بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجِّل فرجهم
#دمعة_1
في ذلك اليوم، حين تعرضتُ للحادث، كان مصادفاً لآخر ذي الحجة، لا زلتُ أذكرُ هذا التاريخ جيداً.. وكيف يمكن لي نسيانه وقد غيَّر مجرى حياتي؟!
خرجتُ من البيت عند التاسعة صباحاً بعد أن تشاجرتُ مع أمي.. أذكرُ جيداً أنني صرختُ في وجهِها وقلتُ لها:
《 كفاكِ تدخلاً في شؤون حياتي! لقد أصبحتُ رجلاً وما زلتِ تُملين عليَّ ماذا يجب عليَّ أن أفعل وما لا يجب!》
ثم خرجتُ من المنزل وأنا أُتمتمُ :
《 بئساً لهذه الحياة ! لقد مللتُ منكِ ومن تدخلكِ في شؤون حياتي..》
كنت أمشي مسرعاً وأنا أشتعل غضباً، حين صدمتني سيارة ورمتني لعدة أمتار ! لقد شعرتُ أنني أطير، ثم ارتطمتُ بالأرض عدة مرات ! وعندما إستقرَ جسدي على الأرض كنتُ قد فقدت إحساسي بأيّ شيء !
لقد رأيت نفسي وكأني أطير ! كنت لا أشعر بأي ثقل.. لقد إستقرَّت روحي فوق جسدي.. كنت أرى بوضوح جسدي المُلقى على الطريق.. وكيف إجتمع الناس من حولي.. كنت أستطيع أن أسمع كلامهم.. كانوا يصرخون:
《 أُطلبُوا الإسعاف !! أُطلبُوا الأسعاف !! 》
ثم أتى أحدهم ورمى على وجهي الماء في محاولةٍ منهُ لإعادة وعيي، لكن محاولته باءَتْ بالفشل.
إقتربتُ قليلاً من جسدي، كنت أرى الدماء تسيل من رأسي ووجهي، أردت أن أُخبرَهم أنني لا زلتُ بخير فأنا هنا ! لكن لا أحد منهم كان يراني أو يسمع كلامي! لقد أخرج أحدهم محفظتي وهاتفي، يبدو أنَّه كان يحاول الإتصال بأهلي أو أحد من أقربائي.. أجرى مكالمةً هاتفيةً وسمعته يقول :
《 إنَّ "عباس" قد تعرض لحادث لكن لا تقلقي هو بخير سوف ننقله الآن إلى المستشفى ! 》
عندها شعرت بخوفٍ شديدٍ لا يمكن وصفه، لقد خشيتُ أنني قد مت !
نظرت إلى السماء لكنني لم أرى سماءً ! بل رأيتُ دخاناً كثيفاً أسوداً يغطيني! فازداد خوفي واضطرابي!
#دمعة
#يتبع
#رياض_القرب
⚫️ قناة الطريق إلى التوبة ⚫️
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجِّل فرجهم
#دمعة_1
في ذلك اليوم، حين تعرضتُ للحادث، كان مصادفاً لآخر ذي الحجة، لا زلتُ أذكرُ هذا التاريخ جيداً.. وكيف يمكن لي نسيانه وقد غيَّر مجرى حياتي؟!
خرجتُ من البيت عند التاسعة صباحاً بعد أن تشاجرتُ مع أمي.. أذكرُ جيداً أنني صرختُ في وجهِها وقلتُ لها:
《 كفاكِ تدخلاً في شؤون حياتي! لقد أصبحتُ رجلاً وما زلتِ تُملين عليَّ ماذا يجب عليَّ أن أفعل وما لا يجب!》
ثم خرجتُ من المنزل وأنا أُتمتمُ :
《 بئساً لهذه الحياة ! لقد مللتُ منكِ ومن تدخلكِ في شؤون حياتي..》
كنت أمشي مسرعاً وأنا أشتعل غضباً، حين صدمتني سيارة ورمتني لعدة أمتار ! لقد شعرتُ أنني أطير، ثم ارتطمتُ بالأرض عدة مرات ! وعندما إستقرَ جسدي على الأرض كنتُ قد فقدت إحساسي بأيّ شيء !
لقد رأيت نفسي وكأني أطير ! كنت لا أشعر بأي ثقل.. لقد إستقرَّت روحي فوق جسدي.. كنت أرى بوضوح جسدي المُلقى على الطريق.. وكيف إجتمع الناس من حولي.. كنت أستطيع أن أسمع كلامهم.. كانوا يصرخون:
《 أُطلبُوا الإسعاف !! أُطلبُوا الأسعاف !! 》
ثم أتى أحدهم ورمى على وجهي الماء في محاولةٍ منهُ لإعادة وعيي، لكن محاولته باءَتْ بالفشل.
إقتربتُ قليلاً من جسدي، كنت أرى الدماء تسيل من رأسي ووجهي، أردت أن أُخبرَهم أنني لا زلتُ بخير فأنا هنا ! لكن لا أحد منهم كان يراني أو يسمع كلامي! لقد أخرج أحدهم محفظتي وهاتفي، يبدو أنَّه كان يحاول الإتصال بأهلي أو أحد من أقربائي.. أجرى مكالمةً هاتفيةً وسمعته يقول :
《 إنَّ "عباس" قد تعرض لحادث لكن لا تقلقي هو بخير سوف ننقله الآن إلى المستشفى ! 》
عندها شعرت بخوفٍ شديدٍ لا يمكن وصفه، لقد خشيتُ أنني قد مت !
نظرت إلى السماء لكنني لم أرى سماءً ! بل رأيتُ دخاناً كثيفاً أسوداً يغطيني! فازداد خوفي واضطرابي!
#دمعة
#يتبع
#رياض_القرب
⚫️ قناة الطريق إلى التوبة ⚫️
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجِّل فرجهم
#دمعة_1
في ذلك اليوم، حين تعرضتُ للحادث، كان مصادفاً لآخر ذي الحجة، لا زلتُ أذكرُ هذا التاريخ جيداً.. وكيف يمكن لي نسيانه وقد غيَّر مجرى حياتي؟!
خرجتُ من البيت عند التاسعة صباحاً بعد أن تشاجرتُ مع أمي.. أذكرُ جيداً أنني صرختُ في وجهِها وقلتُ لها:
《 كفاكِ تدخلاً في شؤون حياتي! لقد أصبحتُ رجلاً وما زلتِ تُملين عليَّ ماذا يجب عليَّ أن أفعل وما لا يجب!》
ثم خرجتُ من المنزل وأنا أُتمتمُ :
《 بئساً لهذه الحياة ! لقد مللتُ منكِ ومن تدخلكِ في شؤون حياتي..》
كنت أمشي مسرعاً وأنا أشتعل غضباً، حين صدمتني سيارة ورمتني لعدة أمتار ! لقد شعرتُ أنني أطير، ثم ارتطمتُ بالأرض عدة مرات ! وعندما إستقرَ جسدي على الأرض كنتُ قد فقدت إحساسي بأيّ شيء !
لقد رأيت نفسي وكأني أطير ! كنت لا أشعر بأي ثقل.. لقد إستقرَّت روحي فوق جسدي.. كنت أرى بوضوح جسدي المُلقى على الطريق.. وكيف إجتمع الناس من حولي.. كنت أستطيع أن أسمع كلامهم.. كانوا يصرخون:
《 أُطلبُوا الإسعاف !! أُطلبُوا الأسعاف !! 》
ثم أتى أحدهم ورمى على وجهي الماء في محاولةٍ منهُ لإعادة وعيي، لكن محاولته باءَتْ بالفشل.
إقتربتُ قليلاً من جسدي، كنت أرى الدماء تسيل من رأسي ووجهي، أردت أن أُخبرَهم أنني لا زلتُ بخير فأنا هنا ! لكن لا أحد منهم كان يراني أو يسمع كلامي! لقد أخرج أحدهم محفظتي وهاتفي، يبدو أنَّه كان يحاول الإتصال بأهلي أو أحد من أقربائي.. أجرى مكالمةً هاتفيةً وسمعته يقول :
《 إنَّ "عباس" قد تعرض لحادث لكن لا تقلقي هو بخير سوف ننقله الآن إلى المستشفى ! 》
عندها شعرت بخوفٍ شديدٍ لا يمكن وصفه، لقد خشيتُ أنني قد مت !
نظرت إلى السماء لكنني لم أرى سماءً ! بل رأيتُ دخاناً كثيفاً أسوداً يغطيني! فازداد خوفي واضطرابي!
#دمعة
#يتبع
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجِّل فرجهم
#دمعة_1
في ذلك اليوم، حين تعرضتُ للحادث، كان مصادفاً لآخر ذي الحجة، لا زلتُ أذكرُ هذا التاريخ جيداً.. وكيف يمكن لي نسيانه وقد غيَّر مجرى حياتي؟!
خرجتُ من البيت عند التاسعة صباحاً بعد أن تشاجرتُ مع أمي.. أذكرُ جيداً أنني صرختُ في وجهِها وقلتُ لها:
《 كفاكِ تدخلاً في شؤون حياتي! لقد أصبحتُ رجلاً وما زلتِ تُملين عليَّ ماذا يجب عليَّ أن أفعل وما لا يجب!》
ثم خرجتُ من المنزل وأنا أُتمتمُ :
《 بئساً لهذه الحياة ! لقد مللتُ منكِ ومن تدخلكِ في شؤون حياتي..》
كنت أمشي مسرعاً وأنا أشتعل غضباً، حين صدمتني سيارة ورمتني لعدة أمتار ! لقد شعرتُ أنني أطير، ثم ارتطمتُ بالأرض عدة مرات ! وعندما إستقرَ جسدي على الأرض كنتُ قد فقدت إحساسي بأيّ شيء !
لقد رأيت نفسي وكأني أطير ! كنت لا أشعر بأي ثقل.. لقد إستقرَّت روحي فوق جسدي.. كنت أرى بوضوح جسدي المُلقى على الطريق.. وكيف إجتمع الناس من حولي.. كنت أستطيع أن أسمع كلامهم.. كانوا يصرخون:
《 أُطلبُوا الإسعاف !! أُطلبُوا الأسعاف !! 》
ثم أتى أحدهم ورمى على وجهي الماء في محاولةٍ منهُ لإعادة وعيي، لكن محاولته باءَتْ بالفشل.
إقتربتُ قليلاً من جسدي، كنت أرى الدماء تسيل من رأسي ووجهي، أردت أن أُخبرَهم أنني لا زلتُ بخير فأنا هنا ! لكن لا أحد منهم كان يراني أو يسمع كلامي! لقد أخرج أحدهم محفظتي وهاتفي، يبدو أنَّه كان يحاول الإتصال بأهلي أو أحد من أقربائي.. أجرى مكالمةً هاتفيةً وسمعته يقول :
《 إنَّ "عباس" قد تعرض لحادث لكن لا تقلقي هو بخير سوف ننقله الآن إلى المستشفى ! 》
عندها شعرت بخوفٍ شديدٍ لا يمكن وصفه، لقد خشيتُ أنني قد مت !
نظرت إلى السماء لكنني لم أرى سماءً ! بل رأيتُ دخاناً كثيفاً أسوداً يغطيني! فازداد خوفي واضطرابي!
#دمعة
#يتبع