قال الإمام #الدارمي عن حديث رؤية المؤمنين لربهم تبارك وتعالى : «فسّرها [رسول الله ﷺ] تفسيرا لم يدع لمُتأول فيها مقالا، إلا أن يكابر رجل غير الحق وهو يعلمه».

[النقض صـ٥٧]

قال التابعي مالك بن دينار (ت: ١٢٧):

«منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره مذمتهم.
قيل ولم ذاك ؟

قال لأن حامدهم مفرط وذامهم مفرط».

[العزلة للخطابي (٦١)]،
[الزهد الكبير للبيهقي (١٥٤)]،
[الزهد للخطيب البغدادي (٦٢)]،
[تاريخ دمشق (٤١٨/٥٦)]

{ ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو } [سُورَةُ البَقَرَةِ: ٢١٩]

قال #الطبري (ت. ٣١٠) : وأولى هذه الأقوال بالصواب قول من قال: معنى"العفو": الفضل من مال الرجل عن نفسه وأهله في مؤونتهم ما لا بد لهم منه.

#آية_وتفسير

الجهمية سلكت في نصوص الصفات مسلك إخوانهم من اليهود

قال #ابن_القيم في ((اجتماع الجيوش)) (333/1) :
"وليس مقصود السلف بأن من أنكر لفظ القرآن يكون جهميًّا مبتدعًا، فإنه يكون كافرًا زنديقًا، وإنما مقصودهم من أنكر معناه وحقيقته".

وقال رحمه الله في ((الصواعق المرسلة)) (53/1) :
"والجهميةُ؛ فإنهم سلكوا في تحريف النصوص الواردة في الصِّفات مسالكَ إخوانهم من اليهود. ولمَّا لم يتمكنوا من تحريف نصوص القرآن حرَّفوا معانيَه وسطَوْا عليها، وفتحوا باب التأويل لكل ملحدٍ يكيد الدِّين، فإنه جاء فوجد بابًا مفتوحًا وطريقًا مسلوكة، ولم يمكنهم أن يُخرِجوه من بابٍ، أو يردُّوه من طريقٍ قد شاركوه فيها".

تأمل...

#تراجم

- إبراهيم بن أحمد بن عمر أبو إسحاق بن شاقلا الحنبلي (ت. ٣٦٩)

قال في مناظرته في مسائل الصفات مع أبي سليمان الدمشقي الذي كان على مذهب ابن كلاب كما في "طبقات الحنابلة (٢/ ١٣٥)":

(فقال لي: أنتم المشبهة. فقلت: حاشا لله، المشبه الذي يقول: وجه كوجهي، ويد كيدي، فأما نحن فنقول: له وجه كما أثبت لنفسه وجهًا، وله يد كما أثبت لنفسه يدًا، وليس كمثله شئ وهو السميع البصير ومن قال هذا فقد سلم.) اهـ.

وأمّا #التشيبه الذي تنفيه #الجهمية فهو : إثبات حقيقة الصفات، كما قال الإمام أحمد في "الردّ على الزنادقة والجهمية" (صـ104) : "وزعم - يعني الجهم ابن صفوان - أنّ من وصف الله بشيء ممّا وصف به نفسه في كتابه، أو حدث عنه رسوله صلى الله عليه وآله سلم، كان كافرا، وكان المُشبّهةِ، فأضلّ بكلامه بشرا كثيرا...".

منقول من حاشية "نقض #الدارمي على المريسي صـ92 لأبي عبدالله عادل آل حمدان جزاه الله خيرا.

قال الإمام #الدارمي في "النقض صـ93" : إنا لا نجيز اجتهاد الرأي في كثير من الفرائض والأحكام، التي نراها بأعيننا، ونسمع في آذاننا، فكيف في صفات الله التي لم ترها العيون، وقصرت عنها الظنون؟!

#ابن_تيمية
#آية_وتفسير

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

قال تعالى: ﴿إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه﴾ [آل عمران: ١٧٥] أي: يخؤفكم بأوليائه، هذا هو الصواب الذي عليه الجمهور؛ كابن عباس وغيره وأهل اللغة كالفراء وغيره.

قال ابن الأنباري: والذي نختاره في الآية: يخوفكم أولياءه، تقول العرب: أعطيت الأموال: أي: أعطيت القوم الأموال؛ فيحذفون المفعول الأول.

قلت: وهذا لأن الشيطان يخوف الناس أولياءه تخويفا مطلقا، ليس له في تخويف ناس بناس ضرورة؛ فحذف الأول لأنه ليس مقصودا.

فدلت الآية على أن الشيطان يجعل أولياءه مُخُوِّفِينَ، ويجعل ناسا خائفين منهم.

ودلت الآية على أن المؤمن لا يجوز له أن يخاف أولياء الشيطان، ولا يخاف الناس كما قال: ﴿فلا تخشوا الناس واخشون﴾ [المائدة: ٤٤]، فخوف الله أمر به، وخوف أولياء الشيطان نهى عنه، قال تعالى: ﴿لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني﴾ [البقرة: ١٥٠]، فنهى عن خشية الظالم وأمر بخشيته.

بل على العبد أن يخاف الله وحده ولا يخاف أحدا؛ فإن من لا يخاف الله أذل من أن يُخاف، فإنه ظالم وهو من أولياء الشيطان؛ فالخوف منه قد نهى الله عنه.
وإذا قيل: قد يؤذيني؟

قيل: إنما يؤذيك بتسليط الله له، وإذا أراد الله دفع شره عنك دفعه، فالأمر لله، وإنما يسلط على العبد بذنوبه، وأنت إذا خفت الله فاتقيته وتوكلت عليه كفاك شر كل شر ولم يسلطه عليك، فإنه قال: ﴿ومن يتوكل على الله فهو حسبه﴾ [الطلاق: ٣]، وتسليطه يكون بسبب ذنوبك وخوفك منه، فإذا خفت الله وتبت من ذنوبك واستغفرته لم يسلط عليك كما قال: ﴿وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون﴾ [الأنفال: ٣٣].

[مجموع الفتاوى ١/ ٥٦ - ٥٧]

- قال أبو بكر بن عياش (ت. ١٩٤) لابن المبارك (ت. ١٨١) :

قرأت القرآن على عاصم بن أبى النّجود، فكان يأمرنى أن أقرأ عليه كل يوم آية لا أزيد عليها. ويقول: إن هذا أثبت لك، فلم آمن أن يموت الشيخ قبل أن أفرغ من القرآن، فما زلت أطلب إليه حتى أذن لى فى خمس آيات كل يوم.

[العلل ومعرفة الرجال (١٤٥٢)، طبقات الحنابلة (٩٢/١) ]


- وقال الطيب بن إسماعيل (ت. ٢٤٠) :

قرأت على حسين القرآن كل يوم آية قال وختمته عليه في خمس عشرة سنة.

[غاية النهاية ٣٤٤/١]


- وعن مالك بن أنس أنه بلغه أن عبد الله بن عمر «مكث على سورة البقرة، ثماني سنين يتعلمها».

[الموطأ (١١)]

رسائل ومسائل متنوعة لإبن تيمية - المجموعة الأولى

ابن جرير #الطبري (ت. ٣١٠)

#تراجم

آثر ‌الثلاثة

قال ابن أبي شيبة في "المصنف" :
38471 - حدثنا عفان قال: حدثنا بشر بن مفضل عن يونس عن الحسن قال: كان يضرب مثل ابن آدم مثل رجل حضرته الوفاة، فحضر أهله وعمله
فقال لأهله: امنعوني، قالوا: إنما نمنعك من أمر الدنيا، فأما هذا فلا نستطيع أن نمنعك منه،
فقال لماله: أنت تمنعني، قال: إني كنت زينا زينت في الدنيا، أما هذا فلا أستطيع أن أمنعك منه،
قال: فوثب عمله فقال: أنا صاحبك الذي أدخل معك قبرك، وأزول معك حيثما زلت، قال: أما واللَّه لو شعرتُ لكنتَ ‌آثَرَ ‌الثلاثة عندي، قال: قال الحسن: فالآن فآثروه على ما سواه.

وأخرج أبو بكر ابن أبي شيبة (ت: ٢٣٥ هـ) في مصنفه (٣٤٧٠٦) من طريق:

أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:

«إذا مات الميت تقول الملائكة: ما قدم؟

ويقول الناس: ما ترك؟»

وأخرجه: أبو داود (ت: ٢٧٥ هـ) في الزهد (٢٨٢) والبيهقي (ت: ٤٥٨ هـ) في الشعب (٩٩٩٢).
وروي مرفوعا والصواب فيه الوقف كما قاله إمام العلل الدارقطني.

مستفاد
#آثار_الصحابة

أتدرون من المفلس يوم القيامة ؟

عن عبد الله بن السائب قال أخبرنا زاذان أبو عمر قال:

دخلت على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فوجدت أصحاب اليمنة والخز قد سبقوا إلى المجالس،

فناديته: يا عبد الله بن مسعود، من أجل أني رجل أعمى أدنيت هؤلاء، وأقصيتني،

قال: «ادنه» فدنوت حتى ما كان بيني وبينه جليس، فسمعته يقول:

«يؤخذ بيد العبد والأمة يوم القيامة فينصبان على رءوس الأولين والآخرين، ثم ينادي مناد هذا فلان ابن فلان، فمن كان له قبله حق فليأت إلى حقه،

فتفرح المرأة أن يدور لها على زوجها الحق، أو على ابنها، أو على أختها»،

ثم قرأ عبد الله: ﴿فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون﴾ [المؤمنون ١٠١]،

«فيقول الرب للعبد: ائت هؤلاء حقوقهم، فيقول: أي رب، من أين آتيهم حقوقهم؟

فيقول للملائكة: خذوا من أعماله الصالحة فأعطوا كل إنسان بقدر طلبته،

فإن يكن كان وليا لله فضلت له مثقال حبة من خردل يضاعفه الله له حتى يدخله به الجنة»،

ثم قرأ عبد الله: ﴿ويؤت من لدنه أجرا عظيما﴾ [النساء ٤٠] «

وإن كان عبدا شقيا قالت الملائكة:

يا ربنا فنيت حسناته، وبقي طالبون كثير، فيقول: خذوا من أعمالهم السيئة فأضيفوها إلى عمله السيئ، ثم صكوا به إلى النار صكا».

أخرجه المروزي في الزهد لابن المبارك (١٤١٦) واللفظ له، والمعافى بن عمران الموصلي في الزهد (٤١)، وابن أبي الدنيا في الأهوال (٢٤٩) والطبري في تفسيره (٣٣/٧) وابن أبي حاتم في تفسيره (٥٣٣٥) والدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٢٠٥٩) وأبو نعيم في الحلية (٢٠١/٤) من طرق عن أبي سنان ضرار بن مرة وهارون بن عنترة عن عبد الله بن السائب به.

#آثار_الصحابة
مستفاد

قال حرب بن إسماعيل:

قلت لإسحاق بن راهويه: الصبي يكتب القرآن على اللوح، أيمحوه بالبزاق؟ قال: «يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»، وكره أن يمحوه بالبزاق.

الإبانة الكبرى (٥/٣٢٨) لابن بطة (ت ٣٨٧).

#القرآن