((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
34.6K subscribers
19K photos
3.97K videos
3.12K files
13.6K links

نستقبل مشاركاتكم وملاحظاتكم وأسالتكم على البوت التالي ⬇️
@Sbqat23_bot
Download Telegram
#تغريدة

قال #ابن_القيم رحمه الله: ما ضُرِبَ عَبدٌ بعُقوبَةٍ أَعظم مِن قَسوةِ القَلبِ والبُعْدِ عن الله، وقَسوةُ القَلبِ مِن أَربعةِ أَشياء إذا جاوَزَت قَدْرَ الحاجَة: الأكل، والنوم، والكلام، والمُخالَطة.

📕الفوائد لابن القيم: (ص: 97)
#الدرر_السنية
#ابن_الجوزي
هو عبدالرحمن بن علي بن محمد، أبو الفرج ابن الجوزي البغدادي، الحنبلي، الواعظ، الإمام العلامة، الحافظ المفسر، (ت:597). قال الذهبي: ومع تبحر ابن الجوزي في العلوم وكثرة اطلاعه وسعة دائرته لم يكن مبرزا في علم من العلوم، وذلك شأن كل من فرق نفسه في بحور العلوم، مع أنه كان مبرزا في الوعظ والتفسير والتاريخ متوسطا في المذهب والحديث، له اطلاع على متون الحديث. وأما الكلام على صحيحه وسقيمه فما له فيه ذوق المحدثين ولا نقد الحفاظ المبرزين. وقال السخاوي عن كتابه (الموضوعات): ربما أدرج فيها الحسن والصحيح مما هو في أحد الصحيحين فضلاً عن غيرهما.

#تقديم_الاسلام_ديني
#الدرر_السنية
......

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا ينامُ حتَّى يقرأ الزُّمرَ وبني إسرائيلَ

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث :الألباني | المصدر : صحيح الترمذي

الصفحة أو الرقم: 3405 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |  


#الدرر_السنية
📚📚
🔺7 - #باب: إذا أعتق عبداً بينه وبين آخر. [بدون نص]

#صحيح_البخاري
#كتاب_كفارات_الأيمان
#تقديم_الاسلام_ديني

مَن أَعْتَقَ عَبْدًا بيْنَهُ وبيْنَ آخَرَ، قُوِّمَ عليه في مَالِهِ قِيمَةَ عَدْلٍ، لا وَكْسَ، وَلَا شَطَطَ، ثُمَّ عَتَقَ عليه في مَالِهِ إنْ كانَ مُوسِرًا.

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 1501 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

مَن أعْتَقَ شِقْصًا له مِن عَبْدٍ، أوْ شِرْكًا، أوْ قالَ: نَصِيبًا، وكانَ له ما يَبْلُغُ ثَمَنَهُ بقِيمَةِ العَدْلِ فَهو عَتِيقٌ، وإلَّا فقَدْ عَتَقَ منه ما عَتَقَ.

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 2491 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه]

وقال : قال : لا أدري قوله : عتق منه ما عتق ، قول من نافع ، أو في الحديث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
حَرَصتْ شَريعةُ الإسلامِ على العِتق، ويَسَّرتْ في أحكامِه، وفي هذا الحديثِ يُبيِّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن أراد أنْ يُعتِقَ شِقْصًا له في عبدٍ، أي: نَصيبًا له في عبدٍ-وذلِك حينما يكونُ العبدُ مُشترَكًا بينه وبين غيرِه- فينبغي عليه أنْ يُعتقَ جميعَ العبدِ إذا كانَ له مالٌ؛ بمعنى: أنَّه إذا كانتْ قيمةُ هذا العبدِ عِشرينَ، وكان العبدُ بَيْنَ اثنينِ مُناصفةً، وأعتقَ أحدُهما نصيبَه فإنَّه يَنبغي عليه أنْ يُكملَ عِتْقَ هذا العبدِ بأنْ يَدْفعَ لِشريكِه عَشرةً، ذلك إنْ كان له مالٌ- أي: زائِد عَن قُوتِ يَوْمِه وقوتِ مَن يَلْزمُه نَفَقَتُه، ويكفي لضرورياته كالسَّكنِ والثَّوب- يَستطيعُ الدَّفعَ منه، فإنْ لم يكُنْ له مالٌ فقد عَتَقَ منه ما عَتقَ، أي: تكونُ حصَّتُه فقطْ هي الَّتي عَتقَتْ، ويكونُ العبدُ قد عَتَقَ بعضُه.

#الدرر_السنية
((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
Photo
قال عليه الصلاة والسلام
يا أمَّةَ محمَّدٍ، ما أحدٌ أغيَرَ مِن اللهِ أن يَرى عبدَه أو أمَتَه تَزني، يا أمَّةَ محمَّدٍ، لو تَعلَمون ما أعلَمُ، لضَحِكتُم قليلًا ولبَكيتُم كثيرًا.

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الشرح
(يا أُمَّةَ محمَّدٍ) فيه معنى الإشفاق، يعني كما يُخاطِبُ الوالدُ ولدَه، (واللهِ، ما مِن أحدٍ أَغْيَرُ مِن الله أن يَزنيَ عبدُه أو تزنيَ أَمَتُه) اللهُ سبحانَه وتعالى يَغارُ أن تُنتهَكَ مَحارِمُه؛ ولذا فظهورُ هذه الفاحشةِ مُؤْذِنٌ بخَطرٍ عظيم؛ كثرةُ الزِّنا وانتشارُ الفاحشة مُؤذِنٌ بتعجيلِ العقوبة، (يا أُمَّةَ محمَّدٍ، واللهِ لو تَعلمونَ ما أعلَمُ لَضحِكتُم قليلًا ولَبكَيتُم كثيرًا) والمرادُ بالعِلمِ هنا ما يَتعلَّقُ بعظمةِ الله، وانتقامِه ممَّن يَعصِيه، والأهوالِ التي تقعُ عند النَّزْعِ، والموت، وفي القبر، ويوم القيامة، ومناسبةُ كثرةِ البكاء وقلَّةِ الضَّحِكِ في هذا المقامِ واضحةٌ، والمرادُ به التخويفُ.

#الدرر_السنية
((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
مِنْ أشَدِّ أُمَّتي لي حُبًّا، ناسٌ يَكونُونَ بَعْدِي، يَوَدُّ أحَدُهُمْ لو رَآنِي بأَهْلِهِ ومالِهِ. الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
في هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مِن أَشدِّ أُمَّتي لي حُبًّا، أي: إنَّ ذلكَ يَدُلُّ على قُوَّةِ الإيمانِ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قُلوبِهم، ناسٌ يَكونون بَعدي، أي: بَعدَ وَفاتي، يَوَدُّ أحدُهم لو رَآني، بأَهْلِه ومالِه، أي: أَحَبَّ أنْ يَرى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويَنالَ شَرَفَ رُؤيتِه، وَلو كان ذلك في مُقابلَةِ أنْ يَفْقِدَ أَهْلَه ومالَه؛ فيودُّ لو رآه فلا يَبقَى له أهلٌ ولا مالٌ؛ فيُؤثِرُ رُؤيتَه على ذلِك لقوَّة إيمانِه؛ وذلك أنَّ المُؤمنين مِن أمَّته حقًّا إذا ذُكِر لهم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ومقاماته وحروبه وضيق العيش الذي أصابَه صلَّى الله عليه وسلَّم وغير ذلك؛ فإنَّهم يَودُّون أنَّهم لو كان قد رَأَوْه ففازُوا بنَصْرِهم له في الحربِ، ومواساتهم له في الشِّدَّةِ، أو التعلُّمِ منه وسُؤالِه، أو التبرُّك برُؤيتِه، وغير ذلك ممَّا فاز به الصَّحابةُ دون غيرِهم

#الدرر_السنية
📚

أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، عَادَ رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ قدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الفَرْخِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ كُنْتَ تَدْعُو بشيءٍ، أَوْ تَسْأَلُهُ إيَّاهُ؟ قالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ ما كُنْتَ مُعَاقِبِي به في الآخِرَةِ، فَعَجِّلْهُ لي في الدُّنْيَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سُبْحَانَ اللهِ لا تُطِيقُهُ، أَوْ لا تَسْتَطِيعُهُ، أَفلا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قالَ: فَدَعَا اللَّهَ له، فَشَفَاهُ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 2688 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

في هَذا الحديثِ يَقولُ أَنسٌ رضِي اللهُ عنه: إِنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عادَ رجلًا مَريضًا منَ المسلمينَ، أي: زارَه، قَد خَفَتَ صَوتُه فصارَ مِثلَ الفَرخِ، وهُو وَلدُ الطَّيرِ، يَعني أَضعَفَه المرضُ حتَّى صارَ ضعيفًا، مثلَ الفَرخِ؛ لضَعفِه وكَثرةِ نَحافتِه، فَسألَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هَل كُنتَ تَدْعو بشَيءٍ أو تَسألُه إيَّاه؟ أي: هل كُنتَ تَدعو اللهَ بشَيءٍ منَ الأَدعيَةِ الَّتي يُسأَلُ فيها مَكروهٌ؟ أو: هل سَألتَ اللهَ البَلاءَ الَّذي أنتَ فيهِ؟ قال: نَعمْ . كُنتُ أَقولُ: اللَّهُمَّ! ما كُنتَ مُعاقِبي بِه في الآخِرَةِ، فعَجِّلْه لي في الدُّنيا عَنِّي، فاستَجابَ اللهُ دُعاءَه وابْتلاهُ بالمرَضِ حتَّى ضَعُفَ وصارَ مثلَ الفَرخِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سُبحانَ اللهِ! لا تُطيقُه، أي: في الدُّنيا، (ولا تَستطيعُه): في العُقبَى، وعَلَّمَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كيفَ يَدْعو، فقال لَه: أَفَلَا قُلْتَ أَو دَعوتَ بِهذا الدُّعاءِ: اللُّهمَّ رَبَّنا آتِنا في الدُّنيا حَسنَةً وفي الآخرَةِ حسنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ؟ وحَسَنةُ الدُّنيا، يَدخُلُ فيها كُلُّ ما يَحسُنُ وُقوعُه عِندَ العَبدِ؛ مِن رِزقٍ هَنيءٍ واسعٍ حَلالٍ، وزَوجةٍ صالحةٍ، ووَلدٍ تقَرُّ به العَينُ، وراحةٍ، وعِلمٍ نافعٍ، وعَملٍ صالحٍ، ونَحوِ ذلكَ مِنَ المطالبِ المَحبوبَةِ والمُباحةِ. وحسنَةُ الآخرَةِ هي: السَّلامةُ منَ العُقوباتِ في القَبرِ والموقِفِ والنَّارِ، وحُصولُ رِضا اللهِ، والفوزُ بالنَّعيمِ المُقيمِ في الجَنَّة، والقُربُ مِنَ الله الرَّحيم الرَّحمن. قال أَنسٌ: فَدعا الرَّجلُ اللهَ بِهذا الدُّعاءِ الجامعِ، فشَفاه اللهُ

#الدرر_السنية
⤵️⤵️

#فائدة_لطالب_العلم

ولأبي حامِدٍ الغزاليِّ -رحمه الله- حِكايةٌ لَطيفةٌ في هذا المعنى، نقَلَها عنه أسعد الميهني، يَحسُنُ بنا إيرادُها وسياقُها في هذا المَقامِ، وذلك أنَّه رحَلَ إلى جُرجانَ، وعلَّق عن أبي نَصرٍ الإسماعيليِّ (تعليقةً) فلمَّا عاد إلى طُوسَ، قُطِعتْ عليهمُ الطَّريقُ، قال: وأخَذَ العيَّارون جميع ما معي ومَضَوْا، فتَبِعتُهم، فَالْتَفتَ إليَّ مُقدِّمهم، وقال: ارجِعْ، وَيْحَكَ، وَإِلَّا هلَكتَ. فقُلتُ له: أَسأَلُك بالذي ترجو السَّلامةَ منهُ، أَنْ ترُدَّ علَيَّ تَعليقَتي فَقَط، فما هي بشيءٍ تَنتَفِعون به. فقالَ لي: وما هي تَعليقَتُك؟ فقُلتُ: كُتُبٌ في تلك المِخلاةِ، هاجَرتُ لِسَماعِها وكِتابَتِها ومَعرفةِ عِلْمِهَا. فَضَحِكَ وقال: كيفَ تدَّعي أَنَّك عَرَفتَ عِلْمَها، وَقد أخَذْناها منك، فتجَرَّدتَ مِن مَعرِفَتِها، وبَقيتَ بلا عِلْم؟! ثمَّ أَمَرَ بعضَ أَصحابِه، فسَلَّمَ إلَيَّ المِخلاةَ. قال الغزاليُّ: فقُلتُ: هذا مُسْتَنْطَقٌ، أنطَقَه اللهُ لِيُرشِدَني بهِ في أَمري، فلمَّا وافَيتُ طُوسَ، أَقبلتُ على الاشتِغالِ ثلاثَ سِنينَ، حتَّى حفِظتُ جميع ما علَّقتُه، وصِرتُ بحيثُ لو قُطِعَ علَيَّ الطَّرِيقُ لم أتجَرَّدْ مِن عِلْمي. ذكَرَها ابنُ السبكيِّ في (الطبقات).

#الدرر_السنية
🌙🌙

وفي الحديثِ: الحثُّ على اغتِنامِ أوقاتِ الفَضلِ والخيرِ بعَملِ الطَّاعاتِ والبُعْدِ عَن المنكَراتِ.
وفيه: إثباتُ الجنَّةِ والنَّارِ، وأنَّهما الآنَ موجودَتانِ، وأنَّ لهما أبوابًا تُفتَحُ، وتُغلَقُ.
وفيه: بيانُ عظَمةِ لُطفِ اللهِ تعالى، وكَثرةِ كرَمِه وإحسانِه على عبادِه، حيث يَحفَظُ لهم صِيامَهم، ويَدفَعُ عنهم أذَى المرَدَةِ مِن الشَّياطينِ.

#الدرر_السنية
#الموسوعة_الحديثية
#همسة_محب

عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه ( الغناءُ ينبتُ النفاقَ في القلبِ كما ينبتُ الماءُ البقلَ )

الراوي : - | المحدث : ابن القيم | المصدر : مسألة السماع | الصفحة أو الرقم : 160 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

   

الغِناءُ والمُجونُ من الأُمورِ التي تُلْهي عن الطَّاعاتِ، وعن الذِّكرِ، وتَملَأُ القَلْبَ بالمُلْهياتِ.
وفي هذا الأثَرِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ مَسْعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "الغِناءُ"، وهو التَّغنِّي بالكَلِماتِ الرَّنَّانةِ المَوْزونةِ، وخاصَّةً المحرَّمةَ أو التي تُثيرُ الفِتنَ والغرائزَ وتُؤدِّي إلى الفَسادِ، "يُنبِتُ النِّفاقَ في القَلْبِ"، أي: يكونُ سَببًا في حُدوثِ النِّفاقِ في القَلْبِ، ويُؤدِّي إليه، "كما يُنبِتُ الماءُ البَقْلَ"، أي: إنَّه يُغذِّي النِّفاقَ في القَلْبِ ويُنمِّيهِ كالماءِ يَشرَبُهُ الزَّرْعُ فيَنبُتُ ويَنْمو، وعلى العَكْسِ من ذلك، فإنَّ الذِّكْرَ يُنبِتُ الإيمانَ في القَلبِ.
وفيه الحَديثُ: بَيانُ الأثَرِ السَّيِّئِ للغِناءِ وأشْباهِهِ على المُسلِمِ، وأنَّ الأحْرى به أنْ يَبتَعِدَ عنه إلى ما فيه صَلاحُهُ .

#الدرر_السنية
⤵️⤵️
#حديث_ضعيف

إذا كان يومُ عرَفَةَ ، إنَّ اللهَ يَنزِلُ إلى السماءِ الدنيا فيُباهِي بِهِمُ الملائكةُ فيَقولُ : انظُرُوا إلى عِبادِي أتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا ضاحِينَ من كلِّ فجٍّ عميقٍ ، أُشهِدُكُمْ أنِّي قدْ غفَرْتُ لهمْ ، فتَقولُ الملائكةُ : يا ربِّ فُلانٌ كان يَرْهَقُ ، و فلانٌ و فُلانةٌ ، قال : يَقولُ اللهُ عزَّ و جلَّ : قدْ غفرْتُ لهمْ . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهِ عليه وسلَّمَ : فمَا من يومٍ أكثَرَ عَتيقٍ من النارِ من يومِ عرَفَةَ
عرض مختصر..

📗الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 679 | #خلاصة_حكم #المحدث : #ضعيف
#الدرر_السنية
#شرح_الحديث

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوصي أصْحابَهُ وَصايا جامِعَةً، نافِعَةً، قليلَةَ العِباراتِ، كَثيرةَ الفَوائِدِ والمَعاني.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيْرةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال له: "يا أبا هُرَيْرةَ! كُنْ وَرِعًا"، أي: اتَّصِفْ وتَحَلَّى بخُلُقِ الوَرَعِ، والوَرَعُ: هو اجْتِنابُ الشُّبُهاتِ؛ خوْفًا من الوُقوعِ في المُحرَّماتِ، "تكُنْ من أعْبَدِ الناسِ" لأنَّه يَلزَمُ من تَرْكِ المَحارِمِ فِعْلُ الفَرائِضِ، "وارْضَ بما قَسَمَ اللهُ لك"، أي: بما أعْطاكَ اللهُ من رِزْقٍ، ولا تَأْسَفْ على ما فاتَكَ، من الدُّنيا، فالكَوْنُ يَسيرُ بِحِكْمَتِهِ سُبحانَه، "تكُنْ من أَغْنى الناسِ"، أي: يَمْلَأُ اللهُ قَلْبَك، ويَدَيْكَ غِنًى؛ لأنَّ مَنْ رَضِيَ بما قُسِمَ له، ولم يَطمَعْ فيما في أيْدي الناسِ اسْتَغْنى عنهم، والغِنَى غِنَى النَّفْسِ، "وأَحِبَّ للمُسْلِمينَ والمُؤمِنينَ ما تُحِبُّ لنَفْسِكَ وأهْلِ بَيْتِكَ، واكْرَهْ لهم ما تَكْرَهُ لنَفْسِكِ وأهْلِ بَيْتِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا"، أي: تَمَنَّ لهم حُصولَ الخَيْرِ، واجْتِنابَ الشَّرِّ، كما تَتَمنَّاهُ لنَفْسِكَ وأهْلِكَ، فهذا عَلامَةٌ على رُقيِّ الإيمانِ في قَلْبِكَ، وكذَلِك فيما تَكْرَهُ، "وجاوِرْ مَنْ جاوَرْتَ بإِحْسانٍ تَكُنْ مُسلِمًا" والإحْسانُ بَذْلُ المَعْروفِ من قَوْلٍ أو فِعْلٍ أو مالٍ أو جاهٍ، والمَعْنى: افْعَلْ ما تَسْتطيعُ من الخَيْرِ لكُلِّ مَنْ جاوَرَكَ، سواءٌ في المَنْزِلِ أو العَمَلِ، أو في السَّفَرِ، أو غير ذلك، فهذه من عَلاماتِ الإسْلامِ، "وإيَّاكَ وكَثْرةَ الضَّحِكِ"، أي: الضَّحِكُ المُبالَغُ فيه، والذي يُكثِرُ منه صاحِبُهُ؛ فيَتَسبَّبَ في غَفْلَتِهِ عن الاسْتِعْدادِ للموْتِ والأهْوالِ التي هو قادِمٌ عليها؛ "فإنَّ كَثْرةَ الضَّحِكِ فَسادُ القَلْبِ"، أي: فهي تُميتُهُ إنْ كان حَيًّا، ويَزيدُ اسْودادًا إنْ كان مَيِّتًا، وموْتُ القَلْبِ هو خُلُوُّهُ عن ذِكْرِ اللهِ، وإنارَتُهُ بحُبِّهِ وتَعْظيمِهِ وخَوْفِهِ ورَجائِهِ

#الدرر_السنية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تَحرُمُ إزالةُ شَعرِ الحواجِبِ؛ نَصَّ عليه الشَّافعيَّة، والحَنابِلة، وهو قولُ ابنِ حزمٍ، واختاره ابنُ باز، وابنُ عُثيمين، وبه أفتت اللَّجنةُ الدَّائِمةُ
الأدِلَّة:
أولًا: مِن الكِتاب
قَولُه تعالى، حكايةً عن إبليسَ لعنَه اللهُ: وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ [النساء: 119]
وَجهُ الدَّلالةِ:
أنَّ هذا يتناوَلُ تغييرَ الخِلقةِ الظَّاهرةِ بالوَشمِ، والوَشرِ، والنَّمصِ، والتفلُّجِ للحُسنِ، ونحوِ ذلك ممَّا أغواهم به الشَّيطانُ، فغَيَّروا خِلقةَ الرَّحمنِ

ثانيًا: مِن السُّنَّةِ
1- عن عبدِ الله بن مسعودٍ رضي الله عنه، قال: ((لعن اللهُ الواشِماتِ والمُوتَشِماتِ، والمتنَمِّصاتِ، والمتفَلِّجاتِ للحُسنِ المغَيِّراتِ خَلْقَ اللهِ، فبلغ ذلك امرأةً مِن بني أسَدٍ يُقالُ لها أمُّ يعقوبَ، فجاءت فقالت: إنَّه بلغني عنك أنَّك لعَنْتَ كيتَ وكيتَ، فقال: وما لي لا ألعَنُ مَن لعنَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومَن هو في كتابِ اللهِ، فقالت: لقَد قرأتُ ما بين اللَّوحَينِ، فما وجَدْتُ فيه ما تقولُ، قال: لئِنْ كُنتِ قرأتِيه لقد وجَدْتِيه، أمَا قرأتِ: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا؟ قالت: بلى، قال: فإنَّه قد نهى عنه، قالت: فإنِّي أرى أهلَك يَفعَلونَه، قال: فاذهَبي فانظُري، فذهَبَت فنَظَرت، فلم تَرَ مِن حاجَتِها شيئًا، فقال: لو كانت كذلكِ ما جامَعْتُها  ))

وَجهُ الدَّلالةِ:
أنه قال: ((لعن اللهُ المتنَمِّصاتِ)) ودَلالةُ اللَّعنِ على التَّحريمِ مِن أقوى الدَّلالاتِ

#الدرر_السنية
⤴️⤴️
وقولهم: مَهْ مَهْ، يعني: كف عن هذا، وقوله: ((حصِّن)) يعني: احفَظْه من الفواحش.
 ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأقوام؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم اهدِ دوسًا وأْتِ بهم)) البخاري (2779) (6034)، ومسلم (2524)، كما ثبت أنه دعا على أقوام؛ كقوله: ((اللهم عليك بقريش - ثلاث مرات - ...

ثم قال: اللهم عليك بأبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عقبة، وأمية بن خلَف، وعقبة بن أبي مُعَيط)) البخاري (2776)، ومسلم (1794)، وهذا - والله أعلم - يحتمل أن يكون منوطًا بما يظهر من المصلحة في ذلك، فمن كان قريبًا مرجوًّا، وفساده خاصًّا، فيدعى له بالهداية، ومن كان مولِّيًا بعيدًا معارضًا لدين الله تعالى، ساعيًا في دفعه وصد الناس عنه، فيُدعى عليه بالسوء؛ ليكفَّ الله شره، والمسألة تحتاج إلى مزيد بحث وتأمل في دلالات نصوص الكتاب والسنة، مع عمل الصحابة وسلف الأمة رضي الله عنهم، وهو كثير منتشر، والله أعلم.

#همسة_مشفق
#منتدى_النجاح_والتميز
#الدرر_السنية
📔📔

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رأى أبا بَكرٍ وعمرَ فقالَ : هذانِ السَّمعُ والبصَرُ

📕الراوي : عبدالله بن حنطب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3671 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

صَحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم هم أفضَلُ مَن صحِبَ نبِيًّا، وأفضَلُهم أبو بَكْرٍ وعُمَرُ رضِيَ اللهُ عنهما؛ فهُما أفضَلُ الأمَّةِ وأكثَرُهما أثَرًا فيها، وفي هذا الحديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ حَنطَبٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رأَى أبا بَكْرٍ وعُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهُما، فقال: "هذانِ السَّمْعُ والبَصَرُ"، أي: هُما في المُسلِمينَ كالسَّمْعِ والبَصَرِ في أهمِّيَّتِهِ للجِسْمِ، وحاجَتِهِ إليه. وقيلَ: المرادُ أنَّهُما مِن الدِّينِ بتلك المنزِلةِ. وقيلَ: معناه أنَّهما مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كسَمْعِهِ وبَصَرِهِ. وقيلَ: يَعني بذلك حِرْصَهما على استِماعِ الحقِّ واتِّباعِهِ، والنَّظَرِ في آياتِ اللهِ في الآفاقِ.
وفي هذا الحديثِ: مَنقبَةٌ جليلةٌ للصاحبَينِ رضِيَ اللهُ عنهما .

#الدرر_السنية
🖍🖍

#معنى الكِبْر لغةً:  

الكِبْر: العَظَمَة والتَّجَبُّر، كالكِبْرِياء، وقد تَكَــبَّرَ واسْتَكْبَرَ وَتَكابَرَ، والتَّكَبُّر والاسْتِكْبار: التَّعَظُّم، والكِبْر بالكسر: اسم من التكبر
((تاج العروس)) للزبيدي (14/8)، ((المصباح المنير)) للفيومي (2/523).

#معنى الكِبْر اصطلاحًا:
معنى الكِبْر جاء تعريفه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال: ((الكِبْر بطر الحق، وغمط الناس  ))رواه مسلم (91).


#وقال الزَّبيدي: (الكِبْر: حالةٌ يتخصَّص بها الإنسان من إعجابه بنفسه، وأن يرى نفسَه أَكْبَر من غيره)(تاج العروس)) (14/8).

#وقيل_الكِبْر هو: (استعظام الإنسان نفسه، واستحسان ما فيه من الفضائل، والاستهانة بالناس، واستصغارهم، والترفع على من يجب التواضع له)((تهذيب الأخلاق)) للجاحظ (ص 32).

#الدرر_السنية
🏝🏝

🏝القُرآنُ كلامُ اللهِ، ومَن وقَرَ القُرآنُ في قلْبِه فقد وقَرَ الإيمانُ فيه، وحملةُ القرآنِ هم المَحْفوفونَ برَحمةِ اللهِ المتعلِّمون كلامَ اللهِ، وتِلاوةُ آيةٍ مِن كتابِ اللهِ خيرٌ ممَّا تحتَ أديمِ السماءِ.
🏝وفي هذا الحديثِ بَيانٌ لِفَضلِ القرآنِ؛ فيقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "القرآنُ شافعٌ"، أي: لصاحبِه وقارئِه، "مُشفَّعٌ"، أي: مَقبولُ الشَّفاعةِ، "وماحِلٌ مُصدَّقٌ"، أي: شاهدٌ مُصدَّقٌ عندَ اللهِ، "مَن جعَلَه أمامَه"؛ بأنْ نفَّذَ أوامَره وانتَهى عن نواهيهِ، "قادَه إلى الجنَّةِ"؛ بتَسهيلِ الطريقِ إليها، "ومَن جعَلَه خلْفَ ظَهرِه"؛ بأنْ خالَفَ أمْرَه ونَهيَه، "ساقه إلى النارِ"، والمعنى: أنَّ مَن اتَّبعَ القُرآنَ وعمِلَ بما فيه، فسَيكونُ القرآنُ شافعًا له، مَقبولَ الشَّفاعةِ عندَ اللهِ في العفْوِ عن خَطاياهُ، ومَن ترَكَ العمَلَ به صدَقَ عليه القُرآنُ فيما يُرفَعُ إلى اللهِ مِن ذُنوبِ العبدِ، ومَن شهِدَ عليه القرآنُ بالتَّقصيرِ والتَّضييعِ فهو في النارِ؛ لأنَّ سُنَّةَ اللهِ أنَّ مَن لم يَجعَلْه إمامَه فقد بَنى على غيرِ أساسٍ، فيَنهارُ به بِناؤه في نارِ جهنَّمَ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على اتِّباعِ القرآنِ وحِفظِه، واتِّخاذِه قائدًا.
وفيه: التَّحذيرُ مِن مُعارَضةِ القرآنِ والصَّدِّ عنه

#الدرر_السنية
((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
🌦🌦 #همسة_الصباح إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ 📔الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 3556 | خلاصة حكم المحدث : صحيح     إنَّ ربَّكم حييٌّ كريمٌ…
⤴️⤴️
فَضلُ اللهِ عزَّ وجلَّ على عِبادِه كثيرٌ، وهو حَييٌّ كريمٌ وبَرٌّ رحيمٌ سُبحانَه، ومِن كرمِه ألا يَرُدَّ دُعاءَ عَبدِه، وخاصَّةً إذا كان الدُّعاءُ بخُشوعٍ وخُضوعٍ، واشتمَل على التَّوسُّلِ إلى اللهِ تبارَك وتعالى، والسُّؤالِ بأسمائِه الحسنى الجليلةِ الدَّالَّةِ على كمالِ صفاتِه العظيمةِ، وبيَّن أنَّ اللهَ يَقبَلُ دعوةَ عِبادِه.
🔺وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ سَلْمانُ الفارِسيُّ رَضِي اللهُ عَنه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كَريمٌ يَسْتحيي مِن عَبدِه أن يَرفَعَ إليه يدَيهِ"، أي: بالدُّعاءِ، "فيَرُدَّهما صِفْرًا"، أي: فارِغَتَينِ مِن قَبولِ الإجابةِ، "أو قال خائِبَتَين"، لا تَنالُ ما دعَتْ به. وقوله: "حَييٌّ" فيه تَسميتُه سُبحانَه بهذا الاسمِ، ووصفُه جَلَّ وعلا بمُقتضاه، وهو ثابتٌ على وَجْهٍ لا نَقْصَ فيه؛ بل على الوجهِ اللَّائقِ مِن غيرِ تكييفٍ ولا تعطيلٍ، ولا تحريفٍ ولا تمثيلٍ، ولا يَجوزُ تأويلُهما بغيرِ مَعْناهما الظَّاهرِ مِن لَوازِمِهما وغيرِ ذلك؛ فوصْفُ اللهِ سُبحانَه بالحياءِ والاستحياءِ من الصِّفاتِ الخبريَّةِ التي ورَدَتْ في القرآنِ والسُّنَّةِ كما في هذا الحديث، وفي قولِه تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَة فَمَا فَوْقَهَا} [البقرة: 26]، وقال تعالى: {وَاللهُ لا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ} [الأحزاب: 53]، وحَياؤُه تعالى على الوصْفِ الذي يَليقُ بكَمالِه وجلالِه؛ فليس كحَياءِ المخلوقِين، الَّذي هو تَغيُّرٌ وانكِسارٌ يَعتَري الشَّخصَ عندَ خوفِ ما يُعابُ أو يُذَمُّ، بل هو تَرْكُ ما لا يتَناسَبُ مع سَعةِ رحمتِه وكمالِ جُودِه وكَرمِه وعَظيمِ عَفْوِه وحِلْمِه؛ فالعبدُ يُجاهِرُه بالمعصيةِ مع أنَّه أفقَرُ شيءٍ إليه وأضعَفُه لدَيْه، ويَستَعينُ بنِعَمِه على مَعصيَتِه، ولكنَّ الرَّبَّ سبحانه معَ كَمالِ غِناهُ وتَمامِ قُدرتِه عليه يَسْتَحي مِن هتْكِ سَتْرِه وفَضيحتِه، فيَستُرُه بما يُهيِّؤُه له مِن أسبابِ السَّترِ، ثمَّ بعدَ ذلك يَعْفو عنه ويَغفِرُ. والكريمُ هو المتحقِّقُ بأوصافِ الكرَمِ والتَّفضُّلِ، الَّذي يتَرفَّعُ عن صِفةِ الحِرْمانِ لِمَن سأَله، فإذا رَفَع إليه العبدُ يدَيْه سائلًا مِنه فإنَّه يتَكرَّمُ عن أن يَحرِمَه، ويتَعالى عن أن يَرُدَّه، وإن كان العبدُ لا يَستوجِبُ العطاءَ، ولا يَستأهِلُ العفوَ؛ فهو تعالى يتَفضَّلُ عليه؛ لأنَّه جلَّ وعزَّ لا يَرْضى حِرْمانَ عبْدِه وقد مَدَّ إليه يدَه سائِلًا منه مُفتقِرًا إليه مُتعرِّضًا لفَضلِه، وهو جلَّ وعزَّ يُجِلُّ قدْرَ عبدِه المؤمنِ أن يَرُدَّ يدَيْه صِفْرًا خائِبَتَين وقد رفَعَهما إليه.
🔺وفي الحديثِ: بيانُ سَعةِ كَرمِ اللهِ ورَحمتِه بعبادِه.
وفيه: الحثُّ والتَّرغيبُ في الدُّعاءِ للهِ ورَفْعِ اليدَينِ فيه.
وفيه: إثباتُ صفةِ الحَياءِ والكرَمِ للهِ سبحانَه وتعالى.

📔#الدرر_السنية
📚📚
#حديث_صحيح

عن حذيفةَ قالَ كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا حزبَهُ أمرٌ صلَّى
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1319 | خلاصة حكم المحدث : حسن
#الشرح
الصَّلاةُ صِلةٌ بين العبدِ وربِّه، وهي عبادةٌ جليلةٌ فيها تَصْفو الرُّوحُ مِن الكَدَرِ والمُنغِّصاتِ النَّفسيَّةِ، وفيها يَقِفُ العبدُ بينَ يدَيْ ربِّه ويَدْعوه لِتَفريجِ هُمومِه؛ فهو وحْدَه القادِرُ على إزالةِ الهمِّ والحزنِ وتسهيلِ الصِّعابِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ حذيفةُ رَضِي اللهُ عنه: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم إذا حزَبَه أمرٌ صلَّى"، أي: إذا أحزَنَه أمرٌ أو أصابه بالهمِّ لجَأ إلى الصَّلاةِ، سواءٌ كانتْ فرضًا أو نافلةً؛ لأنَّ في الصَّلاة راحةً وقُرَّةَ عينٍ له، وهذا مِصداقُ قولِه تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: 45]، وهذا مِن تعليمِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم لأمَّتِه، فإنَّه يُعلِّمُنا حُسْنَ التَّوكُّلِ على اللهِ واللُّجوءَ إليه في كلِّ الأمورِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على اللُّجوءِ إلى الصَّلاةِ عِندَ النَّوائبِ.

#الدرر_السنية
#حديث_نبوي

إياكم وسوءَ ذاتِ البَيْنِ ؛ فإنها الحالقةُ .

📚الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة | الصفحة أو الرقم : 4968 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
   

إيَّاكُم وسوءَ ذاتِ البينِ فإنَّها الحالِقةُ

📚الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2508 | خلاصة حكم المحدث : حسن

ِن_مقاصِدِ شريعةِ الإسلامِ السَّمحةِ: إصلاحُ ذاتِ البَينِ، وقد حَثَّ الشَّرعُ الحنيفُ على الإصلاحِ بينَ النَّاسِ ورغَّب فيه ومدَح فاعِلَه، وكذلك حذَّر مِن الإفسادِ بينَ النَّاسِ وضاعَف العُقوبةَ لِمَن يَفعَلُ ذلك.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "إيَّاكم وسُوءَ ذاتِ البِينِ"، أي: احْذَروا واتَّقوا، ولا تفعَلوا الإفسادَ بينَ النَّاسِ ونشْرَ العداوةِ والبغضاءِ بينَهم، وإشاعةَ الخُصوماتِ والمُشاحَناتِ فيهم، كما قال اللهُ تعالَى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال: 1]؛ "فإنَّها الحالِقةُ"، أي: إنَّها تَحلِقُ الدِّينَ وتُزيلُه وتَمْحو الحسَناتِ وتُهلِكُ صاحِبَها، أو هي الحالقةُ لكم؛ لأنَّه ينتجُ عنها الفسادُ الذي لا يَتناهي من الفِتنِ وسَفكِ الدِّماءِ المؤديةِ لذَهابِكم نفْسًا ومالًا وعِرضًا ودِينًا؛ بحيثُ لا يبقى شيءٌ فتكون مزيلةً لكم كما يُزال الشعرُ بالحَلْقِ، بعكسِ الائتلافِ بين الناسِ واستمرارِه على الحالةِ المحمودةِ؛ فإنَّ فيه صلاحًا ونماءً وبركةً.

📚#الدرر_السنية