#الجواب
قد ذَكَر المفسّرون هنا وجوهاً ، أوجهُها أنّه بمعنى #الإشراف عليها ليَشهدوا ذلك العرض الرهيب ، فالمؤمنون #يجوزونها ويَدنون منها ويَمرّون بها وهي تتأجّج وتتميّز وتتلمّظ ، ويَرَون العتاة ينزعون فيقذفون فيها .
قال تعالى : ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ ... ﴾ لن يكونوا لوحدِهم بل﴿ ... وَالشَّيَاطِينَ ... ﴾ الذين هم قادتُهم ، وبينهما صلة التابع والمتبوع والقائد والمَقود ، ﴿ ... ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا﴾ جاثين على رُكَبِهم في ذلّ وفَزَع ، ﴿ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴾ ، فلا يُؤخذ أحدٌ جُزافاً من تلك الجُموع المتكاثفة ، ﴿ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا ﴾ ليكونوا طليعةَ المقذوفينَ فيها .
وبعد ، فيأتي دور المؤمنينَ الذين سَبَقت لهم مِن اللّه الحُسنى ، فيأتي زَرَافات منهم ، يَمرّون بهذا المشهد الرهيب ، فيُزَحزَحون عنها وفي منجاةٍ منها يَجوزونه ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا ... ﴾ أي نجعلهم في منجاةٍ منه ﴿ ... وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾ أي نَدعهم جاثمين على رُكَبِهم على شفا جُرُفٍ هارٍ ؛ لينهار بهم في نار جهنّم .
فقد كان المُراد بالورود هنا هو الإشراف عليها ، كما في قوله تعالى : ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ ... ﴾ ، وقوله : ﴿ ... فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ ... ﴾ ، إذ #ليس المُراد من الورود هنا #الدخول ، بل #الدنوّ و #الاقتراب ،
قال الراغب : الورود ، أصله قَصْدُ الماء ، ثُمّ يُستعمل في غيره قوله : ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ ... ﴾ أي قَصَدَه واقترب منه .
قال الزّجاج : والحُجّة القاطعة على أنّهم لا يَدخلونها هي قوله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ* لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴾
🖌 #مختصر من جواب لسماحة
#الشيخ_محمد_هادي_معرفة
✔️إذا فالمؤمن المتقي الذي سعى في الحياة الدنيا لرضا الله وابتعد عن ما يسخطه تعالى سوف ينجيه الله برحمته من هذا الموقف الرهيب
#بحوث_قرآنية
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
قد ذَكَر المفسّرون هنا وجوهاً ، أوجهُها أنّه بمعنى #الإشراف عليها ليَشهدوا ذلك العرض الرهيب ، فالمؤمنون #يجوزونها ويَدنون منها ويَمرّون بها وهي تتأجّج وتتميّز وتتلمّظ ، ويَرَون العتاة ينزعون فيقذفون فيها .
قال تعالى : ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ ... ﴾ لن يكونوا لوحدِهم بل﴿ ... وَالشَّيَاطِينَ ... ﴾ الذين هم قادتُهم ، وبينهما صلة التابع والمتبوع والقائد والمَقود ، ﴿ ... ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا﴾ جاثين على رُكَبِهم في ذلّ وفَزَع ، ﴿ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴾ ، فلا يُؤخذ أحدٌ جُزافاً من تلك الجُموع المتكاثفة ، ﴿ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا ﴾ ليكونوا طليعةَ المقذوفينَ فيها .
وبعد ، فيأتي دور المؤمنينَ الذين سَبَقت لهم مِن اللّه الحُسنى ، فيأتي زَرَافات منهم ، يَمرّون بهذا المشهد الرهيب ، فيُزَحزَحون عنها وفي منجاةٍ منها يَجوزونه ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا ... ﴾ أي نجعلهم في منجاةٍ منه ﴿ ... وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾ أي نَدعهم جاثمين على رُكَبِهم على شفا جُرُفٍ هارٍ ؛ لينهار بهم في نار جهنّم .
فقد كان المُراد بالورود هنا هو الإشراف عليها ، كما في قوله تعالى : ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ ... ﴾ ، وقوله : ﴿ ... فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ ... ﴾ ، إذ #ليس المُراد من الورود هنا #الدخول ، بل #الدنوّ و #الاقتراب ،
قال الراغب : الورود ، أصله قَصْدُ الماء ، ثُمّ يُستعمل في غيره قوله : ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ ... ﴾ أي قَصَدَه واقترب منه .
قال الزّجاج : والحُجّة القاطعة على أنّهم لا يَدخلونها هي قوله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ* لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴾
🖌 #مختصر من جواب لسماحة
#الشيخ_محمد_هادي_معرفة
✔️إذا فالمؤمن المتقي الذي سعى في الحياة الدنيا لرضا الله وابتعد عن ما يسخطه تعالى سوف ينجيه الله برحمته من هذا الموقف الرهيب
#بحوث_قرآنية
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa