قناة آثار وفوائد
1.15K subscribers
408 photos
1 video
111 files
249 links
حساب يُعنى بنشر الأحاديث والآثار الموقوفة والمقطوعة وفوائد علمية من كلام الأئمة.
ليس كل ما يُنشر أقف عليه بنفسي ولكن أستفيد من غيري.
https://twitter.com/athar_fawaid
Download Telegram
جاء في #الموطأ [١٩٣] عن يحيى بن سعيد عن #سعيد_بن_المسيب، أنه كان يقول:

«من صلى بأرض فلاة، صلى عن يمينه ملك، وعن شماله ملك، فإذا أذن وأقام الصلاة أو أقام صلى وراءه من الملائكة أمثال الجبال».

سعيد بن المسيب من كبار فقهاء التابعين، قال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع منه علما. وكان يُسمى راوية عمر، مراسيله أصح المراسيل، توفي نحو من تسعين للهجرة.
﴿فلا تسمع إلا همسࣰا ۝١٠٨﴾
* تفسير الآية:

- عن عبد الله بن عباس -من طرق كما أخرجه يحيى بن سلّام من طريق أبي العالية، وابن جرير من طريق علي والعوفي، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان -. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. - في قوله: ﴿فلا تسمع إلا همسا﴾، قال: صوت وطء الأقدام.

- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب كما أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد - في قوله: ﴿فلا تسمع إلا همسا﴾، قال: وطء الأقدام.

- عن سعيد بن جبير - كما عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد - في قوله: ﴿إلا همسا﴾، قال: سر الحديث، وصوت الأقدام.

#آية_وتفسير
قال ابن المبارك كما في الزهد له : أخبرنا حريز بن عثمان، عن حبيب بن عبيد قال:

«تعلموا العلم واعقلوه، وانتفعوا به، ولا تعلموه لتجملوا به، فإنه يوشك إن طال بك العمر أن ‌يتجمل ‌بالعلم كما يتجمل الرجل ببزته».

‌‌حبيب بن عبيد
روى عن معاذ بن جبل وعمرو بن عبسة، وأبي أمامة، وأبي الدرداء، والمقدام، والعرباض، وعائشة رضي الله تعالى عنهم.

#موعظة
#طلب_العلم
#تراجم
عن #قتادة بن دعامة في قوله تعالى : ﴿أيحسبون إنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون﴾.

قال: مكر والله بالقوم في أموالهم وأولادهم، فلا تعتبروا الناس بأموالهم وأولادهم، ولكن اعتبروهم بالإيمان والعمل الصالح.

عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.

#آية_وتفسير
#آثار_التابعين
«لما قدم عمر الشام أتته الجنود وعليه إزار وخفان وعمامة وأخذ برأس بعيره يخوض الماء، فقالوا له: يا أمير المؤمنين، تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على هذا الحال، قال: فقال عمر: إنا قوم أعزنا الله بالإسلام، فلن نلتمس العز بغيره».

«مصنف ابن أبي شيبة» (٣٦١١٤ ت الشثري)

#عمر_بن_الخطاب
#مناقب_الصحابة
#موعظة

قال ابن أبي شيبة في مصنفه (٣٨٣٣٠) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال:

أوصى رجل ابنه فقال: يا بني أظهر الياس مما في أيدي الناس، فإنه غنى، وإياك وطلب الحاجات فإنه فقر حاضر، وإياك وما يعتذر منه بالقول، وإذا صليت فصل صلاة مودع لا ترى أنك تعود، وإن استطعت أن تكون اليوم خيرا منك أمس وغدا خيرا منك اليوم فافعل.
وقال #ابن_القيم: (من علاماتِ السَّعادةِ والفلاحِ أنَّ العبدَ كُلَّما زيدَ في عِلمِه زيدَ في تواضُعِه ورحمتِه، وكلَّما زيدَ في عَمَلِه زيدَ في خوفِه وحَذَرِه، وكلَّما زيدَ في عُمُرِه نَقَص من حرصِه، وكلَّما زيدَ في مالِه زيدَ في سخائِه وبَذلِه، وكلَّما زيدَ في قَدْرِه وجاهِه زيدَ في قُربِه من النَّاسِ وقضاءِ حوائِجِهم والتَّواضُعِ لهم.

وعلاماتُ الشَّقاوةِ أنَّه كلَّما زيدَ في عِلمِه زيدَ في كِبرِه وتِيهِه، وكلَّما زيدَ في عَمَلِه زيدَ في فَخرِه واحتقارِه للنَّاسِ وحُسنِ ظَنِّه بنفسِه، وكلَّما زيدَ في عُمُرِه زيدَ في حِرصِه، وكلَّما زيدَ في مالِه زيدَ في بخلِه وإمساكِه، وكلَّما زيدَ في قَدرِه وجاهِه زيدَ في كِبرِه وتِيهِه. وهذه الأمورُ ابتلاءٌ من اللَّهِ وامتحانٌ يبتلي بها عبادَه فيَسعَدُ بها أقوامٌ ويشقى بها أقوامٌ)
.

[الفوائد صـ155]

انظر أيضا 👇🏼
‌‌أقوال السلف والعلماء في التواضع

#التواضع
#اقتضاء_العلم_العمل

• قال وكيع في الزهد: حدثنا سفيان، عن ليث، عن عدي بن عدي، عن الصنابحي، عن معاذ، قال:

«لن تزول قدما العبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه؟ وعن علمه ما عمل فيه؟ وعن ماله: من أين كسبه؟ وفيما أنفقه؟ وعن جسده فيما أبلاه؟».

• قال ابن المبارك في الزهد: أخبرنا شريك بن عبد الله، عن هلال يعني الوزان، عن عبد الله بن عكيم قال: سمعت عبد الله بن مسعود، بدأ باليمين قبل الحديث فقال:

«ما منكم أحد إلا سيخلو به ربه كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر، ثم يقول: ابن آدم، ما غرك بي؟ يا ابن آدم، ماذا عملت فيما علمت؟ يا ابن آدم، ماذا أجبت المرسلين؟».


• قال ابن المبارك في الزهد: أخبرنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال قال: قال أبو الدرداء:

«إن أخوف ما أخاف إذا وقفت على الحساب أن يقال لي: قد علمت، فماذا عملت فيما علمت؟».


• قال أحمد في الزهد: حدثني حجاج بن محمد قال: سمعت جرير بن حازم، عن وهب المكي:

«أن رجلا شابا كان سأل أم الدرداء قال فأكثر، قال: فقالت له أم الدرداء: أتعمل بكل ما تسأل عنه؟ قال: فقال: لا، قال: فقالت: فما ازديادك من حجة الله عليك؟».


• قال الآجري في أخلاق العلماء: أخبرنا جعفر بن محمد الصندلي، أخبرنا حسن الزعفراني، أخبرنا محمد بن خنيس، أخبرنا عمر بن قيس، حدثني عطاء قال: كان فتى يختلف إلى أم المؤمنين، فيسألها وتحدثه، فجاء ذات يوم يسألها، فقالت:

يا بني، هل عملت بما سمعت؟ فقال: لا والله يا أمه قالت: يا بني، «ففيم تستكثر من حجج الله علينا وعليك؟».


• قال الخطيب في اقتضاء العلم: حدثني الحسن بن محمد الخلال، ثنا عمر بن إبراهيم بن كثير المقرئ، ثنا جعفر بن محمد الصندلي، ثنا أبو حفص عمر ابن أخت بشر بن الحارث، قال: سمعت بشرا، يقول: قال الفضيل:

«هذا الحديث إن لم يسمعه الرجل خير له من أن يسمعه، ولا يعمل به».


• قال الآجري في أخلاق العلماء: من تدبر هذا، أشفق من علمه أن يكون عليه لا له، فإذا أشفق، مقت نفسه، وبان بأخلاقه الشريفة التي تقدم ذكرنا لها، والله الموفق لنا ولكم إلى الرشاد من القول والعمل.

جمع مستفاد
#الإخلاص
#موعظة

أخرج الدينوري في «المجالسة وجواهر العلم ١٣٤٢» عن عامر الأحموسي قال

«: إن العبد ليعمل العمل سرا ما يطلع عليه أحد إلا الله تبارك وتعالى، فيطلبه إبليس سنة، فإن أدركه، وإلا تركه، ثم يقول له بعد سنة: حدث بعملك؛ فإنه قد رفع إلى الله عز وجل. فإن حدث به؛ مُحي عنه أجر السر، ثم يطلبه سنة، فيقول له: حدث به؛ فإنه قد رفع إلى الله عز وجل، وليس بناقصك شيئا. فإن حدث به؛ محي عنه أجر العلانية وكتب رياء».
#نصيحة

أخرج أبو نعيم في «الحلية ١٠٤/٦» من طريق الإمام أحمد قال:

ثنا أبو المغيرة ثنا عتبة بن ضمرة بن حبيب بن صهيب حدثني أبي (ضمرة بن حبيب بن صهيب، تابعي توفي سنة ١٣٠ هـ) قال:

كان يقال لا يعجبنكم صيام امرئ ولا قيامه، ولكن انظروا إلى ورعه. فان كان ورعا مع ما رزقه الله من العبادة فهو عبد الله حقا.

#آثار_التابعين
#حديث

أخرج الإمام #أحمد_بن_حنبل في «المسند ٢١٧٢١» من حديث أبي الدرداء قال:

قال رسول الله ﷺ:

«ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان، يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ولا آبت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين: اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا مالا تلفا».
#موعظة

قال التابعي الجليل #يحيى_بن_أبي_كثير كما في الحلية من طريق الأوزاعي:

«ست من كن فيه فقد استكمل الإيمان؛ قتال أعداء الله بالسيف، والصيام في الصيف، وإسباغ الوضوء في اليوم الشاتي، والتبكير بالصلاة فى يوم الغيم، وترك الجدال والمراء وأنت تعلم أنك صادق، والصبر على المصيبة».

«حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة» (٣/ ٦٨).
وعن عن أبي عمرو الأوزاعي عن #يحيى_بن_أبي_كثير قال :

‌"ما ‌صلح ‌منطق ‌رجل إلا عرفت ذلك في سائر عمله، ولا فسد منطقه إلا عرفت ذلك في سائر عمله".

«حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة» (٣/ ٦٨).
جاء في الزهد لابن المبارك (٣٩٣) والزهد لوكيع (٢١٣) والمصنف لابن أبي شيبة (٣٧٤٦٦) والزهد للإمام أحمد (٩١٤) والزهد لأبي داود (٣٢٤) والزهد لأبي حاتم (١) :

عن الأسود بن يزيد عن #عائشة رضي الله عنها قالت:

"إنكم لتدعون [لتغفلون] أفضل العبادة: #التواضع".

مما يفيده مثل هذا التخريج عناية المصنفين في باب الزهد بهذا الأثر لأهميته.
جاء في الزهد لابن المبارك (الملحق ١٧) و #الإخلاص والنية لابن أبي الدنيا (١٧) وغيرهم عن:

الأوزاعي عن #يحيى_بن_أبي_كثير قال:

«إن الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجا إلى الله تعالى، فيقول الله تعالى اجعلوه في سجين إني لم أٌرَدْ بهذا العمل». [ وفي رواية : فإنه لم يُرَدْ به وجهي].
قال #ابن_المنذر في ((الإشراف))

باب اختلافهم في التكبير في أدبار الصلوات أيام مني

م ٦٢٩ - واختلفوا في الوقت الذي يبتدئ فيه بالتكبر أيام مني ووقت قطعه.

فكان عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس يقولون: يكبر من صلاة الصبح من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق يكبر في العصر ثم يقطع، وبه قال سفيان الثوري، وأحمد بن حنبل، ويعقوب، ومحمد.

وقال ابن مسعود، وعلقمة، والنخعى، والنعمان: يكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من يوم النحر.

وروينا عن ابن مسعود أنه كان يكبر من صلاة الفجر من يوم عرفة ويقطع في الظهر من يوم النحر.

وقال يحيى الأنصاري: السنة عندنا أن يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى آخر أيام التشريق، يكبر الظهر ثم يمسك.

وقال الزهري: مضت السنة أن يكبر الإمام في الأمصار دبر صلاة الظهر من يوم النحر إلى العصر من آخر أيام التشريق.

وفيه قول سادس: وهو أن التكبير من صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الصبح من آخر أيام التشريق، هذا قول مالك، والشافعي، وروي ذلك عن ابن عمر، وعمر بن عبد العزيز.

وفيه قول سابع: وهو أن التكبير في الأمصار يوم عرفة بعد الظهر إلى بعد العصر من آخر أيام التشريق، روينا ذلك عن ابن عباس، وسعيد ابن جبير.

روى ذلك عن الزهري خلاف القول الأول.
وروينا عن الحسن البصري أنه قال:

التكبير من صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الظهر من يوم النفر الأول.

وفيه قول تاسع: حكاه أحمد بن حنبل عن ابن عيينة، واستحسنه ثم قال: أهل يبتدؤون بالتكبير يوم النحر، قم من صلاة الظهر لأنهم يقطعون التلبية عند رمى الجمرة يأخذون في التكبير، وأهل الأمصار يبتدؤن غداة عرفة.

ومال أبو ثور إلى هذا القول.

وفيه قول عاشر: اختلف فيه عن أبي وائل، روينا عنه أنه قال: كقول يحيى الأنصاري، والقول الآخر: أنه يكبر من يوم عرفة من صلاة الظهر يعني من يوم النحر.

قال أبو بكر: بالقول الأول أقول.

انظر أيضا
كتاب العيدين | الإشراف لابن المنذر
من اللطائف..

• قال محمد بن أبي السري:

« ودعت عبد الرزاق، فقال لي: أما في الدنيا فلا أظن أنا نلتقي فيها، ولكنا نسأل الله أن يجمع بيننا في الجنة ».

- تاريخ دمشق (٣٦/‏١٧٣)، تهذيب الكمال (١٨/‏٥٧).

#الإخوة
قناة آثار وفوائد
عن ربيعة بن كلثوم - كما عند ابن جرير في تفسيره - قال: قال رجل للحسن [البصري] وأنا أسمع: رأيت ليلة القدر في كل رمضان هي؟ قال: نعم، والله الذي لا إله إلا هو، إنها لفي كل رمضان، وإنها لليلة القدر، ﴿فيها يفرق كل أمر حكيم﴾ [الدخان:٤]، يقضي الله كل أجل وعمل ورزق، إلى مثلها.

#الحسن_البصري
#آثار_التابعين
#آية_وتفسير
{ فاطلع فرآه في سواء الجحيم }
[سُورَةُ الصَّافَّاتِ: ٥٥]

عن #كعب_الأحبار -من طريق قتادة- قال: في الجنة كوى، فإذا أراد أحد من أهلها أن ينظر إلى عدوه في النار اطلع، فازداد شكرا.

أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/٤٥٦-٤٥٧ (٢٥٥)-، وإسحاق البستي ص٢٠٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

#آثار_التابعين
#آية_وتفسير
Forwarded from قناة أبي حمزة
[ القارئ يقرأ السجدة بعد صلاة العصر وبعد صلاة الصبح ، هل يسجد؟ ]

عن عبيد الله بن مقسم: أن قاصًا كان يقرأ السجدة بعد الفجر فيسجد، فنهاه ابن عمر رضي الله عنه فأبى أن ينتهي، فحَصَبَه، وقال: إنهم لا يعقلون.

وعن أبي تميمة الهجيمي، قال: كنت أقرأ السجدة بعد الفجر فأسجد ، فأرسل إلي ابن عمر رضي الله عنه فنهاني.

وعن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه: أنه سمع قاصا يقرأ السجدة قبل أن تحل الصلاة، فسجد القاص ومن معه، فأخذ ابن عمر بيدي، فلما أضحى، قال لي: يا نافع، اسجد بنا السجدة التي سجدها القوم في غير حينها.

وعن أبي غالب: أن أبا أمامة رضي الله عنه كان يكره الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ، وبعد الفجر حتى تطلع الشمس ، وكان أهل الشام يقرؤون السجدة بعد العصر ، فكان أبو أمامة إذا رأى أنهم يقرؤون سورة فيها سجدة بعد العصر ، لم يجلس معهم.

وعن عبد الله بن أبي عتبة: أن أبا أيوب –هو الأنصاري- رضي الله عنه كان يحدث، فإذا بزغت الشمس قرأ السجدة فسجد. [ ابن أبي شيبة «المصنف» (3/413) ]

وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه: أنه قرئت عنده السجدة قبل طلوع الشمس، فلم يسجد حتى طلعت الشمس ، ثم سجد. [ الأوسط لابن المنذر (5/273) ]

فهؤلاء أربعة من الصحابة رضي الله عنهم يذهبون إلى ترك السجود في وقت النهي، وإلى ذلك ذهب جمع من التابعين كسعيد بن المسيب والحسن البصري وأخوه سعيد رحمهم الله.

وبه قال الأئمة مالك والثوري والأوزاعي والليث وأحمد –في رواية الأثرم والكوسج وحرب وابن هانئ- وإسحاق، وقال به كذلك أبو ثور والحسن بن صالح.

ورخصت طائفة في السجود بعد العصر والصبح وهو قول الشعبي وعكرمة والنخعي ورجاء بن حيوة ورواية عن الحسن، وروي عن عطاء وسالم والقاسم. وهو رواية عن أحمد وقول الشافعي وأهل الرأي.
[ انظر المصادر السابقة وكذلك: مسائل حرب (ص: 449) والكوسج (363) وابن هانئ (490) والروايتين (1/160) ومختصر اختلاف العلماء (1/241) ]

والقول الأول أولى بالصواب لأنه قول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا قول لأحد مع قولهم. قال الأوزاعي: سئل سعيد بن المسيب عن شيءٍ، فقال: اختلف فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رأي لي معهم. [ جامع بيان العلم (١٤٢٣) ]

وقد قال الإمام أحمد في مسألة: أقول لك: أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتقول: التابعين؟!
وأفتى في مسألة أخرى بقول بعض الصحابة، فلما قيل له أنه يروى عن بعض التابعين خلاف قول الصحابة، فقال: ما يُصنع بالتابعين؟!
وعنه أنه كان يذاكر رجلاً، فقال له الرجل: قال عطاء، فقال: أقول لك: قال ابن عمر، وتقول: قال عطاء، من عطاء، ومن أبوه؟!
وقد نص في رواية عبد الله وأبي الحارث: في الصحابة إذا اختلفوا لم يُخْرَج من أقاويلهم، أرأيت إن أجمعوا، له أن يخرج من أقاويلهم؟ هذا قول خبيث، قول أهل البدع، لا ينبغي أن يخرج من أقاويل الصحابة إذا اختلفوا. [ انظر العدة في أصول الفقه ]

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا

https://t.me/abu0hamza/1148