الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع .
789 subscribers
911 photos
10 videos
2 files
11 links
تكون الإجابة عن الأسئلة أو الاستفسار أو الاستشارة على هذا الرابط @Aaalllasnm
القناة تعنى بالاهتمام بالمعارف العقائديّة والشرعيّة والأخلاقيّة والفكريّة والثقافية ، وضرورتها في تربية النفس وتقويم السلوك منهجاً وطريقا .
Download Telegram
الحرب الناعمة في العراق أفرزت ظاهرة استمراء نظام التفاهة في تلقي وانتشار المحتويات الهابطة فكرياً وأخلاقياً وثقافيّاً وتربوياً وسلوكيا.
اللهُمَّ اقضِ لي في الأربِعاءِ أربَعاً: اجعَل قوَّتي في طاعَتِكَ، وَنَشاطي في عِبادَتِكَ، وَرَغبَتي في ثَوابِكَ، وَزُهدي فيما يوجِبُ لي أليمَ عِقابِكَ، إنَّكَ لَطيفٌ لِما تَشاءُ.
إنَّ التعاطي العقائدي مع الإمام المَهدي(عجّل اللهُ تعالى فرجه الشريف)أمر تعبّدي منصوص بأمورٍ محدّدةٍ حصراً ، كمعرفته(عليه السلام) والإيمان به وطاعته وانتظاره وما شابه من الدعاء بفرجه وظهوره بحسب المأثور الروائي الصحيح والمعتبر.
وأمّا غير ذلك ممّا يحدث في وقتنا الحاضر من الغناء والطرب والرقص باسمه فهو حرام شرعاً ، ويؤذي قلبَ الحجّة أرواحناه فداه ويُبعّد عنه .
إنَّ استذكارَ فتوى الدفاع الكفائي في الرابع عشر من شهر شعبان المعظّم لسنة 1435هجريّة - واستحضارَ اقتدار المرجعية الدينية العليا الشريفة على حفظ البلاد والعباد والأعراض والمقدّسات - وتضحياتِ المُجاهدين الأبطال والشهداء الأبرار والجرحى الميامين في الح. ش.د الش. عب. ي الظافر وقواتنا الأمنية الباسلة -
يُمثّل أعلى درجات الوفاء والاعتزاز والاعتبار في مواصلة الحَرَاكِ لمواجهة الأعداء ودفع أخطارهم وإفشال مخططاتهم في النيل من العراق وشعبه وحدةً وأرضاً وقيَماً ومصيرا .

دام ظلُّكَ المبارك سيّدنا السيستاني العظيم.
و الرحمة والرضوان على أرواح شهدائنا الأبرار
وحفظ الله المُرابطين المخلصين الأبطال .

مرتضى علي الحلّي - النجف الأشرف.
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَعْدَ اللهِ الَّذي ضَمِنَهُ .
الواقع هو الميدان الأصدق لتقديم أنفسِنا وشخصياتِنا وفق مرتكزات السلوك الفاضل والأخلاق الحسنة والنيّات السليمة.
يا وَصيَّ الحَسَنِ وَالخَلَفَ الحُجَّةَ، أيُّها القائِمُ المُنتَظَرُ المَهديُّ يا بنَ رَسولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَولانا، إنَّا تَوَجَّهنا وَاستَشفَعنا وَتَوَسَّلنا بِكَ إلى اللهِ، وَقَدَّمناكَ بَينَ يَدَي حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِندَ الله اشفَع لَنا عِندَ الله. 
حفلات التخرّج نكسةٌ أخلاقيّةٌ فظيعة :
إنَّ تغرير الشباب بضرورة التحرّر والانفتاح الثقافي والإباحة السلوكيّة دون أي اهتمام بمعايير الأخلاق والثوابت الدينيّة من أخطر أجندات الفوضى الخلّاقة والحرب الناعمة .
والحال أنّه حتى في بلدان الغرب يكون الانفتاحُ والحريّة والتلّقي للثقافات مُقيّداً ومُنظّمٌاً بقوانين.
… لايمكن بناء البلد وإصلاح أحواله وتطويره بجيل هش غير متّزن .
- التغيير والإصلاح وأداء الوظيفة والواجبات الوطنية يحتاج إلى رجال صادقين مُخلصين أشدّاء يراعون ضوابط الفضيلة والدين.
حفلات التخرّج في الجامعات حاليّاً هي الخلاصة النهائية التي اكتسبها الكثير من الطلّاب لا جميعهم ( مع الأسف).
وهي ما تنذر بمُنعكس أخلاقي ووظيفي واقعي خطير في مُجمل مفاصل وتخصّصات الحياة الراهنة والقابلة.
علينا أن نوقفَ نزيفَ الأخلاق ، فالمنظومة الأخلاقية باتت برمّتها مهدّدةً .
ومَن يملك القرار في الأسرة وفي المؤسسات والجامعات والمدارس ، عليه أن يلتزم بالثوابت والقيم والأخلاق.
هل يمكن لنا بهذه النماذج أن نبني بلدنا أو أن نسترجع سيادتنا أو أن نكون في مصاف الدول المتقدّمة علميّاً وتقنيا ؟ !
كلّا وربّ الكعبة.
قَبَسٌ قيِّمٌ مِن كلمةِ سماحة السيِّد الأُستاذ محمّد رضا السيستاني(دامت بركاته) بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك .

(نحن على أبواب شهر رمضان المبارك ، ولا حاجة إلى التذكير بأنَّ هذا الشهر الفضيل أهمّ فرصة نتاج للمؤمن للاستزادة فيه من الخيرات والمثوبات.

فينبغي له – و لا سيّما مِن طلاب الحوزة العلميّة – استغلال جميع أوقاته لتقوية إيمانه وتزكية نفسه ، بالقيام بمزيدٍ من الأعمال الصالحة ومذاكرة العلوم النافعة ، والتعبّد لله تعالى بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن الكريم ونحوها.

وبالنظر إلى أنّه مِن أهمّ مواسم التبليغ الديني ينبغي للأعزّة الّذين يتمكّنون من القيام بهذا العمل الرسالي أن لا يتوانوا في ذلك، كُلٌّ حسب ما تيسّر له .

ولا بُدّ أن نتذكّر جميعاً – بأنَّ الوظيفة الأساس لأمثالنا هي أن نُقرِّبَ النّاسَ إلى الله تعالى وإلى رسوله وأهل بيته الأطهار( صلوات الله عليهم أجمعين) ، ونثبّتهم على العقائد الحقّة والالتزام بأحكام الشريعة المُطهّرة، ولا يتيسّر ذلك إلّا بأن تُصدّقَ أعمالنُا أقوالَنا، ونُطبّق ما ندعو الأخرين إليه على أنفسِنا وأهلينا أوّلاً.

نسألُ اللهَ تعالى أن يوفّقنا جميعاً لذلك، ويُسعدنا بأداءِ حقّ شهر رمضان العظيم ، ويوفّقنا لصيامه وقيامه ويجعلنا مِن عتقائه مِن النّار.)

الثلاثاء 23 شعبان / 1445 هجريّة.
تدوين: مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف.
مُقتطفاتٌ تربويّةٌ مِن كلمةِ سماحة السيِّد الأُستاذ محمّد باقر السيستاني(دامت بركاته) بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك .
1: ينبغي لنا العناية بأمرِ استحضار اللهِ سبحانه والدّار الأخرة ، ولا بُدّ أن تكون البيئة النفسية لنا والهموم العميقة والهواجس ،هو هذا المعنى أي نحن للهِ تعالى وصائرون إليه ، وهذه حقيقةُ حالٍ آمنّا به.
2: إنَّ المُتبصّرين في هذه الحياة همّهم السير إلى الله تعالى ، ويعيشون معه بشعور أنّهم مملوكون له سبحانه ويرجون لقائه، ويشعرون بهذا السير آناً فآناً وخطوةً فخطوة ، ونهاراً فنهارا، وليلاً فليلاً، وفي تقلّباتهم الطبيعية  من حولهم ، وفي مختلف آنات زمان حياتهم  - يشعرون باقتراب أجلهم واقتراب لقاء الله، وتحصيلهم لدرجتهم التي سعوا إليها.
3: ما سيحصل عليه الإنسان في الآخرة هو نتاج سعيه ، لأنَّّ الأمور عند الله سبحانه كلّها بمقدارٍ، فكم أتيتَ وقدّمتَ وسعيتَ ؟ ،{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95)}سورة النساء، { وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)}سورة الإسراء.
4: يجب أن تكون للإنسان في هذه الحياة استرايتجية ورؤية عميقة وبصيرة ، بتهذيب النفس والخصال، فلنحبّ الخيرَ للآخرين ، ولتكون أنفسنا كبيرةً ، ونترقّى في أفق التأمّل .
5:  نحن بحاجةٍ حقيقيّةٍ إلى أن نُغيِّرَ أنفسنا وأحوالنا ، ونترقّى في أفق التفكير بالله سبحانه وعبادته والدّار الآخرة ، لنيل قبوله ورضاه ، وبعد أيّامٍ نُحمَلُ إلى قبورنا وتَتَفتّت أعضاؤنا وجوارحنا، وتبقى أرواحنا بتقديرها عند الله ، وكرامتها عنده سبحانه لا تخضع للقرابة من أحدٍ، ولا للأماني ، بل تقديرها يأتي من العمل الصالح والسعي الخالص وعدم الغفلة.
6: أكثر النّاس يرجون السلامةَ في الدّين بالأماني والآمال الزائفة،{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)} سورة البقرة, وبعض النّاس يجعل الدّينَ واجهةً للدنيا بغرورٍ وأماني مغلوطة، ويبرّرون بالدّين تصرفاتهم .
7: وهذا شهرُ رمضان أمامنا ، شهرُ العطاء والفرص المعنوية الفريدة ، والتي لا تتوفّر في شهرٍ آخر غيره  – فعلينا أن نستغلَ هذه الفرصَ بتربية أنفسنا باستحضار ذكر الله تعالى بروح التعبّد له ، وترك التكاسل والتثاقل .

الثلاثاء  23 شعبان / 1445 هجريّة.
تدوين: مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف
إنَّ الارتكاز في تربية النفس وتزكيتها بنيويّاً على المبادئ الدينية الفاضلة والأخلاقية الحسنة والعرفية القويمة يمنح الإنسانَ الساعي في ذلك قوّة وطاقةً ولياقةً يترقى من خلالها درجاتٍ ودرجات في مسير التكامل والمعرفة والسلوك إلى الله سبحانه .
وشهر رمضان الفضيل دورة ربّانية إعدادية وتأهيلية للوصول إلى مقام المتقين والمقبولين بقبولٍ حسنٍ إن شاء الله.