📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ.
1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى.
#ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ.
2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.
3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها.
👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.
⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ.
5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.
#وفي_الحديث :
● دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها : ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان ، ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ ، ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ ، ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8209
((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ.
1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى.
#ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ.
2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.
3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها.
👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.
⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ.
5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.
#وفي_الحديث :
● دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها : ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان ، ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ ، ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ ، ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8209
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ.
1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى.
#ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ.
2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.
3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها.
👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.
⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ.
5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.
#وفي_الحديث :
دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها :
● ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ.
● ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8209
((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ.
1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى.
#ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ.
2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.
3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها.
👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.
⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ.
5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.
#وفي_الحديث :
دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها :
● ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ.
● ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8209
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ.
1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى.
#ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ.
2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.
3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها.
👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.
⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ.
5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.
#وفي_الحديث :
دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها :
● ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ.
● ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8209
((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ.
1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى.
#ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ.
2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.
3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها.
👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.
⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ.
5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.
#وفي_الحديث :
دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها :
● ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ.
● ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8209
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ.
1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى.
#ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ.
2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.
3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها.
👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.
⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ.
5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.
#وفي_الحديث :
دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها :
● ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ.
● ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8209
((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ.
1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى.
#ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ.
2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.
3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها.
👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.
⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ.
5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.
#وفي_الحديث :
دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها :
● ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ.
● ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8209
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ.
1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى.
#ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ.
2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.
3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها.
👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.
⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ.
5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.
#وفي_الحديث :
دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها :
● ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ.
● ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8209
((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ.
1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى.
#ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ.
2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.
3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها.
👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.
⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ.
5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.
#وفي_الحديث :
دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها :
● ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ.
● ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ.
● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8209