⤵️⤵️
#قصة_وعبرة
يحكى ان خياطا ✂ أراد أن يعلم حفيده 💙
حكمة عظيمة على طريقته الخاصة وفي أثناء خياطته لثوب جديد أخذ مقصه الثمين وبدأ يقص قطعة القماش الكبيرة إلى قطع أصغر كي يبدأ بخياطتها ليصنع منها ثوبا جديدا
وماإن انتهى من قص القماش حتى أخذ ذلك المقص الثمين
ورماه على الأرض عند قدميه
والحفيد يراقب بتعجب ما فعله جده
ثم أخذ الجد الإبرة وبدأ في جمع تلك القطع ليصنع منها ثوبا رائعا
وما أن انتهى من الإبرة حتى غرسها في عمامته.
ففى هذه اللحظة لم يستطع الحفيد أن يكتم فضوله و تعجبه من أفعال جده
فسأله الحفيد : لماذا يا جدي رميت مقصك الثمين على الأرض بين قدميك
بينما احتفظت بالإبرة رخيصة الثمن ووضعتها على عمامة رأسك
فأجابه الجد : يا بني إن المقص هو الذي قص قطعة القماش الكبيرة تلك وفرقها وجعل منها قطعا صغيرة
بينما الإبرة هي التي جمعت تلك القطع لتصبح ثوبا جميلا
كن من الذين يجمعون الشمل ولا تكن من الذين يفرقون الناس اشتاتا
لا يلزم أن تكون الأروع ولكن إذا جاءك المهموم اسمع .. وإذا جاءك المُعتذر اصفح..وإذا ناداك صاحبك لحاجةٍ انفع وحتى إن حصدتَ شوكًا يكفيك أنك للورد تزرع ..
تعلّمـ العطاء حتّى في ظروفك الخانقة .. تعلّم كيف تهدي النّور لمن حولك وإن كانت خفاياك متعبة.. فثواب العطاء يُخبِئ لك فرجاً من حيث لا تحتسب.
#قصة_وعبرة
يحكى ان خياطا ✂ أراد أن يعلم حفيده 💙
حكمة عظيمة على طريقته الخاصة وفي أثناء خياطته لثوب جديد أخذ مقصه الثمين وبدأ يقص قطعة القماش الكبيرة إلى قطع أصغر كي يبدأ بخياطتها ليصنع منها ثوبا جديدا
وماإن انتهى من قص القماش حتى أخذ ذلك المقص الثمين
ورماه على الأرض عند قدميه
والحفيد يراقب بتعجب ما فعله جده
ثم أخذ الجد الإبرة وبدأ في جمع تلك القطع ليصنع منها ثوبا رائعا
وما أن انتهى من الإبرة حتى غرسها في عمامته.
ففى هذه اللحظة لم يستطع الحفيد أن يكتم فضوله و تعجبه من أفعال جده
فسأله الحفيد : لماذا يا جدي رميت مقصك الثمين على الأرض بين قدميك
بينما احتفظت بالإبرة رخيصة الثمن ووضعتها على عمامة رأسك
فأجابه الجد : يا بني إن المقص هو الذي قص قطعة القماش الكبيرة تلك وفرقها وجعل منها قطعا صغيرة
بينما الإبرة هي التي جمعت تلك القطع لتصبح ثوبا جميلا
كن من الذين يجمعون الشمل ولا تكن من الذين يفرقون الناس اشتاتا
لا يلزم أن تكون الأروع ولكن إذا جاءك المهموم اسمع .. وإذا جاءك المُعتذر اصفح..وإذا ناداك صاحبك لحاجةٍ انفع وحتى إن حصدتَ شوكًا يكفيك أنك للورد تزرع ..
تعلّمـ العطاء حتّى في ظروفك الخانقة .. تعلّم كيف تهدي النّور لمن حولك وإن كانت خفاياك متعبة.. فثواب العطاء يُخبِئ لك فرجاً من حيث لا تحتسب.
📖📖
#قصة_وعبرة
كان رجل مسلم يركب الباص دائماً من منزله إلى مكان عمله.. وكان في أحيان كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق. وذات مرة دفع أجرة الباص وجلس, فاكتشف أن السائق أعاد له 20 سنتاً زيادة عن المفترض من الأجرة.
فكر الرجل وقال لنفسه أن عليّه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه.... ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه .. انسَ الأمر, فالمبلغ زهيد وضئيل , و لن يهتم به أحد... كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ,
إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت.
في هذه اللحظة توقف الباص عند المحطة التي يريدها المسلم, ولكنه قبل أن يخرج من الباب , توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين سنتاً وقال : تفضل, لقد أعطيتني أكثر مما أستحق من المال!
فأخذها السائق وابتسم وسأله : ألست الساكن المسلم الجديد في هذه المنطقة؟ .. إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام, ولقد أ عطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك!!
وعندما نزل الرجل من الباص, شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً لرهبة الموقف ..!!
تمسك بأقرب عمود ليستند عليه , ونظر إلى السماء ودعا باكيا: يا الله , كنت سأبيع الإسلام بعشرين سنتا! ..
#الفائدة
أحياناً نكون نحن النافذة التي يري منها الآخرون الإسلام .... يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين ولنكن دائماً صادقين , أمناء .. {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} .
#راقت_لي
#قصة_وعبرة
كان رجل مسلم يركب الباص دائماً من منزله إلى مكان عمله.. وكان في أحيان كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق. وذات مرة دفع أجرة الباص وجلس, فاكتشف أن السائق أعاد له 20 سنتاً زيادة عن المفترض من الأجرة.
فكر الرجل وقال لنفسه أن عليّه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه.... ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه .. انسَ الأمر, فالمبلغ زهيد وضئيل , و لن يهتم به أحد... كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ,
إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت.
في هذه اللحظة توقف الباص عند المحطة التي يريدها المسلم, ولكنه قبل أن يخرج من الباب , توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين سنتاً وقال : تفضل, لقد أعطيتني أكثر مما أستحق من المال!
فأخذها السائق وابتسم وسأله : ألست الساكن المسلم الجديد في هذه المنطقة؟ .. إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام, ولقد أ عطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك!!
وعندما نزل الرجل من الباص, شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً لرهبة الموقف ..!!
تمسك بأقرب عمود ليستند عليه , ونظر إلى السماء ودعا باكيا: يا الله , كنت سأبيع الإسلام بعشرين سنتا! ..
#الفائدة
أحياناً نكون نحن النافذة التي يري منها الآخرون الإسلام .... يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين ولنكن دائماً صادقين , أمناء .. {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} .
#راقت_لي
#قصة_وعبرة
دعت المعلمة والدة أحد التلاميذ للمدرسة لمناقشة وضع إبنها .. قالت لها :
أريدك أن تفهمي بأن إبنكِ يحتاج لحبوب مهدئة..
" هو دواء لمن يعانون صعوبة بالتركيز وفرط الحركة "
أنه مزعج خلال الدرس ويشوش على مجرى الدرس كثيراً ، وهو لا يتعلم !
وافقت الأم على إقتراح المعلمة، لكن التلميذ قال بأنه يخجل من تناول الدواء أمام أعين تلاميذ صفه.
أقترحت المعلمة بأن يتوجه الطالب لغرفة المعلمين ليتناول الحبة ويحضر لها القهوة ويعود للفصل..
وافق التلميذ وجرت الأمور كما هو متفق لشهر من الزّمن..دعت المعلمة الأم مرة أخرى ومدحت في تصرفات ابنها وذكرت مدى تحسن سلوكه وهدوءه وتعلمه..
كانت الأم مسرورة لسماع كلام المعلمة ، توجهت إلى إبنها مبتسمة وقالت له :من الجميل أنك تتعلم الآن أفضل من ذي قبل، حدثني عن التغيير الذي مررت والنجاح الذي قمت به ..
قال الطفل لأمه : الأمر يا أمي بغاية البساطة، فقد كنت اتوجه لغرفة المعلمين ، أحضر القهوة للمعلمة ، وأضع الحبة المهدئه في قهوتها .هكذا أصبحت المعلمة أكثر هدوءاً وأستطاعت أن تعلمنا كما يجب
👈 لا تلقِ اللوم على الآخرين ..
أحيانا نحنُ من نحتاج إلى تغيير
دعت المعلمة والدة أحد التلاميذ للمدرسة لمناقشة وضع إبنها .. قالت لها :
أريدك أن تفهمي بأن إبنكِ يحتاج لحبوب مهدئة..
" هو دواء لمن يعانون صعوبة بالتركيز وفرط الحركة "
أنه مزعج خلال الدرس ويشوش على مجرى الدرس كثيراً ، وهو لا يتعلم !
وافقت الأم على إقتراح المعلمة، لكن التلميذ قال بأنه يخجل من تناول الدواء أمام أعين تلاميذ صفه.
أقترحت المعلمة بأن يتوجه الطالب لغرفة المعلمين ليتناول الحبة ويحضر لها القهوة ويعود للفصل..
وافق التلميذ وجرت الأمور كما هو متفق لشهر من الزّمن..دعت المعلمة الأم مرة أخرى ومدحت في تصرفات ابنها وذكرت مدى تحسن سلوكه وهدوءه وتعلمه..
كانت الأم مسرورة لسماع كلام المعلمة ، توجهت إلى إبنها مبتسمة وقالت له :من الجميل أنك تتعلم الآن أفضل من ذي قبل، حدثني عن التغيير الذي مررت والنجاح الذي قمت به ..
قال الطفل لأمه : الأمر يا أمي بغاية البساطة، فقد كنت اتوجه لغرفة المعلمين ، أحضر القهوة للمعلمة ، وأضع الحبة المهدئه في قهوتها .هكذا أصبحت المعلمة أكثر هدوءاً وأستطاعت أن تعلمنا كما يجب
👈 لا تلقِ اللوم على الآخرين ..
أحيانا نحنُ من نحتاج إلى تغيير
#قصة_وعبرة
بعد عَقد قرانها مُباشرةً أصابها الألم والمرض، واصفرَّ وجهُها وَذَبُلت ، فذهبت إلى الطَبيبة لتطمئن فكانت المُفاجئة أَن قالت لَها " أنَّ الرّحم يكاد يكون مشقوق نِصفين
- الوصف الذي قالتهُ لي - ، وَلن تستطيع الحَمل "
خرجت مِن المُستشفى وكُل ما يجول في خاطرها تُرى كيف سأقول هذا لزوجي ، وهل سيترُكني !؟ أنا أُحبّه بشدَّة فماذا أفعل !
أمسكت بهاتِفها وحاولت الإتصال بهِ ، وبعد أكثر مِن مُحاولة أجابها وأخبرتهُ بكُل شيء ، فكان ردّه صادمًا بالنِّسبة لها ، قال لَها : وأنا لَن أستطيع أن أُكمل معكِ.
انعقد لسانها ، حتّى كلمات الغَزل التي اعتادت أن تقولها لَهُ في كُل مكالمة ؛ لَم تستطع البوح بِها فَصمتت ، وانتظرت مِنهُ أن يُخبرها أنّه يَمزح ، وأن يُخبرها بموعد الزفاف ، ويَطلُب مِنها أن تُرسل لهُ صورتها بالفستان ، ويُخبرها أيّهم أجملُ عليها ، لكنّها فوجئت بالطّلاق ، لم تَتحمّل الصمود كثيرًا ووقعت مغشيًا عليها.
عندما أفاقت وجدت نفسها في المَنزل ، وأُمّها تُربّت على يدها ، وَ تُقبّل رأسها ، أخذت الفتاة تبكي بشدّة وتقول :
تَركني يا أُمي وأنا في أمسّ الحاجة إليه.
- لا بأس يا حَبيبتي ، كُلما جاءت الخيباتُ باكراً كلما صار ترميمها أسهل، نظَر هو إلى أسباب الدُّنيا والطّب، ولم يَنظُر إلى قوّة الرّب.
- هَل كان عليَّ فعلُ شيءٍ يا أُمي ؟
- لا بُنيَّتي ، يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ؟
قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ، عليكِ فقط أن تعودي كَما كُنتِ.
- وَلكنّي أُحبّهُ.
- واللّٰه يَعلم مَن هو الأصلحُ بِحُبّك.
- والزفاف !
- اصبري واحتسبي، فَمَن للصبرِ غيرك ؟
مرّت الأيام والشهور ، وتحسَّنت صِحتها قليلًا ، ولكنَّ الحَمل كان مُستحيلًا - كما كانوا يَقولون -.
وبعد عام تَقدَّم لَها شاب ذو خُلقٍ ودين ، رفضتهُ خوفًا مِن أن يُترك قَلبها ثانيةً ، ولكّنهُ تقدّم مرة أُخرى فوافقت على الجلوس مَعهُ، حدّد والدها الموعد، وفي الرؤية الشرعية قالت لَهُ: لَن أستطيع الإنجاب.
قال لَها : ما ضيرُ لو أنَّنا توكّلنا على الله الذي يَمنح ويَمنع!
- لِمَ لا تتزوّج غيري وَتُنجب ؟
صَمتَ..
- كيف لعاقلٍ أن يَتزوّج مِن عاقر وهو يعلم أنها لَن تُنجب !
- تقصدين كيف لعاقل أن يأخُذ بأسباب البشر ويغضُّ الطرفَ عَن المُسبِّب ؟ إن كُنتِ تقصدين هذا فالذي أعطي زكريا سيُعطيني.
وافقت عليه، وتمَّت الخطبة والزفاف، وبعد أكثر مِن ثلاثة أعوام حَملت في الطفل الأول، شعُرت وكأنَّ الدُّنيا قد أشرقت بالربيعُ في عُمرها ، كانت تذهب لتُحضر مع زوجها ملابس للطفل وتقول لَهُ " أيُّهم أجمل ؛ هذا أم ذاك "
هل سيكون صبي أم فتاة.
يُشبِهُني أم يُشبِهُك ؟
وتأتي المُصيبة الأولى لَها ولم يَستمر الطفل في رَحمها أكثر مِن ستة أشهُر ثُم توفى، فقالت لَزوجها بعد أن أفاقت مِن المرض : ألم أقُل لَك ؟
ابتسم وقال - ألم يَقُل لكِ " وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ".
- هَل ستَترُكني ؟
- نَعم سأترُكك ، وَلكِن عند المَوت، وسأعود لألتقي بِكِ ثانيةً في الجنَّة.
مرَّ عام وحَملت مرَّة أُخرى ، كانت هذهِ المرَّة خائفة كثيرًا ، فقرَّرت عَدم تَرك الفراش، كانت تُصلي وتنام، وتولّى زوجها خدمتها في هذهِ الفترة ، فقد كان يذهب إلى العَمل ويأتي هو ليُعدّ الطعام، ويُنظّف المَنزل.
يرى في عينها مدى اشتياقها للطفلِ، وحُبّها الشديد لرؤيته، فيزداد تحمُّلًا لأجلها، وَيزداد قوّة بصبرها ، ولكِن ماشاء اللّٰه كان ، وتوفى الطفل في الرّحم مرّة أُخرى.
أُصيبت هذهِ المرّة بنوبة مِن الحُزن ، فبدأ زوجها يجلس معها ليُصبّرها ، مرًّة يقول لَها :
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ..
وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ.
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ..
ومرًّة يقول لَها : وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ، فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا..
ثُم يتسلَّل في الَّليل ويبكي لله عزّ وجلّ ويطلب مِنهُ أن يُراضيها ، قلّ نومه بسبب كثرة قيام الليل لأجلها ، وضعف جَسدهِ مِن كثرة البُكاء وتضرُّعه، وذات يوم وبعد أن قامت مِن فراشها وتحسّنت صحتها ، رأت الضعف الذي حلّ بزوجها ، فقالت لَهُ بصوتٍ مُتحشرج :
ماذا أصابك ؟
- كُسر عُكّازي.
- أي عُكاز ؟
- أنتِ عُكّازي في الدُّنيا، وعندما أصابك الألم لَم أجد مَن أستندُ عليهِ فَكُسرتُ ، قُلتِ لي ذات يوم لِمَ لا تتزوّج غيري وَتُنجب ؟
أتتذكّرين هذا السؤال ؟
- نَعم.
-#يتبع
بعد عَقد قرانها مُباشرةً أصابها الألم والمرض، واصفرَّ وجهُها وَذَبُلت ، فذهبت إلى الطَبيبة لتطمئن فكانت المُفاجئة أَن قالت لَها " أنَّ الرّحم يكاد يكون مشقوق نِصفين
- الوصف الذي قالتهُ لي - ، وَلن تستطيع الحَمل "
خرجت مِن المُستشفى وكُل ما يجول في خاطرها تُرى كيف سأقول هذا لزوجي ، وهل سيترُكني !؟ أنا أُحبّه بشدَّة فماذا أفعل !
أمسكت بهاتِفها وحاولت الإتصال بهِ ، وبعد أكثر مِن مُحاولة أجابها وأخبرتهُ بكُل شيء ، فكان ردّه صادمًا بالنِّسبة لها ، قال لَها : وأنا لَن أستطيع أن أُكمل معكِ.
انعقد لسانها ، حتّى كلمات الغَزل التي اعتادت أن تقولها لَهُ في كُل مكالمة ؛ لَم تستطع البوح بِها فَصمتت ، وانتظرت مِنهُ أن يُخبرها أنّه يَمزح ، وأن يُخبرها بموعد الزفاف ، ويَطلُب مِنها أن تُرسل لهُ صورتها بالفستان ، ويُخبرها أيّهم أجملُ عليها ، لكنّها فوجئت بالطّلاق ، لم تَتحمّل الصمود كثيرًا ووقعت مغشيًا عليها.
عندما أفاقت وجدت نفسها في المَنزل ، وأُمّها تُربّت على يدها ، وَ تُقبّل رأسها ، أخذت الفتاة تبكي بشدّة وتقول :
تَركني يا أُمي وأنا في أمسّ الحاجة إليه.
- لا بأس يا حَبيبتي ، كُلما جاءت الخيباتُ باكراً كلما صار ترميمها أسهل، نظَر هو إلى أسباب الدُّنيا والطّب، ولم يَنظُر إلى قوّة الرّب.
- هَل كان عليَّ فعلُ شيءٍ يا أُمي ؟
- لا بُنيَّتي ، يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ؟
قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ، عليكِ فقط أن تعودي كَما كُنتِ.
- وَلكنّي أُحبّهُ.
- واللّٰه يَعلم مَن هو الأصلحُ بِحُبّك.
- والزفاف !
- اصبري واحتسبي، فَمَن للصبرِ غيرك ؟
مرّت الأيام والشهور ، وتحسَّنت صِحتها قليلًا ، ولكنَّ الحَمل كان مُستحيلًا - كما كانوا يَقولون -.
وبعد عام تَقدَّم لَها شاب ذو خُلقٍ ودين ، رفضتهُ خوفًا مِن أن يُترك قَلبها ثانيةً ، ولكّنهُ تقدّم مرة أُخرى فوافقت على الجلوس مَعهُ، حدّد والدها الموعد، وفي الرؤية الشرعية قالت لَهُ: لَن أستطيع الإنجاب.
قال لَها : ما ضيرُ لو أنَّنا توكّلنا على الله الذي يَمنح ويَمنع!
- لِمَ لا تتزوّج غيري وَتُنجب ؟
صَمتَ..
- كيف لعاقلٍ أن يَتزوّج مِن عاقر وهو يعلم أنها لَن تُنجب !
- تقصدين كيف لعاقل أن يأخُذ بأسباب البشر ويغضُّ الطرفَ عَن المُسبِّب ؟ إن كُنتِ تقصدين هذا فالذي أعطي زكريا سيُعطيني.
وافقت عليه، وتمَّت الخطبة والزفاف، وبعد أكثر مِن ثلاثة أعوام حَملت في الطفل الأول، شعُرت وكأنَّ الدُّنيا قد أشرقت بالربيعُ في عُمرها ، كانت تذهب لتُحضر مع زوجها ملابس للطفل وتقول لَهُ " أيُّهم أجمل ؛ هذا أم ذاك "
هل سيكون صبي أم فتاة.
يُشبِهُني أم يُشبِهُك ؟
وتأتي المُصيبة الأولى لَها ولم يَستمر الطفل في رَحمها أكثر مِن ستة أشهُر ثُم توفى، فقالت لَزوجها بعد أن أفاقت مِن المرض : ألم أقُل لَك ؟
ابتسم وقال - ألم يَقُل لكِ " وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ".
- هَل ستَترُكني ؟
- نَعم سأترُكك ، وَلكِن عند المَوت، وسأعود لألتقي بِكِ ثانيةً في الجنَّة.
مرَّ عام وحَملت مرَّة أُخرى ، كانت هذهِ المرَّة خائفة كثيرًا ، فقرَّرت عَدم تَرك الفراش، كانت تُصلي وتنام، وتولّى زوجها خدمتها في هذهِ الفترة ، فقد كان يذهب إلى العَمل ويأتي هو ليُعدّ الطعام، ويُنظّف المَنزل.
يرى في عينها مدى اشتياقها للطفلِ، وحُبّها الشديد لرؤيته، فيزداد تحمُّلًا لأجلها، وَيزداد قوّة بصبرها ، ولكِن ماشاء اللّٰه كان ، وتوفى الطفل في الرّحم مرّة أُخرى.
أُصيبت هذهِ المرّة بنوبة مِن الحُزن ، فبدأ زوجها يجلس معها ليُصبّرها ، مرًّة يقول لَها :
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ..
وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ.
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ..
ومرًّة يقول لَها : وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ، فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا..
ثُم يتسلَّل في الَّليل ويبكي لله عزّ وجلّ ويطلب مِنهُ أن يُراضيها ، قلّ نومه بسبب كثرة قيام الليل لأجلها ، وضعف جَسدهِ مِن كثرة البُكاء وتضرُّعه، وذات يوم وبعد أن قامت مِن فراشها وتحسّنت صحتها ، رأت الضعف الذي حلّ بزوجها ، فقالت لَهُ بصوتٍ مُتحشرج :
ماذا أصابك ؟
- كُسر عُكّازي.
- أي عُكاز ؟
- أنتِ عُكّازي في الدُّنيا، وعندما أصابك الألم لَم أجد مَن أستندُ عليهِ فَكُسرتُ ، قُلتِ لي ذات يوم لِمَ لا تتزوّج غيري وَتُنجب ؟
أتتذكّرين هذا السؤال ؟
- نَعم.
-#يتبع
#قصة_وعبرة
يحكى أن رجل كبير في السن رجع من المسجد ذات يوم وكان يطرق الباب على زوجته حتى تعب وأصابه الإغماء بعد مدة رأت زوجته أنه تأخر فخرجت تتفقده فوجدته مغمياً عليه عند الباب فخافت وحملته وغسلت وجهه ورشته بالماء حتى أفاق فأخذت تعتذر منه لتأخرهاعليه فقال لهاوالله ماأغمى علي لطول انتظار ولا لتعب ولكنني تذكرت عندما أقف أمام الله ويقفل باب الجنة في وجهي فأغمي علي خوفاً من الله .
🌻هذه القلوب المعلقة بالله
يحكى أن رجل كبير في السن رجع من المسجد ذات يوم وكان يطرق الباب على زوجته حتى تعب وأصابه الإغماء بعد مدة رأت زوجته أنه تأخر فخرجت تتفقده فوجدته مغمياً عليه عند الباب فخافت وحملته وغسلت وجهه ورشته بالماء حتى أفاق فأخذت تعتذر منه لتأخرهاعليه فقال لهاوالله ماأغمى علي لطول انتظار ولا لتعب ولكنني تذكرت عندما أقف أمام الله ويقفل باب الجنة في وجهي فأغمي علي خوفاً من الله .
🌻هذه القلوب المعلقة بالله
⤵️⤵️
#قصة_وعبرة
من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد؟
طلال عبد الكريم العرب
للملح فوائد ومضار، إلا أن فوائده تفوق أضراره، وكانت أهم فوائد الملح قديما حفظ الأطعمة، واللحوم تحديدا من التلف، وقد قالت العرب فيه قديماً «من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد»، وهو مثل ذو مغزى عميق، فإذا كان الملح فاسداً فكيف يمنع الفساد؟ وراء هذا المثل قصة، فيروى أن أعرابياً تزوج بامرأة من قبيلته ذات دين وخلق، وعلم وأدب، وحسن وجمال، وبعد فترة من زواجه، نشبت بينه وبين أحد أبناء عمومته مشاجرة انهاها بقتله، وخوفا من القصاص، أخذ زوجته وهرب بها بعيداً عن مضاربهم لاجئا الى مضارب قبيلة أخرى. تعوّد صاحبنا على مجالسة شيخ القبيلة التي لجأ إليها، وفي أحد الايام مر هذا الشيخ من أمام بيت صاحبنا فشاهد زوجته، فسُحِر بجمالها، ففكر بخطة شيطانية يبعد بها الزوج عنها، حتى ينفرد بها. عاد شيخ القبيلة إلى مجلسه، وكان عامراً برواده، وكان زوج المرأة معهم، فقال لهم: قد علمت أن هناك مرعى جيدا لإبلنا يبعد عنا مسيرة ثلاثة أيام، وأقترح أن يذهب نفر منكم لمعاينة المرعى قبل أن ننتقل اليه، ثم اختار أربعة من رجاله، وكان من بينهم زوج المرأة. وما إن غادر الأربعة مضارب القبيلة، وأسدل الليل ستاره، وأوى كل الى مخدعه، حتى سارع شيخ القبيلة الى بيت الرجل الذي لجأ إليه، بعد أن أصبحت امرأته وحيدة، وكانت نائمة، ولما اقترب من منزلها ارتطم بشيء أحدث في سكون الليل صوتا مزعجا، فأفاقت المرأة مرعوبة، وصاحت: من هناك؟ فقال لها: أنا فلان زعيم هذه المضارب التي لجأتم اليها، فسألته وما هو مرادك في هذا الهزيع الأخير من الليل؟ فأبلغها عن رغبته الشيطانية. فأرادت أن تتهرب منه بأي طريقة، فاستخدمت فطنتها وأدبها، فطلبت منه أولاً أن يحل لها ما المقصود بـ: إذا كان الناس يرشون الملح على اللحم حتى لا يفسد ويجيف، «فمن يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد؟»، لم يفهم المغزى، فعاد أدراجه خائباً. وفي اليوم التالي سأل كل من في مجلسه عن مغزى ما قالته المرأة، إلا أنه لم يلق منهم جواباً شافياً، إلا أحد الرجال من أصحاب الفطنة والحكمة، فقد انتظر حتى انصرف الجميع، ثم اقترب من الشيخ قائلا له: إنه عجز لبيت قاله أبو سفيان الثوري: «يا رجال العلم يا ملح البلد *** من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد؟!»، وإني أظن بأنك راودت امرأة واسعة العلم عن نفسها، فأرادت أن تصدك ولا تفضحك!
📚ملحوظة منقولة بتصرف كبير.
نقلا عن "القبس"
#قصة_وعبرة
من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد؟
طلال عبد الكريم العرب
للملح فوائد ومضار، إلا أن فوائده تفوق أضراره، وكانت أهم فوائد الملح قديما حفظ الأطعمة، واللحوم تحديدا من التلف، وقد قالت العرب فيه قديماً «من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد»، وهو مثل ذو مغزى عميق، فإذا كان الملح فاسداً فكيف يمنع الفساد؟ وراء هذا المثل قصة، فيروى أن أعرابياً تزوج بامرأة من قبيلته ذات دين وخلق، وعلم وأدب، وحسن وجمال، وبعد فترة من زواجه، نشبت بينه وبين أحد أبناء عمومته مشاجرة انهاها بقتله، وخوفا من القصاص، أخذ زوجته وهرب بها بعيداً عن مضاربهم لاجئا الى مضارب قبيلة أخرى. تعوّد صاحبنا على مجالسة شيخ القبيلة التي لجأ إليها، وفي أحد الايام مر هذا الشيخ من أمام بيت صاحبنا فشاهد زوجته، فسُحِر بجمالها، ففكر بخطة شيطانية يبعد بها الزوج عنها، حتى ينفرد بها. عاد شيخ القبيلة إلى مجلسه، وكان عامراً برواده، وكان زوج المرأة معهم، فقال لهم: قد علمت أن هناك مرعى جيدا لإبلنا يبعد عنا مسيرة ثلاثة أيام، وأقترح أن يذهب نفر منكم لمعاينة المرعى قبل أن ننتقل اليه، ثم اختار أربعة من رجاله، وكان من بينهم زوج المرأة. وما إن غادر الأربعة مضارب القبيلة، وأسدل الليل ستاره، وأوى كل الى مخدعه، حتى سارع شيخ القبيلة الى بيت الرجل الذي لجأ إليه، بعد أن أصبحت امرأته وحيدة، وكانت نائمة، ولما اقترب من منزلها ارتطم بشيء أحدث في سكون الليل صوتا مزعجا، فأفاقت المرأة مرعوبة، وصاحت: من هناك؟ فقال لها: أنا فلان زعيم هذه المضارب التي لجأتم اليها، فسألته وما هو مرادك في هذا الهزيع الأخير من الليل؟ فأبلغها عن رغبته الشيطانية. فأرادت أن تتهرب منه بأي طريقة، فاستخدمت فطنتها وأدبها، فطلبت منه أولاً أن يحل لها ما المقصود بـ: إذا كان الناس يرشون الملح على اللحم حتى لا يفسد ويجيف، «فمن يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد؟»، لم يفهم المغزى، فعاد أدراجه خائباً. وفي اليوم التالي سأل كل من في مجلسه عن مغزى ما قالته المرأة، إلا أنه لم يلق منهم جواباً شافياً، إلا أحد الرجال من أصحاب الفطنة والحكمة، فقد انتظر حتى انصرف الجميع، ثم اقترب من الشيخ قائلا له: إنه عجز لبيت قاله أبو سفيان الثوري: «يا رجال العلم يا ملح البلد *** من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد؟!»، وإني أظن بأنك راودت امرأة واسعة العلم عن نفسها، فأرادت أن تصدك ولا تفضحك!
📚ملحوظة منقولة بتصرف كبير.
نقلا عن "القبس"
#قصة_وعبرة
ذهبت إلى الرّياض لِعظم فرحي بشفاء شيخي من غيبوبته الطويلة التي جاوزت سبعين يوما؛ فبِتُ في الرّياض ليلة البارحة، فلمّا استيقظت؛ ذهبت إلى الشّيخ، وقبل وصولي بسبع دقائق، أُخبرتُ بأنّ أخي الأصغر -تُوفّي-واحترت أأُكمل إلى الشّيخ أم اعتذر!؟
فأتممت -نيّتي- وأكملت!! وكان السّبب من إكمال ذهابي إلى الشّيخ هو: أن اسأل الدّعاء لأخي من الشّيخ وممّن عنده -ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره- فوجدتُ عنده مشايخ كُثر وسألتهم الدّعاء فدعوا لأخي؛ فاستأذنت بالذّهاب فأُذن لي..
العجيب من الأمر؛ قبل دخول شهر ذي الحجّة بيوم أتاني أخي وقد بلغ من العمر 16 سنة، وقال: تكفى سولف لي عن نعيم الجنّة!! قلت ابشر فجلس فأصبحت أتكلّم عن نعيمها -أدخلنا الله فيها آمين-، وقال لي: تكفى تكفى وش فضل صيام ذي الحجّة فأصبحت أتكلّم له عن من صام يوم في سبيل الله..الخ
بعد ماتكلّمت له عن هذا، صار يضحك ويضحك ويضحك، استغربت منه!! قلت له ترى ماني جالس أنكّت!! قال أدري والله لكن أضحك لأن أنا ويني من زمان عن الصّيام!! فصام شهر ذي الحجّة من أوّل يوم إلى يوم عرفة.. وهو ممن يذهب إلى المسجد سيرًا على الأقدام والمسجد يبعد 1كم عن بيتنا..
فكنت أعصّب عليه وأقول له صلاة الظهر والعصر روح بسيارة، ويقول يا ابن الحلال الله أكبر يالحر!! وبعدها قال لي كلمة والله جلدي صار به قشعريرة، قال: يافلان عسى ربي يرحمني ولا يدخلني النار لأنّي متحمّل الحر على شانه!! ويضحك مستانس..
طبعًا والله ثمّ والله أمره عجيب وغريب!!
قالّي قبل سنة يافلان أبيك تشرح لي، قلت له عندي شرط -أنا طبعًا أريد تصعيب الأمر عليه-، قالي وش الشرط قلت كل ماشرحت لك شيئًا تحفظه قالي كفو تم!! قلت طيّب..قال بوشّو نبدأ؟ قلت بالنّحو -مازلت أريد تنفيره- ربّما يأتي سؤال ليش تصعّب عليه؟
أصعّب عليه لأنّه جالس يحفظ القرآن ويُريدُ سندًا فيه،ومابقى له شيء على الختمة،لأنّه حفظ 24 جزءًا تقريبا.. فقلت له احفظ نظم متن الآجرّوميّة تقريبًا 155 بيتًا..فحفظها في ثلاثة أيّام وعند تسميعها لم يُخطئ إلّا في بيت واحد.. فشرحتها له، وفرِح..
وبدأت معه بملحة الإعراب فحفظها..
فشرحتها له وانتهينا منها سريعًا -بقضل الله- لأن عنده أساس وهو نظم الآجرّوميّة..
فحفظ نظم العمريطي للورقات فانتهينا منها وقال: ياخي والله إنّي بزر!! قلت ليه؟ قال لأنّي ما أفهم -الله يرحمه- فضحكنا وقلت له: توّك تدري!؟
فحفظ الأربعين النووية، فعمدة الأحكام..
وانتهينا منهما..
وقرأ المختصر في السيرة النّبوية للشيخ موسى العازمي، وعند انتهائه قال لي كلمة، قال:
ياكثر عانى الرّسول على شانّا -أي: من أجلنا-.
وكان -رحمه الله-، بارّا بوالديّ بِرّا عجيبا..
رحمه الله رحمةً واسعة..
اسألكم الدّعاء له.
أرسل لي صديقه قبل قليل، يقول:
ذهبنا إلى المسبح، وتأخّر صاحب المسبح عن فتحه لنا، فقال لي : وش رايك اقرأ عليك وِرْدِي اليوم بدري -وِرده من القرآن-، لأنّه كل يوم يجلس مع أحد أصحابه ويُسمّعون لبعض وكانت جلستهم بعد العصر إلا البارحة كان الورد الظهر، وقبل وفاته.. رحمه الله.
والله تقول لي والدتي قبل قليل وهي تبكي:
فلان الله يرحمه كان يوميًا يجي يقبّل رأسي مرّة واحدة ومن أوّل يوم بالعيد صار كل ماطلع للصلاة يجي ويقبّل رأسي ويدي وينزل على رجلي ويقبلها.. الوالدة تقول لا يا وليدي لاتنزل، ويرد عليها وهو يضحك: تبيني أتكبّر عن الجنّة!؟
يارب ارحمه.
ومواقفه كثيرة جدًا..
رحمه الله..
في النّهاية:
الدنيا أحقر مما تتصوّرون؛
فلا تعطوها أكبر من حجمها..
ذهبت إلى الرّياض لِعظم فرحي بشفاء شيخي من غيبوبته الطويلة التي جاوزت سبعين يوما؛ فبِتُ في الرّياض ليلة البارحة، فلمّا استيقظت؛ ذهبت إلى الشّيخ، وقبل وصولي بسبع دقائق، أُخبرتُ بأنّ أخي الأصغر -تُوفّي-واحترت أأُكمل إلى الشّيخ أم اعتذر!؟
فأتممت -نيّتي- وأكملت!! وكان السّبب من إكمال ذهابي إلى الشّيخ هو: أن اسأل الدّعاء لأخي من الشّيخ وممّن عنده -ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره- فوجدتُ عنده مشايخ كُثر وسألتهم الدّعاء فدعوا لأخي؛ فاستأذنت بالذّهاب فأُذن لي..
العجيب من الأمر؛ قبل دخول شهر ذي الحجّة بيوم أتاني أخي وقد بلغ من العمر 16 سنة، وقال: تكفى سولف لي عن نعيم الجنّة!! قلت ابشر فجلس فأصبحت أتكلّم عن نعيمها -أدخلنا الله فيها آمين-، وقال لي: تكفى تكفى وش فضل صيام ذي الحجّة فأصبحت أتكلّم له عن من صام يوم في سبيل الله..الخ
بعد ماتكلّمت له عن هذا، صار يضحك ويضحك ويضحك، استغربت منه!! قلت له ترى ماني جالس أنكّت!! قال أدري والله لكن أضحك لأن أنا ويني من زمان عن الصّيام!! فصام شهر ذي الحجّة من أوّل يوم إلى يوم عرفة.. وهو ممن يذهب إلى المسجد سيرًا على الأقدام والمسجد يبعد 1كم عن بيتنا..
فكنت أعصّب عليه وأقول له صلاة الظهر والعصر روح بسيارة، ويقول يا ابن الحلال الله أكبر يالحر!! وبعدها قال لي كلمة والله جلدي صار به قشعريرة، قال: يافلان عسى ربي يرحمني ولا يدخلني النار لأنّي متحمّل الحر على شانه!! ويضحك مستانس..
طبعًا والله ثمّ والله أمره عجيب وغريب!!
قالّي قبل سنة يافلان أبيك تشرح لي، قلت له عندي شرط -أنا طبعًا أريد تصعيب الأمر عليه-، قالي وش الشرط قلت كل ماشرحت لك شيئًا تحفظه قالي كفو تم!! قلت طيّب..قال بوشّو نبدأ؟ قلت بالنّحو -مازلت أريد تنفيره- ربّما يأتي سؤال ليش تصعّب عليه؟
أصعّب عليه لأنّه جالس يحفظ القرآن ويُريدُ سندًا فيه،ومابقى له شيء على الختمة،لأنّه حفظ 24 جزءًا تقريبا.. فقلت له احفظ نظم متن الآجرّوميّة تقريبًا 155 بيتًا..فحفظها في ثلاثة أيّام وعند تسميعها لم يُخطئ إلّا في بيت واحد.. فشرحتها له، وفرِح..
وبدأت معه بملحة الإعراب فحفظها..
فشرحتها له وانتهينا منها سريعًا -بقضل الله- لأن عنده أساس وهو نظم الآجرّوميّة..
فحفظ نظم العمريطي للورقات فانتهينا منها وقال: ياخي والله إنّي بزر!! قلت ليه؟ قال لأنّي ما أفهم -الله يرحمه- فضحكنا وقلت له: توّك تدري!؟
فحفظ الأربعين النووية، فعمدة الأحكام..
وانتهينا منهما..
وقرأ المختصر في السيرة النّبوية للشيخ موسى العازمي، وعند انتهائه قال لي كلمة، قال:
ياكثر عانى الرّسول على شانّا -أي: من أجلنا-.
وكان -رحمه الله-، بارّا بوالديّ بِرّا عجيبا..
رحمه الله رحمةً واسعة..
اسألكم الدّعاء له.
أرسل لي صديقه قبل قليل، يقول:
ذهبنا إلى المسبح، وتأخّر صاحب المسبح عن فتحه لنا، فقال لي : وش رايك اقرأ عليك وِرْدِي اليوم بدري -وِرده من القرآن-، لأنّه كل يوم يجلس مع أحد أصحابه ويُسمّعون لبعض وكانت جلستهم بعد العصر إلا البارحة كان الورد الظهر، وقبل وفاته.. رحمه الله.
والله تقول لي والدتي قبل قليل وهي تبكي:
فلان الله يرحمه كان يوميًا يجي يقبّل رأسي مرّة واحدة ومن أوّل يوم بالعيد صار كل ماطلع للصلاة يجي ويقبّل رأسي ويدي وينزل على رجلي ويقبلها.. الوالدة تقول لا يا وليدي لاتنزل، ويرد عليها وهو يضحك: تبيني أتكبّر عن الجنّة!؟
يارب ارحمه.
ومواقفه كثيرة جدًا..
رحمه الله..
في النّهاية:
الدنيا أحقر مما تتصوّرون؛
فلا تعطوها أكبر من حجمها..
#قصة_وعبرة
#إمرأة_تقول..
بعد أن نظفت بيتي ورتبته،
إتصل بي أخي…
ليقول أنا آتٍ لزيارتك ومعي زوجتي،
فدخلت مطبخي لأعد لهم ما تيسر،
فلم أجد شيئاً عندي للضيافة.!
رحت أبحث عن شيء أقدمه لهم،
فلم أجد سوى حبات قليلة من البرتقال ..
فحضّرتُ كأسين عصير بارد على الفور.
#وعندما…
دخل أخي وزوجته،
فوجئتُ بأم زوجة أخي كانت معهم،
والتي تزورنا للمرة الأولىٰ،
فأعددت الكأسين لزوجته وأمها،
وكوب ماء وضعته أمام أخي،
وقلت له أعرف أنك تحب السفن آب،
فشرب منه رشفة وعرف أنه ماء..
#وإذا…
بالأم تقول أنا أرغب في السفن آب،
مريح لمعدتي فأعطني إياه..
هنا اصبتُ بالإرباك والخجل ..
#فأنقذني_أخي_حين_قال_لها:-
سآتيكِ بزجاجة جديدة من المطبخ
وحمل الكأس معه..
وبعدها سمعنا صوت الزجاجة وهي تنكسر.
#فعاد_وقال_لحماته...
للأسف وقعت مني وانكسر الكأس..
ولكن لا بأس،
سأذهب للبقالة لأجلب لك غيرها...
#فرفضت_حماته_وقالت...
لا داعي فليس لي فيه نصيب..
وحين خروجهم ودعني أخي،
وفي أثناء العناق دسّ في يدي مبلغاً من المال.
#وقال_لي:-
لا تنسي تنظيف المطبخ من السفن آب،
حتى لا يجلب النمل .!
وودعني بإبتسامة وحب..
وقال إلتفتي لحالك.
#وبهذا…
ستر أخي عليّ ضيق حالي وتقصيري..
وراعى مشاعري ..
#هكذا…
تكون الأخوة..
ورابطة الدم..
( #اشدد_عضدك_بأخيك )
#إمرأة_تقول..
بعد أن نظفت بيتي ورتبته،
إتصل بي أخي…
ليقول أنا آتٍ لزيارتك ومعي زوجتي،
فدخلت مطبخي لأعد لهم ما تيسر،
فلم أجد شيئاً عندي للضيافة.!
رحت أبحث عن شيء أقدمه لهم،
فلم أجد سوى حبات قليلة من البرتقال ..
فحضّرتُ كأسين عصير بارد على الفور.
#وعندما…
دخل أخي وزوجته،
فوجئتُ بأم زوجة أخي كانت معهم،
والتي تزورنا للمرة الأولىٰ،
فأعددت الكأسين لزوجته وأمها،
وكوب ماء وضعته أمام أخي،
وقلت له أعرف أنك تحب السفن آب،
فشرب منه رشفة وعرف أنه ماء..
#وإذا…
بالأم تقول أنا أرغب في السفن آب،
مريح لمعدتي فأعطني إياه..
هنا اصبتُ بالإرباك والخجل ..
#فأنقذني_أخي_حين_قال_لها:-
سآتيكِ بزجاجة جديدة من المطبخ
وحمل الكأس معه..
وبعدها سمعنا صوت الزجاجة وهي تنكسر.
#فعاد_وقال_لحماته...
للأسف وقعت مني وانكسر الكأس..
ولكن لا بأس،
سأذهب للبقالة لأجلب لك غيرها...
#فرفضت_حماته_وقالت...
لا داعي فليس لي فيه نصيب..
وحين خروجهم ودعني أخي،
وفي أثناء العناق دسّ في يدي مبلغاً من المال.
#وقال_لي:-
لا تنسي تنظيف المطبخ من السفن آب،
حتى لا يجلب النمل .!
وودعني بإبتسامة وحب..
وقال إلتفتي لحالك.
#وبهذا…
ستر أخي عليّ ضيق حالي وتقصيري..
وراعى مشاعري ..
#هكذا…
تكون الأخوة..
ورابطة الدم..
( #اشدد_عضدك_بأخيك )
#قصة_وعبرة ✨
"قال سهل بن بشر: حدثنا سليم [بن أيوب الرازي، الإمام]:
أنه كان في صغره بالري، وله نحو من عشر سنين، فحضر بعض الشيوخ وهو يلقن، قال: فقال لي: تقدم، فاقرأ. فجهدت أن أقرأ الفاتحة، فلم أقدر على ذلك؛ لانغلاق لساني.
فقال: لك والدة؟ قلت: نعم.
قال: قل لها تدعو لك أن يرزقك الله قراءة القرآن والعلم. قلت: نعم.
فرجعت، فسألتها الدعاء، فدعت لي، ثم إني كبرت، ودخلت بغداد، قرأت بها العربية والفقه، ثم عدت إلى الري، فبينا أنا في الجامع أقابل (مختصر المزني)، وإذا الشيخ قد حضر، وسلم علينا، وهو لا يعرفني، فسمع مقابلتنا وهو لا يعلم ماذا نقول، ثم قال: متى يُتعلم مثل هذا؟
فأردت أن أقول: إن كانت لك والدة، فقل لها تدعو لك، فاستحييت ".
📗سير أعلام_النبلاء [١٧ / ٦٤٦]
.......
"قال سهل بن بشر: حدثنا سليم [بن أيوب الرازي، الإمام]:
أنه كان في صغره بالري، وله نحو من عشر سنين، فحضر بعض الشيوخ وهو يلقن، قال: فقال لي: تقدم، فاقرأ. فجهدت أن أقرأ الفاتحة، فلم أقدر على ذلك؛ لانغلاق لساني.
فقال: لك والدة؟ قلت: نعم.
قال: قل لها تدعو لك أن يرزقك الله قراءة القرآن والعلم. قلت: نعم.
فرجعت، فسألتها الدعاء، فدعت لي، ثم إني كبرت، ودخلت بغداد، قرأت بها العربية والفقه، ثم عدت إلى الري، فبينا أنا في الجامع أقابل (مختصر المزني)، وإذا الشيخ قد حضر، وسلم علينا، وهو لا يعرفني، فسمع مقابلتنا وهو لا يعلم ماذا نقول، ثم قال: متى يُتعلم مثل هذا؟
فأردت أن أقول: إن كانت لك والدة، فقل لها تدعو لك، فاستحييت ".
📗سير أعلام_النبلاء [١٧ / ٦٤٦]
.......
#قصة_وعبرة
اشترى رجل من أثرياء البصرة جارية اسمها " حُسنْ " بضم الحاء وسكون السين.
وكانت إلى جمالها الخلاب تحسن الرقص والغناء والضرب بالعود.
فلما ركب بها السفينة منحدرا نحو البصرة وجن الليل وهدأت الريح قام فوزع الخمر علي اهل السفينة وقال: أسمعينا يا حسن..
فطفقت تغني وترقص وتضرب بالعود
وقد ثمل أهل السفينة وأخذتهم النشوة.
في ناحية السفينة يقبع شاب صالح يقرأ القرآن ويجتنب مجالس العصيان.. فأقبل عليه صاحب الجارية وقال ساخرا: أيها الفتي هل سمعت أفضل من هذا؟!!
قال الفتى: نعم!
قال الرجل: اسكتي يا حسن.. وقال للفتى:
هات ما عندك.. أسمعنا..
فقال الفتى بصوت جميل :
"قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77) أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ "..
فوقعت الآية في قلب الرجل.. وانكسر لها وارتجف.. وسكب كأس الخمر في الماء
وقال:
أشهد أن هذا أفضل مما كنت أسمع.. أعندك غيرها؟
فقال الفتى "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا"
فارتعد الرجل.. وسكب جميع الخمر في البحر.. وكسر العود.. وقال: يا جارية اذهبي فأنت حرة..
وانزوي في ركن السفينة وأخذ يردد: أستغفر الله.. أستغفر الله.. هذا والله أحسن مما كنت فيه..
ثم قال: أيها الفتى.. هل لمثلي من مخرج؟
فلما رآه الفتى قد انكسر.
ورق قلبه.. وخشعت جوارحه.. تلا عليه قوله تعالي: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
فأخذ الرجل يرتجف ويقول: أشهد أن الله غفور رحيم
ثم شهق شهقة فمات..
يا من عدا ثم اعتدي ثم اقترف
ثم انتهي ثم ارعوى ثم انصرف
أبشر بقـــــــــول الله في قرآنه
إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف
اللهم اغفر لنا وارحمنا
اشترى رجل من أثرياء البصرة جارية اسمها " حُسنْ " بضم الحاء وسكون السين.
وكانت إلى جمالها الخلاب تحسن الرقص والغناء والضرب بالعود.
فلما ركب بها السفينة منحدرا نحو البصرة وجن الليل وهدأت الريح قام فوزع الخمر علي اهل السفينة وقال: أسمعينا يا حسن..
فطفقت تغني وترقص وتضرب بالعود
وقد ثمل أهل السفينة وأخذتهم النشوة.
في ناحية السفينة يقبع شاب صالح يقرأ القرآن ويجتنب مجالس العصيان.. فأقبل عليه صاحب الجارية وقال ساخرا: أيها الفتي هل سمعت أفضل من هذا؟!!
قال الفتى: نعم!
قال الرجل: اسكتي يا حسن.. وقال للفتى:
هات ما عندك.. أسمعنا..
فقال الفتى بصوت جميل :
"قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77) أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ "..
فوقعت الآية في قلب الرجل.. وانكسر لها وارتجف.. وسكب كأس الخمر في الماء
وقال:
أشهد أن هذا أفضل مما كنت أسمع.. أعندك غيرها؟
فقال الفتى "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا"
فارتعد الرجل.. وسكب جميع الخمر في البحر.. وكسر العود.. وقال: يا جارية اذهبي فأنت حرة..
وانزوي في ركن السفينة وأخذ يردد: أستغفر الله.. أستغفر الله.. هذا والله أحسن مما كنت فيه..
ثم قال: أيها الفتى.. هل لمثلي من مخرج؟
فلما رآه الفتى قد انكسر.
ورق قلبه.. وخشعت جوارحه.. تلا عليه قوله تعالي: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
فأخذ الرجل يرتجف ويقول: أشهد أن الله غفور رحيم
ثم شهق شهقة فمات..
يا من عدا ثم اعتدي ثم اقترف
ثم انتهي ثم ارعوى ثم انصرف
أبشر بقـــــــــول الله في قرآنه
إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف
اللهم اغفر لنا وارحمنا