((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
35.2K subscribers
19.2K photos
4K videos
3.17K files
13.8K links

نستقبل مشاركاتكم وملاحظاتكم وأسالتكم على البوت التالي ⬇️
@Sbqat23_bot
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ)).

#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث

الصَّلاةُ فرضُ عَينٍ على كلِّ مُسلمٍ مُكلَّفٍ ؛ فهيَ الرُّكنُ الثَّاني من أركانِ الإسلامِ ، وأعظمُ رُكنٍ عَمليٍّ بعدَ التَّوحيدِ.

وفي هذا الحديثِ حَذَّرَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَحذيرًا شَديدًا من تَركِهَا ، وأخبَرَ أنَّ بينَ الرَّجُلِ وبينَ الوُقوعِ في الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصَّلاةِ ، فتَركُ الصَّلاةِ جُحودًا لوُجوبِها كُفرٌ بالإجماعِ ، وكذلِك تَركُ الصَّلاةِ بالكُلِّيَّةِ تَهاوُنًا أو كسَلًا ، كُفرٌ مُخرِجٌ مِنَ المِلَّةِ في قَولِ كَثيرٍ من أهلِ العِلمِ ، وحُكيَ عليه إجماعُ الصَّحابةِ ، ومَن يُصلِّيها مَرَّةً ويَترُكُها مَرَّةً ؛ فهذا غيرُ مُحافِظٍ عليها ، وهو تَحتَ الوَعيدِ ؛ وهذا يَتَّفقُ معَ قولِ اللهِ سُبحانَه : {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} [مريم: 59، 60] ؛ فقد ذمَّ اللهُ تَعالَى في الآيةِ مَن أضاعَ الصَّلاةَ ؛ إمَّا بتَركِها بالكُلّيَّةِ ، أو تَركِ بَعضِ أركانِها وشُروطِها ، أوِ التَّفريطِ في واجباتِها ، أو تَأخيرِها عن مَواقيتِها ، وغيرِ ذلك ، وأقبَلَ على شَهَواتِ نفسِه ، وانهَمَك في تَحقيقِ رَغَباتِها الدُّنيويَّةِ ، وآثَرَها على طاعةِ اللهِ وجَنَّتِه الأُخرويَّةِ ؛ فإنَّ ذلك مُوجِبٌ للعُقوبةِ الشَّديدةِ في الآخِرةِ ، إلَّا مَن تَدارَكَ أمرَه ، وجاهَدَ نَفسَه فألزَمَها طَريقَ الحَقِّ ، فتابَ عن إضاعةِ الصَّلواتِ ، واتِّباعِ الشَّهَواتِ ، وآمَنَ وأطاعَ ؛ فإنَّه يَنجُو مِنَ النَّارِ ويَدخُلُ الجَنَّةَ.

وهذا كُلُّه يُوجِبُ الحَذَرَ الشَّديدَ من تَركِ هذه العِبادةِ العظيمةِ أوِ التَّهاوُنِ فيها وعدَمِ المُحافَظةِ عليها.

👈 ثُمَّ إنَّ الشِّركَ والكُفرَ قد يُطلَقَانِ بمعنًى واحدٍ ، وهو الكفرُ باللهِ تَعالَى ، وقد يُفَرَّقُ بينهما ، فيُخَصُّ الشِّركُ بِعَبَدَةِ الأوثانِ ، وغيرِها مِنَ المخلوقاتِ ، مع اعترافِهم باللهِ تَعالَى ؛ كَكُفَّارِ قريشٍ ، فيكونُ الكفرُ أعَمَّ مِنَ الشِّركِ في هذه الحالِ.

#وفي_الحديث :

● التَّحذيرُ الشَّديدُ من تَركِ الصَّلاةِ وإضاعتِها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/26871
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا يغتسِلُ رجلٌ يومَ الجمُعةِ ، ويتطَهَّرُ ما استطاع من طُهرٍ ، ويدَّهِنُ من دُهنِه ، أو يَمَسُّ من طِيبِ بيتِه ، ثم يَخرُجُ فلا يُفَرِّقُ بين اثنين ، ثم يصلِّي ما كُتِبَ له ، ثم يُنصِتُ إذا تكلَّمَ الإمامُ ، إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الجمُعة الأخرَى)).

#الراوي : سلمان الفارسي
#المصدر : صحيح البخاري

📝 #شـرح_الـحـديـث
 
يَومُ الجُمُعةِ خَيرُ الأيَّامِ ، وهو عِيدُ المسلِمينَ الأُسبوعيُّ ، يَجتمِعون فيه على الخَيرِ وذِكْرِ الله عزَّ وجلَّ ؛ ولذا كان مِن أهَمِّ آدابِ هذا اليَومِ هو الطُّهرُ والنَّظافةُ وطِيبُ الرَّائحةِ ، والتَّبكيرُ لِلصَّلاةِ ، والابتِعادُ عن كلِّ ما يؤْذي النَّاسَ ، والإنصاتُ للخطيبِ ، وفي هذا الحديثِ يُخبرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بفضائلِ هذه الآدابِ.

● ويَبدأُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَثِّ على الاغتسالِ ، وبالتَّطهُّرِ ويُرادُ به المُبالغةُ في التَّنظيفِ ؛ فلِذلك ذكَرَه في باب التفعُّلِ وهو للتكلُّفِ ، والمُرادُ به : التَّنظيفُ بأخْذِ الشَّارِبِ وقَصِّ الظُّفرِ وحَلْقِ العانَة.

● ثمَّ ذكَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أدبًا آخَرَ ، وهو أن يَتعطَّرَ المسلمُ فيَضَعَ مِنَ الطِّيبِ الخاصِّ به أو يضَعَ مِن طِيبِ زَوجتِه.

● ثُمَّ يَخرجُ لِيَذهَبَ إلى المسجِدِ ، فإذا دخَلَه «فلا يُفرِّقُ بيْنَ اثنَينِ» ، وهذا إشارةٌ إلى التَّبكيرِ ؛ لأنَّه لو بكَّرَ بِالخروجِ فإنَّه لا يُضطَرُّ إلى تَخطِّي الرِّقابِ والتَّفريقِ بيْنَ الجالِسينَ قبْلَه ، #وقيل : مَعناهُ : لا يُزاحِمُ رَجُلَينِ فيَدخُلَ بيْنَهما ؛ لأنَّه رُبَّما ضيَّقَ عليهما ، خُصوصًا في شدَّةِ الحَرِّ واجتِماعِ الأنفاسِ.

● «ثُمَّ يُصلِّي ما كُتِبَ له» مِنَ النَّوافلِ.

● «ثُمَّ يُنصِتُ إذا تكلَّمَ الإمامُ» فيَستمِعُ جيِّدًا للخُطبةِ.

👈 فمَن فعَل ذلك غُفِر له ما ارْتَكَبَه مِن الذُّنوبِ في هذِه المُدَّةِ بيْنَ الجُمُعتَينِ مِن صَلاةِ الجُمُعةِ وخُطبتِها إلى مِثلِ الوقتِ مِن الجُمُعةِ الثَّانيةِ.

#وفي_الحديث :

⊙ الحثُّ على الغُسلِ يَومِ الجُمعةِ.

⊙ وفيه : الحثُّ على الادِّهانِ والتطيُّبِ.

⊙ وفيه : النَّهيُ عن التخطِّي يَومَ الجُمعةِ إلَّا لِمَن لا يجِدُ السَّبيلَ إلى المُصلَّى إلَّا بذلك.

⊙ وفيه : مَشروعيَّةُ التَّنَفُّلِ قبْلَ صَلاةِ الجُمعةِ بما شاءَ.

⊙ وفيه : الحثُّ على الإنْصاتِ إذا شرَعَ الخطيبُ في الخُطبةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/13533
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليُؤتَمَّ بهِ ، فإذا كبَّرَ فكبِّروا ، وإذا قرأ فأنصِتوا ، وإذا قال غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ فقولوا : آمينَ ، وإذا ركعَ فاركَعوا ، وإذا قال : سمِعَ اللهُ لمَن حمِدهُ ، فقولوا : اللَّهمَّ ربَّنا ولكَ الحمدُ ، وإذا سجدَ فاسجُدوا ، وإذا صلَّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا)).

#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : الألباني

#المصدر : صحيح الجامع

 📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍

علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أحكامَ صَلاةَ الجَماعةِ وآدابَها ، ومن ذلك مُتابَعةُ المأموم لإمامِه ، والاقتداءُ به ، والإنصاتُ إليه في القِراءةِ ، مع الحِفاظِ على الخُشوعِ وانتظامِ الصفوفِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

︎"إنَّما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤتَمَّ به" ، أي : يُقْتدى به في أفعالِه وحَركاتِه.

︎"فإذا كبَّرَ فكَبِّروا" ، أي : اتْبَعُوا الإمامَ في التَّكبيرِ ولا تسبِقوه به.

︎"وإذا قرَأَ فأنْصِتوا" ، أي : وإذا قرَأَ جَهْرًا فأَنصِتوا واستَمِعوا لِقراءتِه.

︎"وإذا قال : {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] ، فقولوا : آمينَ" ، أي : يَقولُ المأمومُون إذا انْتَهى الإمامُ مِن الفاتحةِ : آمينَ ، ومعنى (آمينَ) : اللَّهُمَّ استجِبْ.

︎"وإذا ركَعَ فارْكَعوا ، وإذا قال : سمِعَ اللهُ لمَن حمِدَه" ، أي : بعدَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ.

︎"فقولوا : اللَّهُمَّ ربَّنا ولك الحمْدُ ، وإذا سجَدَ فاسْجُدوا"

︎"وإذا صلَّى جالسًا ، فصَلُّوا جُلوسًا" ، أي : إذا صلَّى الإمامُ جالسًا يُصلِّي المأمومُون خلْفَه جلوسًا لا قائمينَ.

#وفي_الحديث :

⊙ تَنظيمُ الشَّرعِ لصَلاةِ الجَماعةِ بما يَحفظُ خُشوعَها ونِظامَها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/88984
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به ، فلا تَخْتَلِفُوا عليه ، فَإِذَا رَكَعَ ، فَارْكَعُوا ، وإذَا قالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، فَقُولوا : رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا ، وإذَا صَلَّى جَالِسًا ، فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ ، وأَقِيمُوا الصَّفَّ في الصَّلَاةِ ، فإنَّ إقَامَةَ الصَّفِّ مِن حُسْنِ الصَّلَاةِ)).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح البخاري

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌

لصَلاةِ الجَماعةِ ضوابطُ وقواعدُ يَنبغي مراعاتُها وتعلُّمُها ، ومِن أهمِّ هذه القواعدِ : الاقتداءُ التَّامُّ بالإمامِ. وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإمامَ إنَّما وُجِد ليُؤتَمَّ به ، فيَقتدِي المأمومُ بأفعالِه في الصَّلاةِ ، ومِن ثَمَّ نَهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المأمومينَ عن الاختِلافِ على الإمامِ ، وذلك بالتقدُّمِ عليه أو التأخُّرِ عنه ؛ لأنَّ الاختِلافَ على الإمامِ لا يَكونُ اقتداءً به.

ثمَّ أخَذ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُفصِّلُ كَيفيَّةَ الاقتِداءِ بعْدَ إجمالِها ، فقال :

● "فإذا ركَع فاركَعوا" ، والفاءُ للتَّعقيبِ ، وتدُلُّ على أنَّ المأمومَ لا يَسبِقُ الإمامَ ، وفي هذا أنَّ ما يفعَلُه المأمومُ يَكونُ بعْدَ أفعالِ الإمامِ.

● وإذا قال الإمامُ بعْدَ الرُّكوعِ : سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه ، فقولوا : ربَّنا لك الحمْدُ ، #والمعنى : يا ربَّنا لك الحمدُ والثَّناءُ ، وهذا مِن أعظَمِ الدُّعاء ِوالشُّكرِ للهِ عزَّ وجلَّ.

👈 وعليه فيَكتفي المأمومُ بالتَّحميدِ «ربَّنا لكَ الحَمدُ» ، دُونَ التَّسميعِ «سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه» عندَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ.

● وإذا سجَد الإمامُ فاسجُدوا بعْدَ سُجودِه ، وإذا صلَّى جالسًا فصَلُّوا جُلوسًا أجمعينَ ، فالاقتِداءُ بالإمامِ أيضًا يَكونُ في الصَّلاةِ جُلوسًا إذا صلَّى الإمامُ جالسًا.

● ثمَّ يأمُرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإقامةِ الصُّفوفِ في الصَّلاةِ ، بمعنى تسويتِها واعتدالِ القائمينَ بها على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.

👈 ويُعلِّلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأمرَ بأنَّ إقامةَ الصَّفِّ وتَسويتَه مِن حُسنِ الصَّلاةِ ، وتمامِها وكَمالِها.

#وفي_الحديث :

◇ الأمرُ بالاقتِداءِ بالإمامِ ، وترْكِ التقدُّمِ عليه بالسَّبقِ أو المُخالَفةِ.

◇ وفيه : الأمرُ بتَسويةِ الصُّفوفِ في صلاةِ الجَماعةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23348
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

الوَعيدُ الشَّديدُ لِمَن رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ

((أَما يَخْشَى أحَدُكُمْ -أوْ : لا يَخْشَى أحَدُكُمْ- إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإمَامِ ، أنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ؟! أوْ يَجْعَلَ اللَّهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

 📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

لِصَلاةِ الجَماعةِ ضَوابِطُ وقَواعِدُ يَنبَغي مُراعاتُها وتَعلُّمُها ، ومِن أهَمِّ هذه القَواعِدِ الاقتِداءُ التَّامُّ بالإمامِ ؛ فإنَّما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤتَمَّ به.

وفي هذا الحَديثِ يُحَذِّرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المأْمومينَ مِن عَدَمِ مُتابَعةِ إمامِهم ، ورَفْعِ رُؤوسِهم قَبلَ أنْ يَرفَعَ الإمامُ رأْسَه مِنَ الرُّكوعِ ، وتَوَعَّدَ مَن يَفعَلُ ذلك بأنْ يَجعَلَ اللهُ رأْسَه رأسَ حِمارٍ ، فقال :

● «أمَا يَخشى أحَدُكم إذا رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ أنْ يَجعَلَ اللهُ رأْسَه رأْسَ حِمارٍ؟! -أو يَجعَلَ صُورَتَه صُورةَ حِمارٍ؟!-» وهذا استِفهامٌ لِلتَّوبيخِ والإنكارِ.

👈 ويَحتَمِلُ أنْ يَرجِعَ المَعنى إلى أمْرٍ مَعنَويٍّ ؛ فإنَّ الحِمارَ مَوصوفٌ بالبَلادةِ ، وكأنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصِفُ مَن يَفعَلُ هذا بالبَلادةِ وقِلَّةِ الفَهمِ ، أو أنْ يُسلَبَ نِعمةَ الفَهمِ ، ويَكونَ مِثلَ الحِمارِ.

👈 ويَحتَمِلُ أنْ يَكونَ ذلك على ظاهِرِه ، فيُحَوِّلَ اللهُ رأْسَه رأْسَ حِمارٍ حَقيقةً ، وهذا فيه تَحذيرٌ وتَنفيرٌ شَديدانِ مِن عَدَمِ مُتابَعةِ الإمامِ ، وسَبْقِه في أفعالِ الصَّلاةِ.

#وفي_الحديث :

● النَّهيُ عن مُسابَقةِ الإمامِ.

● وفيه : الوَعيدُ الشَّديدُ لِمَن رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/8671
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(إذا نعسَ أحدُكم وَهوَ في المسجدِ فليتحوَّل من مجلسِهِ ذلِكَ إلى غيرِهِ).

#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المُحدث : #صحيح

🗓 #شـرح_الـحـديـث 🖋

من آدابِ حُضورِ الجُمُعةِ الإنصاتُ لِخُطبةِ الإمامِ وعدمُ الانشغالِ عنه حتَّى ولو غَلَبه النَّومُ ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

¤ "إذا نَعَس أحدُكم وهو في المسجِدِ" ، أي : إذا شَعَر بالحاجةِ إلى النَّومِ وبادَرَتْه مُقدِّماتُه وهو في المسجدِ ، وهذا في يومِ الجُمُعةِ بخُصوصِه ؛ ففي روايةٍ أخرى : "إذا نعَسَ أحدُكم يومَ الجُمُعة" ، أي : أثناءَ خُطبَةِ الإمامِ يومَ الجُمُعةِ.

¤ "فلْيتَحوَّلْ مِن مَجلِسِه ذلك إلى غَيرِه" ، أي : فَلْينتقِلْ مِن هذا المكانِ إلى غيرِه ؛ لِيُجدِّدَ نَشاطَه وحيَويَّتَه بالحرَكةِ ؛ ولِيَنتبِهَ ويُنصِتَ لِخُطبةِ الإمامِ ، وهذا إرشادٌ نبويٌّ ؛ لِيَكونَ المسلِمُ دائمَ اليقَظةِ والانتِباهِ في المساجِدِ ، وخاصَّةً في المُناسَباتِ الَّتي فيها مَواعِظُ ، مِثلُ الجُمعاتِ والأعيادِ وغيرِ ذلك.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على الانتِبَاهِ لِخُطبةِ الجمعةِ وغيرِها مِن المواعِظِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30458
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

النهي عن مسابقة الإمام في الصلاة

صَلَّى بنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ ، فَقالَ : (أيُّها النَّاسُ ، إنِّي إمَامُكُمْ ، فلا تَسْبِقُونِي بالرُّكُوعِ ولَا بالسُّجُودِ ، ولَا بالقِيَامِ ولَا بالانْصِرَافِ ، فإنِّي أرَاكُمْ أمَامِي ومِنْ خَلْفِي) ، ثُمَّ قالَ : (والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ ، لو رَأَيْتُمْ ما رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا). قالوا : وما رَأَيْتَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ : (رَأَيْتُ الجَنَّةَ والنَّارَ).

#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح مسلم
 
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖋

متابعةُ الإمامُ في الصَّلاةِ لازمةٌ ، وقد وردَتْ عدَّةُ رِواياتٍ عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فيها الأمرُ والحثُّ على متابعةِ الإمامِ في كلِّ أفعالِه وحركاتِه وهَيْئاتِه.

⚠️ ونهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن سَبْقِ الإمامِ في الصَّلاةِ ، وفي هذا الحديثِ يقولُ أنسٌ رضي الله عنه :

● (صلَّى بنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ ، فلمَّا قضى الصَّلاةَ) ، أي : انتهى منها.

● (أقبَل علينا بوجهِه) ، أي : التَفتَ إلى المأمومين وجَعَلهم في قُبالة وجهِه.

● فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (أيُّها النَّاسُ) ، أي : مناديًا لجَذبِ أسماعِ مَن حولَه ، والمرادُ بالنَّاسِ : كلُّ مَن كان يُصلِّي خَلْفَه من المأمومين.

● (إنِّي إمامُكم) ، أي : تابعين بحَركاتِكم في الصَّلاةِ لفِعْلِ وحَركاتِ إمامِكم.

● (فلا تسبِقوني بالرُّكوعِ ولا بالسُّجودِ ، ولا بالقيامِ ولا بالانصرافِ) ، أي : لا يكونُ ركوعُكم قَبْلَ رُكوعِ الإمامِ ، ولا يكونُ سُجودُكم قبلَ سُجودِ الإمامِ ، وهكذا في باقي أحوالِ الصَّلاةِ ، والمُرادُ بالانصرافِ في الصَّلاةِ : التَّسليمُ.

👈 (فإنِّي أراكم أمامي ومِن خَلْفي) ، أي : انْتَبِهوا لأحوالِ صَلاتِكم ؛ فإنِّي أراكم مِن خَلف ظَهْري بمِثْل ما أراكم بوجْهي.

● ثمَّ قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه) ، أي : قاسمًا باللهِ عزَّ وجلَّ ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الذي يَملِك الأَنفُسَ ، وكثيرًا ما كان يُقسِم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بهذا القَسمِ.

● (لو رأيتُم ما رأيتُ) ، أي : يُخبِر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أصحابَه أنَّهم لو كُشِفَ لهم عمَّا يُكشَفُ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.

● (لضَحِكْتم قليلًا ، ولبكيتم كثيرًا) ، أي : لقَلَّ ضَحِكُكم وزاد بكاؤُكم ؛ لهولِ ما ستَطَّلِعون عليه وَترَوْنه.

● فقال الصحابةُ رضِي اللهُ عنه : (وما رأيتَ يا رسولَ الله؟) أي : ما الذي تُريدنا أنْ نراه؟.

● قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (رأيتُ الجنَّةَ والنَّارَ) ، أي : لو رأيتم ما رأيتُه في الجنَّةِ والنَّارِ مِن النَّعيمِ للمُطيعين في الجنَّةِ ، ومِن العذابِ للعاصين في النَّارِ ، لأصابَكم الهَمُّ والغَمُّ حيثُ تَرجُون وتخافون ؛ ترجُون الجنَّةَ وما فيها ، وتخافون النَّارَ وما فيها ، ولا أحدَ يستطيعُ أن يعرِفَ مصيرَه ، وبذلك تتركون الضَّحِكَ في الدُّنيا إلَّا قليلًا ، وتلازمون البكاءَ كثيرًا.

#وفي_الحديث :

⊙ الحثُّ على الخشوعِ في الصَّلاةِ ، والمحافظةِ على إتمامِ أركانِها.

⊙ وفيه : أنَّه ينبغي للإمامِ أن يُنبِّهَ النَّاسَ على ما يتعلَّقُ بأحوالِ الصَّلاة ، ولا سيَّما إن رأى منهم ما يُخالِفُ الأَولى.

⊙ وفيه : بيانُ معجزةِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم برؤيتِه مِن خلفِه كما يرَى مِن أمامِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23208
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

كانَ النَّاسُ يَنْتابُونَ يَومَ الجُمُعَةِ مِن مَنازِلِهِمْ والعَوالِيِّ ، فَيَأْتُونَ في الغُبارِ يُصِيبُهُمُ الغُبارُ والعَرَقُ ، فَيَخْرُجُ منهمُ العَرَقُ ، فأتَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنْسانٌ منهمْ وهو عِندِي ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : (لو أنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَومِكُمْ هذا).

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري

 📝 #شـرح_الـحـديـث 🖊

يَومُ الجُمُعةِ يومٌ عَظيمٌ ، وهو خَيرُ أيَّامِ الأُسبوعِ ، وفيه يَجتمِعُ المُسلِمونَ للصَّلاةِ ، وقد حَثَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على التَّطهُّرِ والتَّطيُّبِ وتَحسينِ المَظهَرِ في هذا اليَومِ خاصَّةً مَن يأتي صَلاةَ الجُمُعةِ.

¤ وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّاسَ كانوا يَحضُرونَ لِصَلاةِ الجُمُعةِ مِن مَنازلِهم ومِنَ العَوالي ، وهي مَناطقُ بالقُربِ مِنَ المَدينةِ ؛ لِيُصَلُّوا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسجِدِه.

¤ «فيَأْتُونَ في الغُبارِ» ، ووقَعَ في رِوايةِ مسلمٍ : «فيَأْتُون في العَباءِ» جمْعُ عَباءةٍ ، وكان يُصيبُهم غُبارُ الطَّريقِ والعرَقُ ، ومِثلُ هذا يَتسبَّبُ في اتِّساخِ الثِّيابِ وظُهورِ الرَّوائحِ الكَريهةِ ، وهو ما لا يَتناسَبُ مع شَخصِ المسلِمِ في نفْسِه ، فضْلًا عن أنْ يكونَ ذلك مع الجَماعاتِ والجُمَعِ في المَساجدِ.

¤ ثمَّ أخْبَرَتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ رجُلًا أتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، والظاهرُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ منه رائحةً لَمَّا اقترَبَ منه ، فلمَّا رَأى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حالَه ، قال : «لو أنَّكم تَطَهَّرْتُم لِيَومِكُم هذا!» ، وفي رِوايةٍ في الصَّحيحَينِ : «لوِ اغتسَلْتُم» يعني : لِمَجيئِكم يَومَ الجُمُعةِ لِلصَّلاةِ ؛ وذلك حتَّى لا يَتأذَّى النَّاسُ بِرائحةِ العرَقِ.

👈 والمرادُ بالتَّطهُّرِ : #الاغتسال بتَعميمِ الجسَدِ والرَّأسِ بالماءِ ؛ طلَبًا لِلطَّهارةِ والنَّظافةِ.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على النَّظافةِ ، وتَجنُّبِ الرَّوائحِ الكَريهةِ بالجَسدِ ، لا سيَّما في يَومِ الجُمعةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/10866
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

تذكير الإمام إذا نُسِّي في الصَّلاة

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يَحيى وربَّما قالَ شَهِدتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقرأُ في الصَّلاةِ فترَكَ شيئًا لم يقرَأهُ فقالَ لَه رجُلٌ : يا رسولَ اللَّهِ ، ترَكتَ آيةَ كَذا وَكَذا. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ((هلَّا أذكَرتَنيها؟!))

#الراوي : المسور بن يزيد الأسدي

#المحدث : الألباني
المصدر : صحيح أبي داود

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍 

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحرِصُ حِرصًا شديدًا على تعليمِ أصحابِه رَضِيَ اللهُ عنهم أمورَ دِينِهم ، وشعائرَ عِبادتِهم ، ومَناسِكَ حَجِّهم وعُمرتِهم.

وفي هذا الحَديثِ :

"قال يَحيى- وربَّما قال-" ، أي : قال أحدُ رُواةِ الإسنادِ ، وربَّما قال راوي الحديثِ :

● "شَهِدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" ، أي : رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحضَرْتُه.

● "يَقرَأُ في الصَّلاةِ" ، أي : يقرَأُ القرآنَ في صلاةٍ جَهريَّةٍ ، وهو يُصلِّي إمامًا بالنَّاسِ.

● "فتَرَك شيئًا لم يَقرَأْه" ، أي : فنَسِيَ آيةً لم يَقرَأْها وهو يُصلِّي.

● "فقال له رجلٌ" ، أي : بعدَ انتهاءِ الصَّلاةِ والتَّسليمِ منها : يا رسولَ اللهِ ، "ترَكتَ آيةَ كذا وكذا" ، أي : نَسِيتَ آيةَ كذا حين كنتَ تقرأُ وأنتَ تصلِّي؟!.

● فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "هلَّا ذكَّرتَنِيها!" ، أي : لماذا لم تُذكِّرْني بها حينَ نُسِّيتُها؟.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على تَذْكيرِ الإمامِ إذا نُسِّي في الصَّلاةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/29369
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ : العاقُّ لوالِدَيهِ ، والمرأةُ المترجِّلةُ ، والدَّيُّوثُ ، وثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ : العاقُّ لوالِدَيهِ ، والمدمِنُ على الخمرِ ، والمنَّانُ بما أعطى)).

#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي

📝 #شـرح_الـحـديـث 📝

⁉️كبائرُ الذُّنوبِ تجعَلُ العَبدَ على مَشارِفِ غضَبِ اللهِ وعِقابِه وتكونُ سببًا في عدمِ دُخولِه الجَنَّة ، إنْ لم يتُبْ منها قَبلَ مَوتِه ، وفي هذا الحَديثِ يَذكُر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بعضَ تِلك الكبائرِ والعقابَ الشديدَ لفاعلِها ، فيقولُ :

▪️"ثلاثةٌ" ، أي : هناك ثلاثةُ أصنافٍ مِن النَّاسِ ، "لا ينظُرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ" ، وصفةً النَّظرِ من الصِّفاتِ الفعليَّة ، المقيَّدةِ بمشيئةِ الله سبحانه وتعالى ، ولا تكونُ إلاَّ لمن يحبَّه ، وهؤلاءِ الثَّلاثةً لا ينظُرُ اللهُ إليهم نظرةً فيها رَحمةٌ ، وهم :

▪️"العَاقُّ لوالدَيْهِ" ، والعُقوقُ هو قَطْعُ صِلةِ الرَّحمِ وأسبابِها ، والمرادُ هنا عُقوقُ الوالدَينِ بأيِّ صُورةٍ من الصُّوَرِ مِن السَّبِّ والضَّربِ ، وجَلْبِ اللَّعنِ لهما من النَّاسِ ، وعِصيانِهما في المعروِف ، والتَّضجُّرِ من وجودِهما ، والتَّقصيرِ في حقوقِهما ، وعَدمِ الإنفاقِ عليهما ، وعَدمِ خفْضِ الجَناحِ لهما ، وتَقديمِ الزَّوجةِ والأولادِ عليهما وغيرِ ذلك مِن أنواعِ الأذَى وعدمِ تَوفيةِ الحقوقِ.

▪️والصِّنفُ الثَّاني "والمرأةُ المُترجِّلةُ" ، أي : المرأةُ الَّتي تتشبَّهُ بالرِّجالِ في شَكلِهم وهيئَتِهم.

▪️والثالث : "والدَّيُّوثُ" ، وهو الَّذي يَرضَى السُّوءَ ويُقِرُّ بالفاحشةِ في أهلِه ؛ فلا يكونُ عندَه غَيْرةٌ على أهلِه ؛ فهؤلاءِ الثَّلاثةُ لا ينظُرُ اللهُ إليهم ؛ لشَناعةِ وفَداحةِ ذَنْبِهم.

ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :

▪️"وثلاثةٌ" ، أي : وثلاثةُ أصنافٍ أُخَرَ "لا يُدخُلونَ الجنَّةَ" ، أي : لا يكونُ دخولُهم مع السَّابقينَ الأوَّلينَ ؛ بسَبِبِ ما ارتكَبوه مِن كبائرَ ومَعاصٍ ، إذا كانوا قد ماتُوا على ذُنوبِهم مِن غيرِ أن يتوبوا ، وهم :

● "العَاقُّ لوالدَيْهِ" ، أي : الَّذي يكونُ مُقصِّرًا في حُقوقِ والدَيْهِ ؛ مِن البِرِّ والرَّحمةِ والإحسانِ إليهما ، ولعلَّ في تَكرارِ العاقِّ لوالدَيهِ في الصُّورتَينِ تنبيهًا على خُطورتِه ؛ فهو مِن #الكبائر ، وتأكيدًا أيضًا على سُوءِ عاقبتِه إنْ لم يتُبِ العاقُّ فيَرجِع إلى بِرِّ والديهِ.

▪️والصِّنفُ الثَّاني : "والمُدمِنُ على الخَمْرِ" ، أي : الَّذي يُداوِمُ ويُلازِمُ شُرْبَ الخَمْرِ ، والخمرُ هي كلُّ ما أَسكَرَ وأدَّى إلى ذَهابِ العَقلِ مهما اختلفتْ أنواعُه ومُسمَّياتُه.

▪️والصِّنفُ الثَّالثُ : "والمنَّانُ بما أعطى" ، وهو الَّذي لا يُخرِجُ عَطِيَّةً أو صدَقةً إلَّا مَنَّ بها على مَن أعطاه إيَّاها ؛ فيُذكِّرُه بعَطِيَّتِه أو بالصَّدقة ؛ لِيُرِيَهُ أنَّ له فَضْلًا عليه ويَمُنَّ عليه بها ويُؤذِيَه.

#وفي_الحديث :

● الترغيبُ في الأفعال الَّتي تَجلِبُ رحمةَ الله ، والابتعادِ عنِ الأفعال الَّتي تجلِبُ سَخَطَ الله عزَّ وجلَّ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/32438
📚 #أحاديث_نـبـوية 📚

((ذاقَ طعمَ الإيمانِ ، من رضيَ باللَّهِ ربًّا ، وبالإسلامِ دينًا ، وبمحمَّدٍ رسولًا)).

#الراوي : العباس بن عبد المطلب
#المصدر : صحيح مسلم

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

الإيمانُ له أسرارٌ عَجيبةٌ ، وله حَلاوةٌ وطَعمٌ يُذاقُ بالقُلوبِ ، كما تُذاقُ حَلاوةُ الطَّعامِ والشَّرابِ بالفمِ ، ولكن لا يُدرِكُها إلَّا مَنِ امتلأ صَدرُه به ، وخالطَت بَشاشتُه قَلبَه ، فالقلبُ إذا سَلِمَ من أمراضِ الأهواءِ المُضِلَّةِ والشَّهواتِ المُحرَّمةِ ، وجَدَ حَلاوةَ الإيمانِ ، ومَتى مَرِضَ وسَقِمَ لم يَجِدْ حَلاوةَ الإيمانِ ، بَل قد يَستَحلي ما فيه هَلاكُه منَ الأهواءِ والمَعاصي.

وفي هذا الحديثِ يَقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

● «ذاقَ طَعْمَ الإيمانِ» ، أي : وجَدَ وأدرَكَ حَلاوتَه ولَذَّتَه ، وهي ما يَجِدُه المؤمِنُ منَ انشراحِ الصَّدرِ والأُنسِ بمَعرفةِ اللهِ تَعالَى ومَحبَّتهِ ، ومَحبَّةِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ومَعرفةِ نِعمةِ اللهِ عليه باصطِفائه وجَعلِه مُسلِمًا من أُمَّةِ خيرِ المُرسَلينَ.

● «مَن رَضِيَ» أيِ : اكتَفى وقَنَعَ ، «باللهِ ربًّا» ، فرَضيَه لنفسِه مالِكًا وواليًا ، وسيِّدًا ومُتصرِّفًا ، ومَعبودًا ، وكفَرَ بما سِواه ورَضيَ بقَضائه وقدَرِه.

● ورَضيَ بالإسلامِ دينًا ، أي : مَذهبًا وطَريقًا ، فاختارَه من بينِ سائرِ الأديانِ ، فدخَلَ فيه راضيًا مُستسلِمًا ، وأنكَرَ ما سِواه مِنَ الأديانِ الباطِلةِ.

● ورَضيَ بِمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَسولًا ، أي : مُتَّبَعًا وإمامًا ومُقتدًى به في شَريعتِه ، فرَضيَ بجَميعِ ما جاءَ به من عندِ اللهِ تَعالَى ، وقَبِلَ ذلك بالتَّسليمِ والانشراحِ ؛ فصَدَّقَه فيما أخبَرَ ، وأطاعَه فيما أمَرَ ، واجتنَبَ ما عنه نَهَى وزجَرَ ، وأحبَّه واتَّبعَه ونَصَرَه.

فمَن رَضِيَ بهذه الأُمورِ سَهُلت عليه كلُّ مَصاعِبِ الدُّنيا ؛ لأنَّه أصبحَ مُستنِدًا إلى يَقينِ اللهِ ، والتَّسليمِ الصَّادقِ له ولِشَرعه الذي جاءَ به النَّبيُّ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فيَجِدُ بذلكَ راحةً وطُمأنينةً في قلبهِ ، ويَجِدُ اللَّذَّةَ الحقيقيَّةَ في فَمِه وفي قلبِهِ.

#وفي_الحديث :

التَّرغيبُ في الإيمانِ التَّامِّ باللهِ ورَسولِه ودينِهِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23608
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).

#الراوي : أوس بن أبي أوس ، #وقيل أوس بن أوس والد عمرو

#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود 
خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📄 #شــرح_الــحــديــث 🖊

🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

● "مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ.

● "واغتَسَل" ، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.

#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي : أحوجَها إلى الغُسل.

#وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) #التوكيد ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.

● "ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.

● "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.

● "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.

● "ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.

👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.

#وفي_الحديث :

بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30343
📚 #أحـاديث_نـبـوية 📚

((ليس الغنَى عن كثرةِ العرَضِ ، ولكنَّ الغنَى غنَى النَّفسِ)).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شــرح_الـحـديـث 📌

حُبُّ المالِ وطَلَبُه والحِرصُ عليه طَبيعةٌ في النُّفوسِ ، والنَّفْسُ تَوَّاقةٌ لا تَشبَعُ مهْما جَمَعتْ مِن مالٍ ، والإسلامُ دَعا إلى القَناعةِ وحَثَّ عليها ، والقَناعةُ هي الرِّضا بما قَسَمَ اللهُ ، وعَدَمُ التَّطلُّعِ لِمَا في أيدي الآخَرينَ.

وفي هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المَعنى الحَقيقيَّ لِلغِنى الواجِبِ على الإنسانِ الاجتِهادُ في تَحصيلِه ، والذي يَرفَعُ دَرَجاتِه في الدُّنيا والآخِرةِ ، فيُخبِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الغِنَى ليس كما يَظُنُّ النَّاسُ في كَثْرةِ المالِ ، ولا في كَثْرةِ العَرَضِ ، وهو : كُلُّ ما يُنتَفَعُ به مِن مَتاعِ الدُّنيا مِن أيِّ شَيءٍ كان ؛ لأنَّ كثيرًا ممَّن وُسِّع عليه في المالِ لا يَقنَعُ بما أُوتِيَ ، فهو يَجتهَدُ في الازديادِ ولا يُبالي مِن أيْن يَأتيهِ ، فكأنَّه فقيرٌ مِن شدَّةِ حِرصِه.

👈 ولكنَّ الغِنى الحقيقيَّ المعتبَرَ الممدوحَ غِنى النَّفْسِ بما أُوتِيَتْ وقنَاعتُها ورِضاها به، وعدَمُ حِرصِها على الازديادِ والإلحاحِ في الطَّلب ؛ لأنَّها إذا استَغْنتْ كَفَّتْ عن المطامِع ، فعزَّتْ وعظُمتْ وحصَل لها مِن الحُظوةِ والنَّزاهةِ والشَّرفِ والمدحِ ، أكثَرُ مِن الغِنى الذي يَنالُه مَن يكونُ فَقيرَ النَّفْسِ بحِرْصِه ، فإنَّه يُورِّطه في رَذائلِ الأمورِ وخَسائسِ الأفعالِ ؛ لِدَناءةِ هِمَّتِه وبُخلِه ، ويَكثُرُ ذامُّه مِن النَّاسِ ، ويَصغُرُ قَدْرُه عندَهم ، فيكون أحقَرَ مِن كلِّ حَقيرٍ ، وأذَلَّ مِن كلِّ ذَليلٍ ، وهو مع ذلك كأنَّه فقيرٌ مِن المال ؛ لكونِه لم يَستغنِ بما أُعطِيَ فكأنَّه ليس بغَنِيٍّ ، ولو لم يكُنْ في ذلك إلَّا عدمُ رِضاهُ بما قَضاهُ اللهُ ، لكَفَاه.

#وفي_الحديث :

● تصحيحُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للمفاهيمِ وتوضيحُه للمَعاني الشَّرعيَّةِ التي تنفَعُ المُسلِمَ في دينِه ودُنياه وآخِرَتِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/9005
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إيَّاكُمْ والدُّخُولَ علَى النِّساءِ)) ، فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ : يا رَسولَ اللَّهِ ، أفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قالَ : ((الحَمْوُ المَوْتُ)).

#الراوي : عقبة بن عامر
#المصدر : صحيح البخاري

 📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌

العِفَّةُ والطُّهرُ مِن ثَوابِتِ دِينِنا الحَنيفِ ، ومَعلومٌ أنَّ الشَّيطانَ يَجْري مِن ابنِ آدَمَ مَجْرى الدَّمِ في العُروقِ ، قاصِدًا إفسادَ دِينِهِ ، وتَدنيسَ فِطرتِهِ ، وخَلْعَ ثِيابِ العِفَّةِ والطُّهرِ عنه ، وجَرَّهُ إلى الفَواحِشِ والمُنكَراتِ ؛ ولذلك نَهى الشَّرعُ عن الاقترابِ مِن جَميعِ مُقَدِّماتِ ودَواعِي الشَّرِّ ؛ فإنَّ مَن حامَ حَولَ الحِمى يُوشِكُ أنْ يقَعَ فيه.

︎وقدْ حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ مِنَ الدُّخولِ على النِّساءِ الأجنبيَّاتِ والخَلْوةِ بهنَّ ، فقال :

● «إيَّاكم والدُّخولَ على النِّساءِ» ؛ فإنَّه ما خَلا رجُلٌ بامرأةٍ إلَّا كان الشَّيطانُ ثالثَهما ؛ فإنَّ النُّفوسَ ضعيفةٌ ، والدَّوافعَ إلى المعاصي قَويَّةٌ.

● «فقالَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ : يا رسولَ اللهِ ، أفرأيتَ الحَموَ؟» والحَموُ هو قريبُ الزَّوجِ ، كأخِيه وعمِّه ونحْوِ ذلك.

● فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «الحَمْوُ الموتُ» ، أي : إنَّ دُخولَ وخَلْوةَ أقاربِ الزَّوجِ بزَوجتِه يجِبُ أنْ يُجتَنَبَا كما يُجتنَبُ الموتُ ، أو #المعنى : أنَّ دُخولَ أقاربِ الزَّوجِ على المرأةِ كالموتِ ؛ لأنَّه يُؤدِّي إلى مَوتِ الدِّينِ في القلوبِ ؛ وذلك لأنَّ دُخولَه أخطرُ مِن دُخولِ الأجنبيِّ وأقرَبُ إلى وُقوعِ الجريمةِ ؛ لأنَّ النَّاسَ يَتساهلونَ بِخِلْطةِ الرَّجلِ بزَوجةِ أخيهِ والخَلوةِ بها ، فيَدخُلُ بدونِ نكيرٍ ، فيكونُ الشَّرُّ منه أكثرَ والفتنةُ به أمكَنَ ، أو أنَّها تُؤدِّي إلى الموتِ إنْ وقَعَت المعصيةُ ووَجَب الرَّجْمُ ، أو إلى هَلاكِ المرأةِ بفِراقِ زَوجِها إذا حمَلَتْه الغَيرةُ على تَطليقِها.

#وفي_الحديث :

◇ النَّهيُ عَنِ الدُّخولِ على الأجنبيَّاتِ والخَلوةِ بهنَّ ؛ سدًّا للذَّريعةِ.

◇ وفيه : الابتعادُ عَن مَواطنِ الزَّللِ عامَّةً ؛ خَشيةَ الوقوعِ في الشَّرِّ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/151192
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).

#الراوي : أوس بن أبي أوس ، #وقيل أوس بن أوس والد عمرو

#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود 
خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📄 #شــرح_الــحــديــث 🖊

🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

● "مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ.

● "واغتَسَل" ، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.

#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي : أحوجَها إلى الغُسل.

#وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) #التوكيد ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.

● "ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.

● "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.

● "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.

● "ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.

👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.

#وفي_الحديث :

بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30343
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِن جُحْرٍ واحِدٍ مَرَّتَيْنِ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
 
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

على المؤمِنِ أنْ يكونَ حازمًا حذِرًا ؛ لا يُؤتَى مِن ناحيةِ الغفلةِ ، فيُخدَعَ مرَّةً بعْدَ أُخرى ويقَعَ في مَكروهٍ ، وقدْ يكونُ ذلك في أمرِ الدِّينِ كما يكونُ في أمرِ الدُّنيا ، وهو أَوْلاهما بالحذَرِ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

● «لا يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِن جُحْرٍ واحِدٍ مَرَّتَيْنِ» ، واللَّدغُ : ما يكونُ مِن ذواتِ السُّمومِ. والجُحْرُ : المكانُ الضَّيِّق.

👈 وهذا الكلامُ على التشبيهِ بأنَّ الإنسانَ عادةً ما يَحذَرُ من كُلِّ دابَّةٍ لادغةٍ مُؤذِيةٍ ، وخاصَّةً إذا جَرَّب لَدْغَها ونجَّاه اللهُ منها في أوَّلِ مَرَّةٍ ، فيزيد حَذَرُه وحِرْصُه على التوقِّي والابتعادِ عن هذه الدابَّةِ ، وكذلك المؤمِنُ إذا نُكِبَ من وجهٍ فلا ينبغي أن يعودَ لِمِثلِه.

#وفيه : أدبٌ شريفٌ أدَّب به النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَّتَه ونبَّهَهم كيف يَحْذَرون ما يخافون سوءَ عاقبتِه.

👈 وسببُ هذا الحديثِ : أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسَر أبا عزَّةَ الشَّاعرَ يومَ بدرٍ ، فسأل النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يمُنَّ عليه بإطلاقِ سَراحِه ، وذكر فَقْرَه وقِلَّةَ مالِه ، فمَنَّ عليه ، وعاهَده ألَّا يُحرِّضَ عليه ولا يَهجُوَه ، فأطلَقَه ، فلَحِق بقَومِه ، ولكِنَّه لَمَّا رجع إلى مكَّةَ استهواه صَفوانُ بنُ أُمَيَّةَ وضَمِنَ له القيامَ بعيالِه ، فخرج مع قريشٍ لحربِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ورجَع إلى التَّحريضِ والهجاءِ ، ثمَّ أُسِر يومَ أُحدٍ ، فطلَبَ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المَنَّ عليه مرَّةً أُخرى ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «لا يُلدَغُ المؤمنُ مِن حُجرٍ واحدٍ مرَّتَينِ» ، وهو من جوامِعِ الكَلِمِ التي لم يُسْبَقْ إليها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، بل كان أوَّلَ من أنشأها وصاغها.

#وفي_الحديث :

● التَّعلُّمُ مِن الخطأِ ، وعدمُ تكرارِه.

● وفيه : بيانُ فَصاحةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبلاغتِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/151200
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إيَّاكُمْ والظَّنَّ ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ ، ولا تَجَسَّسُوا ، ولا تَحَسَّسُوا ، ولا تَباغَضُوا ، وكُونُوا إخْوانًا ، ولا يَخْطُبُ الرَّجُلُ علَى خِطْبَةِ أخِيهِ حتَّى يَنْكِحَ أوْ يَتْرُكَ)).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح البخاري

 📋 #شـرح_الـحـديـث 🖊

حثَّتِ الشَّريعةُ على الإصلاحِ بيْن المسلِمينَ وتَوطيدِ الأُخوَّةِ والاجتماعِ بيْنهم ، ونَهَتْ عَنْ كلِّ ما يَدْعو لِلفُرقَةِ والتَّباغُضِ والعَداوةِ.

وفي هذا الحديثِ يَنْهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويُحَذِّرُ مِن بعضِ ما يُؤدِّي إلى هذه الفُرقَةِ والعَداوةِ والتَّباغضِ ؛ فحذَّر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الظَّنِّ ، وهو تُهمةٌ تقَعُ في القَلبِ بلا دَليلٍ ، يعني سُوءَ الظَّنِّ بِالمسلِمين ، والحديثَ بما لم يُتيقَّنْ مِنَ الأخبارِ ، وقال :

● «إنَّ الظَّنَّ أكذبُ الحديثِ» ، أي : يَقعُ الكذبُ في الظَّنِّ أكثرَ مِن وُقوعِه في الكلامِ ، #وقيل : المرادُ بأكذَبِ الحديثِ : حَديثُ النَّفْسِ ؛ لأنَّه يكونُ بإلْقاءِ الشَّيطانِ في نفْسِ الإنسانِ. #وقيل : إنَّ إثْمَ هذا الكَذِبِ أزْيدُ مِن إثمِ الحديثِ الكاذبِ ، أو إنَّ المَظنوناتِ يقَعُ الكذِبُ فيها أكثرَ مِن المَجزوماتِ.

● ونَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن التَّجسُّسِ فقال : «وَلَا تَجَسَّسُوا» ، والتَّجسُّسُ : البحثُ عَنِ العَوراتِ والسَّيِّئاتِ ، والسَّعيُ في كشْفِ سَترِ اللهِ عن عِبادِه ، ويُستثنَى منه ما لو تَعيَّنَ ذلك طَريقًا لإنقاذِ إنسانٍ مِن هَلاكٍ أو نحوِه ؛ كأنْ يُخبِرَ أحدُهم بأنَّ فلانًا خَلا برجُلٍ ليَقتُلَه.

● ثمَّ قال : «وَلا تَحَسَّسُوا» والتَّحسُّسُ : هو طَلَبُ مَعرفةِ الأخبارِ والأحوالِ الغائبةِ.

● «وَلا تَباغَضُوا» والمرادُ : النَّهيُ عن تَعاطي أسبابِ البَغضاءِ والكراهيةِ ، والانسياقِ وَراءَها ، وفِعلِ ما يُسبِّبُ العَداوةَ بيْنهم ؛ لِمَا في تَباغُضِهم منَ التَّفرُّقِ المذمومِ.

● «وكُونوا إخوانًا» كما أراد اللهُ لكم ؛ حيث جعَلَكم إخوةً في الدِّينِ ، وهي رابِطةٌ تلتَئِمُ بها العلاقاتُ بين النَّاسِ ، وتَزيدُ المحبَّةَ والأُلفَةَ بيْنهم ، كما قال اللهُ تعالَى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10].

● ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «ولا يَخطُبُ الرَّجلُ على خِطبةِ أخيهِ حتَّى يَنكِحَ أو يَتْرُكَ» ، #يعني : إذا أرادَ مُسلِمٌ خِطبةَ امرأةٍ وظَهَر ذلك ، وتقدَّمَ لِخطَبتِها ، فلا يُحاوِلْ رجُلٌ آخَرُ أنْ يَخطُبَها لِنفسِه ، وهذا الخاطبُ الأوَّلُ إمَّا أنْ يُتِمَّ الزَّواجَ فتَمتنِعَ الخِطبةُ قطْعًا ، أو يَتْرُكَ الخِطبةَ ، وفي هذه الحالةِ يَحِقُّ لِأيِّ أحدٍ التَّقدُّمُ لخِطبةِ هذه المرأةِ.

#وفي_الحديث :

︎دعوةٌ إلى الأُلفةِ والتَّآخي بيْن المسلِمين ، مع التَّحذيرِ والنَّهيِ عن وُقوعِهم في الحِقدِ والحسَدِ ، والتَّنافُرِ ؛ وهذا كلُّه أساسٌ للمُجتمَعِ السَّليمِ.

︎وفيه : التَّحذيرُ مِن تَغليبِ سُوءِ الظَّنِّ ، ولكنْ على المؤمنِ أنْ يكونَ كيِّسًا فَطِنًا ولا يَنخدِعَ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/151158
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا تَباغَضُوا ، ولا تَحاسَدُوا ، ولا تَدابَرُوا ، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا ، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ)).

#الراوي : أنس بن مالك 
#المصدر : صحيح البخاري

 📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍

مِمَّا حثَّت عليه الشَّريعةُ : الأُلفةُ والمحبَّةُ بيْن المسلِمين ؛ لذا جاء النَّهيُ عن كلِّ أسبابِ الفُرقةِ والتَّشاحُنِ في المجتمعِ ، وقدْ أخبَرَ اللهُ تعالَى أنَّ المؤمنينَ إخوةٌ في الدِّينِ ، والأُخوَّةُ يُنافيها الحِقْدُ والبَغضاءُ ، وتَقتضي التَّوادُدَ والتَّناصُرَ وقِيامَ الأُلْفةِ والمَحبَّةِ فيما بيْنهم.

وفي هذا الحديثِ نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن بعضِ ما يُسبِّبُ العَداوةَ والقطِيعةَ بيْن المسلمينَ ؛ لِمَا في تباغُضِهم مِن التَّفرُّقِ.

● ونَهاهم عن التَّحاسُدِ ، وهو تَمنِّي زَوالِ النِّعمِ عنِ الآخَرِين.

● ونَهاهم عن التَّدابُرِ ، وهو أنْ يُوَلِّي المسلِمُ أخاهُ المسلمَ ظَهْرَه ودُبُرَه ؛ إمَّا حِسيًّا فلا يُجالِسُه ولا يَنظُرُ إليه ، وإمَّا مَعنوِيًّا فلا يُظهِرُ الاهتمامَ به ، #والمقصود : نَهيُهم عن التَّقاطُعِ والتَّهاجُرِ.

● ثُمَّ بيَّن لهمُ المنزلةَ الَّتِي يَنبغي أنْ يَكونوا عليها ، وهي الأُخُوَّةُ ، كَأُخُوَّةِ النَّسَبِ في الشَّفَقةِ والرَّحمةِ ، والمحبَّةِ والمُواساةِ ، والمعاوَنةِ والنَّصيحةِ ، فأمرهم أن يَأخُذوا بِأسْبابِ كلِّ ما يُوصِلُهم لِمثْلِ الأُخُوَّةِ الحقيقيَّةِ مع صَفاءِ القلْبِ ، والنَّصيحةِ بِكلِّ حالٍ.

● ونَهاهم عن هَجْرِ المُسلِم وتركِه ؛ زيارةً ، أو كلامًا ، ونحو ذلك مِن أشكالِ الهِجْرانِ ، فوقَ ثلاثةِ أيَّام إنْ كان الخلافُ على أمْرِ الدُّنيا.

#وفي_الحديث :

□ الحِرْصُ على وَحْدَةِ المُسلِمينَ أفْرادًا وجَماعاتٍ وشُعوبًا.

□ وفيه : وجوبُ التآخي والتعاوُنِ بين المُسلِمين.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/151302
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋

مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.

👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.

● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.

👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :

#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.

#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.

#وفي_الحديث :

□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23558
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ ما شِئْتَ)).

#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري

📗 #شــرح_الـحـديـث 📌
 
كَلامُ النُّبوَّةِ هو حِكَمُ الأنْبياءِ وشَرائعُهمُ الَّتي لم تُنسَخْ ، وتَتَّفقُ كلُّ الأدْيانِ والرِّسالاتِ فيها ، ومِن هذا الحَياءُ ؛ فإنَّ أمْرَه لم يَزَلْ ثابتًا ، واستِعْمالُه واجبٌ منذُ زَمانِ النُّبوَّةِ الأُولى ، وإنَّه ما مِن نَبيٍّ إلَّا وقد حثَّ على الحَياءِ ، وبُعِثَ عليه ، وإنَّه لم يُنسَخْ فيما نُسِخَ مِن شَرائعِهم ، ولم يُبدَّلْ فيما بُدِّلَ منها ؛ وذلك أنَّه أمرٌ قد عُلِمَ صَوابُه ، وبانَ فَضلُه ، واتَّفَقتِ العُقولُ على حُسنِه ، وما كان هذا صِفتَه، لم يَجرِ عليه النَّسخُ والتَّبديلُ ، ولَمَّا كان الحَياءُ على هذا النَّحوِ ؛ كان مِن حِكَمِ الأنْبياءِ الثَّابتةِ فيه : ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ ، حيث قال :

● «إنَّ ممَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِ فَاصنَعْ ما شِئتَ» ، والحَياءُ مِن أنبَلِ الأخْلاقِ وأعْلاها ، وأصْلُه : تَغيُّرٌ وانْكِسارٌ يَعْتَري الإنْسانَ مِن خَوفِ ما يُعابُ به.

#وقيل : هو انْقِباضُ النَّفْسِ عنِ القَبائِحِ ، وتَرْكُها.

#والمراد أنَّه إذا لم يكُنْ عندَكَ حَياءٌ يَمنَعُكَ مِن فِعلِ القَبيحِ ؛ فافعَلِ ما شِئتَ ، دونَ تَحديدِ ما يَفعَلُه ؛ لأنَّ كلَّ فِعلٍ قَبيحٍ سيَكونُ مُباحًا عندَه.

👈 وعلى هذا المَعنى ، فهو أمرٌ لِلتَّهديدِ ، أيِ : افعَلْ ما بَدا لكَ ؛ فإنَّكَ ستُعاقَبُ عليه ، #وقيل : المعنى : أنَّ مَن لم يَستَحِ صَنَع ما شاءَ ؛ فإنَّ المانعَ مِن فِعلِ القَبائحِ هو الحَياءُ ، فمَن لم يكُنْ له حَياءٌ انهَمَكَ في كُلِّ فَحشاءَ ومُنكَرٍ.

#وفي_الحديث :

⊙ أنَّ صِفةَ الحَياءِ تَردَعُ الإنْسانَ عن كَثيرٍ منَ الشُّرورِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150327