((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
33K subscribers
18.5K photos
3.9K videos
3.04K files
13.2K links

نستقبل مشاركاتكم وملاحظاتكم وأسالتكم على البوت التالي ⬇️
@Sbqat23_bot
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل.صيام.شهر.المحرم.tt

سُئِلَ ﷺ : أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ : (أَفْضَلُ الصَّلَاةِ ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖍

الصَّلاةُ والصِّيامُ مِن أركانِ الإسْلامِ ، وقدْ حدَّدَ اللهُ فَرائضَ الصَّلاةِ بخَمسِ صَلواتٍ في اليومِ واللَّيلةِ ، وحدَّدَ صِيامَ الفَرْضِ بصِيامِ شَهرِ رَمضانَ ، ولكنْ مَن أرادَ التَّطوُّعَ بنافِلةٍ مِن جِنسِ هاتَينِ العِبادتَينِ ، فقد حدَّدَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوقاتًا فاضلةً يؤجَرُ عليها العبدُ بأفضَلِ الأجْرِ.

وفي هذا الحَديثِ يَرْوي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئل عنِ الأوْقاتِ والحالاتِ الأفضلِ للتَّنفُّلِ والتَّطوُّعِ في الصَّلاةِ والصِّيامِ ، فسألَه سائلٌ :

● ما أفضَلُ الصَّلواتِ بعْدَ أداءِ الصَّلواتِ الخَمسِ المَفروضةِ الَّتي لا بُدَّ مِن أدائِها؟ وهي أفضَلُ ما يتقرَّبُ بها العبدُ لله عزَّ وجلَّ قبلَ التَّفكيرِ في النَّوافلِ والزِّياداتِ والتَّطوُّعِ لِمَن أرادَ ، فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُوضِّحًا ومُبيِّنًا :

● «أفضَلُ الصَّلاةِ بعْدَ الصَّلاةِ المَكتوبةِ ، الصَّلاةُ في جَوفِ اللَّيلِ» ؛ وذلك أنَّ صَلاةَ اللَّيلِ أبعَدُ عنِ الرِّياءِ ، وأقرَبُ إلى الإخْلاصِ ، وليتمَكَّنَ المصلِّي منَ الصَّلاةِ بتَفرُّغِه لها ، وهُدوءِ بالِه منَ الأشْغالِ النَّهاريَّةِ ، وهي أعوَنُ على تذكُّرِ القرآنِ والسَّلامةِ من نِسيانِ بعضِ الآياتِ ، والمُرادُ بجَوفِ اللَّيلِ : الثُّلثُ الآخِرُ.

● وسُئِلَ عن أفضَلِ الصَّومِ بعدَ الصَّومِ المَفروضِ في رَمضانَ ، فأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أفضَلَ الصِّيامِ بَعدَ شَهرِ رَمضانَ ، هو صِيامُ شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ؛ وهو مِنَ الأشهُرِ الحُرُمِ الَّتي نَهى اللهُ فيها عنِ القتالِ ، وإضافةُ الشَّهرِ للهِ إضافةُ تَعظيمٍ.

👈 وهو أوَّلُ شَهرٍ في العامِ الهِجْريِّ ، فهو سَببٌ لِيَفتتِحَه بفِعلِ الخَيرِ واستِقْبالِه بالعِبادةِ ؛ وذلِكَ مِن أفضَلِ الأعمالِ ، كما يُستقبَلُ أوَّلُ النَّهارِ بالأذْكارِ ، فيُرْجى بذلِكَ أنْ يكونَ مُكفِّرًا لباقي العامِ ، كما في فَضيلةِ الذِّكْرِ في أوَّلِ النَّهارِ.

👈 ويَحتمِلُ أيضًا أنَّه لَمَّا كانَ القِتالُ مُحرَّمًا في المُحرَّمِ ، وكانَ انتِهازُ وَقتِه للصَّومِ فُرصةً مِن أجْلِ أنَّ أَوقاتَ إباحةِ القِتالِ لا يَقتَضي أنْ يَكونَ المُؤمنُ فيها صائمًا ؛ لأنَّ الصَّومَ يُضعِفُ أَهلَه.

#وفي_الحديث :

¤ بيانُ فَضيلةِ الصَّلاةِ في جَوفِ اللَّيلِ.

¤ وَفيه : بَيانُ فَضيلةِ شَهرِ المُحرَّمِ.

¤ وَفيه : بيانُ أنَّ التَّطوُّعَ والنَّوافلَ تَكونُ بعدَ أَداءِ الفَرائضِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/21294
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt

يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).

#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

 📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.

وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :

● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.

● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".

ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :

● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.

● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.

● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.

#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.

وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/32545
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

سبب.صوم.يوم.عاشوراء.tt

قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عاشُوراءَ ، فَقالَ : ((ما هذا؟)) قالوا : هذا يَوْمٌ صَالِحٌ ؛ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ ، فَصَامَهُ مُوسَى. قالَ : ((فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ)) ، فَصَامَهُ ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ.

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري

 📄 #شـرح_الـحـديـث 🖋

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ أصحابَهُ بِصَومِ يومِ عاشوراءَ قَبْلَ أنْ يُفرَضَ صِيامُ رَمَضانَ لفَضْلِ ذلك اليومِ ، فلمَّا فُرِضَ صِيامُ رَمضانَ تَرَكَ أمْرَهم بِصيامِه ، ولكنَّه صارَ تَطوُّعًا لمَن أراد.

وفي هذا الحَديثِ يَروي عبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هاجَرَ إلى المَدِينةِ مِن مكَّةَ ، وفي العامِ التَّالي وَجَدَ يَهُودَ المدينةِ يَصُومُون يَومَ عاشُورَاءَ ، وهو يومُ العاشرِ مِن شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، فسَأَلَهم عن سَببِ ذلك ، فذَكَروا أنَّ هذا يَومٌ صالِحٌ وَقَعَ فيه خَيرٌ وصَلاحٌ ، حيثُ نَجَّى اللهُ فيه بَنِي إسْرائِيلَ مِن عَدُوِّهِم فِرعونَ بإغراقِه وجُنودِه في البحرِ ، فَصامَه نَبيُّ اللهِ مُوسَى عليه السَّلامُ.

● فلَمَّا عَلِمَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك ، أخبَرَ أنَّه أحَقُّ بمُوسَى مِنهم ، حيثُ إنَّهما أخَوانِ في النُّبوَّةِ ، ولأنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أطوَعُ وأتْبَعُ للحقِّ منهم ، فهو أحَقُّ أنْ يَشكُرَ اللهَ تعالَى على نَجاةِ مُوسى عليه السَّلامُ ، ولذلك صامَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأَمَرَ المسلِمينَ بصِيَامِه ؛ لأنَّنا -نَحنُ المسلِمينَ- أوْلَى بِحبِّ مُوسى عليه السَّلامُ ومُوافقَتِه مِنَ اليهودِ ، حيثُ إنَّهم بَدَّلوا شَريعتَه وحَرَّفوها ، ونحنُ أتْباعُ الإسلامِ الَّذي هو دِينُ كلِّ الأنبياءِ ، وقدْ روَى ابنُ عبَّاسٍ أيضًا أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ معه ؛ مُخالفةً لليهودِ ، كما في صَحيحِ مُسلِمٍ ، وقدْ ثبَت في صَحيحِ مُسلِمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه : أنَّ صِيامَه يُكفِّرُ ذُنوبَ السَّنَةَ التي قَبْلَه.

#وفي_الحديث :

● مَشروعيَّةُ شُكرِ اللهِ تعالَى بالصَّومِ لمَن حَصَلَ له خَيرٌ مِن تَفريجِ كُرَبٍ ، أو تَيسيرِ أمْرٍ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/13526
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا يُقِيمَنَّ أحَدُكُمْ أخاهُ يَومَ الجُمُعَةِ ، ثُمَّ لْيُخالِفْ إلى مَقْعَدِهِ ، فَيَقْعُدَ فِيهِ ، ولَكِنْ يقولُ : افْسَحُوا)).

#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم

🕌 #شـرح_الـحـديـث

رتَّبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحقوقَ والواجباتِ على النَّاسِ في الجماعاتِ ، وحَرَص على بَيانِها ، حِفاظًا على المودَّةِ بيْن المسْلِمين ، وتَفاديًا لِبَواعثِ الشِّقاقِ والخلافِ والبغضاءِ.

وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ لنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ الآدابِ في صلاة الجُمُعة ، حيثُ تكونُ الجماعاتُ والجلوسُ في المساجِدِ ، فنَهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أنْ يُقيمَ أحدٌ أخاه المسْلمَ يومَ الجُمُعة مِن مَقْعَدِه ومَكانِه الَّذي يَجلِسُ فيه ، ومُرادُه : أنَّ الجالسَ قام مِن مَكانهِ لحاجةٍ على أنْ يَأتِيَ إليه ، «ثُمَّ لْيُخالِفْ» أي : يَأتي آخَرُ إلى مَوضعِ قُعودِه «فيَقْعُدَ هو فيه».

● وبيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَن لا يَجِدُ مَكانًا يَجلِسُ فيها ما يَفعَلُ ؛ وهو أنْ يقولَ للحضورِ : «أَفسَحوا» وما في مَعناها ، أي : أَوسِعوا ، كما قال تعالَى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ} [المجادلة: 11] ؛ وذلك إذا كان المَحَلُّ قابِلًا للتوسُّعِ ، وإلَّا فلا يُضَيِّقْ على أحدٍ ، بل لِيُصَلِّ ولو على بابِ المسجدِ.

وعلى هذا فمَجالِسُ العلمِ والذِّكرِ والخُطَبِ في المساجدِ ، لها حُقوقٌ على مَن يَتمكَّنُ مِن الانتفاعِ بها ، وكلُّ جالسٍ فيها له حُقوقٌ على الدَّاخلِ عليهم ، وهو أَولى بالمكانِ الَّذي جلَسَ فيه ، ولا يُقِيمُه أحدٌ منه مهْما كان قَدْرُ الدَّاخلِ عليه ، ولكنْ لو قامَ باختيارِه ورِضاهُ تَكريمًا لقادمٍ ، ليُجلِسَه في مَكانِه ؛ كان ذلك تَنازلًا وإيثارًا مَقبولًا منه ، مَشكورًا عليه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/152136
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصُومُهُ ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ ، فَكانَ مَن شَاءَ صَامَهُ ، ومَن شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ.

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

يومُ عاشوراءَ اليومُ العاشِرُ مِن شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، وهو مِن أيَّامِ اللهِ المُبارَكةِ ؛ نَجَّى اللهُ عزَّ وجلَّ فيه نَبيَّه مُوسى عليه السَّلامُ مِن فِرعونَ وجُندِه ، وعَظَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ، فصامَه وأمَرَ المسلِمينَ بصِيامِه ؛ شُكرًا للهِ.

● وقد مرَّ صِيامُ عاشوراءَ بمَراحلَ تَشريعيَّةٍ مُختلِفةٍ كما في هذا الحديثِ وغيرِه.

👈 فتُخبِرُ أمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ قُرَيشًا كانت تصومُ يومَ عاشُوراءَ ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُه قبل أن يُهاجِرَ إلى المدينةِ ، فلمَّا قدِمَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه ، وأمَرَ النَّاسَ بِصيامِه.

👈 وقد ورَدَتْ رِواياتٌ أخرى -لا تُعارِضُ هذه الرِّوايةَ- في أسبابِ صِيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ عاشُوراءَ ؛ منها ما جاء في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما : «أنَّه يَومٌ نجَّى اللهُ فيه مُوسَى مِن فِرعَونَ ، وكانت تَصومُه اليَهُودُ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنا أَوْلَى بِمُوسَى مِنهم ، فصامَه».

👈 وقَولُ أمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها في الحَديثِ : «وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ» يَحتمِلُ أنَّ حُكْمَه كان الوُجوبَ والفرضيَّةَ ، ثمَّ نُسِخَ الحُكمُ إلى الاستِحبابِ.

#وقيل : إنَّ هذا كان تَأكيدًا على الصِّيامِ ، وليس في حُكْمِ الوُجوبِ ؛ لحَديثِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنهما المُتَّفَقِ عليه ، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «هذا يومُ عاشوراءَ ، ولم يَكتُبِ اللهُ عليكم صِيامَه ، وأنا صائمٌ ، فمَن شاء فلْيَصُمْ ، ومَن شاء فلْيُفطِرْ».

وكان هذا هو الحالَ والشَّأنَ إلى أنْ فُرِضَ صَومُ رَمَضانَ على المُسلمينَ في السَّنَةِ الثَّانيةِ مِنَ الهِجرةِ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصْبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه : مَن شاءَ صامَه نفْلًا ، ومَن شاءَ تَرَكَه.

● وقد جاء في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه ، كما في صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه.

● وقد روَى مُسلِمٌ في صَحيحِه عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ معه ؛ مُخالفةً لليهودِ.

#وفي_الحديث :

□ بَيانُ أهمِّيةِ يَومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.

□ وفيه : بيانُ وُقوعِ النَّسخِ في الشَّريعةِ المحمَّديَّةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150940
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((النَّاسُ معادِنُ كمعادنِ الفضَّةِ والذَّهبِ ، خيارُهم في الجاهليَّةِ خيارُهم في الإسلامِ إذا فقِهوا ، والأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ ؛ فما تعارف منها ائْتَلف ؛ وما تناكَر منها اخْتَلف)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖊

▪️(النَّاسُ مَعادِنُ) ، أي : أُصولٌ للخَيرِ والشَّرِّ بِحَسَبِ ما جَعلَهمُ اللهُ مُستعدِّينَ لَه ؛

︎(كمَعادنِ الفِضَّةِ والذَّهبِ) ، أي : في اشتِمالِ المَعدِنِ عَلى الجَواهرِ المُختلفَةِ نَفاسةً وخِسَّة ، وكُلُّ مَعدِنٍ يَخرُجُ مِنه ما في أَصلِه ، وكَذا كُلُّ إِنسانٍ يَظهَرُ مِنه ما في أَصلِه مِن شَرفٍ أو خِسَّةٍ.

▪️(خِيارُهم في الجاهليَّة) ، أي : أَشرافُهم فيها ، وهيَ ما قَبلَ الإِسلام ؛ سُمُّوا بِه لكَثرةِ جَهالاتِهم.

▪️(خِيارُهم في الإسلامِ إذا فَقُهوا) ، أي : أَسْلَموا وتَفقَّهوا في الدِّين.

▪️"والأَرواحُ" ، أي : رُوحُ الإِنسان ، وهيَ الَّتي خُلِقت قبلَ الجَسدِ.

︎"جُنودٌ مُجنَّدةٌ" ، أي : جُموعٌ مُجمَّعةٌ.

▪️"فَما تَعارف" ، أي : في عالَمِ الأَرواحِ مِنها ووافقَ في الأَخلاقِ والصِّفات ؛ "ائتلَفَ" ، أي : وَقعَ بَينَها الأُلْفةُ والاجتِماعُ في هَذِه الدُّنيا وإِن تَباعدَا.

▪️وَما "تَناكرَ" ، أي : تَنافَرَ في عالَمِ الأَرواحِ إِذا ابتَعدَت وَلم تَتعارَف.

■ "مِنها اختَلَف" : في هَذه الدُّنيا وإِن تَقارَبا في هَذه الدُّنيا.

👈 ويَحتمِلُ أنْ يَكونَ إِشارةً إِلى مَعنَى التَّشاكُلِ في الخَيرِ والشَّرِّ والصَّلاحِ والفَسادِ , وأنَّ الخيِّرَ مِن النَّاسِ يَحِنُّ إلى شَكلِه ، والشِّرِّيرُ نَظيرُ ذلكَ يَميلُ إِلى نَظيرِه ، فتَعارفُ الأَرواحِ يَقعُ بِحَسبِ الطِّباعِ الَّتي جُبِلت عَليها مِن خيرٍ وشرٍّ , فإِذا اتَّفقتْ تَعارَفت ، وإِذا اختَلَفت تَناكَرَت.

#في_الحديث :

1⃣ بَيانُ مَعادِنِ النَّاسِ وأَفضَلِهم.

2⃣ وفيه : ثُبوتُ أنَّ الأَرواحِ خُلِقَت قبلَ الأَجسادِ.

3⃣ وفيهِ : أنَّ الإِنسانَ إِذا وَجَدَ مِن نَفسِه نُفرةً عنْ ذي فَضلٍ وصَلاح ، فَعليهِ أنْ يَبحثَ عنِ المُقتضي لذلكَ ؛ لِيسعَى في إِزالتِه فيَتخلَّصَ مِنَ الوَصفِ المَذموم ، وكَذا عَكسُه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17609
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٌ لا شَكَّ فيهِنَّ ؛ دَعوةُ المظلومِ ، ودعوةُ المسافرِ ، ودعوةُ الوالدِ على ولدِهِ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الترمذي

خلاصة حكم المحدث : #حسن

📝 #شـرح_الـحـديـث

في هذا الحَديثِ بيانُ بَعـضِ الدَّعواتِ المستجابةِ ، حيثُ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

■ "ثلاثُ دعواتٍ مُستجاباتٍ لا شَكَّ فيهِنَّ" ، أي : إنَّ اللهَ يَسْتجيبُ لثلاثةِ أنواعٍ مِنَ الدَّعواتِ يقينًا ولا يَرُدُّها أبدًا :

■ "دَعوةُ المظلومِ" ، أي : الدَّعوةُ الأُوْلى التي يَسْتجيبُ اللهُ لها ولا يَرُدُّها أبدًا : إذا دعا المظلومُ على الذي ظَلَمَه فإنَّ اللهَ يَسْتجيبُ له ولا يَرُدُّه.

▪️"ودعوةُ المسافرِ" ، أي : والدَّعوةُ الثَّانيةُ التي يستجيبُ اللهُ لها ولا يَرُدُّها أبدًا دعوةُ المسافرِ ، وهو في حالِ السَّفَرِ ولَمْ يَرْجِعْ بَعْدُ ، بشَرْطِ أنْ يكونَ سَفَرُه ليس في أَمْرٍ مُحرَّمٍ.

▪️"ودَعوةُ الوالِدِ على وَلَدِهِ" ، أي : والدعوةُ الثَّالثةُ التي يَستجيبُ اللهُ لها ولا يَرُدُّها أبدًا إذا دعا الوالدِ على ولدِه بِحَقٍّ إذا عَقَّه أو ظَلَمَه أو لم يَبَرَّه ويُعْـطِه حُقوقَ الوالدِ على وَلَدِهِ ؛ فإنَّ اللهَ يَسْتجيبُ له ولا يَرُدُّ دَعوتَهُ أبدًا ، وقوله : "الوالد" يشملُ #الأم أيضًا ؛ وقيل : لم تُذكَرِ الوالدةُ ؛ لأنَّ حقَّها أعـظمُ فدُعاؤُها أَوْلَى أن يُستجابَ له.

#وفي_الحديث :

1⃣ التَّرغيبُ في إكثارِ الدُّعاءِ في السَّفرِ ؛ لأنَّه مستجابٌ.

2⃣ وفيه : التَّحذيرُ مِن الظُّلمِ والعقوقِ.

📚#الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/35309
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌

لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :

● «إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ» ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.

● «فقد لَغَوْتَ» ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.

👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.

#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.

#وفي_الحديث :

التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/8063
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

《الدُّنْيا سِجْنُ المُؤْمِنِ ، وجَنَّةُ الكافِرِ》.

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح مسلم

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

الدُّنيا لِلمُؤمنِ دارُ بَلاءٍ وابْتلاءٍ يَصبِرُ فيها عَلى الفِتنِ ويَتحَكَّم في شَهواتِها مُقيِّدًا نَفسَه عن لَهْوِها إِرضاءً للهِ تَعالى.

وفي هَذا الحديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الدُّنيا سِجنُ المؤمِنِ ؛ فكُلُّ مُؤمنٍ مَسجونٍ مَمنوعٍ في الدُّنيا مِنَ الشَّهواتِ المُحَرَّمةِ والمَكروهَةِ يَسجِنُ نَفسَه عنِ المَلاذِّ ويَأخُذُها بالشَّدائدِ ، مُكلَّفٌ بفِعلِ الطَّاعاتِ الشَّاقَّةِ يَحبِسُ نَفسَه مِن كُلِّ شيءٍ لا يُبيحُه له الإِسلامُ ، والإيمانُ قَيَّده في ذلكَ الحَبْسِ ، فإِذا ماتَ انقَلَبَ إِلى ما أَعدَّ اللهُ تَعالى لَه منَ النَّعيمِ الدَّائمِ والرَّاحةِ الخالصةِ مِنَ النُّقصانِ.

👈 وأمَّا الكافرُ فَليسَ عَليه قُيودُ الإيمانِ ، ولَه منَ الدُّنيا مَع تَكديرِها بالمُنَغِّصاتِ ، فإذا ماتَ صارَ إلى العَذابِ الدَّائمِ وشَقاءِ الأَبَدِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17843
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((الذي تَفوتُهُ صلاَةُ العَصْرِ ، كأنَّما وُتِرَ أهْلَهُ ومالَهُ)).

#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شـرح_الـحـديـث
 
⁉️التَّكاسُلُ عن أداءِ بَعضِ الصَّلواتِ يكونُ سببًا في فواتِ كَثيرٍ منَ الأجرِ والثَّوابِ وضَياعِه ، كمَنْ يَخسَرُ مالَهُ وأهلَهُ.

▪️وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمر ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال :

▪️"الذي تَفوتُه صلاةُ العَصْرِ" ، يعني : لا يُؤَدِّيها في وقْتِها ويُؤخِّرُها إلى غُروبِ الشَّمس ، من غيرِ عُذر.

▪️"كأنَّما وُتِرَ" ، أيْ : خَسِرَ "أهلَهُ ومالَه" ، وأصبحَ بلا أهلٍ ، ولا مالٍ ، #يعني : يلحقُ بهِ مِن الأسفِ عندَ مُعايَنةِ الأَجرِ والثَّوابِ مِثلَ ما يلحقُ منْ فقدَ أهْلَهُ ومالَه.

#وفي_الحديث :

بيانُ فَضلِ صَلاةِ العَصرِ وأهميتها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/22394
 📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاثَةٌ ، فَيَرْجِعُ اثْنانِ ويَبْقَى معهُ واحِدٌ : يَتْبَعُهُ أهْلُهُ ومالُهُ وعَمَلُهُ ، فَيَرْجِعُ أهْلُهُ ومالُهُ ويَبْقَى عَمَلُهُ).

#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح البخاري

 📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

يَحكي أنسُ بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال : يَتْبَعُ الميِّتَ إلى قبرِه ثلاثةٌ ، فيَرجع اثنان منها إلى مكانهما ، ويَبقَى معه واحد ؛ يَتْبعه أهلُه حقيقةً من ولدِه وأقاربِه ، ومالُه كرقيقه ، فيرجع أهلُه ومالُه إذا انقضى أمرُ الحزن عليه ، سواء أقاموا بعد الدفن أم لا ، ويَبقى عملُه فيدخُل معه القبر.

#في_الحديث :

● زوالُ الدُّنيا متمثِّلة في الأهل والمال ، وبقاءُ العمل.

● وفيه : الحثُّ على كثرةِ الأعمال الصَّالحة التي تبقى بعد الموت.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/10329
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا يُقِيمَنَّ أحَدُكُمْ أخاهُ يَومَ الجُمُعَةِ ، ثُمَّ لْيُخالِفْ إلى مَقْعَدِهِ ، فَيَقْعُدَ فِيهِ ، ولَكِنْ يقولُ : افْسَحُوا)).

#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم

🕌 #شـرح_الـحـديـث

رتَّبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحقوقَ والواجباتِ على النَّاسِ في الجماعاتِ ، وحَرَص على بَيانِها ، حِفاظًا على المودَّةِ بيْن المسْلِمين ، وتَفاديًا لِبَواعثِ الشِّقاقِ والخلافِ والبغضاءِ.

وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ لنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ الآدابِ في صلاة الجُمُعة ، حيثُ تكونُ الجماعاتُ والجلوسُ في المساجِدِ ، فنَهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أنْ يُقيمَ أحدٌ أخاه المسْلمَ يومَ الجُمُعة مِن مَقْعَدِه ومَكانِه الَّذي يَجلِسُ فيه ، ومُرادُه : أنَّ الجالسَ قام مِن مَكانهِ لحاجةٍ على أنْ يَأتِيَ إليه ، «ثُمَّ لْيُخالِفْ» أي : يَأتي آخَرُ إلى مَوضعِ قُعودِه «فيَقْعُدَ هو فيه».

● وبيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَن لا يَجِدُ مَكانًا يَجلِسُ فيها ما يَفعَلُ ؛ وهو أنْ يقولَ للحضورِ : «أَفسَحوا» وما في مَعناها ، أي : أَوسِعوا ، كما قال تعالَى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ} [المجادلة: 11] ؛ وذلك إذا كان المَحَلُّ قابِلًا للتوسُّعِ ، وإلَّا فلا يُضَيِّقْ على أحدٍ ، بل لِيُصَلِّ ولو على بابِ المسجدِ.

وعلى هذا فمَجالِسُ العلمِ والذِّكرِ والخُطَبِ في المساجدِ ، لها حُقوقٌ على مَن يَتمكَّنُ مِن الانتفاعِ بها ، وكلُّ جالسٍ فيها له حُقوقٌ على الدَّاخلِ عليهم ، وهو أَولى بالمكانِ الَّذي جلَسَ فيه ، ولا يُقِيمُه أحدٌ منه مهْما كان قَدْرُ الدَّاخلِ عليه ، ولكنْ لو قامَ باختيارِه ورِضاهُ تَكريمًا لقادمٍ ، ليُجلِسَه في مَكانِه ؛ كان ذلك تَنازلًا وإيثارًا مَقبولًا منه ، مَشكورًا عليه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/152136
.

    
#أحـاديـث_نـبـويـة

ساعة.الإجابة.يوم.الجمعة.tt

( يومُ الجمعةِ ثِنتا عشرةَ - يريدُ - ساعةً لا يوجَدُ مسلِمٌ يسألُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ شيئًا إلَّا أتاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ فالتمِسوها آخرَ ساعةٍ بعدَ العصر ).

#الراوي : جابر بن عبدالله
#المحدث : الألباني 
#المصدر : صحيح أبي داود

 
#شـرح_الـحـديـث :

يومُ الجمعةِ خيرُ يومٍ طلَعَت فيه الشَّمسُ ؛ وفيها الكثيرُ مِن الفَضلِ والأجرِ والثَّوابِ والبرَكاتِ الَّتي تَنزِلُ مِن اللهِ تَعالى ، ومن ذلك أنَّ فيها ساعةً يَستَجيبُ اللهُ فيها دعاءَ مَن دُعاه ولا يَرُدُّه.

وفي هذا الحديثِ  :
يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

"يومُ الجمُعةِ ثِنْتا عَشْرةَ - يُريدُ : ساعةً -" 
أي : يومُ الجمُعةِ مُقسَّمٌ إلى اثنَتَيْ عَشْرةَ ساعةً مُتفاوِتةً في الأجرِ والثَّواب ، ومنها ساعةُ
#الإجابة الَّتي "لا يُوجَدُ مُسلِمٌ يَسأَلُ اللهَ عزَّ وجلَّ" فيها " شيئًا إلَّا آتاه اللهُ عزَّ وجل.

"فالْتَمِسوها آخِرَ ساعةٍ بعدَ العصرِ" 
أي : اطلُبُوها وتَحرَّوْها في هذا الوقت ، وهذا تحديدٌ لساعةِ الإجابةِ في يومِ الجمُعةِ ؛ فينبَغي الحِرصُ عليها وعلى الدُّعاءِ فيها.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على الْتِماسِ ساعةِ الإجابةِ في يوم الجُمُعة ، والدُّعاءِ فيها بخَيريِ الدُّنيا والآخِرةِ.

   
#الموسوعة_الحديثية :
https://dorar.net/hadith/sharh/29662
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(مِنْ أشَدِّ أُمَّتي لي حُبًّا ، ناسٌ يَكونُونَ بَعْدِي ، يَوَدُّ أحَدُهُمْ لو رَآنِي بأَهْلِهِ ومالِهِ).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

 📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍

في هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

● (مِن أَشدِّ أُمَّتي لي حُبًّا) ، أي : إنَّ ذلكَ يَدُلُّ على قُوَّةِ الإيمانِ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قُلوبِهم.

● (ناسٌ يَكونون بَعدي) ، أي : بَعدَ وَفاتي.

● (يَوَدُّ أحدُهم لو رَآني ، بأَهْلِه ومالِه) ، أي : أَحَبَّ أنْ يَرى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويَنالَ شَرَفَ رُؤيتِه ، وَلو كان ذلك في مُقابلَةِ أنْ يَفْقِدَ أَهْلَه ومالَه ؛ فيودُّ لو رآه فلا يَبقَى له أهلٌ ولا مالٌ ؛ فيُؤثِرُ رُؤيتَه على ذلِك لقوَّة إيمانِه ؛ وذلك أنَّ المُؤمنين مِن أمَّته حقًّا إذا ذُكِر لهم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ومقاماته وحروبه وضيق العيش الذي أصابَه صلَّى الله عليه وسلَّم وغير ذلك ؛ فإنَّهم يَودُّون أنَّهم لو كان قد رَأَوْه ففازُوا بنَصْرِهم له في الحربِ ، ومواساتهم له في الشِّدَّةِ ، أو التعلُّمِ منه وسُؤالِه ، أو التبرُّك برُؤيتِه ، وغير ذلك ممَّا فاز به الصَّحابةُ دون غيرِهم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/21412
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إن اللهَ ليرضى عن العبدِ أن يأكلَ الأكلةَ فيحمدَه عليها ، أو يشربَ الشربةَ فيحمدَه عليها)).

#الراوي : أنس بن مالك 
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍
 
▪️رِضا اللهُ عزَّ وجلَّ غايَةُ كُلِّ مُسلم ، وسَعْيُ الإنسانِ في طاعَةِ اللهِ واتِّباعِ رَسولِه يَكونُ سَببًا لنَيْلِ مَحبَّةِ اللهِ ورِضاهُ.

▪️وفي هَذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدَ الأُمورِ الَّتي يَستَطيعُ المُسلِمُ أنْ يَحظَى فيها بِرِضا اللهِ ، وهي قَولُهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

▪️"إنَّ اللهَ لَيَرْضَى عنِ العَبْدِ أنْ يَأكُلَ الأَكْلَةَ" : وهِيَ المرَّةُ الواحدَةُ مِنَ الأَكْلِ كالغَداءِ والعَشاءِ ، فيَحمَدَه عليها ، أو يَشْرَبُ الشَّربَةَ فيَحمَدَه عليها ، فالرِّضا منه تَعالى يَتَسَبَّبُ عن حَمْدِه المُتَسَبِّبِ عنِ الأَكْلَةِ والشَّرْبَةِ.

▪️سُبحانَه ما أَكْرَمَه أَعْـطَى المَأْكولَ وأَقْدَرَ على أَكْلِه وجَعَلَه سائغًا وساقَه إلى عَبْدِه ، وأَوْجَدَه مِنَ العَدَمِ ثُمَّ أَقْدَرَه على حَمْدِه ، وأَلْهَمَه قَولَهُ وعَلَّمَه النُّطْقَ به ، ثُمَّ كان سَببًا لرِضائِه ، وهَذا دَليلٌ على أنَّ رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ قد يُنالُ بأَدْنى سَبب ؛ فإنَّه يُنالُ بِهذا السَّببِ اليَسيرِ ولِلهِ الحَمْد ؛ يَرضى اللهُ عنِ الإنسانِ إذا انْتَهَى مِنَ الأَكْل ، قال : الحَمْدُ لله ، وإذا انْتَهى مِنَ الشُّرْبِ قال : الحَمْدُ لِله.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/20546
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((مَن ردَّ عَن عِرضِ أخيهِ ردَّ اللَّهُ عن وجهِهِ النَّارَ يومَ القيامةِ)).

#الراوي : أبو الدرداء
#المحدث : الألباني

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
 
▪️عِرْضُ المُؤمِنِ كدَمِه ؛ فمَن هَتَك عِرْضَه ، فكأنَّه سَفَكَ دمَه ، ومَن عَمِل على صونِ عِرْضِه ، فكأنَّه صان دَمَه ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :

● "مَن رَدَّ عن عِرْضِ أخيه" ، أي : منَع ما يُقالُ في حقِّ أخيه المسلِمِ وهو غائبٌ ، فرَدَّ على مَن يذكُرُه ويَعيبُ فيه ؛ #قيل : وردُّه أن يمنَعَه قَبلَ الوقوعِ فيه بالزَّجرِ والرَّدعِ ، وإمَّا بَعْدَه ، فيَرُدُّ ما قاله عليه.

● "رَدَّ اللهُ عن وجهِه النَّارَ يومَ القيامةِ" ، أي : كان أجرُه أن يُجازَى بمِثلِ فِعلِه ، وهو أن يَرُدَّ اللهُ عنه النَّارَ في الآخرةِ.

#وفي_الحديث :

1⃣ النَّهيُ عن غِيبةِ المُسلِمِ.

2⃣ الحضُّ على نَهْيِ مَن وقَع في غِيبةِ المُسلمِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/35404
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في الدنيا ، مع ما يدِّخر له في الآخرةِ مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ)).

#الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة

#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📔 #شـرح_الـحـديـث 🖊

حَذَّرَ اللهُ سُبحانه وتَعالى منَ الظُّلمِ في كتابِه العزيزِ في أكْثَرَ من موْضِعٍ ، وأكَّد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على هذا التَّحذيرِ في أحاديثَ كثيرةٍ ، وكذلك حَذَّرَ من قَطيعَةِ الرَّحِمِ وأمَرَ بالعدْلِ والقِسْطِ والصِّلَةِ.

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :

● "ما مِن ذَنبٍ أجْدَرُ أن يُعجِّلَ اللهُ تعالى لصاحبِه العُقوبةَ في الدُّنيا" ، أي : ليس هناك منَ الذُّنوبِ ذنبًا أوْلى بتَعجيلِ العُقوبةِ لصاحِبِ الذَّنبِ في الدُّنيا.

● "مع ما يُدَّخَرُ له في الآخِرَةِ" ، أي : مع ما يكونُ له مِن عُقوبةٍ في الآخِرَةِ على هذا الذَّنبِ ، والمرادُ : أنَّ عُقوبةَ الدُّنيا لا تَرْفَعُ عنه عُقوبةَ الآخِرَةِ ، بل هي مِن بابِ مَزيدِ العذابِ والوعيدِ لصاحبِه.

● "مِثلُ البَغْيِ" ، أي : مِثلُ ذَنبِ البَغي وهو الظُّلمُ والجَوْرُ.

● "وقَطيعَةِ الرَّحِمِ" ، أي : وكذلك ذنْبُ قَـطيعةِ الرَّحِم ، والرَّحِمُ هي الصِّلةُ التي تكونُ بين الشَّخْصِ وغيرِه ، والمرادُ بها هنا : الأَقارِبُ ، ويُطلَق عليهم : أُولُو الأرحامِ.

#وفي_الحديث :

1⃣ التَّحْذيرُ منَ الظُّلْمِ وقـطْعِ الرَّحِمِ.

2⃣ وفيه : الحَثُّ على العَدْلِ وصِلَةِ الرَّحِمِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/142219
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(( بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِـطَعِ اللَّيْلِ المُـظْلِمِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا ، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📝 #شـرح_الـحـديـث

في هذا الحديثِ يَقولُ أبو هُريْرةَ رَضيَ اللهُ عنه : إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قالَ :

■ بادِروا بالأعمالِ ، أيْ : سارِعوا بالأعمالِ الصَّالِحةِ قَبلَ الانشِغالِ عَنها بوُقوعِ الفِتَنِ الَّتي تُثبِّطُ العامِلَ عَن عَملِه.

▪️فِتنًا كَقِـطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ ، يَعني : أنَّ شِدَّةَ الفِتَنِ يَكونُ المَرءُ في الْتِباسٍ مِنها ؛ لأنَّها تَكونُ كَقِـطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ لا يَتميَّزُ بَعضُها مِن بَعضٍ.

👈 يُصبِحُ الرَّجلُ مُؤمِنًا وَيُمسي كافِرًا ، أو يُمْسي مُؤمِنًا ويُصبِحُ كافِرًا ، أي : يَأتيهِ مِنَ الفِتنِ ما تَزِلُّ به قَدمُه عَن صِفَةِ الإيمانِ ؛ وَهذا لِعِظَمِ الفِتنِ يَنقَلِبُ الْإنسانُ في الْيومِ الواحِدِ هذا الانقِلابَ.

▪️يَبيعُ دِينَهُ ، أي : يَترُكُه بعَرَضٍ مِنَ الدُّنيا ، أيْ : يَترُكُ دِينَه مِنْ أجلِ مَتاعٍ دَنيءٍ وَثَمنٍ رَديءٍ.

#في_الحديث :

الحَثُّ عَلى المُبادَرةِ إلَى الأعمالِ الصَّالِحةِ قَبلَ الانشِغالِ عَنها بوَقْعِ الفِتنِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23540
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

ما عَابَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَعَامًا قَطُّ ؛ إنِ اشْتَهَاهُ أكَلَهُ ، وإلَّا تَرَكَهُ.

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖋

الطَّعامُ والشَّرابُ مِن رِزقِ اللهِ تعالَى الَّذي مَنَّ به علينا ، فإذا عابَ المَرءُ ما كَرِهَه مِن الطَّعامِ ، فإنَّه قد رَدَّ على اللهِ سُبحانه رِزقَه ، وقد يَكرَهُ بعضُ النَّاسِ مِن الطَّعامِ ما لا يَكرَهُه غَيرُه ، ونِعمُ اللهِ تعالَى لا تُعابُ ، وإنَّما يَجِبُ الشُّكرُ عليها ، والحَمدُ للهِ لأجْلِها ؛ لأنَّه لا يَجِبُ لنا عليه شَيءٌ منها ؛ بلْ هو مُتفضِّلٌ في إعْطائِه ، عادلٌ في مَنْعِه ، ولأجْلِ ذلك كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَعيبُ طَعامًا أبدًا ، وإنَّما كان يَأكُلُه إذا اشْتَهاه وأرادَه ، فإذا لم يُحِبَّه ترَكَه ولم يَعِبْه ؛ تأدُّبًا معَ اللهِ تعالَى في عدَمِ إبْداءِ الكَراهةِ لرِزقِه.

وهذا مِن حُسنِ رِعايةِ النِّعمِ ؛ حتَّى لا تَزولَ مِن العَبدِ ، كما أنَّه يدُلُّ على حُسنِ الخُلقِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150579
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(إذا نعسَ أحدُكم وَهوَ في المسجدِ فليتحوَّل من مجلسِهِ ذلِكَ إلى غيرِهِ).

#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المُحدث : #صحيح

🗓 #شـرح_الـحـديـث 🖋

من آدابِ حُضورِ الجُمُعةِ الإنصاتُ لِخُطبةِ الإمامِ وعدمُ الانشغالِ عنه حتَّى ولو غَلَبه النَّومُ ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

¤ "إذا نَعَس أحدُكم وهو في المسجِدِ" ، أي : إذا شَعَر بالحاجةِ إلى النَّومِ وبادَرَتْه مُقدِّماتُه وهو في المسجدِ ، وهذا في يومِ الجُمُعةِ بخُصوصِه ؛ ففي روايةٍ أخرى : "إذا نعَسَ أحدُكم يومَ الجُمُعة" ، أي : أثناءَ خُطبَةِ الإمامِ يومَ الجُمُعةِ.

¤ "فلْيتَحوَّلْ مِن مَجلِسِه ذلك إلى غَيرِه" ، أي : فَلْينتقِلْ مِن هذا المكانِ إلى غيرِه ؛ لِيُجدِّدَ نَشاطَه وحيَويَّتَه بالحرَكةِ ؛ ولِيَنتبِهَ ويُنصِتَ لِخُطبةِ الإمامِ ، وهذا إرشادٌ نبويٌّ ؛ لِيَكونَ المسلِمُ دائمَ اليقَظةِ والانتِباهِ في المساجِدِ ، وخاصَّةً في المُناسَباتِ الَّتي فيها مَواعِظُ ، مِثلُ الجُمعاتِ والأعيادِ وغيرِ ذلك.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على الانتِبَاهِ لِخُطبةِ الجمعةِ وغيرِها مِن المواعِظِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30458