مدونة كامو للروايات والقصص
37.9K subscribers
1.67K photos
3 files
114K links
كل الروايات الالكترونية متوفرة على مدونة كامو
كل ما عليك زيارتنا ❤️
Download Telegram
قاسي: وهو بيتوجع وكل بت في هواره هعلم عليها وتفضلوا مططين من اول عمتك لحد اخر،نسلكم صحيح خيتك اسمها ايه بيجولوا جمر ل عمتها
رعد قرب عليه وخنقه خيتى انظف من اسمها يبجى علي لسانك
حامد ومنصور وصلوا
حامد: هملوا يا ولدى دا شيطان صغير من نسل شيطاين
رعد باحترام: ساب قاسي
بس يا جدى اتعدى علي حرمه ارضنا ولا بنتنا
منصور: هيقرب ويضربه هو اصلا اتبهدل
حامد مسكه : وجف يا منصور احنا بنتنا اتفاج وهو كسره وقرب علي قاسي اللي بدا يخاف خصوصا جده اتاخر واللي يكسر اتفجنا ينجلد دا حكم مجلس عرفي وجه امره للغفير اربطوها
سمعان وصل
سمعان: يربط مين هو بجره اياك
رعد: لاه البجر بيحس عنيه دا ديوث وكلب واللي هيكسر،كلمه جدى وجبليها كلمة المجلس هربطه جاره ووقف رعد ل سمعان وجه ل وجه
سمعان: انت بترمى بلاك علي ولدنا
رعد: وكل الشهود دول ايه بيرموا بلاهم علي جاسي برديك
حامد ضرب عصيته في الارض: خلص الحديت نفذ يا ولدى
رعد قرب علي ودن قاسي قبل ما يضربه
رعد: اوعاك في،يوم تنسا إحنا هواره كبرات البلد دى وبدا يجلد فيه
حامد: متفكوش فين البت
رعد: موجود يا جدى وجابها
البنت ل خامد: احب علي يدك يا كيير،حفيدك حمانى اهلى هيجتلونى مهيصدقوش
حامد: انت بت مين؟ ؟؟؟
البت: بت رضوان السيد
حامد: انت في حميتى بس جبل الحماية مسك الكرباج من رعد وحطه في ايدها رعد خد حج انه اتعدا علي ارضنا خدى حجك وطفي نارك بيدك
البنت في الاول خافت وبعدها اتجراءت وضربته ضربتين واستخبت ورا حامد من خوفها
حامد ل سمعان: ربي رجالتك مفيش،بت من هواره هتكون ليكم ل بابرضا ولا بالغصبنية
فكوه وحامد مشي،وخد البنت معاه
سمعان قرب علي قاسي: غبي طول عمرك غبي في النهار وفي ارضهم
قاسي بعيون غاضبه: هنتجم منيك يا رعد وهكسرك وخيته هى كسرته زى عمته زمان
سمعان للرجاله »شلوه
واتحركوا كلهم
في بيت هواره
حامد: خشي يا بتى انت إهنا في حمايتنا
البنت دخلت وهى مطمنه استحاله تتاذى
رعد: كان نفسي اسففه التراب
حامد: بالعجل ضربته جدام البلد كلتها بالعجل بلاش تهب كيف اسمك إكده من صغرك تهب وضيع حجك
رعد: أنى الدم غلي في نفوخى كان هيضيع البت وواجف يبجح كمان
خامد: جاسي كيف اسمه وبارد وانت علي طول حامى وهو عارف إكده عشان تاخد حجك لازمن تحكم عجلك زين فهمت
رعد : حاضر يا جدى هطلع اتسبح وانزل نجفل حسابات السنه
حامد: لاه أنى تعبت جفلهم مع بوك وزى كل سنه حوش حج للغايب
رعد: امرك يا جدى اطلعك ترتاح
حامد: معجزتى جوى إكده
والكل اتحرك ومنصور هيتجنن منين رافض سيرتها ومنين مصمم علي حقها
by Queen Mera esmil
في القاهرة
فى شركة الديكور اللي بتشتغل فيها ماسه واسما
اسما دخلت عليها: اتفضلى
ماسه: ايه دول
لسما: قرطاس لب هيكون ايه تذاكر سفر ل الصعيد
ماسه بخوف: الصعيد
اسما: ايوى رجعنا تانى للخوف
اه الصعيد لازم نعرف اهلك يمكن اوصل انا كمان مش بابا حسن قال انى منكم من نفس الاصل لازم نوصل يا ماسه
ماسة: بس ماما وبابا هنقول ليهم ايه
اسما: هنقول دا وطلعت دعوة الشركة عملاها مكافاءه علشان تعبوا فى تشطيب قرية سياحيه
ماسة: ماما هتصدق
اسما هتصدق الفجر هنكون في القطر ونوصل ونعرف اللغز اللي احنا فيه دا
ماسة: امري لله موافقه
عدا اليوم من غير احداث
علي العشا
اسما: قولتى ايه يا ماما
نعمه :سبوع كتير جوى ولا ايه رايك يا حسن
حسن: سييهم يغيروا جوا بناتنا رجاله ميتخافش عليهم
نعمه: لاه جلبي مجبوض بلاش جضوا الاجازة إهنا او حسن ياخد اجازة ونسافروا كلتنا
حسن: إحنا عندينا جرد هيخلص بعد سبوع تكون اجازتهمو خلصت لاه يسافروا ربك هو الحارس
بعد شد وجذب وافقت نعمه وجهزوا البنات واتحركوا
في القطر
ماسة: لا انا هرجع متعودش اعمل حاجه من وراهم
اسما: بقولك ايه عايزة ترجعى ارجعى انا لا لازم اعرف ليه اهلى رمونى في ملجا زمان
ماسة. : نحاول معاهم تانى
اسما: مش هيتكلموا بقللنا سنين بنسال والقطر،اتحرك شفتى ربنا عايزنا نوصل القطر اتحرك اهدى بقا واسكت
by Queen Mera esmil
في الصعيد
في بيت الدهاشنه
سمغان: متعمليش الواد كانه مضروب طلجه لازمن يجوم بسرعه علشان نرد الجلم
هدية: جاسي مجدرش يصلب طوله
وأنى عملت الوكل بس ليه فوج
سمعان: جولت اللي عيندى يتغدا معانا إهنا سامعه
هدية: سامعه
ربنا يهديك ومتبجاش نسخه من جدك يا ولدى
في غرفه قاسى
هدية: فطرت يا ولدى
قاسى: مليش نفس أنى هنزل
هدية: ارتاح هبابه
قاسى: رايده الناس تجول أنى اتكسرت إياك
أنى هنزل وهمشي بفرسي كمان
وقام يجهز علشان ينزل
في بيت هواره
حامد: خابره يا عزيزة يا بتى نفسي هفانى علي ايه
عزيزة : اومر يا حج
خامد: للبط وورج العنب
عزيزة: بس إكده من عنيا الجوز
رعد: أنى هلف علي العمال عشان المحصول الجديد
عزيزة: ربنا يستر طريجك يا ولدى وتجع في حضنك بت الحلال اللي تللهب جلبك إكده
رعد: لا أنى رعد يعنى محدش يجدر عليا وبعدين أنى مش هتجوز
وسابهم ومشي،
منصور: يا حاج انت مالك فيك حاجة
حامد: لاه بس،حاسس أنى في حاحة حلوة هتحصل اجولك اعملى حلو ورز معمر هرتاح في،المندرة
منصور: انت فاهمه حاجة
عزيزة: لاه هروح اجهز الغدا اللي،طلبه
منصوؤ،:هطلع اتسبح اروح اصلى
في المحطة
وصلت ماسه،واسما
ماسه مسكت في اسما جامد ومرعوبة
اسما: امشي عدل الناس،بتبص علينا جدك اسمه ايه
ماسه بغباء: ليه
اسما: هروح اخطبه علشان نسال
ماسه: اه سمعان دهشان
اسما: تعالى نسال وسالوا وكانوا عند مفترق،الطرق اللي،بيفصل بين الدهاشنة وهواره
لسه هيدخلوا ظهر قاسي بحصانه قدامهم
قاسي،:انتم مين:
اسما: وانت مالك حامى البلد هنا ولا غفير
قاسى: انت بتتحدتى ويايا اكده يومك اسود من الطين
اسما: يا ماما خوفت خافي،انت كمان
ماسه: احنا اسفين بس،يا اسما احنا كنا بنسال علي بيت
قاسي نزل من علي،الحصان وبيقرب عليها: بتسالى عليه ايه يا جمر،انتى ماسه خافت ورجعت لورا في رجوعها دخلت ارض هواره
اسما: انت يا اخ ابعد عنها
قاسي: اكتمى انت انى بتحددت مع الحلويات دى
وقرب علشان يلمسها ماسه ضربته بالقلم
قاسي: انت بتمد يدك عليا انى هجطعلك يدك وبيقرب وهى بترجع بخوف ورعب،وقعت في،حضنه
رعد: جاااااسي،
ماسه: خافت ومسكت فيه تلقائي،ليه متعرفش،مع ان المفروض،تخاف من صوته بالرغم من قوه صوته لكن كان حنين
اسما : يا استاذ الاستاذ اتهجم علي اختى
رعد: لتاتى مره بتغلط
قاسي: دى مش،من هوارة
رعد لكن انت في،ارضي
قاسي اكتشف انه في،ارضه: هى السبب فضلت تلاغينى بالكلام
ماسه: والله ما حصل دا كداب،
رعد شاف دموعها اتجنن وقرب،من قاسي: خابر انك زباله دول ضيوف غور،أنى هرحمك بس علشان لسه الكرباج معلم في جتتك
قاسى: ماشي،همشي لكن هنتجابل وكتير
قاسى مشي
ماسه: متشكرين قوى تعبناك
رعد: انتم اغراب جاين ل مين ؟؟؟؟
اسما: كنا بندور علي بيت كبير الدهاشنة
رعد: ليه؟ ؟؟؟؟؟
ماسه استغربت بس جوبت بتلقائية: انا حفيدته
رعد: سمعان عينديه حفيد واحد
ماسة: لا انا كمان انا بنت حسن ابنه وهو فضل واقف بيستوعب لو دى بنت حسن تبقي،بنت عمتى كمان
ماسه: افتكرته مش مصدق طلعت البطاقه
اتفضل علشان تصدق
رعد: مشي جدامى هوصلكم
اسما: متشكرين جدا
ماسه: غريب قوى الراجل دا
اسما: المهم نوصل
ومشيوا وراه،وهو طول الطريق،مش عارف اللي بيعملة صح ولا غلط ووصلوا ل بيت هواره
رعد: دخل بيهم وهى استغربت
اسما: تفتكرى دا الحفيد الوحيد
ماسة: معرفش
رعد: دخل يا اما يا حاجه
عزيزة: خير يا جلب امك
رعد: خلي عينك علي الضيوف طالع ل جدى
ماسة واسما: يبقا ابن عمى / عمك
عزيزة: جدك في المندرة
دخل رعد ل جده
صديقه دخلت: ايه كل الوكل دا
عزيزة: دى اوامر الحج
صديقه: مين دول
عزيزة: ضيوف ل رعد ولدى
خرج حامد في دخول منصور
حامد: فضل ثابت من غير،ملامح
ماسة: انت جدى صح
صديقه وعزيزة شهقوا
حامد بثبات: ايوة بس. مش ابو ابوكى أنى ابو امك يا بت نعمه
ماسه: ايه ازاى مش فاهمه
اسما: ماما قالت انها من بلد تانية غير بلد بابا
حامد: انت كمان بتها
ماسه: انا مش فاهمه حاجة ارجوك فهمنى
منصور بغضب: امك وينها علشان نغسل عارنا
ماسه: عار ايه انا مش فاهمه حاجه
رعد: ليه عمتى مجلتش ليكى الحكاية
منصور: امك فين هربت هى وابوكى وبعتينك لينا إهنا
اسما: محدش يعرف اننا هنا ماسه عايزة تلاقي اهلها وبس،دا ل عيب ولا حرام الماضي محدش يعرف عنه حاجة
حامد. : اخرصوا كلتاكم جربي،يا بتى
ماسة بخوف: لا لا
رعد: انت بتجولى لاه للكبير
ماسه: انت بتزعق ليه بصوا انا مكنتش اعرف ومش عايزة اعرف حاجة ماشي،انا همشي اعتبروا أن مجتش،اصلا يلا يا اسما
منصوؤ: علي فين بالساهل إكده إياك
ماسه بعياط: ارجوك انا عايزة امشي
حامد: وسع من طريجها يا منصور تعالى انت ورعد نتحدتوا بره
وخرجت معاهم
رعد: اللي ضربتية يبجا ابن عمك
حامد بفخر: ضربت جاسي
ماسه: كان عايز يلمسنى غصب عنى
حامد: بروا عليكى جيتى كيف وليه
ماسه: بالقطر،وكنت عايزة اعرف الحقيقة
رعد: الحجيحة:ان عمتى هربت مع ابن راجل سو وسلساله كلتاه زيه
ماسة: انا بابا راجل محترم وبعدين قولت اسفه وهرجع
حامد: وبعدهالكوا انت بت بتى من هواره
رعد : لاه دى م الدهاشنة وزيها زيهم غدارة
ماسة: انت تعرفنى منين
رعد: جيتى كيف ها من ورا اهلك غدر،ولا مش غدر يا بت الدهاشنة
ماسة: مكنش عندى حل تانى صدقنى
حامد: بس جولت اجفل خاشمك منك ليها لازمن تسافري،مش،عشان مش،ريدينك لاه عشان إهنا خطر عليكى وعلي،امك تنسى خالص انك جيتى إهنا من اساسه
ماسع: حاضر. همشي بس ممكن طلب،
حامد: جولى يا بت نعمه
ماسه: اسمى ماسه وتسامح ماما وتحضننى نفسى اجرب حضن جدى قوى
حامد : كيف امك تمام تعمل المصيبة وتجولى سماح وتندارى في حضنى تعالى يا بت نعمه وحضنها
هنا: ايه دا العشج اللي عينى عينك دا
رعد: دى بت الدهاشنة
هنا: واه وبتعمل عيندينا ايه
حامد: دى بت عمتك فيها دم هواره زيك تمام
هنا: بغيرة لاه رعد صح دى بت الدهاشنة أنى اللي بت هوارة وحفيدته كبيرها وبس
رعد: هى ماشيه جيتها كانت غلط
ماسة مكنش فارق كل دا معاها حضن جدها كان حلم ومش عايزة حاجة تانية
في البيت هواره
صديقه: بتى كويسة
اسما: ماما كويسة جدا وبابا بيعاملها معامله حلو جدا
عزيزة :مش شكلها انت ولا شكل حسن
اسما: هما ربونى لكن انا وقطع كلامهم صوت الفون
اسما: يا نهار دى ماما
صديقه »احب علي يدك ردى اسمع حسها
اسما: حاضر
ايوة يا مامتى
نعمه: انتو فين يا اسما؟
اسما: فين فين ايه ؟ انت عارفه
نعمه: ارجعوا جلبي محبوض جوى ماسه فين
اسما: ماسه اه ماسه موجودة في البحر
نعمه: ماسه مبتعرفش،تعوم انتو فين
حسن: هدى حالك يا نعمه
نعمه: بتى فيها حاجة
اسما: والله ابدا هخبيكى عليكى ليه تكلميها
نعمت:ايوه هاتيها أنى معاكى اهو
اسما بهمس: لازم تكلمها والا مش،هنخلص
منصور،:تعالوا نخرج ليهم
يدوب وصلو سمعوا ضرب نار وشافوا ماسة بتقع علي الارض
اسما: ماااااااسه
نعمه : علي التليفون بتى
ماسة وقعت علي الارض،وغرقانه في،دمها
رعد وجدها واقفين مصدومين

يتبع...رواية القدر)
باقي فصول الرواية من هنا
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%82-6/
في مدينة المنصورة.
في منزلٍ يظهر عليه الرقي والثراء، يحاط
بحديقة خلابة مليئة بالأشجار والورود المميزة،
التي تملىء رائحتها الأجواء.
نذهب لداخل ذلك المنزل لنلقي نظرة عليه،
فنجده ذو تصميم عصري رائع ورقيق.
وأمام الكثير من الصور المعلقة علي جدران ذلك
المنزل، نجد امرأة تقف أمام إحداها، تنظر لها باشتياق وحب، وحزن يلتمع بمقلتاها،
فغمغمت بقلب يأن ألمًا:
- وحشتيني يا حبيب عمري، مش بتغيب عن تفكيري لحظة واحدة، شوفت إلا حصل فينا من بعدك، الكلاب بقت بتنهش فينا؛ عشان بقينا لوحدنا من غير راجل، أخوك إلا المفروض يحافظ علينا ويحمينا هو أول إلا بينهشوا فينا، طمعان في الورث إلا سيبته لبنتنا، مكفهوش نصيبه إلا أخده حسب شرع اللّٰه، ويا ريتها جات على الفلوس بس، كنا سامحنا، بس إلا عمري ما هسمح به أبدًا إنه يجوز بنتنا الوحيدة لابنه التلفان، ووسط ظلم أخوك وجبروته مش في
إيدي حاجة أقدر أعملها، غير إني أخد بنتنا ونسيب هنا، المكان اللي عشنا فيه أسعد لحظات
عمرنا، كل ركن فيه مليان بذكريات لينا،
فيه مرينا بأوقات سعادة وفرح، وحزن ووجع، عمرك ما سيبت إيدي، هنسيب بيتنا ونهرب بعيد يا حبيب، صعب عليا أسيب هنا، بس كله يهون في سبيل حماية بنتنا، كنت دايمًا بتطمني وتهون الصعاب والظروف عليا، عشق واخدة كتير منك، خفة دمك، وتحملك، مهما كانت شايلة هم عمرها ما بتبين، دايمًا وشها بشوش بيطمن إلا يشوفه، ربنا يرحمك يا حبيبي.
انهت حديثها لصورة زوجها بتنهيدة عميقة، تنم
على كم الوجع التي تعيشه، فأزالت عبراتها المنسابة على وجنتيها بحزن، فشعرت بمن
يحتضنها من الخلف، فلم يكن غير ابنتها
المشاكسة والغالية على قلبها، ثمرة عشقها
من حبيب عمرها "عشق".
فغمغمت عشق بمرح وهي تحتضن والداتها:
- أنتِ يا ست أنتِ عمالة تحبي في البوب عادي كده في وجودي، طب راعي إني سنجل بائسة،ومش لقية قرد يعبرني حتى.
فضحكت الأم على مشاغبة ابنتها الحبيبة،
فاستدارت لها وضربتها بخفة على رأسها،
وقالت:
- يا بت اعقلي وأكبري شوية عندك (20سنة)
ولسه هبلة زي مانتي!
فرمقتها عشق بتذمر مصطنع ودراما:
- بقى أنا هبلة يا جميلة، مكنش العشم يا مزتي،
بعد كل إلا عملته عشانك وضحيت به، تكون دي أخرتها، يا آسفاه.
- هههه مش هخلص من جنانك انهاردة، أوعي يا
بت كده، خليني أكمل توضيب الشنط؛ عشان
نلحق نمشي بسرعة، قبل ما حد ينتبه لينا.
فنظرت عشق لوالدتها، وغمغمت بجدية، بعدما
أمسكت يدها وقبلتها:
- أنا عارفة يا ماما إنك زعلانة ومضايقة؛ عشان
هنسيب هنا، وفيه كل ذكرياتنا، بس صدقيني يا
ماما، ذكرياتنا دي مطبوعة جوا قلوبنا، عمرها ما
تتمحي مهما بعدنا عن هنا،
وأوعدك أكمل (21 سنة) وهنرجع تاني،
ووقتها هقدر أقف ليهم، لأني بإذن الله طبعًا، هكون محامية قد الدنيا يا مزتي، وليا شنة ورنة
في محاكم مصرش كلها.
فغمزت لوالدتها بمرح.
فاحتضنتها والدتها بحب وحنان:
- ربنا يباركلي فيكِ يا حبيبتي، ويحميكي ويبعد
عنك الأذى يا رب، ومش مهم المكان يا قلبي
الأهم إنك معايا، وبعيدة عن شرهم، ربنا ينتقم
منهم قادر يا كريم.
مر الوقت وانتهيا من وضع ثيابهما في الحقائب،
مع أخذ بعض الصور كذكرة، فالله وحده أعلم هل سيأتيان لهنا قريبًا أم لا، فهذا في علم الغيب،
فقاما بأخذ جميع المصوغات والأموال المتواجدة
معهما في خزنه المنزل، وبعدما انتهيا وأحكموا
غلق حقائبهما، خرج من الباب الخلفي للمنزل.
في ذلك الوقت كان يصدع أذان الفجر،
فتحركا سريعًا للعربة التي تنتظرهما بعيدًا عن
محيط المنزل، فصعدوا بها، وتحركت بهما
إلى الإسكندرية "عروس البحر المتوسط ".
في مدينة الإسكندرية.
في إحدي حارات تلك المدينة الخلابة:
في حارة تسمى "حارة السلطان".
في جامع تلك الحارة، كان يقف يؤم المصلين شابًا في منتصف العشرينات، فقد كان يظهر من نبرة صوته التأثر والخشوع بآيات الله، فقد كان صوت ذلك الشاب يجذبك بشكل لا إرادي
للأنصات له بعمق، فلقد ميزه الله عزوجل بالقبول وحسن الخلق، والصوت الجميل في تلاوة القرآن الكريم.
فختم الصلاة وجميع من في المصلى يصافحه بحب وترحاب وثناءً عليه، وكان من يستسفر منه عن تفسير آيه قرآنية، أو سؤالًا في الفقه يجهله،
فالجميع يعلم مقدار عِلمه، فيلقبونه:
"بالشيخ يونس".
"يونس":
- شاب مصري بسيط، ليس گأبطال الروايات مفتول العضلات أو عريض المنشحين، ولكنه يمتلك جسد مثل جميع الشباب المصرية،
ليس بالقوي الفولاذ ولا بالهزيل الضعيف،
فهو متوسط البنية، ذو ملامح رجوليه خالصة، بشرة قمحية وعيون بلون البندق، وطولًا مناسبًا،
ولكن أهم ما يميزه إنه حافظٍ لكتاب الله كاملًا
بالتجويد والأحكام، فهو خريج كلية علوم شريعية، هادىء ولين الطباع، ويمتلك حس فكاهي، ولكن فلتحذر عزيزي من غضب ذلك اليونس، فقد صدق مقولة:
"احذر من الحليم إذا غضب" فيصبح مثل
الإعصار، لا يقدر أحد على إيقافه، أيضًا من صفاته التى تعتبر سلاح ذو حدين
"الغيرة"، للوهلة الأولى نرى ذلك شيئًا جيدًا،
ولكن لكل شىء حد ومقدار، فإذا زاد عنه
أصبح جنوني، وبطلنا الخلوق يصل لتلك الدرجة من الجنون، بالطبع لم يكتشف بعد ذلك الجزء الجنوني من شخصيته، فكل ذلك سيكشف عندما يتقابل مع عشقه، وسيكتشف الكثير عنه لم يكن يعلمه، ولكن السؤال هنا: إلى أي مدى ستصل تلك
الغيرة، فهل سيقدر على التحكم بها أم الأمر
سينفلت من بين يديه؟ فدعونا نغوص معًا في رحلتنا القصيرة تلك لنعلم الإجابة، ونستمتع بكل
ما بها من أحداث.
-سميت الحارة (حارة السلطان) على اسم عائلة يونس؛ بسبب أن أجداده كان لهم الفضل في حماية تلك الحارة منذ زمن بعيد، وأيضًا دائمًا يرحبون بمساعدة المُحتاج، كما أنهم هم من يتدخلا لحل أي نزاع بين أفراد الحارة، فالجميع يحترم كلمة "الحاج رضوان" جد يونس من ناحية الأم، فهو كبيرهم، ويليه والد يونس السيد "خالد سلطان"، وأيضًا يونس له كلمة مسموعة في الحارة، فالجميع يهابه ويحترمه-
فكان بطلنا يجلس بين جمع من المصلين في المسجد، وبعد عدة دقائق انفض الجمع من حوله، فوجد يونس من يضع يديه على كتفه ويبتسم بوقار وهو يغمغم:
- حرمًا يا شيخ يونس.
فابتسم يونس بحبور:
- جمعًا إن شاء الله يا حاج، ونكون صُحبه في الحرم بإذن الله.
فلثم يد أبيه وأسنده وخرجا من المسجد.
- ربنا يكرمنا بزيارته يا رب يا بني، أطمن عليكم بس وأخد أمك ونسافر، ويارب يعطرنا في
خالتك، من وقت جوازها من سنين طويلة، وعمي غضب عليها؛ عشان كان نفسه يجوزها لعمك يوسف، بس هي حبت جوزها وصممت على جوازها منه، ومن ساعتها وجدك قطع العلاقة بينا وبينها خالص، وحلف عليها ما تدخلشي البيت عليه طول مهو عايش.
- أطمن يا حاج، أنا بدور عليها وبإذن الله هوصلها، وكمان جدي رضى عنها وعايز يشوفها، يرجع بالسلامة مع خالي من العمرة وكل حاجة بإذن الله هتكون تمام.
- يا رب يابني، ربنا يباركلي فيك يا حبيبي، ودايمًا عكازي وضهري، هِم بينا بقى عشان زمان الحاجة محضرة الفطار ومستنيانا.
فذهبا إلى المنزل الذي يتكون من عدة طوابق، فصعدا للطابق الثالت، فوجدوا كلا من الأم والإبنة في انتظارهما على طاولة الفطور.
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا حاج.
- حمدالله بالسلامه يا بابا، حرمًا بإذن الله.
غمغمت رنا الإبنة الكبرى بهدوء.
-جمعًا يا حبيبة قلب أبوكي، عاملة إيه حبيبتي انهاردة، لسه تعبانة يا حبيبتي؟
- الحمد لله، بقيت انهاردة أحسن يا حبيبي.
- الحمد لله.
يونس بضيق مطصنع:
- هو أنا هوا ولا إيه يا أستاذة رنا؟
فابتسمت له شقيقته بخفة:
- أنت حبيب قلب أختك يا يونس.
- حبيبة قلب أخوها العاقلة، تعرفي إيه السؤال المحير يا رنوش اللي دايمًا بسأله لنفسي، وزة أتوحمت فيكِ على إيه عشان تكوني هادية وعاقلة كدا وأنا مجنون؟!
- ههههه الله يحظك يا شيخ يونس.
- في إيه يا وزة! أنتِ تقولي شيخ والحاج يقول شيخ، انا مش شيخ يا جدعان والله، أنا شخص علمه بسيط لا يرتقى لعلم المشايخ والعلماء.
- ربنا يزيدك يا حبيبي بالعلم النافع، أنا دايمًا فخور بك يا بني وراضي عليك، ربنا يكرمك ببنت الحلال اللي تكون فرحة عمرك وسعادتك.
- ربنا يباركلنا فيكم يا حج، أنتو الخير والبركة، وأساس كل حاجة في حياتنا، يله نفطر بقى.
فجلسوا يتناولون فطورهم في جو من البهجة، يضيفه عليهم يونس بمرحه وخفة ظله.
في نفس المنزل، ولكن في الطابق التاني منه، حيث توجد شقة شقيق الحاج خالد، وهو:
يوسف سلطان: الأخ الاصغر له، متزوج ولديه إبنة وحيدة، شخص طيب وحنون، يحب شقيقه الأكبر ويحترمه، ويعتبر يونس ابنه البكري، فيونس أخذ من عمه خفة الظل، وبالرغم من معدن ذلك اليوسف الطيب، رزقه الله بفتاة حقودة وغيورة.
فهي تدعى رحاب: في ال(23 من عمرها) ترتدي حجابًا يتواكب مع المودة كما يدعي البعض، فهو أبعد من أن نطلق عليه ححاب، فهو عبارة عن إيشارب صغير تعقده للخلف، يظهر أغلب ما يخفى، كما أن ثيابها غير لائقة بفتاة مسلمة.
في غرفة تلك الرحاب، نجدها تقف أمام مرأة غرفتها وهي تنظر لنفسها ولمكياجها الصارخ وهي تتحدث على الهاتف مع صديقتها بنبرة مغترة:
- يا بنتي قولتلك دا واد كحيان، مش عارفة عجبك على إيه؟!
فاستمعت لرد صديقتها.
- ههههه طبعًا يا بنتي، دانا رحاب سلطان مش أي حد يعني.
- تؤتو، هيجي راكع قدامي وهحط شروطي، وبكرة تشوفي أكرم البحيري هيكون زي الخاتم في صباعي.
- بقولك إيه، اقفلي دلوقتي؛ عشان ماما بتنادي عليا.
فأغلقت معها، وخرجت لوالدتها وهي تزفر بضيق:
- يا نعم يا ست ماما، خير عايزة إيه؟
- يا بنتي سيبك من الزفت إللي في إيدك دا وتعالي جهزي معايا الفطار بسرعة، أبوكي تعبان ومقدرش ينزل للصلاة في المسجد.
فنفخت بضيق:
- حاضر، ربنا يتوب عليا من الهم دا.
- ربنا يهديكي يا بنتي، ويبعد عنك شيطانك إلا هيدمرك.
علي الناحية الأخرى
كانت قد وصلت تلك الجميلة عشق ووالدتها إلى الإسكندرية، ووصلا إلى المكان الذي سيمكثون
به.
فنظرت عشق لوالدتها باستغراب:
-ماما، حضرتك واثقة من العنوان دا؟!
- أيوا طبعًا يا بنتي، دي منطقتنا اللي اتولدت وعيشت فيه (18سنة) هتوه عنها يعني!
فغمغت عشق بصوت رقيق عذب:
- أنا قلقانه وخايفة جدي يقول كلمة توجعك، وكمان مش هستحمل يقول أي كلمة في حق
بابا الله يرحمه.
- جدك مهما كان زعلان مني، عمره ما هيقسى عليا وعليكي يا بنتي، السنين دي كلها مشوفتهوش ولا شوفت أختي وأخويا، مشتاقة لكل حاجة معاهم، وكمان مش هطمن عليكي غير وسطهم، هما اللي هيقدورا يحموكي.
فتنهدت عشق بقلة حيلة، وغمغمت بمرح:
-إلا تشوفيه يا ماما، يله بقى شوفلنا بيت العز يا بيتنا دا فين، عشان ركبي بتخبط في بعضها، وعنيا بتبربش من تحت البيشة.
-نعم، فعشق منتقبة، وتضع البيشة أيضًا، لتخفي الجزء الصغير الظاهر منها، فهي فتاة جميلة بشكل لافت ومبهر للانظار.
-ههههه يله يا مجنونة.
فحملوا حقائبهم، وسط نظرات الجميع المتسألة عن هوية هاتان السيدتان؟
فوصلوا للمنزل، فضغطت عشق على زر جرس الباب، وانتظرا قليلُا إلى أن فُتح الباب من قبل فتاة شابة، فنظرت لهما باستغراب:
جميلة (والدة عشق) بابتسامة لتلك الفتاة:
- السلام عليكم يا بنتي.
- وعليكم السلام، أهلا وسهلًا.
جميلة:
- أهلًا بكِ يا حبيبتي، كنت عايزة أشوف عزة سلطان يا بنتي.
- حاضر، اتفضلوا جوه هنادي لماما، بس أقولها مين؟
جميلة:
- بسم الله ماشاء الله، أنتِ رنا بنتها، كبرتي يا حبيبتي، فيكي كتير من عزة وخالد.
- حضرتك تعرفي بابا وماما؟!
فتدخلت عشق بمرح:
- أعتذر عن المقاطعة يا جميل، بس اعذريني يا أختشي عشان شوية كمان وهتشلوني من الأرض، فدخلينا ينوبك صواب وقعدينا، عشان ركبي بتزيق فى بعضيها، حكم السن بقى يا قمراية.
فنظرت رنا لتلك المنتقبة صاحبة الصوت العذب،المليء بالمشاكسة بابتسامة:
- اتفضلوا طبعًا استريحوا.
عشق بشقاوة:
- يزيد فضلك يا مزتي، أه يانا تعبانة، أنا كائن فرهود، لا يحبذ الخروج ولا السفر مطلقًا.
- ههههه يا بنتي بطلي شقاوة شوية.
- عيوني يا جيمي، أنتِ تؤمري يا عسل.
- ربنا يهديكي يا بنتي، معلشي يا رنا يا بنتي، هي عشق بنتي مجنونة شويتين.
- شكرًا يا جيمي، دايمًا كدا رافعة معنوياتي للسما يا روحي، وهوبا تقومي رمياها في قاع المحيطات.
- ههههه واضح إن دمك خفيف يا آنسة عشق.
عشق بخضة مصطنعة:
-أنسة! ياه أخيرًا لقيت حد يحترمني في المجتمع دهوت، دنا كنت ناوية أهاجر على لامبورجيني، عشان ألاقي أي كائن يحترمني.
-ههههه افصلي يا بنتي شوية.
رنا:
-ههههه استريحي حضرتك وهنادي على ماما.
-رنا، سايبة باب البيت مفتوح ليه؟!
فاخفضت عشق انظارها، عندما استمعت لصوت ذلك الشاب.
ونظرت جميلة لذلك الشاب، فعلمت إنه ابن خالد
فهو يشبه بشدة.
- عندنا ضيوف يا يونس.
فغض بصره بحياء:
- احمم، أهلا وسهلا شرفتونا.
جميلة بمحبة:
- أهلا يابني، ربنا يحميك يا رب.
فنظرا لتلك السيدة باحترام:
- نورتونا يا أمي عن إذنكم، البيت بيتكم.
-تسلم يا بني.
فرن هاتف عشق، فكانت صديقتها المقربة:
- ماما، هخرج برا أرد على سارة؛ عشان الشبكة هنا ضعيفة.
رنا:
- ممكن تطلعي معايا للروف وتتكلمي براحتك، أفضل من الوقفة برا.
عشق بمرح:
- والله يبقى كتر خيرك يا مزتي، أحسن أنا عندي صاحبة شرشوحة، وهتخليني أشرشح معاها، ومنظري هيبقى مهذأ قدام العامة.
رنا :
- ههههه لا، كله إلا الشرشرحة وسط العامة،
استريحي يا طنط وهنادي لماما تنزل لحضرتك.
فذهب كلا من رنا وعشق لسطوح المنزل.
رنا:
- اتفضلي يا ستي اتكلمي براحتك،، ولما تخلصي أنزللنا تحت.
_شكرًا يا قلبي، تعبتك معايا.
فذهبت رنا وتركت عشق تجيب على صديقتها.
عشق:
- السلام عليكم.
- وعليكم السلام، أنتِ فين يا عشق؟ أنا جيتلك الصبح وخبط كتير عليكم ومحدش رد، وسألت الجيران ماحدش شافكم خالص، والزفت عمك والحيوان ابنه بيدورا عليكم، وموقفقين واحد قدام فيلتنا عشان لو جيتي عندي أو أنا روحتلك، طمنيني عليكي وعلى طنط، أنا هموت من قلقي.
في نفس الوقت كان يصعد يونس للأعلى، فيوجد لديه غرفة مجهزة للجلوس بها أو للنوم إذا أحب، ففي وقت حزنه أو سعادته يريد أن يختلي بنفسه بها، ويريح قلبه وعقله لقراءة القرآن الكريم .
فتصلب في مكانه، عندما استمع لصوت عذب لم يستمع له من قبل!
فتنهدت عشق بوجع وضيق، وغمغمت بصوتها الرقيق العذب ذو البحة المميزة:
- اهدي يا سارة وخدي نفسك، كل دي أسئلة، احنا بخير الحمد لله، بس ما كنش ينفع أفضل أكتر من كدا عندك، أنا لو كنت فضلت لوقت مالاقي نفسي مرات الزفت دا، كنت هموت يا سارة من قهرة قلبي، عمي شيطانة عماه وطمع في ورثي، وابنه طمع فيا.
فنزلت دموعها قهرًا على ما آلت له الأحداث، وغمغمت بصوت متشحرج من البكاء:
- مش قادرة أصدق إن الحيوان دا كان في لحظة هيضيعني، بحمد ربنا إنه سترني وحماني منه، لوللا شاف التشوه إلا في وشي واتصدم، ما كنتش هقدر أتصرف وأنقذ نفسي، حاسة بخنقة ووجع كل ما أتخيل بإلا كان ممكن يحصل، نفسي أصرخ بكل الوجع والقهر إلا في قلبي.
عندما استمع لحديث تلك الفتاة المجهولة شعر بالغضب يتصاعد ويسيطر عليه، وتفاجئ ان صاحبة الصوت العذب هذا مشوهة، ولكنه لم يعير الأمر أهمية، فلا يعلم لما يشعر بالغضب والغيرة القاتلة،لأن ذاك الحيوان حاولى التعدي عليها، وأيضًا أصابه الحزن و الوجع في قلبه لدموعها التي شعرا بها، ولصوتها الموجوع بقسوة.
فأكملت عشق:
- بحمد ربنا أن ماما ماعرفتش حاجة من دي، الله أعلم كان ممكن لا قدر الله يحصلها إيه؟ يمكن لو كان ليا أخ كان عمي وابنه خافوا وعملوا حساب لينا، وعمر الحيوان ابن عمي ما كان هيفكر يعمل كده معايا، أو يقدر حتى يرفع عيونه فيا، أنا موجوعة قوي يا سارة، مافيش أي كلام يقدر يعبر عن وجعي وروحي المدبوحة.
سارة بحزن ووجع على صديقة طفولتها:
- اهدي يا قلبي، أنا معاكي دايمًا، وبإذن الله حقك هيرجع، الظالم مهما افترى هيجي عليه اليوم إلا ربنا سبحانه وتعالى يقتص الحقوق والمظالم منه.
عشق بحزن:
- ربنا يقتص حقي منهم بكل الوجع إلا في قلبي وقلب ماما، بدعي ربنا إنه يرزقني السند إلا يحميني ويقف جنبي، ويكون معايا في الضراء قبل السراء، ويعشق روحي، ومش يهمه شكلي إيه، بتمنى ربنا يرزقني بشخص حنون زي بابا الله يرحمه، أحس بالأمان معاه، اللي أفتقدته من وقت وفاة بابا.
فكان يونس يشعر بضربات قلبه سريعة بشدة، ولا يعلم لحالته تلك سبب، فعادا أدراجه وهبط للأسفل مرة أخرى، ولكن بمشاعر مختلفة، غضب وغيرة، وحزن، ولا يعلم ماذا أصابه!
سارة:
-طب عرفيني أنتو روحتوا فين يا عشق؟
- مش هقدر أقولك دلوقتي يا سارة؛ لأني لسة
مش عارفة أصحاب المكان إلا احنا فيه، هيوافقوا على وجودنا ولا لا.
- حبيبتي أنا معاكي وجنبك في أي وقت،وطمنيني عليكي دايمًا يا عشق.
- تسلميلي يا سرسور، ونعم الأخت والصديقة.
- يا بت بلاش تقفليني منك كدا، قلتلك بطلي سرسور دي، بكرها يا حزمة.
- ههههههه طيب يا سرسور يا سرسور يا سرسور.
- هههههه رخمة قوي، هتوحشيني يا عشقي بجد.
- أنتِ أكتر يا قلبي، يله بقى هقفل معاكي عشان طولت معاكي، ومعرفش جيمي إيه إلا حصل معاها.
- تمام يا روحي، سلميلي على طنط، لا إله إلا الله.
- سيدنا محمد رسول الله.
فأنهت عشق حديثها مع رفيفتها، وهبطت للأسفل
حيث تتواجد والداتها.
فوجدت والدتها تجلس ومعها امرأة أخرى،
علمت أنها خالتها من الصور المحتفظة بها والدتها، وأيضًا كان يجلس معهما رجل كبير ورنا، وشاب أخر، ولكن ما أصابها بالفزع مظهر والدتها الباكي، فأقتربت منها بفزع وقلق...

يتبع...رواية عشق اليونس)
باقي فصول الرواية من هنا
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b4%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%b3-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
كنت قاعده مع اخويا في مطعم وبناكل عادي وفجأه لقيت ايد هزت الطاوله رفعت عيني وشوفت صاحبتي وقلت بخضه
-سلام قولا من رب رحيم مالك ي رغد في ايـــــــه!
رغد بصت على اخويا بحده
-مين ده!
ردت بعفويه
-وهيكون مين يعني ده توفي
رغد بصتلي برفعه حاجب
-لا وكمان حصلت توفي ي غصون!!
غصون ضحكت
-ي بنتي سيبي تفكيرك الوسخ ده..ده مصطفى اخويا بلاش تفضحيني اكثر من كده و روحي من مكان ما جيتي ي رغد
رغد قعدت جنبها وقالت بضيق
-لا انا هقعد هنا..بصت على غصون بطرف عينها..انتِ ليـه عملتي نفسك مش شايفني!
غصون ردت باستياء
-ما انا مش عايزه الاستاذه تشغل وقتها بيا وبعدين مين ده القاعده معاه!!
رغد بتنهد بياس وتبص على طاوله الشاب الكانت معاه
-استغفرالله ي غصون من تفكيرك ده الشيطان هيتعجب منه ده بهاء ابن عمتي اصل بابا جبرني اجي معاه لانه هيقابل خطيبته وقال اني للازم اراقبهم علشان البنت تكون مرتاحه بالخروجه
غصون باستغراب
-اومال جيتلي ليـه!
رغد وهي بتبص لبهاء بضيق
-مش طايقهم ي غصون..بجد بقرفوني عاملين انهم محترمين قدام اهلهم وهما عادي بقدرو يمسكو ايدين بعض لما يكونو لوحدهم..على العموم انا هبقا ضيفه تقيله وهقعد معاكم لنهايه المهزله دي..اصل المنظر من هنا كويس وهفضحهم من غير ما يحسوو
غصون ضحكت
-مبتكونيش رغد لو معملتيش كده
رغد بصت على مصطفى الكان بتابع الحديث باستغراب و هو مش فاهم حاجه
-هو انت عندك مانع اقعد..مصطفى قبل ما يجاوب كملت
حتى لو عندك مش هتهتم فمش ضروي يعني تجاوب
مصطفى بص على غصون و غصون قالت بحرج
-سيبك منها اصلها مجنونه اسفه ي ابيه
مصطفى بهدؤ
-ماشي انا هلعب شويا وانتِ اطلبي التحليه
غصون بصت على صحنه
-بس انت مكلتش حاجه ي مصطفى
مصطفى بهدؤ
-مليش نفس ي غصون..اطلبي حاجه على مزاجك اصل مزاجي حاليا ممكن يسيبني اشرب ليمون
غصون بقلق
-لا اكيد في حاجه مالك في ايـــــــه!مصطفى بلاش تخوفني
مصطفى مسح على وشه بتعب
-مفيش بس تعبان من الشغل مش اكثر
غصون بحزن وهي بتبص على الأرض
-انا اسفه اني خرجتك في يوم اجازتك كان مفروض ترتاح
مصطفى قرب منها ورفع راسها بايده وقرب منها الملعقه
-يلا كلي دي عقاب على كلامك..بتاكلها وتقول بطفوليه
-بس انا مبحبهاش
-عارف علشان كده اكلتك..انتِ عارفه اني تحت امرك دائما واي طلبات بتنفذ..كمل بمرح..ولا انتِ ناسيه انو الخروجه دي على حسابك!
رغد بصت على غصون بصدمه
-ده بجد!!
غصون هزت راسها
-للازم ادفع طالما انا العطلته وسبته يخرج معايا
رغد بدهشه
-هو انتِ هبله ي غصون..بصت على مصطفى..وبعدين انت ي استاذ ازي ضميرك بسمحلك تسيب اختك تدفعلك
مصطفى بضيق
-وانتِ مالك افتكر دي حاجه بتخصنا لوحدنا..تمتم بضيق..دائما الغرباء بحبو يحطو قيمه لنفسهم وبنسو مكانتهم الحقيقيه..بص على رغد..مش معنى انك صحابه غصون يبقى تتكلمي على راحتك معايا
رغد كانت هترد بس غصون قفلت بق رغد بايدها
-انا اسفه ي ابيه هي بجد مقصدش حاجه
مصطفى هز راسه وحط السماعات ومسك فونه وبدا يلعب غصون بتبعد ايدها بخضه لما رغد عضتها
-حرام عليك ده انا بنجيك من العذاب دي جزاتي..مسكت ايد رغد برجا..علشان خاطري رغد بلاش ترديله مصطفى مش زي ما انتِ فاكره
رغد بصت عليها بضيق
-عاجبك الكلام القالولهي اخوك يعني ي غصون!طب انا همشي..قامت من الكرسي بس ايد غصون شدتها ورجعتها الكرسي وقالت بعناد وحزن
-لا مش هسيبك تمشي وانتِ زعلانه مني ي رغد..بعدين سيبك منه انا قولتلك انك غريبه عني!رغد هزت راسها بـلا..يبقا متخدش كلامه لجد انتِ بتعرفيني انا مش بتعرفيه هو ماشي
رغد هزت راسها
-ماشي..المهم اخرسي اهي جات البنت
غصون رفعت عينها وبصت على البنت بزهول
-مصطفى مش دي ساره بنت عم حسن!!
مصطفى بص وراه وشافها وبص على غصون المصدومه
-اه هي وانتِ مالك مصدومه كده!
غصون بصت عليه
-انت مش سمعت رغد قالت ايه قالتلك دول بمسكو ايدين بعض!!
مصطفى ببرود
-ما يولعو ونحن مالنا ي غصون..انا اتكلمت معاها قبل كده وانتِ عارفه الموضوع ده انا مستحيل انصحها تاني سيبكم بعيد منها وخلاص
رغد بصت عليه باهتمام
-نصحتها قبل كده؟؟
غصون هزت راسها
-ابيه كان دائما بنصحها متقفش مع شباب و تعدل طرحتها ومتسبش شعرها نصه برا بس هي زعقت فيه وقالت انه مش اخوها وهي حره تعمل العايزاه فهو من الكلام ده قال انه مش هينصحها تاني ابدا
رغد بصت عليه
-متزعلش نفسك في ناس احسن بتحتاج نصيحتك..بصت على غصون..يلا ي وش النحس هاتيلي عصير مش العزومه على حسابك
غصون برفعه حاجب
-حد عزمك
رغد باسترخا
-اه انتِ مش كنت هقوم وانتِ مسبتنيش اروح!
غصون ضحكت
-ماشي طالما عصير واحد مش مشكله..ابيه ادفعلها انا خلاص مصروفي بقا في رحمه الله
رغد بسرعه
-لا معايا فلوس هشتري لنفسي..هروح اجيب شنطتي
مصطفى بطلع محفظته وبمدها لغصون
-خدي بس بلاش تفلسي بيا كمان
ضحكت ومسكت المحفظه ورغد بصتلها و مصطفى بصلها
-لا بعد ضحكتك دي معناها عندك فلوس
رغد بتاكيد
-وفلوس كثيره كمان
مصطفى بصلها برفعه حاجب
-هاتي المحفظه
غصون كشرت ومدتله المحفظه وهو اخدها وابتسم
-زعلانه مني!
غصون بصت عليه وهزت راسها بلا
-لا طبعا و هزعل ليه!انا عندي ازعل من الكل الا انت ي ابيه
مصطفى ابتسامته اتوسعت ورغد بصت عليه بعدها بصت على بهاء ولقته باصص عليها باشاورلها تجي
-اهو غصون هانم بوظت العرض
غصون بصت عليها وبصت على بهاء
-خلاص سيبهم وهينكشفو مع الوقت..انتِ هتروحي!
رغد برفض وضيق
-و اروح ليهه هما الاثنين غرباء..من غريب لغريب بفضل اكون معاكِ انتِ
#بقلمي_يارا_احمد
غصون بصت عليها بغيظ
-قومي ي رغد من وشي
رغد ضحكت
-خلاص أعصابك هقوم واروح اشوف ماله..بتقوم..اطلبلي عصير وانا هرجع بعد شويا ومنها اكون اخدت شنطتي من هناك..بتقوم وتروح مصطفى بص على غصون
-هي مين صاحبتك دي؟وانتِ بتعرفيها من كم سنه!
-رغد صاحبتي وبعرفها من تلت سنين اصلنا في الكليه سوا
-هاه..باين عليها غاليه عندك اوي
ابتسمت وردت
-اه اوي..رغد دي مفيش زيها رغم طوله لسانها ولماضتها بس قلبها ابيض اوي..صراحه انا مبسوطه اني بعرفها انت عارف انا اتعلمت منها كثيره عن الاخلاق
-اخلاق؟؟
-اه دي مفيش يوم وبعدي مش بتحاول تضحك الاطفال و تسيبهم مبسوطين اتخيل انها بتشتري لعيال البشحتو جنب الكليه اكل كل يوم و بتدلهم شوكولاته وتطبطب عليهم وتقولهم انو مفيش زيهم و للازم يواجهو العالم ويثبتو انو هما متميزين
-بجد بتعمل كل ده كل يوم!!
-اه مش بس كده دي..غصون بتوقف لما سمعت الدوشه رفعت عيونها وشافت رغد ضربت ساره قلم وعيونها كانو بطلعو شرار وحمرا والدمعه في عيناها غصون قربت ومصطفى لما شاف المنظر اتخض وقرب كمان بهاء كان هيضرب رغد قلم بس مصطفى وقفه و زق ايده بهاء بعصبيه
-انت مين وازي تتجرا تتدخل!!
غصون قربت من رغد ورغد قالت بضيق
-مصطفى خد غصون وارجعو مكانكم مشاكلي هحلها لوحدي
مصطفى بص عليها نظره خلتها تخرس بص على ساره الباصه على رغد وهي حاطه ايدها مكان القلم بصت على بهاء وقالت بزعيق
-انت مش شايف بنت خالك اتجاوزت الحدود ازي
بهاء بحرج
-حقك عليا ي ساره انا اسف مكنش للازم اسمع كلام خالي من البدايه واجيبها معايا
غصون مسكت رغد علشان متنفعلش ورغد حاولت تهدي نفسها لما شافت الكل ببصو عليهم
-غصون يلا نمشي
مصطفى قرب من الطاوله واخد شنطه رغد و مدلها لغصون
-اسبقوني لبرا
رغد بدهشه
-وانت هتعمل ايهه هنا!وبعدين انا الغلطانه
مصطفى شاورلها بايده انها تسكت
-اطلعي ي رغد مع غصون واستنوني برا من غير جدل
غصون اخدت رغد وراحت مصطفى بص على الناس
-معليش ي جماعه اعذرونا على الدوشه بعتذر من حضرتك على الازعاج..بص على ساره بعدها على بهاء وقال ببرود
-هي مش هتعتذر
بهاء بعصبيه
-وانت مالك!
مصطفى بص عليه
-احسن تخرس لاني مبحبش اعيد كلامي..يا ريت تعرفي خطيبك انا بشتغل ايه ي ساره..بروح
بهاء بعصبيه
-هو اتجنن ده انا هخلي نهاره اسود
ساره بقلق
-لا ي بهاء متدخلش معاه في مشاكل مصطفى ضابط
مصطفى بص على غصون ورغد
-يلا هنوصلك
رغد برفض
-لا مفيش داعي هروح لوحدي
مصطفى اتنهد
-يلا ي غصون
غصون بدهشه
-هتسيبها تروح لوحدها!!
مصطفى بص عليها بطرف عينه
-مش الهانم رفضت انا مالي بيها كنت هساعد بس طالما هي مش حابه هي الخسرانه
رغد اضايقت من كلامه ومشت وهو مش وراها وغصون مش وراه بصتله برفعه حاجب وهمست
-يا ريت في يوم اشوف اقولك متفقه مع افعالك ياخويا ده نحن بنمشي بالاتجاه المعاكس لبيت
مصطفى بص عليها وهمس
-كله علشانك وعلشان تنامي بسرعه مش عايزك تشغلي تفكيرك وانتِ عندك محاضره الصبح
غصون إبتسمت
-ده انت عسل يابيه
مصطفى بغرور
-عارف عارف
رغد بصت عليهم بضيق
-هو في ايـــــــه؟وانتو ماشين من هنا ليه!
مصطفى ببرود
-اكيد هنروح بيتنا اومال هنروح وراكي!
رغد اضايقت وبصت على غصون
-طب تعالي ي غصون جنبي ومنها نتكلم علشان أفرغ عصبيتي عليك واهدا شويا قبل ما بابا يهزقني بسبب العمله المهببه العملتها دي
غصون بصدمه
-نعم!هو انا كيس ملاكمه
-لا جوافه ما تجي ي بنت انتِ خايفه مني
-صراحه اه انتِ ناسيه يوم جيتي وسيبتني ارسملك رسمه وكنتي كل شويا تغيري الوضعيه ولما اقلك متحركيش بتقوليلي انتِ مش بتعرفي ترسمي اصلا
رغد ضحكت
-يساتر ده انتِ على كده قلبك اسود ومش بتسامحي ده الموضوع معدي عليه سنه ي بنتي
غصون بطفوليه
-بس كلامك كان جارح..ده بيسو و ميدو مش بقوليلي كده
-بيسو و ميدو!؟
-لا متشغليش بالك مجرد عفاريت في حياتي..مصطفى ضحك بصت عليه برجا..حبيبي مش هتحكيلهم صح!
مصطفى بتفكير
-اممم بس هتبقا عليك واحده
ضحكت
-مستغل
مصطفى بص عليها
-لا انا على كده هسيبك تلبسي النقاب والموضوع منتهي..يلا انجزو علشان نرجع بسرعه ونروح لبابا واقنعه
غصون باستغراب
-اللبس النقاب!!
مصطفى هز راسه
-اه للازم مش شايفه ضحكتك الحلوه دي هتسيب الناس يجرو وراك للازم تتنقبي علشان انا مش عايز حد يتقدملك
غصون ضحكت
-مصيري اروح منك
- تعالي..
فتح باب العربية لكاميليا ومدلها إيده، مسكت إيده ونزلت من العربية، بص للمكان حواليه بتفحص، صرح ضخم ليه نفس اسم مدرستهم، خاص بيهم.. أمثالهم، دخلوا سـوا الجامعة، الوشوش مألوفة، فيه ناس جديدة عليهم، بس هيفضل الكل عارف كاران وشلته
حاوط وسطها فحاولت تفك إيده و- كاران مش وسط الناس!
مهتمش بكلامها وهو مكمل طريقه، بَعد النضارة عن عيونه لما وقف قدام كليتها ' هندسة ' ظهر على ملامحه الضيق
- مش هتغيري رأيك برضوا؟
- أتكملنا في الموضوع دا كتير، دا كان حلمي أنا وكامل ولازم أحققه
مـد شفايفه بأمتعاض و- كنت عايزك تكوني معايا
دخل كاران ' إدارة أعمال ' كشئ بديهي لوريث أمبراطورية العيلة، ولأن الثلاثي مبيفترقوش، تبعوه لينا وشارف
- ما أنا معاك أهو!
سحبت نفسها من بين إيده و- سيبني أدخل بقى
- شوفي هتخلصي أمتى وكلميني، هستناكِ..
هزت راسها بتمام ومشيت، فضل متابعها لحد ما أختفت من قدام عيونه..
وهو مش عاجبه المسافة اللي أتحطت بينهم دي، أختلاف الأماكن، وبُعدها عنه وإن كان لساعات!
لف ومشى وهمسات حواليه معتادة
'- دا كاران وادي ابن عيلة وادي، أكبر مستثمرين للجامعة هنا ومدرستنا، المعلقة الدهب لكل معالق الدهب
- طالاما وصل هنا أستنوا الفاعليات اللي هتحصل، كاران مبيعديش أسبوع غير لما يعمل حوار
- بس مين البنت اللي معاه دي؟
- كاميليا البنت الوحيدة اللي وقع ليها ومعرفش حد قبلها ولا بعدها لحد دلوقتي، بيقولوا بيموت فيها ومبيفرقهاش لحظة واحدة من ساعة ما أتعرفوا على بعض
- محظوظة بابن وادي، شهرة وفلوس ووسامة ونفوذ'
وجنون!
****
قرب من كافتيريا قدام كليته، لينا قاعدة باين عليها الملل وهي بتاكل وشارف ماسك فونه بيلعب فيه، قرب من لينا بوشـه ياكل من إيدها بصتله بتفاجئ باسها من خدها وبمرح- وشـك مقلوب لية كدا؟
أبتسمت ليه وهي بتقرب الأكل منه بحنان و- مفيش كنت سرحانة..
تدخل شارف بسخرية- وصلت كاميليا؟ أطمنت عليها وقولت لزمايلها محدش يضايقها
كملت لينا بمرح- وصيتها تخلص كل اللي في اللانش بوكس
بعد عن لينا ورمى نفسى بإهمال على كرسي جنبهم وقلب عيونه بملل- نانانا، very funny 'مرحين جدًا'
شارف- خلي بالك أنت كدا رايح لسكة مفهاش رجعة مع كاميليا، أتقل يابني بدل ما البنت بعد كدا هتستغل تأثيرها عليك وتمشيك على مزاجها
- أنا مفيش حد يقدر يمشيني على مزاجي، وقفلوا بقى السيرة دي مش كل مرة نفس الحوار!
لينا- أضايق
شارف- شكلنا دوسنا على الجرح
- أفضلوا غنوا وردوا على بعض كتير كدا، أنا ماشي
لسة هيقوم مسكت لينا إيده، بص شارف لإيدهم للحظة قبل ما ينتبه لكلام لينا- خلاص هنسكت.. أقعد بقى
قعد تاني وبدأوا يتكلموا سـوا،
بص كاران لساعته وفتح فونه يبص فيه و- كاميليا مفروض خلصت
لسة هيقوم سأل شارف بتعجب- عرفت منين يابني؟ هي كلمتك؟
- معايا جدولها
ببساطة، قالت لينا بدهشـة- دا أنت مهتمش تجيب جدولك! وبعدين لية كل دا؟
شاورلهم باي، ملس على خد لينا بلطف وهو بيعدي من جمبها ويمشي
قال شارف وعيونه على ضهر كاران- قولتلك ومصدقتنيش، الموضوع بيكبر معاه لأكتر من حب وعشق وكلام من دا، بيتحول لـ هـوس
- أنت مكبر الموضوع بس، عادي يهتم هي برضوا حبيبته وفي جامعة واحد وعايز ينسق ما بين مواعيدهم
ريح ضهره و- بكرة هنشوف.. مين معاه حق
عند كاميليا، خرجت من كليتها وهي ماسكة الفون تطلع اسم كاران قبل ما تخبط في حد، رفعت راسها تعتذر، لحظات مرت وهما بيبصوا لبعض
لحد ما نطق بتردد- كاميليا؟
- يوسف!
هزوا راسهم بعدم تصديق، - مش مصدق إني شوفتك بعد السنين دي كلها، متعرفيش سألت عنك قد أية في أمريكا كل معارفنا وأصحابنا، لية أختفيتي فجأة؟
بلوم- أنا اللي اختفيت؟ ولا أنت! بعد وفاة كامل سبت نيويورك كلها..
كملت بغصة- سبتني..
بألم- بابا نقل شغله وهما شافوا وقتها إنها فرصة علشان انسى، أنتي عارفة كامل كان بالنسبالي أية
يوسف كان صديقها هي وكامل، الضلع الثالث ليهم، أقرب حد ليها بعده، عاش طفولته كلها معاهم قبل ما يختفي بعد وفاة كامل ويمكن دا اللي زود من سـوء حالتها، أن الأتنين أختفوا سـوا
هزت راسها بتفهم، كمل هو- متعرفيش أنا مبسوط قد أية إني شوفتك هنا
بص لفوق، اسم الكلية ولمعت عيونهم سـوا..
- لسة فاكر؟
إتنهد بحرارة و- لو مش فاكر مكنتش هبقى هنا ياكاميليا، هندسة كانت حلمنا سـوا
دمعت عيونها فقرب منها يمسح وشها بحنان، مقرب لدرجة مستلطفهاش نهائيًا كاران اللي جـه من بعيد ولمحهم، أزاي كاميليا رافعة راسها وبتبص للشاب دا بنوع من الحنين والشجن..
أندفع بخطواته ناحيتهم، نطق اسمها وهو بيمسك إيدها يسحبه ليه بنوع من القوة
- كاميليا..
بص ليوسف بهجوم و- مين دا؟ وأزاي تقربي منه بالشكل دا؟
تدخل يوسف يحاول يفك إيده عنها و- متمسكهاش كدا
زقـه كاران بعنف من صدره يرجعه خطوة لورا ونطق من بين اسنانه- متدخلش بيننا
ورجع يبصلها و- قولتلك دا مين؟
مستناش ترد مشى بيها و- تعالي معايا
وصل بيها ناحية العربية فتح الباب ودخلها ورزعه ورا، لف يركب وبصلها مستني تفسير
بصت هي قدامها بعضب وكتفت دراعتها بعناد
- هستنى كتير؟
- أنت مستني أية بعد أسلوبك واللي عملته دا؟ مية مرة أقولك فكر قبل ما تتصرف، أسمع قبل ما تتكلم أو تضرب، إيدك دايمًا مستعدة
- لا والله! أشوف واحد ماسك وشك بكفوف إيده ولازق في حضرتك ولحظة وتبقي في حضنه وأستنى تفسير!
- أه تستنى.. تستنى لحد ما أعرفك عليه وأقولك دا يوسف صديق طفولتي أنا وكامل، قابلته بالصدفة بعد سنين، فطبيعي يبقى في حنين
- حنين دي تبقى..
كتم باقي جملته ورجع يبص قدامه يحاول يهدأ، كل اللي قالته حلو وجميل.. بس مش مبرر!
- أي إن كان أنا محذرك إن متخليش حد يقرب منك.. ياما متلومنيش على رد فعلي
- بص أنا بتكلم في أية وأنت في اية! كاران روحني.. روحني علشان انا مصدعة وعارفة لو أتكلمنا من هنا لبكرة لا هتفهمني ولا هتغير من تصرفاتك
شغل العربية و- لا أروحك أية، تقوليلي بالتفصيل أية اللي حصل في يومك بالظبط، قابلتي مين وحصل معاكي أية.. وجدولك نزل ولا لسة؟
يمكن أهتمامه بأدق تفاصيلها، أستماعه الشغوف ليها اللي بيخليها بتحب دايمًا تتكلم، وبتعدي بعض التصرفات المستفزة اللي بيعملها..
خلصت كلامها بـ- يوسف كمان دخل هندسة، بس بفضلك ملحقتش أتكلم معاه ولا أعرف عنه أي حاجة
بإقرار- ولا هتعرفي
بصتله بعدم فهم، ليقول بإستنكار- أية في اية؟ ناوية على حاجة غير كدا؟
- أنا مش هفضل وحيدة أكيد ياكاران، ومش هيفضل في حياتي حد غيرك أنت ولينا وشارف،
- مش كنتي بتحبي الوحدة؟ وبعدها أكتفيتي بينا؟
- قراراتي أتغيرت، ثم.. أنا في مكان وأنتوا في مكان، لازم أكون أصحاب في مكاني الجديد
- just girls ياكاميليا
'بنات فقط'
- بنات؟ في هندسة!
هز كتفه ببراءة و- مش غلطتي، أختيارك
بصت قدامها و- سـوق ياكاران.. سـوق
- تحبي نتغدا سـوا؟ في مطعم فتح جديد وكنت عايز نجربه سـوا
بخمول- مرة تانية، مش قادرة دلوقتي..
هز راسه بتمام وجواه نوع من الضيق، مش بيحب حاجة تغير تخطيطاته، لكنه هيتفهم..
المرة دي وبس
****
تاني يوم كانت قاعدة في المدرج وماسكة الفون بتلعب فيه، حست بحد بيقعد جنبها، رفعت راسها لما حسته بيبصلها وبتفاجئ- أية دا يوسف، مبسوطة إني شوفتك تاني..
- ملحقناش أمبارح نكمل كلام بسبب الزوبعة اللي جت علينا دا، بالمناسبة مين؟ حاسس وشـه مألوف
- كاران وادي، لو متابع أخبار فهو وشـه كل يوم في صفحة الحوادث والفضايح
ضحك بخفة و- وأنتِ أية اللي موقعك مع واحد زيه بس! وأنتي طول عمرك هادية
إتنهدت بحرارة و- الحب..
بصتله بلمعة عين- هو مجنون حبتين تلاتة، لا كتير الحقيقة وعصبي ونرفوز وبيموت في المشاكل والخناق، وعنده مشاكل في الغضب والهمجية بس..
لسة هتكمل قاطعها- متأكدة بعد دا كله في صفة حسنة ممكن تقوليها تشفعله
صحكت بخفة و- الحقيقة لا.. بس هو طيب وحنين وبيحب بجد.. وبيهتم
حركت إيدها بعشوائيـة و- مكس غريب مش هتفهمه، بس حلو
- المهم تكوني مبسوطة معاه رغم إني مستلطفتهوش اوي ولا تعامله معاكي ولا تصرفاته
- بص هو غيور موت، غير كدا كله تمام، فلما شافنا سـوا بقى جته الحالة
هز راسه بتفهم، دخل الدكتور في اللحظة دي وسكتوا
خرجوا سـوا،
- وراك حاجة؟
- لا،
- تعالى معايا أنا رايحة لكاران، هعرفك عليه المرة دي منها نصلح سوء الفهم اللي بينا وأعرفك على لينا وشارف
- مين دول؟
- أصحابنا
- من عينته؟
ضحكت و- أجن منه
بإستنكار- وأنتِ أية وقعك وسط الناس دي بس!
إتنهدت و.. قاطعها بسخرية- الحب عرفت..
رنت على كاران مردش،
بعتتله رسالة- أنا قدام كليتك أنت فين؟
بعتلها رسالة- أنا في محاضرة
بصت ليوسف و- في محاضرة.. بقولك أية أنا مأكلتش من الصبح تعالى ناكل لحد ما يطلعوا
- أوك..
- في كافتيريا هنا و..
قاطعها- لا لا محبيتش أكل هنا أحنا نطلع ناكل برة
طلعوا مشيوا سـوا، بعدها بلحظات خرج كاران من كليته جري بعد ما سـاب المحاضرة لما شاف رسالتها
بص حواليه وملقيهاش، فمسك فونه و..
قعدت في مطعم قريب من الجامعة، مسكت فونها اللي بين وردت- كاران..
- أنتِ فين؟ أنا قدام الكلية
- أنا برة الجامعة، لقيتك هتتأخر وكنت جعانة بصراحة فطلعت أكل لحد ما تخلص
- تمام ياحبيبي تحبي أجيلك؟
- لا أطلع كمل المحاضرة ولما تخلص كلمني
- اوك..
لسة هيقفل سمع صوت بيقول- طلبتك عصير فراولة لسة بتحبيه ولا؟
والخط قفل، دا صوت رجالي متأكد إنه مألوف، حاول يرن مرة وأتنين تاني لكنها مردتش، الفون كان سايلنت وهي أتشغلت في الأكل..
ضغط على الفون في إيده بعصبية وهو رايح ناحية عربيته، بيحاول يرن عليها بس مفيش رد..
أخيرًا ردت عليه- كاران حصل حاجة أية كل المكالمات دي؟
- أنتي فين؟
- في ****، في حاجة؟
- خليكي مكانك أنا جايلك حالًا
وقف عربيته بتهور قدام المطعم ونزل منها، دخل المطعم لمحها قاعدة لوحدها، بص حواليه وهو بيقرب منها
أنتبهت ليه ولحالته
بقلق- في أية أنت كويس؟
أخد شنطتها وحاجتها وسحبها وراه- تعالي معايا
- في أية طيب؟
مردش، ركبها العربية وسـاق بيها بسرعة
- مين كان معاكي في المطعم؟
تجاهل كل أسئلتها وخرج سؤاله فجأة،
- يوسف،
وقف عربيته فجأة على جنب الطريق ولف يبصلها يزعق فيها- أنا مش لسة مكلمك في الحوار دا من مفيش؟ مش لسة محذرك أنك تقربي منه أو من غيره؟ لحقتي تنسي
- فكرتك بتهزر، ما دا مش كلام عاقلين
- وأمتى كنت بهزر! تعرفيه من أمتى دا علشان تخرجي معاه وتصاحبيه من أول لحظة تشوفيه فيها، ويعزمك على غدا كمان، تعرفيه أمتى علشان دا كله
- قولتلك إنه..
- متقوليش حجتك السخيفة دي، صديق طفولة أية اللي بعدتي عنه فوق العشر سنين ولسة فكراه وفاكرك، كاميليا نقطة ومن أول السطر.. مفيش كلام مع الولد دا تاني ولا مقابلات.. مفهوم؟
ربعت درعاتها و- ولو قولت لا؟
بصلها بتفاجئ، أول مرة تقول لا، تقف في وشـه، تعارضه في قرار يقوله!
بصتله و- مقولتليش، هتعمل أية لو قولت لا؟ مبعدتش عن يوسف ولا غيره، وعملت اللي أنا عايزاه.. هتعبد أنت؟
ياريت..
ردد بدهشـة.. صدمة.. - ياريت!
جابت سيرة فراق.. بتتمنى فراق؟ بُعد..!
ياللعبث.. منتهى العبث

يتبع....رواية لا تنادي بالفراق)
باقي فصول الرواية من هنا
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d9%86%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88/
الو يا ورد انتي فين ؟؟
ورد بتسرع انا جايه انا جايه
" مريم" بسرعه يا بنتي الإجتماع هيبدأ ومستر محمد هيزعق بسرعه
"ورد"حاضرررر
وفصلت ورد معاها وقامت تلبس هدومها
وكانت الساعه ٨ والاجتماع ٨:٣٠
ورد انا السبب ياربي علي إهمالي ولبست ونزلت جري علشان تلحق شغلها وصلت ورد الشركه ودخلت الاجتماع وكان لسه مبدأش
مستر محمد دخل وباقي الأعضاء
وبدأ الاجتماع
محمد بعصبيه: احنا لازم نلاقي حل للمشكله اللي استاذ مازن دخلنا فيها دي والا والله ما هرحم حد
ورد: انا عندي اقتراح ممكن ؟؟!
محمد شاور ليها انها تقوم تقولوا
قامت ورد وبدأت تشرح بالفعل خطتها انهم ازاي يعدوا من الازمه دي وبدأت تعرض الصور وأنهم لازم يعملوا الآتي علشان تنحل الازمه
ورد بعد شرح مفصل: ودي تكون نهايه المشكله بإننا نعلن عن منتج جديد هينزل السوق
محمد باقتناع : اتمني الخطه دي تبدأ تتنفذ في أقرب وقت عموما خلص الاجتماع وبص ل ورد مخصوم ليكي نص يوم
ورد بصدمه: انا؟؟!
محمد: ايوه وسابها ومشي
ورد: يا نهار ابيض بعد ده كله وسهري علشان حل المشكله يتخصملي انا ياربي انا قولت ان الشركه دي مش تستاهل حد في كفاءتي انا لازم اشوفلي حل لا كده كتير هو انا كل ما اعمل حاجه كويسه يتخصملي
مريم وهيا بتضحك: بصراحه انتي بتصعبي عليا بجد والله
ورد: هو ازاي طايق نفسه بجد يعني
مريم: اسكتي يخربيتك
ورد: مهو لازم اسكت وخرجت كل واحده علي مكتبها وصلت ورد لمكانها وبدأت تشتغل
وجات الساعه 6 وخلص اليوم وبدأ كل الناس تمشي مروان علي الساعه 7
مروان: ايه مش هتمشي
ورد: لا ورايا شغل مهم لازم اخلصه
مروان: اخلي حد يقعد معاكي
ورد بابتسامه: شكرا جدا
مروان:العفو
وسابها ومشي
وكملت ورد شغلها لغايه الساعه ٨ بالليل
ورد: ياههههه الحمد لله خلصت وقامت وهي ماشيه لقت مروان مرمي علي الأرض وجسمه كله مليان دم والدنيا ضلمه
ورد بصدمه وهي بتجري : مروان مروان حد يلحقني يا جماعه حد يلحقني مروان
ورنت علي الإسعاف وادتهم العنوان ووصلوا وجات الشرطه
وجات الإسعاف خدت مروان والشرطه وورد راحت معاه
ودخلوا المستشفي ودخل مروان العنايه
ووقفت ورد مصدومه من اللي حصل وان ازاي حد ممكن يعمل كده في شخص
بدأت الشرطه في تفريغ الكاميرات والبصمات وكل حاجه حوالين المكان
عند ورد كانت مريم جت ومحمد وصلوا وبدأت الاسئله
مريم: ايه اللي حصل
ورد بصدمه: معرفش بعد ماخلصت شغلي وانا طالعه لقيت حد مرمي علي الأرض ومتغرق كلو دم ببص لقيتو مروان واللي حصل بعد كده انتو عارفينه في الوقت ده جت الشرطه
المكان
الضابط اسلام: آنسه ورد
ورد جريت عليهم
ورد: نعم
اسلام: حضرتك احنا معانا مزكره بالقبض عليكي في تهمه قتل الاستاذ مروان
ورد بصدمه: ايه؟؟!

يتبع....
رواية براءه على المحك)
باقي فصول الرواية من هنا
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d9%87-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%83-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84/