قال ابن رجب رحمه الله تعالى :
ولما كان النفع الحاصل بإرسال الرسل، وإنزال الكتب أمرا لا نظير له، قرر الله تعالى الرسالة على المنكرين لها بهذه الطريقة، وهي شدة الحاجة إليها في غير موضع من القرآن كما في قوله: {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء} .
ولهذا نسب تعالى منكري إرسال الرسل وإنزال الكتب إلى القدح في كماله وعظمته وحكمته، وإلى الجهل به وبأسمائه وصفاته، وأنهم ما قدروه حق قدره.
والمقصود ها هنا أن جميع الرسل كان دينهم الإسلام، ولهذا ثبت في "الصحيح" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد" فإنهم كلهم متفقون على أصول التوحيد وتوابعه، وإنما تختلف شرائعهم في الأحكام العلمية التي يسميها كثير من الناس الفروع، وتنوع الشرائع في ذلك كتنوع الشريعة الواحدة التي فيها ناسخ ومنسوخ. كما كانت القبلة في أول الإسلام إلى صخرة بيت المقدس، ثم صارت إلى الكعبة....
وقال أيضاً ولذلك أوجب الله على جميع من بلغته هذه الدعوة من جميع الأمم الانقياد إليها ولم يقبل من أحد منهم دينا سواها.
ولما كانت هذه الشريعة خاتمة الشرائع، وعليها تقوم الساعة، ولم يكن بعدها شريعة ولا رسالة أخرى، تبين ما تبدل منها، وتجدد ما درس من آثارها، كما كانت الشرائع المتقدمة تجدد بعضها آثار بعض، وتبين بعضها ما تبدل من بعض، تكفل الله بحفظ هذه الشريعة، ولم يجمع أهلها على ضلالة، وجعل منهم طائفة قائمة بالحق لا تزال ظاهرة على من خالفها حتى تقوم الساعة، وأقام لها من يحملها ويذب عنها بالسيف واللسان والحجة والبيان، فلهذا أقام الله تعالى لهذه الأمة من خلفاء الرسل وحملة الحجة في كل زمان من يعتني بحفظ ألفاظ الشريعة وضبطها، وصيانتها عن الزيادة والنقصان، ومن يعتني بحفظ معانيها ومدلولات ألفاظها، وصيانتها عن التحريف والبهتان.
قلت : فنرى كثيراً ممن يدعي أنه من هذه الأمة وهو على غير ملة الإسلام من أولئك الرافضة والأشاعرة والداعين إلى البيت الإبراهيمي من زنادقة الأزهر وغيرهم من علماء السوء والنفاق الذين بدلوا وحرفوا في دين الله عزوجل ونسبوا من أشرك بالله العظيم ودعا غير الله تعالى أنه من أهل الإسلام .
[ جميع الرسل دينهم واحد ]
ولما كان النفع الحاصل بإرسال الرسل، وإنزال الكتب أمرا لا نظير له، قرر الله تعالى الرسالة على المنكرين لها بهذه الطريقة، وهي شدة الحاجة إليها في غير موضع من القرآن كما في قوله: {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء} .
ولهذا نسب تعالى منكري إرسال الرسل وإنزال الكتب إلى القدح في كماله وعظمته وحكمته، وإلى الجهل به وبأسمائه وصفاته، وأنهم ما قدروه حق قدره.
والمقصود ها هنا أن جميع الرسل كان دينهم الإسلام، ولهذا ثبت في "الصحيح" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد" فإنهم كلهم متفقون على أصول التوحيد وتوابعه، وإنما تختلف شرائعهم في الأحكام العلمية التي يسميها كثير من الناس الفروع، وتنوع الشرائع في ذلك كتنوع الشريعة الواحدة التي فيها ناسخ ومنسوخ. كما كانت القبلة في أول الإسلام إلى صخرة بيت المقدس، ثم صارت إلى الكعبة....
وقال أيضاً ولذلك أوجب الله على جميع من بلغته هذه الدعوة من جميع الأمم الانقياد إليها ولم يقبل من أحد منهم دينا سواها.
ولما كانت هذه الشريعة خاتمة الشرائع، وعليها تقوم الساعة، ولم يكن بعدها شريعة ولا رسالة أخرى، تبين ما تبدل منها، وتجدد ما درس من آثارها، كما كانت الشرائع المتقدمة تجدد بعضها آثار بعض، وتبين بعضها ما تبدل من بعض، تكفل الله بحفظ هذه الشريعة، ولم يجمع أهلها على ضلالة، وجعل منهم طائفة قائمة بالحق لا تزال ظاهرة على من خالفها حتى تقوم الساعة، وأقام لها من يحملها ويذب عنها بالسيف واللسان والحجة والبيان، فلهذا أقام الله تعالى لهذه الأمة من خلفاء الرسل وحملة الحجة في كل زمان من يعتني بحفظ ألفاظ الشريعة وضبطها، وصيانتها عن الزيادة والنقصان، ومن يعتني بحفظ معانيها ومدلولات ألفاظها، وصيانتها عن التحريف والبهتان.
قلت : فنرى كثيراً ممن يدعي أنه من هذه الأمة وهو على غير ملة الإسلام من أولئك الرافضة والأشاعرة والداعين إلى البيت الإبراهيمي من زنادقة الأزهر وغيرهم من علماء السوء والنفاق الذين بدلوا وحرفوا في دين الله عزوجل ونسبوا من أشرك بالله العظيم ودعا غير الله تعالى أنه من أهل الإسلام .
[ جميع الرسل دينهم واحد ]
Forwarded from ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قال #ابن_القيم :
لما كانت الرافضة من أبعد الناس عن العلم والدين ، عمروا المشاهد ، وأخربوا المساجد ...!
إغاثة اللهفان [ ١ / ٣٥٩ ]
لما كانت الرافضة من أبعد الناس عن العلم والدين ، عمروا المشاهد ، وأخربوا المساجد ...!
إغاثة اللهفان [ ١ / ٣٥٩ ]
Forwarded from ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قال #شيخ_الإسلام :
وسَعْي المسلمين في قَهْر ( التتار ) و ( النصارى ) و ( الروافض ) مِنْ أعظم الطاعات والعبادات .
جامع المسائل [ 7 / 435 وما بعدها ]
وسَعْي المسلمين في قَهْر ( التتار ) و ( النصارى ) و ( الروافض ) مِنْ أعظم الطاعات والعبادات .
جامع المسائل [ 7 / 435 وما بعدها ]
Forwarded from ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قال #شيخ_الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4/ 471)
َّ الرَّافِضَةَ أُمَّةٌ
لَيْسَ لَهَا عَقْلٌ صَرِيحٌ؛ وَلَا نَقْلٌ صَحِيحٌ
وَلَا دِينٌ مَقْبُولٌ؛ وَلَا دُنْيَا مَنْصُورَة
ٌ بَلْ هُمْ مِنْ أَعْظَمِ الطَّوَائِفِ كَذِبًا وَجَهْلًا
وَدِينُهُمْ يُدْخِلُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ كُلَّ زِنْدِيقٍ وَمُرْتَدٍّ
كَمَا دَخَلَ فِيهِمْ الْنُصَيْرِيَّة؛ وَالْإسْماعيليَّةُ وَغَيْرُهُمْ
فَإِنَّهُمْ يَعْمِدُونَ إلَى خِيَارِ الْأُمَّةِ يُعَادُونَهُم
ْ وَإِلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ يُوَالُونَهُمْ
وَيَعْمِدُونَ إلَى الصِّدْقِ الظَّاهِرِ الْمُتَوَاتِرِ يَدْفَعُونَهُ
وَإِلَى الْكَذِبِ الْمُخْتَلَقِ الَّذِي يُعْلَمُ فَسَادُهُ يُقِيمُونَهُ
فَهُمْ كَمَا قَالَ فِيهِمْ الشَّعْبِيُّ - وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ
النَّاسِ بِهِمْ - لَوْ كَانُوا مِنْ الْبَهَائِمِ لَكَانُوا حُمْرًا
وَلَوْ كَانُوا مِنْ الطَّيْرِ لَكَانُوا رَخَمًا.اهـ
َّ الرَّافِضَةَ أُمَّةٌ
لَيْسَ لَهَا عَقْلٌ صَرِيحٌ؛ وَلَا نَقْلٌ صَحِيحٌ
وَلَا دِينٌ مَقْبُولٌ؛ وَلَا دُنْيَا مَنْصُورَة
ٌ بَلْ هُمْ مِنْ أَعْظَمِ الطَّوَائِفِ كَذِبًا وَجَهْلًا
وَدِينُهُمْ يُدْخِلُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ كُلَّ زِنْدِيقٍ وَمُرْتَدٍّ
كَمَا دَخَلَ فِيهِمْ الْنُصَيْرِيَّة؛ وَالْإسْماعيليَّةُ وَغَيْرُهُمْ
فَإِنَّهُمْ يَعْمِدُونَ إلَى خِيَارِ الْأُمَّةِ يُعَادُونَهُم
ْ وَإِلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ يُوَالُونَهُمْ
وَيَعْمِدُونَ إلَى الصِّدْقِ الظَّاهِرِ الْمُتَوَاتِرِ يَدْفَعُونَهُ
وَإِلَى الْكَذِبِ الْمُخْتَلَقِ الَّذِي يُعْلَمُ فَسَادُهُ يُقِيمُونَهُ
فَهُمْ كَمَا قَالَ فِيهِمْ الشَّعْبِيُّ - وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ
النَّاسِ بِهِمْ - لَوْ كَانُوا مِنْ الْبَهَائِمِ لَكَانُوا حُمْرًا
وَلَوْ كَانُوا مِنْ الطَّيْرِ لَكَانُوا رَخَمًا.اهـ
Forwarded from ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قال #شيخ_الإسلام :
فَلْيَنْظُرْ كُلُّ عَاقِلٍ فِيمَا يَحْدُثُ فِي زَمَانِهِ
وَمَا يَقْرُبُ مِنْ زَمَانِهِ مِنَ الْفِتَنِ وَالشُّرُورِ وَالْفَسَادِ فِي الْإِسْلَامِ
فَإِنَّهُ يَجِدُ مُعْظَمَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ الرَّافِضَةِ
وَتَجِدُهُمْ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ فِتَنًا وَشَرًّا
وَأَنَّهُمْ لَا يَقْعُدُونَ عَمَّا يُمْكِنُهُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَالشَّرِّ
وَإِيقَاعِ الْفَسَادِ بَيْنَ الْأُمَّةِ.
[ منهاج السنة 6 / 372 ]
فَلْيَنْظُرْ كُلُّ عَاقِلٍ فِيمَا يَحْدُثُ فِي زَمَانِهِ
وَمَا يَقْرُبُ مِنْ زَمَانِهِ مِنَ الْفِتَنِ وَالشُّرُورِ وَالْفَسَادِ فِي الْإِسْلَامِ
فَإِنَّهُ يَجِدُ مُعْظَمَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ الرَّافِضَةِ
وَتَجِدُهُمْ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ فِتَنًا وَشَرًّا
وَأَنَّهُمْ لَا يَقْعُدُونَ عَمَّا يُمْكِنُهُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَالشَّرِّ
وَإِيقَاعِ الْفَسَادِ بَيْنَ الْأُمَّةِ.
[ منهاج السنة 6 / 372 ]
Forwarded from ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قال #شيخ_الإسلام :
ولهذا كانت الرافضة ملجأً لعامة الزنادقة : القرامطة والإسماعيلية والنصيرية ونحوهم
فلا يصلح لولاة الأمور أن يولوهم على المسلمين
ولا استخدامهم في عسكر المسلمين
بل إذا استبدل بهم من هو من أهل السنة والجماعة , كان أصلح للمسلمين في دينهم ودنياهم
وإذا أظهر التوبة والبراءة من الرفض , لم يوثق بمجرد ذلك , بل يحتاط في أمرهم
فيفرق جموعهم , ويُسكنون في مواضع متفرقة بين أهل السنة
بحيث لو أظهروا ما في أنفسهم , عُرِفوا , و لا يتمكنون من التعاون على الإثم والعدوان
فإنهم إذا كان لهم قوة وعدد في مكان , كانوا عدوا للمسلمين , مجتمعين يعادونهم أعظم من عداوة التتر بكثير ...
إلى أن قال :
وأما الرافضة فإن من دينهم السعي في إفساد جماعة المسلمين وولاة أمورهم , ومعاونة الكفار عليهم
لأنهم يرون أهل السنة كفاراً مرتدين , والكافر المرتد أسوأ حالاً من الكافر الأصل
ولأنهم يرجون في دولة الكفار ظهور كلمتهم وقيام دعوتهم , بما لا يرجونه في دولة المسلمين
فهم أبداً يختارون ظهور كلمة الكفر على كلمة أهل السنة والجماعة
[ جامع المسائل 7 / 209 وما بعدها والفتوى أطول من هذا فارجع لها ]
ولهذا كانت الرافضة ملجأً لعامة الزنادقة : القرامطة والإسماعيلية والنصيرية ونحوهم
فلا يصلح لولاة الأمور أن يولوهم على المسلمين
ولا استخدامهم في عسكر المسلمين
بل إذا استبدل بهم من هو من أهل السنة والجماعة , كان أصلح للمسلمين في دينهم ودنياهم
وإذا أظهر التوبة والبراءة من الرفض , لم يوثق بمجرد ذلك , بل يحتاط في أمرهم
فيفرق جموعهم , ويُسكنون في مواضع متفرقة بين أهل السنة
بحيث لو أظهروا ما في أنفسهم , عُرِفوا , و لا يتمكنون من التعاون على الإثم والعدوان
فإنهم إذا كان لهم قوة وعدد في مكان , كانوا عدوا للمسلمين , مجتمعين يعادونهم أعظم من عداوة التتر بكثير ...
إلى أن قال :
وأما الرافضة فإن من دينهم السعي في إفساد جماعة المسلمين وولاة أمورهم , ومعاونة الكفار عليهم
لأنهم يرون أهل السنة كفاراً مرتدين , والكافر المرتد أسوأ حالاً من الكافر الأصل
ولأنهم يرجون في دولة الكفار ظهور كلمتهم وقيام دعوتهم , بما لا يرجونه في دولة المسلمين
فهم أبداً يختارون ظهور كلمة الكفر على كلمة أهل السنة والجماعة
[ جامع المسائل 7 / 209 وما بعدها والفتوى أطول من هذا فارجع لها ]
Forwarded from ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قال #شيخ_الإسلام في المنهاج [ 7 / 415 ] وما بعدها :
والرافضة ليس لهم سعيٌ إلا في هدم الإسلام ، ونقض عراه ، وإفساد قواعده
*
وقال :
وليس للإنسان منهم ( يعني الرافضة ) شيء يختص به إلا ما يسرُ عدو الإسلام ، ويسوء وليه ، فأيّامهم في الإسلام كلها سود
*
وقال :
وهم ( يعني الرافضة ) الغاية في الجهل ، وقلة العقل .
يبغضون من الأمور ما لا فائدة لهم في بغضه ، ويفعلون من الأمور ما لا منفعة لهم فيه ...!
والرافضة ليس لهم سعيٌ إلا في هدم الإسلام ، ونقض عراه ، وإفساد قواعده
*
وقال :
وليس للإنسان منهم ( يعني الرافضة ) شيء يختص به إلا ما يسرُ عدو الإسلام ، ويسوء وليه ، فأيّامهم في الإسلام كلها سود
*
وقال :
وهم ( يعني الرافضة ) الغاية في الجهل ، وقلة العقل .
يبغضون من الأمور ما لا فائدة لهم في بغضه ، ويفعلون من الأمور ما لا منفعة لهم فيه ...!
Forwarded from ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قال #شيخ_الإسلام :
قَدْ أُضِيفَ إلَى جَعْفَرٍ الصَّادِقِ، وَلَيْسَ هُوَ بِنَبِيٍّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ جِنْسِ هَذِهِ الْأُمُورِ، مَا يَعْلَمُ كُلُّ عَالِمٍ بِحَالِ جَعْفَرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ ذَلِكَ كَذِبٌ عَلَيْهِ
فَإِنَّ الْكَذِبَ عَلَيْهِ مِنْ أَعْظَمِ الْكَذِبِ
حَتَّى يُنْسَبَ إلَيْهِ أَحْكَامُ الْحَرَكَاتِ السُّفْلِيَّةِ، كَاخْتِلَاجِ الْأَعْضَاءِ، وَجَوَاذِبِ الْجَوِّ مِنْ الرَّعْدِ وَالْبَرْقِ، وَالْهَالَةِ وَقَوْسِ اللَّهِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: قَوْسُ قُزَحٍ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ
وَالْعُلَمَاءُ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَرِيءٌ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ، وَكَذَلِكَ يُنْسَبُ إلَيْهِ الْجَدْوَلُ الَّذِي تَبْنِي عَلَيْهِ الضُّلَّالُ طَائِفَةٌ مِنْ الرَّافِضَةِ، وَهُوَ كَذِبٌ مُفْتَعَلٌ عَلَيْهِ افْتَعَلَهُ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أَحَدُ الْمَشْهُورِينَ بِالْكَذِبِ مَعَ رِيَاسَتِهِ وَعَظَمَتِهِ عِنْدَ أَتْبَاعِهِ
وَكَذَلِكَ أُضِيفَ إلَيْهِ كِتَابُ الْجَفْرِ، وَالْبِطَاقَةِ وَالْهَفْتِ، وَكُلُّ ذَلِكَ كَذِبٌ عَلَيْهِ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهِ
حَتَّى أُضِيفَ إلَيْهِ رَسَائِلُ إخْوَانِ الصَّفَا، وَهَذَا فِي غَايَةِ الْجَهْلِ، فَإِنَّ هَذِهِ الرَّسَائِلَ إنَّمَا وُضِعَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ مِائَتَيْ سَنَةٍ، فَإِنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وَهَذِهِ الرَّسَائِلُ وُضِعَتْ فِي دَوْلَةِ بَنِي بُوَيْهٍ فِي أَثْنَاءِ الْمِائَةِ الرَّابِعَةِ فِي أَوَائِلِ دَوْلَةِ بَنِي عُبَيْدٍ الَّذِينَ بَنَوْا الْقَاهِرَةِ، وَضَعَهَا جَمَاعَةٌ، وَزَعَمُوا أَنَّهُمْ جَمَعُوا بِهَا بَيْنَ الشَّرِيعَةِ وَالْفَلْسَفَةِ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا.
وَأَصْحَابُ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ الَّذِينَ أَخَذُوا عَنْهُ الْعِلْمَ، كَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَأَمْثَالُهُمَا مِنْ الْأَئِمَّةِ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ بَرَاءٌ مِنْ هَذِهِ الْأَكَاذِيبِ.
وَكَذَلِكَ كَثِيرٌ مِمَّا يَذْكُرُهُ الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ فِي كِتَابِ [ حَقَائِقِ التَّفْسِيرِ ] عَنْ جَعْفَرٍ مِنْ الْكَذِبِ الَّذِي لَا يَشُكُّ فِي كَذِبِهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِذَلِكَ.
وَكَذَلِكَ كَثِيرٌ مِنْ الْمَذَاهِبِ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَحْكِيهَا عَنْهُ الرَّافِضَةُ، وَهِيَ مِنْ أَبْيَنِ الْكَذِبِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ فِي فِرَقِ الْأُمَّةِ أَكْثَرُ كَذِبًا وَاخْتِلَافًا مِنْ الرَّافِضَةِ
مِنْ حِينِ تَبِعُوا إلَى أَوَّلِ مَنْ ابْتَدَعَ الرَّفْضَ، وَكَانَ مُنَافِقًا زِنْدِيقًا يُقَالُ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَبَأً، فَأَرَادَ بِذَلِكَ فَسَادَ دِينِ الْمُسْلِمِينَ، كَمَا فَعَلَ بولص صَاحِبُ الرَّسَائِلِ الَّتِي بِأَيْدِي النَّصَارَى
[ الفتاوى الكبرى ]
قَدْ أُضِيفَ إلَى جَعْفَرٍ الصَّادِقِ، وَلَيْسَ هُوَ بِنَبِيٍّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ جِنْسِ هَذِهِ الْأُمُورِ، مَا يَعْلَمُ كُلُّ عَالِمٍ بِحَالِ جَعْفَرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ ذَلِكَ كَذِبٌ عَلَيْهِ
فَإِنَّ الْكَذِبَ عَلَيْهِ مِنْ أَعْظَمِ الْكَذِبِ
حَتَّى يُنْسَبَ إلَيْهِ أَحْكَامُ الْحَرَكَاتِ السُّفْلِيَّةِ، كَاخْتِلَاجِ الْأَعْضَاءِ، وَجَوَاذِبِ الْجَوِّ مِنْ الرَّعْدِ وَالْبَرْقِ، وَالْهَالَةِ وَقَوْسِ اللَّهِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: قَوْسُ قُزَحٍ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ
وَالْعُلَمَاءُ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَرِيءٌ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ، وَكَذَلِكَ يُنْسَبُ إلَيْهِ الْجَدْوَلُ الَّذِي تَبْنِي عَلَيْهِ الضُّلَّالُ طَائِفَةٌ مِنْ الرَّافِضَةِ، وَهُوَ كَذِبٌ مُفْتَعَلٌ عَلَيْهِ افْتَعَلَهُ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أَحَدُ الْمَشْهُورِينَ بِالْكَذِبِ مَعَ رِيَاسَتِهِ وَعَظَمَتِهِ عِنْدَ أَتْبَاعِهِ
وَكَذَلِكَ أُضِيفَ إلَيْهِ كِتَابُ الْجَفْرِ، وَالْبِطَاقَةِ وَالْهَفْتِ، وَكُلُّ ذَلِكَ كَذِبٌ عَلَيْهِ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهِ
حَتَّى أُضِيفَ إلَيْهِ رَسَائِلُ إخْوَانِ الصَّفَا، وَهَذَا فِي غَايَةِ الْجَهْلِ، فَإِنَّ هَذِهِ الرَّسَائِلَ إنَّمَا وُضِعَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ مِائَتَيْ سَنَةٍ، فَإِنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وَهَذِهِ الرَّسَائِلُ وُضِعَتْ فِي دَوْلَةِ بَنِي بُوَيْهٍ فِي أَثْنَاءِ الْمِائَةِ الرَّابِعَةِ فِي أَوَائِلِ دَوْلَةِ بَنِي عُبَيْدٍ الَّذِينَ بَنَوْا الْقَاهِرَةِ، وَضَعَهَا جَمَاعَةٌ، وَزَعَمُوا أَنَّهُمْ جَمَعُوا بِهَا بَيْنَ الشَّرِيعَةِ وَالْفَلْسَفَةِ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا.
وَأَصْحَابُ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ الَّذِينَ أَخَذُوا عَنْهُ الْعِلْمَ، كَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَأَمْثَالُهُمَا مِنْ الْأَئِمَّةِ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ بَرَاءٌ مِنْ هَذِهِ الْأَكَاذِيبِ.
وَكَذَلِكَ كَثِيرٌ مِمَّا يَذْكُرُهُ الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ فِي كِتَابِ [ حَقَائِقِ التَّفْسِيرِ ] عَنْ جَعْفَرٍ مِنْ الْكَذِبِ الَّذِي لَا يَشُكُّ فِي كَذِبِهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِذَلِكَ.
وَكَذَلِكَ كَثِيرٌ مِنْ الْمَذَاهِبِ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَحْكِيهَا عَنْهُ الرَّافِضَةُ، وَهِيَ مِنْ أَبْيَنِ الْكَذِبِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ فِي فِرَقِ الْأُمَّةِ أَكْثَرُ كَذِبًا وَاخْتِلَافًا مِنْ الرَّافِضَةِ
مِنْ حِينِ تَبِعُوا إلَى أَوَّلِ مَنْ ابْتَدَعَ الرَّفْضَ، وَكَانَ مُنَافِقًا زِنْدِيقًا يُقَالُ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَبَأً، فَأَرَادَ بِذَلِكَ فَسَادَ دِينِ الْمُسْلِمِينَ، كَمَا فَعَلَ بولص صَاحِبُ الرَّسَائِلِ الَّتِي بِأَيْدِي النَّصَارَى
[ الفتاوى الكبرى ]
Forwarded from ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قال #شيخ_الإسلام :
ولكن شأن أهل البدع أنهم يبتدعون بدعة
ويوالون عليها ويعادون !
ويذمون بل يفسقون بل يكفرون من خالفهم !
كما تفعل [ الخوارج ] و [ الرافضة ] و [ والجهمية ] وأمثالهم ..
[ جامع المسائل ٥ / ١٢٢ ]
ولكن شأن أهل البدع أنهم يبتدعون بدعة
ويوالون عليها ويعادون !
ويذمون بل يفسقون بل يكفرون من خالفهم !
كما تفعل [ الخوارج ] و [ الرافضة ] و [ والجهمية ] وأمثالهم ..
[ جامع المسائل ٥ / ١٢٢ ]
Forwarded from ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قال #شيخ_الإسلام :
وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن ( الرافضة) أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم.
ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب
سئل مالك عن الرافضة فقال : لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون.
وقال الشافعي : لم أر أحدا أشهد بالزور من الرافضة...
[ منهاج السنة ١ / ٥٩]
وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن ( الرافضة) أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم.
ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب
سئل مالك عن الرافضة فقال : لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون.
وقال الشافعي : لم أر أحدا أشهد بالزور من الرافضة...
[ منهاج السنة ١ / ٥٩]
قال #ابن_القيم :
الشرك ، والتعطيل ( يعني تعطيل صفات الله عزوجل وانكارها ) مبنيان على سوء الظن بالله ( عزوجل )
[ إغاثة اللهفان 1 / 103 ]
يقول #ابن_القيم رحمه الله :
كلما كان الرجل أعظم تعطيلاً ( يعني لصفات الله عزوجل ) ، كان أعظم شركاً
ولا تجد معطلاً نافياً إلا وفيه من الشرك بقدر ما فيه من التعطيل
[ الصواعق المرسلة ٢ / ١١١١ ]
الشرك ، والتعطيل ( يعني تعطيل صفات الله عزوجل وانكارها ) مبنيان على سوء الظن بالله ( عزوجل )
[ إغاثة اللهفان 1 / 103 ]
يقول #ابن_القيم رحمه الله :
كلما كان الرجل أعظم تعطيلاً ( يعني لصفات الله عزوجل ) ، كان أعظم شركاً
ولا تجد معطلاً نافياً إلا وفيه من الشرك بقدر ما فيه من التعطيل
[ الصواعق المرسلة ٢ / ١١١١ ]
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
هذا هو دين الإسلام الذي لم يبعث الله نبياً إلا به
فهو الدين الذي :
- لا يقبل الله ممن ابتغى ديناً غيره
- ولا أن يُعبد الله ويعبد معه غيره
فمن عبد الله وعبد غيره فهو مشرك والله لا يغفر أن يشرك به
ومن استكبر عن عبادته سبحانه فقد قال تعالى { إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }
ولهذا تجد هؤلاء الذين يستكبرون عن عبادة الله عزوجل يبتلون بمن يُذلهم حتى يستعبدهم من الملوك ونحوهم
فهم يستكبرون عن عبادة الله ويعبدون ما سواه !
[ الرد على الشاذلي ص 256 ]
قال ابن القيم :
وأصل الشرك وعبادة الأوثان : من العكوف على القبور واتخاذها مساجد
[ إغاثة اللهفان 2 / 1057 ]
قال ابن القيم :
المشرك إنما ينقم على الموحد : تجريده للتوحيد وأنه لا يشوبه بالإشراك
وهكذا المبتدع : إنما ينقم على السني تجريده متابعة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وأنه لم يَشُبها بآراء الرجال , ولا بشيء مما خالفها
فصبر الموحد المتبع للرسول على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبدعة خيرٌ له وأنفع
[ إغاثة اللهفان 1 / 111 ]
قال ابن القيم :
فالتوحيد :
ملجأ الطالبين
ومفزع الهاربين
ونجاة المكروبين
وغياث الملهوفين
وحقيقته : إفراد الرب سبحانه وتعالى بالمحبة والإجلال والتعظيم والذل والخضوع
[ إغاثة اللهفان 2 / 856 ]
قال ابن القيم :
ولما علم عدو الله ( يعني الشيطان ) أن الله لا يسلطه على أهل التوحيد والإخلاص
قال : فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين
فعلم عدو الله أن من اعتصم بالله وأخلص له وتوكل عليه لا يقدر على إغوائه وإضلاله
وإنما يكون له السلطان على من تولاه وأشرك مع الله
فهؤلاء رعيته وهو وليهم وسلطانهم ومتبوعهم...
[ إغاثة اللهفان 1 / 170 ]
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ: وَ اللَّاتِ وَ العُزَّى فَلْيَقُلْ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. وَ مَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرُكَ، فَلْيَتَصَدَّق
[ متفق عليه ]
يقول ابن القيم رحمه الله في " الوابل الصيب من الكلم الطيب " :
" و كُلُّ من حَلَفَ بغير الله فهذا كفارته، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " من حلف بغير الله فقد أشرك "
و كفارة الشرك التوحيد و هو كلمة لا إله إلا الله.
و من قال: تعال أُقامرك، فقد تكلم بِهجر و فُحش يتضمن أكل المال و إخراجه بالباطل، و كفارة هذه الكلمة بضد القمار، و هو إخراج المال في حق مواضعه و هو الصدقة.
قال #ابن_رجب :
فأصل الاستقامةِ استقامةُ القلب على التوحيد .
[ جامع العلوم والحِكم ٣٨٦]
هذا هو دين الإسلام الذي لم يبعث الله نبياً إلا به
فهو الدين الذي :
- لا يقبل الله ممن ابتغى ديناً غيره
- ولا أن يُعبد الله ويعبد معه غيره
فمن عبد الله وعبد غيره فهو مشرك والله لا يغفر أن يشرك به
ومن استكبر عن عبادته سبحانه فقد قال تعالى { إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }
ولهذا تجد هؤلاء الذين يستكبرون عن عبادة الله عزوجل يبتلون بمن يُذلهم حتى يستعبدهم من الملوك ونحوهم
فهم يستكبرون عن عبادة الله ويعبدون ما سواه !
[ الرد على الشاذلي ص 256 ]
قال ابن القيم :
وأصل الشرك وعبادة الأوثان : من العكوف على القبور واتخاذها مساجد
[ إغاثة اللهفان 2 / 1057 ]
قال ابن القيم :
المشرك إنما ينقم على الموحد : تجريده للتوحيد وأنه لا يشوبه بالإشراك
وهكذا المبتدع : إنما ينقم على السني تجريده متابعة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وأنه لم يَشُبها بآراء الرجال , ولا بشيء مما خالفها
فصبر الموحد المتبع للرسول على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبدعة خيرٌ له وأنفع
[ إغاثة اللهفان 1 / 111 ]
قال ابن القيم :
فالتوحيد :
ملجأ الطالبين
ومفزع الهاربين
ونجاة المكروبين
وغياث الملهوفين
وحقيقته : إفراد الرب سبحانه وتعالى بالمحبة والإجلال والتعظيم والذل والخضوع
[ إغاثة اللهفان 2 / 856 ]
قال ابن القيم :
ولما علم عدو الله ( يعني الشيطان ) أن الله لا يسلطه على أهل التوحيد والإخلاص
قال : فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين
فعلم عدو الله أن من اعتصم بالله وأخلص له وتوكل عليه لا يقدر على إغوائه وإضلاله
وإنما يكون له السلطان على من تولاه وأشرك مع الله
فهؤلاء رعيته وهو وليهم وسلطانهم ومتبوعهم...
[ إغاثة اللهفان 1 / 170 ]
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ: وَ اللَّاتِ وَ العُزَّى فَلْيَقُلْ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. وَ مَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرُكَ، فَلْيَتَصَدَّق
[ متفق عليه ]
يقول ابن القيم رحمه الله في " الوابل الصيب من الكلم الطيب " :
" و كُلُّ من حَلَفَ بغير الله فهذا كفارته، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " من حلف بغير الله فقد أشرك "
و كفارة الشرك التوحيد و هو كلمة لا إله إلا الله.
و من قال: تعال أُقامرك، فقد تكلم بِهجر و فُحش يتضمن أكل المال و إخراجه بالباطل، و كفارة هذه الكلمة بضد القمار، و هو إخراج المال في حق مواضعه و هو الصدقة.
قال #ابن_رجب :
فأصل الاستقامةِ استقامةُ القلب على التوحيد .
[ جامع العلوم والحِكم ٣٨٦]
قال شيخ الإسلام في [ الرد على الأخنائي ص227] :
فأعظم أحوال الناس مع الأنبياء وأفضلها وأكملها هو حال الصحابة مع الرسول صلى الله عليه وسلم لاسيما أبو بكر وعمر وهو تصديقه في كل ما يخبر به من الغيب وطاعته وامتثال أمره في كل ما يوجبه ويأمر به
وأن يكون أحب إلى المؤمن من نفسه وأهله وماله
وأن يكون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أحب اليه مما سواهما
وأن يتحرى متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيعبد الله بما شرعه وسَنّه من واجبٍ ومستحب
لا يعبده بعبادة نهى عنها , وببدعة ما أنزل الله بها من سلطان , وإن ظن أن في ذلك تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيماً لقدره
كما ظنه النصارى في المسيح !
وكما ظنوه في اتخاذهم أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله
وكماظن الذين اتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً
فإن الأمر بالعكس , بل كلُّ عبدٍ صالح من الملائكة والأنبياء فإنما يحبُّ ما أحبّه الله : من عبادتهِ وحده وإخلاص الدين له , ويوالي من كان كذلك , ويعادي من أشرك
ولو كان المشرك معظماً له غالياً فيه , فإن هذا يضره ولا ينفعه , لا عند الله , ولا عند الذي غلا فيه وأشرك فيه
واتخذه ندا لله يحبه كحب الله
واتخذه شفيعا يظن أنه إذا استشفع به يشفع له بغير إذن
أو اتخذه قربانا يظن أنه إذا عبده قربه إلى الله
فهذه كلها ظنون المشركين قال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض}
وقال تعالى: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}
وقال تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله}
وقال تعالى: {ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى}، إلى قوله: {يفترون}
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث أبي هريرة
قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عليه {وأنذر عشيرتك الأقربين}
فقال يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئا
يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا
يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنكم من الله شيئا
يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا سليني من مالي ما شئت
وفي الصحيحين أنه قال ألا لا ألفين أحدكم يأتي يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تبعر أو رقاع تخفق يقول يا رسول الله أغثني أغثني فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد أبلغتك
وهذا باب واسع
فأعظم أحوال الناس مع الأنبياء وأفضلها وأكملها هو حال الصحابة مع الرسول صلى الله عليه وسلم لاسيما أبو بكر وعمر وهو تصديقه في كل ما يخبر به من الغيب وطاعته وامتثال أمره في كل ما يوجبه ويأمر به
وأن يكون أحب إلى المؤمن من نفسه وأهله وماله
وأن يكون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أحب اليه مما سواهما
وأن يتحرى متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيعبد الله بما شرعه وسَنّه من واجبٍ ومستحب
لا يعبده بعبادة نهى عنها , وببدعة ما أنزل الله بها من سلطان , وإن ظن أن في ذلك تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيماً لقدره
كما ظنه النصارى في المسيح !
وكما ظنوه في اتخاذهم أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله
وكماظن الذين اتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً
فإن الأمر بالعكس , بل كلُّ عبدٍ صالح من الملائكة والأنبياء فإنما يحبُّ ما أحبّه الله : من عبادتهِ وحده وإخلاص الدين له , ويوالي من كان كذلك , ويعادي من أشرك
ولو كان المشرك معظماً له غالياً فيه , فإن هذا يضره ولا ينفعه , لا عند الله , ولا عند الذي غلا فيه وأشرك فيه
واتخذه ندا لله يحبه كحب الله
واتخذه شفيعا يظن أنه إذا استشفع به يشفع له بغير إذن
أو اتخذه قربانا يظن أنه إذا عبده قربه إلى الله
فهذه كلها ظنون المشركين قال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض}
وقال تعالى: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}
وقال تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله}
وقال تعالى: {ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى}، إلى قوله: {يفترون}
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث أبي هريرة
قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عليه {وأنذر عشيرتك الأقربين}
فقال يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئا
يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا
يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنكم من الله شيئا
يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا سليني من مالي ما شئت
وفي الصحيحين أنه قال ألا لا ألفين أحدكم يأتي يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تبعر أو رقاع تخفق يقول يا رسول الله أغثني أغثني فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد أبلغتك
وهذا باب واسع
يقول شيخ الإسلام :
فالقلب السليم المحمود هو الذي يريد الخير لا الشر، وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشر،
فأما من لا يعرف الشر فذاك نقص فيه لا يمدح به.
وليس المراد أن كل من ذاق طعم الكفر والمعاصي يكون أعلم بذلك وأكره له ممن لم يذقه مطلقا؛ فإن هذا ليس بمطرد، بل قد يكون الطبيب أعلم بالأمراض من المرضى، والأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - أطباء الأديان فهم أعلم الناس بما يصلح القلوب ويفسدها، وإن كان أحدهم لم يذق من الشر ما ذاقه الناس.
[ مجموع الفتاوى ]
فالقلب السليم المحمود هو الذي يريد الخير لا الشر، وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشر،
فأما من لا يعرف الشر فذاك نقص فيه لا يمدح به.
وليس المراد أن كل من ذاق طعم الكفر والمعاصي يكون أعلم بذلك وأكره له ممن لم يذقه مطلقا؛ فإن هذا ليس بمطرد، بل قد يكون الطبيب أعلم بالأمراض من المرضى، والأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - أطباء الأديان فهم أعلم الناس بما يصلح القلوب ويفسدها، وإن كان أحدهم لم يذق من الشر ما ذاقه الناس.
[ مجموع الفتاوى ]
وقال شيخ الإسلام :
ونحن-ولله الحمد- قد تبين لنا بياناً لا يحتمل النقيض، فساد الحجج المعروفة للفلاسفة والجهمية والقدرية ونحوهم، التي يعارضون بها كتاب الله، وعلمنا بالعقل الصريح فساد أعظم ما يعتمدون عليه من ذلك، وهذا- ولله الحمد - مما زادنا الله به هدى وإيمانا
فإن فساد المعارض مما يؤيد معرفة الحق ويقويه، وكل من كان أعرف بفساد الباطل كان أعرف بصحة الحق.
ويروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال: إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية.
وهذا حال كثير ممن نشأ في عافية الإسلام وما عرف ما يعارضه ليتبين له فساده، فإن لا يكون في قلبه من تعظيم الإسلام مثل ما في قلب من عرف الضدين.
ومن الكلام السائر: (الضد يظهر حسنه الضد) ، (وبضدها تتبين الأشياء) .
[ درء تعارض العقل والنقل ]
ونحن-ولله الحمد- قد تبين لنا بياناً لا يحتمل النقيض، فساد الحجج المعروفة للفلاسفة والجهمية والقدرية ونحوهم، التي يعارضون بها كتاب الله، وعلمنا بالعقل الصريح فساد أعظم ما يعتمدون عليه من ذلك، وهذا- ولله الحمد - مما زادنا الله به هدى وإيمانا
فإن فساد المعارض مما يؤيد معرفة الحق ويقويه، وكل من كان أعرف بفساد الباطل كان أعرف بصحة الحق.
ويروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال: إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية.
وهذا حال كثير ممن نشأ في عافية الإسلام وما عرف ما يعارضه ليتبين له فساده، فإن لا يكون في قلبه من تعظيم الإسلام مثل ما في قلب من عرف الضدين.
ومن الكلام السائر: (الضد يظهر حسنه الضد) ، (وبضدها تتبين الأشياء) .
[ درء تعارض العقل والنقل ]
قال ابن رجب رحمه الله :
مما يفسر إحسان الإسلام _: أن تقع طاعات المسلم على أكملِ وجوهها وأتمها ، بحيث يستحضرُ العاملُ في حالِ عملهِ قربَ الله منه ، وإطلاعه عليه ، فيعمل على المراقبةِ والمشاهدة لربِّه بقلبِه .
وهذا هو الذي فسَّر النبي صلى الله عليه وسلم به الإحسان في حديث سؤالِ جبريل عليه السلام …..
وقال أيضاً : وأما من أحسن عمله وأتقنه وعِمله على الحضور والمراقبة ، فلا ريب أنه يتضاعف بذلك أجره وثوابه في هذا العمل بخصوصه على من عمل ذلك العمل بعينه على وجه السهو والغفلة .
[ فتح الباري لأبن رجب ]
مما يفسر إحسان الإسلام _: أن تقع طاعات المسلم على أكملِ وجوهها وأتمها ، بحيث يستحضرُ العاملُ في حالِ عملهِ قربَ الله منه ، وإطلاعه عليه ، فيعمل على المراقبةِ والمشاهدة لربِّه بقلبِه .
وهذا هو الذي فسَّر النبي صلى الله عليه وسلم به الإحسان في حديث سؤالِ جبريل عليه السلام …..
وقال أيضاً : وأما من أحسن عمله وأتقنه وعِمله على الحضور والمراقبة ، فلا ريب أنه يتضاعف بذلك أجره وثوابه في هذا العمل بخصوصه على من عمل ذلك العمل بعينه على وجه السهو والغفلة .
[ فتح الباري لأبن رجب ]
يقول شيخ الإسلام :
وَنَظِيرُهُ فِي الدُّنْيَا مَنْ نَزَلَ بِهِ بَلَاءٌ عَظِيمٌ أَوْ فَاقَةٌ شَدِيدَةٌ أَوْ خَوْفٌ مُقْلِقٌ؛
فَجَعَلَ يَدْعُو اللَّهَ وَيَتَضَرَّعُ إلَيْهِ حَتَّى فَتَحَ لَهُ مِنْ لَذَّةِ مُنَاجَاتِهِ مَا كَانَ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْحَاجَةِ الَّتِي قَصَدَهَا أَوَّلًا؛
وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ ذَلِكَ أَوَّلًا حَتَّى يَطْلُبَهُ وَيَشْتَاقَ إلَيْهِ.....
«مجموع الفتاوى» (1/ 28)
وَنَظِيرُهُ فِي الدُّنْيَا مَنْ نَزَلَ بِهِ بَلَاءٌ عَظِيمٌ أَوْ فَاقَةٌ شَدِيدَةٌ أَوْ خَوْفٌ مُقْلِقٌ؛
فَجَعَلَ يَدْعُو اللَّهَ وَيَتَضَرَّعُ إلَيْهِ حَتَّى فَتَحَ لَهُ مِنْ لَذَّةِ مُنَاجَاتِهِ مَا كَانَ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْحَاجَةِ الَّتِي قَصَدَهَا أَوَّلًا؛
وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ ذَلِكَ أَوَّلًا حَتَّى يَطْلُبَهُ وَيَشْتَاقَ إلَيْهِ.....
«مجموع الفتاوى» (1/ 28)
قال ابن رجب الحنبلي _ رحمه الله
-: وقوله ﷺ :(( ألا وإن في القلب مضغة ، إذا صلحت صلح سائر الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب )) .
فيه إشارة إلى أن صلاح حركات العبد بجوارحه ، واجتنابه للمحرمات ، واتقائه للشبهات ، بحسب صلاح حركة قلبه .
فإن كان قلبه سليما ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يحبه ، وخشية الله وخشيةُ الوقوع فيما يكرهه ، صلحت حركات الجوارح كلها ، نشأ عن ذلك اجتناب المحرمات كلها ، وتوقي الشبهات حذراً من الوقوع في المحرمات .
وإن كان القلب فاسداً ، قد استولى عليه اتباع هواه ، وطلب ما يحبه ، و لو كرهه الله ، فسدت حركات الجوارح كلها ، وانبعث إلى كل المعاصي والمشتبهات ، بحسب اتباع هوى القلب .
ولهذا يقال : القلب ملك الأعضاء ، وبقية الأعضاء جنوده ، وهم مع هذا جنودٌ طائعون له منبعثون في طاعته وتنفيذ أوامره ، لا يخالفونه في شيء من ذلك، فإن كان الملك صالحاً ، كانت هذه الجنود صالحةً ، وإن كان فاسداً كانت جنوده بهذه المثابة فاسدةً .
ولا ينفع عند الله إلا القلب السليم ، كما قال تعالى :(( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٨) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ))
[ فتح الباري لابن رجب]
-: وقوله ﷺ :(( ألا وإن في القلب مضغة ، إذا صلحت صلح سائر الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب )) .
فيه إشارة إلى أن صلاح حركات العبد بجوارحه ، واجتنابه للمحرمات ، واتقائه للشبهات ، بحسب صلاح حركة قلبه .
فإن كان قلبه سليما ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يحبه ، وخشية الله وخشيةُ الوقوع فيما يكرهه ، صلحت حركات الجوارح كلها ، نشأ عن ذلك اجتناب المحرمات كلها ، وتوقي الشبهات حذراً من الوقوع في المحرمات .
وإن كان القلب فاسداً ، قد استولى عليه اتباع هواه ، وطلب ما يحبه ، و لو كرهه الله ، فسدت حركات الجوارح كلها ، وانبعث إلى كل المعاصي والمشتبهات ، بحسب اتباع هوى القلب .
ولهذا يقال : القلب ملك الأعضاء ، وبقية الأعضاء جنوده ، وهم مع هذا جنودٌ طائعون له منبعثون في طاعته وتنفيذ أوامره ، لا يخالفونه في شيء من ذلك، فإن كان الملك صالحاً ، كانت هذه الجنود صالحةً ، وإن كان فاسداً كانت جنوده بهذه المثابة فاسدةً .
ولا ينفع عند الله إلا القلب السليم ، كما قال تعالى :(( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٨) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ))
[ فتح الباري لابن رجب]
قال شيخ الإسلام عن أهل الكلام والفلسفة :
وأما أن يجابوا بقول يخالف فيه أكثر العقلاء من المسلمين وغيرهم ، ويُجعل خلق الله للسموات والأرض مبنيا على مثل هذا القول ( المختلف فيه ) الذي هو جواب المعارضة
فهذا لا يرضى به ذو عقل ولا ذو دين
بل يجب أن يعلم أن الأمور العامة المعلومة من دين المسلمين لا بد أن يكون الجواب عما يعارضها : جوابا قاطعاً لا شبهة فيه .
بخلاف ما يسلكه من يسلكه من أهل الكلام الذين يزعمون أنهم يبينون العلم واليقين بالأدلة والبراهين وهم وإنما يستفيد الناظر في كلامهم كثرة الشكوك والشبهات !
وهم في أنفسهم عندهم شك وشبهة فيما يقولون إنه برهان قاطع !
ولهذا يقول أحدهم في موضع إنه برهان قاطع ، وفي موضع آخر يفسد ذلك البرهان !
والذين يعارضون الثابت في الكتاب والسنة بما يزعمون أنه من العقليات القاطعة إنما يعارضونه بمثل هذه الحجج الداحضة
فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ولا وفّى بموجب العلم والإيمان ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس
ولا أفاد كلامه العلم واليقين
ولو أنا قد بسطنا الكلام على هذه الأمور في غير هذا الموضع وهذ موضع تنبيه وإشارة لا موضع بسط لكنا نبسط الكلام في ذلك ، ولكنا نبهنا على ذلك ...
[ درء تعارض العقل والنقل 1 / 305 ]
وأما أن يجابوا بقول يخالف فيه أكثر العقلاء من المسلمين وغيرهم ، ويُجعل خلق الله للسموات والأرض مبنيا على مثل هذا القول ( المختلف فيه ) الذي هو جواب المعارضة
فهذا لا يرضى به ذو عقل ولا ذو دين
بل يجب أن يعلم أن الأمور العامة المعلومة من دين المسلمين لا بد أن يكون الجواب عما يعارضها : جوابا قاطعاً لا شبهة فيه .
بخلاف ما يسلكه من يسلكه من أهل الكلام الذين يزعمون أنهم يبينون العلم واليقين بالأدلة والبراهين وهم وإنما يستفيد الناظر في كلامهم كثرة الشكوك والشبهات !
وهم في أنفسهم عندهم شك وشبهة فيما يقولون إنه برهان قاطع !
ولهذا يقول أحدهم في موضع إنه برهان قاطع ، وفي موضع آخر يفسد ذلك البرهان !
والذين يعارضون الثابت في الكتاب والسنة بما يزعمون أنه من العقليات القاطعة إنما يعارضونه بمثل هذه الحجج الداحضة
فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ولا وفّى بموجب العلم والإيمان ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس
ولا أفاد كلامه العلم واليقين
ولو أنا قد بسطنا الكلام على هذه الأمور في غير هذا الموضع وهذ موضع تنبيه وإشارة لا موضع بسط لكنا نبسط الكلام في ذلك ، ولكنا نبهنا على ذلك ...
[ درء تعارض العقل والنقل 1 / 305 ]