسيبنى صح! انا حبيته والله حبيته أوى.
«رانيا بسخرية ممزوجة بحزن »
_انتِ محبتهوش يايُسر.. انتِ محبتهوش، انتِ أصلا متعرفيش رحيم.
=انتِ ايه معندكيش إحساس، معندكيش قلب ولا رحمة. طب هونى عليا ، طمنينى..لكن إزاى لازم تعلى عليا وخلاص.
_ياستى لا أعلى عليكِ ولا أهون أنا ماشية من الاوضة خالص يارب ترتاحى.
«حبيبة »
_احنا نستنى بس ميعاد الزفة وبعدها أعملى اللى انتِ عايزاه.
«كنت كعقرب الساعة يطوف بين الدقائق متمنيًا أن يأتى الميعاد وفى الوقت ذاته يتوقف الوقت والزمن، ولكن هل من الممكن إيقاف الوقت؟
_مش مصدق انتِ بين ايديا خلاص!
= لا صدق.
_انتِ كويسة يايُسر! حاسك..
=لا..لا مش كويسة يارحيم.
_وقفتى ليه! احنا هنمشى الممر علشان التصوير.. انتِ نسيتِ كلام الفوتواغرافرز؟
"بكيت وكأن دموعى قد غسلت أفكارى، افكارى التى كانت تريد التحايل تارة أخرى لأكون تلك الشيطانة اللعينة التى تتحكم وتخطط وتهيمن ، فى الوقت الذى كنت أرغب الإعتراف بكل مايجول فى صدرى. بدأت استعيد وعي وأنظم أفكارى وأتحدث.»
= رحيم انا عايزة اعترفلك بحاجة مهمة.
_عارفها.. وانا كمان بحبك أوى..ابتسمى بقا هتطلعى مكشرة فى الفيديو.
=رحيم الموضوع أكبر من كدا، انا بتكلم جد.
_فى ايه يا يُسر طيب.. ممكن ياحبيبى تفهمينى مالك واحنا ماشيين علشان الناس بدأت تاخد بالها مننا.
= قصتنا دى كلها مزيفة، مش حقيقة.
_ ها المسلسلات التركى كلت دماغك وايه كمان؟!
= انا مش بهزر
_يعنى ايه مش بتهزرى!؟ طيب ياستى قصتنا مش حقيقة ايه الحقيقة ! ..يلا بلاش دلع.
= عملت خطة، اتحكمت فيك بالكامل، كل حاجة مكنتش صدفة.. انا كنت مرتبة كل حاجة، كل حاجة حصلتلنا كانت بتمشى زى ماانا مخططالها، كنت تجربة من ضمن تجاربى فى أبحاثى.. كنت بتحكم فى نومك، احلامك، عواطفك، قراراتك.. كنت بقرأ افكارك بالكامل.. انا كنت بحركك بمعنى أصح.. انت كنت انا.. يعنى انت أداة بيحركها انا.

يتبع.....
(رواية خطة 707)
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ae%d8%b7%d8%a9-707-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82%d9%84/
_الحقيني يا ماما... أنا مش شايفه...
أنا مش شايفه حاجه... أنا اتعميت يا ماماااا
ماماااا... ردي عليا انتي فين... ردي عليا يا ماما
أنا خايفه إنتا فين يا بابااااا... رد عليااا..
أنا مش شايفه حاجه
محدش عايز يرد عليا ليه... مامااااااااا... باباااااااااااا
_مامتها جريت عليها بلهفه وهيا مخضوضه عليها...
نور قومي يا نور... اصحي يا نور... اصحي يا بنتي
_نور كانت بتحلم إنها اتعمت... صحيت من النوم
مفزوعه وخايفة.... مامااااااااا... الحمدالله.. الحمدلله
_مامتها بقلق وخوف... هوه الحلم تاني
_نور بأنفاس سريعه... قولي تالت... رابع... يا ماما
الحلم دا أنا حلمتو دلوقتي ياجي 17مره
_مع دخول أبيها مفزوعآ... خير يا بنتي فيه إيه
_مامتها تهدئه.. أطمن يا أبو نور... مفيش حاجه
دي نور حلمت... الحلم إياها تاني
_نور بخوف... أنا خايفه أوي يا بابا
_أبوها ياخدها ف حضنو.... متخافيش يا نور متخافيش
_نور وهيا ف حضن أبوها... بابا انته ليه سمتني نور
_باباها وهوا بيملس على شعرها... عشان انتي النور
اللي جا نورلي حياتي ودنيتي
_نور بخوف... خايفه يا بابا... ليكون النور
من نصيبي ف اسمي بس... خايفه النور يروح من عيني
_أمها بغضب... اوعي أسمعك تقولي كدا تاني
_أبوها يحاول تغيير الموضوع... بقولكم إيه
النهارده عايزكم تنسو أي حاجه... ممكن تضايقنا
عشان النهارده أحلى يوم... جالنا فيه احلى هديه
يبقى النهارده إيه؟
_أمها بابتسامه... عيد ميلاد نور عنينا
_أبوها بفرحه... النهارده بقى عندك 17سنه
_نور بخوف وقلق... ونفس الحلم اتكرر 17مره
_الأب والأم... ينظرون لبعضهم بقلق وخوف
_وفجأة يرن تلفون نور
_مامتها تناولها التلفون... دي نهله
_باباها... طب انا هقوم بقى عشان متأخرش عالشغل
_نور.... الووو
_نهله...كيف حالك أيها الطفله المدللا
_نور بعصبيه... مش فيقالك... وربنا هقفل التلفون ف وشك
نهله تخمن...إذآ دعيني اخمن... لقد جاء لك الكابوس
مره ثانيه
_نور بنرفزه... عايزه إيه يا نهله عالصبح
نهله... أريد أن أتحدث مع القمر المدلل
نور تتكلم بطريقتها... إذآ لقد ذهب الليل.... وذهب معه
القمر.... فلتتحدثي مع الشمس... لعلها تحرقك...
هيا اذهبي إلى الجحيم....
_وتغلق التلفون في وجهها مع مع ابتسامة الأم
_الأم تدعو... ربنا يخليكم لبعض وميحرمكوش من بعض ابدآ
_نور...ماما أنا بقيت خايفه أنام... الحلم دا بيخوفني اوي
_الأم تقترح... طب اسمعي... قومي خدي دش... عقبال
ما أجهز الفطار... نفطر ونروح لجدتك... نخليها ترقيك
_نور... أيوه والنبي يا ماما... وجدتي كمان وحشتني اوي
_يرن جرس الباب... يفتح أبوها وهوا خارج الي الشغل
_ أبو نور...إزيك يا نهله عامله إيه
_نهله بهزار... الله يسلمك يا خالو... إيه رايح الشغل
ولا عند مراتك التانيه
_أبو نور بضحك... مراتي التانيه... الله يجازي شيطانك
_يخرج أبو نور وتدخل نهله عند نور
_نور بعصبيه... لما انتي جايه.... بتتصلي ليه...
وتضايقيني عالصبح؟
_نهله بجديه... أنا متصلتش!! أنا أصلا رصيدي
خلصان من يومين
_نور بصدمه... نعم؟؟!!!

يتبع....
(رواية عمياء وسط الذئاب)
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%85%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d8%a6%d8%a7%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88/
اقتبااااااس 😌😌😌😌.
في شقه حسن البواب البسيطه ..
كانت واقفه امل وهي ماسكه المجله وبتبتسم بحقد وسخريه وهي بتقرا الخبر .
/مشاء الله ي ربيع بيه ولادك التلاته الرجاله رجعوا هم وبقوا حاجه كبيره احنا كمان كان ممكن نبقا كده بس لاولا انت ومرائتك الحربايه بس ملحقوقه كل الي عملتوه فيا أنا وأخواتي هتتدفعوا تمنه غالي أوووي .
ريم اختها بجديه /كنت متاكده اني هلاقيكي ماسكه المجله وعينك علي الخبر .
رشا وهي بتحط الاكل واتكلمت بحده /احنا مش هنسكت فاهمين الي حصل فينا لازم يدفعوا تمنه غالي .
ريم بجديه وهي بتمشي أيدها علي صور الفرسان التلاته وهي بتحاول تتذكرهم /مش قادره افتكر مين كل واحد فيهم شكلهم اختلف أوووي .
امل بابتسامه خبيثه /ده رعد وده ادهم وده مراد أنا مستحيل انسا شكلهم ابدا المهم أن اللعب بدأ وكل واحده فينا لازم تتدمر واحد فيهم ....
تفتكروا هيقدروا فعلا ولا هيغرقوا في بحر عشق مالوش نهايه 😘😘😘😘😘انتظروا اول بارت من روياتي بنات البواب روايه لم تشبه اي من روياتي 😘😘😘.
بنات البواب 😘😘
رنا احمد عماد 🤭🤭🤭🤭🤭.
كانت بنت صغيرة متوسطة الحجم نايمة علي السرير في اوضتها وفجأة حست بايدين بتتمشي علي جسم'ها بجرأ'ه
البنت بخوف.. انت بتعمل اي ي عمو حرام عليك كده عيب
جوز امها برغبة.. متخفيش مش هأذيكي بس مش عايزك تعلي صوتك
ملك برعب.. ونبي ابعد عني ي جوز امي كده مينفعش
وفجاة صوتت لما لقيته بيحاول يته'جم عليها
امها صحيت وفتحت الاوضة
ماجدة بصدمة.. انت بتعمل اي ي حسين
حسين لف بخوف وقال بارتباك.. بنتك جت رمت نفسها عليا وبتقولي عاوزاك
ماجدة بصت لبنتها بكره: انتي اتجننتي عايزة جوزي يجي معاكي ي وس*** وقربت وضر'بتها ب القلم وبتشد'ها من شعرها
ملك بعياط.. ي ماما والله انا كنت نايمة لقيتو جاي وبيلم'سني ويعمل حاجات وحشة
حسين بانكار: احترمي نفسك يابت انا جوز امك ياعني ف مقام والدك
ماجدة بزعيق.. يبقي البت دي لازم تمشي حالا
نانسي من وراها: ايوة ي مامي دي حتي كانت تفضل تقولي ابوكي عاجبني وعايزاه البت دي مش تمام
ماجدة شدت ملك من شعرها وقومتها ورمتها برا البيت
ملك وهي بتخبط علي الباب.. ونبي ي ماما دخليني احنا الفجر هروح فين
لاكن مكنش حد بيرد عليها
ومكنش قدامها حل غير انها تنزل من العمارة
نزلت وهي بتدور علي اي. مكان تنام فيه لحد الصبح
وراحت تنام علي رصيف الشارع تحت شجرة
وكانت بتعيط لحد ما تعبت ونامت مكانها. وفي نفس الوقت كان فيه شاب كان سايق العربية بزهق بس لفت نظره بيها لقيها لابسة بيجامة ونايمة علي الرصيف وقرر ينزل يشوف هي لي عاملة ف نفسها كده
نزل من عربيته وقف قدامها ووطي
هو بصوت هادي: انتي قومي
ملك قامت بنوم وشهقت لما شافته.. انت مين؟
هو بهدوء.. انتي اي الي منيمك هنا واي هدومك الي انتي نازلة بيها دي
ملك بحزن وخوف منه.. اصل اصل جوز امي حاول يعتد'ي عليا ونا نايمة ونا صرخت وامي صحت من صوتي و حكتله كل الي حصل
رعد بتعب: طب قومي هخليكي تيجي تشتغلي عندي
ملك بخوف.. لا انت هتعمل فيا كده زيو
رعد بعصبية.. لي شيفاني اي انتي مجنونة يلا قومي
قامت ملك وهو مسكها وركبها عربيته
ملك بتساؤول.. هو حضرتك اسمك اي؟
رعد بهدوء.. اسمي رعد السيوفي
ملك بابتسامة.. اهلا بيك ونا اسمي ملك يوسف كمال
رعد بهدوء.. تمام مش عاوز بقا كلام كتيرر عشان مصدع
ملك بصتلو وقالت ف. سرها: بارد
رعد ببرود.. سامعك بس مش هاحسبك دلوقتي
ملك بصتلو بصدمة لانها اصلا مكلمتش بصوت مسموع وكان صوت يكاد انو هامس
في نص الطريق
ملك بتساؤول: انت عندك كام سنة؟
رعد بزهق: 27
ملك بصدمة.. يلهوي ياعني كده هقولك. عمو
رعد بصلها: لي انتي كام
ملك بفخر: 19
رعد بسخرية: هه طفلة ياعني
ملك بغضب.. لا مش طفلة انا عديت السن القانوني
رعد ببرود.. برضو طفلة
ملك بصتلو بغضب ودورت وشها عند الشباك
وبعد شوية ملك نامت. ورعد وصل الفيلا بتاعتو وبص ع ملك لقاها نايمة
رعد بزهق.. قومي كده
قامت ملك.. اي وصلنا
رعد.. انتي شايفة اي
ملك بفرحة.. الله فيلا انا كنت بشوفها في التلفزيونات بس طلعت جميلة اوي ع حقيقة
رعد زهق وشدها من ايديها ودخل
الدادة سعاد: اهلا يابني نورت احضرلك العشا؟
رعد بحب.. عاملة اي ي دادة
سعاد بطيبة.. الحمد لله يابني
رعد.. دي مراتي ي دادة بس عاوز بس منك تحضري لينا اكل
سعاد.. اهلا يابنتي.. حاضر يابني
وانطلقت من مكانها
ملك بتصحيح.. بسانا مش مراتك
رعد ببرود.. هتبقي مراتي بكره
ملك بدموع.. ونا مش عايزة اتجوز
رعد بسخرية.. مش بمزاجك ي حلوة انتي مدام دخلتي الفيلا دي يبقي خلاص طلعوك منها مش هيحصل
ملك بخوف.. ياعني اي هتحبسني
رعد استغل غبائها.. اه ومش هتنزلي بدون اذني فهمتي؟
ملك هزت راسها بدموع وشدها من ايديها وطلع اوضته
رعد بأمر: اسمعي بقا انا مبحبش الزن والكلام الكتير ده اولا ثانيا كلمتي تتسمع من اول مرة ثالثا بقا وده الاهم انتي هتبقي مراتي اه بس خدامة عندي سمعتي
ملك بعصبية.. انا مش خدامة عند حد وبعدين ما عندك خدامين غيري سبني امشي اروح اي حته
رعد ببرود.. سمعتي قولتلك اي تحت خروجك من هنا مش هيبقي غير بمزاجي انتي فاهمة
ملك بحزن علي حالها.. تمام ينفع بقا انام شوفلي مكان
رعد ببرود.. طلع هدوم من بتوعه
_ خدي دش والبسي دول واطلعي نامي ع سرير
ملك بفرحة.. انت هتسبلي السرير؟
رعد بضحك.. لا ي حلوة انا ونتي هنام هنا علي السرير
ملك بخوف وشهقة.. لالا حرام انت مش جوزي ولا اخويا ولا اي حاجة وعيب
رعد ببرود.. لا منا جوزك لاني هكتب عليكي بكره اكيد مش هعيشك معايا كده
دخلت ملك تاخد شور وطلعت كان شعرها منسدل علي ضهرها واصل لحد اخره وشفايفها الكريزي ورموشها الطويلة وعيونها الواسعة وجسمها الممشوق الصغير
اما رعد فهو ذات عضلات وجسده العريض وعيونه التي تشبه عيون النمر ورموشه الكثيفة وشعره الناعم الاسود وطويل جدا ويحب الهدوء لكنه قاسي
قابلت رعد في وشها ملك بخضة: في اي خضتني
رعد بسخرية.. سلامتك من الخضة
ملك بكسوف.. ممكن تلبس التيشرت عشان كده عيب
رعد ببرود: لأ
ملك بصتلو بقرف وشوية والدادة خبطت عليهم قام رعد فتح الباب واخد منها الصنية بابتساامة
رعد حط الصنية قدام ملك: يلا كلي عشان تنامي
ملك بصت للاكل بجوع.. طب ونت
رعد عمل لنفسه سندويتش
ملك بصدمة.. ده هيشبعك لا لازم. تاكل تاني
رعد ببرود.. كلي انتي وخليكي ف نفسك
ملك بصتلو بحزن واكلت بشهية ونظرت ل رعد لقيتو بيبص لها
ملك بخجل.. اصل انا جعانة و
رعد.. كلي اهم حاجة تاكلي عشان متموتيش
ملك بحزن.. لو كانت امي بتاكلني مكنتش كلت كده قدامك بس كل الحكاية اني جعانه
رعد ملك صعبت عليه وقال بحنية لاول مرة: كلي ي ملك الي انتي عوزاه
ملك شكرته وكملت اكل
ملك خلصت اكل وقالت بتساؤول
_ انت عمرك حبيت
رعد بصلها بغضب. وقام شدها من شعرها و

يتبع....
(رواية طفلة الرعد)
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b7%d9%81%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88/