"إذا أراد الله اتجاه سفينتك لليمين، وتأذيت وتألمت؛ فاعلم أن اليسار كان موتك المحتم"

‏اللهُم الخيرة في أقدارك فلا خير إلا خيرك

لَوْ كَشَفَ اللَّهُ لَكَ الْغَيْبَ!

لَبَكَيْتَ نَدَمًا عَلَى كُلِّ مَرَّةٍ حَزِنْتَ فِيهَا.
لَبَكَيْتَ لِأَنَّكَ سَتَدْرِكُ كَمْ مَرَّةٍ أَبْعَدَ عَنْكَ شَيْئًا تُحِبُّهُ لِيَحْمِيَكَ، وَكَمْ مَرَّةٍ أَخَّرَ عَنْكَ أَمْرًا كُنْتَ تَرَاهُ خَلَاصَكَ وَهُوَ هَلَاكُكَ.

نَحْنُ لَا نَرَى إِلَّا اللَّحْظَةَ، وَاللَّهُ يَرَى الْغَدَ وَمَا بَعْدَهُ، يَرَى الدَّعَاءَ الَّذِي لَمْ يُسْتَجَبْ لِأَنَّ وَرَاءَهُ شَرًّا لَا نَعْلَمُهُ، وَيَرَى الطَّرِيقَ الَّذِي أَغْلَقَهُ أَمَامَنَا لِأَنَّهُ لَمْ يَكْتُبْ لَنَا النَّجَاةَ فِيهِ.

فَلَا تَيْأَسْ إِنْ تَعَسَّرَ أَمْرُكَ، وَلَا تَظُنَّ أَنَّ اللَّهَ نَسِيَكَ.

كُلُّ مَا حَدَثَ كَانَ تَدْبِيرًا مُحْكَمًا مِنْ رَبِّ لَا يُخْطِئُ فِي عَطَائِهِ وَلَا فِي مَنْعِهِ. ثِقْ أَنَّ مَا أَبْكَاكَ الْيَوْمَ، سَيُرِيكَ اللَّهُ حِكْمَتَهُ فِيهِ غَدًا وَسَتَقُولُ يَوْمًا مَا بِيَقِينٍ وَاطْمِئْنَانٍ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اخْتَارَ لِي وَلَمْ يُوَكِّلْنِي إِلَى اخْتِيَارِي.

"أتمنى أن يدركوا من أحببناهم أننا لم نراهم أبدًا كخطةٍ بديلة، أو كممر جانبي، لطالما رأيناهم الحلول كلها.. لطالما كانوا الطريق والسفر ومحطة الوصول."

عش بتوازن، لا تعط أكثر ولا أقل، لا تقبل بالعدمِ ولا تطلب المستحيل، لا تبادر دومًا واترك مسافة لتميز بين العدو والصديق، لا ترض بأن تكون خيارا بديلا، واهجر الأماكن التي تستحقرك، لست مضطرا للمحاربة من أجل علاقات منتهية، وعندما لا تعجبك المحطة غادرها فالانتظار الطويل خير من رحلة بلا معنى، اطو الصفحة التي لا تعجبك أو احرقها إن شئت، عبر عن أرائك بصراحة واترك الناس تفهم على هواها، توقف عن التبرير ودعهم يفسرون أفعالك كما يشاؤون، فليسوا ملائكة ليكتبوا أعمالك ولا تحت أقدامهم جنتك، لا تفرط في الحديث فتصبح أحمقًا، ولا تكثر من الصمت فتغدو كئيبا، أنت تمتلك اللحظة المثالية فاصنعها متى شئت ولا تنتظرها.
ارخ يديك ولا تتشبث بأحد، دعهم يرحلون وانفض قلبك عن غبارهم، هي حياتك وأنت الذي ستعيشها، لا تتوقع من البشر أن يتقاسموا ألامك وأن يعانوا عوضا عنك، تألم وحدك وعاني وحدك حتى تنضج، حتى ترى بوضوح وتسدل الستارة عن الغفلة، كل يوم هو فرصة جديدة وليس معركة، أنت من يقرر موقعك فإما أن تكون في المقدمة، وإلا فلا تكن.
-فاطمة عبدالرزاق

"فكَم مِن كلامٍ ظلَّ في القلبِ كامنًا
وكمْ مِن عيونٍ بالكلامِ سوابقُ"

يُخشى ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫا ﻋﻮّﺩ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺘﺄﺧّﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﺃﻥ ﻳُﺒﺘﻠﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﺆﺧّره اﻟﻠّٰﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻮاﻃﻦ اﻟﺨﻴﺮ!

- ابن عثيمين رحِمهُ اللّٰه.

لا تُصدّق الملامح، العِلّةُ داخليّة.

–
"في الوقتِ متَّسعٌ، وفيكَ عزيمةٌ
والدَّربُ ممتدٌّ، وأنتَ شبابُ!"

وفينا من الوجعِ ما لا يسعُ للغةٍ وصفه، ولكننا نُكابر!
-فاطمة عبدالرزاق

مرحبًا أيها الراحل
مضت الأيام بسرعة حاملة ذكرياتٍ كانت مصدر أمل لنا، مرت بدون أن ندرك أنها لن تعود من جديد، هذه الحياة تسير على طبيعتها كيفما كانت، لا تنتظر الحزين ليبتسم، ولا العاجز ليقف حتى تستمر، إنها تستمر حتى وإن توقفنا في ذات المحطة لأعوام، حتى إنني بدأت أفقد الرغبة فيها تدريجيا، أنا اليوم لست كما كنت عليه في العام السابق، كل شيء في تغير، أصبحت أكثر اتزانا بطريقة مخيفة، نسيت كيف كنت أسعى باستماتة لأصل لأحدهم، ولم أعد أهتم بالآراء أو الأفكار التي تصدر من ثقوب من حولي، لعلي متبلدة الشعور كما يقال، لعلي لا أروق لبني البشر، وكل هذا ليس مهما بالنسبة لي، أتذكر الأشجار التي عملنا معا لزراعتها؟ خانت الأوراق الأغصان، وبترت أصولها بأيدي من تحب، وأصبحت مجرد جذع هزيل سيسقط قريبًا، أنا الآن أمضي ولا أدرك هل أمضي برغبة أو لا، هل أسعى لأني أريد هذا أو لأني مجبرة، ربما في يوم ستأتي الأجوبة، وربما ستبقى الأسئلة معلقة في الهواء، وفي كل الأحوال أؤمن بأن شيئا دافئا سيحدث في هذه الحياة الباردة، شيء يقلب الموازين، يربت بلطف على جروح الأيام.
-فاطمة عبدالرزاق

أتذكر ياديسمبر
قلبًا هُجر
عينًا تثاقلت ولم تُمطر
بذور نُثرت ولم ينبت لها شجر
روحٌ من العناء ليس لها مفر.
-فاطمة عبدالرزاق