قناة د. منصور الصقعوب
7.28K subscribers
123 photos
210 videos
24 files
363 links
Download Telegram
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ، وَلاَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، وَلاَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ».
🔰 أفاد الحديث:
نصاب الفضة، وأنه لا زكاة فيها إلا إذا بلغت خمس أواقٍ, والأوقية أربعون درهمًا.
فيكون النصاب: مائتي درهم.
ومقدارها بالمثاقيل: مائة وأربعون مثقالًا,
وبالغرامات: خمسمائة وخمس وتسعون غرامًا، فمن ملك هذا المقدار من الفضة فعليه الزكاة.
🔰 وأفاد كذلك: أن ما كان دون الخمس من الإبل فلا زكاة فيه.
وأفاد قوله: «وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ»: أنه لا زكاة فيما هو أقل من خمسة أوسُقٍ من الحبوب والثمار, والوسق ستون صاعًا, فمجموعها 300 صاعٍ من صاع النَّبِيِّ ﷺ, والصاع = 2035 غرامًا, فإذا ضربت 300 ×2035 غرام = 610.5 كيلو، فمن كان عنده من الحبوب والثمار بهذا المقدار فعليه زكاة.
«موجز الكلام» د. منصور الصقعوب (صـ229)
◀️ حين تقول في التشهد (السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ)، استعشر قول النبي ﷺ: فَإِنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَقَدْ سَلَّمْتُمْ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
📝 فكأنك سلمت عليهم جميعاً,
قال الغزي: «ولا شك أن هذا أمر خاص بهذه الأمة مما فضِّلوا به على سائر الأمم، وللمصلي منهم بعدد كل صالح من الملائكة، وكل صالح وصالحة ممن تقدمه من الإنس والجن، وممن هو موجود حين صلاته منهم حسنات؛ لأن السلام على كل واحد منهم حسنة مستقلة». حسن التنبه(120/1)
فما أعظمها من كرامة, وما أشرفه من فضل يناله المصلي في كل صلاة.
🔰 احْتَرز من عدوين هلك بهما أَكثر الْخلق:
1️⃣ صادّ عَن سَبِيل الله بشبهاته وزخرف قَوْله.
2️⃣ ومفتون بدنياه ورئاسته.
«الفوائد» لابن القيم (صـ74)
🔰 سبُّ الدهرِ - الزمنُ والوقت - له ثلاث حالات:
1️⃣ أن يسبّ الدهر على أنَّه هو الفاعل: فهذا شـرك أكبر؛ لأنَّه اعتقد أنَّ مع الله متصـرفاً، فنسب الحوادث لغير الله, وهذا مذهب من يسمون بالدهرية.
2️⃣ أن يسبّ الدهر لا على أنَّه الفاعل, بل يعتقد أنَّ الله هو المدبّر المصـرّف, لكنه سبّ الدهر لأنَّه كان محلاً وزمناً للأمر المكروه عنده: فهذا حرام.
◀️ والعلة: أنَّ هذا سفهٌ في العقل, فقد سبَّ ما ليس محلاً للسبِّ, وهو ضلال وتنقص لله؛ لأنّ السبَّ يعود إلى المتصـرّف بالدهر وهو الله, فالدهرُ لا يُقَدِّرُ شـيئاً بل الله هو الذي يُقَدِّر.
👈🏻 ومن ذلك قول: الزمانُ غدّارٌ, يومٌ أسود, شهرٌ نحس, ونحوه.
📝 ولذلك ذكر ابن القيم أنَّ سبّ الدهر فيه ثلاث مفاسد:
1) سبُّ من ليس أهلاً للسبّ, فإنَّ الدهرَ خَلْقٌ مُسَخَّر.
2) أنَّ سبّه متضمن للشـرك، فإنّما سبّه لظنه أنَّه يضـرّ وينفع، وأنَّه مع ذلك ظالم.
3) أنَّ السبّ إنّما يقع على من فعل هذه الأفعال، وربُّ الدهر هو المعطي المانع الخافض الرافع، والدهرُ ليس له من الأمر شـيء، فمسبّته مسبّة لله عز وجل.
3️⃣ أن يقصدَ الخبر المحض دون اللوم والسبِّ: فهذا جائز.
👈🏻 ونظير هذا قول: تعبنا من شدة البرد أو الحرّ ونحوه, وقول يوسف عليه السلام: ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ﴾ [يوسف، الآية (48)].
وكذا قول: هذه سنة جوع, أو قحط, ومنه تسمية الناس لبعض السنين بسنة المجاعة.
«بغية المستفيد» د. منصور الصقعوب (صـ٣٩٤)بتصرف
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مـن السنة الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة
لم يضيّع أحد فريضة من الفرائض إلا ابتلاه الله بتضييع السنن، ولم يبتل أحد بتضييع السّنن إلا أوشك أن يبتلى بالبدع.
«شذرات الذهب» لأبي الفلاح عبد الحي العكري (176/4)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إذا أوقف الواقف وقفاً وأطلق
🔰 زيـادة الثقـة
◀️ زيادة الثقة: عرّفها الحاكم بقوله: هي معرفة زيادات ألفاظ فقهية في أحاديث ينفرد بالزيادة راو واحد.
وعرفها ابن رجب بقوله: أن يروي جماعةٌ حديثًا واحدًا بإسناد واحد، ومتن واحد فيزيد بعض الرواة فيه زيادة؛ لم يذكرها بقية الرواة.
وتلحظ من تعريف زيادة الثقة أمور:
1) أن الحديث يروئ علئ أكثر من وجه؛ واختلف رواته في روايته.
2) أن الذي حصل منه الاختلاف ثقة، فخرج ما لو حصل الاختلاف بين ثقة وضعيف، ونحو ذلك.
3) أن هذا الاختلاف قد يكون في المتن؛ وقد يكون في الإسناد.
وهذه القضية -زيادة الثقة- وقع بين علماء الحديث اختلاف في قبولها.
فيذهب المتأخرون من علماء الحديث إل قبولها مطلقًا؛ بحجة أن من زادها ثقة، وزيادته لم تخالف بقية الثقات.
وقد ذهب إلى ذلك عدد منهم، ومن أبرزهم: الحاكم؛ والخليلي؛ والخطيب البغدادي، وابن الصلاح، والنووي.
وأما نقاد الحديث فإنهم لا يقبلون زيادة الثقة بإطلاق، ولا يردونها بإطلاق، بل القبول عندهم والردّ إنما هو حسب القرائن، وكل حديث ينظرون إليه بمفرده ؛ فقد يقبلونها إذا اقتضت القرائن ذلك وقد يردونها، فلهم في كل حديثٍ نظرٌ خاص.
قال ابن حجر: «فحاصل كلام هؤلاء الأئمة أن الزيادة إنما تقبل ممن يكن حافظا متقنا حيث يستوي مع من زاد عليهم في ذلك، فإن كانوا أكثر عددا منه أو كان فيهم من هو أحفظ منه أو كان غير حافظ ولو كان في الأصل صدوقا فإن زيادته لا تقبل.
وهذا مغاير لقول من قال: زيادة الثقة مقبولة وأطلق
- والله أعلم».
«مدخل إلى علم علل الحديث» د. منصور الصقعوب (صـ89)بتصرف
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔰 الخوارق للعادات ثلاثةُ أنواع:
1️⃣ المعجِزة: وهي أمرٌ ممكن عقلًا، خارقٌ للعادة، يُجريه الله على يد نبيٍّ من أنبيائه ورسله؛ لإظهار صِدق نُبوته، وصحة رسالته.
2️⃣ الكرامة: وهي أمرٌ ممكن عقلًا، خارق للعادة، يُجريه الله على يد وليٍّ من أوليائه، غير الأنبياء.
3️⃣ الأحوال الشيطانية: وهي أمرٌ خارق للعادة، ولكنه يقع على يدِ غيرِ وليٍّ من أولياء الله.
«الجمل الرضية» د. منصور الصقعوب (صـ337)
🔰 لمن تحصل الكرامة؟
◀️ تحصل لأولياء الله، فإذا وقع الأمرُ الخارقُ لم يُعتبَر كرامةً، حتى يكون من جرى على يديه ذلك وليّاً من أولياء الله، متبعاً للسُّنة.
📝 والوليُّ: هو التقيُّ، قال شيخ الإسلام: «مَن كان مؤمنًا تقيًّا: كان لله وليًّا»، ويدل له قوله تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾، ولا يعني هذا: أنه لا بُدَّ أن يكون مَعصومًا من الذنوب، بل مَن ادعى العصمةَ لأحدٍ من الأولياء فقد كذَب.
«الجمل الرضية» د. منصور الصقعوب (صـ338)
لماذا شبه الله تعالى الدنيا بالماء؟ (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ) الكهف:45.
📝 إنما شبه تعالى الدنيا بالماء: لأن الماء لا يستقر في موضع ، كذلك الدنيا لا تبقى على واحد ، ولأن الماء لا يستقيم على حالة واحدة كذلك الدنيا ، ولأن الماء لا يبقى ويذهب كذلك الدنيا تفنى ، ولأن الماء لا يقدر أحد أن يدخله ولا يبتل كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها.
«تفسير القرطبي» (412/10)
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: بَلَغَنَا عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالُوا:
«الِاعْتِصَامُ بِالسُّنَنِ نَجَاةٌ، وَالْعِلْمُ يُقْبَضُ قَبْضًا سَرِيعًا فَنَعْشُ الْعِلْمِ ثَبَاتُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَذَهَابُ ذَلِكَ كُلِّهِ فِي ذَهَابِ الْعِلْمِ».
«جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر (592/1)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حكم تعزية المصاب بالميت وحقيقتها؟
🔰الفاتحة شفاء من أعظم داء:
القلب يعرض له مرضان عظيمان، إن لم يتداركهما العبد، تراميا به إلى التلف ولابد، وهما: الرياء والكبر
، فدواء الرياء بـ(إِيَّاكَ نَعْبُدُ)، ودواء الكبر بـ(وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) , وكثيراً ما كنت أسمع شـيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه- يقول: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) تدفع الرياء، (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) تدفع الكبرياء.
فإذا عوفي من مرض الرياء بـ(إِيَّاكَ نَعْبُدُ)، ومن مرض الكبرياء والعجب بـ(وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، ومن مرض الضلال والجهل بـ(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)؛ عوفي من أمراضه وأسقامه، وَرَفَلَ في أثواب العافية، وتمت عليه النعمة، وكان من المنعم عليهم، غير المغضوب عليهم، وهم أهل فساد القصد، الذين عرفوا الحق وعدلوا عنه، والضالين وهم أهل فساد العلم، الذين جهلوا الحق ولم يعرفوه, وحق لسورة تشتمل على هذين الشفاءين أن يُسْتَشْفَى بها من كل مرض.
«مدارج السالكين» لابن القيم (78/1)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
التنظف والتطيب من سنن يوم الجمعة
يا حافظ القرآن
لا تقرأ القرآن لتراجع حفظك فقط
بل اقرأه لتداوي قلبك
وتزكي نفسك
وترضي ربك
وترفع في الجنة درجتك
حينها ستكون قراءتك لها طعم آخر وأثر كبير
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الأصول التي يستند عليها أهل السنة والجماعة في طريقتهم ثلاثة:
1) كتاب الله: وهذا أصل الأمور، ورأسها، وأولها.
2) سنة رسوله ﷺ.
3) الإجماع.
🔰 فائدة من ابن الكسار البغدادي (ت698هـ) في الجمع بين حديث أبي كبشة, وحديث: «من هم بسيئة فلم يعملها».
قال ابن رجب: بلغني: أن رجلاً من أهالي "سَامِرّا" أُشكل عَلَيْهِ الجمع بَيْنَ حَدِيثين، وهما قَوْله ﷺ: «من هَمَّ بسيئة فلم يعملها: كتبت لَهُ حسنة»، وقوله فِي الَّذِي رأى ذا المال الَّذِي ينفقه فِي المعاصي «لو أَن لي مثل مَا لفلان لفعلت مثل مَا فعل. فَقَالَ النَّبِي ﷺ: هما فِي الوِزْرِ سواء»، فقدم بغداد، فلم يجبه أحد بجواب شافٍ، حَتَّى دل عَلَى ابْن الكسار، فَقَالَ لَهُ عَلَى الفور مَا معناه:
إِن المعْفو عَنْهُ إِنَّمَا هُوَ الهَمُّ المجرد. فأما إِذَا أقترن بِهِ القول أَوِ العمل: لَمْ يكن معفوا عَنْهُ. وذكر قَوْله ﷺ: «إِن اللَّه تجاوز لأمتي مَا حدثت بها أنفسها، مَا لَمْ تكلم بِهِ، أَوْ تعمل».
«ذيل طبقات الحنابلة» لابن رجب(299/4)