#اليوم_الثالث_والعشرون
✨ الحمدلله بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها.. الحمدلله الفاشي في الخلق أمره وحمده، الظاهر بالكرم مجده، الباسط بالجود يده، الذي لا تنقص خزائنه ولا تزيده كثرة العطاء إلا جودا وكرما ✨
لا يخلو من نعمة الله عز وجل وعافيته مخلوق، بل إن نعم الله تعالى لا تعد ولا تحصى، ولكننا نقابل هذه النعم بالذنوب والمعاصي، وأول هذه الذنوب #كفران_النعم .
كثير من ناس مبتلون بهذا الذنب العظيم ولكنهم غافلون عن ذلك وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، قال تعالى في محكم كتابه العزيز :
{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا }
فإما أن يكون العبد شاكرا لله في كل آن وكل حال، وإما كافرا لا يرضى بما قسمه الله له ولا يلتفت إلى سوابغ النعم التي أنعمها الله عليه، ولا خيار ثالث بينهما، فهل أنت متأكد أنك تؤدي شكر النعم الإلهية وألطافه الخفية ؟ وأنى يكون ذلك وقد شاء الله أن يكون شكره في الإقرار بالتقصير عن الشكر !
🎗قال تعالى في محكم كتابه : {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ }
🎗عن الإمام علي (عليه السلام) : 《 لو فكروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة، لرجعوا الى الطريق وخافوا عذاب الحريق، ولكن القلوب عليلة والبصائر مدخولة! 》
🎗وعنه (عليه السلام) :《 اضرب بطرفك حيث شئت من الناس، فهل تبصر إلا فقيرا يكابد فقرا، أو غنيا بدل نعمة الله كفرا، أو بخيلا اتخذ البخل بحق الله وفرا 》
🔅 أقسام النعم :
تنقسم النعم إلى قسمين :
➰ النعم الظاهرة
➰النعم الباطنة
وذلك قوله تعالى { أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً }
أما الظاهرة فهي الإسلام، وخلق الإنسان وما أفاض عليه من الرزق بكل أنواعه، ويقصد بها أيضا النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) وما جاء به من معرفة الله عز وجل وتوحيده .
وأما الباطنة فهي ما ستره الله من عيوب ومساوئ، كما يقصد بها ولاية أهل البيت عليهم السلام.
🔅 كيف نكون كافرين بأنعم الله عز وجل من حيث لا ندري ؟
❎ غفلتنا عن نعم الله تعالى :
كثيرة هي النعم التي نجهلها ولا نعرف قيمتها إلا بعد زوالها، فلا نقدر الصحة والعافية إلا عند المرض، ولا نلتفت إلى نعمة الأمن والإستقرار إلا في الحروب والكوارث، ولا نعطي قيمة للأم أو الأب إلا بعد وفاتهما.. وغيرها من النعم الكثيرة التي لا نعرف قدرها إلا عندما نحرم منها .
🎗عن الإمام الصادق (عليه السلام):《 كم من منعم عليه وهو لا يعلم 》
🎗عن الإمام الحسن (عليه السلام):《 تجهل النعم ما أقامت، فإذا ولت عرفت 》
❎ نستعين بنعم الله على معاصيه :
كثيرا ما نرتكب هذا الفعل دون الإلتفات إلى عظمة هذا الذنب الذي نرتكبه، على سبيل المثال : عندما نرمي ما تبقى من الطعام الصالح وفتات الخبز ونبذر في موائد الطعام غير مبالين بالكمية الفائضة ما نصنع بها ( نعمة الطعام )، أو عندما نمنع الزكاة والخمس لنجمع مالا أكثر ( نعمة المال)، أو عندما نستمع للغناء والإستغابة ( نعمة السمع ) ...
🎗عن الإمام علي ( عليه السلام ) : 《 أقل ما يلزمكم الله ألا تستعينوا بنعمه على معاصيه 》
🎗عن الإمام الصادق ( عليه السلام) : 《 إن أردت أن يختم بخير عملك حتى تقبض وأنت في أفضل الأعمال، فعظم لله حقه أن لا تبذل نعماءه في معاصيه 》
🎗ورد في زبور داوود (عليه السلام) : 《 يقول الله تعالى : يا بن آدم، تسألني وأمنعك لعلمي بما ينفعك، ثم تلح علي بالمسألة فأعطيك ما سألت، فتستعين به على معصيتي ! 》
❎ لا نرى النعمة إلا في الطعام والشراب :
كما ذكرنا سابقا، إن نعم الله تعالى ظاهرة وباطنة لا تعد ولا تحصى، فإذا تأملنا فقط في خلق هذا الجسد نجد عظيم النعم الإلهية من بصر وسمع وعقل وما لا يحصيه العادون، ثم إن الخلق الذي سخره الله لنا وكيف قدره وأنشأه لنبقى على قيد الحياة يكفي لإعجاز العقل عن إدراك نعم الله، هذا غير الألفة والرحمة وارسال الأنبياء ودفع المكاره والبلايا ..
فمن لا يرى نعم الله إلا في طعامه وشرابه وملبسه فذلك مغبون وجاهل !
🎗عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) : 《 من لم ير لله عز وجل عليه نعمة إلا في مطعم أو مشرب أو ملبس، فقد قصر عمله ودنا عذابه 》
# يتبع
#خادمة_الحجة
#أربعينية_ترك_الذنوب
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
✨ الحمدلله بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها.. الحمدلله الفاشي في الخلق أمره وحمده، الظاهر بالكرم مجده، الباسط بالجود يده، الذي لا تنقص خزائنه ولا تزيده كثرة العطاء إلا جودا وكرما ✨
لا يخلو من نعمة الله عز وجل وعافيته مخلوق، بل إن نعم الله تعالى لا تعد ولا تحصى، ولكننا نقابل هذه النعم بالذنوب والمعاصي، وأول هذه الذنوب #كفران_النعم .
كثير من ناس مبتلون بهذا الذنب العظيم ولكنهم غافلون عن ذلك وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، قال تعالى في محكم كتابه العزيز :
{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا }
فإما أن يكون العبد شاكرا لله في كل آن وكل حال، وإما كافرا لا يرضى بما قسمه الله له ولا يلتفت إلى سوابغ النعم التي أنعمها الله عليه، ولا خيار ثالث بينهما، فهل أنت متأكد أنك تؤدي شكر النعم الإلهية وألطافه الخفية ؟ وأنى يكون ذلك وقد شاء الله أن يكون شكره في الإقرار بالتقصير عن الشكر !
🎗قال تعالى في محكم كتابه : {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ }
🎗عن الإمام علي (عليه السلام) : 《 لو فكروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة، لرجعوا الى الطريق وخافوا عذاب الحريق، ولكن القلوب عليلة والبصائر مدخولة! 》
🎗وعنه (عليه السلام) :《 اضرب بطرفك حيث شئت من الناس، فهل تبصر إلا فقيرا يكابد فقرا، أو غنيا بدل نعمة الله كفرا، أو بخيلا اتخذ البخل بحق الله وفرا 》
🔅 أقسام النعم :
تنقسم النعم إلى قسمين :
➰ النعم الظاهرة
➰النعم الباطنة
وذلك قوله تعالى { أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً }
أما الظاهرة فهي الإسلام، وخلق الإنسان وما أفاض عليه من الرزق بكل أنواعه، ويقصد بها أيضا النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) وما جاء به من معرفة الله عز وجل وتوحيده .
وأما الباطنة فهي ما ستره الله من عيوب ومساوئ، كما يقصد بها ولاية أهل البيت عليهم السلام.
🔅 كيف نكون كافرين بأنعم الله عز وجل من حيث لا ندري ؟
❎ غفلتنا عن نعم الله تعالى :
كثيرة هي النعم التي نجهلها ولا نعرف قيمتها إلا بعد زوالها، فلا نقدر الصحة والعافية إلا عند المرض، ولا نلتفت إلى نعمة الأمن والإستقرار إلا في الحروب والكوارث، ولا نعطي قيمة للأم أو الأب إلا بعد وفاتهما.. وغيرها من النعم الكثيرة التي لا نعرف قدرها إلا عندما نحرم منها .
🎗عن الإمام الصادق (عليه السلام):《 كم من منعم عليه وهو لا يعلم 》
🎗عن الإمام الحسن (عليه السلام):《 تجهل النعم ما أقامت، فإذا ولت عرفت 》
❎ نستعين بنعم الله على معاصيه :
كثيرا ما نرتكب هذا الفعل دون الإلتفات إلى عظمة هذا الذنب الذي نرتكبه، على سبيل المثال : عندما نرمي ما تبقى من الطعام الصالح وفتات الخبز ونبذر في موائد الطعام غير مبالين بالكمية الفائضة ما نصنع بها ( نعمة الطعام )، أو عندما نمنع الزكاة والخمس لنجمع مالا أكثر ( نعمة المال)، أو عندما نستمع للغناء والإستغابة ( نعمة السمع ) ...
🎗عن الإمام علي ( عليه السلام ) : 《 أقل ما يلزمكم الله ألا تستعينوا بنعمه على معاصيه 》
🎗عن الإمام الصادق ( عليه السلام) : 《 إن أردت أن يختم بخير عملك حتى تقبض وأنت في أفضل الأعمال، فعظم لله حقه أن لا تبذل نعماءه في معاصيه 》
🎗ورد في زبور داوود (عليه السلام) : 《 يقول الله تعالى : يا بن آدم، تسألني وأمنعك لعلمي بما ينفعك، ثم تلح علي بالمسألة فأعطيك ما سألت، فتستعين به على معصيتي ! 》
❎ لا نرى النعمة إلا في الطعام والشراب :
كما ذكرنا سابقا، إن نعم الله تعالى ظاهرة وباطنة لا تعد ولا تحصى، فإذا تأملنا فقط في خلق هذا الجسد نجد عظيم النعم الإلهية من بصر وسمع وعقل وما لا يحصيه العادون، ثم إن الخلق الذي سخره الله لنا وكيف قدره وأنشأه لنبقى على قيد الحياة يكفي لإعجاز العقل عن إدراك نعم الله، هذا غير الألفة والرحمة وارسال الأنبياء ودفع المكاره والبلايا ..
فمن لا يرى نعم الله إلا في طعامه وشرابه وملبسه فذلك مغبون وجاهل !
🎗عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) : 《 من لم ير لله عز وجل عليه نعمة إلا في مطعم أو مشرب أو ملبس، فقد قصر عمله ودنا عذابه 》
# يتبع
#خادمة_الحجة
#أربعينية_ترك_الذنوب
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
الطريق إلى التوبة
#جزء_15 😥ساعةٌ مضَت من العذاب وكأنّها سنين، هناك أطلّت إشراقة صديقي مؤمن وهو يدخل المسجد وبيده قرآنه الصغير.. فتنفستُ الصعداء عند رؤيته، وتوجهَت أنظار الوحوش نحوه فتعجبتُ من عدم خوفه منهم وجلوسه جنب التابوت وقد أحاطوا به لكن ما إن فتح قرآنه وبدأ يتلو ما تيسر…
#جزء_16
أحسست بشيءٍ ما يجرني نحو بدني، فدخلتُ القبر معه ولم أستوحش منه بالرغم من إحساسي بألم الفراق وضيق الآفاق، وذلك لِعلمي بقرب مؤمن، وأنسي بقراءة القرآن..
مضَت ساعةٌ على هذه الحالة حتى غادرني مؤمن وغادر النور معه، وبقيت وحيداً في منزلي!
وازدادَت ظلمة قبري وعَظُم خوفي ووحشتي،
وإذا بالنداء يأتي من فوق القبر ومن تحته وعن يمينه وعن شماله، فأطرَق سمعي وشغل فكري وهو يقول :
《أنا بيت الوحشة أنا بيت الغربة》
😰أصابني هول شديد ووضعت يدي على رأسي وصرخت بأعلى صوتي :
من المنادي؟
ومن أين هذا الصوت الذي أرعبني؟
عاد الصوت مرة اخرى ولكن بشدة اكبر وصدى أكثر، ثم أضاف ألا تعرفني من أنا؟
انا بيت الوحدة والغربة! انا بيت الوحشة والدهشة!
🔹أنا القبر الذي دُفن فيه بدنك.
قلت :
عجباً وهل القبر الذي كله جماد يتكلم؟
قال:
نعم (أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء)
ولا تتعجب فإن كل شي في هذا العالم حيّ ينطق كما نطقت لك، ويشهد عليك بما فعلت! ولكن الذين بقوا في الدنيا لا يعلمون ذلك،
فهم يستخدمون الجمادات ولا يعلمون انها سوف تشهدُ عليهم، وترى بعضهم يصنعون السِياط ووسائل التعذيب ليؤذوا بها المؤمنين وهم لا يعلمون أن نفس السياط سوف تشهد عليهم وعلى ظلمهم!
سكت قليلاً ثم عاد ليقول :
🔹إنك سوف ترى العجائب والأهوال عندي أولها ضغطتي عليك!
قلت مع نفسي : بسم الله هذا ما أخبرنا به الرسول والأئمة الأطهار عليهم السلام، فكم قرأت في دنياي عن ضغطة القبر وأنها شديدة تُخرج زيت البدن منه وتُهشِّم العظام وتكسر الأضلاع و و ؟
😭آه آه والويل لي كيف سأتحملها أم مَن يُنقذني وينجيني منها ؟ وبدوامة الأفكار هذه كاد يُغمى عليّ لولا أملي بالنجاة، وتذكري مقامي في الجنة الذي رأيته عند الإحتضار، لذلك عزمت على سؤاله فقلت له :
وهل هناك سبيلٌ للنجاة من ضغطتك هذه؟؟
قال:
❗️الآن كلا كان السبيل لديك في الدنيا فلماذا أهملته ولم تعمل بما قرأته يوم ذاك؟؟؟؟
سمعت ما قاله وتذركت أني عملت بما قرأته في دنياي، فسألته متعجباً:
🔸 لعلك نسيت إذ أنني عملت بها، فهل ترغب بتذكيرك إياها!
👈🏻نعم كانت الأولى #كفران_النعم، وقد سعيت واجتهدت في شكر نعم الله ما استطعت،
👈🏻والثانية #إجتناب_النجاسات وقد إجتنبتها،
👈🏻والثالثة #الغيبة_والنميمة وقد تركتها،
👈🏻والرابعة #سوء_الخلق مع الأهل وقد كنت حسن الخلق مع زوجتي وطفلي فماذا تقول في ذلك ؟
أجابني بصوته الخشن :
🔹صحيحٌ ما تقول، ومن جعله الله شاهداً عليك لا يخطئ ولا ينسى، ولكن شُكر النعم الذي تقول إنك أديته، إنما الكثير منه لقلقة لسان فقط فعندما كنت تقول الحمد لله لم تكن تستحضر في قلبك ذلك، ولم يختلط معه الخشوع والذلّ بمقابل المحمود عندما تحمده، أما مع انسان آخر مثلك فعندما يقدِّم لك خدمة صغيرة تشكره وفي قلبك إحساسٌ بمِنته عليك وكأنك تستحي منه وقد تشعر أن شُكرك إيّاه لا يعادل خدمته لك، فتنوي منحه هديةً ما، أو تجازيه بخدمةٍ أخرى..
والآن قل لي هل كانت كل هذه الأحاسيس لديك عندما كنت تقول (الحمد لله)؟؟
تحيرتُ في إجابته وماذا عساي أن اقول له! لذا التزمت الصمت ولم أجبه فعاد مرةً أخرى ليقول :
ولايكفي ما ذكرته! لأن شُكر النعم لا يكون كاملاً إلا بأداء حقّها العملي!
فمن رزقه الله المال عليه التصدق ومراعاة الفقراء وأداء الحقوق الشرعية المترتبة عليها (كالزكاة والخمس)...
ومن رزقه العافية فعليه صرف قدرته وعافية جوارحه في الله ومن أجل الله وفي خدمة الدين والناس...
ومن رُزِق الجاه والمنصب فعليه العدل بين الناس وأداء حقوقهم بما يتناسب مع منصبه ومنزلته...
😐إلتزمتُ الصمت مرةً أخرى، فليس عندي شيء أدافع به عن نفسي، وأصابني اليأس من النجاة منه، ولكن في هذه الأثناء تذكرت أنني قرأت ذات يومٍ في كتاب منازل الآخرة أذكاراً تخفّف على الإنسان ضغطة القبر، وقد إلتزمت بها وداومت عليها فلعلّها تشفع لي الآن..
حينها رفعت رأسي قائلاً:
#يتبع
#تحت_أجنحة_البرزخ
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
أحسست بشيءٍ ما يجرني نحو بدني، فدخلتُ القبر معه ولم أستوحش منه بالرغم من إحساسي بألم الفراق وضيق الآفاق، وذلك لِعلمي بقرب مؤمن، وأنسي بقراءة القرآن..
مضَت ساعةٌ على هذه الحالة حتى غادرني مؤمن وغادر النور معه، وبقيت وحيداً في منزلي!
وازدادَت ظلمة قبري وعَظُم خوفي ووحشتي،
وإذا بالنداء يأتي من فوق القبر ومن تحته وعن يمينه وعن شماله، فأطرَق سمعي وشغل فكري وهو يقول :
《أنا بيت الوحشة أنا بيت الغربة》
😰أصابني هول شديد ووضعت يدي على رأسي وصرخت بأعلى صوتي :
من المنادي؟
ومن أين هذا الصوت الذي أرعبني؟
عاد الصوت مرة اخرى ولكن بشدة اكبر وصدى أكثر، ثم أضاف ألا تعرفني من أنا؟
انا بيت الوحدة والغربة! انا بيت الوحشة والدهشة!
🔹أنا القبر الذي دُفن فيه بدنك.
قلت :
عجباً وهل القبر الذي كله جماد يتكلم؟
قال:
نعم (أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء)
ولا تتعجب فإن كل شي في هذا العالم حيّ ينطق كما نطقت لك، ويشهد عليك بما فعلت! ولكن الذين بقوا في الدنيا لا يعلمون ذلك،
فهم يستخدمون الجمادات ولا يعلمون انها سوف تشهدُ عليهم، وترى بعضهم يصنعون السِياط ووسائل التعذيب ليؤذوا بها المؤمنين وهم لا يعلمون أن نفس السياط سوف تشهد عليهم وعلى ظلمهم!
سكت قليلاً ثم عاد ليقول :
🔹إنك سوف ترى العجائب والأهوال عندي أولها ضغطتي عليك!
قلت مع نفسي : بسم الله هذا ما أخبرنا به الرسول والأئمة الأطهار عليهم السلام، فكم قرأت في دنياي عن ضغطة القبر وأنها شديدة تُخرج زيت البدن منه وتُهشِّم العظام وتكسر الأضلاع و و ؟
😭آه آه والويل لي كيف سأتحملها أم مَن يُنقذني وينجيني منها ؟ وبدوامة الأفكار هذه كاد يُغمى عليّ لولا أملي بالنجاة، وتذكري مقامي في الجنة الذي رأيته عند الإحتضار، لذلك عزمت على سؤاله فقلت له :
وهل هناك سبيلٌ للنجاة من ضغطتك هذه؟؟
قال:
❗️الآن كلا كان السبيل لديك في الدنيا فلماذا أهملته ولم تعمل بما قرأته يوم ذاك؟؟؟؟
سمعت ما قاله وتذركت أني عملت بما قرأته في دنياي، فسألته متعجباً:
🔸 لعلك نسيت إذ أنني عملت بها، فهل ترغب بتذكيرك إياها!
👈🏻نعم كانت الأولى #كفران_النعم، وقد سعيت واجتهدت في شكر نعم الله ما استطعت،
👈🏻والثانية #إجتناب_النجاسات وقد إجتنبتها،
👈🏻والثالثة #الغيبة_والنميمة وقد تركتها،
👈🏻والرابعة #سوء_الخلق مع الأهل وقد كنت حسن الخلق مع زوجتي وطفلي فماذا تقول في ذلك ؟
أجابني بصوته الخشن :
🔹صحيحٌ ما تقول، ومن جعله الله شاهداً عليك لا يخطئ ولا ينسى، ولكن شُكر النعم الذي تقول إنك أديته، إنما الكثير منه لقلقة لسان فقط فعندما كنت تقول الحمد لله لم تكن تستحضر في قلبك ذلك، ولم يختلط معه الخشوع والذلّ بمقابل المحمود عندما تحمده، أما مع انسان آخر مثلك فعندما يقدِّم لك خدمة صغيرة تشكره وفي قلبك إحساسٌ بمِنته عليك وكأنك تستحي منه وقد تشعر أن شُكرك إيّاه لا يعادل خدمته لك، فتنوي منحه هديةً ما، أو تجازيه بخدمةٍ أخرى..
والآن قل لي هل كانت كل هذه الأحاسيس لديك عندما كنت تقول (الحمد لله)؟؟
تحيرتُ في إجابته وماذا عساي أن اقول له! لذا التزمت الصمت ولم أجبه فعاد مرةً أخرى ليقول :
ولايكفي ما ذكرته! لأن شُكر النعم لا يكون كاملاً إلا بأداء حقّها العملي!
فمن رزقه الله المال عليه التصدق ومراعاة الفقراء وأداء الحقوق الشرعية المترتبة عليها (كالزكاة والخمس)...
ومن رزقه العافية فعليه صرف قدرته وعافية جوارحه في الله ومن أجل الله وفي خدمة الدين والناس...
ومن رُزِق الجاه والمنصب فعليه العدل بين الناس وأداء حقوقهم بما يتناسب مع منصبه ومنزلته...
😐إلتزمتُ الصمت مرةً أخرى، فليس عندي شيء أدافع به عن نفسي، وأصابني اليأس من النجاة منه، ولكن في هذه الأثناء تذكرت أنني قرأت ذات يومٍ في كتاب منازل الآخرة أذكاراً تخفّف على الإنسان ضغطة القبر، وقد إلتزمت بها وداومت عليها فلعلّها تشفع لي الآن..
حينها رفعت رأسي قائلاً:
#يتبع
#تحت_أجنحة_البرزخ
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
#اليوم_السادس_والعشرون
#كفران_النعم
✨﴿وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾(١)
لقد مَنّ الله عزَّ وجلَّ بِنِعمٍ يعجز الإنسان عن أن يُحصيها، وأغدق نِعَمَهُ ظاهرةً وباطنةً على المؤمنين والكافرين والخلائق أجمعين بكرمه ورحمته الواسعة {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}(٢)
✨وقد وعد الله الشاكرين بنَماء هذه النِعم وتكاثرها ﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾(٣)،
ولكن من المُحزن أن يكون الشاكرون لله سبحانه هم قِلّة بين الناس﴿وقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾(٤)
👈🏻 وهذا لأنّ العبد إمّا أن يكون شاكراً لله في كل آن وكل حال مُعترفاً بفضل الله عليه، وإما كافراً لا يرضى بما قسمه الله له ولا يلتفت إلى سوابغ النعم التي أنعمها الله عليه..
❗️ولا خيار ثالثٍ بينهما ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾(٥)
#يتبع👇🏻
#كفران_النعم
✨﴿وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾(١)
لقد مَنّ الله عزَّ وجلَّ بِنِعمٍ يعجز الإنسان عن أن يُحصيها، وأغدق نِعَمَهُ ظاهرةً وباطنةً على المؤمنين والكافرين والخلائق أجمعين بكرمه ورحمته الواسعة {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}(٢)
✨وقد وعد الله الشاكرين بنَماء هذه النِعم وتكاثرها ﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾(٣)،
ولكن من المُحزن أن يكون الشاكرون لله سبحانه هم قِلّة بين الناس﴿وقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾(٤)
👈🏻 وهذا لأنّ العبد إمّا أن يكون شاكراً لله في كل آن وكل حال مُعترفاً بفضل الله عليه، وإما كافراً لا يرضى بما قسمه الله له ولا يلتفت إلى سوابغ النعم التي أنعمها الله عليه..
❗️ولا خيار ثالثٍ بينهما ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾(٥)
#يتبع👇🏻