#التوبة_قبل_ظهور_الإمام.. ما فوائدها؟!
الكثير يتساءل :
على فرض أننا بقينا على ذنوبنا ولم نتب منها ثم عاصرنا زمن ظهور الإمام عليه السلام.. فهل سيكون لهذه الذنوب تأثير على علاقتنا بإمام الزمان؟!
#أولًا // لقد ذكر لنا أهل البيت عليهم السلام بأن المؤمنين سيمرون بفتن كثيرة وكبيرة قبل الظهور الشريف وهذه الفتن لن ينجو منها إلا من أخلص قلبه للإيمان حتى يصبح الملتزم بأحكام الله كالماسك على جمرة من شدة الفتن والبلاءات وبأن الله سيغربل المؤمنين ويختبر صحة إيمانهم وتقواهم فيسقط من الغربال خلقٌ كثير!!!
هنا يأتي السؤال المهم : هل يمكن أن تجتمع الذنوب مع الإخلاص في الدين؟
كيف أكون ماسك على ديني كأنني ماسك على جمرة وأنا ما زلت مستمرًا على الذنوب والمعاصي؟؟
ألا ترون معي أن حالنا ونحن مصرين على البقاء في الذنوب والخطايا كحال الذي تخلى عن جمرة الدين التي في يده وسقط من الغربال!!
ثم كيف بإمكاننا التعرف على إمام زماننا ومدُّ يد النصرة له ونحن منغمسين في المعاصي حتى وقت قريب؟!
قد يقول البعض : أنا سأتوب بمجرد سماعي لخبر ظهور الإمام!!
ولكن من يقول بأنك ستصدقه؟؟
ألا يمكن أن تسير خلف صيحة الشيطان عندما ينكر ظهور الإمام ويعتبرها خدعة!!
( فإن الروايات الشريفة تؤكد أن بعد الصيحة التي تحدث في السماء والتي سيسمعها الجميع بأن المهدي من آل محمد قد ظهر، تأتي بعدها صيحة ثانية تحاول أن تنكر الصيحة الأولى ويكون مصدرها الشيطان ليلتبس الأمر على الكثير)!!
كما أن هناك من الفرق المنحرفة التي ستضع يدها بيد الشيطان وتعلن العداء للمهدي المنتظر روحي فداه فما يدرينا ساعتها - إن بقينا على ذنوبنا - أن يرفع الله التوفيق عنا فيستطيع الشيطان حينها من اغوائنا لنقف بالضد من إمامنا ونكون مع من يحاربوه بحجة انه كاذب مخادع؟!
لا أريد أن أخيفكم وأبث الرعب في قلوبكم أحبتي لكن الأمر من الأهمية ما لا يوجد مجال معه للتهاون والتسويف وتأجيل التوبة يومًا بعد يوم!
الأمر بسيط جدا : نقلع عن الذنوب، نكثر من الاستغفار، نكثر من الدعاء بتعجيل الفرج حتى يرى الله إخلاصنا، نكثر من الدعاء لأنفسنا..
عن الإمام الصادق عليه السلام : سيصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يُرى ولا إمام هدى لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق
وهو أن تقول :
( يا الله يا رحمن يا رحيم يا مُقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك ).
#ثانيًا // وإن كانت التوبة واجبة في كل زمان إلا أن أهميتها في هذا الزمان تزداد لأن أحد أهم أسباب غيبة صاحب الأمر " عجل الله تعالى فرجه " وطول هذه الغيبة هو ذنوبنا العظيمة والكثيرة، فأصبحت هذه الذنوب وغيرها سبباً لامتناعه عليه السلام عن الظهور ، كما ورد ذلك في التوقيع الشريف المروي في كتاب (الاحتجاج) حيث يقول إمامنا المهدي عليه السلام :
( فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتّصل بنا ممّا نكرهه ولا نؤثره منهم ) وقوله أيضا في نفس المصدر :
( لو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على إجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا)!
فلننتبه كيف يسمي مولانا الحجة مشاهدته بالسعادة! 💚 وكيف يربط بين تأخير الظهور وبين عدم إجتماع القلوب في الوفاء بالعهد.. 😔
أكثرنا ممن يسمي نفسه منتظرًا يقرأ دعاء ( العهد) كل يوم صباحًا ولكن.. هل فعلاً نحن عند عهدنا!
لننتبه إلى أنفسنا ✋
ولا يقول أحد منا : وعلى فرض أنّي أتوب ولكن الناس لا يتوبون فيستمر الإمام عليه السلام في غيبته ، فذنوب الجميع تؤدي إلى غيبته وتأخّر ظهوره !
في هذا يقول صاحب كتاب وظيفة الأنام :
إن كان جميع الخلق سبباً لتأخير ظهوره عليه السلام فالتفت إلى نفسك أنت فلا تكون شريكاً معهم في ذلك ، فأخشى أن يصبح حالك تدريجاً كحال هارون الرشيد في حبسه للإمام موسى الكاظم عليه السلام ، وحبس المأمون للرضا عليه السلام في (سرخس) ، أو حبس المتوكّل للإمام علي الهادي عليه السلام في (سامراء) !
✍🏻 رويدة الدعمي
الكثير يتساءل :
على فرض أننا بقينا على ذنوبنا ولم نتب منها ثم عاصرنا زمن ظهور الإمام عليه السلام.. فهل سيكون لهذه الذنوب تأثير على علاقتنا بإمام الزمان؟!
#أولًا // لقد ذكر لنا أهل البيت عليهم السلام بأن المؤمنين سيمرون بفتن كثيرة وكبيرة قبل الظهور الشريف وهذه الفتن لن ينجو منها إلا من أخلص قلبه للإيمان حتى يصبح الملتزم بأحكام الله كالماسك على جمرة من شدة الفتن والبلاءات وبأن الله سيغربل المؤمنين ويختبر صحة إيمانهم وتقواهم فيسقط من الغربال خلقٌ كثير!!!
هنا يأتي السؤال المهم : هل يمكن أن تجتمع الذنوب مع الإخلاص في الدين؟
كيف أكون ماسك على ديني كأنني ماسك على جمرة وأنا ما زلت مستمرًا على الذنوب والمعاصي؟؟
ألا ترون معي أن حالنا ونحن مصرين على البقاء في الذنوب والخطايا كحال الذي تخلى عن جمرة الدين التي في يده وسقط من الغربال!!
ثم كيف بإمكاننا التعرف على إمام زماننا ومدُّ يد النصرة له ونحن منغمسين في المعاصي حتى وقت قريب؟!
قد يقول البعض : أنا سأتوب بمجرد سماعي لخبر ظهور الإمام!!
ولكن من يقول بأنك ستصدقه؟؟
ألا يمكن أن تسير خلف صيحة الشيطان عندما ينكر ظهور الإمام ويعتبرها خدعة!!
( فإن الروايات الشريفة تؤكد أن بعد الصيحة التي تحدث في السماء والتي سيسمعها الجميع بأن المهدي من آل محمد قد ظهر، تأتي بعدها صيحة ثانية تحاول أن تنكر الصيحة الأولى ويكون مصدرها الشيطان ليلتبس الأمر على الكثير)!!
كما أن هناك من الفرق المنحرفة التي ستضع يدها بيد الشيطان وتعلن العداء للمهدي المنتظر روحي فداه فما يدرينا ساعتها - إن بقينا على ذنوبنا - أن يرفع الله التوفيق عنا فيستطيع الشيطان حينها من اغوائنا لنقف بالضد من إمامنا ونكون مع من يحاربوه بحجة انه كاذب مخادع؟!
لا أريد أن أخيفكم وأبث الرعب في قلوبكم أحبتي لكن الأمر من الأهمية ما لا يوجد مجال معه للتهاون والتسويف وتأجيل التوبة يومًا بعد يوم!
الأمر بسيط جدا : نقلع عن الذنوب، نكثر من الاستغفار، نكثر من الدعاء بتعجيل الفرج حتى يرى الله إخلاصنا، نكثر من الدعاء لأنفسنا..
عن الإمام الصادق عليه السلام : سيصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يُرى ولا إمام هدى لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق
وهو أن تقول :
( يا الله يا رحمن يا رحيم يا مُقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك ).
#ثانيًا // وإن كانت التوبة واجبة في كل زمان إلا أن أهميتها في هذا الزمان تزداد لأن أحد أهم أسباب غيبة صاحب الأمر " عجل الله تعالى فرجه " وطول هذه الغيبة هو ذنوبنا العظيمة والكثيرة، فأصبحت هذه الذنوب وغيرها سبباً لامتناعه عليه السلام عن الظهور ، كما ورد ذلك في التوقيع الشريف المروي في كتاب (الاحتجاج) حيث يقول إمامنا المهدي عليه السلام :
( فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتّصل بنا ممّا نكرهه ولا نؤثره منهم ) وقوله أيضا في نفس المصدر :
( لو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على إجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا)!
فلننتبه كيف يسمي مولانا الحجة مشاهدته بالسعادة! 💚 وكيف يربط بين تأخير الظهور وبين عدم إجتماع القلوب في الوفاء بالعهد.. 😔
أكثرنا ممن يسمي نفسه منتظرًا يقرأ دعاء ( العهد) كل يوم صباحًا ولكن.. هل فعلاً نحن عند عهدنا!
لننتبه إلى أنفسنا ✋
ولا يقول أحد منا : وعلى فرض أنّي أتوب ولكن الناس لا يتوبون فيستمر الإمام عليه السلام في غيبته ، فذنوب الجميع تؤدي إلى غيبته وتأخّر ظهوره !
في هذا يقول صاحب كتاب وظيفة الأنام :
إن كان جميع الخلق سبباً لتأخير ظهوره عليه السلام فالتفت إلى نفسك أنت فلا تكون شريكاً معهم في ذلك ، فأخشى أن يصبح حالك تدريجاً كحال هارون الرشيد في حبسه للإمام موسى الكاظم عليه السلام ، وحبس المأمون للرضا عليه السلام في (سرخس) ، أو حبس المتوكّل للإمام علي الهادي عليه السلام في (سامراء) !
✍🏻 رويدة الدعمي