قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
51.8K subscribers
713 photos
31 videos
151 files
599 links
القناة الرئيسية:
t.me/alkulife
قناة الدروس العلمية:
t.me/doros_alkulify

أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي:
t.me/swteat_k
صوتيات الخليفي:
t.me/swteat_alkulife

تعزيز القناة : https://t.me/alkulife?boost
Download Telegram
جاء في موجز دائرة المعارف الإسلامية (32/ 9925 ) :" لم يكن تقلص عدد المسيحيين فى ظل الدولة العباسية -ناتجًا- فى الأساس- عن أعباء مالية مفروضة عليهم، وإنما كان فى الأساس خاصة بين المتعلمين من أطباء وكتّاب بسبب بعض الضغوط الإجتماعية فقد كان المسيحيون يشغلون وظائف هامشية ولا يمكنهم الاندماج فى المجتمع بشكل كامل إلا إذا تحولوا للإسلام وكان هذا أمر، ضروريًا للاحتفاظ بالمنصب أو للوصول إلى مراتب عليا. وكان المسلمون ينظرون بعين الشك إلى أولئك الذين دفعتهم مصالحهم إلى إعتناق الإسلام كحنين بن إسحق (المتوفى 260 هـ/ 873 م) الطبيب الفيلسوف، وكان نسطوريًا


هذا الموجز من تصنيف مجموعة من المستشرقين : م. ت. هوتسما، ت. و. أرنولد، ر. باسيت، ر. هارتمان

وقد تمت ترجمة هذه المعلمة الضخمة في مصر على أيدي جماعة من الأساتذة الجامعيين وقد علق بعض العلماء على المجلدات الأولى ولكن المجلدات المتأخرة بقيت خلوا من التعليقات

ذكرت هذا الجزء من كلامهم وأنا على مشارف ختم هذه المعلمة ( الموسوعة وكلمة معلمة أصح ) لتكون أنموذجاً لكم المغالطات والأكاذيب الهائل في مشروع هؤلاء والذي يقدمونه للغرب على أنه دراسات متخصصين عن الإسلام

ولا يتلقفها الغربيون فحسب بل أصحاب عقدة الخواجة عندنا يترجمونها للعربية ليخبرنا القوم بتاريخنا وعلومنا

هم يقولون أن حنين بن إسحاق أسلم ليتدرج في المناصب وأن المسلمين كانوا ينظرون لإسلامه بريب

المفاجأة أن حنيناً لم يسلم باتفاق المؤرخين وكان ثرياً موسراً أيضاً ليس بحاجة إلى شيء من ذلك كما صوروا لكي يبرروا كثرة دخول الناس للإسلام في زمن العباسيين بغير جاذبية الإسلام

قال الذهبي في تاريخ الإسلام :" 191 - حُنين بْن إِسْحَاق، أَبُو زيد العِباديّ النَّصْرانيّ الشَّقِيّ. [الوفاة: 251 - 260 ه]
شيخ الطب بالعراق فِي زمانه.
كَانَ بصيرًا باللغة اليونانية فعرّب كُتُبًا عديدة فِي الطبيعيّ والرياضيّ؛ وكان المأمون ذا غرام بتعريبها ومعرفتها، ولحنين مصنفات مشهورة في الطب " كالمسائل " وغيرها، وكان ذا ثروة ورَفاهية وتنعُّم.
وله أموال وغلمان، طبَّ غيرَ واحدٍ مِنَ الخلفاء، وانقلع في سنة ستين"

ولا تختلف المصادر في أنه كان نصرانياً وكان يحظى برعاية كبيرة من المأمون مما مكنه من الانجاز الكبير في باب الترجمة

هذا السخف الموجود في كلام هؤلاء المستشرقين له نظائر لا تدخل في الحصر والعجيب أنه ليس الغربيون فقط من يتلقاها بالقبول بل وكثير من المسلمين دون تمحيص
إنما تفخذون مجدهم 👇
ما استخرج من الفقه من جنازة أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل الهمداني التابعي الجليل رحمه الله تعالى ...

ليس بمستغرب أن يستخرج الفقه والمسائل من إمام من أئمة المسلمين وهو حي كما كان من الصحابة رضي الله عنهم
فيقال فلان كان يرى كذا وكان يتكلم كذا
وربما استخرج الفقه من ميت !

وفي هذا يروى عن بعض التابعين أنه قال في إبراهيم لهو ميت أفقه منه وهو حي !
ويريد والله أعلم أنه بعد وفاته انتشر فقهه وكلامه وفتاواه بين الناس فظهر فقهه وهو ميت أكثر مما كان وهو حي

وأثناء جمعي لبعض آثار أصحاب ابن مسعود لاحظت أن عددا من المسائل المتعلقة بالجنائز استخرجت من جنازة أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل رحمه الله تعالى

1- قال ابن أبي شيبة [ 11298] :
حدثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، قال :
رأيت أبا جحيفة في جنازة أبي ميسرة آخذا بقائمة السرير , وجعل يقول غفر الله لك يا أبا ميسرة.

[ 11301] : حدثنا عبد الله بن إدريس ، عن إسماعيل ، قال :
رأيت أبا جحيفة في جنازة أبي ميسرة والسرير على عاتقه وهو يقول : اللهم اغفر لأبي ميسرة.

بوب عليه : في وضع الرجل عنقه فيما بين عودي السرير.

2- قال ابن أبي شيبة [ 11321]:
حدثنا أبو داود ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : أوصى أبو ميسرة أخاه أن لا تؤذن لي أحدا .
جعله في باب الإذن بالجنازة

3- قال ابن أبي شيبة [ 11351]:
حدثنا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن عمارة ، قال :
قال ابن معمر في جنازة أبي ميسرة : امشوا خلف جنازة أبي ميسرة ، فإنه كان مشاءا خلف الجنائز.
بوب عليه : من كان يحب المشي خلف الجنائز

4- قال ابن أبي شيبة [ 11367] :
حدثنا وكيع ، عن مالك بن مغول ، عن أبي إسحاق ، قال :
رأيت شريحا راكبا في جنازة أبي ميسرة.
رواه في أبواب الركوب خلف الجنائز

5- قال ابن أبي شيبة [ 11418] :
حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق :
أن أبا ميسرة أوصى أن يصلي عليه قاضي المسلمين شريح.
بوب عليه : فيمن أوصى أن يصلي عليه الرجل.

6- قال ابن أبي شيبة [ 11846] :
حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن عمرو بن شرحبيل ، أنه قال :
اطرحوا علي أطنانا من قصب , فإني رأيت المهاجرين يستحبونه على ما سواه.
وقال [ 11848] :
حدثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ميسرة :
أنه أوصى ، قال : اجعلوا على قبري طنا من قصب.
بوب عليه : ما قالوا في القصب يوضع على اللحد.

7- قال ابن أبي شيبة [36049] :
حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن عمرو بن شرحبيل ، قال :
إني اليوم لميسر للموت خفيف الحال أو الحالة ، وما أدع دينا ، وما أدع عيالا أخاف عليهم الضيعة لولا هول المطلع.
وهذا يصلح في مدح الميت خفيف الحال والمسؤولية كما يقال

8- قال عبد الرزاق [ 6245 ]:
عن بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال :
أخذ ابو جحيفة بقوائم سرير عمرو بن شرحبيل فما فارقه حتى أتى القبر وهو يقول اللهم اغفر لأبي ميسرة
وفيه حمل الجنازة إلى القبر والاستغفار لها وتقدم نحوه

9- قال عبد الرزاق [ 6486 ] : عن معمر والثوري عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل أنه :
قال لاتطيلوا جدثي قال عبد الرزاق قال معمر في حديثه قال فإني رأيت المهاجرين يكرهون ذلك
في أبواب كراهية البنيان على القبر

وانظر بركة الرجل الصالح وكيف استخرجت كل هذه المسائل من جنازته رحمه الله تعالى ورضي عنه

https://t.me/a_altememe
برهان التطبيق أقوى الضعفاء

ستجد في هذا المنشور بعض الألفاظ المستصعبة غير أن الفكرة العامة أو العبرة ستكون مفهمومة إن شاء الله

الأدلة الشرعية واضحة في أن الله عز وجل يفعل ما شاء متى شاء وأن أفعاله ليست محصورة بالأفعال المتعدية في مخلوقاته من خلق ورزق بل هناك أفعال لازمة تقوم في الذات ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) ( كن ). فعل لازم ( فيكون ) مفعول أو فعل متعدي

غير أنك تجد المتكلمين ينفرون غاية النفرة من دلالات هذه النصوص ويصرفونها عن ظاهرها بالتحريف الذي يسمونه تأويلات ويعتبرون ظواهر هذه النصوص مما لا يقبله العقل

فما هو العقل الذي أبى عليهم اتصاف رب العالمين بالأفعال الاختيارية ؟

هم يسمون الأفعال الاختيارية حوادث باعتبار أن الفعل له بداية ونهاية وقالوا ما حلت به الحوادث لم يخل منها وبما أن رب العالمين لا أول له سبحانه فإذا أثبتنا له قيام الأفعال الاختيارية فذلك يقتضي وجود حوادث لا أول لها وهذا مستحيل ( يعني كل فعل قبله فعل قبله فعل إلى ما لا بداية وكل فعل له بداية ونهاية كما نعقل في أفعال أهل الجنة أن كل فعل بعده فعل بعده فعل إلى ما لا نهاية وكل فعل له بداية ونهاية )

والسؤال هنا : ما الدليل العقلي القاطع على عدم جواز حوادث لا أول لها ؟

في الواقع لا يوجد دليل قاطع وإنما مجموعة استدلالات ضعيفة صدرت منهم وهم يناقشون الفلاسفة القائلين بقدم العالم فالتزموا لوازمها وكان يكفيهم بعض الأدلة الصحيحة القاطعة مثل دليل امتناع تسلسل المؤثرات وخلاصته أننا وجدنا بعد إن لم نكن فهذا معناه أن هناك سببا مؤثرا أوجدنا لأننا لم نوجد أنفسنا بطبيعة الحال ولا يمكن أن يكون أوجدنا العدم لأن الفعل فرع عن الوجود فنسبة الفعل للعدم جمع بين النقيضين وهذا السبب الذي أوجدنا يمكن أن يكون قديما أو أولا لا بداية له وهنا يكون الخالق ويمكن أن يكون حادثا مثلنا فنسأل فيه مثل السؤال الذي سألنا في أنفسنا من أين جئنا وهكذا حتى نصل إلى الأول الذي لا بداية له فتقف عنده السلسلة لأنها لو استمرت إلى ما لا بداية لاقتضى ذلك عدم وجودنا أصلا فكل شيء يتوقف وجوده على سلسلة لا بداية لها من الأسباب فإنه لا يوجد مثل راتبك لا تقبضه حتى يأذن شخص حتى إلى من يأذن له وهكذا إلى ما لا بداية فلن تقبض راتبك نهائيا فإن قبضته فذلك يدل على أن السلسلة انقطعت بمن لا يحتاج إلى إذن

هذا هو تسلسل المؤثرات وهو يختلف عن تسلسل الحوادث فتسلسل المؤثرات هو تسلسل الفاعلين وأما تسلسل الحوادث فهو تسلسل الأفعال وهو لا يمتنع إذا كان الفاعل أصلا لا بداية له فالأول الذي لا بداية له الذي استفدنا وجوده من دليل امتناع تسلسل المؤثرات لا يمتنع أن يكون له أفعال لا بداية باعتبار جنسها وإن كان كل فرد له بداية ونهاية وهو سبحانه المؤثر في كل فعل

إذا فهمنا هذا فما هو الدليل الذي اعتمده المتكلمون في دعواهم أن تسلسل الحوادث في القدم ( لأنه يثبتونه في المستقبل في أفعال أهل الجنة والنار ) ؟

أقول برهان اعتمدوه بشهادة كثير منهم هو برهان اسمه برهان التطبيق

وهو برهان مركب مثال أن يأتوا إلى حادثة الطوفان وحادثة الهجرة فيقدروا وجود حوادث لا بداية لها من حادثة الطوفان وحوادث لا بداية لها من حادثة الهجرة ثم يطابقون بين الأمرين فيقولون إن تساوى عدد الحوادث فذلك ممتنع لأنه يجعل الزائد كالناقص وإن تفاضل كان ذلك ممتنعا لأن ما لا يتناهى لا يتفاضل

هذا البرهان المزعوم ناقشه عدد من العلماء وانظر في الرد عليه هذا

http://majles.alukah.net/t27131/

غير أن الذي أود إضافته أن عددا من كبار المتكلمين من مختلف المذاهب اعترفوا بضعفه وأنه دليل مغالط وهو أصلا مبني على مقدمة غير مسلمة ألا وهي ( ما لا يتناهى لا يمكن أن يتفاضل ) وقد أورد عليهم علم الله عز وجل لا يتناهى ومخلوقاته ومقدراته لا تتناهى وعلمه أوسع لأنه يعلم ما لو كان كيف سيكون

والمتكلمون كلما أورد عليهم إيراد قالوا هذا لا ينطبق عليه التطبيق وهذا اعتراف بالضعف لهذا قال التفتازاني ما معناه أن الدليل العقلي إذا دخل عليه التخصيص بطل وهنا أنقل فائدة من المقال أعلاه ثم أزيد بعض الفوائد وأعلق بالعبرة العامة

ولهذا فإن التفتازاني لما وجد صعوبة في بيان برهان التطبيق لإبطال حوادث لا أول لها قال : " والحق أن تحصيل الجملتين من سلسلة واحدة ثم مقابلة جزء من هذه بجزء من تلك إنما هو بحسب العقل دون الخارج ، فإن كفى في تمام الدليل حكم العقل بأنه لابد أن يقع بإزاء كل جزء جزء أو لا يقع ، فالدليل جار في الأعداد وفي الموجودات المتعاقبة والمجتمعة والمترتبة وغير المترتبة ، لأن للعقل أن يفرض ذلك في الكل ، وإن لم يكف ذلك بل اشترط ملاحظة أجزاء الجملتين على التفصيل لم يتم الدليل في الموجودات المترتبة فضلاً عما عداها ، لأنه لا سبيل إلى ذلك إلا فيما لا يتناهى من الزمان "
=
=
وقال الظواهري بعد نقل كلام التفتازاني " وبعد ما تقدم صار التطبيق غير متفق عليه في إبطال التسلسل وإن قيل إنه العمدة

وهنا فائدة استفدتها من أحد الأخوة : فظهر أن ما سماه المتكلمون "برهان التطبيق" مغالطة كاذبة؛ لكذب بعض مقدماته، بدلالة انتقاضه؛ إذ الدليل الصحيح لا ينتقض.

ساجقلي زاده (1145ت)( عالم حنفي لذا فهو ماتردي على الأغلب )

وقال المحقق الداماد وهو من علماء الشيعة الإمامية في كتابه المسمى بالقبسات اعتراضا على هذا المسلك : فاما السبيل التطبيقي فلا ثقة بجدواه ولا تعويل على برهانيته بل إن فيه تدليسا مغالطيا فاللامتناهيات في جهة واحده ربما تطرقت إليها المفاوتة من الجهة الأخرى التي هي حيثية التناهي لا من الجهة التي هي حيثية اللاتناهي كما في سلسله المئات بغير نهاية وسلسلة الألوف بغير نهاية وليس يتصحح تحريك اللاتناهي بكليته من جهة اللانهاية واخراجه بكليته عن درجته وحيزه وعن الدرجات التي لاحاده بالأسر في تلك الجهة فإذا طبق طرف احدى السلسلتين الغير المتناهيتين المختلفتين بالزيادة والنقصان في جهة التناهي على طرف السلسلة الأخرى تطبيقا وهميا أو فرضيا انتقلت الزيادة من حيز الطرف ودرجته إلى حيز الوسط ومرتبته ولا يزال ينتقل ويتردد في الأوساط ما دام الوهم أو الفرض معتملا للتطبيق ولا يكاد ينتهى إلى حد بعينه ودرجة بعينها ابدا ولا يبلغ أقصى الحدود وآخر الدرجات أصلا فاما إذا انقطع اعتمال الوهم وانصرم عمل التطبيق وقف التفاوت بالمفاضلة على ذلك الحد وعلى تلك الدرجة واقتر القدر الزائد مقر تلك المرتبة وبالجملة لا مصير للمفاوتة إلى حيثية اللانهاية ابدا بل انها ابدا في حيثية التناهي اما في حد الطرف واما في شئ من حدود الأوساط فليثبت ولا يتخبط انتهى .

وقيل لي أن الرازي في المطالب العالية طعن في دليل التطبيق وهناك غيره كثير ولكن هذا ما وقفت عليه

العبرة من كل هذا أن تعلم ان قولهم ( العقل يقدم على النقل ) يعنون بالعقل مقدمات طويلة عريضة جماعة من أساطينهم يعترفون بضعفها فاعتراف الرازي نفسه بضعف عدد من أدلتهم العقلية يُبين بطلان قاعدته في العقل والنقل لأنه خلط فيها بين العقل المطلق والعقل النسبي

ولو تأملت في كلام ابن تيمية في إبطال دليل التطبيق لوجدته أعمق من كلام كل المتكلمين الذين اعترضوا مع أنه فَقِيه محدث مفسر وهذا ما لم يجتمع لأي أحد منهم ولكنه لما نظر للكلاميات باستعلاء المسلم بالوحي فتحت له الفتوح

وقارن حال الشيخ بحال الطبول ممن اشتغلوا بالحديث والفقه والتفسير ثم جعلوا عقولهم ورقة بيضاء يكتب فيها أهل الكلام ما شاءوا وأعطوا لهم من التسليم ما لا يليق بالوحي وتجد المرء منهم وهو يعلق على الآيات والأحاديث يتكلم بكل ثقة حين يقول : وظاهر هذا الخبر محال . ثم إذا نظرت تكتشف أن هذا الحكم مبني على تلك المقدمات الكلامية التي أفسدها بعض كبار المتكلمين أو اعترفوا بضعفها وأنا ضربت مثلا بأقوى براهينهم في رأي الكثير منهم فما بالك بغيره.
إذا رأيت الرجل الذي له مال كثير وسلطة سياسية عظيمة يبتلى بفضيحة في أسرته أو أهل بيته ويصير حديث الصحف

فلا يمرن عليك هذا الحدث مرور الكرام بل قف وتدبر

أولا : تعلم من هذا أن المال الوفير والسلطة السياسية والشهرة لا تساوي السعادة إن يمن الله عليك بستره بل قد تتحول هذه الأشياء إلى باب شر في مثل هذه السياقات إذ أنها تكون سببا في انتشار الحدث وكثرة الإشاعات حوله فَلَو حدث هذا الحدث لإنسان مغمور لكان حزنه وغمه أقل بل ربما أمكنه تدارك الأمر

ثانيا : افهم أننا معاشر البشر مهما بلغنا فنحن عاجزون عن دفع الشر عن أنفسنا ( ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ) ومهما كان الإنسان حريصا وذكيا وباذلا للأسباب فهو لا يمكنه التأثير إلا حلقات يسيرة من سلسلة طويلة من الأسباب هي بيد الله سبحانه ولا يؤثر الانسان في حلقة من الحلقات إلا بإذنه أيضا ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله )

ثالثا : أيهما أسعد وأقر عينا وأقدر على النوم رجل صالح قلبه معلق بالله من الله عليه برزق يغنيه عن سؤال الناس فحسب يحب أهله ويحبونه ومن جفاه منهم هو مستغن بالله عنه أمن هو كان ماله وسلطته سببا للجفاء بينه وبين أقرب الناس إليه من إخوانه وأولاده ممن لهم مطمع في ذلك أو كان سببا في بعده وبعد أهله عن الله مما جر عليهم البوائق والبلايا مع تطلع الناس لمثالبهم إما حسدا وإما غيظا مما يجعلها تفشو في الناس كالنار في الهشيم وعليها زوائد أيضا

من أكبر الخدع التي تعرضنا لها أن حرف لنا مفهوم السعادة واختزل في حطام لا أقول أنه ليس السعادة كلها بل إنه قد يكون بابا عظيما للتعاسة في ظروف معينة

كلنا في ستر الله والمخذول من وُكل إلى نفسه والسعيد من وعظ بغيره والشقي من لم ترده المصائب عن غيه
هل كان قالون صاحب القراءة ضعيفاً في الحديث؟ (بحث حديثي)

من دقة علماء الحديث أنك تجدهم يقولون ( فلان ضعيف في حديثه عن فلان ثقة في حديثه عن فلان ) وتجدهم يقولون ( فلان ضعيف في حديثه عن أهل البلد الفلاني ثقة في حديثه عن أهل البلد الفلاني ) وتجدهم يقولون ( فلان فقيه ولكنه يضعف في رواية الحديث ) ومن هذا الباب من الممكن أن تجدهم يوثقون رجلاً في القراءات ويضعفونه في الحديث أو العكس وهذا من دقة العلماء وإنصافهم في آن واحد

غير أن دعاوى تضعيف المشهورين تحتاج إلى تأني ودقة خصوصاً إذا دلت القرائن على أن الأمر فيه ما فيه

هناك كتب للضعفاء عند المتقدمين مثل الضعفاء للبخاري والضعفاء للنسائي والضعفاء للعقيلي والكامل لابن عدي وغيرها من الكتب وهذه هي الأصول والتي تذكر كلام العلماء بالأسانيد مع الكتب الجامعة الكبرى مثل الجرح والتعديل لابن أبي حاتم والمعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان والتواريخ البلدانية المعروفة

إذا وجدت في كتاب متأخر تضعيفاً لراو ولا وجود لهذا التضعيف في كلام المتقدمين وكتبهم فهذا ينبغي أن يوجب الشك عندك

وهذا ما حصل لي حين وجدت الذهبي ترجم لعيسى بن ميناء قالون صاحب القراءة الشهير في الميزان والضعفاء له ذاكراً قول أحمد بن صالح حين سئل عن حديثه فضحك وقال: تكتبون عن كل أحد.

ومعلوم أن الذهبي متأخر وهو تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره وقد أوجب الشك عندي في هذه الكلمة عدة عوامل

أولها : ما أشرت إليه من أن قالون على شهرته لم يترجم له في أي كتاب من كتب الضعفاء فليس حديثه واهياً إلى درجة الضحك من أمره

ثانيها : أنني لم أجد أحداً نقل هذه الكلمة غير الذهبي لا في طبقته ولا قبلها وإنما ينقلها من جاء بعده مثل ابن قطلوبغا

ثالثها : أن الذهبي نفسه ذكر في سير أعلام النبلاء أن أحمد بن صالح روى عن قالون فكيف تصدر هذه الكلمة منه وهو روى عنه فعلاً ( إلا أن يكون روى عنه في القراءة دون الحديث وروايته عنه في القراءة معروفة )

رابعها : أن قالون روى عنه كبار الأئمة مثل أبي زرعة الرازي والبخاري وهم لا يروون عن أي أحد في الحديث بل إن أبا زرعة اشتهر أنه لا يروي إلا عن ثقة وهذا مشهور جداً حتى أن ابن حجر تعقب ابن القطان الفاسي لما حكم بجهالة داود بن حماد البلخي برواية أبي زرعة عنه وحتى البخاري نص ابن تيمية في الرد على البكري أنه لا يروي إلا عن ثقة عنده ( وهذا أغلبي )

خامسها : أن أحمد بن صالح المصري نحتاج إلى النظر في إسناد الخبر عنه إذ أن كثيراً من رواياته في الجرح والتعديل هي من طريق أحمد بن محمد بن رشدين وهو متهم بالكذب

فابن شاهين نقل عنه كثيراً في كتبه قل أكثره عنه بواسطة أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين , وأحمد هذا متروك متهم بالكذب , له ترجمة في الكامل لابن عدي والميزان واللسان
قال ابن عدي في ترجمته :
سمعت مُحَمد بن سعد السعدي يقول: سَمعتُ أحمد بن شُعَيب النسائي يقول: كان عندي أخو ميمون وعدة، فدخل ابن رشدين هذا، فصعقوا به، وقالوا له: يا كذاب، فقال لي ابن رشدين: ألا ترى ما يقولون لي؟ فقال له أخو ميمون: أليس أحمد بن صالح إمامك؟ قَال: نَعم، فقَالَ: سَمِعْتُ علي بن سهل يقول: سَمعتُ أحمد بن صالح يقول: إنك كذاب.اهـ

وهناك كلام كثير في تكذيبه فماذا لو كان النقل من طريقه ؟ غير أننا لا نجد لنقل الذهبي إسناداً أصلاً ( والنقولات عن أحمد بن صالح كلها بأسانيد ) إلا أن تحمل كلمة أحمد بن صالح على أنه ليس من كبار علماء الحديث فيحرص عليه من سمع من كبارهم وإن كان في نفسه ثقة

وهنا بحث مطول في أمر أحمد بن صالح والنقولات عنه للأخ الشيخ عبد الله التميمي

https://altameme1.blogspot.com/2013/09/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html

والخلاصة التي أطمئن لها أن الرجل التوثيق في حاله هو المتعين لكثرة الرواة عنه وفيهم حفاظ لا يروون إلا عن ثقة وذكر ابن حبان له في الثقات ووثقه أيضا ابن البرقي وإهمال عامة كتب الضعفاء المتقدمة لذكره وكون الذهبي اعتمد على نقل غريب لا يعرف عنه عن رجل النقولات عنه محل نقاش أصالة لانفراد كذاب بالكثير من النقولات عنه كما أن النقل مريب

تنبيه : أصل البحث كان ردا على شبهة متهافتة
الغلو في التسامح 👇
درس في الإخلاص والوفاء وأدب الطلب ...


كتاب بدائع الفوائد لابن القيم فيه أبحاث لغوية نفيسة غاية لا تجدها مجتمعة في مكان آخر
والكتاب لا يعطى حقه إلا بمدراسة متأنية بين عدة من طلبة العلم النابهين
غير أن فيه مقطعاً مؤثراً جداً أعتبره درساً في الإخلاص والوفاء وأدب الطلب

قال ابن القيم في بدائع الفوائد (1/108_109) ط دار الكتاب العربي :
ولا يتسع المقام لبسط هذا فإنه يطول ويدق جدا حتى تسكع عنه أكثر الأفهام وتنبو عنه للطافته
فإنه ينشأ من جوهر الحرف تارة وتارة من صفته ومن اقترانه بما يناسبه ومن تكرره ومن حركته وسكونه ومن تقديمه وتأخره ومن إثباته وحذفه
ومن قلبه وإعلاله إلى غير ذلك من الموازنة بين الحركات وتعديل الحروف وتوخي المشاكلة والمخالفة والخفة والثقل والفصل والوصل
وهذا باب يقوم من تتبعه سفر ضخم وعسى الله أن يساعد على إبرازه بحوله وقوته
ورأيت لشيخنا أبي العباس بن تيمية فيه فهما عجيبا كان إذا انبعث فيه أتى بكل غريبة ولكن كان حاله فيه كما كان كثيرا يتمثل:
تألق البرق نجديا فقلت له ... يا أيها البرق إني عنك مشغول.انتهى

هنا ابن القيم في معرض تبيانه لفائدة لغوية دقيقة وكتابه مليء بمثل هذا ، تذكر شيخه وأنه منه تعلم هذا الأمر أو بداياته
وقد كان يمكنه أن يسكت عن مثل هذا حتى يظن الظان أن الأمر من اجتهاد ابن القيم المحض وذكائه الخالص .
ولكنه آثر التنويه بشيخه مما قد يجعل كل فائدة تذكر في الكتاب يقول فيها المرء ( لعلها من شيخه )
ومع ذلك حمله الإخلاص - نحسبه كذلك والله حسيبه - والوفاء لشيخه أن ينوه به

وما اكتفى بذلك حتى سبق إلى ذهنه اعتراض قد يذكره بعض محبيه فيقول :
ولكن لك الفضل على شيخك بأنك جمعت وصنفت في هذا وهو ما فعل ذلك

فجاء ابن القيم بالاعتذار له فذكر بيت الشعر :
تألق البرق نجديا فقلت له ... يا أيها البرق إني عنك مشغول

يعني أن ابن تيمية كان مشغولاً عن مثل هذه الأمور بما هو أهم فقدم الاعتذار قبل الاعتراض
وأحال الأمر منقبة لشيخه واستل نفسه من المديح كما تستل الشعرة من العجين

وكذا فليكن الوفاء وأدب الطلب والشكر لأهل الفضل
وهذا حال من تأدب بأدب الوحي

وأما الْيَوْم فقد تصدر كثيرون في مواقع التواصل للحديث في المعضلات وما عندهم كبير ديانة ولا أدب
فكان حالهم على النقيض من هذا
وكثرت الشكايات من بعضهم من كثرة ما يسطو على جهود الخلق !
وهو لا يحفل ما دام عداد المشتركين في القناة يزيد يوما بعد يوم

وما ذكره ابن القيم من علم الشيخ باللغة وإتيانه بالفوائد العجيبة لم ينفرد به ابن القيم بل الذهبي أيضاً نوه به في مرثيته للشيخ قال

وإن يخض نحو سيبويه يفه ... بكل معنى في الفن مخترع

وما ذكره من انشغال الشيخ وازدحام الأمور عليه هو كان يقوله الشيخ شخصياً
قال البزار في الأعلام العلية :
والتمست منه تأليف نص في الفقه يجمع اختياراته وترجيحاته ليكون عمدة في الافتاء
فقال لي ما معناه : الفروع امرها قريب ومن قلد المسلم فيها احد العلماء المقلدين جاز له العمل بقوله ما لم يتيقن خطأه
وأما الاصول فإني رأيت أهل البدع والضلالات والأهواء كالمتفلسفة والباطنية والملاحدة والقائلين بوحدة الوجود والدهرية والقدرية والنصيرية
والجهمية والحلولية والمعطلة والمجسمة والمشبهة والراوندية والكلابية والسليمية وغيرهم من أهل البدع
قد تجاذبوا فيها بأزمة الضلال
وبان لي أن كثيرا منهم إنما قصد إبطال الشريعة المقدسة المحمدية الظاهرة العلية على كل دين
وأن جمهورهم أوقع الناس في التشكيك في أصول دينهم
ولهذا قل ان سمعت أو رأيت معرضاً عن الكتاب والسنة مقبلا على مقالاتهم إلا وقد تزندق
أو صار على غير يقين في دينه واعتقاده
فلما رأيت الأمر على ذلك بان لي أنه :
يجب على كل من يقدر على دفع شبههم وأباطيلهم وقطع حجتهم وأضاليلهم أن يبذل جهده ليكشف رذائلهم ويزيف دلائلهم
ذبا عن المللة الحنيفية والسنة الصحيحة الجلية
ولا والله ما رأيت فيهم أحدا ممن صنف في هذا الشأن وادعى علوم المقام الا وقد ساعد بمضمون كلامه في هدم قواعد دين الاسلام.انتهى

ومع ذلك ذكر صاحب التحرير أن الشيخ مجتهد مطلق في الفقه وما تنازع الحنابلة في هذا قبل هذا العصر العجيب
وفتاويه في الفقه واختياراته متداولة بين الناس .
وقد أفرد في التصنيف بعض مهمات المسائل كمثل رسالته في نكاح التحليل
فصار شأنه كشأن إمامه أحمد ما صنف في الفقه تصنيفاً جامعاً وإنما أفتى فتاوى كثيرة فصارت هذه الفتاوى لما جمعت بمنزلة التصنيف الجامع

وأما ما ذكره عن أهل الكلام والفلسفة :
فشأنهم شان الحداثيين اليوم وما قاله فيهم حق الحق مهما سهل المسهلون
والحال الحداثية حال تشترك معها في المعنى غير أنها متناسبة مع هذا العصر وما يقبعون تحته من انتكاسات فكرية وأخلاقية....
قناة أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه
قناة مخصصة لنشر آثارهم
مع ذكر المصدر والإسناد واختيار أعلى المصادر
فيها أكثر من 700 أثر عنهم

رابط القناة ( القناة خاصة لا يمكن الدخول إليها إلى من خلال الرابط )

https://t.me/joinchat/AAAAAFHL8Zf5E9EqsBdyUQ

[ تنبيه لن تعمل الروابط حتى تشترك في القناة ]

1- باب ما جاء في فضلهم
https://t.me/c/1372320151/2

2- ما جاء من آثارهم جميعاً مما نقله عنهم إبراهيم النخعي الإمام الفقيه
https://t.me/c/1372320151/8

3- فائدة فيما رواه عنهم إبراهيم النخعي جميعاً
https://t.me/c/1372320151/53


( 1 ) من آثار أبي وائل شقيق بن سلمة رحمه الله تعالى
https://t.me/c/1372320151/54

( 2 ) من آثار علقمة بن قيس النخعي رحمه الله تعالى
https://t.me/c/1372320151/143

( 3 ) من آثار الربيع بن خثيم الثوري رحمه الله تعالى
https://t.me/c/1372320151/246

( 4 ) من آثار مسروق بن الأجدع رحمه الله تعالى
https://t.me/c/1372320151/488

( 5 ) من آثار الأسود بن يزيد النخعي رحمه الله تعالى
https://t.me/c/1372320151/430


ومن أصحابه غير المكثرين ممن هو دون هؤلاء في صحبته :

( 6 ) عبد الرحمن بن يزيد النخعي
https://t.me/c/1372320151/581


( 7 ) أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل
https://t.me/c/1372320151/597

( 8 ) الحارث بن سويد التيمي
https://t.me/c/1372320151/647

( 9 ) الحارث بن قيس الجعفي
https://t.me/c/1372320151/658

( 10 ) زر بن حبيش الأسدي
https://t.me/c/1372320151/667

( 11 ) عبيدة السلماني :
https://t.me/c/1372320151/694


ساهم بنشر هذا الإعلان محتسباً ....
قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
وقفة يسيرة مع الإمامية في مواقيت الصلاة.. هذه الوقفة ستبين لنا مركزية السنة وفهم السلف في حل النزاعات والفهم المغلوط للنصوص عندنا معاشر أهل السنة أن مواقيت الصلاة خمسة والجمع بين الصلاتين لغير عذر منهي عنه والأحاديث دالة على ذلك وما خالف هذا الإطلاق تم…
وهنا مجموعة نقولات عن كتاب قرب الإسناد للحميري القمي وهو من أقدم مصادر الإمامية في موضوع مواقيت الصلوات


في قرب الإسناد عن جعفر الصادق : إ نا نأمر الصبيان أن يجمعوا بين الصلاتين الأولى والعصر وبين المغرب والعشاء الآخرة ما داموا على وضوء قبل أن يشتغلوا.

وتخصيصه للصبيان بالذكر يدل على أن البالغين لا يجمعون بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء لأنهم لا يخشى عليهم في الطهارة كما يخشى على الصبيان

وفيه أيضاً عن جعفر الصادق : رأيت أبي وجدي القاسم بن محمد يجمعان مع الأئمة المغرب والعشاء في الليلة المطيرة ولا يصليان بينهما شيئا.

ولو كان الباقر يجمع على كل حال لما خصصت الليلة المطيرة بالذكر أصلاً

والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وهو جد جعفر الصادق فعلاَ ولو كان يعتقد بأبيه العصمة المطلقة لما احتاج أن يقرنه برجل ممن لا يدانيه ولا يقربه في الفضل وإن ادعت الروايات عن الرضا أن القاسم كان شيعياً هو وسعيد بن المسيب وهذا كذب وقح فالقاسم وسعيد كانا من فقهاء المدينة وتواتر عن سعيد عنايته بفقه عمر والقاسم هو راوية عمته عائشة

وفيه أيضاً عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: إن معي شبه الكرش المنثور فأؤخر صلاة المغرب حتى عند غيبوبة الشفق فأصليهما جميعا، يكون ذلك أرفق بي؟ قال:
" إذا غاب القرص فصل المغرب، فإنما أنت وما لك لله

فهنا ما أذن له بتأخير الصلاة إلى غياب الشفق وأمره أن يصليها بمجرد غياب القرص مع أنه يشق عليه ذلك وهذا يدل على أن غياب الشفق وقت وغياب القرص وقت وليسا وقتاً واحداً كما تزعم الإمامية


وفي الكتاب نفسه ثم سألته عن وقت صلاة المغرب، فقال: " إذا غاب القرص ".
ثم سألته عن وقت صلاة العشاء الآخرة، قال: " إذا غاب الشفق. قال:
وآية الشفق الحمرة.

وهذا تفريق واضح بين وقت المغرب ووقت العشاء وهو يشرح الرواية السابقة

وفي الكتاب نفسه
وعنه، عن ابن محبوب، عن الفضل بن يونس قال: سألت أبا الحسن موسى عليه السلام قلت: المرأة ترى الطهر قبل غروب الشمس، كيف تصنع بالصلاة؟
قال: فقال: " إذا رأت الطهر بعدما يمضي من زوال الشمس أربعة أقدام فلا تصل إلا العصر، لان وقت الظهر دخل عليها وهي في الدم وخرج عنها الوقت وهي في الدم، فلم يجب عليها أن تصلي الظهر، وما طرح الله عنها من الصلاة وهي في الدم أكثر ".
قال: " وإذا رأت المرأة بعدما مضى من زوال الشمس أربعة اقدام، فلتمسك عن الصلاة، فإذا طهرت من الدم فلتقض صلاة الظهر، لان وقت الظهر دخل عليها وهي طاهر وخرج عنها وقت الظهر وهي طاهر، فضيعت صلاة الظهر، فوجب عليها قضاؤها.

وفتيا الكاظم هذه واضحة في التفريق بين وقت الظهر ووقت العصر ولو كانا وقتاً واحداً لأمرها أن تصلي الظهر والعصر معاً على كل ما حال ما لم تغب الشمس ولاحظ أن الأمر في حق المعذورة


فإن قيل : هذه مسألة فقهية والخلاف مع الإمامية أكبر بكثير

فيقال : لو تأملت لوجدت في هذه المسألة فحسب نقضاً على المذهب بأكمله فهم يزعمون ضرورة وجود إمام معصوم ليهدي الناس من ضلالتهم فإذا كان من لا يؤمنون بالعصمة اهتدوا إلى الحق في مسألة ضل فيها المؤمنون بالعصمة لم يكن لوجود المعصوم كبير فائدة

خصوصاً وأن المعصوم الغائب عندهم له لقاءات مع بعض الشيعة في زعمهم وراسل بعض علمائهم في زعمهم ومسألة الصلاة أهم المسائل ولم ينبههم على هذا الغلط ويفصل بينهم ولو برسالة يرسلها

وإن طعنوا في هذه الروايات كلها فسأسعد بذلك وأقول لهم وراجعوا أيضاً ما أدخل على مذهبهم من بلاء على أننا لا نعتقد عصمة أي واحد من الاثني عشر وإن اعتدنا بعدالة جماعة منهم

وكتب الإمامية شاهدة بعدم ضرورة وجود المعصوم في الواقع إذ معظم الروايات التي ينسبونها للصادق عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث الصحابة الكرام وفاشية في الأمة قبل أن يدون علماء الشيعة مصنفاتهم ( بل هم في الواقع كانوا يسطون على كتب علماء أهل السنة ويركبون الأسانيد على مروياتهم ويزيدون على ذلك كذبهم ودجلهم )

فما الضرورة في وجود المعصوم ومعظم تراث المعصوم الأول محفوظ وما زاده الشيعة وزعموا أنهم اختصوا به التشكيك عليه أقوى من تشكيكهم في الثابت عند أهل السنة فالسني يقول للإمامي تطعن أنت في أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وعموم الصحابة وتنكر رواياتهم وتريد مني أن أقبل روايات أصحاب جعفر كزرارة أبي بصير وبريد وغيرهم وعندك روايات كثيرة في الطعن عليهم تكلف علماؤك أيما تكلف لإسقاطها !


وهل تريد مني أن أقنع بأن جعفراً وهو متقنع برداء التقية كان أحسن نتاجاً وأوفر في الأصحاب الثقات من النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي شهر سيفه على المشركين ونزلت عليه ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً )
في مقال كتبه أسامة الغساني بعنوان يهود يكرهون يهودا جاء ما يلي : كيزل: النخب الأشكنازية نفذت خطوات تربوية شملت إجراءات تمييز مكشوفة وخفية ضد اليهود الشرقيين.
-هنيدة غانم: اليهود الإثيوبيون أقلية صغيرة ذات خلفية ضعيفة يواجهون عنصرية مخيفة سواء بسبب لونهم أو قدراتهم.
-بروفيسور ديفيس: كراهية اليهود لليهود تتجلى في الممارسة الناتجة عن التاريخ السكاني للاستعمار-الاستيطاني لفلسطين التاريخية. أقول أنا عبد الله : اللطيف أن الأشكناز طوال تاريخهم كانوا محتقرين من السفارد حتى أنهم لا يتزوجون منهم ولكن الأشكناز ( اليهود الغربيين ) هم عماد دولة اليهود الْيَوْم سياسيا وهناك شكوك تحوم حول نسبهم وإن كان كثير من الباحثين يقرون بنسبهم اليهودي

قال المفكر اليهودي إسحاق دي بنتو في رسالته إلى فولتير : لو تزوج سفاردي من إشكنازية، فإنه يفقد كل حقوقه ويطرد من المعبد اليهودي السفاردي ويستبعد تماما من الجماعة السفاردية ولا يدفن في مدافنهم.( موسوعة اليهود للمسيري ( ٣/٣٣٩) )

والآن الأشكناز هم من يتعنصر على الآخرين