📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بيْنَ وُجُوهِكُمْ).
#الراوي : النعمان بن بشير
#المصدر : صحيح البخاري
🔖 #شـرح_الـحـديـث 🖍
الإسلامُ دِينُ النِّظامِ والهِمَّةِ العالِيةِ ، وهو يَحْرِصُ على أنْ يكونَ المُسلمون لُحْمةً واحِدةً ، يُعاضِدُ ويُؤازِرُ بَعضُهم بَعضًا ، ويَخْشَى عليهم مَواطِنَ النِّزاعِ والخِلافِ ، وخيرُ مواطِنِ اجتِماعِ المُسلِمينَ هو حُضورُهم للجَماعاتِ في المَسجِدِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رَضيَ اللهُ عنهما بأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَسويةِ الصُّفوفِ ، حيثُ قال :
⊙ «لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكُم» ، والمقصودُ بتَسويةِ الصُّفوفِ : اعتِدالُ القائمينَ بها في الصَّلاةِ على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
⊙ «أو لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم» ، أي : إنْ لم تُقِيموا الصُّفوفَ لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم ؛ لأنَّه قابَلَ بيْنَ الإقامةِ وبيْنَه ، فيَكونُ الواقعُ أحَدَ الأمْرَينِ ، وهذا وعيدٌ لِمَن لم يُقِمِ الصُّفوفَ بعذابٍ مِن جِنسِ ذَنْبِهم ؛ لاختِلافِهم في مَقامِهم ، والمرادُ بالمُخالَفةِ بيْنَ الوُجوهِ :
👈 إيقاعُ العَداوةِ والبَغضاءِ واختِلافِ القُلوبِ بيْنَهم ، يُقالُ : تغيَّرَ وجْهُ فُلانٍ علَيَّ ، أي : ظهَر لي مِن وجْهِه كراهيةٌ وتغيُّرٌ ؛ لأنَّ مُخالَفتَهم في الصُّفوفِ مُخالَفةٌ في الظَّاهرِ ، واختِلافُ الظَّاهرِ سببٌ لاختِلافِ الباطِنِ.
👈 أو المرادُ : التَّفريقُ بيْنَ المَقاصِدِ والغاياتِ ، فيَكون المعنى : لَيُفَرِّقَنَّ اللهُ بيْنَ مَقاصِدِكم ؛ فإنَّ استِواءَ القلوبِ يَستدعي استِواءَ الجوارحِ واعتدالَها ، فإذا اختلفَتِ الصُّفوفُ دلَّ على اختِلافِ القُلوبِ ، فلا تَزالُ الصُّفوفُ تَضْطَرِبُ وتُهمَلُ حتَّى يَبتليَ اللهُ باختلافِ المقاصدِ.
👈 #وقيل : معنَى الوَعيدِ بالمُخالَفةِ على حَقيقتِه ؛ فيَكونُ المرادُ تَشويهَ الوجْهِ بتَحويلِ خَلقِه عن وضْعِه بجَعلِه مَوضِعَ القَفا ، وهذا نظيرُ الوَعيدِ فيمَنْ رفَع رأسَه قبْلَ الإمامِ أنْ يَجعلَ اللهُ رأسَه رأسَ حِمارٍ.
ومِن حِكَمِ تَسويةِ الصَّفِّ :
● ما في ذلك مِن حُسنِ الهَيئةِ وحُسْنِ الصَّلاةِ ، وأنَّ حُصولَ الاستقامةِ والاعتدالِ مطلوبٌ ظاهرًا وباطنًا.
● ومنها : لئلَّا يَتخلَّلَهم الشَّيطانُ فيُفسِدَ صلاتَهم بالوَسْوسةِ.
● ومنها: أنَّ في تَسويةِ الصفوفِ تَمكُّنَهم مِن صَلاتِهم مع كَثرةِ جَمعِهم ، فإذا تراصَّوا وَسِعَ جميعَهم المسجدُ ، وإذا لم يَفعَلوا ذلك ضاقَ عنهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3280
(لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بيْنَ وُجُوهِكُمْ).
#الراوي : النعمان بن بشير
#المصدر : صحيح البخاري
🔖 #شـرح_الـحـديـث 🖍
الإسلامُ دِينُ النِّظامِ والهِمَّةِ العالِيةِ ، وهو يَحْرِصُ على أنْ يكونَ المُسلمون لُحْمةً واحِدةً ، يُعاضِدُ ويُؤازِرُ بَعضُهم بَعضًا ، ويَخْشَى عليهم مَواطِنَ النِّزاعِ والخِلافِ ، وخيرُ مواطِنِ اجتِماعِ المُسلِمينَ هو حُضورُهم للجَماعاتِ في المَسجِدِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رَضيَ اللهُ عنهما بأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَسويةِ الصُّفوفِ ، حيثُ قال :
⊙ «لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكُم» ، والمقصودُ بتَسويةِ الصُّفوفِ : اعتِدالُ القائمينَ بها في الصَّلاةِ على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
⊙ «أو لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم» ، أي : إنْ لم تُقِيموا الصُّفوفَ لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم ؛ لأنَّه قابَلَ بيْنَ الإقامةِ وبيْنَه ، فيَكونُ الواقعُ أحَدَ الأمْرَينِ ، وهذا وعيدٌ لِمَن لم يُقِمِ الصُّفوفَ بعذابٍ مِن جِنسِ ذَنْبِهم ؛ لاختِلافِهم في مَقامِهم ، والمرادُ بالمُخالَفةِ بيْنَ الوُجوهِ :
👈 إيقاعُ العَداوةِ والبَغضاءِ واختِلافِ القُلوبِ بيْنَهم ، يُقالُ : تغيَّرَ وجْهُ فُلانٍ علَيَّ ، أي : ظهَر لي مِن وجْهِه كراهيةٌ وتغيُّرٌ ؛ لأنَّ مُخالَفتَهم في الصُّفوفِ مُخالَفةٌ في الظَّاهرِ ، واختِلافُ الظَّاهرِ سببٌ لاختِلافِ الباطِنِ.
👈 أو المرادُ : التَّفريقُ بيْنَ المَقاصِدِ والغاياتِ ، فيَكون المعنى : لَيُفَرِّقَنَّ اللهُ بيْنَ مَقاصِدِكم ؛ فإنَّ استِواءَ القلوبِ يَستدعي استِواءَ الجوارحِ واعتدالَها ، فإذا اختلفَتِ الصُّفوفُ دلَّ على اختِلافِ القُلوبِ ، فلا تَزالُ الصُّفوفُ تَضْطَرِبُ وتُهمَلُ حتَّى يَبتليَ اللهُ باختلافِ المقاصدِ.
👈 #وقيل : معنَى الوَعيدِ بالمُخالَفةِ على حَقيقتِه ؛ فيَكونُ المرادُ تَشويهَ الوجْهِ بتَحويلِ خَلقِه عن وضْعِه بجَعلِه مَوضِعَ القَفا ، وهذا نظيرُ الوَعيدِ فيمَنْ رفَع رأسَه قبْلَ الإمامِ أنْ يَجعلَ اللهُ رأسَه رأسَ حِمارٍ.
ومِن حِكَمِ تَسويةِ الصَّفِّ :
● ما في ذلك مِن حُسنِ الهَيئةِ وحُسْنِ الصَّلاةِ ، وأنَّ حُصولَ الاستقامةِ والاعتدالِ مطلوبٌ ظاهرًا وباطنًا.
● ومنها : لئلَّا يَتخلَّلَهم الشَّيطانُ فيُفسِدَ صلاتَهم بالوَسْوسةِ.
● ومنها: أنَّ في تَسويةِ الصفوفِ تَمكُّنَهم مِن صَلاتِهم مع كَثرةِ جَمعِهم ، فإذا تراصَّوا وَسِعَ جميعَهم المسجدُ ، وإذا لم يَفعَلوا ذلك ضاقَ عنهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3280
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📄 #شــرح_الــحــديــث 🖊
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
● "مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ.
● "واغتَسَل" ، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي : أحوجَها إلى الغُسل.
#وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
● "ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
● "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
● "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
● "ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📄 #شــرح_الــحــديــث 🖊
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
● "مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ.
● "واغتَسَل" ، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي : أحوجَها إلى الغُسل.
#وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
● "ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
● "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
● "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
● "ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).
#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :
● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".
ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.
● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.
● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.
#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.
وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32545
أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).
#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :
● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".
ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.
● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.
● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.
#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.
وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32545
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصُومُهُ ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ ، فَكانَ مَن شَاءَ صَامَهُ ، ومَن شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
يومُ عاشوراءَ اليومُ العاشِرُ مِن شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، وهو مِن أيَّامِ اللهِ المُبارَكةِ ؛ نَجَّى اللهُ عزَّ وجلَّ فيه نَبيَّه مُوسى عليه السَّلامُ مِن فِرعونَ وجُندِه ، وعَظَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ، فصامَه وأمَرَ المسلِمينَ بصِيامِه ؛ شُكرًا للهِ.
● وقد مرَّ صِيامُ عاشوراءَ بمَراحلَ تَشريعيَّةٍ مُختلِفةٍ كما في هذا الحديثِ وغيرِه.
👈 فتُخبِرُ أمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ قُرَيشًا كانت تصومُ يومَ عاشُوراءَ ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُه قبل أن يُهاجِرَ إلى المدينةِ ، فلمَّا قدِمَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه ، وأمَرَ النَّاسَ بِصيامِه.
👈 وقد ورَدَتْ رِواياتٌ أخرى -لا تُعارِضُ هذه الرِّوايةَ- في أسبابِ صِيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ عاشُوراءَ ؛ منها ما جاء في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما : «أنَّه يَومٌ نجَّى اللهُ فيه مُوسَى مِن فِرعَونَ ، وكانت تَصومُه اليَهُودُ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنا أَوْلَى بِمُوسَى مِنهم ، فصامَه».
👈 وقَولُ أمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها في الحَديثِ : «وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ» يَحتمِلُ أنَّ حُكْمَه كان الوُجوبَ والفرضيَّةَ ، ثمَّ نُسِخَ الحُكمُ إلى الاستِحبابِ.
#وقيل : إنَّ هذا كان تَأكيدًا على الصِّيامِ ، وليس في حُكْمِ الوُجوبِ ؛ لحَديثِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنهما المُتَّفَقِ عليه ، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «هذا يومُ عاشوراءَ ، ولم يَكتُبِ اللهُ عليكم صِيامَه ، وأنا صائمٌ ، فمَن شاء فلْيَصُمْ ، ومَن شاء فلْيُفطِرْ».
وكان هذا هو الحالَ والشَّأنَ إلى أنْ فُرِضَ صَومُ رَمَضانَ على المُسلمينَ في السَّنَةِ الثَّانيةِ مِنَ الهِجرةِ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصْبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه : مَن شاءَ صامَه نفْلًا ، ومَن شاءَ تَرَكَه.
● وقد جاء في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه ، كما في صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه.
● وقد روَى مُسلِمٌ في صَحيحِه عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ معه ؛ مُخالفةً لليهودِ.
#وفي_الحديث :
□ بَيانُ أهمِّيةِ يَومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.
□ وفيه : بيانُ وُقوعِ النَّسخِ في الشَّريعةِ المحمَّديَّةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150940
كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصُومُهُ ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ ، فَكانَ مَن شَاءَ صَامَهُ ، ومَن شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
يومُ عاشوراءَ اليومُ العاشِرُ مِن شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، وهو مِن أيَّامِ اللهِ المُبارَكةِ ؛ نَجَّى اللهُ عزَّ وجلَّ فيه نَبيَّه مُوسى عليه السَّلامُ مِن فِرعونَ وجُندِه ، وعَظَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ، فصامَه وأمَرَ المسلِمينَ بصِيامِه ؛ شُكرًا للهِ.
● وقد مرَّ صِيامُ عاشوراءَ بمَراحلَ تَشريعيَّةٍ مُختلِفةٍ كما في هذا الحديثِ وغيرِه.
👈 فتُخبِرُ أمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ قُرَيشًا كانت تصومُ يومَ عاشُوراءَ ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُه قبل أن يُهاجِرَ إلى المدينةِ ، فلمَّا قدِمَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه ، وأمَرَ النَّاسَ بِصيامِه.
👈 وقد ورَدَتْ رِواياتٌ أخرى -لا تُعارِضُ هذه الرِّوايةَ- في أسبابِ صِيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ عاشُوراءَ ؛ منها ما جاء في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما : «أنَّه يَومٌ نجَّى اللهُ فيه مُوسَى مِن فِرعَونَ ، وكانت تَصومُه اليَهُودُ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنا أَوْلَى بِمُوسَى مِنهم ، فصامَه».
👈 وقَولُ أمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها في الحَديثِ : «وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ» يَحتمِلُ أنَّ حُكْمَه كان الوُجوبَ والفرضيَّةَ ، ثمَّ نُسِخَ الحُكمُ إلى الاستِحبابِ.
#وقيل : إنَّ هذا كان تَأكيدًا على الصِّيامِ ، وليس في حُكْمِ الوُجوبِ ؛ لحَديثِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنهما المُتَّفَقِ عليه ، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «هذا يومُ عاشوراءَ ، ولم يَكتُبِ اللهُ عليكم صِيامَه ، وأنا صائمٌ ، فمَن شاء فلْيَصُمْ ، ومَن شاء فلْيُفطِرْ».
وكان هذا هو الحالَ والشَّأنَ إلى أنْ فُرِضَ صَومُ رَمَضانَ على المُسلمينَ في السَّنَةِ الثَّانيةِ مِنَ الهِجرةِ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصْبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه : مَن شاءَ صامَه نفْلًا ، ومَن شاءَ تَرَكَه.
● وقد جاء في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه ، كما في صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه.
● وقد روَى مُسلِمٌ في صَحيحِه عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ معه ؛ مُخالفةً لليهودِ.
#وفي_الحديث :
□ بَيانُ أهمِّيةِ يَومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.
□ وفيه : بيانُ وُقوعِ النَّسخِ في الشَّريعةِ المحمَّديَّةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150940
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ)). فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ : ((فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ :
● «لا عَدْوَى» ، وهذا نَفْيٌ لِما كانوا يَعتَقِدونه مِن مُجاوَزةِ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غَيرِه ، وأنَّها تُؤثِّرُ بطبْعِها ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الأمرَ ليس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا صَفَرَ» وهو الشَّهرُ المَعروفُ ، كانوا يَتشاءَمون به ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وأيضًا كانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا هامَةَ» وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، قالوا : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ ، وهذا مِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ.
فقال أعرابيٌّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-:
● «يا رَسولَ اللهِ ، فما بالُ إِبِلي تكونُ في الرَّملِ كأنَّها الظِّباءُ» في النَّشاطِ والقُوَّةِ والسَّلامةِ مِن الدَّاءِ ، فيَأتي البَعيرُ الذي أصابه الجَرَبُ -وهو نوعٌ من الأمراضِ- ، فيَدخُل في باقي القطيعِ ، فيصيبُ جميعَها بالجَرَبِ ، فأجابَه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «فمَن أَعْدى الأوَّلَ؟» ، أي : مِن أينَ صار فيه الجرَبُ؟ فاستأصل الشُّبهةَ من أصلِها. وتحريرُ ذلك أن يقال : إن كان الدَّاخِلُ أجرَبَها ، فمن أجرَبَه؟ فإن كان أجرَبَه بعيرٌ آخَرُ ، كان الكلامُ فيه كالكلامِ في الأوَّلِ... وهكذا ، فلا بدَّ أن نَقِفَ عند بعيرٍ أجرَبَه اللهُ من غيرِ عَدْوَى ، وإذا كان كذلك ، فاللهُ تعالى هو الذي أجرَبَها كلَّها ، أي : خَلَقَ الْجَرَبَ فيها.
#وفي_الحديث :
⊙ نَفيُ ما كانَت الجاهليَّة تَزعُمه وتَعتَقِده أنَّ المَرضَ والعاهةَ تُعْدي بطَبعِها لا بِفِعلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
⊙ وفيه : النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
⊙ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151147
((لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ)). فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ : ((فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ :
● «لا عَدْوَى» ، وهذا نَفْيٌ لِما كانوا يَعتَقِدونه مِن مُجاوَزةِ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غَيرِه ، وأنَّها تُؤثِّرُ بطبْعِها ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الأمرَ ليس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا صَفَرَ» وهو الشَّهرُ المَعروفُ ، كانوا يَتشاءَمون به ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وأيضًا كانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا هامَةَ» وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، قالوا : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ ، وهذا مِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ.
فقال أعرابيٌّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-:
● «يا رَسولَ اللهِ ، فما بالُ إِبِلي تكونُ في الرَّملِ كأنَّها الظِّباءُ» في النَّشاطِ والقُوَّةِ والسَّلامةِ مِن الدَّاءِ ، فيَأتي البَعيرُ الذي أصابه الجَرَبُ -وهو نوعٌ من الأمراضِ- ، فيَدخُل في باقي القطيعِ ، فيصيبُ جميعَها بالجَرَبِ ، فأجابَه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «فمَن أَعْدى الأوَّلَ؟» ، أي : مِن أينَ صار فيه الجرَبُ؟ فاستأصل الشُّبهةَ من أصلِها. وتحريرُ ذلك أن يقال : إن كان الدَّاخِلُ أجرَبَها ، فمن أجرَبَه؟ فإن كان أجرَبَه بعيرٌ آخَرُ ، كان الكلامُ فيه كالكلامِ في الأوَّلِ... وهكذا ، فلا بدَّ أن نَقِفَ عند بعيرٍ أجرَبَه اللهُ من غيرِ عَدْوَى ، وإذا كان كذلك ، فاللهُ تعالى هو الذي أجرَبَها كلَّها ، أي : خَلَقَ الْجَرَبَ فيها.
#وفي_الحديث :
⊙ نَفيُ ما كانَت الجاهليَّة تَزعُمه وتَعتَقِده أنَّ المَرضَ والعاهةَ تُعْدي بطَبعِها لا بِفِعلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
⊙ وفيه : النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
⊙ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151147
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ، والشُّؤْمُ في ثَلاثٍ : في المَرْأَةِ ، والدَّارِ ، والدَّابَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعُقولِ.
ويُبَيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ أنَّه :
● «لا عَدْوى» ، وهي مُجاوزةُ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غيرِه ، #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي ، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
● وأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا بأنَّه «لا طِيَرةَ» ، وهي التَّشاؤمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سفَرٍ أو تِجارةٍ ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبْشَروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا ؛ فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك ؛ إذ لَيس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصلَ له ؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.
● ثمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الشُّؤمَ في ثَلاثٍ ، بمعنى : أنَّ النُّفوسَ يَقَعُ فيها التَّشاؤمُ بهذه أكثَرَ ممَّا يَقَعُ بغيرِها.
● فيقع الشُّؤمُ في المَرأةِ بأن تكونَ لَسْناءَ ، أو غيرَ صالحةٍ.
● ويقعُ الشُّؤمُ في الدَّار بأن تَكونَ ضيِّقةً سيِّئةَ الجِيرانِ ، وكونُها بعيدةً مِن المَسجِدِ لا يُسمَعُ منها الأذانُ.
● ويقع الشؤمُ في الدَّابَّةِ بألَّا يُغْزى عَلَيها.
👈 ولهذه الأشياءِ الثلاثةِ أهميَّةٌ عُظمَى ، وأثرٌ كبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ ؛ فإنْ كانتِ المرأةُ مُلائمةً لزوجِها خُلُقًا ، مُتفاهِمةً معه ، مُخلِصةً له ، مُطيعةً وَفِيَّةً ، وكانتِ الدَّارُ صِحِّيَّةً ، واسِعةً ، مُناسِبةً له ولأُسرتِه ، وكانتِ الدَّابَّةُ وما في مَعناها ممَّا يُركَبُ مِثلَ السَّيَّارةِ ، قَوِيَّةً مُرِيحَةً- ارْتَاحَ الإنسانُ في حياتِه ، وشَعَرَ بالسَّعادةِ ، وأَحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستقرارِ النَّفْسِيِّ.
⁉️ وأمَّا إذا كانتِ الزوجةُ غيرَ صالحةٍ ، أو الدَّارُ غيرَ مُناسِبةٍ ، أو الفَرَسُ أو السَّيَّارةُ غيرَ مُريحةٍ ؛ فإنَّ الإنسانَ يَشعُرُ بالتَّعاسَةِ والقَلَقِ ، ويَتْعَبُ تَعَبًا جِسْمِيًّا ونَفْسِيًّا معًا.
#وقيل : الشُّؤمُ في هذه الثَّلاثةِ إنَّما يَلحَقُ مَن تَشاءَمَ وتَطيَّرَ بها ، أمَّا مَن توكَّلَ على اللهِ ، ولم يَتشاءَمْ ، ولم يَتطيَّر ؛ لم تكُنْ مَشْؤومةً عليه ، ويدُلُّ عليه حَديثُ ابنِ حِبَّانَ عن أنسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «الطِّيَرةُ على مَن تَطيَّرَ».
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151146
((لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ، والشُّؤْمُ في ثَلاثٍ : في المَرْأَةِ ، والدَّارِ ، والدَّابَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعُقولِ.
ويُبَيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ أنَّه :
● «لا عَدْوى» ، وهي مُجاوزةُ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غيرِه ، #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي ، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
● وأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا بأنَّه «لا طِيَرةَ» ، وهي التَّشاؤمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سفَرٍ أو تِجارةٍ ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبْشَروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا ؛ فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك ؛ إذ لَيس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصلَ له ؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.
● ثمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الشُّؤمَ في ثَلاثٍ ، بمعنى : أنَّ النُّفوسَ يَقَعُ فيها التَّشاؤمُ بهذه أكثَرَ ممَّا يَقَعُ بغيرِها.
● فيقع الشُّؤمُ في المَرأةِ بأن تكونَ لَسْناءَ ، أو غيرَ صالحةٍ.
● ويقعُ الشُّؤمُ في الدَّار بأن تَكونَ ضيِّقةً سيِّئةَ الجِيرانِ ، وكونُها بعيدةً مِن المَسجِدِ لا يُسمَعُ منها الأذانُ.
● ويقع الشؤمُ في الدَّابَّةِ بألَّا يُغْزى عَلَيها.
👈 ولهذه الأشياءِ الثلاثةِ أهميَّةٌ عُظمَى ، وأثرٌ كبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ ؛ فإنْ كانتِ المرأةُ مُلائمةً لزوجِها خُلُقًا ، مُتفاهِمةً معه ، مُخلِصةً له ، مُطيعةً وَفِيَّةً ، وكانتِ الدَّارُ صِحِّيَّةً ، واسِعةً ، مُناسِبةً له ولأُسرتِه ، وكانتِ الدَّابَّةُ وما في مَعناها ممَّا يُركَبُ مِثلَ السَّيَّارةِ ، قَوِيَّةً مُرِيحَةً- ارْتَاحَ الإنسانُ في حياتِه ، وشَعَرَ بالسَّعادةِ ، وأَحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستقرارِ النَّفْسِيِّ.
⁉️ وأمَّا إذا كانتِ الزوجةُ غيرَ صالحةٍ ، أو الدَّارُ غيرَ مُناسِبةٍ ، أو الفَرَسُ أو السَّيَّارةُ غيرَ مُريحةٍ ؛ فإنَّ الإنسانَ يَشعُرُ بالتَّعاسَةِ والقَلَقِ ، ويَتْعَبُ تَعَبًا جِسْمِيًّا ونَفْسِيًّا معًا.
#وقيل : الشُّؤمُ في هذه الثَّلاثةِ إنَّما يَلحَقُ مَن تَشاءَمَ وتَطيَّرَ بها ، أمَّا مَن توكَّلَ على اللهِ ، ولم يَتشاءَمْ ، ولم يَتطيَّر ؛ لم تكُنْ مَشْؤومةً عليه ، ويدُلُّ عليه حَديثُ ابنِ حِبَّانَ عن أنسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «الطِّيَرةُ على مَن تَطيَّرَ».
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151146
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ، ولا هامَةَ ولا صَفَرَ ، وفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما تَفِرُّ مِنَ الأسَدِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «لا عَدْوى» ، وهيَ انتِقالُ المرضِ مِن المريضِ إلى غَيرِه. #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّر بطبْعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي ، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
● ثم أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا أنَّه «لا طِيَرةَ» ، وهي التَّشاؤُمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سَفرٍ أو تجارةٍ ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا ، فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك ؛ إذ ليس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصْلَ له ؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.
● وأيضًا يُبطِلُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التَّشاؤمَ والتَّطَيُّرَ بالهامَةِ ، وأنَّه لا وُجودَ لهذا المُعتقَدِ الجاهِليِّ في ظلِّ الإسلامِ.
□ والهامَةُ : اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يَقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، كانوا يقولون : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ.
ومِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ ، ونصَّ عليها هذا الحديثُ :
● التَّشاؤمُ بشَهْرِ صَفَرَ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «ولا صَفَرَ» ، وهو الشَّهرُ المعروفُ مِن الشُّهورِ القَمريَّةِ ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وكانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها، ومنَعَ النَّسيءَ.
● ثمَّ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «وفِرَّ مِن المَجْذومِ» ، وهو المُصابُ بمَرضِ الجُذامِ ، وهوَ مَرضٌ تَتآكَلُ منه أعضاءُ الإنسانِ ، يعني : ابتعِدْ عنه مُحتاطًا لنفسِكَ طالبًا لها السَّلامةَ.
● «كما تَفِرُّ من الأسدِ» ، وفي النَّهيِ عن القُربِ مِن المجذومِ ؛ ليَظهرَ لهم أنَّ هذا مِن الأسبابِ التي أجْرى اللهُ العادةَ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبَّباتِها ؛ ففي نَهيهِ إثباتُ الأسبابِ وأنَّها لا تَستقِلُّ بذاتِها ، بل اللهُ هو الذي إنْ شاءَ سَلَبها قُواها فلا تُؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبقاها فأثَّرتْ.
#وفي_الحديث :
□ النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
□ وفيه : النَّهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.
□ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيَدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تَأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقُدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151148
((لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ، ولا هامَةَ ولا صَفَرَ ، وفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما تَفِرُّ مِنَ الأسَدِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «لا عَدْوى» ، وهيَ انتِقالُ المرضِ مِن المريضِ إلى غَيرِه. #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّر بطبْعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي ، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
● ثم أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا أنَّه «لا طِيَرةَ» ، وهي التَّشاؤُمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سَفرٍ أو تجارةٍ ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا ، فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك ؛ إذ ليس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصْلَ له ؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.
● وأيضًا يُبطِلُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التَّشاؤمَ والتَّطَيُّرَ بالهامَةِ ، وأنَّه لا وُجودَ لهذا المُعتقَدِ الجاهِليِّ في ظلِّ الإسلامِ.
□ والهامَةُ : اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يَقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، كانوا يقولون : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ.
ومِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ ، ونصَّ عليها هذا الحديثُ :
● التَّشاؤمُ بشَهْرِ صَفَرَ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «ولا صَفَرَ» ، وهو الشَّهرُ المعروفُ مِن الشُّهورِ القَمريَّةِ ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وكانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها، ومنَعَ النَّسيءَ.
● ثمَّ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «وفِرَّ مِن المَجْذومِ» ، وهو المُصابُ بمَرضِ الجُذامِ ، وهوَ مَرضٌ تَتآكَلُ منه أعضاءُ الإنسانِ ، يعني : ابتعِدْ عنه مُحتاطًا لنفسِكَ طالبًا لها السَّلامةَ.
● «كما تَفِرُّ من الأسدِ» ، وفي النَّهيِ عن القُربِ مِن المجذومِ ؛ ليَظهرَ لهم أنَّ هذا مِن الأسبابِ التي أجْرى اللهُ العادةَ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبَّباتِها ؛ ففي نَهيهِ إثباتُ الأسبابِ وأنَّها لا تَستقِلُّ بذاتِها ، بل اللهُ هو الذي إنْ شاءَ سَلَبها قُواها فلا تُؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبقاها فأثَّرتْ.
#وفي_الحديث :
□ النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
□ وفيه : النَّهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.
□ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيَدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تَأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقُدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151148
📚 #أحاديث_نـبـوية 📚
(إذا صَلَّيْتُمْ بَعْدَ الجُمُعَةِ فَصَلُّوا أرْبَعًا). زادَ عَمْرٌو في رِوايَتِهِ : قالَ ابنُ إدْرِيسَ : قالَ سُهَيْلٌ : (فإنْ عَجِلَ بكَ شيءٌ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ في المَسْجِدِ ، ورَكْعَتَيْنِ إذا رَجَعْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖋
الجُمُعةُ شَأنُها عَظيمٌ في الإسْلامِ ، وقدْ أوجَبَ اللهُ تعالَى على الرِّجالِ المُقيمينَ الخُروجَ إليها إذا أذَّنَ المؤذِّنُ داعيًا إليها ، وحَضَّهُم على شُهودِها ، وحذَّرَ مِنَ التَّهاوُنِ فيها ، وبيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُنَنَها وآدابَها.
👈 وفي هذا الحَديثِ يُرشِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن أرادَ أنْ يُصلِّيَ نافلةً بعدَ صَلاةِ الجُمُعةِ في المسجِدِ أنْ يُصلِّيَ أربعَ رَكَعاتٍ.
● وفي رِوايةٍ أنَّ عَمرًا الناقدَ زادَ في رِوايَتهِ : أنَّ عبدَ اللهِ بنَ إدْريسَ أخبَرَ أنَّ سُهيلَ بنَ أَبي صالحٍ قال له : «فإنْ عجِلَ بكَ شَيءٌ» ، أي : فإنِ استَعجَلَكَ أمرٌ للخُروجِ مِنَ المسجِدِ بعدَ الجُمُعةِ ، «فصَلِّ رَكعتَينِ في المسجدِ» ، بعدَ الجُمُعةِ ، ثمَّ اذهَبْ واقْضِ ما شِئتَ منَ الأُمورِ ، ثُمَّ صَلِّ رَكعتَينِ في بيْتِكَ إذا رجَعْتَ إليه. وفي رِوايةِ أبي داودَ أنَّ القائلَ أبو سُهيلٍ لسُهَيلٍ ، فلعَلَّه أمَرَه أبوه أولًا ، ثُمَّ أمَرَ سُهيلٌ تِلميذَه ابنَ إدْريسَ.
● وقدْ ورَدَ في الصَّحيحَينِ : «أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يُصلِّي بعدَ الجمُعةِ حتَّى يَنصَرِفَ ، فيُصَلِّي ركَعتَينِ» ، أي : في بيْتِه.
👈 وممَّا قيلَ في الجَمْعِ بيْنَ هذينِ الحَديثَينِ : أنَّه إنْ صلَّى في المسجِدِ صلَّى أربعًا ، وإنْ صلَّى في بَيتِه صلَّى رَكعتَينِ. #وقيل : يُحمَلُ على أنْ تكونَ راتبةُ الجُمُعةِ سِتَّ ركَعاتٍ. #وقيل : يُصلِّي رَكعَتَينِ في المسجِدِ ، ورَكعَتَينِ في بَيتِهِ بعدَ رُجوعِهِ إليه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26750
(إذا صَلَّيْتُمْ بَعْدَ الجُمُعَةِ فَصَلُّوا أرْبَعًا). زادَ عَمْرٌو في رِوايَتِهِ : قالَ ابنُ إدْرِيسَ : قالَ سُهَيْلٌ : (فإنْ عَجِلَ بكَ شيءٌ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ في المَسْجِدِ ، ورَكْعَتَيْنِ إذا رَجَعْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖋
الجُمُعةُ شَأنُها عَظيمٌ في الإسْلامِ ، وقدْ أوجَبَ اللهُ تعالَى على الرِّجالِ المُقيمينَ الخُروجَ إليها إذا أذَّنَ المؤذِّنُ داعيًا إليها ، وحَضَّهُم على شُهودِها ، وحذَّرَ مِنَ التَّهاوُنِ فيها ، وبيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُنَنَها وآدابَها.
👈 وفي هذا الحَديثِ يُرشِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن أرادَ أنْ يُصلِّيَ نافلةً بعدَ صَلاةِ الجُمُعةِ في المسجِدِ أنْ يُصلِّيَ أربعَ رَكَعاتٍ.
● وفي رِوايةٍ أنَّ عَمرًا الناقدَ زادَ في رِوايَتهِ : أنَّ عبدَ اللهِ بنَ إدْريسَ أخبَرَ أنَّ سُهيلَ بنَ أَبي صالحٍ قال له : «فإنْ عجِلَ بكَ شَيءٌ» ، أي : فإنِ استَعجَلَكَ أمرٌ للخُروجِ مِنَ المسجِدِ بعدَ الجُمُعةِ ، «فصَلِّ رَكعتَينِ في المسجدِ» ، بعدَ الجُمُعةِ ، ثمَّ اذهَبْ واقْضِ ما شِئتَ منَ الأُمورِ ، ثُمَّ صَلِّ رَكعتَينِ في بيْتِكَ إذا رجَعْتَ إليه. وفي رِوايةِ أبي داودَ أنَّ القائلَ أبو سُهيلٍ لسُهَيلٍ ، فلعَلَّه أمَرَه أبوه أولًا ، ثُمَّ أمَرَ سُهيلٌ تِلميذَه ابنَ إدْريسَ.
● وقدْ ورَدَ في الصَّحيحَينِ : «أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يُصلِّي بعدَ الجمُعةِ حتَّى يَنصَرِفَ ، فيُصَلِّي ركَعتَينِ» ، أي : في بيْتِه.
👈 وممَّا قيلَ في الجَمْعِ بيْنَ هذينِ الحَديثَينِ : أنَّه إنْ صلَّى في المسجِدِ صلَّى أربعًا ، وإنْ صلَّى في بَيتِه صلَّى رَكعتَينِ. #وقيل : يُحمَلُ على أنْ تكونَ راتبةُ الجُمُعةِ سِتَّ ركَعاتٍ. #وقيل : يُصلِّي رَكعَتَينِ في المسجِدِ ، ورَكعَتَينِ في بَيتِهِ بعدَ رُجوعِهِ إليه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26750