قناة الدكتور أيمن العنقري
7.38K subscribers
1.15K photos
424 files
474 links
قناة علمية
Download Telegram
ردود مختصرة على خمسة كتب ل إستر وجيري هيكس ،

(من رواد الإلحاد الروحاني) وغالب هذه الردود على مايسمى ب قانون الجذب ، وحقيقته / خرافة الجذب ، حيث تضمن أن الإنسان تجسيد للوجود المطلق (الإله) فهو الذي يخلق الأشياء بفكره المجرد، فالجذب يدور حول الفكرة وأثرها المباشر في الواقع المادي، فقوة هذا القانون بزعمهم:من خلال أفكارك، وأيضا/ ب الاعتقاد بأن النفس الإنسانية لها قوة وقدرة غير محدودة ؛لأنها إله في طبيعتها لجذب الأقدار، وخلق الواقع المادي، وأيضا :فإن الإنسان لدى الروحانيين :ماهو إلا اهتزاز وتردد ، وأنه امتداد للوجود المطلق يتشكل بالشكل الذي يعتقده عن نفسه، (وهذا فيه تصريح بوحدة الوجود ويربطون ذلك بفكره وشعوره، فهو يستجيب لتلك الذبذبات ، ويجلب لها نفس الاهتزازات ؛لأنه إله ، فهو قطعة من الإله وجاء منه، ومتحد به - ، وإذا كان بهذه المثابة فهو يجلب لك الأقدار التي تريدها ، ويصنع واقعك الذي تريده من الصحة والسعادة والحب وغير ذلك ٠

فهو في حقيقته / إلحاد صريح ، واعتبار الإنسان إله، وتصريح بالاتحاد ووحدة الوجود، وإنكار للقدر بمراتبه الأربعة ، ومن النواقض المعاصرة للربوبية ٠

-وهذه الكتب التي تم الرد عليها منتشرة في بعض المكتبات
وعليها إقبال شديد وقد نفدت بعض نسخها -فلا حول ولاقوة إلا بالله - والرد عليها واجب شرعي ؛حماية لجناب التوحيد ٠

-إسأل تعط ٠

-المال وقانون الجذب ٠

-الدوامة ، قانون الجذب يجمع بالفعل كل العلاقات التي ترغب بها

-الطاقة المدهشة للمشاعر ٠

-الطاقة المذهلة للنية المتعمدة ٠
- الرد على شبهة يثيرها الجراجسة الجدد (الذين يسمون من عبد غير الله مسلما بدعوى الجهل): / الاستدلال بقصة الجويريات اللاتي يضربن بالدف ، فقالت إحداهن :(وفينا نبي يعلم مافي غد)،

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :(لاتقولي هكذا ، وقولي ماكنت تقولين ) أخرجه البخاري في صحيحه من حديث الربيع بنت معوذ رضي الله عنها ، قالوا -الجراجسة الجدد-إنما لم يكفرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛لوجود مانع الجهل ، وبالتالي فمن عبد غير الله من الأنبياء والأولياء فهو مسلم معذور بجهله٠

أقول:هذا الاستدلال محل نظر وتعقيب من وجوه :

الأول/أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر عليها هذا القول ، فقال :(لاتقولي هكذا ، وقولي ماكنت تقولين )، وجاء في حديث عائشة رضي الله عنها عند الحكم في المستدرك قال عنه :(صحيح على شرط مسلم) ووافقه الذهبي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع أناسا يغنون في عرس ، وكان من غنائهم قولهم : (وحبك في النادي ويعلم مافي غد) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لايعلم مافي غد إلا الله)٠

الثاني/ قول الجارية :(وفينا نبي يعلم مافي غد) ليس صريحا في نسبة الغيب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن صيغة :(يعلم ما في غد) ليس فيها مايدل على العموم مثل قول :(كل مافي غد)، فهي من الألفاظ المحتملة التي تحتمل معنى صحيحا في حق النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعنى باطلا ٠

-والمعنى الصحيح هو :كون النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ويخبر ببعض مافي الغد من أمور الغيب،مثل :إخباره بأشراط الساعة ، ومايكون في القبر، ومايكون يوم القيامة؛وهذا من الغيب الذي أظهره الله عليه؛ قال تعالى :(عالم الغيب فلايظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا) (الجن:٢٦-٢٧) فدلت الآية على أن الله يطلع من اصطفى من رسله على مايشاء من الغيب ٠

قال الشوكاني في تفسيره فتح القدير (٥/ ٤١٣-٤١٤):(فإن
قلت :

إذن قد تقرر بهذا الدليل القرآني أن الله يظهر من ارتضى من رسله على ماشاء من غيبه،فهل للرسول الذي أظهره الله على من شاء من غيبه أن يخبر به بعض أمته ؟

قلت :نعم ولامانع من ذلك،وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا مالايخفى على عارف بالسنة المطهرة؛
فمن ذلك:ماصح أنه قام مقاما أخبر فيه بما سيكون إلى يوم القيامة ، وماترك شيئا مما يتعلق بالفتن ونحوها ، حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه،

وكذلك ماثبت من أن حذيفة بن الايمان كان قد أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يحدث من الفتن بعده، حتى سأله عن ذلك أكابر الصحابة ورجعوا إليه، وثبت في الصحيح وغيره أن عمربن الخطاب سأله عن الفتنة التي تموج كموج البحر،فقال :إن بينك وبينها بابا ، فقال عمر :هل يفتح أو يكسر؟ فقال :بل يكسر ، فعلم عمر أنه الباب ، وأن كسره قتله، كما في الحديث الصحيح المعروف أنه قيل لحذيفة :هل كان عمر يعلم ذلك؟فقال :
نعم كان يعلم أن دون غد الليلة ،

وكذلك ماثبت من إخباره لأبي ذر بما يحدث له ، وإخباره لعلي بن أبي طالب بخبر ذي الثدية، ونحو هذا مما يكثر عدده، ولو جمع لجاء منه مصنف مستقل ) ٠

أقول:وأما المعنى الباطل فهو: نسبة علم الغيب وكل مافي غد، أي:ماسيكون في مستقبل الزمان، للنبي صلى الله عليه وسلم فهذا هو الغلط الصريح والكفر (القول بأنه يعلم الغيب في المستقبل على الإطلاق) ،

ومن ضوابط التكفير :(التحقق من تلبس المعين بالوصف المكفر المعتبر في الكفر الناقل عن الملة)،

وقول الجارية :(وفينا نبي يعلم مافي غد)

محتمل لمعنى صحيح وآخر كفري ، فلايمكن الحكم على القائل إلا بعد التحقق من أيهما قصد٠

الثالث:أن نهي النبي صلى الله عليه وسلم للجارية عن قولها:(وفينا نبي يعلم مافي غد) بقوله :(لاتقولي هذا ، وقولي ماكنت تقولين ) الأقرب أن النهي لعلتين :

الأولى : كون اللفظ محتملا لمعنى صحيح وآخر باطل ٠

الثانية : لكونه من الإطراء الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :(لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله) رواه البخاري في صحيحه ٠

وقد ذكر هذا المعنى / شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه :(الجواب الباهر عن زوار المقابر ) ٠

رابعا/ بناء على ماتقدم ، فإن استدلال الجراجسة الجدد بقصة الجارية الذي لم يتحقق منها الوقوع في المكفر الصريح ، كفعل المعين ممن يدعوا الأنبياء والأولياء ويستغيث بهم (الواقع في الشرك الاكبر الصريح)، أمر عجيب جدا ، فعلى زعمهم / الجارية الصحابية رضي الله عنها وقعت في أمر مكفر نتيجة الجهل ، فلم يكفرها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛فكذلك فعل المعين الواقع في الشرك الأكبر الصريح لايكفر ، وهذا والله لاينقضي منه العجب؛مما يدل على تخبط هؤلاء الجراجسة الجدد في الاستدلال واتهام هذه الصحابية بالوقوع في المكفر ، فلا حول ولاقوة إلا بالله ٠٠٠

أقول :وبما سبق يتبين بطلان الاستدلال بهذه الشبهة ٠
(جزء في الرد على الخوارج المعاصرة في عدم قبولهم الشعائر الظاهرة) ٠ (قرأته كاملا)

-هذا جمع مفيد رد فيه الجامع -جزاه الله خيرا- ذكر فيه الأدلة من نصوص الوحي وكلام أئمة السنة / أن أحكام الدنيا مبنية على الظاهر من إسلام وكفر، وهذا هو المنهج الحق في التعامل مع الناس / إنما يكون بحسب الظاهر ٠

-أما الخوارج المعاصرون فإنهم / حكموا على بواطن الناس ،
وأبطلوا ظواهرهم ، وقد أبطل قولهم الإمام الشافعي في الأم (٩/ ٦٥) قال :(فمن حكم على الناس بخلاف ماظهر عليهم استدلالا على أن ما أظهروا يحتمل غير ما أظهروا بدلالة منهم ، أوغير دلالة ، لم يسلم عندي من خلاف التنزيل والسنة) ، فهذا النص يرد على المارقة من خوارج العصر الذين ينفون الإسلام عمن أظهره بالمحتملات والظنون الفاسدة ٠

-ذكر الجامع /أن الإسلام الحكمي :هو إظهار الشعائر ؛لحديث:(أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لاإله إلا الله ، فإذا قالوها ،
عصموا مني دمائهم وأموالهم ، إلا بحقها ، وحسابهم على الله عزوجل ) ، قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم :(فجعل مجرد الإجابة إلى الشهادتين عصمة للنفوس والأموال إلا بحقها ، ومن حقها الامتناع من الصلاة والزكاة بعد الدخول في الإسلام كما فهمه الصحابة رضوان الله عليهم ) ، وهذا رد على الخوارج المعاصرة لعدم قبولهم لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن أظهر الشعائر الإسلامية ٠

قال ابن تيمية في الفتاوى (٢٦/ ٣٠) :(لما كان غالب المسلمين يولد بين أبوين مسلمين، يصيرون مسلمين إسلاما حكميا من غير أن يوجد منهم إيمان بالفعل ، ثم إذا بلغوا فمنهم من يرزق الإيمان الفعلي فيؤدي الفرائض ، ومنهم من يفعل مايفعله بحكم العادة المحضة والمتابعة لأقاربه وأهل بلده ) ٠

-ذكر الجامع من (ص٤٣-٤٩) كلاما نفيسا لعلماء الدعوة النجدية في نفي التكفير بالعموم ، ونفي التكفير بالظن، والأخذ بالظاهر، وبالأخص كلاما متينا للشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله تضمن الرد على طريقة المارقة من الخوارج المعاصرة ٠

-ذكر الجامع -جزاه الله خيرا- (ص١١٧-١٢٣) مشابهة خوارج العصر لفرقة البيهسية من الخوارج ، قالت هذه الفرقة :(الدار دار شرك وأهلها جميعا مشركون، وتركت الصلاة إلا خلف من تعرف٠٠٠، وقالت البيهسية :الناس مشركون بجهل الدين ) فأكثر خوارج العصر قالوا بنفس هذه الأقوال ٠

-الحقيقة أن هذا الكتاب نفيس في بابه من جهة ذكر الأدلة وكلام أئمة السنة /أن أهل السنة يحكمون بالإسلام الاسمي الحكمي على من أتى بالإيمان الظاهر، ويكلون باطنه إلى الله ٠

-وجوب الحكم بالإسلام على من أتى بالصلاة؛لحديث :(من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته) رواه البخاري ٠

-فهذه بعض الفوائد من قرآءة هذا البحث ٠
رواية :(قواعد العشق الأربعون) للكاتبة التركية/ أليف شفق ٠٠

تتكون الرواية من خمسة فصول تحتوي أربعين قاعدة عن الحب، أوفيما يسميه الصوفية كجلال الدين الرومي :(العشق الإلهي) ، حيث جسدت الكاتبة حالة العشق الإلهي بعلاقة جلال الدين الرومي ومعلمه الروحي / شمس الدين التبريزي ، ففي هذه الرواية سردت الكاتبة حكايتين متوازيتين ، إحداها في الزمن المعاصر ، والأخرى في القرن الثالث عشر، حكت الكاتبة عن التبريزي مؤسس / قواعد العشق الأربعون الذي غير شخصية الرومي ليصبح شاعرا وصوفيا يتحدث عما يزعمونه/ العشق الإلهي وهذا في (ص٢٨٠) ، فصار يقرر وحدة الوجود، والفناء في الله، ووحدة الأديان، وابتدع رقصة الدراويش ٠
وقد أثنى الرومي على التبريزي في الرواية بقوله:(أما أنا فمرآتي شمس التبريزي ) وهذا في (ص٢٨٢)،ويرى أن التبريزي كالشمس والقمر ، بل يعده المظهر التام الكامل لله جل وعلا -نعوذبالله من هذا الغلو الخطير ،وهذا في (ص٣٤١) ٠

وذكر الرومي عن نفسه أنه :(يتبرك ببقع الأولياء ، ولافرق عنده إذا كانت تلك البقعة عائدة إلى المسلمين أم المسيحيين أم إلى اليهود ؛لأنه يؤمن بأن الأولياء خارج نطاق مثل هذه التقسيمات الاسمية ، فالولي ينتمي إلى الإنسانية كلها) وهذا في (ص١٤٧) من الرواية ، وهذا تصريح بالانسلاخ من الأديان كلها والبقاء على مذهب الإنسانية، إضافة إلى الشرك بالله بالتبرك بأضرحة وبقع الأولياء ، وأن أولياء قونية منحوه بركاتهم، وهذا في (ص١٤٨)٠

-وقد ذكر عن نفسه في (ص٢١٥) أنه:(شخص روحاني ، وهو شيء مختلف ، فالتدين والروحانيات ليسا شيئا واحدا ) فهو يرى أن الروحانية تختلف عن التدين بأي ديانة كانت، وصرح في (ص٢١٤) بتعلقه بروحانيات الشرق، وأنه قرأ شيئا عن البوذية والطاوية )، وقد صرح بكراهته للديانات كلها في (ص١٨٨) فقال:(أتدري أنني أكره الدين ، لهذا السبب؟كل الأديان!الناس المتدينون واثقون بأن الله يقف إلى جانبهم على نحو يدفعهم إلى الاعتقاد أنهم متفوقون على الآخرين )٠

أقول :وهذا يدل على أنه يرى أن يبقى روحانيا بلا دين ؛فمادام الأمر باطنيا حدسيا غنوصيا تكتشف فيه المعارف والحقائق من الروح فلا فرق بين دين ودين -نعوذبالله من ذلك-

-أقول :وقد تضمنت الرواية بعض المخالفات العقدية الكفرية فمنها:

١-حلول الله جل وعلا في مخلوقاته،ففي (ص٥٢) قال :(الله ليس
بعيدا عنا في السماء، بل هو في كل واحد منا)٠

وفي (ص٧٥) قال شمس التبريزي :(أنه درويش جوال يسعى إلى الله في كل مكان )٠

وفي (ص٩٢) قال :(يمكنك أن تدرس الله في كل شيء ، وفي كل شخص في الكون )٠

٢-القول بوحدة الوجود:فلاتوجد اثنينية في الكون، بل الوجود واحد، وذلك بالفناء في الذات الإلهية، وأن الإنسان يتصف بصفات الربوبية، وقد تنوع هذا التقرير لوحدة الوجود ، فتارة بالتصريح بذلك ،ففي (ص٢٠٠) قال :(فنحن لسنا مئات أو الآف الأشياء المختلفة، بل كلنا واحد)٠

- وتارة بالفناء في ذات الله، وهذا في (ص٢٤٥) حيث قال :(وهكذا، عندما طرح علي شمس ذلك السؤال ، فإنه لم يكن يبغي مقارنة من ورائه ، بل أراد مني أن أفكر إلى أي مدى أرغب في التقدم لأطمس شخصيتي كي أفنى في الله )٠ حيث صرح بفناء ذاته في ذات الله ، فتكون ذاتا واحدة لاانفصال بينهما ٠

-وتارة بالاتحاد مع الله، فقال في (ص٢٦٩) :(عندما تفتح أبواب الكون ويشعر بأنه يعرف كل أسرار الأبدية ، وأنه توحد توحدا تاما مع الله؟)٠

-وتارة برقص الدراويش المولوية الصوفية (أتباع الطريقة المولوية -جلال الدين الرومي- فقال في (ص٤٠٣) :(بدأ الدرويش الأول يدور ويدور بعد أن سلم أمره بين يدي الله ، وكانت حافات تنورته تهسهس بحياة خاصة بها٠وشاركنا كلنا ،
وبدأنا ندور وندور ونرقص حتى لم يعد ثمة شيء من حولنا سوى الواحد)٠

أقول :فالرقص والدوران يرمزان إلى التحرر من القيود وبداية ولادة جديدة في الاتحاد مع الذات الإلهية عقب معاناة المادية في الجسد، وهذه صورة من صور عقيدة وحدة الوجود ٠

٣-تضمنت الرواية/ القول بوحدة الأديان، وإذابة الفوارق بين الإسلام وبين الديانات الأخرى، وإلغاء البرآءة من الكفار والوثنيين وهذا كثير في الرواية، ففي (ص١٦٠) قال :(الأصعب من هذا كثيرا
هو أن يحب الإنسان إخوانه من بني البشر بكل مافيهم من نقائض وعيوب )٠

وفي (ص٢٣٦) قال :(كان عزيز ، في أي حال، رجلا روحيا ينظر إلى قضايا الدين والمعتقد نظرة جادة٠٠٠، ولم يكره أي شيء أو أي شخص ، إلى قال :(شارك في الطعام مئات الصوفيين من كل البلاد ومن مختلف الأديان ، وقال عنهم إنهم (إخوة وأخوات على الطريق )٠

وأكد ذلك في (ص١٩٠) قائلا :(كنا في الحي اليهودي في بلدة قونية، وفي حانة يملكهاأحد النصارى ، رفعنا، نحن الثلة المختلطة من عشاق الخمر ، والمختلفين الأديان، كؤوسنا وشربنا الأنخاب معا ، وإن كان يصعب تصديق ذلك، من أجل الله الذي وسعه أن يسامحنا حتى عندما نفشل نحن في التسامح على مايبدو) ٠
٤-من المخالفات العقدية في الرواية/ أنه يثني على طريقة الصوفية :أن لكل واحد طريقته الخاصة في السعي إلى الله،
أقول:وهذا من نواقض الإسلام :(من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام )، وهذا ماعليه أصحاب الطرق الصوفية المعاصرة ٠

٥-إنكار علوالله وفوقيته على جميع المخلوقات،وإنكار استواءه على عرشه ، فقد جاء في الرواية على لسان جلال الدين الرومي في (ص١٥٧) :(وتحدث عن الله، مؤكدا لنا أنه ليس متربعا على عرش بعيد في السماء، بل هو قريب من كل واحد منا)٠

وفي (ص٢٦٦) :(كيف يمكنهم أن يتخيلوا أن الله يمكنه أن يكون محدودا بمكان معين ؟) ٠
وهذا صريح في نفي علو الله وفوقيته بذاته على جميع المخلوقات، وهو مخالف صراحة للأدلة النقلية التي بلغت ألف دليل، ومنها حديث الجارية التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم :(أين الله ؟ قالت :في السماء ، فقال لها :من أنا ، قالت أنت رسول الله ، فقال لصاحبها:(أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم

وللأدلة العقلية المتنوعة،منها/ أن العلو صفة كمال ،وضده السفل صفة نقص،والله منزه عن النقص ٠

وأيضا دليل الفطرة:الذي فيه إقرار البشر كلهم على فوقية الله وعلوه في توجههم له بالدعاء٠

٦-من الإنحرافات العقدية في الرواية:الإنحراف في مصدر التلقي ، حيث أشارإلى المعرفة الباطنية الحدسية في (ص١٤٥):
(وتعلمت علم الحدس الرباني؛أي:المعرفة التي تمنح للأنبياء والقديسين والعلماء بدرجات متفاوتة)٠
والحدس الباطني/ إدراك المعارف بنوع من الكشف الداخلي الغنوصي العرفاني ،وهوشبيه بالإلهام والعلم اللدني لدى الصوفية
كقولهم:(حدثني قلبي عن ربي) ويكون عبر التحرر من الماديات٠

٧-من الإنحرافات العقدية في الرواية/إلغاء حجية فهم السلف وهم الصحابة رضي الله عنهم لنصوص الوحي،مع الإشارة لمستويات الفهم للنصوص، ومنها:المستوى الصوفي الباطني،
ومستوى (باطن الباطن)، وهذا في (ص٧٨-٧٩)، ولذا قال في (ص٢٩٠) :(التيار الثالث هو القراءة المقتصرة على فئة معينة من الناس؛القرآءة الباطنية، فإذا قرأت سورة النساء وعيناك الداخليتان مفتوحتان ، فسوف ترين أنها ليست سورة النساء والرجال بل عن الأنوثة والرجولة)٠

أقول:وهذا من التأويل الباطني لدى أرباب التصوف الفلسفي ،فلا ظاهر النص يحتمل هذا التلاعب ، ولاقرينة ظاهرة تدل عليه ٠

٨-مفهوم الحب أوالعشق الإلهي لدى جلال الدين الرومي ورد في عدة مواضع في الرواية، فمن ذلك:
ماجاء في (ص١٢٣) على لسان التبريزي (أنه سوف يخلد برفقة الرومي إلى شرنقة الحب الإلهي)٠

ومنها :قوله في (ص٢٨٥) في معنى الحب:(الحب لايمكن تفسيره ، بل يمكن عيشه فقط، الحب لايمكن تفسيره ، لكنه يفسر كل شيء)، فهو يرى أن الحب لامعنى له سوى أن تعيش فيه من خلال الاندماج مع الله ، ومن ذلك :قول الرومي في (٣٨٩):(نريد أن نقدم رقصة الدراويش الدائرية التي يطلق عليها:سمة، إن كل من يسعى إلى العشق الإلهي سيجد نفسه موضع ترحيبنا الكبير )٠

أقول:ومفهوم العشق الإلهي لدى الرومي:البحث عن الجمال المطلق وهو الله ، فيسعى للاتحاد به فيتحقق الكمال في ذاته،
هذا منبع فكرة العشق الإلهي في التصوف الفلسفي، فيكون الإنسان في مقام خليفة الله في الأرض، فتتجلى فيه صفات الألوهية، ومن الأمور التي توصل العارف الصوفي لبلوغ هذا المقام عندهم / الوجد والذوق ، وقد ذكر ذلك الرومي في مواضع من كتابه:(المثنوي ١/ ٣٨، ٢/٢٥، ٥/ ٢٤١)، وفي ديوان التبريزي للرومي (٢/ ٣١٩)٠

أقول:ومن الأمور المهمة/ التنبيه على عدم جواز إطلاق لفظ العشق على الله؛لعدم ورود النص به، وباب الصفات توقيفي؛
ولأن العشق :هو الحب المفرط الذي يخشى على صاحبه منه،وهوحب مع شهوة، فلا يجوز إطلاق ذلك على الله، وقد ذكر ذلك ابن تيمية في جامع الرسائل (٢/ ٢٤٠-٢٤١)٠

٩-التنفير من الخوف والعقاب والنار والعذاب ، وتأويلها بأنها داخل النفس الإنسانية ، وأن الوصول إلى الله بالحب فقط، وهذه القاعدة الخامسة والعشرون من قواعد العشق الأربعين؛
لذا جاء في الرواية (٢٦٩):(فإن الصوفيين لاتحفزهم مخاوف العقاب في جهنم ولاالرغبة في الثواب في السماء، فتراهم يعشقون الله)٠

أقول:أول من أدخل مايسمى بالعشق ، أوالوصول إلى الله بالحب:رابعة العدوية، فقد نقل عنها العطار الصوفي في تذكرة الأولياء (ص٢٠٦-٢٠٧) أنها قالت:(وكانت تقول:لوأنني أعبدك خشية جهنم ، أحرقني في جهنم ، ولو أعبدك أملا في الجنة حرمها علي،ولو أعبدك من أجلك ، فلا تضن علي بالجمال الباقي،
وكانت تقول في المناجاة :ياإلهي ، لو ألقيت غدا في جهنم ،أصرخ قائلة :إنني أحبه، أيفعل هذا مع الحبيب؟!)٠
أقول:والتنفير من عبادة الخوف من الله؛مما اشترك فيه الصوفية والروحانية الحديثة؛لذا قال أحد السلف:(من عبدالله بالحب وحده فهو زنديق)، وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله سبب ذلك بقوله:(الحب الذي ليس معه رجاء ولاخوف يبعث النفس على اتباع هواها ، وصاحبه في الحقيقة إنما يحب نفسه،وقد اتخذ إلهه هواه؛فلهذا كان زنديقا)٠

انظر:جامع الرسائل (١/ ١١٢) ٠

١٠-تضمنت الرواية كثيرا من الفساد الأخلاقي:كذهاب الرومي لإحدى الخمارات في الحي اليهودي بقونية ، (ص٣٦٦)٠

ومنها:بعض الممارسات المحرمة ؛كمقدمات الزنا ونحوذلك،دون حاجة للدخول في تفاصيل ذلك -نسأل الله العافية٠

أقول:فهذه أبرز المخالفات في هذه الرواية :(قواعد العشق الأربعون)٠
كتاب :(جسد لايشيخ عقل يتخطى الزمن) للملحد الروحاني /

ديباك شوبرا / دار الخيال / الطبعة الأولى :٢٠١٩م ٠

فكرة الكتاب تقوم على أن الوعي الخالص هو الطاقة الكامنة المحضة ؛ فهو حقل جميع الإمكانات والإبداع اللامتناهي على حد زعمه ٠ وحقل الطاقة الكامنة هو أنت (روحك)٠

فهو يرى أن الوعي / هو حقيقة الإنسان وأصله قبل أن يأخذ الشكل المادي، ومن سمات هذا الوعي / أنه أبدي ، فهو خالق العالم المادي ، وهو موجود في حقل الطاقة الخفي ، والإنسان جزء من هذا الوعي ويستطيع تحويل الطاقة والمعلومات من الحقل الخفي إلى أشياء مادية؛لذلك قال في (ص٢٩):(في حالتها الطبيعية ، تتألف أجسادنا من الطاقة والمعلومات وليس من المادة الجامدة، هذه الطاقة والمعلومات هي جزء ضئيل لايتجزأ من الطاقة والمعلومات اللامحدودة التي تسري في الكون)٠

أقول :وهذا إلحاد صريح وتصريح بوحدة الوجود٠

فالعالم المادي عنده ماهو إلا انعكاس للوعي (الإله)٠

وقد صرح في (ص١٧) بأن (عملية الخلق برمتها نشأت من رحم الوعي المطلق، أو الوجود الخالص)٠

-ذكر في (ص١٧٥):أن (الوعي يستخدم بشكل عام كطاقة للشفاء وهو يعيد التوازن حينما يتاح له التدفق بحرية)٠

أقول:وهذا من صور الشرك في الربوبية ، وفيه منازعة لأخص صفات ربوبيته وهو (الشفاء من الأمراض)؛ ولذا قال جل وعلا:(وإذا مرضت فهو يشفين)٠

-وفي (ص١٩٢) ذكر أن الحقل الكوني معد لأجل تلبية رغباتك ،
فقال :(من الطبيعي أن تتحقق كافة رغباتك إذا كان وعيك منفتحا وجليا، لايحتاج الأمر لعمل خارق أولعناية إلهية كي تتحقق الرغبات؛فالحقل الكوني معد من أجل تلك الغاية)٠

أقول:وهذا من صور الشرك في الربوبية (منازعة الله في بعض صفات ربوبيته وهو أنه يعطي ويقضي الحاجات)٠

-صرح بأن اليوغا:توحيد العقل المفكر مع جذوره في الوعي الخالص، ويقصد:الفضاء الصامت والفارغ الذي يشكل رحم المادة والطاقة بمجملها وهذا في (ص٢٨٤-٢٨٥)٠

أقول:فهذا يوضح أن اليوغا اتحاد المادي بالوعي وهو الإله بزعمه، وليست مجرد برنامج للياقة البدنية٠

-ص٦٧: قرر فرضية الانفجار الكبير للكون لدى الملاحدة الماديين فقال :(قبل لحظة الانفجار الكبير ، لم يكن المكان والزمان موجودين كما نعهدهما الآن) ٠

وهذا إلحاد صريح في قضية نشأة الكون ٠

-أشار في (ص٤٤٦) إلى :(أن العالم المادي ليس سوى مرآة للذكاء الأعمق في داخلك، وأن الذكاء الكوني الخفي لكل أشكال المادة والطاقة ، وأنت جزء منه لاينفصل عنك، فأنت تشارك في القوة المنظمة للكون)٠

أقول: تضمن كلامه تأليه الذات الإنسانية، والقول بوحدة الوجود، والمشاركة في تنظيم الكون وهو الشرك، وهذه كلها من أصول الروحانية الحديثة ٠

هذه بعض المخالفات العقدية في الكتاب٠
كتاب :(اللغة التي يتحدث بها جسدك. الشفاء الذاتي بالطاقة)

صدر حديثا / للملحدة الروحانية :إلين ميريديث، مايو ٢٠٢١م

هذا الكتاب تضمن مايسمى ب(قانون التشافي) أوالشفاء الذاتي باستخدام فلسفة الطاقة الكونية الإلحادية ، حيث زعمت أن سبب الأمراض في الجسم راجع:إلى اختلال الطاقة،
وأن أسباب العلاج محصورة في موازنتها؛ لذا قالت ص٣٠

(إذا أتقنت لغة الطاقة ، عندها ستصبح طبيعتك الثانية لإعادة التوازن إلى طاقاتك واستدراجها لفعل المطلوب )٠

فهي ترى أن ماتسميه قانون الشفاء الذاتي قانون أزلي لايتغير ،
وهو كامن في كل البشر ، وداخل كل خلية ، والذي يحرك ذلك:
القوة الخفية الكائنة في تلك الخلية، وهي قوة طبيعية مقدسة
بزعمها ، فينشأ الفرد وفي عقله وعي بالإيحاء الذاتي الشفاء من الأمراض ، وهي ترى أن اليوغا ، والتشي كونغ ، والتاي تشي،
والرقص المقدس وغيرها من أفضل الطرق لتجسيد ماتسميه :

(الشفاء الذاتي) وهذا في ص١٧٩ ٠

أقول:وهذا منازعة للرب جل وعلا في بعض خصائص ربوبيته (القدرة على الشفاء من الأمراض ) قال تعالى :(وإذا مرضت فهو يشفين ) ٠

-وقالت ص٢٠٥:(إن لغة الطاقة هي لغة كيف تصنع نفسك وتعيش الحياة وتتصل مع طبيعتك البدنية، إنها لغة الشفاء؛
لأنها الطريقة التي يتواصل بها عقلك وجسدك وروحك في نهاية المطاف وكيف يرسمون حقائقهم؟) ٠

أقول:فهي ترى أن الطاقة:القوة الخفية التي تحرك كل شيء في الكون، فهي قوى الحياة التي لاترى ولاتلمس ولاتتذوق ، وإنما تعلم من تأثيرها، فهي الإله ، فهي القوة المحركة والفاعلة والمؤثرة في المادة، وهي القوة المغذية لروح الإنسان وجسمه (الأثيري)، فتجعل للإنسان قوة بدنية هائلة ، وهي منتشرة في الكون ، ويمكن الحصول على هذه القوة في الطاقة عبر ممارسة الرياضات التأملية والتقنيات التنفسية التي تحدث تناغما كونيا وحالة فردية تبعث بالنشوة الداخلية داخل النفس فيحصل لها الإشراق والتنوير والمعرفة الباطنية، وينظر لهذا التناغم على كونه حالة من حالات الاتحاد بالجوهر الكلي المطلق المبثوث داخل الكون ويسري في كل الموجودات؛ لذا

تقول في ص٦٣:(وما هي مصادر الطاقة التي ستدعم رحلتك في هذه الحياة بشكل أفضل ، التأمل ٠٠)٠

والتأمل:من أهم العبادات والطقوس في الفلسفة الهندوسية والغاية عندهم في ممارستها:(الاتحاد بالمطلق الأعلى)،فالهندوسي يمارس جلسات التأمل حتى يحصل بزعمه على السعادة المرجوة؛باتحاده بصفات المطلق الأعلى الذي ينبثق منه العالم الظاهري ، فيمده بطاقة تمنحه السعادة الأبدية ، وتخلصه من الشقاء المخيم على البشرية ، فهي :
حالة تكاد تكون تنويما مغناطيسيا تنتج عن التركيز الذي يسمونه (دارنا-Dharana) وهو:أن يستغرق من يمارسها بعقله وحواسه في فكرة واحدة ، أو موضوع واحد، فالممارس للتأمل يهدف إلى وقف تموجات الفكر لفهم طبيعته الحقيقية (أنه إله في داخله) وإدراك الحكمة والسلام الكامنين فيه ٠

انظر:عبادة التأمل والتفكر في الأديان الكبرى المعاصرة لرؤى اليوبي (ص٣٦-٣٨) ٠

-وفي ص٦٥ قالت :(إن طاقة قوة الحياة التي خلقت منها ليست محايدة)٠

أقول: وهذا إلحاد صريح وشرك في الربوبية، فالطاقة عندها هي التي خلقت الواقع المادي الخارجي ٠

-وفي ص١٧٠ ذكرت أحد المبادئ التي ترتكز عليه الكثير من تعاليم الطب الصيني حول دعم الطاقات الخفية من أجل أن تتحرك بالطريقة التي صممت للتحرك وفقا لها، وتعتمد أساليب طب الطاقة الأخرى على هذه الفكرة ألا وهي: تطهير طاقات الشاكرا والهالة حتى تتمكن جميعها من أداء وظيفتها على أكمل وجه من خلال بعض المساحة في الجسد باستخدام بعض الوضعيات والحركات البدنية ٠

أقول: الشاكرات / منافذ الطاقة في الجسد وظيفتها:إمداد الإنسان بالطاقة المبثوثة في الكون ٠

فيعمل المعالج الروحاني بزعمهم على فتح الشاكرات ، وإخراج الطاقات السلبية من خلال تفعيل حواس المريض ، فمثلا:
يقولون:حاسة البصر يمكن تفعيلها من خلال السماع للموسيقى الهادئة التي تعين المريض على الاسترخاء ،
وحاسة البصر بهيئة المكان المخصص للعلاج بأنوار الشموع ،
أو وضع الرموز والماندالات ، وحالة الذوق من خلال إخضاع الفرد لرفع مستواه من الطاقة وغيرها ٠٠٠

ويحصل ذلك من خلال الدخول للجسد الأثيري الخاص بالمريض من خلال فحص الهالة المحيطة بجسمه لأجل تخليص المريض من الطاقة السلبية بزعمهم ٠٠٠

وقد أشارت لهذا في ص٢٣٣-٢٣٥ ، ص١٩٢-١٩٣ ٠

وباختصار:فإن فلسفة الشاكرات مأخوذة من الفلسفة الشرقية الباطنية قائمة على :أن الكون انبثق من ثنائيتي الذكورة والأنوثة ، وهذه الثنائية متولدة من الواحد المطلق ، ولأجل الاتحاد بالواحد المطلق من خلال اتحاد المظهر الأنثوي بالمظهر الذكوري فيحصل الخلاص من تناسخ الأرواح لدى الهندوس ، وقد ذكرت هذا في ص ١٧٧-١٧٨ ٠

- ص١٩٤- ١٩٥ :ذكرت أن النية تساعد في توجيه سلوكيات الطاقة الخفية فقالت :(النية هي حجر بناء هام في لغة الطاقة ،
تحدد النية المشهد في كل عمل وتفاعل ودوران للحبكة ٠
النية هي مفاتيح الطاقة الخفية للتحرك بطرق معينة ، إنها تحدد مجال طاقتك لجذب أورفض الأحداث التي ستحقق هذه النية )٠

أقول:مايسمى ب قوة النية أو قانون النية لدى الروحانيين معناه: استخدام الفكرة والتركيز عليها لتغيير الواقع ٠

وقد ذكرت الملحدة الروحانية / لين ماكتاغريت في كتابها :
(تجربة النية) ص١١١-١١٣ :أن النية: هي تجربة روحانية تصل الشخص بعوالم غير مادية ، وأن التأثير الذهني للنية المجردة يمكن أن يغير الواقع ، وأن قوة الأفكار لوحدها تؤثر على الأشياء المادية بشكل مباشر من خلال التأمل والتركيز ، واستشهدت لذلك بقدرة الرهبان البوذيين على إنجاز أفعال استثنائية باستعمال أفكارهم ٠
فالنية لدى الملاحدة الروحانيين :تخلق الواقع المادي الخارجي (فهي بمنزلة الإله )٠

-في ص١٩٦-١٩٧ قالت :(يوجد ثلاثة أنواع محددة من النية يمكننا استخدامها للمساعدة في تعميق التواصل والتأثير على الطاقات الخفية :

-الدعوة: نحن ندعو إلى مانريد، ننادي به ونفتح الباب٠
-التضرع:ندعو الطاقات لتشهد وتدعم وتشارك وتوجه عندما ندعو الطاقات الخفية لجلب الموارد فإننا نطلب المساعدة من القوى العليا ٠٠
-والإلهام :٠٠٠تتحرك الطاقات استجابة للإلهام ٠٠)٠

أقول: تضمن كلامها مايلي :

١-الشرك الأكبر في الربوبية ، حيث وجهت الطلب للطاقة الخفية لجلب الموارد والمساعدة من القوى الخفية والتضرع لها ، وهذا الطلب من خصائص الله جل وعلا، فهو من الأمور التي لايقدر عليها إلا الله ٠

٢-الإلحاد الصريح :حيث جعلت الطاقة الخفية بمنزلة الإله الذي له له التأثير في طلب ما تريد ٠

٣-جعلت الإلهام من محركات الطاقة، والإلهام يعتبر من مصادر التلقي لدى الروحانية الحديثة، وهو بمنزلة العلم اللدني لدى الصوفية ، وقد عرفه الغزالي في الرسالة اللدنية بقوله (ص٢٩):

(هو الذي لاواسطة في حصوله بين النفس وبين الباري ، وإنما هو كالضوء من سراج الغيب يقع على قلب صاف فارغ لطيف)٠

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان (٤/ ٢٠٤):

(والمقرر في علم الأصول أن الإلهام من الأولياء لايجوز الاستدلال به على شيء ، لعدم العصمة وعدم الدليل ، ولوجود الدليل على عدم جواز الاستدلال به، وغير المعصوم لاثقة بخواطره لأنه لايأمن دسيسة الشيطان ، وقد ضمنت الهداية في اتباع الشرع فحسب ولم تضمن في اتباع الخواطر والإلهامات ) ٠

-ص٢١٦ :ذكرت أن الذات الحكيمة هي ذلك الوعي الذي يحتوي على جميع مراحل حياتك ، ٠٠وإن الذات الحكيمة هي التي ترشدك ، بواسطة ذاتك المادية ، عبر الصوت الهادئ في داخلها ) ٠

أقول:مرادها / إدراك تجربة الألوهية في النفس البشرية عبر سماع صوت النداء الداخلي للإله في ذات الإنسان ، وهذا من أصول الروحانية الحديثة٠

هذه أبرز المخالفات العقدية في الكتاب ٠