الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع .
782 subscribers
893 photos
8 videos
2 files
11 links
تكون الإجابة عن الأسئلة أو الاستفسار أو الاستشارة على هذا الرابط @Aaalllasnm
القناة تعنى بالاهتمام بالمعارف العقائديّة والشرعيّة والأخلاقيّة والفكريّة والثقافية ، وضرورتها في تربية النفس وتقويم السلوك منهجاً وطريقا .
Download Telegram
يا وَصيَّ الحَسَنِ وَالخَلَفَ الحُجَّةَ، أيُّها القائِمُ المُنتَظَرُ المَهديُّ يا بنَ رَسولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَولانا، إنَّا تَوَجَّهنا وَاستَشفَعنا وَتَوَسَّلنا بِكَ إلى اللهِ، وَقَدَّمناكَ بَينَ يَدَي حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِندَ الله اشفَع لَنا عِندَ الله. 
حفلات التخرّج نكسةٌ أخلاقيّةٌ فظيعة :
إنَّ تغرير الشباب بضرورة التحرّر والانفتاح الثقافي والإباحة السلوكيّة دون أي اهتمام بمعايير الأخلاق والثوابت الدينيّة من أخطر أجندات الفوضى الخلّاقة والحرب الناعمة .
والحال أنّه حتى في بلدان الغرب يكون الانفتاحُ والحريّة والتلّقي للثقافات مُقيّداً ومُنظّمٌاً بقوانين.
… لايمكن بناء البلد وإصلاح أحواله وتطويره بجيل هش غير متّزن .
- التغيير والإصلاح وأداء الوظيفة والواجبات الوطنية يحتاج إلى رجال صادقين مُخلصين أشدّاء يراعون ضوابط الفضيلة والدين.
حفلات التخرّج في الجامعات حاليّاً هي الخلاصة النهائية التي اكتسبها الكثير من الطلّاب لا جميعهم ( مع الأسف).
وهي ما تنذر بمُنعكس أخلاقي ووظيفي واقعي خطير في مُجمل مفاصل وتخصّصات الحياة الراهنة والقابلة.
علينا أن نوقفَ نزيفَ الأخلاق ، فالمنظومة الأخلاقية باتت برمّتها مهدّدةً .
ومَن يملك القرار في الأسرة وفي المؤسسات والجامعات والمدارس ، عليه أن يلتزم بالثوابت والقيم والأخلاق.
هل يمكن لنا بهذه النماذج أن نبني بلدنا أو أن نسترجع سيادتنا أو أن نكون في مصاف الدول المتقدّمة علميّاً وتقنيا ؟ !
كلّا وربّ الكعبة.
قَبَسٌ قيِّمٌ مِن كلمةِ سماحة السيِّد الأُستاذ محمّد رضا السيستاني(دامت بركاته) بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك .

(نحن على أبواب شهر رمضان المبارك ، ولا حاجة إلى التذكير بأنَّ هذا الشهر الفضيل أهمّ فرصة نتاج للمؤمن للاستزادة فيه من الخيرات والمثوبات.

فينبغي له – و لا سيّما مِن طلاب الحوزة العلميّة – استغلال جميع أوقاته لتقوية إيمانه وتزكية نفسه ، بالقيام بمزيدٍ من الأعمال الصالحة ومذاكرة العلوم النافعة ، والتعبّد لله تعالى بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن الكريم ونحوها.

وبالنظر إلى أنّه مِن أهمّ مواسم التبليغ الديني ينبغي للأعزّة الّذين يتمكّنون من القيام بهذا العمل الرسالي أن لا يتوانوا في ذلك، كُلٌّ حسب ما تيسّر له .

ولا بُدّ أن نتذكّر جميعاً – بأنَّ الوظيفة الأساس لأمثالنا هي أن نُقرِّبَ النّاسَ إلى الله تعالى وإلى رسوله وأهل بيته الأطهار( صلوات الله عليهم أجمعين) ، ونثبّتهم على العقائد الحقّة والالتزام بأحكام الشريعة المُطهّرة، ولا يتيسّر ذلك إلّا بأن تُصدّقَ أعمالنُا أقوالَنا، ونُطبّق ما ندعو الأخرين إليه على أنفسِنا وأهلينا أوّلاً.

نسألُ اللهَ تعالى أن يوفّقنا جميعاً لذلك، ويُسعدنا بأداءِ حقّ شهر رمضان العظيم ، ويوفّقنا لصيامه وقيامه ويجعلنا مِن عتقائه مِن النّار.)

الثلاثاء 23 شعبان / 1445 هجريّة.
تدوين: مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف.
مُقتطفاتٌ تربويّةٌ مِن كلمةِ سماحة السيِّد الأُستاذ محمّد باقر السيستاني(دامت بركاته) بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك .
1: ينبغي لنا العناية بأمرِ استحضار اللهِ سبحانه والدّار الأخرة ، ولا بُدّ أن تكون البيئة النفسية لنا والهموم العميقة والهواجس ،هو هذا المعنى أي نحن للهِ تعالى وصائرون إليه ، وهذه حقيقةُ حالٍ آمنّا به.
2: إنَّ المُتبصّرين في هذه الحياة همّهم السير إلى الله تعالى ، ويعيشون معه بشعور أنّهم مملوكون له سبحانه ويرجون لقائه، ويشعرون بهذا السير آناً فآناً وخطوةً فخطوة ، ونهاراً فنهارا، وليلاً فليلاً، وفي تقلّباتهم الطبيعية  من حولهم ، وفي مختلف آنات زمان حياتهم  - يشعرون باقتراب أجلهم واقتراب لقاء الله، وتحصيلهم لدرجتهم التي سعوا إليها.
3: ما سيحصل عليه الإنسان في الآخرة هو نتاج سعيه ، لأنَّّ الأمور عند الله سبحانه كلّها بمقدارٍ، فكم أتيتَ وقدّمتَ وسعيتَ ؟ ،{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95)}سورة النساء، { وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)}سورة الإسراء.
4: يجب أن تكون للإنسان في هذه الحياة استرايتجية ورؤية عميقة وبصيرة ، بتهذيب النفس والخصال، فلنحبّ الخيرَ للآخرين ، ولتكون أنفسنا كبيرةً ، ونترقّى في أفق التأمّل .
5:  نحن بحاجةٍ حقيقيّةٍ إلى أن نُغيِّرَ أنفسنا وأحوالنا ، ونترقّى في أفق التفكير بالله سبحانه وعبادته والدّار الآخرة ، لنيل قبوله ورضاه ، وبعد أيّامٍ نُحمَلُ إلى قبورنا وتَتَفتّت أعضاؤنا وجوارحنا، وتبقى أرواحنا بتقديرها عند الله ، وكرامتها عنده سبحانه لا تخضع للقرابة من أحدٍ، ولا للأماني ، بل تقديرها يأتي من العمل الصالح والسعي الخالص وعدم الغفلة.
6: أكثر النّاس يرجون السلامةَ في الدّين بالأماني والآمال الزائفة،{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)} سورة البقرة, وبعض النّاس يجعل الدّينَ واجهةً للدنيا بغرورٍ وأماني مغلوطة، ويبرّرون بالدّين تصرفاتهم .
7: وهذا شهرُ رمضان أمامنا ، شهرُ العطاء والفرص المعنوية الفريدة ، والتي لا تتوفّر في شهرٍ آخر غيره  – فعلينا أن نستغلَ هذه الفرصَ بتربية أنفسنا باستحضار ذكر الله تعالى بروح التعبّد له ، وترك التكاسل والتثاقل .

الثلاثاء  23 شعبان / 1445 هجريّة.
تدوين: مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف
إنَّ الارتكاز في تربية النفس وتزكيتها بنيويّاً على المبادئ الدينية الفاضلة والأخلاقية الحسنة والعرفية القويمة يمنح الإنسانَ الساعي في ذلك قوّة وطاقةً ولياقةً يترقى من خلالها درجاتٍ ودرجات في مسير التكامل والمعرفة والسلوك إلى الله سبحانه .
وشهر رمضان الفضيل دورة ربّانية إعدادية وتأهيلية للوصول إلى مقام المتقين والمقبولين بقبولٍ حسنٍ إن شاء الله.
الصيام ارتقاء تقوائي وروحي :
إنّ مشكلتنا الواقعيّة تكمن في تعاطينا السطحي مع الالتزام بالعبادات وممارستها بأداءٍ ظاهري دون إدراك جوهرها وآثارها .
فالصوم ليس رحلة مؤقتة في الامتناع عن الطعام والشراب وبقيّة المفطّرات – لا ليس الأمر كذلك .
الصوم هو نحو ارتقاء عبادي من مستوى البشرية إلى مستوى الملكوت .
وكذلك الأمر في بقية العبادات الواجبة.
لأنّ الغاية المطلوبة من جميع العبادات هي تحصيل التقوى والتكامل الروحي والمعنوي والسلوكي .
وعن النبي الأكرم ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) :
( أيسر ما افترضَ اللهُ على الصائم في صيامه ترك الطعام والشراب)
بحار الأنوار، المجلسي ، ج94 ، ص352:
وعن الإمام الصادق( عليه السلام) :
(ِ إذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ وبَصَرُكَ وشَعْرُكَ وجِلْدُكَ وعَدَّدَ أَشْيَاءَ غَيْرَ هَذَا ، وقَالَ لَا يَكُونُ يَوْمُ صَوْمِكَ كَيَوْمِ فِطْركَ )
: الكافي ، الكليني ، ج 4 ، ص87 :

: مرتضى علي الحلي - النجف الأشرف .
أعلنَ مكتبُ سماحة السيّد السيستاني (دام ظلّه) في النجف الأشرف أنَّ يوم غدٍ الثلاثاء الموافق (١٢ /٣ / ٢٠٢٤ م) هو الأول من شهر رمضان المبارك لعام ١٤٤٥هـ ، ونسألكم الدعاء .
اللَّهُمَّ قَد حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ وَقَدِ افتَرَضتَ عَلَينا صيامَهُ وَأنزَلتَ فيهِ القُرآنَ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ، اللَّهُمَّ فَأعِنَّا عَلى صيامِهِ وَتَقَبَّلهُ مِنَّا وَسَلِّمنا فيهِ وَسَلِّمنا مِنهُ وَسَلِّمهُ لَنا في يُسرٍ مِنكَ وَعافيَةٍ إنَّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ يا رَحمنُ يا رَحيمُ.
الحكمةُ مِن العبادات - ( الصيام نموذجا) :
هي تحصيل التقوى ، وتهذيب النفس ، وترويضها قربةً إلى الله تبارك وتعالى .
وإعطاءُ الإنسان مشاعرَ تربويّةً ربّانيّةً وروحيّةً ، لترتفعَ به عن عالم المادة بعض الشيء .
ولتجعل الإنسانَ في موقع الأدبِ بالنسبة إلى الله سبحانه ، ارتباطاً وعملاً وذكرا .

سماحة السيّد الأستاذ مُحمّد باقر السيستاني ( دامت بركاته ).

مرتضى علي الحلّي - النجف الأشرف .
" هو شهرٌ دُعيتُم فيه إلى ضيافةِ الله "
وأسياد الحرب الناعمة يدعون فيه السذّجَ إلى هدر أوقاته في التفاهاتِ والمحتوياتِ والمسلسلاتِ الهابطة .
وشتان ما بين الأمرين - أن تكون في محضر الله سبحانه وتكريمه مغتنماً لطفه وعنايته ، أو أن تكون حيث نهاك وحذّرك مِن سخطه وعقوبته .
الوزن العلمي لحوزة النجف الأشرف أمانةٌ في رقاب الجميع:
إنّ ضرورة الكفاءة والرصانة العلميّة المكينة التي أگّد عليها سماحة السيّد الأُستاذ محمّد رضا السيستاني (دامت بركاته) في كلمته القيّمة قُبيل حلول شهر رمضان المبارك، من هذا العام الهجري - والتي يجب توافرها فعلاً عند المُتصدّين لتدريس البحث الخارج في الحوزة العلميّة الشريفة - كان هو(دامت بركاته) بحقّ وبشهادة حُضّار بحثه الفقهي ولسنين عددا وبمختلف أبوابه المصداق الأبرز والأصدق في مستوى الأداء البحثي والصناعي علمياً وفنيّاً ومنهجيّاً.
وأكررها مرّةً أخرى وفق قناعتي الشخصية ومن خلال حضوري الطويل عنده - أنّ ميزة بحثه الفقهي الاستدلالي العالي تعدل ثلاثةً من الدروس في الفقه والأصول والرجال، فضلاً عن الفوائد العلمية والمعرفيّة الأخرى المتحصلة ضمناً مِن مجمل بحثه.

مرتضى علي الحلّي - النجف الأشرف .
مِن مَشهَدٍ واحدٍ فقط ؟!
قد تختزل بعض المحتويات والبرامج والمسلسلات الهابطة والمغرضة أجنداتها وأهدافها الخبيثة بمشهدٍ واحدٍ تُمرَر مِن خلاله مقولة ما لتصفيّة حسابها مع مَن تستهدفه في عملها الفني تماماً.
كما لوحظ ذلك في مقطع حاولت تسويقه بعض المسلسلات التي مُنِعَت مؤخراً - وهو أنّ الشيعة هُم مَن سلّم العراقَ للغزاة الأجانب في سنة 2003م.
في حين أنّ الوقائع الداخلية والدوليّة ،بل وحتى أركان النظام الإجرامي السابق شهدت بأنّ الطاغية المقبور وسياساته الرعناء هي مَن جعلت البلدَ عرضة للغزو والفساد والحواسم والفوضى والقتل والإرهاب .
وكذلك أحداث سقوط الموصل هي الشاهد الدامغ على أنّ الشيعة أحرص من غيرهم على بلدهم ولم يداهنوا أو يخونوا - بل قدموا الدماء الغزيرة من أجل وحدة العراق وسيادته واستقلاله وقاموا الدواعش المجرمين ومن يقف خلفهم ودمروا مخططاتهم العدوانية بفتوى الدفاع الكفائي .
فالتمثيل والفن المغرض والمعادي لايُغيّر الواقع عمّا هو عليه.