موقع المشهد اليمني الأول 🌐
3.29K subscribers
17.3K photos
10.9K videos
95 files
69.1K links
المشهد اليمني الأول: إضاءة على الأمس، ومرور على "ما تراه العين" وتصوّر لغدٍ كما يطمح القراء أن يكون.

https://www.alyemenione.com
Download Telegram
🌍 ما السبب الانقسام الدؤوب بين العائلة المالكة في السعودية ..؟

💢 المشهد اليمني الأول/

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، بأن العائلة المالكة في السعودية منقسمة حول توقيت اعلان التطبيع مع الكيان الاسرائيلي مشيرة إلى أن الملك وولي عهده على خلاف حول الموضوع .وأضافت الصحيفة أن محمد بن سلمان لم يخبر والده عن الاتفاق، وأشارت الى أن التوترات على رأس الأسرة الحاكمة تنطوي على مزيد من الاضطرابات اذا ما قرر ولي العهد التطبيع .

العائلة المالكة السعودية، منقسمة حول “احتضان محتمل” لإسرائيل، هذا ما جاء في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، وأشارت فيه أن الملك وولي عهده، على خلاف حول ما إذا كان ينبغي تسهيل العلاقات معها.

وأضافت الصحيفة، أن محمد بن سلمان لم يخبر والده عن اتفاق التطبيع، ويريد تجاوز ما يراه صراعا مستعصيا للإنضمام إلى”إسرائيل”في الأعمال التجارية والوقوف ضد إيران.

واعتبرت وول ستريت جورنال، أن تطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”، قبل أي صفقة لإقامة دولة فلسطينية سيكون بمثابة تحول زلزالي في الشرق الأوسط، وأن التوترات على رأس الأسرة السعودية الحاكمة تشير إلى أن موقف المملكة من الصراع المركزي في المنطقة ،القضية الفلسطينية، يمكن أن يتغير في وقت أقرب مما هو متوقع، لكن مثل هذا التحول ينطوي على مخاطر داخلية.

ويزيد خشية العائلة الحاكمة المنقسمة، والملك سلمان من أن إعلان التطبيع سيحدث إنقلابا أوثورة في المملكة.

اكتفت السعودية ومحمد بن سلمان بدور عراب التطبيع واسداء المشورة للامارات والبحرين قبل اعلان التطبيع.

وتشير الصحيفة، ان بن سلمان في اجتماعه مع كبير مستشاري ترامب، جاريد كوشنر، أكد أن أقصى ما يمكن أن تفعله المملكة في الوقت الحالي، هو المساهمة في انضمام البحرين الصغيرة إلى اتفاق التطبيع مع “إسرائيل”.

الا ان كوشنر قال في حديث له مع إحدى المجلات الأمريكية، أن اتفاقا مماثلا بين “إسرائيل” ودول الأخرى بما فيها العائلة المالكة السعودية هو أمر حتمي.

البيت الابيض أعاد أمس الاعلان، أن السعودية وخمس دول عربية جاهزة “للتطبيع“، وكان الرئيس دونالد ترامب الذي رعى الاتفاق، وعد بانضمام دول أخرى من المنطقة للتطبيع، وصرح بإن هناك محادثات متقدمة مع الرياض؛ من أجل التحاقها هي الأخرى بالاتفاقية.

تفاصيل 👈 http://www.alyemenione.com/157057/العائلة/

#انفروا_خفافا_وثقالا
🌍 ثورة 21 سبتمبر اليمنية.. إعجاز وإنجاز

💢 المشهد اليمني الأول/

منذ 26 آذار عام 2015 واليمن يقف وحيداً، ويكاد يكون أعزلاً من السلاح – لكنه مشبع بالإرادة والكرامة – في وجه عدوان سعودي –إماراتي غادر مدعوم غربياً وإسرائيلياً، كان سببه الوحيد أن اليمنيين كانوا قد أعلنوا قبل أقل من عام عبر ثورة 21 سبتمبر 2014 رفضهم للوصاية والتبعية واستلاب القرار الوطني ومطالبتهم، كشعوب العالم كلها وبما يتفق مع كل الشرائع الدنيوية والدينية، بحقهم في الحياة والحرية والتنمية والاستقلال.

ومنذ ذلك التاريخ واليمن الذي يستند على روح ثورة 21 سبتمبر – وعلى تاريخ موغل في القدم ومبني على الشخصية اليمنية الفريدة- صامد في وجه هذه الهجمة الهمجية الغير مسبوقة، بل إنه بدأ، وبعد فترة قصيرة من العدوان بالتحوّل، وبوسائل حربية، تعتبر شبه بدائية في عالم اليوم، من حالة الصمود المشرّف إلى المبادرة الهجومية،

سواء كانت تحركات برية لتحرير الأرض اليمنية المحتلة أو عمليات جوية لقصف عواصم العدوان بالصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة لتذكيره بأن تبعات الحرب لن تقتصر على اليمن وشعبه بل ستطال ما يعتبره أهل العدوان مناطقهم الآمنة في “مدن الزجاج” المتعددة، وأنه أضعف من تحمل ذلك، ليكسر اليمنيون بهذه الاستراتيجية إرادة الغزاة الذين يتسلحون بأحدث ما أنتجته شركات السلاح الأمريكية والغربية و”الإسرائيلية”

أيضاً، ولتكون، بالتالي، ثورة اليمنيين 21 سبتمبر ، ويكون صمودهم، الثورة والصمود الأكثر اعجازاً وانجازاً واستجلاباً للاعتزاز وتفريخاً للدروس والعبر في الألفية الثالثة حتى الآن. والحال فإن ثورة 21 سبتمبر لم تأت من فراغ بل قامت، استناداً إلى إرث الكرامة المتأصّل عميقاً في اليمنيين، رداً على التدخلات الخارجية الفاجرة، السعودية تحديداً، التي تمكنت، ومنذ زمن طويل، عبر استغلال الأوضاع الدولية والإقليمية، من احتلال جزء من أراضي اليمن واقتطاعه وضمه إلى المملكة الوهابية، لكنها لم تكتف بذلك بل عمدت، وباستخدام أموال النفط و”بعثات” التبشير الوهابي، إلى محاولة تغيير صورة اليمن الداخلية والتأثير على نخبه وبناه الوطنية الداخلية تفتيتاً وتبعية،

وبذلك وضعت البلاد بأسرها تحت سيطرة مراكز القوى والنفوذ والفساد التابعة للرياض والتي سعت الى تبرير ممارساتها الاستبدادية وفسادها البنيوي وتوجهاتها الإقصائية الطائفية بشعارات ما أنزل الله بها من سلطان، وحين لم يجد ذلك كله وخرج الشعب اليمني في سبتمبر بحثاً عن حقوقه المسلوبة وكرامته الوطنية، لم يتورع “حكام الاندفاع دون رؤية” في الخليج، كما وصفهم الراحل محمد حسنين هيكل، بالتدخل العسكري المباشر في اليمن منذ آذار 2015م حتى الآن،

وهو تدخل لم يتورع القائمين عليه من ارتكاب المجازر الموصوفة، باستخدام أحدث الطائرات والصواريخ والأسلحة المحرمة دولياً، بشهادة العالم بأسره، ضد الأطفال والشيوخ والنساء وكافة المدنيين في تجمعاتهم سواء كانت للعزاء أم للأفراح، وأكثر من ذلك عمد أطراف التحالف المجرم إلى استخدام تنظيم القاعدة الإرهابي تحت أنظار العالم الحر الصامت والمتواطئ في هجمتهم على اليمن، رغم أن هذه الدول بُنيت على أكتاف اليمنيين كما على أكتاف أخوتهم السوريين والمصريين،

محاولين تدمير البنية التحتية للشعب اليمني لاركاعه وبالتالي إجهاض أهداف ثورة 21 سبتمبر المجيدة. بهذا المعنى لم تكن ثورة 21 سبتمبر، في جوهرها، إلا انتصاراً وطنياً وسياسياً واستراتيجياً لليمن، جغرافية، وشعباً، من الوصاية والتدخل الخارجي في سيادته، وهي وصاية كانت، ولازالت، تعرف وتعمل وفق معادلة تقول إن خليجاً غنياً يعني ضرورة إبقاء اليمن في حالة التخلف والتبعية،

لهذا فالحرب والعدوان مستمران عليه، ومحاولة تمزيق اليمن وتصعيد الخلافات بين فئات الشعب هي ترياق بقاء العدو واستمراره في نهب ثروات اليمن، دون أن نغفل أن الموقع الاستراتيجي اليمني على باب المندب، المتضافر مع حقيقة عروبة اليمن واليمنيين – اليمن عربي أصيل بل هو مهد العرب لقرون من الزمن – وتمسكهم الشديد والأصيل بها وبقضاياها وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كان سبباً آخر للاستكلاب الخليجي التابع على اليمن خدمة لإسرائيل وأمريكا، وهذا ما يؤكده مشاركة واشنطن وتل أبيب المباشرة في العدوان على اليمن.

وفي هذا السياق كشفت الوثائق الكثير عن مشاركة مباشرة للطائرات والخبراء الإسرائيليون والأمريكيون في العدوان على اليمن، كما أن ما سرب مؤخراً عن تخطيط إماراتي ـ إسرائيلي لإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية يكشف بجلاء عن سبب آخر للعدوان وهو استخدام اليمن في الصراعات الإقليمية والدولية الكبرى، فالقاعدة التي تخدم أجندة أبوظبي وتل أبيب ضد ايران، تخدم في الآن ذاته السيد الأمريكي الذي يريد إنشاء القاعدة في جزيرة إستراتيجية في المحيط الهندي كخطوة مفصلية في خطته لمحاصرة الصين.

لذلك يمكن القول بثقة أن ثورة 21 سبتمبر2014 هي ضرورة تاريخية ليس لإنقاذ
اليمن واليمنيين من الوصاية والتبعية ومصادرة القرار السياسي والاقتصادي، بل أيضاً لإنقاذ العرب والعالم من المخططات الصهيوأمريكية، وبداية ذلك إعادة الاعتبار للشعب اليمني وإقامة نظام سياسي يعبر عن الشعب وليس عن مصالح الخارج، وهذا ما حصل عبر قطع أيدي الخارج المتمثلة ببعض النخب الداخلية العميلة.

لهذا كله فإن الثورة التي اندلعت ثورة 21 سبتمبر كمسار تصحيحي خارجي وداخلي يفترض منها الاستمرار في سد الأبواب والنوافذ التي يحاول منها الخارج تكريس وصايته على القرار اليمني، وهذا يقتضي تحصين الداخل عبر بناء الدولة المدنية الحديثة بثوابت العصر والمنطق، أي الديمقراطية، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، وهذا يتطلب التسامح، والتنازل، والقبول بالآخر، وهذا بدوره يحتاج إلى رجال وقادة أصحاب إرادة ورؤى وقرار وكفاءة إدارية،

يبحثون في تشكيل صيغة قيادية مصغّرة وجامعة ومرنة تتبعها حكومة كفاءات مصغرة (10 إلى 15 حقيبة) يتوفر في أعضائهما الارادة السياسية في تبنّي مشاريع وطنية وتلقف الكفاءات الوطنية المميزة التي تعتبر هي الثروة الوطنية المستدامة والتي هي أساس الثروات، كي تُساعد وتُسهم في بناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة المؤسسات، بأسس متطورة وتكنولوجية وإدارة ناجحة، تعمل على فرض هيبة الدولة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وتفعيل الأجهزة الرقابية بالمعنى الحقيقي وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب لمكافحة ومحاربة الفساد والبطالة، وبالطبع، ومع ذلك كله ينبغي الاستمرار في مواجهة العدوان الخارجي بالوسائل العسكرية التي تجعله يشعر بثمن عدوانه.

في ذكراها السادسة لا زالت ثورة سبتمبر مستمرة لأن أهدافها لم تتحقق بعد، لذلك على اليمنيين أن يظلوا متمسكين بثورة سبتمبر باعتبارها نبراساً مشعاً للنضال العنيد من أجل الحق، وبوصفها قدرهم الوحيد لأن الغزاة لازالوا متمسكين بوهم السيطرة على اليمن والقدرة على تكبيله أسيراً خدمة لقضاياهم وارتباطاتهم الخارجية المجرمة، لهذا كله لابد أن تبقى الثورة ولابد أن تستمر، وهو أمر محتوم لأن ما ميّز ثورة الـ 21 من سبتمبر هو الوعي الشعبي والقيادي الكبير بما يدور في داخل الوطن وفي محيطه القريب والبعيد، وامتلاكها الوسائل المناسبة لذلك وعلى رأسها الايمان بأن الكرامة، كما الحرية، تُؤخذ ولا تُعطى، وفي ذلك سر الانتصار النهائي القادم.

يطيب لي التأكيد أن اليمن أصبحت من بداية العدوان وحرب عليها في 26 مارس 2015 قوة ضمن دول الرفض في المنطقة. وقبل 2000 يوم من العدوان كان يمن الايمان والحكمة في موقع الدفاع وأصبح اليوم بقوة الله وحكمة وروى السيد قائد الثورة في موقع الهجوم وضرب المواقع الاستراتيجية لدول العدوان. كان شعار دول العدوان ومرتزقته قادمون يا صنعاء واليوم شعارهم مارب صامدة. كان ناطقهم يصرح بأنه دمر 90% من أسلحتنا واليوم يناشد الأمم المتحدة أن تضغط على شعبنا حتى لا يقصف عمقهم بالبالستي والمسير.

وكانوا يقولون إنهم يدافعوا عن العروبة من المد الفارسي واليوم يعلنون التطبيع مع “إسرائيل” ويبيعون العروبة والمقدسات الذي نستميث في الدفاع عنها. أقول، إننا أقوياء منذ اليوم الأول للعدوان لأننا اعتمدنا على الله كوننا أصحاب قضية وحق، وأن استمرارهم في العدوان بمخططات تمزيق اليمن للاستفادة من ثرواته ونهبها. التاريخ يكتب أننا أقوياء ومن اليمن وبالتنسيق مع حركات التحرر والمقاومة نعيد القدس ونحرر الأراضي المحتلة كما حررناها بثورة وكفاح مسلح اعتبارا من 14 اكتوبر 1963 وحتى اعلان الاستقلال وطرد اخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر 1967.

لذا ورغم استمرار العدوان والحصار استطعنا ان نرسم طريق المستقبل ببرنامج (الرؤية الوطنية 2030) الذي تشكل الدليل النظري للتاسيس للدولة المدنية الحديثة بنظام وقانون. *
_____________
الخبير الاقتصادي والمحلل السياسي، الإستاذ البروفيسور عبدالعزيز محمد الترب

تفاصيل 👈 http://www.alyemenione.com/157068/سبتمبر/

#انفروا_خفافا_وثقالا
🌍 خسـائر فادحة لحقت بقطاع الخدمات في الحديدة.. حصيلة 2000 يوم من العدوان

💢 المشهد اليمني الأول/

استعرضت المكاتب الخدمية بمحافظة الحديدة في مؤتمر صحفي، خسـائر 2000 يوم من العدوان لحقت بقطاع الخدمات جراء جرائم العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وآثارها الكارثية على حياة اليمنيين، وأشار وكيل المحافظة محمد حليصي إلى أن المؤتمر يهدف لوضع المجتمع المحلي والدولي في صورة ما يحدث من معاناة إنسانية بالمحافظة جراء العدوان.

ولفت إلى تكبد المحافظة خسـائر فادحة خلال الخمس السنوات والنصف الماضية من العدوان شملت القطاعات الخدمية والإنتاجية بما في ذلك البنية التحتية، منوهاً بصمود اليمنيين في الدفاع عن الوطن وفضح أهداف العدوان أمام العالم الصامت .

أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للميناء

وفي المؤتمر استعرض نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية المهندس يحيى شرف الدين، الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لموانئ المؤسسة المتمثلة في محطة الحاويات والكرينات الجسرية وهناجر الصيانة والتخزين واحتلال ميناء المخا التاريخي.

وأوضح أن حجم الخسـائر المباشرة وغير المباشرة وكذا الخسـائر المجتمعية التي طالت موانئ المؤسسة بلغت مليارين و160 مليوناً و 316 ألف دولار منذ بداية استهداف الموانئ في 17 أغسطس 2015م.

واعتبر استهداف موانئ المؤسسة انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية المتعارف عليها ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها أعياناً مدنية محظور استهدافها.

وطالب برفع القيود المفروضة على دخول السلع التجارية والمشتقات النفطية والأدوية عبر كافة المنافذ والموانئ اليمنية .. مبيناً أن قوى العدوان ما تزال تمارس أعمال قرصنة بحرية بمنع دخول السفن والنواقل رغم حصولها على تصاريح من بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش.

خسـائر القطاع السمكي

فيما أوضح رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر عبد القادر الوادعي أن إجمالي الخسـائر التي تكبدها القطاع السمكي في البحر الأحمر خلال ألفي يوم من العدوان تسعة مليارات و798 مليوناً و615 ألف دولار.

وأشار إلى أن إجمالي خسـائر البنية التحتية الناتجة عن تدمير مينائي ميدي والحيمة بشكل جزئي وتدمير 11 مركز إنزال سمكي كلياً، ومركز الصادرات ومختبر الجودة بمنفذ حرض 13 مليوناً و32 ألف دولار، فيما بلغت الخسـائر المترتبة على توقف تنفيذ المشاريع السمكية في البحر الأحمر مليار و886 مليوناً و967 ألف دولار.

وذكر أن خسـائر القطاع السمكي في البحر الأحمر بسبب الاصطياد الجائر غير المرخص تحت حماية بوارج وسفن العدوان بلغت مليارين و819 مليونا و 250 ألف دولار، في حين بلغ إجمالي تقييم الأثر البيئي الناتج عنه مليارين و 255 مليونا و400 ألف دولار.

وقدّر الوادعي خسـائر الرسوم والعائدات بـ107 ملايين و614 ألف دولار والصناعات والخدمات المصاحبة للنشاط السمكي بمبلغ 19 مليوناً و709 آلاف دولار .. مبيناً أن الكلفة الإجمالية للقوارب المدمرة بسبب الاستهداف المباشر لطيران العدوان تجاوزت ستة ملايين و270 ألف دولار .

ولفت إلى أن عدد القوارب المدمرة كلياً بسواحل محافظتي الحديدة وحجة والتي تمكنت الهيئة من حصرها 250 قارباً .. موضحاً أن العدوان تسبب في إيقاف خمسة آلاف و86 قارباً معظمها بمديريات ميدي بحجة وذباب وباب المندب والمخا بمحافظة تعز وفاقد إنتاجها قدّر باثنين مليار و690 مليوناً و317 ألف دولار، وفقد 40 ألف صياد مصادر دخلهم المعيشي، كما فقد 21 ألفاً و612 شخصاً أعمالهم و102 موظفين رسميين ومتعاقدين لوظائفهم.

أكثر من 270 شهيد من الصيادين وتضرر مليون ونصف يمني

وذكر أن عدد الشهداء بلغ 271 شهيداً و214 جريحاً، واختطاف وسجن وتعذيب ألف و507 من الصيادين اليمنيين، منهم 23 صياداً ما يزالون محتجزين .. لافتاً إلى تأثر 45 شركة مصدّرة للأسماك والأحياء البحرية لنشاطها وتوقف شركة بامسلم للتصدير والاستزراع السمكي المنتجة للجمبري بساحل اللحية عن نشاطها كلياً باستهداف المزرعة التي كانت تنتج ألف طن سنويا، فيما بلغ عدد المصانع التي توقّف نشاطها نتيجة انخفاض الإنتاج السمكي 50 مصنعاً ومعمل تحضير.

وأكد رئيس هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر أن العدوان تسبب بأضرار مباشرة على المستوى المعيشي لأكثر من مليون ونصف من ساكني المدن والقرى على امتداد الشريط الساحلي للبحر الأحمر .. مبيناً أن الاستهداف المباشر لقرى وتجمعات الصيادين من بوارج وطيران العدوان تسبب في موجة نزوح، أثرت على النازحين وأسرهم ومناطق النزوح.

حصار مستمر

بدوره أكد نائب مدير شركة النفط اليمنية دوان تحتجز 15 سفينة نفطية تحمل 409 آلاف و55 طن من البنزين والديزل لفترات متفاوتة بلغت أقصاها أكثر من خمسة أشهر .. مبيناً أن ست سفن وقود تصل فترات احتجازها إلى ما يزيد على
خمسة أشهر وفترة احتجاز أربع سفن أخرى أكثر من أربعة أشهر.

ولفت زعفور إلى أن كميات المشتقات النفطية التي يتم توزيعها على الجهات الخدمية ذات الأولوية والمحطات العاملة بأمانة العاصمة والمحافظات، من الكميات المحدودة التي تم ضبطها من قبل الأجهزة المختصة بمكافحة التهريب .. مؤكداً أن الشركة تقوم بفحص ومعالجة الكميات المضبوطة وبيعها بالسعر الرسمي وتوزيعها وفقاً للضوابط المحددة في خطة الطوارئ.

وناشد نائب مدير شركة النفط اليمنية بالمحافظة المنظمات الإنسانية والحقوقية القيام بواجبها في إيقاف العدوان والحصار وإحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية.

عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى

من جهته تطرق مدير مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة زين عزي إلى ما سببته غارات العدوان وقصفه الصاروخي والمدفعي الجوي والبحري والبري على المحافظة من مجازر ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى منهم نساء وأطفال وتشريد وحرمان الملايين من أبسط حقوقهم.

ولفت إلى أن ألفي يوم من العدوان والحصار تسببا في آثار كارثية على المدنيين، خاصة النساء والأطفال وانتشار الأوبئة والأمراض وتشريد آلاف الأسر في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية.

خسـائر قطاع المياه

فيما أوضح مدير المشاريع بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة المهندس حسين البرعي أن قطاع المياه والصرف الصحي تكبد خسـائر وأضرار مباشرة وغير مباشرة بلغت ثلاثة مليارات و500 مليون ريال جراء قصف آبار ومشاريع المياه.

وأشار إلى أن من ضمن استهداف قطاع المياه بالمحافظة خروج خمس آبار عن الخدمة في موقع حقل البيضاء بمدينة الحديدة التي تعمل على تزويد سكان المدينة بـ20 بالمائة من المياه، إضافة إلى موقع الزبارية والخزان التجميعي بمنطقة 7 يوليو والمنشآت المائية بجزيرة كمران والصليف ومحطتي الصرف رقم 5 بمدينة الحديدة ومديرية باجل.

وأكد أن استهداف العدوان لتلك المواقع والمنشآت تسبب في خروج بعضها عن الخدمة .. مشيراً إلى أن استمرار اعتداءات العدوان على المنشآت المائية ستزيد من معاناة المواطنين وستوفر بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة.

وطالب الأمم المتحدة بتحمل المسئولية في حماية المؤسسات الخدمية المدنية ومنها المياه .. مؤكداً أن المؤسسة ستواصل توفير خدمات المياه والصرف الصحي لكافة أبناء المحافظة.

خسـائر قطاع الإتصالات

فيما أوضح مدير المؤسسة العامة للاتصالات بالمحافظة علي مكي أن قطاع الاتصالات بالمحافظة خسر 69 عاملا جراء استهدافهم من قبل العدوان أثناء أدائهم واجبهم.

وكشف عن إجمالي الخسـائر المباشرة وغير المباشرة التي تكبدها قطاع الاتصالات بالمحافظة خلال ألفي يوم من العدوان تجاوز 626 مليوناً وثلاثة آلاف ريال فيما تجاوزت الخسـائر المادية المباشرة وغير المباشرة جراء حرمان المؤسسة من إيرادات أكثر من ثلاثة آلاف مشترك ممن حرموا من خدمة الاتصالات مبلغ مليار و600 مليون ريال.

وأشار إلى أن العدوان ومرتزقته استهدفوا 11 موقعا للاتصالات وأربع شبكات هاتف أرضي في 81 موقعا بمركز المحافظة، تضم الشبكة الأولى منها 50 موقعا، بلغت خسـائرها المادية الناجمة عن استهدافها سبعة ملايين و713 ألف ريال، فيما بلغت خسـائر استهداف الشبكة الثانية التي شملت 29 موقعاً، تسعة ملايين و700 ألف ريال، وخسـائر الشبكة الثالثة التي تضم موقعا واحدا بسوق الهنود مليون ريال والشبكة الرابعة التي تضم موقعا واحدا أيضاً 200 ألف ريال.

وبين أن خسـائر مواد وتجهيزات الاتصالات التي دمرت وتضررت جراء استهدافها من قبل العدوان بمديرية حيس مليون و200 ألف ريال ومحطات إرسال يمن موبايل بجبل الملح والاستاد الرياضي وجبل الدر بـ 67 مليوناً و393 ألف ريال.

وبلغت الأضرار والخسـائر الناجمة عن استهداف وتدمير العدوان لمباني الإنشاءات بشارع جيزان 47 مليوناً و 923 ألف ريال، وشبكة الألياف الضوئية 200 مليون ريال ومبنى سنترال كيلو 14 وتجهيزاته 150 مليون ريال ومبنى محطة الاتصالات ويمن موبايل بمديرية الدريهمي 47 مليون ريال ومنظر بمديرية الحوك 24 مليون ريال وكمران 70 مليون ريال.

أضرار القطاع الأكاديمي

بدوره استعرض نائب رئيس جامعة الحديدة للشؤون الأكاديمية الدكتور عز الدين معاذ أضرار العدوان بالبنية التحتية بكليات ومباني وأجهزة ومعدات الجامعة .. مبيناً أن إدارة الجامعة سعت منذ بداية العدوان لإيجاد مبانٍ بديلة بما يكفل استمرار العملية التعليمية.

حضر المؤتمر نائب مدير مؤسسة المياه خالد فكري والمدير المالي محمد الخزان ومدير مكتب الإعلام بالمحافظة عادل مكي وعدد من المسئولين في السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة.

 

تفاصيل 👈 http://www.alyemenione.com/157074/خسـائر-الحديدة/

#انفروا_خفافا_وثقالا
🌍 ثـورة 21 سبتمبر.. ملحمة التحرر والاستقلال

💢 المشهد اليمني الأول/

تتوهج مساء اليوم الأحد شعلة العيد السادس لثـورة الـ21 من سبتمبر، إيذاناً بدخول العام السابع للثـورة التي جاءت كضرورة ملحة للتحرر والاستقلال والخلاص من الوصاية والارتهان والعمالة.

ولعل أهمية الاحتفال بالذكرى السادسة لثـورة 21 سبتمبر، تكمن في أنها أتت في تاريخ مفصلي من حياة الشعب اليمني الذي قال كلمته بعد عقود من التبعية والارتهان والفساد، أهدرت فيه فرص بناء الدولة وتحقيق الأمن وبناء الاقتصاد.

إيقاف المؤامرات والوصاية

ومثلت ثـورة الحادي والعشرين من سبتمبر نقطة انطلاق لإيقاف المؤامرات الخطيرة التي كان يتعرض لها اليمن بعد أن وصلت البلاد إلى حالة استلاب القرار السياسي.

وشكلت الثـورة محطة تحول مهمة في تاريخ اليمن المعاصر، طوى فيها اليمنيون مرحلة من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية، فضلاً عن تصحيح الأوضاع جراء الفساد والظلم والإقصاء والتهميش والاستئثار بالثروة.

وتكمن أهمية الثـورة الشعبية في أنها نقلت الشعب اليمني من وضع كان فيه مستباحاً من قبل الأعداء، إلى وضع جعل اليمن مؤثراً في مجريات الأحداث وقوة فاعلة بالمنطقة والعالم.

شراكة حقيقية

كما أن ثـورة الحادي والعشرين من سبتمبر كرست مفهوم الشراكة الحقيقية، وانتصرت بالتحرك المسئول والفاعل لكافة مكونات الشعب اليمني، رغم التآمر الأمريكي والسعودي والتهديدات التي كان يطلقها مجلس الأمن، لكن أبناء اليمن تمكنوا من الخروج من الوصاية والارتهان وفرض إرادتهم بحكمة القيادة الثورية.

وفي هذا الصدد يقول قائد الثـورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في أحد خطاباته “إن من أول وأهم وأكبر إنجازات الثـورة تحرر الشعب اليمني من الوصاية الخارجية واستعادة حقه في الاستقلال والسيادة والحرية”.

وأشار إلى أن مشكلة قوى الاستعمار والاستكبار وعملائها بالمنطقة مع اليمن لا لشيء وإنما لرفضه الخضوع والتبعية، واستكثار هذه القوى على الشعب اليمني أن يكون مستقلًا في قراره السياسي وحقه المشروع في إدارة شؤونه بعيدًا عن التدخل الخارجي.

وأكد قائد الثـورة، أن التحرك والزخم الشعبي الكبير، جعل ثـورة 21 سبتمبر، ثـورة نقيّة وخالصة تحققت بمشاركة شعبية وجماهيرية واسعة من مختلف فئات ومكونات الشعب اليمني.

ولفت إلى أن تضحيات الشعب اليمني وصبره وصموده أثمر نصراً وقوة وتماسكاً في مواجهة التحديات وأبرزها التصدي لقوى العدوان ومرتزقته.

إرادة شعب اختار الحرية

في حين يقول رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط في أحد خطاباته إن “ثـورة 21 سبتمبر مثلت الخيار الذي يليق باليمن الكبير وإن كان الثمن باهظاً، لكنها خيار الضرورة، والتصحيح الشجاع ضمن إرادة شعب قرر أن يتحرر من كل صيغ الضعف والارتهان، ويخلع عن كاهله وطأة الهيمنة الخارجية”.

وأشار إلى أن ثورة 21 سبتمبر غلَبت من أول يوم قيم التسامح العفو، و انحازت للغة السلام، لتصبح بحق أول ثـورة في التاريخ تحاور خصومها، ولم تنصب المشانق.

وأوضح الرئيس المشاط أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر جاءت لتهيئة مناخ جديد يملأه التسامح والتعايش وإرساء قيم العمل المشترك لبناء يمن جديد خالٍ من الفساد والاستبداد والظلم والإرهاب ومن الهيمنة الخارجية، ويشترك في بنائه وينعم بخيراته كل أبنائه.

وقال ” لكل مرحلة معاييرها ومقاييسها ولذلك يخطئ كثيراً من يقيم مرحلة الحرب الضروس التي نعيشها وفق معايير ومتطلبات الرفاهية والرخاء وغيرها من مقاييس المراحل الطبيعية أو الاعتيادية، وإنما يقاس النجاح فيها بمعايير الصبر والصمود والتضحية والعطاء والفداء والثبات في منازلة الغازي الأجنبي والذود عن الحِمى والحفاظ على المؤسسات “.

تحديات واصرار

ومع المنغصات والتحديات التي تواجه الشعب اليمني خلال المرحلة الراهنة في ظل استمرار العدوان والحصار واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل دول تحالف العدوان، إلا أن ذلك لم يمنع اليمنيون من الاحتفاء بالذكرى السادسة لثورة الـ21 من سبتمبر بالتزامن مع الانتصارات في مختلف الجبهات وآخرها دحر تنظيمي القاعدة وداعش من محافظة البيضاء.

مسار لثورات 26 سبتمبر و14 أكتوبر

واعتبر رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، ما يمر به الوطن حالياً لحظات استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى في ظل ما يتعرض له من عدوان وحصار.

وأكد أن ثورة ٢١ سبتمبر جاءت لتطور مسارات ثورة الـ٢٦ من سبتمبر والـ١٤ من أكتوبر، وتحملت مسؤولية كبيرة تجاه الوطن وأبنائه.. لافتا إلى التسامح الذي اتسمت به ثورة 21 سبتمبر منذ بدايتها لأنه من المهم لأي ثـورة أن تستوعب الجميع حتى تصمد وتستمر.

ومن هنا ستظل ثورة الـ21 من سبتمبر نقطة مضيئة انطلقت من صوابية الرؤية ووحدة الهدف وحكمة القيادة والتفاف الشعب لتحقيق أهدافها.

تفاصيل 👈 http://www.alyemenione.com/157082/ثـورة-21-سبتمبر/

#انفروا_خفافا_وثقالا
🌍 عن ثورتنا السبتمبرية، شواهد ماقبل وبعد بزوغها.!

💢 المشهد اليمني الأول/

أولاً يمكننا التعبير عن سبتمبر وبكل فخر وأعتزاز لما حققه اليمانيين فيه من أنتصار عظيم على مؤامرات عالمية كبرى، فشكراً وإجلالاً لسبتمبر صانع القرار والإنتصار بعد الشكر والتقدير للأحرار من قاموا بهذا الإنجاز المبارك، سواءً في ثورة ٢٦سبتمبر ١٩٦٢م، او في ثورة ٢١سبتمبر ٢٠١٤م، شكراً لكم بعد الله الجبار سبحانه.

بالتأكيد أن كل الثورات تشابه بعضها، لكنها تختلف عند الخواتيم، إما خاتمة إيجابية حسنة أو خاتمة سلبية سيئة، فيُوفق فيها الأحرار والشرفاء ويفشل ويجبن فيها المرتهنين والعملاء، ولكن ثورة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م، تختلف عن كل الثورات ماضياً وحاضراً، فتبقى علامة فارقة في سجل الثورات، ومصباحاً منيراً في تاريخ اليمن على مدى التاريخ، بما شهدتهُ من معجزات ومنجزات عظيمة، فهذا هو الشيء الذي يميز ثورة ٢١ سبتمبر عن بقية ثورات العالم التي انتهى بها المطاف الى الفشل والإرتهان والإرتزاق.

ومثلما كانت ثورة 26 سبتمبر ١٩٦٢م، كانت ثورة 21 سبتمبر ٢٠١٤م، الأهداف ذاتها وأسباب الثورتين تتشابه، حتى شواهد ماقبل الأنطلاق متشابهه، فكلتا الثورتين كانتا ضرورة حتمية للتحرر من التبعية والإرتهان والظلم والإستبداد المتمثل بالنظام السياسي والدستوري، فثورة سبتمبر ٢٠١٤م، إلا أن ثورة 26 سبتمبر نخرها الفساد والعمالة من جوفها حتى تحولت من مسار التحرر الى مسار التبعية والإرتهان، فجاءت ثورة 21 سبتمبر 2014م متممة ومكملة لثورة سبتمبر ١٩٦٢م، ولتعزز مبادئها وأهدافها التحررية ضد العداء المتسلسل حتى هذه اللحظة على أبناء هذا البلد.

وبما أن 26 سبتمبر ثورة على الطغيان والفساد السياسي والظلم والاستبداد، فأن ثورة 21 سبتمبر ثورة على الوصاية والهيمنة الخارجية، فالثورتان مجتمعتان لنضال شعب يمني مؤمن بالعدالة، طَموح بالحرية وبناء دولة حديثة عادلة ذات سيادة وقانون، وبناء جيل التضحية في سبيل الثورتين ومبادئها التي تؤهله لرفض الهيمنة والإرتهان والوصايه الغربية والوقوف في وجه العدوان.

شواهد ماقبل وبعد أنطلاق الثورة

شطرين خاض اليمن حروباً عدة، منها بالوكالات الإقليمية وأخرى قوى دولية عالمية، والإختلاف بينهن مسألة وقت فقط، فكان يتحالف الوكيل الإقليمي مع صاحب القوة الدولية لهدف واحد ضد اليمن وشعبة، فمن هذه الوكالات والقوى ماتبخرت، ومنها مازالت حتى اللحظة تخطط وتتأمر في قتل وتدمير اليمن خارجياً بعد أن فشلت عن تدميره داخلياً عبر أدواتها.

أثناء تولي النظام المتوكلي زمام الحكم اليمني، وخلال الفترة الأخيرة من عمر المملكة المتوكلية تجذرت العلاقات بين النظام المتوكلي والنظام السعودي وشهد الوضع والعلاقات فيما بين النظامين أستقرار مشؤوم، كان ذلك الإستقرار مجرد “استراحة محارب” للنظام السعودي لينفذ بعدها خططه ومؤامراته الشيطانية ولتكن ضربته القاضية على الجغرافيا اليمنية، فعلمت السعودية في تهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ سياساتها الممزقة عبر الأزمات المفتعلة والصراعات الداخلية، ولتكن ضربتها القاضية على الجغرافيا اليمنية بالتمدد والإستيطان ، عبر الأزمات المفتعلة والصراعات الداخلية.

ففي حين انطلقت ثورة ١٩٦٢م، شكلت صدمة مفاجئة للنظام السعودي بسقوط النظام المتوكلي وقيام النظام الجمهوري، ومثلما فر آل الأحمر وهادي وعلي محسن وحثالته نحو الخارج كعملاء ضد بلدهم وشعبهم عقب قيام ثورة سبتمبر ٢٠١٤م، حينها فر الإمام محمد البدر والحسن، وغيرهم من العائلة المالكة إلى السعودية كعملاء ضد بلدهم عقب قيام تلك الثورة، فإحتضنهم الخارج ودعمهم لبضع سنوات، خشيةً من النظام الجمهوري الجديد وقيادته وأملاً في تنفيذ أطماعه.

وكما خُيل للنظام السعودي اليوم السيطرة على اليمن جغرافياً وسياسياً وأقتصادياً، عبر إعادة حكومة الرياض “شرعية الفنادق” لتولي زمام الحكم اليمني، كأداة ممزقة للداخل اليمني بدعم الخارج السعودي والأمريكي، كان النظام السعودي آنذاك يرى ويتخيل في استعادة الملكية “النظام المتوكلي”، وإعادة البدر وأتباعة إلى العرش اليمني، جداراً يقيه من الأخطار، ويحافظ على نفوذه وأستمرارة بالتمدد في جغرافيا اليمن.

وعندما فشلت السعودية في اختراق النظام الجمهوري وحالت دون تغلغل لأدواتها، بترأس الرئيس الحمدي الذي حاول خلال فترة حكمة أخراج اليمن من الظلم والظلام وتحريرة من الأستعباد الإستبداد والنهوض به نحو الأفضل، قامت السعودية بأيادي الغدر والخيانة من الداخل بأغتيال الرئيس الحمدي، آنذاك في ١١أكتوبر ١٩٧٧م، كذلك في واقعنا اليوم بعد فشل العدوان السعودي الأمريكي في دحض ثورة المجيدة وأختراق الدولة اليمنية والسيطرة على الجغرافيا اليمنية والتغلغل فيها، قامت السعودية بأيادي الغدر والخيانة من الداخل بـ أغتيال الرئيس صالح الصماد عليه السلام، رجل بحجم وطن صاحب مشروع “يدٌ تبني ويدٌ تحمي” الذي أخرج الشعب من التبعية والوصاية الخارجية، والذي شهدت برجالته وحكمته
وحنكته كل الميادين والساحات وكل جبهات الصراع مع قوى العدوان على اليمن.

وبعد عشر سنوات من انتهاء حرب ١٩٦٢م، وقيام النظام الجمهوري، أعترفت السعودية بالنظام الجمهوري حين ضنت أنهُ سيكون كما تريد هي منه، معتبرةً كل هذه الثروات المدفونة في أراضينا هي مخزونها الاحتياطي التي ستلجئ اليها متى مانفذ مخزونها الأول، طالما وان الحكومة سابقاً كانت وستبقى دمية في يده، فأستمرت السعودية البريطانية في تدجينها وترويضها للمجتمع وتقديم نفسها كنموذج حسن لليمنيين، وتغلغلت في جوامعها ومجتمعاتها وقبائلها، وأستمرت في تلغيمها للنظام الجمهوري بالفكر الوهابي والداعشي والتكفير حتى أصبح النظام الجمهوري العفاشي في اليمن أحب للنظام السعودي من الملكية اليمنية التي كافحت عدة سنوات من اجل إعادتها لزمام الحكم اليمني .

كذلك عند تحقيق الوحدة اليمنية، ألحقهم الفشل تارةً أخرى وحالت دون تغلغل لأدواتها في الجنوب، حينها سلكت السعودية طريق أخر لتنفيذ مؤامراتها وهي: تدمير الوحدة من الداخل، فتأثرت الوحدة في بضع سنوات من تحقيقها، وتحولت الوحدة الى كابوس وعبء حتى فكر البعض أن الخيار السليم هو الإنفصال.

حينها أتت ثورة الشباب في ١١فبراير ٢٠١١م، وبعد اقل من شهر من انطلاقها ومعا أحداث جمعة الكرامة بصنعاء، ومحرقة ساحة الحرية بتعز، أستغلت السعودية الوضع الحرج عبر وكلائها للسيطرة على الساحة بذريعة الحماية، ففجأه تحولت الثورة إلى أزمة وخلافات حادة تعصف بشركاء عفاش ووكلاء السلطة من حلفاء الخارج، وهنا تارة فشل أخرى للسعودية بفشل ثورة الشباب ٢٠١١م، وبفشل عناصرها المرتهنة، حينها سعت مملكة الشر في إحتوائها مجدداً لكن دون جدوى.

وحينها في نهاية ٢٠١١م، برزت ”المبادرة الخليجية” كوصفة سحرية لمعالجة الأزمة،، والتي جردت الدستور اليمني، وعطلت كل الأنظمة والقوانين وبموجبها، مُنح “عفاش” حصانة مطلقة، والفار هادي نائباً لهُ كمرشح رئاسي وحيد.

وبهذا نجحت السعودية بتمرير هدفها من المبادرة، وخلال فترة وجيزة من المبادرة الخليجية، جمعت السعودية شياطينها من الجن والإنس وجمعتت شعاوثها لمساعدتها في الطلسمة على عقول الشعب، لتنفيذ مشروع التقسيم والأقلمة إلى أقاليم وإمارات، بذريعة حل “الأزمة اليمنية”، وفي هذه الحالة سيجد آل سعود أنفسهم بين أقاليم وولايات هزيلة سهلة الإنقضاض.

وفي آطار تهيئة المناخ المناسب لتمرير مخطط التمزيق والتشرذم، تعاملوا بجُرع وتهويل وإرجاف لإشغال الشعب وإلهائه بهمومه واحتياجاته الأساسية وتجريد المواطن المسكين من قضاياه الرئيسية بالتفكير حول قوته اليومي فقط لاغير، وبعناوين مهينة ومُذلة أنهكوا الشعب وأستضعفوة تمهيداً ليتقبل بمشروع الأقلمة.

وفي ذات السياق خرج العملاء ووكلاء الخارج من حكومة هادي وباسندوه وبحاح وغيرهم من الأدوات، مهللين بمادة تم صياغتها من مشروع دستوري لايخلو من الخبث والعماله، بعد تمريرها ضمن مخرجات الحوار الوطني، وهي المادة السادسة للدستور الجمهوري مايسمى بــ “حق الشعب في تقرير مكانته السياسية” أي بمعنى حق الشعب في تقرير مصيره بالوحدة أو الانفصال، أو الإنضمام لأي جغرافيا خارجية، وبموجب هذه الماده الخبيثة منحوا الشعب حق الإنفصال والتمزق بعد التجويع والأزمات.

مراحل كثيرة شهدها الواقع قبل انطلاق الثورة السبتمبرية، وبعد استلام هادي للسلطة وتشكيل حكومة الوفاق بين المشترك والمؤتمر، وبعد ان أنجز الحوار رؤية شبة كاملة، بتشكيل هيئة وطنية لمتابعة مخرجات الحوار من كل الأطراف، فكان هادي السبب الأول في إفشال مخرجات الحوار، بتشكيل لجنة وفقاً لهواه ووفقاً لرغبات الخارج، حينها رفضت معظم القوى السياسية لهذا القرار، واتسمر أنصار الله بأعتصامهم في ساحة التغيير منذ فبراير ٢٠١٢م.

وبعدما تفاجأ الجميع بمحاولة هادي الشريرة في تقسيم اليمن وأقلمته، مباشرةً أستقالت حكومة باسندوة، ومن بعدها تم الحوار الذي افضى إلى توقيع اتفاق سلم وشراكة وتشكيل حكومة بحاح لإدارة الدولة، على اساس الإستمرارية في حل القضايا السياسية، والتحاور بما في ذلك شؤون الدولة ودستورها ونظام الحكم، وفي حال أوشك المتحاورون للتوصل الى اتفاق سلم وشراكة وطني شامل برعاية أمين عام الأمم المتحدة جمال بن عمر، ادركت السعودية وادواتها المعادية، أن مشاريعها وخططها ستفشل في حالة توصل اليمن إلى اتفاق وطني جامع شامل، وبادرت في افتعال الأزمات لغرض تعطيل الحوار والإتفاق، الذي اوشك على النجاح آنذاك.

حينها حذت حكومة بحاح حذو حكومة باسندوة، وكذلك هادي قدم استقالته بعد ساعات فقط من استقالة بحاح، كمؤامرة لإرباك الشعب سياسياً ولإيجاد واقع فوضوي ضعيف ينهي اتفاق السلم والشراكة الموقع من كل الأطراف.

ومع شد أعراب النفاق رحالهم الى الخارج كعملاء بعد إنهزامهم، أبرزت مملكة الشر عناوينها الخادعة والزائفة ك “إعادة شرعية” ومواجهة “روافض” و”مجوس” وما الى ذلك، للدخول في حرب مباشرة مع اليمن.

سعى الخارج وبكل جهد سعياٌ دؤوباً
لتجزئة اليمن وتقسيمه وتحويله ضمن الوضع الكارثي، ليذهبوا به نحو الهاوية والخضوع ومصادرة قرارة السياسي في آطار البند السادس او السابع، فحاول الخارج جاهداً تدمير الشعب وأسكاتة، لكنهم بالمقابل مكّنوا القوة العتية المجاهدة “أنصار الله” فكانت صوت التغيير آنذاك إستبدالاً آلهي لتلك الأصوات السابقة الأدوات المرتهنة والعميلة من باعوا الشعب آنذاك وباعوه مجددا في ٢٦مارس ٢٠١٥م، من أرادوا بثورتهم إهلاك الشعب وإستضعافه وإرتهانه للغرب ونهب ثرواته وممتلكاته.

وبعد أن أنحرفت جهود التوافق السياسي وكادت تودي بالشعب وبوحدته الوطنية إلى مستنقع التفكك والتشرذم والتمزيق، وتمرير خطط ومشاريع سفراء دول الغرب والخليج بالاقلمة والفدرلة، وبعد أن ساءت الأوضاع، واستشرى الفساد في كل مفاصل الدولة، وكادت اليمن أن تكون إمارة لبني سعود يتحكمون في قرارها الذاتي والسياسي كيف مايريدون، حينها فاح صوت الحرية.

قيام الثورة الحادية والعشرون من سبتمبر 2014.

وفي لحظة من الإرجاف والتهويل والتجويع المفتعل، وفي حين اتسعت دائرة الخطر، وبات اليمن مسلوب القرار والإرادة، مرتهن تحت الوصاية، أدرك الشعب حجم الخطر، الذي كاد أن يهوي باليمن إلى حافة الانهيار، ويمزقه كل ممزق، إستشعر اليمنيين الخطر الدائر عليهم، فضحضح فجر الحادي والعشرين من سبتمبر ٢٠١٤م، وأنقلب السحر على الساحر، وبصوت الحرية والإستقلال أزهق الحق الباطل، بعد إفشال المخطط الإجرامي بتفكيك اليمن بقيادة مملكة الشر.

وبهدي القرآن ومسيرة الجهاد ومآثر نبي الأمة سيدنا محمد(ص)، انطلقت ثورة ٢١ سبتمبر بجد وإجتهاد وبصدق قيادتها الثورية المجاهدة ممثلةً بالسيد القائد يحفظهُ الله، وفي هذا الزخم الشعبي وخضم الثورة تحرك الشعب بثقة كاملة بالله مستعينون به ومنتظرون وعده بالظفر.

فخرج الشعب من كل فجٍ عميق ليقولوا للعالم أجمع وبأعلى صوت، انتهى زمن الوصاية والتبعية وخططكم التدميرية، فتحرك الشعب جاهضاً تلك المؤامرة المستهدفه لليمن أرضا وإنسانا ولوحدته، وانتشل الشعب ثورته السبتمبرية من بين ركام التبعية والوصاية، رافضاً سياسات الحكومة التي تؤدي إلى تزايد الأزمات وفرض الجرع القاتلة.

فأحتشد الشعب في العاصمة صنعاء ومداخلها إثر الجرع والأزمات، هاتفين ومطالبين بإلغاء الجرع واقالة الحكومة والفاسدين، إثر الفشل الحكومي الذي كان عاجزاً عن حزم أدنى حدث سواء أمني أو إجتماعي ناهيك عن قيادة شعب نحو الأفضل، أما الجانب الثقافي والديني فحدث ولاحرج، فقد كانت أيادي التكفير والإرهاب الوهابي تبطش وتبسط على الساحة بالكامل، بعد أن دخلت العديد من الطوائف والحركات الإرهابية، التي دجنت المجتمع بفكرها ومعتقادتها الخاطئة، والبسبب أرتهان السلطة وضعفها في حماية معابرها ومنافذها سواء برية كانت أو بحرية، حكومات فاشلة وبأمتياز في تطوير الشعب والاستفادة من موقعه الاستراتيجي وأستغلال ثرواته الطبيعية من نفط ومعادن وموانئ وجزر وماشابه للنهوض باللأمة نحو الأفضل.

فهبت ثورة غصب شعبية من غايتها التحرر والإستقلال وإنشاء قرار وطني ذات سيادة يمنية بعد أن أفقده الفار هادي وحثالته، وبعد أن غاب القرار التي يحفظ ماء وجه الدولة وسيادتها ومصالح الشعب وحقوقه، وبعد أن فقدت أغلب المكونات اليمنية نسيجها الحقيقي.

كذلك بعد أن عمت الفوضى السياسية في مؤسسات الدولة والدستور، فكانت القرارات والسياسات كلها خارجية، ولم يعد للشعب وللدولة أي قرار مستقل يمكن القول عنه قرار يمني، ولهذا جاءت هذه الثورة بعد أن تحكم الغرب الأعراب في دهاليز الحكم اليمني حتى وصل الأمر لأن يكون مصير بلدنا محتوم بأيدي سفراء الدول العشر بقيادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها، والجميع شاهد آنذاك تحركات السفير الأمريكي في أوساط الشعب حتى على مستوى القبيلة والمديرية.

فهي ثورة عريقة طويلة الأمد ناتجة عن صراع طويل وممتد من زمن صرخة الشهيد القائد إبتداءاً من مران ودماج وكتاف ووصولاً الى صنعاء، فكان قرار الجرعة مجرد شرارة أخيرة ساهمت في إنضاج الثورة، بعد فشلها في تطويع الشعب لمشاريع الهيمنة والأقلمة.

انجازات ثورة ٢١ سبتمبر

الحديث عن أسباب قيام هذه الثورة كثير ولايسعنا ذكرها سواء إستلهام وذكر منجزاتها العظيمة والمخلده، أولاً هذه الثورة وبالتالي ماتبعها من إنتصارات متتاليه لليمنيين من جيش ولجان في الحرب العدوانية الباغية، التي شنتها دول العدوان على بلدنا الحبيب في ٢٦ مارس ٢٠١٥م على خلفية ثورة ٢١ سبتمبر، فلا يمكننا الفصل بينهن فكلاهُن ثورة يمانية إيمانية واحدة.

فمن أعظم إنجازات هذه الثورة أنها أيقضت الشعب اليمني من سباته العميق وأعادة لهُ الإعتبار بعد أن كاد يُدحض، وأزالة المفهوم الخاطئ التي تجذر في أغلب العقول بعبارة “دوله ضعيفه – شعب مستضعف” وكسرت مفاهيم الإرتهان والتبعية، ورسمت في صفحات التاريخ أسمى معاني الإنتصار والبطولة، كذلك جسدت معنى الصمود والثبات في مواجهة الظلم والإستبداد، وأظهرت للعالم أجمع قوة
اليمن الكامنة في أحرارة وعنفوان شبعة، وكسرت مفهوم الهيمنة الخارجية وخلقت مفهوم’السيادة والحرية والكرامة’ وأنعشت الآمال والطموحات، وأعادت الشراكة الوطنية إلى نصابها ووضعت حداً للفساد والتدخل الخارجي.

كذلك رسخت في أذهان الجميع أن النصر والغلبة لايأتي بكثرة العتاد والعدة إنما بالإيمان بالله والولاء الصادق للوطن والقيادة وبالإلتزام بمبادئ الحق وقوانينه وكرامته وعنفوانه، أثبتت أن كل شعب مؤمن بعقيدته ومبادئه القرآنية لدية القدرة ان يصنع ويطور ويضاهي بفعاليتها في الميدان، كما هو حاصلاً اليوم من تطور وتصنيع بفضل الله وبفضل من قاموا بهذه الثورة النظاليه.

ثورة جامعة شاملة شارك في رسم ملامحها كل اليمنيين الأحرار، قامت من واقع مؤلم، أستغل العملاء معاناة الشعب في تحقيق أهدافهم الدنيئة، لكنها حالت دون وصولهم الى مبتغاهم بفضل الله وبإرادة هذا الشعب وعزيمتهم الصلبة التي لاتعرف الإنهزام، وقضت على مراكز النفود والفساد والتعسف والعصابات المناطقية، وأنتشلت الحياه من واقع مزري سيئ الى واقيع يليق به كشعب عظيم، وإلى حياة كريمة وحرية وقرار حر على أرضه وخيراته، فبعد ان كانت قرارت الشعب وسيادته تدار بأوامر امريكية وصهيونية صارت اليوم تدار بأوامر يمنية بحتة بفضل الله.

وبتوفيق الله نجحت بكل معاني النجاح في تطهير أوكار التنظيمات الفوضوية ومراكز التبعية والإرتهان الخارجي، وحتى اللحظة لاتزال ثورتنا مستمرة في مسارها لتفكيك بؤر الإجرام المارقة، وحماية الشعب من شرور أذرعتها المنتشرة في اليمن وغيره، من قاعدة وداعش وعصابات ومافيات وقراصنه الخ..

فهذه الثورة لم تقم عبثاً ولاترفاً لخلط الأوراق السياسية أو أستحواذاً على السلطة وإقصاء الآخر كما فعل الإخوان في ثورة الربيع العربي عام ٢٠١١م، فقد جاءت بتغيير نوعي جديد ونموذجاً إيماني راقي لتعيد لليمنيين كرامتهم وسيادتهم المسلوبة لمدة ٤٠ عاماً وأكثر، ولتقطع الطريق على كل خاين وعميل، بوضوح أكثر جاءت كضرورة حتمية لإنقاذ الشعب من الإستعباد والوصاية الخارجية.

فحاول الأعداء الانقضاض على الثورة لكنهم لن يستطيعوا، فالثورة مازالت مستمرة ومنتصرة واليوم في عامها السادس وستنتصر، بالله وبأستنادها القوة من شعب لم يعد الخنوع والخضوع من عاداته، ولا الاستسلام من شأنه، فقد رفض الذله والوصاية وسيرفضها الى الأبد.

توضيح

فبالتأكيد عندما يكون الهدف من الثورة هو بناء قوة وطنية ذات سيادة مستقلة حرة كريمة ونصرةً لقضايا الأمة بمافيها القضية الفلسطينية، حينها ستجد أكبر وأعتى وأطغى قوى الكفر والإستكبار تقف ضدك مباشرةً وتتحالف عليك كل كلاب الغرب لقتلك وإبادتك، كما هو حال العدوان السعودي الأمريكي اليوم على شعب اليمن وثورته العريقة.

وبعد سماع دول العدوان لخطاب السيد القائد يحفظه الله حين قال ” (أن اليمن سيكون حراً وأن علاقتنا مع الخارج لابد أن تقوم على الأحترام المتبادل في إطار الندية وليس التبعية كما في الفترات الماضية)” حينها أدرك الأعداء أن اليمن قد تحول عما كان عليه سابقاً، فعملوا على إجهاض الثورة منذ شرارتها الأولى، فشنوا عدوانهم على اليمن لتركيع الشعب وقيادته وأعادته للوصاية والإرتهان، بإعتقادهم في ذلك الدفاع عن بقائهم، مع أنهم يعلمون جيداً بان الشعب اليمني لن يهزم أو يتراجع للخلف أبداً، وأن إرادتة العظيمة هي المنتصرة كونها إرادة من إرادة القهار سبحانه التي لاتقهر.

وهكذا تجلت عظمة هذا الشعب وحكمته وحنكة قيادته في التصدي لأكبر عدوان إستكباري عالمي، ولله الحمد والمنّه، أصبحت ثورتنا رمزاً وإنجازاً دولياً يتباهى به كل مقاوم حر وتقتدي به كل الدول المقاومة ضد الطغاة والمستكبرين في كل بقاع الأرض، وهاهو الشعب اليوم يتجه بأحراره ومجاهديه وضحاياه ودماء شهداءه وأشلاء أطفاله، لكتابة أعظم انتصار تاريخي.

سته أعوام من يوم صنع القرار

وبمرور سته أعوام من عمر ثورة الشعب السبتمبرية، ثورة الحرية والخلاص من الاستبداد والاستعباد ضد النهب والظلم والتسلط والعمالة والتبعية والإنبطاح ممن نهبوا الأرض وسخروا الدولة لصالح عائلاتهم وتقاسموا ثروات الشعب فيما بينهم ومن وقف ضدهم ساموه سوء العذاب.

سته أعوام من بزوغ فجرها التي أزهق الظلام وجرع الظالم المُر والعلقم، وأطاح بالعملاء المرتهنين للأجنبي وسفاراته الطامعة في نكب الشعوب وتركيعها قسراً.. سته أعوام من فرار الخرفان زمرة الخيانة الى دول الغدر والعدوان، ستة أعوام من تهاوي رموز الشر وأدوات الغرب، هاهو يطل علينا تاريخاً فيه أيادي يمانية جسدت أسمى معاني النضال والكفاح لصون كرامة الشعب، وجسدت في صفحات المجد أقوى معاني الإنتصار والعنفوان والتحدي والصمود في وجه مؤامرات الخارج ووكلاءها في الداخل، ورفض وصايتهم وعبثهم اللئيم بحياة ومصير ومقدرات هذا الشعب.

هاهو سبتمبر التحرير سيد النظالي في وسمه المشهور بال ٢١ منه، وها نحن نحتفل بذكراه السادسة من إنطلاق شرارتها التحررية، لنأكد لقوى البغي ممن
كادوا بالشعب سوءً أننا على خُطى ثورتنا المجيدة رافضين الذل والإذلال والإنحطاط والإرتهان، ومابدأناه في مشروعنا سنكملهُ بتوفيق الله وسدادة، إبتداءاً من مران وضحيان الى عمران وصنعاء الى ٢١ من سبتمبر الى هذه اللحظة والى يوم يرث الله الأرض ومن عليها، سنبقى كما كُنا أولو قوةٍ وأولو بأسٍ شديد، وسيبقى عزمنا كما هو، أشداء على الكفار رُحماء بينهم،. فثورتنا مستمرة حتى أكتمال أهدافها وكشف الأوجه الحقيقية للفتنويين والمتلبسين بالوطنية، ونصرةً لقضايا الأمة والمستضعفين ، وهيهات هيهات لكم ذلك.

والأهم في حديثنا بصفتنا في العام السادس من العدوان الأمريكي، هو التذكر لما يجب علينا جميعاً، بالمضي قدماً لتحقيق ماتبقى من أهداف ثورتنا السبتمبرية، والإنحياز لروحها المستقلة والمرعبة للطغاه والمستكبرين من كيانات الخليج والصهيونية، وبالصمود ضد تحالف العدوان وتماسك الجبهة الداخلية، وان احياءنا للذكرى السادسة للثورة يحرز المجمع من الانحراف عن مبادئ الثورة، وتزيده قوة وصلابه، وتمده بثقافة قرآنية قوية تساعده على الصمود في مواجهة الطواغيت والمعتدين، كذلك العمل على تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة الى جانب مشروع الشهيد الرئيس الصماد (يد ُتحمي ويد ُتبني )، والله الموفق والناصر والمعين..
________
تقرير – إبراهيم عطف الله

تفاصيل 👈 http://www.alyemenione.com/157071/سبتمبر-2/

#انفروا_خفافا_وثقالا
🌍 رئيس الوزراء يطالب المنظمات الدولية بتحري المصداقية والتقيد بمعايير الحياد في إعداد ونشر تقاريرها

💢 المشهد اليمني الأول/

طالب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور المنظمات الدولية إلى تحرّي المصداقية والتقييد بمعايير الحياد في إعداد ونشر تقاريرها بشأن الأوضاع المأساوية التي يمر بها اليمن حالياً.

جاء ذلك أثناء لقاء رئيس الوزراء اليوم وزير التخطيط عبدالعزيز الكميم، الذي أطلعه على أنشطة الوزارة خلال الأشهر المنصرفة من العام الجاري وتلك المقرر تنفيذها حتى ديسمبر المقبل وفي المقدمة ما يتصل بالإعداد والتحضير للتقرير الحكومي الخاص بحصر وتقييم الأضرار الناتجة عن العدوان حتى نهاية 2020م.

ولفت إلى الوزير الكميم إلى الإجراءات التي ينفذها الجهاز المركزي للإحصاء في هذا النطاق وآلية عمله واللجان الفنية الإشرافية وفرق العمل التي تم تشكيلها على مستوى المحافظات .. مشيراً إلى تقارير بعض المنظمات الدولية الصادرة مؤخرا والتي تفتقر للمصداقية والمعلومات الدقيقة وتخدم بهذا النوع من التقارير دول العدوان والمرتزقة.

وتطرق اللقاء إلى دور وزارة التخطيط فيما يخص بالرؤية الوطنية والتنسيق القائم مع المكتب التنفيذي للرؤية بهذا الجانب وأهمية الاستفادة من كادرها الوظيفي في العمل التخطيطي كونهم أصحاب خبرة كبيرة في إعداد الخطط الوطنية ووضع المؤشرات المختلفة للمرحلة المقبلة.

وقد نوه رئيس الوزراء بمجمل الجهود القيّمة التي تقوم بها وزارة التخطيط في هذه الفترة الاستثنائية التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار.

ولفت إلى أهمية التقرير الذي يعده الجهاز المركزي للإحصاء حول الأضرار التي خلفها وما يزال العدوان خاصة في البني التحتية ومختلف المنشآت وذلك في عملية إعادة الإعمار التي من المقرر أن تبدأ بعد انتهاء العدوان.

ووجه الدكتور بن حبتور وزارة التخطيط برفع تقرير متكامل عن حجم الأضرار على مدى ألفين يوم من العدوان والحصار إلى رئيس مجلس الوزراء.

حضر اللقاء وكيل الجهاز المركزي للإحصاء فارس الجهمي والوكيل المساعد لوزارة التخطيط توفيق الصبري.

تفاصيل 👈 http://www.alyemenione.com/157109/رئيس-9/

#انفروا_خفافا_وثقالا
🌍 اللواء الحاكم: القرار اليمني السيادي خط أحمر وتحرير مأرب قرار سيادي

💢 المشهد اليمني الأول/

أكد رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء عبدالله يحيى الحاكم، اليوم الأحد، أن القرار اليمني السيادي خط أحمر، مضيفًا “لن نسمح لأي كان بأن يتدخل في قراراتنا السيادية تحت أي مبرر كاذب أو ادعاء باهت وعلى الجميع أن يعوا جيدا هذه الرسالة وأن لا تجرفهم أوهامهم ابعد من ذلك”.

وحذر اللواء الحاكم، داعمي ومساندي ما يسمى الإرهاب والتطرف في محافظة مارب أن هيئة الاستخبارات والاستطلاع لديها وثائق دامغة تكشف حقائق داعمي ومساندي الإرهاب في مأرب.

وأكد أن الدول التي سارعت في الإعراب عن قلقها من الأعمال المشروعة التي يقوم بها أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل من مأرب وغيرها لمواجهة العناصر التكفيرية والمتطرفة مما يسمى القاعدة وداعش في مارب هي ذات الدول التي تثبت الوثائق أنها متورطة في دعم ومساندة تلك العناصر.

وقال رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع إذا استدعى الأمر لن تتردد الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والمخابرات في كشف كل الخفايا وسوف تتبين للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي حقائق أن دولا ذات نفوذ دولي داعما رئيسيا للإرهاب وهي التي توفر له الغطاء السياسي والدعم اللوجستي والمعلوماتي.

وأضاف اللواء الحاكم أن “قرار تحرير مأرب قرار وطني سيادي والشعب اليمني يرفض بأشد العبارات التدخل في شؤونه الداخلية”، مردفا بالقول “استعصى علينا فهم المسارعة العجيبة من بعض الدول في توفير الحماية للعناصر الإرهابية والإجرامية في مارب وكأنها تريد أن تقول إن مأرب يجب أن تبقى بؤرة دائمة للإرهابيين والتكفيريين في الوقت الذي تدعي أنها تحارب الإرهاب”.

تفاصيل 👈 http://www.alyemenione.com/157111/اللواء-2/

#انفروا_خفافا_وثقالا
🌍 مشاورات جنيف: وفد الرياض قدم أسماء وهمية ضمن كشوفات الأسرى والساعات القادمة ستكون الحاسمة

💢 المشهد اليمني الأول/

أكد مصدر مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى في جنيف، اليوم الأحد، أن وفد الرياض قدم أسماء وهمية وغير معروفة ضمن كشوفات الأسرى التي رفعت من جانبهم.

وأوضح المصدر لشبكة المسيرة أن الوفد الوطني رفع ملاحظاته على الكشوف الأولية التي رفعت من وفد الرياض، مشيرا إلى أن الساعات القادمة ستكون حاسمة فيما إذا كان الطرف الآخر جادا في حلحلة ملف الأسرى الإنساني.

وبدأت مشاورات الجولة الرابعة من المفاوضات بشأن ملف الأسرى والمفقودين، أمس الأول الجمعة، في بلدية مونترو بضواحي جنيف السويسرية.

وأوضح مصدر مطلع للمسيرة، أمس السبت، أن جلسات الجمعة الثلاث نوقش خلالها ما أُنجز في عمَّان، ومراجعة الكشوفات لمعرفة من تبقى منهم في الأسر ومن تم الإفراج عنهم خلال المرحلة السابقة ضمن وساطات محلية.

وأكد المصدر المطلع أن الوفد الوطني سلم كامل الكشوفات المطلوبة منه لمراجعة القوائم، فيما سلم الطرف الآخر بعضها فقط على أمل أن يستكمل تسليمها السبت.

وأوضح أن الكشوفات ستخضع لمراجعة الطرفين خلال 24 ساعة، قبل الانتقال إلى مناقشة الخطة التنفيذية للصفقة بإشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.

تفاصيل 👈 http://www.alyemenione.com/157114/جنيف/

#انفروا_خفافا_وثقالا
🌍 روحاني يتوعد أمريكا برد حازم في حال قيامها بأي خطوة عملية لتنفيذ العقوبات

💢 المشهد اليمني الأول/

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه في حال قررت الولايات المتحدة ممارسة “البلطجة” ضد إيران والقيام بأي عمل في سياق إعادة العمل بالقرارات الدولية السابقة فإنها ستواجه برد.

وتوعد روحاني في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، الولايات المتحدة في حال قيامها بأي خطوة عملية لتنفيذ العقوبات الأمريكية ضد بلاده فإنها ستواجه برد إيراني حازم وحتمي وبشكل ساحق، قائلًا “إيران لم تخضع سابقا للبلطجة الأمريكية ولن تخضع كذلك في هذه المرحلة”.

وقال روحاني: “الولايات المتحدة منيت بهزيمة جديدة في مجلس الأمن الدولي.. أمريكا انسحبت رسميا من الاتفاق النووي واعتبرته اتفاقا سيئا، وما كان باستطاعتها استخدام الاتفاق لإعادة العقوبات.. أمريكا تقترب من هزيمة مؤكدة في تحركها لإعادة فرض العقوبات”.

ولفت روحاني إلى أن هناك طريقا واحدا للتعامل مع إيران، هو “احترام حقوقها والتعامل معها بلغة الاحترام، مشيرًا إلى أنه لن يتوصل لأي نتيجة من يريد التعامل مع إيران بالغطرسة والتنمر”.

وأشار إلى أنه لا توجد أي دولة في مجلس الأمن وافقت على إعادة فرض العقوبات الدولية، وإصرار أمريكا على خطوتها مجرد “غطرسة”.

وأعرب روحاني عن شكر بلاده لرئيس مجلس الأمن الدولي السابق والحالي على ما وصفه بـ”صمودهما أمام التحركات الأمريكية اللاقانونية”، معربا أيضا عن الشكر لروسيا والصين والدول الأوروبية على وقوفها بوجه “المطالب الأمريكية اللامنطقية”، مضيفا: “نشكر كافة الدول الثلاثة عشر على وقوفها (في مجلس الأمن الدولي) إلى جانب إيران”.

كما أعلن الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده للعودة إلى تطبيق كافة التزاماتها في الاتفاق النووي في حال نفذ الطرف المقابل التزاماته.

تفاصيل 👈 http://www.alyemenione.com/157118/روحاني-2/

#انفروا_خفافا_وثقالا
🌍 كلمة الرئيس المشاط للشعب اليمني بمناسبة العيد السادس لثورة 21 سبتمبر (نص الكلمة)

💢 المشهد اليمني الأول/

وجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، مساء اليوم الأحد، خطاباً إلى أبناء الشعب اليمني بمناسبة العيد السادس لثورة الـ 21 من سبتمبر.

فيما يلي نص الخطاب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته المنتجبين وبعد

بمناسبة حلول الذكرى السادسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد يسعدني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي في المجلس السياسي الأعلى أن أتوجه بعظيم الإجلال وخالص التهاني والتبريكات لقائد الثورة المباركة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، وإلى شعبنا اليمني العظيم، وأبطالنا البواسل في الجيش واللجان الشعبية وكافة تشكيلات القوات المسلحة والأمن، وإلى علمائنا الأجلاء، ومشائخنا الأعزاء وقبائلنا الكرام والى كافة منتسبي مؤسسات الدولة ووجهاء وأعيان مجتمعنا اليمني العزيز من سياسيين وأحزاب وأكاديميين وإعلاميين وقضاة ومحامين وأطباء ومهندسين وسائر أبناء وبنات اليمن العظيم، من الشرفاء والأحرار في الداخل والخارج .

أيها الشعب اليمني العظيم

تتزامن هذه الذكرى مع الكثير من المتغيرات والمستجدات المتسارعة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي وهي في مجملها بشكل عام، وفي ما يتصل منها بقضيتنا على وجه التحديد.. تقدم الشاهد ناصعا والدليل قاطعا على عظمة وفاعلية الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد، وعلى أن هذه الثورة المباركة وجدت لتبقى، وانطلقت وعانت وضحت لتحيا آمال الشعب وتستمر وتدوم.

إن هذه الذكرى السنوية يجب أن ننظر إليها دائما وأبدا كواحدة من أهم المحطات التي يجب التوقف عندها والغوص عميقا في دلالاتها، والاعتصام الدائم بنبلها وقيمها ومبادئها ونضالات وتضحيات أبنائها، باعتبارها الملاذ الآمن، والشرف الباقي، والمشروع الملهم والواعد بإذن الله.

لقد تميزت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وتفردت عن سائر الثورات والأحداث بمصفوفة واسعة من المزايا والخصائص كونها جاءت من رحم الشعب، وانبثقت من صميم آلامه وأماله وتطلعاته، فجاءت مبصرة وواعية ومشبعة بخصائص اليمن الأرض والإنسان، واليمن الكبرياء والتاريخ .

وتميزت أيضا بكونها وطنية الوجه واليد، ووطنية القيادة والقرار، فلم يخالطها أو يشاركها في قرارها أحد من خارج اليمن، ولم تمد يدها لغير أهلها أو تتوسل أحداً غير الله، أو تطلب النجدة من غير بلدها وشعبها، وهذه ميزة لم تتوفر لأي ثورة يمنية أو عربية من قبل، وهذه الميزة نفسها هي سر عظمتها ومصدر قوتها وديمومتها، وأساس صمودها وانتصاراتها رغم قسوة التحديات، وشراسة المخاطر.

كما تميزت ثورتكم المباركة بكونها ثورة عملية وواقعية فلم تحبس أو تحنط نفسها في قوالب التنظير والنظريات الجامدة وإنما اقتحمت الواقع وحشدت الطاقات وأثارت من حولها كل الهمم فكانت لهذا السبب ثورة متحركة ومستمرة ومتطورة وما تزال كل يوم تبني نفسها وتطور أهدافها وسياساتها

وإضافة إلى ذلك تميزت هذه الثورة بسَمْتِها الأخلاقية ونزعتها التربوية، وميلها إلى الصفح والعفو، وحرصها الدائم على السلام، وتفردت بالجمع بين كل هذه المزايا، وبين خصائص القوة، وصلابة الإرادة، والحفاظ على المبادئ، والثقة والثبات والاعتماد على الذات، والاستعداد العالي للتضحية والمواجهة والصمود في أي وقت وتحت أي ظرف .

ولعل من أهم ما يلخص كل مزايا ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد هو ثقافتها المرتكزة في جوهرها على مناهضة الظلم والفساد والإرهاب والاستبداد وإرساء قيم التسامح والتعايش والتعاون والتكامل، والمرتكزة أيضا على الانحياز المطلق للشعب والأرض، ورفض التبعية والارتهان وكل أشكال الوصاية والهيمنة الخارجية، وعلى النضال المستمر من أجل الحرية والاستقلال والسيادة والأمن والاستقرار ووحدة وسلامة الأرض والمياه اليمنية والقرار اليمني.

أيها الإخوة والأخوات

إن هذا التوصيف لثورتكم المباركة ليس مجرد كلام نطلقه في الهواء، أو مقالٍ عابر نقرؤه في رواية أو في جريدة، وإنما هو حقائق يضج بها الواقع، وتحكيها الوقائع والأحداث والمواقف، وبإمكان أرباب الأقلام الحرة والشريفة أيضا أن يكتبوا عنها وعن شواهدها ومصاديقها بغزارة، ومن دون عناء أو تكلف.

ومن زاوية أخرى يمكن لكل المهتمين أن يتعرفوا على ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر من خلال الواقع الذي صنعته العقود الماضية وكيف واجهته وتعاملت معه، ومن خلال التعرف أيضا على خصوم الثورة، وعلى التحديات والصعاب التي واجهتها الثورة منذ بواكير أيامها الأولى وكيف حافظت على أخلاقها وسماتها ومبادئها في كل منعطف وعند كل مد وجزر .

أيها الشعب اليمني العظيم

لقد أدركت الثورة من أول يوم بأن السير في طريق الحرية والاستقلال وبناء الدولة بعد عقود طويلة من التبعية والفساد عملية
مكلفة وشاقة وأن الأمر لن يكون سهلا على الإطلاق، ولذلك حاولت الثورة أن تجرب نمطا ثوريا جديدا وفريداً وغير مسبوق ألا وهو نمط العفو والصفح وإعطاء الخصوم فرصة لتصحيح أوضاعهم وطرائق تفكيرهم، والتخلص من ممارساتهم التي فتكت بكل شيء جميل في هذا البلد، فكانت أول ثورة يخلو قاموسها من مفردات التفتيش والمحاكمات والإعدامات والمشانق، وأول ثورة تتسم بأعلى درجات العفة والنزاهة والانضباط فلا صاحبها نهب ولا فوضى ولا انفلات، وكانت أول ثورة في التاريخ تحاور خصومها في التاريخ،

وأول ثورة تبقي على خصومها في مناصبهم من دون قيد أو شرط اللهم الا الإقلاع عن الفساد، ووقف رعاية الإرهاب، وصون القرار اليمني من التبعية، واحترام آمال الشعب وسيادة وكبرياء اليمن، ومضت تبعث رسائل التطمين ودعوات الاخاء والصداقة والتعاون الى الداخل والخارج والى القريب والبعيد وبذلت الثورة كل ما في وسعها لتجنب الصدام ولكن مع التمسك بما هو حق طبيعي للشعب اليمني وهو احترام سيادته وعدم اعتراض أو إعاقة قراره وتطلعاته في بناء دولته القوية والغنية التي تليق به كشعب عظيم، وهذا هو الذي لم يرق لأحد من خصوم الثورة، فالدول التي تعودت أن لا ترى مصلحتها إلا في بقاء اليمن حديقة خلفية هيأت نفسها لمحاربة الثورة،

وتهيأت مع دول الخارج تلك الأدوات الرخيصة في الداخل من لا يستطيعون الحياة الا في ظل مناخات الفساد ومشاريع (اللادولة) ومعهم كل أولئك الذين لا ينفذون الى مصالحهم المشبوهة والضيقة إلا من بوابة الجريمة والتطرف والدعشنة، أو عبر براميل التقطع والسطو والنهب، أو عبر بوابة الانبطاح والتبعية ورهن القرار للخارج على حساب مصالح الشعب وعزة وكرامة وسيادة اليمن .

نعم .. كل هؤلاء تهيأوا لمحاربة الثورة، وكان من الطبيعي لمثلهم أن يتهيؤوا فقد جاءت الثورة التي تتناقض مع مصالحهم ومطامعهم المشبوهة، والتي ترفض أن يستمر اليمن كحديقة خلفية للخارج، وترفض أن تستمر السلطة في اليمن كمأوى للفاسدين واللصوص والقاعدة والمتطرفين وقطاع الطرق وغيرهم من أدوات الوصاية والهيمنة وعناوين التبعية والارتهان، وجاءت الثورة التي تصر على تحويل اليمن الى دولة يمنية حقيقية تصون الحقوق، وتحمي السيادة، وتحقق الامن والاستقرار، والتنمية والنهوض،

وتحافظ على القرار الحر والمستقل، وتعيد الاعتبار لكل يمني ويمنية، لذلك اجتمعت الخصوم من كل حدب وصوب وأضمروا الشر، وتنكر جمعهم لكل ما أظهرته الثورة نحوهم من عفو وصفح ومن تسامح ومن حرص وميل الى استئناف صفحة جديدة من الاخاء والتعاون على أسس صحيحة وسليمة، ثم بادروا مسارعين الى إعلان حرب عدوانية ظالمة وغير مشروعة بهدف وأد ثورةٍ عادلة، وأحلامِ شعبٍ مظلوم ومسالم، إرضاءً لنزواتهم ومصالحهم الضيقة، وخدمة لأعداء شعبنا وأمتنا (أمريكا وإسرائيل) لتدخل الثورة بعد ذلك في مرحلة جديدة من مراحل النضال والجهاد والاختبارات الصعبة

أيها الشعب اليمني العظيم

وفي مرحلة الحرب تجلت بحق عظمة هذه الثورة، وبات من حقنا ومن حق كل يمني ويمنية فينا وللأجيال من بعدنا الفخر بما صنعته الثورة خلال هذه المرحلة الصعبة من تاريخ شعبنا العظيم والمجاهد، ذلك أن الامر لم يكن سهلا على الاطلاق، فقد اختار خصوم الحادي والعشرين من سبتمبر توقيتا قاتلا كما تعلمون، فالثورة وقتها كانت ما تزال في بواكير عامها الأول، والواقع اليمني الذي وجدت الثورة نفسها أمامه هو ذلك الواقع الصعب الذي أنتجته عقود طوال من اللادولة ومن الفقر والمرض والجهل والفساد والانقسام ،

فالواقع السياسي منقسم، والجيش مفكك ومتشظي، والاقتصاد هش ومتردي، والبنية التحتية لا تساعد، والوضع الأمني لا يطمئن، وتحديات جمة وصعوبات كثيرة لا حصر لها ولا حدود، والمطلوب هنا أن يواجه شعبنا وثورتنا وهي بهذا الواقع الصعب عدوانا كونيا بهذا الحجم، وحربا كبيرة وشاملة جُندت لها دول عديدة وكبيرة، وجيوش جرارة، وأحزاب ومرتزقة وقاعدة وداعش، ووُضِعت تحت تصرفها موازنات هائلة وأبواق وإمبراطوريات إعلامية مخيفة، وغطاء دولي معادي، وغطاء جوي وأسلحة حديثة وفتاكة،

وجبهات عريضة، وعزل ومنع، وحصار مطبق، وتجويع وقتل وترويع ودمار وتدمير واسع النطاق، وإرهاب وإرباك، وإرجاف وخذلان وذيول تتحرك في قلب مجتمع الثورة، وطعنات في الصدر وفي الظهر ومن كل الاتجاهات، ثم فوق ذلك ينبري شعبنا كالسيف فردا، وتطل ثورته المجيدة من بين كل هذا الركام ومن بين كل تحديات الماضي والحاضر كالمارد لتواجه المعتدين وتتصدى للغازين والمارقين، وتدافع عن الشعب وعن الأرض وتحمي الأمن والسكينة، وتحشد الطاقات، وتحيي خصائص التكافل والتعاون، ومضت تنحت في الصخر وتعيد بناء الجيش والأمن، وتدرب وتجهز مئات الآلاف من المقاتلين، وتصنع كل متطلبات المعركة من الذخيرة المتنوعة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة الى الصواريخ المجنحة والذكية والطائرات المسيرة، وتغرس في ضمائرهم تلك العقيدة القتالية الرهيبة والمذهلة،

وتبني الى جانب كل ذلك قوات الاحتياط الضاربة،
حتى وصلت كل جبهات الشرف الى حالة متقدمة من الرفد المستدام من السلاح والرجال والدواء والغذاء طبقا لخطة (الحزام المليان)، وعلى صعيد آخر حافظت الثورة على مؤسسات الدولة وقدمت خطط التصحيح وأطاحت بعتاولة الفاسدين وأمنت الطرقات والمنشآت وأوجدت نموذجا موثوقا ومشرفا وقابلا للتطوير والتحسين في جميع المجالات ، وكل ذلك في ظل حرب ضروس، على أن الأهم من كل ذلك هو أن كل الجهات والمؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية ظلت متمسكة بروح الثورة ولم تتخلى عن سماتها ولا عن أخلاقها عبر كل محطات ومنعطفات هذه المرحلة، فأكرمت الأسير،

وعالجت الجريح، وتجنبت استهداف المدنيين حتى كادت الاخطاء لا تذكر في هذا الجانب، وخلال سنتين كاملتين استمرت صنعاء الحادي والعشرين من سبتمبر في صرف المرتبات لكل أصحابها في شمال الوطن وجنوبه بما في ذلك مرتبات خصوم الثورة أنفسهم، واستمرت صنعاء الثورة تفتح باب العفو، وتمد يد السلام، وتحرص على الحوار،

وتقدم المبادرات تلو المبادرات، وتحترم الاتفاقات، وتراعي كل القيم، وهذا أمر معروف وموثق، ويأتي ذلك على النقيض تماما من خصوم الثورة الذين مع الأسف انتهكوا كل القوانين والقيم الإنسانية، وداسوا على كل اخلاق الحروب، وتنكروا لكل ما تبقى من الأواصر ولم يتركوا شاردة ولا واردة من ظلم الا ووظفوها ضد الشعب وضد الثورة فأمعنوا في استهداف المدن والمدنيين وتدمير البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة،

وأمعنوا في الحصار ومضايقة التجار وحرموا الشعب من غازه اليمني ومن نفطه اليمني وفوق ذلك منعوا سفن الغاز والوقود المشتراة من الخارج، واستهدفوا الأسواق والمزارع والمصانع والموانئ وكل مصادر الدخل ومنشآت الاقتصاد ونقلوا البنك المركزي وأوقفوا المرتبات، ومضوا ومازالوا في وحشية مفرطة وفي إصرار على كسر إرادة الشعب وإرادة الثورة، ومع ذلك استطاع الشعب واستطاعت صنعاء اليمن بفضل الله وبفضل الثورة وقيادتها وثقافتها الملهمة ومبادئها الواسعة والجامعة أن تحول التحدي الى فرصة، وأن تحول المعاناة الى غضب وحماس، وإلى أمل وعمل، والى إنتصارات ناجزة، وخطابٍ صادق ومبصر ومستنير،

وهنا تكمن عظمة الشعب وتكمن عظمة الثورة وعظمة مخرجاتها، ويكفينا اليوم أن كل ما قالته الثورة في خطابات قائدها حفظه الله هو اليوم ماثل أمام الأعين، ويكفينا أن صمودنا وتمسكنا بثورتنا وإن نحن عانينا قد حمانا من معاناة أكبر، وأسقط كل مبرراتهم وتضليلهم، وفضح أهدافهم وارتباطاتهم المشبوهة وآخرها وليس آخرها التطبيع مع الصهاينة الأعداء والمشاركة الواضحة في تصفية القضية الفلسطينية، في دلالة على أحقية موقفنا، وعلى أن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ستبقى المشروع الوطني الملهم، والملاذ الآمن والحصن الحصين لليمن وعظمة وكبرياء اليمن.

أيها الإخوة والأخوات

ومن خلال ما آلت اليه الأوضاع بعد ست سنوات من الحرب العدوانية ضد بلادنا وضد ثورة شعبنا نستطيع القول بأن الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد قد لعب الدور الأبرز في صناعة كل هذا الصمود المشرف، وأعاد الاعتبار لليمن، وأعطى رسالة لكل العالم بأن اليمن ليس جدارا قصيرا والحرب معه ليست نزهة والأهم من ذلك أن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيد تضعنا اليوم على طريق الاستقلال والتحرر وما علينا الا أن نواصل المسير ونكمل المشوار ونحن بإذن الله على يقين أن النصر حليف المحقين، وأن ما بعد هذه الشدة والمعاناة إلا نهوض كبير، وفرج كبير وأختم بالرسائل التالية:

1- نجدد التهاني والتبريكات لقائد ثورتنا حفظه الله ولكل أبناء شعبنا بحلول ذكرى الثورة وما صاحبها من انتصارات كبيرة ومباركة في كل الميادين ونحث الجميع على مواصلة الصمود وتعزيز متطلباته، كما نشد على أيدي الجميع في ترسيخ قيم الثورة المجيدة ، والتمسك بها وبذل المزيد من العمل ومضاعفة الجهود في تعزيز جبهات الشرف، ورفع وتيرة الهمة والاهتمام واستشعار المسؤولية أمام الله والشعب في جميع المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والصحية والإدارية ومواصلة العمل على تنفيذ الرؤية الوطنية حتى بلوغ الاستحقاق الطبيعي لشعبنا وبلدنا وهو التحرير الشامل والكامل للأرض اليمنية والقرار اليمني .

 

2- نشجب وندين كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي ونذكر كل المطبعين بأن فلسطين وأمتهم أولى بهم وبحماسهم وانحناءاتهم من إسرائيل وننصح بأن الخط الذي يسيرون فيه طريق موحش ولن يجدوا فيه أي مصلحة لهم أو لشعوبهم سوى المزيد من الألم والندم والضياع، ونجدد التأكيد على وقوف اليمن شعبا وقيادة وثورة الى جانب القدس فلسطين وشعب فلسطين .

3- نجدد دعوتنا لجميع المتورطين في خيانة البلد الى القاء السلاح والعودة الى حضن الاهل والوطن وإدراك خطورة استمرارهم في القتال ضد شعبهم وبلدهم، وخطورة وخزي البقاء في معسكرات الارتزاق والتطبيع، ونحثهم على استغلال فرصة العفو العام خاصة وأنه لن يبقى مفتوحا الى ما لانهاية، ونرحب بكل العائدين منهم إخوة
أعزاء، لهم مالنا وعليهم ما علينا .

4- ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى وقف الكيل بمكيالين والاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه معاناة الشعب اليمني وإدانة ما يتعرض له من حصار وتجويع وحرمان من الوقود والغذاء والدواء واستهداف للمدن والمدنيين، وإدانة الاسناد والدعم والتجنيد والتوطين لعناصر القاعدة وداعش من قبل تحالف العدوان في البيضاء سابقا وفي مأرب حاليا وغيرها من المناطق، ومغادرة الصمت تجاه هذه الجرائم وتجاه قتل الاسرى وإساءة معاملتهم من قبل مرتزقة العدوان كما ندعوا المجتمع الدولي الى احترام الشعب اليمني ووقف الاعتراف بشرعية الفاسدين والقاعدة وداعش باعتبار هذه الفئات هم كل مكونات الشرعية الزائفة وهم قطعا لا يمثلون اليمن ولا مصالح الشعب اليمني

5- وانسجاما مع اخلاق وقيم الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد ندعو دول تحالف العدوان الى الافراج الفوري عن السفن ورفع الحصار وفتح المطار والانخراط الجاد في مفاوضات انهاء الحرب والوجود العسكري في بلادنا، والاستجابة لدعوات السلام ولمبادراتنا المتوالية وآخرها مبادرة قائد الثورة حفظه الله التي عرضها على المبعوث الاممي حول مأرب واستيعاب نقاطها التسع والتي لا تعدو كونها مطالب محقة واستحقاقات عادلة للشعب اليمني، ونقترح على بقية الفرقاء اليمنيين ممن سلكوا طريق العدوان العودة الى رشدهم ويمكن تسوية أوضاعهم من خلال مؤتمر وطني ينعقد للمصالحة الوطنية .

المجد والخلود للشهداء،،، الشفاء للجرحى،،، الحرية للأسرى،،،

تحيا الجمهورية اليمنية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تفاصيل 👈 http://www.alyemenione.com/157121/شعب/

#انفروا_خفافا_وثقالا