الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع .
809 subscribers
948 photos
12 videos
2 files
12 links
تكون الإجابة عن الأسئلة أو الاستفسار أو الاستشارة على هذا الرابط @Aaalllasnm
القناة تعنى بالاهتمام بالمعارف العقائديّة والشرعيّة والأخلاقيّة والفكريّة والثقافية ، وضرورتها في تربية النفس وتقويم السلوك منهجاً وطريقا .
Download Telegram
بناءُ الذاتِ ضرورةٌ ومعطيات :
ينبغي للطلاب الأعزّاء والشباب والشابات أن يعرفوا كيفيّة استثمار التعطيل الصيفي بعد انتهاء الموسم الدراسي والامتحانات ، ببناء شخصيّاتهم بناءً عقائديّاً وأخلاقيّاً وثقافيّاً ومعرفيّاً ، ينفعهم لمواجهة ما يستهدفهم مطلقاً وكبُناة للمُستقبل المنشود.
فهم الأمل في صناعة المستقبل الناجح لأنفسهم،
ولبلدهم.
إنَّ عمر الشباب يُمثّل مرحلة الحيويّة الجسمية والنشاط الذهني الإبداعي والفكري والعقلي الفعّال.
وفي التعطيل الصيفي فرصة لاغتنام نعمة الفراغ بالأسلوب الصحيح والعقلائي في بناء الشخصيّة الناجحة تربويّاً .
فالطالب يقضي سنين عددا في التحصيل الدراسي ، وهو مع ذلك يحتاج إلى بناءٍ تربوي وعقائدي وأخلاقي مستقيم ، يجعله مستعدّاً لتحمّل المسؤولية عن نفسه وعمّن يعنيه .

مرتضى علي الحلّي - النجف الأشرف .
تغمدهم اللهُ تبارك وتعالى برحمته الواسعة وألهمَ ذويهم الصبرَ والسلوان.
وإنّا للهِ وإنّا إليه راجعون.
سوء الخُلق هو مُنعَكس شرطي لخبثِ السريرة وقبحها ، وقد نشهده بسلوكٍ جلي في الواقع والمواقع معاً.
يا أبا الحَسَنِ يا عَلي بنَ موسَى، أيُّها الرِّضا يا بنَ رَسولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَولانا، إنَّا تَوَجَّهنا وَاستَشفَعنا وَتَوَسَّلنا بِكَ إلى اللهِ، وَقَدَّمناكَ بَينَ يَدَي حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِندَ الله اشفَع لَنا عِندَ اللهِ. 
الاقتداء والاستضاءة مُصححا الولاءِ الراشد صدقاً وسلوكا:

(أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ وَ يَسْتَضِي‌ءُ بِنُورِ عِلْمِهِ)
هذا ما قاله أميرُ المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)وأراده منّاً منهجاً وتطبيقا.
الاقتداء بهداه وسيرته العبادية والعملية والرسالية في مجمل تمثلاتنا الوظيفية حيث نكون في الأسرة وفي محلّ العمل والمجتمع ومؤسساته .
من ضرورة الحفاظ على المال العام وجودة الأداء وتجنّب أكل المال بالباطل والكسب غير المشروع .
ولزوم تربية النفس على القناعة والكفاية والتقوى والورع والعفة.
فاتّباع عليٍّ (عليه السلام)لا يكون بمجرد الاستذكار دون
الاعتبار .
ومِن علو مكارم الأخلاق ومَرضي الأفعال تنهل سيّدنا الأستاذ الفذ (دامت بركاتك) منهجاً وسلوكا .
سمتُكَ تذكرةٌ ، وبحثُك مفخرة.
حفظك الله تعالى ووفقك .
وعافى اللهُ سبحانه سماحة المرجع الديني الشيخ بشير النجفي(دام ظلّه).
لن أكتبَ شيئاً في مدلولاتِ اللقاءِ وما أجلاها ، سوى الدعاء.
مَدّ اللهُ تبارك وتعالى بظلّكَ الوارف سيّدنا السيستاني العظيم .
في مسألة الحجاب الشرعي :
إنَّ سماحة المرجع الدّيني الأعلى السيّد السيستاني(دام ظِلُّه المبارك) يُحبّذ للمرأةِ المؤمنة لبسَ عباءة الراس.

الموقع الالكتروني لسماحة السيّد .
حوزة النجف الأشرف بمرجعيتها الدينية العليا ومراجعها العظام وأساتذتها الكرام وطلابها المُحصّلين تكنّ لكَ كلّ التقدير والاحترام .
والعراق بلدك وأهله الكرام أهلك (دامت بركاتك).
يا أبا جَعفِرٍ يا مُحَمَّدَ بنَ عَليٍّ، أيُّها التَّقيُّ الجَوادُ يا بنَ رَسولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَولانا، إنَّا تَوَجَّهنا وَاستَشفَعنا وَتَوَسَّلنا بِكَ إلى اللهِ، وَقَدَّمناكَ بَينَ يَدَي حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِندَ الله اشفَع لَنا عِندَ اللهِ
نُعزّي صاحبَ العصرِ والزمان (عجّل اللهُ فرجَه الشريف) ومراجعنا العِظَام والمؤمنين والمؤمنات بذكرى استشهاد الإمام مُحَمّد الجواد (عليه السلام) مسموماً مظلوما .

قبساتٌ مختصرةٌ قيّمةٌ مِن سيرته الشريفة:
١ – إنَّ شخص الإمام مُحمّد الجواد ، وتلقيبه بجواد الأئمة يعني أنّه مصدرٌ للبركة والعطاء الكبير علميّاً وتربويّاً وفكريّاً وأخلاقيّاً للإسلام وللمسلمين– وتسميته بهذا الوصف كانت شائعةً آنذاك عند الأسر العلويّة والمسلمين.

٢ – لقد قال في حقّه الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام ) عندما جيءَ به إليه ، وهو صغير (هذا المولودُ الذي لم يُولَد مولودٌ أعظم على شيعتنا بركةً منه)
: الإرشاد ، المفيد،ج ٢، ص ٢٧٩.

٣ – على صغر عمره الشريف – الثمانِ سنةً – فقد تصدّى للإمامة ومهامها ، وأبطلَ الكثيرَ من الشبهات العقائدية والفكرية والكلامية المُثارة من الفرق المنحرفة في وقته ،والتي كانت تهدّد كيان الإسلام العقائدي والتربوي ، وبالفعل تمكّن من حفظ الإسلام عقيدةً وشريعةً وطريقا.

٤ – ينبغي بنا أن نستثمر بعض ملامح مدرسته الإصلاحيّة والتربويّة والأخلاقيّة للعمل بها ، والأخذ منها منهجاً وتطبيقا.
ونؤكّد على أهميّة مراعاة توفير الأجواء الاجتماعية السليمة والبيئة النظيفة لإصلاح الأخلاق والسلوك .
ومن جملة ما رواه ، عليه السلام ، في هذا المجال هو أنَّه قال :
(فساد الأخلاق بمعاشرة السفهاء وصلاح الأخلاق بمنافسة العقلاء )
: بحار الأنوار ، المجلسي ، ج ٧٥ ، ص ٨٢.

٥ – هنا يُنبّه الإمامُ الجوادُ (عليه السلام) على خطورة البيئة والأجواء مطلقا سواء أكانت اجتماعيّة أو أسريّة أو مدرسيّة أو جامعيّة أو في السوق – أو في الملعب .
بحيث ينبغي فيها الحذر من معاشرة السفهاء وسييء الأخلاق ، وأيضاً هناك أجواء جديدة مثل المحطّات الإعلاميّة والهاتف النقّال ووسائل التواصل الاجتماعي والانترنت .
،وهذه الأجواء توفّر بيئات تحتاج إلى التثبّت من التلقي من أفكارها وثقافاتها وآرائها وعدم التسرّع بالإذعان بها دون تدقيق .

٦ – في الواقع أنَّ صلاح الأخلاق إنّما يتحقّق من متابعة العقلاء ومنافستهم في الأفضل وفي التقوى .
وخصوصاً الشباب فهم يحتاجون إلى خبرة وقبول بالنصيحة ودقة الاختيار لأصدقائهم ومَن يعاشرونهم .

٧ – وفي موارد التربية الاجتماعيّة والسلوكيّة فقد حذّرنا الإمام محمّد الجواد(عليه السلام) من وسائل التلقّي الشيطاني .
فقال: ( مّن أصغى إلى ناطقٍ فقد عبدَه فإن كان الناطقُ يروي عن اللهِ عزّ وجل فقد عبدَ الله عزّ وجل وإن كان الناطقُ يروي عن الشيطان فقد عبدَ الشيطانَ )
: روضة المتقين ، المجلسي الأوّل ،ج ١٠ ، ص ١٦٣.

٨ – وهذا الحديث القيّم منه يرشدنا إلى الحذر ممّا يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ، وما يطرح فيها من كلام مضمونه شيطاني ومنحرف وضال ، ولكنّه قد يُغلّف بغلاف لطيف، كالذي يقوم بدسّ السمّ بالعسل، وعليه يجب عدم الانقياد إلى مثل هؤلاءِ ، فهم ينطقون عن إبليس ويضللون المُتلّقين.

٩ – ومن التوصيات المهّمة التي أوصى بها الإمام الجواد (عليه السلام) وهي :
(ما عَظُمَت نعمةُ اللهِ على أحدٍ إلّا عَظُمَت عليه مؤونةٌ الناس ، فمَن لم يحتمل تلك المؤونة عرّض النعمة للزوال )
: بحار الأنوار ، المجلسي ، ج ٧٥ ، ص ٧٩.
بمعنى: أنّه من الضروري توظيف النعمة التي ننعم بها مثل نعمة المال والجاه أو السلطة أو التأثير الاجتماعي في خدمة الناس وقضاء حوائجهم وفي وجوه الخير والإحسان في المجتمع.

تدوين – مرتضَى علي الحلّي – النجف الأشرف .