أحب هذه القوة، مهما بدّدت صلابتي الأيام والتجارب الخاطئة، أحب أني أستطيع سحق ڪل ما قد يحزني والعبور من فوقه..
مهما بلغت صعوبتي، وتقلب مزاجي بهذا الشڪل، إلا أنني في غاية البساطة للحد الذي يمڪنڪ أن تأخذني بأڪملي بالحنيّة، الحنيّة تذيب ما استعصى على ڪل شيء التعامل معه..
ڪنت أفعل المستحيل حتى لا يلاحظ أحد حجم الإنهيارات في روحي، وقد نجحتُ تمامًا، أظن أنه حتى لو عدت أنت ورأيتني فلن تلحظ عليّ شيئًا، إنها مرحلة متقدّمة في التعامل مع الحزن..
عشتُ وحيدًا بقدر ما قيل لي بأنني صديقٌ عظيم، وحبيبٌ لا يتڪرر، وأخٌ لا يُعوض، وابنٌ لا مثيل له..
تقبّل فڪرة أنڪ إنسان ولست رجل آلي، قابل للإزدهار والذبول، معرّض للفرح والحزن، تقبّل أنڪ إنسان طبيعي، قد تصل يومًا إلى أعلى مستويات الإنتاجية ويومًا آخر إلى إنعدام الرغبة، تقبّل أنڪ قد ترغب يومًا في إحياء علاقاتڪ الإجتماعية ويومًا آخر قد تفضل العزلة الذاتية..
تتعافى الأبواب الخشبية حين يطرقها الأحبّة ، تتعافى بالڪامل ، أعرف بابًا من أول طرقة إخضرّ ، أثمر ، وصار شجرة ، رمى ڪل أقفاله وهرب إلى الغابة..
من أعلى درجات المحبة أن تتفهم حزن من تحب، أن تراه وتشعر بوطأته على روحه، مهما بدا سببه بالنسبة لڪ بسيطًا أو تافهًا، يفي أنه يُحزِنه، وأنه ليس تافهًا بالنسبة له..
هناڪ من يدس الحنيّة في أوسط ڪلامه، وفي بداية أفعاله ، ونهاية نظراته، يروي من حوله بالحنية ريّ لا ظمأ بعده..
أرجو من الله أن يهبني بداية جديدة، لا أحمل فيها أحزانًا مضت، ولا أتذڪر فيها ما أضعفني وهزمني، وأن يخلق بي القوة والصبر ڪي أعيش بقية أيامي بهدوء وسلام..
إنّ قلبي صريحٌ لا يقوى على المنافقة، إذا أحب تجلى حبه بالنظر، وإذا تأذّى تجلّى عقابه بإشاحة النواظر، ڪأنّ مَن ڪان أمامه لم يڪن..
ثم يأتي شخص يرى ڪل جروحڪ ورغم أنه لم يتسبب في أيًا منها لڪنه يحاول بڪل حُب أن يضمد تلڪ الجروح..
مؤخرًا، تصالحنا مع فڪرة الهزيمة، لم نعد نطمح بالنصر الدائم في ڪافّة معارڪنا لكن لازالت أمانينا، ڪُل أمانينا ألّا نُهزم على يد الأحبّة..
بعد تلڪ الايام التي جمعتنا معًا، وبعد لحظاتٍ ممتدة من الألفة، شعرت بأن الطريق نحوڪ وعرٌ و غريب، و ڪأني أعبره لأول مرة..
لا ألوم أحدًا على تخييب ظني، إنها مسؤوليتي، أنا صاحب الظن الذي صنعته بمقاسٍ غير مناسب..