#الممهدون_الواقعيون
من كتاب #كيف_سيتغير_العالم
للكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
💡ما تحتاج إليه البشرية اليوم لحلّ مشاكلها كلّها هو ذلك العلم الإلهي النافع، لكن لتحصل عليه يجب أن تمهّد له بالإيمان والتقوى.
🔺في الظاهر تبدو المشكلة بعدم وجود العلم الذي يدلّنا على التعامل السليم مع موارد الطبيعة لحلّ مشاكل الفقر؛ فأينما جلت سواء في الحوزات الدينية أو الجامعات الأكاديمية لا تجد أطروحة واضحة لحل مشكلة الفقر المحلّي والعالمي، وفي أحسن الأحوال ستسمع عن تفاصيل المشكلة أو تقرأ بعض الملاحظات العامّة والخطوط الكلية.
💡لكنّك إذا كنت تعرف كيف يعامل الله خلقه وتعرف معنى خطّ الأنبياء وسر وجودهم في الحياة البشرية فسوف تقول بأنّ العلم المطلوب موجود لكنّنا نجهل أين هو أو لا نعرف كيف نصل إليه.
💡وبحسب الرؤية الدينيّة لا تخلو الأرض من شخص يحمل العِلم الهادي الذي يدلّنا على منبع الخيرات، ولا بدّ من وجوده في كلّ زمان، وعلينا أن نتعرّف إليه ونتّصل به؛ والخطوة الأولى في هذا المجال هي أن نعترف بحاجتنا إليه. وما دمنا نجهل هذه القضية، ونظن أنّ الله تعالى قد أوكل إلينا اكتشاف هذا العلم بأنفسنا، فلا يمكن أن نهتدي إليه أبدًا. وذلك لأنّ القضية ليست قضيّة علم فقط، بل إنّها قضية قيادة مجتمع وسياسة أمّة.
☝️لو كانت المسألة في العِلم فقط لكان الله ينزل هذا العلم، ويدع الناس يطبّقونه.
🔺إنّ علم إصلاح الأرض واستخراج ثرواتها يمتزج بالعلم الذي يهدي الناس إلى السعادة المعنوية والحياة الروحية، وهذان الأمران موقوفان على بسط العدل واستقراره في المجتمع؛ لأنّ أي ظلم في المجتمع سيؤدّي إلى انحصار الثروة بيد فئة خاصّة، وهذه الفئة سرعان ما ستستأثر بالسلطة ـ كما حصل في التاريخ الإسلامي وفي كل تواريخ الأمم ـ وحين تستأثر فئة قليلة بالسلطة والحكم، فسوف تقضي على الحياة المعنوية.
🔺إنّ الحياة المعنوية لا تقوم إلّا على العلم وانبعاث الناس نحو طلبه، وهذه الحركة العامّة مشروطة بالحرية. لكنّ سلاطين الجور لا يمكنهم أن يمنحوا الشعوب حريّتها إلا بالمقدار الذي لا يهدّد سلطاتهم.
💡كي يسمو النّاس في آفاق المعنويّات يجب أن يصبح طلب العلم عندهم أمرًا محوريًّا، بمعنى أن يكون همّهم الأكبر. وحين يصبح العلم النافع أساس الأنشطة العامّة في المجتمع، فسوف تُفتضح تلك الفئة المسيطرة، لأنّ الناس سيكتشفون كيف وصلت هذه الفئة إلى السلطة من خلال ظلمهم. ولا يمكن أن يقبل الناس بأن يُظلموا.
💡حين يكتشف الناس ذلك العلم الذي يدلّهم على استثمار ثروات الأرض واستخراج خيراتها بالصورة الصحيحة، فإنّهم سيعلمون أنّ ذلك الاستثمار والاستخراج الكبير لا يحصل إلا من خلال إقامة المجتمع العادل. ولا يمكن إقامة مجتمعٍ عادل إلا بحكومة عادلة. والحكومة العادلة هي التي تشجّع على السعي نحو الفضائل وتجعل ذلك أساس برامجها.
💡فلاحظ كيف أنّ القضاء على الفقر وتحقيق الازدهار السليم متوقّف على حكومة العدل، مثلما أنّه موقوف على العِلم. ولهذا يجب أن يبدأ الحل بوجود الحاكم العالِم الذي يقدر على إقامة العدل. ولا يقدر على ذلك إلّا من كان مهذّبًا خارجًا من اتّباع الهوى، ومثل هذا الشخص الذي يجمع بين العلم والعدل كان ولا يزال موجودًا، ولم تخلُ الأرض منه، لأنّ الله تعالى أراد الخير للبشرية.
وإذا أردنا أن يصبح هذا الشخص حاكمًا علينا، ينبغي أن نؤمن به ونطلب ما عنده.
❓فهل هذا هو واقعنا اليوم؟
❓أنت تعلم أنّ أغلب البشر لا يعرفون بوجود هذا الشخص ولا يؤمنون بوجوده. ولكن ماذا عن الفئة التي تدّعي أنها تعرفه بالاسم؟ وما هو دورها لكي تجعل بقية الناس يؤمنون؟
💡إنّ كل من يعمل على إقناع الناس بوجود هذا الإنسان العالِم العادل فهو ممهّدٌ واقعيّ، وعمله هذا سيؤدّي إلى ظهوره في النهاية، لأن مشكلة أكثرية البشر هي أنّهم يجهلون. وقد عرفنا كيف وصلوا إلى هذا الجهل. ولكن المعرفة لوحدها لا تكفي 👈 بل تحتاج إلى الإيمان، فالإيمان هو الذي يجعل الناس راغبين وقادرين على حماية ودعم هذا الإنسان فيما إذا خرج.
👈ولكي يؤمن الناس فإنّهم يحتاجون إلى أحد أمرين:
الأوّل: الفكر السليم.
والثاني: التجربة المقنعة.
https://t.me/baacenter
من كتاب #كيف_سيتغير_العالم
للكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
💡ما تحتاج إليه البشرية اليوم لحلّ مشاكلها كلّها هو ذلك العلم الإلهي النافع، لكن لتحصل عليه يجب أن تمهّد له بالإيمان والتقوى.
🔺في الظاهر تبدو المشكلة بعدم وجود العلم الذي يدلّنا على التعامل السليم مع موارد الطبيعة لحلّ مشاكل الفقر؛ فأينما جلت سواء في الحوزات الدينية أو الجامعات الأكاديمية لا تجد أطروحة واضحة لحل مشكلة الفقر المحلّي والعالمي، وفي أحسن الأحوال ستسمع عن تفاصيل المشكلة أو تقرأ بعض الملاحظات العامّة والخطوط الكلية.
💡لكنّك إذا كنت تعرف كيف يعامل الله خلقه وتعرف معنى خطّ الأنبياء وسر وجودهم في الحياة البشرية فسوف تقول بأنّ العلم المطلوب موجود لكنّنا نجهل أين هو أو لا نعرف كيف نصل إليه.
💡وبحسب الرؤية الدينيّة لا تخلو الأرض من شخص يحمل العِلم الهادي الذي يدلّنا على منبع الخيرات، ولا بدّ من وجوده في كلّ زمان، وعلينا أن نتعرّف إليه ونتّصل به؛ والخطوة الأولى في هذا المجال هي أن نعترف بحاجتنا إليه. وما دمنا نجهل هذه القضية، ونظن أنّ الله تعالى قد أوكل إلينا اكتشاف هذا العلم بأنفسنا، فلا يمكن أن نهتدي إليه أبدًا. وذلك لأنّ القضية ليست قضيّة علم فقط، بل إنّها قضية قيادة مجتمع وسياسة أمّة.
☝️لو كانت المسألة في العِلم فقط لكان الله ينزل هذا العلم، ويدع الناس يطبّقونه.
🔺إنّ علم إصلاح الأرض واستخراج ثرواتها يمتزج بالعلم الذي يهدي الناس إلى السعادة المعنوية والحياة الروحية، وهذان الأمران موقوفان على بسط العدل واستقراره في المجتمع؛ لأنّ أي ظلم في المجتمع سيؤدّي إلى انحصار الثروة بيد فئة خاصّة، وهذه الفئة سرعان ما ستستأثر بالسلطة ـ كما حصل في التاريخ الإسلامي وفي كل تواريخ الأمم ـ وحين تستأثر فئة قليلة بالسلطة والحكم، فسوف تقضي على الحياة المعنوية.
🔺إنّ الحياة المعنوية لا تقوم إلّا على العلم وانبعاث الناس نحو طلبه، وهذه الحركة العامّة مشروطة بالحرية. لكنّ سلاطين الجور لا يمكنهم أن يمنحوا الشعوب حريّتها إلا بالمقدار الذي لا يهدّد سلطاتهم.
💡كي يسمو النّاس في آفاق المعنويّات يجب أن يصبح طلب العلم عندهم أمرًا محوريًّا، بمعنى أن يكون همّهم الأكبر. وحين يصبح العلم النافع أساس الأنشطة العامّة في المجتمع، فسوف تُفتضح تلك الفئة المسيطرة، لأنّ الناس سيكتشفون كيف وصلت هذه الفئة إلى السلطة من خلال ظلمهم. ولا يمكن أن يقبل الناس بأن يُظلموا.
💡حين يكتشف الناس ذلك العلم الذي يدلّهم على استثمار ثروات الأرض واستخراج خيراتها بالصورة الصحيحة، فإنّهم سيعلمون أنّ ذلك الاستثمار والاستخراج الكبير لا يحصل إلا من خلال إقامة المجتمع العادل. ولا يمكن إقامة مجتمعٍ عادل إلا بحكومة عادلة. والحكومة العادلة هي التي تشجّع على السعي نحو الفضائل وتجعل ذلك أساس برامجها.
💡فلاحظ كيف أنّ القضاء على الفقر وتحقيق الازدهار السليم متوقّف على حكومة العدل، مثلما أنّه موقوف على العِلم. ولهذا يجب أن يبدأ الحل بوجود الحاكم العالِم الذي يقدر على إقامة العدل. ولا يقدر على ذلك إلّا من كان مهذّبًا خارجًا من اتّباع الهوى، ومثل هذا الشخص الذي يجمع بين العلم والعدل كان ولا يزال موجودًا، ولم تخلُ الأرض منه، لأنّ الله تعالى أراد الخير للبشرية.
وإذا أردنا أن يصبح هذا الشخص حاكمًا علينا، ينبغي أن نؤمن به ونطلب ما عنده.
❓فهل هذا هو واقعنا اليوم؟
❓أنت تعلم أنّ أغلب البشر لا يعرفون بوجود هذا الشخص ولا يؤمنون بوجوده. ولكن ماذا عن الفئة التي تدّعي أنها تعرفه بالاسم؟ وما هو دورها لكي تجعل بقية الناس يؤمنون؟
💡إنّ كل من يعمل على إقناع الناس بوجود هذا الإنسان العالِم العادل فهو ممهّدٌ واقعيّ، وعمله هذا سيؤدّي إلى ظهوره في النهاية، لأن مشكلة أكثرية البشر هي أنّهم يجهلون. وقد عرفنا كيف وصلوا إلى هذا الجهل. ولكن المعرفة لوحدها لا تكفي 👈 بل تحتاج إلى الإيمان، فالإيمان هو الذي يجعل الناس راغبين وقادرين على حماية ودعم هذا الإنسان فيما إذا خرج.
👈ولكي يؤمن الناس فإنّهم يحتاجون إلى أحد أمرين:
الأوّل: الفكر السليم.
والثاني: التجربة المقنعة.
https://t.me/baacenter
Telegram
إسلامنا
يمكنكم التواصل مع إدارة القناة عبر الرابط التالي:
@Baa_center
🔗كيف تسعد في حياتك الزوجية: https://t.me/BaaHappy_marriage
🔗تربية الأبناء: https://t.me/baakids
🔗 أسئلة حساسة وأجوبة سهلة: https://t.me/BaaAkida
🔗في رحاب الدعاء: https://t.me/BaaDu3a2
@Baa_center
🔗كيف تسعد في حياتك الزوجية: https://t.me/BaaHappy_marriage
🔗تربية الأبناء: https://t.me/baakids
🔗 أسئلة حساسة وأجوبة سهلة: https://t.me/BaaAkida
🔗في رحاب الدعاء: https://t.me/BaaDu3a2