كان العرب يتفنّنون في الأدب، وينشئون أبناءهم عليه.
ومن فنون الأدب (اختيار اللّفظ المناسب) حتّى قالوا: "لكلّ مقامٍ مقال." فيقال للمريض: (مُعافى)، وللأعمى: (بصير)، وللأعور :(كريم العين).
🎈وممّا ورد في هذا الباب أنّ (هارون الرّشيد) قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران، فسأل وزيره (الفضل بن الرّبيع): ما هذه؟ فأجابه الوزير عروق الرماح، يا أمير المؤمنين.
ولم يقل له: إنّها الخيزران، لأنّ أم هارون الرّشيد كان اسمها (الخيزران)، فالوزير يعرف من يخاطب؛ فلذلك تحلّى بالأدب في الإجابة.
وسأل أحد الخلفاءابنه -من باب الاختبار- ما جمع مسواك؟ فأجابه ولده: "ضد محاسنك يا أمير المؤمنين."
فلم يقل الولد: (مساويك)؛ لأنّ الأدب قوّم لسانه وحلّى طباعه.
🎈ولما سُئل العباس -رضي اللّه عنه- أنت أكبر أم رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- ؟ فأجاب العباس قائلا: "هو أكبر مني، وأنا ولدت قبله."
ما أجملها من إجابة! في قمّة الأدب لمقام رسول اللّه -عليه الصّلاة والسّلام-.
فعلينا أن نُعير اهتمامنا لهذا الجانب من الخلق والأدب في الإجابة؛ حتّى نضمن جيلًا (راقيًا) في فنون الإجابة.
قال(ابن القيم) - رحمه الله- :
"من رَفَقَ بعبادِ اللّه رَفَقَ الله به، ومن رحمهم رحمه، ومن أحسن إليهم أحسن الله إليه..
#فنون_الأدب_عند_العرب
ومن فنون الأدب (اختيار اللّفظ المناسب) حتّى قالوا: "لكلّ مقامٍ مقال." فيقال للمريض: (مُعافى)، وللأعمى: (بصير)، وللأعور :(كريم العين).
🎈وممّا ورد في هذا الباب أنّ (هارون الرّشيد) قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران، فسأل وزيره (الفضل بن الرّبيع): ما هذه؟ فأجابه الوزير عروق الرماح، يا أمير المؤمنين.
ولم يقل له: إنّها الخيزران، لأنّ أم هارون الرّشيد كان اسمها (الخيزران)، فالوزير يعرف من يخاطب؛ فلذلك تحلّى بالأدب في الإجابة.
وسأل أحد الخلفاءابنه -من باب الاختبار- ما جمع مسواك؟ فأجابه ولده: "ضد محاسنك يا أمير المؤمنين."
فلم يقل الولد: (مساويك)؛ لأنّ الأدب قوّم لسانه وحلّى طباعه.
🎈ولما سُئل العباس -رضي اللّه عنه- أنت أكبر أم رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- ؟ فأجاب العباس قائلا: "هو أكبر مني، وأنا ولدت قبله."
ما أجملها من إجابة! في قمّة الأدب لمقام رسول اللّه -عليه الصّلاة والسّلام-.
فعلينا أن نُعير اهتمامنا لهذا الجانب من الخلق والأدب في الإجابة؛ حتّى نضمن جيلًا (راقيًا) في فنون الإجابة.
قال(ابن القيم) - رحمه الله- :
"من رَفَقَ بعبادِ اللّه رَفَقَ الله به، ومن رحمهم رحمه، ومن أحسن إليهم أحسن الله إليه..
#فنون_الأدب_عند_العرب