هل يمكن أن يكون إيماننا وراثة ؟

كيف يقنعون شابا أن الإلحاد قرار شجاع ؟👇

قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَٰٓؤُلَآءِ أَهْدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ سَبِيلًا)

حين قرأت هذه الآية تذكرت من يقول العلمانية هي الحل ويترحم على ستيفن هاوكنج ولا يترحم على معاوية ومع ذلك يفتتح خطبه بآيات من القرآن الكريم

سبحان الله وكأنها نزلت الْيَوْمَ

وذلك الذي يقول إيمان الملحد أعظم من إيماني

ومن قال أنك مؤمن أصلا

ولن تجده يقول إيمان عالم الدين أعظم من إيماني لأنه أعلم بالقرآن مني وأعلم بأحكام الله مني

إنما يثني على إخوانه تشابهت قلوبهم وبدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أعظم

Outrage as man, 79, is sentenced to just 90 DAYS house arrest for raping a five-year-old girl

هذا عنوان خبر منشور في الديلي منت قبل أسبوع تقريبا مفاده في ولاية كاليفورنيا تم الحكم بسجن ثلاثة أشهر فقط على رجل عمره ٧٩ عاما اغتصب فتاة عمرها خمس سنوات !!


وفِي البلاد نفسها نجد هذا الخبر انتشر في الصحف بالأمس

مراهق يبلغ من العمر 18 عامًا من مدينة كولومبوس بولاية جورجيا ، لن يرى العالم خارج السجن خلال السنوات الخمس المقبلة. بالإضافة إلى ذلك ، سيكون تحت المراقبة لمدة عشر سنوات بعد. كل هذا لثنائى حذاء نايكى سرق عندما كان عمره 15 عاما

سجن خمس سنوات من أجل سرقة حذاء رياضي مع مراقبة عشر سنوات

قد يحل اللغز في خفة العقوبة في الاغتصاب وشدتها في السرقة أن المراهق السارق أسود !!

يحار المرء كيف يعلق على هذه العبثية ولا يمكنني التصديق كيف أن كثيرين يرغبون بترك الفقه الإسلامي مع دقته وعمل آلاف الفقهاء عليه على مر العصور من أجل هذه العبثية والتي يسعى إعلامنا جاهدا أن يخفيها عنا

كَانَ التابعي العَلاَءُ بْنُ زِيَادٍ يُذَكِّرُ النَّارَ ..

فَقَالَ رَجُلٌ لِمَ تُقَنِّطِ النَّاسَ ؟

قَالَ: وَأَنَا أَقْدِرُ أَنْ أُقَنِّطَ النَّاسَ

وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}
وَيَقُولُ {وَأَنَّ المُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ}

وَلَكِنَّكُمْ تُحِبُّونَ أَنْ تُبَشَّرُوا بِالْجَنَّةِ عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِكُمْ ...!

وَإِنَّمَا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُبَشِّرًا بِالْجَنَّةِ لِمَنْ أَطَاعَهُ، وَمُنْذِرًا بِالنَّارِ مَنْ عَصَاهُ

[ علقه الإمام البخاري في الصحيح / كتاب التفسير ]

وقال وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، في المغرب أحمد التوفيق، في درس حسني ألقاه أمام الملك محمد السادس إنه “إذا كان المخالفون لا يستطيعون في البيئة المغربية المجاهرة بعقائد التكفير، فإنهم يظهرون المخالفة في جهات المذهب التي لها وقعان سلبيان، أولهما تدمير ولاء المتطرفين لجماعتهم وثانهما إحراج فكري لجمهور الناس الأوفياء للثوابت”.

وأضاف التوفيق “ومن هذه المخالفات، ادخال التطريب في الأذان واسقاط الاذان الثالث يوم الجمعة وقراءة “البسملة” في الصلاة، وقبض اليدين في الصلاة، ورد قول “آمين” عقب الفاتحة، وانكار قراءة القرآن جماعة وانكار الدعاء والذكر جماعة”.

هذه البلاد التي جعل وزير أوقافها القبض في الصلاة وعدم الجهر بالبسملة من علامات التكفيريين الذين يريدون تدمير الولاء لجماعة المسلمين والإحراج الفكري لجمهور المسلمين

هي نفسها تستقبل عدنان إبراهيم الذي خرق إجماعات كثيرة وليس فقط المذهب المالكي فأنكر الرجم وحد الردة ونزول عيسى ابن مريم آخر الزمان وأمور أخرى متواترة مع ترحمه على الملحدين ورفضه الترحم على بعض أعيان الصحابة

فأي إحراج فكري لجماهير المسلمين وإسقاط للولاء للجماعة أعظم من هذا يا وزير الأوقاف

علما أن هذه البلاد منعت الداعية محمد العريفي من دخول البلاد وكان من أهم الأسباب دعوى أنه يحتقر المرأة بناء على مقطع منتشر في مواقع الملاحدة والعلمانيين كان فيه بتر ثم اكتشف أن مصدره قناة تابعة للكيان الصهيوني

وهذا البلد الذي يفتح ذراعيه لشذوذات عدنان إبراهيم وخطابه المثير للجدل هو نفسه الذي حصر بجماعة لاجئين سوريين علقوا في منطقة صحراوية بينهم وبين بلد مجاور مدة طويلة قبل أَن يتفضلوا عليهم بالدخول (ولا أدري إلى أين وصلت القضية)

مشاري العفاسي والانقلاب المفاجيء 👇

《 الديمقراطية مُتعَبة، ومُحِبة للانتقام، وخادعة للذات، ومريضة بجنون العظمة، وغير متقنة، وغير مجدية في كثير من الأحيان. وفي أغلب الوقت، تعيش على أمجاد الماضي.
بهذه “الحقائق”، بدأ رئيس قسم العلوم السياسة والسياسات الدولية في جامعة كامبريدج البريطانية، دايفيد رونكيمان، مقالته المطولة على صحيفة The Guardian ..

هناك بديل أكثر عقلانية ، والذي له جذوره في القرن التاسع عشر. لماذا لا نتخلى عن تمثيلية التصويت تماما؟ توقف عن التظاهر باحترام آراء الناس العاديين - الأمر لا يستحق ذلك ، لأن الناس يظلون على خطأ. احترام الخبراء بدلا من ذلك! هذا هو الخيار الجذري بحق. لذلك يجب أن نحاول ذلك؟ إن اسم هذه النظرة السياسية هو الإبستقراطية: حكم المعرفين. إنه يعارض الديمقراطية مباشرة ، لأنه يجادل بأن الحق في المشاركة في صنع القرار السياسي يعتمد على ما إذا كنت تعرف ما تقوم به أم لا. لطالما كانت الفرضية الأساسية للديمقراطية هي أنه لا يهم مقدار ما تعرفه: أنت تقرأ لأنك يجب أن تعيش مع عواقب ما تفعله. في أثينا القديمة ، انعكس هذا المبدأ في ممارسة اختيار أصحاب المكاتب عن طريق اليانصيب. يمكن لأي شخص أن يفعل ذلك لأن الجميع - حسنا ، كل من لم يكن امرأة ، أجنبي ، فقير ، عبدا أو طفلا - يعتبر عضوا في الدولة. باستثناء خدمة المحلفين في بعض البلدان ، لا نختار الأشخاص بشكل عشوائي لأدوار مهمة أكثر من ذلك. لكننا نتمسك بالفكرة الأساسية من خلال السماح للمواطنين بالتصويت دون التحقق من ملاءمتهم لهذه المهمة.

هذا كلامه يذم الديمقراطية ويدعو إلى حكم الشورى عن طريق أهل الحل والعقد ( والذين هم الخبراء والمتخصصون في كل مجال ) لما طرحت على إحدى الأخوات قبل مدة اعتراضاتي على المديمقراطية وصفتها بأنها ظلم المتخصصين

لقد دلل هذا الدكتور على نظريته وكلامه بوصول ترامب لحكم أمريكا والتصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي كان كارثيا حين اكتشفوا أن كثيراً من المصوتين الذين لا رجحوا كفة الخروج لا معرفة عندهم بحقيقة الأمر

اختيار نظام الحكم في الغرب مهم وضروري لأنه تقريبا لا يوجد قضية يمكن أن تكون ثابتا ولكن في الشريعة الاسلامية الكثير من الأحكام والأصول محل إجماع وعند الخلاف يتم النقاش داخل دائرة ما تسمح به حدود أصول الفقه فالأمر منضبط جدا

وقد احتال أقوام على الأنظمة الديمقراطية وحققوا أمورا تناقض أصولها فلا يمكنك أن تعترض على حكم الشريعة بأن زيدا أو عمرا ادعى تحكيم الشريعة ووقعت منه مخالفات

المسألة يطول نقاشها وقد تكلمت عنها في صوتيات سابقة ولكن تصور لو أن هذا الكلام قاله رجل من طلبة العلم الشرعي بماذا سيوصف ؟

وأشكر الأخ الذي زودني بالمقال علما أن الرجل دافع عن الديمقراطية قدر المستطاع في مقاله مع اعترافه بعيوبها ولكنه رآها أفضل السيء وتحتاج إصلاحات داخلية عميقة

من الأمور المثيرة للشفقة في بعض النسويات استدلالهن بالنساء اللواتي حكمن مثل حبشسموت وكيلوبترا وزنوبيا وغيرهن

العجيب أن هؤلاء جميعاً حكمن من خلال التوريث لم تقم أي واحدة منهن بثورة وإنما هو منصب أوصلها إليه قربها من رجل كونها زوجة أو ابنة أو أخت ملك ، وهل الحكم الوراثي يكون جيداً إذا جاء بامرأة ؟

وكل هؤلاء النسوة لم يعملن من أجل أي قضية متعلقة بالأنثى فالجيوش التابعة لهن كانت إذا نطلقت تسبي وتقتل وتدمر وكانت النساء تباع في الأسواق بل سوق الدعارة كان قائماً في عدد من البلدان التي حكمتها نساء وملكات أوروبا خير مثال

بل المشاهد في الملكات ونساء الملوك سواء في الإسلام أو قبله أنهن يتماهين مع المزاج الذكوري ولا يكدرنه بشيء

بل الأمر يصير أشد إذا تعلق بأولادهن فإنك تجدها حريصة على أن يثبت ولدها فحولته بأكثر قدر ممكن من المحظيات والزوجات وتنتشي لذلك وتفرح فرحا عظيماً بكل حفيد يأتيها ولا أحفظ إلى يومي هذا أن ملكة أو زوجة ملك في التاريخ قرعت ولدها بسبب معاملته السيئة لزوجته أو عدم عدله بين زوجاته مثلاً

وفي عدد من الأمهات إلى يومنا هذا بقايا من هذا الأمر حيث أنها إذا وجدت ولدها متكدراً بسبب زوجته تخلو بِه وتقدم له النصائح وتكشف له أسرار الإناث وتعلمه كيف يمكنه التغلب عليها أو على الأقل الفوز بودها ولو باحتيال وربما تكلمت عن النساء بطريقة سلبية حتى أنه ليشك أن التي أمامه منهن تغلبها عاطفة الأمومة وينتهي التعصب للأنثى تماماً

والخلاصة أن هؤلاء الملكات ينبغي أن يعتبرن خائنات للقضية الأنثوية حيث وصلن إلى أعلى المراتب ولم يقدمن شيئاً للأنثى بل أبقين على النظام كما هو بذكوريته وأبويته ( أستخدم هنا مصطلحاتهن )

قال الحافظ أحمد بن سعيد الدارمي رحمه الله

سمعت من علي بن المديني كلمة أعجبتني

قرأ علينا حديث الغار ثم قال :

إنما نقل إلينا هذه الأحاديث [ لنستعملها ] لا [ لنتعجب منها ] !

[ شعب الإيمان للبيهقي 1874 ]

يعني حدث بحديث هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة
وأن هذه الأحاديث نستعملها في الصبر والاحتساب والقيام بأمر الله عزوجل
وتكون لنا موضع اتباع واقتداء
لا تكون فقط كالحكايات والقصص التي تسمع بها وتعجب وتروح عن نفسك فقط !

https://t.me/a_altememe