الطريق إلى التوبة
5.99K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
((فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ))
🔴 #الحلقة_الاولى

ُـهِـلًـتْ فـظُـلِـمَـتْ فاسْـتـشْـهَـدَتْ ، مَـنْ هـي ، "يا مَـنْ تسأل عن ظلامتها".

#مرض أبوها، فخاطبهم من يعده القوم من أصحابه إن الرجل ليهجر.

#استشهد أبوها فقال إن محمد لم يمت فأنكر ولاية بعلها، هجم على دارها فنادى: ليخرج علي ليبايع أو لأحرقن الدار ومن فيها!، فقيل له: إن في الدار فاطم.

#قال: وإن!!!، عصرها خلف الباب، أنبت المسمار في صدرها، لطمها على خدها فتناثر قرطها، إِزْرق متنها بالسوط، رفسها على بطنها، أسقط جنينها، أحرق بابها، جُرَ بالقيد بعلها.

Ⓜ️https://telegram.me/joinchat/BrWE5TwLe5IZmoxrss92gQ
الطريق إلى التوبة
Photo
#طبيب_القلوب
#الحلقة_الاولى
.
رويدة الدعمي
.
عنوان الحلقة // أمير الأحلام 💚❤️💚
.
.
كانت الأفكار تجول بخاطرها كما تجول الخراف في المراعي.. تساءلت فدوى بعد أن تعبت من ملاحقة أفكارها :
متى يا خرافي يأتي الراعي لينادي عليك بمزماره فتلتفي حوله وتذهبي إلى حيث حضيرتك.. فتنامي بعد يوم شاق وطويل؟
ثم تخيلت ذلك الراعي وهو يأتي من بعيد ولكن.. لماذا يرتدي ملابس الأمراء..؟!
ضمت رأسها بين طيات الوسادة وهي تقول : لا أعرف ماذا يريد مني هذا الأمير؟
لماذا كلما تخيلت شخصاً معيناً جاءني هو لا غيره!؟
ثم تذكرت ليلة أمس عندما رأت في المنام بأن الباب يطرق ليأتي ساعي البريد يحمل لها رسالة ✉️ كان ساعي البريد هو نفسه الراعي وهو نفسه الأمير!!
استسلمت للنوم فإن غداً سيكون موعد المحكمة التي ستصدر الحكم على والدها.
في الصباح رافقتها مُربيتها ( سُمية) إلى المحكمة فهي في الحقيقة أكثر من كونها مُربية.. إنها أمها الثانية التي احتضنتها بكل عطف وحنان بعد وفاة والدتها منذ عشر سنوات.
جاء القاضي وبدأت المحاكمة.. كان والدها يقف خلف القضبان وهو يستمع للمحامي الذي لم يدخر جهداً في الدفاع عن موكلهِ.
لم تفلح كل الأدلة والحجج التي قدمها المحامي فلقد كانت هناك أدلة أقوى وأتم تدين المتهم، لذلك حكمت المحكمة عليه بالسجن مدى الحياة!!
وقعت فدوى أرضاً .. صارت تبكي وتخدش وجهها بأظافرها وهي تصرخ : مدى الحياة؟! كيف سأعيش بلا أم ولا أب؟ كيف سأواجه الحياة لوحدي يا أبي كيف..كيف؟!! 😭
نظر إليها والدها بعينين دامعتين والسلاسل تحيط بمعصميه، ثم خفض رأسه واتجه محني الظهر إلى سجنه المؤبد .
تسلمت فدوى بلاغاً بإخلاء المنزل لأنه أصبح محجوزا للدولة ، لملمت أغراضها وحاجياتها وساعدتها مربيتها الخالة سمية على ذلك..
قالت لها فدوى بعد نهار شاق :
- سأخلد الآن للنوم فغداً يجب أن أذهب إلى الشقة التي استأجرتها لتوقيع العقد ودفع إيجار الشهر الأول ثم إستلام المفتاح🗝️
قبّلتها سمية في جبهتها وهي تردد : تصبحين على خير حبيبتي.
انتقلت فدوى إلى تلك الشقة الصغيرة وكان الأمر في غاية الصعوبة بالنسبة لها.. فلقد فتحت عينيها الجميلتين على قصر كبير 💒 وحياة مترفة.
دخلت غرفتها الجديدة والبسيطة، استلقت على سريرها وهي تفكر بما ستئول اليه حياتها الجديدة.
نظرت إلى صندوق مجوهراتها 👑💍💎 هل ستكفيها هذه المجوهرات لسد مصاريف العيش طوال هذا السنين؟
لقد تبرأ منها جميع أقاربها بعد أن قام والدها بقتل ابن عمه.. حتى أخوالها تخلوا عنها رغم أنها كل ما بقي لهم من ذكرى أختهم الراحلة..!
في خضم هذه الأفكار السوداء رن هاتفها النقال 📲 انه ليس والدها بالتأكيد 😢 فلقد سحبوا منه هاتفه منذ أول يوم أدخل فيه السجن.. نظرت إلى شاشة الهاتف فإذا به اسم صديقتها بسمة، فتحت الخط وجاءها صوت بسمة مفعم بالفرح والسرور : فدوى حبيبتي هنيئا لك.. لقد ظهرت النتائج وتم قبولك في كلية الطب 🏩
صمتت فدوى ولم تعرف بماذا تجيبها، فلقد أنستها همومها وأحزانها بأنها تنتظر نتيجة القبول للجامعة!
قالت وهي تُخرج الكلمات من فمها بصعوبة : أنت تعلمين أن كلية الطب ليست رغبتي.. هي رغبة الوالد!
أجابت بسمة وما زالت الفرحة بادية على صوتها : ولكن هل هناك عاقل يخبروه بأنه تم قبوله في كلية الطب فيقول بأنها ليست رغبته؟! 😅اتركي ما فات وافتحي صفحة جديدة.. إن السعادة تنتظرك حبيبتي..
قاطعتها فدوى : وأنتِ.. ما هو قبولكِ؟
أجابت بسمة بسرعة البرق : كلية طب الأسنان.. الحمد لله فهذا ما كنت أتمناه.. ☺️
في أول يوم دراسي وصلت فدوى متأخرة عن المحاضرة بعشر دقائق.. كان الأستاذ المحاضر فض 😡وغليظ القلب🖤 فما أن وقعت عيناه عليها وهي تطلب الإذن بالدخول عند باب القاعة حتى هاجمها بالقول : ما زلنا في يومنا الأول يا آنسة! ثم لا تنسي إنك في كلية الطب.. والطب يعني التزام.. التزمي بالوقت وإلا سيكون لي كلام آخر معكِ!
اختنقت فدوى بعبرتها ولم تلق ما تجيبه به غير الدموع، هل حزنها قليل حتى يأتي هذا الأستاذ ليزيدها حزنا فوق حزنها؟
أشار إليها بالجلوس على أحد المقاعد الفارغة، اتجهت وهي خافضة الرأس من شدة ما أصابها من الخجل والحياء.. فلقد أصبح كل من في القاعة ينظر إليها!
اختارت مقعداً بجانب الشباك فلقد أحست بأنها تحتاج إلى هواء أكثر لتستنشقه بعد كل هذه الإهانة..وقد لاحظت أن الشاب الذي جلست بجانبهِ كان مطأطأ الرأس وقد بانت عليه علامات الخجل وكأنه هو الذي استقبل الإهانة من الأستاذ وليست هي!!
.
#يتبع