This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هل تجاوز الرازي الإمام الغزالي، أم استكمل مسيرته؟ المتكلم سعيد فودة
هل الله «محسُوسٌ»؟، جوابٌ في علم الكَلام للحسَن اليوسيّ (ت. 1691م) – «ولا نلتفتُ إلى من يحرّمُ علوم الفَلسفةِ والمَنْطقِ» اليوسيّ - https://www.arrabita.ma/?p=93572
كتب خالد زهري مقالا ممتازا عن ابن رشد وعلم الكلام سنة 2020. وقد نشره في مجلة نماء للدراسات الإنسانية والإسلامية. أخذني الفضول لأعرف كم مرة اقتبست مقاله في الأبحاث الرشدية اللاحقة، فما وجدتُ أحدا قد فعل.
هذه مشكلة، ووراءها غورٌ ينبغي الحديث عنه!
في سياق غربي، يعتبر المقال فاشلا وضعيفا حين لا يتقبس منه بعد مرور بضعة أشهر. ويعتبر الباحث ضعيفا وفاشلا أيضا حين لا يتجاوز تصنيفه العام درجة معينة (تصنيف الباحثين يشبه نمط تصنيف المجلات الدولي، وبناء على نوعية المجلات التي نشر فيها وعدد الاقتباسات وعدد المنشورات يتم تصنيف أداءه ضمن سلم بدرجات محددة)
لا يمكن أن تطبق نفس القاعدة في السياق العربي لسببين:
1- يبدو أن الباحثين يكتبون المقالات فقط للترقية، أو لمناقشة الدكتوراه. يبدو أنهم لا يعقلون أن الوعاء الأساسي للمعرفة التخصصية هي المقالات وليست الكتب.
2- نتيجة للتصور السابق؛ فإنهم لا يجعلون الأبحاث المحكمة مصدرا من مصادر مقالاتهم إلا متى ألجأتهم الضرورة، ولم يجدوا مادتهم في الكتب.
وهذا تصرف غير علمي من وجهين:
-الوجه الأول: القيمة العلمية للمقال العلمي، أكبر وأعلى وأهم من الكتاب من جميع النواحي، أولاها أن المقال العلمي يمر من عملية التحكيم، بينما الكتاب ليس كذلك، وأما أدناها فعادة ما يكون المقال عملية تركيز بحثي في مسألة علمية ويحمل نقاشات مستجدة حول الموضوع.
- الوجه الثاني: أن عدم اعتماد المقالات العلمية في كتابة الأبحاث يدل على أن الباحث غير مواكب لما ينتج، هكذا باختصار.
ينبغي على الباحث حين يشرع في كتابة مقاله، أن يعمد مباشرة إلى أهم الدوريات الناطقة بالانجليزية و بالعربية (ولا أعني مجلات المراكز الصغيرة المتناسلة هنا وهناك) فيبحث في أرشيفها عن أحدث ما نشر من مقالات في موضوعه. يقرأ ما كتب، يقف على آخر التأويلات والتفسيرات والنقشات.
ثم يكتب مقالاته بناء على تلك الاجتهادات ومتفاعلا معها ومناقشا لأصحابها= هنا سيضطر للاقتباس عنهم، ولاحقا أثناء الرد سيقتبسون من مقاله، وهكذا...
لماذا هذه العلمية مهمة؟ لأنها ستمكننا أخيرا من قياس قيمة كل باحث في السوق العلمية ومدى تأثيره، عوض هذا تضخم الأنا الفارغ وغير المبني على أي أساس (سأفتهم تضخم الأنا حين يكون الباحث منتجا بشكل مؤثر) اليوم عند كل من ارتدى ربطة عنق و كتب مقالا.
هل أخطأ خالد زهري في شيء إذ لم يتقبس مقاله أحد، ولا تفاعل معه أحد؟ لا لم يخطيء. هو باحث فاضل ومجد ومجتهد، ومن الطبقة العالية ضمن جماعة الباحثين، لكنه ضحية بيئة علمية لا أصول لها ولا قواعد. والله يجازيه.
الصديق ع، زعتري
هذه مشكلة، ووراءها غورٌ ينبغي الحديث عنه!
في سياق غربي، يعتبر المقال فاشلا وضعيفا حين لا يتقبس منه بعد مرور بضعة أشهر. ويعتبر الباحث ضعيفا وفاشلا أيضا حين لا يتجاوز تصنيفه العام درجة معينة (تصنيف الباحثين يشبه نمط تصنيف المجلات الدولي، وبناء على نوعية المجلات التي نشر فيها وعدد الاقتباسات وعدد المنشورات يتم تصنيف أداءه ضمن سلم بدرجات محددة)
لا يمكن أن تطبق نفس القاعدة في السياق العربي لسببين:
1- يبدو أن الباحثين يكتبون المقالات فقط للترقية، أو لمناقشة الدكتوراه. يبدو أنهم لا يعقلون أن الوعاء الأساسي للمعرفة التخصصية هي المقالات وليست الكتب.
2- نتيجة للتصور السابق؛ فإنهم لا يجعلون الأبحاث المحكمة مصدرا من مصادر مقالاتهم إلا متى ألجأتهم الضرورة، ولم يجدوا مادتهم في الكتب.
وهذا تصرف غير علمي من وجهين:
-الوجه الأول: القيمة العلمية للمقال العلمي، أكبر وأعلى وأهم من الكتاب من جميع النواحي، أولاها أن المقال العلمي يمر من عملية التحكيم، بينما الكتاب ليس كذلك، وأما أدناها فعادة ما يكون المقال عملية تركيز بحثي في مسألة علمية ويحمل نقاشات مستجدة حول الموضوع.
- الوجه الثاني: أن عدم اعتماد المقالات العلمية في كتابة الأبحاث يدل على أن الباحث غير مواكب لما ينتج، هكذا باختصار.
ينبغي على الباحث حين يشرع في كتابة مقاله، أن يعمد مباشرة إلى أهم الدوريات الناطقة بالانجليزية و بالعربية (ولا أعني مجلات المراكز الصغيرة المتناسلة هنا وهناك) فيبحث في أرشيفها عن أحدث ما نشر من مقالات في موضوعه. يقرأ ما كتب، يقف على آخر التأويلات والتفسيرات والنقشات.
ثم يكتب مقالاته بناء على تلك الاجتهادات ومتفاعلا معها ومناقشا لأصحابها= هنا سيضطر للاقتباس عنهم، ولاحقا أثناء الرد سيقتبسون من مقاله، وهكذا...
لماذا هذه العلمية مهمة؟ لأنها ستمكننا أخيرا من قياس قيمة كل باحث في السوق العلمية ومدى تأثيره، عوض هذا تضخم الأنا الفارغ وغير المبني على أي أساس (سأفتهم تضخم الأنا حين يكون الباحث منتجا بشكل مؤثر) اليوم عند كل من ارتدى ربطة عنق و كتب مقالا.
هل أخطأ خالد زهري في شيء إذ لم يتقبس مقاله أحد، ولا تفاعل معه أحد؟ لا لم يخطيء. هو باحث فاضل ومجد ومجتهد، ومن الطبقة العالية ضمن جماعة الباحثين، لكنه ضحية بيئة علمية لا أصول لها ولا قواعد. والله يجازيه.
الصديق ع، زعتري
نَحنُ في مَذهَبِ الغَرامِ أَذِلَّة
إِن أَقَمنا عَلى الحَبيبِ أَدِلَّة
كَيفَ يَظهَرُ لِلعُقولِ سِواه
وَسَناهُ كَسا العَوالِمَ جُملَه
فَتَراهُ في كُلِّ شَيءٍ تَراه
فَهوَ الكُلُّ دائِماً ما أَجَلَّه
فَافْنَ فيهِ صَبابَةً وَهُياماً
إِنَّما الصَّبُّ مَن يَعيشُ مُوَلَّه
إِن أَقَمنا عَلى الحَبيبِ أَدِلَّة
كَيفَ يَظهَرُ لِلعُقولِ سِواه
وَسَناهُ كَسا العَوالِمَ جُملَه
فَتَراهُ في كُلِّ شَيءٍ تَراه
فَهوَ الكُلُّ دائِماً ما أَجَلَّه
فَافْنَ فيهِ صَبابَةً وَهُياماً
إِنَّما الصَّبُّ مَن يَعيشُ مُوَلَّه
توفي صبيحة اليوم، محدث الاسكندرية، الشيخ سيدي محمد ابراهيم عبد الباعث الكتاني المصري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وقد تلقيتُ الخبر وأنا عند شيخنا سيدي المصطفى البحياوي حفظه الله، وحين أخبرته بالأمر، قال لي: بأن الشيخ عبد الباعث الكتاني كان رجلا ربانيا، له مشرب صوفي شاذلي واضح، محب لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. كانت له مذاكرات حديثية معه، وحج معه حجة كاملة.
وكان الشيخ الكتاني يباغتُ شيخنا متى ما علم وجوده في الحجاز، فيأتيه إلى بيته، ويزوره ويلح في ذلك. وإذا كانوا في مجلسٍ لا يسمحُ الشيخ عبد الباعث الكتاني لأحد بالحديث والكلام إلا شيخنا البحياوي رضي الله عنه.
كانَ دائم التبسم والفرح، وله ولد بار، يخدمه ويقوم على شؤونه.
ومعلومات أخرى...
والحمد لله الذي كتب لنا في وقت مضى قراءة كتاب خصائص الإمام علي للإمام النسائي، على شيخنا عبد الباعث الكتاني، وأجازنا أيضاً بحديث الرحمة المسلسل بالأولية.
يعزي شيخنا سيدي المصطفى البحياوي رضي الله عنه في شيخنا محمد ابراهيم عبد الباعث الكتاني، ونسأله سبحانه أن يكرم وفادته، ويحسن إليه، ويرحمه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وكان الشيخ الكتاني يباغتُ شيخنا متى ما علم وجوده في الحجاز، فيأتيه إلى بيته، ويزوره ويلح في ذلك. وإذا كانوا في مجلسٍ لا يسمحُ الشيخ عبد الباعث الكتاني لأحد بالحديث والكلام إلا شيخنا البحياوي رضي الله عنه.
كانَ دائم التبسم والفرح، وله ولد بار، يخدمه ويقوم على شؤونه.
ومعلومات أخرى...
والحمد لله الذي كتب لنا في وقت مضى قراءة كتاب خصائص الإمام علي للإمام النسائي، على شيخنا عبد الباعث الكتاني، وأجازنا أيضاً بحديث الرحمة المسلسل بالأولية.
يعزي شيخنا سيدي المصطفى البحياوي رضي الله عنه في شيخنا محمد ابراهيم عبد الباعث الكتاني، ونسأله سبحانه أن يكرم وفادته، ويحسن إليه، ويرحمه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
إشارات كثيرة تقدم بها الأستاذ تقادم الخطيب في هذا الحوار، خصوصاً فيما يتعلق بالأكاديميا الغربية، ومما استنتجته من كلامه: أن الجامعات العربية أكثر استقلالية من الجامعات الغربية، رغم الفارق في مناهج التفكير... وهي مفارقة غريبة جداً.
من شؤم العلم، والاستهلاكية، مدارسةُ كتاب واحد أو علم معين في جلسةٍ واحدة، من الصباح إلى المساء... وما أكثر هذا، وتقام له دورات، ويتجيشُ الناس له بالآلاف، ويُمتدح، ويُرفعُ من شأن القائم عليه...
من طلب العلم جملة، فاته جمله
من طلب العلم جملة، فاته جمله
ولم أزدد مع مر الأيام، إلا يقينا بأنه لا فكر بحق بغير ثغر، فمن لا ثغر له لا فكر له، ألا إن الخاصية الثغرية والخاصية الفكرية متلازمتان تلازم البدن والروح، بحيث إنه يصح أن نقول: إن الفكر إنما هو قوام الثغر، والثغر إنما هو لباس الفكر، أو نقول: الفكر هو مَخبر الثغر، والثغر هو مظهر الفكر.
عبد الرحمن طه
عبد الرحمن طه