إسلامنا
4.31K subscribers
1.56K photos
800 videos
5 files
3.3K links
يمكنكم التواصل مع إدارة القناة عبر الرابط التالي:
@Baa_center

🔗كيف تسعد في حياتك الزوجية: https://t.me/BaaHappy_marriage
🔗تربية الأبناء: https://t.me/baakids
🔗 أسئلة حساسة وأجوبة سهلة: https://t.me/BaaAkida
🔗في رحاب الدعاء: https://t.me/BaaDu3a2
Download Telegram
ما هي أولويات التمهيد؟ وما هي قصة المعضلة الأخلاقية فيه؟

للكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #خطة_الإسلام3

ننطلق في هذا المقالة ممّا توصلنا إليه في المقالة المندرجة تحت عنوان "بين حكومة أمير المؤمنين وحكومة المهدي"، حيث تبيّن لنا أنّ العنصر المحوريّ لنجاح حكومة الإمام ومشروعه يكمن في تمتع الأنصار والأعوان الذين يعتمد عليهم في القيادة بمواصفات أخلاقية عالية، تثبّتهم على التقوى وتمنعهم من الخيانة والانقلاب على الإمام وأهدافه. فإذا كان النجاح الأخلاقي شرطًا أساسيًا لنجاح تجربة التمهيد وما بعدها؛ فكيف يمكن لمن يتحرق قلبه ألمًا على فراق الإمام وغيبته أن يسعى لإيجاد هذه البيئة؟

#اقرأ على الرابط:
http://r.islamona.center/3HC

#مقالات
#الإمام_المهدي
#الحكومة
#الإمام_علي
#مجتمع_وسياسة

للمزيد #اقرأ:
📚#خطة_الإسلام2
📚#هل_اقترب_الوعد_الحق

🔰 والمقالة: بين حكومة الأمير وحكومة المهدي على الرابط:
http://r.islamona.center/3GI

للاشتراك في القناة:
https://t.me/baacenter
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هل تعلم أن لله تعالى خطة للعالم؟
كيف بدأ تنفيذ هذه الخطة:
1️⃣منذ تنزل أبينا آدم عليه السلام على الأرض #خطة_الإسلام1

2️⃣ وكيف استمر تنفيذ هذه الخطة عبر الرسول الأكرم والأئمة الأطهار عليهم السلام #خطة_الإسلام2

3️⃣ وإلى أين وصل تطبيق هذه الخطة اليوم، وما الذي سيقوم به الإمام المهدي(عج) لاستكمال هذه الخطة وتحقيق الوعد الإلهي على الأرض #خطة_الإسلام3

👈بمناسبة ولادة منقذ البشرية نقدم لقرائنا الأعزاء النسخ الثلاث بـ 20000 ل.ل. بدل 27000 ل.ل.
#الإمام_المهدي
👈قبطان سفينة النجاة

من
كتاب #خطة_الإسلام3
للكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين

عن أبي عبد الله (ع) يقول: "إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وذهبت الظلمة".

كم هو جميل أن نتعرّف إلى بعض أسرار هذه العظمة المودعة في صاحب العصر والزّمان، بحيث صار مستودعًا للرّوح، بل مظهراً له.

🔺يقول الإمام الخميني قدس سره:
"أنا لا أستطيع أن أطلق عليه اسم القائد، فهو أكبر من ذلك. ولا أستطيع أن أقول عنه الشخص الأول، لأنه لا ثاني له. فلا يمكننا أن نصفه بأي نعت وصفة سوى أن نقول المهدي الموعود. فهو ذلك الذي ادّخره الله للبشرية. وعلينا أن نعد أنفسنا بحيث إذا كتب لنا أن نلقاه إن شاء الله فلنلقاه بوجه أبيض"‏. [صحيفة الإمام]

🔺ويشير إمامنا الخامنئي (حفظه المولى) إلى هذا الدّور فيقول:
"أقول لكم وأقول للجميع أيضاً وقد قلته وأكرّره: فلنحذر من أن ننزّل تلك الصفات والخصال والمناقب التي تتناسب مع وجود وليّ العصر أرواحنا فداه إلى مستوى أشخاصٍ صغارٍ وناقصين مثلي أنا الحقير، وما يُقال بأنّ الذين يركبون هذه السفينة لا يخشون الطوفان:
ما يهمّ الأمّة إذا كان لها مثلك داعماً وهل يخشى أمواج البحر من كان نوحٌ قبطان سفينته
ونوحٌ هنا هو إمام الزمان، لكن حين ننظر بنظرةٍ عامةّ على مرّ تاريخ الإسلام ـ حيث أنّ صاحب هذا الشعر وهو سعدي كان يعبّر عن هذه الرؤية بهذين البيتين ـ فإنّ وجود خاتم الأنبياء(ص) المقدّس هو نوح قبطان سفينة هذه الأمّة.

🔺أجل، لقد كان لهذه الأمّة على مرّ تاريخها أمجادٌ وانحطاط، فأحياناً كانت تتمرّغ بالوحول وأخرى تُبتلى بالمذلّة وأحياناً تواجه مشكلات غير قابلة للوصف، كلّ ذلك كان ناشئاً من أنّها لم تركب سفينة.
👈فلو أنّنا تمسّكنا وتوسّلنا بسفينة نجاة الإسلام وتابعنا النبيّ لكان النصر من نصيبنا حتماً.

🔺إنّ للبحر طوفاناً ولا شك، وفيه صعابٌ ومشكلات وأحياناً تصل إلى الأهوال الكبرى، لكن حين يكون قبطان السفينة عبدًااصطفاه الله ومعصومًا فلا خوف عندئذٍ... فاعتبروا هذه الصفات مختصّةً بأولئك العظماء.

💡إنّ نوح هذه السفينة هو [الإمام المهدي]، إنّه حامي هذه الأمّة، إنّه واسطة الفيض الإلهيّ إلى كلّ واحدٍ منّا وإلى قلوبنا وأرواحنا وأذهاننا وأجسامنا، وإلى حياتنا الفردية والاجتماعية، هو الوجود المقدّس لخاتم الأوصياء، وفي المرتبة السابقة الوجود المقدّس لخاتم الأنبياء (ص)." [19/09/2012]

https://t.me/baacenter
البيئة الاجتماعيّة لأجل تفعيل الطّاقات الكامنة
👈من كتاب #خطة_الإسلام3
للكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين

اقتضت مشيئة الرّحمن أن يُخرج ما استودعه في الإنسان من طاقات وإمكانات من خلال السّعي في الحياة الدنيا.
وكانت الأرض بهيئتها الأولى يوم أهبط الله آدم عليه السلام محلّ الحياة الدنيا؛ حيث ستكون بهيئتها الآخرة منصّة عروج للحياة الآخرة.

إنّ الدنيا مزرعة الآخرة، والورود فيها لأجل الحركة الانعطافيّة التي بها يصير الإنسان إنساناً، ومنها الرّجوع إلى الوطن الأصلي مقرّ أبينا آدم عليه السلام [الإمام الخميني، شرح دعاء السّحر]

💡واقتضت مشيئة الله أن يتناسل النّاس فيها لأجل أن يبلغوا غاية في العدد؛ وجعلها محدودة الإمكانات والموارد في الظاهر وافرةً في الباطن، لكي يسعى النّاس فيها، ويستخرجوا خيراتها العجيبة. قال الله تعالى:
ألَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً

🔸 وبسبب الاحتياج إلى مواردها نشأ الاحتياج والاضطرار بين البشر؛ لا يقدر أحد على تأمين حاجاته الأوّليّة إلّا إذا تعاون وتواصل مع أخيه الإنسان.
قال عزَّ من قائل: أهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ

🔸ونشأ الصّراع في نفس الإنسان واحتدم الجدال في باطنه حول كيفية التوفيق بين حاجاته وحاجات الآخرين. ومع مرور الزمن وامتداد هذا الجدال، تشكّلت النفسيّات والطّباع والأخلاق والملكات. فمِن النّاس من فضّل نفسه على غيره؛ ومنهم من قدّم الغير على النّفس؛ ومنهم من بقي متردّداً.

🔸وسرعان ما وجد البعض في لجّة احتياج البعض الآخر إليهم فرصةً لاستغلالهم ولتكثير المنافع الخاصة؛ فتشكّلت علاقات التسلّط والخضوع. وعندما ازدادت نسبة الخاضعين المحتاجين زاد تسلّط البعض وسلطتهم، فنشأت الزّعامة وعظُم شأن الرّئاسة.
⚠️لقد اكتشف الزّعماء ما في السّلطة من قدرة للازدياد والتّكاثر. ولم يعد همّهم تأمين احتياجاتهم الضروريّة فقط!.

👈كان النّاس يرون في الطّبيعة أسباب العيش.
👈وكانوا يرون في إخوتهم أسباب البقاء.
👈وكان الآخرون محتاجين مثلهم، فيقولون نحن فقراء ضعفاء.
💡فيُعلم وجود ربّ متعال غنيّ رازق وراء ذلك كلّه.

⚠️أما وقد صار الزّعماء والرؤساء مصدر رزق وحياة بزعمهم، ادّعوا الرّبوبيّة وأعلنوا الألوهيّة، وتفاخروا بأنّهم يرزقون مع إله الطّبيعة وربّ النّاس. حتى قالوا كما أخبر الحق تعالى عنهم:
لقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَريقِ

⚠️وكان على من يريد شيئاً من مالهم أن يكذّب فطرته ويخدع وجدانه، وإلّا نبذوه وطردوه.
👈وصار العديد، من الطّامعين بفتات ثروة الزّعماء، جنداً لهم يعمل على إلحاق الأذى بكل من تسوّل له نفسه رفض النظام الجديد والاعتراض عليه.
إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا في الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائفَةً مِّنهْمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْىِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كاَنَ مِنَ الْمُفْسِدِين

🔸لقد جعلت العلاقات الجديدة حياة الإنسان ذات شؤون كثيرة، واستوجب ذلك أن يبحث عن التّدبير الصحيح وإلّا هلك أو شقي. وكان عليه أن يجيب عن أسئلة جديدة:
فما هو الموقف من الزّعيم؟
وأنّى لي أن آكل لقمة ليس فيها غصبٌ وسلب، والظّالم يأكل جهد النّاس وينهب جنى عرقهم وتعبهم؟

☝️لم يعد بإمكانه أن يسكت أو ينأى بنفسه إذا أراد أن يحفظ الحقيقة ويبقى إنساناً.
فوجد أنّ عليه أن ينهض ويقارع، ولو استوجب ذلك الجّهاد والقتال والبذل والتضحية.

ولمّا حمل على الظّالم الرّهيب، وجده خائفاً جباناً ضعيفاً مرعوباً؛ ووجد في نفسه قوّة لم يعهدها من قبل.
فمن أين جاءت هذه القوّة؟ وهو الفقير الضعيف!
فلا الطّبيعة تعطيها وهي تموت عند كلّ خريف!
ولا النّاس يقدّمونها وهم خائفون متردّدون!
💡فلا شكّ أنها قوّة من الله.
👈فعلم وتيقّن أنّ ربّه الرّازق بيده كلّ شيء و{أنّ القوّة لله جميعاً}!

💡لقد استطاعت حكمة خالق الأرض في جعل الأرض بيئةً تتفاعل فيها بواطن النّاس، فيخرج بذلك ما كان كامناً خفيّاً، ويكتشف النّاس معنى إنسانيّتهم وأبعاد تمايزهم؛ ويصبح للإنسانيّة قيمة يتناقلونها؛ وأشار لنا الحق تعالى في كتابه إلى هذا البلاء:
{وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}

👈وبدأ عصر جديد من التمايز الإنساني على أسس التكامل. الحقيقي
https://t.me/baacenter
لماذا يجب إقامة المجتمع الكامل؟
من
كتاب #خطة_الإسلام3

للكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #معادلة_التكامل_الكبرى

💡المجتمع المنشود هو المجتمع الذي تُظهر فيه العلاقات الحاكمة والمساعي الجارية أعظم معاني الكمال الإنسانيّ حين يكون هذا الإنسان تحت أشدّ أنواع الاختبارات.

💡المجتمع الأسمى هو الذي تتفتّح فيه الكمالات العظيمة الكامنة أثناء الحراك العام لأبنائه، مع وجود كل أسباب الفتنة والاختبار. إنّه مجتمع يجيب بشكلٍ قاطع على التساؤل {أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها وَيَسْفِكُ الدِّماء} ويظهر غيب ما في علم الله تعالى، {إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ}. ففيه يثبت البشر بإنسانيّتهم أنّهم أهل للخلافة الإلهيّة رغم كلّ التحديات والبلاءات.

🔺وصحيحٌ أنّ هذا المجتمع سيقضي على كلّ أسباب العداوات والجريمة والتناحر والظلم، لكنه سيضاعف أسباب الحسد أضعافًا كثيرة، وذلك حين تتضاعف حركة الناس باتّجاه الكمالات. ومع ذلك فلن يتحاسد الناس فيه، بل يتنافسون بأحسن ما يكون التنافس.

🔺إنّ السّمة البارزة للمجتمعات المنحطّة استواء معظم الناس في الانحطاط. ولهذا تسمع البعض يقولون بعد زيارة مجتمع بدائيّ أنّهم لم يلحظوا فيه أيّ تحاسد! فلماذا الحسد والكلّ محروم من الكمال؟!

💡فهذا المجتمع الأكمل هو غاية فعل الله من الخلق كما قال تعالى: {إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ}.
👈لأن الرحمة تعني إيصال الموجود إلى كماله..
👈 والله تعالى لا يفعل شيئاً إلّا إذا كان يرجع إليه..

💡وقد اتّضح لنا في "خطّة الإسلام2" أنّ التجلّي بالعظمة المطلقة من ذات الحقّ تعالى لذاته هو المفسّر الأوحد لكلّ أفعاله. وذكرنا أنّه لا معنى لأن يتجلّى لغيره، إلّا إذا كان هذا التجلي يرجع ويعود إليه.
👈والمجتمع، كمظهر للتدبير الإلهيّ وكظاهرة ربّانيّة ملفتة، لا يشذّ عن هذا المعنى المذكور. فينبغي أن يتّجه كغيره إلى تلك الغاية. وبالخصوص نظراً لما يحمل من معانٍ ودروس وتجلّيات وقضايا.

💡 لم يخلق الله المجتمعات عبثًا أو لمجرّد إيجادها وإهلاكها؛ وإنّما جعلها من أهم تجلّيات عظمته في تدبيره وخلقه.

⚠️وإذا لم تكن حصيلة سير المجتمعات عبارة عن تحقّق المجتمع الأكمل، فهذا يعني أنّ الحياة الاجتماعيّة كانت عبثًا ولهوًا.
👈لهذا اقتضت حكمة الله أن تكون وراثة الأرض وحكومة المجتمع البشريّ للصّالحين من عباده، الذين إن مكّنهم الله في الأرض أقاموا صلاة ذكره والثّناء عليه وتمجيده وآتوا زكاة شكره وتعداد آلائه ونعمه.

💡وهكذا أمكننا أن نقول: إنّ الله لمّا خلق البشر في بوتقة اجتماعيّة، جعل لحراكهم الاجتماعيّ هدفًا، وجعل المجتمع الأكمل غاية لما سواه من المجتمعات، يسيرون إليه وينتجونه، شاؤوا أم أبوا؛ لأنّ الله غالبٌ على أمره ولو كره المشركون!
👈ولأنّ المجتمع الأكمل من أسمى وأعلى مظاهر العظمة الإلهيّة، ولأنّ المشيئة الإلهيّة اقتضت ظهور عظمته المطلقة، كان لا بدّ من تحقّق هذا المجتمع ولو بعد حين.

💡إنّ سرّ ظهور العظمة الإلهيّة في المجتمع الكامل يرجع إلى ما يمكن أن يظهره هذا المجتمع من كمالات إلهيّة. فقدرة الله المطلقة وحكمته اللامتناهيّة ستتجلّى في أرقى مظاهرها في مثل هذا المجتمع.. وذلك بالنظر إلى ما يحقّقه من أرضيّة مناسبة وبيئة حاضنة لتفتّح القابليّات المودعة في الناس الذين يمثلون أعظم آية إلهيّة في الأكوان.
https://t.me/baacenter
#الإمام_المهدي

مسؤولية الإنسان تجاه الطبيعة

من
كتاب #خطة_الإسلام3
للكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين

⚠️لقد ترك البشر مهمّة تربية الأرض، وصاروا مفسدين لها. ففقدت الأرض الأمين عليها أو كادت.

💡أجل ما زال من يحفظها من الدّمار الشّامل موجوداً. وقد أعطاه الله تعالى من القدرة ما يفوق قدرة جميع المخرّبين الذين {وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ}.
👈إنّه وليّ الله الأعظم وبقيّته في الأرض. ولديه من التّدبير ما يغلب إفساد المستكبرين المترفين أو يمنع وصولهم إلى غايتهم. وبهذا استحقّ أن يكون مربّي الأرض كلّها أو ربّها.

💡لقد ظهر المربّون الحقيقيّون للأرض عبر التّاريخ. وقد اتّسعت تربية كلّ واحدٍ منهم بمقدار ما استقبل من الرّوح.
{وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى‏ بَعْض}.
👈فمنعوا إهلاكها على أيدي المجرمين. وسوف تكشف الأيّام الإلهيّة عظمة دور الأنبياء أصحاب الوحي ومنّتهم علينا. {واذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى‏ شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون}؛ فلولاهم لما بقيت أرض ولا سماء ولا حياة ولا رخاء.

ويشير نائب الإمام المهدي عجل الله فرجه إلى هذا الأمر قائلا:
"لقد ذكرنا مراراً أنّ جميع التحرّكات التي قام بها البشر في ظلّ تعاليم الأنبياء وطيلة هذه القرون المتمادية هي حركةٌ نحو الجادّة العريضة المعبّدة التي ستكون في عصر الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) متّجهةً نحو الأهداف السامية حيث يسير الناس عليها.
مثله مثل جماعة من الناس يتحرّكون في الجبال والأودية والطرق الشاقة والصعبة والمنعطفات الخطرة تبعًا لإرشاد أشخاصٍ معينين من أجل أن يصلوا إلى تلك الجادّة الأساسية.
فحين يصلون إلى الجادّة الأساسية يُفتح الطريق أمامهم ويتبيّن الصراط المستقيم وتصبح الحركة عليه سهلة، ويمكن السير عليه بيسر.
فإذا وصلوا إلى تلك الجادّة الأساسية لن تُبتلى هذه الحركة بالتوقّف؛ كلا، بل سيبدؤون سعيًا جديدًا نحو الأهداف الإلهية السامية؛ وذلك لأنّ استعدادات البشر لا منتهى لها.

وطوال هذه القرون المتمادية كان البشر يسيرون على هذه الطرق وعلى المنعطفات والطرق الصعبة والشاقة وهم يواجهون الموانع المتعدّدة بأبدانٍ متعبة وأقدامٍ مثخنة بالجراح من أجل أن يوصلوا أنفسهم إلى هذه الجادّة الأصلية.

👈وهذه الجادّة الأصلية هي جادّة زمان الظهور؛ إنّه عالم الظهور الذي ستبدأ البشرية فيه حركتها. فلو لم تكن المهدوية لكانت جميع مساعي الأنبياء وكل هذه الدعوات والبعثات وهذه التضحيات والجهود المضنية لتكون بلا فائدة وتبقى بلا أثر. لهذا إنّ قضية المهدوية هي قضيةٌ أساسية وتُعدّ من المعارف الإلهية الأساسية." [09/07/2011]
إقامة القرآن لتغيير العالم

من
كتاب #خطة_الإسلام3
للكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين

قال الله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْميزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَديدَ فيهِ بَأْسٌ شَديدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزيزٌ}

💡لكي يتحقّق النّظام التكوينيّ الأجمل، لا بدّ أن يتحقّق النّظام الاجتماعيّ الأكمل أولاً. ولأجل ذلك، ينبغي أن يحقّق المجتمع الشّروط التالية:
1. الوحدة والسّلام الاجتماعيّ [الأمّة الواحدة]
2. الإيمان بالقيم الإلهيّة [الإمام العادل]
3. الرجوع إلى القرآن [إقامة الكتاب]

💡لقد أُرسل الأنبياء إلى النّاس ليحقّقوا السّلام من خلال الوحدة الاجتماعيّة القائمة على الالتفاف حول الإمام العادل المقيم لكتاب الله.
👈وإذا استطاع المجتمع أن يرسّخ حالة السّلام العام (فينبذ الحروب ويتخلى عن النّزاعات ويحرم سفك الدّماء)، فهذا يعني أنّه قد سلب الطّواغيت فرصتهم الوحيدة للتسلّط على العباد وإدارة البلاد.. ذلك لأنّ العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع الإنساني هما السّلاح الأفعل الذي يمكن لهؤلاء المجرمين أن يستخدموه للوصول إلى مآربهم.

⚠️يكشف الله تعالى خطة إبليس في الأرض: {إِنَّما يُريدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ}،

💡وإذا أريد لهذه الحالة من السلام الدّوام، ينبغي أن يتّحد المجتمع تحت لواء قيادة لا ترى في التّفريق بين النّاس وجعلهم شيعًا وسيلةً للبقاء في الحكم. وليست هذه القيادة سوى القيادة القائمة على القيم المعنوية، حيث يمثل الإمام العادل روحها وجوهرها.
👈لهذا أمرنا الله تعالى أن نجتنب ولاية المجرمين:
{يَأَيهُّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيهْم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقّ‏ِ يخُرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا في سَبِيلي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتي تُسِرُّونَ إِلَيهْم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}

☝️ولكي يتمكّن الإمام من إقامة القسط والعدل في المجتمع فإنّه يحتاج إلى القوانين والأحكام التي تقوم على أساس إعطاء كلّ ذي حقّ حقّه؛ وهي القوانين التي تنطلق من معرفة حدود الناس والأشياء ومواقعهم في نظام الوجود. وما من أحد له مثل هذه المعرفة التي يتولد منها معرفة نظام الحقوق إلا خالق البلاد والعباد وربّهم، ومن علّمه الله واجتباه، بفضل ما عنده من العصمة المطلقة والنّزاهة الكاملة.

💡لهذا، تتمحور الحركة الاجتماعيّة كلّها حول إقامة كتاب الله في الحياة. ويمكن القول أنه لم تخلُ أية حركة اجتماعيّة تهدف إلى بناء أمّة واحدة من كتاب يُعدّ مرجعًا لها في كلّ الشؤون، وأصلًا محوريًّا لوحدتها وتوجّهاتها.
"فالقرآن ـ يعدُّ أعظم منهج للحياة المعنوية والمادّية للبشرية حتى يوم ورودها الحوض". [الإمام الخميني، الوصية السياسية]

للاشتراك
في القناة: https://t.me/baacenter
ما هي أولويات التمهيد؟

للكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #خطة_الإسلام3

ننطلق في هذا المقالة ممّا توصلنا إليه في المقالة المندرجة تحت عنوان "بين حكومة أمير المؤمنين وحكومة المهدي"، حيث تبيّن لنا أنّ العنصر المحوريّ لنجاح حكومة الإمام ومشروعه يكمن في تمتع الأنصار والأعوان الذين يعتمد عليهم في القيادة بمواصفات أخلاقية عالية، تثبّتهم على التقوى وتمنعهم من الخيانة والانقلاب على الإمام وأهدافه. فإذا كان النجاح الأخلاقي شرطًا أساسيًا لنجاح تجربة التمهيد وما بعدها؛ فكيف يمكن لمن يتحرق قلبه ألمًا على فراق الإمام وغيبته أن يسعى لإيجاد هذه البيئة؟

#اقرأ على الرابط:
http://r.islamona.center/3HC

#مقالات
#الإمام_المهدي
#الحكومة
#الإمام_علي
#مجتمع_وسياسة

للمزيد #اقرأ:
📚#خطة_الإسلام2
📚#هل_اقترب_الوعد_الحق

🔰 والمقالة: بين حكومة الأمير وحكومة المهدي على الرابط:
http://r.islamona.center/3GI

للاشتراك في القناة:
https://t.me/baacenter
إقامة القرآن لتغيير العالم

من
كتاب #خطة_الإسلام3
للكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين

قال الله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْميزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَديدَ فيهِ بَأْسٌ شَديدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزيزٌ}

💡لكي يتحقّق النّظام التكوينيّ الأجمل، لا بدّ أن يتحقّق النّظام الاجتماعيّ الأكمل أولاً. ولأجل ذلك، ينبغي أن يحقّق المجتمع الشّروط التالية:
1. الوحدة والسّلام الاجتماعيّ [الأمّة الواحدة]
2. الإيمان بالقيم الإلهيّة [الإمام العادل]
3. الرجوع إلى القرآن [إقامة الكتاب]

💡لقد أُرسل الأنبياء إلى النّاس ليحقّقوا السّلام من خلال الوحدة الاجتماعيّة القائمة على الالتفاف حول الإمام العادل المقيم لكتاب الله.
👈وإذا استطاع المجتمع أن يرسّخ حالة السّلام العام (فينبذ الحروب ويتخلى عن النّزاعات ويحرم سفك الدّماء)، فهذا يعني أنّه قد سلب الطّواغيت فرصتهم الوحيدة للتسلّط على العباد وإدارة البلاد.. ذلك لأنّ العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع الإنساني هما السّلاح الأفعل الذي يمكن لهؤلاء المجرمين أن يستخدموه للوصول إلى مآربهم.

⚠️يكشف الله تعالى خطة إبليس في الأرض: {إِنَّما يُريدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ}،

💡وإذا أريد لهذه الحالة من السلام الدّوام، ينبغي أن يتّحد المجتمع تحت لواء قيادة لا ترى في التّفريق بين النّاس وجعلهم شيعًا وسيلةً للبقاء في الحكم. وليست هذه القيادة سوى القيادة القائمة على القيم المعنوية، حيث يمثل الإمام العادل روحها وجوهرها.
👈لهذا أمرنا الله تعالى أن نجتنب ولاية المجرمين:
{يَأَيهُّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيهْم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقّ‏ِ يخُرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا في سَبِيلي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتي تُسِرُّونَ إِلَيهْم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}

☝️ولكي يتمكّن الإمام من إقامة القسط والعدل في المجتمع فإنّه يحتاج إلى القوانين والأحكام التي تقوم على أساس إعطاء كلّ ذي حقّ حقّه؛ وهي القوانين التي تنطلق من معرفة حدود الناس والأشياء ومواقعهم في نظام الوجود. وما من أحد له مثل هذه المعرفة التي يتولد منها معرفة نظام الحقوق إلا خالق البلاد والعباد وربّهم، ومن علّمه الله واجتباه، بفضل ما عنده من العصمة المطلقة والنّزاهة الكاملة.

💡لهذا، تتمحور الحركة الاجتماعيّة كلّها حول إقامة كتاب الله في الحياة. ويمكن القول أنه لم تخلُ أية حركة اجتماعيّة تهدف إلى بناء أمّة واحدة من كتاب يُعدّ مرجعًا لها في كلّ الشؤون، وأصلًا محوريًّا لوحدتها وتوجّهاتها.
"فالقرآن ـ يعدُّ أعظم منهج للحياة المعنوية والمادّية للبشرية حتى يوم ورودها الحوض". [الإمام الخميني، الوصية السياسية]

للاشتراك
في القناة: https://t.me/baacenter
ما هي أولويات التمهيد؟

✍️ #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #خطة_الإسلام3

ننطلق في هذا المقالة ممّا توصلنا إليه في المقالة المندرجة تحت عنوان "بين حكومة أمير المؤمنين وحكومة المهدي"، حيث تبيّن لنا أنّ العنصر المحوريّ لنجاح حكومة الإمام ومشروعه يكمن في تمتع الأنصار والأعوان الذين يعتمد عليهم في القيادة بمواصفات أخلاقية عالية، تثبّتهم على التقوى وتمنعهم من الخيانة والانقلاب على الإمام وأهدافه.
فإذا كان النجاح الأخلاقي شرطًا أساسيًا لنجاح تجربة التمهيد وما بعدها؛ فكيف يمكن لمن يتحرق قلبه ألمًا على فراق الإمام وغيبته أن يسعى لإيجاد هذه البيئة؟

📖#اقرأ المقال كاملًا على الرابط: http://r.islamona.center/3HC

📍 والمقالة "بين حكومة الأمير وحكومة المهدي" على الرابط:
http://r.islamona.center/3GI

🌐 انضم إلى قناة إسلامنا على الرابط: https://t.me/baacenter