المشهد أونلاين - almashhadonline
864 subscribers
250 photos
5 videos
276 files
33.1K links
المشهد كامل الصورة
Download Telegram
حول هذه الصورة.. كتب المؤرخ سامي مروان المبيض:

"اعتذرَتِ السيدة فيروز عن حضورِ معرضِ دمشق الدولي، والغناء على خشبةِ مسرحِهِ يوم 23 أيلول 1958. وكان السبب كما قيل للجمهورِ السوري في حينِها مرضَ ابنِها الرضيعِ "هلي" الذي أُصِيبَ بمرضِ السحايا.

ثارَت إذاعة دمشق، وثارَت معها "دمشق المساء" و"الفيحاء" و"الأيام" و"الإنشاء،" غضبَ الفيروزيّونَ السوريّونَ من غيابِ نجمتِهم المُفضَّلة عن المعرضِ، وتجمْهروا أمام شُبّاكِ بيعِ التذاكرِ رافضين التعويضَ المادّيّ، مُطالبينَ بحضورِ فيروز، وإلّا…

وكتبَت مجلّةُ الصيّادِ يومَها:

"قامت الدّنيا ولم تقعد بعد. دمشق كلُّها تريدُ أن ترى فيروز تغنّي. أهلُها سيَهُبّون جميعاً ليقولوا لها: إنّهم أنفسهم طفلها."

معظمُ من دفعَ ثمن تلك البطاقات لم يعُدْ معنا اليوم، فقد غيّبَهم الموت منذ سنواتٍ طويلةٍ، ومن بقيَ على قَيد الحياة نسيَ القصّةَ تماماً…حتّى ظهرَ "هلي الرحباني" يومَ أمسِ برفقة أمِّه وشقيقِه زياد في إحدى كنائس بكفيّا في ذكرى رحيلِ والدِه الموسيقار الكبير عاصي الرحباني.

ظهرَ مُقعَداً وهو من أصحاب الهِمَم، ماسكاً بيدِ والدتِه، مُذكِّراً الجميعَ أنَّ اعتذارَها عن حفلةِ دمشقَ…قبل أربعةٍ وستّينَ عاماً…كانَ لسبب مُقنِعٍ ونبيل.

تحيّة من دمشق لفيروز الأمّ، ولفيروز الأسطورة.

#سامي_مروان_مبيض #فيروز #لبنان #سورية

#المشهد
https://www.facebook.com/329381639202552/posts/422659783208070
كتب المؤرخ السوري #سامي_مروان_مبيّض في رثاء #المخرج الراحل #فيصل_الياسري صاحب مسلسل "#حمام_الهنا":

في سنة 1968، لوحظ تغيّب الكثير من #الوزراء_السوريّين عن جلسة الحكومة الأسبوعيّة، وعندما استفسر رئيسهم عن السبب، قيل له إنّهم اعتذروا لأجل حضور مسلسل "#حمّام_الهنا"، الذي كان عرضه الأوّل يتعارض مع جلسات مجلس الوزراء. كان من بطولة الثنائي الكوميديّ الشهير "دريد ونهاد" وإخراج المخرج العراقي الكبير #فيصل_الياسري.

وكانت النتيجة تأجيل موعد انعقاد مجلس الوزراء، لا موعد عرض المسلسل، الذي غاب الياسري عن حلقته الأخيرة، وقام بإخراجها المخرج السوري الراحل #خلدون_المالح.

والياسري من مواليد عام 1933، عمل في الصحافة قبل امتهانه الإخراج في ألمانيا بداية، ومن ثمّ في التلفزيون العراقيّ قبل الانتقال إلى #التلفزيون_السوري بدمشق في منتصف الستينيات. قبل يومين، توفّي فيصل الياسري في العاصمة الأردنيّة عمّان، ولم تأتِ إلّا قلّة من المواقع السوريّة على ذكره، عِلماً أنّه صاحب "حمّام الهنا،" أحد أشهر الأعمال الكوميديّة في تاريخ الدراما السوريّة. ومن نعاه منهم وقع في خطأ شائع، فقال إنّه كان قد أخرج أحد أجزاء مسلسل مرايا الشهير، وهو كلام غير صحيح.

كان لمرايا ياسر العظمة مخرج عراقي بالفعل، وهو عدنان إبراهيم (مرايا 95 و96)، وليس فيصل الياسري، ولكن في جعبة الياسري عمل عربيّ خالد، لا يقلّ أهمّيّة عن "حمّام الهنا" و"مرايا،" وهو "#افتح_يا_سمسم،" الذي حقّق نجاحاً مبهراً عند عرضه للمرّة الأولى على الشاشات العربيّة سنة 1979، بمشاركة عدد من الفنّانين السوريّين، كان في مقدّمتهم الراحل توفيق العشّا. استطاع هذا البرنامج الفريد، المأخوذ عن برنامج أمريكيّ حمل عنوان "شارع سمسم،" استطاع الوصول إلى ثلاثة أجيال من الأطفال العرب بطريقة علميّة هادفة، عبر شخصيّات خالدة حفرت في الذاكرة العربيّة الجمعيّة، مثل "نعمان" وأنيس وبدر" و"الضفدع كامل" وغيرهم.

أجدادنا قالوا: "من علّمني حرفاً كنت له عبداً،" وكان الياسري معلّماً بحقّ، في الإخراج وفي الإبداع وفي النحو والصرف والإعراب، عبر "افتح يا سمسم".

ومن #دمشق نقول: الرحمة لروح المبدع الكبير، الذي أضحك أجيالاً من العرب، قبل أن يثقّفهم ويعلّمهم. له الرحمة، #وللعراق العظيم طول البقاء من بعده.

#المشهد
https://www.facebook.com/329381639202552/posts/519432776864103
المؤرخ السوري سامي مروان مبيّض يطالب بإطلاق "رصاصة الرحمة" على #مسلسلات #البيئة_الشامية و يتساءل هل تختصر #دمشق في شروال وقمباز وقبقاب؟!!

قال الكاتب والمؤرخ السوري #سامي_مروان_ مبيض في تدوينه له على صفحته فيس بوك أنه عندما بدأ #التلفزيون_السوريّ بالبثّ سنة 1960، كانت معظم أحداث المسلسلات التي يعرضها تدور في مدينة دمشق، وتحديداً في أزقّتها المتعرّجة، وحاراتها العتيقة. كان هذا أمراً طبيعيّاً بالنسبة للقائمين على #الدراما السوريّة حينها، من مخرجين وكتّاب ومُمثِّلين، كانوا جميعاً من أهالي دمشق، لا يعرفون مدينة غيرها، ولا ثقافة سواها.

وتابع : "فقد أظهروا الحياة اليوميّة في دمشق على الشاشة دون الحاجة إلى ذكر كلمة "دمشق" في أيٍّ من حواراتهم، وتجلّت دمشق في الحارات التي بُنيت في الأستوديو الموجود على قمّة جبل #قاسيون، وفي لهجة المُمثِّلين، ولباسهم التقليديّ. الفنّان الراحل فهد كعيكاتي مثلاً، المعروف بشخصيّة (أبو فهمي)، لبس القمباز، و #دريد_لحّام ارتدى الطربوش والشروال والقبقاب، وخرج الفنّان أنور البابا بشخصيّة "أمّ كامل الداية" بملايتها السوداء، ولهجتها الدمشقيّة الثقيلة، مع تعبيرات محلّيّة للغاية مثل "تقبرني" و"تكفّنّي،" لا يفهمها إلّا الدمشقيّون".

وتساءل الكاتب هل تُختصَر دمشق في شروال وقمباز وقبقاب؟

مشيراَ انه لو كان ذلك صحيحاً، لعددنا مسلسل "#حمّام_الهنا" الشهير، الذي عرض سنة 1968 أوّل أعمال البيئة"الشاميّة." فهو عمل "دمشقيّ" بامتياز، حمل كلّ مكوّنات الحارة الشامية، من حمّام السوق والمعلّم والبحرة الرخاميّة وسطه. ولكان من الواجب أنيُعمَّم هذا اللقب أيضاً على بقيّة أعمال الأبيض والأسود، مثل "حارة القصر" (1970) و"#صح_النوم" (1971) و"زقاق المايلة" (1972) وغيرها.

وتابع في منشوره : "ثمّ جاءت النقلة النوعيّة سنة 1992، عند إنتاج عملين"دمشقيّين" فريدين، أوّلهما "#بسمة_الحزن"، المأخوذ عن رواية الأديبة السوريّة ألفة الإدلبيّ، والثاني هو"#أيّام_شاميّة" من تأليف الكاتب الفلسطينيّ أكرم شريم، وإخراج المخرج الشابّ في حينها #بسّام_الملّا" .

الكاتب شريّم كان من تولّد قلقيلية الفلسطينيّة، وقد نزح مع أهله إلى دمشق إبّان النكبة سنة 1948، محتفظاً بذكريات عن حارات فلسطين وأهلها وعاداتها، التي كانت تشبه حارات الشّام إلى حدٍّ كبير. وقد استرجع الملّا من ذاكرته شيئاً من أيّام الطفولة في حارات #حيّ_ركن_الدين في دمشق، التي جُمعت في نصّ أكرم شريم الشيّق، وكانت النتيجة مسلسلاً "شاميّاً" بامتياز، حقّق نجاحاً مبهراً منقطع النظير، كتب النقّاد عنه أنّه خلّد كلّ من شارك فيه من نجوم. كان معظمهم من أهل دمشق القدامى الذين عرفوا المدينة في زهوتها وماضيها الجميل، مثل #رفيق_سبيعي، و #خالد_تاجا، و #سليم_كلّاس، وعدنان بركات، ومعهم فنّانون شباب، مثل #عبّاس_النوريّ، بطل مسلسل "أيّام شاميّة".

وأوضح سامي أنه نظراً لهذه التجربة الناجحة جدّاً، ازداد طلب المنتجين على هذا النوع من الأعمال، التي أطلق عليها ظلماً اسم مسلسلات "البيئة الشاميّة"، ولا نعرف على وجه التحديد من يقف وراء هذه التسمية، ولكنّ الهدف منها كان تمييز هذه الأعمال من المسلسلات المعاصرة أوً التاريخيّة أو البدويّة. ولكن هل أطلق أحد لقب "بيئة قاهرية" على مسلسل "ليالي الحلمية" مثلاً؟

الكاتب أشار انه قد تزامن عرض مسلسل"أيّام شاميّة" مع انفتاح شركات #الإنتاج العربيّة على سورية، إثر مشاركتها في تحرير #الكويت، وطالب المشاهد العربيّ بالمزيد من أعمال "البيئة الشاميّة،" تكون على غرار مسلسل "أيّام شاميّة" فيها زعيم"قبضاي"، وحلّاق ثرثار، وقهوجيّ شهم، ومخفر للشرطة أو "كركون" لملاحقة "الزعران."

وتابع : "كرّت السبحة، فبعد "أيّام شاميّة" جاء مسلسل"#الخوالي،" ثمّ "ليالي الصالحيّة،" وصولاً إلى "#باب _الحارة" سنة 2006. جميع هذه الأعمال حقّقت نجاحاً جماهيريّاً كبيراً، ولكنّها اختصرت دمشق في عناصر الحارة الرئيسة التي ظهرت مع "أيّام شاميّة،" متناسية أنّ لدمشق وجهاً آخر، كان فيه علم ومعرفة، مع رجال أنيقين يرتدون البدلات وربطات العنق، ونساء رائدات في الأدب والطبّ والحياة الاجتماعيّة. نسوا أنّه كان في دمشق صناعيّون كبار، واقتصاديّون وسياسيّون وكتّاب، كانت لهم أيادٍ بيضاء لا على دمشق وحدها بل على مدن المشرق العربيّ كافّة".

وقال مبيض أنه من يومها ونحن أمام سيل جارف من أعمال سنويّة، تدور أحداثها في مكان يشبه دمشق من حيث المظهر، فيه مآذن وقناطر وحجر أبلق، ولكنّه لا يمتّ إلى جوهر دمشق بالمطلق.

وطالب مبيض في ختام منشوره بصفته مشاهد وكاتب بعد متابعة بعض تلك الاعمال في #موسم_رمضان_2023 ان يتم إطلاق رصاصة الرحمة على هذه الأعمال التي تصنف بيئة شامية "قد تكون أيّ شيء في الدنيا، ولكنّها ليست دمشق" على حد قوله.

#المشهد
https://www.facebook.com/329381639202552/posts/634736678667045