مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
885 subscribers
3.99K photos
6.69K videos
82 files
47.4K links
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶
🚩 https://t.me/arabbookforum



لمراسلة ادارة القناة
🚩 https://t.me/abokeian
Download Telegram
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶

https://t.me/arabbookforum

بسم الله الرحمن الرحيم

"عزيمة اليمن: كيف حوَّل الصبر ساحة الحرب إلى ميدان انتصار؟"

ق. حسين بن محمد المهدي

مما لا ريب فيه أنَّ مَنْ عَدَلَ في حُكْمِهِ، واسْتَشارَ في أَمْرِهِ، وكَفَّ عن ظُلْمِهِ؛ نَصَرَهُ الحقُّ، وأَطاعَهُ الخَلْقُ، وصار أبناءُ دولَتِهِ جُنْداً له.

ولهذا فإنَّ دينَ الإسلام دينُ الحكمةِ والرحمةِ والإحسان، أرشدَ في دستورِ دولَتِهِ، وكتابِ هِدايَتِهِ إلى ذلك، فأمرَ العزيزُ الحكيمُ نبيَّهُ الكريمَ بقوله: ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾. والأمرُ لنبيِّ الإسلامِ محمدٍ -عليه وعلى آله الصلاةُ والسلامُ- في القرآنِ المجيدِ يقتضي التزامَ ساسةِ الأمةِ وزعمائِها به؛ لِيُرفْرِفَ على الأمةِ أعلامُ النصرِ والريادةِ، وتَحُلَّ عليهم السعادةُ.

وهذا قائدُ المسيرةِ القرآنيةِ، عَلمُ يَمَنِ الإيمانِ والحكمةِ، زعيمُ أنصارِ اللهِ وحزبِهِ، قد الْتَفَّ الناسُ حولَهُ، وأطاعوا أمرَهُ، وصاروا له جُنْداً، يُغِيضون أعداءَ الإسلامِ: الصهيونيةَ اليهوديةَ اللئامَ، استجابةً لربِّهم، وطاعةً له. يَقِفون خَلْفَ قائدِهم بصبرٍ وثباتٍ وعزيمةٍ واقتدارٍ، بهِمَمٍ عاليةٍ تُعَانِقُ السماءَ، يُضَحُّون بأنفُسِهِمْ وأموالِهِمْ في سبيلِ اللهِ، ونُصْرَةِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ، الذي تواصلُ الصهيونيةُ اليهوديةُ الاعتداءَ عليه ليلَ نهار.

وكأنَّ التاريخَ يُعيدُ نفسَهُ، فقد وَصَفَ اللهُ أسلافَ اليمنيين بما يدلُّ على علوِّ شأنِهِمْ، ورفيعِ مكانتِهِمْ، فقال سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾.

فقد ظهر في أَحْفَادِهِم في يَمَنِ الإيمانِ مَن لَزِمَ تلك الخِلالَ الزكيةَ، والخِصالَ المرضيةَ، فأذاقوا الصهيونيةَ اليهوديةَ والأمريكيةَ بَعْضاً من بأسِهِم الشديدِ، ومنهجِهِم السديدِ في نُصْرَةِ المظلومينَ، والدفاعِ عن المؤمنينَ في فلسطينَ: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾.

ورغمَ تَكَالُبِ الدول الداعمة للاحتلال على اليمن وفلسطين جَوّاً وبَرّاً وبَحْراً، فإنَّ شعبَ الإيمانِ والحكمةِ يَحْتَمِلون أذى ترامبَ وأضرابِهِ، الذين أَغْرَقوا أَنْفُسَهُمْ في جرائمِ الاعتداءِ والفسادِ، وأَوْغَلوا في الطغيانِ، وقَتْلِ النساءِ والأطفالِ والشيوخِ ظُلْماً وعدواناً، مُعْتَمِدين على خيلائِهِمْ، وكِبْرِيائِهِمْ، وغطرستِهِمْ، واستعلائِهِمْ، وما يَمْلِكونهُ من أسلحةِ الموتِ والدمارِ. ولن تُوصِلَهُم قوتُهُم العسكريةُ وبوارجُهُم وحاملاتُ طائراتِهِم إلى نصرٍ أبداً، وإنما تَسُوقُهُمْ إلى حَتْفِهِمْ، وتَضَعُهُمْ في مَهاوي الرَّدَى؛ لاعتناقِهِمْ مذهبَ الخاطئينَ في أَمْرِهِمْ.

فممارستُهُمْ لقصفِ المدنيينَ بصواريخِهِمْ وطائراتِهِمْ، وقتلِ الأبرياءَ، من أَقْبَحِ الرذائلِ المُهْلِكَةِ، ولن يَكْسِبَهُمْ ذلك إلا الهلاكَ، وسوءَ السمعةِ.

وشعبُ الإيمانِ والحكمةِ قادرٌ على احتِمالِ مُحْنَتِهِمْ، فالصبرُ من أخلاقِهِمْ أَمْنَعُ، واجبٌ له ثباتُ الجبالِ المنيعةِ. وكأنَّ القرآنَ عَنَاهُمْ كما عَنَى أسلافَهم من الأنصارِ والمهاجرينَ بقولِهِ: ﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّـهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ، الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾.

فبالصبرِ يَرْتَفِعُ البلاءُ، وتَحُلُّ السكينةُ، ويَأْتِي الفَرَجُ. فإنَّ الإنسانَ لا يُدْرِكُ ما يَؤُمُّهُ إلا بالصبرِ.
ولله دَرُّ القائلِ:
> إِنَّهُ لَا بُدَّ يَحْلُو مَا تَجَرَّعْنَاهُ مُرًّا
> وَإِذَا الشِّدَّةُ زَادَتْ وتَنَاهَتْ فَهِيَ بِشْرَى

وصَدَقَ اللهُ العظيمُ حيث يقول: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾.

فالصبرُ جِمَاعُ الأمرِ، ونظامُ الحَزْمِ، ودِعَامَةُ العقلِ، وحيلةُ مَنْ لَا حيلةَ له: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
فالذي يتعيَّنُ على أبناءِ يَمَنِ الإيمانِ والحكمةِ، وأبناءِ الأُمَّــةِ الإسلاميةِ، التوجُّهُ نحوَ هذا العدوِّ الظالمِ، ومُجاهَدَتُهُ بالمالِ والنفسِ وإعدادِ القوةِ ورَصِّ الصفوفِ في عزيمةٍ وثباتٍ وصبرٍ؛ يَتَحَقَّقُ معهُ النصرُ للإسلامِ والمسلمينَ وللبشريةِ جميعاً.

فالظفرُ والنصرُ والفرجُ والعزُّ والفلاحُ يأتي مع الصبرِ، ولذلك فإنَّهُ يجبُ على الجميعِ التَّحَلِّي به. وقد سَجَّلَ يَمَنُ الإيمانِ والحكمةِ مَثَلاً يُحْتَذَى به. وكان اللهُ قد أرادَ لليمنِ العزةَ والمكانةَ الرفيعةَ؛ لأنَّ أبناءَهُ نَصَرُوا شريعةَ اللهِ والمستضعفينَ من عبادِهِ في فلسطينَ، واسْتَعَانُوا باللهِ، وتَحَلَّوْا بالصبرِ، وتحملوا المكارهَ من أجلِ إعلاءِ كلمةِ اللهِ ونُصْرَةِ المظلومينَ. وما أُعْطِيَ أَحَدٌ قطُّ في زمانِنا هذا خيراً من ذلك. فَقَدْ أُوتِيَ شعبُ اليمنِ العزةَ والعزيمةَ والجهادَ بشجاعةٍ منقطعةِ النظيرِ، تُعَبِّرُ عن صِدْقِ إيمانِهِمْ، وكبيرِ إخلاصِهِمْ، وحُسْنِ توجُّهِهِمْ، وكريمِ مقاصدِهِمْ. وإنما الشجاعةُ الصبرُ على مكارهِ الجهادِ، ولهذا يقولُ الحقُّ سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.

كما إنَّنا نَدْعُو قادةَ الفكرِ والعلماءَ والأدباءَ ورجالَ الصحافةِ في أمريكا وأوروبا وكُلَّ أَحْرارِ العالمِ في أَصْقاعِ الأرضِ كُلِّها إلى القيامِ بواجبِهِمْ تجاهَ ما يُحْدِثُ في فلسطينَ واليمنِ من ظُلْمٍ وانتهاكٍ لحقوقِ الإنسانِ، وجرائمِ الإبادةِ التي تَسْتَمْرِئُها وتُغَذِّيهَا الإدارةُ الأمريكيةُ على مَرْأَى ومَسْمَعٍ من العالمِ؛ أداءً للواجبِ الإنسانيِّ والأخلاقيِّ، وصيانةً للقيمِ ومبادئِ العدالةِ، ونُصْرَةً للمظلومينَ، فليكن شعارنا جميعا الصبر سيف المنتصرين، والجهاد طريق العزة والفلاح للمؤمنين. ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

العزةُ للهِ ورَسولِهِ والمؤمنينَ، والهزيمةُ والذلةُ والصغارُ للكفارِ والمنافقينَ، ولا نامَتْ أعينُ الجبناءِ.
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶

https://t.me/arabbookforum


وجهة نظر :الاصلاح الواقع والمآل
_


محمد علي اللوزي


الإصلاح  عليه كحزب كبير ان يراجع مسيرته السياسية وبروح نقدية عالية، ويقف على مكامن النجاح ويعززها، ومكامن الإخفاق ويعمل على تجاوزها.

باعتبار أن غض الطرف عن اختلالات فيه، توقعه في مصيدة الآخر  المتربص به.

نحن نعرف أن هناك قوى تحاول النيل منه في شل قدراته على مستوى دول وتنظيمات حزبية و سياسية، تدفعها ثارات سياسية قديمة ترجع الى ماقبل الوحدة ومابعدها، ربما كانت فتاوى علمائه أحد هذه الأسباب، وعلى وجه الخصوص ماتعرضت له قوى اليسار الذي تداعى عليه اليمين (الاصلاح)بشدة وبالذات في حرب صيف ١٩٩٤التي تحرك فيها الاتجاه الديني لمحق كل ماهو يساري، واعتباره الحادا وكفرا، صحيح أنها مواقف أشخاص لكنها فيى قلب التنظيم فاعلة وكان على الإصلاح في حينها ان يحدد موقفه من تلك الفتاوى، واعتبر الصمت حينها علامة رضى، ولقد استفاد من كل هذا الشعبي العام الذي فك ارتباطه مع الإصلاح، وتحول إلى خصم عنيد وفاعل ومؤثرمستغلا تلك الفتاوى ليضعه في خانة التطرف، الأمر الذي حذى بالإصلاح إلى البحث عن معادلة أخرى سياسية يواجه بها الشعبي العام، وبفعل تضرر الأحزاب اليسارية من الاقصاء والتهميش  على إثر حرب صيف انوجد مايسمى أحزاب المشترك،  حيث وجد كل تنظيم فيه ظالته مع البقاء على  مسافة حذر من التجمع اليمني للإصلاح  نتاج  مواقفه السابقة التي كان فيها متشددا مع الآخرومقصياله لدرجة القسوة، وهو ماجعل تكتل المشترك  يعيش حالة مداراة ومجاملة لاتعبر عن قناعة نضال مشترك، قدر ماهي بحث عن مكامن قوة هدفها مواجهة النظام السابق، الذي حاول إقصاء الجميع وتمادى لدرجة الاشتغال على التوريث  الذي  كان سببا في قلع العداد كله، حتى اذا ماتهاوى النظام أخذ كل تنظيم في المشترك ينأى قليلا بنفسه عن التكتل ليحدث ضررا في الإصلاح ويتركه  لمواجهة القادم، بما يشله سياسيا ويقع في أزمات المواجهة مع المتغير .لنرى بعد إذ حجم الضربات الموجعة التي لحقت به .والواقع ان الإصلاح تنظيم اناني في عمله السياسي وحتى الخيري فهو منغلق على نفسه ولم يدرك أن ثقله على الساحة اليمنية يستدعي منه العمل الوطني برؤية بانورامية واستحضار اليمن كجغرافيا ودولة، والعمل من أجل وطن وليس تنظيم .

وللأسف الشديد أن الإصلاح اشتغل  من أجل نفسه بإفراط فهو يرى ان كوادره لها الاولوية في كل ما يحصل عليه من مكاسب بغض النظر عن الكفاءة والقدرة، لتبقى الديمقراطية لديه مجرد ديكور لمكاسب تخصه في القوة والثروة والسلاح.

وهنا مكمن الخلل ففي حين يقف إلى جانب أعضائه يفقد في المقابل ثقة الجماهير العريضة.

اي انه من ذات الربحية يقع في الخسارة، ليحتشد الجميع ضده بلغة تدينه  كحزب للتشدد والانغلاق والإرهاب .

هذا ما ساعد دولا خليجية وعلى وجه الخصوص الإمارات في محاولة الإجهاز على التنظيم، وقمع وصل إلى مستوى الاغتيالات لاعضائه الفاعلين، ولم يجد من يقف بحزم إلى جانبه ويدين جرائم تمسه وظل يدفع ثمن انانيته رغم محاولاته في النأي بنفسه عن جماعة الاخوان المسلمين وهو مالم يصدقه أحد من القوى السياسية والحزبية ودول المنطقة  .

والواقع ان إفراط الإصلاح في الانغلاق على نفسه ومعالجة قضايا فردية تخص أعضائه قد جعله يقصي نفسه تماما وينظر إليه في مستوى  لايقل عن المناطقية.

فهل يقدر اليوم وهو على عتبات ضياع كامل، والسهام توجه إليه من الداخل والخارج، على نقدذاته بروح متجردة من رغبة الاستحواذ والسيطرة والبرجماتية ليصل إلى مستوى التعبير عن وطن وشعب ؟ام سيبقى بذات الخط الدوغمائي اللامتحرر  من( مغلق )هو فيه.

إن التفكير في جعل الوطن في خدمة الحزب، والحزب في خدمة مجموعة، هو ديدن التعددية الحزبية في بلادنا والاصلاح في قلب هذا المعنى المتعارض مع جوهر الفعل الديمقراطي والانتماء الوطني، ودونما مغالطات وممحكات فإن تمكين أعضاءه من مقدرات وطن على شكل  وظائف ورتب عسكرية وامتيازات خاصة.

ولعل هذا المعاش من السهام القوية الموجهة للإصلاح تأتي أحد أهم أسبابها في هذا السياق .واذا هل يعيد قراءته في المسألة الوطنية ؟وهل يقف أمام سؤال مهم ماهو مفهوم الدولة لديه ؟ وهل يعمل على  إحداث متغير ربما يستطيع من خلاله انقاذ مايمكن في ظل أوضاع صعبة تريد النيل منه داخليا وخارجيا؟ أم سيبقى مستخذيا لواقع الحال مكتفيا بما جنته قيادته من رساميل هائلة، ربمايدفعها ذلك لأن تكون أول الساعين الى هزيمته، لكونه تحول حصارا لها، وعبئا عليها، فيما هي تحتاج الى الاستثمار والحركة الحرة والى حياة رفاه، بعد  انهزام التيار الديني الذي استغل السلطوي زمنا ليس بالقصير، وكان سوطه وجلاده في آن.
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶

https://t.me/arabbookforum


ذعر في أوروبا

كتب رياض الفرطوسي

لم يكن الليل في مدريد أو لشبونة أكثر ظلمة من تلك الساعات العشر التي انطفأت فيها أنوار أوروبا فجأة، حين عاد الناس إلى "البدء"، مجرّدين من طغيان أزرارهم، عراة من هواتفهم، بلا خريطة رقمية ولا دفء شاشة. لم تكن رواية ديستوبية( الرواية الديستوبية تحكي عن عالم يبدو متطوراً أو منظماً ظاهرياً، لكنه في جوهره هشاً ) ولا فصلاً من مسلسل خيال علمي، بل حدثٌ حقيقي، واقعي، مسجّل، عاشه ملايين الإسبان والبرتغاليين والفرنسيين . كان يوماً نزع عن أوروبا ثوبها الإلكتروني، ووضعها أمام مرآة كانت ترفض النظر فيها: مرآة العجز في حضرة الظلام.

في البرتغال، تكدّس المواطنون في الشوارع يتصببون قلقاً كما يتصبب العرق على جباه المحطات المعطّلة. توقفت القطارات في منتصف السكة، واصطفت السيارات في طوابير صامتة أمام محطات وقود لا تملك إلا الصمت. في مدريد، عرض الناس المال مقابل نقلهم على طرقٍ بلا إشارات مرور، بلا ضوء أحمر أو أخضر يُرشد خطاهم. مدينة كاملة تاهت كما لو أن ذاكرتها مُسحت، ومؤسساتها عادت إلى ما قبل العصر الصناعي.

وفي قرطبة، افتُرشت الأرض في محطات القطارات، تنامى صدى الشموع وكأنها الأمل الأخير في عالم عارٍ من الكهرباء. عاد الخبز يُشوى على الفحم، وعاد السمك إلى نكهته الأولى: نار وحجر وشهية جائع لا يحمل بطاقة مصرفية. كل الماكينات توقفت، حتى الثلاجات تنفّست للمرة الأولى بلا طنين، بلا برد، وأدرك الناس فجأة أن اللحم حين لا يُجمد، يفسد.

وحدث الأمر نفسه يوماً في أمستردام، حين انقطعت الكهرباء لأول مرة منذ خمسة وعشرين عاماً، أربع ساعات فقط كانت كفيلة بتحويل المدينة إلى مسرح شبح. خرجت جارة مذعورة تتساءل: "هل وصل داعش إلى هولندا؟". انطفأت نشرات الأخبار، توقفت كاميرات المراقبة، وانطلقت صفارات الإنذار. امتلأت الشوارع بالناس، يشتكون البرد والرطوبة والظلام بطريقة ديمقراطية، يشتمون الفراغ دون أن يوجهوا شتائمهم لأحد. توقّف كل شيء: الموسيقى، الاستحمام، الرقص، التأمل، الأخبار، والعمل. حتى الأطفال شعروا بالخوف، كأن التاريخ قد توقّف فجأة، فكتبوا في دفاترهم: في مثل هذا اليوم، انقطع التيار الكهربائي.

كانت صفارات الإنذار تحاول أن تشرح ما لا يمكن تفسيره. طفل صغير يبكي في الظلمة، يسأل عن معنى انقطاع الكهرباء، ولا جواب. الكهرباء لم تكن مجرّد طاقة؛ كانت الإيقاع السري لحياته. كانت "الأمان" في المصعد، و"الدفء" في الغرفة، و"اللهو" في الهاتف. حين انقطعت، انقطعت الحياة من حواشيها، من التفاصيل التي لا نفكر فيها، لكنها تمسكنا من القلب.

إن الكهرباء في أوروبا، كما في العالم، ليست رفاهية. إنها نبض المستشفيات، حيث كل جهاز مراقبة نبض يتوقف، وحياة إنسان تُهدد في صمت. هي الشريان الذي يربط البيانات في المصارف، والوريد الذي يضخ العمليات المصرفية، ويرسم ابتسامة في وجه موظف يتصفح شاشة بنكهة الأمان. هي المصباح في غرفة مريض يقرأ آخر صفحة من رواية طويلة. هي جهاز تنفس لطفل خدج، وآلة غسل كلى لرجل ينتظر الفجر.

انقطاعها ليس مجرد حدث تقني، بل ضربة في صميم الحضارة، كأنك تنزع عن العالم قلبه الرقمي. في الطرقات، تهاوت إشارات المرور، واختلطت السيارات والدراجات والوجوه في مشهد من الفوضى المرهقة. أما في البيوت، فقد تذكّر الناس كيف كانوا يعيشون من دون واي فاي. جلسوا في حلقات، يلعبون الورق، يضحكون كما لم يفعلوا منذ زمن، يتهامسون على ضوء شمعة عن الغد، عن الخطر، عن هشاشة كل ما بنيناه.

تقول الأنباء إن الانقطاع كان نتيجة اختراق إلكتروني، عبر الإنترنت. ليس مستبعداً. ففي زمن الذكاء الصناعي، صار التيار الكهربائي هو الهدف الأول في أي حرب غير معلنة. من لا يملك القدرة على حماية طاقته، لا يملك حماية وطنه. أوروبا، التي بَنَت أعظم منظومات الكهرباء في العالم، وجدت نفسها تحت رحمة سلك صغير، ونقطة ضعف رقمية.

لكن لهذا الحدث وجه آخر: إن الكهرباء، التي كانت رمزاً للحداثة، أصبحت أيضاً علامة هشاشتها. فكلما ازددنا اعتماداً على الطاقة، ازددنا هشاشة في غيابها. أية حضارة تبنى بالكامل على الكهرباء، دون بدائل، دون تأملات في المعنى، يمكن أن تسقط في لحظة انقطاع.

من خلف الظلال، خرجت أصوات تشكر المغرب وفرنسا، البلدان اللذان أنقذا وجه الشمال من الغرق التام في الظلام. الربط الكهربائي بين الرباط ومدريد لم يكن مشروعاً هندسياً فقط، بل صار شريان حياة، عبَر المتوسط حاملاً الضوء، ودلالة على أن التعاون بين الشعوب هو البديل الحقيقي عن العتمة.
الظلام الذي زار أوروبا في ذلك اليوم لم يكن فقط انقطاعاً في التيار، بل لحظة وعي. لقد عادت أوروبا لوهلة إلى ما قبل المصباح، وعرفت حجم ما تملكه. فللكهرباء ذاكرة، وللانقطاع أثر نفسي، كما لو أنك تسحب الغطاء فجأة عن جسد نائم.

ومنذ تلك اللحظة، سيكتب أطفال المدارس في دفاترهم: في مثل هذا اليوم، انقطعت الكهرباء عن أوروبا. وسيتذكر الكبار أنهم حين شتموا الظلام، كانوا يشتمون هشاشتهم، خوفهم، وتلك الثقة الزائدة في آلة لا روح لها، لكنها كانت تسكن كل تفصيلة من حياتهم.
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶

https://t.me/arabbookforum


✍️📜 عبدالرضا البهادلي
٢٩/ ٤ / ٢٠٢٥
جواهر الكلام لآل المصطفى الكرام(١٤)
عن السكوني، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال: تكلم النار يوم القيامة ثلاثة: أميرا، وقارئا، وذا ثروة من المال فتقول للأمير يامن وهب الله له سلطانا فلم يعدل! فتزدرده كما يزدرد الطير حب السمسم.......

📍المعنى الاجمالي للحديث وهو يخص فقرة الامير حيث تتكلم النار مع الأمير ومن بيده السلطة والحكم والمسؤولية.......

📍تقول النار للحاكم : "يا من وهب الله له سلطانا فلم يعدل!" أي: أنت الذي أعطاك الله القوة والقدرة لتحكم بين الناس، فلم تحكم بالعدل، بل ظلمت وتجاوزت الحدود واستثمرت الاموال والمؤسسات والناس والجند والشرطة والتعليم والاعلام واشتريت الذمم باموال الامة وتسلطت على رقابهم.....

📍ثم انت زاحمت اولياء الله تعالى والصالحين على المسؤولية وقيادة الامة والمجتمع ، والا فأنت لست الافضل في الامة كي تقود الناس حتى تقيم القسط والعدل بينهم فاليوم تجزى سيئات اعمالك ...

📍ثم يكون عقاب هذا الحاكم أن النار تبتلعه بسرعة، كما يبتلع الطائر حبّة السمسم الصغيرة. والمثل هنا: الطائر لا يجد مشقة في بلع حبّة سمسم لصغرها، فكذلك النار تبتلع الأمير الظالم بسهولة وشدة ......

📍ايها العزيز : كن عاقلا وفكر في اخرتك ولا تكن عونا لحاكم فاسد ظالم اشركه الله في حكمه فادخل الجور في عدله ، فتحشر معه وقد قال تعالى ، ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ......
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶

https://t.me/arabbookforum

حروبُ المعادن وضجيجُ العناصر النادرة
محمد شريف أبو ميسم
لم تكن الحرب التجاريَّة التي شنَّها الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» على عديدٍ من دول العالم، محضَ جولة رابحة في جولات الرئيس وهو يحاول إعادة هيكلة الاقتصاد العالمي لصالح الولايات المتحدة، ليس لأنَّها جاءت بخلاف معطيات العولمة الاقتصاديَّة القائمة على عولمة الإنتاج وعولمة الأسواق وحسب، بل لأنَّها لم تضع في نظر الاعتبار ما يخبئه التنين الصيني من مفاجآت.
وفي الوقت الذي كان الرئيس ترامب يكرر بنشوة فوقيَّة «نتوقع اتفاقاً تجارياً مع الصين» متوسماً قبولها بالمفاوضات التجاريَّة، كانت الأنظار تتَّجه صوب بكين التي تمسكُ زمامَ الإنتاج العالمي، وهي تتفوقُ على إنتاج تسع دول صناعيَّة مجتمعة بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وألمانيا.
ولكنها لم تعر انتباهاً، ورفعت الرسوم الجمركيَّة على السلع الأميركيَّة الى نحو 34 بالمئة ثم عادت فرفعتها الى نحو 84 بالمئة بعد أنْ رفع «ترامب» الرسوم عليها الى نحو 145 بالمئة محاولاً جرَّها للمفاوضات، إلا أنَّها أزاحت بوجهها، ونقل حينها عن خبيرٍ صيني ، «إنَّ الصين كانت موجودة قبل خمسة آلاف عام من وجود أميركا، وستبقى موجودة بدون وجود أميركا» وعندما قام الرئيس «شي جينبينغ» بجولة في جنوب شرق آسيا منتصف نيسان الحالي، قال ترامب: «إنَّ هذه الجولة فرصة للعبث مع الولايات المتحدة»، ثم عاد ليقول «نتوقع اتفاقاً تجارياً جيداً مع الصين».
ومن هنا بدأت قصة حرب المعادن، وضجيج العناصر النادرة، بلجوء الصين إلى فرض قيودٍ على تصدير عددٍ كبيرٍ من المعادن الأرضيَّة النادرة الى الولايات المتحدة، والتي وجد فيها العديد من المراقبين، ضربة قويَّة للاقتصاد الأميركي الذي يعتمد كليَّاً على ما تنتجه الصين من هذه المعادن.
وعلى الرغم من محاولات «ترامب» الرامية الى الهيمنة على مصادر البعض منها في أوكرانيا، إلا أنَّ الكثير من هذه المعادن تستحوذ عليها الصين، وبعضاً منها يعاد إنتاجه داخل المعامل الصينيَّة بإمكانيات بشريَّة هائلة يقال إنها محفوفة المخاطر وبكلفٍ أقل، وهذا ما لا تقوى عليه سوق العمل الأورزبيَّة والأميركيَّة، ويقال أيضاً إنَّ هذه المعادن تدخل في صناعة كل ما يمكن تشغيله وإطفاؤه من أجهزة بدءاً بالهواتف النقالة وانتهاءً بالمعدات العسكريَّة.
وجاءت هيمنة الصين على سلسلة توريد المعادن على مدى عقودٍ من السياسات الاستراتيجيَّة التي انتهجتها الحكومة الصينيَّة، وآن الأوان - وعلى ما يبدو - لتوظيفها في السياسات الاقتصاديَّة مع أشدّ الغرماء للتجارة الصينيَّة، بعد إخراج جميع المنافسين العالميين من سوق هذه العناصر.
وبالتزامن مع رفع السريَّة عن دراساتٍ علميَّة أجريت في الصين، بشأن توظيف الثوريوم في إنتاج الطاقة، والتي أثبتت أنَّ هذا العنصر يولد طاقة أكبر بنحو 200 مرة من اليورانيوم، في مفاعلاتٍ صغيرة الحجم وقليلة المخاطر. أُعلِنَ عن خبرٍ مفاجئ، مفاده، أنَّ الصين يمكن أنْ تستغني عن النفط الأحفوري الى الأبد، بعد أنْ اكتشفت احتياطياتٍ ضخمة من الثوريوم، ما يعزز آمالها في تحقيق طاقة نظيفة ومستدامة.
وقد يقولُ قائلٌ، ما علاقة هذا الاكتشاف بالحرب التجاريَّة؟ فيكون الجواب، أنَّ تسيّد الصين على هذا النوع من مصادر الطاقة مع اقتراب العام 2035، وهو الموعد الذي تحدده «نظريَّة قمة هوبرت» التي تتنبأ بانخفاض إنتاج النفط في العالم طبقاً لدالة أسيَّة، بعد أنْ يصلَ الإنتاج الى أقصاه، يعني أنَّ التنين الصيني سيهيمن على الأسواق العالميَّة من دون منافس.
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶

https://t.me/arabbookforum


ضرورة محاسبة المجرمين والمتسببين في كوارث البيئة البحرية اليمنية




فتحي الذاري




تُعتبر اليمن واحدة من أكثر البلدان غنىً بالتنوع البيولوجي في العالم، إذ يمتلك سواحل غنية بالأحياء البحرية والثروات الطبيعية. ومع ذلك، فإن هذه النعمة تواجه تهديدات جسيمة نتيجة العدوان الخارجي، خاصة من قبل قوى معينة، وعمليات الصيد الجائر. إن عدم محاسبة المجرمين والمتسببين في هذه الكوارث البيئية يعتبر خيانة للأجيال الحالية والمقبلة، ويستدعي تدخلاً عاجلاً.
تسهم البيئة البحرية في اليمن بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي وصيانة التنوع البيولوجي. ومع ذلك، فإن عمليات الصيد الجائر التي يقوم بها المرتزقة، بدعم وتسهيل من قوى العدوان، تتسبب في تدمير المواطن البحرية وتسريع انقراض الأنواع. يتم استخدام أساليب غير قانونية وصيد مفرط، مما يؤثر سلبًا على النظم البيئية بشكل يعجز عن التعافي.
تتدخل القوى الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة، في الشأن اليمني لمصالحها الجيوسياسية، مما يؤدي إلى آثار سلبية بعيدة المدى. إن العمليات العسكرية والتوترات الناتجة عن هذه التدخلات لا تؤثر فقط على الاستقرار السياسي، بل تحمل تأثيرات كارثية على البيئة. فالمجريات العسكرية، مثل استخدام القنابل والأسلحة الثقيلةوالمحرمة دوليا ، تؤدي إلى تدمير المواطن البحرية وتدهور العمق البيولوجي للبحر الأحمر.
يجب أن تكون هناك مسائلة حقيقية لمتسببين في الكوارث البيئية، سواء كانوا من المرتزقة أو القوى الخارجية. إن تعزيز المساءلة سيخلق صورة واضحة عن خطر الاستغلال الجائر، وسيكون دافعًا قويًا لبناء إطار لحماية البيئة البحرية. ينبغي تشكيل لجان تحقيقات دولية للكشف عن الجرائم المرتكبة ومعاقبة المسؤولين عن هذا التدمير المتعمد للثروات البحرية.
إذا لم يكن هناك تحرك فوري لمحاسبة هؤلاء المجرمين، ستستمر الكوارث البيئية في إحداث تأثيرات مدمرة. سيؤدي ذلك إلى فقدان التنوع البيولوجي، وتدني مستويات الغذاء، وزيادة الفقر في المجتمعات التي تعتمد على البحر كمصدر للعيش. كما أن تدهور البيئة البحرية سيزيد من المخاطر الصحية ويُعرض المجتمعات لمخاطر الكوارث الطبيعية في المستقبل.
من المهم أن تتعاون الحكومات، المنظمات الانسانية وغير الحكومية، والمجتمعات المحليةوجمعية التعاونيات للحفاظ على البحر اليمني. يجب أن يتم إنشاء شراكات يمنية مفيدة بين مختلف الأطراف لضمان تطبيق قوانين صارمة ضد الصيد الجائر وحماية المواطن البحرية.و تعزيز الوعي المجتمعي بشأن أهمية الحفاظ على البيئة البحرية سيكون له تأثير إيجابي على السلوكيات.
يمثل العدوان والصيد الجائر تحديًا كبيرًا للبيئة البحرية في اليمن، ويتطلب الأمر العمل الجماعي لمحاسبة المسؤولين عن هذه الكوارث. إن العدالة البيئية ليست مجرد مطابقة قانونية، بل هي ضرورية لضمان مستقبل صحي وآمن للأجيال القادمة. يجب أن نرتقي بمسؤولياتنا ونطالب بحقوق البيئة والحياة في البحر، إنقاذًا للبيئة وحفاظًا على التنوع البيولوجي الذي يثري كوكبنا.
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶

https://t.me/arabbookforum

الحرب المالية الثالثة: صراع الهيمنة وسقوط الرأسمالية المتغطرسة

✍️نزار الحبيب ٢٨/٤/٢٠٢٥

الحرب المالية الثالثة بدأت تتشكل ملامحها في عالم يشهد تغيرات جذرية في موازين القوى الاقتصادية. في قلب هذا الصراع المالي نجد قوى الشرق بقيادة الصين، التي نجحت خلال العقود الأخيرة في بناء اقتصاد قوي ومتنوع، تقف بمواجهة الهيمنة التقليدية التي تمثلها القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة، والتي استخدمت الرأسمالية كأداة لإحكام قبضتها على الاقتصاد العالمي واستغلال موارد الدول النامية في الشرق وأفريقيا.

الصين، التي تعد اليوم ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تعمل على إعادة تشكيل النظام المالي العالمي بما يتناسب مع مصالحها ومصالح حلفائها في الشرق والجنوب العالمي. من خلال مبادرات مثل الحزام والطريق، تسعى الصين إلى تعزيز نفوذها الاقتصادي وربط الأسواق العالمية بشبكة من المشاريع والبنى التحتية التي تقودها. وفي المقابل، الولايات المتحدة التي كانت لسنوات طويلة تهيمن على النظام المالي العالمي عبر الدولار وصندوق النقد الدولي، تواجه تحديًا غير مسبوق من عملات بديلة وتحالفات مالية جديدة.

الأزمة تتجاوز مجرد صراع بين عملتين أو نظامين اقتصاديين؛ إنها انعكاس لفشل الرأسمالية الغربية في تحقيق العدالة الاقتصادية. لعقود طويلة، اعتمدت القوى الغربية على استنزاف موارد الدول النامية عبر نظام اقتصادي غير متوازن، حيث تتحكم الشركات متعددة الجنسيات في الأسواق وتفرض شروطها على الحكومات. هذا النظام الذي ولد فجوة هائلة بين الأغنياء والفقراء، لا يمكن أن يستمر في ظل التغيرات الجارية.

في هذا السياق، تبرز أهمية العالم العربي كقوة اقتصادية يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في هذه الحرب. على الرغم من انقساماته السياسية، يمتلك العالم العربي موارد طبيعية هائلة، مثل النفط والغاز، يمكن أن تشكل ورقة ضغط استراتيجية. ولكن الاعتماد المستمر على الغرب كحليف اقتصادي وسياسي يضعف من قدرة العرب على الاستفادة من هذه الموارد لتحقيق استقلالهم الاقتصادي.

الحرب المالية الثالثة ليست مجرد مواجهة بين قوى الشرق والغرب، بل هي فرصة لإعادة صياغة القواعد التي يقوم عليها النظام المالي العالمي. إذا استمرت الدول في الشرق وأفريقيا والعالم العربي في استغلال هذه اللحظة للتحرر من القيود المالية الغربية، فإن سقوط الرأسمالية المتغطرسة قد يصبح حقيقة، وستظهر مرحلة جديدة من التوازن الاقتصادي العالمي.
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶

https://t.me/arabbookforum


الإرهارب والعدوان الأمريكي الصهيوني

______🖊️🖊️بقلم الكاتب والناشط الدولي المجاهد هادي سعد الرجوي شفاه الله وعافاه
____
الإرهاب والعدوان الأمريكي الصهيوني،
وأدواته ضد كل دول المحو ر،
محور المقاومة والممانعة، ومنهم بلادي اليمن وغزة،
ماهي الاسباب والدوافع وماهي اسباب العدوان الصهيوني الأمريكي على بلادنا ودول المحور كافة وغزة؟
اليس لأنهم من تبقى فيهم عزة وكرامة،
ويساندون ولم يخضعوا وينبطحوا ،
للهيمنة الصهيونية الامريكية
اذا كان من يدافع عن الكرامة والوطن والعرض والدين
وعن حقوقه الإنسانية
يسمونه إرهابي
فبربكم
ماذا يسمى
من احتل الاوطان؟


وقتل الانسان والانسانية
ودمر الاشجار
واحرق الاوطان
وأشعل في المساكن النيران
وهدم البيوت
والمشافي 
وقتل الرضع
وعمل ابشع
الجرائم؟
البعض من الجرائم
لايستطيع
ذكرها اللسان
ولاتخطر على انسان
فبركم ماذا نسميه
اسأل
من يتحدثون عن الإنسانية والديمقراطية
وحقوق الإنسان
والامم المتحدة
ومنظمة التعاون الاسلامي 
والجامعة العربية
وكل  المؤسسات المدنية
التي تدافع عن حقوق الإنسان
اسأل فى أوربا هناك
للحيوانات
منظمات وحقوق واعتمادات خاصة للحيوانات
ولكن في بلادنا العربية
لايجعلوا الإنسان اي قيمة
ومايجرى
في فلسطين
ولبنان خير دليل،
اسأل  هل العرب
كافة قدموا دافعوا ناصروا
قاموا بواجبهم الديني
والاخلاقي والإنساني
تجاه
اخواننا في فلسطين ولبنان؟
ماذا قدموا العرب  للعراق
في حرب 1990
وحرب ٢٠٠٣
وعندما احتلت العراق
القوات الصهيونية  الامريكية
بل ان بعض الدول
العربية ساعدت القوات الامريكية
بدعم عسكرى

والكل يعرف ذالك

اسأل اذا فقدت وضاعت
خيوط
الدين والشرف والكرامة
لدى العرب
اين خيوط الانسانية
تجاه مايحصل
لإخواننا
المظلومين في فلسطين ولبنان
اسأل
ماهو السبب
في سكوت بعض الانظمة العربية
وعدم تحركها 
واسأل
ماهو سبب
سكوت بعض الشعوب العربية
واسأل
ماهو سبب
سكوت بعض علماء الدول العربية  و
وعلماء الدول الاسلامية
اسأل
هل هم قليلون
المسلمين في العالم
المسلمون
تعدادهم 2000000000 مليار نسمه
اسأل هل اليهود اكثر من المسلمين
اسأل
للحيوانات مملكة
وتدافع عن بعضها البعض
فما بالك
من المسلمين
لم يحركوا ساكنا
مرور ا

بمذابح
يوغسلافيا
للمسلمين في البوسنه والهرسك
ومرورك
بمسلمين
ميانمار
ومرورا
بعراقنا العظيم
ومرورك بغزة المظلومة
ولبنان الجريح النازف
ومرورا  باليمن العريق
الاصل
تسع 9 سنوات من القصف والحرب العبثية
على
بلادي اليمن
من قبل التحالف العبري
ولم يحركوا ساكنا

اسأل
هل ماتت ضمائر العرب
اسأل
هل لايوجد عندهم كرامة واخوة
هل لايوجد عندهم
احاسيس
ومشاعر
تجاه
اخوانهم في لبنان وغزه
واليمن
فدعونا
نقول
رحمة الله عليكم
ياعرب
واسكنكم
الجحيم.
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶

https://t.me/arabbookforum

قلنا منذ فترةّ ليست ببعيدة ان اطلاق يد العدو في لبنان متوافقٌ عليه لبنانياً وعربياً وغربياً دون اتفاق مكتوب او معلن والهدف هو اضعاف المقا،،،،ومة وبيئتها وذلك من خلال زنار النار المتنقل ومن خلال منع اعادة الإعمار لما تهدم في الحرب التي لا زالت قائمة والهدف معروف وهو الوصول لنزع السلاح وبعدها الذهاب للتطليع هذان العنوانان اساسيان في هذه المرحله وبانت امس بوجهها الحقيقي ،،،،
انهُ بعد القصف للضاحيه قامت الاجهزة الامنية بإقامة حواجز لتراقب الموتسيكلات والسيارات،،،،
والناس للوهلة الأولى بدأت بالخروج بحثاً عن اماكن آمنة
كان على الدولة بهذه الحالة ان تتواجد قرب الناس مكان القصف لإشعارهم انها معهم لا ان تحول الضاحيه لسجن كبير بحركة وكأنها تكمل ما بدأهُُ العدو من خلال ارهاب الناس ومحاصرتهم ،،،
سؤالي لمن يعنيه الأمر
كيف تفتقت عبقرية الَوزارة فَوراًِ عن اقامة حواجز تفتيش وغيرهُ انا أسال كمواطن لبناني اذهلهُ هذا التصرف وحاولت ان اجد له جواب لم يسعفني عقلي بإيجاد جواب يبرر هذا التصرف،،،،
المشكلة عند الثنائي الذي يبدو أنهُ ضعيف ببمارسة العمل السياسي رغم تجاربه الطويله الممتدة لعقودٍ خلت والذي يبدو أنه مربك من خلال ما جرى في الحرب وما ترتب عنها او أنهُ اصبح معنفاً باستمرار من حملات اعلامية متواصلة يشنها اعداء الداخل الذين يكملون دور العدوان
وربما تركيبة الشيعةِ السياسيه التي تعتمد على الشخص الرمز والكل يردد ما يقول او يفكرون من خلال ما يقول وبذلك تتحجم الطاقات وتصبح غير قادرةٍ على تدوير الزوايا لأن حركتها محدودة ولا تستطيع ان تخرج من بحر القيادات هذا ترك لإعلام اعداء الداخل ان يتسيد الساحات ،،،
كَما أن حلفاء الثنائي يعيشون صمتاً مطبقاً ولا يشاركون في التصذي للحملات السافرة. وكأنهم كمشة ملح وذابت وكان القضية لا تعنيهم وكأن القضية برمتها قضية الشيعة، ،،،
الاسباب ربما تم تحييدهم من اطرافٍ عربيةٍ لأسبابٍ مذهبيةٍ وما شابه ذلك،،،
لذلك قلت في مرات سابقة
على الشيعة في لبنان خاصةً وفي العالم العربي عامةً ان لا يتصدروا المشهد وان يتنحوا جانباً وان يفسحوا المجال لعموم الامة العربية ان تتحرك كيف تريد وبما تراهُ مناسباً فالشيعة اقليةٍ في المنطقة ولم يكن لهم أي دور سياسي منذ 140 0 عام بل كانوا مضطهدين ومعنفين بطريقةٍ لم يشهد التاريخ مثلها واصطهاد طويل لم يزل يمارس عليهم
وبالتالي هم غيرُ مسؤولين عن ضياع الارض وما يترتب عن هذا الضياع ولا يجب ان يخالجهم أي شعور بالذنب لقد قدموا الغالي والنفيس وكانوا قرابين على مذبح القضيه ودفعوها من العدو تارةً ومن اهلهم العرب تارةً أخرى والعرب والمسلمون يلاحقونهم بالتاريخ وبنصوصٍ مكتوبةٍ وجاهزةٍ للإستعمال عند أي مفترق طرق،،،
على اهل الحل والربط عند الشيعةِ ان يغيروا خطابهم السياسي وان يعملوا على لملمة الجراح في لبنان وفي العراق وفي سوريا وفي اليمن وفي ايران ايضاً فسهام القوم لن تتوقف عن حصاد رقابكم،،،
انا هنا اقول بكل بساطة لا تتركوا تكليفكم الشرعي بل اعملوا بهِ واول تكليف هو المحافظة على دمائكم واعراضكم واموالكم
وان لا ترموا بانفسكم في التهلكة وان لا تكونوا عصا بيد غيركم او سيوفاً تحارب معارك الآخرين وإذا إخوانكم في القومية والدين خرجوا للجهاد اخرجوا معهم واذا تركوا الأمر كونوا كما يريدون، ،،
وافهموا مني مسألةً مهمةً وهي
ممنوع على الشيعة إن يمارسوا العمل السياسي في المجتمعات الإسلاميه وهذا منذ قرون فإذا تحركتم لصالح قضايا الإمة هم أولُ من سيحاربكم لذلك في لبنان وفي العراق بالذات انتبهوا جيداً فلا تندفعوا بعواطفكم بل فكروا بعقولكم
وتماسكوا ولا تتفرقوا فتذهب ريحكم
لكم تحيات
الكاتب والشاعر العاملي الدكتور علي خليل الحاج علي 😔💔
🌐لسنا من اسقط قاذفة القنابل لسانا من اسقط الشبح الاف 18 الذي اسقطها هو الذي وثقنا به والتجئنا اليه وتوكلنا عليه ووثقنا بوعده الصادق.
هو الله

ِدائية_غزة_وضحى_الهمداني
قناتي الخاصة
https://t.me/shmoek4
قناتي الإخبارية
https://t.me/wadha12345678
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶

https://t.me/arabbookforum

مصير العدوان الأمريكي على اليمن الفشل والهزيمة مثلما فشل وإنهزم في مرحلة تحالف العدوان الأمريكي السعودي

يكتبها: محمد علي الحريشي

الجيل الخامس من الحروب هي حرب حديثة إبتكرتها العسكرية الأمريكية من عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، وهي حرب مركبة معقدة جديدة وحديثة نشأت بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي في نهاية عام 1989،فهي حرب شاملة تعتمد على التكنولوجيا في التخطيط والقيادة والسيطرة والتوجيه والقصف، وتعتمد في إدارة العمليات العسكرية عن بعد وعبر مراكز قيادة وسيطرة عبر الأقمار الصناعية وعبر طيران التجسس، وهي حرب متنوعة تشمل الجوانب العسكرية والسياسية والإقتصادية والنفسية والإعلامية، ومن مظاهرها تكوين تحالفات عسكرية دولية لشن العدوان على الشعوب المعتدى عليها، ومن سماتها إنهاحرب خاطفة قصيرة الأجل لاتتجاوز أيام وأسابيع قليلة معدودة، طبقت أمريكا الجيل الخامس من الحروب في عدوانها على أفغانستان ويوغسلافيا والعراق وليبيا. قصف الأعيان المدنية عنصر من عناصر الجيل الخامس من الحروب ، فهو ليس نتيجة عن أخطاء عسكرية غير متعمدة في القصف، بل هو عنصر عسكري هام من عناصر الخطة التكتيكية القتالية، له أهداف مرتبطة بالحرب النفسية وحرب الدعاية الإعلامية والحرب الإقتصادية لإلحاق أكبر خسائر بشرية ومادية ونفسية في الخصم، ولإجباره على الإتستسلام والقبول بشروط العدو في وضع نهاية للعدوان، ولخلق حالة البلبة والإرباك في صفوف الخصم، نلاحظ كيف تعمد تحالف العدوان الأمريكي السعودي في مرحلة العدوان على اليمن( من 2015 حتى 2022) في قصف صالات الأعراس وصالات العزاء والأسواق الشعبية والسجون والأماكن التاريخية والأثرية ومختلف الأعيان المدنية، وكيف تعمد إلقاء قنابل إرتجاجية وفراغية مثل التي تم إسقاطها على فج عطان وجبل نقم بالعاصمة صنعاء في الشهور الأولى من العدوان، لكن السؤال المطروح هو: كيف يعاود العدوان الأمريكي قصفه للأعيان المدنية في اليمن؟٠ وهو يعرف أن القيادة والجيش والشعب اليمني قد تجاوزوا تلك التكتيكات القتالية في مرحلة العدوان الأمريكي السعودي، ألم يتوقع الجيش الأمريكي أن الأوضاع العسكرية والسياسية والأمنية سوف تنهار في العاصمة صنعاء واليمن بشكل عام؟ عقب إلقاء القنابل الإرتجاجية والفراغية على جبلي نقم وعطان في مدينة صنعاء، ألم يتوقعوا حدوث إنهيارات في هرم القيادة؟ عندما قصفوا عزاء «آل الرويشان» في الصالة الكبرى بمدينة صنعاء، التي راح ضحيتها المئات من قيادات الدولة اليمنية، المدنية والعسكرية والسياسية، لماذا يعاود الجيش الأمريكي حرب الأعيان المدنية في اليمن؟ وهو يعرف أنها لن تحقق له أية أهداف!!!!.، عندما قصف العدو الأمريكي سجن الإحتياط في محافظة صعدة الذي يأوي أفارقة عابرين للحدود، وعندما يقصف أعيان مدنية في العاصمة صنعاء والحديدة وفي عدد من المحافظات، الأمريكي يدرك أن قصفه للأعيان المدنية لن يحقق له الأهداف التي يريدها، لكن لماذا يستخدم تلك التكتيكات العسكرية القتالية غير المجدية عند اليمنيين؟ هل هناك أهداف أخرى يريد تحقيقها الرئيس الأمريكي «ترامب»؟ في قصف جيشه المتعمد للمواقع غير العسكرية، فعندما يفشل العدو من تحقيق ضربات على مواقع عسكرية هذا يدل على فشل العدوان العسكري برمته، وفشل في تحقيق الأهداف، لأن الأهداف الأمريكية من شن العدوان الجديد على اليمن عديدة ومنها، القضاء على القوة العسكرية اليمنية، وإضعاف دوره المؤثر في البحر الأحمر، وفك الحصار الإقتصادي البحري على كيان العدو الصهيوني،وإنهاء الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني، وهناك أهداف أخرى خطط لها الرئيس الأمريكي من عدوانه العسكري على اليمن، منها: فرض شروط أمريكية في المفاوضات مع أيران، نعم هناك إرتباط بين العدوان الأمريكي على اليمن وبين المفاوضات مع إيران،كان الرئيس الأمريكي يتوقع نتائج نصر من العدوان على اليمن،وذلك سوف يصب في صالح فرض الشروط الأمريكية على التفاوض مع إيران،لكن الذي حدث هو العكس مر أكثر من أربعين يوماً من العدوان ولم تحقق فيه أمريكا أية أهداف عسكريةعلى الشعب اليمني، الفشل العسكري الأمريكي في اليمن جاء في صالح إيران وقوى من موقفها التفاوضي، وهذا مادل عليه تراجع لغة التهديد الأمريكية تجاه إيران ومرونتها في المفاوضات النووية مع الحكومة الإيرنية، هل لو كان حقق الجيش الأمريكي بعض من أهدافه العسكرية في اليمن سوف تسير المفاوضات مع إيران بذلك الشكل المرن؟.
لم تتحقق أهداف العدوان الأمريكي في القضاء على المقدرات العسكرية اليمنية، ولاعلى البنية القيادية العسكرية والمدنية، ولا على الإمكانيات الإقتصادية خلال فترة الأربعين يوماً من العدوان، والدليل هو ثبات الوضع الإقتصادي وثبات وضع أسعار مختلف السلع في الأسواق اليمنية «في مناطق سيطرة حكومة صنعاء» على ماهو عليه قبل بداية العدوان الأخير، هذا نجاح كبير يحسب للحكومة اليمنية في عدم تأثرها الإقتصادي من العدوان، وعدم حدوث حالات إرباك داخل الحكومة اليمنية، الفشل الأمريكي ينعكس بالسلب على الرئيس الأمريكي وعلى الحكومة الأمريكية داخلياً وخارجياً، إن أكبر إنجاز حققه اليمن، هو القضاء على أهم عنصر من عناصر الجيل الخامس من الحروب الأمريكية وهو عنصر التحالفات العسكرية الدولية مع أمريكا، التي كانت تعتمد عليها الإدارة الأمريكية في شن حروبها على عدد من دول وشعوب العالم، الرئيس الأمريكي وأركان إدارته حاولوا بكل السبل لتكوين تحالفات عسكرية دولية أو إقليمية ضد اليمن، لكن لم يستطعوا، لم تنجح محاولاتهم في تكوين تحالف عسكري بحري ضد القيادة والشعب اليمني عقب مرحلة طوفان الأقصي،«تحالف الرخاء وتحالف اسبيديس» ، ولم يستطعوا تكوين تحالف عسكري دولي أوتحالف إقليمي ضد اليمن في مرحلة العدوان الأمريكي العسكري الحالي بدواعي وحجج تحرير طريق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وإنهاء التهديد «الحوثي» على أهم ممرات الشحن التجاري البحري في العالم وهو باب المندب، فشلت أمريكا بتحقيق تكوين تحالف عسكري دولي أو إقليمي ضد اليمن، وفشلت في الحرب الإعلامية والنفسية، وفشلت في تحقيق أهداف قصف الأعيان المدنية، وفشلت في كسر شوكة اليمنيين في وقوفهم وإسنادهم للشعب الفلسطيني، وفشلت في منع وصول السلاح الصاروخي والطيران المسير للجيش اليمني إلى قلب كيان العدوالصهيوني، فماذا بقي لها من عناصر عسكرية تحقق بها النجاح في عدوانها على الشعب اليمني؟
هل قصف الطيران الحربي الأمريكي على الأعيان المدنية في اليمن سوف يحقق لها الأهداف التي تحلم بها؟ فشل العدوان الأمريكي، وهي قبل ماتخرج مهزومة ومنكسرة وفاشلة من اليمن تعمل لها «نثرة»(باللهجة اليمنية) أي تعمل لها فضيحة بقصف المدنيين الأبرياء لتشفي غيض غليلها وحقدها على الشعب اليمني و لتترك آثار من الإجرام في ذاكرة اليمنيين بدماء وأشلاء الأبرياء، وتخرج وهي محملة بذلك الوهم الكبير من الإنجاز الذي تظن أنها حققته من عدوانها العسكري في اليمن، لتحافظ على ماء وجهها القذر ، لكن كان الرد اليمني سريعاً بأسقاطه طائرة حربية يوم أمس من طراز «F18» الذي أسقطها الجيش اليمني سواء بطريقة مباشرة عبر الصواريخ والمسيرات أوبطريقة غير مباشرة عن طريق الإرباك والتسبب بغرقها في مياه البحر الأحمر( كما زعمت قيادة الجيش الأمريكي) نتيجة للإشتباك العسكري اليمني مع أسطول حاملات الطائرات الأمريكية «هاري ترومان». النتيجة لقد إستطاع اليمن إفشال الحرب الأمريكية في مرحلة تحالف العدوان، واليوم هو كفيل بإفشال العدوان الأمريكي الجديد على اليمن وهزيمته، مع فارق إمكانيات وقدرات اليمن بين الأمس واليوم.
https://t.me/arabbookforum
الذكرى السنويه للصرخه.   

(أ/محفوظ الجنيد)

شعبنا اليمني في مثل هذه الأيام من كل عام يحي الذكرى السنويه للصرخه في وجه الإستكبار العالمي...  ففي مثل هذه الأيام أطلق الشهيد القائد صرخته المدويه بشعار الحق والعزة والكرامة في وجه المستكبرين من الأمريكان والصهاينة ومن سار في فلكهم من المطبعين والمنبطحين العرب والمسلمين، بالتوازي مع تزايد الانتشار الأمريكي في المنطقة، وتزايد التنسيقات الأمنية للكثير من الأنظمه العربيه والإسلاميه مع الأمريكان والصهاينه للمشاركة في ما يسمى بمحاربة الإرهاب.

وفي إطار مشروعه القرآني الذي أنار به طريق الأمة، أطلق الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي شعار الصرخة في وجه الطغاة المستكبرين، ليغيظ به أعداء الإسلام ويجعل منه سلاحا فعالا يحبط كل محاولات العدو لتدجين الأمة.

فشعار الصرخة رسم مسار التحرر الإسلامي من هيمنة القوى الإستعماريه
كونه يمثل امتدادا للمشروع القرآني الذي بدأه الشهيد القائد من اعالي جبال مران صعده لإخراج الأمة من واقعها المزري إلى موقف عملي يناهض الاستعمار الجديد الذي يسعى لنهب مقدرات الشعوب، بقيادة أمريكا وإسرائيل.

تحرك الشهيد القائد من أجل أن يكون للناس موقف عملي، وفقا للنهج القرآني، لكي تصحو الأمة من غفلتها وتعود إلى مواقع العزة والكرامة التي أرادها الله لها، فانطلق ليرسم معالم المشروع من المنهج القرآني،وبنكهه ايمانيه  بدء الشهيدالقائد بتقديم محاضرات توعوية ليشد الناس نحو الله، فلا يخافون شيئا سواه سبحانه وتعالى.

كمابدء ايضاً بترجمة تلك التربية الإيمانية إلى واقع ومشروع عملي، فأطلق شعار الصرخة في وجه المستكبرين، والتي كان منبعها القرآن الكريم ومضامين آياته، وليست شعارا حزبيا أو دعائيا ولا عنوانا طائفيا كما يحاول البعض تصويرهه.

جاء ذلك بعدما أدرك الشهيد القائد خطورة المرحله والمخطط الأمريكي الإستعماري الذي بدأ منذ أحداث الـ 11 من سبتمبر، والذي اتخذت واشنطن من هذه الأحداث ذريعة لتصعيد حربها على الإسلام والمسلمين معلنة عن تحالف عالمي ضد ما سمي بالإرهاب من أجل القضاء على الإسلام والمسلمين وكل من يقف في وجهها

حينها خفتت كل الأصوات بل وسارعت الكثير من الأنظمة الحاكمة في المنطقة والعالم لتبارك لأمريكا هذه الحرب التي استهدفت الإسلام وتعاليمه وسعت بكل الطرق لتشويهه وإلصاق التهم والجرائم به.
ولم يجرؤ أحداً على اتخاذ اي موقف شجاع في وجه تلك المؤامرت الأمريكية سوى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، والذي كان الصوت الوحيد الذي تحرك عندما صمت الجميع، استشعارا منه للمسؤولية والتكليف الشرعي، وانطلاقا من واقع هذه الأمة الذليل والمأساوي وبثقافة القرآن وضرورة أن يكون للإنسان موقف، مع أعداء الله نصرة لدينه والمستضعفين.

عرف الشهيدالقائد مبكراً أن أمريكا وإسرائيل هم أئمة الكفر الذين يقودون الحرب على الإسلام والمسلمين، ما يستدعي اتخاذ موقف عملي تجاههم، وهذا ما جسده من خلال إطلاق شعار الصرخة في العام 2002م، ليعبر عن الخروج من حالة السكوت والخوف والخضوع لأعداء الأمة، ورسم مسار التحرر والرفض للهيمنة للقوى الغربيه.

أطلق الشهيد القائد صرخة الحق والعزة والكرامة في وجه الطغاة من الأمريكان والصهاينة ومن سار في فلكهم من المطبعين والمنبطحين من العرب المنافقين، بالتوازي مع تزايد الانتشار الأمريكي في المنطقة، وتزايد التنسيقات الأمنية العربية مع الأمريكان والصهاينه للمشاركة في ما يسمى بمحاربة الإرهاب.

فساهم هذا الشعار كثيرا في إفشال المشروع الأمريكي في اليمن، ولولاه لكان اليمن في قطار المطبعين مع قطيع الكثيرمن العرب والمسلمين مع العدو الصهيوني، فالصرخة مثلت حصانة من مؤامرات أعداء الله والأمه، خاصة في ظل ما يشهده العالم من سعي حثيث لتعميم النموذج الأمريكي بثقافته وتوجهاته على العالم.

كثيرة هي الدلالات والمعاني العظيمة التي يحملها، هذا الشعار وما يجسده من عزة وكرامة وحرية للأمة، فضلا عن دوره وفاعليته في إفشال مساعي وأهداف أمريكا للهيمنة على اليمن وإخضاعه لإملاءاتها كما هو حال الكثير من الأنظمة العربيه والإسلاميه العميلة.

فليست الصرخة شعارا حزبيا أو طائفيا أو مذهبيا، ولايخص مكون ما من غيره، بل هو جامع لكل الأمه وموحداًلها فيمكن لها أن يكون شعارا لكل الأمة الإسلامية للخروج من مأزقها، خصوصا إذا ما تم استشعار مضامينه ودلالته باعتباره ثقافة عامة للأمة وتحصينا لها من الاختراق.

وعليه فإن الصرخة تمثل شعارا جامعا لكل المسلمين ولا تخص مكونا أو فصيلا بعينه كونها الضمانة الحقيقية لإخراج الأمة من واقعها المزري إلى آفاق الحرية والكرامة واستقلال القرار.
ولأنه مستوحى من كتاب الله لم يتوقف الشعار لحظة واحدة منذ أطلقه الشهيد القائد قبل اكثر من عشرون عاما رغم التحديات والحروب التي تعرض لها المشروع القرآني الذي كان له الأثر الكبير في جعل اليمن من الدول الرائدة في محور المقاومة ضد مشاريع الهيمنه الصهيونية والأمريكية في المنطقة.

وهنا تأتي دلالات إحياء الذكرى السنوية للصرخة
كونها اقترنت بها كل معاني العزة والكرامة والحرية والإستقلال، وأنها تمثّل منطلقا لإخراج الأمة من الواقع الذي أراد لها الأعداء أن تعيشه بمستنقع التبعية والوصاية والارتهان والتسلط، وأن يكون أبناؤها جنودا مجندين يتحركون كيفما يشاء الأعداء وفي خدمة أجنداتهم.

كما أن إحياء الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين له دلالات عظيمة كموقف وسلاح معنوي لإلحاق الهزيمة النفسية بالأعداء، وهز كيانهم وكسر جرأتهم على شعوب الأمة.

ومن النتائج العظيمة التي حققها الشعار على صعيد الحياة السياسية في اليمن، هي التحول من حالة التبعية إلى حالة التمكين واستقلال القرار، والتحرر من الوصاية الأمريكية والصهيونية، وصولا إلى امتلاك البلد القدرة على مواجهة قوى الشر والطغيان والإجرام وانخراطه في مواجهة مباشرة معهم.

نعم ان الصرخه سلاح وموقف:
فلا تعدالصرخه باالشعار مجرد كلمات فضفاضة بل هو سلاح وموقف ترتب عليه الكثير من الإنجازات على كافة الصعد والتي كان من أبرزها التحرر من الهيمنة الأمريكية بعد أن كان السفير الأمريكي هو المتحكم بكل مجريات الأمور في البلد.

فالصرخة تعني العزة والكرامة والتطلع للمستقبل، وتحقيق وعود الله تعالى لعباده المستضعفين، والتي بدأت تتحقق من خلال ما يشهده شعبنااليمني اليوم وعلى مرأى ومسمع العالم من عزه وكرامه وحرية واستقلال ونحن في مواجهه مباشره مع امريكاوإسرائيل

استطاع الشهيد القائد الذي تحرك من واقع بسيط ومستضعف أن يجعل ممن حوله قوة تواجه الاستكبار الأمريكي، ويحسب لها أعداء الأمة اليوم ألف حساب، ولعل ما يسطره الشعب اليمني من مواقف بطولية في الدفاع عن القضية الفلسطينية وخصوصاًفي الدفاع عن المستضعفين في غزه والوقوف في وجه العربدة الأمريكية البريطانية الإسرائيلية الأكبرفي تأريخ المنطقه إلاشاهداً على عظمة المشروع القرآني وما حققه من نتائج عظيمة.

وبعد اكثر من عشرون عاما من إطلاق هذه الصرخه أصبحت الصرخة اليوم بمثابة صمام أمان وسلاح فاعل يعزز وعي الأمة ويستثيرها لمعاداة عدوها الحقيقي لتشكل له عامل قلق كبير وإحباط وعجز عن استهداف واستغلال هذه المجتمعات الواعية.

ولوان الدول العربية والإسلامية اليوم يحملون هذه الصرخه ويصدحون بهذا الشعار لماتجرأت. اسرائيل في ابادت اهلنافي قطاع غزه امام مرأى ومسمع العالم

عاما بعد آخر تأتي الذكرى السنوية للصرخة والشعب اليمني أكثر تمكينا وأعظم شأنا وأشد قوة وبأسا، بفضل تمسكه بالنهج الإيماني الصحيح، وتسلحه بهذا الشعار الخالد، والتفافه حول قيادته الصادقة، التي أعادت لليمن هيبته، وفرضت احترامه على الجميع.

نسأل الله لناولكم الثبات على هذا الطريق والصحوه لأمتنا من سباتهالعميق.....والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶

https://t.me/arabbookforum

اليمن وحدها من تكلمت بمنطق الصدق و لغة البارود
✒️ بقلم: أم هاشم الجنيد

في زمن ضجّ بالصراخ الفارغ والشعارات الجوفاء، كانت اليمن وحدها من اختارت أن تتكلم بلغة الفعل، لغة البارود والميدان، لغة الصدق الذي لا يعرف التزييف ولا المداهنة. فمن بين الركام والحصار، وبين أنين الأطفال وصبر الأمهات، خرجت العمليات اليمانية كالطوفان، تهدر في وجه الطغاة وتزلزل عروش المستكبرين.

من البحر الأحمر إلى خليج عدن، ومن المضيق إلى عمق فلسطين، سطرت القوات المسلحة اليمنية أروع ملاحم العزة، رافعة راية القدس على أمواج البحر، وناصبة رايات الكرامة في سماء الحرية. لم تكتفِ صنعاء بالكلمات، بل جعلت من البنادق أقلامًا، ومن الصواريخ رسائل إلى كل حرّ في هذا العالم أن فلسطين ليست وحدها.

وفي الجهة الأخرى من المشهد، كان الصمت العربي مشينًا ومهينًا. صمت الأنظمة، صمت الإعلام، صمت النخب التي طالما ملأت الدنيا ضجيجًا عن حقوق الإنسان وكرامة الأمة. وكأن الدم الفلسطيني لا يعنيهم، وكأن الحصار على غزة مشهد اعتيادي لا يستحق حتى شجبًا خجولًا. في مقابل كل صاروخ يمني كان يقصف مواقع العدو، كان هناك ألف تصريح تطبيعي يغسل وجه الاحتلال ويمسح دماء الشهداء عن أيدي القتلة.

لكن اليمن، بعزيمتها الراسخة، أثبتت أن القضية لا تموت، وأن صوت البندقية أنقى من آلاف الخطب المنمقة. أكدت أن المقاومة ليست خيارًا سياسيًا بل قدرًا حتميًا لمن يحملون في قلوبهم ذرة من شرف أو بقية من إيمان.
العمليات اليمانية ليست مجرد ردود أفعال، بل مشروع تحرر متكامل. هي رسائل للعالم أن هناك شعبًا لم ينسَ القدس، ولم يتاجر بها. شعبٌ رفع رأسه عاليًا حين انحنت رؤوس كثيرة تحت موائد التخاذل والتآمر.

ولئن كان الصمت عارًا على من صمتوا، فإن اليمن تكتب للتاريخ فصولًا جديدة من البطولة، تغرسها في وجدان الأمة كغرس الزيتون في أرض فلسطين. فاليوم أصبح واضحًا: من خان ومن أوفى، من باع ومن بذل، من عاش ذليلًا ومن ارتقى شهيدًا.
اليمن وحدها اليوم تقاتل بسلاحين: بندقية المقاومة وكلمة الحق. لا تهاب تحالف الطغيان، ولا تخشى أساطيل الباطل. صنعت من الحصار مدائن صبر، ومن الجراح مرافئ نصر. صنعت من الألم وقودًا يقودها نحو فجر تتحطم فيه كل القيود.

اليمن اليوم ليست مجرد بلد محاصر، بل بوابة المجد المفتوحة، تصنع معادلات جديدة وترسم خرائط الكرامة بالدم والعرق.
اليمن اليوم تعلم الأجيال أن العروبة ليست لهجة، بل دم يسري، وأن فلسطين ليست قضية للتجارة الموسمية، بل عهد أبدي لا يسقط بالتقادم.

وهكذا، أمام كل صاروخ يماني يهدر، كانت ملايين الخناجر تُغمد في صدور المطبعين... وأمام كل ضربة في البحر الأحمر، كانت خيوط العار تلتف أكثر حول أعناق الخانعين.

فلتصمت أبواق العار ما شاءت، ولتتآمر الطغمة المستكبرة كما شاءت، فاليمن سائرة نحو النصر، تكتب فصول التاريخ الجديد، وتعلق أوسمة الشرف على صدر كل مقاوم وكل حر.
فطوبى لليمن وأهلها الذين رهنوا دماءهم للحق، وطوبى لكل رصاصة أُطلقت من أجل كرامة هذه الأمة.
https://t.me/arabbookforum
"الصرخة: هتاف الإيمان في وجه الاستكبار

إلهام الأبيض


في زمنٍ تلاشت فيه الأصواتُ، وخفتت فيه راياتُ الحقِ، وتعاظمت فيه قوى الباطلِ والاستكبارِ، يرتفعُ صوتٌ مدوٍ من أعماقِ الإيمانِ، ليُعلنَ عن ميلادِ مرحلةٍ جديدةٍ، مرحلةٍ لا مكانَ فيها للضعفِ أو الاستكانةِ. إنهُ ليسَ مجردَ شعارٍ، بل هوَ هتافُ الحريةِ في زمنٍ أرادَ فيهِ الطواغيتُ أن يستعبدوا الناسَ، وصرخةُ الحقِ في وجهِ الباطلِ، ونورٌ يتبددُ بهِ الظلامُ، وحقيقةٌ تكشفُ زيفَ التضليلِ. إنهُ "الصرخة"، صوتُ الأحرارِ في مواجهةِ الظالمينَ، ووعيٌ وبصيرةٌ تتصدى للتدجينِ والجهلِ.

إن شعارَ "الصرخة" هوَ تجسيدٌ لهتافِ الحريةِ في زمنٍ أرادَ فيهِ الطواغيتُ والمستكبرونَ أن يستعبدوا الناسَ ويذلوهم ويمتهنوهم. هوَ هتافُ الحقِ في مواجهةِ الباطلِ، وهتافُ النورِ في مواجهةِ الظلامِ، وهتافُ الحقيقةِ في مواجهةِ الزيفِ والتضليلِ، وهتافُ الأحرارِ في مواجهةِ الظالمينَ والمجرمينَ، وهتافُ الوعيِ والبصيرةِ في مواجهةِ التدجينِ والجهلِ.

شعارُ "الصرخة" بمفرداتِهِ القويةِ: (اللهُ أكبرُ، الموتُ لأمريكا، الموتُ لإسرائيلَ، اللعنةُ على اليهودِ، النصرُ للإسلامِ)، هوَ شعارُ المؤمنينَ المجاهدينَ الصادقينَ الواعينَ، الذينَ يميزونَ بينَ الصديقِ والعدوِ، وبينَ الحقِ والباطلِ، مستنيرينَ بنورِ القرآنِ الكريمِ، وقولِ اللهِ تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}. هذا الهتافُ وهذا الشعارُ وهذهِ الصرخةُ هيَ عبارةٌ عن موقفٍ إيمانيٍ ثقافيٍ يتصدى لكلِ ما يأتي من جهةِ الأعداءِ من مكرٍ وخداعٍ وباطلٍ، ويمثلُ حصانةً لكيانِ هذهِ الأمةِ من الاختراقِ الفكريِ والثقافيِ والإعلاميِ.

هذا الشعارُ هوَ صرخةٌ في وجوهِ المستكبرينَ، وشعارٌ للمؤمنينَ المجاهدينَ، وسلاحٌ وموقفٌ وبراءةٌ وسخطٌ وعداوةٌ. هوَ هتافٌ أشدُ تأثيراً على الأمريكانِ والصهاينةِ وعملائهم من الرصاصِ، لأنَهُ ينبعُ من أعماقِ ثقافةِ القرآنِ الكريمِ، ويعبرُ عن أمةٍ تعشقُ الجهادَ والاستشهادَ، ويعبرُ عن صلابةِ النفوسِ وثباتِ المبادئِ، وعظمةِ المشروعِ وعدلِ القضيةِ وصوابيةِ التوجهِ وأهميةِ وقداسةِ الأهدافِ. ذلكَ هوَ شعارُ "الصرخة" في وجهِ المستكبرينَ: {اللهُ أكبرُ، الموتُ لأمريكا، الموتُ لإسرائيلَ، اللعنةُ على اليهودِ، النصرُ للإسلامِ}.

كلُ مفردةٍ فيهِ لها دلالاتٌ وغاياتٌ عميقةٌ ومهمةٌ، تغمرُ النفوسَ بالوعيِ والهدىَ والعزةِ والإباءِ، وتدفعُها لرفعِ الصوتِ المشحونِ بالغضبِ والسخطِ، فتنطلقُ من حناجرِ المؤمنينَ كالصواريخِ بعيدةِ المدىَ، وتمرُ على ألسنتهم كالسيوفِ الصارمةِ، فتصلُ إلى أسماعِ الطواغيتِ فتبهتهم، وتقولُ لهم: إنَ هنا أمةً قويةً تلعنكم وترفضُ طغيانكم وظلمكم، وتعلنُ حربها عليكم بكلِ شجاعةٍ وعزةٍ، وتراكم أقزاماً أمامَ عظمةِ اللهِ. وهيَ على ثقةٍ بأنَ باطلكم زاهقٌ، وأنَ النصرَ فقط للإسلامِ والمسلمينَ.

شعارُ "الصرخة" في وجهِ المستكبرينَ، الذي هتفَ بهِ ودعا إلى رفعِهِ وترديدِهِ في كلِ جمعةٍ وفي كلِ اجتماعٍ، هوَ منَ إرثِ مؤسسِ المسيرةِ القرآنيةِ، الشهيدِ القائدِ السيدِ حسينِ بدرِ الدينِ الحوثيِ، سلامُ اللهِ ورضوانهُ عليهِ. هوَ عبارةٌ عن موقفٍ إيمانيٍ جهاديٍ يعبرُ عن حالةِ العداءِ لأعداءِ الإسلامِ، وإعلانِ البراءةِ من أهلِ الكتابِ وفقَ ثقافةِ القرآنِ الكريمِ. هوَ سلاحٌ جهاديٌ معنويٌ وإعلاميٌ يترجمُ حالةَ السخطِ التيَ تشتعلُ في نفوسِ المؤمنينَ ضدَ اليهودِ والنصارىَ، ويعبرُ عن حالةِ الوعيِ التيَ تسيطرُ على نفوسِ من يرددونَهُ ويهتفون بهِ، ويعبرونَ من خلالِ مضمونِهِ المفعمِ بالقوةِ النفسيةِ عن موقفهم الحاسمِ والثابتِ والمعادي لأعداءِ اللهِ وأعداءِ الإسلامِ والمسلمينَ. ومن خلالِهِ يكشفونَ ويعلنونَ للجميعِ بكلِ شفافيةٍ ووضوحٍ عن الأعداءِ الحقيقيينَ لهذهِ الأمةِ، وفقَ ما نصتْ عليهِ سورُ وآياتُ القرآنِ الكريمِ.

ومنذُ أولِ صرخةٍ رُفعَ فيها هذا الشعارُ، كانَ لهُ تأثيرٌ واسعٌ وكبيرٌ جداً في نفوسِ الذينَ هتفوا بهِ، حيثُ عملَ على تنميةِ السخطِ والغضبِ والعداءِ للأمريكانِ والصهاينةِ وأولياءهم العملاءِ، ودفعَ من يهتفون بهِ للعملِ في الساحةِ بنفوسٍ مغمورةٍ بالوعيِ والقوةِ الإيمانيةِ الجهاديةِ. أضفْ إلى ذلكَ أنَهُ كانَ ولا يزالُ مؤثراً على الأعداءِ الأمريكانِ والصهاينةِ وعملائهم، حيثُ عملوا ولا يزالونَ على محاربتِهِ منذُ العامِ الأولِ الذيَ ارتفعتْ فيهِ هتافاتُ الناسِ بهِ في المساجدِ والاجتماعاتِ والمظاهراتِ. عملوا بكلِ الطرقِ على طمسِهِ وإسكاتِ أيِ صوتٍ يصدحُ بهِ، ولكنهم فشلوا.
وبقيَ شعارُ "الصرخة" ينمي السخطَ في النفوسِ، وقضَ مضاجعَ المستكبرينَ، ويقلقُ سكينتهم، ويؤرقُ مناماتهم، ويعبرُ عن حالةِ الرفضِ الاجتماعيةِ لهم، وعن حالةِ الوعيِ السياسيِ والثقافيِ والفكريِ الذيَ يسكنُ نفوسَ الرافعينَ لهُ والهاتفينَ بهِ. وسيبقىَ هذا الشعارُ يرافقُ مسيرةَ الجهادِ والتحريرِ والمقاومةِ ضدَ الباطلِ والاستكبارِ والتطبيعِ بقوةٍ وعنفوانٍ، حتىَ يتحققَ وعدُ اللهِ بالنصرِ للإسلامِ والمسلمينَ.

"الصرخة" ليستْ مجردَ كلماتٍ تُرددُ، بل هيَ عهدٌ وميثاقٌ، وموقفٌ لا يتزعزعُ، وإعلانُ حربٍ على الظلمِ والاستكبارِ. هيَ نبضُ أمةٍ حيةٍ، وروحُ مقاومةٍ لا تلينُ، ونورٌ يضيءُ دروبَ التحريرِ. فلتعلُ الأصواتُ، ولتصدحِ الحناجرُ بشعارِ الحقِ، ولنستمرْ في مسيرتِنا الجهاديةِ حتىَ يتحققَ وعدُ اللهِ، ويُرفعَ رايةُ النصرِ خفاقةً في سماءِ الإسلامِ والمسلمينَ.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن
https://t.me/arabbookforum
عبثاً تحاولون

خلود همدان

في خضم صراع منتامٍ يزداد شراسة، وحيث يزداد الباغي في غيه ويستشري الصمت، تدلهم المخاطر وتسود الجرائم أنظمة عبرية تتسلط، وشعوب مكبلة بلجام الحاكم الطاغي، خيرات تنهب، مقدرات تضرب، أوطان مستباحة، وأعراض تنتهك، وما بقي للأمة إلا فتات من فتات الآخرين.

في هذا المشهد القاتم الذي يلف العالم، يطرح السؤال نفسه بمرارة: هل نجحت خطة أمريكا الغبية؟ وهل حققت أهدافها؟

لقد ظنوا أن جبروتهم المادي، المدعوم بترسانة عسكرية لا مثيل لها، واقتصاد عالمي يتحكمون فيه، وإعلام يضللون به الشعوب، كفيل بأن يخضع لهم كل شيء، توهموا أن دماء الآخرين وأرواحهم وأراضيهم مباحة لهم دون حساب أو عقاب استخدموا كل ما يملكون من أدوات القوة: من حاملات الطائرات العملاقة، إلى أحدث الطائرات المقاتلة والمسيرة، إلى أنواع الصواريخ والقنابل الأكثر فتكاً، إلى شبكات الاستخبارات المعقدة، إلى آلة الحرب الإعلامية والدعاية التي لا مثيل لها، وصولا إلى الحرب الاقتصادية الخانقة ألقوا بكل ثقلهم، ظنا منهم أنهم سيحسمون المعركة ويفرضون إرادتهم.

لكن هيهات! لم تصب أهدافهم ولن تحقق غاياتهم هنا الميدان، وهنا تتجلى الحقيقة التي لا تعرف إلا في ميادين الشرف والجهاد هنا الساحة الإيمانية، حيث القادة الربانية، وحيث الراية الحيدرية هنا يقف ثلة من رجال مؤمنين، يرسون مبادئ الحق والعدل على الأرض، يقاومون بثبات وصلابة لا تلين، يقاتلون بعزيمة لا تنكسر، يجاهدون ببصيرة قرآنية، ويستشهدون لأجل القضية والعقيدة.

ينطلقون ليغيروا وجهة هذا العالم؛ من الذل إلى العز، من الظلم إلى العدل، من الهيمنة إلى الاستقلال والحرية، من حالة اللا موقف إلى الموقف الحق. ينطلقون ليغيروا موازين القوى الكبرى الشيطانية، وليرسموا في أنصع صفحات التاريخ نصرا باذخا، نسج من رحم المعاناة، ارتووا من دموع الثكالى ودم الطفولة، واتقد من بأس الرجال التي تربت على مبادئ العز ونهجت منهج القرآن. هنا تتجلى الفوارق الكبرى: أيهما أفتك؟ سلاح الصاروخ أم سلاح الإيمان؟ أيهما أقوى؟ الطائرة أم الميدان؟ من الغالب ومن المغلوب؟ هل هو ذلك الذي نصب نفسه لحرب الله؟ أم هو الذي يشري نفسه ابتغاء مرضاته؟ فوارق كبرى ما بين العقيدة والخرافة، وما بين الإيمان الصادق والراسخ، وما بين عبارات كتبت بأيدي شيطانية متمرسة في البطش.

والآن، يأتي دور الميدان ليُبين أصول الناس ومعادن الرجال، ويكشف إيمان الأمة ويقينها هذه مرحلة الانحدار للباطل، والاختبار والتمحيص للمؤمنين، والتمييز بين الخبيث والطيب، المؤمن والمنافق. سيسهم الواقع في كشف الحقائق، وسينجلي الغبار ليظهر المعدن الأصيل.

لقد لاح فجر الكرامة، نور يمحي الغياهب، وأزيح الستار عن ذلك النور الذي قرعت شرارته ليمتد من طور مران إلى طور سيناء، من صعدة إلى كل الذرى والحضارات. إنها آية، ومن ورائها الله هو الله، ومن روحه خلق هذا الوعد إنه الوعد، ومن خلفه رجال مؤمنون ما بدلوا تبديلا هنا الميدان، وفي الميدان تتجلى مصاديق وعوده في كلمة «فعسى».

واليوم، تخيب المساعي الأمريكية الشيطانية، وتتشرذم الغدة المتسرطنة اليوم تحاول فتفشل، اليوم تدافع لا تهاجم اليوم «عبثا تحاولون» ستهزمون وتغلبون وتحشرون إلى جهنم صاغرين. قشة أمريكا اليوم تهوي بها رياح اليمن العاتية، وتغرقها في البحار آيات الله الموساوية، وتردعهم صواريخ فلسطين الفرط صوتية تواجههم ثقتنا بالله العالية، ومعرفتنا به المعرفة الواعية. «إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ» فكيف ستنفذون يا جبابرة العصر وطغاة الزمان والمرحلة؟ «مَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عَاصِمٍ»، ومن سياط عذابنا، لن تسلمون.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن