ــ ممكن افهم انت ليه بتتعاملي معايا بالجمود ده وبتتصرفي كاني غريب عنك انا المدرس بتاعك من سنتين ودي السنه الثالثه ولحد دلوقتي شايفك بتتعاملي معايا بحدود جامد والموضوع ده مزعلني جدا .
اندهشت من طريقه الضيق التي يتحدث بها وطريقه حواره الجديده كليا لتسأله :
ــ هو في حاجه انا عملتها مضايقاك يا مستر انا شايفه ان انا ملتزمه جدا وان انا ما زعلتش حضرتك في حاجه ايه علاقه انك المدرس اللي بياخد عنده درس من بقالي سنتين بالمعامله بحدود اظن انا ملتزمه جدا في الدرس وعمري ما قصرت في ماده حضرتك .
ضم شفتيه بغيظ ليرسل لها تسجيلا صوتيا بصوته الغاضب قليلا ببعض الخشونه :
ــ هو انت ليه مش قادره تفهمي لحد دلوقتي ان انا شايفك مختلفه شايفك غير كل البنات الموجوده معايا في المجموعات انا حاسس ان انا مشدود ليكِ يا ليلى .
استمعت الى رسالته بعيناي تبرقان بدهشه من اعترافه وقلبها العود اليانع الذي لم يشهد تلوث من ذي قبل لتلك العلاقات ولم تعرف بما ترد على رسالته ويديها ترتعشان من اعترافه لها بصوته الخشن المؤثر لكل أنثى في عمرها المراهق ، لاحظ صمتها الذي طال ليقوم بخطوة الاتصال عليها كي يبدأ أولى خطواته في التعرف عليها فقد مكث وقتاً طويلاً في أخذ الخطوة الأولى في إيقاعها بغرامه ،
استمعت إلى دقاته الرنانة على هاتفها وتناوبت عليها مع دقات قلبها وصار نابضها يتخبط بين ضلوعها ويتسائل عقلها بحيرة أتجيبه أم لا ؟
هي لم تتعرض لذاك الموقف قبل ذاك وهذا معلمها ولكنه أيضاً متلاعب وهي تعي ذلك بشدة ثم قررت أن تجيبه بعد مناوبات بين قلبها وعقلها وداخلها يشدد عليها أن تصده وأن لا تجعله يستدرجها كما يفعل مع كل الفتايات فأجابته بصرامة :
ــ السلام عليكم ، في حاجة يا مستر ؟
تلاعب على أوتار مشاعرها البريئة ليهمس لها بصوت أجش خشن كي يجعلها تتوه معه ومع نبرة صوته الرجولية فزيد يعرف كيف يلعب على مشاعر أنثاه بمهارة :
ــ أجمل مستر اتقالتي وسمعتها في حياتي النهاردة يا ليلة ، إنتي متعرفيش عملتي فيا ايه دلوقتي برقتك دي .
مهلاً مهلاً أيها الزيد ! مهلاً يا فتى فهي فتاة في عمر الزهور لم تتفتح بعد ، حياتها قلم وكراسة وغزلها حجر أبيها فقط وربيعها صفحة من كتاب تقرؤه لا تفعل بها هكذا زيد ! لا تبدأ معها هكذا وتكـ.ـسر قوانين الحجاب الحاجز حول برائتها إنها الليلى ومن كمثلها في البراءة وعذرية المشاعر ،
تمتمت بلسانها البرئ وهي تحاول السيطرة على سماع عذب كلماتك :
ــ لو سمحت يا مستر اسمي ليلى مش ليلة ،
وكمان مش حابة انك تتكلم معايا بالطريقة دي ولا تتعامل معايا بالاسلوب ده نهائي انت المدرس وأنا التلميذة ودي حدود التعامل ما بينا ، اني أحترمك وإنت معلمي وأنت تراعي ربنا فيا كتلميذة ،
وأكملت تحذيرها وهي تتحلى بالشجاعة:
ــ فخلينا كدة أفضل ولو في حاجة أنا مقصرة فيها مع حضرتك في المادة أو أي حاجة تخص الدرس ممكن حضرتك تعرفني عليها في شات المجموعة .
نفخ بضيق دون صوت حتى لا يصل إليها مدى ضيقه ثم مسح على شعره بغيظ من ردها وهو يفرد قدمه على الأرض ونصف جسده على الكرسي ،
حاول تعبئة صدره بالقدر الكافي من الهدوء كي لايخسر معركته معها فهي من الآن أصبحت معركة بالفعل بالنسبة له ليهمس لها بصوت حزين :
ــ بقي كدة يا ليلى المستر زيد اللي كل البنات اللي في دفعتك هتموت عليه ونفسهم بس في نظرة منه وسابهم كلهم ومركز معاكي تقولي لي كدة ! طب ليه وأنا داخل لك صريح من غير لف ولا دوران ؟
عانقت الوسادة بحيرة شديدة وهي تشعر بالضعف من محاصرته وباتت مشاعرها النائمة في سباتها العميق لأنها لم تولد من الأساس تحاوط مراهقتها بأحبال من الحديد كمثل الجنين في بطن أمه :
ــ انا مش حابة اني أعمل علاقات زي كدة في السر ولا أحب إني أكون تجربة لأي شاب أيا كان هو مين وبعدين يكتشف اني مش على هواه او إني منفعش ليه ، أنا ليلى اللي يحبني في يوم من الأيام لازم يحارب علشان يوصل لي ويحلم بيا أيام وليالي علشان يمتلكني ويتمنى يعمل لي أي حاجة علشان قربي ولما يوصل لقلبي ويمتلك مشاعري بعد ما يعمل المستحيل يحاوط على حبي برموش عينيه ويعمل أقصى مجهوده علشان يسعدني وميحاولش يخسرني مهما كان من الأخر يا مستر عمري ما هكون محطة تجارب يسكنها كل راجل شوية أنا لواحد بس لكن هكون له بألف واحدة .
يا الله منكِ تلك الليلى ! تقفي أمام الزيد الوسيم وتلقي في وجهه أسباب الصد المنيعِ دون أن تضعفي أمام سحر عينيه اللامعِ !
فالزيد لبنات حواء أمنية وأماني وحلم وعناق وسهد ليالي ، ألستِ من بناتِ حواءٍ أنتِ ليلتي !
أم ماذا عن قوتك وكلماتك التي ألقيتيها على مسامع طالب للغرام يقف على أعتاب هواكِ المُغيَّبِ !
أسكرني حديثك العذب القوي المتتلئ بالعزةِ وأصبحت الآن لقُربكِ متمنياً ، راغباً ، هائماً ليلتي .
أحس بأنه ينجذب إليها وينسحب لعالمها في حادثة اعجاب بشخصها المثير بل والمستفز للفوز بها والانتصار على كبريائها ليدعم رأيها كي يجذب انتباهها أكثر :
اندهشت من طريقه الضيق التي يتحدث بها وطريقه حواره الجديده كليا لتسأله :
ــ هو في حاجه انا عملتها مضايقاك يا مستر انا شايفه ان انا ملتزمه جدا وان انا ما زعلتش حضرتك في حاجه ايه علاقه انك المدرس اللي بياخد عنده درس من بقالي سنتين بالمعامله بحدود اظن انا ملتزمه جدا في الدرس وعمري ما قصرت في ماده حضرتك .
ضم شفتيه بغيظ ليرسل لها تسجيلا صوتيا بصوته الغاضب قليلا ببعض الخشونه :
ــ هو انت ليه مش قادره تفهمي لحد دلوقتي ان انا شايفك مختلفه شايفك غير كل البنات الموجوده معايا في المجموعات انا حاسس ان انا مشدود ليكِ يا ليلى .
استمعت الى رسالته بعيناي تبرقان بدهشه من اعترافه وقلبها العود اليانع الذي لم يشهد تلوث من ذي قبل لتلك العلاقات ولم تعرف بما ترد على رسالته ويديها ترتعشان من اعترافه لها بصوته الخشن المؤثر لكل أنثى في عمرها المراهق ، لاحظ صمتها الذي طال ليقوم بخطوة الاتصال عليها كي يبدأ أولى خطواته في التعرف عليها فقد مكث وقتاً طويلاً في أخذ الخطوة الأولى في إيقاعها بغرامه ،
استمعت إلى دقاته الرنانة على هاتفها وتناوبت عليها مع دقات قلبها وصار نابضها يتخبط بين ضلوعها ويتسائل عقلها بحيرة أتجيبه أم لا ؟
هي لم تتعرض لذاك الموقف قبل ذاك وهذا معلمها ولكنه أيضاً متلاعب وهي تعي ذلك بشدة ثم قررت أن تجيبه بعد مناوبات بين قلبها وعقلها وداخلها يشدد عليها أن تصده وأن لا تجعله يستدرجها كما يفعل مع كل الفتايات فأجابته بصرامة :
ــ السلام عليكم ، في حاجة يا مستر ؟
تلاعب على أوتار مشاعرها البريئة ليهمس لها بصوت أجش خشن كي يجعلها تتوه معه ومع نبرة صوته الرجولية فزيد يعرف كيف يلعب على مشاعر أنثاه بمهارة :
ــ أجمل مستر اتقالتي وسمعتها في حياتي النهاردة يا ليلة ، إنتي متعرفيش عملتي فيا ايه دلوقتي برقتك دي .
مهلاً مهلاً أيها الزيد ! مهلاً يا فتى فهي فتاة في عمر الزهور لم تتفتح بعد ، حياتها قلم وكراسة وغزلها حجر أبيها فقط وربيعها صفحة من كتاب تقرؤه لا تفعل بها هكذا زيد ! لا تبدأ معها هكذا وتكـ.ـسر قوانين الحجاب الحاجز حول برائتها إنها الليلى ومن كمثلها في البراءة وعذرية المشاعر ،
تمتمت بلسانها البرئ وهي تحاول السيطرة على سماع عذب كلماتك :
ــ لو سمحت يا مستر اسمي ليلى مش ليلة ،
وكمان مش حابة انك تتكلم معايا بالطريقة دي ولا تتعامل معايا بالاسلوب ده نهائي انت المدرس وأنا التلميذة ودي حدود التعامل ما بينا ، اني أحترمك وإنت معلمي وأنت تراعي ربنا فيا كتلميذة ،
وأكملت تحذيرها وهي تتحلى بالشجاعة:
ــ فخلينا كدة أفضل ولو في حاجة أنا مقصرة فيها مع حضرتك في المادة أو أي حاجة تخص الدرس ممكن حضرتك تعرفني عليها في شات المجموعة .
نفخ بضيق دون صوت حتى لا يصل إليها مدى ضيقه ثم مسح على شعره بغيظ من ردها وهو يفرد قدمه على الأرض ونصف جسده على الكرسي ،
حاول تعبئة صدره بالقدر الكافي من الهدوء كي لايخسر معركته معها فهي من الآن أصبحت معركة بالفعل بالنسبة له ليهمس لها بصوت حزين :
ــ بقي كدة يا ليلى المستر زيد اللي كل البنات اللي في دفعتك هتموت عليه ونفسهم بس في نظرة منه وسابهم كلهم ومركز معاكي تقولي لي كدة ! طب ليه وأنا داخل لك صريح من غير لف ولا دوران ؟
عانقت الوسادة بحيرة شديدة وهي تشعر بالضعف من محاصرته وباتت مشاعرها النائمة في سباتها العميق لأنها لم تولد من الأساس تحاوط مراهقتها بأحبال من الحديد كمثل الجنين في بطن أمه :
ــ انا مش حابة اني أعمل علاقات زي كدة في السر ولا أحب إني أكون تجربة لأي شاب أيا كان هو مين وبعدين يكتشف اني مش على هواه او إني منفعش ليه ، أنا ليلى اللي يحبني في يوم من الأيام لازم يحارب علشان يوصل لي ويحلم بيا أيام وليالي علشان يمتلكني ويتمنى يعمل لي أي حاجة علشان قربي ولما يوصل لقلبي ويمتلك مشاعري بعد ما يعمل المستحيل يحاوط على حبي برموش عينيه ويعمل أقصى مجهوده علشان يسعدني وميحاولش يخسرني مهما كان من الأخر يا مستر عمري ما هكون محطة تجارب يسكنها كل راجل شوية أنا لواحد بس لكن هكون له بألف واحدة .
يا الله منكِ تلك الليلى ! تقفي أمام الزيد الوسيم وتلقي في وجهه أسباب الصد المنيعِ دون أن تضعفي أمام سحر عينيه اللامعِ !
فالزيد لبنات حواء أمنية وأماني وحلم وعناق وسهد ليالي ، ألستِ من بناتِ حواءٍ أنتِ ليلتي !
أم ماذا عن قوتك وكلماتك التي ألقيتيها على مسامع طالب للغرام يقف على أعتاب هواكِ المُغيَّبِ !
أسكرني حديثك العذب القوي المتتلئ بالعزةِ وأصبحت الآن لقُربكِ متمنياً ، راغباً ، هائماً ليلتي .
أحس بأنه ينجذب إليها وينسحب لعالمها في حادثة اعجاب بشخصها المثير بل والمستفز للفوز بها والانتصار على كبريائها ليدعم رأيها كي يجذب انتباهها أكثر :
ــ طب ده كويس جداً يا ليلى بل الطبيعي إن الراجل يقدر البنت اللي بيحبها ويخليها ملكة متوجة ، يخليها توصل لبر الأمان في حبه وتفتح كل أبواب قلبها لقلبه وتبقي واثقة إن مفيش غيرها ساكن قلبه وروحه وعقله يعني اللي انتي قلتيه طبيعة أي علاقة حب .
داهمته بسؤالها الذي يحوى من المكر والدهاء ما جعله أغمض عينيه لتيقنه من أنه سيخوض مباراة طويلة وشاقة كي يصل إلى ما يريد بل وسيحتاج إلى تغيير قوانين اللعبة معها عن غيرها من حسناوات حواء :
ــ قلتها بنفسك علاقة حب ! أنا مش بتاعت علاقات حب ولا علاقات مشي الحال ، ولا بتاعت علاقات ندرس بعض وبعدين نقرر ، ولا بتاعت كلام حب في التليفونات ولا بتاعت هدايا ودباديب ، فهل انت شايفني علاقة حب يا مستر أو في نظرك عايز اللي هيكون بينا من وجهة نظرك يمشي ازاي ممكن أفهم ؟
لم يكن يتوقع انها بتلك الصعوبة وذاك الدهاء وأنها ستجعله أمام عينيه صغيراً ودوماً كان في عين نفسه وأعين من حوله كبيراً ، نعم لقد جرَّدَته من كل غرور وجعلته لا يساوى شيئاً بعقلها وفَهمِها وحاول أن يفكر في جوابٍ يلائم دهائها ويجارى فكرها السابق لسنِّها من فتيات جيلها حتى أسعفه لفَّات وتجارب من سبقتها :
ــ ومين قال إني عايز مشي الحال وعلاقات من على الوش أنا قلت كدة في كلامي ! بس طبيعي اني قبل ما آجي أتقدم لك او يكون فيه بينا ارتباط رسمي اني أعرف رأيك ، تعرفي شخصيتي ، أعرف انا بالنسبة لك أنفعك ولا لا علشان مدخلش البيت من بابه وأنا مش واثق من موافقتك ياريت زي ما إنتي بتهاجميني كدة علطول تديني فرصتي في إني أسأل وأعرف بكل هدوء لكن إنتي دخلتي حامية قوووي من اللي انتي اكيد بتسمعيه من اللي حواليكي.
ابتسامة جانبية ارتسمت بجانب شفتيها وهو يظنها الي الآن بذاك الغباء وأنها لن تفهم ذاك الزيد :
ــ انا مش بسمع حاجة من البنات اللي انت بتتكلم عنهم يا مستر انا ليلي واحد زائد واحد يساوي اتنين علطول مش بفكر انها ملفلفة من حتة تانية انت عارف اني دونا عن اي بنت مبسمعش لحد ولا بركز اني اسمع لحد ولا عندي الوقت والمساحة في حياتي اني اركز في تفاهات اللي حواليا ولا أنا فاضية لهم أصلا أنا بفهم وبركز ومن نظرة واحدة في عين الشخص اللي بتعامل معاه اعرف شخصيته ومقولهاش لحد ولا اجيب سيرته أصلا وأحتفظ برأيي لنفسي علشان ألحقني في اي موقف يحصل لي مع الشخص ده ،
واسترسلت حديثها بصدق نابع من قلبها الأخضر الذي لن يسمح لأحد أن يقتحمه ويهدد أمانه كمثل الطرق على الحديد وهو ساخن:
ــ انا لا من البنات اللي فاضية تتابع حد ولا تركز في أخطاء غيرها كل واحد هيشيل شيلته وهيتحاسب عن عمله زي ما انا عارفة اني هتحاسب قدام ربنا على الخضوع بالقول والفعل لأي شاب مهما كان وكمان هتحاسب على خيانتي لماما وبابا اللي تعبوا علشان يربوني ويعلموني الصح من الغلط بص يا مستر من الآخر أنا معادلة صعبة عايزة بروفيسير متمكن يفك شفراتها وبعد كدة هبقي كتاب سهل ومفتوح يتعمق في صفحاته زي ما يحب .
لااااا ليلتي كم انتِ بالفعل امرأة المستحيل !
فتاة بعمر الزهور لكن عقلها بعقل امرأة محنكة مرت بتجارب ومواقف رزقتها بالخير الوفير من الخبرة ، كيف لتفاهة عقلي أن يدمـ.ـر شفراتك المعقدة وتصبحين بين يداي كما اتمنى ولكن الآن سألهث وأفعل المستحيل كي يخفق قلبك بعشق زيد وتتلهف عيناكي للقاء زيد وتسكن روحك عناق زيد :
ــ طب ممكن أعرف أبدأ فك شفراتك ازاي يا ليلى أو ايه الطريقة اللي تخليني ادخل للعالم بتاعك وبعدها كل لما احل نقطة جايز اوصل للي بعدها ؟
لم تريد أن تعطيه وعوداً ولا أن تلزم نفسها بعهودٍ لتجيبه بما يغلق الحوار على العوام مما أصابه الشعور بالهزيمة للحديث الأول بينهم :
ــ اللي عايزه ربنا هو اللي هيكون ، عن اذنك مضطرة اقفل علشان عندي منصة وملتزمة بجدول في مذاكرتي وانت تشوف منصتك انت كمان .
تنفس بغضب مكتوم :
ــ تمام ربنا معاكي ، مع السلامة.
اغلق الهاتف معها وألقى بالهاتف على التخت وهو يشعر لأول مرة بأنه خائب ليس صائب ، يشعر بأنه لا شأن له ولا أهمية رغم نجاحه الساحق في مجاله وأنه من جهابزة المعلمين صغار السن وله من الشهرة ما يجعله محط أنظار الجميع وتمنيهم جميعاً لنيل الحديث مع الزيد إلا تلك الليلى ،
استند على حافة التخت وقد بدأ شعور الاشتياق لعالمها يسيطر عليه رويداً رويداً وإن ظل على هذا الحال كثيراً قبل أن يصل إلى منتهاها حتماً سيصاب بالجنون ،
فآه وألف آه من نيــران مشاعري الموقدة لكِ ليلى والويل لك وألف ويل لك قلبي !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ ليه يا يحيي يا بني بتعمل في نفسك كدة ! هتفضل كتير قافل على نفسك وبتضيع وقتك وشبابك كتير على الفاضي ! والله العظيم الاتنين كانوا اختيار غلط وميستهلوش قهرتك دي ، فوق لنفسك بقي قلبي بيتقطع عليك والله العظيم.
نقل بصره نحوها وجد بهم قهر على حاله ثم تحرك بعينيه في أرجاء المكان صامتاً كتمثال ثم أردف بابتسامة باهتة :
داهمته بسؤالها الذي يحوى من المكر والدهاء ما جعله أغمض عينيه لتيقنه من أنه سيخوض مباراة طويلة وشاقة كي يصل إلى ما يريد بل وسيحتاج إلى تغيير قوانين اللعبة معها عن غيرها من حسناوات حواء :
ــ قلتها بنفسك علاقة حب ! أنا مش بتاعت علاقات حب ولا علاقات مشي الحال ، ولا بتاعت علاقات ندرس بعض وبعدين نقرر ، ولا بتاعت كلام حب في التليفونات ولا بتاعت هدايا ودباديب ، فهل انت شايفني علاقة حب يا مستر أو في نظرك عايز اللي هيكون بينا من وجهة نظرك يمشي ازاي ممكن أفهم ؟
لم يكن يتوقع انها بتلك الصعوبة وذاك الدهاء وأنها ستجعله أمام عينيه صغيراً ودوماً كان في عين نفسه وأعين من حوله كبيراً ، نعم لقد جرَّدَته من كل غرور وجعلته لا يساوى شيئاً بعقلها وفَهمِها وحاول أن يفكر في جوابٍ يلائم دهائها ويجارى فكرها السابق لسنِّها من فتيات جيلها حتى أسعفه لفَّات وتجارب من سبقتها :
ــ ومين قال إني عايز مشي الحال وعلاقات من على الوش أنا قلت كدة في كلامي ! بس طبيعي اني قبل ما آجي أتقدم لك او يكون فيه بينا ارتباط رسمي اني أعرف رأيك ، تعرفي شخصيتي ، أعرف انا بالنسبة لك أنفعك ولا لا علشان مدخلش البيت من بابه وأنا مش واثق من موافقتك ياريت زي ما إنتي بتهاجميني كدة علطول تديني فرصتي في إني أسأل وأعرف بكل هدوء لكن إنتي دخلتي حامية قوووي من اللي انتي اكيد بتسمعيه من اللي حواليكي.
ابتسامة جانبية ارتسمت بجانب شفتيها وهو يظنها الي الآن بذاك الغباء وأنها لن تفهم ذاك الزيد :
ــ انا مش بسمع حاجة من البنات اللي انت بتتكلم عنهم يا مستر انا ليلي واحد زائد واحد يساوي اتنين علطول مش بفكر انها ملفلفة من حتة تانية انت عارف اني دونا عن اي بنت مبسمعش لحد ولا بركز اني اسمع لحد ولا عندي الوقت والمساحة في حياتي اني اركز في تفاهات اللي حواليا ولا أنا فاضية لهم أصلا أنا بفهم وبركز ومن نظرة واحدة في عين الشخص اللي بتعامل معاه اعرف شخصيته ومقولهاش لحد ولا اجيب سيرته أصلا وأحتفظ برأيي لنفسي علشان ألحقني في اي موقف يحصل لي مع الشخص ده ،
واسترسلت حديثها بصدق نابع من قلبها الأخضر الذي لن يسمح لأحد أن يقتحمه ويهدد أمانه كمثل الطرق على الحديد وهو ساخن:
ــ انا لا من البنات اللي فاضية تتابع حد ولا تركز في أخطاء غيرها كل واحد هيشيل شيلته وهيتحاسب عن عمله زي ما انا عارفة اني هتحاسب قدام ربنا على الخضوع بالقول والفعل لأي شاب مهما كان وكمان هتحاسب على خيانتي لماما وبابا اللي تعبوا علشان يربوني ويعلموني الصح من الغلط بص يا مستر من الآخر أنا معادلة صعبة عايزة بروفيسير متمكن يفك شفراتها وبعد كدة هبقي كتاب سهل ومفتوح يتعمق في صفحاته زي ما يحب .
لااااا ليلتي كم انتِ بالفعل امرأة المستحيل !
فتاة بعمر الزهور لكن عقلها بعقل امرأة محنكة مرت بتجارب ومواقف رزقتها بالخير الوفير من الخبرة ، كيف لتفاهة عقلي أن يدمـ.ـر شفراتك المعقدة وتصبحين بين يداي كما اتمنى ولكن الآن سألهث وأفعل المستحيل كي يخفق قلبك بعشق زيد وتتلهف عيناكي للقاء زيد وتسكن روحك عناق زيد :
ــ طب ممكن أعرف أبدأ فك شفراتك ازاي يا ليلى أو ايه الطريقة اللي تخليني ادخل للعالم بتاعك وبعدها كل لما احل نقطة جايز اوصل للي بعدها ؟
لم تريد أن تعطيه وعوداً ولا أن تلزم نفسها بعهودٍ لتجيبه بما يغلق الحوار على العوام مما أصابه الشعور بالهزيمة للحديث الأول بينهم :
ــ اللي عايزه ربنا هو اللي هيكون ، عن اذنك مضطرة اقفل علشان عندي منصة وملتزمة بجدول في مذاكرتي وانت تشوف منصتك انت كمان .
تنفس بغضب مكتوم :
ــ تمام ربنا معاكي ، مع السلامة.
اغلق الهاتف معها وألقى بالهاتف على التخت وهو يشعر لأول مرة بأنه خائب ليس صائب ، يشعر بأنه لا شأن له ولا أهمية رغم نجاحه الساحق في مجاله وأنه من جهابزة المعلمين صغار السن وله من الشهرة ما يجعله محط أنظار الجميع وتمنيهم جميعاً لنيل الحديث مع الزيد إلا تلك الليلى ،
استند على حافة التخت وقد بدأ شعور الاشتياق لعالمها يسيطر عليه رويداً رويداً وإن ظل على هذا الحال كثيراً قبل أن يصل إلى منتهاها حتماً سيصاب بالجنون ،
فآه وألف آه من نيــران مشاعري الموقدة لكِ ليلى والويل لك وألف ويل لك قلبي !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ ليه يا يحيي يا بني بتعمل في نفسك كدة ! هتفضل كتير قافل على نفسك وبتضيع وقتك وشبابك كتير على الفاضي ! والله العظيم الاتنين كانوا اختيار غلط وميستهلوش قهرتك دي ، فوق لنفسك بقي قلبي بيتقطع عليك والله العظيم.
نقل بصره نحوها وجد بهم قهر على حاله ثم تحرك بعينيه في أرجاء المكان صامتاً كتمثال ثم أردف بابتسامة باهتة :
ــ ارجوكي يا امي سيبني براحتي ومتحاوليش تشيلي نفسك همي انتي مش ناقصة ، سبيني وقت ربنا ما يفرجها علي وأهدى وأنسى هرجع لطييعتي تاني ما حتما لازم ارجع ،
الدنيا وصراعتها ومتطلباتها وأحكامها مبتسمحش لحد أنه يداوي وجعه براحته ولا بتسمح لحد بالوقت الكافي إنه يتعافى ولا مديانا الوقت الكافي اننا نتعايش مع وجعنا في مطحنة دايرة برة الدنيا ولازم أخرج لها .
رمشت بأهدابها وهي ترفع عينيها التي تتلألأ جواهرها ثم عاتبته بنبرة مملؤة بالحسرة :
ــ ليه ياحبيبي تشيل وجعك وهمك لوحدك أنا أمك يا يحيي ارمي حمولك عليا وأنا أشيل عنك عشر شويات وعمري ما أزهق ده إنتي البكري والوحيد على بنتين ونور عيني يا حبيبي ، أنا كل يوم بصلي وبدعي لك في كل آذان ربنا يهدي لك أحوالك ويخفف وجع القلوب اللي محاوطك .
تنهد بحسرة وهو يشعر بأن روحه منهكة ولم يملك من الأمل بضعاً قليلاً:
ــ مبقتش فارقة يا أمي اني اشيل وجعي لوحدي أو حد يشيله معايا ،
ثم أكمل وهو يحاول لملمة مشاعره الموقدة مما حدث له ليقول بما يخطط له وما سينتوى فعله مما جعل والدته تزداد حسرة بل هلعاً عليه :
ــ لازم أغير من نفسي وأواكب العصر ، اشرب سجاير ، أسقط البنطلون ، أتعلم الصفير والعمز ، أرجع شعري لورا وأعمله قبة في دماغي ، لازم أتعلم أبقى صايع علشان أعجب وأسيبني بقي من جو الفرسان اللي كنت عايش فيه ، لازم أتغير وأمشي بمبدأ اللبط والحوارات علشان أبقى واد روش ، أنسي اني أبقى محترم وأتعلم لي كام جملتين سافلين وشتيمين أعود لساني عليهم علشان أبقي الصايع الجان المرعب الخطير .
ضـ.ـــربت والدته على صدرها وهي تشعر بالانهيار الحتمي على تفكير ولدها عزيز عينيها لتنطق بملامة ونظرات عينيها تكاد تفتك به :
ــ لاا يا ابن عمري اوعاك تخرج من توب الأدب والاحترام وتلبس توب مش هيليق عليك ومش علشان تجربتين فشلوا معاك يبقي العيب منك انت ! لااا والله هما اللي هُبل وهما اللي خسروك يا يحيي ،
ثم أكملت ملامتها وهي تذكره :
ــ كان قدامك الغالي اللي يتمنى لك الرضا ترضى وفرطت فيها ، كانت "نور الهدي" بنت خالتك بتحبك وعايزاك وبتموت في التراب اللي بتمشي عليه وانت اتبطرت عليها كانت عاشقاك ومستنياك سنين لحد ما ضاعت من ايدك .
صوت مميت ملأ المكان ونظرات الدهشة حلَّت على ملامحه مستفسراً عما ما ردده فاهها :
ــ يعني يا امي علشان قلبي محبهاش وما قدرتش اشوفها غير انها اختي وما قدرتش اقنع نفسي بيها اتحاسب واتجازى على كده ؟!
مش معقول ربنا يعاقبني على ذنب اداني حق الاختيار فيه !
نظرت إليه بأسى وهي تحاول إقناعه بوجهة نظرها :
ــ يا ابني في مثل بيقول اللي تعرفه احسن من اللي ما تعرفوش وخد اللي يحبك وما تاخدش اللي انت تحبه امثال زمان ما كدبتش واديك جربت مع اتنين واديتهم كل حاجة حلوة من مشاعرك واخلاقك وادبك وفي الاخر قابلت منهم بإيه !
عصيان وتمرد عليك وانت ما تستاهلش كل ده انت ابني الغالي وانا مربياك وعارفة ان انت جوهرة لأي حد مش عشان انت ابني والله بس علشان هي دي الحقيقة يا يحيى سيماهم على وجوههم يا ابني وعلشان كده عايزاك تحافظ على الاخلاق اللي انت اتربيت عليها وأكيد ربنا هيعوضك باللي تفهمك في يوم من الأيام بس علشان تخرج من قوقعة الخذلان لازم تفوق لنفسك وتقرب من ربنا وترجع لشغلك بحماس وربنا ما بيحبش عبده اللي ما يرضاش بحكمه وقدره ونصيبه ارضى يا ابني عشان ربنا يرضى عنك .
أما في منزل "نور الهدي" حيث كانت تقوم بتنظيف منزلها فهي ما زالت عروس فقد تزوجت بـ"نادر" وبالتحديد منذ شهرين وهي تشعر بالوحدة الشديدة وتحاول ان تلهي حالها في مسؤوليات منزلها ولكن اكثر وقتها تقضيه وحيدة فهو كانت سافر بعد زواجهم بشهر واحد على ان تسافر له حين الانتهاء من اجراءات الورق الرسمية اللازمة لسفرها ،
استمعت الى رنات هاتفها فجذبته ووجدت اتصالا منه فقامت بإجابته وهي تشعر بالملل :
ــ ازيك يا نور رنيت عليك من شويه ما كنتيش بتردي ليه ولا كالمعتاد بترغي مع امك واختك في التليفون ؟
لوت شفتيها بامتعاض من سخريته دوما منها :
ــ يعني هكلم مين غيرهم ما ليش اصلا حد اكلمه غير امي واختي في المكان اللي انت معيشني فيه بعيد عن الناس والعالم لوحدي وطلبت منك اني اروح اقعد معاهم بعد سفرك وانت ما رضيتش وبجد يا نادر انا تعبانة من القعدة لوحدي هنا في الشقة وحاسة بخنقة على طول وقربت يجي لي اكتئاب وانا اصلا مش بحب العزلة .
نظر إليها نظرات مطولة تحوي من الغضب الشديد ما أرعبها ليهدر بها بحدة معتادا عليها فهو دوماً عصبي وحاد الطباع :
ــ ولما الست البرنسيسة اتجوزت وخرجت من بيت ابوها وهي متعرفش يعني ايه اصول جواز ومتعرفش يعني ايه هتروح بيت راجل وهتبقي ملزمة إنها تسمع كلامه ،
وملزمة إنها متخرجش من بيتها إلا بإذنه ،
الدنيا وصراعتها ومتطلباتها وأحكامها مبتسمحش لحد أنه يداوي وجعه براحته ولا بتسمح لحد بالوقت الكافي إنه يتعافى ولا مديانا الوقت الكافي اننا نتعايش مع وجعنا في مطحنة دايرة برة الدنيا ولازم أخرج لها .
رمشت بأهدابها وهي ترفع عينيها التي تتلألأ جواهرها ثم عاتبته بنبرة مملؤة بالحسرة :
ــ ليه ياحبيبي تشيل وجعك وهمك لوحدك أنا أمك يا يحيي ارمي حمولك عليا وأنا أشيل عنك عشر شويات وعمري ما أزهق ده إنتي البكري والوحيد على بنتين ونور عيني يا حبيبي ، أنا كل يوم بصلي وبدعي لك في كل آذان ربنا يهدي لك أحوالك ويخفف وجع القلوب اللي محاوطك .
تنهد بحسرة وهو يشعر بأن روحه منهكة ولم يملك من الأمل بضعاً قليلاً:
ــ مبقتش فارقة يا أمي اني اشيل وجعي لوحدي أو حد يشيله معايا ،
ثم أكمل وهو يحاول لملمة مشاعره الموقدة مما حدث له ليقول بما يخطط له وما سينتوى فعله مما جعل والدته تزداد حسرة بل هلعاً عليه :
ــ لازم أغير من نفسي وأواكب العصر ، اشرب سجاير ، أسقط البنطلون ، أتعلم الصفير والعمز ، أرجع شعري لورا وأعمله قبة في دماغي ، لازم أتعلم أبقى صايع علشان أعجب وأسيبني بقي من جو الفرسان اللي كنت عايش فيه ، لازم أتغير وأمشي بمبدأ اللبط والحوارات علشان أبقى واد روش ، أنسي اني أبقى محترم وأتعلم لي كام جملتين سافلين وشتيمين أعود لساني عليهم علشان أبقي الصايع الجان المرعب الخطير .
ضـ.ـــربت والدته على صدرها وهي تشعر بالانهيار الحتمي على تفكير ولدها عزيز عينيها لتنطق بملامة ونظرات عينيها تكاد تفتك به :
ــ لاا يا ابن عمري اوعاك تخرج من توب الأدب والاحترام وتلبس توب مش هيليق عليك ومش علشان تجربتين فشلوا معاك يبقي العيب منك انت ! لااا والله هما اللي هُبل وهما اللي خسروك يا يحيي ،
ثم أكملت ملامتها وهي تذكره :
ــ كان قدامك الغالي اللي يتمنى لك الرضا ترضى وفرطت فيها ، كانت "نور الهدي" بنت خالتك بتحبك وعايزاك وبتموت في التراب اللي بتمشي عليه وانت اتبطرت عليها كانت عاشقاك ومستنياك سنين لحد ما ضاعت من ايدك .
صوت مميت ملأ المكان ونظرات الدهشة حلَّت على ملامحه مستفسراً عما ما ردده فاهها :
ــ يعني يا امي علشان قلبي محبهاش وما قدرتش اشوفها غير انها اختي وما قدرتش اقنع نفسي بيها اتحاسب واتجازى على كده ؟!
مش معقول ربنا يعاقبني على ذنب اداني حق الاختيار فيه !
نظرت إليه بأسى وهي تحاول إقناعه بوجهة نظرها :
ــ يا ابني في مثل بيقول اللي تعرفه احسن من اللي ما تعرفوش وخد اللي يحبك وما تاخدش اللي انت تحبه امثال زمان ما كدبتش واديك جربت مع اتنين واديتهم كل حاجة حلوة من مشاعرك واخلاقك وادبك وفي الاخر قابلت منهم بإيه !
عصيان وتمرد عليك وانت ما تستاهلش كل ده انت ابني الغالي وانا مربياك وعارفة ان انت جوهرة لأي حد مش عشان انت ابني والله بس علشان هي دي الحقيقة يا يحيى سيماهم على وجوههم يا ابني وعلشان كده عايزاك تحافظ على الاخلاق اللي انت اتربيت عليها وأكيد ربنا هيعوضك باللي تفهمك في يوم من الأيام بس علشان تخرج من قوقعة الخذلان لازم تفوق لنفسك وتقرب من ربنا وترجع لشغلك بحماس وربنا ما بيحبش عبده اللي ما يرضاش بحكمه وقدره ونصيبه ارضى يا ابني عشان ربنا يرضى عنك .
أما في منزل "نور الهدي" حيث كانت تقوم بتنظيف منزلها فهي ما زالت عروس فقد تزوجت بـ"نادر" وبالتحديد منذ شهرين وهي تشعر بالوحدة الشديدة وتحاول ان تلهي حالها في مسؤوليات منزلها ولكن اكثر وقتها تقضيه وحيدة فهو كانت سافر بعد زواجهم بشهر واحد على ان تسافر له حين الانتهاء من اجراءات الورق الرسمية اللازمة لسفرها ،
استمعت الى رنات هاتفها فجذبته ووجدت اتصالا منه فقامت بإجابته وهي تشعر بالملل :
ــ ازيك يا نور رنيت عليك من شويه ما كنتيش بتردي ليه ولا كالمعتاد بترغي مع امك واختك في التليفون ؟
لوت شفتيها بامتعاض من سخريته دوما منها :
ــ يعني هكلم مين غيرهم ما ليش اصلا حد اكلمه غير امي واختي في المكان اللي انت معيشني فيه بعيد عن الناس والعالم لوحدي وطلبت منك اني اروح اقعد معاهم بعد سفرك وانت ما رضيتش وبجد يا نادر انا تعبانة من القعدة لوحدي هنا في الشقة وحاسة بخنقة على طول وقربت يجي لي اكتئاب وانا اصلا مش بحب العزلة .
نظر إليها نظرات مطولة تحوي من الغضب الشديد ما أرعبها ليهدر بها بحدة معتادا عليها فهو دوماً عصبي وحاد الطباع :
ــ ولما الست البرنسيسة اتجوزت وخرجت من بيت ابوها وهي متعرفش يعني ايه اصول جواز ومتعرفش يعني ايه هتروح بيت راجل وهتبقي ملزمة إنها تسمع كلامه ،
وملزمة إنها متخرجش من بيتها إلا بإذنه ،
انسي يا ماما انك تباتي عند مامتك ولو حتى يوم واحد آخرك زيارة ليها ساعتين وترجعي على طول ما عنديش اكتر من كدة وما تفتحيش الموضوع ده تاني يا نور ومش كل اما أكلمك تنرفزيني وتعلي الضغط عليا انا مش ناقص نكدك كفاية الغربة اللي انا فيها .
أدمعت عيناها بماء الحسرة على حالها من ذاك المتحجر لتقول له برجاء :
ــ حرام عليك تحكمك فيا الزيادة عن اللزوم ده ، ما تخرجيش ، ما تروحيش عند ماما ،
ما تكلميهاش فون ، ما تفتحيش باب الشقة وتقعدي تحت البيت ،
السوبر ماركت ما تروحيهوش ،
السوق ما تنزليهوش ،
وفي الآخر تقول علي بنكد !
ما انت مش معايا ومسافر وسايبني لوحدي انا كدة هتخنق وهيجي لي اكتئاب بقى لي شهر مش قادرة اتأقلم على وضع الوحدة اللي انت عايز ترغمني عليه .
نفخ بضيق شديد من عراكها الوهمي في تفكيره وهو يقلب عينيه بنظرات ساحقة لتلك البريئة :
ــ شوفي بقي احنا بقي لنا شهرين متجوزين ومن ساعة ما اتجوزتك وانتي قالباها نكد وعياط وحاجة كدة أخر سدة نفس وعلشان نكون على نور من البداية أنا مبحبش الست الشكاية البكاية ولما أكلمك فيديو الاقي ابتسامتك في وشي مش ألاقي بوز مترين وخناقات ، اكسبيني يا نور وبلاش جو النكد ده وكلامي أوامر .
لم تكن بذاك الضعف يوماً ولم يعلو صوت أحدهم عليها بتلك الدرجة حتى من أبيها ، واعتادت على العزة والكرامة وحتماً هو زوجها ورُجُلها ولكن لا يحق له اهانتها ولا أن يسحق بخاطرها بتلك الطريقة الجارحة لها فهي تربت في عز أبٍّ وأمٍّ كريمين في حنانهما معها لتقول بتحذير قاطع وهم في بدئ علاقتهم :
ــ لو سمحت انت بقي يا نادر انت مش متجوز بهيمة تسحبها دماغك زي ماهي عايزة ، انت متجوز واحدة متعلمة تربية ناس دللوها وعززوها ومينفعش خالص تتكلم معايا بطريقة الجواري دي ولا انك تفرض سيطرتك وهيلامنك وتتنفخ عليا بالشكل ده ، انت جوزي اه وليك حق الطاعة بس ده ميدكش الحق انك تستعبدني وتمنعني من أهلي أو انك تتكلم معايا بالطريقة البشعة دي .
تحركت عضلات وجهه بنفور شديد وانتفخت وجنتيه من شدة غضبه من كلامها ثم صاح بها دون أن يبالي ما قالته :
ــ لا بقي يا هانم ياللي مفكرة نفسك لسة عيلة صغيرة إنتي تتعلمي الأدب في كلامك معايا وتنظبطي كدة يا اما هو يمين أرميه عليكي وتغوري في ستين داهية وأجيب بدالك بدل الواحدة عشرة ومتصدعنيش كل شوية ولا تنهقي لي أنا مش ناقص قرفك ده .
انصدمت تلك المسكينة الرقيقة من طريقته معها فهي قد خُطبت له شهرين فقط ولم تراهم في خلال الشهرين إلا عبر الهاتف فقط لأنه كان مسافراً ثم عاد من الخارج قبل زفافهم بيومين وأتم زواجهم على وجه السرعة ثم تزوجها ومكث معها شهراً واحداً فقط لم يكن فيه بتلك الدرجة من الغضب فكان يعاملها كالملكة المتوجة إلي أن سافر وتركها وحيدة في تلك الشقة الكامنة في حي التجمع الراقي بعيدة كل البعد عن أهلها وعن كل العيون كل منشغل في حاله وليس له علاقة بغيره في هذا المكان وبعد أن سافر أصابت علاقتهم الفتور ودوماً يغضب ويتعصب عليها ولكنها لم تتحمل طريقته المهينة تلك المرة لتلقيها في وجهه بكل تحدي :
ــ وأنا معنديش مانع خالص اننا نطلق طالما مش هتحترمني ، وأنا بقي هسيب لك البيت ده خالص وهروح بيت أبويا ولما تبقى تتعلم تعامل بنات الناس ازاي ابقي أرجع لك أو مرجعش ميفرقش .
تجمعت شياطين الإنس والجن أمام عينيه الآن وبرزت عروق رقبته من شدة غضبه وهو يحذرها تحذيراً قاطعاً:
ــ طب ابقي عتبي عتبة البيت كدة أو اتحركي برة بابه وانتي هتبقي طالق يا نور وقد أعذر من أنذر .
فتحت فاهها بصدمة من تفوهه لذاك اليمين العظيم بكل سهولة وقد انهمرت الدموع من عينيها ونطقت بكلماتها الأخيرة قبل أن تغلق الهاتف بوجهه :
ــ انت راجل متتآمنش على اللي منك ولا فيك ذرة احتواء ولا حنان للست بتاعتك اللي حطيت ايدك في ايد أبوها وعاهدته انك هتكون لها راجل بجد وللأسف طلعت ..
كادت أن تكمل كلامها الا أنه هدر به بسباب أدهشها :
ــ أنا راجل وأرجل من أبوكي يا بنت الك.... وإن لسانك ده اتطاول عليا تاني قسماً عظما أقطع سفري وأنزل لك علشان أربيكي وأعلمك الأدب وأقطـ.ـع لسانك ده .
الي هنا وقد استكفت من حدته ولسانه الأعوج بل والأعرج لتقول له :
ــ أنا مش هرد عليك بطريقتك السافلة دي لكن أنا هعرفك بنت الكـ.. هتعمل فيك ايه ، وعلى فكره بابا مش كلب بابا راجل محترم وراقي وعلشان هو محترم عرف يربيني ويعلمني إن اللي يتطاول عليا أو يسبـ.ـني مردش عليه وأنزل لمستواه القذر واني أصبر علشان أعرف أخد حقي وأنا بكامل أدبي واحترامي .
ثم أغلقت الهاتف في وجهه وقامت بإجراء خطوات الحظر له وعلى الفور ارتدت ملابس الخروج وأخذت مفاتيح سيارتها وكل متعلقاتها الشخصية وتركت المنزل بعد أن أرسلت له رسالة عبر التليجرام قبل أن تقوم بحظره منه هو الآخر :
ــ أنا رايحة بيت بابا والبيت ده مش داخلاه تاني لما تبقي تتعلم تحترم بنات الناس يبقي فيه كلام تاني .
أدمعت عيناها بماء الحسرة على حالها من ذاك المتحجر لتقول له برجاء :
ــ حرام عليك تحكمك فيا الزيادة عن اللزوم ده ، ما تخرجيش ، ما تروحيش عند ماما ،
ما تكلميهاش فون ، ما تفتحيش باب الشقة وتقعدي تحت البيت ،
السوبر ماركت ما تروحيهوش ،
السوق ما تنزليهوش ،
وفي الآخر تقول علي بنكد !
ما انت مش معايا ومسافر وسايبني لوحدي انا كدة هتخنق وهيجي لي اكتئاب بقى لي شهر مش قادرة اتأقلم على وضع الوحدة اللي انت عايز ترغمني عليه .
نفخ بضيق شديد من عراكها الوهمي في تفكيره وهو يقلب عينيه بنظرات ساحقة لتلك البريئة :
ــ شوفي بقي احنا بقي لنا شهرين متجوزين ومن ساعة ما اتجوزتك وانتي قالباها نكد وعياط وحاجة كدة أخر سدة نفس وعلشان نكون على نور من البداية أنا مبحبش الست الشكاية البكاية ولما أكلمك فيديو الاقي ابتسامتك في وشي مش ألاقي بوز مترين وخناقات ، اكسبيني يا نور وبلاش جو النكد ده وكلامي أوامر .
لم تكن بذاك الضعف يوماً ولم يعلو صوت أحدهم عليها بتلك الدرجة حتى من أبيها ، واعتادت على العزة والكرامة وحتماً هو زوجها ورُجُلها ولكن لا يحق له اهانتها ولا أن يسحق بخاطرها بتلك الطريقة الجارحة لها فهي تربت في عز أبٍّ وأمٍّ كريمين في حنانهما معها لتقول بتحذير قاطع وهم في بدئ علاقتهم :
ــ لو سمحت انت بقي يا نادر انت مش متجوز بهيمة تسحبها دماغك زي ماهي عايزة ، انت متجوز واحدة متعلمة تربية ناس دللوها وعززوها ومينفعش خالص تتكلم معايا بطريقة الجواري دي ولا انك تفرض سيطرتك وهيلامنك وتتنفخ عليا بالشكل ده ، انت جوزي اه وليك حق الطاعة بس ده ميدكش الحق انك تستعبدني وتمنعني من أهلي أو انك تتكلم معايا بالطريقة البشعة دي .
تحركت عضلات وجهه بنفور شديد وانتفخت وجنتيه من شدة غضبه من كلامها ثم صاح بها دون أن يبالي ما قالته :
ــ لا بقي يا هانم ياللي مفكرة نفسك لسة عيلة صغيرة إنتي تتعلمي الأدب في كلامك معايا وتنظبطي كدة يا اما هو يمين أرميه عليكي وتغوري في ستين داهية وأجيب بدالك بدل الواحدة عشرة ومتصدعنيش كل شوية ولا تنهقي لي أنا مش ناقص قرفك ده .
انصدمت تلك المسكينة الرقيقة من طريقته معها فهي قد خُطبت له شهرين فقط ولم تراهم في خلال الشهرين إلا عبر الهاتف فقط لأنه كان مسافراً ثم عاد من الخارج قبل زفافهم بيومين وأتم زواجهم على وجه السرعة ثم تزوجها ومكث معها شهراً واحداً فقط لم يكن فيه بتلك الدرجة من الغضب فكان يعاملها كالملكة المتوجة إلي أن سافر وتركها وحيدة في تلك الشقة الكامنة في حي التجمع الراقي بعيدة كل البعد عن أهلها وعن كل العيون كل منشغل في حاله وليس له علاقة بغيره في هذا المكان وبعد أن سافر أصابت علاقتهم الفتور ودوماً يغضب ويتعصب عليها ولكنها لم تتحمل طريقته المهينة تلك المرة لتلقيها في وجهه بكل تحدي :
ــ وأنا معنديش مانع خالص اننا نطلق طالما مش هتحترمني ، وأنا بقي هسيب لك البيت ده خالص وهروح بيت أبويا ولما تبقى تتعلم تعامل بنات الناس ازاي ابقي أرجع لك أو مرجعش ميفرقش .
تجمعت شياطين الإنس والجن أمام عينيه الآن وبرزت عروق رقبته من شدة غضبه وهو يحذرها تحذيراً قاطعاً:
ــ طب ابقي عتبي عتبة البيت كدة أو اتحركي برة بابه وانتي هتبقي طالق يا نور وقد أعذر من أنذر .
فتحت فاهها بصدمة من تفوهه لذاك اليمين العظيم بكل سهولة وقد انهمرت الدموع من عينيها ونطقت بكلماتها الأخيرة قبل أن تغلق الهاتف بوجهه :
ــ انت راجل متتآمنش على اللي منك ولا فيك ذرة احتواء ولا حنان للست بتاعتك اللي حطيت ايدك في ايد أبوها وعاهدته انك هتكون لها راجل بجد وللأسف طلعت ..
كادت أن تكمل كلامها الا أنه هدر به بسباب أدهشها :
ــ أنا راجل وأرجل من أبوكي يا بنت الك.... وإن لسانك ده اتطاول عليا تاني قسماً عظما أقطع سفري وأنزل لك علشان أربيكي وأعلمك الأدب وأقطـ.ـع لسانك ده .
الي هنا وقد استكفت من حدته ولسانه الأعوج بل والأعرج لتقول له :
ــ أنا مش هرد عليك بطريقتك السافلة دي لكن أنا هعرفك بنت الكـ.. هتعمل فيك ايه ، وعلى فكره بابا مش كلب بابا راجل محترم وراقي وعلشان هو محترم عرف يربيني ويعلمني إن اللي يتطاول عليا أو يسبـ.ـني مردش عليه وأنزل لمستواه القذر واني أصبر علشان أعرف أخد حقي وأنا بكامل أدبي واحترامي .
ثم أغلقت الهاتف في وجهه وقامت بإجراء خطوات الحظر له وعلى الفور ارتدت ملابس الخروج وأخذت مفاتيح سيارتها وكل متعلقاتها الشخصية وتركت المنزل بعد أن أرسلت له رسالة عبر التليجرام قبل أن تقوم بحظره منه هو الآخر :
ــ أنا رايحة بيت بابا والبيت ده مش داخلاه تاني لما تبقي تتعلم تحترم بنات الناس يبقي فيه كلام تاني .
أنهت رسالتها وقامت بحظره ثم خرجت من ذاك المكان الطابق على أنفاسها والذي كان في عينيها الآن أضيق من خرم الإبرة وهي تتنفس بوجع ، وألم ، وحسرة ، على الذي ظنته حبيبا سيحتوي قلبها الموجوع من عشق لاذع لم تناله من ابن خالتها حبيب العمر والأيام واستقلت سيارتها وهي تبكي بغزارة أسفل نظارتها من ما تعرضت له من ذاك النادر .
*********************
ــ يابنتي حرام عليكي اتقدم لك عرسان كتير وانتِ بقيتي في سنة رابعة جامعة انا تعبت منك ومن رفضك لكل اللي بيتقدموا لك وبتطلعي فيهم القطط الفاطسة وهما اكترهم ولاد ناس وكويسين انتِ بتعملي كده ليه يا حنين انا عايزه افرح بيكي زي اخواتك .
ارتسمت علامات الاستنكار على وجهها لحديث والدتها الذي لم تنفك عنه أبداً ولم تمل من ترديده لها كل عشية إلى أن ملَّت وكلَّت منه ولم تستطيع سماع هذه الكلمات مرة ثانية ولكنها تأدبت في الرد على والدتها :
ــ يا ماما لسه ما جاش النصيب مش شايفة فيهم حد مناسب ليا ولا شايفة فيهم فتى أحلامي اللي انا بحلم بيه ،
وتابعت حديثها وهي تحلم لبعيد والإبتسامة الحالمة ارتسمت ببراعة على وجهها فحنين فتاة حالمة ورومانسية بشكل مبالغ فيه وتمتلك من الرقة وحسن الخَلقِ والخُلُق ما يجعلها محط أنظار الأمهات والشباب حولهم :
وبعدين هو الجواز بالغصب انا عايزة عريسي يكون حاجه تليق بيا مش عايزه اي حد وخلاص حتى لو مش هتجوز خالص يا ماما ،
واسترسلت حديثها بدعابة حينما رأت علامات الوجوم على وجه والدتها :
ــ وبعدين مش في مثل بيقول من بتوع الناس الكبار قعدة الحزانة ولا جوازة الندامة .
تعصبت والدتها للغاية وهي تقوم من مكانها وتقف أمام النافذة وتنظر إلى البوابة الخارجية للمنزل وهي تعد على أصابع يدها :
ــ اللي هو مين فتى احلامك يا ست حنين ؟
ده انت تقدم لك والبوابه دي تشهد عليا علشان دخل منها المدرس والمحامي والنجار والسباك وكلهم شباب زي الورد،
والصنايعي ما يعيبهوش حاجة بيبقوا شباب بيعتمدوا على نفسهم وكمان كل اللي اتقدمو لك من الصنايعية معاهم شهادات عالية بس اعتمدوا على نفسهم من وهما صغيرين وبقوا يشتغلوا في صنعتهم علشان ما حدش يصرف عليهم شباب مكافح وكل اللي تقدموا لك منهم ولاد ناس وكانوا شاريينك على الآخر ،
واستطردت حديثها باستفسار عن مواصفات فتى أحلامها كي تستريح وتهدأ روحها :
ممكن أعرف بقى ايه المواصفات اللي إنتي معطلة نفسك عليها ده كله ومخلياني مش طايقه نفسي بسببك ولا عارفة ارتاح ، اخواتك كلهم ريحوني الا انتِ ؟
ضمت شفاها برقة وهي تغمض عينيها وتذهب بعقلها وفَهمِها وهي ترسم فتى أحلامها وتنطقه بشفاها أمام والدتها وكأنها تراه بالعين السحرية ومن شدة تخيلها كأنها تراه أمام عينيها فارسها الذي تحلم به :
ــ عايزاه يكون لونه قمحي ولا أبيض ولا أسمر وطويل وصدره عريض ويكون جسمه رياضي ونضيف جداً في نفسه وشيك جداً في نفسه وعايزاه يكون متعلم وشغله يكون مستوى وراجل في نفسه كدة ويكون جان ورومانسي واللي يشوفه يقول الرجل الغامض بسلامته من تقله ورسيانه .
شهقت والدتها بشدة وهي تضـ.ـرب على صدرها بقلق عارم على صغيرتها التي ومن الواضح أنها لم تفهم أمور الزواج حقاً :
ــ يا حزن قلبي عليك يا بنتي بقى دي مواصفات الراجل اللي انتِ عايزه تتجوزيه ! طب فين دينه ؟!
فين اخلاقه ! انتِ هتتجوزي شكله ! هتتجوزي عضلاته ؟!
الرسول عليه الصلاة والسلام قال
"إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه والا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"
يعني بتقعدي تتبطري على العرسان اللي بتجيلك وانتٓ اصلا بصة للاسود والابيض والطويل والقصير والعريض والرفيع ؟
وأكملت نهرها وهي تهز كتفها بحدة خفيفة نظرا لما تفوهت من هرائات لا تسمن ولا تغني من جوع:
ــ طب ما ممكن يكون في المواصفات اللي انتِ عايزاها دي ويوريكي سواد ايامك ولياليكي ما انتِ مبصطيش غير للشكل ،
ما بصيتيش للأخلاق اللي هيعاملك بيها ،
للرضا اللي ربنا هيرضى عنك بيه ويوفقك بحياتك ،
والله يا بنتي الله يكون في عونك على اللي هتشوفيه في الدنيا بسبب دماغك دي ،
وانا بنصحك وبحذرك في نفس الوقت لما يجي لك واحد ابن حلال وأخلاقه كويسة ارضي يا حنين وما تقوليش لا عشان الرضا لمن يرضى يا بنتي ،
واسترسلت كلماتها وهي تمد يدها وتعطيها مبلغاً من المال :
ــ يلا قومي البسي علشان تجيبي التورتة والجاتوه علشان عيد ميلاد بنت اختك انا حاجزاهم من امبارح ودافعة عربون ودي باقي الفلوس علشان انا وعدتها ان انا اللي هعمل لحفيدتي عيد الميلاد وما تنسيش تطلبي اوبر علشان ما تتبهدليش بالحاجة وانتِ جاية .
مدت يدها وأخذت النقود ثم تركتها والدتها وغادرت الغرفة الخاصة بصغيرتها وهي تشعر بالقلق الشديد عليها نظراً لتفكيرها الغير ملائم للعيش في هذه الحياة المليئة بالصدمات والمواقف والتي لا ينفعها الشكل ولا الهيئة بشتى الطرق .
""*****"""##########
*********************
ــ يابنتي حرام عليكي اتقدم لك عرسان كتير وانتِ بقيتي في سنة رابعة جامعة انا تعبت منك ومن رفضك لكل اللي بيتقدموا لك وبتطلعي فيهم القطط الفاطسة وهما اكترهم ولاد ناس وكويسين انتِ بتعملي كده ليه يا حنين انا عايزه افرح بيكي زي اخواتك .
ارتسمت علامات الاستنكار على وجهها لحديث والدتها الذي لم تنفك عنه أبداً ولم تمل من ترديده لها كل عشية إلى أن ملَّت وكلَّت منه ولم تستطيع سماع هذه الكلمات مرة ثانية ولكنها تأدبت في الرد على والدتها :
ــ يا ماما لسه ما جاش النصيب مش شايفة فيهم حد مناسب ليا ولا شايفة فيهم فتى أحلامي اللي انا بحلم بيه ،
وتابعت حديثها وهي تحلم لبعيد والإبتسامة الحالمة ارتسمت ببراعة على وجهها فحنين فتاة حالمة ورومانسية بشكل مبالغ فيه وتمتلك من الرقة وحسن الخَلقِ والخُلُق ما يجعلها محط أنظار الأمهات والشباب حولهم :
وبعدين هو الجواز بالغصب انا عايزة عريسي يكون حاجه تليق بيا مش عايزه اي حد وخلاص حتى لو مش هتجوز خالص يا ماما ،
واسترسلت حديثها بدعابة حينما رأت علامات الوجوم على وجه والدتها :
ــ وبعدين مش في مثل بيقول من بتوع الناس الكبار قعدة الحزانة ولا جوازة الندامة .
تعصبت والدتها للغاية وهي تقوم من مكانها وتقف أمام النافذة وتنظر إلى البوابة الخارجية للمنزل وهي تعد على أصابع يدها :
ــ اللي هو مين فتى احلامك يا ست حنين ؟
ده انت تقدم لك والبوابه دي تشهد عليا علشان دخل منها المدرس والمحامي والنجار والسباك وكلهم شباب زي الورد،
والصنايعي ما يعيبهوش حاجة بيبقوا شباب بيعتمدوا على نفسهم وكمان كل اللي اتقدمو لك من الصنايعية معاهم شهادات عالية بس اعتمدوا على نفسهم من وهما صغيرين وبقوا يشتغلوا في صنعتهم علشان ما حدش يصرف عليهم شباب مكافح وكل اللي تقدموا لك منهم ولاد ناس وكانوا شاريينك على الآخر ،
واستطردت حديثها باستفسار عن مواصفات فتى أحلامها كي تستريح وتهدأ روحها :
ممكن أعرف بقى ايه المواصفات اللي إنتي معطلة نفسك عليها ده كله ومخلياني مش طايقه نفسي بسببك ولا عارفة ارتاح ، اخواتك كلهم ريحوني الا انتِ ؟
ضمت شفاها برقة وهي تغمض عينيها وتذهب بعقلها وفَهمِها وهي ترسم فتى أحلامها وتنطقه بشفاها أمام والدتها وكأنها تراه بالعين السحرية ومن شدة تخيلها كأنها تراه أمام عينيها فارسها الذي تحلم به :
ــ عايزاه يكون لونه قمحي ولا أبيض ولا أسمر وطويل وصدره عريض ويكون جسمه رياضي ونضيف جداً في نفسه وشيك جداً في نفسه وعايزاه يكون متعلم وشغله يكون مستوى وراجل في نفسه كدة ويكون جان ورومانسي واللي يشوفه يقول الرجل الغامض بسلامته من تقله ورسيانه .
شهقت والدتها بشدة وهي تضـ.ـرب على صدرها بقلق عارم على صغيرتها التي ومن الواضح أنها لم تفهم أمور الزواج حقاً :
ــ يا حزن قلبي عليك يا بنتي بقى دي مواصفات الراجل اللي انتِ عايزه تتجوزيه ! طب فين دينه ؟!
فين اخلاقه ! انتِ هتتجوزي شكله ! هتتجوزي عضلاته ؟!
الرسول عليه الصلاة والسلام قال
"إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه والا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"
يعني بتقعدي تتبطري على العرسان اللي بتجيلك وانتٓ اصلا بصة للاسود والابيض والطويل والقصير والعريض والرفيع ؟
وأكملت نهرها وهي تهز كتفها بحدة خفيفة نظرا لما تفوهت من هرائات لا تسمن ولا تغني من جوع:
ــ طب ما ممكن يكون في المواصفات اللي انتِ عايزاها دي ويوريكي سواد ايامك ولياليكي ما انتِ مبصطيش غير للشكل ،
ما بصيتيش للأخلاق اللي هيعاملك بيها ،
للرضا اللي ربنا هيرضى عنك بيه ويوفقك بحياتك ،
والله يا بنتي الله يكون في عونك على اللي هتشوفيه في الدنيا بسبب دماغك دي ،
وانا بنصحك وبحذرك في نفس الوقت لما يجي لك واحد ابن حلال وأخلاقه كويسة ارضي يا حنين وما تقوليش لا عشان الرضا لمن يرضى يا بنتي ،
واسترسلت كلماتها وهي تمد يدها وتعطيها مبلغاً من المال :
ــ يلا قومي البسي علشان تجيبي التورتة والجاتوه علشان عيد ميلاد بنت اختك انا حاجزاهم من امبارح ودافعة عربون ودي باقي الفلوس علشان انا وعدتها ان انا اللي هعمل لحفيدتي عيد الميلاد وما تنسيش تطلبي اوبر علشان ما تتبهدليش بالحاجة وانتِ جاية .
مدت يدها وأخذت النقود ثم تركتها والدتها وغادرت الغرفة الخاصة بصغيرتها وهي تشعر بالقلق الشديد عليها نظراً لتفكيرها الغير ملائم للعيش في هذه الحياة المليئة بالصدمات والمواقف والتي لا ينفعها الشكل ولا الهيئة بشتى الطرق .
""*****"""##########
ــ شوف بقى انا نقيت لك عروسة نقاوة هتقول تسلم ايدك يا ماما على العروسة القمر دي حاجة كدة مانجة مش هتقدر تطلع فيها الهوا يا هاشم ودي بالذات بقى لو رفضتها انا مش هرضى عنك ولا قلبي هيرتاح من ناحيتك تاني ومش هكلمك اصلا .
تأفف هاشم بزهق من إلحاح والدته عليه في ذاك الموضوع هو لا يريد الزواج الآن ولا الارتباط ويرى أنه لا توجد فتاة تليق بهاشم سالم ، يرى حاله فوق مستوى أي فتاة ، بارد بشدة مع جنس حواء وفي نفس الوقت يمتلك من الوسامة والرجولة والشياكة ما يجعله حلماً لكثير من بنات حواء ، رفض كثيراً جداً منهن ، وكما انه كان خاطباً لإحداهن ولم يمكث معها سوى شهرين فقط وتركها ثم مط شفتيه بملل قبل أن يرد على والدته :
ــ يعني يا ماما كل شوية هخطب واحدة ما تعجبنيش وهسيبها ما انا اللي انا كنت خاطبها انتِ اللي كنتِ منقيها لي وما استريحتش معاها وما عجبتنيش وانا مش مستعد اخطب كل شوية واسيب ،
وقت ما الاقي الإنسانة اللي أحس ان انا مستريح لها وعايزها أكيد هخطب يا ماما الموضوع كله قسمة ونصيب وانتِ اللي مش عايزه تقتنعي .
رفعت حاجبها باستهزاء لكلماته وهي تتذكر تلك الفتاه التي خطبتها له ولم يمكث معها سوى شهرين ثم تركها بدون أن يعلن عن اسباب سوى اسباب تافهة لا تمت للعقل بصلة :
ــ والله البنت كانت محترمة وبنت ناس وعمرك ما هتلاقي زيها تاني وانت افتريت عليها يا هاشم بعصبيتك وبرودك معاها وكنت دايما بتتعالى عليها وسبحان الله كانت مستحملاك ولما لقيتها ضعيفة واستحملت كل حاجة منك علشان بتحبك سبتها وافتريت عليها وأنا واثقة ومتأكدة ان انت مش هتلاقي زيها تاني واديها اتخطبت داخلة على سنة وقربت تتجوز وخطيبها بيموت فيها خليك انت بقى لما تلاقي عروسة المولد اللي انت عايزها
ثم أدارت وجهها للناحية الأخرى بعيداً عن مرمى عينيه وهي تنهره:
ــ يلا بقى اتفضل روح على شغلك علشان انا ولا طايقاك ولا طايقة كلامك وكارهة نفسي ودنيتي بسببك اطمنت على اختك واتجوزت في بيت جوزها وانت اللي مطلع عيني .
نفخ بضيق من حدة والدته معه ومهما حاول إقناعها بأنه لن يشعر بالارتياح مع إحداهن إلى الآن لم يستطيع وقبل أن يتفوه ببنت شفة كي يراضيها كمثل كل مرة تغضب منه وتفتح معه ذاك الحوار جاءه اتصال من إحدى فروع محلات الحلوى الشرقية والغربية المشهورة بشده والتي يمتلكها عن أبيه المتوفي منذ عامين ،
فتح الهاتف كي يجيب على الاتصال واذا بمدير الفرع يتحدث بتوتر ويبدو انه يوجد مشكلة كبيرة ولن تُحَل إلا بوجوده :
ــ في مشكلة كبيرة يا فندم لازم حضرتك تيجي تحلها بنفسك لأن احنا مش قادرين نسيطر عليها .
سأله هاشم بهدوء فهو معتاد على تلك الاتصالات يومياً من جميع الفروع :
ــ مشكلة ايه يا حسن اديني فكرة قبل ما آجي أنصدم كالمعتاد علشان حتى ألاقي حل قبل ما آجي ؟
أجابه مدير الفرع بعملية :
ــ المشكلة ان كان في حجز من يومين لتورتة بالإسم والصورة والعميلة دافعة عربون وجت تستلم لقت المواصفات غير المواصفات خالص وكانت طالباها كلها شوكولاتة وملقيتش التورتة عليها ولا صورة ولا اسم ومكتوب عليها اسمها ودوروا كتير على الأوردر بتاعها واتضح يا فندم إنه راح المنصورة شحن مع أوردرات رايحة هناك واتلخبط وهي رافضة تستلم أي حل بديل يمشي عيد الميلاد عندها ومصممة إنها تاخد التورتة المتفق عليها بالاسم والصورة والمواصفات .
اتسعت مقلتيه بذهول ثم تنهد بقوة وهدر به بصياح أرعبه في الهاتف فهو يحب الالتزام في عمله ويكره مثل هذه المشاكل المتعلقة بالإهمال فقد بُنيت سلسلة فروع محلاتهم على السمعة وعلى الجدية التامة والالتزام في تسليم الطلبات بحرفية :
ــ نهاركم مش فايت ازاي يا حسن الكلام ده يحصل في الفرع اللي عندك !
دي مشكلة كبيرة ومش هنقدر نسيطر عليها وطبعا العميلة جاية قبل ميعاد عيد الميلاد بمدة بسيطة مش هنلحق نعمل حاجة ،
ازاي مشكلة زي دي تحصل وانت موجود وانا منبه عليكم الأوردرات اللي بتخرج تتراجع 1000 مرة وتعدي عليك وتراجعها بنفسك للأسف ده اسمه إهمال والإهمال يوقع سمعة المحل في الأرض انا جاي حالا عشر دقايق بالظبط.
كانت تجلس تفرك بأصابع يدها تارة وتنظر الى ساعتها تاره أخرى وقد تأخرت على موعد استلامها فاتصلت عليها والدتها كي تسال عنها فأخبرتها بالمشكلة :
ــ جيت يا ماما استلم التورتة زي ما انتِ ما قايلة لي على المواصفات بتاعتها لقيتها غير اللي احنا طالبينها خالص واتضح ان التورتة بتاعتنا راحت في أوردرات في المنصورة من الضهر ودلوقتي مستنية صاحب الفرع يجي يشوف المشكلة دي لأنهم عايزين يدوني واحدة تانية غير اللي انتُ حاجزاها بصورة هنا .
انفعلت والدتها وقد ارتفع الضغط عليها :
ــ ازاي الكلام ده يحصل ؟!
الناس على وصول وأنا وعدت حفيدتي ان انا هعمل لها تورتة بصورتها علشان عمالة من الصبح اتحايل عليكي تروحي تستلميها علشان عاملة حساب الحاجات اللي زي دي ،
تأفف هاشم بزهق من إلحاح والدته عليه في ذاك الموضوع هو لا يريد الزواج الآن ولا الارتباط ويرى أنه لا توجد فتاة تليق بهاشم سالم ، يرى حاله فوق مستوى أي فتاة ، بارد بشدة مع جنس حواء وفي نفس الوقت يمتلك من الوسامة والرجولة والشياكة ما يجعله حلماً لكثير من بنات حواء ، رفض كثيراً جداً منهن ، وكما انه كان خاطباً لإحداهن ولم يمكث معها سوى شهرين فقط وتركها ثم مط شفتيه بملل قبل أن يرد على والدته :
ــ يعني يا ماما كل شوية هخطب واحدة ما تعجبنيش وهسيبها ما انا اللي انا كنت خاطبها انتِ اللي كنتِ منقيها لي وما استريحتش معاها وما عجبتنيش وانا مش مستعد اخطب كل شوية واسيب ،
وقت ما الاقي الإنسانة اللي أحس ان انا مستريح لها وعايزها أكيد هخطب يا ماما الموضوع كله قسمة ونصيب وانتِ اللي مش عايزه تقتنعي .
رفعت حاجبها باستهزاء لكلماته وهي تتذكر تلك الفتاه التي خطبتها له ولم يمكث معها سوى شهرين ثم تركها بدون أن يعلن عن اسباب سوى اسباب تافهة لا تمت للعقل بصلة :
ــ والله البنت كانت محترمة وبنت ناس وعمرك ما هتلاقي زيها تاني وانت افتريت عليها يا هاشم بعصبيتك وبرودك معاها وكنت دايما بتتعالى عليها وسبحان الله كانت مستحملاك ولما لقيتها ضعيفة واستحملت كل حاجة منك علشان بتحبك سبتها وافتريت عليها وأنا واثقة ومتأكدة ان انت مش هتلاقي زيها تاني واديها اتخطبت داخلة على سنة وقربت تتجوز وخطيبها بيموت فيها خليك انت بقى لما تلاقي عروسة المولد اللي انت عايزها
ثم أدارت وجهها للناحية الأخرى بعيداً عن مرمى عينيه وهي تنهره:
ــ يلا بقى اتفضل روح على شغلك علشان انا ولا طايقاك ولا طايقة كلامك وكارهة نفسي ودنيتي بسببك اطمنت على اختك واتجوزت في بيت جوزها وانت اللي مطلع عيني .
نفخ بضيق من حدة والدته معه ومهما حاول إقناعها بأنه لن يشعر بالارتياح مع إحداهن إلى الآن لم يستطيع وقبل أن يتفوه ببنت شفة كي يراضيها كمثل كل مرة تغضب منه وتفتح معه ذاك الحوار جاءه اتصال من إحدى فروع محلات الحلوى الشرقية والغربية المشهورة بشده والتي يمتلكها عن أبيه المتوفي منذ عامين ،
فتح الهاتف كي يجيب على الاتصال واذا بمدير الفرع يتحدث بتوتر ويبدو انه يوجد مشكلة كبيرة ولن تُحَل إلا بوجوده :
ــ في مشكلة كبيرة يا فندم لازم حضرتك تيجي تحلها بنفسك لأن احنا مش قادرين نسيطر عليها .
سأله هاشم بهدوء فهو معتاد على تلك الاتصالات يومياً من جميع الفروع :
ــ مشكلة ايه يا حسن اديني فكرة قبل ما آجي أنصدم كالمعتاد علشان حتى ألاقي حل قبل ما آجي ؟
أجابه مدير الفرع بعملية :
ــ المشكلة ان كان في حجز من يومين لتورتة بالإسم والصورة والعميلة دافعة عربون وجت تستلم لقت المواصفات غير المواصفات خالص وكانت طالباها كلها شوكولاتة وملقيتش التورتة عليها ولا صورة ولا اسم ومكتوب عليها اسمها ودوروا كتير على الأوردر بتاعها واتضح يا فندم إنه راح المنصورة شحن مع أوردرات رايحة هناك واتلخبط وهي رافضة تستلم أي حل بديل يمشي عيد الميلاد عندها ومصممة إنها تاخد التورتة المتفق عليها بالاسم والصورة والمواصفات .
اتسعت مقلتيه بذهول ثم تنهد بقوة وهدر به بصياح أرعبه في الهاتف فهو يحب الالتزام في عمله ويكره مثل هذه المشاكل المتعلقة بالإهمال فقد بُنيت سلسلة فروع محلاتهم على السمعة وعلى الجدية التامة والالتزام في تسليم الطلبات بحرفية :
ــ نهاركم مش فايت ازاي يا حسن الكلام ده يحصل في الفرع اللي عندك !
دي مشكلة كبيرة ومش هنقدر نسيطر عليها وطبعا العميلة جاية قبل ميعاد عيد الميلاد بمدة بسيطة مش هنلحق نعمل حاجة ،
ازاي مشكلة زي دي تحصل وانت موجود وانا منبه عليكم الأوردرات اللي بتخرج تتراجع 1000 مرة وتعدي عليك وتراجعها بنفسك للأسف ده اسمه إهمال والإهمال يوقع سمعة المحل في الأرض انا جاي حالا عشر دقايق بالظبط.
كانت تجلس تفرك بأصابع يدها تارة وتنظر الى ساعتها تاره أخرى وقد تأخرت على موعد استلامها فاتصلت عليها والدتها كي تسال عنها فأخبرتها بالمشكلة :
ــ جيت يا ماما استلم التورتة زي ما انتِ ما قايلة لي على المواصفات بتاعتها لقيتها غير اللي احنا طالبينها خالص واتضح ان التورتة بتاعتنا راحت في أوردرات في المنصورة من الضهر ودلوقتي مستنية صاحب الفرع يجي يشوف المشكلة دي لأنهم عايزين يدوني واحدة تانية غير اللي انتُ حاجزاها بصورة هنا .
انفعلت والدتها وقد ارتفع الضغط عليها :
ــ ازاي الكلام ده يحصل ؟!
الناس على وصول وأنا وعدت حفيدتي ان انا هعمل لها تورتة بصورتها علشان عمالة من الصبح اتحايل عليكي تروحي تستلميها علشان عاملة حساب الحاجات اللي زي دي ،
يعني ازاي أطلع كذابة قدامها وهي مستنية تشوف صورتها على التورتة وطفلة صغيرة متعلقة بحاجة زي دي انتِ السبب زي ما هما السبب بالظبط ويا ريت تنجزي وتحلي المشكلة علشان فاضل ساعة بالظبط والناس توصل .
غضبت هي الأخرى من اتهام والدتها:
ــ يعني يا ماما انا ذنبي ايه في اللي حصل انا جيت استلم التورتة والمفروض اني اخدها بنفس المواصفات العيب على صاحب الفرع اللي مشغل ناس عنده مش مركزين والمفروض ان الحاجات دي تكون دقيقة جداً انا مش فاهمة هو اسمهم اللي بيلمع على السوشيال ميديا والإعلانات اللي بيعملوها في التلفزيون على الفاضي ناس مش مسؤولة اصلاً .
كان ذاك الهاشم قد دلف بطلته ذو الهيبة والوقار بقميصه ذو اللون النيلي المفتوح أعلى صدره وقد برزت عروق رقبته مما استمع إليه من كلمات تلك العميلة عن فروعهم السيئة وأنهم يقولون ما لا يفعلون وتجمعت جيوش الغضب أمام عينيه لينزع سماعة الهاتف من أذنه ويتحدث ببرود استفز تلك الحنين :
ــ على فكرة مش احنا اللي نعمل اعلانات على الفاضي علشان نجذب الزبون احنا فروعنا بجميع مستوى الجمهورية معروفة وكفاية اسم محلات "سويتس" كفيل ان الزباين تيجي لحد عنده من غير اي بروباجاندة زي ما انتِ ما بتقولي واذا كانت حصلت غلطة فعادي احنا مش أنبيا علشان ما نغلطش ولا ملايكة نازلين من السماء الأوردرات اللي بتتسلم النهاردة معدية ال 2000 اوردر في الوردية الأولى بس فطبيعي ان يحصل غلط ولو واحد في المية وجت فيكي فلو سمحتِ تتكلمي بأسلوب مهذب أحسن من كدة والمشكلة هنحلها .
تأففت بامتعاض لحماقته في الرد ثم عقدت حاجبيها بعدم تصديق لعجرفته ثم قالت ساخرة من طريقته:
ــ والله ! هو الطبيعي انه يحصل الغلطة دي !
طب انا دلوقتي عايزه الأوردر بتاعي زي ما انا ما طالباه والمفروض ترد على العملا بطريقة احسن من كده مش عارفة مدير المحل ده مشغل ناس زيكم يتكلموا مع العملا بالطريقة الغير لائقة باسم المحل اللي بتتكلم عنه ، حاجة تقرف والله .
تصعد الموقف بشدة ونظرات التحدي والشرار اندلعت ثائرة من كليهما فتخلى ذاك الهاشم عن بروده ليتقدم منها وهو ينظر داخل سوداويتها بشر وقد برزت عروق رقبته فلأول مرة يتطاول أحدهم عليه بتلك الطريقة المهينة :
ــ حاجة تقرف ! تصدقي الشكل يقول انك واحده بنت ناس وطبيعي ان ولاد الناس هم اللي يدخلوا محلاتنا بس الظاهر انه مش بالمناظر بتبقى شحاته وبتلف بورد ولسانها بينطق احترام .
اتسعت دائرة عينيها بذهول :
ــ انت تقصد تقول ان انا مش محترمة انت انسان مش مهذب وما تعرفش عن الذوق والأخلاق الهوى مدير المحل لازم يجي حالا يشوف طريقتك المش محترمة في التعامل مع العملا .
بمجرد أن تفوهت هرائها ذاك اندفع إليها ليشن حروب لسانه السليط فوق رأسها بغرور رجل ولكن نظراتها المتحدية له جعلته يريد أن ينقض عليها ويفتك بها وأن يجعلها عبرة أمام أعين الجميع ،
فتقدم بخطواته بقدر تراجعها ويغرس خنجر كلماته في صدرها ليعنفها بصوته المملوء بالجبروت:
يتبع.....
(رواية مشاعر موقدة)
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%af%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88/
غضبت هي الأخرى من اتهام والدتها:
ــ يعني يا ماما انا ذنبي ايه في اللي حصل انا جيت استلم التورتة والمفروض اني اخدها بنفس المواصفات العيب على صاحب الفرع اللي مشغل ناس عنده مش مركزين والمفروض ان الحاجات دي تكون دقيقة جداً انا مش فاهمة هو اسمهم اللي بيلمع على السوشيال ميديا والإعلانات اللي بيعملوها في التلفزيون على الفاضي ناس مش مسؤولة اصلاً .
كان ذاك الهاشم قد دلف بطلته ذو الهيبة والوقار بقميصه ذو اللون النيلي المفتوح أعلى صدره وقد برزت عروق رقبته مما استمع إليه من كلمات تلك العميلة عن فروعهم السيئة وأنهم يقولون ما لا يفعلون وتجمعت جيوش الغضب أمام عينيه لينزع سماعة الهاتف من أذنه ويتحدث ببرود استفز تلك الحنين :
ــ على فكرة مش احنا اللي نعمل اعلانات على الفاضي علشان نجذب الزبون احنا فروعنا بجميع مستوى الجمهورية معروفة وكفاية اسم محلات "سويتس" كفيل ان الزباين تيجي لحد عنده من غير اي بروباجاندة زي ما انتِ ما بتقولي واذا كانت حصلت غلطة فعادي احنا مش أنبيا علشان ما نغلطش ولا ملايكة نازلين من السماء الأوردرات اللي بتتسلم النهاردة معدية ال 2000 اوردر في الوردية الأولى بس فطبيعي ان يحصل غلط ولو واحد في المية وجت فيكي فلو سمحتِ تتكلمي بأسلوب مهذب أحسن من كدة والمشكلة هنحلها .
تأففت بامتعاض لحماقته في الرد ثم عقدت حاجبيها بعدم تصديق لعجرفته ثم قالت ساخرة من طريقته:
ــ والله ! هو الطبيعي انه يحصل الغلطة دي !
طب انا دلوقتي عايزه الأوردر بتاعي زي ما انا ما طالباه والمفروض ترد على العملا بطريقة احسن من كده مش عارفة مدير المحل ده مشغل ناس زيكم يتكلموا مع العملا بالطريقة الغير لائقة باسم المحل اللي بتتكلم عنه ، حاجة تقرف والله .
تصعد الموقف بشدة ونظرات التحدي والشرار اندلعت ثائرة من كليهما فتخلى ذاك الهاشم عن بروده ليتقدم منها وهو ينظر داخل سوداويتها بشر وقد برزت عروق رقبته فلأول مرة يتطاول أحدهم عليه بتلك الطريقة المهينة :
ــ حاجة تقرف ! تصدقي الشكل يقول انك واحده بنت ناس وطبيعي ان ولاد الناس هم اللي يدخلوا محلاتنا بس الظاهر انه مش بالمناظر بتبقى شحاته وبتلف بورد ولسانها بينطق احترام .
اتسعت دائرة عينيها بذهول :
ــ انت تقصد تقول ان انا مش محترمة انت انسان مش مهذب وما تعرفش عن الذوق والأخلاق الهوى مدير المحل لازم يجي حالا يشوف طريقتك المش محترمة في التعامل مع العملا .
بمجرد أن تفوهت هرائها ذاك اندفع إليها ليشن حروب لسانه السليط فوق رأسها بغرور رجل ولكن نظراتها المتحدية له جعلته يريد أن ينقض عليها ويفتك بها وأن يجعلها عبرة أمام أعين الجميع ،
فتقدم بخطواته بقدر تراجعها ويغرس خنجر كلماته في صدرها ليعنفها بصوته المملوء بالجبروت:
يتبع.....
(رواية مشاعر موقدة)
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%af%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88/
مدونة كامو
رواية مشاعر موقدة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم فاطيما يوسف - مدونة كامو
رواية مشاعر موقدة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم فاطيما يوسف فصول الرواية رواية مشاعر موقدة الفصل ال
رواية لا تثقي بالرجال الفصل العاشر 10 بقلم زينب سمير توفيق
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%ab%d9%82%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%b4%d8%b1-10-%d8%a8%d9%82/
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%ab%d9%82%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%b4%d8%b1-10-%d8%a8%d9%82/
مدونة كامو
رواية لا تثقي بالرجال الفصل العاشر 10 بقلم زينب سمير توفيق - مدونة كامو
رواية لا تثقي بالرجال الفصل العاشر 10 بقلم زينب سمير توفيق رواية لا تثقي بالرجال الجزء العاشر رواية
رواية حب غير معلن كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هبة نبيل
فصول جديدة
#مكتملة
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%a8-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
فصول جديدة
#مكتملة
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%a8-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
مدونة كامو
رواية حب غير معلن كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هبة نبيل - مدونة كامو
رواية حب غير معلن كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هبة نبيل فصول الرواية رواية حب غير معلن الفصل الأول
رواية ثأر الشيطان الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة بركات
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ab%d8%a3%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%b3-%d8%b9%d8%b4%d8%b1-15-%d8%a8%d9%82/
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ab%d8%a3%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%b3-%d8%b9%d8%b4%d8%b1-15-%d8%a8%d9%82/
مدونة كامو
رواية ثأر الشيطان الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة بركات - مدونة كامو
رواية ثأر الشيطان الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة بركات رواية ثأر الشيطان الجزء الخامس عشر رواية ثأر ا
رواية جحيم الديب الفصل السادس 6 بقلم رحيق عمران
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d8%ad%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%af%d8%b3-6-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%b1%d8%ad%d9%8a/
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d8%ad%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%af%d8%b3-6-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%b1%d8%ad%d9%8a/
مدونة كامو
رواية جحيم الديب الفصل السادس 6 بقلم رحيق عمران - مدونة كامو
رواية جحيم الديب الفصل السادس 6 بقلم رحيق عمران رواية جحيم الديب الجزء السادس رواية جحيم الديب البار
رواية عطر سارة الفصل الحادي عشر 11 بقلم شيماء سعيد
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b7%d8%b1-%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%b9%d8%b4%d8%b1-11-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%b4/
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b7%d8%b1-%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%b9%d8%b4%d8%b1-11-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%b4/
مدونة كامو
رواية عطر سارة الفصل الحادي عشر 11 بقلم شيماء سعيد - مدونة كامو
رواية عطر سارة الفصل الحادي عشر 11 بقلم شيماء سعيد رواية عطر سارة البارت الحادي عشر رواية عطر سارة ا
رواية حور الفارس كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زهرة الحياة
فصول جديدة
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7-2/
فصول جديدة
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7-2/
مدونة كامو
رواية حور الفارس كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زهرة الحياة - مدونة كامو
رواية حور الفارس كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زهرة الحياة فصول الرواية رواية حور الفارس الفصل الأو
رواية كيان الزين الفصل الرابع 4 بقلم كيان كاتبة
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b9-4-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d9%83%d9%8a%d8%a7/
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b9-4-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d9%83%d9%8a%d8%a7/
مدونة كامو
رواية كيان الزين الفصل الرابع 4 بقلم كيان كاتبة - مدونة كامو
رواية كيان الزين الفصل الرابع 4 بقلم كيان كاتبة رواية كيان الزين الجزء الرابع رواية كيان الزين البار
رواية يوميات زوجه مجنونه الفصل الثالث 3 بقلم آية الفرجاني
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%b2%d9%88%d8%ac%d9%87-%d9%85%d8%ac%d9%86%d9%88%d9%86%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-4/
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%b2%d9%88%d8%ac%d9%87-%d9%85%d8%ac%d9%86%d9%88%d9%86%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-4/
مدونة كامو
رواية يوميات زوجه مجنونه الفصل الثالث 3 بقلم آية الفرجاني - مدونة كامو
رواية يوميات زوجه مجنونه الفصل الثالث 3 بقلم آية الفرجاني رواية يوميات زوجه مجنونه الجزء الثالث رواي
رواية عوده الحب الفصل الثالث 3 بقلم رودي سامي
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-3-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%b1%d9%88%d8%af%d9%8a/
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-3-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%b1%d9%88%d8%af%d9%8a/
مدونة كامو
رواية عوده الحب الفصل الثالث 3 بقلم رودي سامي - مدونة كامو
رواية عوده الحب الفصل الثالث 3 بقلم رودي سامي رواية عوده الحب البارت الثالث رواية عوده الحب الجزء ال
رواية خادمة الألفي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم زهرة الندى
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ae%d8%a7%d8%af%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%84%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%85%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4/
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ae%d8%a7%d8%af%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%84%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%85%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4/
مدونة كامو
رواية خادمة الألفي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم زهرة الندى - مدونة كامو
رواية خادمة الألفي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم زهرة الندى رواية خادمة الألفي الجزء الثامن والعشرون
رواية الحب الحقيقي الفصل الثامن 8 بقلم حنين هاني
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%85%d9%86-8-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%ad/
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%85%d9%86-8-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%ad/
مدونة كامو
رواية الحب الحقيقي الفصل الثامن 8 بقلم حنين هاني - مدونة كامو
رواية الحب الحقيقي الفصل الثامن 8 بقلم حنين هاني رواية الحب الحقيقي الجزء الثامن رواية الحب الحقيقي
رواية أمنية ضائعة الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%b6%d8%a7%d8%a6%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%b3-5-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%af%d9%8a/
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%b6%d8%a7%d8%a6%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%b3-5-%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%af%d9%8a/
مدونة كامو
رواية أمنية ضائعة الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا - مدونة كامو
رواية أمنية ضائعة الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا رواية أمنية ضائعة الجزء الخامس رواية أمنية ضائعة ا
رواية اغتصب روحي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم منال كريم
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d8%b5%d8%a8-%d8%b1%d9%88%d8%ad%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4%d8%b1%d9%88/
https://camo3blog.com/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d8%b5%d8%a8-%d8%b1%d9%88%d8%ad%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4%d8%b1%d9%88/
مدونة كامو
رواية اغتصب روحي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم منال كريم - مدونة كامو
رواية اغتصب روحي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم منال كريم رواية اغتصب روحي الجزء الثاني والعشرون رواي